سوريا..فيديو...انفجارات تهز دمشق.. مواقع حساسة يستهدفها طيران مجهول! ...غارات إسرائيلية تستهدف منشأة عسكرية قرب دمشق...."حميميم" تكشف عن خسائر النظام من الطائرات الحربية...تنظيم الدولة يعلن إسقاط طائرة للنظام وأسر طاقمها...دي ميستورا «لا يعلم» نيّات دمشق...«جنيف 8» يستأنف اليوم بدون النظام..برلمانيون روس وإيرانيون يبحثون {إعادة إعمار} سوريا.....طائرات سورية وروسية تقصف مناطق سكنية في الغوطة الشرقية...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 5 كانون الأول 2017 - 5:29 ص    عدد الزيارات 2070    التعليقات 0    القسم عربية

        


النظام يخسر آليات وعناصر في محاولات تقدم فاشلة بريف حماة..

أورينت نت – خاص... صدت هيئة "تحرير الشام" وفصائل الثوار عدة محاولات تقدم لقوات نظام الأسد والميليشيات الأجنبية المساندة لها على محاور ريف حماة الشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي المتاخم لها، ما أوقع خسائر في صفوف النظام والميليشيات. وأوضح مراسل أورينت، أن الفصائل أفلشلت (الإثنين) محاولات اقتحام النظام لجبهات (البليل والشطيب والظافرية والرهجان وربدة) يأتي ذلك بعد تسلل عناصر النظام إلى قرية الظافرية. وقال مراسلنا، إن المعارك بين الطرفين أسفرت عن تدمير دبابة وعربة (BMB) للنظام بصواريخ موجهة إضافة إلى مقتل جميع من فيها وذلك على جبهة ربدة بريف حماه الشمالي الشرقي. كما قُتل أكثر من 20 عنصراً للنظام على محور قرية البليل في حين استهدفت الفصائل المقاتلة قوات النظام التي حاولت التقدم باتجاه قرية الرهجان بقذائف (130 مم) وحققت إصابات مباشرة وسط قصف مكثف من قبل طائرات العدوان الروسي وطائرات النظام على المنطقة. وتزامنت الاشتباكات مع تمهيد مدفعي وصاروخي من قبل النظام على قرى (الرهجان وقصر ابن وردان وزغبر والجنينة وجنوب قرية جديدة والسماقية) ما أدى لاستشهاد 3 مدنيين بينهم امرأة وعدد من الإصابات بينهم إصابات خطيرة نتيجة استهداف الطيران الروسي لتجمع من المزارعين بالقرب من قرية السماقية بناحية الحمرا بريف حماة الشرقي. في سياق متصل، تصدت هيئة "تحرير الشام" لمحاولة تقدم لتنظيم الدولة على قرية رسم الأحمر بريف حماة الشرقي . في حين، استهدفت قوات النظام المتمركزة في المحطة الحرارية بالمدفعية الثقيلة والرشاشات بلدة حربنفسة جنوب حماة وسجل سقوط أكثر من 60 قذيفة حتى صباح اليوم الثلاثاء.

إنساتياً

مازالت حركة النزوح مستمرة من قرى ريف حماة الشرقي حيث وصل العدد الإجمالي لـ 80 ألف نسمة نزحوا باتجاه ريف إدلب وباتجاه الحدود وريف حماة الغربي. وأكد مراسلنا، أن النازحين يعانون من ظروف قاسية خاصة مع بداية دخول فصل الشتاء حيث وجه مجلس سروج المحلي نداء استغاثة لتأمين مستلزمات الشتاء للنازحين كـ(الأغطية للخيم والسلل الغذائية واللباس الشتوي وخاصة لباس الأطفال والإسفنج والحرامات).

فيديو...انفجارات تهز دمشق.. مواقع حساسة يستهدفها طيران مجهول!

 

أورينت نت - خاص ..تعرضت مواقع عسكرية تابعة لنظام الأسد بالقرب من مدينة دمشق منتصف ليل (الاثنين - الثلاثاء) لقصف صاروخي مجهول المصدر. وكشف موقع "روسيا اليوم"، أن "انفجارات عنيفة" ناتجة عن غارات نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة جمرايا القريبة من منطقة قدسيا في ريف دمشق الغربي، منوهاً إلى أن القصف استهدف منطقة تابعة لـ "البحوث العلمية"، وأنها تعرضت للقصف أكثر من مرة. من جانبها، بثت وسائل إعلام تابعة للنظام مقطعاً مصوراً يظهر لحظة القصف الجوي، مؤكدةً أن القصف استهدف موقع "البحوث العلمية" في منطقة جمرايا المتاخمة لمدينة دمشق. ويعتبر مركز "بحوث جمرايا للأبحاث العلمية"، الواقع خلف جبل قاسيون شمال غربي دمشق، أهم مراكز تصنيع الأسلحة لنظام الأسد بما فيها الأسلحة الكيماوية، وقد أسسه السوفييت في ثمانينات القرن الماضي. ويأتي القصف الإسرائيلي بعد يومين من قصف مماثل لقاعدة إيرانية في منطقة (تل المانع) بالقرب من اللواء 91 التابع لـ "الفرقة الأولى" في ميليشيا نظام الأسد بمدينة الكسوة غرب دمشق، ما أسفر عن مقتل 12 عسكرياً إيرانياً. وكانت طائرات حربية مجهولة الهوية، قد استهدفت (الاثنين) مطار الضمير العسكري بالقرب من مدينة الضمير في القلمون الشرقي، حيث تركز القصف على كتيبة الرادار (ريمبي) القريبة من المطار العسكري.

https://www.youtube.com/watch?time_continue=14&v=-snpPPshz6c

غارات إسرائيلية تستهدف منشأة عسكرية قرب دمشق

الراي...(رويترز) .. قال التلفزيون الرسمي السوري يوم أمس الاثنين إن إسرائيل أطلقت عدة صواريخ على منشأة عسكرية في ريف دمشق. وأضاف أن الدفاع الجوي السوري اعترض ثلاثة من الصواريخ. وأبلغ شاهد رويترز في وقت متأخر من مساء الأمس أن دوي ثلاثة انفجارات قوية سمع من اتجاه جمرايا إلى الغرب من دمشق. وقال آخر إن دخانا كثيفا يتصاعد فوق المنطقة. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إنهم لا يعلقون على تقارير أجنبية.

إسرائيل تُغير مجددا على مواقع عسكرية للنظام السوري وقصفت مستودعات أسلحة في منطقة جمرايا قرب دمشق..

صحافيو إيلاف... استهدفت طائرات حربية إسرائيلية ليل الاثنين الثلاثاء، للمرة الثانية خلال 72 ساعة، منطقة تضم مستودعات أسلحة تابعة لقوات النظام السوري قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

إيلاف من دمشق: أكد الإعلام الرسمي القصف الإسرائيلي، وقال إنه استهدف "موقعًا عسكريًا". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "الغارات الإسرائيلية استهدفت منطقة جمرايا التي تضم مركزًا للبحوث العلمية ومستودعات أسلحة لقوات النظام وحلفائه" في ريف دمشق، من دون أن يتضح حتى الآن الهدف الدقيق الذي طاله القصف. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بدورها أن "العدو الإسرائيلي قام عند الساعة الحادية عشرة والنصف ليلًا باستهداف أحد مواقعنا العسكرية في ريف دمشق بالصواريخ". أضافت "قامت دفاعاتنا الجوية بالتصدي لها، وأسقطت ثلاثة أهداف منها". وأفاد مراسل فرانس برس في دمشق عن سماع دوي انفجارات ضخمة قبل منتصف الليل، تردد صداها في أنحاء العاصمة وريفها. وكان قصف إسرائيلي استهدف مركز البحوث العلمية في جمرايا مرتين عام 2013. هذه المرة الثانية خلال 72 ساعة التي تقصف فيها إسرائيل مواقع عسكرية قرب دمشق، بعدما استهدفت منتصف ليل الجمعة السبت بالصواريخ مواقع عسكرية قرب منطقة الكسوة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، بينها مستودع أسلحة. وأفاد الإعلام الرسمي حينها أن الدفاع الجوي التابع للجيش السوري دمّر صاروخين منها. ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مرارًا أهدافًا عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا. كما استهدفت مرات عدة مواقع قريبة من مطار دمشق الدولي. ولا تزال سوريا وإسرائيل في حالة حرب. وتحتل إسرائيل منذ يونيو 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية التي أعلنت ضمها في العام 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال نحو 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.

طائرات مجهولة تستهدف مطاراً للنظام في القلمون

أورينت تاريخ ... أكدت مصادر عسكرية في فصائل الثوار بريف القلمون (الاثنين)، أن طائرات حربية مجهولة الهوية أغارات على مطار الضمير العسكري التابع لقوات النظام بالقرب من مدينة الضمير في القلمون الشرقي، بينما لم يأت النظام على ذكر الحادثة. ونقل مراسل أورينت عن شهود عيان، أن القصف استهدف كتيبة الرادار (ريمبي) الواقعة بالقرب من المطار العسكري، في حين تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر أعمدة الدخان من المكان المستهدف. من جانبه، أكد (عمر صابرين)، المتحدث باسم "قوات الشهيد أحمد العبدو" التابعة للجيش السوري الحر والعاملة في المنطقة لـ"سمارت"، أن سحب من الدخان تعلو من كتيبة الرادار التابعة للمطار، مشيرا إلى أن شهود عيان أفادوا بسماعهم لأصوات طيران وقصف، دون معلومات تذكر عن حجم الخسائر. ويأتي القصف الجديد لمطار النظام، بعد يومين من قصف الطيران الإسرائيلي للقاعدة الإيرانية بالقرب من مدينة الكسوة في ريف دمشق الغربي، حيث أكدت صحيفة إسرائيلية مقتل 12 عسكرياً إيرانياً بالقصف. يشار إلى أن البوارج الأمريكية قد استهدفت مطار الشعيرات بريف حمص في (نيسان الماضي)، إثر ارتكاب النظام مجزرة بالأسلحة الكيماوية في مدينة خان شيخون بإدلب، راح ضحيتها عشرات الشهداء.

"حميميم" تكشف عن خسائر النظام من الطائرات الحربية

أورينت نت – خاص... كشفت صفحة "القناة المركزية لقاعدة حميميم الروسية" في فيس بوك، عن حجم الخسائر التي منيت بها القوات الجوية الروسية إضافة لخسائر قوات النظام. وقالت الصفحة إن "القوات الجوية السورية والروسية قد خسرت ما لا يقل عن 25 طائرة في عام 2017"، مشيرة إلى أن قوات النظام خسرت 4 طائرات من طراز (مي-17) وطائرة من طراز (مي-25) و7 طائرات من طراز (إل-39) وطائرتين من طراز (سو-22) وطائرتين من طراز (ميغ-21) وطائرة من طراز (ميغ-23). وكشفت "القناة"، أن قوات النظام خسرت 10 طائرات من طراز (سو-22) و(ميغ-23) نتيجة الضربة الأمريكية الصاروخية على قاعدة الشعيرات العام الفائت، وذلك عقب مجزرة خان شيخون الكيماوية في ريف إدلب. كذلك، خسرت القوات الروسية 3 طائرات خلال العام الجاري 2017، بينها طائرة من طراز (مي-28) وطائرة من طراز (سو-24أم). وأحصت "قاعدة حميميم" حجم الخسائر من الطائرات التي مني بها النظام منذ بدء الثورة السورية، مؤكدةً أن حجم الخسائر بلغ 350 طائرة وحوالي 100 مروحية، مفصحة عما تبقى للنظام من سلاح الطيران، وهي:

(ميغ- 31) حوالي 40 طائرة

(ميغ- 29) تقريبا 30 طائرة

(سو 24) 15 طائرة

(L-39) تقريبا 20

(ميغ 23 وسو 22) 10 طائرات

(مي 8 / 17) تقريبا 50 طائرة

(مي 25) تقريبا 25 طائرة

(سا 342 غازيل) 30 مروحية

يشار إلى أن تنظيم الدولة قد أعلن (أمس الأحد) عن اسقاط طائرة حربية للنظام بالقرب من البوكمال بدير الزور، وكانت كتائب الثوار قد أسقطت مروحية قبل أيام غرب دمشق.

تنظيم الدولة يعلن إسقاط طائرة للنظام وأسر طاقمها

أورينت نت – خاص.. أسقط تنظيم الدولة طائرة حربية لنظام الأسد (الأحد) في محيط مدينة البو كمال بريف دير الزور الشرقي، وفقاً لـ "شبكة الفرات بوست". وأكدت الشبكة، أن مقاتلي التنظيم أسقطوا الطائرة في المنطقة وأسروا طاقمها قرب قرية (البقعان) القريبة من البو كمال، في حين لم يأت إعلام النظام على ذكر تفاصيل عن الحادثة. من جانبها، أكدت شبكة الشرق نيوز، أن رئيس فرع الهندسة في الفرقة 17 التابعة لقوات النظام (العميد بسام الأسعد) قد لقي مصرعه في المعارك الدائرة في ريف دير الزور الشرقي، وذلك أثناء محاولته تفكيك لغم زرعه تنظيم "الدولة" (داعش). كما وثقت الشبكة (السبت)، مقتل 8 عناصر من ميليشيا (كتائب البعث) التابعة لقوات النظام، وذلك باشتباكات مع التنظيم قرب مدينة الميادين، إضافة لمصرع (عامر عبود)، القائد العسكري لميليشيا (قوات القاطرجي)، والأخيرة إحدى الميليشيات "الرديفة" التي تقاتل إلى جانب قوات النظام. في السياق، قالت حسابات تابعة لتنظيم (داعش) في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، أن التنظيم استهدف (الاثنين) قوات النظام بسيارتين مفخختين قرب قرية الصالحية، ما أدى لتدمير دبابة و3 آليات دفع رباعي، إضافة لتدمير عربة BMP بصاروخ موجه، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين في المنطقة.

دي ميستورا «لا يعلم» نيّات دمشق

لندن - «الحياة» .. وضعت دمشق استئناف محادثات جنيف محل شك أمس، بإعلانها أنها تدرس «جدوى» عودة وفدها المفاوض لاستئناف الجولة الثامنة من محادثات السلام المفترض أن تتواصل حتى منتصف الشهر الجاري بحضور وفدين من دمشق والمعارضة، للبحث في سلّتي الدستور والانتخابات. وكشفت مصادر ديبلوماسية في جنيف أن المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا «لا يعلم» نيات دمشق وما إذا كانت سترسل وفدها لمواصلة المحادثات .. في المقابل، أبدت المعارضة جهوزيتها لاستكمال المحادثات اليوم في جنيف، حيث ما زال عدد من أعضائها موجودين. يأتي ذلك فيما رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي في اتصال هاتفي أمس، بالنجاحات الأخيرة في سورية «التي تم إحرازها في عملية استئصال بؤر الإرهاب»، وشددا على «أهمية تكثيف الجهود في سبيل دفع الحوار الشامل بين السوريين إلى الأمام». وتُستأنف اليوم الجولة الثامنة من محادثات السلام السورية بعد توقف ثلاثة أيام. وقال مصدر سوري رسمي لوكالة «فرانس برس» إن الحكومة السورية تدرس «جدوى» عودة وفدها إلى جنيف. وزاد: «ليس هناك قرار نهائي بعودة الوفد حتى الآن، فدمشق ما زالت تدرس جدوى المشاركة. عندما يُتخذ القرار، سيبلغ وفق الطرق الديبلوماسية المعتادة». وكان رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري قال للصحافيين نهاية الأسبوع الماضي، إن دمشق هي التي ستقرر عودة الوفد إلى المحادثات، حاملاً بشدة على خطاب المعارضة لناحية تمسكها بمطلب تنحّي الرئيس بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية. ومقابل تحفظات الحكومة، أبدت المعارضة جهوزيتها لاستكمال المحادثات اليوم في جنيف. وقال الناطق الرسمي باسم الوفد يحيى العريضي لـ «فرانس برس» إن رئيس الوفد المعارض نصر الحريري سيصل إلى جنيف مع بقية الأعضاء للمشاركة في المحادثات. ولفت العريضي إلى أن هناك اجتماعاً مقرراً مع دي ميستورا اليوم في مقر الأمم المتحدة في جنيف، لافتاً إلى أن «موعده التقريبي محدد». وقال العريضي إن قرار دمشق الانسحاب من جنيف الأسبوع الماضي كان «إحراجاً» لروسيا، الداعم الرئيس للحكومة السورية. وزاد في تصريحات للصحافيين: «لا أعتقد أن الذين يدعمون النظام راضون عن الموقف الذي اتخذه النظام. هذا إحراج لروسيا... نتفهم الموقف الروسي الآن. إنهم في عجلة لإيجاد حل». ولم يعلق أي من المسؤولين الروس في المحادثات على انسحاب الوفد السوري. وعندما سُئل عما إذا كانت المعارضة مستعدة لتقديم تنازلات في شأن دور الأسد في أي حكومة بعد التسوية، قال العريضي إن «مطالب وفده تستند إلى رغبات الشعب السوري». واصطدمت المرحلة الأولى من هذه الجولة، على غرار الجولات السابقة، بتمسك المعارضة بشرط تنحّي الأسد، الأمر الذي اعتبره الوفد الرسمي «استفزازياً» وبمثابة «شرط مسبق». ونشر مكتب دي ميستورا الجمعة ورقة من 12 بنداً قال إنه طرحها على وفدي الحكومة والمعارضة، وطلب منهما تزويده ردودهما عليها. وتتضمن الورقة مبادئ أساسية أبرزها «الاحترام والالتزام الكامل بسيادة سورية»، وأن «يقرر الشعب السوري وحده مستقبل بلده». لكن كان لافتاً غياب أي ذكر لـ «المرحلة الانتقالية» وانسحاب القوات الأجنبية في ورقة دي ميستورا. إلى ذلك، أعلنت الحكومة البريطانية تعليق مساعدات تهدف إلى دعم قوات من الشرطة المحلية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سورية، إثر ورود معلومات أفادت باختلاس أموال وتمويل مجموعات متطرفة وممارسات مناهضة لحقوق الإنسان وفساد واسع النطاق. والتمويل الحكومي كان مخصصاً لبرنامج «مشروع العدالة والأمن في المجتمع» (أجاكس) الذي تقوده المنظمة الخاصة «آدام سميث إنترناشونال» ويهدف إلى دعم «الشرطة السورية الحُرة» في مناطق سيطرة المعارضة. وأفاد تحقيق استقصائي لبرنامج «بانوراما» الذي تبثه محطة «بي بي سي» بأن هذه الشرطة تنفذ إعدامات خارج القانون وتسلم مبالغ مالية إلى جماعة «نور الدين زنكي»، المتورطة في انتهاكات فادحة لحقوق الإنسان في شمال سورية. كما كشف البرنامج أن «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) تعيّن بعض العناصر التابعة لها كشرطة محلية، وأن مبالغ من الأموال البريطانية تُختلس من خلال إدراج أسماء أشخاص متوفين أو وهميين على قوائم المرتبات. وأعلن ناطق باسم الخارجية البريطانية أمس، أن «وزارة الخارجية علقت البرنامج»، وقال: «إننا ننظر بمنتهى الجدية إلى أي اتهام بالتعاون مع مجموعات إرهابية وبارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان». إلى ذلك، قُتل قائدان في «الحرس الثوري» الإيراني والقوات النظامية على أطراف مدينة البوكمال جنوب شرقي دير الزور. ونعت وكالات أنباء إيرانية أمس، القيادي في «الحرس الثوري» منصور عباس هفشجاني، فيما شيّعت القوات النظامية اللواء بسام أحمد أسعد، الذي شغل منصب رئيس فرع الهندسة في «الفرقة 17». وأعلنت وكالة «أعماق» الناطقة باسم «داعش» أمس، أنها فجّرت سيارة مفخخة في محيط البوكمال، مؤكدة «مقتل عشرات».

طائرات سورية وروسية تقصف مناطق سكنية في الغوطة الشرقية

الحياة...عمَان - رويترز ... قال سكان وعمال إغاثة و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن طائرات يعتقد أنها سورية وروسية قصفت مناطق سكنية كثيفة السكان في جيب محاصر قرب دمشق ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 27 شخصاً وإصابة العشرات في هجوم مكثف مستمر منذ ثلاثة أسابيع. وقال عمال الدفاع المدني إن ما لا يقل عن 17 شخصاً لقوا حتفهم في بلدة حمورية في ضربة جوية على سوق ومنطقة سكنية قريبة بعد أن استهدفت نحو 30 ضربة في الأربع والعشرين ساعة الماضية بلدات في منطقة الغوطة الشرقية السكنية الريفية كثيفة السكان إلى الشرق من دمشق. وقال عمال الدفاع المدني إن أربعة أشخاص آخرين قتلوا في مدينة عربين بينما قتل الآخرون في ضربات على مسرابا وحرستا. وذكر «المرصد السوري»، الذي يراقب الصراع، أن عدد قتلى أول من أمس كان الأكبر في يوم واحد منذ بدأت الضربات الكثيفة قبل 20 يوماً. وقال إن نحو 200 مدني، بينهم كثير من النساء والأطفال، قتلوا في الضربات والقصف خلال تلك الفترة. وتحاصر القوات النظامية الغوطة الشرقية منذ 2013 في محاولة لإجبار جيب المعارضة المسلحة على الاستسلام. وشددت الحكومة في الأشهر الأخيرة الحصار الأمر الذي قال سكان وعمال إغاثة إنه استخدام متعمد للتجويع كسلاح في الحرب وهو اتهام تنفيه الحكومة. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 400 ألف مدني في المنطقة المحاصرة يواجهون «كارثة كاملة» بسبب عدم وصول المساعدات وعدم السماح لمئات الأشخاص الذي يحتاجون إلى إجلاء طبي عاجل بمغادرة المنطقة. والغوطة الشرقية آخر منطقة كبيرة خاضعة لسيطرة المعارضة حول دمشق ولم تتوصل إلى اتفاق لتسليم الأسلحة مقابل السماح للمقاتلين بالذهاب إلى مناطق خاضعة للمعارضة في الشمال. وقال صادق إبراهيم وهو تاجر من حمورية عبر الهاتف «بستهدفوا المدنيين. الطيران قصفنا لا في ثوار أو معسكرات أو نقاط تفتيش». وقال أحد السكان ويدعى عبدالله خليل وقد فقد أفراد عائلته في ضربة جوية على عربين ويبحث عن ناجين وسط الحطام «الله ينتقم من النظام وروسيا». يأتي القصف المكثف للغوطة الشرقية بعد هجوم للمعارضة الشهر الماضي على مجمع للجيش في قلب المنطقة التي استخدمها الجيش لقصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. لكن سكاناً قالوا إن فشل القوات النظامية في طرد مقاتلي المعارضة من المجمع أدى بحسب اعتقادهم إلى هجمات عشوائية انتقامية على المدنيين في الغوطة الشرقية. ودفع تقدم الحكومة منذ العام الماضي السكان للفرار إلى مناطق أكثر اكتظاظاً بالسكان. ويؤدي فقدان الأراضي الزراعية إلى زيادة الضغط على الإمدادات الغذائية الشحيحة. والغوطة الشرقية واحدة من عدة «مناطق لعدم التصعيد» في غرب سورية حيث توسطت روسيا في اتفاقات لوقف النار ما سمح للجيش بإعادة الانتشار في مناطق يمكنه فيها استعادة الأراضي. ويتهم مقاتلو المعارضة الحكومة السورية وروسيا بانتهاك مناطق عدم التصعيد ويقولون إنها تهدف إلى صرف الانتباه عن القصف اليومي المكثف على المناطق المدنية. وتنفي الحكومة السورية وروسيا قصف المدنيين وتصران على أنهما تستهدفان مخابئ المسلحين فحسب.

تلاشي الآمال بتطبيق اتفاق خفض التوتر في الغوطة

الحياة....بيروت- أ ف ب ... تكاد ثلاثة أسابيع من قصف متواصل للقوات النظامية السورية على الغوطة الشرقية قرب دمشق بعد هجوم فاشل لمقاتلين معارضين تقضي على الأمل بتطبيق هدنة في منطقة خفض التوتر هذه التي يسعى النظام الى استعادتها بأي ثمن، وفق محللين. ويصف الخبير في الشؤون السورية في جامعة ادنبرة توما بييريه اتفاق خفض التوتر في الغوطة بـ «المزحة»، مضيفاً «نحن بعيدون جداً عن تراجع للقتال». وفي وقت ترعى الأمم المتحدة جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السوريين في جنيف، كانت الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، تشهد أعنف الانتهاكات لاتفاق خفض التوتر. وصعّدت القوات النظامية قصفها على الغوطة الشرقية إثر هجوم شنته «حركة أحرار الشام» الإسلامية على قاعدة عسكرية تابعة للجيش. وأسفر قصف قوات النظام خلال 20 يوماً عن مقتل 193 مدنياً على الأقل بينهم 44 طفلاً. ووافقت دمشق في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) على وقف للنار، إلا أن القصف الجوي والمدفعي استمر. ويسري في أربع مناطق سورية هي إدلب (شمال غرب) وحمص (وسط) والغوطة الشرقية وجنوب سورية، اتفاق لخفض التوتر توصلت إليه في أيار (مايو) الماضي كل من روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. ويقول مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن إن اتفاقات خفض التوتر «نجحت بنسبة 20 في المئة في الغوطة مقابل 80 في المئة من المناطق الثلاث الأخرى». ويعيش نحو 400 ألف شخص في الغوطة تحت حصار خانق تفرضه قوات النظام منذ عام 2013، على غرار ميسون التي تبيت منذ منتصف الشهر الماضي عند صديقة لها بعدما طاول القصف منزلها في مدينة دوما. وتقول ميسون، الممرضة في الثلاثين من العمر، «خرجت أشتري بعض الأغراض (...) قالوا لي فجأة إن هناك ضرباً قريباً من منزلي». وتضيف «لم أستوعب ما أراه من دمار، عادة تتكسر الشبابيك والأبواب (...) لكنني هذه المرة لم أجد نصف البيت». أما رجاء فتتخذ هي وأطفالها من غرفة صغيرة في منزلها الواقع في دوما، مسكناً بعدما تدمرت الأجزاء الأخرى منه. وتقول الشابة الحامل في الثلاثين من العمر «حين يبدأ القصف نحتبئ في الحمام، الأولاد يخافون كثيراً ويبكون، لا يريدون البقاء في المنزل». ويرى محللون ان اتفاق خفض التوتر أتاح للقوات النظامية التركيز على المعارك مع تنظيم «داعش» في وسط البلاد وشرقها، قبل أن تعود لتحاول استعادة مناطق سيطرة الفصائل المعارضة. ويقول الخبير في الشأن السوري فابريس بالانش «انه خفض توتر موقت (...) يهدف إلى فرض حالة من الهدوء على غرب سورية، للسماح للجيش السوري وروسيا بالسيطرة على محافظة دير الزور» شرقاً. وخلال الأشهر القليلة الماضية، تمكنت القوات النظامية من طرد التنظيم المتطرف من مناطق واسعة في البادية السورية ومحافظة دير الزور الحدودية مع العراق. ولم يعد التنظيم المتطرف يسيطر سوى على خمسة في المئة من البلاد تتوزع في جيوب صغيرة في دير الزور ووسط البلاد وجنوبها. وباتت القوات النظامية السورية تسيطر حالياً على 55 في المئة من مساحة البلاد بفضل الدعم الجوي الروسي والعسكري الإيراني. ويرى بالانش ان خفض التوتر عبارة عن «اتفاقات هدنة تكتيكية على الأقل في الغوطة والرستن (حمص) وإدلب، لأن النظام السوري والروس والإيرانيين سيسعون إلى استعادة تلك المناطق، وقضية تركها للمعارضة لإنشاء جمهورياتهم الصغيرة أمر غير مطروح بتاتاً». أما الوضع في الجنوب فسيبقى للمدى المنظور على حاله، وهو أمر متفق عليه بين روسيا والولايات المتحدة والأردن وإسرائيل. ويشاطره بييريه الرأي، ويقول «قالها النظام السوري بوضوح إنه يريد استعادة كل المناطق السورية». وقد تكون الغوطة الشرقية الهدف الأول للقوات النظامية كونها تقع على أبواب مدينة دمشق، وتشكل سيطرة الفصائل المعارضة عليها خطراً دائماً على العاصمة التي تتعرض دائماً لقذائف المقاتلين المعارضين. ويرى المحلل المتخصص في الشأن السوري في مؤسسة «سنتشوري» للأبحاث سام هيلر أن «الغوطة الشرقية مهمة جداً كونها تقع على مدخل دمشق». ويقول هيلر لوكالة فرانس برس «لا أعلم إلى أي مدى يستطيع النظام السيطرة على الغوطة عسكرياً»، ولكن يمكنه العمل على «قضم المنطقة تدريجياً عن طريق الحصار والضغط العسكري والمساعدات الإنسانية الانتقائية». ولا يتوقع المحللون أن تسارع القوات النظامية للسيطرة على إدلب، فهي تحتاج إلى عملية عسكرية كبيرة، كونها واقعة بالكامل منذ عام 2015 تحت سيطرة فصائل إسلامية وجهادية على رأسها «جبهة النصرة» («هيئة تحرير الشام» حالياً) . ويقول بالانش «هناك الكثير من المقاتلين، وبينهم المحنكون في القتال والجاهزون للموت». ولم تعد الفصائل المعارضة تسيطر حالياً سوى على 12 في المئة من مساحة البلاد، وهي تعاني من انقسام كبير وتشرذم في صفوفها. ويقول بالانش «لا أحد يتحدث عن انتصار الفصائل المعارضة، لم تعد تمثل بديلاً سياسياً وعسكرياً. انتهى الأمر بالنسبة اليها».

بريطانيا تعلق مساعدات إلى سورية ذهبت إلى متطرفين

لندن - «الحياة» .. علقت الحكومة البريطانية مشروعاً للمساعدات الخارجية إلى سورية بعد أن كشف تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن أن أموال دافعي الضرائب تذهب إلى متطرفين في ذلك البلد. وكشف برنامج «بانوراما»على تلفزيون «بي بي سي» أن محاكم ومسؤولين في أجهزة شرطة محلية في سورية، تدعمها بريطانيا «تصدر أحكاماً وحشية» بحق السوريين. وقال ناطق باسم الحكومة البريطانية أمس إن الحكومة تتعامل مع مزاعم التعاون مع الجماعات الإرهابية «على محمل الجد». ونفت شركة «آدم سميث إنترناشونال»، وهي الشركة البريطانية التي تدير المشروع، تلك المزاعم بشدة. وتشكلت ما تعرف بـ «الشرطة السورية الحرة» في أعقاب اندلاع الانتفاضة في سورية، لفرض القانون والنظام في أجزاء من البلاد تسيطر عليها قوات المعارضة.وتدير شركة «آدم سميث إنترناشونال» المشروع منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2014. وكانت بريطانيا واحدة من ست دول مانحة تمول المشروع الذي يوفر الشرطة المجتمعية للمناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في محافظات حلب وإدلب ودرعا. وكان من المفترض أن تكون هذه القوة الشرطية مدنية وغير مسلحة ولا تتعاون مع الجماعات المتطرفة، لكن برنامج «بانوراما» الذي يذاع على «بي بي سي» وجد أمثلة تقول عكس ذلك، وكشف عن عدة مزاعم عن المشروع، من بينها: تتعاون الشرطة مع محاكم تنفذ عمليات إعدام بإجراءات موجزة- بما في ذلك قضية شهدت رجم سيدتين حتى الموت. كما تحصل الشرطة على أموال نقدية ثم تُجبر على تسليم الأموال إلى جماعة متطرفة تسيطر على المنطقة. ويجري اختيار ضباط الشرطة من قبل مجموعة متطرفة تضم قوائم رواتب الشرطة أسماء أشخاص راحلين أو وهميين. وأعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في نيسان (أبريل) أن المملكة المتحدة ستلتزم بدفع بمبلغ إضافي قدره أربعة ملايين جنيه استرليني إلى برنامج الوصول إلى العدالة والأمن المجتمعي الممول من المملكة المتحدة، والذي يدعم الشرطة السورية الحرة. وتقول شركة «آدم سميث إنترناشونال» إن «الشرطة السورية الحرة» هي قوة شرطة محلية غير مسلحة تفرض القانون والأمن لملايين الأشخاص في الدولة التي مزقتها الحرب. وقال ناطق باسم شركة «آدم سميث إنترناشونال» إنها «تفند بشدة ادعاءات برنامج بانوراما». وأضاف: «نحن ندير أموال دافعي الضرائب بفعالية لمواجهة الإرهاب وجلب الأمن إلى المجتمعات السورية والتخفيف من الأخطار الكبيرة للعمل في منطقة حرب». وتابع: «لقد نجحت شركة آدم سميث إنترناشونال في إدارة المشروع بنجاح جنباً إلى جنب مع شريكنا في بيئة صعبة للغاية وعالية الأخطار تحت إشراف وثيق من وزارة الخارجية البريطانية وخمس حكومات أخرى». وتقول الشركة إنها تستخدم الأموال النقدية في تمويل الشرطة لأنه لا يوجد بديل عملي، وأن الحكومة البريطانية على علم بتلك المدفوعات. وكان من المفترض أن يكون أحد مراكز الشرطة في كوكنايا بمحافظة إدلب مقراً لـ57 ضابط شرطة. لكن الوثائق تظهر أنه عندما زار موظفو شركة «آدم سميث إنترناشونال» المقر في أيلول (سبتمبر) 2016، لم يعثروا على ضابط واحد. وحصل برنامج بانوراما على وثائق من شركة «آدم سميث إنترناشونال» تظهر أن أشخاصاً راحلين ووهميين كانوا على قائمة مرتبات الشرطة. وقد علقت الشركة الآن دفع جميع الرواتب في مركز شرطة كوكنايا. وقالت إنها لم تجد سوى عدد قليل للغاية من الأمثلة في جميع أنحاء سورية على ضباط متوفين ما زالوا في قائمة المرتبات. وتظهر الوثائق أيضاً كيف اضطر بعض ضباط الشرطة في محافظة حلب لتسليم النقود إلى حركة نور الدين زنكي المتطرفة والتي تسيطر على المنطقة. وقد ربطت تقارير حركة نور الدين زنكي بعدد من الفظائع، بما في ذلك قطع رأس سجين شاب في عام 2016. وحذر تقرير لشركة «آدم سميث إنترناشونال» في تموز (يوليو) 2016 من أن 20 في المئة من جميع رواتب الشرطة يجري تسليمها «لتقديم الدعم العسكري والأمني الذي توفره حركة نور الدين زنكي لمراكز الشرطة الخمسة التابعة للشرطة السورية الحرة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها». وإضافة إلى تسليم جزء من المساعدات النقدية البريطانية إلى زنكي، عملت الشرطة أيضاً مع محكمة تابعة لزنكي «من خلال كتابة أوامر تفتيش وتسليم إشعارات وتحويل مجرمين إلى المحكمة».

«بغيضة تماماً»

واستمر تعاون الشرطة على رغم مزاعم التعذيب والإعدام بإجراءات موجزة، وشمل ذلك محكمة القاسمية. وقال كريسبين بلانت، نائب محافظ والرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم، إنه لا يجب على الشرطة السورية الحرة أن تقدم الدعم للمحاكم المتطرفة. وقال: «من الواضح أن هذا غير مقبول تماماً بأي معيار من المعايير، وفكرة أن أموال دافعي الضرائب البريطانيين مرتبطة بذلك ستكون بطبيعة الحال بغيضة تماماً». وتقول شركة «آدم سميث إنترناشونال» إن لديها مبادئ توجيهية صارمة لضمان معاملة المحتجزين معاملة عادلة وإنسانية، وإن المدفوعات التي كانت تقدم إلى مراكز الشرطة التي كانت تمول زنكي قد توقفت في آب (أغسطس) 2016. وتقول الشركة إن الحكومات المانحة على علم تام بكل ما يحدث. واكتشف برنامج «بانوراما» أيضاً أن الشرطة السورية الحرة قدمت الدعم للمحاكم التي يديرها الفرع السوري لتنظيم القاعدة- جبهة النصرة- والتي أصدرت عقوبات صارمة. وكان ضباط الشرطة موجودين عندما رُجمت امرأتان حتى الموت قرب بلدة سرمين في كانون الأول (ديسمبر) 2014. وقالت مصادر لبرنامج «بانوراما» إن الضباط أغلقوا الطريق حتى يمكن تنفيذ الإعدام. وتقول شركة «آدم سميث إنترناشونال» إن ضباط الشرطة الذين حضروا الرجم لم يكونوا خاضعين رسمياً لسيطرة الشرطة السورية الحرة وجرى إبعادهم منذ ذلك الحين. واطلع برنامج «بانوراما» أيضاً على أدلة تفيد بأن جبهة النصرة هي من اختارت ضباط الشرطة في مركزي شرطة بمحافظة إدلب. وتقول شركة «آدم سميث إنترناشونال» إن الضباط الذين فرضتهم جبهة النصرة قد اكتشفوا خلال أقل من شهرين، ثم أوقفت المدفوعات إلى قسم الشرطة. وتقول الشركة إن المدفوعات المعنية بلغت فقط 1800 دولار، ولم تأت من أموال الحكومة البريطانية. لكن الشركة لم توضح كيف تأكدت من ذلك في الوقت الذي يجري تمويل المشروع بأكمله نقداً. وقال ناطق باسم الحكومة البريطانية: «إننا نأخذ أي ادعاءات في شأن التعاون مع جماعات إرهابية وانتهاكات حقوق الإنسان على محمل الجد، وقد علقت وزارة الخارجية هذا البرنامج بينما نحقق في هذه الادعاءات». وأضاف: «نحن نعتقد أن مثل هذا العمل في سورية مهم لحماية مصالحنا الأمنية الوطنية، لكننا بالطبع نصل إلى هذا الحكم بعناية نظراً لأنه في مثل هذه البيئة الصعبة لا يوجد نشاط من دون أخطار». وتابع: «لهذا السبب يجري تصميم جميع برامجنا بعناية وتخضع لمراقبة شديدة».

التحالف الدولي يؤكد لقاءات مباشرة بين الجيشين الأميركي والروسي و3 آلاف «داعشي» يقاتلون في سوريا والعراق

الشرق الاوسط..لندن: نجلاء حبريري.. قال المتحدث الرسمي بأسم التحالف الدولي ضد داعش الكولونيل رايان ديلون إن عمليات التحالف الدولي ضد «داعش» تشهد «نقطة انعطاف» مع تهاوي قوة التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق بعد استعادة كل من الرقة والموصل، مقدّرا عدد المقاتلين المتبقيين في المنطقة بنحو ثلاثة آلاف. وقال ديلون في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» على هامش جلسة صحافية عقدها في لندن أمس، إن التحالف الدولي يتواصل مع القوات الروسية «عدة مرات خلال اليوم، عبر خطين أحدهما جوي والآخر أرضي»، مضيفا أن الجانبين عقدا ثلاثة لقاءات «وجها لوجه» على الأقل خلال الأشهر الماضية، موضّحا أن كلها تهدف إلى «تفادي الاصطدام وضمان أمن الطواقم الجوية وقواتنا على الأرض». واعتبر ديلون أن «خط عدم الاشتباك» فعّال وضروري، وسمح لنا بمحاربة «داعش». وحول التهديد التركي بقصف مدينة عفرين، حيث تتركّز قوات سوريا الديمقراطية، أوضح ديلون أن «لا وجود للتحالف الدولي في مدينة عفرين، ونحن نركّز في الوقت الحالي على العمل مع حلفائنا على الأرض لتطهير ما تبقى من المناطق التي يوجد فيها (داعش) وسط نهر الفرات». واستدرك: «تركيا عضو في التحالف وحلف الناتو، وأي شيء يبعدنا عن الحرب ضد (داعش) يدعو إلى القلق». وعودة إلى «نقطة الانعطاف» التي تشهدها عمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا والعراق، أوضح ديلون في الجلسة الصحافية أن التنظيم أصبح عاجزا عن إطلاق عمليات عسكرية كبيرة، لكنه لا يزال يمثّل تهديدا. وقال إن «التحالف ينظر إلى العدو، ويراقب كيف يتكيف، حتى نتمكّن من تقديم الدعم لشركائنا الذي يحتاجون إليه لتحقيق هزيمة مستدامة لـ(داعش) في العراق وسوريا». وأشار ديلون إلى أن عدد الغارات الجوية التي شنّها ضد التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق انخفض من 1500 غارة في سبتمبر (أيلول)، إلى 700 في أكتوبر (تشرين الأول)، إلى 200 في نوفمبر (تشرين الثاني). وشرح المتحدّث بالقول: «بينما نواصل دعم الشركاء السوريين بطرق مختلفة، سأشير أيضاً إلى أننا نقوم بتصميم دعمنا ليعكس احتياجات شركائنا على أرض الواقع. فعلى سبيل المثال، سيعود ما يزيد على 400 من مشاة البحرية الأميركية قريباً إلى بلادهم من دون أن يتم استبدالهم». وتابع أنه مع انتهاء العمليات القتالية الرئيسية، ثمة حاجة إلى عدد أقل من العناصر لدعم شركائنا على الأرض. وأكد ديلون أن «جهاز البروبغندا» الذي أنشأه «داعش» في طريقه إلى الاختفاء بعد الخسائر الكبيرة التي تكبّدها، لافتا إلى أن المجلة الإلكترونية الشهرية «رومية» التي كان ينشرها بلغات متعددة توقفت عن الصدور منذ 90 يوما على الأقل. وأضاف المتحدّث أنه رغم انخفاض مستوى الإصدارات المتطرفة، لا يزال بعض العناصر ينشرون محتوى إرهابيا على الإنترنت باستخدام هواتف نقّالة وأجهزة كومبيوتر. وفي إطار التقدّم الذي أحرزه التحالف وحلفاؤه في سوريا، قال ديلون إنه منذ تحرير الرقة في أكتوبر، حافظت قوات سوريا الديمقراطية على زخمها في تقدمها ضد «داعش» في منطقة الخابور ووسط نهر الفرات، وذلك بدعم مستمر من التحالف. ولفت إلى أن قوات سوريا الديمقراطية نجحت في تطهير أكثر من 4300 كيلومتر مربع منذ بداية عملية «عاصفة الجزيرة» في سبتمبر. وقد عمدت قوات سوريا الديمقراطية إلى عزل الجيوب المتبقية من مقاتلي «داعش» على طول الضفة الشرقية لنهر الفرات وتطهير المناطق بشكل منهجي إلى الغرب في المنطقة الصحراوية على طول الحدود مع العراق، وفق المتحدّث. وفي حديثه عن الوضع في الرقة بعد تطهيرها من التنظيم الإرهابي، أكد ديلون أن أفراد قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي في المدينة ما زالوا يبحثون ويتخلصون من الأجهزة المتفجرة المرتجلة، والأفخاخ المتفجرة التي أخفاها الإرهابيون داخل المنازل. وفي الشهر الماضي، وفي الكثير من أحياء الرقة، سلمت قوات سوريا الديمقراطية مهام الحفاظ على الأمن إلى «قوة الأمن الداخلي في الرقة»، وانتقل عدد من أفراد «قسد» الذي هم من أبناء الرقة المحليين، إلى الأمن الداخلي للمدينة الذي يضمّ 3000 عنصر. إلى ذلك، يركّز التحالف الدولي على تمكين شركائه المحليين من التركيز على الانتعاش والاستقرار في مجتمعاتهم المحلية. ولفت ديلون إلى أن «المجلس المدني في الرقة يحرز تقدماً في جهود تحقيق الاستقرار في الرقة والمناطق المحيطة بها»، لافتا إلى أن التحالف قدّم معدات البناء إلى مجلس الرقة المدني، بما في ذلك 25 شاحنة قلابة و20 قلابة أمامية للمساعدة في إزالة الحطام. وفي استعراضه للعمل الذي يقوم به المجلس المدني في الرقة، ضرب ديلون مثالا بجهود الأخير على إعادة الأطفال إلى صفوفهم: «وهذه أولوية رئيسية في منطقة لم تشهد التعليم الرسمي لمدة خمس سنوات. وقد قام المركز بتدريس واستئجار مدرسين مؤهلين، وبدأ في إعادة تأهيل الفصول الدراسية، ويقدم حالياً الكتب لعشرين ألف طالب في 56 مدرسة»، على حد قوله.

برلمانيون روس وإيرانيون يبحثون {إعادة إعمار} سوريا وبوتين والسيسي يتناولان الأزمة السورية في اتصال هاتفي

الشرق الاوسط...موسكو: طه عبد الواحد.. شهدت موسكو أمس محادثات بين رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، ونظيره رئيس البرلمان الروسي فياتشيسلاف فالودين، وذلك على هامش مشاركة وفد برلماني إيراني في مؤتمر مكافحة المخدرات الذي بدأت أعماله في موسكو أمس. وتناولت المحادثات ملفات عدة في مقدمتها الوضع في سوريا. وقال لاريجاني للصحافيين عقب اللقاء، إن الجانبين أكدا عزمهما مواصلة التعاون لمكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أن التعاون بين البلدين في هذا المجال في سوريا «حقق تقدماً، ونرى إنجازات مهمة هناك». وانتقد لارجاني الوجود العسكري الأميركي في سوريا، ووصفه بأنه «غير شرعي»، وقال: «ننظر بريبة إلى دور الولايات المتحدة في سوريا. وهم يؤسسون قواعد عسكرية هناك ويقومون بمغامرات». كما أدان الممارسات الإسرائيلية في سوريا وقال إنها «ممارسات عسكرية» تسبب مشكلات في المنطقة. من جانبه قال ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما إن اللجنة ستعقد اجتماعاً مع الوفد البرلماني الإيراني، وسيبحث الجانبان إعادة إعمار البنى التحتية في سوريا، ونقلت «ريا نوفوستي» عن سلوتسكي قوله إن البرلمانيين من البلدين سيبحثون كذلك نشاط الشرطة الشيعية في المناطق التي يعيش فيها مواطنون شيعة في سوريا.
إلى ذلك قال جون هانسن، السفير الأميركي في موسكو، في حوار أمس مع صحيفة «فيدموستي» الروسية، إن الحديث عن انسحاب القوات الأميركية من سوريا يصبح ممكنا فقط بعد التأكد من القضاء التام على الإرهاب هناك، وأشار إلى أنه يمكن طرد كل الأشرار من الرقة، ومن منطقة حوض الفرات بشكل عام، وحذر في الوقت ذاته: «لكن يمكنهم التجمع مجدداً واستعادة قوتهم»، مشدداً على أنه «لهذا السبب من الضروري التأكد من أن الحرب على الإرهاب انتهت بنجاح، قبل سحب القوات». وقال إنه لا يعرف موعد خروج القوات الأميركية من سوريا، معبرا عن اعتقاده بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لم يحدد ذلك الموعد طالما أن «العمل لم يُنجز» حتى النهاية بعد. وكان قائد عملية التحالف الدولي ضد الإرهاب في سوريا والعراق أعلن عن سحب 400 جندي أميركي من سوريا شاركوا إلى جانب «قوات سوريا الديمقراطية» في تحرير الرقة. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن الإدارة الأميركية تنوي الحفاظ على الوجود العسكري في شمال سوريا بعد القضاء على «داعش»، كي لا تسمح للنظام السوري والقوات الموالية لإيران بالسيطرة على تلك المنطقة. من جانب آخر، أشار هانسن إلى التزام الرئيسين الأميركي والروسي بنص البيان الذي توافقا عليه على هامش قمة آسيا المحيط الهادي، مؤخراً في دانانغ في فيتنام، ووصف البيان بأنه وثيقة «غاية في الأهمية»، وقال إنه «ليس مهما أن التقيا لدقائق أو ساعات، الأهم من ذلك بكثير هو تأكيدهما على الالتزام بالحرب ضد الإرهاب». في سياق آخر، بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي تطورات الأزمة السورية خلال اتصال هاتفي أمس. وقال «الكرملين» على موقعه الرسمي إن الرئيسين عبرا عن ارتياحهما للنجاح الذي تم تحقيقه في مجال القضاء على الإرهاب في سوريا، و«أكدا على أهمية تضافر الجهود بغية دفع عملية الحوار السوري - السوري الشامل». وشهدت الفترة الأخيرة تعاونا بين موسكو والقاهرة في ملفات عدة، في مقدمتها ملف الأزمة السورية، أعربت عن دعمها للجهود الروسية في مجال التصدي للإرهاب، كما ساهمت في جهود التسوية السياسية من خلال رعايتها «منصة القاهرة» من المعارضة السورية.

المعارضة السورية: انسحاب الوفد الحكومي من «جنيف» إحراج لروسيا والناطق باسم {الهيئة التفاوضية}: موسكو في عجلة لإيجاد حل

لندن - جنيف: «الشرق الأوسط».... قال يحيى العريضي المتحدث باسم وفد المعارضة السورية، أمس، إن قرار الحكومة السورية الانسحاب من محادثات جنيف الأسبوع الماضي، كان إحراجاً لروسيا الداعم الرئيسي لها، التي تريد من الجانبين التوصل سريعاً إلى اتفاق لإنهاء الصراع. وغادر وفد الحكومة المحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة في جنيف يوم الجمعة، وألقى باللوم في انسحابه على طلب المعارضة بألا يكون للرئيس بشار الأسد دور في أي حكومة انتقالية بعد الحرب. وقال العريضي في الفندق الذي يقيم فيه وفد المعارضة في جنيف لـ«رويترز»: «لا أعتقد أن الذين يدعمون النظام راضون عن الموقف الذي اتخذه النظام. هذا إحراج لروسيا... نتفهم الموقف الروسي الآن. إنهم... في عجلة لإيجاد حل». ولم يرد أي تعليق فوري من المسؤولين الروس في المحادثات بشأن انسحاب الوفد السوري. وساعدت روسيا في تحويل دفة الحرب لصالح الأسد وأصبحت القوة الرئيسية في الجهود الرامية للتوصل إلى حل دبلوماسي. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي، إن أي تسوية سياسية يجب أن تتم في إطار العملية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف. وباتت المعارضة تتقبل الدور الروسي بعد أن ظلت تتحفظ عليه طويلاً. ويقول دبلوماسيون غربيون إن مبعوث بوتين لدى سوريا ألكسندر لافرينتيف، شارك في اجتماع الرياض الشهر الماضي، حيث أعدت المعارضة بيانها الرافض لأي دور للأسد في المستقبل. وعندما سئل عما إذا كانت المعارضة مستعدة لتقديم تنازلات بشأن دور الأسد في أي حكومة بعد الحرب، قال العريضي إن مطالب وفده تستند إلى رغبات الشعب السوري. وأضاف: «أعتقد أن مجرد وجودنا في جنيف هو تنازل في حد ذاته. نحن نجلس مع نظام يقوم بكل هذه الفظائع منذ 7 سنوات. أي تنازل آخر يمكن أن نقدمه؟». وقال مصدر مقرب من وفد الحكومة لـ«رويترز»، أمس، إن دمشق لا تزال تدرس إمكانية المشاركة في المحادثات، وعندما تتوصل إلى قرار فسوف ترسله عبر القنوات الدبلوماسية العادية. في سياق متصل، قال د. قدري جميل رئيس منصة موسكو في حوار مع الإعلام الروسي، أمس، إن ما أنجز حتى الآن من جنيف، ولو أنه لم يصل إلى حد مستوى التوقعات والآمال والضرورة، فإنه في هذه العملية يجب أن نفهم أن هذه الطريق ذات اتجاه واحد، ولا يمكن العودة فيها إلى الوراء، وما حقق حتى الآن لجهة تشكيل الوفد الواحد الذي كان يجب أن يشكل من الجولة الأولى وأصبح في الجولة الثامنة، ويجب أن نعلم أنه إذا تشكل الوفد الواحد، فهذا يعني أن المفاوضات المباشرة أصبحت جاهزة. أنا أتفهم وأفهم صعوبة هذه العملية بسبب أن المفاوضات المباشرة فيها شيء يجعل المرء أحياناً يتردد إذا كان يعلم أنه مضطر لتقديم تنازلات مؤلمة، وهذه التنازلات مطلوبة من الطرفين. ووصف بدء هذه العملية، بأن فيه بعض الصعوبة، «ولنقل إنه حاجز نفسي علينا أن نتجاوزه ولا يتعدى ذلك». ووصف ما أنجز إلى الآن، بأنه سيسمح بتسارع عملية الاتفاق، وقال إن الوفد الحكومي لم يعلن مقاطعته للمفاوضات، وإنما أعلن أنه سوف يستفيد من الإجازة التي أعلن عنها دي ميستورا برفع المفاوضات، مؤقتاً، ومن أجل تحديد الموعد الثاني خلال الأسبوع المقبل. وأضاف أنه «يوم الثلاثاء أو الأربعاء يتلقى الوفد الحكومي الدعوة رسمياً ويجيب عنها رسمياً ويحضر رسمياً».

«جنيف 8» يستأنف اليوم بدون النظام

الجريدة.... تستأنف بدءاً من اليوم، الجولة الثامنة من محادثات السلام السورية تحت إشراف الأمم المتحدة، بعد توقف ثلاثة أيام، في وقت تدرس دمشق "جدوى" عودة وفدها إلى جنيف. وقال مصدر سوري موالٍ للنظام أمس: "ليس هناك قرار نهائي بعودة الوفد حتى الآن، فدمشق ما زالت تدرس جدوى المشاركة". في المقابل، أبدت المعارضة جهوزيتها لاستكمال المحادثات. وقال الناطق الرسمي باسم الوفد يحيى العريضي، إن رئيس الوفد المعارض نصر الحريري وصل مساء أمس، إلى جنيف مع بقية الأعضاء. ولفت العريضي إلى أن "هناك اجتماعاً مقرراً مع المبعوث الخاص ستيفان ديمستورا اليوم. ميدانياً، أفاد عمال إغاثة و"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أمس، بأن طائرات سورية وروسية جددت قصف مناطق سكنية كثيفة السكان في الغوطة الشرقية قرب دمشق، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 27 شخصاً وإصابة العشرات في هجوم مكثف مستمر منذ ثلاثة أسابيع. . إلى ذلك، اعتبر رئيس ​مجلس الشورى​ الإيراني ​علي لاريجاني​، أن "​التعاون​ بين ​موسكو​ و​طهران​ في ​سورية​ يتقدم في شكل جيد"، مشيراً إلى أن "وجود ​الولايات المتحدة في سورية يعرقل التسوية فيها". في سياق آخر، أعلنت الحكومة البريطانية أمس، تعليق مساعدة تهدف إلى تطوير قوات من الشرطة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سورية، إثر ورود معلومات أفادت عن اختلاس أموال وتمويل مجموعات متطرفة. والتمويل مخصص لبرنامج "مشروع العدالة والأمن في المجتمع" "أجاكس"، الذي تقوده المنظمة الخاصة "آدام سميث إنترناشونال" ويهدف إلى دعم "الشرطة السورية الحرة" في مناطق سيطرة المعارضة.

هيئة لإدارة شؤون شرق الفرات والأكراد يضمنون أمن القوات الروسية

موسكو: «الشرق الأوسط» .... أكدت وزارة الدفاع الروسية، أمس، تقديم الدعم لوحدات «حماية الشعب الكردية» وفصائل عشائر شرق الفرات خلال معارك دير الزور، وأعلنت عن تشكيل مجالس إدارة محلية لتسيير أمور منطقة شرق الفرات، وشددت على أن القوات الكردية تضمن سلامة وأمن القوات الروسية في المنطقة. وقال الجنرال يفغيني بوبلافسكي ممثل مجموعة القوات الروسية في سوريا، إن القوات الجوية الروسية نفذت 672 طلعة جوية قتالية ودمرت نحو 1450 هدفاً «لمصلحة دعم تقدم فصائل الدفاع الشعبي من قبائل شرق الفرات وقوات حماية الشعب الكردية». وأكد أن عمليات هذه المجموعات في مناطق شرق الفرات يجري تنسيقها من قيادة أركان القوات الروسية في حميميم، حيث «تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة بهدف إدارة وتنظيم التعاون مع المقاومة في الصالحية، وتضم إلى جانب الخبراء العسكريين الروس، ممثلين عن عشائر شرق الفرات»، لافتاً إلى أن فصائل العشائر ومعها القوات الكردية ستنتهي خلال أيام من القضاء على «داعش» في محافظة دير الزور شرقي الفرات. وقال إن الضباط من مركز حميميم يعملون مع السلطات المحلية لخلق ظروف مناسبة لعودة المدنيين وإيصال مساعدات إنسانية لهم. وأعلن مركز حميميم عن تشكيل هيئة مشتركة لإدارة شؤون منطقة شرق الفرات، وقال إن «الهيئة جرى تشكيلها يوم 3 ديسمبر (كانون الأول) وعقدت أول اجتماع لها في قرية الصالحية في محافظة دير الزور. وتمت دعوة بولافسكي ممثل القوات الروسية في سوريا إلى الاجتماع»، الذي شاركت فيه 23 شخصية تمثل مختلف المجموعات العرقية والشعوب التي تعيش في المنطقة. وقال نوري محمود ممثل القوات الكردية، والرئيس المشترك لهيئة إدارة شؤون شرق الفرات، وفق ما ذكرت وكالة «تاس»، إن أمن القوات الروسية المتواجدة في المنطقة ستضمنه الوحدات الكردية، وأكد أن الوحدات قاتلت بفعالية ضد «داعش» تحت قيادة الروس، وشكر روسيا على المساهمة في إعادة السلام إلى سوريا. وأكد أن أعضاء هيئة إدارة شؤون شرق الفرات ينظرون إلى محافظة دير الزور باعتبارها جزءا من سوريا. ويشكل كشف الجانبين عن التعاون تحولاً نوعياً في العلاقات بينهما، لا سيما بعد اتهامات تبادلتها موسكو والأكراد بالتواطؤ مع «داعش». وكانت وزارة الدفاع الروسية اتهمت القوات الكردية بأنها لا تقوم بأي هجمات وتتنقل في مناطق سيطرة «داعش» بحرية. ورد حينها نوري محمود المتحدث الرسمي باسم قوات «حماية الشعب» الكردية، وقال في بيانه رسمي إن «هذه الاتهامات سافرة وبعيدة عن الصحة تهدف إلى تشويه صورة المقاومة التي تقدمها قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم داعش الإرهابي»، وأضاف: «نطالب هذه الأطراف التي تتهمنا بهذه التهم إثبات أنه ليس لها علاقة بتنظيم داعش»، واتهم روسيا بالتعاون مع «داعش» حين أشار إلى «معلومات مؤكدة لدينا أنه هنالك اتفاقات من هذا النوع بين هذه الأطراف وتنظيم داعش في منطقة تدمر».

 

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...الحوثيون يرهنون تسليم جثمان صالح بعدم إقامة جنازة له...مقاتل حوثي: "سيدي حسين، يا صالح ما راح هدر"! حجة قتل نُفذت بعد مسلسل دام من الصراعات والثارات...علي عبدالله صالح... نهاية مناور محنك حاول التمسّك بالسلطة إلى آخر يوم في حياته...الحكومة تطلق عملية عسكرية لاستعادة صنعاء...{مؤتمريون} يستبقون «حوثنة» حزبهم بالتنسيق مع الشرعية...تعرّف إلى الرجل الأوفر حظا لخلافة الرئيس اليمني القتيل...للمرة الأولى منذ إندلاع الأزمة الخليجية اجتماع وزاري بين السعودية وقطر والامارات في الكويت...تشكيل لجنة للتعاون بين الإمارات والسعودية..الأردن: أحكام بالإعدام والسجن المؤبد في قضية «مخيم الركبان»...

التالي

العراق...إيران تحذر من حل «الحشد» العراقي...وتعتبر الدعوات إلى حل «الحشد» العراقي {مؤامرة}..«الجنائية الدولية» ترجح ارتكاب جنود بريطانيين جرائم حرب في العراق...محافظة ذي قار تُنهي المرحلة الأولى من حفر خندق أمني يفصلها عن المثنى..الأكراد يعتبرون الموازنة الاتحادية أداة «قمع» لإقليمهم..1000 رسالة سلام تطالب العالم بسرعة إعادة إعمار الموصل...عاهل الأردن يزور أنقرة الأربعاء محادثاته مع أردوغان تتناول أزمات الإقليم....

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,588,646

عدد الزوار: 7,762,253

المتواجدون الآن: 0