العراق...العبادي: مواجهتنا للفاسدين أخطر منها للإرهابيين لأنهم بيننا وحذر من الإرهاب الفكري بعد هزيمة داعش..العراق يطلق استثمار حقول للنفط والغاز قرب الكويت وإيران.. التركمان رفضوا لقاء معصوم بكركوك وأتهموه بالانحياز للأكراد...ونيجرفان بارزاني يعتبر بغداد «غير مستعدة للحوار»...مطالبات بإرجاء الانتخابات العراقية وعدم عودة النازحين وغياب الأجواء الآمنة يثيران شكوكاً في نجاحها....عشرات الضحايا بتفجير انتحاري شنه «داعش» على سوق جنوب بغداد....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2017 - 6:32 ص    عدد الزيارات 2059    التعليقات 0    القسم عربية

        


العبادي: مواجهتنا للفاسدين أخطر منها للإرهابيين لأنهم بيننا وحذر من الإرهاب الفكري بعد هزيمة داعش..

د أسامة مهدي... إيلاف من لندن: حذر العبادي من أن الحرب ضد الفاسدين التي يخوضها اخطر منها مع الارهابيين "لانهم يعيشون بيننا" وأشار إلى أن الفساد الذي يمثل فكرًا منحرفًا يجب أن نقضي عليه في المجتمع بحيث يكون الفاسد منبوذا وشاذا في عائلته ومجتمعه. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي "أن معركة الفساد اخطر من معركة الارهاب لان الفاسدين يتواجدون بيننا ويمتلكون المال والإعلام ويحرّفون الحقائق ويحاولون ان يبينوا ان الجميع فاسدون لكي يغطوا على فسادهم".. وشدد بالقول "اننا سنقضي على الفاسدين مثلما قضينا على الارهاب". وأشار الى ان العراقيين انتصروا والعراق سائر بالطريق الصحيح وفيه خير كثير ولكن للاسف هناك من يحاول ان ينسب الانتصار الذي حققه ابناء العراق للغير. وأضاف العبادي خلال كلمة اثناء حضوره حفل تخرج طلبة جامعة بغداد (الدورة 60 دورة التحرير والبناء) واستعراض الطلبة والتدريسيين في كراديس التخرج ان العراق انتصر على تحدي داعش عسكريا وامامه تحدي العقيدة الفاسدة والمنهج الفاسد للارهاب و تحدي مرض وخطر الفساد كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "إيلاف". واستذكر " دماء الطلبة من الشهداء والجرحى الذين التحقوا من اجل الدفاع عن العراق وضحوا بانفسهم مشيداً بتضحياتهم التي ساهمت بتحقيق الانتصارات التي نحتفل بها الآن". وقال "ان العقيدة الفاسدة والمنهج الفاسد للارهاب يمثلان تحديا لنا نعمل من اجل التخلص منه.. مؤكدا ان هؤلاء قد اساؤوا للدين بإسم الدين وسيحاولون مرة اخرى ولكن قدراتنا الامنية والاستخبارية تطورت واحبطت محاولاتهم". وبين ان "المرض والخطر الآخر هو الفساد الذي يمثل فكرا منحرفا ويجب ان نقضي عليه في المجتمع بحيث يكون الفاسد منبوذا وشاذا في عائلته ومجتمعه". وأضاف العبادي أن "الحكومة تحاول خلق منظومة تعاون مع الدول لمكافحة الإرهاب ولاسيما أن انتصار القوات العراقية على الجماعات الإرهابية وتحريرها الأرض تجربة فريدة في المنطقة".. مؤكداً أن "جميع أبناء محافظات العراق قدموا التضحيات من أجل القضاء على الإرهاب". واكد بالقول "نحتاج إلى وعي ورؤية لمواجهة خطر الفاسدين وكشف زيف إدعاءاتهم.. مشدداً على ضرورة "التعاون والتكاتف للقضاء على الفاسدين لان الأمر يتطلب تضحيات". وأشار الى ان "الفساد مافيا لها موارد مالية ووسائل اعلام ومعركتنا مع الفساد اصعب من المعركة مع الدواعش".. موضحا بالقول "نحتاج الى وعي ورؤية لمواجهة خطر الفاسدين وكشف زيف ادعاءاتهم". والحملة التي يطلقها العبادي ضد الفساد تترافق مع قرب انتهاء العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش والتي شارفت على نهاياتها حيث تجري حاليا عمليات عسكرية في يومها الخامس لتطهير الصحراء الغربية امتدادا حتى الحدود مع سوريا من اي تواجد للتنظيم.

ملفات تدين رؤوسا كبيرة بالفساد

ويأتي ذلك بالترافق مع تفعيل عمل محققين دوليين باشروا مهامهم لهذه الغاية في بغداد العام الماضي وينتظر ان يقدموا نتائج تحقيقاتهم بملفات خطيرة تدين رؤوسا كبيرة في السلطة والاحزاب العراقية النافذة. ووقع العراق العام الماضي مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة لإشراك محققين دوليين في ملفات الفساد الكبرى ذات الأولوية، كتهريب الأموال العراقية إلى الخارج والاختلاس في مفاصل الدولة حيث تم الانتهاء من إعداد ملفات كبيرة تدين شخصيات سياسية كبيرة. وتشير معلومات إلى أن فريق المحققين مُنحوا صلاحية التحقيق مع رؤساء الوزراء السابقين وهم: إياد علاوي (2004 - 2005) وإبراهيم الجعفري (2005 - 2006) ونوري المالكي (2006 - 2014). وشهدت العاصمة العراقية ومحافظات في الجنوب والوسط الجمعة الماضي تظاهرات احتجاج ضد الفساد مطالبة بملاحقة الفاسدين وتقديمهم الى المحاكم واسترجاع اموال الشعب التي سرقوها فيما تحولت الى عنف في مدينة الناصرية عاصمة محافظة ذي قار الجنوبية. ومن جهته دعا النائب عن كتلة التغيير الكردية هوشيار عبد الله الى شمول اقليم كردستان بالحملة التي يبشر بها رئيس الوزراء حيدر العبادي لمحاربة الفساد والاطاحة برؤوس الفاسادين في حكومة الإقليم أيضاً. وبحسب تصنيف منظمة الشفافية الدولية فإن العراق يحتل المرتبة الثالثة بين الدول الاكثر فسادا في العالم فيما تقدّر الأموال المهربة إلى الخارج بنحو تريليون دولار أما الأموال المهدورة في الداخل فتصل إلى أكثر من 350 مليار دولار. وكان العبادي شدد الثلاثاء الماضي على ان الحرب المقبلة في بلاده ستكون ضد الفساد داعيا الفاسدين اما الى تسليم الاموال التي استولوا عليها الى السلطات او قضاء بقية حياتهم في السجون. واكد خلال مؤتمر صحافي في بغداد على ان السلطات ستطارد الفاسدين باجراءاءات غير مسبوقة ستفاجئ الجميع.. وقال "أحذر الفاسدين بأن لايلعبوا بالنار بعد ان تسببوا بدخول داعش الى العراق".. مشددا بالقول سننتصر على الفساد كما انتصرنا على داعش".. وقال "أعد العراقيين بالنصر على الفساد كما انتصرنا على داعش".

العراق يطلق استثمار حقول للنفط والغاز قرب الكويت وإيران.. التركمان رفضوا لقاء معصوم بكركوك وأتهموه بالانحياز للأكراد

د أسامة مهدي.. إيلاف من لندن: أطلق العراق اليوم عروضا على الشركات العالمية والمحلية المتخصصة في صناعة النفط والغاز لتأهيل وتطوير وانتاج 9 رقع استكشافية جديدة على حدوده مع الكويت وإيران.. فيما قاطع ممثلو التركمان اجتماعا لمعصوم في كركوك متهمين اياه بالتحيز للأكراد. واستعرض وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي خلال مؤتمر صحافي في بغداد الاثنين الحقول النفطية الحدودية المشتركة مع الكويت وإيران داعيا جميع الشركات العالمية للاستثمار للمشاركة والتنافس على إستكشاف وتطوير وانتاج 9 رقع حدودية. وأوضح ان الهدف من وراء خطط تطوير الرقع الاستكشافية الجديدة هو لتحقيق خطط وأهداف الوزارة الرامية إلى تعظيم الأحتياطي الوطني المثبت من النفط والغاز، فضلاً عن الاستثمار الامثل للرقع الاستكشافية الحدودية التي أهملت خلال العقود الماضية بسبب الحروب والتحديات التي واجهت بلادنا طيلة الفترة المنصرمة. واكد حرص الوزارة على تعظيم الانتاج والاحتياطي النفطي للبلاد الذي يمثل اليوم عصب الاقتصاد الوطني. وتعد العقود التي من المؤمل إبرامها مع الشركات العالمية ضمن هذه الجولة خطوة مهمة باتجاه اعتماد نموذج تجاري جديد وشروط مالية مختلفة عن العقود السابقة حيث سيتم دراسة وتحليل النماذج التجارية التي ستقدمها الشركات الراغبة بالأستثمار ومن ثم سيتم التفاوض واختيارالعقد الذي يحقق هذه الاهداف. وأشار الوزير العراقي إلى أنّه تم أجراء تغييرات وتعديلات على أحكام وشروط عقود الخدمة لجولات التراخيص السابقة وبما يسهم بتنفيذ الشركات المتعاقدة للالتزامات الفنية لتحقيق أهداف الانتاج بشكل واضح فضلا عن تقليل الكلف الرأسمالية والتشغيلية وبما يحقق كلف معقولة للبرميل المنتج حيث حرصت الوزارة على شمول عدد من المحافظات بهذه الجولة منها البصرة وميسان والمثنى وواسط وديإلى. وأوضح وزير النفط ان ما يميز هذه العقود أنها عقود مركبة تتضمن فعاليات الاستكشاف والتطوير والانتاج في حالة عقود الرقع الاستكشافية أما في عقود الحقول المكتشفة غير المطورة "الخضراء" فان الفعاليات تشمل التطوير والانتاج. وقال ان أهم مايميز هذه الجولة أنها تضم تطوير رقعة أستكشافية في المياه الاقليمية جنوب البلاد وهذه اول رقعة بحرية يجري الاعلان عنها وهو تطور وانتقالة مهمة في الصناعة. من جانبه أشار مدير دائرة العقود والتراخيص البترولية عبد المهدي العميدي إلى أنّ الرقع الاستكشافية المطروحة تشمل (خضر الماء ويضم قل البصرة وجبل سنام والفاو) التي تقع على الحدود العراقية الكويتية كما تضم الرقع الاستكشافية الواقعة على الحدود العراقية الإيرانية (السندباد ويضم حقلي السندباد 1 والسندباد 2، والحويزة ويضم تركيب الحويزة الجنوبي والشهابي وزرباطية ويضم حقلي زرباطية وطارق ونفط خانة ويضم حقول مندلي تركيب حبيب، تل غزل، حطاب، نازارداك، سعدية، نفط خانه، عقبة، ناودومان)، مؤكدا ان تلك الرقع تقع ضمن الحدود البرية. وأوضح ان الرقع الاستكشافية البحرية تمثلت برقعة الخليج التي تقع ضمن المياه الاقليمية العراقية في الخليج. واضاف ان الوثيقة النهائية لعقود التأهيل ستعلن في 31 ايار مايو عام 2018 ومن ثم يصار لفتح باب استلام عطاءات الشركات الراغبة بالتنافس ضمن الجولة الجديدة. من جانبه اكد المتحدث الرسمي للوزارة عاصم جهاد ان الاعلان عن جولة جديدة للتنافس على تأهيل وتطوير وانتاج 9 رقع استكشافية جديدة امام الشركات العالمية والمحلية المتخصصة في صناعة النفط والغاز يعكس حرص الوزارة على فتح افاق جديدة امام المستمثمرين المحليين والدوليين لتنفيذ مشاريع استراتيجية مهمة.

التركمان رفضوا لقاء معصوم بكركوك وأتهموه بالانحياز للأكراد

قاطع التركمان اليوم اجتماعا للرئيس العراقي فؤاد معصوم في كركوك مع مكوناتها في اول زيارة له للمدينة بعد سيطرة الجيش عليها متهمة اياه بالتحيز إلى الأكراد. وقالت الجبهة التركمانية العراقية في بيان صحافي حصلت عليه "إيلاف" ان مقاطعهتا لاجتماع معصوم سببه ادلائه "بتصريحات حزبية سياسية بدلا من رعايته الابويه لما حصل في كركوك منذ 14 عاما من الظلم والاجحاف بحق التركمان" في أشارة إلى أنّ معصوم قيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني. واعتبرت الجبهة تصريحات معصوم بخصوص المادة 140 من الدستور العراقي حول استفتاء مواطني المناطق المتنازع غليها لمعرفة رغبتهم في الالتحاق بأقليم كردستان الذي يحكمه الأكراد ام بقائهم تحت سلطة الحكومة المركزية وكذلك على موقفه من قضية وكركوك التي اكدت انها منحازه حزبيا. وقالت الجبهة التركمانية "من المعلوم ان رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم هو رئيس لكل العراقيين وليس رئيس لحزب ولقومية واحدة، وتصريحه بان سبب عدم تطبيق المادة 140 هو تعطيل الانتخابات المحلية، في حين نسي بان اهالي كركوك يعانون منذ اربعة عشر عاما حكما لم يختلف عن حكم البعث الصدامي من تغيير سكاني وديمغرافي مشين امام المجتمع الدولي ونسي الاب العراقي بان نفوس كركوك زادت من 850 الفا إلى مليون و650 الف نسمة خلال اربعة عشر عاما من حقبة سوداء في تاريخ كركوك، ونذكر الرئيس معصوم بمسلسل الاغتيالات والقتل والاختطافات التي تعرض اليها اهالي كركوك بيد الاجهزة القمعية للأحزاب الكردية". وشددت بالقول"اننا نرفض رفضا قاطعا اي دور من قبله في حل مشكلة المناطق المختلة سكانيا ونطالب دورا من رئيس الوزراء بتشكيل غرفة عمليات خاصة للقاء القيادات ذات العلاقة وتهيئة الاجواء لحوار بناء وحل دائم لقضية كركوك المستعصية. وخلال مؤتمر صحافي في كركوك الاثنين وتابعته "إيلاف" قال معصوم ان زيارته إلى كركوك تهدف إلى ابعاد المحافظة عن المشاكل واكد ان مجلس المحافظة باق ولن يتم الغاؤه وذلك لانتخاب محافظ جديد وشدد على ان المادة 140 من الدستور سارية المفعول لون تنتهي لحين تطبيقها. وأضاف "أتمنى الا تكون لاحداث يوم 16 من شهر تشرين الأول اكتوبر الماضي تبعات على التعايش وسنسعى إلى بذل الجهود لنسيان أية ااثر سيئة تركتها تلك الاحداث"في أشارة إلى سيطرة القوات الاتحادية على مدينة كركوك. وأوضح ان موضوع انتخابات مجلس المحافظة لدى البرلمان العراقي وهو قيد التداول.

وأكد أن "كركوك هي مدينة التآخي والمحبة، وأنّ الجميع عاشوا بها من دون مشاكل".. مشيرًا إلى أنّ "الظروف أحيانا تؤدي إلى خلط الأوراق، وكركوك هي لجميع الكرد والعرب والتركمان والكلدانيين والآشوريين ولا توجد أفضلية لمكون على آخر". وجاءت زيارة معصوم إلى كركوك في وقت تشهد فيه المحافظة توترات أمنية تسببت بتسجيل أعمال عنف بينما يسعى الكرد إلى استعادة منصب المحافظ واعادة قواتهم الامنية إلى المحافظة في وقت يرفض فيه العرب والتركمان ذلك. وقد عاد معصوم مساء اليوم إلى السليمانية التي وصلها السبت الماضي حيث سيواصل لقاءاته فيها في اطار جولته الحالية لأقليم كردستان الهادفة إلى "تعزيز الثقة والتفاهم بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان والعمل على تجاوز الخلافات بما يضمن تمتين الوحدة والتضامن بين العراقيين كافة" كما قال مكتبه الاعلامي في بيان اطلعت عليه "إيلاف".

معصوم يدعو من كركوك إلى «فتح صفحة جديدة» ونيجرفان بارزاني يعتبر بغداد «غير مستعدة للحوار»

الشرق الاوسط...السليمانية: شيرزاد شيخاني ... دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم، أمس، خلال زيارة لمدينة كركوك، مكونات المدينة إلى «نسيان ما حدث وفتح صفحة جديدة من العلاقات» بينها. وشدد على ضرورة ألا يتأثر التعايش بمعارك استعادة الحكومة المحافظة من الأكراد الشهر الماضي. وقال معصوم خلال مؤتمر صحافي: «ليس هناك مكون أفضل أو أكبر من الآخر... على مجلس المحافظة أن يجتمع بكل أطرافه لانتخاب محافظ جديد». وتمسك بتسوية النزاع على كركوك عبر المادة 140 من الدستور المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها. وحين سُئل عن إرسال قوات من الحرس الرئاسي إلى كركوك، أجاب بأن «هناك اتفاقاً مبدئياً لإرسال فوج من الرئاسة لحماية الوضع الأمني الداخلي في كركوك، لكن الخطوة تأخرت بسبب بعض الإجراءات الفنية». وكشف أنه التقى بممثلين عن نازحي مدينة طوزخورماتو، وأكد ضرورة «حل مشكلتهم وضمان عودتهم إلى ديارهم». ورغم تركيز تحركات معصوم التي بدأها أول من أمس في السليمانية ويستكملها في أربيل، على تهيئة الأجواء المناسبة لانطلاق المفاوضات المتعثرة بين بغداد وإقليم كردستان، فإن رئيس وزراء الإقليم نيجرفان بارزاني اعتبر أن بغداد لا تزال «غير مستعدة للحوار»، وإن شدد على احترام قرار المحكمة الاتحادية بـ«عدم دستورية» الاستفتاء الذي أجراه الإقليم على استقلاله. وقال بارزاني خلال مؤتمر صحافي في أربيل، أمس، إن «الحكومة الاتحادية في بغداد ما زالت تخاطب الإقليم عبر وسائل الإعلام... ونعتقد أن المشكلات بين بغداد وأربيل يجب أن تحل بحوار جدي... المسؤولون العراقيون لغاية الآن غير مستعدين للحوار ويطالبوننا بتسليمهم المعابر الحدودية والمطارات ولا نعرف ماذا يقصدون بالتسليم». وتساءل، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: «أليس الكردي الذي يداوم في المعابر الحدودية والمطارات عراقياً؟ أو هل يريدون أن يأتوا بموظفين يتحدثون اللغة العربية؟». وعلق على حكم المحكمة الاتحادية بإلغاء الاستفتاء، قائلاً: «نحترم قرارات المحكمة الاتحادية، ولكن أيضاً يجب إلغاء القرارات التي صدرت على خلفية الاستفتاء، كما ينص قرار المحكمة الاتحادية بإلغاء تبعاتها كافة»، في إشارة إلى العقوبات التي فرضتها بغداد على الإقليم. يأتي ذلك في وقت تسعى فيه حكومة الإقليم إلى استئناف محادثاتها مع الأطراف الخمسة الرئيسية في كردستان، للتداول في تشكيل الوفد المشترك من الحكومة والبرلمان للتفاوض مع بغداد. ورغم أن بعض المصادر في أطراف المعارضة المتمثلة بـ«حركة التغيير» و«الجماعة الإسلامية» تتحفظ على هذه المبادرة باعتبارها «محاولة لكسب الوقت»، فإن قيادياً في «الاتحاد الوطني الكردستاني» يرى أن «الظروف تغيرت، والوقت الحالي يتطلب الإسراع بالتفاهم مع بغداد لإخراج الإقليم من أزماته السياسية والاقتصادية العاصفة... واستئناف المحادثات الخماسية أمر ضروري، على الأقل لتحقيق تفاهم بين جميع الأطراف والإسراع بتشكيل الوفد الكردي المفاوض مع بغداد». وقال عضو المجلس القيادي لـ«الاتحاد الوطني» نصر الدين السورجي لـ«الشرق الأوسط»، إن «الأزمة المالية وصلت إلى حدود خطيرة جداً، فخروج مصادر التمويل من يد الحكومة أدى إلى اشتداد الأزمة المالية، ومن المتوقع أن تعجز حكومة الإقليم عن دفع ربع الرواتب الحالية للموظفين، ما يعني انهياراً شاملاً في الأحوال المعيشية للمواطنين، وعليه فإن الأولوية القصوى حالياً هي الذهاب إلى بغداد والاتفاق معها من أجل تأمين القوت اليومي للمواطنين». وكشف وزير الزراعة في حكومة الإقليم عبد الستار مجيد لـ«الشرق الأوسط»، أنه طرح مقترحاً على حكومته يقضي بتقديم موعد الانتخابات «للمساعدة في استعادة الثقة بين القوى الكردية الرئيسية». وأكد أن «الشعب عموماً يعاني من وضع سيئ، والثقة تكاد تكون معدومة بين القوى السياسية، وعليه يفترض أولاً استعادة الثقة بين هذه القوى قبل الحديث عن أي اجتماعات خماسية أو غيرها». وقال مجيد إن اقتراحه «يقضي بتنظيم انتخابات عاجلة وتشكيل حكومة جديدة وفقاً للاستحقاقات الانتخابية تأخذ على عاتقها قيادة المرحلة المقبلة، فالاجتماعات الخماسية لن تجدي ولا تعدو سوى تمضية للوقت، وهذا في وقت تتصاعد فيه الأزمات ويفقد الناس ثقتهم بالسلطة الحالية... كما أننا بحاجة إلى صياغة استراتيجية جديدة للتعامل سواء مع الحكومة الاتحادية أو مع المجتمع الدولي». وأشار إلى أن «هناك توجهاً داخل مجلس الوزراء لتبني هذا المقترح باعتباره الحل الواقعي للأزمات الحالية».

مطالبات بإرجاء الانتخابات العراقية وعدم عودة النازحين وغياب الأجواء الآمنة يثيران شكوكاً في نجاحها

بغداد: «الشرق الأوسط»... رغم التأكيدات المتواصلة التي تطلقها الشخصيات والقوى السياسية الشيعية في العراق، وفي مقدمها رئيس الوزراء حيدر العبادي، بشأن إجراء الانتخابات البرلمانية العامة منتصف مايو (أيار) المقبل، فإن شخصيات سياسية سُنيّة تتمسك برغبتها في تأجيل الانتخابات، لعدم توافر الشروط اللازمة لإجرائها في المحافظات السُنية التي خضعت لسيطرة تنظيم داعش لنحو 3 سنوات. ويساور القلق من عدم توافر الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، جهات كثيرة، منها الأمم المتحدة وبعثتها لدى العراق؛ إذ عدّ ممثل الأمين العام لدى العراق يان كوبيش في التقرير الذي قدمه أمام مجلس الأمن الأسبوع الماضي، أن «أمام مجلس المفوضين الجديد (للانتخابات العراقية) مهمة شاقة». ويرى كوبيش أن المجلس الذي يتحتم عليه احترام الدستور بشكل تام وإجراء الانتخابات في موعدها «يواجه عدداً من التحديات، ضمنها استخدام تكنولوجيا تصويت جديدة للمرة الأولى، وإجراء عمليتين انتخابيتين (مجلس النواب والمجالس المحلية) في وقت واحد ضمن جدول زمني ضيق وفي ظل قوانين انتخابية معلقة»، في إشارة إلى إخفاق مجلس النواب في إقرار قانوني الانتخابات العامة والمحلية حتى الآن. وأشار كوبيش إلى التحديات الأمنية، وتحديداً القضايا التي تخص عودة النازحين، وحض الأطراف العراقية على «التصدي لهذه التحديات بحزم في الأشهر المقبلة». وذكر في تقريره أمام مجلس الأمن أن «إجراء الانتخابات بينما لا تزال أجزاء من العراق غير آمنة ولا تزال أعداد كبيرة من المواطنين في عداد النازحين، وتحديداً من أبناء المكون السني، قد يُثير الشكوك حول شمولية الانتخابات ومصداقيتها، وبالتالي قبول نتائجها؛ داخلياً وخارجياً على حد سواء». وعدّت جهات سياسية وإعلامية الفقرة الأخيرة من كلام كوبيش دعوة لتأجيل الانتخابات، وهو ما تنفيه مصادر من المنظمة الأممية، وتشدد على التذكير بدعوة ممثل الأمين العام في بغداد مجلس النواب إلى ضرورة تمرير التشريعات ذات الصلة بالانتخابات لإجرائها في موعدها المحدد. ويشاطر نواب عن «القائمة الوطنية» بزعامة نائب الرئيس إياد علاوي، المنظمة الأممية المخاوف نفسها من عدم توافر الشروط اللازمة لإجراء الانتخابات. ويقول القيادي في القائمة عبد الكريم عبطان لـ«الشرق الأوسط»: «في المبدأ أنا مع إجراء الانتخابات في موعدها، لكن السؤال: هل ستوفر الحكومة تلك الشروط؟». ويري عبطان أن الشروط الواجب توافرها «هي ذاتها التي تحدث عنها رئيس الوزراء عندما حدد الموعد النهائي لإجراء الانتخابات في منتصف مايو المقبل، ومن بين تلك الشروط عودة النازحين، وتوفير بيئة مناسبة، وعدم إشراك الجماعات المسلحة في الانتخابات، وأن تكون حرة ونزيهة، وتعتمد النظام الإلكتروني». ويشير عبطان إلى أن «توفير بيئة آمنة وإعادة النازحين بحاجة لإجراءات سريعة تقوم بها الحكومة التي ليس أمامها إلا أشهر معدودة قبل موعد الانتخابات». وشدد على أن «مسألة النزوح من أخطر المشكلات التي تحول ربما دون إجراء الانتخابات، ذلك أن مناطق كثيرة يعيش سكانها خارج منازلهم ولا يسمح لهم بالعودة، مثل مناطق جرف الصخر وسليمان بيك وأجزاء من محافظات نينوى والأنبار». وبرأيه، فإن «إصرار الحكومة على إجراء الانتخابات في موعدها سيكون أسهل لو أنها تلقت العون والمساعدة من المنظمات الدولية والأمم المتحدة والجامعة العربية». وعن الخشية من مشاركة الجهات السياسية التي تمتلك أجنحة عسكرية، قال عبطان إن «قانون الأحزاب واضح وصريح في منع أي جهة سياسية لديها جناح عسكري، من المشاركة في الانتخابات، وكذلك الأمر مع قانون الانتخابات».

عشرات الضحايا بتفجير انتحاري شنه «داعش» على سوق جنوب بغداد

بغداد: «الشرق الأوسط»... قتل 11 عراقياً على الأقل وجُرح عشرات آخرون بتفجير انتحاري استهدف سوقاً في جنوب بغداد، أمس، وتبناه تنظيم داعش. فيما تستعد القوات العراقية لخوض أصعب المعارك في الصحراء الغربية للبلاد، لاستعادة منطقة وادي حوران، حيث يوجد آخر مواقع التنظيم، بعد استعادتها نصف الصحراء الغربية المؤدية إلى الحدود مع سوريا. وقال مسؤول أمني إن «خمسة انتحاريين هاجموا سوقاً ومحلات تجارية في منطقة النهروان (35 كلم جنوب شرقي بغداد)، قتلت الشرطة ثلاثة منهم فيما فجر الآخران نفسيهما»، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً على الأقل، وجرح 33 شخصاً، هم 31 مدنياً واثنان من قوات الأمن. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم، بحسب بيان نشره عبر «وكالة أعماق» التابعة له. وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول إن «قطعاتنا طهرت 50 في المائة من الصحراء البالغة مساحتها الكلية 29 ألف كيلومتر مربع. الصفحة الأولى انتهت من المرحلة الثانية لعمليات التطهير وستشرع القطعات في التقدم لتطهير بقية المناطق الصحراوية ومنها وادي حوران». وأوضح رسول، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن «الوادي عميق ويصل إلى الحدود السورية.... والمهمة هي تدمير كل الأوكار والمخابئ في الصحراء والوديان وصولاً إلى تأمين الحدود الغربية للعراق مع سوريا». ووادي حوران هو أطول أودية العراق، ويقع في محافظة الأنبار، ويمتد على طول 350 كيلومتراً من الحدود السعودية إلى نهر الفرات وصولاً إلى الحدود السورية - الأردنية. ويسيطر «داعش» على جزء كبير من هذه المنطقة منذ 2014، وشكلت التضاريس الوعرة مع مناطق يصل عمقها إلى 200 متر، ملاذاً للتنظيم لينشئ مراكز ومخابئ ومستودعات أسلحة له. من جهة أخرى، اغتيل ضابط من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي برصاص مسلحين مجهولين أمام منزله في شمال بغداد، بحسب ما أعلنت الشرطة أمس. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن «مسلحين مجهولين يقودان دراجة نارية أطلقوا النار على النقيب أحمد صلاح الجراح، قرب منزله في منطقة الحرية بشمال بغداد». وأوضح أن «الجراح نقل إلى المستشفى بعد إصابته، لكنه فارق الحياة بعد وصوله». وينتمي الجراح إلى جهاز مكافحة الإرهاب، أبرز القوات العسكرية العراقية وأفضلها تجهيزاً وتدريباً، وهو الجهاز الذي كان رأس الحربة في معارك استعادة المدن العراقية من سيطرة تنظيم داعش. ونشر ناشطون صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الضابط الضحية وهو يرفع العلم العراقي فوق مبنى مجلس محافظة كركوك التي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها من الأكراد الشهر الماضي. وتراجعت عمليات اغتيال ضباط الشرطة والجيش بشكل كبير في العراق، وأصبحت نادرة بعد إلحاق الهزائم بـ«داعش».

القوات العراقية تحرر نصف الصحراء وتستعد للمعركة الأصعب في حوران

أربيل: بغداد غير مستعدة للحوار وتخاطبنا عبر الإعلام

الراي...بغداد - وكالات - تستعد القوات العراقية لخوض أصعب المعارك في الصحراء الغربية للبلاد، وذلك لاستعادة منطقة وادي حوران حيث تتواجد آخر مواقع تنظيم «داعش». وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول إن «قطعاتنا طهرت 50 في المئة من الصحراء البالغة مساحتها الكلية 29 ألف كيلومتر مربع. الصفحة الأولى انتهت من المرحلة الثانية لعمليات التطهير وستشرع القطعات التقدم لتطهير بقية المناطق الصحراوية ومنها وادي حوران». وأوضح رسول أن «الوادي عميق ويصل إلى الحدود السورية... والمهمة هي تدمير كل الأوكار والمخابئ في الصحراء والوديان وصولاً إلى تأمين الحدود الغربية للعراق مع سورية». بدورها، أعلنت «خلية الإعلام الحربي» التابعة للجيش انتهاء القطاع الأول من المرحلة الثانية من عمليات تحرير الصحراء، مشيرة إلى أن القوات العراقية طردت الإرهابيين من 175 قرية. وكانت القوات العراقية بدأت قبل أربعة أيام عملياتها العسكرية، مسنودة بفصائل «الحشد الشعبي»، لتطهير الصحراء الغربية للبلاد من فلول تنظيم «داعش». ووادي حوران هو أطول أودية العراق، ويقع في محافظة الأنبار ويمتد على طول 350 كيلومتراً من الحدود السعودية إلى نهر الفرات وصولاً إلى الحدود السورية - الأردنية. ويسيطر التنظيم على جزء كبير من هذه المنطقة منذ العام 2014. وشكلت التضاريس الوعرة مع مناطق يصل عمقها إلى 200 متر، ملاذاً لـ«داعش» لينشئ مراكز ومخابئ ومستودعات أسلحة له. وتعتبر هذه العملية آخر العمليات التي من المتوقع أن يعلن في نهايتها رئيس الوزراء حيدر العبادي الهزيمة النهائية للتنظيم المتطرف في العراق. في الأثناء، كشف سكان مدينة القائم الحدودية مع سورية أن «داعش» احتجز أبناءهم وأقاربهم في سجون سرية، وأنهم لا يزالون لا يعرفون مصيرهم، رغم تحرير المدينة من قبل القوات العراقية. وأفادت المعلومات أن معظم المفقودين كانوا أعضاء سابقين في قوات الأمن أو موظفين بدوائر حكومية، والتنظيم كان يتهمهم بالتعاون مع الحكومة العراقية، فيما يقدر العدد بألف و600 معتقل من مدن الأنبار الغربية والقائم وراوة وعانة. وفي السياق، طالبت عضو مجلس محافظة الأنبار نهلة الراوي الحكومة بالبحث في صحراء الأنبار عن سجون سرية للتنظيم وإطلاق سراح المحتجزين والكشف عن مصيرهم. في سياق متصل، اغتيل ضابط من جهاز مكافحة الإرهاب، أمس، برصاص مسلحين مجهولين أمام منزله في شمال بغداد. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن «مسلحين مجهولين يقودان دراجة نارية أطلقوا النار على النقيب أحمد صلاح الجراح، قرب منزله في منطقة الحرية بشمال بغداد»، موضحاً أن «الجراح نقل إلى المستشفى بعد إصابته، لكنه فارق الحياة بعد وصوله». وينتمي الجراح إلى جهاز مكافحة الارهاب، أبرز القوات العسكرية العراقية وأفضلها تجهيزاً وتدريباً، وكان رأس الحربة في معارك استعادة المدن العراقية من سيطرة تنظيم «داعش». ونشر ناشطون صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الضابط الضحية وهو يرفع العلم العراقي فوق مبنى مجلس محافظة كركوك التي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها من الأكراد في أكتوبر الماضي. وفي جديد تطورات الأزمة بين أربيل وبغداد، اعتبر رئيس وزراء كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس، أن بغداد لا تزال «غير مستعدة للحوار»، مشددا في الوقت نفسه على احترام قرار المحكمة الاتحادية العراقية بـ»عدم دستورية» الاستفتاء الذي أجراه الإقليم على استقلاله في 25 سبتمبر الماضي. وقال بارزاني خلال مؤتمر صحافي في أربيل إن «الحكومة الاتحادية في بغداد ما زالت تخاطب الإقليم عبر وسائل الاعلام ... ونعتقد أن المشاكل بين بغداد وأربيل يجب أن تحل بحوار جدي»، مشيراً إلى أن المسؤولين العراقيين «لغاية الآن غير مستعدين للحوار ويطالبوننا بتسليمهم المعابر الحدودية والمطارات ولا نعرف ماذا يقصدون بالتسليم». وأضاف «أليس الكردي الذي يداوم في المعابر الحدودية والمطارات عراقياً؟ أو هل يريدون أن يأتوا بموظفين يتحدثون اللغة العربية؟».

قائد التحالف: سنبقى في العراق لحين استقرار الوضع

«روسيا اليوم» - أكد قائد التحالف الدولي لمحاربة «داعش» بول فانك أن قوات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، ستبقى في العراق لحين استقرار الوضع فيه، لافتاً إلى أن التحالف سيعيد تأهيل المخافر الحدودية العراقية ويوفر أخرى متنقلة. وقال فانك، خلال مؤتمر صحافي عقد في السفارة الأميركية ببغداد، «سنبقى في العراق لحين استقرار الوضع فيه... البقاء يركز على وجود خطوط أمنية قادرة على الحفاظ على استقرار الوضع في العراق من خلال إنشاء خطوط دفاعية في المناطق من الجيش والشرطة وعبر تدريب هذه القوات من قبل التحالف الدولي». وأضاف «سيكون هناك تعاون في توفير المعلومات الاستخبارية بين التحالف والعراق حول تواجد التنظيمات الإرهابية». وأشار إلى «وضع مشروع لتوفير مخافر حدودية متنقلة وتأهيل المخافر القديمة، فضلا عن تدريب حرس الحدود العراقي»، مضيفاً «ليست لدينا خطة لإنشاء قواعد أو مخافر لقوات التحالف على الحدود، وليس لدينا قواعد عسكرية أميركية في العراق بل قواعد للتحالف الدولي».

القوات العراقية تسيطر على 175 قرية في صحراء الجزيرة

الحياة..بغداد- بشرى المظفر ... أعلنت خلية الإعلام الحربي العراقية انتهاء الصفحة الأولى من المرحلة الثانية لعمليات الجزيرة وأعالي الفرات بتطهير اكثر من 170 قرية، فيما دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي الى رفع مستوى التعاون الاستخباري بين الدول الى اعلى المستويات لإحباط اي محاولات ارهابية. وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان إن العبادي «ترأس اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني»، موضحاً أن «الاجتماع ناقش مراحل عملية تطهير الصحراء والجزيرة غرب الأنبار وتأمين مناطق لم تصلها الدولة منذ 2003، وأهمية تلك العمليات في الحفاظ على أمن البلد». وأضاف انه «جرت مناقشة أمن المنطقة وأحداث سيناء في مصر، وعزّى المجلس مصر حكومة وشعباً وعوائل الضحايا»، مؤكداً أن «خطر الإرهاب تم التحذير منه ومن فكره المنحرف سابقاً ويجب العمل على محاربته في كل الدول». وتابع أن «الاجتماع شدد على أهمية التعاون الاستخباري بين الدول على أعلى المستويات، كما جرى بحث الخطط الاستخبارية والأمنية في العراق لإحباط المحاولات الإرهابية، إنشاء خلية بيانات والتنسيق بين جهات ومؤسسات الدولة لتسهيل عملها». وأعلنت خلية الإعلام الحربي انتهاء الصفحة الأولى من المرحلة الثانية لعمليات الجزيرة وأعالي الفرات، وقالت في بيان ان «قطعات الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وبإسناد طيران الجيش انهت الصفحة الأولى من المرحلة الثانية من عمليات الجزيرة وأعالي الفرات». وبينت انها «نجحت بتطهير القرى والمناطق الواقعة بين مناطق جنوب الحضر ومناطق شمال راوة»، وأضافت ان «قواتنا تمكنت من تطهير 175 قرية و5 جسور ومعابر ومطار جنيف وبمساحة 14100كم2»، مبينة انها «كبدت الإرهابيين خسائر بالمعدات حيث دمرت 11 عجلة تحمل أحادية و5 صهاريج و18 مفخخة وفجرت وأبطلت أكثر من 1000عبوة ناسفة ودمرت 7 دراجات نارية و6 معامل تفخيخ»، وأشارت الى ان «عمليات التطهير ما زالت مستمرة». وقال مصدر أمني لـ «الحياة» إن «طيران الجيش شرع بعملية قصف هي الأعنف على معاقل تنظيم «داعش» على طول المناطق الصحراوية التي تربط محافظة الأنبار بمحافظتي نينوى وصلاح الدين، وتعد هذه العملية الأولى من نوعها منذ اكثر من ثلاثة اعوام». وأضاف أن «القصف استهدف (عناصر) خلايا داعش الذين يتخذون من تلك المناطق مكاناً لاستهداف المناطق المحررة»، مبيناً أن «القصف ادى الى تدمير عدد كبير من الأنفاق السرية ومخابئ للأسلحة والعتاد وسط انباء تؤكد مقتل عدد من مجرمي داعش في المناطق المستهدفة». وأوضح أن «عملية القصف تزامنت مع قيام القوات الأمنية والقوات المساندة لها بتعقب الهاربين من معارك تحرير الغربية باتجاه المناطق الصحراوية»، مشيراً الى أن «عملية التعقب وتأمين المناطق الصحراوية في مراحلها الأخيرة». وقال اعلام «الحشد الشعبي» في بيان إن «الهندسة العسكرية للحشد الشعبي شرعت اليوم(امس) بإنشاء خندق ضخم وساتر صد دفاعي بطول 160 كلم يمتد من الحضر إلى راوة». وأضاف أن «الخندق يهدف الى منع اي عمليات تسلل لداعش الى المناطق المحررة». وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية ان «استخبارات الفوج الأول لواء 39 الفرقة العاشرة تمكنت من العثور على كدس للعتاد، خلال عملية بحث وتفتيش عن كل الموارد والأسلحة، في حي البكر التابع لقضاء هيت»، وأضافت أن «الكدس يضم 110 قنبرة هاون عيار 120 ملم و51 قنبرة مدفع جهنم، ومادة C4 سعة 20 لتراً». في ديالى اعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي إحباط تعرض لـ «داعش» ضمن قاطع الندا شرق ديالى. وقال العزاوي في تصريحات إن «عدداً من عناصر داعش حاولوا في ساعة متأخرة من الليلة الماضية شن هجوم تعرضي على قرية الحمايل ضمن قاطع الندا شرق ديالى». وأضاف أن «تشكيلات القوات الأمنية وبإسناد طيران الجيش تمكنت من احباط التعرض ومطاردة الإرهابيين المهاجمين ضمن عملية تمشيط واسعة من دون أية اضرار»، مؤكداً أن «الأوضاع الأمنية تحت السيطرة في الوقت الحالي».

مجلس الأنبار يدعو الحكومة إلى التريث في إعادة النازحين إلى مناطقهم قسراً

بغداد - جودت كاظم ... ناشد مجلس محافظة الأنبار الحكومة الاتحادية بالتريث في إعادة أفراد العائلات النازحة الى مناطقهم، الى حين إعادة تأهيل البنى التحتية الضرورية لضمان توفير الخدمات الأساسية اللازمة في المناطق المحررة، فيما أعلنت السفارة الأميركية في بغداد امتلاكها معلومات عن حصول حالات إرغام نازحين في الأنبار وصلاح الدين على مغادرة مخيماتهم. وقال الناطق باسم مجلس محافظة الأنبار عيد عماش، في تصريح لـ «الحياة»، إن «المئات من العائلات النازحة أُعيدَت قسراً ومن دون سابق إنذار الى مناطقها بدءاً بسكان ناحية عامرية الفلوجة، إذ تمت إعادة 200 عائلة أول من أمس. وبعد ساعات من انطلاق الحافلات التي تقلهم الى مناطقهم، أعيدَت 50 عائلة منهم الى مخيم النزوح بسبب وجود شبهات بتورط ذويهم مع داعش، وهذا لا خلاف عليه لأن ضبط أمن المناطق المحررة أمر لا بد منه، لكنّ نازحي مناطق راوة وعانة والقائم تم إبلاغهم بإعادتهم الأسبوع القادم الى مناطقهم على رغم عدم توافر البنى التحتية اللازمة ناهيك بتضرر جميع المنازل بفعل عمليات التحرير». وأضاف أن «إعادة آلاف العائلات التي نزحت من المناطق المشار اليها قسراً الى منازلها ستؤذيهم وتزيد من معاناتهم مع فقدان الخدمات الضرورية وتضرر المأوى، وقدمنا اقتراحات الى الجهات المشرفة على إعادة النازحين في المحافظة من بينها نصب مخيمات في داخل المناطق المحررة لإيواء العائلات التي تهدمت منازلها، لكن حتى الآن لا إجراء في ذلك». وأضاف أنه «ستتم إعادة سكان الصقلاوية والفلوجة والرمادي وتلك المناطق لم تتضرر في شكل كبير، لكن أن تصدر أوامر عليا بإعادة سكان حي الريحانة في راوة أمر غريب كون أكثر من 80 في المئة من المنازل مهدمة بسبب العمليات العسكرية ونرى أن تلك الإجراءات مستعجلة وغير مدروسة وقد تشكل خطراً على العائلات لا سيما في موسم الشتاء الحالي». ولكنّ مصدراً في محافظة الأنبار أكد لـ «الحياة»، أن «الخطر الذي يحدق بعودة عائلات النازحين الى مناطقها يتمثل في وجود مجاميع أخذت على عاتقها الثأر من العائلات النازحة التي ينتمي أحد أفرادها الى داعش، ناهيك بتردي الأوضاع الخدمية والمعيشية في مناطق سكناهم الأصلية». وأضاف انه «تم التباحث مع قيادة العمليات في تلك المناطق، حيث اتخذت التدابير اللازمة لمنع تلك الحالات، ناهيك بتأخير عودة نازحي المناطق المتضررة عسكرياً لحين تهيئة الخدمات اللازمة». وكانت السفارة الأميركية أكدت في بيان أمس، «دعم حكومة الولايات المتحدة لعودة آمنة وكريمة وطوعية للذين نزحوا بسبب العمليات العسكرية الرامية الى هزيمة داعش»، ولكنها أشارت إلى أنها «تتابع بقلق شديد التقارير التي تفيد بوجود حالات إرغام للنازحين على مغادرة مخيمات ومراكز النزوح في محافظة الأنبار وفي مناطق أخرى، بما فيها أجزاء من صلاح الدين». وتابع البيان أنه «في الوقت الذي نؤيد فيه بقوة مبادرات حكومة العراق الرامية إلى مساعدة النازحين في العودة إلى ديارهم، إلا أننا نرى أن السبيل الحقيقي لإنجاح هذه المبادرات هو في أن تحظى بالموافقة الكاملة والواعية من الأفراد والأسر المعنية». وأوضحت السفارة أن «إرغام الأفراد على العودة قبل أن يصبحوا مستعدين وشاعرين بالأمان للقيام بذلك يهدد مصالحهم وسلامتهم، وقد يؤدي إلى تهجيرهم مرة أخرى، وعلى السلطات الاتحادية والمحلية أن تضمن عودة آمنة وطوعية للنازحين». يذكر أن الآلاف من العائلات نزحت من المحافظات والمناطق التي كان تحت سطوة «داعش»، مع انطلاق عمليات تحريرها من جانب القوات العراقية المشتركة (الجيش، قوات مكافحة الإرهاب، والشرطة، والحشد الشعبي والحشد العشائري).

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...«طابور خامس» حوثي لتصفية قيادات المخلوع..الجيش اليمني يستعيد مواقع استراتيجية قرب الحدود السعودية....التحالف يقصف مخابئ سرية للحوثيين ومقتل 3 من «القاعدة» بغارة على البيضاء..«باليستي الحوثي» على طاولة «رباعية اليمن» في لندن..الدوحة تنشر الفوضى.. و«حمد» تحركه عقدتان ...البحرين: أمين «الوفاق»يقاطع جلسة التخابر مع قطر....ولي عهد أبوظبي يؤكد ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك لمكافحة الإرهاب...سجن 67 كويتياً في قضية «الأربعاء الأسود»....عاهل الأردن يحادث أركان إدارة ترمب واستعراض ملفات إقليمية تقدمتها سوريا ومفاوضات السلام....

التالي

مصر وإفريقيا...أجانب شاركوا في الهجوم على مسجد الروضة..تطور نوعي في تسليح التنظيمات التابعة لـ «الإخوان»..نواب سيناء طالبوا بتنسيق بين القبائل والجيش...إلغاء ضريبة على الثروة يثير جدلاً في الجزائر...الحكومة التونسية تتعهد للنقابات بعدم رفع أسعار المواد الغذائية...اعتقال زعيم سابق لـ «الجنجاويد» اثر مواجهات في دارفور...مخاوف أمنية تؤجل الانتخابات الإقليمية في مالي...سلامة يعود إلى طرابلس ويلتقي مسؤولين ليبيين..ميركل تشارك في قمة أوروبية أفريقية تستضيفها أبيدجان..العاهل المغربي يبحث مع الرئيس الإيفواري رهانات القمة الأفريقية ـ الأوروبية....

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,667,612

عدد الزوار: 7,763,755

المتواجدون الآن: 0