مصر وإفريقيا....ماتيس: ندعم مصر في حربها على الإرهاب... بلاغ ضد شفيق بتهمة إثارة البلبلة... وطلب برلماني بإسقاط جنسيته..الإمارات ترحل شفيق إلى مصر على طائرة خاصة...مصر تحذر من استمرار العوائق أمام مفاوضات سد النهضة...وزير الدفاع الكاميروني: سنحارب الانفصاليين ..الأمم المتحدة: تراجع «التدخل الدولي» فرصة لإجراء انتخابات في ليبيا ...الجزائر تمنع 400 متشيع من دخول أراضيها..السودان وتشاد يتفقان على دعم جهود بسط الأمن في ليبيا..نيجيريون وغانيون يديرون مخيمات الرقيق في ليبيا..

تاريخ الإضافة الأحد 3 كانون الأول 2017 - 5:29 ص    عدد الزيارات 2483    التعليقات 0    القسم عربية

        


ماتيس: ندعم مصر في حربها على الإرهاب... بلاغ ضد شفيق بتهمة إثارة البلبلة... وطلب برلماني بإسقاط جنسيته..

القاهرة - «الراي» .. أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أمس، موقف بلاده الداعم لمصر وقواتها المسلحة في الحرب على الإرهاب وحرصها على مواصلة تعزيز أطر التعاون المشترك لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وذكرت وزارة الدفاع المصرية في بيان، أن ذلك جاء عقب لقاء وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي مع ماتيس ووفد مرافق في إطار زيارة سريعة لمصر. وشدد ماتيس على عمق العلاقات العسكرية بين البلدين التي تمتد لعقود طويلة من التنسيق والتفاهم في مختلف المجالات، مؤكداً موقف بلاده الداعم لمصر وقواتها المسلحة في الحرب ضد الإرهاب وحرصها على مواصلة تعزيز أطر التعاون المشترك لتحقيق السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. من جانبه، أكد صبحي أهمية دعم وتعزيز أفاق التعاون العسكري بين البلدين «على نحو يلبي المساعي المشتركة نحو القضاء على الإرهاب ومواجهة التطرف بما يمثله من تهديد لمقدرات شعوب المنطقة والعالم»، معرباً عن اعتزازه بعلاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين القوات المسلحة لكلا البلدين. وأشار البيان إلى أن الوزيرين تناولا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات المشتركة. وفي وقت لاحق، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الوزير الأميركي، وبحث معه في تعزيز العلاقات الثنائية، والتطورات في المنطقة. وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية بسام راضي ان السيسي بحث مع ماتيس «تعزيز أوجه التعاون بين الجانبين خاصة على الصعيد العسكري، بما يساهم في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين وعلى رأسها مكافحة الإرهاب واستعادة الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط». واضاف انه تم خلال اللقاء «التباحث حول التحديات الإقليمية والدولية، خاصة مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث شدد السيد الرئيس في هذا الاطار على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتجفيف منابع الارهاب وأهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط». وحسب الناطق المصري، أكد ماتيس اثناء الاجتماع «دعم بلاده لمصر ووقوفها بجانبها في حربها ضد الارهاب». ويقوم ماتيس بجولة تستمر خمسة أيام، تشمل إضافة إلى مصر، كلاً من الأردن وباكستان والكويت، حيث يلتقى زعماء هذه الدول، لتجديد التأكيد على التزام الولايات المتحدة الثابت بالشراكة في الشرق الأوسط وغرب أفريقيا وجنوب آسيا. من ناحية أخرى، أكدت مصادر مصرية لـ «الراي»، أمس، أن القاهرة ترفض إقامة قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها، مشددة على ان «هذا الأمر مرفوض تماماً ولم ولن تسمح بها الدولة المصرية بأي شكل من الأشكال». وقالت إن «ما تردد عن موافقة مصر على السماح لروسيا باستخدام المطارات المصرية كقواعد لها، هو أمر غير صحيح تماماً»، موضحة أنه لم يتم التوقيع أو الاتفاق النهائي بشأن الاستخدام المتبادل للأجواء والمطارات بين مصر وروسيا، وان القرار لا يزال قيد التشاور. في سياق منفصل، تلقى النائب العام المستشار نبيل صادق، أمس، بلاغاً ضد رئيس الحكومة الأسبق المرشح السابق لانتخابات الرئاسة الفريق أحمد شفيق، يتهمه بإثارة الرأي العام من الخارج، وبث بيانات تحريضية على قنوات معادية، والوقيعة بين الشعب المصري والإماراتي. توازياً، طالب البرلماني إسماعيل نصر بإسقاط الجنسية المصرية عن شفيق، معتبراً «أن ما يفعله من محاولات لإثارة البلبلة، وتشكيكه في القيادة السياسية بهذا الوقت العصيب يعتبر خيانة للوطن، تستوجب إسقاط الجنسية المصرية عنه، لأن من ينظر إلى مصلحته الشخصية ويتناسى مصلحة وطنه، لا يستحق أن يحمل جنسيتها».

الإمارات ترحل شفيق إلى مصر على طائرة خاصة

● أبوظبي أبلغته أنه شخص غير مرغوب فيه... ومحاميته أكدت أنه غير مطلوب في قضايا

● ماتيس يجدد الدعم العسكري للقاهرة بعد إعلان موسكو مساعيها لاستخدام القواعد المصرية

الجريدة...كتب الخبر خالد عبده أمنية اليمني هيثم عسران... في خطوة مفاجئة، وصل رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق إلى القاهرة مساء أمس، بعدما قررت دولة الإمارات المتحدة ترحيله إلى القاهرة، بعد يومين من اتهامه لها -في مقطع فيديو بثته قناة "الجزيرة" القطرية- بمنعه من العودة إلى مصر. في غضون ذلك، زار وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس القاهرة عدة ساعات، التقى خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره المصري صدقي صبحي. لاتزال تداعيات إعلان رئيس الوزراء المصري الأسبق، المرشح الرئاسي الأسبق، الفريق أحمد شفيق، عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية، المقرر عقدها خلال النصف الأول من 2018 مستمرة، ففي خطوة مفاجئة، قررت سلطات دولة الإمارات العربية، أمس، ترحيله إلى القاهرة. وقالت محامية الفريق، دينا عدلي، لـ«الجريدة»: «أميرة نجلة أحمد شفيق أخبرتني بتوقيف والدها وترحيله من الإمارات، عبر طائرة خاصة إلى مصر»، مشيرة إلى أنهم فوجئوا بالتصرف الإماراتي، على الرغم من إعلان الفريق استعداده مغادرة الأراضي الإماراتية والقيام بجولة أوروبية قبل العودة إلى القاهرة، وشددت دينا على أن موكلها غير مطلوب في أي قضايا تجعله على قوائم ترقب الوصول، أو أن يكون عُرضة للاحتجاز. وعلمت «الجريدة» من مصادر مصرية أن الأمن الإماراتي أمهل شفيق ساعات لتجهيز أغراضه، وأنه لن يسمح له بدخول الإمارات مجدداً، حيث طلب السفر إلى فرنسا، لكن السلطات رفضت وقررت ترحيله إلى القاهرة على متن طائرة خاصة. وقال الرئيس السابق لمجلس قضايا الدولة، محمد حامد الجمل، لـ«الجريدة»: «الترحيل قانونيا لا يعني أن الشخص مخالف أو ارتكب جرماً ما، لكن من حق السلطات في مصر التحقيق معه، والكشف عن سبب وجوده على ذمة قضايا من عدمه».

لقاء ماتيس

إلى ذلك، وبعد ساعات من اختتام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو للقاهرة، زار وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس القاهرة لساعات، أمس، والتقى والوفد العسكري المرافق له الرئيس السيسي، كما التقى وزير الدفاع المصري، صدقي صبحي، ضمن جولة في منطقة الشرق الأوسط، تشمل الأردن وباكستان والكويت، لإجراء مباحثات مع رؤساء الدول، لتأكيد تمسك الولايات المتحدة بالتزامها بالشراكة في الشرق الأوسط. وناقش ماتيس خلال لقائه السيسي وصبحي مجمل علاقات التعاون المشترك بين البلدين، لاسيما ما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب، وتطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصا في اليمن وسورية وليبيا والعراق. وقالت وزارة الدفاع المصرية، في بيان أمس، إن صبحي اتفق مع نظيره الأميركي على تنسيق الجهود لمواجهة التحديات المشتركة في مقدمتها الحرب على الإرهاب، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة. من جانبها، علمت «الجريدة» من مصدر رفيع أن مصر أبلغت وزير الدفاع الأميركي رفضها أي خطوة أميركية يتمخض عنها إعلان الرئيس دونالد ترامب أن تكون القدس عاصمة لإسرائيل، وتابع المصدر: «الرئيس أكد أن الخطوة ستشعل المنطقة، وستقضي على جميع جهود المفاوضات بين الطرفين». ولفت المصدر إلى أن اللقاء ناقش كذلك ضرورة توحيد جهود مكافحة الإرهاب، والعمل على منع التدخلات الإيرانية في المنطقة، وسبل حل الأزمة السورية.

تعاطف دولي

على صعيد آخر، وفيما يتعلق باستمرار التعاطف الدولي مع مصر في أعقاب حادث «مسجد الروضة» الإرهابي في سيناء، والذي أودى بحياة 310 مصلين أثناء الصلاة يوم الجمعة قبل الماضي، قال الناطق باسم الخارجية، المستشار أحمد أبوزيد، إن وفد مصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك نجح في استصدار قرار بتوافق الآراء من الجمعية العامة للأمم المتحدة بإدانة الحادث. كما علمت «الجريدة» أن القرار المصري تبنته 78 دولة، وقال مصدر دبلوماسي، إن «القرار هو الأول من نوعه للجمعية العامة الذي يتم الإجماع عليه بكل هذا الجمع، الأمر الذي يعطي رسالة قوية الى المجتمع الدولي بوقوفه بشكل قوي ومتحد خلف مصر في معركتها ضد الإرهاب». في السياق، وفي إطار العلاقات الاستراتيجية بين مصر وروسيا والحرص على دفعها، عقد وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الروسي سيرغي لافروف جلسة مشاورات ثنائية في ختام مشاركتهما في فعاليات منتدى الحوار المتوسطي، أمس الأول الجمعة، وقال المستشار أحمد أبوزيد: «اللقاء بحث الجهود التي بذلتها مصر لتعزيز أمن المطارات المصرية، وتوفير الحماية لجميع ضيوف مصر، وفي مقدمتهم السائحون الروس». إلى ذلك، التقى سامح شكري نظيره السعودي عادل الجبير، على هامش مشاركته في منتدى الحوار المتوسطي في العاصمة الإيطالية روما، وقال أبوزيد: «اللقاء تناول أيضاً مجمل التطورات في المنطقة، خصوصا الأوضاع في سورية ولبنان واليمن وليبيا وقطر، فضلا عن تطورات ملف سد النهضة، وجهود مصر في تحقيق المصالحة الفلسطينية، وتمكين الحكومة الوطنية من القيام بمهامها في قطاع غزة».

فتح وحماس

في الأثناء، تسعى القاهرة إلى العمل على تثبيت التهدئة بين فرقاء المشهد الفلسطيني حركتي (فتح وحماس)، بعدما تصاعدت حدة التلاسن بينهما، مؤخراً، ما ترتب عليه إرجاء خطوة تمكين حكومة الوفاق الفلسطينية بقيادة رامي الحمدالله من قطاع غزة، حيث رعى مسؤولو جهاز المخابرات العامة المصرية، أمس، اجتماعا بين مسؤول ملف المصالحة الفلسطينية بحركة فتح عزام الأحمد، ورئيس المكتب السياسي لـ»حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار، لاستكمال المناقشات، وتذليل العقبات أمام المصالحة الفلسطينية. وكان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء خالد فوزي، وجه الدعوة إلى ممثلي الحركتين للوجود في القاهرة، للوقوف على تطورات ملف المصالحة وسبل المضي بها، بما يحقق طموحات ومصالح الشعب الفلسطيني، لاسيما ما يتعلق بتمكين الحكومة من مباشرة مهامها في قطاع غزة دون معوقات.

مصر..غياب النواب يعرقل القوانين المكملة للدستور.. أبرزها «الهيئات الشبابية» و«المنظمات النقابية» وعبدالعال يهدد بإسقاط العضوية

الجريدة..كتب الخبر أحمد بركات... يواجه البرلمان المصري أزمة كبيرة حالياً، بسبب تنامي ظاهرة الغياب المتكرر للنواب عن حضور الجلسات، مما يعني عدم اكتمال النصاب القانوني لحضور الأعضاء، المطلوب لتمرير أو مناقشة مسألة أو قرار بقانون مهم. ومنذ اليوم الأول لانعقاد البرلمان في يناير من العام الماضي لا يفوت رئيس المجلس علي عبدالعال جلسة أو اجتماعاً إلا ويواصل شكواه بشأن ما وصفه بـ«تزويغ النواب». وتسبب غياب الأعضاء وعدم حرصهم على حضور الجلسات العامة خلال الأسبوعين الماضيين تحديداً، في تعطيل الموافقة النهائية على قوانين تتطلب تصويت ثلثي الأعضاء، باعتبارها قوانين مكملة للدستور، مثل «الهيئات الشبابية»، و«المنظمات النقابية»، و«تنظيم استخدام الطائرات المحركة لاسلكياً» (الدرون)، وهي تشريعات تم الانتهاء من مناقشتها، لكن تعثر إقرارها بسبب غياب النواب عن آخر الجلسات العامة 20 نوفمبر الماضي. وتكرر الغياب خلال نوفمبر الماضي، ما أدى إلى تعطيل قوانين أخرى، مثل «إنشاء محاكم الأسرة، و«تغليظ عقوبة المواريث»، التي تمت الموافقة على موادها وتنتظر الموافقة النهائية التي تتطلب تصويت ثلثي الأعضاء. وكان رئيس البرلمان لوح أخيراً بمعاقبة المتغيبين، حين قال إن «العقوبات الخاصة بعدم حضور الأعضاء للجلسات العامة منصوص عليها في اللائحة، وتصل إلى حد إسقاط العضوية». وأكدت مصادر في اللجنة العامة للبرلمان، لـ«الجريدة»، أن البرلمان اتخذ إجراءً لتشجيع الأعضاء على الحضور، عبر زيادة بدل الحضور من 250 إلى 300 جنيه، للتغلب على الظاهرة. وتكشف مضابط الجلسات العامة المنشورة على الموقع الرسمي لمجلس النواب، أن الفئة الأكثر حضوراً بين النواب هم الأعضاء عن محافظات الصعيد وسيناء ومطروح، بالإضافة إلى نواب ائتلاف «25-30» المعارض، لحرصهم على حضور مناقشات القوانين المهمة والاتفاقيات الدولية. إلى ذلك انقسم النواب بشأن الظاهرة، فبينما أكدت جليلة عثمان أن الأمر بات مزعجاً، لأنه يعطل صدور القوانين والقرارات المهمة، دافع النائب حمدي السيسي عن أداء النواب، وقال إن الغياب لا يكون متعمداً، بل لأسباب منها التواصل الميداني مع دوائرهم، والقيام بجولات مكوكية على الوزارات بصفة شبه يومية.

مصر تحذر من استمرار العوائق أمام مفاوضات سد النهضة

القاهرة - «الحياة» .. أكد وزير الري المصري الدكتور محمد عبدالعاطي أن إثيوبيا لن تبدأ في ملء خزان سد النهضة قريباً، مشيراً إلى أن المفاوضات معها تمر بكثير من العثرات الفنية، مشدداً على أن مصر لا تُمانع في إقامة سدود بشرط أن يكون هناك توافق حولها، مشيراً إلى أن «الحل يتمثل في التفاوض». ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين مصر الشهر الجاري لرئاسة وفد بلاده في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، ولقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ومن المتوقع أن تسيطر أزمة سد النهضة والوقوف على نقاط الخلاف بين البلدين على محادثات ديسالين في القاهرة. وأوضح عبدالعاطي، خلال زيارته محافظة الدقهلية شرق الدلتا أمس لافتتاح مشاريع، أن مكتبين فرنسيين عملاً على وضع تقرير استهلالي، يوضح كيفية عمل الدراسة الخاصة بآثار السد على دول المصب، لكن حدثت خلافات جوهرية بشأنه منها أن السودان وإثيوبيا طلبتا حضور الخبراء كي تناقشهم اللجنة الثلاثية (مصر والسودان وإثيوبيا)، وهو ما يتناقض مع قواعد عمل اللجنة، الأمر الذي أدى إلى وجود خلاف جوهري، مؤكداً أن المفاوضات تعثرت لأسباب عدة أهمها أسلوب ملء خزان السد. وتوقفت المفاوضات الفنية الخاصة بسد النهضة في القاهرة الشهر الماضي بعد اجتماعات شارك فيها وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا انتهت من دون التوصل إلى توافق حول التقرير الاستهلالي للمكتب الفرنسي، بعد تحفظ إثيوبيا والسودان على التقرير. وأشار وزير الري المصري إلى أنه لا يمكن لمصر الاستغناء عن مياه النيل والاعتماد فقط على تحلية مياه البحر، مؤكداً في الوقت ذاته أن مصر تسير بخطى واسعة وجادة نحو تأمين مصادرها من المياه وضمان حقها التاريخي والاستراتيجي من مياه نهر النيل. وأشار إلى أن الدولة خصصت 20 بليون جنيه لمعالجة المياه، في ظل العجز التي تعانيه مصر والذي وصل إلى 20 بليون متر مكعب من المياه سنوياً، لافتاً إلى أن وزارة الري تعمل في الوقت الحالي على إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي الصالحة لسد العجز. وتسعى مصر إلى إنشاء أكبر محطات تحلية مياه في العالم لسد العجز المائي نظراً للزيادة السكانية الكبيرة وثبات حصة مصر من مياه النيل المُقدرة بـ55.5 بليون متر مكعب سنوياً. وأضاف وزير الري أن الدولة ستتبع ثلاثة محاور للحفاظ على الثروة المائية من خلال التنقية والترشيد وتنمية الموارد المائية، مشيراً إلى أنه من المخطط أن يتم تحلية مياه البحرين الأحمر والمتوسط ومعالجتها للاستخدامات المنزلية، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي لاستخدامها في الزراعة بعد معالجتها، إلى جانب التخطيط لاستخدام نظم الري الحديث بضم قطع الأراضي الصغيرة، وتهيئتها بطرق ري حديث لزيادة الإنتاجية وزيادة كفاءة استخدام المياه. وكشف وزير الري أن الوزارة انتهت من إعداد التشريعات الخاصة بمشروع قانون جديد لاستخدام المياه سيتم عرضه على البرلمان، يتضمن تجريماً لإهدار وتلويث المياه، والتعدي على الموارد المائية، وعقوبات تصل إلى السجن في حال اقتراف تلك الجرائم، نظراً للكلفة الباهظة التي تتحملها الدولة في إنشاء محطات تحلية مياة البحر ومعالجتها.

الصوفيون يتحدون الإرهاب في «الليلة الكبيرة» بالمشهد الحسيني

الحياة....القاهرة – أحمد رحيم ...ز كان الحشد الضخم في ساحة المشهد الحسيني المواجهة لمسجد الحسين في قلب القاهرة، خلال الاحتفال بذكرى ميلاد النبي محمد بمثابة رسالة من الصوفيين في مصر إلى المتطرفين، مفادها أن الهجمات المسلحة التي استهدفت مزاراتهم وأتباعهم وبلغت ذروة الدموية في مسجد قرية الروضة في شمال سيناء، لن تُرهبهم. صباح أول من أمس احتشد أكثر من ألف شخص في مسجد الروضة في بئر العبد الذي يتبع الطريقة الصوفية الجريرية وشهد مجزرة خلال صلاة الجمعة قبل الماضية، قُتل فيها أكثر من 310 مصلين. وجال شيخ الأزهر أحمد الطيب بعد الصلاة على بيوت القرية لتعزية عائلات الضحايا. وفي المساء احتشد عشرات الآلاف لإحياء ذكرى ميلاد النبي التي يُطلق عليها في مصر «الليلة الكبيرة»، في رحاب الحسين، في احتفال ديني سيطرت على أجوائه مظاهر تحدي الإرهاب. الاحتفال الشعبي الذي تقوم على ترتيباته مشيخة الطرق الصوفية جرى وسط إجراءات أمنية مشددة، وتدقيق لافت من قوات الشرطة التي طوقت «المشهد الحسيني»، من كل الاتجاهات، وسُمح للزوار بدخول ساحة المشهد عبر بوابات إلكترونية للكشف عن المعادن، فيما تراصت آليات الشرطة في مواجهة مسجد الحسين، تُقل مئات الجنود المدججين بالسلاح. ومن على مسرح ضخم أنشد نقيب المبتهلين محمود يس التهامي مقطوعات في حب النبي، وسط تمايل المريدين والمحبين طوال ساعات الليل، وتواصلت الاحتفالات حتى مطلع الفجر، في سكينة وهدوء لافتين، رغم الزحام. وتشهد ساحة الحسين منذ بضعة أيام احتفالات وفاعليات كان ختامها أول من أمس، كون منطقة الحسين مركز الطرق الصوفية في مصر. ونظمت طرائق عدة مسيرات مساء أول من أمس في محيط جامع الحسين، يتقدمها حاملو رايات كل طريقة، وخلفهم مريدو كل طريقة. وتوافد آلاف من أتباع الطرق الصوفية ومن الجمهور غير المنخرط في تلك الطرائق، من مختلف محافظات مصر على ساحة الحسين. وتواصلت حلقات الذكر في أرجاء الساحة حتى الصباح. وظهر أن الصوفيين أرادوا جعل الاحتفال بمثابة رد على الهجوم على مسجد الروضة، فنظموا حشدًا غير مسبوق في الاحتفال مساء أول من أمس، ورفع بعضهم لافتات مُنددة بالإرهاب في شمال سيناء، فيما سيطر الهجوم على نقاشات زوار المشهد الحسيني خلال الاحتفال. وقتل عناصر «داعش» أكثر من 310 مصلين في مسجد الروضة وحطموا أضرحة صوفية في شمال سيناء، وخطفوا وذبحوا قبل شهور الشيخ سليمان أبو حراز، وهو إمام الصوفيين في شمال سيناء. وتوعد زعيم «داعش» في سيناء الصوفيين بالقتل، واصفاً إياهم بـ «المبتدعة». وقال الشيخ التهامي بعد وصلة من التواشيح والأناشيد الدينية في احتفال الطرائق الصوفية بميلاد الرسول أن الحشد الكبير الذي اجتمع وسط حالة من الأمن والأمان «هو بمثابة رسالة من الشعب المصري للعالم أجمع تعكس إرادة الشعب المصري وإقباله على الحياة، وتحديه كل الصعاب». وأضاف: «رغم ما تواجهه مصر من إرهاب خسيس، فإن الاحتفال بذكرى الميلاد النبوي جرى في موعده من دون خوف. لن يستطيع أحد أن يكسر إرادة المصريين أو يمنعهم من حب النبي وصحابته وآل بيته الأطهار الأبرار». من جهة أخرى، افتتحت في أجواء احتفالية أمس» كاتدرائية مار جرجس والشهداء» في مدينة طنطا في الغربية، في الدلتا، بعد ترميمها نتيجة هجوم نفذه انتحاري من تنظيم «داعش» قُتل فيه عشرات المُصلين في الكنيسة في نيسان (أبريل) الماضي، خلال احتفالات المسيحيين بـ «أحد السعف». وأقامت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية احتفالاً في الكنيسة أمس، حضره قيادات تنفيذية وعسكرية وأمنية، وشيوخ من الأزهر ووزارة الأوقاف. وقال أسقف طنطا الأنبا بولا في كلمته خلال تدشين الكنيسة أن «يد البناء أقوى من التخريب، وسيبقى المصريون يدا واحدة لبناء مصر». ورُسمت صور ضحايا الهجوم الذين دفنوا في موقع الهجوم، على أعمدة الكنيسة.

وزير الدفاع الكاميروني: سنحارب الانفصاليين الناطقين بالإنجليزية «بلا رحمة»

الحياة.... (أ ف ب) ... قال وزير الدفاع الكاميروني جوزيف بيتي اسيمو أمس السبت إن الجيش سينفذ «بلا رحمة» أوامر الرئيس بول بيا بالقضاء على الانفصاليين العنيفين الناطقين بالإنجليزية. وأضاف الوزير في تصريح لإذاعة الكاميرون العامة «حين يتخذ رئيس الدولة قرارا سياسيا مثل هذا (القضاء على المقاتلين الانفصاليين) فسننفذه بلا رحمة». وتابع: «هناك إجراءات سيتم تطبيقها فورا وستستمر العملية حتى إنهاء هذا الوضع المزعج الذي نعيش» بدون توضيح ماهية هذه الإجراءات. وقال رئيس الكاميرون بول بيا الخميس إن «الكاميرون تقع ضحية هجمات متكررة لعصابة إرهابيين يقولون إنهم حركة انفصالية»، وذلك تعليقا على مقتل أربعة عسكريين بين الثلاثاء والخميس في جنوب غرب البلاد. وحملت الحكومة مسؤولية ذلك لانفصاليين ناطقين بالإنجليزية. وأكد بيا أن «كافة الإجراءات ستتخذ للقضاء على هؤلاء المجرمين». وعلقت اذاعة الدولة «أن بول بيا أعلن لتوه الحرب على هؤلاء الإرهابيين الذين يدعون للانفصال». وأكد مصدر أمني لفرانس برس أنه «يجري التحضير لعمليات مكثفة للجيش» في المناطق الناطقة باللغة الإنجليزية بدون مزيد من التفاصيل.

الأمم المتحدة: تراجع «التدخل الدولي» فرصة لإجراء انتخابات في ليبيا وواشنطن دعت إلى مشاركة «بناءة» مع سلامة

الراي..روما، واشنطن - أ ف ب - دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، أمس، سلطات البلاد التي تمزقها الحرب إلى انتهاز فرصة تراجع «التدخل الدولي» للإعداد لانتخابات العام المقبل. وأعرب سلامة عن أمله بأن يتم توفير الظروف الملائمة لإجراء انتخابات وطنية «خلال أشهر عدة»، داعياً الليبيين إلى «انتهاز فرصة تحول الاهتمام إلى اتجاه آخر» للعمل معا من دون تدخل خارجي. وقال في مؤتمر صحافي في روما لمناقشة التحديات التي تواجهها منطقة المتوسط، أمس، «أشعر بأن هناك كثيراً من التدخل في القضية الليبية عبر السلاح والمال وغيرها لكن المؤشرات تدل على أنه لا يتم بالمستوى نفسه». وأوضح أن «الدعم الذي يتلقاه اللاعبون المختلفون (من الخارج) قد تراجع»، مؤكداً أن «هناك تراجعاً في التدخل الدولي وعلى الليبيين العمل معا لبناء مؤسسات ثابتة». في موازاة ذلك، دعا وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون أثناء استقباله رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، «كل الأطراف الليبية إلى المشاركة بطريقة بناءة» في وساطة منظمة الأمم المتحدة. وذكرت وزارة الخارجية في بيان، أول من أمس، أن تيلرسون «جدد تأكيد دعم الولايات المتحدة الكامل للسراج ولحكومة الوفاق الوطني واتفاق الانتقال السياسي». وأضاف البيان أن المسؤولين أشارا إلى «ضرورة دعم الأطراف الليبية والدولية لخطة العمل» التي قدمها سلامة من أجل «إحراز تقدم في عملية المصالحة الوطنية ووضع الأسس لتتمكن ليبيا من تنظيم انتخابات وطنية ناجحة»، فيما طلب تيلرسون من كل الأطراف دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة «للمساعدة في التفاوض على تعديلات» هذا الاتفاق. ولفت إلى أن «أي محاولة للتشويش على العملية السياسية بإشراف الأمم المتحدة أو لفرض حل عسكري للنزاع، ليس من شأنها سوى زعزعة استقرار ليبيا»، ما سيوفر مساحات جديدة للجماعات المتطرفة من بينها تنظيم «داعش لتهديد الولايات المتحدة وحلفائنا». كما استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض السراج الذي يواجه صعوبات في بسط سلطة حكومته على مناطق شاسعة من ليبيا التي مزقها الانقسام بين سلطات سياسية متصارعة منذ سقوط نظام معمر القذافي العام 2011. وكان سلامة قدم في 20 سبتمبر الماضي، خريطة طريق جديدة لحل الأزمة في ليبيا، تنص على طرح دستور جديد على الاستفتاء تمهيداً لتنظيم انتخابات. وتعتبر الخارجية الأميركية أن اتفاق الانتقال السياسي الموقع في نهاية العام 2015 في المغرب برعاية الأمم المتحدة والذي شكلت بموجبه حكومة الوفاق الوطني «ما زال الإطار الصالح الوحيد للحل السياسي».

«الرئاسي» يدعو روسيا إلى المشاركة في إعمار ليبيا وبرلماني يؤكد أن فاتورة إعادة بناء بنغازي كبيرة

الشرق الاوسط...القاهرة: جمال جوهر ... بينما دعا أحمد معيتيق، نائب رئيس مجلس الرئاسي الليبي، روسيا إلى المشاركة في إعادة إعمار بلاده، قال مجلس النواب الليبي في (طبرق) إن اللجنة المكلفة بالتحضير لمؤتمر عالمي حول «إعمار بنغازي» بدأت في توجيه الدعوات إلى شركات عالمية وإقليمية ومحلية، قصد تقديم تصوراتها لإعمار المدينة، وسط تقديرات لفاتورة إعمار المدينة بـ9 مليارات دولار. وقال معيتيق: «أعتقد أن دور روسيا في ليبيا نشط خلال الفترة الأخيرة، وهو موجه نحو نبذ العنف وإحلال السلام، ولإعادة إحياء المؤسسات الليبية وتفعيلها»، مضيفاً أن روسيا تقوم بدور فاعل في التسوية السياسية الليبية. وحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، فقد أعرب معيتيق على هامش منتدى «الحوارات المتوسطية» الثالث الذي احتضنته روما، عن أمله «أن تكون لموسكو أيضاً مشاركة فاعلة في مرحلة إعادة الإعمار التي يفترض أن تبدأ العام المقبل»، موضحاً أن هناك مباحثات حصلت في موسكو بين اللجنة العليا المشتركة، وصفها بـ«الممتازة»، ولفت إلى أن المشاريع الروسية السابقة في ليبيا «لا تزال متوقفة، لكن العام المقبل سيشهد اتجاهاً نحو التنمية والإعمار في ليبيا، ونتمنى أن تشارك روسيا في ذلك». من جهته، قال عضو مجلس النواب عصام الجهاني، لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا توجد قراءة دقيقة لحجم الدمار الذي لحق ببنغازي إلى الآن»، مشيراً إلى أن المدينة «كانت تعاني قبل الحرب على الإرهاب من قصور في البنية التحتية، لكنه زاد بعد الحرب». وسبق أن أعلنت الغرفة الاقتصادية الليبية - المصرية المشتركة عن وجود «اتصالات مكثفة» مع الحكومة المصرية للمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار في ليبيا بتكلفة تقدر بـ9 مليارات دولار. وقال رئيس الجانب الليبي هاني سفراكس إن المصرف المركزي في ليبيا اعتمد هذا المبلغ لصالح مشاريع إعمار المدن الليبية شرق البلاد. ورأى الجهاني أن فاتورة إعادة إعمار بنغازي «ستتجاوز هذا الرقم، بالنظر إلى حجم الدمار الذي لحق بالمدينة»، لافتاً إلى أنه لم يتحدد حتى الآن إن كانت هذه التكلفة ستشمل إعادة البناء بشكل كامل للعقارات التي تضررت، أم أن الأمر سيقتصر على تأهيلها فقط. من جانبها، أكدت عائشة يوسف، رئيسة لجنة التحضير للمؤتمر العالمي لـ«إعمار بنغازي»، أنه تم البدء في إرسال دعوات إلى الشركات العالمية والإقليمية والمحلية لتقدم عطاءاتها لإعمار المدينة، مشيرةً إلى أن المؤتمر سينعقد قريباً كي يتم البدء في العمل العام المقبل. من جانبها، قالت أمنة المطيري، عضو المجلس الأعلى للدولة، إن رقم الـ9 مليارات «كبير جداً ومبالَغ فيه»، وأوضحت لـ«الشرق الأوسط» أنه «ليست هناك دراسات دقيقة لحجم الدمار الذي لحق ببنغازي، أو معرفة ما يصلح للترميم وما يجب إزالته... كما لا توجد لجنة حصر للبيوت والمحال والمراكز الإدارية لمعرفة حجم تدميرها»، مشددة على أن «هذا الرقم عشوائي، وأي أرقام عشوائية هي باب مفتوح للفساد». وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق قد بحث ملف إعمار المدن التي تضررت في ليبيا، مع بعثة الأمم المتحدة في البلاد. وقد أكدت نائبة المبعوث الأممي للدعم في ليبيا ماريا فالي ريبيرو «دعم الحكومة في إعمار المناطق التي تعرضت لأضرار، جراء الاشتباكات المسلحة التي وقعت فيها».

الجزائر تمنع 400 متشيع من دخول أراضيها والنيابة تطالب بسجن وزير الشؤون الدينية الأسبق بتهمة الإساءة إلى الرئيس

الجزائر: «الشرق الأوسط» ... أكد وزير الشؤون الدينية الجزائري، محمد عيسى، أن أجهزة الأمن منعت دخول 400 شيعي أجنبي للبلاد، كانوا يريدون ممارسة طقوسهم وشعائرهم. وقال عيسى أمس لصحافيين في وهران (غرب العاصمة): «لقد تم التعامل على مستوى الحدود بشكل مناسب مع 400 شخص حلوا بالجزائر قادمين من كربلاء، حيث احتفلوا بطقوس شيعية»، مشيرا إلى «حجز مطويات ووثائق تدعو إلى التشيع كانت بحوزة هؤلاء المتشيعين»، الذين لم يذكر الوزير إن كانوا جزائريين أم أجانب. وأوضح عيسى أن «حرية المعتقد مبدأ مكفول في الجزائر؛ لكن شريطة الاحتكام لقوانين الجمهورية»، مشيدا بـ«كفاءة مصالح الأمن ويقظتها المستمرة لصد كل المخاطر التي تهدد معتقدنا المالكي»؛ لكنه لم يقدم تفاصيل عن ظروف منع المتشيعين من دخول الجزائر، وهل تم اعتقالهم أو لا. وأضاف الوزير موضحا: «إن الجزائريين محصنون من أن يتم جرهم في صراعات طائفية نعلم مصدرها، فالحروب الطائفية التي تهدف إلى التشويش على الدول مجرد غطاء لخلافات سياسية»، دون توضيح ماذا يقصد بالتحديد. ومعروف أن ظاهرة التشيع في الجزائر محدودة، إذ تخضع لمراقبة دقيقة من طرف أئمة المساجد، وخاصة من طرف الاستعلامات العامة. وتفيد تقارير الأجهزة الأمنية بأن مجموعات من الشيعة تمارس أنشطة محظورة في بعض مساجد البلاد، وخاصة في الغرب، كولاية غليزان (400 كيلومتر غرب العاصمة)؛ لكن السلطات لم تعتقل أي أحد منهم، مكتفية بمتابعة تصرفاتهم وحركاتهم، وقد أطلقت الحكومة عام 2015 «مرصدا وطنيا لمكافحة التطرف»، هدفه «الوقاية من الانحرافات الطائفية، وكافة أنواع التطرف الديني والدفاع عن الممارسة الصحيحة للدين الإسلامي». وأطلق نشطاء جزائريون في شبكات التواصل الاجتماعي العام الماضي حملة كبيرة، طالبت بطرد أمير موسوي، الملحق الثقافي بسفارة إيران في الجزائر، بسبب «نشاط التشيع الذي يمارسه على نطاق واسع في غفلة من السلطات الجزائرية»، بحسب ما جاء في تعليقات أشخاص تجاوبوا مع الموضوع. وتزعم الحملة الكاتب والناشط الحقوقي الجزائري أنور مالك، اللاجئ بفرنسا منذ سنوات طويلة. في غضون ذلك، طالبت النيابة بسجن أحمد مراني، وزير الشؤون الدينية في منتصف تسعينات القرن الماضي، لمدة 5 سنوات، بناء على تهمتين: الأولى «إهانة رئيس الجمهورية»، والثانية حيازة سلاح ناري من دون ترخيص. وتعود الوقائع إلى عام 2014، عندما شارك مراني في برنامج بثته فضائية «الأطلس» الخاصة، تناول انتخابات الرئاسة التي جرت في العام نفسه، والتي ترشح فيها الرئيس بوتفليقة لولاية رابعة، رغم عدم خوضه الحملة الانتخابية بسبب المرض. وانتقد البرنامج والمدعوون له بشدة بوتفليقة وشقيقه الذي هو في الوقت نفسه كبير مستشاريه، وعدت السلطات الحديث الذي جرى حول ترشح الرئيس، إساءة له، وأغلقت أجهزة الأمن القناة بعد مصادرة عتادها. وداهمت قوات الأمن بيت مراني بحثا عن أغراض، كان يعتقد بأنها استعملت في إطار حملة مدبرة هدفها منع بوتفليقة من الترشح. وعثر الأمن على سلاح شخصي لمراني في بيته، وسلمت أجهزة الأمن ملفا بهذا الخصوص إلى النيابة، وجرت أطوار المحاكمة أول من أمس. وسأل القاضي مراني عن مضمون البرنامج التلفزيوني، فرد عليه بأن «الأمر لا يعدو أن يكون نقاشا حول ترشح الرئيس ومصير الانتخابات»، ونفى أن يكون أهان بوتفليقة. أما بخصوص السلاح الناري، فقال مراني إنه تسلمه من الشرطة منذ أن كان وزيرا، وناشد القاضي إعادته إليه بحجة أنه مهدد من طرف الجماعات المتطرفة. ويرتقب أن ينطق القاضي بالحكم النهائي يوم 7 من الشهر الجاري.

«ممتلكات الفرنسيين» خارج برنامج زيارة ماكرون الجزائر الأربعاء

الحياة...الجزائر - عاطف قدادرة ... رفضت الجزائر تضمين ملف ما يعرف بـ «ممتلكات الأقدام السوداء» التي تعود إلى آلاف الفرنسيين المولودين في البلاد والذين غادروها بعد استفتاء تقرير المصير في 1962، خلال محادثات الرئيس إيمانويل ماكرون في الجزائر الأربعاء المقبل، ما يمثل تراجعاً عن قرار سابق للسلطات الجزائرية بقبول فتح هذا الملف الشائك. وأبلغ مصدر حـــكومي «الحـــياة» أن الجزائر وافقت في عهد الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند، على مناقشــــــة ملفات محدودة العدد لفرنسيين غادروا الجزائر بعد سنوات من الاستقلال»، مضيفاً أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة اعتبر في رسالة وجهها إلى باريس العام الماضي أن استرجاع السلطات ممتلكات تركها فرنسيون غادروا البلاد بعد الاستقلال عام 1962 كان أمراً شرعياً جاء رداً على ما فعله المستعمر الغاشم (فرنسا) بممتلكات أبناء بلادنا في الأربعينات من القرن العشرين». وكانت الجزائر أدرجت ملف «أملاك المعمرين» في المحادثات الرسمية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، ما شكل صدمة لدى منظمات ثورية ووطنية. وستستغرق زيارة ماكرون للجزائر ثماني ساعات فقط، وتتضمن لقاء مع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ومأدبة عشاء، على أن يغادر في ساعة متأخرة من الليل. وتترقب الجزائر خطاباً من ماكرون قد يثير ملف الذاكرة، ويصف فيه استعمار بلاده للجزائر بأنها «جريمة إنسانية»، وهو ما أعلنه خلال حملته الرئاسية في شباط (فبراير) الماضي. لكن سياسيين جزائريين لا يستبعدون تراجع ماكرون عن هذا الخطاب بسبب وجود رفض داخلي له.

السودان وتشاد يتفقان على دعم جهود بسط الأمن في ليبيا

الخرطوم: {الشرق الأوسط}.... اتفق كل من السودان وتشاد على دعم جهود بسط الأمن في دولة ليبيا المجاورة، بغية وقف الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد منذ سقوط نظام الرئيس السابق معمر القذافي، كما اتفقتا على تشديد الإجراءات الأمنية على حدودهما المشتركة بينهما، وربط بلديهما بالطرق البرية. جاء ذلك خلال زيارة الرئيس عمر البشير إلى العاصمة التشادية انجمينا، دامت يومين، وشارك خلالهما في احتفالات دولة تشاد باحتفالات أعياد الحرية والديمقراطية السابعة والعشرين، كما أجرى خلالها مباحثات مع رصيفه التشادي إدريس ديبي تناولت العلاقات الثنائية وقضايا دولية وإقليمية مشتركة. ووصف وزير الدولة بالخارجية عطا المنان بخيت، الزيارة بـ«الناجحة»، وقال للصحافيين في مطار الخرطوم أمس عقب عودة البشير من انجمينا إن الزيارة «فتحت آفاقاً جديدة في التعاون بين البلدين، ونقلت علاقتهما من إطارها التقليدي إلى مرحلة التعاون الأمني والاقتصادي والتجاري والاجتماعي». وأوضح بخيت أن البشير وديبي أجريا مباحثات رسمية تناولت العلاقات بين البلدين وجوانبها المختلفة، وسبل تطويرها، باعتبارها علاقات طويلة، فيما نقلت وسائل إعلام سودانية أن الرئيسين اتفقا على تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود المشتركة بين الدولتين، وربطهما بشبكة طرق برية وحديدية. ووفقاً للصحافة السودانية، فإن البشير وديبي بحثا الأوضاع في ليبيا التي تربطها حدود مشتركة مع الدولتين، واتفقا على دعم الجهود الدولية التي تهدف لبسط الأمن والاستقرار في الدولة المضطربة، وذلك لتلافي آثار حالة الانفلات الأمني، التي تشهدها منذ سقوط نظام الرئيس السابق معمر القذافي. وأوضح بخيت أن الرجلين اتفقا أيضا على تطوير علاقات بلديهما عن طريق مبادرات أكبر وأساليب جديدة، لا سيما في مجالات التعليم والصحة والتبادل الاقتصادي والتجاري. وتستخدم دولة تشاد جزءا من ميناء بورتسودان بشرق السودان في نقل وارداتها، وفي هذا السياق كشف البخيت عن اتفاق لتوسيع الجزء المخصص للتجارة التشادية، حال اكتمال الإجراءات والطرق البرية، التي تربط الخرطوم والجنينة في غرب السودان ومدينة أدري بشرق تشاد. ولتسريع الإجراءات وجه الرئيسان بتكوين آلية متابعة لتنفيذ ما اتفقا عليه، وطلبا من وزيري خارجية البلدين بتكوين لجنة تجتمع في الخرطوم فبراير (شباط) المقبل لتحديد آليات تنفيذ الاتفاقيات. ومرت العلاقات السودانية بحالات من التوتر والشد بسبب اتهامات متبادلة بدعم كل منهما لمعارضة الأخرى، وذلك قبل توقيع اتفاقية الثالث من مايو (أيار) 2009، التي قضت بوقف الطرفين للتدخل في الشؤون الداخلية للآخر، وعدم استخدام القوة أو التهديد في علاقاتهما. وقد حدث تقارب أمني بين البلدين أدى لتوقيع بروتوكول تأمين الحدود في 2010، واتفقا على وقف أي دعم لحركات التمرد، وتشكيل قوات مشتركة لتأمين الحدود، ومنع عبور أي قوات معارضة على طرفي الحدود. وقد اتفق الطرفان في الخرطوم عام 2011 على تفعيل إنشاء القوات المشتركة، وتنشيط البروتوكول العسكري بين السودان وتشاد، وأشركت أفريقيا الوسطى في منظومة القوات المشتركة السودانية - التشادية. ومنذ ذلك الوقت تنتشر قوات مشتركة سودانية، تتم قيادتها بالتبادل، في نحو 20 موقعاً لتأمين الحدود، والحيلولة دون تسلل المتمردين ضد حكومتي الدولتين من عبور إلى داخلهما.

وزير الدفاع الصومالي الجديد يتوعد «الشباب»... واشنطن تكثف هجمات «الدرون» شبه اليومية ضد «داعش» والمتشددين المحليين

الشرق الاوسط....القاهرة: خالد محمود ... ارتفع عدد ضحايا انفجار الشاحنة المفخخة الذي ضرب العاصمة الصومالية مقديشو منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى 512 قتيلاً، في وقت تعهد فيه وزير الدفاع الصومالي الجديد محمد مرسل، بأن يعطي الأولوية لتعزيز القدرات العسكرية من أجل تصفية ميليشيات حركة الشباب المتطرفة. فيما قال مسؤولان إن انتحاريين يشتبه في انتمائهم لجماعة «بوكو حرام» المتشددة قتلوا 12 شخصاً على الأقل، أمس، في هجوم على سوق في بلدة بيو في ولاية بورنو بشمال شرقي نيجيريا. وقال مرسل في أول تصريحات صحافية يدلي بها، أمس، منذ توليه منصبه الأسبوع الماضي، إن الخطوة الأولى للوزارة هي شن هجمات واسعة النطاق ضد الثكنات العسكرية لفلول الميليشيات الإرهابية، على حد تعبيره، قبل أن يضيف: «الهدف هو القضاء على الإرهابيين وإنهاء شوكتهم». إلى ذلك، قال عبد الله محمد شيرواك رئيس اللجنة الصومالية المعنية بضحايا الهجوم الذي يعتبر الأكثر دموية في تاريخ البلاد، إن عدد الذين أصيبوا في الاعتداء الذي تم خلال شهر أكتوبر الماضي يبلغ 869 شخصاً؛ هم 512 قتيلاً و295 جريحاً. وأضاف: «لم يعرف ما إذا كان 70 شخصاً آخرون قتلوا أو في عداد المفقودين». ووقع الاعتداء بشاحنة مفخخة على تقاطع كاي - 5 في حي هودان التجاري المكتظ في عاصمة تضج بالحياة رغم الاعتداءات الكثيرة، حيث غالباً ما تشن حركة الشباب هجماتها على فنادق ومطاعم العاصمة. وهي حركة مرتبطة بـ«القاعدة» وتسيطر على مناطق ريفية واسعة. ولحقت أضرار كبيرة بمبانٍ وسيارات على بعد مئات الأمتار من الانفجار القوي جداً، الذي خلف عدداً كبيراً من الجثث المحروقة أو الممزقة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن خبراء أن زنة المتفجرات المستخدمة تبلغ 500 كيلوغرام. وكثفت الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة عملياتها في الصومال بشن هجمات عبر طائرات دون طيار (درون) ضد المتشددين المحليين وحركة الشباب، فضلاً عن تنظيم داعش، وأصبحت هذه الضربات شبه يومية. وفي نهاية شهر مارس (آذار) الماضي، زاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الصلاحيات الممنوحة للعسكريين الأميركيين لشن ضربات في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي، الذي يشهد تمرداً لحركة الشباب التي تريد الإطاحة بالحكومة المركزية المدعومة من الأسرة الدولية ومن قبل قوة الاتحاد الأفريقي التي تضم 22 ألف رجل. ومنذ ذلك الحين، وسعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) معركتها ضد «داعش» في جميع البلدان التي يمكن أن يلجأ إليها عناصر التنظيم. وتحاول حركة الشباب منذ 2007 الإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من المجموعة الدولية. وأعلنت الحركة في 2010 ولاءها لتنظيم القاعدة، وانضوت فيه رسمياً في 2012، إلا أن عدداً من مقاتلي الحركة أعلنوا أخيراً انشقاقهم وولاءهم لتنظيم داعش. إلى ذلك، قال مسؤولان إن انتحاريين يشتبه في انتمائهم لجماعة «بوكو حرام» المتشددة قتلوا 12 شخصاً على الأقل، أمس، في هجوم على سوق في بلدة بيو في ولاية بورنو بشمال شرقي نيجيريا. وقال علي إدريس، وهو من قيادات البلدة، إن 8 رجال و4 نساء قتلوا حتى الآن، مضيفاً أن الانفجارات وقعت فيما كان موظفو إغاثة يوزعون أغذية على المتضررين من الصراع الدائر منذ 8 أعوام مع «بوكو حرام». وقال مسؤول حكومي إن أحد المستشفيات استقبل 15 قتيلاً، إضافة إلى 47 مصاباً، فيما أوضح فيكتور إسوكو المتحدث باسم الشرطة في ولاية بورنو، أن 53 شخصاً أصيبوا وقتل انتحاريان إضافة إلى 13 قتيلاً من ضحايا الهجوم. ويحمل الهجوم بصمات جماعة «بوكو حرام» التي تستخدم انتحاريين، وأحياناً نساء وفتيات، لتنفيذ هجمات على أماكن عامة مزدحمة. وقتل تفجير انتحاري في مسجد الأسبوع الماضي 50 شخصاً على الأقل في بلدة موبي في شمال شرقي البلاد، في إحدى أعنف الهجمات التي نفذت في الأعوام الماضية. وقالت الحكومة إن خطتها طويلة الأمد لمنطقة شمال شرقي نيجيريا هي تأمين المدنيين داخل بلدات ومدن محصنة، ما سيترك المناطق الريفية فعلياً لـ«بوكو حرام». لكن هذه الخطة وسلسلة من الهجمات الدموية أثارت في المقابل تساؤلات بشأن تأكيدات الحكومة والجيش بقرب القضاء على المتشددين الإسلاميين من جماعة «بوكو حرام».

{الحركة الشعبية} السودانية تقترح إجراء مناقشات حول انتخابات 2020

الشرق الاوسط...لندن: مصطفى سري...ز اقترحت الحركة الشعبية السودانية، بزعامة مالك عقار، على قيادات المعارضة التفاهم على وضع خطة عمل يتم الاتفاق عليها لخوض الانتخابات عام 2020، على الرغم من إقرارها بوجود خلافات تعانيها المعارضة انعكست على أنشطتها. وقال عقار في خطاب بعث به إلى قيادات المعارضة السودانية والفصائل المسلحة ومنظمات المجتمع المدني، اطلعت عليه «الشرق الأوسط» إن العمل المشترك للمعارضة يفتقر للأجندة السياسية وبرنامج العمل اليومي، داعياً إلى الاتفاق على أجندة واضحة لإحداث التغيير، على أن يتم ربط قضية الانتخابات بالسلام العادل والتحول الديمقراطي، مشدداً على رفض حركته أي محاولة لتعديل الدستور. وأضاف عقار أن حركته «ترفض المشاركة في انتخابات حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وعلينا أن نخوض معركة جماهيرية واسعة للمطالبة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في مناخ ديمقراطي، تتوفر فيه الحريات، على أن يسبقها وقف الحرب وتحقيق السلام الشامل والعادل»، داعياً قوى المعارضة إلى مناقشة جادة والانتقال من خانة المقاطعة السلبية، كما كشف عن مناقشات أجرتها حركته مع قوى المعارضة حول الوصول إلى أجندة سياسية للاتفاق على برنامج عمل يومي لمحاصرة الحكومة. ووجه رئيس الحركة الشعبية انتقادات للمعارضة، معتبرا أنها تخلفت عن مواكبة التطورات الجارية والاستفادة من حالة الضعف التي تعيشها الحكومة حالياً، وقال إن «خلافات المعارضة صارت عقيمة ومعوقاً رئيسياً للدفع بأجندة التغيير بما في ذلك الخلافات المؤسفة التي ألمت بتنظيمنا في الحركة الشعبية شمال»، داعياً قوى المعارضة إلى التقدم للأمام بفعل ملموس وأجندة مشتركة مسنودة بعمل جماهيري واسع، مؤكداً في ذات الوقت حاجة المعارضة إلى خطة لمواجهة النظام، وإجراء نقاش شفاف وموضوعي حول مسألة الانتخابات. ونصح عقار المعارضة بعدم الاكتفاء بالإجابات القديمة بإعلان مقاطعة الانتخابات، وقال إن هناك وقتا كافيا قبل فترة الانتخابات، يتيح فرصة لتصعيد العمل الجماهيري، وطرح أجندة التغيير، مشترطاً على الحكومة الالتزام بمقتضيات الدستور، والتوصل إلى اتفاق السلام الشامل، الذي يراعي مناطق الحرب مع ترتيبات أمنية قبل إجراء الانتخابات، وبما يمكن القوى التي تحمل السلاح من المشاركة في انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية. كما دعا عقار إلى إلغاء القوانين المقيدة للحريات، والاتفاق على قانون جديد للانتخابات قائم على التمثيل النسبي، ووضع معايير تضمن استقلالية آليات العملية الانتخابية بما في ذلك تشكيل مفوضية للانتخابات، وفق تلك المعايير.، كما طالب بتدابير انتقالية وضمان حيادية الأجهزة التنفيذية والأمنية ومنع استخدام موارد الدولة لمصلحة أي طرف من الأطراف ومناقشة تمويل الانتخابات.
في غضون ذلك، أعلنت حركتي تحرير السودان قيادة مني اركو مناوي، والعدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم عن وقف الأعمال العدائية لمدة شهرين، ابتداء من الثلاثين من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وحتى الحادي والثلاثين من يناير (كانون الثاني) المقبل، وانضمت لأول مرة مجموعة منشقة عن الحركة التي يقودها عبد الواحد محمد نور إلى الإعلان، حيث وقع الهادي إدريس، رئيس حركة تحرير السودان - المجلس الانتقالي على وقف العدائيات. وكانت الحركة الشعبية - شمال قد أعلنت عن وقف إطلاق النار في يونيو (حزيران) الماضي لمدة ستة أشهر في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان تنتهي في يناير 2018.

فصيل متمرد ثالث ينضم إلى اتفاق وقف النار في دارفور

الحياة...الخرطوم - النور أحمد النور ... قررت حركة منشقة عن «حركة تحرير السودان - فصيل عبد الواحد نور» التزام وقف النار من جانب واحد، الذي أعلنته حركتا «تحرير السودان» بقيادة مني أركو مناوي، و «العدل والمساواة» برئاسة جبريل إبراهيم. ووقع رئيس حركة «تحرير السودان - فصيل نور» الهادي إدريس مع مناوي وابراهيم وثيقة وقف الأعمال العدائية حتى 31 كانون الثاني (يناير) المقبل. وأوردت الوثيقة أن وقف النار المعلن من الحركات المسلحة التي تنفذ تمرداً في دارفور منذ عام 2003، «يُعيد إنشاء توقيت متزامن لوقف الأعمال العدائية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور». وكانت أعلنت «الحركة الشعبية - الشمال» التي تقاتل الحكومة السودانية في المنطقتين منذ حزيران (يونيو) 2011، وقفاً للنار حتى نهاية كانون الثاني. وقالت الحركات الثلاث في دارفور إن الوقف الفوري للأعمال القتالية «يستجيب لأغراض إنسانية، بهدف حماية المدنيين والسماح بإيصال مساعداتمن دون عوائق الى السكان المتأثرين بالحرب، وتهيئة بيئة مواتية للسلام». وأكدت الحركات التزامها عدم شن المسلحين الخاضعين لسيطرتها هجمات، مع الإقرار بمبدأ الدفاع عن النفس وحماية المدنيين في مناطق الصراع، في حين أبدت قلقها العميق من الانتهاكات المتكررة التي ترتكبها الحكومة السودانية، وبينها اقتحام جنودها مخيمات النازحين في دارفور في إطار حملة نزع السلاح. كما أبدت الحركات استياءها من استمرار الحكومة في احتجاز أسرى حرب وآخرين «بطريقة غير مخالفة للقانون الإنساني الدولي»، ودعت الى إطلاق السجناء والمحتجزين فوراً. في جنوب السودان، عزا الرئيس سلفاكير ميارديت فشل عدم التزام وقف النار في شكل دائم في البلاد، الى انقسام جماعات المعارضة المسلحة وغير المسلحة. وأكد كير أن حكومته تبذل قصارى جهدها لإنهاء الصراع المستمر منذ أربع سنوات، لكنها تجد صعوبة بسبب تشرذم المعارضة وغياب أهدافها، مشيراً الى أن حكومته «قبلت مبدأ المشاركة في منتدى التنشيط بلا شروط لأنها تريد وقف الحرب، لكن بقية الأطراف لا تزال غير مستجيبة وتواصل الدعوة الى الحرب». وأعلنت الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق أفريقيا «إيغاد»، أن عملية إعادة إحياء اتفاق السلام في جنوب السودان ستنطلق في 15 الشهر الجاري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة الحكومة والجماعات المسلحة. وقال وزير الخارجية الإثيوبي ورقيناه جيبيو الذي يرأس مجلس وزراء «إيغاد»: «يجب أن تستمر الهيئة بروح التعاون ذاتها، وأن تتوحد جهود جميع الأعضاء من أجل إنجاح منبر إحياء اتفاق سلام جنوب السودان». على صعيد آخر، حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من مجاعة مرتقبة في جنوب السودان العام المقبل بسبب النقص الحاد في الناتج الزراعي والاقتتال الداخلي، «ما قد يؤدي الى وفاة 4.8 مليون شخص». وقال منسق برنامج الغذاء العالمي في جنوب السودان، سراج تيسوت، إن «البرنامج ينسق مع صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «يونيسيف» لتأمين احتياجات الأطفال والأمهات في الدرجة الأول ينتمون الى مليون و400 ألف جنوب سوداني في طريقهم إلى الانضمام إلى صفوف الباحثين عن الغذاء والمساعدات الإنسانية». وتابع: «بات 30 في المئة من أبناء هذا البلد يعانون من سوء التغذية، لا سيما في مناطق الصراعات، وبينهم 1.1 مليون طفل مع تقدير وجود 300 ألف منهم على شفا الموت بسبب الجوع، فيما أبقت الجهود الدولية 160 ألفاً منهم أحياء».

نيجيريون وغانيون يديرون مخيمات الرقيق في ليبيا

طرابلس - «الحياة» .. سلط موقع «إيغل أون لاين» الضوء مجدداً على قضية «تجارة الرقيق في ليبيا»، ونشر تقريراً نقل شهادتين تحدث فيهما مهاجران كاميرونيان عادا إلى بلادهما أخيراً عن تورط نيجيريين وغانيين في إدارة مخيمات الرقيق في ليبيا. وروى فوكا فوتسي الذي قال إنه «تمّ الإتجار به مرتين»، أن نيجيرياً يدعى تشارلز «هو ملك الإتجار بالبشر»، مشيراً الى أنه وقع في أيدي عصابة خطف ليبية قبل الوصول إلى أوروبا. وقال: «حصل تعذيب لم أرَ مثله أبداً. ضربونا بهراوات خشبية وقضبان حديد، وعلقوا بعضاً منّا بالسقف من الذراعين والساقين ورموه مرات إلى الأرض، كما رموا آخرين على جدران. وأفادت كريستيل تيمدي، وهي مهاجرة كاميرونية بأن «رجالاً على قارب مطاطي أخرجوا بنادق وأطلقوا النار في الظلام فسقط ناس كثيرون في البحر واختفوا، ثم سجنوا الناجيات واغتصبوهن وضربوهن وأجبروهن على إجراء مكالمات إلى أسرهن في أوطانهن للحصول على فدية مقابل إطلاقهن. أما أنا فلم أغتصب لأنني كنت حاملاً». وأعلنت تيمدي أنها لم تشاهد اللقطات التي بثتها محطة «سي إن إن» الأميركية عن سوق الرقيق قرب طرابلس، لكنها شـــهدت الإتجار بالبشر في ليبيا، وقالت: «رأيت ذلك بأمّ عيني، وشراء رجل سنغالي مهاجراً أفريقياً، علماً أن مهربين كثيرين ينتحلون صفات حراس خفر السواحل وضباط الشـــــرطة وســـائقي سيارات أجرة للإيقاع بضحايا». الى ذلك، أعلن مكتب مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا استعداده لترحيل 235 مهاجراً مغربياً محتجزاً، بعدما زار وفد من القنصلية المغربية في تونس مركز إيواء لمهاجرين غير شرعيين بمدينة زوارة. وأوضح أن الوفد سينفذ الإجراءات القانونية اللازمة لترحيل المهاجرين المغاربة، علماً أن أسر هؤلاء المهاجرين نظمت قبل أيام اعتصاماً أمام وزارة الخارجية المغربية لمطالبة المسؤولين بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ أبنائهم، في حين كان وجّه عدد من المغاربة في ليبيا نداءات عبر أشرطة فيديو كي تتدخل سلطات بلادهم لترحيلهم. وكان وزراء أفارقة حذروا خلال منتدى «روما ميد» الجمعة، من أن إعادة آلاف المهاجرين الى بلدانهم «لن تحل مشكلة الهجرة». وقال وزير خارجية النيجر ابراهيم ياكوبو: «طالما استمر انعدام الأمن والفقر في العديد من الدول الأفريقية سيواصل الشبان المغامرة بحياتهم بحثاً عن مستقبل أفضل». أما نظيره الجزائري عبدالقادر مساهل فقال: «يجب إعطاء أولوية للتنمية والأمن لمعالجة المشكلة، ونحن لا نزال بعيدين من تحقيق هذا الهدف».

 



السابق

العراق...ماكرون يدعو إلى حل قوات «الحشد الشعبي»...التحالف الدولي يعيد نشر قواته في العراق...اتفاق بين الشرطة وعشائر البصرة على وقف الاشتباكات...اعتراضات تؤجل مناقشة الموازنة في البرلمان العراقي..تحالف {الحشد الشعبي}: لا نطمح لرئاسة الوزراء وأكد خوض الانتخابات المقبلة بقائمة موحدة ومستقلة...

التالي

لبنان....هل تُسَهِّل تطوّرات اليمن «النأي» بلبنان أم... تُعرقله؟... باريس تسعى إلى تأمين «حاضنة» لـ «التسوية المرمَّمة» والحريري يدين «البالستي» على السعودية..حاكم «المركزي» اللبناني: «حزب الله» لا يقوم بعملياتٍ من خلال قطاعنا المصرفي..واشنطن تريد "التهدئة" في لبنان...مجموعة دعم لبنان تلتقي الجمعة في باريس..فرنسا تستعجل الحل...الحريري وباسيل ينهيان اللمسات الأخيرة «للتسوية»...عودة معاكسة من الطفيل: المنازل محطمة....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,270,456

عدد الزوار: 7,626,544

المتواجدون الآن: 0