سوريا..الجولاني يعرض مصالحة شاملة ويدعو إلى رص الصفوف...ما لا تعرضه عدسات النظام.. قتلى بلا تعويض ومصابون طي النسيان..."الرباعي" غاضب من القوة الحدودية في سوريا ...تصريحات تحذيرية من أنقرة وطهران وموسكو ودمشق....احتمال انهيار التحالف الروسي التركي الإيراني على خلفية تصعيد القتال في إدلب وتهديده لاتفاق أستانة....داعش المتهاوي في سوريا يحاول العودة من بوابة ادلب...أردوغان يهدد بعملية «وقائية» لإحباط خطة قوة الحدود السورية..واشنطن تعيد ملف الكيماوي إلى الواجهة وتتهم موسكو بـ «التضليل» لحماية الأسد....

تاريخ الإضافة الأربعاء 17 كانون الثاني 2018 - 5:35 ص    عدد الزيارات 2191    التعليقات 0    القسم عربية

        


الجولاني يعرض مصالحة شاملة ويدعو إلى رص الصفوف في أول تسجيل صوتي له بعد شائعات تحدثت عن مقتله..

صحافيو إيلاف.. عرض محمد الجولاني زعيم "هيئة تحرير الشام"، أبرز ائتلاف "جهادي" في سوريا، في تسجيل صوتي بث الثلاثاء على فصائل المعارضة "المصالحة الشاملة"، ودعاها إلى "رص الصفوف" للتصدي للهجوم الواسع الذي تشنه قوات النظام على محافظة إدلب في شمال غرب البلاد.

إيلاف: يعتبر هذا التسجيل الأول الذي يبث للجولاني منذ إعلان روسيا في أكتوبر أنها تمكنت بوساطة غارة جوية من إصابته بجروح خطرة دخل على أثرها في غيبوبة، وهو ما نفته "هيئة تحرير الشام" في حينه.

أشد المعارك

وكان الجولاني يتزعم "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقًا) قبل أن ينضوي هذا التنظيم مع تنظيمات جهادية أخرى في ائتلاف حمل اسم "هيئة تحرير الشام"، وتولى الجولاني لاحقًا قيادته العامة. ومنذ أشهر تسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، فيما يقتصر وجود الفصائل المقاتلة على مناطق أخرى محدودة من المحافظة التي تشهد منذ 25 ديسمبر معارك عنيفة بين الجيش السوري من جهة وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) وفصائل مقاتلة أخرى من جهة ثانية. وقال الجولاني في التسجيل الذي بثته الهيئة "مئة يوم، ونحن نخوض معركة من أشد المعارك على كامل الصعد". ومنذ فترة طويلة يمتنع بعض من فصائل المعارضة عن القتال إلى جانب هيئة تحرير الشام لأسباب عديدة، كان آخرها "مناطق خفض التوتر" التي أعلنت في سوريا، وتشمل إحداها محافظة إدلب، وقد تم التوصل إلى اتفاق بشأنها في مايو 2017 في أستانة برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة.

التوحد للانتصار

وإذ حمّل الجولاني اتفاق أستانة المسؤولية عن الهجوم الذي تشنه قوات النظام، مدعومة بروسيا، على إدلب، أكد أنه بإمكان الفصائل المعارضة "تجاوز هذه الأزمات إذا وحدت الجهود وتراصت الصفوف". أضاف "إننا مستعدون للتصالح مع الجميع، وفتح صفحة جديدة، عبر مصالحة شاملة"، داعيًا إلى "أن ننشغل في أعدائنا أكثر من انشغالنا في أنفسنا وخلافاتنا"، لأن هذه "مرحلة حرجة" في تاريخ الثورة السورية التي تقترب من دخول عامها السابع. يأتي تحرك قوات النظام باتجاه إدلب، بعد انتهائها من آخر أكبر المعارك ضد تنظيم داعش في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق. وترمي قوات النظام من هجومها الواسع على إدلب إلى السيطرة على ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتأمين طريق استراتيجي محاذ يربط مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، بدمشق.

تركيا تنفذ وعيدها وتقصف الأكراد في منطقة عفرين السورية تزامن مع استكمال الحشود العسكرية على الحدود..

صحافيو إيلاف... اسطنبول: نفذت تركيا وعيدها مساء الثلاثاء، على جانبي الحدود السورية التركية، وبدأت المدفعية التركية أولى موجات قصفها لمواقع المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين السورية. وتزامن القصف التركي مع استكمال الحشود العسكرية على الحدود وسط تلويح تركي بعملية واسعة النطاق لسحق المقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن، التي دعت إلى الهدوء على جانبي الحدود، بحسب ما أفاد موقع العربية. وكان الرئيس التركي أعلن في تصريحات سابقة أن ساعة الصفر قد تنطلق في أي لحظة، مضيفاً "قواتنا التركية المسلحة ستنهي مسألة عفرين ومنبج قريبا، وتجهيزاتنا العسكرية اكتملت الآن، وسوف نبدأ تحركاتنا في أسرع وقت". وكانت مسألة عفرين شهدت مزيداً من التأزم في الأسبوع المنصرم، لاسيما بعد إعلان أميركا نيتها تسليح قوات حرس حدود كردية على الحدو السورية التركية، ما أثار حفيظة أنقرة. وقد ردت تركيا بحدة على إعلان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش، الأحد، أنه يعمل على تشكيل قوة أمنية حدودية قوامها 30 ألف عنصر في شرق سوريا، بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية. وأعلن التحالف الدولي أن الهدف من تشكيل هذه القوة هو "منع عودة تنظيم داعش". لكن أردوغان يخشى أن تستقر هذه المجموعات بشكل دائم على أبواب تركيا وهدد الاثنين بـ"وأد هذا الجيش الإرهابي في مهده". يشار في هذا السياق، إلى أن التصعيد العسكري التركي في تلك المنطقة ليس وليد اللحظة، فلطالما أكدت أنقرة على الحاجة إلى طرد وحدات الحماية الكردية من عفرين التي تقع تحت سيطرة وحدات الحماية الكردية الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، الذي تعتبره أنقرة إرهابياً، نظراً لارتباطه بحزب العمال الكردستاني.

داعش المتهاوي في سوريا يحاول العودة من بوابة ادلب التنظيم يحاول المحافظة على موطئ قدم..

صحافيو إيلاف... بيروت: رغم ان تنظيم الدولة الإسلامية تعرض لهزيمة كبرى في سوريا، احدث جهاديوه مفاجأة بمحاولتهم تسجيل عودة ميدانية من بوابة محافظة ادلب في شمال غرب البلاد التي تشهد مواجهات عنيفة بين قوات النظام وفصائل جهادية اخرى. ويسعى التنظيم الى الاستفادة من الهجوم الذي يقوده النظام السوري في المحافظة المذكورة، من اجل استعادة بريقه بعد سقوط مناطق دولة "الخلافة" في سوريا والعراق. ولم يدخر في الأيام الأخيرة وسيلة على مواقع التواصل الاجتماعي ليعلن عبرها شن هجمات محددة وخطف جنود تابعين لقوات النظام ليظهر أنه اكتسب موطئ قدم في محافظة إدلب التي لا تخضع لسيطرة دمشق. ووصل به الامر في 12 كانون الثاني/يناير الى اعتبار إدلب "ولاية"، علما بان هذه المنطقة تقع في الواقع تحت سيطرة منافسيه الجهاديين في هيئة تحرير الشام التي تشكل جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) مكونها الاساسي. واوضح أيمن جواد التميمي المتخصص بالحركات الجهادية لفرانس برس ان عدد مقاتلي التنظيم المتطرف في إدلب "قد لا يتجاوز مئات وربما ألف (مقاتل) على الأكثر". ولفت الى ان هذا "الجيب" نشأ من وصول "مقاتلين من التنظيم فروا من مناطق أخرى"، الامر الذي ينطبق ايضا على وجودهم في محافظة حماة المجاورة. وبعد صعود قوي العام 2014 وسيطرته على مساحات مترامية ابتداء من العراق وصولا الى سوريا، اصيب التنظيم بنكسات ميدانية كبيرة العام الفائت وخسر ابرز معاقله حتى بات محاصرا في جيوب محدودة في سوريا. - ظهور مفاجىء - تقتصر سيطرة التنظيم في محافظة إدلب على خمس قرى، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقد سيطر على هذه البلدات الواقعة جنوب شرق ادلب مستغلا المعارك المستمرة بين القوات الحكومية وهيئة تحرير الشام. وذكر التنظيم انه قتل نحو عشرين جنديا من القوات النظامية وأسر نحو عشرين اخرين بالقرب من مطار ابو الضهور العسكري الذي يشكل الهدف الرئيسي للعمليات العسكرية القائمة. ويؤكد المرصد السوري اسر 31 جنديا من النظام، لكنه يرجح ان غالبية هؤلاء محتجزون لدى جماعات جهادية أخرى. شن جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية في كانون الأول/ديسمبر أول هجوم لهم في محافظة ادلب التي طردوا منها العام 2014 على ايدي فصائل جهادية اخرى. وقال الخبير في معهد سياسة الشرق الاوسط الذي مقره في واشنطن حسن حسن "لقد ظهروا فجاة، ولكن كان يشتبه بوجود خلايا نائمة للتنظيم في ادلب". واضاف "أشك في أن يكتسب تنظيم الدولة الإسلامية أهمية اكبر في هذا القطاع" مع اقراره بانه التقط لحظة مناسبة "لتوسيع نفوذه وتنشيط خلاياه".

 

-"احداث جلبة"-

يسعى التنظيم حاليا الى استغلال الهجوم الذي تشنه القوات النظامية في إدلب. واعتبر حسن ان "هذه اللحظة مثالية بالنسبة للتنظيم لاحداث جلبة" مشيرا الى انه "يعول على تغطية اعلامية كثيفة للمبالغة في اظهار الوقائع" المتصلة بالمواجهات. وكانت القوات النظامية، بدعم من الطيران الروسي، بدأت عملية عسكرية في 25 كانون الأول/ديسمبر الفائت لاستعادة جنوب شرق إدلب، وتمكنت من السيطرة على قرى وبلدات عدة في المنطقة. ويسعى النظام الى "تأمين" طريق يربط حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد، بالعاصمة دمشق والسيطرة على مطار أبو الضهور العسكري، بحيث يصبح اول قاعدة عسكرية تتم استعادتها في ادلب. واضاف حسن ان "ادلب تعد حاليا قضية مهمة بالنسبة الى مقاتلي المعارضة. فالجميع يحاولون اكتساب شعبية من خلال تسليط الضوء على دورهم في الدفاع عن المنطقة". الى ذلك، يعمل تنظيم الدولة الإسلامية على الاستفادة من الصراعات الداخلية بين مختلف الجماعات الجهادية لجذب مقاتلين يشاركونه إيديولوجيته. واوضح المحلل العسكري في مركز عمران ومقره في تركيا نوار أوليفر انه "باعلان قيام دولة اسلامية محتملة في إدلب ستجد هذه العناصر المتشددة مكانا تنتمي اليه". الا ان المحلل تشارلي وينتر اعتبر ان "من السابق لاونه" التكهن ما اذا كان بامكان التنظيم العودة إلى سوريا، التي تشهد نزاعا منذ عام 2011 ادى الى تشرذم البلاد واودى باكثر من 340 الف شخص. واضاف وينتر لوكالة فرنس برس ان التنظيم "لم يعد يملك المقاتلين والموارد والاسلحة ليتمكن من شن هجمات استراتيجية" على غرار ما فعل خلال الاعوام السابقة. واوضح انه عبر الحملة الاعلامية التي اطلقها حول التطورات الميدانية في ادلب، "يحاول جهاديوه ان يقولوا +نحن هنا، واذا اجبرنا على الانسحاب من منطقة ما فسنحل في مكان اخر+"، لافتا الى ان "هذا بالنسبة اليهم افضل من لا شيء" من زاوية منطق الدعاية.

أردوغان يهدد بعملية «وقائية» لإحباط خطة قوة الحدود السورية

لندن، نيويورك- «الحياة» .. أعاد خلط الأوراق على الساحة السورية، إعلان الولايات المتحدة إنشاء قوة عسكرية من 30 ألف عنصر بقيادة الأكراد، وقرعت تركيا طبول الحرب على عفرين والتهديد باستهدافها بضربة «وقائية» وعملية عسكرية بالتعاون مع فصائل معارضة سورية موالية لأنقرة، كما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وبعد فترة من غياب التأثير الأميركي الواضح في مجرى الحوادث السورية وتفرّد روسيا بشد حبل التصعيد حيناً والانفراج أحياناً، رأى مراقبون أن خطوة واشنطن الأخيرة تمثل جوهر سياستها المستقبلية في سورية، وتستهدف الضغط على موسكو وتحجيم دورها الحالي في الملف السوري ... وفي نيويورك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ضرورة أن تبدأ الحكومة السورية والمعارضة «حواراً ذا معنى»، والانخراط بـ»شكل بناء ومن دون شروط مسبقة» في جولة المفاوضات المقبلة التي يستعد المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا لعقدها قريباً. وأنعشت أميركا ملف الكيماوي السوري بقوّة في مجلس الأمن، متهمة روسيا «بتعمّد التضليل والتمويه لحماية نظام (الرئيس بشار) الأسد»، وذلك في سياق تحرك غربي منسّق لإعادة فتح ملف المحاسبة على استخدام هذه الأسلحة، والذي كانت موسكو استخدمت حق النقض (فيتو) في شكل متكرر لإجهاضه في مجلس الأمن. وقدمت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي لائحة نقاط في رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ردت فيها مباشرة على الاتهامات الروسية للجنة التحقيق الدولية بالافتقار إلى المهنية وتشكيك موسكو في صحة تحقيقاتها. وقال ديبلوماسي غربي في نيويورك لـ «الحياة»، إن «مسألة المحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية أمر لا يمكن التخلي عنه إطلاقاً، على رغم الفيتو الروسي الذي عطل تجديد عمل لجنة التحقيق». وفيما يحبس الشمال السوري أنفاسه بانتظار ساعة الصفر لعملية تركية ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية «بدءاً من عفرين ومنبج» كما هدد الرئيس التركي أمس، دعت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إلى «الهدوء» على الحدود السورية- التركية، وأكدت في المقابل أن عفرين ليست ضمن مناطق عمليات التحالف الدولي في سورية، وهو ما فسّره مراقبون بأن التحالف الذي تقوده واشنطن لن يتدخل عسكرياً في المنطقة إذا تعرّضت لهجوم تركي. وأعلن أردوغان أمس أن العملية ستتم بمشاركة فصائل المعارضة السورية، من دون أن يسميها. ونقلت مواقع إخبارية سورية قريبة من المعارضة أن كلاً من «فرقة السلطان مراد» و «جيش النصر» أعلنا استعدادهما للمشاركة في المعركة، وتقع هاتان المجموعتان ضمن فصائل «درع الفرات» التابعة لـ «الجيش السوري الحر» والمدعومة من تركيا في جرابلس والباب وأعزاز شرق عفرين. وأفادت مصادر في الرئاسة التركية أن اردوغان أبلغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ في اتصال هاتفي امس، أن تركيا ستتخذ كل التدابير الوقائية اللازمة لضمان أمنها القومي. في المقابل، أفادت تقارير صحافية تركية أمس، بأن المقاتلين الأكراد حصّنوا مواقعهم وحفروا خنادق في تسع مناطق قد يستخدمونها لإجبار القوات التركية على خوض حرب استنزاف. وكشفت صحف تركية أن واشنطن زوّدت المقاتلين الأكراد صواريخ مضادة للطيران، تُحمل على الكتف وقصيرة المدى. وليس من الواضح مدى جاهزية «الوحدات» لاستخدام هذه الصواريخ في معركة عفرين. ووحّد القرار الأميركي بإنشاء قوة الحدود مواقف روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري الرافضة بناءَ هذه القوة. وحذّرت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، من أن المشروع الأميركي سيزيد من حدّة الأزمة السورية ويُدخلها في «حال فوضى كبرى». وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن «القرار الأميركي المتعلّق بإنشاء قوّة عسكرية جديدة في سورية يعدّ تدخلاً واضحاً في الشؤون الداخلية لسورية». ودعا الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من سورية «في أسرع وقت ممكن». إلى ذلك، قال غوتيريش في مؤتمر صحافي أمس إن الأمم المتحدة «طالبت الحكومة والمعارضة بالانخراط في العملية التفاوضية من دون شروط مسبقة، وبالتالي لن أضع شرطاً مسبقاً حول الرئاسة في سورية» قبل المفاوضات. لكنه أكد ضرورة بحث قضايا «الحكم والدستور والانتخابات بشكل بناء وفاعل» في الجولة المقبلة. وقال إن قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ هو أساس المفاوضات «بكل ما تضمنه من عناصر، خصوصاً الحكم والدستور والانتخابات، وهي كلها مطروحة على الطاولة». وشدد على أن «ما نشهده حالياً يؤكد ألا حل عسكرياً في سورية، وعلى الأهمية القصوى لمسار جنيف، وكل ما نشدد عليه ونفعله هو أن تشارك الحكومة والمعارضة بفاعلية لتقدم العملية» التفاوضية. وأشاد بنتائج اجتماع المعارضة «الرياض ٢»، مشيراً الى أنه «كان لحظة مهمة لجمع المعارضة بحيث تشارك بشكل بناء» في المفاوضات، رغم أن «الحكومة لم تفعل ما كان ضرورياً منها». وجدد دعمه دي ميستورا، معتبراً أن ما حققه «كان شبه معجزة، إذ حافظ على تقدم العملية السياسية رغم العراقيل القائمة».

تركيا تعلن مشاركة فصائل من المعارضة السورية في معركة عفرين

أنقرة، بيروت – «الحياة»، رويترز .. أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مشاركة فصائل من المعارضة السورية، في العملية العسكرية المرتقبة ضد المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين في محافظة حلب السورية. وقال أردوغان في خطاب أمام نواب حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في أنقرة أمس، إن قوات من المعارضة السورية «ستشارك طبعاً» في عملية عفرين، مضيفاً: «هذا الصراع يُدار من أجلهم وليس من أجلنا»، مشيراً إلى أن النظام السوري أيضاً يعارض مشروع الولايات المتحدة إنشاء «قوة أمنية حدودية» بقيادة الأكراد، ويعتبره تهديداً له. وشدّد على أن قوات بلاده بالتعاون مع فصائل معارضة تدعمها أنقرة، «ستقوم خلال مدة قصيرة بالقضاء على أوكار الإرهاب واحداً تلو الآخر بدءاً من عفرين ومنبج». وأكّد أنّ «ما من أحد سيتمكن من عرقلة» تركيا في مساعيها الرامية إلى «مكافحة التنظيمات الإرهابية» في سورية، مضيفاً: «أولئك الذين يتظاهرون بالتحالف معنا ويحاولون في الوقت نفسه طعننا من الخلف، لن يستطيعوا عرقلة مكافحتنا التنظيمات الإرهابية». وقال الرئيس التركي متوجّهاً إلى أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو): «أنتم ملزمون بالوقوف في صف أي شريك لكم في حال تعرضه لاعتداء حدودي. لكن حتى الساعة، أي سلوك اعتمدتم؟». وأوضح أنه «لن يبادر» بالاتصال بالرئيس الأميركي دونالد ترامب للتباحث في الشأن السوري، وأضاف: «تحدثنا سابقاً حول هذه الأمور وكان من المفترض أن يتصل بي، وطالما لم يتصل، لن أبادر بذلك». وأشار، في المقابل، إلى مواصلة «الاتصالات الديبلوماسية» مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وشدّد قائد الجيش التركي خلوصي آكار على أن بلاده «لن تسمح» لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية بتلقي الدعم، مضيفاً أنه يجب على الـ «ناتو» ألا يفرق بين الجماعات «الإرهابية». وقال خلال اجتماع للحلف في بروكسيل أمس إن أنقرة «لا يمكنها ولن تسمح بوصول الدعم والتسليح لجماعة وحدات حماية الشعب الإرهابية باعتبارها شريكاً في العمليات»، مضيفاً: «نأمل بأن يصحح هذا الخطأ في أقرب وقت». وكان مقرراً أن يلتقي آكار نظيره الأميركي جوزيف دنفورد، على هامش اجتماع اللجنة العسكرية لـ «ناتو» في بروكسيل، لمناقشة آخر المستجدات على الساحة السورية، ومسائل أمنية إقليمية أخرى. ولفتت وكالة «الأناضول» التركية إلى أن أهمية اللقاء تكمن في تزامنه مع إمكان شن القوات التركية العملية ضد عفرين. في غضون ذلك، دعت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الأطراف كافة إلى «التهدئة» على الحدود التركية- السورية، وأكدت في الوقت ذاته الأخذ في الاعتبار قلق أنقرة إزاء المقاتلين الأكراد، الذين تعتبرهم امتداداً لـ «حزب العمال الكردستاني» المُصنّف إرهابياً على أراضيها. وقال الناطق باسم الـ «بنتاغون» أدريان رانكين-غالواي في تصريحات أول من أمس، أن الولايات المتحدة تتعاون بصورة وثيقة مع حلفائها في حلف «ناتو» بما فيها تركيا، في ما يتعلق بدعم واشنطن «الوحدات» الكردية التي تمثل هيكلاً أساسياً في «قسد»، باعتبارها «شريكاً لا غنى عنه في الحرب ضد داعش في سورية». وأضاف: «نفهم قلق تركيا من ناحية أمنية من نشاط حزب العمال الكردستاني ولا نقدم أي دعم له». وصعّدت تركيا أخيراً تهديداتها بشنّ الهجوم على عفرين في أي لحظة، إثر إعلان التحالف الدولي العمل مع «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) وفصائل أخرى على تشكيل «قوة حدودية» يصل قوامها إلى 30 ألف فرد في سورية. وترجمت أنقرة هذا التصعيد ميدانياً في سورية، إذ دفع الجيش التركي بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى وحداته المتمركزة على الحدود مع سورية. وأفادت وكالة «الأناضول» بأن قافلة التعزيزات ضمّت 24 مركبة مدرعّة لنقل الجنود وعربات التشويش العسكرية. ولفتت إلى قيام حرس الحدود، بدوريات متواصلة عند الشريط الحدودي المحاذي لمدينة عفرين، إضافة إلى إقامة تحصينات على بعض النقاط القريبة من الحدود. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات التركية واصلت خلال الأيام الماضية تصعيدها العسكري على عفرين، من خلال استهدافها بالمدفعية والقذائف الصاروخية.

منظومة دفاع جوي أميركية

إلى ذلك كشفت صحيفة «خبر تورك»، نقلاً عن مصادر عسكرية، تفاصيل خطة الهجوم على عفرين. وأوضحت أن قصفاً مكثفاً على 150 هدفاً لـ «الوحدات» سيمهّد للهجوم البري على المدينة. وأضافت أن المرحلة الأولى من هذه العملية ستستغرق نحو 6 أيام وستشارك فيها القوات الجوية، إضافة إلى المدفعية التركية المنتشرة على الحدود. أما في المرحلة الثانية التي تعقب القصف الجوي، فستستقدم القوات التركية دبابات مصفحة على مواقع «الوحدات». وأشارت الصحيفة إلى أن الدبابات ستزود بأجهزة التشويش لتعطيل شبكة الاتصالات والرادارات والذخائر الموجهة بأنواعها وغيرها. ولفتت إلى أن القوات التركية قد تستقدم وحدات القوات الخاصة لتنفيذ «عملية التطهير النهائي» في عفرين «إذا دعت الحاجة»، لافتة إلى أن المقاتلين الأكراد حصّنوا مواقعهم وحفروا خنادق في تسع مناطق قد يستخدمونها لإجبار القوات التركية على خوض حرب استنزاف. في غضون ذلك، أفادت صحيفة «يني شفق» التركية بأن الوحدات الكردية تسلّمت من الجيش الأميركي صاروخاً للدفاع الجوي يدعى «منظومات الدفاع الجوي المحمولة»، لصدّ الهجوم المرتقب على عفرين. وأضافت أن المقاتلين الأكراد نشروا صواريخ «كونكورس» و «تاو» الأميركي المضادة للدبابات على طول الحدود مع تركيا، إضافة إلى أسلحة قناصة حديثة يبلغ مداها 4 كيلومترات.

واشنطن تعيد ملف الكيماوي إلى الواجهة وتتهم موسكو بـ «التضليل» لحماية الأسد

نيويورك - «الحياة» ... جددت الولايات المتحدة طرح ملف الأسلحة الكيماوية في سورية بقوّة في مجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي، متهمة روسيا «بتعمّد التضليل والتمويه لحماية نظام الأسد»، في سياق تحرك غربي منسّق لإعادة فتح ملف المحاسبة على استخدام هذه الأسلحة، والذي كانت موسكو استخدمت حق النقض الفيتو في شكل متكرر لدفنه في مجلس الأمن. وقدمت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي لائحة نقاط في رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ردت فيها مباشرة على الاتهامات الروسية للجنة التحقيق الدولية بالافتقار إلى المهنية وتشكيك موسكو بصحة تحقيقاتها. وفي الرسالة التي اطّلعت «الحياة» على نسخة منها، وصفت هايلي «الادعاءات الروسية» التي كانت قدمت إلى غوتيريش في رسائل سابقة العام الماضي، وصدرت في سياق تصريحات روسية متكررة، بأنها «مضللة وغير مهنية وخاطئة بالكامل وتفتقر للانسجام، وتبدو محاولة متعمدة للتمويه وحماية استمرار نظام الأسد في استخدام الأسلحة الكيماوية”. ويأتي التحرك الأميركي في نيويورك بالتوازي مع تحرك في مقر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي تشارك فيه فرنسا وبريطانيا ودول غربية أخرى لدعم تجديد عمل «لجنة التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية» التي كانت روسيا منعت تبني قرار في شأنه في مجلس الأمن في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ما أدى إلى توقف التحقيق حتى إشعار آخر. وقال ديبلوماسي غربي في نيويورك إن «مسألة المحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية أمر لا يمكن التخلي عنه إطلاقاً على رغم الفيتو الروسي الذي عطل تجديد عمل لجنة التحقيق، وهو شأن يطال نظام منع انتشار أسلحة الدمار الشامل برمته ويتجاوز الشأن السوري، وبالتالي هو مبدأ دولي يحظر استخدام هذه الأسلحة في شكل كامل». وقالت هايلي في رسالتها إلى غوتيريش إن «ادعاء» روسيا وفق بيان عن مسؤول في وزارة خارجيتها في نيسان (أبريل) الماضي بأن «غاز السارين الذي استخدم في سورية جاء من العراق أو من المخزون القديم لنظام القذافي في ليبيا، يعتبَر غير ممكن لأن روسيا لم تقدم أدلة لدعمه بالحقائق». وأضافت أن «ليبيا أوقفت إنتاج السارين بعد محاولة أولى أجرتها في الثمانينات من القرن الماضي، كما أن ذخائر العراق من غاز السارين مدفونة في مستودع مطمور وكانت خضعت لاختبار أخير قبل 15 عاماً وتحتوي على نسبة لا تتعدى 15 في المئة من السارين». وقالت هايلي إن سورية «استخدمت مركز الهيكزامين في تركيبة غاز السارين لديها وفق تأكيد منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وهو ما لم يفعله العراق وليبيا». وفي شأن «الادعاء الروسي» بأن الدول الغربية لم تطلب من لجنة التحقيق الدولية زيارة قاعدة الشعيرات الدولية وبلدة خان شيخون، اعتبرته هايلي «مضللاً، لأن نظام الأسد منع الزيارة بعد الهجوم على خان شيخون مباشرة في نيسان (أبريل) 2017، كما أن نظام الأسد نفسه قدم عينات إلى المنظمة قال إنه جمعها من خان شيخون وتبين أنها مماثلة لنوعية المخزون السوري» الذي كانت فككته المنظمة في وقت سابق. وفي شأن مطار الشعيرات، قالت هايلي إن لجنة التحقيق «زارت المطار بالفعل بعدما سمح لها نظام الأسد بذلك على رغم أن اللجنة وجدت أنه لم يكن مرتبطاً مباشرة بمسألة تأكيد استخدام غاز السارين في هجوم خان شيخون». ورفضت كذلك «الادعاء الروسي بأن لجنة التحقيق لم تتبع منهجية متسلسلة حول جمع العينات من موقع الهجوم واعتمدت بدلاً من ذلك على شهود مرتبطين بالمعارضة السورية»، وأوضحت أن اللجنة «لم تعتمد على أقوال الشهود فقط للتوصل إلى استنتاجاتها وأن منهجيتها في جمع الأدلة كانت متسقة مع الترتيبات والإجراءات المتبعة من جانب المنظمة التي استخدمت في تحقيقات سابقة». كما شددت على أهمية الأدلة التي جمعتها لجنة التحقيق من مصادر مستقلة كالصور ومقاطع الفيديو وشهادات الشهود والصور الجوية وتحليل الخبراء. كذلك اعتبرت هايلي أن «ادعاء روسيا بأن المزاعم باستخدام السارين لم تكن مبنية على أسس فعلية، خاطئ، إذ أن النظام السوري نفسه قدم جزءاً من عينات السارين قال إنه حصل عليها من خان شيخون». وأشارت إلى أن ما تقوله روسيا عن أن بعثة تقصي الحقائق ولجنة التحقيق المشتركة «لا تتألفان من خبراء اختيروا من دول متنوعة خاطئ لأن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية اختارهم من مجموعة من المحققين المتخصصين الأكفاء ومن دول متنوعة من المجموعات الإقليمية كافة». كما وصفت التصريحات الروسية المتكررة بأن مسرح الهجوم الكيماوي «تم إعداده بعدما ألقى إرهابيون قنبلة السارين على خان شيخون، وأن المصابين وصلوا إلى المستشفيات قبل وقوع الهجوم» بـ «المضللة وغير الصحيحة». ولفتت إلى أن لجنة التحقيق أبلغت مجلس الأمن أنها «لم تتلقّ أي معلومة تدعم هذه الادعاءات، وأن اللجنة استشارت خبراء من 3 مؤسسات مستقلة معترف بها دولياً أجمعوا على أن الحفرة سببتها على الأرجح قذيفة ألقيت من الجو». وعن وجود مصابين في مستشفيات قريبة من خان شيخون قبل وقوع الهجوم، قالت هايلي إن لجنة التحقيق «أشارت إلى أن هجوماً آخر كان وقع على الأرجح بغاز السارين قبل 4 أيام من هجوم خان شيخون جنوب بلدة اللطامنة، ما يفسر وجود تقارير عن مصابين آخرين قبل هجوم خان شيخون». وأضافت إن «ادعاء روسيا بأن استخدام دمشق غاز السارين غير منطقي لأن المعارضة وحدها من كان سيستفيد منه، خاطئ لأن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيماوية مراراً لتحقيق أهداف عسكرية كان يصعب تحقيقها بالأسلحة التقليدية». وأشارت إلى أن الهجوم ضد خان شيخون «حصل رداً على هجوم للمعارضة في شمال حماه شكل تهديداً لبنية نظام الأسد ومطاراً عسكرياً رئيساً». وينتظر أن تقدم «المنظمة» تقريرها المقبل حول سورية إلى مجلس الأمن في 29 الشهر الجاري، على أن يبحثه المجلس في جلسة لاحقة أوائل شباط (فبراير) المقبل.

الحريري يستبعد المشاركة في «سوتشي» ويدعو إلى الضغط على النظام

القامشلي (سورية)، لندن - «الحياة»، رويترز ... دعا رئيس «الهيئة العليا للمفاوضات» السورية المعارضة نصر الحريري الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعماء الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الضغط على النظام السوري وحليفيه روسيا وإيران، للعودة إلى المحادثات، مرجّحاً عقد الجولة التاسعة من المفاوضات في فيينا في 24 و26 الجاري. وحذّر الحريري من خطة الولايات المتحدة بناء قوة عسكرية من 30 ألف فرد بقيادة الأكراد في سورية، معتبراً أنها «قد تؤدي إلى التقسيم». وقال في مقابلة أمس: آن الآوان كي يزيد ترامب والمستشارة (الألمانية أنغيلا) مركل ورئيسة الوزراء (البريطانية تيريزا) ماي من الضغوط مع المجتمع الدولي للوصول إلى حل سياسي حقيقي وعادل في سورية». وحذّر من أن دماء المدنيين ستظل تراق ما لم تكثف الولايات المتحدة وقوى الاتحاد الأوروبي الضغط على دمشق وموسكو وطهران». واستبعد حضور المعارضة «مؤتمر الحوار الوطني السوري» المُرتقب نهاية الجاري في سوتشي، كاشفاً أنها «لم تتلق دعوة بعد ولم تأخذ قرارا نهائيا بشأن الحضور». وأكد أن «الاتجاه العام هو عدم الذهاب إلى سوتشي». وقال: «من غير المقبول للمعارضة الذهاب إلى سوتشي في شكلها الحالي». ورداً على إعلان التحالف خطط بناء قوة حدودية جديدة في سورية، تساءل الحريري قائلاً: «ما فوائد تشكيل مثل هذا الجيش؟»، لافتاً إلى أن ذلك «سيفتح ذلك الباب على مصراعيه أمام صراع مستقبلي في المنطقة. وقد يفتح الباب أمام تقسيم سورية في المستقبل». وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أعلن الأحد عزمه تشكيل قوة حدود تقودها «قسد»، لتتولى حماية الحدود مع تركيا والعراق وعلى طول نهر الفرات. واعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أمس، أن المشروع الأميركي سيزيد من حدّة الأزمة السورية ويُدخلها في «حالة فوضى كبرى». وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن «القرار الأميركي المتعلّق بإنشاء قوّة عسكرية جديدة في سورية يعدّ تدخلاً واضحاً بالشؤون الداخلية لسورية». ودعا الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من سورية «في أسرع وقت ممكن»، و «إعادة النظر في سياساتها التخريبية التي تنتهجها في المنطقة». وحلّ الملف السوري موضوعاً أساسياً في اتصال أجراه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف أمس. وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية بأن «الطرفين تبادلا الآراء حول عدد من القضايا الدولية الراهنة، خصوصاً المتعلقة بالتسوية السورية، في إطار عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي». وكان لافروف اعتبر في وقت سابق الإثنين، أن تشكيل الولايات المتحدة جيشاً في سورية «يضر بوحدة ترابها»، مشيراً إلى أن «منطقة كبيرة على حدود سورية مع تركيا والعراق ستصبح معزولة، وهو أمر يبعث على القلق». في المقابل، اعتبرت القيادية الكردية البارزة فوزة يوسف أن قوة الحدود المنتظرة «ستحمي الأكراد في مواجهة التهديدات المتنامية من تركيا ومن النظام السوري». وقالت في مقابلة صحافية الإثنين إن «المناطق بحاجة إلى حماية إلى حين التوصلّ إلى حل سياسي».

7 قتلى معظمهم أطفال بقصف على ريف إدلب

بيروت – «الحياة» .. < تصاعدت حدة القصف الجوي والمدفعي الذي تشنه القوات النظامية السورية على مناطق ريف إدلب في إطار معركتها للوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري، ما أدى إلى مقتل 7 مدنيين على الأقل في قرية طبيش. وتمكنت فصائل المعارضة من صد هجوم للنظام في تل مرق. في المقابل، أفادت وسائل إعلام رسمية بسيطرة القوات النظامية على مزيد من المواقع في ريف حلب باتجاه المطار. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل 7 مدنيين على الأقل أمس، معظمهم من الأطفال، بمجزرة نفذتها الطائرات الحربية في قرية طبيش القريبة من مدينة خان شيخون في الريف الجنوبي لإدلب، فيما أصيب آخرون بجروح، كما تعرضت معرة النعمان وكفرنبل وبلدة أبو الضهور لقصف أدى إلى وقوع إصابات. وفي الريف الغربي للمحافظة، هزت انفجارات مدينة جسر الشغور ناتجة من قصف من القوات النظامية، ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص بجروح. وتواصلت معارك الكر والفر والاشتباكات بين الفصائل و «هيئة تحرير الشام» من جهة والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محاور السلومية والجدوعية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. وذكر «المرصد» أن النظام استعاد السيطرة على قريتين كانت الفصائل المسلحة طردته منهما. في المقابل، ذكرت مصادر المعارضة أن الفصائل تصدت لمحاولة قوات النظام التقدم إلى قرية تل مرق في التمانعة، وقتلت عدداً من الجنود، إضافة إلى تدمير دبابة حاولت التقدم إلى القرية، بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع من طراز «كونكورس». وأفادت مواقع قريبة من المعارضة بأن الفصائل استعادت السيطرة على قرية عطشان الاستراتيجية في ريف حماة الشرقي، بعد معارك عنيفة. وقصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ محاور الاشتباك في شكل مكثّف، قبل انسحابها من القرية. وتسعى فصائل المعارضة الى استرجاع ما خسرته في الأسابيع القليلة الماضية في ريفي حماة وإدلب، ضمن عمليتي «رد الطغيان» و «إن الله على نصرهم لقدير». إلى ذلك، اغتال مسلحون مجهولون قيادياً يرجح أنه من الجنسية التركية في «هيئة تحرير الشام»، بين بلدتي أرمناز وملس في الريف الشمالي الغربي لإدلب. وتعرض القيادي لإطلاق نار، ما أدى إلى مقتله على الفور. وطاولت اغتيالات سابقة قياديين في الهيئة وفصائل أخرى اتهِم بتنفيذها منتمون لتنظيم «داعش». وفي ريف حلب الجنوبي، أشارت وكالة أنباء «سانا» الرسمية إلى أن القوات النظامية سيطرت على «تلة الشهيد» جنوب مدينة حلب، «بعد تدمير تحصينات الإرهابيين فيها». ولفتت إلى أن «الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة استعاد أول من أمس السيطرة على قريتي هوبر والشيخ خليل وتلة ابو رويل الشرقي، بعد تحرير كامل القرى والبلدات الواقعة شمال شرق طريق خناصر- تل الضمان وصولاً إلى جبل الأربعين».

فصائل معارضة تتصدى لقوات النظام في حرستا

بيروت: «الشرق الأوسط».. أفاد ناشطون سوريون بأن فصائل المعارضة واصلت يوم أمس الثلاثاء التصدي لمحاولات قوات النظام التقدم في محيط إدارة المركبات في حرستا في ريف دمشق، فيما كثّف الطيران الحربي السوري من غاراته على معظم مناطق الغوطة الشرقية ما أدّى لارتفاع عدد القتلى والجرحى. وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان 350 غارة وقذيفة وصاروخاً استهدفت 8 بلدات خاضعة لسيطرة حركة «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» في الغوطة الشرقية خلال الساعات الـ36 الماضية، لافتا إلى تكثيف الطائرات الحربية يوم أمس غاراتها على مدينة حرستا وأطرافها، ما تسبب بوقوع 5 جرحى، كذلك أشار إلى قصف طال مدينة عربين وبلدة مديرا وأطرافها، كما مدينة دوما، ما أدى لإصابة شخصين اثنين على الأقل. وفيما وثّق المرصد مقتل 196 شخصا بينهم 56 طفلاً منذ يوم الجمعة الـ29 من شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الفائت 2017. جراء استهداف الغوطة الشرقية بمئات الغارات والضربات المدفعية والصاروخية، أعلن الدفاع المدني السوري التابع للمعارضة عن جرح 836 شخصا في الغوطة بينهم 216 طفلاً، بينهم طفل مصاب بحالة اختناق بغاز الكلور و193 امرأة، بينهن 5 نساء أصبن بحالات اختناق بغاز الكلور و3 متطوعين من الدفاع المدني. ونقلت مواقع معارضة عن المتحدث باسم حركة «أحرار الشام» في الغوطة الشرقية منذر فارس أن «ثوار الغوطة الشرقية تمكنوا يوم أمس الثلاثاء من إعطاب 3 دبابات وقتل العشرات من ميليشيات الأسد خلال صد محاولة تقدم فاشلة لهم على محوري المشافي والمحافظة في مدينة حرستا ضمن معركة بأنهم ظلموا». كذلك تحدثت مواقع معارضة عن «رصد سقوط أحد صواريخ الفيل التي تطلقها ميليشيات الأسد على كتيبة حفظ النظام على أطراف مدينة حرستا». وكان الدفاع المدني، العامل في غوطة دمشق الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، دعا الأحد المؤسسات المدنية والحقوقية المحلية والدولية التدخل لإنقاذ الغوطة والضغط على الأطراف الفاعلة لوقف الهجمات العسكرية على المدنيين وإدخال المساعدات اللازمة والقيام بالإخلاء الطبي. وقالت منظمة الخوذ البيضاء، إن عدد ضحايا القصف على الغوطة خلال أسبوعين فاق الـ117.

لافروف وظريف يبحثان تحضيرات «سوتشي»

الشرق الاوسط..موسكو: طه عبد الواحد... بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في اتصال هاتفي أمس، التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي. وقالت الخارجية الروسية إن «الوزيرين تبادلا وجهات النظر حيال المشكلات الدولية الملحة، وبصورة خاصة التسوية السورية، في سياق عقد مؤتمر للحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي». وكانت الدول الضامنة اتفقت خلال مشاورات «آستانة8» على عقد لقاء سوتشي في 29 يناير (كانون الثاني) الحالي.
غير أن وسائل إعلام نقلت أخيراً عن مصادر مطلعة ترجيحها تأجيل موعد المؤتمر. وفي مؤتمرها الصحافي الأسبوع الماضي، قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، إن «التحضيرات لمؤتمر سوتشي تجري بشكل مكثف»، وأشارت إلى أن الحديث يدور حاليا حول جوانب تنظيمية عدة؛ بينها «الصيغ المحتلمة له، والفترة الزمنية، والموعد»، دون أن تؤكد مجددا أن المؤتمر مرتقب بنهاية يناير. كما تجاهل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمره الصحافي السنوي، يوم 15 يناير، الإشارة بدقة إلى موعد المؤتمر. وكانت الخارجية الروسية نشرت يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2017 قائمة تضم 33 كيانا سياسيا سوريا من المعارضة والموالاة، قالت إنهم مدعوون لمؤتمر سوتشي، وحددت في ذلك البيان موعدا له يوم 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، إلا أنها قامت لاحقا بحذف القائمة من موقعها الرسمي، وقالت مصادر روسية حينها إن المؤتمر تم تأجيله حتى بداية عام 2018.
وذكرت وكالة «ريا نوفوستي» أمس أن قائمة المشاركين في مؤتمر سوتشي تم اعتمادها. ونقلت الوكالة عن مصدر مشارك في المؤتمر قوله إن «قائمة المشاركين تم اعتمادها الاثنين 15 يناير»، وأكد أن «توجيه الدعوات سيبدأ اليوم (أمس الثلاثاء)». وأضافت الوكالة أن مصدرا ثانياً أكد تلك المعلومات. ولم يصدر تأكيد أو نفي رسمي لهذه التسريبات. من جانبه، قال جمال سليمان، عضو الهيئة العليا للمفاوضات، ممثل «منصة القاهرة»، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن المنصة لم تتلق بعد أي دعوات، وأضاف: «لدينا المعلومات نفسها التي يتم تداولها عبر وسائل الإعلام» حول مؤتمر سوتشي، ووصفها بأنها «معلومات غير مبشرة»، موضحا: «لذلك لم نتخذ بعد موقفا نهائيا من الحضور أو عدمه». وفي سياق متصل، أكد سليمان ترتيبات تجري حاليا لزيارة ينوي الوفد التفاوضي المنبثق عن «اجتماع الرياض2» القيام بها إلى موسكو بهدف «الوقوف على إيضاحات رسمية من الجانب الروسي، وكذلك لطرح موقفنا».
وفي وقت سابق، قال سليمان لوكالة «ريا نوفوستي» إن الوفد التفاوضي الذي بدأ جولة خارجية شملت دولا عدة، بينها المملكة العربية السعودية ومصر ونيويورك «سينهي جولته هذه بلقاء ومحادثات مع السلطات الروسية، كي نوضح موقفنا إزاء الانخراط في المفاوضات المباشرة في جنيف، للتوصل إلى حل سياسي بموجب القانون الدولي». وأشار إلى أن «موعد الزيارة لم يتم تحديده بعد، لكنها ستكون قبل الجولة التاسعة من المفاوضات في جنيف»، التي لم يستبعد تأجيل موعدها من 21 إلى 25 يناير الحالي. إلى ذلك، أكد جون هانتسمان، سفير الولايات المتحدة لدى روسيا أن موسكو وواشنطن تعملان على تنظيم لقاء بين الوزيرين سيرغي لافروف وريكس تيلرسون. وأكد وجود اتصالات دورية مستمرة بين الوزيرين، وأضاف: «في شأن لقاء ثنائي، لست واثقا (متى)، لكن ما أعرفه أن العمل جار لتنظيم لقاء كهذا» من دون أن يوضح مكان اللقاء، لكنه عبر عن أمله بأن يتمكن لافروف وتيلرسون من بحث الملفات الأكثر أهمية «مثل سوريا والأزمة الكورية».

الثوار يواصلون التقدم على حساب النظام في ريف حماة إدلب...

أورينت نت - خاص ... واصلت الفصائل المقاتلة في ريفي حماة الشمالي الشرقي وإدلب الجنوبي الشرقي تحقيق تقدماً على حساب النظام ضمن المعارك الجارية لمنع وصول الأخير إلى مطار أبو الظهور العسكري. وأعلنت الفصائل استعادة السيطرة مجدداً على قرية عطشان في ريف حماة الشمالي الشرقي بعد معارك مع ميليشيا النظام وميليشياته الموالية. من جهة ثانية أعلن جيش العزة الاستحواذ على دبابة كانت تحاول التقدم على قرية تل مرق بريف ادلب الجنوبي الشرقي ومقتل مجموعة للنظام من بينهم ضابط إضافة لتدمير دبابة على نفس المحور من قبل حركة نور الدين الزنكي. وكانت فصائل غرفة عمليات "رد الطغيان" أعلنت أمس(الإثنين) استعادة قريتي الجدوعية والسلومية جنوب شرق إدلب بعد مواجهات مع ميليشيا النظام، كما استحوذت على دبابة وعربتي "شيلكا" و "بي إم بي" وسيارة مزودة برشاش "دوشكا"، وقتلت العشرات من عناصر النظام. يشار إلى أن جيش إدلب الحر نشر أمس (الإثنين) مقطع فيديو على صفحاته الرسمية يظهر استهداف ميليشيا النظام بصاروخ موجّه على جبهة الخوين بريف إدلب الجنوبي الشرقي، موضحاً أنه تمكن من "تدمير آليتين وقتل مجموعة عناصر من قوات النظام. وكان جيش إدلب الحر نشر في وقت سابق تصويراً جوياً صورته كتيبة الاستطلاع التابعة له خلال معركة "رد الطغيان"، حيث يظهر الفيديو لحظة هروب أكثر من 40 عنصراً للنظام من داخل الأبنية السكنية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. وكانت الفصائل المقاتلة المشاركة في غرفة عمليات "رد الطغيان" واصلت تقدمها وبسطت سيطرتها على مجموعة من القرى في ريف إدلب الجنوبي، حيث أكد مراسل أورينت أن الثوار استعادوا السيطرة على قرية شم الهوى شمال قرية أبو دالي في الريف الجنوبي الشرقي، إثر اقتحام الفصائل المقاتلة للقرية، واغتنام عربة BMP من ميليشيا النظام. يأتي ذلك عقب استعادة الفصائل السيطرة على قرى (أم الخلاخيل واللويبدة وجدعان) في ريف إدلب الجنوبي، بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيا النظام، وكذلك (الخوين وتل مرق والخريبة والربيعة وطلب والدبشية). وتكبدت ميليشيا النظام خلال الساعات الأولى من معركة "رد الطغيان" خسائر كبيرة، حيث أعلن الثوار مقتل 20 عنصراً في قرية الخوين، إضافة لأسر قرابة 35 عنصراً من الميليشيا واغتنام دبابتين وعربات بي إم بي وصواريخ مضادة للدروع وذخائر متنوعة. كما نشر الثوار مقاطع فيديو وصوراً توضح ماتم اغتنامه من النظام إضافة إلى فيديوهات تظهر لحظة أسر مجموعات من النظام في مناطق متفرقة من محاور الاشتباكات. يذكر أن ميليشيا النظام والميليشيات الأجنبية مدعومة بطيران الاحتلال الروسي، تحاول منذ قرابة الشهرين التوغل في ريفي إدلب وحماة بهدف الوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري. وتمكنت في الأيام الماضية من التقدم في ريف إدلب والوصول إلى مشارف مطار أبو الظهور بسبب اتباع الطيران الروسي والنظام سياسة الأرض المحروقة إضافة إلى انشغال الفصائل بقتال تنظيم داعش الذي يحاول في نفس الوقت التقدم باتجاه إدلب.

النظام يدفن 22 عنصراً مجهولي الهوية والأوساط الموالية تحتج

أورينت نت- مصعب المجبل ... تناقلت صفحات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر تشييع 22 عنصراً من ميليشيا النظام قتلوا في معارك ريف حماة. وذكرت صفحة (جبلة وكالة اخبارية) الموالية إنه جرى تشييع 22 عنصراً للنظام مجهولي الهوية من مشفى حمص إلى مقبرة الفردوس، قتلوا في معارك ريف حماة منذ 7 أشهر، موضحة أنه لم يتم التعرف عليهم. وعلّق موالون على الخبر بقولهم "وليش مجهولين للهوية مافي تحليل DNA إلى متى هذه الغربة التي سيعيشها الأهالي"، بينما سخِر آخر بقوله "مجهولين الهوية فهمنا بس كيف عرفوهن من حمص"، في حين قال آخر " ياحرام ع مجهولي الهوية والأهل بيضلو ناطرين ولادهن". بدوره اعتبر المحلل العسكري العقيد (عبدالله الأسعد) في حديث لأورينت نت، أن هؤلاء القتلى "ليسوا مجهولي الهوية بل هم من أبناء المنطقة لأن مقبرة الفردوس هي لأبناء الطائفة العلوية والنظام يعرف من هم وإلى أي العوائل ينتمون". وأشار العقيد إلى وجود "تخبط داخل النظام إذ من المعروف عسكرياً أنه عندما تتأزم وضع البيئة الحاضنة للنظام، فإنه لا يدفن قتلى عناصره الذي يسقطون في المعارك إلا بعد فترة حتى تهدأ الأمور أكثر". لكن الأسعد لم يستبعد في حديثه أن يكونوا هؤلاء القتلى من "الميليشيات الشيعية والإيرانية وأنه لم يستطيعوا إرسالهم إلى إيران في هذا الوقت التي تجري فيه مظاهرات داخل إيران، وأنه جرى دفنهم في حمص لأنه من المعروف أن قتلى الميليشيات الأفغانية يتم دفنهم في إيران وليس في أفغانستان". يشار إلى أن ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي تشهد معارك ضارية بين فصائل الثوار وقوات النظام والميليشيات الأجنبية مدعومة بالطيران الروسي التي تحاول الأخيرة منذ قرابة الشهرين التوغل في ريفي إدلب وحماة بهدف الوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري، حيث تكبدت ميليشيا النظام خلال الساعات الأولى من معركة "رد الطغيان" خسائر كبيرة، حيث أعلن الثوار مقتل 20 عنصراً في قرية الخوين، إضافة لأسر قرابة 35 عنصراً من الميليشيا واغتنام دبابتين وعربات بي أم بي وصواريخ مضادة للدروع وذخائر متنوعة. كما نشر الثوار مقاطع فيديو وصوراً توضح ماتم اغتنامه من النظام إضافة إلى فيديوهات تظهر لحظة أسر مجموعات من النظام في مناطق متفرقة من محاور الاشتباكات.

كيف تراوغ روسيا في اتفاق شمال حمص لخدمة نظام الأسد؟

أورينت نت- مصعب المجبل .. اعتبرت "هيئة التفاوض" عن شمال حمص طلب الجانب الروسي الجلوس مع النظام في مفاوضات مباشرة يدل على عدم جدية روسيا في المضي بتطبيق اتفاق مناطق "خفض التصعيد"، كما يعتبر نوعاً من "المراوغة وإطالة لمدة التفاوض". وقال المهندس (بسام السواح) الناطق باسم هيئة التفاوض المكلفة بتمثيل ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي مع الجانب الروسي، في حديث لأورينت نت، إن "حضور النظام قبل التوقيع على الآليات التنفيذية لاتفاق مناطق خفض التصعيد سيكون له الدور المعطل لأن النظام ليس لديه إلا الكلام عن المصالحات والتسويات وتسليم السلاح وطبعا هذا الأمر مرفوض من قبلنا وخارج سياق اتفاقية مناطق خفض التصعيد".

مراوغة روسيا

وأرجع (السواح) عدم التوصل لأي اتفاق فعلي مع الروس خلال اجتماعات "هيئة التفاوض" الماضية إلى "المراوغة من قبل الجانب الروسي وتأخره في الدراسة والرد بشأن آليات تنفيذ البنود الثلاثة وهي وقف إطلاق النار والمعابر الإنسانية وملف المعتقلين، وكذلك عدم استجابة النظام "المجرم" حتى الآن ومن خلفه الضامن الروسي وخاصة في ملف المعتقلين والذي وضعته هيئة التفاوض من ضمن أولوياتها وشرطاً لأي تفاوض بآليات واضحة ومحددة يعتبر السبب في تأخر تنفيذ الاتفاق". وأشار الناطق باسم "هيئة التفاوض" إلى أنه وصلتهم رسالة من الجانب الروسي يتحدث مضمونها عن تاريخ انتهاء اتفاقية مناطق خفص التصعيد بتاريخ منتصف شباط القادم، والتي كانت نوعاً من الضغط على لجنة التفاوض للقبول بالجلوس مع النظام خلال مرحلة التفاوض"، مردفاً أن "موقف لجنة التفاوض واضح ومرحلة التفاوض القادمة هي حول آلية وضوابط تنفيذ هذه البنود".

روسيا لم تستطع تقديم نفسها كضامن

وحول تقييم "هيئة التفاوض" اتفاق "خفض التصعيد" بريف حمص في ظل خروقات النظام المتكررة، قال (السواح)، إن "اتفاق مناطق خفض التصعيد تم بين روسيا وإيران وتركيا ويبدو أن الروس التزموا في الريف الشمالي بعدم القصف بالطيران الروسي ولم يلتزموا بكبح عصابات الأسد عن خرق اتفاقية خفض التصعيد الأمر الذي أدى إلى وقوع العديد من الشهداء والجرحى وخاصة من الأطفال، وأنه تم توثيق جميع الخروقات وما نتج عنها بالتعاون مع جهات حقوقية وإنسانية وتم إبلاغ الجانب الروسي بها، ولكن كانت هذه الخروقات تتكرر من قبل النظام ونلاحظ أن روسيا والنظام طرف واحد ولم تستطع روسيا تقديم نفسها كضامن ملزم للنظام".

اتفاقية خفض تصعيد الثالثة

وكانت روسيا قد وقعت اتفاقية خفض تصعيد (الثالثة) في القاهرة بداية شهر آب من العام الماضي وتشمل منطقة ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي المتجاورين لمدة ستة أشهر تنتهي في 15 شباط 2018 وهي قابلة للتمديد. واجتمعت لجنة التفاوض في آب العام الماضي مع وفد روسي، في "خيمة" قرب معبر الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي، بهدف التوصل إلى اتفاق يخص المناطق المحررة في المنطقة، وأكدت في بيان عقب الاجتماع أن الاتفاق السابق الذي وقع في العاصمة المصرية القاهرة "قديم"، مشيرة إلى أن صياغة الاتفاق الجديد ألغت أدوار كافة الوسطاء في الخارج إلا مَن يملك تفويضاً رسمياً من الهيئة العامة الممثلة للمنطقة المُحَرَّرة". وشدد الاتفاق على التمسك بالثوابت الثورية التي وضعتها الهيئة العامة للتفاوض، وأبرزها ملف المعتقلين، بالإضافة إلى تحديد موعد لاحق لمتابعة صياغة مشروع الاتفاق الجديد وبنوده.

هل تتغير الحسابات التركية في عفرين بعد أنباء عن تسليح YPG بمضاد للطائرات؟

اورينت ..نت - رائد مصطفى.... تداولت وسائل إعلام معلومات تفيد بوصول شحنة صواريخ مضادة للطائرات خلال الأسبوع الفائت إلى منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الميليشيات الكردية في ريف حلب الشمالي، حيث أوضح محللون ل أن هذه الأنباء تندرج في سياق "الاستفزاز" الأمريكي لتركيا التي تعتزم شن عملية عسكرية لطرد الميليشيات الكردية من المنطقة، لا سيما أن العلاقات بين الطرفين شهدت مؤخراً بعض التوترات. وأشارت صحيفة (حرييت) التركية نقلا عن وكالة (RİA) الروسية، أنّ العلامة التجارية للصواريخ المضادة للطيران غير معروفة، وهي صواريخ تحمل على الأكتاف، وتعرف بانّها قصيرة المدى، سُلّمت من قبل واشنطن لـ YPG الأسبوع المنصرم بطريقة سرية. من جانبه، قال موقع (NSO – راصد الشمال) إن "المعلومات التي تقاطعت بين عدة مصادر تفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية وافقت سراً على تزويد YPG بصواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف، وذلك خارج إطار التعاون بين التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الذي تقوده الولايات المتحدة وقسد التي تهيمن عليها YPG، وإنما هو ضمن اتفاق سري مستقل بين الولايات المتحدة وYPG".

في عفرين فقط!

وبحسب المصدر فإن "الأمريكيين فرضوا على قادة YPG الذين تسلموا شحنة الصواريخ، عدم استخدامها؛ إلا في حال تعرضت مدينة عفرين" منوهاً إلى أن "تركيا قد تطلق عملية عسكرية للسيطرة على مدينة تل رفعت وعشرات القرى المحيطة بها، والتي لا تتبع لمنطقة عفرين، وهي حالة لا تستوجب استخدام هذه الصواريخ". وكشف المصدر أن "الدفعة والتي من المفترض أن تتبعها دفعات أخرى دخلت الأراضي السورية من إقليم كردستان العراق، باتجاه مناطق سيطرة مسلحي PYD، وعبرت مناطق سيطرة نظام الأسد بريفي حلب الشرقي والغربي وصولاً إلى منطقة عفرين" مشيراً إلى أن "نظام الأسد وروسيا لم يعترضا على تسلم YPG لتلك الصواريخ". ويعتبر مراقبون أن الحديث عن تزويد الولايات المتحدة للميليشيات الكردية بصواريخ مضادة للطائرات يأتي في إطار "التسويق الإعلامي للميليشيات الكردية ورسائل لا جدوى منها"، لا سيما لدى الدولة التركية، خصوصاً أن الأخيرة قد أعلنت أن العملية على عفرين "ستبدأ خلال الأيام المقبلة".

تسويق إعلامي

يقول المحلل العسكري (العميد حاتم الراوي) إن "الحديث عن صواريخ للميليشيات الكردية يأتي بداعي التسويق الإعلامي ولن يؤثر على الصعيد الميداني (سير العملية العسكرية) فيما إذا شنت تركيا عملية عفرين" منوهاً إلى أن تركيا ومن وجهة النظر العسكرية "بإمكانها إتمام العملية حتى بدون طيران" ويمكنها أن تتمها من خلال صواريخ متوسطة المدى والقصف المدفعي، لا سيما أن تركيا تمتلك سابع أقوى جيش في العالم ولديها أسلحة متطورة. ويؤكد (الراوي) لأورينت نت، أن "العلاقة التركية الأمريكية مركبة ومعقدة ولا يمكن تفكيكها بسهولة مهما تصاعدت حدة التوترات بين الطرفين"، منوهاً إلى أن العملية التركية التي تزمع تركيا بدئها في عفرين "قائمة على اتفاق بين الطرفين (التركي والأمريكي)" مرجحاً أن يتم تسليم عفرين لنظام الأسد كحل أخير من احتمالات مواجهة العملية التركية في عفرين.

فخ واستفزاز

من جانبه، قال الصحفي التركي (إسلام أوزكان) إن تركيا لديها علم بالتسليح المستمر من قبل الولايات المتحدة للميليشيات الكردية ومنها أسلحة متطورة، وهذا يندرج ضمن الأهداف الواضحة للأمريكيين في تشكيل كيان كردي على الحدود التركية، لا سيما بعد إعلانها الأخير عن تشكيل ما سمته (قوة أمنية من 30 ألف مقاتل) شما سوريا. ويوضح (أوزكان) في حديثه لأورينت نت، أن الحديث عن وصول صواريخ لـ (YPG) في عفرين "يندرج ضمن الاستفزاز الأمريكي لتركيا" منوهاً إلى أن "غاية الأمريكيين من هذه الحركات ربما يأتي ضمن السياسة الأمريكية في محاولة استدراج تركيا إلى الأفخاخ والتورط في المشاكل بالشمال السوري". يشار إلى أن التسريبات الجديدة تأتي بعد تصعيد في التصريحات التركية، حيث قال الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) إن "أمريكا أقرت بتشكيلها جيشاً إرهابياً على حدودنا، والمهمة التي تقع على عاتقنا هي وأده في مهده" وذلك بعد إعلان للتحالف عن نيته تشكيل ما سماه "قوة امنية حدودية" من 30 ألف مقاتل. وأضاف أردوغان: "نقول دائمًا لحلفائنا لا تحولوا بيننا وبين الإرهابيين ولا تقفوا بيننا وبين قطعان القتلة، وإلا لن نكون مسؤولين عن حوادث غير مرغوب بها قد تنشأ نتيجة لذلك. أزيلوا أعلامكم الموجودة في قواعد المنظمة الإرهابية حتى لا نضطر إلى تسليمها لكم".

صحيفة تركية: المرحلة الراهنة في سوريا هي الأصعب بالنسبة إلى تركيا

أورينت نت- أسامة أسكه دلي .... أثار إعلان القرار الأمريكي فيما يخص إنشاء قوّة عسكرية جديدة لها في سوريا تحت إشراف ميليشيا قسد، وبقوام 30 ألف مقاتل، صدى كبيرا لدى الإعلام التركي الذي خصّص مساحات واسعة لتبعات القرار وآخر التطورات المتعلقة به. وبحسب الكاتب والإعلامي البارز طه أكيول من صحيفة حرييت المعارضة -وذلك وفقا لما ورد في مقاله له تحت عنوان (إلى أين في الملف السوري) والذي ترجمته أورينت نت- فإنّ المرحلة الراهنة في "الحرب السورية" هي الأخطر بالنسبة إلى تركيا، وذلك لانتقال المشاكل فيها من الجانب السياسي باتجاه العسكري. ووصف الكاتب القرار الأمريكي فيما يخص القوّة العسكرية الجديدة بالمحاولة الأمريكية لإنشاء قوة حدودية جديدة لها، لافتا إلى أنّ القرار لا يعزّز من قوّة YPG فحسب وإنّما يضفي عليه -والحديث عن التنظيم- هوّية سياسية أيضا. ونوّه إلى أنّ القرار الأمريكي ليس بجديد، موضحا أنّ وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" كان قد أعطى الإشارات الأولى للقوّة العسكرية التي تمّ الإعلان عنها مؤخرا في 2 كانون الأول / ديسمبر وذلك عندما صرّح بأنّ واشنطن ستدعم YPG كقوّة أمنية.

ماذا عن الموقف الروسي وموقف الأسد من الإعلان؟

لفت أكيول إلى الدور الذي تلعبه روسيا في المرحلة الراهنة، مذكّرا بالمساعي التي تبذلها لإشراك YPG في مباحثات سوتشي، مضيفا في الإطار ذاته: "ما كان لنظام الأسد أن يشن هجمات عسكرية في المناطق التي تمّ إعلانها كمناطق خفض نزاع في مدينة إدلب السورية إلا بدعم روسي، ولا يستطيع أحد أن ينكر أنّ التطورات في سوريا خلال السنوات الخمسة الأخيرة كانت لصالح روسيا والأسد وYPG، واتهام الأسد تنظيم YPG بالخيانة، ومعارضته للقوة العسكرية الأمريكية أمر إيجابي، ولكن في المقابل لا يوجد لأنقرة أي خطوط دبلوماسية -سريّة أو معلنة- مع الأسد". وشدّد الكاتب في إطار إيجاد الحلول المناسبة إزاء القرار الأمريكي على ضرورة الإسراع بعملية عفرين من قبل رئاسة هيئة الأركان التركية العامة، وذلك لكون الشروط السياسية تتجه نحو الأصعب. وأردف الكاتب في ختام مقالته: "حبّئا لو اتبعنا سياسة أكثر مرونة فيما يخص الملف السوري، وحبّذا لو أنّنا لم نحصر أنفسنا ضمن عبارة (فليرحل الأسد)، ويا ليتنا لم نقع في أزمة الطائرة مع روسيا، وليتنا اتبعنا سياسة أكثر تعاونا مع الغرب، فالقوة العسكرية وحدها في الوقت الراهن لا تكفي، إذ لا يمكن لدولة ما أن تنفّذ مخططاتها بمفردها، على تركيا أن تتبع سياسة دبلوماسية مع الغرب أكثر فاعلية، فكما أنّ هناك دولا تكن العداء تجاه تركيا، فهناك دول تهمّها مصالح تركيا". ومن جانبه الكاتب مراد يتكين بدوره أكّد على صعوبة المرحلة الراهنة بالنسبة إلى تركيا، مؤكدا على أنّ عودة المياه إلى مجاريها في سوريا، وإنقاذ تركيا لنفسها من الملف السوري بأقل الأطرار، سيستغرق زمنا طويلا. وترى شفنيم أوروج الكاتبة لدى صحيفة يني شفق المؤيدة -على عكس ما دعا إليه أكيول بشأن تكثيف التعاون مع الغرب- أنّ ما دفع بأنقرة إلى التعاون مع روسيا وإيران فيما يتعلق بإنهاء الحرب والتوصّل إلى حل سياسي في سوريا، هو يقينها بعدم إمكانية تحقيق ذلك من خلال التعاون مع الغرب. زعيم حزب الحركة القومية (دولت باهتشلي) من جانبه شدد خلال كلمته أمام الكتلة البرلمانية لحزبه على ضرورة الإسراع بعمليّة عفرين، قائلا: "على تركيا أن تبدأ بالتحرّك لتطهير الإرهاب في مصادره، فقطع الممر الإرهابي والحيلولة دون إيصاله بالبحر الأبيض حق حلال لتركيا، يجب تطهير عفرين".

"تحرير الشام" تكشف لأورينت حجم خسائر النظام في معارك جبل الحص

أورينت نت - محمد الفيصل ... أكدت "هيئة تحرير الشام" أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية أجبرت على تغيير محاور الاشتباك وفتح جبهات جديدة، جراء الخسائر الفادحة التي منيت بها في معارك ريف إدلب الشرقي.

خسائر النظام

وقال (عماد الدين مجاهد) مدير العلاقات الاعلامية في "هيئة تحرير الشام" لأورينت نت، إن تصدي مقاتلي "هيئة تحرير الشام" وفصائل الثوار لهجمة النظام وميليشياته باتجاه أبو ظهور والهجمات التي شنوها من الجهة الغربية، أكدت لقيادة عمليات العدو (الروسية) أنها لن تستطيع الوصول إلى أبو ظهور من الجهة الجنوبية، لذلك قرر الضباط الروس تحويل محور الهجمة الرئيسي إلى جبل الحص. ويعتبر محور الحص أحد المحاور العديدة التي ترابط عليها "هيئة تحرير الشام" يشاركها في هذا المحور "جيش الأحرار" وأبناء منطقة الحص، والجبل هو عبارة عن مجموعة تلال وعشرات القرى. وأوضح (المجاهد) لأورينت، أن مقاتلي "الهيئة" والفصائل صدوا 36 هجمة من عدة جهات على هذا المحور، أبرزها (سيالة – عبيسان – رملة – حجارة - برج سبنة) مشيراً إلى أن المعارك أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 150 عنصراً للقوات المهاجمة، وأسر 14 عنصراً آخرين، إضافة لخسائر كبيرة في العتاد والآليات، واغتنام دبابتين وعربة (بي إم بي) وجرافة وكثير من الأسلحة الخفيفة والذخائر.

هجمات شديدة

وبحسب القيادي في "تحرير الشام" فإن التطورات المتسارعة إضافة إلى الهجمات الشديدة على المرابطين في الحص من جهات مختلفة ساهم في سقوط مناطق عدة، إضافة لاشتداد حملة القصف على هذا المحور متزامنة مع انشغال الفصائل على محاور أخرى في محيط أبو ظهور من الجهة الجنوبية، والتي في حال سيطر عليها النظام سيتمكن من قطع الطريق على المرابطين في منطقة الحص لأن الجهة الشمالية من البلدة يوجد فيها سبخة تحول دون وصول المؤازرات إلى تلك المناطق، عدا عن الضغط الشديد الذي تتعرض له الفصائل من محور (أبو رويل).

احتمال انهيار التحالف الروسي التركي الإيراني على خلفية تصعيد القتال في إدلب وتهديده لاتفاق أستانة

ايلاف..نصر المجالي: تحدث تقرير روسي عن احتمال انهيار التحالف الروسي التركي الإيراني في سوريا على خلفية تصعيد العمليات القتالية في إدلب، الأمر الذي يهدد اتفاق أستانة، وينذر بنشاط جديد لتنظيم القاعدة هناك. وجاء في مقال كتبه إيغور سوبوتين، في صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) أن تركيا تستعد لعملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، انطلاقا من تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن القوات التركية ستجتاز الحدود وتبدأ القتال في الأيام القليلة المقبلة في منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد. يذكر أن طهران وانقرة صعدتا من تحذيراتهما من التداعيات السلبية لإعلان واشنطن إنشاء قوات حدودية جديدة في سوريا على جهود حل الأزمة في سوريا المستمرة منذ سبع سنوات. ويرى كاتب المقال أن تعزيز القوات التركية، يمكن أن يتم في إدلب جنوب عفرين، حيث يتابع الجيش السوري وحلفاؤه من "القوات الشيعية" الضغط على من يسميهم المقال بالمعارضة المعتدلة.

منزوعة السلاح

ويضيف: في أوساط الخبراء، يذكّرون بأن تقسيم محافظة إدلب إلى عدة مناطق وارد في اتفاقات أستانة، إلا أن تلك المنطقة (الشرقية) حيث تشن القوات الحكومية السورية عملياتها كان يجب أن تكون منطقة منزوعة السلاح وأن لا تخضع لسيطرة النظام. ومن جهته، يقول مدير قسم أبحاث نزاعات الشرق الأوسط في معهد التنمية الابتكارية، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "هذه المنطقة، التي تجري الآن محاولة السيطرة عليها، تم التخطيط لجعلها منطقة منزوعة السلاح مع الحفاظ على المجالس المحلية هناك، وإدارة مدنية، والآن يحاولون قضمها. الطريقة العدوانية لتنفيذ مثل هذا السيناريو تؤدي إلى تدفق اللاجئين وتوحيد قوات المعارضة الراديكالية والمعتدلة".

حل وسط

ويضيف: "وفي الواقع، فإن روسيا ستتفق مع تركيا في جميع الأحوال، وستتوصل إلى حل وسط بخصوص الأكراد في عفرين، وحول مناطق خفض التصعيد، ويبقى السؤال كيف ستتصرف (روسيا) مع طهران ودمشق. فروسيا تدعم فكرة خفض التصعيد ولكنها لا تقف بقوة ضد عمليات دمشق وطهران". ويرى أن مثل هذه السياسة يمكن أن تؤدي إلى شرخ جدي في التحالف الروسي- التركي- الإيراني. ويقول مارداسوف: "الخطة الأصلية، كانت موجهة نحو تنفيذ تدريجي ومرن لمكافحة "تحرير الشام" في إحدى مناطق إدلب، وإضعاف موقف الجماعات المتطرفة وحرمانها من دعم السكان المحليين، إلا أن العمليات العدوانية تحرض على ذوبان المجموعات الراديكالية في أوساط السكان، وفي أوساط المعارضة المعتدلة، ما يمكن أن يعزز عناصر تواجد تنظيم القاعدة في سوريا. وبهذا الشكل، يمكن أن يتشكل للقاعدة ميناء هادئ في سوريا".

بريطانيا تستضيف هيئة التفاوض السورية وجددت تأكيد دعمها للمعارضة كشريك في الحل لسلمي

ايلاف....نصر المجالي: جدّدت بريطانيا تأكيد دعمها لهيئة التفاوض للمعارضة السورية وجهودها لحل النزاع في سوريا، مشدّدة في الوقت ذاته على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية من أجل إنهاء معاناة السوريين التي طال أمدها، وذلك من خلال عملية انتقالية حقيقية وفقا لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي 2254. وتستقبل العاصمة البريطانية، اليوم الثلاثاء، وفد هيئة التفاوض للمعارضة السورية التي يتخللها لقاء لوزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، أليستر بيرت مع رئيس الهيئة الدكتور نصر الحريري، والذي يزور بريطانيا لأول مرّة منذ انتخابه في نوفمبر الماضي.

جهود بريطانية

وقالت روز غرفيثز، المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية باللغة العربية، في لندن: " إن الزيارة التي تقوم بها هيئة التفاوض للمعارضة السورية هي جزء من جهود المملكة المتحدة للعمل مع السوريين والشركاء الدوليين لدعم الحل السياسي للصراع في سوريا". وأكدّت أن "هيئة التفاوض السورية هي شريك مهم في تلك الجهود لما تتحلى به من مصداقية، وكذلك بحكم صلتها القوية مع الشعب السوري، بالإضافة إلى التزامها القوي بالمساعدة على إنهاء معاناة السوريين." وأضافت غرفيثز: " نحن نتفق مع المعارضة السورية بأن السبيل الوحيد للتوصل إلى حل مستدام للأزمة في سوريا هو من خلال عملية انتقالية سياسية حقيقية وفق بيان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي 2254 ، كما ندعم عملية جنيف التي تشرف عليها الأمم المتحدة لتحقيق ذلك وندعو جميع الأطراف للإسهام في نجاحها من خلال التحلي بالبراغماتية والمرونة."

حل الصرع

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية باللغة العربية: "لقد انخرطت هيئة التفاوض السورية في العمل على إيجاد حل لإنهاء الصراع في سوريا بشكل بنّاء، وكذلك بحسن نية وبدون شروط مسبقة. نحن نشجع الهيئة على مواصلة هذا النهج الإيجابي مع استمرار العملية السياسية ، لكن أي عملية تفاوضية ناجحة تحتاج إلى جانبين ، ونظام الأسد مستمر في عرقلة جهود التوصل إلى حل سياسي، لا سيما من خلال رفضه لإجراء محادثات مباشرة مع المعارضة". وكان وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، أليستر بيرت قد أجرى مباحثات بجنيف هذا الأسبوع، أعرب خلالها عن قلقه من تصاعد العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في إدلب والغوطة الشرقية، كما طالب النظام السوري بضرورة الإلتزام بوقف إطلاق النار المتفق عليه، والمشاركة في العملية السياسية، والسماح فورا بدخول المساعدات الإنسانية.

"الرباعي" غاضب من القوة الحدودية في سوريا ...تصريحات تحذيرية من أنقرة وطهران وموسكو ودمشق

ايلاف...نصر المجالي: في لهجة طغى عليها التحذير والتهديد، ردت طهران ودمشق وموسكو وانقرة على قرار التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تشكيل قوة حدودية قوامها 30 ألف فرد بالتعاون مع المعارضة السورية. وأدت مساندة واشنطن للمقاتلين الأكراد إلى توتر العلاقات مع أحد حلفائها (تركيا) الرئيسيين في الشرق الأوسط. وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "بخنق" القوة المزمع تشكيلها "حتى قبل أن تولد". وأعلنت الولايات المتحدة يوم الأحد عن دعمها خطط تشكيل "قوة حدودية" للدفاع عن الأراضي التي يسيطر عليها مقاتلون يقودهم الأكراد وتساندهم الولايات المتحدة في شمال سوريا. وقال أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن القضاء على "الإرهابيين" في منبج وعفرين سيتم خلال وقت قصير، رغم الدعم من التحاف الدولي، وأوضح: "سنقضي على الإرهابيين في منبج وعفرين خلال وقت قصير رغم الدعم الذي يقدم لهم"، في إشارة إلى القوات الكردية. وأضاف الرئيس التركي: "العملية العسكرية التركية في عفرين بسوريا سيدعمها مقاتلون من المعارضة السورية".

لا تواصل مع ترمب

كما ذكر الرئيس أنه لن يتواصل مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في المستقبل القريب، حول الوضع في سوريا، في حين أنه مستمر في التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال بكر بوزداج نائب رئيس الوزراء التركي إن الولايات المتحدة "تلعب بالنار" عندما تسعى لتشكيل قوة أمنية حدودية تتضمن فصائل كردية. وتصنف تركيا وحدات حماية الشعب الكردية التي ستشارك في هذه القوة جماعة إرهابية.

موقف طهران

وفي طهران، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي الاعلان عن تاسيس قوة حدودية اميركية جديدة في سوريا تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لسوريا ومن شانها تصعيد الازمة فيها. واشار قاسمي الى اعلان المسؤولين الاميركيين تاسيس قوة حدودية جديدة في سوريا، معتبرا ذلك مصداقا عينيا للتدخل السافر في الشؤون الداخلية للدول والتي من شانها المزيد من تعقيد الازمة وزعزعة الاستقرار وتاجيج المزيد من النيران في هذا البلد. وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الاثنين إن إقامة منطقة يسيطر عليها مقاتلون تدعمهم الولايات المتحدة في سوريا قد يؤدي إلى تقسيم البلاد.

سوريا

ووصفت الحكومة السورية يوم الاثنين تشكيل الولايات المتحدة قوة حدودية جديدة بالتعاون مع الفصائل الحليفة لها في شمال سوريا بـ"الاعتداء الصارخ على سيادة ووحدة سوريا". وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية: "إن ما أقدمت عليه الإدارة الأميركية يأتي في إطار سياستها التدميرية في المنطقة لتفتيت دولها وتأجيج التوترات فيها" ما من شأنه إعاقة أي حلول للأزمات فيها.

ما لا تعرضه عدسات النظام.. قتلى بلا تعويض ومصابون طي النسيان

أورينت نت - اللاذقية - غيلان علي .... يزداد حجم طابور أهالي القتلى على بوابة وزارة دفاع النظام مع استمرار الأخير بزج كل من استطاع الإمساك به من ابنائهم في المعارك المشتعلة منذ قرابة السبع سنوات وحتى اللحظة دون توقف. وتعوم صورة "القائد" في "سورية الأسد" على بحر من صور القتلى الذين زج بهم في آتون حرب لم تثمر إلا بحصد المزيد من أرواح السوريين، ولطالما حاولت وسائل إعلامه تغييب صورهم ومآسي ذويهم بما فيها طابورهم على أبواب وزارة الدفاع للمطالبة بتعويضات، يؤكد كثير منهم أنهم عبثاً يحاولون. وفي حين يحاول إعلام النظام تعزيز صورة "القائد" و"فدائه بالدم" يغيّب الدم نفسه، ما خلا بعض زيارات "القائد" وزوجته وأطفاله لبعض من عاشوا المأساة وما زالوا، لا سيما من أبناء "الطائفة" الذين دفعت بمئات الآلاف منهم إلى الموت.

أثبتوا موتهم!

ويشكل الصعود لأرياف الساحل مشكلة درامية لكل من قد يسأل الأهالي عن أبنائهم القتلى، فهؤلاء أصبحوا مجرد صور معلقة على جدران البيوت، وحقوق "الشهيد" باتت عبارة عن جُملة أوراق يُعقد النظام إنهاء شكلها وإبرامها لأسباب غير مقنعة. "الحكومة رافضة تحويل المعاملة العسكرية الخاصة بأبنائي، واحتجت لأنها تحقق في مقتلهم ومعرفة طريقة الموت ووجود الجثة" يقول (أبو علي) من ريف اللاذقية، وقد فقد إثنين من أولاده عام 2014 في مدينة الرقة، أثناء حصار داعش للفرقة 17، ويؤكد أنه "لم يتلق أي تعويض حتى اللحظة". كما يؤكد كثير من أهالي القتلى أن النظام يحول دون إنهاء المعاملات، كي يتأخر بقدر ما يستطيع عن دفع الأموال لذوي الضحايا، وهو ما علّق عليه (أبو علي) بقوله: "الحكومة لا تتأخر في دعوة أمهات الشهداء للأمسيات المعنوية والشعرية وتوزيع الهدايا الرمزية".

طوابير خبز!

بدورها تقول زوجة ضابط (عميد) من ريف جبلة، إن "المُعاملة التي تنتهي للعسكري لا يُمكن تحويلها إلى حيز التعويض دون الانتظار والتريث من قبل وزارة الدفاع، والتي لم تعد تعامل أهالي الشهداء بأي احترام"، مشبهة طوابير ذوي القتلى على أبواب الوزارة بـ "طوابير الخبز". ويلجأ الكثير من هؤلاء إلى "الواسطة" لتحصيل أموالهم ومستحقاتهم المالية، في حين استنكف الكثير من هؤلاء عن المطالبة بتعويضات على أرواح أبنائهم كون أن "قيمة التعويضات لم تتضاعف، وبالكاد يُمكن الحصول عليها"، وبحسب زوجة الضابط "قد يكون نمط فشل الأهالي في الحصول على التعويضات من المؤسسة العسكرية مُبرراً، فالبيروقراطية والتأخير لا يُضيع لأصحاب الحق حقوقهم، فالنظام يتأخر في تمويل التعويضات لكنه لا ينفيها ولا ينكرها".

لا تعويض لقتلى الميليشيات

وتؤكد مصادر محلية لأورينت نت أن "مصاب العلويين في منطقة الساحل يكمن في مصير من التحق بالمليشيات التي شُكلت من قبل أمراء الحرب، حيث موت هؤلاء لا يُساوي شيئاً ولا يتم التعويض عنه أبداً". ففي ريف جبلة وبانياس وطرطوس مليء بالأمثلة، حيث تم إغراء آلاف الشبان برواتب "عالية"، وتم توقيعهم على عقود وهمية للالتحاق بالمليشيات، وقد جعل "مقتل أحدهم" من ذويهم أقرب للـ "متسولين" على أبواب أمراء الحرب وقادة هذه الميليشيات. وفي ريف القرداحة التقت أورينت نت سراً بوالد أحد قتلى هذه الميليشيات يدعى (أبو نزار 70 عاماً) وقد أكد أنه أجبر ولده على الانضمام لمليشيا تتبع (يسار الأسد) وتقاتل في ريف اللاذقية، وقد قاتل ابنه لثلاثة أشهر في جبل الأكراد ليصله بعدها جثة هامدة ولم يعوضه فيه أحد، كما أن راتبه "لم أأخذ منه ليرة واحدة" كما يقول، مشيراً إلى أنه وفي محاولة للوصول سمسار عمليات (يسار الأسد) العسكرية، وجده في فندق الميريديان باللاذقية. ولا يُمكن إحصاء رقم المصابين في العمليات التي مارستها المليشيات منذ تأسيسها، إلا أن الأرياف مليئة بالمصابين الذين لم يعوضوا، وكل ما حصلوا عليه بأن تم تحويلهم إلى "جمعية البستان" التابعة لـ (رامي مخلوف) بهدف إجراء عمليات جراحية أو الحصول على بعض التعويضات الغذائية بالنسبة للقتلى. تؤكد مصادر أورينت أن القصص في الساحل لا يمكن إحصائها، فالنظام "لم يعد يعتبر شهدائه أبطالاً ولا قيمة لهم"، ولا هم يعتبرونه لازماً لهم، فالمخيلة العامة لديهم بأنهم خسروا كل شيء من أجل أمانٍ رخيص وحياة فقيرة ومهينة.

 

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي..السعودية تعترض صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون على جازان..الأمن السعودي يقتل مطلوبا أمنيا خطرا قرب العوامية ..الجيش يتقدم نحو كتاف في صعدة ويصد هجوماً في البيضاء...تقرير أممي: 22 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات..الجبير يدعو إلى معاقبة طهران لتزويدها الحوثيين أسلحة...وصول ثلاثة خبراء عسكريين من الحرس الثوري الإيراني لمساندة الحوثيين.. الإمارات تندد بممارسات قطر...أزمات ما بعد «الربيع» ترفع سعر «خبز الأردنيين»...

التالي

العراق...ترحيب أميركي بـ«محادثات بناءة» بين بغداد وأربيل...قانون طوارئ» لتأجيل الانتخابات العراقية...143 حزباً تشارك في الانتخابات العراقية...الجبوري: تنسيق عراقي لحفظ أمن المنطقة....أقليات عراقية ترسم مصيرها بعد دحر «داعش»...الحشد: هذه أسباب مغادرتنا للعبادي وتحالفنا بعد الانتخابات....أربيل توافق على اخضاع مطاري الاقليم الدوليين لسلطة بغداد....

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,650,737

عدد الزوار: 7,763,350

المتواجدون الآن: 0