العراق...انهيار تحالف «العبادي - الحشد» و«هزة» لأمن بغداد...حملة أمنية في البصرة لمكافحة العبوات الناسفة...الحشد ينسحب من تحالف العبادي الانتخابي.. فهل يدخله الصدر؟...بغداد وأربيل توقعان محاضر تمهد لاستئناف الطيران لكردستان...اتفاق بغداد وأربيل على 6 نقاط بشأن مطاري إقليم كردستان...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 كانون الثاني 2018 - 5:25 ص    عدد الزيارات 2102    التعليقات 0    القسم عربية

        


انهيار تحالف «العبادي - الحشد» و«هزة» لأمن بغداد...

بغداد – «الحياة» ... لم تمض ساعات على إعلان تحالف «نصر العراق» الذي جمع رئيس الوزراء حيدر العبادي بفصائل الحشد الشعبي وأحزاب أخرى، حتى أُعلن انسحاب كل مجموعات «الحشد» من التحالف صباح أمس الذي شهد أيضاً سلسلة تفجيرات وسط بغداد وفي مناطق أخرى عراقية أوقعت عشرات الضحايا .. وأكدت مصادر أمنية أن انفجاراً مزدوجاً في ساحة الطيران بسيارة مفخخة وعبوات ناسفة استهدف مكان تجمع لعمال البناء، أدى إلى مقتل نحو 17 شخصاً وجرح أكثر من 60 آخرين، وتزامن مع انفجارات في مناطق مختلفة، في انهيار أمني هو الأول منذ شهور كانت بغداد تنعم خلالها بحالة أمنية مستقرة ونادرة. ويأتي هذا التطور متزامناً مع إعلان انهيار تحالف «نصر العراق» الذي أبرمه العبادي فجأة مع فصائل الحشد وعدد من الأحزاب السياسية، وبعد ساعات من إعلانه. ونقلت بيانات وتصريحات متباينة لناطقين باسم الفصائل المنسحبة، بينها «عصائب أهل الحق» و «كتائب حزب الله» و «الصادقون»، بأنها اعترضت على تحالف العبادي مع شخصيات وقوى سياسية «فاسدة». لكن أسباباً أخرى، وفق مطلعين، كانت وراء انهيار التحالف، أبرزها فتح العبادي مساء أول من أمس مفاوضات لضم الزعيمين الشيعيين عمار الحكيم ومقتدى الصدر إلى تحالفه من دون العودة إلى زعماء الحشد، علماً أن الأول وافق فيما رفض الثاني. وأثارت هذه الخطوة حفيظة قوى «الحشد» التي نقلت المصادر أنها كانت اشترطت على العبادي في مفاوضات تشكيل الحلف، برعاية زعيم فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، أن يُبعد الصدر والحكيم من التحالف مقابل إبعاد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي عنه. وأضافت المصادر أن الاتفاق الذي لم يصمد طويلاً كان يتضمن أن تعيد إيران رسم الخريطة الشيعية السياسية، بما يضمن للعبادي منصب رئيس الوزراء، مقابل أن تكون القوة الرئيسة التي تسيطر على الحكومة هي المجموعات السياسية الممثلة للحشد الشعبي، على أن يتم تحجيم دور الصدر والحكيم، في مقابل إنهاء منافسة المالكي للعبادي على منصب رئاسة الوزراء بتحجيم كتلته الانتخابية. وبدا أن أحداث أمس ستعيد ترتيب خريطة التحالفات السياسية، إذ نقلت تسريبات فتح فصائل الحشد باب المفاوضات مع المالكي للدخول بتحالف مشترك، مقابل مضي العبادي إلى مفاوضات مع الصدر وقوى سنية لدخول تحالف عابر للطوائف. وكان الصدر انتقد بشدة تحالف العبادي الذي اعتبره «طائفياً بغيضاً»، فيما كان التحالف أثار ردود فعل رافضة ليس فقط لضم العبادي فصائل الحشد الأكثر قرباً من إيران بعد أن كان يتبادل معها انتقادات شبه يومية، بل أيضاً بسبب سعي العبادي إلى ضم أكبر عدد من القوى والأحزاب إلى تحالفه الجديد، بما أدى إلى إعادة إنتاج التحالفات الشيعية السابقة بأحزابها ووجوهها التقليدية. ويبدو المشهد السياسي العراقي أشد تعقيداً في ضوء استمرار إغلاق مفوضية الانتخابات أبواب تسجيل التحالفات الجديدة منذ الخميس الماضي، وعدم إعلانها فتح الباب مجدداً. لكن مراقبين يرون أن التحالفات كان يجب أن تُمنح مزيداً من الوقت لضمان تفاهمات قوية، خصوصاً أن البرلمان لم يقر حتى الآن قانون الانتخابات، ولم يصادق على يوم الانتخابات الذي اقترحته الحكومة في 12 أيار (مايو) المقبل، وسط مطالبات مستمرة بالتأجيل.

البرلمان العراقي يناقش غداً قانوني الانتخابات والموازنة

الحياة...بغداد - جودت كاظم ... طالب رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري بإدراج قانوني الموازنة والانتخابات ضمن أعمال جلستي اليومين المقبلين، فيما أكّد عضو هيئة رئاسة البرلمان همام حمودي أن «الخرق الأمني الذي تسبب بحدوث تفجير ساحة الطيران في بغداد، هو رسالة إرهابية تهدف إلى الضغط لتأجيل الانتخابات وإدخال البلاد في فراغ دستوري والذهاب بها نحو المجهول». وأفاد بيان صادر عن رئاسة البرلمان بأن «الجبوري دان الأعمال الإرهابية التي استهدفت المواطنين الأبرياء في العاصمة بغداد»، داعياً الأجهزة الأمنية إلى «اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الموطنين». وشدد على «أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية ومكتسبات النصر المتحققة على الإرهاب». وأضاف البيان أن «الجبوري وخلال ترؤسه الجلسة الاعتيادية الرابعة من الفصل الاشتراعي الثاني للسنة الاشتراعية الرابعة وبحضور 195 نائباً، أوضح أن «هيئة الرئاسة شكلت لجنة للاطلاع على الأوليات التي حصلت في شأن التصويت على قانون العفو العام والنتائج التي أفضى إليها نشر القانون»، مشيراً إلى أن «الإشكالية تمثلت بحصول إرباك أثناء عملية التصويت على قانون العفو وتسجيل مداخلات وتقديم وتأخير في التصويت على المادة». إلى ذلك، أكد حمودي خلال استقباله سفير تشيخيا في بغداد يان فيجيتال، أن «العراق يعيش أفضل حالاته بعد تحرير كامل مدنه من داعش والنجاح في إفشال مؤامرة التقسيم، وهذا ما لا ينسجم مع توجهات الأعداء الداعية لنشر العنف»، موضحاً أن «الانتخابات ستكون نوعية، كونها تأتي بعد مرحلة انتصار عظيم». ودعا إلى «الالتزام بتوقيتها والتحضير لها أمنياً وقضائياً، خصوصاً أن نجاحها سيرسم خارطة سياسية جديدة في العراق. وطالب حمودي بـ «الإسراع في فتح خط جوي مباشر بين العراق وتشيخيا لتسهيل حركة التجارة والسياحة»، مشيراً إلى «أهمية فتح آفاق التعاون في الجوانب الإستثمارية والصحة والصناعة، وتنمية العلاقات البرلمانية والحكومية وتفعيل لجان الصداقة بين البلدين».

حملة أمنية في البصرة لمكافحة العبوات الناسفة

الحياة...البصرة – أحمد وحيد .. أعلنت قيادة عمليات البصرة (560 كيلومتراً جنوب بغداد) البدء بتنفيذ خطة أمنية للقضاء على ظاهرة استهداف منازل المواطنين بعبوات ناسفة، والتي دفعت الحكومة المحلية إلى مطالبة الجهات الأمنية بالتصدي لهذه الخروق. وقال قائد عمليات البصرة الفريق الركن جميل الشمري لـ «الحياة»، إن «القيادة اتفقت مع الحكومة المحلية على البدء بتنفيذ حملة أمنية بهدف حماية أمن المواطنين والموظفين في الدولة، من استهداف منازلهم بعبوات ناسفة، إضافة إلى استهداف مكاتب تابعة لرجال دين». وأضاف أن «القيادة وضعت الخطوط العامة للخطة الأمنية بالتنسيق مع الاستخبارات والأمن الوطني والمغاوير». وأكّد أن «الخطة الأولية التي سيتم تنفيذها، تهدف إلى رسم خريطة انتشار جديدة لقواتنا خارج المدينة وداخلها، وإلى تقسيم مناطق المحافظة إلى قطاعات يشرف عليها عدد من الضباط، في خطوة لاعتقال الضالعين بتهديد أمن المواطنين». ولفت إلى أن «خلفية هذه الخروق الأمنية تتعلق بتصفية حسابات وببعض النزاعات العشائرية وليس لها أي انعكاسات أو خلفيات سياسية». وكانت عبوات صوتية وأخرى ناسفة، انفجرت أمام منازل تقع في مناطق حي الجسين ومنطقة الجنينة ومنطقة القبلة، فيما استهدفت عبوة صوتية الأحد الماضي، مكتب مرجع ديني من دون أن تسفر عن إصابات. وطالبت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، قيادة العمليات وقيادة شرطة البصرة بالعمل على تنفيذ إجراءات تحد من حالات استهداف المنازل. وقال رئيس اللجنة جبار الساعدي لـ «الحياة»، إن «الاستهداف في الفترة الأخيرة وصل إلى حد التعدي على العائلات داخل منازلها، ما يعني أن الجناة طوروا أساليبهم الإجرامية». وأضاف أن «اللجنة الأمنية العليا أصدرت تعليمات تقضي بالتعامل مع الجناة على غرار ما يتم التعامل به مع الأعمال الإرهابية».

شروط وضعها رئيس التحالف تناقضت مع توجهات المنسحبين

الحشد ينسحب من تحالف العبادي الانتخابي.. فهل يدخله الصدر؟

ايلاف..د أسامة مهدي... في أول ضربة يتلقاها تحالف العبادي الانتخابي فقد أعلنت قائمة الحشد الشعبي الانسحاب منه في إجراء اتخذ على ما يبدو بعد التحاق الحكيم به وإثر شروط وضعها العبادي لم تستطع فصائل الحشد الالتزام بها ما أثار تكهنات بأمكانية التحاق الصدر بالتحالف الامر الذي سيعوضه عن انسلاخ الحشد عنه.

إيلاف من لندن: أعلن ائتلاف "الفتح المبين" المتشكل من قيادات الحشد الشعبي وخاصة الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري وزعيم مليشيا عصائب اهل الحق قيس الخزعلي وفصائل اخرى انسحابه من تحالف "نصر العراق" بقيادة العبادي وخوض الانتخابات منفردا. وأشار رئيس كتلة "منتصرون" ضمن التحالف فالح الخزعلي إلى أنّ انضمام بعض المتورطين بالفساد دفع كتلته للانسحاب من تحالف نصر العراق. وقال في بيان تابعته "إيلاف" ان كتلته لاتريد ان نكون جزءا من منظومة الفساد وتدوير بعض الشخصيات. كما أوضح رئيس كتلة "صادقون" النائب حسن سالم ان انسحاب كتلته وفصائل اخرى من تحالف النصر جاء بسبب وجود شخصيات مشبوهة بالفساد بحسب قوله. لكن مصادر مطلعة أوضحت ان الشروط التي وضعها العبادي لالتحاق اي فصيل سياسي بتحالفه ادت لانسحاب هذه الكتل السياسية لانها لم تستطع ان تلتزم بها. وقالت إن "عددا من الكتل انسحبت من التحالف بسبب مطالبات تخالف الشروط التي اعتمدها العبادي في رفض منهج المحاصصة واختيار الشخصيات الكفوءة ودعم الاجراءات المتخذة بحق الفاسدين" بحسب مانقلت عنها وكالة "السومرية نيوز" للاخبار موضحة ان "العبادي يعتزم اختيار شخصيات وطنية وكفوءة لتمثيل قائمة النصر وفق رؤيته في تشكيل قائمة وطنية تعبر عن تطلعات جميع العراقيين".

تكهنات بامكانية أنضمام الصدر لتحالف العبادي

ومن الواضح أن هذا التصريح الذي نقلته وكالات محلية اخرى دون تسمية مصادرها صادر عن مقربين من العبادي ردا على انسحاب قوى الحشد من تحالفه وموجه إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشكل غير مباشر حول امكانية انضمامه لهذا التحالف. فقد لاحظت "إيلاف" ان هذه الشروط تنسجم مع ماعبر عنه الصدر في بيان امس حين هاجم تحالف العبادي ووصفه بالبغيض والطائفي مؤكدا انه لن يدعم سوى القوائم الانتخابية العابرة للطائفية. وعبر الصدر عن تعجبه من تحالف العبادي مع قائمة تضم فصائل للحشد الشعبي برئاسة هادي العامري.. واضاف "أعزي شعبي المجاهد الصابر لما آلت إليه الاتفاقات السياسية البغيضة من تخندقات طائفية مقيتة لتمهد عودة الفاسدين مرة أخرى".. كاشفا عن عرض تلقاه للالتحاق بتحالف العبادي - العامري الذي اطلق عليه "نصر العراق" لكنه رفض ذلك "رفضا قاطعا".وجاء انسحاب فصائل الحشد الشعبي وقوى اخرى في قائمة الفتح الانتخابية من تحالف العبادي بعد 30 ساعة من اعلانه وبعد ساعات قليلة من التحاق زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم به حيث كان العامري قد هدد مسبقا بالانسحاب في حال انضمام التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر او الحكمة إلى التحالف. وبعد انسحاب تلك الكتل من تحالف العبادي فقد اصبح يضم كلا من: تكتل مستقلون بزعامة حسين الشهرستاني وتجمع عطاء (فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي) وتحالف بيارق الخير (وزير الدفاع السابق خالد العبيدي) ومعاهدون (عبد اللطيف الهميم رئيس الوقف السني) وكتلة الوفاء (وزير الكهرباء قاسم الفهداوي) وتجمع كفى صرخة للتغيير (رحيم الدراجي) وتجمع عراق المستقبل (بحر العلوم) وتجمع العدالة والوحدة (عامر الفايز).. إضافة إلى المجلس الأعلى الاسلامي بقيادة همام حمودي ومنظمة العمل الاسلامي وحركة 15 شعبان (رزاق ياسر) وتيار الاصلاح لابراهيم لجعفري وحزب الفضيلة الاسلامي وآراس حبيب كريم حزب المؤتمر الوطني وجواد البولاني (وزير الداخلية السابق) والنائب مشعان الجبوري. وتقول مفوضية الانتخابات ان 24 مليون عراقي من بين 36 مليون نسمة هو عدد سكان العراق يحق لهم التصويت في الانتخابات المقبلة. ويتنافس على الانتخابات البرلمانية العامة التي ستجري في يوم واحد مع انتخابات الحكومات المحلية للمحافظات في 12 ايار مايو المقبل 204 حزبا سياسيا شكل عدد منها تحالفات انتخابيية زادت على 50 تحالفا. وتجري الانتخابات العراقية في 18 دائرة انتخابية تمثل عدد محافظات البلاد ينتخب كل منها بين سبعة إلى 34 نائبا استنادا إلى التعداد السكاني لكل منها فيما يتم تخصص ثمانية مقاعد للأقليات خمسة منها للمسيحيين ومقعد واحد لكل من الصابئة والإيزيديين والشبك. وباستثناء انتخاب رئيس الوزراء يتعين على الأحزاب التي تتقاسم مقاعد البرلمان الاتفاق على رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان حيث يسود في العراق عرف اتفقت عليه الكتل السياسية يقضي بتقاسم الرئاسات الثلاث فتكون رئاسة الجمهورية للأكراد ورئاسة الوزراء للشيعة ورئاسة البرلمان للسنة.

العبادي يأمر الأجهزة الأمنية بملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة

وفد عراقي يبحث في أربيل تسليم المطارات والمنافذ الحدودية

ايلاف..د أسامة مهدي. ..لندن: فيما بدأ وفد اتحادي عراقي برئاسة الامين العام للحكومة مباحثات حاسمة في أربيل اليوم حول تسليم المطارات والمنافذ الحدودية التابعة لاقليم كردستان الشمالي، فقد أمر العبادي الاجهزة الامنية بملاحقة الخلايا الارهابية النائمة والقصاص منها وحفاظ امن المواطنين اثر تفجيرين انتحاريين خلال 24 ساعة اوقعا عشرات القتلى والجرحى. وقد دخل وفد الحكومة الاتحادية في اجتماع مع وزير داخلية اقليم كردستان كريم سنجاري بمقر الوزارة في أربيل مباشرة بعد وصوله اليها صباح اليوم، وهو برئاسة مهدي العلاق الامين العام لمجلس الوزراء وعضوية 15 مسؤولاً يمثلون عدداً من الوزارات لاجراء مباحثات فنية مع حكومة الاقليم تتعلق بالمنافذ الحدودية والمطارات وقضايا أخرى تخص وزارة الداخلية. ويمثل الوفد الاتحادي جهاز المخابرات العامة العراقية وهيئة المنافذ الحدودية والهيئة العامة للسدود والخزانات والأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي وسلطة الطيران المدني العراقية. وتأتي مباحثات الوفد الاتحادي هذه استكمالاً لمباحثات اجراها في بغداد خلال الايام القليلة الماضية وفدان كرديان حول المنافذ الحدودية ومطاري أربيل والسليمانية وقضايا خلافية أخرى، حيث أشار المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية سعد معن إلى أنّ المباحثات ستتناول نقاشات تفصيلية لكل هذه الأمور. ومن جانبها، قالت مديرة مطار أربيل تالار فائق إنه برغم ان مباحثات وفد إقليم كردستان مع المسؤولين في بغداد كانت جيدة ومثمرة الا انه لم يتخذ أي قرار نهائي خلالها، وهذا الأمر يتوقف على ما تتمخض عنه مباحثات اليوم. وتعد السيطرة على المطارات والمنافذ الحدودية إحدى المسائل الشائكة والعالقة بين بغداد وأربيل، حيث تطالب أربيل بالإدارة المشتركة لها فيما تصر بغداد على تسليمها إدارة جميع منافذ الإقليم الحدودية. يذكر أن الحكومة العراقية علقت الرحلات الجوية إلى مطاري أربيل والسليمانية اعتباراً من 29 سبتمبر 2017 على خلفية استفتاء الانفصال الذي أجراه الإقليم في 25 سبتمبر الماضي، وسمحت فقط بالرحلات اليومية إلى مطار بغداد.

العبادي يأمر الاجهزة الامنية بملاحقة الخلايا الارهابية النائمة

إلى ذلك، أمر العبادي الاجهزة الامنية بملاحقة الخلايا الارهابية النائمة والقصاص منها والحفاظ على امن المواطنين اثر تفجيرين انتحاريين خلال 24 ساعة اوقعا عشرات القتلى والجرحى. وخلال اجتماع عقده اليوم مع قيادات العمليات والاجهزة الاستخبارية في قيادة عمليات بغداد، فقد اصدر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي مجموعة من التوجيهات والقرارات والاوامر المتعلقة بملاحقة الخلايا الارهابية النائمة والقصاص منها والحفاظ على امن المواطنين، وذلك اثر تفجيرين شهدتهما العاصمة خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية واوقعا عشرات القتلى ومن جهته، دعا نائب رئيس الجمهورية جميع الاجهزة الامنية والعسكرية في بغداد وباقي المحافظات إلى اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر "من قيام ذيول الارهاب والاجرام بعمليات غدر جبانة تستهدف المواطنين الابرياء لاشاعة الفوضى وبث القلق في النفوس في محاولات يائسة للرد على الفشل الذريع والخسارة الكبرى التي منيت بها على أيدي قواتنا المسلحة"، كما قال في بيان صحافي الاثنين اطلعت على نصه "إيلاف". كما دعا نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي الحكومة لحماية المواطن وحفظ الأمن والاستقرار في بغداد وبقية المحافظات، وقال في بيان لمكتبه الاعلامي تلقته "إيلاف"، إن زمر الإرهاب والتطرف أقدمت اليوم على جريمة جديدة في مسعى حثيث لبث الفتنة والعودة إلى مربع العنف وتأجيج الشارع. وحذر من أن الخلايا النائمة ستواصل نهجها الإرهابي باستهداف العراقيين، وهو ما يتطلب جهدا استخباريا مركزا وتغيير بنية البيئة السياسية التي لا تزال قائمة على التهميش والإقصاء. وشدد على ضرورة البدء بمراجعة شاملة للخطط الأمنية ووضع استراتيجيات جديدة لمواجهة خطط الإرهاب خصوصًا مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة. وكان تفجير انتحاري مزدوج نفذه انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين قد وقع صباح اليوم في منطقة ساحة الطيران ببغداد، ما اسفر عن مقتل واصابة 110 اشخاص في ثاني هجوم يستهدف العاصمة خلال يومين بحسب ما أفاد مسؤول في وزارة الصحة، مشيرًا إلى أنّ تفجير اليوم اسفر عن مقتل 26 شخصًا وإصابة 90 آخرين بجروح. وكان المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء سعد معن أشار إلى أن "الاعتداء المزدوج في ساحة الطيران وسط بغداد كان بواسطة إرهابيين انتحاريين اثنين"، وأفاد في حصيلة اولى عن سقوط 16 قتيلاً. وساحة الطيران مركز تجاري مهم في العاصمة، وتعتبر نقطة تجمع للعمال المياومين الذين ينتظرون يوميًا منذ الصباح الباكر للحصول على عمل. واستهدفت تلك المنطقة مرارًا في السابق باعتداءات دامية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي يأتي بعد نحو شهر من إعلان العراق "انتهاء الحرب" ضد تنظيم داعش، لكنه يبدو ان خلايا للتنظيم مازالت تنشط في مناطق بغداد وشمالها وقادرة على شن هجمات دامية.

تناولت الأمن والنفط والمنافذ الحدودية والجمارك والسدود

بغداد وأربيل توقعان محاضر تمهد لاستئناف الطيران لكردستان

د أسامة مهدي.. إيلاف من لندن: في انفراجة للأزمة بين حكومتي بغداد وأربيل فقد تم الاعلان اليوم عن توقيع محاضر بين الطرفين في الجوانب الأمنية والحدودية والمطارات والجمارك والمنافذ الحدودية والسدود والنفط. وقالت الامانة العامة لمجلس الوزراء العراقي ان اللجنة العليا التي وجه رئيس الوزراء حيدر العبادي بتشكيلها برئاسة الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق لغرض اجراء المراجعة الشاملة للقضايا العالقة مع حكومة اقليم كردستان عقدت اجتماعها الثاني في أربيل اليوم الاثنين مع ممثلي حكومة الإقليم برئاسة وزير داخلية الإقليم كريم سنجاري كما قال بيان صحافي لامانة الحكومة الاتحادية حصلت "إيلاف" على نصه. وقد أكد العلاق خلال الاجتماع حرص العبادي على دراسة المشاكل العالقة بشكل بناء وبموجب ثوابت الدستور العراقي والقوانين الاتحادية. ومن جهته أعرب وزير داخلية الإقليم عن امله في التوصل إلى حلول لكل المسائل المطروحة في جدول اعمال الاجتماع.

خمسة لقاءات ورفع قريب لحظر الطيران الدولي في الاقليم

وقد تم عقد خمسة لقاءات ثنائية بين المختصين في الجوانب الأمنية والحدودية والمطارات والجمارك والمنافذ الحدودية والسدود والنفط. وأشار البيان إلى أنّ الاجتماعات سادها جو من الثقة والتفاهم وانتهت بصياغة محاضر لكل محور من المحاور المذكورة تضمنت عدداً من التوصيات سيتم رفعها إلى رئيسي حكومتي الطرفين حيدر العبادي ونجيرفان بارزاني للتوقيع عليها مع استمرار الفرق التي لم تستكمل مهماتها بالعمل ورفع تقارير لاحقة بذلك. ومن جهتها قالت مصادر حكومية كردية ان وفد بغداد اتفق مع وزارة النقل والمواصلات في حكومة كردستان على رفع الحظر الدولي عن مطارات الإقليم. وأوضحت ان الطرفين توصلا إلى اتفاق وآلية مشتركة على رفع الحظر الدولي عن مطاري أربيل والسليمانية. ومن جهتها أعلنت مديرية مطار أربيل الدولي عن قرب استئناف الرحلات الجوية الدولية بعد حظر استمر لاكثر من ثلاثة اشهر. وقالت المديرية في بيان إن مطارات اقليم كردستان ستفتتح امام الرحلات الجوية قريبا وذلك بعد اجتماع مع الحكومة الاتحادية اليوم تم فيه الاتفاق على ذلك وان تعاود الرحلات الجوية الدولية الانطلاق من وإلى مطاري أربيل والسليمانية. وكان وفد اتحادي عراقي برئاسة الامين العام للحكومة قد وصل إلى أربيل صباح اليوم لاجراء مباحثات حاسمة حول تسليم المطارات والمنافذ الحدودية التابعة لاقليم كردستان الشمالي حيث مثل الوفد الاتحادي جهاز المخابرات العامة العراقية وهيئة المنافذ الحدودية والهيئة العامة للسدود والخزانات والأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي وسلطة الطيران المدني العراقية. وجاءت مباحثات الوفد الاتحادي هذه استكمالا لمباحثات اجراها في بغداد خلال الايام القليلة الماضية وفدان كرديان حول المنافذ الحدودية ومطاري أربيل والسليمانية وقضايا خلافية اخرى. وأوضحت مديرة مطار أربيل تالار فائق إنه برغم ان مباحثات وفد إقليم كردستان مع المسؤولين في بغداد كانت جيدة ومثمرة الا انه لم يتخذ أي قرار نهائي خلالها وهذا الأمر يتوقف على ما تتمخض عنه مباحثات اليوم. وتعد السيطرة على المطارات والمنافذ الحدودية إحدى المسائل الشائكة والعالقة بين بغداد وأربيل حيث تطالب أربيل بالإدارة المشتركة لها فيما تصر بغداد على تسليمها إدارة جميع منافذ الإقليم الحدودية. يذكر أن الحكومة العراقية علقت الرحلات الجوية إلى مطاري أربيل والسليمانية اعتبارًا من 29 سبتمبر 2017 على خلفية استفتاء الانفصال الذي أجراه الإقليم في 25 من الشهر نفسه وسمحت فقط بالرحلات اليومية إلى مطار بغداد وذلك ضمن مجموعة من الإجراءات العقابية ضد حكومة أربيل كما استعادت من قوات البيشمركة جميع المناطق المتنازع عليها وخصوصا محافظة كركوك الغنية بالنفط ومناطق في محافظة نينوى على الحدود مع تركيا بعد اجراء الاستفتاء.

اتفاق بغداد وأربيل على 6 نقاط بشأن مطاري إقليم كردستان

بينها وجود ممثلين عن السلطات الاتحادية فيهما بشكل دائم

أربيل: «الشرق الأوسط».. وصل وفد فني عراقي رفيع المستوى إلى مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، أمس، لبحث أزمة المعابر الحدودية والمطارات وتصدير النفط، القائمة منذ أكثر من ثلاثة أشهر بين الإقليم والحكومة الاتحادية. ويرأس الوفد أمين عام مجلس الوزراء مهدي العلاق ويضم مديري هيئة المنافذ الحدودية والموارد المائية وسلطة الطيران المدني وممثلين من وزارة النفط ورئيس هيئة المستشارين في مجلس الوزراء. وحول مطارات الإقليم، أفادت شبكة «رووداو» الإعلامية باتفاق الجانبين على النقاط التالية:
1 - خضوع مطاري أربيل والسليمانية لقانون سلطة الطيران المدني العراقي رقم 148 لسنة 1974 المعدل وجميع العليمات واللوائح التي تصدرها سلطة الطيران.
2 - اعتماد الموافقات التي تصدرها سلطة الطيران في هبوط الطائرات لمطاري أربيل والسليمانية وعدم السماح لأي طائرة بالهبوط والإقلاع دون حصول موافقة من سلطة الطيران.
3 - وجود ممثلين عن قسم النقل الجوي وأمن وسلامة الطيران والسلامة الجوية من سلطة الطيران في مطاري أربيل والسليمانية بشكل دائم كأحد متطلبات منظمة الأيكاو.
4 - تقوم إدارة كل من مطار أربيل والسليمانية بتطبيق نظام الأجور في المطارات المدنية رقم (5) لسنة 2008 وتزويد سلطة الطيران بكشف حساب عن أجور هبوط الطائرات وضريبة المسافرين شهرياً.
5 - عقد اجتماعات دورية برئاسة سلطة الطيران لجميع مديري المطارات شهرياً لغرض التواصل وحل المشكلات.
6 - تسمية منسق عن مطاري أربيل والسليمانية لتسهيل التواصل مع سلطة الطيران والوجود بشكل دائم في السلطة.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يبدو أن طرفي الأزمة يسعيان إلى الحلحلة، خصوصا بعد الزيارة التي قام بها وفد كردي برئاسة وزير داخلية إقليم كردستان إلى بغداد السبت. وتهدف هذه الزيارة، التي تعد الأولى منذ اندلاع الأزمة في أعقاب إجراء الإقليم استفتاء على الاستقلال في الخامس والعشرين من سبتمبر (أيلول) الماضي، للتباحث في شأن إدارة الحدود البرية مع إيران وتركيا ورفع الحظر عن الرحلات الجوية الخارجية من مطاري أربيل والسليمانية في إقليم كردستان وإليهما. وبعيد الاستفتاء الذي صوت فيه الأكراد بغالبيتهم لصالح الاستقلال، اتخذت حكومة بغداد مجموعة من الإجراءات العقابية ضد أربيل، كما استعادت من قوات البيشمركة جميع المناطق المتنازع عليها، وخصوصا محافظة كركوك الغنية بالنفط ومناطق في محافظة نينوى على الحدود مع تركيا. لكن القوات الكردية لا تزال تسيطر على المعابر الحدودية مع إيران وتركيا، بينها منطقة فيشخابور التي يمر منها أنبوب تصدير النفط الشمالي الرئيسي الواقع على رأس مثلث حدودي بين الأراضي التركية والعراقية والسورية، وتعتبر استراتيجية، خصوصا للأكراد. وسيطرت قوات البيشمركة على خط أنابيب النفط الممتد من محافظة كركوك مرورا بالموصل في محافظة نينوى الشمالية، في أعقاب الفوضى التي أعقبت الهجوم الواسع لتنظيم داعش قبل ثلاث سنوات. وأقدمت سلطات الإقليم في نهاية عام 2013 على مد خط مواز إلى نقطة الالتقاء في منطقة فيشخابور مرورا بأربيل ودهوك، قطعت بموجبه الأنبوب الممتد من كركوك، وربطت الخط الجديد بالأنبوب الذي تمر عبره جميع الصادرات العراقية النفطية الشمالية إلى ميناء جيهان التركي. ومنذ ثمانينات القرن الماضي، يقوم العراق بتصدير الذهب الأسود عبر خط أنابيب يبلغ طوله 970 كيلومترا يربط كركوك بجيهان عبر معبر فيشخابور. وفي سياق الوضع القائم، يمر الإقليم بأسوأ أزمة اقتصادية منذ نشوئه، في وقت بات فيه غارقا بالديون في أعقاب انهيار أسعار النفط منذ عام 2014. ووصل وفد من الحكومة العراقية، برئاسة الأمين العام لمجلس الوزراء، مهدي العلاق في وقت سابق من اليوم إلى أربيل، لإجراء المباحثات مع حكومة إقليم كردستان حول المسائل التي تتعلق بالمنافذ الحدودية والمطارات وأمور أخرى تخص وزارة الداخلية.

 

 



السابق

سوريا...«ورقة» غربية ـ إقليمية عن سوريا يحملها تيلرسون إلى لافروف...ودي ميستورا ينقل المفاوضات إلى فيينا في 26 الحالي...إردوغان يتعهد بـ «وأد جيش الترويع» الأميركي...صواريخ روسية على ريف إدلب... وفصائل تتصدى لقوات النظام وانطلاق حملة لإغاثة النازحين...لافروف: واشنطن تريد تقسيم سوريا... و«سوتشي» لضم من تجاهلتهم «جنيف»...المعارضة تطالب واشنطن باستئناف المساعدات لمواجهة إيران....

التالي

مصر وإفريقيا...الرئيس المصري يطمئن السودان وإثيوبيا: لن نتدخل في شؤون الغير..السادات خارج سباق الرئاسة و «6 أبريل» تدعم خالد علي...تونس: عودة الاحتجاجات الليلية إلى سيدي بوزيد والقصرين وطوق العاصمة..الجزائر: نشاط مكثّف لوزير الطاقة السابق يثير تكهنات..اشتباكات تغلق مطار طرابلس بعد هجوم لتحرير سجناء..اجتماع لوزراء دفاع دول الساحل في باريس..رئيس إريتريا يتهم «أصحاب المصالح» بافتعال صدام مع السودان.."إيلاف المغرب" تجول في الصحافة المغربية الصادرة الثلاثاء.....

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,540,522

عدد الزوار: 7,760,313

المتواجدون الآن: 0