مصر وإفريقيا...أحمد شفيق «يرتب أوراقه» ويظهر قريباً..أحمد شفيق: أدقق في أمر ترشحي للرئاسة المصرية...ترقّب لاتجاه حكومي يلغي «مجانية التعليم» شوقي اعتبرها سبب تدهور المنظومة...قبيلة السواركة تطالب بدور في خطة إعادة الأمن إلى سيناء خلال 3 أشهر...وزير الدفاع السوداني: «إيساف» مستعدة لمواجهة أزمات الإقليم..مجلس أعيان قبيلة «الدينكا» يرشّح قيادياً لخلافة سلفاكير...النيجر تسمح بنشر طائرات أميركية بدون طيّار...

تاريخ الإضافة الإثنين 4 كانون الأول 2017 - 5:37 ص    عدد الزيارات 2332    التعليقات 0    القسم عربية

        


أحمد شفيق «يرتب أوراقه» ويظهر قريباً..

الحياة..القاهرة – محمد صلاح .. قال مقربون من رئيس وزراء مصر السابق الفريق أحمد شفيق الذي وصل القاهرة مساء أول من أمس قادماً من دولة الإمارات، إنه لا قيود على حركته، وأنه «يُرتب أوراقه» استعداداً لظهور قريب. وأفادت مصادر لـ «الحياة» بأن شفيق وصل إلى مطار القاهرة وكان اثنان من أفراد أسرته في انتظاره، وانتقل إلى الإقامة في أحد فنادق القاهرة برفقة قوة أمنية لتأمين تحركاته خشية استهدافه، تمهيداً لعودته إلى منزله بعد ترتيبها، إذ كان سافر إلى الإمارات قبل أكثر من 5 سنوات. وأكد النائب في البرلمان محمد بدراوي وهو رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «الحركة الوطنية» الذي يرأسه شفيق لـ «الحياة»، أن شفيق وصل مصر «وهو في مكان مؤتمن»، وأن الحزب يعُد للقاء معه في غضون أيام سيحضره أعضاء في الكتلة البرلمانية، لكن الترتيبات ما زالت قيد الإعداد. وأوضح أن «إخراج الأحداث بهذا الشكل سبب جدلاً، ومطلوب من السلطات المصرية ومن قيادات الحزب إزالة هذا الغموض سريعاً». وأشار إلى أن «ليس واضحاً إلى أي نتيجة وصلت ترتيبات اللقاء بين قيادات الحزب وشفيق»، مضيفاً: «لم يحدث أي تواصل بيني وبين الفريق شفيق منذ وصوله مصر… هو في مكان مؤتمن وأعتقد بأنه لا قيود على حركته، كونه غير مطلوب في أي اتهامات، لكن لم يلتق به أي من نواب الحزب». وقالت المحامية المصرية دينا حسين في بيان، إنها لا تعرف مكان إقامة شفيق، ولم تتلقّ منه أي اتصال أو استدعاء لمقابلته. وناشدت «السلطات المصرية تمكينها من لقائه». لكن أستاذ القانون الدكتور شوقي السيد، الذي تولى الدفاع عن شفيق أمام المحاكم المصرية، قال لـ «الحياة» إن «تناقض التصريحات التي صدرت بخصوص تحركات شفيق، والرغبة في إخراجها في شكل مثير من أشخاص لا تربطهم به أي صلة، هما سبب هذا الجدل بخصوص مصيره». وأضاف: «لم أتواصل معه، لكي أمنحه فرصة للراحة والانتقال إلى منزله، وعندما نجتمع سأعرف تفاصيل هذا الارتباك، لكن ما أؤكده هو أن الفريق شفيق ليس محتجزاً ولا توجد قيود على حركته». وأوضح: «من حقه ترتيب أوراقه إثر عودة مفاجئة بعد أكثر من 5 سنوات أمضاها في الخارج، وسينجلي هذا الغموض مع ظهور قريب مرتقب». ويذكر ان شفيق خاض انتخابات رئاسة الجمهورية عام 2012 ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، وخسر فيها بفارق ضئيل عن مرسي. وسارع إلى السفر إلى الإمارات بعد إعلان نتيجة الانتخابات بأيام خشية ملاحقته قضائياً، وهو ما تمّ بالفعل، إذ تمّ تحريك دعاوى عدة ضده بُرئ فيها كلها.

أحمد شفيق: أدقق في أمر ترشحي للرئاسة المصرية

الراي... (رويترز) .. قال رئيس الوزراء المصري السابق أحمد شفيق، أمس الأحد، في مداخلة هاتفية بثتها فضائية مصرية خاصة، إنه يزيد التدقيق في أمر ترشحه للرئاسة حاليا وهو موجود في بلده. وقال شفيق «النهاردة أنا متواجد على أرض الوطن، أعتقد حري بالأمر ان أنا أزيد الأمر تدقيقا وأتفحص، بنزل وأشوف الشارع... أعتقد ان أنا دلوقتي في فرصة تدعوني لتحري الدقة».

جماعة «الإخوان» خططت لانشقاقات داخل الجيش

القاهرة – «الحياة» ... كشفت محكمة مصرية أمس وثائق تشير إلى أن جماعة «الإخوان المسلمين» المصنفة إرهابية سعت إلى إحداث انشقاقات في الجيش لتسهيل وصولها إلى الحكم، في وقت أحال النائب العام المصري المستشار نبيل أحمد صادق ثمانية متهمين، بينهم ثلاثة من الشرطة، في ميناء القاهرة الجوي، على محكمة جنايات القاهرة، لاتهامهم بتمرير مبالغ مالية بعملات أجنبية إلى الخارج، من دون التزام الضوابط القانونية، مقابل تقاضي رشوة مالية. وأرجأت محكمة جنايات القاهرة أمس إعادة محاكمة 22 متهماً من قيادات وعناصر جماعة الإخوان على رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسي والمرشد العام للجماعة محمد بديع، إلى جلسة 13 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، في قضية التخابر مع حركة «حماس» ومنظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات العنف المسلح داخل مصر وخارجها بقصد الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية، لاستكمال فض أحراز القضية. وفضت المحكمة أمس جزءاً من أحراز القضية بينها هواتف محمولة وشرائح لشبكات اتصالات محمولة وبيانات بالمكالمات الصادرة عن تلك الهواتف، ظهر أنها تتضمن اتصالات بأرقام في محافظة شمال سيناء، التي يضربها العنف في تلك الفترة. كما تضمنت الأحراز أوراقاً تتعلق بمخصصات مالية بمبالغ بالدولار الأميركي واليورو والجنيه الإسترليني لـ «منظمات إسلامية إغاثية» في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وألمانيا وقطر، وأعمال تلك المنظمات في ليبيا وتونس إبان اندلاع ثورات الربيع العربي، وخطابات أخرى مرسلة إلى منظمات عالمية عاملة في شؤون المعونات والإغاثة في مصر وألمانيا وبريطانيا ولبنان وفلسطين وروسيا والسويد وسويسرا واليمن والعراق. وتضمنت الخطابات والمكاتبات مراسلات بالبريد الإلكتروني واردة إلى المتهم مساعد الرئيس السابق عصام الحداد حول موازنات مالية لسنوات مالية تتعلق ببعض المنظمات. وضمت الأحراز أوراقاً تتضمن شرحاً و «تقدير موقف» في شأن ثورة 25 كانون الثاني (يناير) من العام 2011 وطبيعة خريطة القوى السياسية ومستقبل نظام الحكم، وأنه «يجب عدم الإبقاء على القوات المسلحة المصرية كياناً موحداً حتى يتسنى للجماعة الوصول إلى الحكم». في غضون ذلك، أحال النائب العام ثلاثة من الشرطة وخمسة آخرين في مطار القاهرة، على المحكمة لاتهامهم بتمرير مبالغ من النقد الأجنبي مهربة إلى الخارج مرات عدة متعاقبة (بقيمة تتجاوز بليوني جنيه) عبر بوابات وأجهزة تفتيش المنطقة الجمركية في ميناء القاهرة الجوي من دون ضبطها مقابل مبالغ مالية وعطايا عينية على سبيل الرشوة. وكشفت تحريات قطاع الأمن الوطني في وزارة الداخلية المصرية بعد فحص أجهزة الاتصالات الخاصة بالمتهمين، قيام صاحب إحدى شركات الصرافة ورجل أعمال (فارين) بتهريب كميات كبيرة من النقد الأجنبي، إضافة إلى اعترافات المتهمين الذين أوقفتهم الأجهزة الأمنية. وأكدت التحريات أن المتهمين من أفراد الشرطة العاملين في المطار، تغاضوا عن تفتيش حقائب الوسطاء من المهربين مقابل حصولهم على مبالغ الرشوة، وتهريب تلك المبالغ إلى الخارج داخل تلك الحقائب. من جهة أخرى، قُتل 4 أشخاص وجُرج نحو 40 آخرين في حادث سير مروع على طريق القاهرة– الإسكندرية الصحراوي شمال غرب القاهرة، إثر تصادم عشرات السيارات بسبب الشبورة المائية. ومصر من أعلى الدول في معدلات حوادث السير إما لتهالك الطرق أو بسبب عدم التزام السائقين قواعد المرور.

عبدالعال يحذر النواب المصريين من سوابق برلمانية فاسدة وتوقيف 6 متطرفين في الحملة على الإرهاب بسيناء

القاهرة - «الراي» .. أوقفت السلطات الأمنية المصرية 6 متطرفين، وسط استمرار حالة الاستنفار وعمليات التمشيط المتواصلة لملاحقة العناصر الإرهابية، على خلفية حادث مذبحة مسجد الروضة في منطقة بئر العبد شمال سيناء. وقالت مصادر أمنية لـ «الراي»، أمس، إن قوات الجيش والشرطة وجهت ضربات قوية للعناصر المتطرفة، وهدمت عدداً من العشش والأماكن التي يستغلها الإرهابيون، وأوقفت 6 عناصر متطرفة، وعدداً من العناصر التي تساعد الإرهابيين. وأضافت أن العمليات الأمنية تجري بغطاء جوي وانطلقت بخطة جديدة، بعد تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئيس الأركان الفريق محمود حجازي ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، بإنهاء الإرهاب، في سيناء خلال 3 أشهر. من جهة أخرى، غادر القاهرة أمس، ضابط الشرطة الذي تعرض للاختطاف في حادث الواحات الإرهابي النقيب محمد الحايس، متوجهاً إلى جنيف لاستكمال علاجه هناك برفقة والده ووالدته وطبيب من مستشفى الشرطة. برلمانياً، حذر رئيس مجلس النواب علي عبدالعال، الأعضاء من ترسيخ سوابق برلمانية فاسدة وذلك على خلفية صياغتهم طلبات الإحاطة والأسئلة والاستجوابات مع وجود «عوار دستوري» فيها. وأكد أن هذا هو الأمر الأخطر على الحياة البرلمانية، مشيراً إلى وجود «عوار دستوري» في كثير من الأدوات الرقابية التي تُقدم إلى البرلمان من بيانات عاجلة وطلبات إحاطة وأسئلة. ولفت إلى ما حدث بالجلسة الطارئة الأخيرة للبرلمان، قائلاً: «أود لفت الانتباه لما حدث في آخر جلسة، فقد كانت طارئة وطبقاً للقواعد الدستورية واللائحة لا يجوز بأي حال من الأحوال الخروج عن جدول أعمال الجلسة الطارئة، وهناك سوابق فاسدة هي أخطر شيء في الحياة البرلمانية، وهناك اصطدام بين السابقة والنصوص والقواعد الدستورية، هناك عرف أو سابقة فاسدة، وما حدث أرجو أن نراعيه في المستقبل». وأكد وجود «عوار دستوري» في كثير من الأدوات الرقابية التي تقدم، وقال للنواب: «ارجعوا إلى اللائحة والسوابق، لا يمكن أن يكون حديث لمسؤول في دولة أخرى موضوع طلب إحاطة داخل البرلمان، فموضوع طلب الإحاطة لا يتجاوز الدولة المصرية إلى أي دولة أخرى». وشدد على أن وزير الخارجية سامح شكري، ليس مسؤولاً عن تصريحات مسؤولين في دول أخرى حتى يتم تقديم طلب إحاطة ضد الوزير، مشيراً إلى أن المجلس لا يحاكم الوزراء والمسؤولين في الدول الأخرى بسبب تصريحاتهم. من جهة أخرى، قررت النيابة العسكرية المصرية حبس أحمد قنصوة، وهو ضابط في الجيش أعلن قبل أيام عزمه على خوض انتخابات الرئاسة العام المقبل، 15 يوماً على ذمة التحقيق بعد اتهامه بالاضرار بـ»مقتضيات النظام العسكري». وأوضح أسعد هيكل، محامي الضابط المصري لوكالة «فرانس برس»، أمس، أن موكله اتهم بارتكاب «سلوك مضر بمقتضيات النظام العسكري»، بعد أن قام «بنشر فيديو والتصريح بآرائه السياسية». وأضاف هيكل «لقد تم حبسه احتياطياً لمدة 15 يوما» لحين انتهاء النيابة من تحقيقاتها.

السيسي: نواجه تحديات متنوعة لكننا نمضي في التنمية سريعاً

القاهرة - «الحياة»... أبدى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إصراراً واضحاً على المضي قدماً في التنمية على رغم تحديات متنوعة قال إن بلاده تواجهها. وأوضح السيسي أمس، خلال افتتاح معرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن مصر تواجه تحديات وصعاباً كبيرة ومتنوعة، لكنها تمضي في مسارات تنموية متعددة بأقصى ما يمكن من سرعة وأكبر ما يمكن من إنجاز، إيماناً بأن أبناء هذا الوطن المخلصين قادرون على بناء مستقبل مشرق لمصر، يضاهي عظمة تراثها الحضاري العريق. وأشار السيسي إلى «دعم مبادرات التحول نحو المجتمع الرقمي المتكامل، عبر تطوير نظم وتحقيق تكامل قواعد البيانات القومية، وإنشاء مراكز ومستودعات البيانات الضخمة، إضافة إلى تحسين الخدمات التي تقدمها الدولة إلى المواطنين، بالاعتماد على نظم متكاملة للمدفوعات الرقمية». واعتبر الرئيس المصري افتتاح مركز الإبداع المشترك بين مصر وقبرص واليونان في المنطقة التكنولوجية في برج العرب، بهدف تنفيذ مشاريع تكنولوجية مشتركة ونقل الخبرات بين شباب الدول الثلاث، يُثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه المناطق التكنولوجية تعد بمثابة منارات حضارية وثقافية، بهدف التواصل بين مختلف دول العالم في مجالات الإبداع وريادة الأعمال المحفزة للشباب. ودعا السيسي إلى «المضي قُدُماً في استكمال مشروع نشر المناطق التكنولوجية في مختلف ربوع مصر في أسرع وقت ممكن، بما يساهم في تحقيق التنمية الشاملة بكل مستوياتها. ونبه السيسي إلى فاعلية التكنولوجية في تنشيط حركة السياحية، وقال: «نطلق اليوم (أمس) مشروع بوابة التأشيرة الإلكترونية السياحية المصرية، كمرحلة أولى من المشروع القومي المتكامل لتطوير آليات العمل التكنولوجية بمراكز معلومات مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية، وبناء قواعد بيانات معلوماتية ونظم تحكم ومراقبة توفر السيطرة الدقيقة والقدرة على تحليل البيانات لكل منافذ الجمهورية، كما يوفر المشروع الأدوات والآليات للسفارات والقنصليات المصرية بالخارج لتقديم خدمات منح التأشيرات بالكفاءة والجودة والسرعة المطلوبة، التي تشجع على تنشيط حركة السياحة وزيادة أعداد السائحين».

ترقّب لاتجاه حكومي يلغي «مجانية التعليم» شوقي اعتبرها سبب تدهور المنظومة... وعبدالغفار: حق دستوري

الجريدة...كتب الخبر أمنية اليمني.. بينما تتصاعد دعوات العديد من الأوساط المصرية إلى تطوير التعليم والنهوض به، بوصفه المحك الرئيسي لأعمال التنمية، تأتي تصريحات المسؤولين لتحدث حالة واسعة من الجدل حول طريقة التطوير المنشودة. وقال وزير التربية والتعليم، طارق شوقي، في تصريحات صحافية منذ أيام، إن «مجانية التعليم» هي ما أدى إلى تدهور المنظومة التعليمية، مطالباً بإلغائها، ما اعتبره مراقبون اتجاهاً حكومياً لخصخصة التعليم وإنهاء فكرة مجانيته، فيما دافع وزير التعليم العالي، خالد عبدالغفار عن تلك المجانية، مؤكداً ضرورة الالتزام بهذا المبدأ بوصفه حقاً لكل طالب في مصر طبقاً للدستور. وقال رئيس مركز «الحق في التعليم»، عبدالحفيظ طايل لـ»الجريدة»، «تضارب التصريحات بين وزارتي التعليم والتعليم العالي، بشأن مجانية التعليم، تعكس غياب رؤية الحكومة حول تطوير التعليم، أو أنها قد حددت أجندة للنهوض به». وأوضح أن مجانية التعليم لا يمكن أن تكون سبباً وراء تدهوره بهذا الشكل، إنما السياسات والمناهج المُتبعة هي السبب الرئيسي وراء هذا التراجع، وشدد على أن المواثيق الدولية أكدت مجانية التعليم، وأنه حق للجميع، والمجانية بذلك تعني تدهور التعليم أو رداءته. وقال الخبير التربوي كمال مغيث لـ»الجريدة»، «تصريحات وزير التربية والتعليم حول مجانية التعليم تؤكد نية الدولة في خصخصة التعليم، والبدء في إنشاء مشروعات مدرسية عالية التكاليف مثل المدارس اليابانية أو النيل أو المتفوقين»، مشيراً إلى أن هذا الاتجاه سيحرم العديد من الأسر من إلحاق أبنائهم بالتعليم. من جانبه، لفت أستاذ المناهج في جامعة عين شمس، حسن شحاتة، إلى أن كثيراً من المدارس لم تعد مصروفاتها السنوية متاحة، مؤكداً أن الدولة لا تضع التعليم ضمن أولوياتها، ولا تحقق أدنى مستوى من التعليم المجاني. وأضاف لـ«الجريدة»: «الدولة لا تلتزم بالنص الدستوري الذي نص على تخصيص %4 من ميزانية الدولة للتعليم».

قبيلة السواركة تطالب بدور في خطة إعادة الأمن إلى سيناء خلال 3 أشهر

الحياة..القاهرة – أحمد رحيم .. طلبت كُبرى قبائل شبه جزيرة سيناء في مصر من السلطات منحها «دوراً في محاربة» الإرهاب في شمال سيناء وفق «آليات وطنية منضبطة». وقالت في بيان إن «معطيات الانضباط الوطني لم تعد قادرة على كبح جماح الثأر في نفوسنا». وقبيلة السواركة تعد أكبر قبائل شمال سيناء، وتتركز في قرى في جنوب رفح والشيخ زويد وفي جنوب غرب العريش ومدينة بئر العبد، وتعد قرية الروضة التي شهدت مجزرة دموية قبل أيام، ضمن مناطق نفوذها، وغالبية سكانها ومعظم ضحايا الهجوم على مسجد القرية الذي قُتل فيه أكثر من 310 أشخاص ينحدرون من «السواركة». كما أن قيادات من تنظيم «داعش» في شمال سيناء أيضاً من أبناء «السواركة»، وأبرزهم مؤسس فرع التنظيم في سيناء توفيق فريج زيادة، الذي قُتل قبل فترة، وخليفته في زعامة التنظيم محمد فريج، وقادة ميدانيون منهم شادي المنيعي. وكانت «السواركة» أعلنت في فترات سابقة محاربتها لـ «الإرهاب» في أعقاب قتل مسلحين في «داعش» امرأة من القبيلة، في عصف بالعادات القبلية البدوية، كما اقتحم مسلحون منزل أحد شيوخ القبيلة وطردوا النساء وأحرقوه، لكن مجزرة المسجد التي وقعت يوم الجمعة قبل الماضي تظل أعنف هجوم والأكثر دموية في سيناء. ولم تصدر القبيلة منذ الهجوم أي تعليق. وقالت القبيلة في بيان كان لافتاً أنه وقع باسم «أحرار السواركة» إنها تضع كل قدرات رجال القبيلة تحت تصرف قيادة الجيش طوال المدة الزمنية التي جاءت في تكليف القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقوات بإعادة الأمن إلى ربوع سيناء خلال ثلاثة أشهر. وأضاف البيان: «تابعنا بكل ارتياح تكليف رئيس الجمهورية قيادة الجيش إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سيناء خلال ثلاثة شهور، ونحن على ثقة مطلقة بقدرة واقتدار الجيش على تنفيذ هذا التكليف ووضعه موضع التنفيذ خلال الفترة الزمنية التي حددها الرئيس». وأضاف البيان: «بعد دراسة وتقدير المواقف تقديراً دقيقاً على الساحتين المحلية والوطنية، فإننا نعلن وضع كل قدرات رجالنا تحت تصرف قيادة الجيش طوال المدة الزمنية التي جاءت في تكليف الرئيس». وأشارت إلى أنها التزمت الصمت والتريث في إعلان مواقف من هجوم «مسجد الروضة» ليس بسبب ارتباك أو ضعف بل تقديرا للمسؤولية الوطنية، وإفساحاً للدولة للقيام بواجبها الدستوري والوطني. وقال البيان: «أمام المذابح الدموية التي نتعرض لها من خلايا الإرهابيين العاملة في سيناء، فإننا نجد لزاماً علينا التأكيد على أن طاقة ضبط النفس لدينا قد نفدت، وأن معطيات الانضباط الوطني لم تعد قادرة على كبح جماح الثأر في نفوسنا». وطلبت القبيلة من الدولة قيادة وحكومة أن «تعيد تقدير مواقفها» مما يجري في سيناء بإعطاء «القبائل دورها الوطني بشرف في محاربة هؤلاء القتلة، واجتثاث جذورهم من على أرض سيناء وفق آليات وطنية منضبطة». وقال القيادي السابق في الجماعة الإسلامية الدكتور ناجح إبراهيم لـ «الحياة» إن قبيلة السواركة تبدو كما لو أنها بين «المطرقة والسندان»، لافتاً إلى أن القبيلة نالها قدر من جرائم «داعش»، كما أن انخراط أبناء منها في التنظيمات المتطرفة وضعها في حرج مع الدولة، لكن إبراهيم أوضح أن وقوف «السواركة» إلى جانب الدولة في الحرب ضد الإرهاب، سيكون مؤثراً في القضاء على تلك الآفة في شمال سيناء، كونها أكبر قبائل المنطقة، وعلى دراية بمفاصل مهمة في شمال سيناء. ولفت إلى أن هجمات المتطرفين على القبائل وشيوخها قلت وتيرتها في الآونة الأخيرة، واختيار «داعش» مسجد الروضة للهجوم على المصلين فيه بسبب موقعه على الطريق بعيداً من عمق نفوذ القبائل في الصحاري. وقال الباحث في شؤون الأمن والإرهاب في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أحمد كامل البحيري، من جانبه، إن الهجوم على مسجد الروضة وقتل عدد من أبناء قبيلة السواركة يمثل نقطة مفصلية في مسار الحرب ضد الإرهاب في سيناء، لافتاً إلى أن الخسائر التي يمكن توقعها للتنظيمات الإرهابية في سيناء هي فقدها «حاضنة اجتماعية» لهؤلاء المتطرفين. وأشار إلى أن المسلحين المتطرفين في سيناء ليسوا متفوقين عسكرياً ولا عدداً ولا عتاداً عن قوات الدولة، لكن تظل «الحاضنة الاجتماعية نقطة قوة» للجماعات المتطرفة في تلك المعركة.

وزير الدفاع السوداني: «إيساف» مستعدة لمواجهة أزمات الإقليم باقتدار و«قوات طوارئ شرق أفريقيا» تنهي مناورات عسكرية بشرق السودان

الخرطوم: أحمد يونس...أعلنت «قوات طوارئ شرق أفريقيا»، المعروفة اختصاراً بـ«إيساف»، استعدادها وقدرتها على مواجهة أي عدوان تواجهه المنطقة، وأنها أصبحت مستعدة لمواجهة الأزمات في الإقليم، وفي أجواء متعددة، وباستعداد عال. وقال رئيس بعثة «إيساف» إسماعيل شانقي في تصريحات أمس، إن قواته مستعدة لمواجهة أي عدوان على المنطقة، بفضل التدريبات التي أجرتها القوات في السودان. واختتمت بمنطقة جبيت بشرق السودان أمس، فعاليات تمرين قوات «إيساف»، الذي حمل اسم «سلام الشرق2»، والذي استمر 8 أيام، وشاركت فيه 10 دول وأكثر من ألف جندي. وشارك في ختام التدريب وزير الدفاع عوض محمد أحمد بن عوف، ورئيس الأركان المشتركة عماد عدوي، ووزراء دفاع ورؤساء أركان دول شرق أفريقيا، فضلاً عن ممثلين لمنظمات نظيرة، إقليمية ودولية، أبرزهم نائب رئيس هيئة أركان الجيش البريطاني. وقال وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عوض بن عوف، في كلمته بختام التمرين: «تمرين جبيت شرف عظيم للسودان»، وإن التمرين صمم لتأكيد «جاهزية» قوات «إيساف» العملياتية، بمواجهة التحديات، وإنفاذا لخطة الاتحاد الأفريقي الاستراتيجية لتعزيز التضامن بين دول القارة، ودول شرق أفريقيا على وجه الخصوص. وأكد المسؤول العسكري السوداني، استعداد القوات التي شاركت في التمرين للاستجابة السريعة، والتصدي لـ«كل التحديات وتنفيذ أي مهمة توكل إليها بكل كفاءة واقتدار». وحمل بن عوف القوات المسؤولية تجاه تنمية ورفاهية المواطنين في دول المنطقة، ووقف الاضطرابات والصراعات التي تعانيها بعض الدول، خصوصا الصومال، وعدّها «تحدياً كبيراً». وتسلم السكرتير التنفيذي لـ«قوات طوارئ شرق أفريقيا (إيساف)» علم القوة، معلناً بذلك انتهاء التمرين الذي بدأ في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، واستمر حتى أمس، إضافة لإنزال أعلام الدول العشر المشاركة. وتتكون قوات «إيساف» من قوات تتبع بلدان الإقليم الشرقي من أفريقيا المعروفة، وهي دول: السودان، وبورندي، وجزر القمر، وجيبوتي، وإثيوبيا، وكينيا، ورواندا، وسيشيل، والصومال، وأوغندا، وأنشئت القوات، وفقاً لبروتوكول «مجلس السلم والأمن الأفريقي»، من 5 قوى عسكرية تمثل أقاليم جغرافية أفريقية، تعمل منفردة أو ضمن قوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام. وأنشئت هذه القوات بقرار من الاتحاد الأفريقي في 2004 بأديس أبابا، وتعمل تحت مظلته، وتتكون من 3 مكونات: عسكري، وشرطي، ومدني، وتعد جزءا من «قوات أفريقيا الاحتياطية»، وتعمل على المساهمة في السلام والأمن والاستقرار في إقليم شرق أفريقيا.

مجلس أعيان قبيلة «الدينكا» يرشّح قيادياً لخلافة سلفاكير

الحياة..الخرطوم - النور أحمد النور ... رشّح مجلس أعيان «قبيلة الدينكا»، كبرى قبائل جنوب السودان، قيادياً بارزاً في المهجر لخلافة الرئيس سلفاكير ميارديت في الحكم، عارضةً على الأخير التنازل عن الرئاسة، وتعهدت بإبعاد زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار عن المشهد السياسي في البلاد حتى يتمكن المجلس من حماية قبيلة الدينكا من هجمات انتقامية يتوقع أن تشنها المعارضة في حال شاركت في الحكم. وقال مسؤول جنوبي يزور الخرطوم لـ «الحياة» إن مجلس قبيلة الدينكا التي يتحدر منها سلفاكير، يدعم عودة رئيس هيئة أركان الجيش المقال الجنرال فول مالونق أوان إلى مسقط رأسه في موال كول، حيث أكملت قواته ارتكازها في المنطقة بكامل عتادها العسكري وحفرت خنادقها استعداداً لمواجهة محتملة مع قوات سلفاكير في حال رفض الاقتراح القاضي باستبداله بأحد قيادات الدينكا التاريخية في المهجر. ورفض المسؤول الجنوبي كشف هوية خليفة سلفاكير، بينما رجّحت تقارير أن يكون كوستيلو قرنق المقيم في ألمانيا، أحد أبرز المرشحين للرئاسة. وكشفت مصادر أفريقية ان سلفاكير الذي حضر تنصيب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا اخيراً، عقد لقاءً مغلقاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حضور الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، حيث جرت مناقشة دعم سلفاكير للاستمرار في الحكم. ورجح مسؤول رفيع في الهيئة الحكومية لتنمية شرق افريقيا «ايغاد» وصول مشار إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في منتصف كانون الثاني (يناير) المقبل، من أجل توقيع وثيقة الوساطة الأفريقية لتنشيط عملية السلام ومن ثم العودة إلى جوبا لتنفيذ الاتفاق القائم على إحياء اتفاق السلام الموقعة بينه وبين سلفاكير في 2015. وقال المسؤول إن مشار سيتحرك مباشرة من جنوب أفريقيا الى أديس أبابا لتوقيع الاتفاق النهائي وأنه لن يتم نقله إلى أي دولة في الإقليم خوفاً على حياته بل سيوقع على الوثيقة النهائية ويعود إلى جوبا بضمانات اقليمية ودولية. إلى ذلك، قالت حركة مشار إن عشرات العناصر من القوات الحكومية قُتلوا في اشتباكات حول منطقة لير عندما حاولوا اعادة السيطرة على منطقة يحتلها المتمردون في منطقة الوحدة الغنية بالنفط. وقال نائب الناطق باسم مجموعة التمرد لام بول غابرييل إن قواتهم صدت الهجوم الذي شنته القوات الحكومية في غاندور شرق مقاطعة لير، مضيفاً أن المعارك استمرت حوالى ساعتين وأدت الى مقتل 53 جندياً وإصابة 93 آخرين. وأقرّ بأن 5 متمردين قُتلوا وأُصيب 4 آخرون بجروح طفيفة. وأكد نائب الناطق باسم المتمردين أن قواتهم تسيطر تماماً على مواقعها، متهماً القوات الحكومية بانتهاك وقف النار، مضيفاً أن حركة مشار تدين بشدة الاستفزاز والعدوان من جانب القوات والميليشيات الحكومية. في شأن آخر، قررت 4 صحف سياسية مستقلة في الخرطوم تسليم مذكرة إلى رئيس الوزراء، بكري حسن صالح، تطالبه بالتدخل لمنع السلطات الأمنية من مصادرة الصحف. وتعرضت كل من صحف «الوطن»، «التيار»، «الجريدة» و «آخر لحظة»، خلال الأيام الخمسة الماضية لمصادرة أعدادها بعد الطباعة من قبل جهاز الأمن والاستخبارات، من دون إبلاغها بالأسباب. وقررت الصحف الأربع خلال اجتماع مشترك ضم ناشريها ورؤساء التحرير، تحدي إجراءات المصادرة بالاستمرار في طباعة أعدادها كاملة، حتى ولو أدى ذلك إلى خسائر مادية فادحة. وقال رئيس تحرير صحيفة «الجريدة» أشرف عبد العزيز عقب الاجتماع، إن مذكرات أخرى سترفعها الصحف إلى جهاز الأمن والاستخبارات لسؤاله حول أسباب المصادرة، ومذكرة أخرى إلى مجلس الصحافة والمطبوعات ولجنة الإعلام في المجلس الوطني (البرلمان) واتحاد الصحافيين السودانيين. ولم يصدر أي توضيح رسمي من السلطات السودانية حول أسباب قرار المصادرة. ويصادر جهاز الأمن السوداني الصحف عادةً بعد طباعتها، أو يعلّق صدورها فترات متفاوتة من دون إبداء أسباب، وذلك بهدف إلحاق خسائر مادية بناشريها في حال تجاوزها «الخطوط الحمر» التي يضعها، مستنداً في ذلك إلى قانون الأمن الوطني، الذي يعطيه سلطة تعطيل الصحف، بينما يرى ناشرون أن تلك الخطوط مبهمة وغير معروفة. وأدت الإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات السودانية إلى تصنيف السودان في المرتبة 174 من بين 180 دولة على مؤشر منظمة «صحافيون بلا حدود» للحريات الصحافية في نيسان (أبريل) الماضي.

النيجر تسمح بنشر طائرات أميركية بدون طيّار

نيامي، باريس – «الحياة»، أ ف ب وقعت النيجر والولايات المتحدة اتفاقاً يسمح بنشر طائرات عسكرية أميركية بدون طيار على حدود الدولة الأفريقية، لتصبح بذلك ثاني بلد إفريقي يمكّن واشنطن من شنّ عبره هجمات عسكرية عبره، بعد جيبوتي. ويسمح الاتفاق بنشر 3 إلى 6 طائرات عبر مطار نيامي، على أن يتم تشغيلهم عند الحاجة، خصوصاً في المناطق الحدودية مع مالي وتشاد ونيجيريا وجنوب ليبيا، لمواجهة تنظيمات «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» و «بوكو حرام» و «داعش». ويأتي توقيع هذا الاتفاق بعد مضي نحو شهرين على مقتل 4 جنود أميركيين بمنطقة تونغو تونغو الواقعة على الحدود مع مالي. وكان وزير الدفاع النيجري كالا موتاري أعلن في وقت سابق عن منح بلاده الضوء الأخضر لواشنطن بنشر طائرات حربية من دون طيار على حدودها لمواجهة الإرهاب. ويوجد حالياً 800 جندي أميركي في النيجر، ويُتوقع ارتفاع هذا العدد بعد عملية مقتل الجنود الأميركيين الـ4 قرب الحدود مع مالي. على صعيد آخر، أكد رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا في مقابلة مع مجلة «جون أفريك» أن الجنود الماليين الذين قُتلوا في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، خلال هجوم لقوة «برخان» الفرنسية على متشددين في شمال البلاد كانوا «رهائن»، على رغم شكوك باريس في هذا الشأن. وقال كيتا في المقابلة التي نُشرت أمس: «كانوا فعلاً رهائن لدى إرهابيين وينبغي ألا يقع أي التباس حول هذا الموضوع بيننا وبين أصدقائنا الفرنسيين». وأضاف أنه «واقع مؤسف، يجب الإقرار بذلك وعدم البحث عن أسباب أخرى غير موجودة». وأعلنت قيادة الأركان الفرنسية أن هذه العملية التي تمت ليل 23- 24 تشرين الأول ضد مجموعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» أسفرت عن مقتل 15 متشدداً. لكن وزارة الدفاع في مالي قالت إن بين ضحايا العملية 11 جندياً مالياً كان يحتجزهم المتشددون، الأمر الذي نفته قيادة الأركان الفرنسية، مؤكدةً أن معسكر التدريب الذي استهدفه الهجوم لم يكن يضم أي جندي مالي. وجدد رئيس مالي في المقابلة، رفضه أي تفاوض مع زعيم الطوارق إياد أغ غالي الذي يقود تحالفاً من الحركات المتشددة. وقال: «يأخذ عليّ البعض عدم التفاوض مع هذا الشخص، لكن الأمر غير وارد على الإطلاق». وكان مؤتمر مصالحة وطنية عُقد بداية نيسان (أبريل) في مالي، أوصى ببدء مفاوضات مع إياد أغ غالي والداعية المتطرف أمادو كوفا.

حفتر يلتقي سلامة... ومصر تحاول إقناعه بإتاحة الفرصة للحل السلمي ومجلس النواب ينقل مؤسسة النفط إلى بنغازي... وتحذيرات من احتشاد عناصر «داعش» جنوب سرت

(«الشرق الأوسط»).... القاهرة: خالد محمود .... واصل غسان سلامة رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، مشاوراته الإقليمية، حيث بحث في القاهرة، أمس، خطة عمل الأمم المتحدة في ليبيا، والخطوات القادمة والانتخابات التي يخطط لإجرائها العام المقبل. والتقى سلامة مساعد وزير الدفاع ورئيس اللجنة المصرية للشؤون الليبية اللواء محمد الكشكي، الذي عبّر، بحسب سلامة، عن دعم اللجنة لجهوده، مشدداً على أن جهود مصر تندرج تحت مظلة الأمم المتحدة لإحلال السلام في ليبيا. في حين قال مسؤول مصري، على اطلاع بالاجتماعات التي عقدها سلامة في القاهرة، لـ«الشرق الأوسط»: «نسعى للحلّ ونأمل خيراً، لكن مصر لا تعمل بمفردها، فهناك تحركات من عدة أطراف أخرى». كما التقى سلامة وزير الخارجية المصري سامح شكري. وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن «اللقاء تناول آخر المستجدات وجهود تسوية الأزمة، حيث أكد الوزير دعم مصر وتثمينها لجهود الأمم المتحدة في هذا الإطار، وشدد على أهمية دعم كافة الأطراف الإقليمية والدولية لهذه الجهود»، موضحاً أن الحل النهائي يجب أن ينبع من إرادة وتوافق الشعب الليبي بجميع أطيافه. وأضاف أبو زيد أن «شكري أكد أهمية استكمال الجهود القائمة من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة للتوصل لرؤية وطنية واحدة بشأن مستقبل ليبيا». كما استعرض وزير الخارجية جهود مصر من أجل المساعدة في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية لتمكينها من أداء مهامها في استعادة الأمن والقضاء على الإرهاب. وعبر الوزير عن قلق مصر البالغ من تنامي الخطر الإرهابي، مع عودة إرهابيي «داعش» من سوريا والعراق ومحاولاتهم الهروب إلى ليبيا ومنطقة الساحل، بما يهدد أمن واستقرار المنطقة ككل، بالإضافة إلى استمرار عمليات الهجرة غير الشرعية. والتقى سلامة في القاهرة أيضاً المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي. وقالت مصادر مصرية وليبية غير رسمية لـ«الشرق الأوسط» إن «وجود حفتر منذ بضعة أيام في العاصمة المصرية، يأتي في إطار مساعٍ مصرية ودولية أخرى لإقناعه بعدم التدخل في العملية السياسية، وإتاحة الفرصة لمزيد من المفاوضات الرامية إلى إيجاد حل بعيداً عن التدخل العسكري». وهدد حفتر في أكثر من مناسبة بتدخل للجيش حالَ لم تُفضِ المفاوضات الحالية إلى حل قبل انتهاء صلاحية اتفاق الصخيرات بحلول السابع عشر من الشهر الحالي. وترددت معلومات غير رسمية عن اجتماع حفتر بمسؤولين أميركيين خلال وجوده في القاهرة، علماً بأن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قد أجرى مباحثات في القاهرة، أول من أمس. وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا قد حث على انتهاز فرصة تراجع «التدخل الدولي» للإعداد لانتخابات العام المقبل، إذ أعرب عن أمله بأن يتم توفير الظروف الملائمة لإجراء انتخابات وطنية «في غضون أشهر عدة»، داعياً الليبيين إلى «انتهاز فرصة تحول الاهتمام إلى اتجاه آخر» للعمل معاً دون تدخل خارجي. وقال سلامة، أول من أمس، في مؤتمر صحافي من روما لمناقشة التحديات التي تواجهها منطقة المتوسط: «أشعر بأن هناك كثيراً من التدخل في القضية الليبية (...) عبر السلاح والمال وغيرهما». لكنه أضاف: «هناك الآن نافذة لأن التدخل لا يتم بالمستوى نفسه»، لافتاً إلى أن «الدعم الذي يتلقاه اللاعبون المختلفون (من الخارج) قد تراجع»، مؤكدا أن «هناك تراجعاً في التدخل الدولي وعلى الليبيين العمل معاً لبناء مؤسسات ثابتة». وكان سلامة قد أعلن في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي عن خطة لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بحلول العام المقبل، في محاولة لإنهاء سنوات من الاضطرابات السياسية التي عمت بعد الإطاحة عام 2011 بالعقيد الراحل معمر القذافي. وأصر مراراً على دستور جديد يتم الاستفتاء عليه قبل الانتخابات، فيما دعا إلى مؤتمر وطني لتوحيد صفوف جميع التيارات المؤثرة في البلاد. وقال: «يجب ألا تكون الانتخابات حلاً سريعاً»، مضيفاً أن على البلاد الالتزام بالشروط التقنية كتسجيل الناخبين وتبني قانون انتخابي. وبعد اتفاق تم التوصل إليه عام 2015 في منتجع الصخيرات بالمغرب، ودعمته الأمم المتحدة، تولت حكومة الوفاق الوطني، برئاسة فائز السراج، السلطة في طرابلس العام الماضي. إلا أنها تحاول جاهدة فرض سلطتها في مناطق أخرى من البلاد، وتحديداً في أقصى الشرق حيث يسيطر حفتر على معظم الأراضي ويدعم برلماناً موازياً. إلى ذلك، أعلن مجلس النواب الليبي عن نقل مقر المؤسسة الوطنية للنفط إلى ما وصفه بموطنها القانوني في مدينة بنغازي شرق البلاد، في تصعيد جديد يضع مؤسسة النفط الليبية مجالاً للجذب بين المجلس الموجود في مدينة طبرق بأقصى الشرق، وحكومة الوفاق التي يترأسها السراج في طرابلس. وأصدر مكتب رئاسة المجلس قراراً بشأن تعديل قرار صادر في عهد القذافي، بحيث يكون مركز المؤسسة وموطنها القانوني في بنغازي، على أن يجوز لمجلس إدارة المؤسسة إنشاء فروع أو مكاتب داخل ليبيا أو خارجها. وأضاف القرار الذي أعلنه رئيس لجنة متابعة المؤسسة الوطنية للنفط يوسف العقوري في مؤتمر صحافي في بنغازي بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب، نصاً جديداً يتضمن «تخصيص نسبة 5 في المائة من إنتاج النفط للصرف على احتياجات المناطق المنتجة للنفط وتعويضها عن الأضرار التي لحقت بها من جراء انبعاث الغازات وتلوث البيئية». وأكد العقوري، بحسب وكالة الأنباء الموالية للبرلمان، أنه بصدور هذا قرار عن الجهة التشريعية تم إلغاء قرار المؤتمر الشعبي العام المشار إليه سابقاً وبذلك يكون مقر المؤسسة الوطنية للنفط قانوناً مدينة بنغازي. إلى ذلك، نفى مسؤول في الحكومة المؤقتة التي يترأسها عبد الله الثني من شرق البلاد، سيطرة ميليشيات مسلحة تابعة لحكومة السراج على مطار سبها الدولي ومواقع عسكرية أخرى في مدينة سبها، من بينها مقر الشرطة العسكرية في جنوب البلاد. وقال العقيد أحمد بركة رئيس ديوان وزارة الداخلية بالمنطقة الجنوبية إن الجيش على تواصل مع ما سماه بـ«مجموعة عسكرية قامت بالسيطرة على هذه المقرات»، معتبراً أن مدينة سبها تحت سيطرة قوات الجيش الوطني، حيث تعمل مديريات الأمن فيها بشكل جيد، ووضعها الأمني مستقر، على حد تعبيره. من جهة أخرى، حذر مسؤولون في حكومة السراج من محاولة تنظيم داعش شنّ هجمات جديدة بعد إعادة تجميع قواته، جنوب مدينة سرت على بعد 450 كيلومتراً شرق طرابلس. وكرر أمس مصدر عسكري بغرفة تأمين سرت التابعة لحكومة السراج، التحذيرات التي أطلقها مسؤولان آخران، أول من أمس، بشأن تجمع فلول التنظيم جنوب المدينة، بهدف شن عمليات تستهدف القوات العسكرية الموجودة هناك بعد هزيمتها العام الماضي.

أويحيى: مصافحتي ملك المغرب من باب الأدب

الحياة..الجزائر - عاطف قدادرة ... استغرب رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى صدور «تعليقات غير بريئة» أعقبت مبادرته إلى مصافحة العاهل المغربي، الملك محمد السادس في القمة الأفريقية – الأوروبية في عاصمة ساحل العاج، أبيدجان، موضحاً أن مصافحته «للملك المغربي أتت من باب الأدب، كما أن ما بيننا وبين المغرب ليست مشكلات جوهرية». وصرح أويحيى إلى صحافيين فور عودته إلى الجزائر أن مصافحته «ملك المغرب هو أضعف الإيمان بين دولتين جارتين، كنا نأخذ في صورة جماعية وكنت أمرّ أمام ملك المغرب وهو من الوفود، فمن الأدب ومن الضروري أن أحييه وأبلغه تحيات الرئيس»، عبد العزيز بوتفليقة. وسُئل أويحيى عن رأيه في تعليقات فسّر بعضها أن مصافحته أتت بمثابة اعتذار عن تصريحات وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، فأجاب أن «مساهل وزير في الحكومة التي أترأسها، ولا نقف أبداً ضد موقف لوزير في حكومتنا». وأضاف: «أنا أتساءل مثلكم عن مصدر تلك التعليقات والهدف منها». وبدا كلام أويحيى مهادناً في ملف العلاقات الجزائرية- المغربية، إذ كرر في تصريحه مصطلحات من قبيل أن ما بين البلدين الجارين «ليست مشكلات عويصة» أو «ليست مشكلة جوهرية»، ما أعطى انطباعاً بأن الجزائر ترغب فعلاً بعودة العلاقات إلى وضعها الطبيعي على رغم الخلاف في الموقف بشأن ملف الصحراء الغربية. وقال أويحيى: «لا توجد مشكلات ثنائية عويصة بين الجزائر والمغرب، قضية الصحراء الغربية ليست مشكلة بين الجزائر والمغرب، بل مشكلة بين المغرب وحركة بوليساريو»، قبل أن يتساءل: «مَن يكون وراء هذا الترويج على مواقع التواصل الاجتماعي؟ لا أحمّل مسؤولية القضية للسلطات المغربية بل لبعض الأطراف في المغرب التي تريد تضخيم القضية». وردّ أويحيى أيضاً على توقع البعض في الجزائر «إقالته» بسبب تلك المصافحة، إذ رأى معلقون أن رئيس الوزراء بادر إلى اتخاذ خطوة ديبلوماسية كبيرة تحت أنظار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تطيحه من قيادة الحكومة، نظراً لتشدد بوتفليقة في صلاحياته في المسائل الديبلوماسية، فكشف أن الرئيس الجزائري أعطى تعليمات منذ سنوات قليلة من أجل تكثيف اللقاءات بين الجزائر والمغرب، وقال: «أعطى الرئيس تعليمات باتفاق بينه وبين الملك أن نكثف من تبادل الوفود وصارت سلسلة لقاءات بين عامين 2006 و2013». وأضاف: «لا تتصوروا أن بيننا وبين المغرب جدار، بيننا وبين المغرب خلاف حول الصحراء الغربية وشكاوى جزائرية حول تدفق المخدرات». في سياق آخر ، (رويترز)أعلن رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما في مقابلة صحافية نُشرت أمس، إن بلاده ستستأنف العلاقات الديبلوماسية مع المغرب بعد أكثر من 10 سنوات على سحب الرباط سفيرها من بريتوريا. واستدعى المغرب سفيره من جنوب أفريقيا عام 2004 بعد أن اعترف رئيسها السابق ثابو مبيكي بإقليم الصحراء الغربية الذي يقول المغرب إنه جزء من أراضيه. وقال زوما لصحيفة «سيتي برس» إن «المغرب بلد أفريقي ونحن نحتاج إلى العلاقة معه. لم تكن هناك مشاكل بيننا على أي حال: كانوا هم مَن بدأوا بقطع العلاقات الديبلوماسية». والتقى زوما العاهل المغربي الملك محمد السادس الأسبوع الماضي، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي. وقال زوما عن موقف المسؤولين المغاربة في الاجتماع: «هم يشعرون بأننا حتى لو اختلفنا في شأن قضايا الصحراء الغربية، فإن البلدين يجب أن تربطهما علاقات».

 



السابق

العراق...انتقادات حادة في العراق لدعوة ماكرون لحل «الحشد»..ردود فعل شيعية غاضبة حيال تصريحات ماكرون حول «الحشد»..خبر «كاذب» عن ملاحقة فاسدين يُغضب نواب الرئيس العراقي.. حملة مكافحة الفساد في بغداد تلقى صدى في كردستان....مدير «سي آي أي» يحذر سليماني من مهاجمة القوات الأميركية..القوات العراقية تؤكد أن البغدادي ما زال حياً...

التالي

لبنان....«التسوية المُنقَّحة» في لبنان تستظلّ باجتماع باريس... الدولي.. مجلس الوزراء ينعقد خلال الساعات الـ 48 المقبلة لإعلان «النأي بالنفس»..نواب من «المستقبل» تحدثوا عن لقاء مع «القوات» لإزالة الخدوش «اللقاء الديموقراطي»: البيان الوزاري مؤشر اتفاق..مصدر فرنسي: رسالة من «دعم لبنان» لتذكير إيران و «حزب الله» بالنأي..الحريري يُشارك في مؤتمر مجموعة الدعم الجمعة رئيساً للحكومة.. والاستراتيجية الدفاعية على الطاولة...

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,526,922

عدد الزوار: 7,760,028

المتواجدون الآن: 0