سوريا...موسكو تسحب كتيبة من سورية وتعيد «مَوضعة» قاذفاتها.. • الكرملين: الوضع تغير جذرياً .. • أنقرة لا تعتبر دمشق تهديداً .. • ترامب: ضرباتنا قانونية..ولافرينتيف نفى تولي الشرع رئاسة مؤتمر سوتشي...واشنطن ترى الأسد «وحشاً» لا مستقبل له... وموسكو لا ترى مانعاً لترشح الأسد....دي ميستورا يلتزم أمام المعارضة ببحث الانتقال السياسي...أجواء التشاؤم تسود مفاوضات جنيف وسط عدم إحراز أي تقدم في المسار السياسي......فصائل تحصي عدد قتلى النظام في معارك ريف حماة..ما موقف موسكو من تولي الشرع رئاسة "مؤتمر سوتشي"؟....رويترز: تيلرسون سيؤكد الموقف الأمريكي من بشار الأسد...مسؤول روسي: لم نُبلغ إيران بقرار سحب قواتنا من سوريا....سحب دفعة أولى من القوات الروسية في سورية..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 12 كانون الأول 2017 - 6:48 م    عدد الزيارات 1739    التعليقات 0

        


واشنطن ترى الأسد «وحشاً» لا مستقبل له...

موسكو- رائد جبر لندن -»الحياة» ... في تباين واضح حيال مصير الرئيس السوري بشار الأسد، مع دخول الحرب على «داعش» مراحلها النهائية، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن الأسد «وحش»، مشدداً على أن لا مكان له في مستقبل سورية. في موازاة ذلك، اعتبر ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية، أنه تجب إتاحة الفرصة للأسد للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحاً: «لا أرى ما يمنعه من الترشح، ولا أرى ما يدل على أنه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة. القرار يعود إليه لا لغيره». ويأتي الموقفان الأميركي والروسي المتصادمان فيما تُراوِح محادثات جنيف مكانها بسبب رفض وفد الحكومة السورية مناقشة الدستور والانتخابات والمرحلة الانتقالية أو التفاوض المباشر مع وفد المعارضة. تزامناً، أعلن الجيش الروسي أن أول مجموعة من القوات الروسية المنتشرة في سورية عادت إلى موسكو أمس، في أولى خطوات تنفيذ قرار الانسحاب الجزئي الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين ..وتواصلت محادثات جنيف أمس، بين المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا وكل من الوفدين الرسمي والمعارضة. وأعرب وفد المعارضة عن إحباطه من المحادثات بسبب رفض وفد دمشق الدخول في مفاوضات مباشرة وإصراره على مناقشة ملف الإرهاب فقط. وقال الناطق باسم وفد المعارضة يحيى العريضي إن وفد دمشق أبلغ دي ميستورا رفضه التفاوض المباشر «ما يجعل المضي قدماً في المفاوضات صعباً». والتقى الوفد السوري بقيادة بشار الجعفري، المبعوث الأممي أمس، غير أنه لم تتكشف تفاصيل حول الاجتماع. لكن مصادر مطلعة أفادت بأن الدلائل تشير إلى عدم نجاح دي ميستورا في حلحلة معضلة التفاوض المباشر. ومن المقرر أن تُختتم الجولة الحالية من جنيف نهاية الأسبوع الجاري. وقال أحمد رمضان، أحد ممثلي المعارضة في جنيف لوكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، إن وفد دمشق يرفض مناقشة ثلاثة قضايا اقترحها دي ميستورا للجولة الحالية، وهي الدستور والمرحلة الانتقالية والانتخابات. وحمّل رمضان دمشق مسؤولية ما سماه «النقطة الحاسمة» في مسار جنيف. إلى ذلك، نفى مصدر في المعارضة تسريبات حول مضمون محادثات بين المبعوث الأممي ووفد المعارضة، مفادها أن دي ميستورا أبلغ وفد المعارضة بأن «تغيير النظام في سورية يكون عبر الدستور أو الانتخابات»، و «أن فشل مسار جنيف يعني استبداله بمؤتمر سوتشي» الذي تجهز له القيادة الروسية بالتنسيق مع إيران وتركيا، وتأمل بانعقاده في شباط (فبراير) المقبل. وقال مصدر في المعارضة: «إن التصريحات التي تم نسبها إلى دي ميستورا غير دقيقة بالمجمل». ودعت «الهيئة العليا للمفاوضات» للجلوس «وجهاً إلى وجه والبدء بمفاوضات حول الانتقال السياسي المستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي 2254». وأوضحت المعارضة في بيان أمس: «نحن مستعدون للجلوس مع طرف النظام هذا الصباح أو هذه الظهيرة أو في أي وقت آخر يأتي فيه النظام إلى طاولة المفاوضات لخوض مفاوضات شاقة، بسبب تباين الأهداف، ومن دون وجود شروط مسبقة». واعتبر مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف أليكسى بورودافكين، أن مطلب المعارضة السورية برحيل الأسد «يعرقل أي حوار بناء في جنيف». وطلب مندوب روسيا من الأمم المتحدة والدول الغربية إعادة المعارضة السورية إلى «الواقع وإبعادها من نهج الحوار غير البناء مع دمشق». وفي أنقرة، دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أطراف الأزمة السورية إلى التوافق حول حل سياسي، مشيراً إلى أن موقف بلاده من الرئيس السوري «لم يتغير»، مشدداً على أن بلاده لا ترى للأسد دوراً في المرحلة الانتقالية. وتابع: «لا نعتقد أنه يمكن التحضير لانتخابات جدية مع وجود الأسد في حكومة انتقالية». إلى ذلك، بدأت موسكو سحب جزء من قواتها في سورية بعد الإعلان عن انتهاء العمليات العسكرية، وأعلن الجيش الروسي أن أول مجموعة من القوات الروسية المنتشرة في سورية عادت إلى موسكو أمس. وأفاد بيان عسكري بأن «كتيبة من الشرطة العسكرية من المنطقة العسكرية الجنوبية (في روسيا) كانت منتشرة في سورية، عادت جواً عبر طائرتين عسكريتين» إلى مطار محج قلعة (عاصمة داغستان).

موسكو تعيد أول كتيبة من الشرطة... ولا ترى مانعاً لترشح الأسد

الحياة....موسكو – رائد جبر ... بدأت موسكو سحب جزء من قواتها في سورية، بعد الإعلان عن انتهاء العمليات العسكرية، بالتزامن مع بروز تحذيرات أمنية من احتمال «عودة إرهابيين» إلى روسيا خلال المرحلة المقبلة. وأعلن الجيش الروسي، أن أول مجموعة من القوات الروسية المنتشرة في سورية عادت إلى موسكو أمس، في أولى خطوات تنفيذ قرار الانسحاب الجزئي الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين خلال زيارته قاعدة «حميميم» قبل يومين. وافاد بيان عسكري إن «كتيبة من الشرطة العسكرية من المنطقة العسكرية الجنوبية (في روسيا) كانت منتشرة في سورية، عادت جواً عبر طائرتين عسكريتين إلى مطار محج قلعة (عاصمة داغستان). وبث التلفزيون الروسي صوراً للجنود وهم ينزلون من الطائرة على مدرج المطار في الجمهورية الصغيرة في شمال القوقاز الروسي. ولم تعلن موسكو تفاصيل عن حجم وجودها العسكري في سورية، لكن تقديرات خبراء أشارت إلى نشر نحو 5 آلاف من عناصر الشرطة العسكرية ومجموعات من سلاح المشاة والمظليين. وقال الخبير العسكري الروسي المستقل بافل فيلغنهاور لوكالة «فرانس برس» إن هناك ما يصل إلى عشرة آلاف عنصر ومتعاقد في سورية. وكانت قيادة القوات الروسية في سورية أعلنت أنه بموجب قرار بوتين سيتم سحب 23 طائرة مقاتلة ومروحتين، إضافةً إلى جزء من كتائب الشرطة العسكرية ومركز لنزع الألغام ومستشفى ميداني. إلى ذلك، أعربت أجهزة الاستخبارات الروسية أمس عن القلق من عودة مقاتلين من تنظيم (داعش) من سورية. وقال مدير الاستخبارات ألكسندر بورتنيكوف خلال اجتماع للجنة مكافحة الإرهاب في روسيا، إن «عودة مقاتلين سابقين ضمن جماعات مسلحة مخالفة للقانون في الشرق الأوسط يشكل خطراً حقيقياً، إذ يمكن أن يلتحقوا بعصابات إجرامية وخلايا أو حتى المشاركة في تجنيد مقاتلين آخرين». وأضاف بورتنيكوف أنه «مع تحرير المعاقل الأخيرة للتنظيم من قبل القوات الحكومية السورية بدعم من الجيش الروسي، فإن قياديي التنظيم ومقاتليه سيسعون إلى البحث عن سبل لمواصلة أنشطتهم الإرهابية على أراضي دول أخرى بما فيها روسيا». وكانت الاستخبارات اعلنت أن هناك حوالى 2900 متطرف روسي غالبيتهم من جمهوريات القوقاز حاربوا في العراق وسورية، إضافة إلى آلاف المقاتلين من دول آسيا الوسطى التي يقيم عدد كبير من مواطنيها في روسيا. وكان لافتاً إعلان الاستخبارات أمس توقيف ثلاثة عناصر مفترضين من «داعش» من آسيا الوسطى، كانوا يعدون لهجمات انتحارية في موسكو خلال احتفالات رأس السنة وفي الأرياف خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في آذار (مارس) المقبل. كما أعلن الجهاز الأمني أن التحقيقات في موجة «الإرهاب التلفوني» التي اجتاحت روسيا قبل شهرين وتسببت بخسائر فادحة بسبب الاتصالات الكاذبة التي حذرت من وجود عبوات ناسفة في مراكز تجارية ومنشآت عامة كان مصدرها سورية، ما يعد مؤشراً إضافياً إلى التهديد المتوقع في حال نجح متشددين في العودة إلى روسيا مستقبلاً. برغم ذلك، أعلنت الخارجية الروسية أن العملية العسكرية للجيش الروسي في سورية، أتاحت فرصة لإبعاد التهديدات الإرهابية عن حدود روسيا الاتحادية وجيرانها. وقال أوليغ سيرومولوتوف، نائب وزير الخارجية الروسي، انه تمت تصفية الجزء الأكبر من الإرهابيين في سورية، الذين راهنوا على تصدير نشاطهم من الشرق الأوسط إلى روسيا ومناطق أخرى من العالم. سياسيا، اعتبر ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص لسورية، أنه تجب إتاحة الإمكان للرئيس السوري بشار الأسد للترشح في انتخابات رئاسية مقبلة. وقال لافرينتيف إنه لا يرى ما يمنع الأسد من الترشح، أو ما يدل على أنه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة. مضيفاً أن «القرار يعود إليه لا لغيره». إلى ذلك قللت موسكو من أهمية أنباء تحدثت عن دور محتمل لنائب الرئيس السوري فاروق الشرع في العملية السياسية التي تبلور روسيا ملامحها حالياً. وقال لافرينتيف إنه لم يتم التوصل بعد إلى تفاهم في شأن من سيتولى رئاسة مؤتمر الحوار الوطني السوري المتوقع عقده في مدينة سوتشي الروسية، مضيفاً أن جميع معايير المؤتمر المقبل لا تزال قيد الدراسة، ولا وضوح لحد الآن في شأن من سيترأسه.

دي ميستورا يلتزم أمام المعارضة ببحث الانتقال السياسي

مصادر "العربية" و"الحدث": المبعوث الأمم اعتذر عن سوء فهم كلامه السابق

جنيف – قناة العربية....أفادت مصادر قناتي "العربية" و"الحدث" في جنيف أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا اعتذر اليوم الثلاثاء لوفد المعارضة_السورية عن أي سوء فهم لحديثه معهم الذي قال فيه إن المعارضة لم تعد تملك أي دعم دولي حاليا، وهدد بأن فشل مفاوضات مؤتمر جنيف سيعني استبداله بالمؤتمر الذي تحضر له روسيا في سوتشي. وذكرت مصادر "العربية" و"الحدث" أن دي_ميستورا أكد للمعارضة أن القرار 2254 سيبقى محورا لمفاوضات جنيف، وأن "جنيف 8" سيبحث الدستور والانتخابات والانتقال السياسي. من جانب آخر، أوضح المبعوث الأممي لوفد المعارضة أن نظام الأسد جدد رفضه الدخول بالمفاوضات، كما رفض بحث سلة الدستور. وأضاف دي ميستور أن وفد النظام جدد شرط استبعاد مصير الأسد من المناقشات. بدوره وصف المتحدث باسم وفد المعارضة السورية للتفاوض يحيى العريضي النقاشات التي عقدها الوفد مع المبعوث الأممي إلى سوريا بـ"الغنية"، قائلاً إنها كانت مرتكزة بشكل رئيسي على تطبيق القرار 2254 والعملية الانتخابية والدستورية والانتقال السياسي.

المعارضة السورية مُصرّة على مفاوضات مباشرة مع النظام

الشرق الاوسط....بيروت: نذير رضا... ردت المعارضة السورية على مساعي النظام لإفشال «مسار جنيف»، بتمسكها به، ودعوات منها للانخراط في مفاوضات مباشرة خلال هذه الجولة، رغم إقفال النظام هذا الاحتمال، وخروجه أمس من الاجتماع مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا من غير أي تصريح، فيما عقد وفد المعارضة جلسة مع دي ميستورا بعد الظهر، لاستكمال المناقشات التي استؤنفت أول من أمس. وخرجت المعارضة بموقف موحد، أمس في جنيف، يصر على المفاوضات المباشرة؛ إذ أكدت هيئة التفاوض في بيان أصدرته أمس، أن موقفها من الحوار مع الوفد الذي يمثل النظام في جنيف ينطلق من إنهاء الكارثة الإنسانية وتأمين البيئة الآمنة والمحايدة التي تسمح بعودة السوريين إلى بلدهم عودة كريمة، والوصول إلى التغيير الجذري الديمقراطي الشامل والعميق. وأضافت في البيان: «لا يغيب عنا إطلاقاً أن كل العمليات التفاوضية تقوم على مبدأ التوافق، ولكننا؛ كثوريين أولاً قبل أن نكون سياسيين، نناضل لكي تكون كلمة الشعب السوري هي العليا، وأن تعود السلطة له، وذلك عبر تطبيق القرار (2254) بحذافيره ودون أي شروط مسبقة. وسنعمل كل ما يلزم لتحقيق ذلك». ورأت أن «الأسبوع المتبقي من (جولة جنيف) الحالية هو فرصة جدية لبدء المفاوضات المباشرة، وندعو النظام للانخراط الجدي فيها». وكان وفد المعارضة أكد أنه لم يضع شروطا مسبقة للتفاوض مع النظام السوري، وأكد الوفد أن «هناك فرصة متاحة في جنيف تتمثل في بدء عملية سياسية لحل الأزمة السورية، كونها الحل الوحيد والناجع». وأضاف الوفد في بيان للمتحدث باسمه يحيى العريضي، أن «فرصة الحل تتمثل في الجلوس وجها لوجه في مفاوضات حول الانتقال السياسي طبقا لقرار مجلس الأمن رقم (2254)»، وأبدى الوفد استعداده للجلوس مع النظام السوري «في أي وقت، للانتقال إلى سوريا آمنة للجميع».
في المقابل، عقد وفد الحكومة السورية برئاسة بشار الجعفري، أمس، جلسة محادثات ثانية مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة بجنيف، في إطار الجولة الثامنة من الحوار السوري - السوري، من غير الإدلاء بعد اللقاء بأي تصريح، وذلك بعد جلسة محادثات أولى مع دي ميستورا في سياق المرحلة الثانية من الجولة الثامنة للحوار الذي استؤنف الاثنين الماضي. وقال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية بمؤتمر «جنيف8» أحمد رمضان لوكالة «الأناضول»، إن «النظام يعتمد سياسة الرفض ووضع الشروط المسبقة. النظام رفض المفاوضات المباشرة؛ وهذه رسالة مباشرة للأمم المتحدة بأنه لا يريد مفاوضات جدية»، واستطرد قائلا: «النظام يريد فقط الإبقاء على المحادثات الثنائية عبر الأمم المتحدة، وليس المفاوضات المباشرة». وفي هذا السياق، رشحت عن الجلسة المسائية التي عقدت مساء أول من أمس «معلومات خاطئة» أثارت بلبلة، مما دفع بالمعارضة لإيضاحها، حيث نقلت معلومات عن مصادر مطلعة على مجريات مفاوضات «جنيف8»، أن دي ميستورا أبلغ وفد «هيئة التفاوض السورية»، خلال اجتماعهما مساء الاثنين، بضرورة أن تكون «واقعية»، وأنهم «فقدوا الدعم الدولي»، وهو ما نفته المعارضة مرة أخرى، مؤكدة أنه «غير دقيق بالمجمل». وأكد عضو الائتلاف الوطني السوري ومستشار الهيئة العليا للمفاوضات الدكتور هشام مروة، لـ«الشرق الأوسط»، أن ما نقل عن تلك المصادر غير صحيح، موضحاً أن دي ميستورا «كان يتحدث عن أهمية (مسار جنيف)، وأكد أنه قوي وقائم، كما جدد تأكيد التزام الموقف الدولي بالقرار (2254)»، لافتاً إلى أن «دي ميستورا كان واضحاً لجهة التمسك بالقرارات الدولية و(مسار جنيف)». وتعمل المعارضة على خطين متوازيين؛ «أولهما التمسك بمؤتمر جنيف، الذي يحظى بمظلة دولية، منعاً لتحويل التفاوض إلى مسارات أخرى ترفضها المعارضة، والثاني يتمثل في استدراج النظام إلى المفاوضات المباشرة التي يتهيبها، ولا يخفي رفضه لها». وأكد مروة أن التمسك بمسار جنيف «ينطلق من أنه يحظى بمرجعية دولية»، وذلك لإقفال الباب على أي مساعي لنقل المسار التفاوضي إلى مسار آخر لا يحظى بمظلة دولية، كذلك «إلزام النظام بتنفيذ القرار الدولي (2254)». ورأى أن رفض النظام المفاوضات المباشرة «يهدف منه، إلى إجهاض المفاوضات وعرقلتها»، بالنظر إلى أنه أمام النظام مسارات أخرى قد تحميه، مثل مؤتمر «سوتشي» الذي لم توافق المعارضة على المشاركة فيه. وقال إن النظام «يهرب من الاستحقاقات ليعطي الانطباع بأن مفاوضات جنيف لن تنجح».

جيوب متفرقة للتنظيم تنبئ بحرب عصابات

لندن- «الحياة» ... تحول تنظيم «داعش» من مشروع «خلافة» إلى مجموعة عصابات متفرقة وخائرة القوى في سورية، التي من المتوقع أن تسير قريباً على خطى العراق مع قرب انتهاء الحرب ضد عناصر التنظيم على أراضيها. وأعلنت بغداد السبت «نهاية الحرب» على «داعش» بعد عام شهد معارك عنيفة انتهت بخسارة التنظيم مدينة الموصل، معقله الأساسي في العراق، وكامل الحدود السورية العراقية التي شكلت سابقاً صلة الوصل بين «أراضي الخلافة» في البلدين. ولم يعد التنظيم يسيطر على أي مدينة في سورية، لكنه يحتفظ بقرى وبلدات وجيوب ينتشر فيها بضعة آلاف من العناصر، من دون أن يكون لهم أي مقار شرعية أو دواوين اعتادوا أن يديروا «الخلافة» المزعومة منها. وعلى رغم ذلك، سارعت روسيا الأسبوع الماضي إلى الإعلان بأن سورية «تحررت بالكامل» من التنظيم المتطرف. ويوضح مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «بات التنظيم مجرد مجموعات متفرقة داخل الأراضي السورية». ويتوقع أن تتسارع العمليات العسكرية في الفترة المقبلة «في محاولة من كل طرف لتحقيق نصر قريب بالقضاء على التنظيم»، مرجحاً أن «يواصل التنظيم عمله عبر خلايا نائمة». وعلى رغم أن هؤلاء لن يكونوا قادرين على اعادة اجتياح مناطق معينة، لكن باستطاعتهم احداث أضرار من خلال هجمات مضادة وتفجيرات متفرقة على نمط حروب الميليشيات. ولا يزال التنظيم المتطرف نشطاً في منطقة صغيرة على الضفة الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور (شرق)، حيث يتحصن مئات العناصر ضد هجمات المقاتلين الأكراد وحلفائهم. وشنّ «داعش» الإثنين سلسلة هجمات على مواقع لقوات النظام الموجودة على الضفة الغربية للنهر، أسفرت عن مقتل 23 عنصراً على الأقل من الجيش السوري وحلفائه، وفق ما وثق المرصد. وعلى وقع هجمات عدة، سواء تلك التي قادها الجيش السوري بدعم روسي أو «قوات سورية الديموقراطية» (فصائل كردية وعربية) بدعم أميركي، خسر التنظيم مناطق سيطرته في شمال وشرق ووسط سورية. وشكل طرد المقاتلين الأكراد للتنظيم من مدينة الرقة، التي كانت تعد معقله في سورية، أبرز خسائره. ولا يزال التنظيم يسيطر على أجزاء من مخيم اليرموك وحيي التضامن والحجر الأسود في جنوب دمشق، وعلى عدد من القرى في ريفي حمص الشرقي وحماة الشرقي (وسط)، الواقعين في دائرة العمليات العسكرية التي يقودها الجيش السوري بدعم جوي روسي. وعلى وقع هجومين منفصلين ضده في شرق سورية، لم يعد التنظيم يسيطر إلا على نحو 18 قرية وبلدة على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث يتصدى لهجوم مستمر تشنه «قوات سورية الديموقراطية». كما يسيطر على منطقة صغيرة في ريف الحسكة الجنوبي (شمال شرق) تقع في دائرة العمليات العسكرية للمقاتلين الأكراد. ويوجد فصيل «خالد بن الوليد» المؤيد للتنظيم المتطرف في محافظة درعا جنوباً، ويخوض باستمرار معارك ضد الفصائل المعارضة وقوات النظام على حد سواء. على وقع كل تلك الهجمات، يرجح محللون فرار الكثيرين من عناصر «داعش» واختباءهم في مناطق صحراوية نائية أو اختلاطهم بالنازحين وعودتهم الى الحياة المدنية. ويقول الباحث في الشؤون السورية أيمن التميمي لفرانس برس «تحول داعش إلى حركة تمرد منذ مدة»، على رغم أنه «حاول أن يحافظ على مشروع الدولة في المناطق التي يسيطر عليها» خصوصاً في جنوب دمشق وجنوب البلاد. ويضيف «أنا متأكد أنه لا تزال هناك تراتبية قيادية لكن الهيكلية العامة باتت أقل تماسكاً من قبل»، موضحاً «ليست هناك مقار بالمعنى العام للكلمة، ليست هناك سلطة مركزية على غرار ما كانت الرقة تشكله لداعش في سورية». وبين عامي 2016 و2017، فرض «داعش» شكلاً من أشكال الدولة عبر المحاكم الشرعية والشرطة الإسلامية المعروفة بـ «الحسبة» والدواوين الإدارية والسجون. وأثار التنظيم المتطرف الرعب عبر قيود مشددة فرضها على السكان كالامتناع عن التدخين أو اقتناء الصحون اللاقطة وفرضه أزياء معينة، معاقباً كل من يخالف أوامره بالجلد وقطع الأيدي وصولاً إلى القتل. ويقول التميمي «صحيح أن عناصر داعش موزعون في أنحاء البلاد، لكن هذا لا يعني أنه ما من تواصل بينهم»، موضحاً «حين كان التنظيم يسيطر على أراض متصلة ببعضها (من العراق إلى سورية)، اعتمد نظاماً رسمياً لبعث الوثائق والرسائل بين الإدارات والمناطق». وعلى رغم خسائره المتتالية، ما زال بإمكان التنظيم وفق التميمي «تهريب الرسائل والوثائق بين مختلف المناطق» مرجحاً أن يكون يتبع «نظاماً مشفراً على الإنترنت للتواصل». وانعكست هزائم التنظيم أيضاً تراجعاً في إصدارات آلته الدعائية، وباتت غالبية الأخبار التي ينشرها متعلقة بالمعارك المستمرة والهجمات المتقطعة في محافظة دير الزور (شرق). ويلف الغموض مصير زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، الذي تم بث آخر تسجيل له في 29 أيلول (سبتمبر)، دعا فيه عناصر التنظيم إلى القتال. ويقول التميمي «من الصعب أن نقول أين البغدادي في هذه المرحلة، ولكن كان هناك قلق في بعض دوائر التنظيم لناحية غيابه عن لعب دور قيادي... لكنني أعتقد أنه ما زال مهماً للتنظيم على رغم خسائره العسكرية».

«النصرة» و «الزنكي» ترسلان تعزيزات إلى ريفي حماة وإدلب

لندن - «الحياة» ... أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» استناداً إلى معلومات من «مصادر موثوقة»، بأن اجتماع مصالحة عقد بين كبرى الفصائل العاملة في أرياف حلب الغربية والجنوبية ومحافظة إدلب ضم «جبهة النصرة» («هيئة تحرير الشام» حالياً) و «حركة نور الدين الزنكي» وفصائل معارضة أخرى كان جرى اقتتال سابق بينها وبين «النصرة». واتفق في الاجتماع، وفق المصادر، على إعادة السلاح والمقرات التي جرى الاستيلاء عليها من كل طرف، إلى الطرف الذي كانت له هذه الأسلحة والمقرات سابقاً، على أن يتم إطلاق الأسرى. وتزامن اجتماع هذه بين الفصائل مع إرسالها تعزيزات إلى جبهات القتال ضد القوات النظامية وحلفائها وضد تنظيم «داعش» في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي الشرقي، في محاولة من الفصائل لصد أي تقدم جديد للقوات النظامية أو «داعش» في الريفين المذكورين. على صعيد متصل قال «المرصد السوري» إنه رصد صباح أمس، تنفيذ القوات النظامية هجوماً للسيطرة على قرية المشيرفة، بالتزامن مع هجومها على محيط منطقة الظافرين، في محاولة لتحقيق مزيد من التقدم في المنطقة. وأضاف أن اشتباكات تدور بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المعارضة، بما فيها «جبهة النصرة»، على محاور في الريفين الشمالي الشرقي لحماة والجنوبي الشرقي لإدلب، وسط قصف متبادل بين الطرفين، وضربات جوية استهدفت مناطق سيطرة «النصرة» والفصائل. وكان «المرصد السوري» ذكر الإثنين أن اشتباكات دارت في الساعات الـ24 السابقة تكاد تكون الأعنف منذ بدء عملية القوات النظامية في ريف حماة في الثاني والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت ضد «جبهة النصرة» وفصائل معارضة أخرى على محاور بالقرب من بلدة أبو دالي، وفي محيط قرى الشطيب والظافرية ودجاج والمشيرفة بغية التوغل بشكل أكبر داخل محافظة إدلب. وتحاول الفصائل و «النصرة» من جانبها استعادة السيطرة بتنفيذ هجمات معاكسة. وأضاف «المرصد» أن طائرات حربية شنت غارات استهدفت المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل و «النصرة» في ريفي إدلب الجنوبي الشرقي وحماة الشمالي الشرقي، وقال إن الاشتباكات رافقتها عمليات قصف بالقذائف المدفعية والصاروخية والهاون، ما تسبب بوقوع أضرار مادية وخسائر بشرية وإعطاب آليات. وتابع أن ما لا يقل عن 21 عنصراً من الفصائل، بما فيها «النصرة»، قتلوا في الاشتباكات والقصف الجوي والبري، بينما قتل 13 عنصراً على الأقل من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها في الفترة ذاتها.

انقسام في «تحرير الشام» حول قرار الخروج من الغوطة الشرقية

لندن- «الحياة» ... شهدت «هيئة تحرير الشام» في الغوطة الشرقية، بضواحي دمشق، حالات اعتقال أمس، على خلفية قرار الخروج من الغوطة المحاصرة إلى إدلب شمال سورية. وأفادت مصادر متطابقة بأن خلافاً نشب داخل «تحرير الشام» بالغوطة، بعد انتشار أخبار تفيد بخروج عناصرها في شكل كامل إلى إدلب. وأوضحت المصادر أن الخلاف تطور، إثر انقسام العناصر والقادة بين مؤيد للخروج من الغوطة ومعارض له، واشتدت الخلافات لتصل إلى اعتقال قادة. وكانت مصادر متقاطعة أفادت مطلع الأسبوع بأن خروج «تحرير الشام» من الغوطة بات قريباً، وأن كثراً من عناصرها عمدوا إلى بيع ما يمتلكون بانتظار خروجهم. وتسيطر «تحرير الشام» على مفاصل محافظة إدلب. وسبق أن استقبلت المحافظة عناصر معارضة من أرياف دمشق. وتضمن قرار الخروج أن «من يرغب في الخروج من عناصر تحرير الشام المبادرة لتسجيل أسمائهم في مركز معتمد». ولا يتجاوز عدد عناصر «تحرير الشام» في الغوطة 500 شخص. وأوضح قيادي سابق في «هيئة تحرير الشام» أن «خروج المقاتلين هو للأجانب فقط وبعض الأمراء، وليس لكل العناصر». ولم تعلّق «تحرير الشام» على قرار الخروج من الغوطة. وكانت مصادر عدة في المعارضة نشرت في تقرير سابق اتفاقيات غير معلنة بين فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية والروس، حول فتح معابر للغوطة وخروج الحالات الإنسانية، تضمنت الاتفاق على إنهاء ملف «تحرير الشام» في المنطقة. وانضمت الغوطة في وقت سابق إلى اتفاقية «خفض التوتر» المتفق عليها في محادثات آستانة بين الدول الضامنة (تركيا وإيران وروسيا). إلى ذلك، توصل فصيل «فيلق الرحمن» و «لواء أبو موسى الأشعري» الذي انشق عنه سابقاً، إلى اتفاق ينهي الاشتباكات بينهما في بلدة حمورية في الغوطة الشرقية. وأفادت مصادر متطابقة بأن النزاع بين «فيلق الرحمن» و «اللواء» تم حله، وتشكلت لجنة من وجهاء بلدة حمورية والمجلس المحلي. وأوضحت أن «فيلق الرحمن» سحب جميع عناصره من شوارع حمورية، وذلك بعد دخوله إلى البلدة ظهر الإثنين. وتعيش الغوطة توتراً منذ نيسان (إبريل) الماضي، على خلفية اقتتال متجدد بين «الفيلق» و «جيش الإسلام». ووفق ما قالت مصادر مطلعة، فإن «كتيبة 101» التابعة لـ «فيلق الرحمن» بدأت مع ألوية أخرى ضمنه، هجوماً على مقرات اللواء في حمورية. وذكرت أن «حواجز فيلق الرحمن أغلقت مداخل البلدة ومنعت الدخول والخروج منها وإليها». وقال ناشطون إن خط الربط بين القطاع الأوسط وقطاع دوما شهد استنفاراً. وكان لواء «أبو موسى الأشعري»، الذي أعلن فك اندماجه مع لواء «البراء» المكون الأساسي لـ «الفيلق»، أعلن انشقاقه في تشرين الأول (أكتوبر) 2016. وقال إن ذلك يعود إلى «الاقتتال الداخلي وسقوط مدن وبلدات الغوطة وتهجير مواطنيها». ورد الفيلق حينذاك أن اللواء «أعلن انشقاقه للتستر على بعض المتورطين من الفيلق، في حادثة محاولة اغتيال قائدة عبد الناصر شمير قبل أكثر من عام». إلا أن اللواء عاد وانضم لـ «فيلق الرحمن»، قبل نحو سبعة أشهر بعد تشكيله ما يسمى بـ «ألوية المجد».

هجمات مباغتة لتنظيم "الدولة" في البوكمال و"حزب الله" يعترف

أورينت نت ......أفادت مصادر محلية عن شن قيام تنظيم الدولة هجوم على مواقع قوات نظام الأسد والميليشيات الأجنبية المساندة له على أطراف مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي موقعاً قتلى في صفوفهم، في حين تدور اشتباكات متقطعة بين عناصر التنظيم وميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" في قرية سويدان. ونشرت مواقع إعلامية تابعة لميليشيا "حزب الله" اللبناني صوراً لـ 5 قتلى قالت إنهم قضوا في سوريا، وأوضحت أنهم من أفغانستان وباكستان ولبنان، وتبين أن القتيل اللبناني هو المدعو محمد قاسم ترحيني، أحد عناصر "حزب الله" وكان يعمل منشد في لبنان. وكالة "أعماق" التابعة لداعش نشرت بياناً (أمس الإثنين) قالت فيه إن التنظيم شن هجوما واسعاً على مواقع للنظام غرب مدينة البوكمال، وأكدت مصادر محلية الهجوم وقالت إن "سيارة مفخخة استهدفت بناء التلفزيون وأصابت العناصر المتواجدين بالقرب منه". وفي وقت سابق، تداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً، قالوا إن تنظيم داعش بثه في آخر "إصدار له" عن معارك ريف دير الزور الشرقي. ويظهر الفيديو لحظات مقتل عناصر من ميليشيا "حزب الله" اللبنانية والميليشيات العراقية والإيرانية الشيعية بمعاركها مع التنظيم في مدينة البوكمال وريف دير الزور الشرقي.

قسد والتنظيم

في موازاة ذلك، تدور اشتباكات متقطعة لليوم الخامس على التوالي بين ميليشيا "قسد" المدعومة من التحالف الدولة وعناصر تنظيم الدولة في القرى المتبقية لديه في ريف دير الزور، وتحديداً في قرية سويدان ومنطقة سويدان جزيرة والطريق العام قبل ومنطقة القوس. وأشارت شبكة "فرات بوست"، إلى أن "قسد" سيطرت أمس، على مبنى البلدية و المركز الصحي والمقسم في سويدان جزيرة . وفي ريف دير الزور الغربي، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين عناصر الأمن العسكري التابع لنظام الأسد وعناصر "قسد" بالجهة المقابلة من نهر الفرات عند منطقة معبار الشميطية. وأوضحت مصادر محلية أن الاشتباكات حصلت نتيجة قيام منع عناصر "قسد" السفن والعبارات النهرية من الذهاب باتجاه مناطق سيطرة النظام، مشيرة إلى أن الاشتباكات امتدت لقرابة الساعة من الزمن، وخلفت إصابات في صفوف عناصر النظام.

«داعش» يقتل 23 من القوات الموالية للنظام غرب الفرات و«سوريا الديمقراطية» تتقدم شرق النهر وتسيطر على سويدان

بيروت: «الشرق الأوسط»..... واصل تنظيم داعش هجماته على قوات النظام وحلفائها في المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات في محافظة دير الزور، التي سبق أن أعلنوا السيطرة عليها بالكامل الأسبوع الماضي. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 23 على الأقل من المسلحين الموالين للنظام، فيما واصلت «قسد» تقدمها شرق النهر، وسيطرت على قرية سويدان بعد اشتباكات استمرت لعدة أيام. وأعلن المرصد عن استمرار الاشتباكات بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب، ومجموعات من تنظيم داعش من جانب آخر، إثر هجمات عنيفة نفذها الأخير في غرب نهر الفرات، عند أطراف مدينة البوكمال، وفي المنطقة الواقعة بينها وبين الصالحية، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم انطلقوا من مواقع في شرق نهر الفرات بغية تنفيذ عمليات من شأنها أن توقع خسائر بشرية كبيرة وتربك قوات النظام، وتشتت قوتها. ووثق المرصد ارتفاع أعداد الخسائر البشرية في صفوف المسلحين الموالين للنظام إلى 23 على الأقل، غالبيتهم من جنسيات غير سورية. كانت مصادر متقاطعة قد أكدت انتهاء وجود تنظيم داعش في غرب نهر الفرات، في الـ6 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، غير أن مجموعات من مقاتليه لا تزال تعمد إلى إرباك النظام وحلفائه، عبر تنفيذ عمليات تسلل وهجمات مباغتة، ضمن بادية دير الزور وفي محيط منطقة حميمة، الواقعة في أقصى ريف حمص الشمالي الشرقي، بالتزامن مع الهجمات على محاور في بادية السخنة الشرقية. وفي وقت تبدو العمليات في غرب النهر محدودة ومقتصرة على تلك التي يشنها «داعش»، تتواصل العمليات بعنف شرق الفرات، حيث أفادت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بسيطرة قوات مجلس دير الزور العسكري على بلدة سويدان، في ريف دير الزور الشرقي، بعد معارك مع «داعش». وقال مصدر عسكري في مجلس دير الزور العسكري، التابع لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، إن هذه القوات فرضت سيطرتها على بلدة سويدان بعد معارك استمرت لأكثر من 10 أيام مع مسلحي «داعش»، لافتاً إلى أن «آخر عناصرهم انسحبوا ليل الاثنين، فيما بدأت قواتنا بتمشيط البلدة صباح الثلاثاء، وقد عثرنا على كميات من الأسلحة وجثث لبعض مقاتلي التنظيم». وكان «داعش» قد سيطر على بلدة سويدان منتصف عام 2014 بعد طرد فصائل المعارضة السورية منها.

انسحاب القوات الروسية من سوريا ينتهي خلال أسبوع ولافرينتيف نفى تولي الشرع رئاسة مؤتمر سوتشي

الشرق الاوسط...موسكو: طه عبد الواحد.... رفض الكرملين النظر إلى قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب جزء كبير من القوات الروسية من سوريا على أنه «إعلان سياسي انتخابي»، وقال دميتري بيسكوف المتحدث الصحافي باسم الرئاسة الروسية، في حديث للصحافيين، أمس، إن «عملية إنقاذ سوريا انتهت، وتم تحرير الأراضي السورية من الإرهابيين، ولم تعد هناك حاجة أكثر من ذلك إلى استخدام القدرات العسكرية الواسعة في سوريا»، وأكد أن «الرئيس الروسي لهذا السبب اتخذ قرار سحب القوات». ورفض بيسكوف وصف القرار بأنه «خطوة انتخابية» أقدم عليها بوتين، ضمن حملته للانتخابات الرئاسية الروسية، وأكد أن القرار تم اتخاذه لأن «الوضع في سوريا حالياً أصبح مختلفاً جذرياً عما كان عليه قبل عدة أشهر». وأشار، في سياق متصل، إلى أن «الرئيس بوتين لم يستبعد احتمال أن يحاول الإرهابيون رفع رأسهم مجدداً في سوريا»، وأكد «سيتم توجيه ضربات ساحقة لهم (إن فعلوا ذلك) بحجم وقوة لم يروا مثيلاً لها من قبل». وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، عن عودة جزء كبير من القوات الروسية من سوريا، تنفيذاً للقرار الذي أعلن عنه بوتين، خلال زيارته المفاجئة أول من أمس، للقاعدة الروسية في حميميم. وقالت الوزارة إن طائرتي نقل عسكري وصلتا أمس، إلى مدينة محج قلعة في داغستان، قادمتين من سوريا وعلى متنهما كتيبة الشرطة العسكرية الروسية التي تضم 200 عسكري من قوات الدائرة العسكرية الجنوبية. وذكرت الوزارة أن تلك القوات باشرت تنفيذ مهام في سوريا منذ مايو (أيار) 2017، وأشرفت تلك القوات على الأمن في مناطق خفض التصعيد، وأقامت 26 نقطة مراقبة لوقف إطلاق النار في تلك المناطق، ونفّذت كذلك مهام مرافقة قوافل المساعدات الإنسانية، والحفاظ على أمن المدنيين في مناطق مثل مدينة حلب. وفي السياق ذاته أكدت الوزارة بدء عودة قاذفات استراتيجية من مطارات مؤقتة جنوب روسيا، وُجدت فيها في إطار المشاركة في قصف مواقع في سوريا، إلى قواعدها الجوية الدائمة في مختلف المناطق الروسية، ومنها قاذفات «تو - 22 إم3» التي وصلت إلى قواعدها في مورمانسك، عند القطب الشمالي. ونشرت الوزارة، أمس، أيضاً مقاطع فيديو تظهر فيها مقاتلات روسية، قالت إنها تقلع من حميميم باتجاه قواعدها الدائمة في روسيا. وكانت الطائرة (آ - 50) المعروفة بأنها «رادار طائر» ضمن القوات التي عادت من سوريا، ووصلت الطائرة أمس، إلى قاعدتها الدائمة في مقاطعة إيفانفو، قادمة من مطار حميميم. وقالت صحيفة «كوميرسانت» وفق معلومات متوفرة لديها، إن عملية انسحاب القوات الروسية وعودتها من سوريا إلى قواعدها الدائمة ستنتهي خلال أسبوع. وقال مصدر عسكري رفيع المستوى للصحيفة إنه على الرغم من إعلان القضاء على «داعش» في سوريا، لكن لا يجوز الحديث عن انتصار في الحرب. وحذّر من أن الاستطلاع والاستخبارات يرصدان تنقلات بقايا مجموعات الإرهابيين على الأراضي السورية، الذين قد يقومون بتنفيذ عمليات تخريبية. وفي حال عاد الإرهابيون، بما في ذلك «جبهة النصرة»، وحاولوا التصعيد مجدداً، فإن روسيا، وفق تأكيدات مصدر مقرب من قيادة الأركان الروسية، لن تتوقف عند استخدام المقاتلات من حميميم فقط للرد، بل ستستخدم كذلك صواريخ «كاليبر» وتطلقها من السفن الروسية على تجمعات الإرهابيين عند الضرورة. وفي السياق نفسه، نقلت (رويترز) عن الكرملين، أمس، أن روسيا ستبقي قاعدتين إحداهما بحرية والأخرى جوية في سوريا لتنفيذ ضربات ضد المسلحين إذا لزم الأمر، بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب جزء من القوات. سياسياً، عبّر ألكسندر لافرينتيف، المبعوث الرئاسي الروسي الخاص إلى الأزمة السورية، عن قناعته بضرورة منح الأسد فرصة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وقال في حديث لوكالة «بلومبيرغ»: «لا أرى ما يبرر ألا يرشِّح الأسد نفسه لولاية رئاسية أخرى. هذا أمر يخصه تماماً». وانتقد تصريحات بعض الدول الغربية التي أبدت استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار سوريا لكن فقط بحال رأت في السلطة شخصية غير الأسد، وقال إن روسيا والهند وإيران ودولاً أخرى كثيرة مستعدة للمساهمة في هذا الأمر. وكان لافرينتيف قد علّق الجدل مؤقتاً حول الأنباء بشأن تولي فاروق الشرع النائب السابق لرئيس الجمهورية في سوريا، رئاسة مؤتمر الحوار السوري المرتقب في سوتشي، إذ نفى لافرينتيف هذا الأمر، وأكد في تصريحات أول من أمس (الاثنين)، أن جميع معايير المؤتمر المقبل لا تزال قيد الدراسة، ولا وضوح حتى الآن بشأن مَن سيترأسه.

موسكو تسحب كتيبة من سورية وتعيد «مَوضعة» قاذفاتها.. • الكرملين: الوضع تغير جذرياً .. • أنقرة لا تعتبر دمشق تهديداً .. • ترامب: ضرباتنا قانونية

الجريدة.....بعد ساعات فقط على إعلان الرئيس الروسي انسحاباً جزئياً من سورية، عادت كتيبة من الشرطة العسكرية الروسية إلى بلادها، في وقت اعتبر الكرملين أن عملية إنقاذ سورية انتهت، وأن الوضع الميداني فيها تغير جذرياً.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، وصول كتيبة من الشرطة العسكرية الروسية من سورية بقوام 200 فرد، بموجب قرار الرئيس فلاديمير بوتين سحب القوات الروسية من سورية. وذكّرت الوزارة، في بيان، أن "عناصر الشرطة العسكرية العائدين من سورية، أنهوا مهمتهم هناك بنجاح، حيث عملوا منذ مايو 2017 على مراقبة وقف إطلاق النار في مناطق وقف التصعيد المعلنة في سورية، وأسهموا في الحفاظ على أمن المدنيين وأمنوا وصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة". وكان الرئيس فلاديمير بوتين أمر، أمس الأول، في قاعدة حميميم الروسية على الساحل السوري، قيادة الجيش الروسي بـ "بدء سحب القوات الروسية" من سورية، مشيراً إلى احتفاظ روسيا بقاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية في سورية إلى أجل غير مسمى. وسبق للأركان العامة الروسية أن أعلنت أخيرا عن تحرير كل الأراضي السورية من تنظيم "داعش"، وأن الجيش السوري استطاع مدعوما بالطيران الروسي تطهير ما تبقى من قرى وبلدات شرقي الفرات، في محافظة دير الزور، من آخر فلول "داعش".

القاذفات الاستراتيجية

في السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن بدء عودة القاذفات الاستراتيجية "تو-22" إلى قواعدها الدائمة قادمة من جنوبي روسيا، ونشرت هناك لتسهيل غاراتها في سورية. وأعلنت الأركان العامة الروسية قبل أيام تحرير كل الأراضي السورية من تنظيم "داعش".

الكرملين

وقال الناطق الصحافي باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، أمس، إن "عملية إنقاذ سورية انتهت"، ولا حاجة للإبقاء على قوة عسكرية كبيرة هناك. واستبعد بيسكوف احتمال هجوم مضاد لداعش، معتبراً أن "الوضع في سورية تغير جذريا"، وموضحاً أن موسكو ستواصل استخدام الضربات الموجهة ضد "الإرهابيين" عند الحاجة. وعن جولة بوتين إلى سورية ومصر وتركيا، أمس الأول، قال بيسكوف انها "في إطار السياسة التي يبلورها الرئيس الروسي منذ زمن بعيد"، نافياً أن تكون موسكو تحاول "ملء الفراغ في منطقة الشرق الأوسط".

«الخارجية»

من ناحيتها، أكدت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن العملية العسكرية للجيش الروسي في سورية، أتاحت فرصة لإبعاد التهديدات الإرهابية عن حدود روسيا وجيرانها. وأعلن أوليغ سيرومولوتوف، نائب وزير الخارجية الروسي، "تصفية الجزء الأكبر من الإرهابيين في سورية، ولاسيما زعماء مسلحين راهنوا على تصدير الجهاد من الشرق الأوسط إلى روسيا". واعتبر ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص لسورية، أنه يجب إتاحة الإمكانية للرئيس السوري بشار الأسد للترشح في انتخابات رئاسية مقبلة، وقال في حديث لوكالة بلومبيرغ بأنقرة: "لا أرى ما يمنعه من الترشح، ويدل على أنه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة. القرار يعود إليه لا لغيره". في هذا السياق، نشرت مجلة "نيويوركر" الأميركية، أمس، مقالا مفاده أن الإدارة الأميركية مضطرة إلى القبول ببقاء الأسد في السلطة حتى عام 2021، على الأقل، وذلك بسبب "الواقع العسكري على الأرض والنجاحات التي حققها حلفاء سورية، وهم روسيا وإيران وحزب الله اللبناني، في تعزيز موقع النظام السوري"، إضافة إلى ضعف أداء المعارضة السورية عسكرياً وسياسياً.

تركيا

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده لم تعد ترى خطراً في الحكومة السورية، وقال في هذا السياق: "لو كان هناك تهديد لنا من النظام السوري فإنه سيكون هدفا لنا، لكن لا يوجد أي تهديد لنا منه في الوقت الحالي". وأضاف أوغلو، في لقاء مع قناة "ان تي في" التركية، أنه "رغم دعم انقرة لعملية الانتقال السياسي في سورية فإن الحكومة المؤقتة بوجود الأسد لن تكون قادرة على إجراء انتخابات بالمعنى الحقيقي". وذكر جاويش أوغلو أن أنقرة سوف تنسق مع موسكو عملية عسكرية ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية في سورية "إذا ظهرت الحاجة إليها". وأشار إلى أن بلاده لا تعارض بشكل مطلق إدخال الفصائل الكردية في التسوية السورية، مؤكداً أن أنقرة سلمت روسيا قائمة الفصائل الكردية التي توافق على العمل معها، مشدداً على أن بلاده لا تزال تعارض مشاركة "وحدات حماية الشعب" الكردية وذراعها السياسي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في مؤتمر سوتشي.

ترامب

من ناحيته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الضربات التي يقوم بها الجيش الأميركي ضد القوات الحكومية السورية "إجراءات قانونية". وأكد ترامب، في رسالة نشرها البيت الأبيض، أن القوات الأميركية التي تشارك في الحرب ضد "داعش"، وجهت ضربات محدودة للجيش السوري والقوات الحليفة، عبر إجراءات قانونية تستهدف التصدي للتهديدات الواضحة للقوات الأميركية.

ديميستورا

إلى ذلك، نقلت قناة "العربية" السعودية عن مصادر أن المبعوث الأممي الى سورية ستيفان ديميستورا أبلغ المعارضة السورية برفض النظام السوري للتفاوض، خلال لقاء بين الطرفين في إطار مفاوضات "جنيف 8". وأضافت القناة نقلاً عن مصادرها أن "ديميستورا شدد على أن تغيير النظام يكون عبر الدستور أو الانتخابات"، مشيراً إلى أن "فشل مفاوضات جنيف يعني الذهاب إلى سوتشي". وقالت المصادر ذاتها إن ديميستورا أبلغ المعارضة بأنها لم تعد تمتلك أي دعم دولي. في المقابل، نقلت قناة "روسيا اليوم" الروسية عن مصدر في المعارضة السورية نفيه للتصريحات التي أوردتها "العربية".

أستانة والعراق

وغداة إعلان جولة جديدة من الاجتماعات في استانة في 21 الجاري، قدم العراق إلى الحكومة الروسية طلباً رسمياً لدعوة ممثليه إلى حضور الجولة الثامنة من هذه المفاوضات التقنية العسكرية.

 

 

أجواء التشاؤم تسود مفاوضات جنيف وسط عدم إحراز أي تقدم في المسار السياسي...

بهية مارديني... «إيلاف» من لندن: سادت الأجواء التشاؤمية اليوم مدينة جنيف السويسرية مع مواصلة اللقاءات بين وفدي المعارضة والنظام ، كل على حدة، مع الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا خلال الجولة الثامنة من جنيف لإيجاد حل سياسي للحرب في سوريا، وخاصة مع تسريبات تؤكد أن الأخير أبلغ وفد التفاوض، بأن "تبديل النظام السوري يتم عبر الدستور أو الانتخابات"، وأن فشل جنيف يعني استبداله بسوتشي، وأن على المعارضة مناقشة الدستور فقط. وأشارت التسريبات الى أن دي ميستورا أكد لطرفي النظام والمعارضة، "أنهم في حال عدم الاتفاق سيبلغ الأمم المتحدة بفشل جنيف". في غضون ذلك، صدرت تصريحات لافتة من نصر الحريري رئيس وفد الهيئة العليا إلى مفاوضات جنيف 8، حيث أكد أن مسار جنيف لم يحقق أي تقدم . وانتقد معارض سياسي، فضل عدم الكشف عن اسمه، في حديث مع «إيلاف» سلبية هذه التصريحات التي اعتبرها «تسد أفق العملية التفاوضية» وقال «يجب على المعارضة إيجاد مخرجات وحلول خلاقة». واتهم الحريري النظام السوري بالتهرب من المحادثات، مشيرًا الى أن العملية السياسية لم تتقدم حتى الان، مجددًا «تمسك وفده بمناقشة عملية الانتقال السياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالية دون أن يكون للرئيس بشار الاسد أي دور فيها». وأوضح الحريري في تصريح نشره موقع هيئة المفاوضات الالكتروني أن «وفد المعارضة مصرّ في مفاوضات جنيف على مناقشة الانتقال السياسي عبر تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للاسد أي دور فيها». وأضاف الحريري أن «ملف المعتقلين وملف المساعدات الإنسانية ملفات فوق تفاوضية لأنها متضمنة في قرارات مجلس الأمن وغير قابلة للتفاوض بل للتنفيذ، وهي مسؤولية مجلس الأمن الدولي، ونحن نطالب بالضغط لتنفيذ قراراته».

الخلاف يتأجج.. حكومة الإنقاذ تنذر المؤقتة بعد فشل الوساطة

أورينت نت – خاص.. وجهت حكومة الإنقاذ بياناً تُنذر فيه الحكومة السورية المؤقتة بإغلاق كافة المكاتب التابعة لها في المناطق المحررة وإخلاء جميع المقتنيات الشخصية خلال مدة 72 ساعة من تاريخ التبليغ تحت طائلة المسؤولية. يأتي ذلك في ظل فشل مبادرة من عدة شخصيات كانت تدعو إلى دمج الحكومتين في جسم واحد. ولم تلق "مبادرة أبناء سوريا" التي طرحتها عدة شخصيات في الشمال السوري، منذ أكثر من أسبوع، لدمج حكومتي الإنقاذ في إدلب والحكومة السورية المؤقتة في جسم واحد، أي استجابة. ولعل أبرز ما تضمّنته المبادرة هي المحافظة على الائتلاف الوطني كمؤسسة أساسية من مؤسسات الثورة والعمل على إعادة بنائه بما يؤدي الى تمثيل حقيقي للثورة. إضافة إلى على إعادة تشكيل وزارة الدفاع على أسس مهنية والطلب من "هيئة تحرير الشام" إعطاء محددات تبين التزامها بالمشروع الوطني، إلا أن الحكومتين تبادلتا البيانات التي وصل بعضها حد التهديد. من جانبه، قال وزير الإسكان والتعمير في "حكومة الإنقاذ" ياسر النجار، لأورينت نت، إنهم ناقشوا البيان الذي أصدروه بشكل مطول، مشيراً إلى أن القضية ليست شأن خلافي مع الحكومة المؤقتة، وقال "من طرفنا نحن قدمنا عروضات وأفكار . هم (المؤقتة) لا يزالون يتحدثون بشكل منفعل وردود أفعالهم لا يمكن السكوت عنها". وأوضح الشيخ، أن الحكومة المؤقتة وجهت لهم عدة اتهامات بحسب تصريحات عديدة. وأضاف "هم يشرعنون الضربات الجوية على المدنيين في المنطقة ويسوقون لمخطط مكافحة الإرهاب". وأردف "هذا موقف يحاسبون عليه في نهاية الأمر لذلك كان لا بد من موقف في النهاية أو نرسل رسائل للجميع أن الاتهامات صحيحة ولا نستطيع أن ندفع عن الداخل أمر شرعنة الضربات وعندها سيسأل المواطن السوري في المناطق المحررة وإدلب على وجه التحديد ما الداعي لوجود حكومة تحمل تسمية حكومة الإنقاذ وما هو دورها في إنقاذ أرواح السوريين". بحسب قوله. بدورها أصدرت الحكومة المؤقتة بياناً قالت فيه إن "البيانات ذات الصفة الرسمية تصدر حصرياً عن مكتب رئيس الحكومة السورية المؤقتة، وأن أي تصريح آخر يصدر عن أي موظف لا يمثل إلا رأيه الشخصي، علماً أن عددهم أكثر من 30 ألف موظف". وتأتي هذه التطورات بين الحكومتين عقب تصريح لأحد مسؤولي المؤقتة لشبكة "شام" مؤخراً أوضح فيها عن "رفض الحكومة المؤقتة التعاون أو التعامل مع أي حكومة لها علاقة بالإرهاب من قريب أو بعيد وسواء كانوا أشخاص أو مجموعات". ويمثل الحكومة المؤقتة في إدلب مجلس محافظة، ومديريات خدمية، فيما تمثّل على مستوى وزارات ومجالس محلية تابعة لها في غالبية المناطق الواقعة تحت سيطرة الثوار، بينما تكثف "حكومة الإنقاذ" بالآونة الأخيرة نشاطها واجتماعاتها مع الفعاليات الأهلية والمدنية بمناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام".

فصائل تحصي عدد قتلى النظام في معارك ريف حماة

أورينت نت - خاص .... أحصت الفصائل المقاتلة في حماة مقتل المئات من ميليشيا نظام الأسد وتدمير عشرات الآليات العسكرية في المعارك المتواصلة في ريفي المحافظة الشمالي والشرقي، يأتي ذلك في الوقت الذي تتصدى فيه الفصائل في المنطقة بشكل يومي الهجمات منذ قرابة الشهرين التي يشنها النظام وتنظيم داعش. ونقلت وكالة "إباء" عن المسؤول العسكري في "هيئة تحرير الشام" أبو الزبير الشامي، قوله "صدَّ المجاهدون منذ بداية معارك حماة عدة محاولات تقدم لجيش النظام المجرم وحلفائه على قرى ريف حماة الشمالي والشرقي، وقتل خلالها ما لا يقل عن 550 وجرح أكثر من 1000 عنصر للنظام، كما تم تدمير حوالي 30 دبابة لهم واغتنم المجاهدون العديد من الآليات والأسلحة الثقيلة والمتوسطة". وتتواصل المعارك في جبهات ريف حماة الشرقي بين الفصائل المقاتلة من جهة وميليشيا النظام وتنظيم الدولة من جهة أخرى، واكتسبت تلك المعارك طابع (الكر والفر) بين جميع الأطراف، وقال مراسل أورينت في حماة جميل الحسن، إن ميليشيا النظام والميليشيات المساندة لها سيطرت أمس (الإثنين) على كل من قرية (البليل والشطيب وأم خزيم وأم تريكية ورجم الأحمر وتلة بولص) بعد معارك عنيفة مع الفصائل دامت ليومين. وأشار إلى أن المعارك أصبحت على جبهات تلة السيرياتيل (شرق تل خنزير) وتل خنزير وجبهة المشيرفة وجبهة أبو دالي من الجهة الجنوبية لريف إدلب الشرقي، حيث حاول النظام التقدم باتجاه تلة السيرياتيل وتل خنزير والمشيرفة وأبو دالي ولكنه فشل. وأكد مراسلنا، أن قوات النظام خسرت ما يقارب الـ30 عنصراً في معارك الأمس، لافتا إلى أن الطيران الروسي كان يساند قوات النظام على الأرض بشكل مكثف إضافة لتمهيد مدفعي وصاروخي بكافة أنواع الأسلحة من أماكن تمركز النظام في اللواء 66 والشعثة وسرحا وطيبة الاسم والشيخ علي كاسون. وتتزامن هجمات النظام والميليشيات الشيعية، مع هجمات يشنها تنظيم الدولة في المنطقة، حيث حاول الأخير التقدم باتجاه (تلة الطليحان)، بينما تصدى له مقاتلو "هيئة تحرير الشام"، ودمروا عربة BMB عبر استهدافها بقذيفة RPG، ما أدى لمقتل 7عناصر من داعش، وذلك بالتزامن مع مقتل 5 عناصر للنظام بينهم ضابط على يد "حركة أحرار الشام" باشتباكات على حاجز (معمل السماد) من محور جبهة الزارة. وعلى محور جبهة تنظيم داعش قال مراسلنا إن التنظيم مازال يسيطر على قرى (رسم حمام وأبو حية وعنبز وابوعجوة) مشيراً إلى أنه بات على بعد 10 كم عن الحدود الإدارية لمحافظة إدلب.

ما موقف موسكو من تولي الشرع رئاسة "مؤتمر سوتشي"؟

أورينت نت .... في أول تصريح رسمي حول الأنباء المتداولة عن عودة "فاروق الشرع" النائب السابق لبشار الأسد إلى المشهد السياسي، أعلنت روسيا أنه لم يتم التوصل بعد إلى تفاهم بشأن من سيتولى رئاسة "مؤتمر سوتشي"، بعد نشر وكالة سبوتنيك الروسية تسريبات بأن النائب السابق لبشار الأسد فاروق الشرع، سيفتتح المؤتمر وربما سيترأسه. ونفى ألكسندر لافرينتيف، رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات "أستانا 6" (الاثنين) الأنباء التي تفيد بتولي "الشرع" منصب رئيس المؤتمر، وذلك رداً على سؤال من الصحفيين، بحسب قناة روسيا اليوم. وأوضح "لافرينتيف" أن جميع معايير مؤتمر سوتشي المقبل لا تزال قيد الدراسة، مردفاً أنه ليس هناك وضوح إلى الآن بشأن من سيترأس المؤتمر، وفق قوله. وكان اسم الشرع -الذي غُيب عن المشهد السوري منذ سنوات- قد طرح من قبل معارضين لحضور المؤتمر بحسب صحيفة الشرق الأوسط. كما نقلت صحيفة (الرأي) الكويتية، مؤخراً عن مصادر أمريكية أن المسؤولين الروس أبلغوا نظراءهم الأمريكيين أن موسكو وطهران وبشار الأسد يوافقون على تولي فاروق الشرع إدارة "المرحلة الانتقالية" في سوريا، مضيفة أن المسؤولين الروس قالوا إن "الشرع يلقى قبولاً لدى حكومة الأسد ومعارضيها، خصوصاً أنه شخصية مدنية".

رويترز: تيلرسون سيؤكد الموقف الأمريكي من بشار الأسد

أورينت نت – وكالات.... نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي قوله للصحفيين، إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون يعتزم القول (اليوم الثلاثاء) إن بشار الأسد "وحش" ولا مكان له في مستقبل سوريا. وتأتي تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بالتزامن مع انعقاد جولة من مباحثات جنيف لبحث حل للقضية السورية. وسبق أن قال تيلرسون قبل أيام: إن "هذه العملية (جنيف) هي القاعدة الوحيدة الممكنة لإعادة إعمار البلاد وتطبيق حل سياسي لا يترك أي دور لنظام الأسد، أو لعائلته في الحكومة السورية". من جانب آخر، أضاف المسؤول، أن وزير الخارجية سيقول في تصريحاته أيضاً إنه متفائل بشأن محادثات نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية. قائلاً "نحن في منتصف ذلك الطريق وهذا مستمر"..

مسؤول روسي: لم نُبلغ إيران بقرار سحب قواتنا من سوريا

أورينت نت - وكالات ... قال مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف للصحفين في العاصمة التركية أنقرة، إن إيران بوصفها مشاركاً في عملية تسوية القضية السورية لم تُبلغ مسبقا بقرار الرئيس فلاديمير بوتين البدء في سحب قواته من سوريا. وأجاب "أوشاكوف" في رد على سؤال لوكالة انترفاكس الروسية، ما إذا كانت إيران كضامن لأستانا قد أُبلغت بقرار فلاديمير بوتين سحب قواته من سوريا، إن "الرئيس حلق إلى سوريا كقائد عام، وليس عليه التزام بإبلاغ أحد". من جانب آخر لفت مسؤول في الكرملين إلى أن زيارة الرئيس الروسي إلى القاهرة وأنقرة قد تم التخطيط قبل قرار سحب القوات الروسية التي أعلنها بوتين في قاعدة حميميم صباح أمس. يشار إلى أن فلادمير بوتين، أمر ببدء سحب جزء من القوات الروسية من سوريا، خلال زيارة خاطفة لقاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية، التقى خلالها مع رأس النظام في سوريا بشار الأسد، قبل أن يتوجه إلى القاهرة ومن ثم إلى أنقرة.

سحب دفعة أولى من القوات الروسية في سورية

الحياة...موسكو - أ ف ب، رويترز .. أعلن الجيش الروسي أن أول مجموعة من القوات الروسية المنتشرة في سورية عادت إلى البلاد اليوم (الثلثاء)، ليبدأ بذلك الانسحاب الجزئي الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين أمس. وقال الجيش الروسي في بيان إن «كتيبة من الشرطة العسكرية من المنطقة العسكرية الجنوبية (في روسيا) كانت منتشرة في سورية، عادت جواً عبر طائرتين عسكريتين إلى مطار محج قلعة (عاصمة داغستان)». وبث التلفزيون الرسمي صوراً للجنود وهم ينزلون من الطائرة على مدرج المطار في الجمهورية الصغيرة في شمال القوقاز الروسي. وعاد طاقما القاذفتين «تو-22 ام 3» أيضاً إلى مطار عسكري في أوسيتيا الشمالية قبل أن تغادر الطائرتان إلى قاعدتيهما الدائمتين، وفق ما ذكر الجيش. وكان بوتين أمر خلال زيارة مفاجئة أجراها أمس إلى قاعدة حميميم، بسحب قسم من القوات الروسية من سورية، قائلاً إنهم أنجزوا قسماً كبيراً من مهمتهم. وكان ذلك الإعلان الثالث عن انسحاب جزئي منذ نشر القوات الروسية عام 2015. ولم يوضح بوتين عدد الجنود الذين سيعودون إلى البلاد هذه المرة. وبوتين الذي أعلن الأسبوع الماضي ترشحه لولاية رابعة في الانتخابات الرئاسية الروسية المرتقبة السنة المقبلة، التقى الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته إلى القاعدة. وتدخلت روسيا في النزاع السوري عام 2015 وشنت ضربات جوية دعماً للنظام ما أتاح تغيير مسار الحرب. وعدد العناصر الروسية المنتشرة في سورية غير معروف، لكن الخبير العسكري الروسي المستقل بافل فيلغنهاور قال لوكالة «فرانس برس» إن هناك ما يصل إلى عشرة آلاف عنصر ومتعاقد في سورية. إلى ذلك، أعربت أجهزة الاستخبارات الروسية اليوم عن القلق من عودة مقاتلين من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من سورية، غداة إعلان بوتين. وقال مدير الاستخبارات ألكسندر بورتنيكوف خلال اجتماع للجنة مكافحة الإرهاب في روسيا، إن «عودة مقاتلين سابقين ضمن جماعات مسلحة مخالفة للقانون في الشرق الأوسط يشكل خطراً حقيقياً، إذ يمكن أن يلتحقوا بعصابات إجرامية وخلايا أو حتى المشاركة في تجنيد مقاتلين آخرين». وأضاف بورتنيكوف أنه «مع تحرير المعاقل الأخيرة للتنظيم من قبل القوات الحكومية السورية بدعم من الجيش الروسي، فإن قياديي التنظيم ومقاتليه سيسعون إلى البحث عن سبل لمواصلة نشاطاتهم الإرهابية على أراضي دول أخرى بما فيها روسيا»، وفق ما نقلت عنه وكالة «إنترفاكس». وذكرت الاستخبارات أن هناك حوالى 2900 متطرف روسي غالبيتهم من جمهوريات القوقاز حاربوا في العراق وسورية، إضافة إلى آلاف المقاتلين من دول آسيا الوسطى التي يقيم عدد كبير من مواطنيها في روسيا. وأشار بورتنيكوف إلى أن اجهزة الأمن الروسية أحبطت 18 مخططاً في 2017، وأوقفت أكثر من ألف مشتبه به، بينما تم القضاء على 78 آخرين. وأعلنت الاستخبارات اليوم توقيف ثلاثة عناصر مفترضين من «داعش» من آسيا الوسطى، كانوا يعدون لهجمات انتحارية في موسكو خلال احتفالات رأس السنة وفي الأرياف خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في آذار (مارس) المقبل. وتعرضت روسيا لهجمات إرهابية عدة خلال العام الحالي، إحداها في نيسان (أبريل) الماضي في مترو سانت بطرسبرغ، وأوقع 14 قتيلاً. وتثير عودة المتطرفين المحتملة قلقاً خاصاً، لأن روسيا ستستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم على أراضيها بين 14 و15 حزيران (يونيو) 2018.



السابق

اليمن ودول الخليج العربي... حجة.. 150 قتيلا وجريحا حوثيا في 3 أيام.... نائب رئيس مجلس الانقلاب ينضم للشرعية... منشورات على صنعاء....روسيا تجلي طاقم سفارتها ومواطنيها من صنعاء....«التحالف» يصفي مسؤولي «الصواريخ العدوانية» في ميليشيا الحوثي.......الجيش الوطني يعزز قواته في صعدة بلوائين عسكريين...مستجدات الساحل الغربي: حصار مطبق على الحوثيين في هذه المديرية....ولي العهد السعودي يبحث مع ملك الأردن تداعيات قرار ترمب بشأن القدس...

التالي

العراق...العبادي مصمّم على نزع سلاح الفصائل و«العصائب» ترفض دمج «الحشد»....بغداد: لا غطاء قانونياً لفصائل لا تنتمي إلى هيئة «الحشد الشعبي»....قصف متبادل جنوب كركوك بين التركمان و «البيشمركة»....القوى السنية العراقية تطالب بعودة النازحين قبل الانتخابات...«داعش» ينشط في صحراء الأنبار....

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة..

 الخميس 17 تشرين الأول 2024 - 5:09 ص

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة.. لندن: «الشرق الأوسط».. … تتمة »

عدد الزيارات: 174,404,512

عدد الزوار: 7,756,276

المتواجدون الآن: 0