لبنان...لبنان على محكّ النأي بالنفس بـ «رافعة» إقليمية – دولية... الحريري في رحاب «التيار الأزرق» وانتفاضته دفاعاً عن استقرار البلاد وعروبتها.. ترامب وماكرون أكدا دعم استقرار لبنان وأبو الغيط تحدّث عن «إجراءات»...باسيل: لبنان مستعدّ للتعاون مع الدول العربية قضائياً وأمنياً...«الحرس الثوري» رفض نزع سلاح «حزب الله»...الحريري: عون حليف استراتيجي لتطبيق «النأي بالنفس»...وكيل زكا المسجون في إيران يطلب تدخل الجامعة العربية...«الوفاء للمقاومة»: ايجابية الحريري تبشر بعودة الأمور إلى طبيعتها....

تاريخ الإضافة الجمعة 24 تشرين الثاني 2017 - 6:11 ص    عدد الزيارات 3134    التعليقات 0    القسم محلية

        


لبنان على محكّ النأي بالنفس بـ «رافعة» إقليمية – دولية... الحريري في رحاب «التيار الأزرق» وانتفاضته دفاعاً عن استقرار البلاد وعروبتها..

بيروت - «الراي» ... ترامب وماكرون أكدا دعم استقرار لبنان وأبو الغيط تحدّث عن «إجراءات».... رغم الغبار الكثيف الذي رافق استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من الرياض في الرابع من نوفمبر الجاري ثم تعليقها (أول من أمس) بعد عودته الى لبنان، فإن مَلامح المسار الجديد في البلاد بدأت تتضح من خلال حركة زعيم «تيار المستقبل» في بيروت والحِراك الدولي - الاقليمي الذي يُواكِبها. وبدا واضحاً أن البُعد الداخلي لهذا المسار يرتكز، بعدما تَريّث الحريري في تقديم استقالته، على فسحة تَشاور بين الأطراف المحليين وفق 3 قواعد حدّدها رئيس الحكومة وتقوم على احترام اتفاق الطائف والنأي بالنفس «الفعلي» عن أزمات المنطقة وصون علاقات لبنان مع أشقائه العرب، وسط انطباعٍ متنامٍ بأن «حزب الله» الذي يشكّل عنوان اشتباك داخلي واقليمي ودولي لن يمانع تقديم ما أمكن من تسهيلاتٍ تسمح بحفْظ الستاتيكو الحالي ولو ضمن «ضوابط جديدة» لا تؤثّر عملياً في وظيفته الاستراتيجية. أما البُعد الخارجي فيتمثّل في عملية دفْعٍ ثابتة للوضع اللبناني في اتجاه مرحلة جديدة محكومة بسقف بيان وزراء الخارجية العرب الأخير الذي صعّد بوجه «حزب الله» كـ «منظمة إرهابية وشريك في الحكومة اللبنانية»، وإيران التي لوّح بنقل تدخلاتها في العالم العربي الى مجلس الأمن الدولي، وأيضاً بالمناخ الدولي الذي واكب استقالة الحريري بدينامية غير مسبوقة حيال لبنان أفضتْ الى تجديد «بوليصة التأمين» حيال استقراره وفتْح الباب أمام وضْع مجمل ملف «حزب الله» على الطاولة في لحظة الترتيبات الجديدة لأزمات المنطقة. وفيما كان لافتاً أمس إعلان قائد «الحرس الثوري» الإيراني اللواء محمد علي جعفري أن «نزْع سلاح حزب الله اللبناني غير قابل للتفاوض» وهو ما بدا في سياق رسْم «خطوط حمر» أمام الاندفاعة الدولية - الإقليمية حيال الحزب من ضمن المسعى الكبير لاحتواء نفوذ طهران في المنطقة، فإن أوساطاً سياسية توقّفتْ بتمعّن أمام كلام الرئيس الحريري بعد زيارته رئيس البرلمان نبيه بري مساء أول من أمس وإشارته الى ما يشبه «الغطاء العربي» للمسار الجديد في لبنان، إذ قال «في رأيي ان الأشقاء العرب يفهمون موقفنا ويعرفون ماذا نحاول أن نفعل أكان بالأمس مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أو حتى في المملكة العربية السعودية واليوم (أمس) أيضاً دولة الإمارات العربية المتحدة، والأمر كان إيجابياً في ما خص النأي بالنفس. وهناك اتجاه لدعم طريقة العمل التي نقوم بها. وأيضاً الرئيس الفرنسي (ايمانويل ماكرون) الذي يتابع هذا الموضوع بشكل أساسي لاستقرار لبنان». وما جعل هذا الكلام يكتسب أبعاداً مهمة أنه جاء بعد مواقف أطلقها وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش عبر «تويتر» قبيل إعلان الحريري تريُّثه في الاستقالة واعتبر فيها «ان خروج لبنان من أزمته والأزمات الإقليمية أقلّه التطبيق الحرفي لمبدأ (النأي بالنفس)، والمعضلة الأساسية أمام ذلك هي التطبيق الانتقائي للمبدأ والدور الوظيفي الإيراني لحزب الله خارج الإطار اللبناني»، مضيفاً: «نتمنى للبنان الاستقرار كما نتمناه لسائر العرب، ونرى في (النأي بالنفس) توجهاً عاقلاً في هذه الأزمنة الصعبة...». في موازاة ذلك، كان الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط يلتقي الحريري في دارته (بيت الوسط) ويضعه في أجواء بيان وزراء الخارجية العرب الأخير، متحدّثاً في ردٍّ على سؤالٍ حول اذا كان نقل رسالة محدَّدة الى رئيس الحكومة عن «أفكار وإجراءات ستحصل وأفضّل ألا أتحدّث فيها». وفي المقلب الغربي، كان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي اضطلع بدور كبير في مواكبة مرحلة استقالة رئيس الحكومة وصولاً الى عودته الى بيروت و«خريطة طريق» ما بعدها، يبرق الى نظيره اللبناني العماد ميشال عون لمناسبة الاستقلال، مؤكداً «التمسّك الجامع للمجموعة الدولية بوحدة لبنان وسيادته واستقراره اضافة الى اهمية استمرار حسن سير المؤسسات»، مشدداً على «ان استقرار لبنان يشكّل أولوية فرنسية، وانّنا نعمل في هذا الاتجاه وسط الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان حالياً». وفي الوقت نفسه، أبرق الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى الحريري مهنئاً بعيد الاستقلال، ومعرباً عن تقدير الولايات المتحدة للعلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين. وأتى موقف ترامب غداة ترحيب خارجية بلاده بلسان مسؤول فيها بعودة الحريري إلى لبنان، موكداً ان واشنطن «متفائلة أيضاً بالمناقشات التي أجراها الحريري مع الرئيس عون وببيانه (حول التريث في الاستقالة) الذي يؤكد مجدداً التزامه باستقرار لبنان». وفي ملاقاة هذا الحِراك الخارجي، كان المشهد الداخلي شاخصاً على التشاور الذي فُتح حول سبل النأي بلبنان عن أزمات المنطقة وحفظ علاقاته العربية وتحقيق التوازن في الشراكة بين مكوّناته، وهو التشاور الذي باتت آلياته ومدّته وشكله في عهدة الرئيس عون فيما مضمونه في ملعب «حزب الله» الذي اعتبرت كتلته البرلمانية في أول موقف يصدر عن الحزب حيال أزمة الاستقالة ان عودة الحريري «والتصريحات الايجابية التي صدرت عنه والمسار الايجابي الذي تسلكه المساعي تبشر بإمكان عودة الامور الى طبيعتها»، مع ملاحظة انه ورغم تشدد الكتلة في تأكيد تموْضع الحزب ضمن «محور المقاومة» والتمسك بسلاحه تحت عنوان «الدفاع المشروع عن النفس والوطن» أنها تفادت تسمية المملكة العربية السعودية في انتقادها ضمناً بيان وزراء الخارجية العرب الأخير وإن دانت «خطاب التحريض والتزوير الذي استخدمته بعض الدول الخليجية والضغوط التي مارستها في سياق النيل من (حزب الله) ومقاومته الشجاعة والشريفة». وفي المقابل، كان الحريري يؤكد خلال رعايته افتتاح أعمال المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2017 ان «همنا الأساسي هو الاستقرار وهذا ما سنعمل عليه بإذن الله»، معتبراً «ان المرحلة التي مرت تشكّل صحوة لنا جميعا لننظر إلى مصلحة لبنان أولاً، وعلاقاتنا مع أشقائنا العرب يجب أن تكون الأساس، وعلينا أن نبحث في كل الوسائل لنتمكن من الوصول لأن يكون للبنان نأي بالنفس حقيقي وصريح وليس بالقول فقط». وبهذا الكلام استبق رئيس الحكومة الاجتماع المشترك الذي ترأسه لكتلته البرلمانية والمكتب السياسي والمكتب التنفيذي لـ «تيار المستقبل» حيث وضعهم في ملابسات استقالته وما تلاها، قبل ان يصدر بيان تلاه النائب السابق باسم السبع عبّر عن «الارتياح التام لعودة الرئيس الحريري الى موقعه الطبيعي في قيادة المسيرة السياسية والوطنية»، واصفاً تريُّثه في تقديم الاستقالة بناء على تمني عون بأنه «خطوة حكيمة لأجل المزيد من التشاور، حول الأسباب والخلفيات، وإعادة الاعتبار لمفهوم اعادة النأي بالنفس عن الحروب والصراعات المحيطة، والامتناع عن كل ما يسيء الى علاقات لبنان بأشقائه العرب، ورفض تدخل اي جهة لبنانية او إقليمية في الشؤون الداخلية للبلدان العربية». واذ وضع البيان تَقاطُر الحشود الى دارة الحريري اول من امس في سياق «الوفاء لزعامته وتأكيد التفويض لدوره ومكانته في الشراكة الوطنية (...) وتجديد الثقة بقيادته وخياراته»، ختم: «إنه زمن التيار الأزرق الذي ينتفض مجدَّداً دفاعاً عن استقرار لبنان وسلامة العيش المشترك بين أبنائه، وتحصينا لعروبته في وجه المتطاولين عليها».

باسيل: لبنان مستعدّ للتعاون مع الدول العربية قضائياً وأمنياً

بيروت - «الراي» .... أكد وزير الخارجية جبران باسيل «تمسك لبنان الكامل بروح ونص ميثاق جامعة الدول العربية وخصوصاً مادته الثامنة التي تنص على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية»، مشدداً على «رفْض لبنان تهديد أمن وسيادة الدول العربية الشقيقة كافة واستعداده للتعاون القضائي مع أي تحقيقات تجريها الأجهزة المختصة بشأن التهديدات أو الأعمال الإرهابية التي تطوله من أي جهة أتت». جاء كلام باسيل في رسالة وجّهها الى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بعد أربعة أيام على اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الذي انعقد في القاهرة (غاب عنه باسيل) ووجّه اتهامات الى «حزب الله» بوصفه «منظمة إرهابية». وحذّر وزير الخارجية اللبناني في رسالته من «أن المس باستقرار لبنان سيؤثر على استقرار دول المنطقة... كما سيؤدي الى إضعاف خاصرة الجيش اللبناني الذي ساهم باجتثاث الجماعات الإرهابية من الأراضي اللبنانية. ومن هنا أهمية المحافظة على دور لبنان في هذا المجال، وفق تعريف الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب التي ميّزت بين المقاومة والإرهاب، والمرجعيات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي».

«الحرس الثوري» يتعهد زيادة دعم الحوثيين.. رفض نزع سلاح «حزب الله»... وكشف عن مفاوضات مع النظام السوري لمشاركته في «إعادة الإعمار»..

لندن: «الشرق الأوسط» بيروت: بولا أسطيح... أقر قائد «الحرس الثوري» الإيراني محمد علي جعفري بتقديم بلاده دعماً لجماعة الحوثيين في اليمن، وتعهد بزيادته. وشدد على أن سلاح «حزب الله» اللبناني غير مطروح للتفاوض، كما كشف عن «مفاوضات أولية» مع النظام السوري لمشاركة «الحرس» في «إعادة الإعمار». وقال جعفري خلال مؤتمر صحافي في طهران، أمس، إن «الحرس الثوري» يدعم الحوثيين «استشارياً ومعنوياً، وهذا الدعم سيستمر»، لكنه أضاف أنهم «بحاجة إلى أكثر من ذلك، ولن ندخر جهداً في هذا الشأن»، بحسب وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس». واعتبر أنه «يجب تسليح (حزب الله) لقتال عدو الأمة اللبنانية، وهو إسرائيل. بطبيعة الحال يجب أن يمتلكوا أفضل الأسلحة لحماية أمن لبنان. هذه مسألة غير قابلة للتفاوض»، بحسب ما نقلت وكالة «رويترز». وأثنى على «نجاح» حلفاء إيران في المنطقة «من طهران إلى بيروت». وأشار جعفري إلى أن «الحرس الثوري مستعد للعب دور فعال في تحقيق وقف إطلاق نار دائم في سوريا... وفي إعادة إعمار البلاد»، وقال: «في اجتماعات مع الحكومة (الإيرانية)، جرى الاتفاق على أن الحرس في وضع أفضل يمكنه من المساهمة في إعادة إعمار سوريا... وعقدت المحادثات الأولية بالفعل مع الحكومة السورية بشأن هذا الأمر». وعقدت إيران صفقات اقتصادية كبيرة مع سوريا لتجني على ما يبدو مكافآت مربحة نظير دعمها لحليفها الرئيسي في المنطقة بشار الأسد. وكرر الحديث عن موقف طهران فيما يتعلق بتطوير صواريخ باليستية، قائلاً إن أهداف البرنامج الصاروخي الإيراني «دفاعية»، وإنه «ليس محل تفاوض». وأضاف: «لن تتفاوض إيران على برنامجها الدفاعي... لن تجري محادثات بشأنه». وعزا تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المنددة بنشاط إيران الصاروخي إلى أنه «شاب يفتقر للخبرة».

ردود فعل لبنانية

وفي لبنان، تلقفت كتلة «حزب الله» النيابية، أمس، موقف جعفري. وزعمت أن سلاح الحزب يُستخدَم في «الدفاع المشروع عن النفس وعن الوطن، ولن يستطيع أحد في الدنيا مهما بلغ شأنه أن يطعن فيه أو يسيء إليه، وهو حق إنساني ودولي لمناهضة الإرهاب الذي يمارسه الصهاينة والتكفيريون». غير أن موقف قائد «الحرس الثوري» الإيراني لقي استياء لدى قسم من القيادات اللبنانية التي اعتبرت أن تصريحاته «تؤكد أن قرار (حزب الله) في طهران». وقال القيادي في تيار «المستقبل» مصطفى علوش لـ«الشرق الأوسط»: «لطالما رددنا أن (حزب الله) فيلق من الحرس الثوري الإيراني وليس تنظيماً سياسياً لبنانياً، وبالتالي نحن نفهم تماماً رفض جعفري انتزاع سلاح (حزب الله)، لأننا بذلك نكون ننزع قسماً من سلاح الحرس الثوري». وأشار علوش إلى أن تيار «المستقبل» ورئيسه رئيس الوزراء رفيق الحريري يعيان أن «حل مصيبة (حزب الله) يكون إما بهزيمة كاملة لإيران على المستوى الإقليمي أو بتغيير في بنية الحكم في طهران، وبما أن المعطيات غير واضحة المعالم في الاتجاهين، ارتأينا التركيز، ما دام لا حل للحزب كتنظيم مسلح بالمرحلة الراهنة، على كيفية توفير بعض الاستقرار للبنانيين كي يتمكنوا من تأمين حد أدنى من العيش الكريم». أما النائب في تيار «المستقبل» أحمد فتفت، فحثّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على التفاوض بصراحة مع القيادة الإيرانية بخصوص سلاح «حزب الله»، باعتبار أن «الموضوع ليس عند الحزب بل عند الإيرانيين». وقال فتفت في تصريح له إن «(حزب الله) يلتزم بقرار الولي الفقيه الإيراني، وبالتالي فهذا يحتاج إلى ضمانات دولية بعدم التدخل في الشأن اللبناني». وأضاف: «نحن لا نريد التزاماً بالكلام والشعارات، إنما نريد التزاماً حقيقياً الذي لا يأتي إلا من القيادة الإيرانية». واعتبر اللواء أشرف ريفي أن «كلام قائد الحرس الثوري الإيراني يؤكد أن مرجعية سلاح (حزب الله) بيد طهران، وأن قرار الحزب مرتهن لأجندة إيران»، مشدداً على «رفض هذا السلاح ومتفرعاته، خصوصاً سرايا المقاومة، والتمسك بالسلاح الشرعي». وأضاف أن «(حزب الله) ذراع لإيران في لبنان والمنطقة، وخطورته على لبنان غير مرتبطة حصراً بتهديده أمن الدول العربية، بل بكونه أيضاً أداة لفرض هيمنة وغلبة في الداخل اللبناني وتقويض الدولة». ورأى رئيس دائرة الإعلام والتواصل في حزب «القوات اللبنانية» شارل جبور أن كلام قائد «الحرس الثوري» يؤكد أن «القرار في مصير سلاح الحزب بيد طهران لا (حزب الله)، كما أن أي حوار في هذا الخصوص يجب أن يكون مع إيران التي يبدو أنها تستجر تفاوضاً معها». كما أن الجعفري يؤكد بتصريحاته أن دور هذا السلاح إيراني لا لبناني.

لبنان: زيادة التفاؤل بحماية التسوية عبر تكريس «النأي بالنفس» ومصادر تشير إلى «تجاوب}... وبلورة الحل {تتطلب وقتاً}

الشرق الاوسط....بيروت: كارولين عاكوم.. ارتفع منسوب التفاؤل في لبنان حول إمكانية إنقاذ الوضع والتسوية السياسية التي كانت قد اصطدمت بعوائق عدة أبرزها الخروج عن سياسة «النأي بالنفس» التي عادت وباتت المطلب الأساسي والأبرز، الذي يتمسك به رئيس الحكومة سعد الحريري لإعادة إنتاج اتفاق جديد ينجح في «تعويم الحكومة». وفي وقت كانت فيه لهجة التهدئة من قبل «حزب الله» لافتة، منذ خطاب أمين عام الحزب الأخير، وما صدر يوم أمس في بيان كتلته النيابية، نشطت الاتصالات منذ اللحظة الأولى لإعلان الحريري تريثه في تقديم استقالته، بحيث تتركز المباحثات، بحسب مصادر مطلعة، «بشكل أساسي، بين الرؤساء الثلاثة؛ الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري ومجلس النواب نبيه بري، الذي يتواصل بدوره مع (حزب الله) المعني الأساس بأي اتفاق جديد من شأنه إعادة تعويم الحكومة». ويلعب رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط دوراً محورياً في الحراك السياسي الحاصل على أن تتوسع الدائرة في المرحلة اللاحقة لمختلف الأطراف. وكان جنبلاط قد علّق، أمس، على الوضع اللبناني قائلاً: «أقل ما يمكن قوله إن الأحوال التي تمر بها البلاد هي لا شك استثنائية لذلك يستوجب الأمر حلولاً استثنائية. وإنني على يقين كامل بأننا سنتوصل إليها لصالح الاستقرار السياسي ويستوجب هذا الأمر مشاركة الجميع دون استثناء». وصرح النائب جنبلاط بعد لقائه الحريري، أمس: «ما طرحه رئيس الحكومة عن الاستقرار مهم جدا، ونتمنى عليه أن تطول لحظة التريث وأن تعود المياه إلى مجاريها، والبلد بحاجة إلى تثبيت التسوية». وأكد وزير الزراعة غازي زعيتر، والنائب في كتلة التنمية والتحرير، لـ«الشرق الأوسط» أن «الرئيس بري يقوم بكل الجهود اللازمة لإنقاذ لبنان واستقراره، وإنقاذ التسوية الأخيرة التي أدّت إلى انتخاب عون رئيساً للجمهورية والحريري رئيساً للحكومة، وبالتالي المحافظة على استقرار لبنان الذي نتج عن هذه التسوية وكان واضحاً خلال السنة الأولى من العهد». ووصفت مصادر الحريري الحراك السياسي بالقول إن «الأجواء مواتية لإنقاذ التسوية اللبنانية والاتصالات لا تزال مستمرة بانتظار تبلور نتائجها بشكل نهائي، وهو ما قد يحتاج إلى بعض الوقت»، لافتةً إلى أن رئيس الحكومة سلّم رسالة واضحة إلى بري الذي بدوره سيتباحث بشأنها مع «حزب الله». وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «الحريري لم يطرح تسوية جديدة، إنما لا شكّ أن التوافق على أي أمور جديدة سيحتاج إلى إعلان أو اتفاق جديد قد يكون شبيهاً بالإعلان الوزاري أو معدلاً بعض الشيء كي يتحمّل كل طرف مسؤوليته»، مشيرةً إلى أن مطالب الحريري باتت واضحة للجميع ويمكن القول إن هناك تجاوباً في مقاربتها من قبل الجميع، وهو الأمر الذي أدى أساساً إلى اتخاذ الحريري قرار التريث بالاستقالة. وكان الحريري أكد بعد لقائه بري، مساء أول من أمس، أن رئيس مجلس النواب أبدى إيجابية كبيرة في الأمور التي طرحها، قائلاً: «تكلمنا في موضوع التشاور الذي سنقوم به، أكان أنا أم هو، حول موضوع النأي بالنفس الذي على الجميع الالتزام به لتجنيب لبنان، أي مصاعب وتحصين علاقتنا مع أشقائنا العرب». في المقابل، وعلى خط «حزب الله»، قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إن «حزب الله منفتح على كل ما يحفظ الأمن والسلم الأهلي، وكل ما يعيد حركة الدولة إلى سياقها الطبيعي»، بينما جدّدت مصادر مطلعة على موقف «حزب الله» استعداده للحوار حول التسوية السياسية وتحييد لبنان عن النزاعات الإقليمية. وأوضحت لـ«الشرق الأوسط»، أن «مشاركة الحزب في العراق وسوريا كانت قبل تشكيل الحكومة والتسوية الرئاسية، لكن رغم ذلك حرصنا ولا نزال على فصل الملف اللبناني عن النزاع الإقليمي وعدم إدخاله في أتون الحرب، ومستعدون اليوم للدخول في أي حوار من أجل الوصول إلى حلّ وحماية لبنان»، مضيفة: «كما أكدنا عدم مشاركتنا في الحرب باليمين، سبق أن قلنا إنه عندما ينتفي سبب وجودنا في العراق وسوريا سننسحب من المعركة، وهذا ما حصل اليوم في العراق وسيحصل في الوقت المناسب من سوريا». إلى ذلك، ترأس رئيس الحكومة يوم أمس اجتماعاً لكتلة «المستقبل» النيابية والمكتب السياسي والمكتب التنفيذي لـ«تيار المستقبل»، خصص للاطلاع من الحريري على التطورات السياسية، محلياً وإقليمياً، وتقييمه لمستجدات المرحلة وكيفية مقاربتها والتعامل معها. وعبّر المجتمعون بحسب بيان صادر عنهم عن «الارتياح التام لعودة الرئيس سعد الحريري إلى موقعه الطبيعي في قيادة المسيرة السياسية والوطنية، معتبرين أن التحرك الذي سعى ويسعى إليه التزام مسؤول بالخيارات التي تحمي استقرار البلاد، وتجنبه مخاطر الانزلاق في الحرائق المشتعلة من حوله». وأكد البيان أن «قرار الحريري بالتريث هو خطوة حكيمة لأجل المزيد من التشاور، حول الأسباب والخلفيات، وإعادة الاعتبار إلى مفهوم إعادة النأي بالنفس عن الحروب والصراعات المحيطة، والامتناع عن كل ما يسيء إلى علاقات لبنان بأشقائه العرب، ورفض تدخل أي جهة لبنانية أو إقليمية في الشؤون الداخلية للبلدان العربية». من جهتها، اعتبرت كتلة حزب الله النيابية أن «عودة رئيس الحكومة إلى البلاد والتصريحات الإيجابية التي صدرت عنه، والمسار الإيجابي الذي تسلكه المساعي والمشاورات تبشر بإمكانية عودة الأمور إلى طبيعتها». وعبّرت الكتلة في بيان لها عن «ارتياحها الكبير لمآل التطورات السياسية في لبنان، وأعربت عن اعتزازها بالإدارة الاستثنائية والمميزة التي يتولاها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في هذا الاتجاه بمؤازرة وتضامن دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، وترى في تعاون الأطراف المعنية من أجل معالجة ما تبقى من آثار للأزمة التي نشأت، مؤشرات واعدة يبنى عليها للتوصل إلى إيجاد المخارج المناسبة».

الحريري: عون حليف استراتيجي لتطبيق «النأي بالنفس»

بيروت - «الحياة» ... واصل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أمس، حشد الدعم لتحركه من أجل إخراج لبنان من أزمته مع الدول العربية بسبب تدخلات «حزب الله» في عدد منها، لا سيما الخليجية، في فترة «التريث» بتقديم استقالته بناء على طلب رئيس الجمهورية ميشال عون، مستنداً إلى تفهم عربي لخطوته ومزيد من الدعم الداخلي والخارجي لاستقرار لبنان وتطبيق سياسة النأي بالنفس عن حروب المنطقة. ولفت مراقبون أمس ما قاله قائد «الحرس الثوري» في إيران محمد علي جعفري عن «أن نزع سلاح حزب الله غير قابل للتفاوض». مشيراً الى أن الحزب «يجب أن يمتلك أفضل الأسلحة لحماية أمن لبنان. وهذه مسألة غير قابلة للتفاوض». وبعد التفويض الشعبي الذي حصده الحريري لتحركه أول من أمس، من خلال الحشد الذي أمَّ منزله، اعتبر الاجتماع المشترك لكتلة «المستقبل» النيابية والمكتب السياسي والمكتب التنفيذي لـ «تيار المستقبل» تجاوب الحريري مع تمني الرئيس عون التريث في تقديم الاستقالة، «خطوة حكيمة لأجل المزيد من التشاور». وقالت مصادر «المستقبل» لـ «الحياة»، إن البيان المشترك لهيئات «تيار المستقبل» يجعل الجميع يقرأون في كتاب واحد مع الحريري في مساعيه. وعلمت «الحياة» أن الحريري أبلغ قادة تياره ونواب كتلته الذين اجتمعوا برئاسته أمس، ارتياحه إلى علاقته بالرئيس عون، مشيراً إلى أنه «حليف استراتيجي» له، ونقل بعض المجتمعين عنه أنه سيسعى إلى تنفيذ ما جاء في بيانه الذي أدلى به أول من أمس عند قبوله طلب عون التريث في تقديم الاستقالة، لجهة العمل على تطبيق سياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية، فعلاً لا قولاً، وعلى الالتزام بتطبيق اتفاق الطائف. وشدد البيان الصادر عن الاجتماع المشترك على ذلك أيضاً، وعلى «التزام الخيارات التي تحمي استقرار البلاد وتجنبها أخطار الانزلاق في الحرائق المشتعلة من حولها». واستبق الحريري اجتماعه مع قادة تياره وكتلته النيابية بكلمة له في افتتاح مؤتمر اتحاد المصارف العربية قال فيها: «المرحلة التي مرت تشكل صحوة لنا جميعاً لننظر إلى مصلحة لبنان أولاً قبل أن ننظر إلى المشكلات حولنا، فالمشكلات التي تحيط بنا مهمة ولكن لبنان أهم. وعلاقاتنا مع أشقائنا العرب يجب أن تكون الأساس». وقالت مصادر واسعة الاطلاع على تحرك الحريري لـ «الحياة»، إن فترة التريث التي قررها مع عون سيستغلها من أجل التوصل إلى نتائج عملية في ما يخص المطلوب من لبنان كي يعيد تصويب علاقاته العربية، فإذا لم يجد تجاوباً، لن يبقى رئيساً للحكومة. وأشارت المصادر نفسها إلى أن التفهم العربي الذي أعلن عنه الحريري لتريثه في الاستقالة يشمل التفهم السعودي أيضاً. ويراهن الحريري، على تحرك الرئيسين عون وبري بالتوازي مع تحركه، «ونحن الثلاثة سنرى مع الأفرقاء السياسيين الآخرين كيف نصل إلى مكان معين، وبرأيي نحن قادرون على أن نصل». وذكرت مصادر عربية لـ «الحياة» أنه على رغم اعتراض بعض المسؤولين اللبنانيين على قرار وزراء الخارجية العرب الذي وصف «حزب الله» بـ «الإرهابي» وحمّله «مسؤولية دعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية»، فإن هذا القرار «حرك المياه الراكدة في ما يخص الشكوى المستمرة من سلوك فريق لبناني حيال عدد من الدول العربية، بحيث يفترض بالمسؤولين اللبنانيين أن يسعوا إلى معالجة ذلك». وأشارت المصادر إلى أنه سيتم تفعيل قرار الجامعة في المرحلة المقبلة بدءاً بوقف بث الفضائيات التي تحظى بتمويل إيراني ويحتضن بعضها «حزب الله» في لبنان، على «نايل سات» و «عربسات». وفيما قالت مصادر مراقبة إن الكرة الآن في ملعب «حزب الله» كي يقدم التزاماً عملياً بالنأي بالنفس عن الحروب الإقليمية، بعد تريث الحريري في استقالته، فإنها اعتبرت أن تجاوب رئيس الحكومة مع طلب عون يفترض أن يحفز الأخير على بذل جهود مع حليفه «حزب الله» كي يبدي بدوره تجاوباً يغني لبنان عن مزيد من التأزم في علاقاته العربية، وأن ما سلّفه عون للحزب بدفاعه عنه يفترض أن يضعه في موقع قادر على مطالبته بأن يراعي مصالح لبنان العربية. ورأت أن الساحة الرئيسة التي على الحزب أن يُظهر فيها إيجابية هي اليمن، بدءاً بوقف الحرب الإعلامية على دول الخليج والمملكة العربية السعودية، وصولاً إلى وقف دعمه الحوثيين في تصعيدهم العسكري. وأملت المصادر بأن يكون تعاطي الحزب الهادئ مع استقالة الحريري ثم إعلان كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية أمس، أن «عودة الحريري إلى البلاد والتصريحات الإيجابية التي صدرت عنه، والمسار الإيجابي الذي تسلكه المساعي والمشاورات، تبشر بإمكان عودة الأمور إلى طبيعتها»، مقدمةً لتجاوب مع طلب النأي بالنفس. وكان الحريري تلقى برقية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب شددت على أن «الولايات المتحدة ستواصل دعم جهود لبنان لحماية استقراره واستقلاله وسيادته»، فيما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرئيس عون، أن «استقرار لبنان يشكِّل أولوية فرنسية، وهو هدف سام لعمل فرنسا في الشرقين الأدنى والأوسط».

ترامب للحريري: سنواصل دعم لبنان لحماية استقراره

بيروت - «الحياة» .. تلقى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري رسالة تهنئة أمس، من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لمناسبة عيد الاستقلال، أعرب فيها عن «تقدير الولايات المتحدة للعلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين في مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية»، لافتاً إلى أن «لبنان كان شريكاً قوياً للولايات المتحدة في مواجهة الإرهاب والتطرّف العنيف». وأكد وفق المكتب الإعلامي للحريري، «وقوف بلاده بثبات مع لبنان»، مشدداً على أن «الولايات المتحدة ستواصل دعم جهود لبنان لحماية استقراره واستقلاله وسيادته». وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قال في بيان أول من أمس إن «الولايات المتحدة تتطلَّع إلى تعزيز صداقتها وتعاونها مع لبنان في الوقت الذي نعمل فيه سوية لتحقيق أهدافنا المشتركة ودعم سيادة لبنان واستقراره واستقلاله». وجدد تأكيد «دعمنا لمؤسسات الدولة اللبنانية»، مثمناً «شراكتنا الوثيقة في التصدي للتحديات الإقليمية المشتركة،، لا سيما مكافحة الإرهاب». وشدد على أن «التزامنا الدائم تجاه الشعب اللبناني سيبقى قوياً، فيما يعمل لبنان على تحقيق تطلعات جميع اللبنانيين لمستقبل مزدهر وآمن». وهنّأ تيلرسون «شعب لبنان في مناسبة ذكرى الاستقلال». ورحَّبت الولايات المتحدة، وفق مسؤول في وزارة الخارجية (رويترز) بـ «عودة الرئيس الحريري إلى بلاده»، لافتة إلى أن «واشنطن متفائلة أيضا بالمناقشات التي أجراها الحريري مع الرئيس اللبناني ميشال عون وبيانه الذي يؤكد مجدداً التزامه استقرار لبنان». وأجرى الحريري اتصالاً هاتفياً بأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح «للاطمئنان إلى صحته بعد الفحوص الطبية التي أجريت له. وكان الاتصال مناسبة لتأكيد العلاقات الثنائية الأخوية بين الدولتين»، وفق المكتب الإعلامي للحريري. وتلقى الحريري اتصالاً هاتفياً من نائب رئيس الجمهورية العراقية أياد علاوي الذي هنأه بـ «سلامة العودة إلى لبنان». وأشاد بـ «جهود الرئيس الحريري للحفاظ على استقرار لبنان والنأي به عن الصراعات الإقليمية».

ماكرون لعون: استقرار لبنان أولوية فرنسية في «الشرقين»

بيروت - «الحياة» ..أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «التمسّك الجامع للمجموعة الدولية بوحدة لبنان وسيادته واستقراره، إضافة إلى أهمية استمرار حسن سير المؤسسات فيه»، مشدداً على أن «استقرار لبنان يشكِّل أولوية فرنسية، وهو هدف سام لعمل فرنسا في الشرقين الأدنى والأوسط». وأعرب ماكرون في برقية تهنئة لمناسبة العيد الرابع والسبعين لاستقلال لبنان وجّهها إلى رئيس الجمهورية ميشال عون أمس، عن «شدّة تمسّكه بضرورة وضع المقرَّرات التي اتّخذت أثناء زيارة الدولة التي قام بها الرئيس عون لفرنسا، موضع التنفيذ لنساهم بذلك في تدعيم المؤسسات اللبنانية، لا سيما منها تلك التي تعمل في المجال الأمني». وعبّر ماكرون في البرقية، وفق بيان المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية، عن «أحر مشاعر الصداقة والتضامن الوثيق، بين فرنسا ولبنان». وقال: «أنتم تعلمون أن استقرار بلادكم يشكّل أولوية في نظرنا. نعمل في هذا الإتجاه، وسط الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان حاليا». وأضاف: «زيارة الدولة التي قمتم بها لباريس، أتاحت لنا وضع أسس توطيد علاقاتنا الثنائية، ومحورها دعم الدولة اللبنانية». وأكد أن «فرنسا ستبقى ملتزمة بشكل راسخ، ضمن قوات يونيفيل، وكذلك في مختلف أوجه التعاون مع المؤسسات المكلفة حفظ الأمن في البلاد». ولفت إلى أن «بلدينا مرتبطان بصداقة قديمة، قوية وعميقة، وأنا راغب في أن أكون فاعلا على تقويتها». وشدد على أن «فرنسا ستبقى إلى جانب لبنان، نموذج الديموقراطية والحرية والتسامح في الشرقين الأدنى والأوسط، الفخور بفرادته التي من الواجب الحفاظ عليها». وتمنى ماكرون لعون وللبنانيين السلام والرفاهية، مجدداً الأمل «بلقائكم قريباً».

وكيل زكا المسجون في إيران يطلب تدخل الجامعة العربية

بيروت - «الحياة» - خاطب المحامي أنطوان أبو ديب بوكالته عن المواطن اللبناني نزار زكا، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، متمنياً عليها في كتاب أرسله إليها أمس، «العمل على تحرير زكا المخطوف في إيران كونها المرجع الجامع للدول العربية من خلال طرح هذه القضية أمام أعضاء الجامعة والمراجع الدولية المختصة، لا سيما منظمة الأمم المتحدة وهيئة حقوق الإنسان لديها». ودعاها إلى «اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق إيران، لأن الدولة اللبنانية لن تقوم بأي خطوة لأسباب باتت معروفة». وذكر أبو ديب بظروف «خطف زكا في إيران عام 2015 وهو في طريقه إلى المطار، من قبل أشخاص بلباس مدني تبيَّن لاحقاً أنهم من الحرس الثوري الإيراني»، مشيراً إلى أنه «كان يلبي دعوة رسمية من نائب الرئيس الإيراني للمشاركة في محاضرة موضوعها التوعية على أهداف الأمم المتحدة حول التنمية المستدامة». وأكد أن «الوزارات المختصة لم تقم بأي خطوة من شأنها تحريره، باستثناء ما قام به رئيس الحكومة سعد الحريري من خلال طرح هذه القضية أثناء لقاءات مع زوار إيرانيين رسميين».

«الوفاء للمقاومة»: ايجابية الحريري تبشر بعودة الأمور إلى طبيعتها

بيروت - «الحياة» .. أبدت كتلة «الوفاء للمقاومة» «ارتياحها الكبير إلى مآل التطورات السياسية في لبنان، والتي كانت نتاج تمسك اللبنانيين بوحدتهم وسيادتهم واستقلالهم وكرامتهم الوطنية»، وأعربت عن «اعتزازها بالإدارة الاستثنائية والمميزة التي يتولاها رئيس الجمهورية ميشال عون في هذا الاتجاه بمؤازرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري وتضامنه»، ورأت في «تعاون الأطراف المعنية من أجل معالجة ما تبقى من آثار للأزمة التي نشأت، مؤشرات واعدة يبنى عليها للتوصل إلى إيجاد المخارج المناسبة». واعتبرت الكتلة في بيان أن «عودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى البلاد والتصريحات الإيجابية التي صدرت عنه، والمسار الإيجابي الذي تسلكه المساعي والمشاورات تبشر بإمكان عودة الأمور إلى طبيعتها». وانتقدت «خطاب التحريض والتزوير الذي استخدمته بعض الدول والضغوط التي مارستها في سياق النيل من حزب الله ومقاومته التي أعادت للشعوب العربية ثقتها بنفسها حين هزمت العدو الإسرائيلي ودحرته وشكلت توازن ردع معه يحول دون استسهاله الاعتداء على لبنان.».

 



السابق

مصر وإفريقيا...القاهرة: شبكة تخابر أنشئت بتمويل استخباراتي تركي ودعم قطري و«الداخلية» المصرية تقر تأشيرات دخول على القطريين....السيسي في سلطنة عُمان الأحد في أول لقاء مع السلطان قابوس...البشير يطالب بحماية روسية في مواجهة «العدائية» الأميركية..تأسيس حزب تونسي جديد {لكسر احتكار السلطة}...تونس تطلب تعليق نشاط مئات الجمعيات للاشتباه بعلاقتها بالإرهاب..مقترح سلامة يعمق الخلافات الليبية والنائب العام يحقق في أزمة «الرقيق»...انتخابات محلية فاترة في الجزائر... بوتفليقة يأمر الحكومة بسداد ديون الشركات الأجنبية والمحلية...الصين تقدم لجيبوتي قروضاً ذات مزايا تفضيلية...العثماني: حادث التدافع لن يؤدي إلى تقليص العمل الخيري....المغرب: الغالبية الحكومية تسعى لخفض أجور الموظفين السامين...

التالي

اخبار وتقارير...المعلومة السرية التي كشفها ترمب للروس.. خبراء كشفوا لـ«فانيتي فير» تفاصيل عملية الموساد ضد «داعش» بسوريا..بوتين يعيد تشكيل الشرق الأوسط.. وترامب مشغول بـ«تويتر»....اي عودة للدبلوماسية الفرنسية إلى لبنان والشرق الأوسط؟..صمت «داعشي» غير مسبوق على الإنترنت...تقرير رسمي: الغواصة المفقودة انفجرت...أردوغان إلى اليونان قريباً....مستقبل باكستان السياسي في الميزان.. أزمة حكم وأوضاع اقتصادية متدهورة وصعود قوى دينية جديدة....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,398,024

عدد الزوار: 7,630,907

المتواجدون الآن: 0