مصر وإفريقيا...مصر تتجه لـ «مصالحة» سيناويين بتسويات قضائية..دعوى لأبناء مرسي تطالب بحق الزيارة...بدء انتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات المصرية...مصر: أجواء انتخابات رئاسية محمومة ... والقدس تفرض نفسها...شيخ الأزهر وبابا الأقباط يرفضان لقاء نائب ترامب..هل ينتقم «داعش» في صحراء ليبيا؟...توافق ليبي - إيطالي على إنشاء غرفة مشتركة لمكافحة الهجرة...مجلس الأمن يجيز للقوات الدولية في مالي تقديم الدعم...تونس: الحرب على الفساد دفاع عن الديموقراطية..جوبا تنفي أي تورط في مخطط مزعوم لاغتيال زعيم معارض..«العدالة والتنمية» المغربي ينتخب اليوم أميناً عاماً جديداً...

تاريخ الإضافة الأحد 10 كانون الأول 2017 - 5:27 ص    عدد الزيارات 5713    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصر تتجه لـ «مصالحة» سيناويين بتسويات قضائية.. • «حماس» تؤكد للقاهرة التزامها بتعهدات المصالحة .. • انطلاق الانتخابات الطلابية بالجامعات اليوم

الجريدة....كتب الخبر القاهرة - أيمن عيسى، أمنية اليمني، مصطفى سنجر,,, تتجه الدولة المصرية إلى إعادة النظر في بعض الأحكام الصادرة سابقاً بالسجن غيابياً في حق "عناصر سيناوية" فيما أعربت حركة "حماس" الفلسطينية، أمس، عن التزامها مع مصر تمكين حكومة رامي الحمدالله من العمل في قطاع غزة، في وقت استضافت مصر وفداً ليبياً لمناقشة سبل إعادة هيكلة الجيش. في خطوة تعتبر جزءاً من تصحيح مسارات قانونية قديمة، تسببت في احتقان بين الدولة من جهة ومواطنين سيناويين من جهة أخرى، علمت "الجريدة" أن الحكومة المصرية تعتزم إعادة النظر في الأحكام الغيابية الصادرة بحق عدد من أبناء سيناء، وقال المصدر: "القرار يأتي تزامناً مع إطلاق إشارة البدء الحقيقي للتنمية الشاملة في سيناء، لاسيما بعد الحادث الإرهابي في بئر العبد"، وبما يؤكد الثقة الكبيرة بين الدولة وشيوخ وعوائل سيناء. وأوضح مصدر مطلع، أن من المقرر أن يتم النظر في الأحكام الغيابية، على أن تكون البراءة غيابية أيضاً، من دون الحاجة إلى مثول المتهم أمام المحكمة الجنائية أو العسكرية، مشيراً إلى أنه تم بالفعل تكليف كل شيخ بجمع أسماء المدانين غيابياً وتقديمها إلى الجهات المختصة. وكانت العديد من القبائل السيناوية ناشدت الدولة المصرية منذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ضرورة الوصول إلى تسويات قضائية للمدانين غيابياً، وكانت تتعثر من وقت لآخر، لكن يبدو أن الدولة تتجه هذه المرة إلى إغلاق الملف الأكثر تعقيداً، في ظل تضافر جهودها لمحاربة الإرهاب الذي يضرب مناطق في محافظة شمال سيناء. في السياق، قال وزير التنمية المحلية، هشام الشريف، إن سيناء محل اهتمام من القيادة السياسية ورئاسة الوزراء، مشدداً على وجود نية لتعمير وتحويل المنطقة إلى أجمل منطقة في العالم. وجاء ذلك خلال زيارة قام بها الوزير لمنطقة بئر العبد أمس. وبينما رحَّب محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور، بوزير التنمية، قال رئيس مجلس مركز بئر العبد نصرالله محمد، إن من أهم موارد المدينة الثروة السمكية والمنتجات الزراعية والداجنة والملاحات والرمال البيضاء.

إنجاز المصالحة

على صعيد ذي صلة، جدّدت حركة "حماس" الفلسطينية التزامها أمس، باتفاق المصالحة الموقع عام 2011 والمواعيد المتفق عليها في الثاني من أكتوبر 2017، بغية تسلم حكومة الوفاق كامل مسؤولياتها في غزة. الحركة قالت في بيان لها: "تابعت الحركة بمسؤولية وإيجابية عالية وعلى مدار الأيام الماضية عملية استكمال استلام وتسلم حكومة الوفاق الوطني مسؤولياتها الكاملة". وتابع البيان: "عقدت قيادة الحركة خلال الأيام الماضية جملة من اللقاءات لتطبيق أمين ودقيق لاتفاقات المصالحة، إذ عقدت عدة جلسات مع الوفد المصري، الذي حضر لمتابعة تطبيق الاتفاقات وتم العمل على إنجاح جهوده، كما عقدت قيادة الحركة لقاءين منفصلين الأول مع قيادة حركة فتح برئاسة عزام الأحمد، والثاني مع رئيس الوزراء رامي الحمدالله وبحضور وفد حركة فتح، وجرى خلال اللقاءين النقاش بروح عالية ومسؤولة، وتجديد الالتزام بكل ما تم التوقيع عليه وإتمام عملية الاستلام والتسلم وما يسمى بتمكين حكومة رامي الحمدالله من العمل في قطاع غزة". وعبرت الحركة عن تقديرها للجهود المصرية التي كانت العامل المحوري في الوصول إلى هذه اللحظة الفارقة من المصالحة، خصوصاً دور الوفد المصري، الذي حضر وبذل جهداً مقدراً لإتمام الخطوات وتذليل العقبات لتنفيذ الاتفاقات الموقعة في القاهرة، وأكدت الحركة تسلم الحكومة كامل مسؤولياتها في غزة، داعية الحكومة الفلسطينية القيام بمهامها وواجباتها في قطاع غزة وإنهاء معاناة الشعب.

الوفد الليبي

على صعيد ثانٍ، استضافت القاهرة، أمس الاجتماع الرابع لوفد الجيش الليبي المعني بعملية تنظيم المؤسسة العسكرية الليبية، وأكد بيان صادر عن المجتمعين ضرورة عمل وفد الجيش الليبي على استكمال الهيكل التنظيمي للقوات المسلحة الليبية، بعد تضمين التعديلات المطلوبة، على أن يكون الاجتماع المقبل لوضع الإجراءات والتدابير الخاصة بآلية تنفيذ تنظيم هيكلة المؤسسة العسكرية. ووسط استمرار الانقسام بين فرقاء المشهد الليبي، شدد الوفد على وحدة الأراضي الليبية وسيادتها وأمنها مع التأكيد على حرمة الدم الليبي، وتعزيز المصالحة الوطنية الشاملة دون الانجرار أو الوقوع في فخ الخلافات الجهوية والمناطقية، والالتزام بإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة مبنية على مبادئ التداول السلمي للسلطة. مصادر مطلعة، كشفت عن زيارة سرية لقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر منذ أيام إلى مصر التقى خلالها اللواء محمد الكشكي المسؤول عن ملف الأزمة الليبية في مصر، للتشاور حول تحديد موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا.

انتخابات الطلاب

على جانب آخر، أنهت الجامعات المصرية، أمس، مرحلة الدعاية الانتخابية للطلاب المرشحين لخوض انتخابات الاتحادات الطلابية هذا العام، على أن تجرى عملية التصويت للمرحلة الأولى على مستوى الكليات اعتباراً من اليوم الأحد، على أن تعلن النتيجة عقب انتهاء الفرز في نفس اليوم، وحال التساوي في الأصوات أو عدم الحصول على 50 في المئة + 1 وفقاً للائحة الطلابية الجديدة، تجرى جولة الإعادة، غداً الاثنين المقبل، وحال عدم حصول أي المرشحين على نسبة 20 في المئة يحق للجامعة التعيين من بين المتنافسين. تستكمل الانتخابات الطلابية، بعد غد الثلاثاء، بانتخابات أمناء اللجان ومساعديهم بالكليات، وفي اليوم التالي يتم انتخاب رئيس اتحاد طلاب الكلية، وتختتم انتخابات الطلاب يوم 14 ديسمبر، بانتخاب أمناء اللجان ومساعديهم على مستوى الجامعة ورئيس اتحاد طلاب.

دعوى لأبناء مرسي تطالب بحق الزيارة

حددت محكمة القضاء الإداري، أمس، جلسة 2 يناير المقبل، لنظر الدعوى المقامة من أبناء الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، الذي يقضي عقوبة السجن حالياً في عدد من القضايا الجنائية، والتي تطالب بتمكينهم من زيارته في سجن مزرعة طرة. الدعوى طالبت الحكم بصفة مستعجلة بإلغاء قرار وزير الداخلية بمنعهم من زيارة والدهم في السجن، وذكرت أن قرار «الداخلية» يفتقد المشروعية، ويخالف المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، والدستور المصري وقانون السجون.

بدء انتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات المصرية

الشرق الاوسط...القاهرة: وليد عبد الرحمن.. وسط ترقب حذر، وتشديدات بمنع استخدام الشعارات الدينية والطائفية والحزبية، تبدأ اليوم (الأحد)، الجولة الأولى لانتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات المصرية، وقالت مصادر بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إنه تم «استبعاد طلاب جماعة الإخوان التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً، وذوي الانتماءات السياسية من الترشح في الانتخابات». وتوقفت عملية الاقتراع في انتخابات الاتحادات الطلابية لمدة عامين متتاليين، بسبب الأزمة التي وقعت بين اتحاد طلاب مصر، ووزير التعليم العالي السابق الدكتور أشرف الشيحي. يذكر أن أول ظهور لانتخابات اتحاد طلاب مصر كان في عهد الرئيس الأسبق أنور السادات، وفاز حمدين صباحي بمنصب رئيس الاتحاد، وأصدر بعدها السادات لائحة 79 التي أسقطت النص الخاص بتشكيل اتحاد طلاب مصر.
وظل اتحاد طلاب مصر مختفيا في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، رغم تعديل اللائحة 79 أكثر من مرة، آخرها تعديلات لائحة 2007 التنفيذية الصادرة بقرار جمهوري، التي خلت من تشكيل اتحاد طلاب مصر. وعقب ثورة 25 يناير (كانون الثاني) عام 2011 كانت أبرز المطالب الطلابية داخل المجتمع الجامعي هي إسقاط لائحة 79 وتعديلاتها... وفاز حينها الطالب أحمد عمر، المحسوب على تيار «الإخوان» بمنصب رئيس اتحاد طلاب مصر وذلك عام 2012. وفى عام 2013 أصدر رئيس الوزراء الأسبق هشام قنديل، لائحة تنفيذية جديدة للانتخابات الطلابية، كما أصدر وزير التعليم العالي الدكتور مصطفى مسعد، لائحة مالية وإدارية، ونصت اللائحتان على تشكيل اتحاد طلاب مصر، لتجرى الانتخابات في ذلك العام... وشهدت منافسة قوية بين طلاب الحركات السياسية وبين طلاب الإخوان، ليفوز بمنصب رئيس اتحاد طلاب مصر محمد بدران، الذي أصبح فيما بعد رئيسا لحزب مستقبل وطن. ومن المقرر أن تبدأ الجولة الأولى للانتخابات اليوم (الأحد)، وجولة الإعادة يوم غد (الاثنين)، وتجرى يوم بعد غد (الثلاثاء) انتخابات أمناء اللجان ومساعديهم، وانتخابات رئيس الاتحاد ومساعديهم على مستوى الكليات، وتنتهي الجولة الانتخابية يوم الأربعاء المقبل. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اعتمد رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، لائحة الاتحادات الطلابية عقب انتهاء مجلس الدولة من مراجعتها... وتضمنت الشروط ألا يكون الطلاب المترشح منتميا إلى أي تنظيم أو جماعة إرهابية يجرمها القانون. وقال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، إن «الهدف من إقامة الانتخابات الطلابية هو عمل تنظيمات شرعية يستطيع من خلالها الطلاب التعبير عن آرائهم وطموحاتهم، ويمارسون من خلالها جميع الأنشطة الطلابية في إطار التقاليد والقيم الجامعية الأصيلة، التي ترعى مصالحهم». من جانبه، قال الدكتور محمد الطوخي، نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون التعليم والطلاب، إن الجامعة قررت استبعاد جميع الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان من الترشح لانتخابات اتحادات الطلاب، وفقا لتعديلات اللائحة الجديدة، موضحا أنه لا يمكن حصر جميع الطلاب المنتمين لكيانات إرهابية خارج الجامعة، لكن تم استبعاد جميع الأسر الطلابية المعروفة بانتمائها لتلك الكيانات كإجراء مبدئي. وقالت المصادر نفسها في «التعليم العالي»، إن «الجامعات ليست مكانا لإنشاء فروع لتيارات وأحزاب سياسية، وإنما تتمثل وظيفتها الأولى في الدراسة والأنشطة فقط»، مشيرة إلى أن «عدم وجود ممثلين للأحزاب السياسية داخل الجامعات مؤشر إيجابي، لأن التعبير عن الرأي لا بد أن يكون بعيدا عن الانتماء السياسي، وبطرق مختلفة أولها الندوات والمؤتمرات التي تنظمها الكليات».

السيسي يدعو إلى تحصين أفريقيا من التطرف

شرم الشيخ – «الحياة» ... دعا الرئيس المصري عبدالفتاج السيسي إلى تحصين المجتعمات الأفريقية من التطرف، في وقت طمأن رجال الأعمال المصريين على استثماراتهم، مؤكداً دعم الدولة الكامل لهم وعدم السماح بحدوث أي تجاوزات في حق أحد. وقال الناطق باسم الرئاسة السفير بسام راضي أن السيسي شارك في مائدة مستديرة عن الاستثمار في مصر خلال فاعليات منتدى «أفريقيا 2017» في منتجع شرم الشيخ جنوب سيناء. وأكد دعم الدولة الكامل لرجال الأعمال المصريين والحرص على إعلاء سيادة القانون، مشيداً بالدور المهم الذي يضطلعون به في تحقيق التنمية. وعرض السيسي المشاريع التنموية الكبرى الجاري تنفيذها وما توفره من فرص استثمارية، خصوصاً من خلال العمل في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تتميز بموقعها الاستراتيجي على أهم مجرى ملاحي عالمي. وأكد السيسي خلال مشاركته في جلسة أخرى ناقشت «سبل تهيئة مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمار في القارة»، في حضور رؤساء غينيا ألفا كوندي، ورواندا بول كاغامه، وساحل العاج الحسن واتارا، والصومال محمد عبدالله محمد، أهمية التعامل مع التحديات المختلفة التي تواجه الدول الأفريقية وتعرقل مسيرة التنمية، وعلى رأسها خطر الإرهاب الذي يؤدي إلى عدم الاستقرار، إلى جانب أهمية تحصين المجتمعات الأفريقية من التطرف. وأكد الرؤساء الأفارقة أهمية الاستفادة من إمكانات الشباب وتعزيز التواصل بين الأقاليم المختلفة في القارة الأفريقية، إضافة إلى الاهتمام بالعلوم وأدوات التواصل الحديثة وتكنولوجيا المعلومات حتى يمكن بناء جيل جديد من الأفارقة قادر على المنافسة عالمياً، كما أشادوا بانعقاد منتدى «أفريقيا 2017» باعتباره منصة جيدة للاطلاع على الجهود المختلفة التي تبذلها الدول الأفريقية لتوفير بيئة جاذبة للاستثمار.

مصر: أجواء انتخابات رئاسية محمومة ... والقدس تفرض نفسها

الحياة...القاهرة – أمينة خيري ... لافتات تباغت المواطنين صباحاً من دون سابق إنذار. الحاج فلان الفلاني أو رجل الأعمال علان العلاني يعلن دعمه الرئيس عبد الفتاح السيسي (الذي لم يترشح بعد) في فترة انتخابية جديدة، ويتعامل معها المارة باعتبارها استهلالاً لموسم لم يعلن بعد وإن كان قد بدأ بداية حامية. حملات الترشح الرئاسية الحامية بدأت بدايات قوامها الإثارة ومحتواها افتقاد الاستنارة. لكنها حملات ليست كالتي سبقتها، وأغلب الظن أنها لا تشبه التي ستليها، فبين إحساس بأن فلانًا ينوي الترشح، وشعور بأن علان يفكر في التقدم، يبرز تحليل بأن ما فعله فلان يكشف نية للتدخل، وترجيح بأن ما غرده علان يفضح رغبة للحاق بالسباق. السباق الذي لم يبدأ بعد فعليًا، ولم يتقدم للالتحاق به أحد رسميًا، ملتهب لدرجة الاشتعال ومحتقن إلى حد الانفعال. انفعل المصريون كما لم ينفعلوا من قبل ما إن قال رئيس وزراء مصر ووزير طيرانها الأسبق الفريق أحمد شفيق إنه سيرشح نفسه في الانتخابات المقررة العام المقبل. هبد وزرع غير مسبوقين، وتحليل وتفنيد غير منظورين انخرط فيها الجميع بين متسائل عن سبب النية، ومتشكك في الغاية منها. العجيب والغريب أن أحدًا لم يتعمق كثيرًا في الترشح نفسه. ترشح الفريق شفيق الذي بات في علم الغيب في ضوء التعقيدات الأخيرة، بين قوله بأن الإمارات تمنعه من السفر إلى مصر، ثم وصوله إلى مصر على متن طائرة خاصة قادمًا من الإمارات، ثم الإشاعة بأنه اختطف من المطار، ثم مداخلته على الهواء مباشرة مؤكدًا أنه حر طليق وأنه لم يحسم أمر الترشح بعد، لم يأخذه على محمل الجد سوى فئة قليلة العدد صاخبة الأثر. هم أصحاب تدوينات فايسبوكية زاعقة وتغريدات تويترية صاخبة، والبعض من المحسوبين على جماعة «الإخوان المسلمين». أصوات إخوانية عدة تردد في وسائل إعلام عربية وغربية أن ترشح الفريق شفيق من شأنه أن ينقذ مصر من مشكلاتها الحالية، «فهو» – بحسب هؤلاء «من أبناء المؤسسة العسكرية وله مؤيدون في الدولة العميقة المناصرة لمبارك وحصل على ملايين الأصوات في الانتخابات الرئاسية الوحيدة التي تميزت بالنزاهة والتي فاز بها الرئيس محمد مرسي». أما أنصار الفريق افتراضيًا، فاقتحموا الساحة العنكبوتية معددين إنجازاته، ومفردين المساحات للتغزل في إمكاناته، ومؤكدين أنه الوحيد القادر على النهضة بالبلاد، هو من خاض حرب أكتوبر وبنى مطار القاهرة الدولي. ومن مطار القاهرة إلى ريف مصر حيث غمرت صور المرشح الرئاسي الحقوقي المحتمل الخاسر سابقًا خالد علي في ما سماه البعض «جلابية سيشين»، وذلك في إشارة خفيفة الظل إلى ارتداء علي جلباباً ريفياً وإصراره على التصوير جنبًا إلى جنب مع ثمار الخضروات المختلفة. «جلابية سيشين» يفسرها البعض بإنها حملة ترويجية مبكرة الهدف منها دغدغة مشاعر أهل الريف باعتبارهم قاعدة انتخابية معتبرة. وقد تنبه علي لأهمية مواكبة الأحداث الآنية في رسم الصورة الذهنية لدى الناخب المحتمل، فبادرت حملته إلى إعلان «رفضها القرار العنصري للرئيس ترامب حول القدس»، مشيرة إلى أنها ستشارك في كل الفعاليات الرافضة للقرار. وبسبب قرار ضابط قوات مسلحة في الخدمة، لا يحق له الترشح لمنصب رئيس الجمهورية بحسب القانون، يضرب مصريون أخماسًا بأسداس حول الغرض من مقطع الفيديو الغريب الذي نقل إليهم نية ضابط في الخدمة هو العقيد أحمد قنصوه. ولأن المصريين يعلمون علم اليقين أن ظهور ضابط جيش بالملابس الرسمية معلنًا ترشحه لمنصب لا يحق له لا يعني إلا إما رغبة في لفت الانتباه أو لوثة أصابت الدماغ، فإن المتوقفين كثيرًا عنده هم أنصار نظريات المؤامرة أو الإلهاء أو كليهما. كل من تحوم حوله تكهنات حول نية ترشح يتعرض هذه الأيام ورغم الانشغال الواضح بقضية القدس الآنية لكثير من التحليل الشعبي المتوقع. وقد توقع كثيرون أن تكون رحلة المرشح الرئاسي الخاسر والإخواني «السابق» عبد المنعم أبو الفتوح إلى إيطاليا ومنها إلى تركيا ذات أهداف انتخابية رئاسية. مؤسس حزب «مصر القوية» الذي اعتبره كثيرون في انتخابات الرئاسة في عام 2012 مرشح «بين بين» حيث لا هو بـ «الإخوان» بعد إعلان انفصاله عن الجماعة، ولا هو بالليبرالي إذ ينتهج نهجًا إسلاميًا، لم يحظ بالكثير من الشعبية في مصر. وقد نسبت إليه تصريحات قبل أيام قال فيها إن «أي انتخابات تجرى في ظل الأوضاع القائمة وتشرذم قوى المعارضة وعدم قدرتها على التوحد على أجندة الديموقراطية والعدالة والحرية هي انتخابات ديكورية»، لكنه وضع شرطًا لدخول المعترك قائلاً: «ما يشغلني حاليًا هو أن نتمكن كقوى معارضة من أن نتقارب على أجندة سياسية مشتركة، وحينها سيصبح لكل حادث حديث». لكن الحديث الحالي دفعه إلى التغريد بأن قرار ترامب حول القدس ينشر العنف والكراهية ويستفز المسلمين. حديث المسلمون وغير المسلمين في مصر يدور حول ترشح الرئيس السيسي، وهو الترشح الذي لم يحسمه أو ينفيه بعد. لكن عدم الحسم لا يعني بالضرورة سكونًا سياسيًا في هذا الشأن أو انتظارًا لمؤيديه في هذا القرار. عشرات البيانات تصدر بصفة يومية من أحزاب صغيرة تعلن إما تأييدها لإعادة ترشح الرئيس السيسي، أو عدم قبول عدم ترشحه في حال قراره الاكتفاء بمدة رئاسية واحدة. ومع عشرات البيانات تصدر عشرات التصريحات اليومية من قبل شخصيات عامة من إعلاميين وسياسيين ونواب ورجال أعمال لا تحمل إلا فحوى تأييد الترشيح وترجيح التمديد. وبين مطالبات بالتمديد وهتافات بالترشيح للرئيس الذي لم يعلن رسميًا عن نيته بعد، وتحليلات حول الفريق العائد والحقوقي الريفي والعقيد المرشح و «بين البينين» المشتت، يكتفي المصريون بالمتابعة مع التمتع بالإثارة والتميز بالاستنارة حيث محمل الجد غائب ومنبع الهزل وارد، وذلك انتظاراً لأخبار مؤكدة وترشيحات مفندة وبرامج سياسية معلنة، وإن كانت توقعاتهم التي يحتفظون بها لأنفسهم شبه مؤكدة.

ترحيب نسوي بتغليظ عقوبة حارم الوارثة... • عازر: الحبس والغرامة هما الحل .. • أبوالقمصان: ثلث الأسر تعولها نساء

الجريدة...كتب الخبر نانسي عطية.... قبل نحو شهر من انتهاء عام 2017، الذي اعتبره الرئيس عبدالفتاح السيسي "عام المرأة المصرية"، أقر البرلمان نهائياً مشروع قانون يغلظ عقوبة حارم الوارث من الحصول على حقه في الإرث، إلى الحبس لمدة لا تقل عن 6 أشهر وغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه، الذي اعتبر انتصاراً نسائياً مصرياً، في ظل انتشار ظاهرة حرمان المرأة من الميراث، خصوصاً في الريف والصعيد. وتطبيقاً للمادة 11 من الدستور، التي تؤكد التزام الدولة كل مؤسساتها بحماية المرأة ضد جميع أشكال العنف، وافق البرلمان على إضافة بند جديد، يسمى "العقوبات" إلى القانون رقم 77 لسنة 1943، المعروف باسم "قانون المواريث"، إذ نصت المادة الجديدة، (رقم 49) على فرض عقوبة الحبس 6 أشهر والغرامة 20 ألف جنيه، للمتسبب في حرمان الوارث، كما شملت السجن 3 أشهر وغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، لكل من يحجب مستنداً يثبت نصيب الوريث، بينما أجاز مشروع القانون في حال تم الصلح أن تنقضي الدعوى الجنائية. التعديلات الجديدة حظيت بترحاب في الأوساط الحقوقية النسائية، إذ قالت عضو لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، مارغريت عازر: "قانون المواريث كان بحاجة إلى إضافة بند العقوبات، خصوصاً بعد آلاف الحالات من النساء سنوياً واللائي كن يُحرمن من الميراث الشرعي، من دون وجود رادع قانوني يجرِّم ذلك، وكان الحبس والغرامة هما الحل الوحيد على ما يبدو لمواجهة الظاهرة". مدير "المركز المصري لحقوق المرأة" نهاد أبو القمصان، اعتبرت التعديلات نتاج عمل المركز مع "المجلس القومي للمرأة"، على ملف النساء المحرومات من الميراث، مما كان يستلزم وضع نص عقوبة تجرم هذا الأمر، وأضافت نهاد لـ"الجريدة": "الحرمان من الميراث عن عمد مخالفة واضحة للشريعة الإسلامية، وكان لابد من مواجهة ذلك بعقوبة كخطوة إضافية باتجاه ردع العنف ضد المرأة، خاصة أنه طبقاً للإحصائيات فإن ثلث الأسر المصرية تعولها نساء.

شيخ الأزهر وبابا الأقباط يرفضان لقاء نائب ترامب احتجاجا على القرار الأميركي

الانباء...المصدر : القاهرة – وكالات... رفض شيخ الأزهر الشريف د ..أحمد الطيب طلبا من نائب الرئيس الأميركي مايك بنس للقائه خلال زيارته الى القاهرة والمقررة في 20 الجاري. وقال د.الطيب، في بيان بهذا الصدد: «لا يمكن أن نجلس مع مزيفي التاريخ، سالبي حقوق الشعوب، أو من يعطون ما لا يملكون لمن لا يستحقون»، في إشارة منه إلى اعتراف واشنطن بالقدس ك‍عاصمة لإسرائيل. ولفت البيان الى ان السفارة الأميركية بالقاهرة كانت تقدمت بطلب رسمي قبل أسبوع، لترتيب لقاء لنائب الرئيس الأميركي مع شيخ الأزهر خلال زيارته للمنطقة. وفي موقف مماثل، أعلن بابا الأقباط في مصر تواضروس الثاني رفضه لقاء نائب ترامب خلال زيارته المرتقبة الى القاهرة. وقالت الكنيسة القبطية المصرية في بيان أن موقف البابا جاء: «نظرا للقرار الذي اتخذته الإدارة الأميركية بخصوص القدس ودون اعتبار لمشاعر الملايين من الشعوب العربية».

مصر: 20 مليون جنيه لإعمار مدينة «مذبحة المصلين»

القاهرة: «الشرق الأوسط».. كثفت الحكومة المصرية من خطواتها، للوفاء بتعهداتها بتنمية مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، وفي حين افتتح وزير التنمية المحلية هشام الشريف، أمس، فعاليات مؤتمر تنمية وتطوير قرية الروضة، أعلنت منطقة تعمير سيناء، تخصيص 20 مليون جنيه لبناء مئات الوحدات السكنية، وإعمار وتطوير البنية التحتية، وإقامة مشروعات صغيرة لمواطني المركز. ويضم مركز بئر العبد، عدة قرى، منها «الروضة» التي شهدت في 24 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، هجوماً إرهابياً نفذه مسلحون، يُعتقد أنهم من تنظيم «داعش سيناء»، فيما عرف إعلامياً بـ«مذبحة المصلين» والتي راح ضحيتها 311 شخصاً (بينهم 27 طفلاً) كانوا يؤدون شعائر صلاة الجمعة في مسجد القرية، وتعهدت الحكومة في أعقاب الحادث بتنفيذ مخطط تنموي لكل قرى المركز. وافتتح وزير التنمية المحلية، واللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، وأعضاء مجلس النواب عن محافظة شمال سيناء، ومسؤولون تنفيذيون وبعض الأهالي مؤتمر «تنمية وتطوير قرية الروضة». وقال الشريف إنه موفد من الحكومة «للاستماع للأهالي ومطالبهم مقترحاتهم بشأن خطة التنمية المنتظرة، وتأكيد أن مصر ستتقدم وتريد تحويل المحنة (هجوم الروضة الإرهابي) إلى منحة»، داعياً الأهالي إلى «التكاتف لوضع خطة قصيرة المدى وأخرى بعيدة لتحقيق الهدف من الزيارة». وشدد الشريف على «دعم وجدية القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة، لتحقيق وإحداث تنمية حقيقية اقتصادية واجتماعية لمدينة بئر العبد وجميع مدن وقرى محافظة شمال سيناء»، متعهداً بنقل كل «مطالب أهالي المدينة للعمل على تنفيذها وحل كل المشكلات التي تتطلب تدخلاً سريعاً وعاجلاً من الوزراء المعنيين». من جهته استعرض رئيس مدينة بئر العبد، نصر الله محمد، التقسيم الإداري والجغرافي للمدينة، وقال إنها «تضم 24 قرية وعهد سكانها 91876 نسمة، وبها فرص واعدة للاستثمار والتنمية». وأكد رئيس منطقة تعمير شمال سيناء، المهندس مصطفى عايش «تخصيص 20 مليون جنيه لإنشاء 300 وحدة سكنية، ورفع كفاءة منازل قرية الروضة في مركز بئر العبد بشمال سيناء، وكذلك رفع كفاءة شبكتي الطرق الداخلية والمياه في القرية، وإنشاء تجمع زراعي، وآخر خدمي يضم مشاغل للخياطة والتطريز، ونول سجاد، ومعرضاً دائماً للمنتجات، وقاعة اجتماعات ومكاتب إدارية، وذلك على أحدث الطرز المعمارية».

مصر تعلن اكتشاف مقبرتين أثريتين بمحافظة الأقصر

محرر القبس الإلكتروني .... رويترز – نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن وزير الدولة لشؤون الآثار المصري خالد العناني قوله اليوم السبت إن الوزارة اكتشفت مقبرتين أثريتين بمنطقة القرنة في محافظة الأقصر. وأضاف أن بعثة مصرية من العاملين بوزارة الآثار اكتشفت المقبرتين بمساعدة من محافظة الأقصر. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري “اكتشاف المقبرتين الأثريتين يعد اكتشافا مهما”. ونقلت صفحة الوزارة على فيسبوك قول وزيري الذي رأس البعثة الأثرية إن إحدى المقبرتين اكتشفت حديثا بينما أعيد اكتشاف الأخرى. وأضاف أن المقبرة المكتشفة لأول مرة تحمل اسم كامب 161 “حيث قامت عالمة الآثار الألمانية فريدريكا كامب في التسعينيات من القرن الماضي بترقيمها فقط ولم يتم العمل بها مطلقا”. وقالت وزارة الآثار في بيان إنه لم يتم العثور على اسم صاحب المقبرة في أي نقش داخلها ولكن من المرجح أنها تعود للفترة من عصر الملك أمنحتب الثاني وحتى تحتمس الرابع. وقال البيان إن أهم ما تم العثور عليه داخل المقبرة عبارة عن أجزاء خشبية لعدد من التوابيت أهمها قناع خشبي كبير يمثل جزءا من التابوت ذي الشكل الأوزيري وقناع خشبي صغير وملون. وقال وزيري “أما المقبرة الثانية فتحمل رقم كامب 150 وقد قامت كامب بترقيمها والعمل بها حتى وصلت إلى المدخل فقط ولم يستكمل العمل بها نهائيا حتى قامت البعثة الأثرية المصرية بإعادة اكتشافها مرة أخرى”. وقال بيان وزارة الآثار إن هذه المقبرة تعود لنهاية الأسرة السابعة عشرة وبداية الأسرة الثامنة عشرة حيث عثر على خرطوش يحمل اسم الملك “تحتمس الأول” على سقف الصالة الطولية من المقبرة. ولم يتم العثور أيضا على نصوص تحدد صاحب المقبرة على وجه الدقة. وتابع البيان أن من بين ما تم العثور عليه داخل المقبرة 100 ختم جنائزي وأقنعة خشبية ملونة و450 تمثالا مصنوعا من مواد مختلفة منها الفيانس والخشب والفخار ومجموعة من الأواني الفخارية ومومياء محنطة وملفوفة بالكتان.

هل ينتقم «داعش» في صحراء ليبيا؟

محرر القبس الإلكتروني ... مجلة ماريان... سليمة لبال....... يحاول تنظيم داعش إعادة تنظيم نفسه من أجل بناء جيش جديد في الصحراء، مستغلا حالة الفوضى التي تغرق فيها ليبيا، بعد أن تكبّد خسائر كبيرة في كل من العراق وسوريا، فهل سيكون له ذلك أم سينجح الفرقاء الليبيون في عقد المصالحة الوطنية، وتوحيد الجيش لانقاذ الهلال النفطي والدولة الليبية من براثن «داعش»؟

لقد خسر «داعش» كلا من الموصل والرقة والباب ودير الزور، في حين تراجعت مساحة الأراضي التي يسيطر عليها في كل من العراق وسوريا إلى الصفر، وأما مقاتلوه فيبحثون الآن عن معقل آخر وأرض جديدة. من المستبعد جدا أن يتوجه هؤلاء الجهاديون إلى سفارات بلدانهم للمثول أمام العدالة، لكن المؤكد هو أن التنظيم ورغم خسائره وحالة الضعف التي يعيشها هذه الأيام، لا يزال تتملّكه طموحات في تحقيق انتصارات وأهداف مسطرة من قبل، ولهذا السبب، أعلن في نهاية أغسطس الماضي، أي ليلة عيد الأضحى بالتحديد، هجومه المضاد في ليبيا، من خلال وكالته الدعائية أعماق. ووعد «داعش» بالانتقام في ليبيا بعد أن طرده الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر من بنغازي، ويظهر فيديو من 17 دقيقة تم بثه في سبتمبر، الهجمة التي قادها «داعش» ضد نقاط تفتيش تابعة للجيش وكيف قطعت عناصره رؤوس الجنود، ما ولّد كثيرا من الشكوك بخصوص نواياه.

تهديد قائم

يقول الجنرال توماس والدوزر قائد «افريكوم «(قيادة الولايات المتحدة الأميركية في الساحل) التي قادت خلال سبتمبر هجمتين جويتين على أهداف إرهابية في الصحراء الليبية: «كلما زادت الضغوط على تنظيم الدولة في سوريا والعراق، حاول مقاتلوه الحصول على موضع قدم في ليبيا». وتشير التقديرات إلى أن الهجمتين الجويتين اللتين قامت بهما «افريكوم» أدتا إلى مقتل 20 ارهابيا، لكن تقديرات أكثر تفاؤلا أشارت إلى مقتل 5000 إرهابي وفق الجنرال مسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، الذي أكد اقامة معسكرات بالقرب من بني الوليد، وفي جنوب سرت، وندد بوصول مقاتلين من سوريا والعراق إلى ليبيا. ويعرف الكولونيل شريف قائد العمليات الجوية في الجيش الوطني الليبي على مستوى منطقة الوسط، ذلك جيدا.فمن مقر قيادته في رأس لنوف، حيث يشرف على حماية الهلال النفطي، قال لموفد مجلة ماريان «نحن نعرف انهم يتجمّعون في الصحراء في جنوب سرت، ولكن أيضا وبشكل رئيسي على طول الهلال النفطي، إنه ذهبنا وهدفهم أيضا. لقد حاولوا الاستيلاء على هذه الموانئ ست مرات، وقد تبنّى «داعش» بعض الهجمات، لكني مقتنع بأن جماعات جهادية أخرى فقدت قواعدها حول سرت وبنغازي ودرنة، ترفع هي الأخرى اسم «داعش». على كل حال، هم يستخدمون الطرق ذاتها، وهي السيارات المفخخة وقطع الرؤوس، وهدفهم الأول هو الجيش أو المؤسسات». ويتضح هذا الامر بوجه جلي، من خلال هجمة، وقعت في 23 أكتوبر الماضي بالقرب من أجدابيا، وأدت إلى مقتل 3 جنود، أحدهم قُطعت رأسه، أو الهجوم الذي استهدف محكمة مصراتة في 4 اكتوبر الماضي، مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص، وجَرْح 39 آخرين، وقد تحدّث وكيل الجمهورية شخصيا عن حجم التهديدات بالتفاصيل في نهاية سبتمبر الماضي. فخلال مؤتمر صحافي في طرابلس، أكد الصديق السور ما كان كثر يعرفونه حيث بيّن أن مئات الجهاديين يوجدون على الأراضي الليبية، بعضهم موالٍ لــ «القاعدة» والبعض الآخر لــ «داعش»، في حين تنتمي عناصر أخرى إلى مجموعات إرهابية أخرى، أشهرها أنصار الشريعة. وينتمي الجهاديون الأجانب الذين يوجدون في ليبيا اليوم إلى 16 دولة، في وقت أكد النائب العام ان كثيراً من القيادات الجهادية في الصحراء الليبية، حيث يكون «داعش» جيش الصحراء الذي يتكوّن من أكثر من 8 كتائب، كما أعلن النائب العام أيضا انه اصدر 830 مذكرة توقيف بحق جهاديين، لكن لا يعرف من سينفّذ هذه المذكرات. ومثلما تعيش التيارات السياسية في ليبيا انقسامات، تواجه الأجهزة الأمنية هي الأخرى حالة انقسام، مما يساعد «داعش» على إعادة ترتيب نفسه في الشمال الأفريقي. ويبدو أن محاولات المصالحة بين الشرق والغرب بين الرجل القوي على رأس الجيش خليفة حفتر وفايز السراج رئيس حكومة الوحدة الوطنية التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس، قد باءت بالفشل. فالرجلان اجتمعا في باريس في 25 يوليو الماضي بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لكنهما لم يصافحا بعضهما، الا أمام المصوّرين أثناء التقاط الصور. ومنذ ذلك الحين يواجه الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة صعوبة في توقيع اتفاق بين الطرفين. اتفاق يبدو ضروريا لحل أزمة اللاجئين ومواجهة التهديدات الارهابية التي لا تزال قائمة. وكان وفدان برلمانيان من الشرق والغرب قد اجتمعا في تونس مرتين في أكتوبر الماضي، لكنهما لم يصلا الى أي حل، يسمح بتمديد العمل بالاتفاق السياسي الذي تم توقيعه بالصخيرات المغربية قبل عامين، وينتظر ان ينتهي في الــ17 ديسمبر المقبل.

تحالفات وسوء تفاهم

تباحث البرلمانيون والمرشّحون لقيادة الحكومة كثيرا في فنادق فخمة في تونس، لكن على هامش ذلك كانت لجنة الصياغة تعد أرضية الاتفاق في مقرات ممثلية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والتي قررت بعد ثلاثة أسابيع تشكيل لجان ثانوية. غير ان المباحثات أخذت مجرى آخر، وتم خلالها التفاوض على مناصب الوزراء والسفراء، ويقول فيصل ـــ ليبي لجأ إلى تونس برفقة عائلته منذ عامين ـــ «هل تعرفون، أحد أفخم فنادق تونس هو فندق ليبي. إنه ملك مجمع لايكو، وقد استفاد من عملية تجديد كلفت 60 مليون يورو، وقد فتح أبوابه أسبوعين فقط في بداية السنة، ذلك أن مديرين أحدهما من طبرق والثاني من طرابلس يتخاصمان حول شرعية كل منهما في المنصب، وفي انتظار ايجاد حل للقضية، لا يزال الفندق مغلقا، هذه هي ليبيا». ويضيف فيصل الذي غادر طرابلس التي يقف فيها السكان طوابير لساعات أمام البنوك للحصول على أموال كاش «الحارس فقط من يشعر بالرضا على وضعية الفندق، لانه الوحيد الذي يتلقى راتبا على ذلك». والنتيجة أن المبعوث الخاص التابع للأمم المتحدة منح الجميع إجازة لمدة 15 يوماً انتهت في الــ10 نوفمبر قبل العودة إلى طاولة المفاوضات بحلول واقعية من اجل تمديد العمل باتفاق الصخيرات، وحل لب المشكلة وهو وضع الجيش الليبي الوطني وقائده خليفة حفتر الذي بات يتمتع بشرعية جديدة منحته إياها فرنسا. انضمت سبراتة معقل الجماعات الإسلامية ومهربي المهاجرين في الغرب إلى جيش حفتر بعد أسبوعين من القتال، في وقت عقد ضباط من الشرق والجنوب والغرب من مصراتة عدة اجتماعات في القاهرة، بهدف توحيد الجيش الوطني الليبي في كل البلاد وتشكيل المجلس العسكري الأعلى.

أخطاء جسيمة وتسويات

هل سينجح حفتر في ما فشل فيه السياسيون؟ على كلٍّ، هذا ما أُكِّد في الــ31 أكتوبر الماضي، حين أُعطيت مهلة ستة أشهر للسياسيين من اجل تسوية كل الخلافات. ويبدو ان عملية توحيد الجيش التي تجري تحت اشراف القاهرة، لم تعجب من دون شك فرنسا التي استقبلت السيسي نهاية أكتوبر، فهل سيكفي هذا، لوضع حد لحالة الفوضى التي تعيشها ليبيا؟

لا شيء مؤكد إلى الآن، ففي 26 أكتوبر، عثر على مقبرة جماعية تضم 39 جثة على بعد ثلاثين كلم من مقر القيادة العامة التابعة للمارشال حفتر، وبعد أربعة أيام تسبّبت ضربة جوية غامضة في مقتل 12 مدنيا بالقرب من درنة التي تعد آخر معقل للجهاديين في شرق ليبيا. وأما في الولايات المتحدة فتهدّد شكوى يتم بحثها حاليا حول جرائم حرب مفترضة، تهدّد خليفة حفتر وعائلته، وهو ملف آخر يضاف إلى التحقيق الذي فتحته محكمة الجنايات الدولية حول محمود الورفلي، وهو ضابط في الجيش الوطني الليبي. وما بين الأخطاء الجسيمة والتسويات والمفاوضات، لا تزال ليبيا غارقة في مستنقع، يجعلها بعيدة كل البعد عن جو التفاؤل الذي ساد في فرنسا في الصيف الماضي، مع ورود أبناء عن تنظيم انتخابات مطلع 2018، وعليه يبدو أن الاستقرار وحده، هو الذي سيحول دون تدفق الجهاديين الأجانب إلى ليبيا.

توافق ليبي - إيطالي على إنشاء غرفة مشتركة لمكافحة الهجرة

طرابلس – «الحياة» ... التقى رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج أمس، وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي، لبحث تطورات الملف الليبي، بينما تحدثت معلومات عن وصول محمد بويصير المستشار السياسي السابق للقيادة العامة للجيش الوطني الذي يقوده المشير خليفة حفتر أول من أمس، إلى العاصمة طرابلس قادماً من الولايات المتحدة، بهدف عقد لقاءات مع أعضاء في المجلس الرئاسي وعلى رأسهم السراج قبل أن يغادر نحو القاهرة. واتفق السراج ومينيتي على إنشاء غرفة مشتركة لمكافحة المهربين والمتاجرين بالبشر مشكّلة من ممثلين عن خفر السواحل وجهاز الهجرة غير الشرعية والنائب العام الليبي وجهاز الاستخبارات ونظرائهم الإيطاليين. وكان السراج صرح لوكالة الأنباء الليبية أول من أمس، أن «الولايات المتحدة وألمانيا متفقتان تماماً على الثوابت الليبية المتعلقة بمعالجة قضية الهجرة غير القانونية». وأوضح أن الولايات المتحدة تدعم «عدم توطين المهاجرين غير القانونيين في ليبيا، والضغط على دول المصدر لاستعادة رعاياها»، مضيفًا أن واشنطن ستدعم خفر السواحل الليبي، وستساعد في مراقبة الحدود الجنوبية للبلاد. وزاد السراج أن ليبيا منفتحة على كل الأطراف الدولية والإقليمية في ما يتعلق بتقصي الحقائق حول الادعاءات بوقوع انتهاكات بحق مهاجرين في ليبيا، مؤكداً سعي حكومته إلى تلبية احتياجات المهاجرين داخل مراكز الإيواء. وكانت قوات حرس السواحل الليبي أنقذت أول من أمس، 209 مهاجرين غير شرعيين، قبالة سواحل منطقة القربوللي شرقي طرابلس. وقال الناطق باسم خفر السواحل أيوب قاسم إن المهاجرين كانوا على متن قاربَي مطاط في نقطة شمال القربوللي، مبيناً أنهم من جنسيات عربية وإفريقية مختلفة، من بينهم 23 امرأة و28 طفلاً. وأضاف أن عملية الإنقاذ جرت على مرحلتين، حيث أنقذ «زورق صبراتة» 48 مهاجراً، في حين أنقذ «زورق رأس جدير» 161 مهاجراً آخر، نُقلوا كلهم إلى مركز إيواء في تاجوراء. من جهة أخرى، دعت المنظمة الدولية للهجرة شركات التواصل الاجتماعي العملاقة إلى السيطرة على منصاتها التي قالت أنه يتم استخدامها من جانب مهربين لاجتذاب مهاجرين من غرب أفريقيا إلى ليبيا، حيث يواجهون الاعتقال. وقال الناطق باسم المنظمة التابعة للأمم المتحدة ليونارد دويل: «نعتقد أن الوقت حان لتحمل شركات التواصل الاجتماعي مسؤوليتها عن منصاتها التي لها في شكل واضح دور ضار عبر غرب أفريقيا. ليست وظيفتنا ضبط صفحات فايسبوك إنها وظيفتهم». الى ذلك، طالب مجلس النواب الليبي (مقرّه طبرق)، كل أعضائه بحضور جلسته المقررة بعد غد الثلثاء، لاتخاذ إجراءات عملية لتنفيذ اقتراح تعديل الاتفاق السياسي. وأعلن المجلس في بيان صدر أمس، أن دعوته تأتي بهدف الوفاء بالاستحقاقات الملقاة على عاتقه «في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وفي مقدمها تعديل الاتفاق السياسي وفقاً لثوابت مجلس النواب وبما يحقق توافقاً وطنياً ينهي حالة الانقسام الحالي وتداعياتها التي انعكست على حياة المواطن والأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد». في سياق متصل، أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة أنه لا زال «يأمل» بتوافق طرفي النزاع في ليبيا على إخراج البلد من الفوضى والأزمة السياسية والاقتصادية الخطرة المستمرة فيه. وقال سلامة إثر اجتماعه بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في العاصمة الرباط لبحث الوضع في ليبيا. وأشار سلامة إلى أن «الطرفين اتفقا على معظم النقاط التي يتعين تعديلها. لكن لا زالت هناك خلافات، الأمر يتطلب مثابرة وصبراً من جانب الليبيين». ورأى أن الهدف من تعديل اتفاق الصخيرات السياسي هو تشكيل حكومة جديدة «مستقلة» تنحصر مهمتها في تحسين ظروف عيش الليبيين في بلد يعاني أزمة اقتصادية ومؤسساتية عميقة. وقال: «إذا تمكنا من تعديل الاتفاق فهذا جيد وإلا فسنعمل من دون هذه التعديلات».

مجلس الأمن يجيز للقوات الدولية في مالي تقديم الدعم لقوة مجموعة الساحل

الحياة...نيويورك - أ ف ب ... تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراراً يجيز لقوات الأمم المتحدة المنتشرة في مالي تقديم دعم لوجستي وعملاني لقوة دول مجموعة الساحل الخمس لمكافحة المتطرفين. وكان القرار الذي صاغته فرنسا موضع مفاوضات شاقة مع الولايات المتحدة التي عارضت لفترة طويلة أي انخراط للأمم المتحدة في هذه القوة المشتركة بين 5 دول هي مالي وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا والنيجر. وقال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر، إن «الحوار (مع السفيرة الأميركية نيكي هايلي) كان صريحاً وبناءً ومثمراً على ما أعتقد». وأشادت الديبلوماسية الأميركية بصياغة النص، مؤكدةً أن الولايات المتحدة حريصة على دعم الدول الأفريقية في معركتها ضد الإرهاب. وسيشمل الدعم الذي ستقدمه قوة الأمم المتحدة، الإجلاء الطبي والإمداد بالوقود والمياه والحصص الغذائية، إضافة إلى الاستعانة بوحدات الهندسة في القوة الدولية من أجل بناء معسكرات وقواعد عسكرية لمكافحة المتشددين. وتهدف قوة مجموعة الساحل التي بدأت لتوها تنفيذ أولى عملياتها الميدانية، إلى التصدي للمتشددين على أن تضم لدى اكتمال عديدها في مطلع الربيع المقبل 5 آلاف عنصر. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا أخيراً إلى اجتماع دولي يعقد في باريس في 13 كانون الأول (ديسمبر) الجاري «لتسريع انتشار» القوة. ويطلب القرار الذي اعتمده مجلس الأمن، من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن يتوصل «في أسرع وقت» إلى «اتفاق تقني بين الأمم المتحدة ودول مجموعة الساحل لتقديم دعم لوجستي وعملاني عبر قوة الأمم المتحدة في مالي» إلى القوة الأفريقية الجديدة. ويُفترض تقديم تقرير للأمم المتحدة كل 6 أشهر بشأن التنسيق بين قوة مجموعة الساحل وقوة الأمم المتحدة. ويشدد القرار على أن «نشاطات التنظيمات الإجرامية والإرهابية في منطقة الساحل تشكل تهديداً للسلام والأمن الدوليَين». وأكد القرار أن هذه المساهمة اللوجستية والعملانية للأمم المتحدة لن تتم إلا حين تنتشر القوة الجديدة على الأراضي المالية، وشرط ألا تتسبب بأي ضرر للمهمة الأساسية لجنود حفظ السلام المنتشرين في هذا البلد. وحتى الآن لم يتم تأمين تمويل لقوة مجموعة الساحل. وكانت كلفة هذه القوة قُدِّرت أولاً بـ250 مليون يورو و»400 مليون عندما تبدأ مهماتها بالكامل» في ربيع 2018، حسب باريس. ووعد الاتحاد الأوروبي بدفع 50 مليون يورو وفرنــسا 8 ملايين (معظمها بشكل معدات) وكل دولة مؤسِسة لمجموعة الساحل 10 ملايين والســـعودية مئة مليون. أما الولايات المتحدة فوعدت الدول الخمس المؤسسة للقوة بمساعدة ثنائية تبلغ 60 مليون دولار. ويُعدّ هذا ثاني قرار يصدره مجلس الأمن متعلق بقوة مجموعة الساحل، بعد أن كان أصدر في حزيران (يونيو) الماضي، قراراً أول أعلن فيه دعمه السياسي لتشكيل القوة الجديدة، لكن من دون أن يلحظ أي مساهمة مالية فيها بسبب رفض واشنطن، الذي من الممكن أن يكون مقتل عسكريين أميركيين في النيجر أخيراً ساهم في تغييره.

تونس: الحرب على الفساد دفاع عن الديموقراطية

الحياة...تونس – محمد ياسين الجلاصي ... تعهد رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد بمواصلة الحرب ضد الفساد التي ستكون على رأس أولويات حكومته خلال العام المقبل، في وقت يواصل المجلس النيابي المصادقة على فصول الموازنة العامة للدولة للعام 2018 وسط توقعات بإنهاء هذه العملية اليوم الأحد. وألقى الشاهد كلمة أثناء المؤتمر الوطني لمكافحة الفساد أمس، أكد فيها على أن «الحرب على الفساد هي الخط الأول في الدفاع عن النظام الديموقراطي وهي حرب كل التونسيين الشرفاء»، متعهداً بأن تكون مكافحة الفساد وتفكيك منظومته على رأس أولويات الحكومة للعام المقبل. وصرح الشاهد بأن «الشعب التونسي متفق اليوم على أنه، إما الديموقراطية والدولة وتونس وإما الفساد، والحكومة اختارت تونس»، مشيراً إلى أن العام 2018 سيشهد تقدماً كبيراً في ملف الحرب على الفساد التي لم تستثن أحداً مهما كان موقعه. إلى ذلك، صرح رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (هيئة عامة مستقلة) شوقي الطبيب، بأن «محاربة الفساد تتطلب جهوداً أكبر كي تتمكن تونس من ربح جولات عدة»، متحدثاً عن تجاوب كبير من الوزارات والمنشآت العامة التي أحالت عدداً كبيراً من ملفات الفساد على القضاء. وأضاف شوقي الطبيب: «نحتاج إلى طرق وآليات لتنسيق الجهود لربح الوقت والموارد المالية واللوجستية، ونأمل بأن يتم في أقرب وقت إصدار النصوص التطبيقية وتفعيل آليات التنسيق بين الفاعلين»، داعياً إلى بذل جهود أكبر لتفكيك منظومة الفساد. وارتفعت وتيرة الإيقافات ضد مشبوهين بالفساد الشهر الماضي، إذ أصدرت محكمة تونسية متخصصة في مكافحة جرائم الفساد أوامر بسجن 9 عناصر من الجمارك وموظفي مصارف مقابل الإفراج عن 4 من زملائهم، في قضية شملت 20 متهماً في قضايا غسيل أموال. وكان الشاهد شدد إثر توقيف 14 شخصاً مشتبهاً فيهم بالفساد من بينهم مديرو مصارف وموظفون في الدولة، على أن «الحرب على الفساد مستمرة وهناك عصابات ومافيا للفساد منتشرة في البلاد ولها خيوط في أماكن كثيرة». ويشي آخر مؤشر لمدركات الفساد في العالم الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية في مطلع العام الجاري، بأن تونس تحتل المرتبة السابعة عربياً والـ75 عالمياً بـ41 نقطة على مؤشر الفساد. وينتشر الفساد في تونس في قطاعات الأمن والجمارك والقضاء وفق تقارير دولية ومحلية.

جوبا تنفي أي تورط في مخطط مزعوم لاغتيال زعيم معارض.. وتصريحات مسؤول جنوبي حول تبعية منطقة أبيي إلى السودان تثير جدلاً

الشرق الاوسط...لندن: مصطفى سري .... نفت مؤسسة الرئاسة في جنوب السودان الأنباء التي تحدثت عن مخطط لاغتيال زعيم المعارضة المسلحة الرئيسية رياك مشار، المقيم حاليا في منفاه بجنوب أفريقيا، في وقت دعت فيه جماعة مشار حكومة بريتوريا ودول «إيقاد» إلى حماية زعيمهم. وقال مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، توت كيو، في تصريحات، إن الأنباء التي تتردد عن تخطيط الحكومة لاغتيال رئيس المعارضة المسلحة، رياك مشار، عارية عن الصحة، مشيرا إلى أن بلاده «لا تعرف ثقافة اغتيال المعارضين السياسيين». وأضاف: «أود أن أؤكد لمواطني جنوب السودان بأنه لا توجد خطة لاغتيال أي زعيم سياسي بما في ذلك رياك مشار». وحث المواطنين على عدم تداول مثل هذه المعلومات الخاطئة التي تخلق البلبلة وسط المجتمعات. وقال إن الرئيس سلفا كير يسعى إلى إنهاء الصراع في البلاد... «والجميع يعلم ما فعلته الحرب في جنوب السودان، ومن بينها نشر الرسائل السالبة. لقد حان وقت تحقيق السلام بدلا من الاستمرار في نشر الرسائل التي تعمل على انقسام المواطنين». ومن جانبه، قال نائب المتحدث الرسمي باسم قوات المعارضة المسلحة، لام بول غابريال، في بيان صحافي، اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، إن جماعته تلقت معلومات من داخل حكومة جنوب السودان تشير إلى أن الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه الأول تعبان دينق قاي يخططان لاغتيال زعيم المعارضة رياك مشار. وأضاف: «لقد أبلغنا مصدرا من داخل مكتب الرئيس سلفا كير بأن تعبان دينق أجرى اتصالا مع (جهات أمنية) للقيام بعملية اغتيال الدكتور رياك مشار لتجنب عودته إلى جوبا». وأوضح غابريال أن منظمة «إيقاد» تجري ترتيباتها لعقد منتدى تنشيط عملية السلام في جنوب السودان في الأسبوع المقبل في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقال إن «حكومة الرئيس سلفا كير تريد أن تفسد هذا المنتدى عبر خطتها لسد الطريق أمام إيجاد الحلول السلمية وإنهاء الحرب الأهلية في البلاد». وأضاف: «بدلا من دفع مرتبات العاملين في الخدمة المدنية وشراء الطعام للمواطنين الذين يموتون بسبب الجوع كل يوم، فإن الحكومة تنفق الأموال لارتكاب جرائم الاغتيال والقتل»، داعيا حكومة جنوب أفريقيا التي يقيم فيها مشار منفيا منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، ودول «إيقاد» التي ترعى منتدى تنشيط السلام إلى تحمل مسؤولياتها وحماية زعيم المعارضة رياك مشار. وحذر في الوقت نفسه من إلحاق الأذى بزعيمه. وقال: «أي محاولة للمساس بحياته ستنهي أي فرصة لتحقيق السلام وستكون الحرب شاملة في جنوب السودان». وفر أكثر من مليون شخص من جنوب السودان منذ اندلاع النزاع في ديسمبر (كانون الأول) 2013 عندما أقال الرئيس سلفا كير نائبه مشار من منصب نائب الرئيس، وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد ما يقرب من مليوني شخص في أسوأ أعمال عنف تشهدها الدولة الوليدة منذ انفصالها عن السودان 2011. من جهة ثانية، أثار حديث مقرر آلية الحوار الوطني في جنوب السودان بونا ملوال، الذي قطع فيه بأن منطقة أبيي المتنازع عليها بين جوبا والخرطوم تابعة إلى السودان ردود فعل غاضبة في جوبا، في حين لم تصدر حكومته أي رد فعل رسمي إزاء تلك التصريحات المفاجئة. وشنّ عدد كبير من الناشطين السياسيين في جنوب السودان على مواقع التواصل الاجتماعي هجوما عنيفا على بونا ملوال المستشار السابق للرئيس السوداني والسياسي الجنوب سوداني المخضرم، حيث اعتبر بعض الناقدين تلك التصريحات تمهِّد لحرب جديدة في البلاد التي تئن تحت وطأة الأزمات، منذ نيلها الاستقلال قبل سنوات، فيما قلل آخرون من تأثير هذه التصريحات لا سيما أن ملوال ليست لديه صفة رسمية في حكومة جوبا، وأن ما قاله لا يخرج عن رأيه الشخصي. غير أن مسؤولا في حكومة جنوب السودان فضل حجب اسمه في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، قال إن آراء بونا ملوال التي أعلنها من الخرطوم حول منطقة أبيي لا تمثل بأي حال موقف الحكومة في جوبا، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا تم توقيعه بين السودان وجنوب السودان برعاية الاتحاد الأفريقي وضع أسسا للتعامل مع المنطقة المتنازع عليها منذ عقود طويلة. وقال: «العالم كله يعرف أن اتفاق السلام الشامل الذي وُقّع في كينيا عام 2005 لإنهاء الحرب الأهلية تضمن اتفاقا خاصا بمنطقة أبيي يشير إلى إجراء استفتاء لقبيلة دينكا نقوك حول المنطقة». وأضاف أن مجلس الأمن الدولي نشر قوات تابعة للأمم المتحدة في أبيي بموجب اتفاق بين الخرطوم وجوبا في عام 2011 إلى جانب تشكيل لجنة إدارية مشتركة من البلدين تدير الوضع في المنطقة.

«العدالة والتنمية» المغربي ينتخب اليوم أميناً عاماً جديداً

الشرق الاوسط...الرباط: لطيفة العروسني... في «خطبة وداع» ألقاها أمس أمام المؤتمر العام الثامن لحزبه، قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة التنمية المغربي رئيس الحكومة السابق، إن حزبه سيخرج موحداً وبقيادة جديدة عازمة على الاستمرار في مسار الإصلاح، رغم الظروف القاسية التي يمر منها. وأوضح ابن كيران خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي عُقد بالمجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، أن انعقاد المؤتمر الثامن جاء بعد هزات كبيرة، شهدها الحزب، وبعد انتصارات كبرى أسفرت عن قيادة «العدالة والتنمية» للمدن الكبرى كافة في البلاد بعد الانتخابات البلدية لعام 2015، كما انتصر في الانتخابات التشريعية لعام 2016 على «الخصوم رغم كل ما مُدوا به من سند مادي وسلطوي، حيث استطاع بفضل الله، وبتشبث المغاربة به، أن يهزم خصومه الخطيرين على الوطن»، في إشارة إلى غريمه السياسي حزب الأصالة والمعاصرة المعارض. وينتخب حزب العدالة والتنمية اليوم أميناً عاماً جديداً خلفاً لابن كيران المنتهية ولايته. ووصف ابن كيران إعفاءه من رئاسة الحكومة من قِبل الملك محمد السادس، وتعيين سعد الدين العثماني خلفاً له، بـ«ضربة قاسية جداً» تعرض لها الحزب. وكشف عن أنه «كان من المفروض أن يقف الحزب موقفاً صعباً، وأن يختار المعارضة بشراسة، غير أننا قررنا في النهاية امتصاص الضربة، والتفاعل إيجابياً مع بيان الديوان الملكي». وشدد على أنه «رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الحزب، فإنه سيبقى وفياً لمبادئه وقيمه؛ لأن رأسماله هو الصدق مع المواطنين»، مشيراً إلى أن «الناس صوّتوا للعدالة والتنمية بسبب نزاهته ونظافة يده وسلوكات أعضائه المشرفة والنزيهة». وأضاف مخاطباً المؤتمرين: «سيرى الناس فيكم أنكم ما زلتم متواضعين، وقريبين من شعبكم وأوفياء لملككم»، مشدداً على أن «الأساس هو أن تبقى الدولة آمنة ومستقرة». ورغبة منه في طي صفحة الخلافات التي نشبت بين قياديي الحزب الذين عارضوا التمديد له لولاية ثالثة، قال: «طلبت من الإخوان التسامح والتغافر والذهاب للمستقبل، وبعض الكلمات آلمتني، والله يسامح الجميع». وكان ابن كيران قد وصف كلمته في افتتاح المؤتمر بأنها «خطبة وداع من الأمانة العامة وليس من الحزب»، في تلميح إلى أن دوره السياسي لم ينته. من جانبه، نوّه جامع المعتصم، رئيس المؤتمر، بالمسار السياسي لابن كيران، وقال: إنه «قاد الحزب لنجاحات متوالية، وتمكّن من تجاوز المحطات الحرجة والدقيقة والخطيرة»، مشيداً بحرصه على أن تأتي قيادة «العدالة والتنمية» موحدة إلى المؤتمر؛ وهو ما يعكس «أخلاق وأعمال الكبار»، بحسب تعبيره. وقال القيادي الحزبي: إن المؤتمر يأتي بعد مخاض سياسي عسير، حيث تعرض الحزب لمناورات تستهدف وحدته، إلا أن «تعقل القيادة وحرصها على صون مشروعية الحزب والتمسك بالخيار الديمقراطي، فوّت الفرصة على المتربصين، وتمكن الحزب من تجاوز كل العقبات». وتتجه الأنظار إلى الشخصية التي ستخلف ابن كيران على رأس الحزب، والمقرر أن يعلن عنها اليوم، وذلك بعد ولايتين قضاهما هذا الزعيم السياسي على رأس الحزب، وحقق بفضله انتصارات انتخابية غير مسبوقة في 2011 و2016. إلا أن إعفاءه من قِبل الملك محمد السادس بعد تعثّر تشكيل الحكومة، وتعيين العثماني خلفاً له، أحدث زلزالاً سياسيا كبيراً داخل الحزب، ونشبت خلافات حادة بين قيادييه، حول التوجه العام للحزب بعدما اتخذ العثماني نهجاً «مهادناً» مع الدولة، و«توافقياً» مع الحلفاء السياسيين في الحكومة عده معارضوه تنازلات وانقلاباً على خط ابن كيران. ويتوقع كثيرون أن يخلف العثماني ابن كيران على رأس الحزب؛ تفادياً لأي تضارب بين منصبي الأمانة العامة للحزب ورئاسة الحكومة، بعدما أعلن مصطفى الرميد الذي عارض بشدة التمديد لابن كيران أنه زاهد في المنصب. إلا أن المؤتمر هو من يحسم في هذا الأمر؛ لأن أدبيات الحزب تنص على أن المسؤوليات لا تُطلب، ولا أحد من القياديين يرشح نفسه، بل يجري ترشيحهم عن طريق التصويت.

 



السابق

العراق....العبادي: انتهينا من تحرير آخر معاقل داعش..واشنطن ترحب بانتهاء «احتلال» تنظيم داعش لمناطق في العراق..سيطرة الحشد الشعبي على الحدود مع سوريا تمهد لممر طهران ـ بيروت.....«الحشد الشعبي» يؤكد بقاءه بعد انتهاء المعارك ضد «داعش»..لا أمل في فتح مطاري أربيل والسليمانية قريباً وأنباء عن توجه بغداد لإقامة بديل دولي لهما في كركوك...«التعاون الإسلامي» تنظم المؤتمر التمهيدي للمصالحة العراقية....ميسان تكثف إجراءاتها لمكافحة تجارة المخدرات....

التالي

لبنان....فيديو.....تحقيق رسمي لبناني بعد ظهور قائد «عصائب أهل الحق» العراقية في الجنوب..ماذا تفعل عصائب أهل الحق على حدود لبنان؟....«خطأ مترجم» يسقط القرار 1559 من بيان باريس..الحريري حصد في باريس غطاء دولياً استثنائياً ومنَع دخول الخزعلي رداً على رسالة «حزب الله»...جنبلاط للخزعلي: ما هذه الطلة الحلوة؟...عون أبلغ إردوغان حضوره مؤتمر القمة الاستثنائي للدول الإسلامية...بري: خطوة البرلمان المقبلة قوانين النفط...

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,516,351

عدد الزوار: 7,759,834

المتواجدون الآن: 0