اليمن ودول الخليج العربي...الحوثيون يرهنون تسليم جثمان صالح بعدم إقامة جنازة له...مقاتل حوثي: "سيدي حسين، يا صالح ما راح هدر"! حجة قتل نُفذت بعد مسلسل دام من الصراعات والثارات...علي عبدالله صالح... نهاية مناور محنك حاول التمسّك بالسلطة إلى آخر يوم في حياته...الحكومة تطلق عملية عسكرية لاستعادة صنعاء...{مؤتمريون} يستبقون «حوثنة» حزبهم بالتنسيق مع الشرعية...تعرّف إلى الرجل الأوفر حظا لخلافة الرئيس اليمني القتيل...للمرة الأولى منذ إندلاع الأزمة الخليجية اجتماع وزاري بين السعودية وقطر والامارات في الكويت...تشكيل لجنة للتعاون بين الإمارات والسعودية..الأردن: أحكام بالإعدام والسجن المؤبد في قضية «مخيم الركبان»...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 5 كانون الأول 2017 - 5:04 ص    عدد الزيارات 6158    التعليقات 0    القسم عربية

        


ميليشيا الحوثي اغتالت أمين عام حزب المؤتمر جريحاً بالمستشفى...

صنعاء: «الشرق الأوسط أونلاين» ... أكدت مصادر يمنية اليوم (الثلاثاء) مقتل الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي عارف الزوكا، على يد ميليشيات الحوثي بعد نقله إلى المستشفى العسكري في صنعاء جريحاً، إثر إصابته أثناء وجوده مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح؛ حيث أُجهز عليه جريحاً بعد وصوله إلى المستشفى. وأفادت المصادر بأن عمليات القتل لم تقتصر على قيادات المؤتمر وحدهم، بل تعدتهم إلى عشرات الأسرى الذين تم اعتقالهم في الحي السياسي بالعاصمة اليمنية، علاوة على حراس منزل صالح ومنازل أقاربه التي تم اقتحامها. كما فرضت ميليشيات الحوثي على العاصمة حالة طوارئ غير معلنة، بعد اغتيالها صالح في سيارته أمس؛ ونشرت عناصرها المسلحة في مختلف المناطق داخل صنعاء. واستحدثت الميليشيات نقاط تفتيش جديدة، وعززت الحراسات على مقراتها. وكانت أسرة القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام ياسر العواضي، نفت مقتله أمس، حسبما جاء في رواية ميليشيات الحوثي ونشرها لصورة زعمت أنها له، مؤكدة أنه لم يكن في سيارة الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي نصب له الحوثيون كميناً، وقاموا بقتله. وأوضح نجل العواضي أن والده بخير، وليس صحيحاً خبر مقتله مع الرئيس اليمني السابق، الذي كان في طريقه إلى مسقط رأسه بمديرية سنحان جنوب صنعاء. وأوضحت عائلة ياسر العواضي أن من قتل هو عارف الزوكا.

الحوثيون يرهنون تسليم جثمان صالح بعدم إقامة جنازة له ويضغطون على شيوخ قبائل سنحان لتنفيذ شرطهم...

صحافيو إيلاف... صنعاء: قالت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي في صنعاء، الثلاثاء، إن ميليشيات الحوثي الإيرانية طلبوا من قبائل سنحان دفن جثمان الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في مسقط رأسه بسنحان شريطة عدم عمل مراسيم جنائزية رسمية. وأوضحت المصادر أن الحوثيين يضغطون على شيوخ قبائل سنحان لتنفيذ ذلك كشرط لتسليم جثمانه. وقبل ساعات، تحدث قائد ميليشيات الحوثي الإيرانية عبد الملك الحوثي، بلهجة مليئة بالتشفي، وأظهر سعادته بمقتل الرئيس اليمني "المغدور" علي عبد الله صالح، الاثنين. وقال الحوثي مهنئا أنصاره: "نتوجه بالتهاني لكل أبناء شعبنا العزيز وبالشكر لله. اليوم هو يوم سقوط مؤامرة الغدر والخيانة". وأضاف أن تغير موقف صالح من الميليشيات الإيرانية "كان أكبر تهديد يواجه اليمن لكن فشلت وسقطت هذه المؤامرة سقوطا مدويا بشكل وجيز جدا خلال 3 أيام". وقتل صالح في كمين على طريق متجه إلى سنحان قرب صنعاء، بعد أن تم ترصد موكبه وإخراجه حيا ثم اغتياله بدم بارد، حسبما أفادت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام. وقالت المصادر إن صالح كان برفقة الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا، والقيادي ياسر العواضي، واللواء عبد الله محمد القوسي. وأضافت أنه فور توجه موكب صالح من شارع الستين إلى بلدة سنحان، تم ملاحقته من قبل 20 مركبة عسكرية من ميليشيات الحوثي، وعند وصولة قرب قرية الجحشي تم إطلاق النيران نحو الموكب، قبل أن يتم اعتقال صالح وقتله بناء على أوامر من قائد ميليشيات الحوثي في صنعاء.

 

مقاتل حوثي: "سيدي حسين، يا صالح ما راح هدر"! حجة قتل نُفذت بعد مسلسل دام من الصراعات والثارات...

 

نصر المجالي.. إيلاف من لندن: قادت الحرب السابعة مع جماعة الحوثي إلى نهاية دموية بشعة باغتيال الرئيس اليمني السابق الذي تحالف مع الجماعة المدعومة من إيران وعدد من أركانه، يوم الاثنين، ورغم التحالف الذي أطاح الشرعية في اليمن، إلا أنه كان للحوثي ثارات دم كثيرة في عنق صالح. كان أهم تهديد من جماعة الحوثي بقتل صالح "شرعا" صدرت يوم الأحد 3 ديسمبر 2017، حيث أعلن الناطق باسم ميليشيات الحوثي، إن الحجة لقتل علي عبد الله صالح قد أقيمت. وجاء هذا التهديد الحوثي بعد سيطرة قوات حزب المؤتمر (الموالي لصالح) على المواقع الحيوية في العاصمة صنعاء، ودعوة الرئيس اليمني السابق لرفض أوامر الميليشيات.

حسين الحوثي

وحسب تقرير لمرسل وكالة (الأناضول) التركية من صنعاء، فإن أحد المسلحين الحوثيين، وقف عند جثة صالح التي ظهرت آثار طلق ناري على جمجمته، قائلا: "سيدي حسين، يا صالح ما راح هدر"، في إشارة إلى مقتل مؤسس جماعة الحوثيين، زعيمها السابق، "حسين بدر الدين الحوثي"، على أيدي القوات الحكومية، يوم 10 سبتمبر 2004، خلال حكم صالح. ويشار إلى أن الرئيس اليمني السابق، كان شن ست حملات عسكرية ضد الحوثيين في صعدة بين عامي 2004 – 2010، إلا أن خروجه من السلطة الرسمية عام 2012، مهد الطريق ليصبح الحوثي، العدو اللدود القديم، صديقا وحليفا جديدا له في معركة ضروس ضد ما يمكن وصفه بتوابع زلزال الربيع العربي الذي أطاح به.

مقتل حسين الحوثي

وكان الجيش اليمني أعلن قتله لحسين بدر الدين الحوثي في الحرب الأولى عام 2004، إلا ان جثته لم تسلم لذويه، ويشاع بإن من قتله هو عميد في الجيش اليمني اسمه ثابت جواس. وبعد ذلك قامت خمس حروب أخرى، قاد فيها المعارك أخوه الأصغر عبد الملك الحوثي الزعيم الحالي للجماعة، بينما قدم الأخ الثالث يحيى بدر الدين الحوثي طلب اللجوء السياسي في ألمانيا. وكان جثمان حسين الحوثي تم تسليمه لجماعته بتاريخ 5 يونيو 2013 وأقاموا تشييعا لجنازته بمشاركة حشود كبيرة من اتباعه من مختلف محافظات الجمهورية اليمنية.

إيران ولبنان

يذكر أن حسين الحوثي ( 1959- 2004) المولود في مدينة الرويس بنى بحر في محافظة صعدة ، كان رحل حسين بدرالدين الحوثي مع والده بدرالدين إلى إيران ولبنان. حصل حسين الحوثي على الماجستير في العلوم الشرعية من السودان، ثم أسهم مع شخصيات زيدية بتأسيس حزب الحق في 1990 وفاز في الانتخابات البرلمانية العام 1993 م بمقعد في البرلمان اليمني ممثلاً للدائرة (294) في محافظة صعده من العام (1993-1997) كمرشح لحزب الحق . تلقى الحوثي دعماً من الحزب الاشتراكي في انتخابات 1993 وكان موقفه كما موقف حزب الحق مؤيداً للاشتراكي خلال الأزمة السياسية التي سبقت حرب صيف 1994. اتهم حسين الحوثي بمساندة الانفصال ومناصرة قوات الحزب الاشتراكي اليمني في حرب حرب صيف 1994 وبعدها ترك حزب الحق ولم يرشح نفسه في الانتخابات البرلمانية عام 1997 ولم يرشح نفسه مرة أخرى، وترشح شقيقه يحيى بدر الدين الحوثي وفاز بالمقعد عن حزب المؤتمر الشعبي العام، أما هو فقد تفرغ لحركة الشباب المؤمن (الحوثيين) وتكوين نواتها ونشر فكر الثقافة القرانية حسب اجتهاداته وتأسيس مدارسه في محافظة صعدة .

صراع 2004

وفي عام 2004، وبعد ترديده الشعار المعادي لأميركا وإسرائيل واللعنة على اليهود ونتيجة لقتال مسلح حدث مع الجهات الأمنية بالمحافظة ووقوع قتلى، بدأ الصراع يحتدم واعتبر أنه يتعرض لعدوان، وخلال الصراع إنضم له مؤيدوه من القبائل اليمنية بالإضافة إلى أتباعه من الطائفة الزيدية مما أدى إلى وقوع اشتباكات ومعارك عديدة بينه وبين الجيش اليمني في محافظة صعدة شمال اليمن، انتهت بمقتله مع مجموعة كبيرة من مناصريه. يذكر أن الحكومة اليمنية كانت اتهمت حسين الحوثي بتأسيس مراكز دينية غير مرخصة كما دأب هو وأتباعة إلى شحن الآراء المعادية لكل من أميركا وإسرائيل وتمثل هذا في خطب الجمعة للحوثيي. كما اتهمته الحكومة اليمنية بعمالته لحزب الله اللبناني الذي نفى أن تكون له صلة بالحوثيين إضافة لنفي الحوثيين تلك التهم. ورغم كل تلك الاتهامات الا أنه في الحادي والعشرين من أغسطس 2013، اعترفت الحكومة اليمنية في شكل رسمي بأن الحروب التي شنها نظام علي عبدالله صالح على حسين بدر الدين الحوثي وجماعته بأنها كانت حروب ظالمة وغير مشروعة وقدمت اعتذارا رسميا لهم وأعلنت الحكومة اليمنية اعتذارها الرسمي لكل أبناء محافظة صعدة والمناطق المجاورة لها عن تلك الحروب.

الرئيس اليمني يحضّ على الإنتفاض ضدّ الحوثيين في كلمة وجهها للشعب عقب مقتل علي عبدالله صالح

صحافيو إيلاف... عدن: دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الشعب اليمني الى الانتفاض ضدّ الحوثيين ومقاومتهم، متعهدا بان تكون قواته مساندة لكل من يتحرك ضدّ الميليشيات، ومشددا على عروبة صنعاء. ووجه الرئيس اليمني منصور هادي كلمة للشعب اليمني نقلتها وسائل الاعلام، في أول رد فعل من طرف الحكومة الينية بعد تأكد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح قرب صنعاء على يد الحوثيين. وقال هادي: "أدعو جميع أبناء شعبنا اليمني في كل المحافظات التي لازالت ترزح تحت وطأة هذه المليشيات الإجرامية الإرهابية الى الانتفاض في وجهها ومقاومتها ونبذها وسيكون جيشنا البطل المرابط حول صنعاء عوناً وسنداً لهم، فقد وجهنا بذلك".

لحظة فارقة

وقال هادي إنّ اليمن "يمرّ بمنعطف مصيري وحاسم يتطلب منا جميعاً مزيداً من التماسك والصلابة ومواجهة تلك المليشيات الطائفية السلالية، انها اللحظة الفارقة التي سيظهر فيها كل معدن صلب وجوهر أصيل، يكفي شعبنا اليمني هذه المعاناة التي سببتها له تلك العصابات الإجرامية .. هذا الشعب لا يستحق الا الحياة الكريمة والعيش الكريم". واضاف الرئيس: "لقد راهنت ولا زلت أراهن على أبناء شعبنا الكريم في انحيازهم الأصيل للجمهورية والثورة وقيمها، للحوار الوطني واليمن الاتحادي الجديد... "ان صنعاء انتفضت لعروبتها وأنها ستنتصر رغم كل شيء، سننتصر لا محالة، سنمضي نحو الانتصار وهذه ثقتنا بشعبنا وبعدالة ما ندعو إليه"

انتفاضة صنعاء... وتعازي

وعزى هادي اليمنيين "في كل الشهداء الذين استشهدوا في يومنا هذا و خلال اليومين الماضيين في انتفاضة صنعاء وفِي المقدمة منهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح وكل من قضى نحبه من ابطال القوات المسلحة وشرفاء المؤتمر الشعبي العام وكافة أبناء الوطن، وكذلك أسرة وأقرباء وذوي الرئيس السابق علي عبدالله صالح".

دعوة للوحدة

ودعا هادي "كل قواعد وقيادات حزبنا الكبير المؤتمر الشعبي العام للتوحد خلف قيادتها الشرعية وخلف الشرعية الدستورية والحكومة الشرعية التي كانت وستظل خيمة وطنية لكل أبناء الوطن من المهرة الى صعدة". أضاف: "أتوجه إليكم جميعا بقلب متسامح وبإرادة صلبة لنفتح صفحة جديدة ولنخلص يمننا الحبيب وكل ترابنا الطاهر من هذا الكابوس، تعالوا نضع أيدينا بأيدي بعضنا نحو إنهاء تسلط هذه العصابة السلالية الإجرامية والسير نحو بناء اليمن الاتحادي الجديد، يمن العدالة والكرامة والحرية والمساواة. يمن البناء والتنمية". وختم قائلا: "صنعاء ستنتصر وستعود عربية كما هو عهد أبناءها بها، بفضل نضال وتضحيات أبناء شعبنا جميعاً، ودعم ومساندة أشقائنا الكرام في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية". وأكد حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن الاثنين مقتل زعيم الحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح على أيدي المتمردين الحوثيين. وقالت عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام فائقة السيد إن "ميليشيات الحوثي أطلقت النار على صالح واستشهد ومعه قيادات أخرى... وهم يدافعون عن الجمهورية" في جنوب صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون منذ ثلاث سنوات. وأضافت "استشهد الزعيم وقد دشن معركة تحرير صنعاء من ميليشيات الحوثي". وأفاد مصدر عسكري في الحزب طلب عدم الكشف عن اسمه وكالة فرانس برس أن المتمردين أعاقوا طريق موكبا كان يوجد فيه صالح، وكان مؤلفا من أربع سيارات، على بعد 40 كلم غرب صنعاء. وأطلقوا النار عليه، قتلوا بالرصاص صالح والامين العام للحزب عارف الزوكا ومساعده ياسر العواضي.

علي عبدالله صالح... نهاية مناور محنك حاول التمسّك بالسلطة إلى آخر يوم في حياته

ايلاف..أ. ف. ب... صنعاء: لطالما اعتبر الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذي اعلن مقتله الاثنين مناورا محنكا حكم اليمن طوال 33 عاما وحاول بلا هوادة الانتقام منذ تخليه عن السلطة اثر ضغوط عام 2012. لكن تحالفه الاخير كان قاتلا، ذاك الذي ابرمه عام 2014 مع المتمردين الحوثيين بمواجهة خلفه عبد ربه منصور هادي الذي اضطر الى مغادرة اليمن واللجوء الى السعودية. وخاض صالح البالغ 75 عاما وينتمي الى الاقلية الزيدية على غرار الحوثيين، ست حروب منذ 2004 مع متمردين زيديين في شمال البلاد أثناء رئاسته، آخرها انتهى في شباط/فبراير 2010. لكن سيطرة التمرد على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 والتقدم التالي للحوثيين في سائر انحاء اليمن ما كان ليتم لولا المشاركة الفاعلة لوحدات في الجيش اليمني ظلت مخلصة للرئيس السابق الذي كان يتمتع كذلك بنفوذ واسع في الادارة بحسب خبراء. لكن بعد ثلاث سنوات من التعاون اندلعت معارك عنيفة بين انصاره والحوثيين في العاصمة في الاسبوع الفائت. وشكل شرارتها الخلاف على التحكم بالمالية وتقاسم السلطة الذي ضاعفت حدته شبهات باتصالات سرية بين صالح والرياض.

لا يثق في أحد

السبت الفائت اثار صالح المفاجأة عندما عبر عن الاستعداد لفتح "صفحة جديدة" مع السعوديين الذين باتوا اعداءه في السنوات الأخيرة. وتتدخل السعودية منذ 2015 على رأس تحالف عربي عسكري في اليمن دعما للرئيس هادي ضد المتمردين. وتكثفت المعارك بين انصار صالح والحوثيين الذين اعلنوا مقتل الرئيس السابق الاثنين. وأكدت مسؤولة في حزب المؤتمر الشعبي العام لوكالة فرانس برس مقتل "زعيم" الحزب بأيدي الحوثيين. تجاوز صالح المحن التي تخللتها سنوات حكمه في بلد غير مستقر بتركيبته العشائرية وسط عنف متواتر. اثناء الحرب، مكث الرئيس السابق في منطقة صنعاء متنقلا بسرية وضامنا امنه الشخصي بنفسه، على ما أكد خبير عام 2016 قائلا انه "لا يثق في أحد". وكان صالح اكد انه لن يغادر صنعاء. اتسم صالح بغريزة بقاء اسطورية، وحكم مطولا واصفا ممارسة السلطة في اليمن بمثابة "الرقص على رؤوس الثعابين". بعد تسلق تراتبية عسكرية، انتخب صالح عام 1978 عندما كان برتبة مقدم ليحل مكان رئيس اليمن الشمالي احمد الغشمي الذي قتل في عملية دبرت في الجنوب، واصبح أحد مهندسي التوحيد عام 1990 مع الجنوب الذي كان اشتراكيا لفترة طويلة. وأفادت وثيقة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) بتاريخ 18 يونيو 1990 أزيلت عنها السرية ان "صالح سيحتفظ على الارجح بسيطرته على السلطة" حتى لو فشلت الوحدة بين اليمنين. في العام 1994، سحق صالح محاولة انفصال جنوبية. لكن حكمه المطول لقي نهايته في شباط/فبراير 2012 عندما تخلى مرغما عن الحكم لنائبه هادي بعد عام من الاحتجاجات الشعبية ضمن احداث الربيع العربي. واستفاد صالح في الاتفاق الذي أجاز تخليه عن السلطة وابرم بصعوبة بجهود دول الخليج من الحصانة لشخصة وافراد عائلته. واصيب صالح في حزيران/يونيو 2011 بجروح وحروق بالغة في اعتداء غامض استهدف القصر الرئاسي نقل على اثره مع مسؤولين كبار اصيبوا معه الى السعودية للعلاج.

رفض المنفى

رفض الرئيس السابق بعد 2012 المغادرة إلى المنفى وبقي رئيسا لحزبه، المؤتمر الشعبي العام، الذي ينتمي إليه هادي كذلك. وأفاد باحث في المركز الوطني للبحوث العلمية الفرنسي لدى كلية العلوم السياسية في باريس لوران بونفوا ان صالح سعى أولا إلى "الاحتفاظ بقدرته على الحاق الضرر، وسلطته وخصوصا على قدرة نجله أحمد علي المقيم في الامارات على البروز كبديل سياسي". كان الرئيس اليمني السابق حليفا مقربا للولايات المتحدة في مكافحة تنظيم "القاعدة في شبه جزيرة العرب" الذي اعتبرته واشنطن أخطر فروع القاعدة. ورسمت برقيات دبلوماسية كشف عنها موقع ويكيليكس صورة رجل يزداد تسلطا. واعتبر مستشار الرئيس هادي، ياسين مكاوي ان الحوثيين "دمى بين يدي صالح يستخدمهم كما يستخدم القاعدة". واكد تقرير رفع في فبراير 2015 إلى مجلس الامن الدولي ان صالح جمع نتيجة الفساد ثروة قدرت بين 32 و60 مليار دولار فيما يعتبر اليمن احد أفقر بلدان العالم العربي. وكان الرئيس السابق خاضعا لعقوبات اممية (تجميد ممتلكات وحظر سفر). وصالح متزوج واب لـ14، خمسة شبان وتسع فتيات.

الأمم المتحدة تدعو لهدنة وتعلق رحلاتها الإغاثية من مطار صنعاء

الرياض - صنعاء: «الشرق الأوسط».. دعا منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، الأطراف المتحاربة، إلى وقف المعارك في العاصمة صنعاء، اليوم (الثلاثاء)، من أجل المدنيين والعاملين في المجال الإنساني. وقال جيمي ماكغولدريك في بيان من صنعاء، إن «المنظمات الإنسانية تتلقى نداءات يائسة لمساعدة العائلات المحاصرة في الأحياء التي تعصف بها المعارك». ولم يتمكن المدنيون من الحصول على الرعاية الطبية والغذاء والماء والوقود، كما لم تتمكن عناصر الفرق الطبية من الوصول إلى مئات الأشخاص الذين أصيبوا في الأيام الأخيرة. وأضاف ماكغولدريك أنه يجب أن يتم وقف المعارك لأسباب إنسانية اعتباراً من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الرابعة عصراً (0700 - 1300 بتوقيت غرينتش). وذكرت الأمم المتحدة أن القتال والضربات الجوية اشتدت في العاصمة اليمنية، حيث الطرق مغلقة والدبابات منتشرة في العديد من الشوارع، مما أدى إلى تقطع السبل بالمدنيين ووقف تسليم المساعدات الإنسانية العاجلة، بما في ذلك الوقود وإمدادات المياه النظيفة. وقالت المنظمة الدولية، في بيان، في أعقاب مناشدتها الهدنة الإنسانية، إن بعضاً من أعنف الاشتباكات وقعت حول المنطقة الدبلوماسية قرب مجمع الأمم المتحدة، بينما تم تعليق رحلات المساعدة من مطار صنعاء وإليه. وقالت الأمم المتحدة «الوضع المتصاعد يهدد بدفع الخدمات الأساسية التي لا تعمل تقريباً... إلى التوقف. هذه الخدمات تعرضت لأضرار شديدة بالفعل». وأضافت أن القتال امتد أيضاً إلى محافظات أخرى مثل حجة. إلى ذلك، وقف لقاء عقده الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في الرياض أمس، على المستجدات والتطورات الجارية على الساحة الوطنية والجهود الأممية المبذولة في هذا الصدد لتحقيق السلام وتطبيق القرارات الأممية المتصلة باليمن، وفي مقدمتها القرار رقم 2216. وتناول اللقاء، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، تطورات الأحداث الراهنة في العاصمة صنعاء والأحداث المتسارعة التي تشهدها في ظل الانتفاضة المجتمعية في وجه التمرد والانقلاب التابع للميليشيا الحوثية، وبذل المساعي والجهود المشتركة لإجلاء الرعايا وموظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من العاصمة صنعاء حفاظاً على سلامتهم في ظل الظروف الراهنة. وقال هادي: «نشيد بمساعيكم وجهودكم المبذولة نحو السلام الذي ننشده وقدمنا من أجله التنازلات تباعاً انطلاقاً من مسؤولياتنا الوطنية والأخلاقية تجاه وطننا وشعبنا، التي قوبلت دوماً بالتشدد والرفض من قبل الميليشيا الانقلابية التي لا تكترث لمعاناة شعبنا في مواصلة لتنفيذ رغباتها وأجندتها الدخيلة لنقل تجربة ولاية الفقيه الإيرانية لليمن». وأضاف الرئيس اليمني في اللقاء الذي عقد قبل أن يعلن مقتل علي عبد الله صالح الرئيس اليمني السابق: «كنا وما زلنا وسنظل دعاة سلام وأيادينا ممدودة نحو ذلك رغم كل ما عانيناه ولحق بوطننا ومجتمعنا من تبعات الحروب التي أشعلها الانقلابيون الذين لا يوفون بوعود أو عهود، أو يكترثون للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية». من جانبه، دعا المبعوث الأممي إلى تغليب لغة السلام ومصلحة اليمن وأمنه واستقراره، وفقاً لمرجعيات السلام والقرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216. ودعا وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في المجال الإغاثي والموجودة في العاصمة صنعاء وبرنامج الأغذية العالمي، لتوفير الاحتياجات اللازمة من المواد الإغاثية لسكان أمانة العاصمة، التي تشهد توترا نتيجة المعارك التي قامت بها الميليشيا الانقلابية. وأهاب فتح بالمنظمات الإنسانية إرسال الفرق الميدانية في تلك المناطق إلى سرعة مد المحتاجين بالمواد الإغاثية اللازمة نتيجة الحصار المفروض على تلك المناطق منذ 4 أيام، على التوالي مع استمرار إغلاق المحلات التجارية على التوالي لافتاً إلى أن الوضع في تلك المحافظات بحاجة إلى تدخل إنساني سريع وعاجل. وطالب فتح المنسق الأممي في اليمن جيمي ماكغولدريك إلى الوجود في تلك المناطق والإسراع بإرسال فرق ميدانية لإغاثة الأهالي والاطلاع عن قرب لمعاناة المواطنين.

صالح «الراقص على رؤوس الثعابين» يترجّل... مسيرة حافلة للرئيس اليمني السابق تميزت بالدهاء واللعب على التناقضات

صنعاء: «الشرق الأوسط»... أخيراً، ترجل الراقص لعقود على «رؤوس الثعابين» بلدغة ثعبان من المؤكد أنه أخطأ في طريقة ترويضه. فقد قتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أمس، وهو يؤدي الرقصة الأخيرة للفكاك من الثعبان الحوثي، الذي يكاد اليوم أن يبتلع اليمن برمته ليرميها في أحضان المشروع الإيراني الطائفي السلالي. ولد صالح لأسرة فقيرة في مسقط رأسه في قرية سنحان في الضواحي الجنوبية للعاصمة صنعاء في 21 مارس (آذار) 1942، إبان حكم الإمامة لشمال اليمن. فقد والده في وقت مبكر، ونشأ في كنف زوج أمه. حصل على قليل من التعليم الأولي قبل أن ينخرط في العمل العسكري منذ سن الـ12 من عمره، حيث غادر إلى منطقة قعطبة جنوباً آنذاك ضمن الجيش الإمامي. لم يكن أحد يتوقع، لهذا الشخص الذي جاء من عائلة تعتمد على الفلاحة ورعي الأغنام، أن يصبح يوماً رئيساً لليمن بشماله وجنوبه وشرقه وغربه، مروضاً للقوى المجتمعية القبلية والمناطق اليمنية على اختلاف تناقضاتها وتبايناتها الجغرافية والثقافية طيلة سني حكمه التي امتدت فوق 3 عقود من الزمن. التحق صالح في الـ18 من عمره، عام 1960، بمدرسة الضباط بناء على وساطة قبلية، قبل أن تجعله الأقدار مشاركاً في دور محدود على متن مدرعة عسكرية في أحداث ثورة الـ26 من سبتمبر (أيلول) 1962 ضد حكم الإمامة الملكية لعائلة حميد الدين التي كانت تلقفت حكم شمال اليمن بعد انتهاء الحكم التركي لصنعاء عقب الحرب العالمية الأولى. لم يكن صالح هو الوجه الأبرز بين الضباط اليمنيين، لكنه بدأ يبرز إلى الواجهة بعد أن أصبح قائداً للواء المجد في محافظة تعز إثر انقلاب المقدم إبراهيم الحمدي على حكومة القاضي عبد الرحمن الإرياني في 13 يونيو (حزيران) 1974، وما تلا ذلك من أحداث قادت إلى اغتيال الحمدي وشقيقه في حكاية يقول خصوم صالح إنه كان طرفاً فيها مع المقدم الغشمي الذي خلف الحمدي لفترة وجيزة قبل أن يلقى هو الآخر حتفه في انفجار بقنبلة في مكتبه سنة 1978.

مسيرته على رأس السلطة

في17 يوليو (تموز) 1978، انتخب ما كان يعرف بمجلس الشعب التأسيسي، علي عبد الله صالح رئيساً لشمال اليمن، ومن ذلك الوقت بدأ صالح يراقص الثعابين رويداً رويداً ليصنع مجده السلطوي بالحزم حيناً، وبالمداهنة وكسب الولاءات أحياناً، وبضرب الخصوم بعضهم ببعض أحايين أخرى. وعزز صالح قبضته على الجيش وقمع أكثر من محاولة للانقلاب عليه كما فعل بالعسكريين الناصريين بعد أشهر من حكمه. تحالف مع «الإخوان المسلمين» للقضاء على المد اليساري الاشتراكي، فيما يعرف بالمناطق الوسطى المتاخمة لجنوب اليمن قبل إعادة تحقيق الوحدة الاندماجية بين شطري البلاد في سنة 1990. نجح صالح بامتياز في ترويض مراكز القوى القبلية عبر إشراكها في السلطة والثروة، كما فعل مع زعماء قبيلتي حاشد وبكيل، وفي الوقت نفسه مكن لأقاربه وأفراد قبيلته سنحان من كل مفاصل الجيش. وبينما كان حلم الوحدة بين شطري اليمن يراود كل القوى الوطنية منذ عقود، انتهز صالح هذه الرغبة مع الرئيس الجنوبي علي سالم البيض لإعلان وحدة اندماجية بين الشمال والجنوب، سرعان ما بدأت تتآكل بسبب صراع شريكي الوحدة، وهو ما جعل صالح يتحالف مع مختلف القوى في الشمال والجنوب لقمع محاولة الانفصال التي قادها شريكه البيض لتنتهي الحرب في صيف 1994 بانتصار صالح والقوى الحليفة معه. في السياسة الخارجية، كان صالح براغماتياً من الدرجة الأولى. يحاول اللعب على كل الحبال، مستثمراً أوراق «القاعدة» والإرهاب، وجماعة الحوثيين، والقضايا العربية الكبرى. وقف مع صدام أثناء اجتياح الكويت، وعاد وتصالح مع دول الخليج، وكان من أبرز إنجازاته ترسيم الحدود مع السعودية وعمان وطي الخلاف في هذا الملف. يصفه أنصاره بأنه باني اليمن الموحد، ويرى فيه الخصوم مجرد ديكتاتور صغير استغل جهل شعبه وفقره لتوطيد حكمه والتمكين لمراكز القوى لأكل الأخضر واليابس دون إحداث تنمية حقيقية. وعلى الرغم من التعددية السياسية والحزبية المعلنة في البلاد، فإن صالح برع في احتفاظه بالسلطة ومراوغة خصومه من الأحزاب والتيارات الأخرى وتفريخ الأحزاب المعارضة وإضعافها، ما جعله يصبح الحاكم المطلق للبلاد في ثوب جمهوري، كما وصفه خصومه. قاد صالح 6 حروب ضد جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، التي نشأت في محافظة صعدة شمال اليمن على يد مؤسسها حسين بدر الدين الحوثي، الذي قتل في نهاية الحرب الأولى سنة 2004. اتهم صالح بأنه كان غير جاد في القضاء على الحركة الحوثية التي حافظت على وجودها بقيادة زعيمها الحالي عبد الملك الحوثي، لجهة أنه كان يريد للحركة أن تكون عامل ابتزاز لدول الجوار، ومحطات لإنهاك حليفه العسكري وغريمه في الوقت ذاته الجنرال علي محسن الأحمر، قائد ما كان يعرف بالفرقة الأولى - مدرع، الذي أصبح نائب رئيس الجمهورية الحالي عبد ربه منصور هادي. في الـ10 سنوات الأخيرة من حكمه، بدأ صالح يمكن عائلته من الاستحواذ على كل السلطة والثروة، فأنشأ الحرس الجمهوري بقيادة نجله الأكبر أحمد وبدأ في تلميعه لخلافته، كما عين أبناء أخيه الأكبر على رأس الأجهزة الأمنية، وبقي أخوه غير الشقيق محمد صالح الأحمر قائداً للقوات الجوية. ومع اندلاع موجة ما عرف بثورات «الربيع العربي» كانت رياح التغيير تهب صوب اليمن، إذ اندلعت الاحتجاجات ضد حكم صالح مطلع عام 2011 وفشل في احتوائها قبل أن يتعرض في العام نفسه لحادثة تفجير المسجد مع رجال حكومته داخل القصر الرئاسي في محاولة من خصومه لاغتياله، لكنه نجا منها بأعجوبة، وقامت السلطات السعودية حينها بنقله مع أركان حكمه إلى المملكة لتلقي العلاج. نجح بعدها الاتفاق الذي عرف بـ«المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية» في وضع طريق آمنة لصالح وحزبه مقابل ترك السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي الذي انتخب رئيساً انتقالياً بالإجماع مطلع عام 2012، ومنحته المبادرة حصانة من الملاحقة القضائية وأعطت حزبه نصف مقاعد الحكومة.

الرغبة في الانتقام

لم يطب لصالح تركه السلطة وتجريد أقاربه من مناصبهم العسكرية، ويبدو أن روح الانتقام تلبسته تماماً للثأر من القوى التي انتفضت على حكمه، فكانت جماعة الحوثيين التي شرعنت لها انتفاضة 2011 باعتبارها مكوناً وطنياً هي «حصان طروادة» الذي رأى صالح أنه سيمكنه من الانتقام من خصومه. ومع زحف الجماعة من معقلها في صعدة باتجاه صنعاء للانقلاب على حكومة هادي التوافقية، كان صالح يعقد الاجتماعات في منزله بشيوخ القبائل وأنصاره والعسكر الموالين له، ليحضهم على غض الطرف وتسهيل دخول الحوثي إلى صنعاء، وهو ما حدث بالفعل في 21 سبتمبر 2014، وما تلاه من أحداث قادت إلى تحالف صالح مع الجماعة في سلطة انقلابية على شرعية هادي الذي هب تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية لنجدته، في محاولة لا تزال مستمرة لإنقاذ اليمن ومحاولة إعادته إلى المسار الانتقالي. لم يحسب صالح المعروف بدهائه ورغماتيته مخاطر ما أقدم عليه. فقد كان «الثعبان» الحوثي هذه المرة فوق احتمال الترويض، ولم يستطع صالح السيطرة على شريكه المحتفي بالقوة والبطش. فقد تمكن الحوثي من مخازن السلاح والذخيرة وقام بنهبها وسيطر على مقرات الدولة ومؤسساتها ومواردها المالية وأعاد برمجة عقائد أبناء القبائل لتوافق عقيدته المذهبية مستأثراً بكل شيء أمام أنظار صالح الذي لم تعد سلطته العسكرية أخيراً تتعدى حجم مربع أمني في جنوب العاصمة ومسجد وقناة تلفزيونية وحزب كبير من الأنصار المدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة.

النهاية

بات صالح في الأشهر الأخيرة مصدر إزعاج للحوثيين وبات يشكل لهم قلقاً إذا ما استطاع لملمة قوته من جديد، كما أنهم يرغبون في إذلاله والانتقام لمقتل مؤسس الجماعة وللحروب التي خاضتها سلطات صالح ضدهم من 2004 إلى 2014، فكانت خطة الجماعة أن تتخلص منه نهائياً، خصوصاً بعدما شاهدت الحشود المدنية الكبيرة التي استعرضها صالح في ذكرى تأسيس الحزب في ميدان السبعين. يقول اليمنيون في مثل شعبي «نهاية المحنش للحنش»، أي أن مروض الثعابين السامة مهما برع في ترويضها ستأتي نهايته بلدغة من أحدها، وهو ما حدث لصالح الذي طالما تفاخر بأنه «الراقص على رؤوس الثعابين» خلال سنين حكمه. استغل الحوثيون مناسبة «المولد النبوي الشريف» الخميس الماضي لحشد أنصارهم ومسلحيهم إلى ميدان السبعين في صنعاء للاحتفال. كان بإمكانهم اختيار مكان آخر بعيد عن مربع صالح الأمني، لكنها كانت الذريعة للسيطرة على المربع والجامع والميدان والقضاء على نجل شقيق صالح، الذي بات يمثل الذراع الأخيرة لعمه. يبدو أن صالح أدرك أنه في مأزق حقيقي، فهو سيذل أو سيقتل في كل حال، فكانت دعوته في خطابه الأخير للمواجهة العسكرية مع الجماعة وفض الشراكة معها. نجح ليوم واحد في إرباك الجماعة، فقاتلت حراسته بشراسة أمام دبابات الحوثيين، وحاول أنصاره في المحافظات أن يفعلوا شيئاً. كان الوقت ضيقاً، والجماعة المسلحة لا ترحم ولا يهمها كم يسقط من أنصارها. يوم أمس، الرابع من ديسمبر (كانون الأول)، خرج صالح من مربعه الأمني في الحي السياسي بمنطقة حدة في موكب صغير بعد انهيار حراساته رفقة عدد من قيادات حزبه، وتعددت الروايات حول كيفية مقتله لكنها تقود لنتيجة واحدة. تقول إحداها إنه تعرض لكمين على طريق خولان أثناء توجهه إلى مسقط رأسه في سنحان أو إلى محافظة البيضاء في محاولة للنجاة أو إيجاد مقر جديد لقيادة المواجهة، لكن الحوثيين فطنوا له وأنزلوه من السيارة وأعدموه ثأراً لمؤسس جماعتهم. ويتردد أن اثنين من أولاده باتا أسيرين لدى الحوثيين، وسط مصير مجهول ينتظر بقية أقاربه والمقربين منه من كبار الحزب ممن ما زالوا على قيد الحياة. أنصار صالح يرونه الآن بطلاً شهيداً ويقولون: «رغم تحالفه مع الحوثيين، فإنه أخيراً استفاق وقتل وهو يواجههم لاستعادة الجمهورية السليبة». وفيما يرى بعض خصومه أنه استحق جزاءه، يؤمن اليمنيون بقضهم وقضيضهم أن المعضلة ما زالت قائمة، وهي في بقاء الحوثي على صدر صنعاء يعبث وينكل مؤسساً لدولته العنصرية السلالية.

الحكومة تطلق عملية عسكرية لاستعادة صنعاء ومقتل صالح يسرِّع التحركات الميدانية... وتعزيزات للجبهات المتاخمة للعاصمة

الشرق الاوسط...جدة: سعيد الأبيض.. أمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، بإطلاق عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على صنعاء، بدعم من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية. وفي الوقت ذاته أعلن رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر أن الرئيس سيصدر عفواً عاماً عن كل من يقطع تعاونه مع الحوثيين. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) بأن الرئيس هادي أجرى اتصالاً بنائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، ووجهه بفتح «عدد من الجبهات لدخول العاصمة صنعاء، وسرعة تقدم الوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية نحو العاصمة صنعاء من عدة اتجاهات وجبهات وأهمها جبهة خولان للالتحام بأبناء المقاومة الشعبية بالعاصمة صنعاء لوضع حد لميليشيات الانقلاب والكهنوت الحوثية ومن يواليها ويمولها». من جهته، أكد بن دغر أن «الشرعية ستقف مع كل من يقف ضد الحوثي، وأن دعم المؤتمر الشعبي العام في صراعه مع الحوثيين مصلحة وطنية تمس أمننا، وأمن حلفائنا من الأشقاء العرب، في مواجهة التهديد الإيراني». وأضاف بن دغر خلال كلمة له في الحفل الجماهيري الذي أقيم في العاصمة المؤقتة عدن بمناسبة ذكرى الاستقلال: «سنفتح صفحة جديدة من العلاقات الأخوية أساسها التسامح، وسيعلن الرئيس قريباً عن عفو عام وشامل عن كل من تعاون مع الحوثيين في الشهور الماضية وأعلن تراجعه». وتابع بن دغر: «لقد أخذنا على عاتقنا في الحكومة خدمة المواطن في عدن والمناطق المحررة، ندافع عن الأرض وعن الإنسان، لا نلوي على شيء، نترك خلفنا الأكاذيب والإشاعات، ولا نلتفت للأحقاد والضغائن، نحاول جهدنا في الحفاظ على وطن موحدٍ واتحادي، ومجتمع موحد ويمني، ولن نستسلم لدعاة المناطقية، والمشاريع الانهزامية الإيرانية». وقال أيضاً: «في عام 1967، رفضت عدن والجنوب، اتحاد الجنوب العربي صنيعة المستعمرين البريطانيين، وستقول عدن غداً كلمتها إزاء دعوات اليوم، وكما قالها أبناء الجنوب بالأمس نحن يمن، سيقولونها غداً إننا يمن، ولا شيء غير اليمن». وأكد مسؤولون في الجيش اليمني، أن الخيارات باتت مفتوحة ومتنوعة مع تسارع الأحداث في العاصمة صنعاء، والتي زادت وتيرتها بمقتل الرئيس السابق علي صالح، من قبل أفراد الميليشيات على إثر كمين نصب له أثناء مرور موكبه. وقال اللواء ركن طاهر العقيلي، رئيس هيئة الأركان اليمنية لـ«الشرق الأوسط» إن مقتل علي صالح سيغير بشكل كبير في المشهد العام والأحداث الداخلية في صنعاء. ورأى أن هناك من أتباع صالح من كان ينظر إلى الرئيس السابق بمثابة إله يطيع كل ما يأمر به، وهؤلاء سيتجهون للبحث عن إله آخر قد يكون الحوثيين أو غيرهم ممن يملك السلطة أو المال، وهؤلاء لا نعول عليهم في المرحلة المقبلة. أما الطرف الآخر المتمثل في الشرفاء من أبناء اليمن ممن كانوا موالين لصالح فسيكونون صفا واحدا إلى جانب الشرعية لإعادة سيادة الدولة وطرد الميليشيات.
وحول كيفية الاستفادة من عملية اغتيال الرئيس السابق، أكد رئيس هيئة الأركان، أن «الجيش يقوم بعمليات كبيرة وهناك مفاجآت عسكرية يصعب طرحها الآن عبر وسائل الإعلام، إلا أنه سيتم الاستفادة من كل الأحداث التي تجري على الأرض لصالح الجيش»، لافتاً أن الجيش يجهز لمرحلة كبيرة وهناك تعزيزات تصل للجبهات على تخوم صنعاء»، موضحا أن الأمور طيبة وتسير في صالح الحكومة الشرعية سواء في داخل صنعاء أو على الجبهات المطلة على المدينة. واستطرد اللواء العقيلي قائلاً: «إن هناك تنسيقا دائما ومستمرا مع قوات التحالف العربي، وأن وتيرة التنسيق والتشاور بين الجانبين زادت من أجل القيام بأعمال الرصد والمتابعة لتحركات الميليشيات الحوثية في هذه المرحلة»، موضحاً أن طيران التحالف نجح خلال الأيام الماضية في ضرب مواقع رئيسية وهامة للميليشيات، وستزداد هذه العمليات في الساعات المقبلة لاستهداف كل المواقع للحوثيين. وعن قرار الرئيس عبد ربه منصور فتح جبهات جديدة، قال اللواء العقيلي، «إنه من الصعب الخوض في الوقت الراهن في الجوانب العسكرية وتفصيل العمليات التي سيقوم بتنفيذها الجيش خلال الأيام المقبلة، إلا أنه ستنفذ جملة من الخطط وفق المعطيات وما سيكون ملائما للتنفيذ السريع، والجيش يعكف الآن على تنفيذ هذه التوجيهات بما يتوافق والمرحلة الجديدة». وشدد اللواء العقيلي، على أن الحكومة الشرعية «كانت قد فتحت يدها منذ وقت مبكر لكل من يريد أن ينضم إليها سواء من حزب المؤتمر، أو عموم الشعب، ومع تفجر المواجهات الأخيرة بين طرفي الانقلاب في صنعاء، سنعمل على توسيع عملية الترحيب والاستقطاب لجميع الراغبين في الانضمام في أي موقع كان»، موضحاً أن هناك تواصلا سيزداد مع ارتفاع وتيرة الأحداث في العاصمة اليمنية. وعن هذا التواصل، أكد مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن الحكومة تلقت اتصالات من قيادات بارزة في حزب المؤتمر الشعبي، خلال اليومين الماضين، جرى خلالها طرح كثير من المواضيع والنقاط الرئيسية، أبرزها تغير موازين القوة في صنعاء وإجراء تغير جذري لزحزحة ميليشيات الحوثيين. ولم يفصح المصدر، عن الشخصيات التي جرى الحديث معها، لضمان سلامتها، إلا أنه شدد على أن «الأيام المقبلة ستشهد تحركا كبيرا، يتواكب مع حراك وثورة الشعب ضد ميليشيات الحوثي، لعودة اليمن إلى حضنه العربي، وقطع تدخلات إيران وتحكمها في شؤون اليمن عبر ما يعرف بأنصار الله». إلى ذلك أكد العقيد عبد الله الشندقي، المتحدث الرسمي باسم المنطقة العسكرية السابعة لـ«الشرق الأوسط» أن جميع الخيارات متاحة الآن أمام الجيش الوطني في ظل الأوضاع الراهنة في صنعاء، والتي ترتكز على فتح 6 جبهات تتمثل، في تحرك محاور الداخل القادمة من شمال صنعاء وجنوبها، وغربها، أن هذا التحرك يتزامن مع فتح محوري الجبهة الشرقية، الجوف وسفيان، إضافة إلى محور نهم، وصرواح. وأردف العقيد الشندقي، أن الجيش فرض سيطرته على المرتفعات الجبلية وبدأ يدخل على أرض مفتوحة يستطيع من خلالها على المساحة استخدام المدرعات والعربات العسكرية، وسيسهم ذلك في تقدم الجيش بشكل أسرع عما كان عليه في وقت سابق، وأنظار الجيش الآن نحو العاصمة صنعاء، التي لا تبعد عن نيران الجيش سوى بضعة كيلومترات، مع وصول الجيش على مشارف مديرية بني حشيش القريبة من مركز العاصمة.

{مؤتمريون} يستبقون «حوثنة» حزبهم بالتنسيق مع الشرعية

الشرق الاوسط...جدة: أسماء الغابري .. طالب سياسيون يمنيون أعضاء المؤتمر الشعبي العام بسرعة توحيد صفوفهم قبل أن يستنسخ الحوثي مؤتمراً شعبياً مزيفاً، ودعوا إلى الاستجابة لمطالبات الحكومة الشرعية بفتح صفحة جديدة. وبالفعل، كشف فهد الشرفي عضو المؤتمر الشعبي العام، خطة تم الترتيب لها مع قادة المؤتمر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي، للسير في اتجاه واحد مع القادة المؤيدين للشرعية خارج صنعاء، ورسم ملامح وبرنامج المرحلة المقبلة. وأكد الشرفي لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الخطة سيتم الإعلان عنها الأسبوع المقبل، وهي نتيجة التواصل مع القادة الموجودين في المناطق المسيطر عليها مع قيادات الحزب الموجودين خارج صنعاء وقادة الحكومة الشرعية. وبيّن أن دعوة قادة المؤتمر الشعبي داخل خارج وصنعاء للالتئام جاءت لتوحيد كلمة حزب المؤتمر الشعبي العام، واتخاذهم موقفاً موحداً رافضاً سياسة الحوثي. ودعا الشرفي إلى ضرورة استغلال الغضب الشعبي العارم في الفترة الحالية، من خلال فتح معسكرات في المناطق المحررة القريبة من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي، لتجنيد الشباب الغاضبين الذين لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً في مناطقهم المسيطر عليها، ودعوة القوات العسكرية التابعة للرئيس السابق والانطلاق جميعاً لتحرير صنعاء واستعادة الكرامة. وبيّن أن المسؤولية ستكون في مقبل الأيام جماعية، فالانتصار السياسي حدث من خلال فض المؤتمر الشعبي العام الشراكة مع الحوثيين ودعوته لنبذ الميليشيات والوقوف من أجل الثورة والجمهورية والوحدة. وعن مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، قال الشرفي: «الإيرانيون الموجودون داخل صنعاء منذ إسقاطها في أيدي الحوثيين لهم يد طولى في اغتيال صالح، كونهم يعلمون تحركاته من خلال أجهزتهم المتقدمة». إلى ذلك، شدد السياسي اليمني علي البخيتي على ضرورة إسراع قادة المؤتمر الشعبي العام في صنعاء لتوحيد صفوفهم واختيار قيادة جديدة من القيادات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح والمتوافقة مع خطواته والمؤمنة بقراراته وخطاباته الأخيرة التي خاض المعارك مع الحوثيين بناء عليها. وحذّر من مخطط سيلجأ له الحوثيون لاستنساخ مؤتمر موالٍ لهم يعمل لخدمتهم من خلال استقطابهم قادة المؤتمر الشعبي العام الموالين للرئيس السابق، مشدداً على ضرورة إسراع قادة المؤتمر الشعبي في اختيار قيادة مستقلة عن الحوثيين حتى يكون الحزب متسقاً مع سياسة زعيمه الراحل. وأكد أن مقتل صالح سيتحول إلى دافع لاستمرار حراك القتال والخروج عن الحوثيين حتى إسقاط سلطتهم. من جهة أخرى، ذكر سام الغباري عضو المؤتمر الشعبي العام لـ«الشرق الأوسط»، أن الحوثي أثبت أنه يقمع اليمن بالقوة والسلاح، مبيناً أن الرئيس السابق «كانت له شعبية كبيرة في اليمن، واستطاع إشعال فتيل الانتفاضة في اليمن لتحرير الشعب من الحكم الكهنوتي، وسيجعل الشعب يستمر في ثورته وتصعيدها، لتحرير اليمن من سلطة الحوثي الإرهابية». وأشار الغباري إلى أن صالح «انضم في الفترة الأخيرة لمسيرة الشعب الذي انتفض على حكم الحوثي في تعز ومأرب، وبمقتله يبقى الأمل في الجيش الوطني الذي استطاع تحرير كثير من المناطق في اليمن، لاستكمال مسيرة تحرير ما تبقى من مناطق في اليمن». وشدد على ضرورة استكمال قادة المؤتمر الشعبي العام مسيرة الرئيس السابق صالح، والتكاتف مع الحكومة الشرعية والجيش الوطني، لتحرير اليمن من سلطة الإرهاب الحوثية. من جهته، أوضح اللواء سمير الحاج قائد قوات الاحتياط في الجيش الوطني لـ«الشرق الأوسط»، أن الوضع العسكري في الجبهات الواقعة خارج صنعاء تسير حسب خطة محكمة وتشهد تقدماً واضحاً، إلا أن الوضع داخل صنعاء تلفه الضبابية. وأضاف أن الحكومة الشرعية أصدرت أوامر بتحرك ألوية عسكرية من مأرب إلى ميمنة وميسرة جبهة صنعاء، في اتجاه خط أرحب وخط نهم نقيل بني غيلان، مبيناً أن الوصول إلى نقيل بني غيلان سيجعل صنعاء في منطقة سيطرة الجيش اليمني. ووصف التنسيق مع قوات التحالف العربي بالكبير، مؤكداً أن التحالف شارك منذ بداية الانتفاضة بضربات عسكرية مركزة وموجعة لمجاميع حوثية وقيادات ومخازن أسلحة.

الحوثيون أعدموا صالح بعد استسلامه وزعيمهم يحتفل بـ «يوم تاريخي»

الرياض، عدن، نيويورك - «الحياة» ... قُتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، زعيم حزب «المؤتمر الشعبي العام»، على يد الحوثيين شركائه في سلطة الأمر الواقع حتى يوم الأربعاء الماضي. وكان صالح وعدد من القيادات الرئيسة في حزبه غادر في موكب حراسة محدود لا يتجاوز ثلاث سيارات العاصمة صنعاء قبل ظهر أمس. وفجرت ميليشيات الحوثي ظهر أمس، منزل صالح الواقع في شارع صخر، بجوار مركز الكميم التجاري، عقب اقتحامه بعد معارك شرسة دارت مع حراسة صالح رافقتها معارك مماثلة في أحياء عدة منذ منتصف الليلة قبل الماضية، سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين. ودعا الرئيس عبد ربه منصور هادي اليمنيين إلى الانتفاضة ضد الحوثيين. وطالب بفتح صفحة جديدة في القتال ضد الجماعة. وقال في خطاب عبر قناة «العربية»: «أدعو جميع أبناء شعبنا اليمني في كل المحافظات التي ما زالت ترزح تحت وطأة هذه الميليشيات الإجرامية الإرهابية، إلى الانتفاض في وجهها ومقاومتها ونبذها، وسيكون جيشنا البطل المرابط حول صنعاء عوناً وسنداً لهم، فقد وجّهنا بذلك». وأضاف: «صنعاء ستنتصر وستعود عربية كما هو عهد أبنائها بها، بفضل نضال أبناء شعبنا جميعاً وتضحياتهم، ودعم ومساندة أشقائنا الكرام في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية». وأفاد مصدر في الرئاسة اليمنية بأن هادي أصدر توجيهات إلى نائب الرئيس الفريق علي محسن الأحمر الموجود في مأرب بتسريع تقدّم الوحدات العسكرية للجيش الوطني والمقاومة الشعبية نحو صنعاء. وفي نيويورك، دعا السفير اليمني في الأمم المتحدة خالد اليماني، مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف واضح يشجب فيه «جرائم الميليشيات الحوثية بحق الشعب اليمني»، عشية اجتماع يعقده مجلس الأمن اليوم لبحث الوضع في اليمن والاستماع إلى المبعوث الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وقال السفير اليمني إن على مجلس الأمن أن «يشجب الميليشيات التي اختطفت الدولة وتواصل ممارسة أعمال القتل والتدمير واستخدام المدنيين دروعاً بشرية». وقالت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الإلكتروني، إن الحوثيين نصبوا كميناً في منطقة سنحان لعلي صالح بعد مغادرته صنعاء، وكان برفقته نجله صلاح والأمين العام للمؤتمر الشعبي عارف الزوكا والأمين العام المساعد ياسر العواضي ومحمد عبدالله ناجي القوسي. وتداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو توضح مقتل صالح، فيما لم تظهر صور لنجله أو للعواضي والزوكا والقوسي. وكانت مصادر مقربة من حزب علي صالح في صنعاء أكدت أن الرئيس السابق تلقى نصيحة من حراسته بمغادرة صنعاء فوراً، واستقل سيارة غير مصفحة من نوع «لاند كروزر» فضية اللون، واصطحب معه عارف الزوكا وياسر العواضي وسيارتي حراسة، واتجه الموكب الصغير عبر منافذ آمنة إلى منطقة سنحان، وبعد نصف ساعة على خروج الموكب من صنعاء كشف الحوثيون هوية الموكب وتبعوه بأكثر من 20 طاقماً مسلحاً حتى وصل الموكب إلى مكان قريب من قرية ضبر خيرة في مديرية سنحان، قرب قرية مسعود المجاورة، حيث حاول حراس صالح إيقاف الأطقم التي تطاردهم واشتبكوا مع عدد منها لإتاحة الفرصة لسيارة صالح ومن معه للهرب باتجاه قرية مسعود، غير أن الحوثيين فجّروا سيارات الموكب بقذائف «آر بي جي» وأمطروها بنيران رشاشاتهم فقتلوا كل من فيها. وأضافت هذه المصادر أن عدداً من أطقم الحوثيين لحق بسيارة صالح وأطلق وابلاً من الرصاص على إطاراتها وأجزاء من هيكلها، ما اضطر صالح إلى التوقف وتسليم نفسه ومن معه، غير أن قائد الكتيبة الحوثية أمر أفراد الميليشيات بتقييد صالح ومن معه، والتوجه بهم إلى خارج الطريق العام نحو عشرين متراً، وهناك تم إعدامهم بإطلاق الرصاص على رؤوسهم، ومن ثم تصوير جثثهم والتنكيل بجثة صالح بصورة بشعة أثارت ردود فعل شعبية غاضبة من دموية الحوثيين. وأصدر زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي أوامره لميليشياته في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتهم، باقتحام كل مقرات حزب صالح واعتقال كل من يعترض على الخطوات التي سيقوم بها الحوثيون خلال الأيام والساعات القادمة، لجهة الاستيلاء على حزب «المؤتمر» من قبل مؤيديهم. وسادت صنعاء وكل مناطق اليمن حالة من الذهول لمقتل صالح بهذه الطريقة البشعة، ومن التوجّه الانتقامي للحوثيين من خصومهم، بخاصة أن صالح كان لا يزال شريكاً معهم إلى أيام مضت، غير أنه كان يدرك منذ انقلاب الحوثيين واقتحامهم صنعاء قبل ثلاث سنوات أن الحوثي يتربص به، وأن تحالف الضرورة معه هو من أجل تنفيذ قرار تصفيته. واللافت أن مواجهات صنعاء توقفت تماماً بعد إعلان مقتل الرئيس السابق، وحرص زعيم الميليشيات الانقلابية على الظهور أمس، وتوجيه خطاب إلى أنصاره وصف فيه اغتيال صالح بـ «اليوم التاريخي والاستثنائي»، ووصف علي صالح بـ «المجرم وزعيم ميليشيا إجرامية خائنة لوطنها»، ودعا من وصفهم بـ «الشرفاء» في حزب صالح إلى الاستمرار في ما سمّاها «الشراكة من أجل الدفاع عن اليمن». وحتى مساء أمس، لم يتضح مصير العميد طارق محمد صالح، ابن شقيق الرئيس السابق، ومن معه من قوات الحرس الجمهوري التي كانت تخوض معارك انتفاضة صنعاء، في حين يسود التوتر والغضب أوساط القبائل الموالية لصالح، وفي مقدّمها قبيلة حاشد التي ينتمي إليها والقبائل التي ينتمي إليها قادة الحزب الذين قتلتهم المليشيات مع صالح في مختلف المواجهات بين الطرفين. وشنت مقاتلات التحالف العربي أمس، غارات استهدفت تجمعات ومواقع عسكرية تسيطر عليها ميليشيات الحوثي في صنعاء ومحيطها. وقال مصدر محلي لـ «سبتمبر.نت» إن الغارات استهدفت تجمعات ميليشيات الحوثي في مدرسة الحرس الجمهوري وتبة الأدلة الجنائية في منطقة ذهبان شمال العاصمة. وتزامنت الغارات مع أخرى مماثلة استهدفت تجمعات الميليشيات في مقر اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام ومواقع أخرى في منطقة حدة.

أميركا تدعو الأطراف المتحاربة في اليمن إلى إحياء المفاوضات السياسية

الراي.. (رويترز) .. قال مسؤول بالإدارة الأميركية اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تدعو جميع الأطراف في اليمن إلى إحياء المفاوضات السياسية لإنهاء الحرب الأهلية وذلك بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح في هجوم. وأضاف المسؤول الأميركي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن ادعاء الحوثيين أمس الأول الأحد بأنهم أطلقوا صاروخا على أبوظبي يظهر «مدى الاضطراب الذي تسببه هذه الحرب للمنطقة وكيف يستغل النظام الإيراني الحرب من أجل طموحاته السياسية».

مقتل 15 انقلابياً خلال معارك في نهم و«مقاومة البيضاء»: يدنا ممدودة للمتعاونين ضد الميليشيات

تعز: {الشرق الأوسط}... قُتل 15 انقلابياً وجرح آخرون في معارك بين قوات الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية في منطقة الجمايم بجبل الصلب التابعة لمديرية نهم، شرق العاصمة صنعاء، وذلك خلال تصدي قوات الجيش لمحاولات تسلل الميليشيات إلى مواقعهم، حسبما أكد مصدر عسكري ميداني لـ«الشرق الأوسط». من جهتها، كثفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية خلال الـ24 ساعة الماضية غاراتها على مواقع وتجمعات وتعزيزات الميليشيات الحوثية في مختلف المناطق اليمنية بما فيها العاصمة صنعاء، التي استهدفت فيها معسكرات للحوثيين تكبدوا فيها خسائر بشرية ومادية كبيرة. كما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع وتجمعات للميليشيات الانقلابية شرق الجبل الأسود، بمديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران، بالتزامن مع غارات أخرى استهدفت مواقع وتجمعات في مديرية خمر، وغارات أخرى في حجة والهاملي وموزع في تعز. وعلى ضوء الانتفاضة ضد ميليشيات الحوثي، التي بدأ بها أنصار الرئيس صالح في العاصمة صنعاء، ووصلت إلى عدد من المحافظات اليمنية، أفادت مصادر محلية في محافظة ذمار، المعقل الثاني للحوثيين، عن «مقتل 10 حوثيين في مواجهات مع القبائل في جهران، وجرح آخرين، إضافة إلى مقتل اثنين من القبائل، علاوة على مصادرة طاقمين عسكريين في منطقة الحدا التي تعد محررة من الحوثيين». وقالت المصادر: «شهدت مديرية جهران، مواجهات عنيفة بين رجالات القبائل وميليشيات الحوثي، عندما قام العشرات من أبناء منطقة رصابة، وهي المنطقة التي تركّزت فيها المواجهات، بمهاجمة النقاط التي يتمركز فيها الحوثيون». كما تجددت المعارك في عدد من جبهات محافظة البيضاء، وشهدت جبهة الزاهر أشدها، بعدما شن عناصر من المقاومة الشعبية هجمات على مواقع الميليشيات الانقلابية بمختلف الأسلحة، أوقعت خسائر بشرية ومادية لدى الطرفين. وقالت مصادر في المقاومة إنه تمت مشاهدة أطقم عسكرية تخرج من البيضاء، وقد سحبت العشرات من عناصرها من مدينة رداع متجهين إلى محافظة ذمار. في المقابل، دعت المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء، سكان المحافظة إلى «التكاتف والتعاضد لاقتلاع النبتة الإيرانية، والوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية، والمساهمة الفاعلة في ترسيخ الأمن والاستقرار في كل المناطق المحررة، والوقوف سدا منيعا أمام كل من تسول له نفسه إثارة النعرات والفتن». وذكرت المقاومة أنها «تعبر عن قلقها البالغ من تطور الأحداث وتكرار الممارسات الخاطئة التي تقوم بها الميليشيات الانقلابية الخارجة عن القانون، التي ظلت تمارسها خلال 3 سنوات من تفجير ونهب وقتل واختطاف وترويع وتخويف للآمنين وإذلال للمدنيين... وغيرها من الأعمال الإجرامية، مما جعل اليمن؛ أرضا وإنسانا، يعيش سنوات بؤس وضيق وحرب واقتتال لم يشهدها من قبل». وأكدت المقاومة الشعبية في البيضاء وقوفها «خلف القيادة السياسة في جميع المنعطفات والمواقف الوطنية، وتمد يدها للتعاون مع كل من يعمل لاستعادة الدولة، ودحر ميليشيات الانقلاب، وتثبيت أركان الدولة وبسط نفوذها على ربوع الوطن كافة، وفقا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها والمدعومة وطنياً وإقليمياً ودولياً».

تعرّف إلى الرجل الأوفر حظا لخلافة الرئيس اليمني القتيل

العربية نت...لندن - كمال قبيسي.. عاد اسم أحمد علي عبد الله صالح، الابن الأكبر للرئيس اليمني السابق، والقتيل أمس الاثنين في كمين غادر نصبه له الحوثيون، باعتباره وريثا طبيعيا لأبيه، يعقدون عليه الآمال لتوحيد "حزب #المؤتمر_الشعبي الذي أسس والده في منتصف 1982 وظل يرأسه حتى آخر لحظة من حياته. أحمد علي عبد الله صالح، كان سفير اليمن من 2013 حتى 2015 لدى الإمارات، وقائد الحرس الجمهوري اليمني بدءا من 2004 طوال 8 سنوات، إلى أن قام الرئيس عبد ربه منصور هادي بإلغاء الحرس ودمج وحدته بتشكيلات الجيش المختلفة، وفق ما تلخص "العربية.نت" من سيرته، المتضنة أنه أصبح بانتخابات 1997 عضوا بمجلس النواب اليمني ثم قائدا من 1999 حتى 2002 لما عرف باسم "القوات الخاصة".

وثيقة من "ويكيليكس" تؤكد تحضيره للرئاسة

يكتبون أن الرئيس السابق "كان يرغب دائما بتوريث نجله أحمد رئاسة الجمهورية" طبقا لما اتضح من وثيقة سربها "ويكيلكس" ورمزها SANAA1954 الوارد فيها أيضا أن معظم المراقبين، ومعهم المركز الاستخباراتي التابع للسفارة الأميركية بصنعاء، يشعرون أن أحمد يجرى تحضيره ليكون الرئيس القادم خلفاً لأبيه، وهو الذي ترقى سريعا في رتب السلك العسكري حتى وصل إلى رتبة "عميد ركن" بالجيش، وفي الفيديو الذي تعرضه "العربية.نت" مزيد من المعلومات، تاريخها قبل عامين، عن #أحمد_علي_صالح، تساعد في القاء المزيد من الضوء عليه. الابن البكر للرئيس السابق، أبصر النور في 25 يوليو/تموز 1972 بصنعاء، وفيها درس مراحل التعليم النظامي، ثم حصل على بكالوريوس إدارة واقتصاد في 1995 من الجامعة الأميركية بواشنطن، وبعد 4 سنوات حصل على ماجستير بالعلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان بالأردن، كما تخرج في 2006 من كلية الحرب العليا (الأكاديمية العسكرية العليا) وهو متزوج، أب لابنين، علي وكهلان، إضافة إلى 4 بنات.

"المرشح الأوفر حظا لخلافة صالح"

من المعلومات عنه أيضا، أنه رئيس مجلس إدارة "مؤسسة الصالح الاجتماعية الخيرية للتنمية" والرئيس الفخري لكل من "نادي التلال الرياضي" بعدن، و"جمعية المعاقين حركيا" كما و"منظمة إرادة شعب" وأيضا "اتحاد اليمن لكرة القدم" إضافةً إلى "نادي شعب حضرموت الياضي" وكذلك "نادي اتحاد إب" في مدينة إب، وتعرض في 2004 لمحاولة اغتيال، قام بها ضابط اسمه علي المرائي، فأطلق عليه 8 رصاصات، أصابته بعضها، فسارعوا لنقله إلى "مستشفى الحسين" الأردني بعمان وتلقى العلاج. وأمس الاثنين نشرت "العربية.نت" تحليلا إخباريا، قالت فيه، إنه بحسب مراقبين سياسيين، فإن مقتل صالح يضع الشرعية اليمنية أمام تحدٍّ يفرض عليها المبادرة بتوحيد صفوف حزب "المؤتمر الشعبي" من جديد، بقيادة جديدة موحدة، ناقلةً عن قيادي يمني رفيع في المؤتمر بصنعاء، لم تسمه، أن موضوع خلافة صالح "سابق لأوانه" ملمحاً أيضا إلى أن المرشح الأوفر حظا لخلافة صالح، خاصة مع الظروف الحالية، هو نجله الأكبر أحمد، لأن قيادته لحزب المؤتمر "عامل أساسي لضمان بقاء الحزب وتماسكه، والحفاظ على الولاءات القبلية والعسكرية والسياسية التي استقطبها والده خلال مسيرة المؤتمر منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي".

مجموعات من أنصار صالح ينضمون لألوية الشرعية بطوق صنعاء

صنعاء - محمد العرب ، العربية.نت... وصلت مساء الاثنين مجموعات كبيرة من أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الذي اغتاله الحوثيون اليوم، إلى طوق صنعاء وانضمت لألوية الشرعية في مأرب. وفي سياق متصل، طالبت قبائل إب، في بيان صدر عنها، اليمنيين بالانتقام من ميليشيات الحوثي لمقتل صالح. كما دعت قيادة تعز وفرع حزب المؤتمر الشعبي العام في المحافظة قواعد وقيادات الحزب إلى الانتفاض في وجه الميلشيات الحوثية المتمركزة على أطراف المحافظة. وقال عارف جامل وكيل محافظة تعز إن الأيام القادمة ستشهد عمليات قوية ضد الحوثيين على غرار ما يحدث في العاصمة صنعاء. من جهته، استهدف طيران التحالف العربي بسبع غارات تجمعات وتعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي في القصر الجمهوري في وسط صنعاء. وقد فرضت ميليشيات الحوثي حالة طوارئ غير معلنة في صنعاء، وأعدمت 200 عنصر من قوات المؤتمر_الشعبي العام. ونشرت الميليشيات عناصرها المسلحة في مختلف المناطق داخل العاصمة، واستحدثت نقاط تفتيش جديدة، وعززت الحراسات على مقراتها الرئيسة، واعتلا قناصتها مباني العاصمة اليمنية. كما أفادت مصادر قناتي "العربية" و"الحدث" بأن ميليشيات الحوثي تقوم بحملة مداهمات، واقتحامات واعتقالات لقيادات وكوادر في حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، وقد اقتحمت منزل عارف الزوكا واعتقلت عائلته. وفي وقت سابق من الاثنين، أفادت الأمم المتحدة باستمرار القتال العنيف في صنعاء حول المنطقة الدبلوماسية. وأكدت الأمم المتحدة أن الطرق في صنعاء مغلقة، كما أشارات إلى أن الدبابات منتشرة في الشوارع. ونوهت الأمم_المتحدة بأن القتال قد انتقل من صنعاء إلى محافظات أخرى مثل حجة. كما أفادت الأمم المتحدة أنه تم تعليق القوافل الإغاثية في صنعاء، والرحلات الجوية من العاصمة وإليها. فيما أفادت مصادر إعلامية يمنية، مساء الاثنين، أن اشتباكات اندلعت بين قوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة شرق البلاد. وأكدت المصادر أن مواجهات اندلعت بين الجانبين في منطقة النقوب بمديرية عسيلان، على خلفية احتفال ميليشيات الحوثي بمقتل الرئيس السابق صالح، في وقت سابق، برصاص مسلحيهم في صنعاء، وإطلاق أعيرة نارية في الهواء ابتهاجا بذلك. ونقلت عن مصادر محلية أن القوات الموالية لصالح اشتبكت مع ميليشيات الحوثي، وقتل 3 منهم، وأصابت آخرين.

للمرة الأولى منذ إندلاع الأزمة الخليجية اجتماع وزاري بين السعودية وقطر والامارات في الكويت

صحافيو إيلاف... الكويت: عُقد اجتماع وزاري تمهيدي لقمة مجلس التعاون الخليجي المقررة في الكويت الإثنين ضمّ وزيري الخارجية السعودي والقطري ووزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الأزمة الدبلوماسية بين دول الخليج منذ ستة أشهر. وضمّ الاجتماع وزراء الدول الاعضاء في مجلس التعاون، وهم وزيرا الخارجية السعودي عادل الجبير والقطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اللذان جلسا الى طاولة الاجتماع وبينهما وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله. بالاضافة الى وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد، ووزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله، ومساعد وزير الخارجية البحريني عبدالله الدوسري. وتشهد المنطقة منذ الخامس من يونيو ازمة غير مسبوقة إثر قطع السعودية ومصر والامارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وفرض حظر عليها بتهمة دعم مجموعات اسلامية متطرفة، الامر الذي تنفيه الدوحة. كما اتهمت الدول المقاطعة قطر بالتقارب مع ايران الخصم الاقليمي للسعودية. وخصص الاجتماع للتحضير لقمة دول مجلس التعاون الخليجي التي تفتتح أعمالها الثلاثاء في الكويت. وأكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مشاركته في القمة. بينما لم يعرف على اي مشتوى ستكون مشاركات الدول الاخرى.

تشكيل لجنة للتعاون بين الإمارات والسعودية

الحياة...أبو ظبي - شفيق الأسدي .. أصدر رئيس دولة الإمارات العربية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قراراً بتشكيل لجنة للتعاون بين الإمارات والسعودية برئاسة ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وينص القرار على أن يكون نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائباً للرئيس. وأن يصدر رئيس اللجنة قراراً بتعيين أعضائها، ممثلين جهات وقطاعات عدة في الحكومية الاتحادية. ومهمة اللجنة التعاون والتنسيق بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية في جميع المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها من المجالات التي تقتضيها مصلحة البلدين، ولديها جميع الصلاحيات اللازمة لتنفيذ أعمالها. ويؤكد هذا القرار التعاون الاستراتيجي بين السعودية والإمارات الذي برز منذ سنوات وتطور على شكل مجلس التنسيق بين البلدين برئاسة ولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وجاء تشكيل المجلس، انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ورئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وذلك لتعزيز العلاقات التاريخية بين الإمارات والسعودية ووضع خريطة طريق لها على المدى الطويل. ويهدف إلى التشاور والتنسيق في المجالات كافة، على أن يجتمع المجلس في شكل دوري، بالتناوب بين البلدين، ويجوز لرئيسه إنشاء لجان مشتركة متى دعت الحاجة إلى ذلك وتسمية أعضائها وتعقد اللجان اجتماعاتها في شكل دوري وذلك بالتناوب بين البلدين. وانبثقت عن مجلس التنسيق «خلوة العزم» ومهمتها توطيد العلاقات الأخوية بين البلدين وتكثيف التعاون في مجالات عدة وتعزيز دور منظومة العمل الخليجي المشترك.

فرنسا تتطلع لإبرام عقود كبيرة مع قطر

الراي..باريس - رويترز - فيما يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة قطر بعد غدٍ الخميس، أكد الإليزيه أن باريس تتطلع إلى إبرام عقود كبيرة في المجال العسكري ومجال النقل مع الدوحة. وقال مصدر في الرئاسة الفرنسية، أمس، إن باريس «تقترب من إبرام عقود كبيرة في المجال العسكري ومجال النقل مع قطر خلال زيارة ماكرون إلى هناك»، مضيفاً أن «المناقشات جارية... تكلمنا في شأن ملفات عدة تقترب من نقطة النضج». وأمام قطر الخيار لشراء 12 طائرة مقاتلة أخرى من طراز «رافال»، بعدما اشترت 24 طائرة من هذا الطراز في 2015، كما يجري البلدان محادثات حول شراء 300 مركبة مدرعة من طراز «في بي سي آي»، وحول عقد بـ 3 مليارات يورو لإدارة مترو الدوحة.

الأردن: أحكام بالإعدام والسجن المؤبد في قضية «مخيم الركبان» والمتهمون الخمسة سوريون ينتمون إلى «داعش»

الشرق الاوسط...عمان: محمد الدعمة...قضت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس (الاثنين) بالإعدام على المتهم الأول في قضية «مخيم الركبان»، كما قضت بالسجن المؤبد على 3 متهمين، وحبس المتهم الخامس لمدة عامين بتهمة دخول الأراضي الأردنية بطريقة غير مشروعة. وقررت المحكمة في جلستها العلنية التي سمحت لوسائل الإعلام بحضورها والتصوير داخلها حيث تلا الأحكام رئيس المحكمة القاضي العقيد محمد العفيف، الحكم بالإعدام شنقاً حتى الموت على المتهم نجم عبد الله العمور لصلته المباشرة بمنفذ العملية، الذي اعترف بتجنيد المتهمين من الثاني إلى الخامس لحساب تنظيم داعش الإرهابي للقيام بعملية إرهابية في «مخيم الركبان»، وتكليفهم بجمع معلومات عن الموقع والإجراءات الأمنية وتصوير الموقع. فيما قررت المحكمة الأخذ بالأسباب المخففة التقديرية وتخفيض العقوبة من الإعدام بحق كل من أحمد معشي البدور وفادي رشيد العمور وفندي سلطان الغياث، إلى الأشغال الشاقة المؤبدة. وأقرّت المحكمة في جلستها عدم مسؤولية المتهم الخامس في القضية أحمد هلال العلي عن التهم المسندة لبقية المجرمين، وحبسه لمدة عامين بتهمة دخول الأراضي الأردنية بطريقة غير مشروعة. وكانت المحكمة عدلت في قرارها الصادر بالإجماع التهم المسندة للمتهمين الأربعة من جناية «القيام بأعمال إرهابية باستخدام مواد متفجرة أفضت إلى موت إنسان» إلى جناية «التدخل بالقيام بأعمال إرهابية باستخدام مواد متفجرة أفضت إلى موت إنسان». وتلقى المتهمون وهم بداخل قفص الاتهام وبلباس بني الأحكام بهدوء دون تهليل أو تكبير كما يفعل المتهمون الآخرون المنتمون لتنظيم داعش في العادة، والتزموا الصمت، فيما عبر أحدهم قائلا: «أنا مش مع تنظيم داعش، أنا مع الجيش الحر»، إلا أن مصادر قضائية رفيعة في المحكمة أبلغت «الشرق الأوسط» أن المتهمين الثلاثة (الثاني والثالث والرابع) كانوا مع «الجيش السوري» قبل أن ينشقوا عنه ويلتحقوا بالتنظيمات الإرهابية. وكانت قوات حراسة السجون الأردنية قد أحضرت المتهمين من السجن في حراسة مشددة وبمرافقة سيارات مدججة بالأسلحة والعناصر، فيما تم اتخاذ تدابير أمنية وقائية قبل دخول الصحافيين. من جانبه؛ قال وكيل الدفاع عن المتهمين المحامي بشير العقيلي إنه سيقوم باستئناف القرار لدى محكمة التمييز لأن «لدينا مرافعة قانونية قد تستجيب المحكمة لها». وكانت نيابة أمن الدولة أسندت للمتهمين من الأول إلى الخامس تهم الانتماء إلى «داعش» والقيام بأعمال إرهابية باستخدام مواد متفجرة أفضت إلى موت إنسان، والقيام بأعمال إرهابية باستخدام مواد متفجرة بالاشتراك أفضت إلى هدم بناء كان فيه أكثر من شخص، وأسندت للمتهمين من الأول حتى الثالث حيازة أسلحة أوتوماتيكية بقصد استخدامها على وجه غير مشروع بالاشتراك، كما أسندت للمتهم الخامس استيراد مواد مخدرة بقصد الاتجار بالاشتراك والدخول إلى أراضي المملكة الأردنية الهاشمية بطريقة غير مشروعة. وكان تنظيم داعش الإرهابي استهدف سرية عسكرية تابعة للقوات المسلحة الأردنية في يونيو (حزيران) من العام الماضي، ما أسفر عن مقتل 7 عسكريين أردنيين وإصابة 15 آخرين. وكان المتهمون الخمسة، وهم من الجنسية السورية، قد طالبوا هيئة المحكمة أخذهم بعين الشفقة خلال مرافعاتهم النهائية. يذكر أن الجهاز الأمني في القوات المسلحة تمكن من القبض على المتهمين بتفجيرات الركبان على الحدود الأردنية - السورية بعدما تبين أنهم من المنتمين لتنظيم داعش الإرهابي وعلى صلة بتلك التفجيرات من خلال التخطيط ورسم الخطة مع الانتحاري المنفذ، حيث قاموا برصد الحدود ومعاينتها واختيار ساعة التنفيذ والطريق التي تسلكها السيارة المفخخة، بالإضافة إلى تصوير العملية. وكانت سيارة مفخخة استهدفت موقعاً عسكرياً متقدماً لخدمات اللاجئين السوريين، وقد انطلقت من مخيم اللاجئين السوريين الموجود خلف الساتر في منطقة الرقبان، وعبرت من خلال الفتحة الموجودة في الساتر الترابي، والتي تستخدم لتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين، وتقدمت بسرعة عالية متفادية إطلاق النار عليها من قبل قوات رد الفعل السريع حتى وصولها إلى الموقع العسكري المتقدم، وتم تفجيرها من قبل سائقها في عملية بشعة أدت إلى مقتل وإصابة عدد من أفراد القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، القائمين على خدمة اللاجئين السوريين.

 



السابق

أخبار وتقارير...نجل الرئيس السابق يوجه دعوة هامة لجميع اليمنيين..عبدالملك الحوثي يصف مقتل علي عبدالله صالح باليوم الاستثنائي والتاريخي..المؤتمر: صالح قُتل في المعارك ضد الحوثيين في صنعاء.....رابط فيديو مقتل علي عبدالله صالح في اليمن......ولايتي في مقاربة مُشبعة بالخطاب الطائفي: الرقة هي «صفين»...صالح... الحصان الأسود يحاول دخول السباق مجدداً..رئيس المخابرات الإسرائيلية إلى واشنطن لإطلاع الأميركيين على رسائل القصف قرب دمشق..مقتل قائد «القوات الخاصة» في «طالبان»...واشنطن تخطط لنشر دفاعات على الساحل الغربي تحسباً لهجمات كورية شمالية ..ترامب: لم أطلب من «إف بي آي» التخلي عن «تحقيقات فلين»...زيادة نوعية في عدد الجنود الأميركيين في النيجر..

التالي

سوريا..فيديو...انفجارات تهز دمشق.. مواقع حساسة يستهدفها طيران مجهول! ...غارات إسرائيلية تستهدف منشأة عسكرية قرب دمشق...."حميميم" تكشف عن خسائر النظام من الطائرات الحربية...تنظيم الدولة يعلن إسقاط طائرة للنظام وأسر طاقمها...دي ميستورا «لا يعلم» نيّات دمشق...«جنيف 8» يستأنف اليوم بدون النظام..برلمانيون روس وإيرانيون يبحثون {إعادة إعمار} سوريا.....طائرات سورية وروسية تقصف مناطق سكنية في الغوطة الشرقية...

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,568,280

عدد الزوار: 7,761,779

المتواجدون الآن: 0