سوريا...دمشق تهدّد بإسقاط المقاتلات التركية إذا هاجمت عفرين...أنقرة للتنسيق مع موسكو وطهران إزاء عملية عفرين..قصف روسي ليلي على ريف إدلب بالنابالم الحارق ..أسباب ارتفاع عدد المنتسبين لـ"الحرس الثوري" بالمناطق الخاضعة للنظام...ثلاثة أهداف وراء الإصرار الإيراني على احتلال منطقة الحص في ريف حلب..صحيفة إيرانية تتحدث عن «صراع حصص» مع روسيا في سوريا...المعارضة السورية تبحث في باريس «مبادرة» ماكرون..الرئيس الروحي للدروز في اسرائيل يحث الغرب لحماية دروز سوريا.....

تاريخ الإضافة الجمعة 19 كانون الثاني 2018 - 6:51 ص    عدد الزيارات 2129    التعليقات 0    القسم عربية

        


دمشق تهدّد بإسقاط المقاتلات التركية إذا هاجمت عفرين...

واشنطن تتراجع «جزئياً» عن «حرس الحدود الكردي» وأنقرة غير راضية وتوفد مسؤولين إلى موسكو...

الجريدة....مع توتر العلاقات بين القوتين الكبيرتين في حلف شمال الأطلسي واقترابها من نقطة الانهيار، أبدت تركيا ارتيابها من موقف الولايات المتحدة، رغم نفي «البنتاغون» التخطيط لإنشاء «جيش» كردي في شمال سورية، مشددة على أنها ستتدخل في منطقتي عفرين ومنبج وتنسق عمليتها المرتقبة مع روسيا وإيران. غداة تأكيد مجلس الأمن القومي التركي تجاهل الولايات المتحدة أمن تركيا في دعمها وتسليحها لوحدات حماية الشعب الكردية وأنها سترد على الفور على أي تهديدات من غرب سورية، اعتبر وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أمس، أن التصريحات الأميركية لتهدئة مخاوف أنقرة من إعلان التحالف الدولي عن شروعه في تدريب قوة حدود جديدة قوامها 30 ألف فرد «غير مطمئنة ولم ترضنا كلياً، وتشكيل جيش من الإرهابيين على الحدود سيدمر العلاقة مع واشنطن. وقال جاويش أوغلو: «أميركا لم تف بوعودها بمنبج والرقة وارتيابنا منها مستمر، سنتدخل في عفرين ومنبج وأبلغناها بأننا لا نريد أن نواجه حليفاً هناك، وينبغي عليها أن تقطع علاقاتها مع المنظمات الإرهابية وأن تكف عن التعاون معها»، مشيراً إلى تركيا ستنسق مع روسيا وإيران العملية المحتملة في سورية. وبينما رفع الجيش التركي حالة التأهب إلى أعلى مستوى وقام بإزالة أجزاء من الجدار الحدودي في 12 نقطة مع عفرين، توجه رئيس الأركان خلوصي أكار ورئيس الاستخبارات العامة خاقان فيدان أمس إلى موسكو لبحث الوضع في سورية ومباحثات جنيف وآستانة مع رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف. وفي 22 نوفمبر، التقى أكار نظيريه الروسي والإيراني محمد باقري في سوتشي، عشية قمة ثلاثية في الشأن السوري. وفي ديسمبر الماضي استقبل أكار غيراسيموف في أنقرة.

اجتماع واشتباك

وعقب اجتماع استمر نحو خمس ساعات، طالب مجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان واشنطن بجمع كل الأسلحة التي أعطتها لحليفتها وحدات حماية الشعب «بدون إبطاء»، متهماً زميلة أنقرة في حلف الأطلسي بتجاهل أمنها وإعلانها «إرهابيين شركاء لها». ووفق مصادر عسكرية، فإن القوات التركية ردت بالمثل أمس، على مصادر نيران أطلقها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري من مناطق يسيطر عليها باتجاه الأراضي التركية، مبينة أنها أطلقت 40 قذيفة مدفعية باتجاه مناطق صوفان وجنديريس وراجو ومسكنلي التابعة لمدينة عفرين بريف محافظة حلب.

مخاوف مشروعة

وفي محاولة لاحتواء الغضب التركي، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها تدرب قوات أمن محلية من حلفائها في قوات سورية الديمقراطية (قسد) ولا تعتزم إنشاء «جيش» كردي في سورية أو قوة حرس حدود. وأوضحت «البنتاغون»، في بيان، أن هذه القوات الأمنية تركز على مسائل الأمن الداخلي «من أجل منع مقاتلي داعش من مغادرة سورية وتحسين الأمن في المناطق المحررة»، مشددة على أن «مخاوف تركيا مشروعة، وسنبقى شفافين كلياً معها فيما يتعلق بجهود هزيمة التنظيم. وسنبقى ملتزمين حيال شريكتنا في حلف شمال الأطلسي وجهودها ضد الإرهاب».

سيادة دمشق

في المقابل، حذرت الحكومة السورية تركيا من شن عملية عسكرية في منطقة عفرين، مؤكدة أن دفاعاتها الجوية مستعدة للتصدي لمثل هذا الهجوم. وقال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية، «نحذر القيادة التركية أنه في حال المبادرة إلى بدء أعمال قتالية في منطقة عفرين، فإن ذلك سيعتبر عملاً عدوانياً وفي حال اعتداء الطيران التركي عليها فيجب عليه ألا يعتبر نفسه في نزهة». وذكر المقداد​ أن «التحرك التركي يثير قلقنا الكبير وأي عمل عسكري سيقابل بالتصدي الملائم من قبل السوريين»، مشيراً إلى أن «​أنقرة​ تعقد وضعها كأحد رعاة التسوية، إذ تقدم نفسها على درجة واحدة مع المجموعات الإرهابية». وتابع المقداد: «أؤكد وأرجو أن يسمع الأتراك جيداً، وأن تصل هذه الرسالة بشكل واضح لكل من يهمه الأمر أن عفرين خاصة، والمنطقة الشمالية والشمالية الشرقية كانت منذ الأزل وستبقى أرضاً عربية سورية». وفي وقت سابق، اعتبرت وزارة الخارجية أن الوجود العسكري الأميركي «غير شرعي وهو اعتداء على السيادة الوطنية وخرق سافر للقانون الدولي»، مجددة تأكيدها على أن «كل ما قامت به الإدارة الأميركية كان وما زال يهدف إلى حماية داعش، وسياساتها تخلق فقط الدمار والمعاناة ومدينة الرقة لا تزال شاهداً على إنجازاتها وتحالفها المزعوم».

سوتشي وفيينا

وغداة إعلان الأمم المتحدة عن جولة جديدة من محادثات السلام بفيينا في 25 و26 يناير، أعلن السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، أن موسكو قررت توجيه دعوات إلى الولايات المتحدة والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن للمشاركة بصفة مراقبين في مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر في سوتشي في 30 يناير، مؤكداً أن «روسيا مستعدة لزيادة التعاون مع أميركا لتسوية الأزمة سلمياً على أساس القوانين الدولية». وأشاد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الأول، بـ«السلوك البناء» للهيئة العليا للمفاوضات في محادثات «جنيف 8»، مجدداً دعمه لمعارضة سورية موحدة». وبعد استقباله وفداً الهيئة برئاسة نصر الحريري في قصر الإليزيه، أكد ماكرون أن «فرنسا ستواصل بذل كل ما هو ممكن مع الدول المعنية من أجل التقدّم نحو عملية انتقال سياسي شاملة في سورية» برعاية الأمم المتحدة.

تيلرسون

كشف وزير الخارجية الأميركي ريكس، أمس الأول، أن جيش الولايات المتحدة لن يبقى في سورية، بهدف هزيمة تنظيم «داعش» بالكامل فحسب، بل أيضاً لمواجهة نفوذ إيران، والمساعدة في نهاية المطاف على دفع الرئيس بشار الأسد خارج السلطة. في خطاب حدد فيه استراتيجية إدارة الرئيس دونالد ترامب في سورية ألقاه في ستانفورد بولاية كاليفورنيا، قال تيلرسون: «إنه أمر حاسم لمصلحتنا الوطنية أن نحافظ على وجود عسكري ودبلوماسي بسورية»، داعياً إلى عدم «ارتكاب الخطأ نفسه كما في عام 2011»، عندما «سمح الخروج المبكر من العراق لتنظيم القاعدة بأن يبقى على قيد الحياة». وبحسب وزير الخارجية الأميركي، فإن «عدم الالتزام من جانب الولايات المتحدة» من شأنه أن يوفر لإيران «فرصة ذهبية لتعزز بشكل إضافي مواقعها بسورية، يجب التأكد من أن حل هذا النزاع لن يسمح لها بالاقتراب من هدفها الكبير، وهو السيطرة على المنطقة». ونبه تيلرسون إلى «الانسحاب التام» للأميركيين من سورية «في هذه المرحلة سيساعد الأسد على مواصلة تعذيب شعبه»، معتبراً أن قيام «سورية مستقرة وموحدة ومستقلة يتطلب بنهاية المطاف قيادةً لما بعد الأسد. وكرر تيلرسون في خطابه مراراً الحديث عن ضرورة «رحيل الأسد» الرئيس، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تعطي دولاراً واحداً لإعادة الإعمار في المناطق التي يسيطر عليها وتشجّع حلفاءها أن يحذوا حذوها. ونفى وزير الخارجية أي نية لإنشاء قوة تنتشر على الحدود بين سورية وتركيا، مؤكداً أن المسألة لم تطرح بالطريقة الملائمة.

معضلة تركيا في عفرين

تستطيع تركيا أن تتوعد ما يحلو لها بوأد القوة الجديدة التي يهيمن عليها الأكراد، ويريد التحالف الدولي تشكيلها في سورية، لكنها تواجه معضلة دبلوماسية وعسكرية صعبة؛ بسبب مخاطر حصول صدامات مع حليفيها الروسي والأميركي، منذ الإعلان، الأحد، عن تشكيل "القوة الأمنية الحدودية" التي تدربها الولايات المتحدة. ويقول أرون لوند الخبير في شؤون سورية في مؤسسة "سنتشوري فاونديشن" الأميركية ان "التهديدات التركية بالتدخل تبدو جدية أو على الأقل مسموعة ومتكررة. سيكون من الصعب على إردوغان أن يتراجع في هذه المرحلة". واذ يلاحظ أن الأميركيين "لا يرون أن عفرين تطرح مشكلة بالنسبة اليهم" كونهم يركزون أنشطتهم المتصلة بوحدات حماية الشعب الكردية في المناطق الواقعة الى الشرق منها، يقلل لوند من فرص تورط القوات الأميركية في نزاع محتمل. ويضيف ان "الجيش الأميركي ينفذ في سورية مهمة محددة بمحاربة الإرهاب. إن المشاركة في حروب وحدات حماية الشعب الكردية ضد تركيا أو فصائل أخرى معارضة لا تدخل في نطاق مهمته". ويقول آرون شتاين من "المجلس الأطلسي" ان الشعور السائد في واشنطن أن ما يجري هو استعراض تركي وأنه لا يمكن فعل اي شيء لردع اردوغان عن إرسال جيشه ليتوغل في الجانب الآخر من الحدود إذا قرر ذلك". ويضيف ان اردوغان "يهدد منذ سنة باجتياح سورية مرة واحدة على الأقل كل اسبوع. وهذه المرة، الأمر مختلف؛ لأن خطابه أكثر تحديداً بكثير وموجه ضد الولايات المتحدة. أعتقد أنه سينفذ تهديده، لكن لا أحد يعرف حجم العملية المحتملة". يقول شتاين إن "القوة الخارجية الوحيدة القادرة على منع حدوث اجتياح تركي في هذه المرحلة هي روسيا"، من جهته، يستبعد المحلل العسكري في مركز السياسات في اسطنبول والكاتب في موقع "ال مونيتور" متين غورشان شن هجوم تركي الا في حال "فتحت روسيا مجال عفرين الجوي أمام تركيا (...) وسحبت جنودها" المنتشرين في المنطقة. ويضيف: "هل تجرؤ تركيا على مهاجمة عفرين من دون ضوء أخضر من روسيا؟ الجواب بالنسبة إلي هو بالتأكيد لا".

أنقرة للتنسيق مع موسكو وطهران إزاء عملية عفرين..

أعلنت أنها غير مقتنعة بـ«تبريرات» واشنطن... ورئيسا الأركان والاستخبارات التركيان يزوران روسيا..

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق.. أعلنت تركيا أنها ستنسِّق مع كل من روسيا وإيران بشأن ضربات جوية في عفرين، مطالِبةً موسكو بعدم معارضة العملية العسكرية المرتقَبة، إضافة إلى تأكيد أنها لا تريد الدخول في مواجهة مع حليفتها واشنطن خلال عملية عفرين، وتوجَّه رئيسا الأركان والمخابرات التركيان خلوصي أكار وهاكان فيدان إلى موسكو، أمس، لبحث العملية العسكرية المرتَقَبة، وموقف روسيا من التطورات الأخيرة في شمال سوريا. وأعاد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، التأكيد على أن بلاده لن تسمح بتشكيل «جيش من الإرهابيين» على الحدود السورية - التركية، مشدداً على أن هذا الأمر سيدمر علاقة بلاده مع واشنطن، واعتبر في هذا الصدد أن تصريحات وزيرَيْ الخارجية والدفاع الأميركيين ريكس تيلرسون وجيمس ماتيس، بشأن عدم وجود خطط لتشكيل مثل هذا الجيش، غير مقنعة. وقال جاويش أوغلو: «تصريحات مسؤولين أميركيين حول مخاوفنا بشأن الحدود السورية غبر مطمئنة ولم تُرضِنا بالكامل»، وأضاف: «سنتدخل في عفرين ومنبج في سوريا، وأبلغنا أميركا بأننا لا نريد أن نواجه حليفاً هناك»، لافتاً إلى أنه ينبغي على أميركا أن تقطع علاقاتها مع ما سماه بـ«المنظمات الإرهابية» (في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري) وأن تكفَّ عن التعاون معها». وتابع: «يجب ألا تُعارِض روسيا العملية العسكرية في عفرين السورية»، مشيراً إلى أن بلاده ستنسِّق مع روسيا، وإيران بشأن عملية جوية على عفرين. وأكد في الوقت نفسه أنه «لا بدَّ من وقف تقدُّم الحكومة السورية في إدلب». وواصل: «ينبغي أن ننسِّق مع روسيا بشأن عفرين السورية رغم خلافنا حول الأسد»، مشيراً إلى أن نائب مستشار الخارجية التركية سيتوجَّه إلى سوتشي لحضور اللقاء التحضيري لمؤتمر الحوار الوطني، وأن وحدات حماية الشعب الكردية لن تحضر المؤتمر. وتوجه رئيس الأركان التركي خلوصي أكار، أمس، إلى موسكو للقاء نظيره الروسي فاليري غيراسيموف. وأفادت رئاسة الأركان بأن أكار سيتناول، مع نظيره الروسي، آخر التطورات في روسيا، ومباحثات «آستانة» و«جنيف» حول الوضع السوري، وبأن رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان سيشارك في اللقاء. وقالت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط» إن تركيا ترغب في الحصول على دعم روسي لعملية عفرين، وعدم عرقلتها من جانب موسكو، وكذلك تريد من روسيا التدخُّل لدى النظام السوري لعدم الإعراض على عملية عفرين، ووقف الهجوم على إدلب، ولفتَتْ إلى أن اتصالاتٍ مماثلةً ستُجرى مع إيران، في إطار التمهيد لعملية عفرين. وقال جاويش أوغلو إن الولايات المتحدة قدمت لنا وعوداً من قبل ولم تنفِّذها، مشيراً إلى أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي تيلرسون لم تشعرنا بالارتياح التام. وأكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس، أن بلاده لا تعتزم إنشاء أي قوة حدودية في سوريا... هذا أمر تم تصويره وتعريفه بأسلوب خاطئ، وبعض الأشخاص تحدثوا بطريقة خاطئة. لا ننشئ أي قوة حدودية». وأشار إلى أنه تحدث بشكل مطول مع نظيره التركي حول الموضوع على هامش مشاركتهما في اجتماع حول كوريا الشمالية بمدينة فانكوفر الكندية، أول من أمس، وأن نية بلاده هي تدريب العناصر المحلية في المناطق المحررة من تنظيم داعش في سوريا. وشدد وزير الخارجية الأميركي على تفهم بلاده رد فعل تركيا إزاء ما ذُكر عن إنشاء قوة حدودية في سوريا. وقال وزير العدل التركي عبد الحميد غل، في مقابلة تلفزيونية، أمس، عند سؤاله عن تصريحات تيلرسون، إن «هذا التصريح مهم، لكن تركيا لا يمكن أن تقف بلا حراك في مواجهة تشكيل أي قوة من شأنها أن تهدد حدودها». في السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن «تركيا لن نسمح أبداً بتشكيل (جيش إرهابي) على حدودها الجنوبية». وأضاف، في كلمة، أمس، خلال اجتماعه في العاصمة أنقرة مع مديري الأمن في الولايات التركية، أننا سنتخذ جميع التدابير فوراً ودون هوادة من أجل حماية أمن حدودنا وسلامة أرواح وممتلكات شعبنا بما يتوافق مع القانون الدولي»، مشيراً إلى أنه صدرت عن الإدارة الأميركية بيانات متناقضة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، قائلاً: «طبعاً هذا يدل على الارتباك الذهني، إلا أن عزم تركيا واضح». وأضاف: «ممارسات الولايات المتحدة في سوريا، مخالفة ومناقضة لعلاقات التحالف، رغم أنها حليفتنا في (الناتو). ينبغي على واشنطن أن تزيل التشوش حول مستقبل المنطقة، وتبدل موقفها لتصحيح علاقاتها مع تركيا». وأعلنت تركيا أنها لن تسمح مطلقاً بإقامة «كيان إرهابي» أو نشر «جيش إرهابي» على حدودها، وأنها سوف تتخذ جميع الإجراءات اللازمة في هذا الصدد، وستبدأ فوراً خطوات للقضاء على ما سمت بـ«التهديدات الإرهابية» من غرب سوريا. وقال مجلس الأمن التركي في بيان عقب اجتماعه، مساء أول من أمس، برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان إنه «سيجري في المرحلة الأولى اتخاذ الخطوات اللازمة بشكل حازم وعلى الفور، للقضاء على التهديدات الموجهة للبلاد من غرب سوريا، ولضمان أمن وممتلكات المواطنين، وتعزيز الأمن على الحدود». وتصدَّرَت ملفات مكافحة التنظيمات الإرهابية، والعملية العسكرية المحتملة في عفرين والاستعدادات الخاصة بها، جدول أعمال اجتماع مجلس الأمن القومي الذي استغرق نحو خمس ساعات. وقدم رئيس أركان الجيش التركي خلوصي أكار خلال الاجتماع معلومات حول اللقاءات والموضوعات التي ناقشها، أول من أمس، في بروكسل على هامش اجتماع رؤساء أركان اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (ناتو). وعبَّر المجلس عن أسفه لاعتبار دولة حليفة لأنقرة (في إشارة إلى الولايات المتحدة) ما سماه بـ«الإرهابيين» شركاء لها دون مراعاة أمن تركيا وشدد بقوة على «ضرورة جمع الأسلحة المقدمة لوحدات حماية الشعب الكردية دون تأخير». وتصاعد التوتر بين أنقرة وواشنطن على خلفية إعلان واشنطن عن نشر التحالف الدولي للحرب على «داعش» قوات لأمن الحدود على الحدود التركية السورية قوامه 30 ألفاً من عناصر ما يُسمَّى بـ«تحالف قوات سوريا الديمقراطية» الذي يتشكل قوامه الأساسي من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، ما أدى إلى غضب أنقرة وإعلان الرئيس التركي أن القوات التركية ستقوم بوأد هذا «الجيش الإرهابي» في مهده. وصعَّدَت تركيا من قصفها لمواقع وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين منذ السبت الماضي، تزامناً مع تعزيز الجيش لوحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا وتصريحات لإردوغان وكبار المسؤولين عن احتمال انطلاق العملية العسكرية في عفرين في أي لحظة، بهدف منع تشكيل «ممر إرهابي» على حدود بلاده الجنوبية يفتح للميليشيات الكردية منفذاً إلى البحر المتوسط. وتقول أميركا إنها لا علاقة لها بوحدات حماية الشعب الكردية داخل عفرين أو بالعملية التي تعتزم تركيا تنفيذها، وإن القوات التي يعمل التحالف على نشرها تهدف لمنع عدة نشاط «داعش»، والتصدي لمحاولات تقسيم سوريا. وقال المتحدث باسم الحكومة التركية، بكير بوزداغ عقب اجتماعي مجلسي الأمن القومي والوزراء، مساء أول من أمس، إن صبر بلاده نفد، وإن تركيا مصمِّمَة على اتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الشأن. وشدد على أن تركيا لن تتردد في فعل ما يلزم من أجل حماية أمنها القومي. في غضون ذلك، واصل الجيش التركي تعزيز قواته على الحدود السورية بالآليات والجنود، وردت المدفعية التركية بالمثل، أمس، على مصادر نيران أطلقتها وحدات حماية الشعب الكردية من مناطقَ تسيطر عليها شمال سوريا باتجاه الأراضي التركية. وبحسب مصادر عسكرية، فإن القوات التركية ردت بالمثل على مصادر النيران في إطار حق الدفاع المشروع.

واشنطن تدعو تركيا لعدم إدخال قواتها إلى عفرين السورية

واشنطن – رويترز... حثت وزارة الخارجية الأميركية تركيا، الخميس، على عدم القيام بعمل عسكري في منطقة عفرين بسوريا، ودعت أنقرة إلى مواصلة التركيز على محاربة تنظيم "داعش" في المنطقة. ورداً على سؤال حول مؤشرات على استعداد تركيا لمهاجمة مسلحين أكراد في عفرين، قالت هيذر ناورت، المتحدثة باسم الوزارة، في مؤتمر صحافي: "سندعو الأتراك إلى عدم الإقدام على أي أفعال من هذا النوع. لا نريدهم أن ينخرطوا في عنف، وإنما نريدهم أن يواصلوا التركيز على تنظيم داعش". وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، قال في وقت سابق، إن تشكيل "جيش إرهابي" على حدود بلاده مع سوريا سيلحق ضرراً لا يمكن إصلاحه بالعلاقات مع أميركا. وأضاف الوزير التركي: "سوف نتدخل في عفرين، وسنتخذ أيضاً خطوات في شرق نهر الفرات، وكذلك منبج، ضد التهديدات التي نواجهها. لا نريد حليفاً مثل الولايات المتحدة ضدنا في هذه الحالة". وأشار أوغلو إلى أن بلاده ستنسق مع روسيا وإيران بشأن عملية جوية على عفرين في سوريا للتصدي لوحدات حماية الشعب.

أول قتيل روسي في معارك إدلب

أورينت نت - خاص ... كشفت وسائل إعلام روسية عن مصرع أول مرتزق روسي في المعارك الدائرة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، حيث تشن ميليشيا النظام وحلفائه حملة عسكرية على المنطقة للسيطرة على مطار أبو الظهور العسكري. وقال موقع (فتموسكا – vtomske) الروسي، إن (نيكولاي تيخونوفيتش) والبالغ من العمر 26 عاماً، قد لقي مصرعه في المعارك الدائرة بريف إدلب، حيث عمل كمتطوع (مرتزق) في شركة "واغنر" التي تتعاقد مع مرتزقة من روسيا والدول المحيطة بها لزجهم في المعارك بسوريا إلى جانب نظام الأسد. وأشار الموقع الروسي إلى أن (تيخونوفيتش) ينحدر من مدينة (ستريزيفوي) في منطقة (تومسك)، وعلى الرغم من صغر سنه فقد شارك إلى جانب الروس في قمع الثورة الأوكرانية عام 2014، حيث كان أحد المرتزقة الروس المشاركين في "حرب دونباس" (الحرب في شرق أوكرانيا). ولم يكن (تيخونوفيتش) القتيل الوحيد من المرتزقة الروس في سوريا بهذا العمر، حيث لقي (توميتش اليكس 26 عاما) مصرعه في سبتمبر 2017 في سوريا، نتيجة قصف بقذائف الهاون، كما يدعي المصدر. وكانت صحيفة (التايمز) البريطانية، قد أكدت في تقرير لها (ترجمه أورينت نت) أن ما لا يقل عن 150 عسكرياً من مرتزقة (فاغنر) قتلوا ضمن المعارك التي يخوضها فلاديمير بوتين إلى جانب بشار الأسد في سوريا، حيث يسود الاعتقاد بأن ما بين 1500 و2000 فرد، وهو ما يعادل حوالي نصف حجم الوحدة العسكرية الرسمية في الجيش الروسي، يقاتلون في سوريا، منذ أن أعلن بوتين بدء العمليات العسكرية في سبتمبر 2015. يشار إلى أن تقريراً لـ "فريق مخابرات الصراع"، قد اكد على أن ما يسمى Wagner PMC هي عبارة عن وحدة غير رسمية شبه عسكرية (على الأرجح غير قانونية بموجب القانون الروسي)، قاتلت في شرق أوكرانيا وسوريا، يديرها (إيفغيني بريغوزين) الحليف القومي لبوتين، والذي يدير "مصنع القديس بطرسبرج" أيضاً، ووفقا لتقرير وكالة "أسوشيتد برس"، فإن الآلاف من مرتزقة (فاغنر) يقاتلون في سوريا، وقد قتل العشرات منهم.

قصف روسي ليلي على ريف إدلب بالنابالم الحارق

أورينت نت - خاص ... قُتل مدنيان وجرح 7 آخرون (الأربعاء) إثر غارات ليلية استهدفت مدينة سراقب بريف إدلب، وأوضح مراسل أورينت نت نقلاً عن الدفاع المدني أن روسيا استخدمت قنابل محرمة دولية في عمليات القصف. وأضاف مراسلنا أن مدينة كفرنبل وقرى أبو الظهور وتفتناز وأطراف بلدة حاس ومعرة النعمان تعرضت للقصف من طائرات الاحتلال الروسي، وقال إن ميليشيا نظام الأسد قصفت أيضاً مدينة جسر الشغور بالصواريخ من مواقعها في معسكر جورين. من جانبه قال الدفاع المدني في إدلب على حسابه في "فيس بوك" إن "طائرات حربية روسية استهدف بلدة الحامدية بالصواريخ الفراغية ما أسفر عن إصابة رجل مسن وطفل، إضافة لأضرار مادية لحقت بمنازل المدنيين". ونشر مركز إدلب الإعلامي مقطع فيديو يظهر لحظة استهداف مدينة سراقب بقنابل النابالم الحارق. يشار إلى أن مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة تتعرض لحملة قصف ممنهج من قبل طائرات الاحتلال الروسي وطائرات نظام الأسد منذ قرابة الشهر ما أدى لمقتل وإصابة المئات ونزوح الآلاف.

أسباب ارتفاع عدد المنتسبين لـ"الحرس الثوري" بالمناطق الخاضعة للنظام

أورينت نت - حماة - يزن التيّم ... ازداد الإقبال مؤخراً من قبل الشباب في مناطق سيطرة النظام على الانتساب للميليشيات التابعة "للحرس الثوري" الإيراني في ظل تضييق الخناق عليهم ومنعهم من مغادرة سوريا، وإغلاق معظم الدول أبوابها أمام هجرتهم وهروبهم من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، علاوةً عن المغريات المالية والسلطة والخدمات التي تقدمها تلك الميليشيات للمتطوعين في صفوفها، حيث تختلف جذرياً عن الملتحقين بقوات نظام الأسد. وميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني في سوريا تتبع مباشرة إلى إيران، ويعمل مسؤولو مراكز هذه الميليشيا من السوريين على نشر التشيّع بين الشباب السوري عبر المغريات التي تقدمها تلك المراكز دوناً عن مراكز الميليشيات الأخرى لكسب أكبر عدد ممكن من الشباب السوري، ولقاء عمليات التطويع والانضمام لصفوفها مايزيد من سلطة ونفوذ المسؤولين عنها.

أهم مراكز التشيع في سوريا

من أشهر مراكز التشيع والتطويع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، مركز "سوا للتدريب" في حي المحافظة بحلب، وكذلك "المركز الإيراني" كما هو متعارف عليه في منطقة السيدة زينب في دمشق، إضافة إلى مركز "اللواء 47/ ثكنة محمد سلمون" في حماة، والذي يقع على طريق حمص حماه على السفح الشمالي لجبل الأربعين، ويمتد حتى قلعة قرين الحجل على أطراف زهرة المدائن، ويضم هذا المركز بداخله عدد من المقاتلين الإيرانيين والأفغان وعناصر من ميليشيا "حزب الله" اللبناني بالإضافة للمتطوعين من "الحرس الثوري" الإيراني من السوريين من أهالي حماة، حيث يشرف عليه (الحاج أبو نداء) كما يطلق عليه هناك، بالإضافة إلى المساعد (أبو الخير)، والذي يبلغ من العمر حوالي 58 عاماً، من أهالي مدينة مصياف وقد أنهى وظيفته كمساعد في المخابرات الجوية منذ بداية الثورة بعد انتقائه من قبل قيادات "الحرس الثوري" الإيراني حيث تم تدريبه على أيديهم. وعقب استلامه لإدارة هذا المركز، عظم نفوذه بشكل كبير وأصبحت كلمته أقوى من كلمة أي رئيس فرع أمني في حماة، ففي حماة الرأي والكلمة لـ(أبو الخير والحاج أبو نداء) في المرتبة الأولى، كما أن لهم طباخّون خاصون ومرافقة خاصة وسيارات مخصصه لهم من إيران لها مواصفات عسكرية خاصة. ولعل من أهم الأسباب التي تدفع الشباب السوري للالتحاق بتلك الميليشيات، هو تقديمها عقداً رسمياً بإعفاء المتطوع من الخدمة الإلزامية بالكامل بعد خدمته فيها لمدّة عام ونصف فقط، وضمان عدم الاحتفاظ، كما حصل مع الآلاف من الشباب السوري الذين يقومون بتأدية فترة خدمتهم الإلزامية في صفوف قوات النظام، علاوةً عن راتب شهري يقارب الـ50 ألف ليرة سورية، مع بطاقة أمنية تمنع التعرض له من أي فرع أمني أيّ يكن، كما يضمن هذا التطوع الخدمة في نفس مدينة المنتسب مالم يتم طلبه إلى معركة تشارك بها هذه الميليشيات.

مهرب من الاحتياط

ومع إصدار نظام الأسد لقراره الأخير بإيقاف التأجيل الدراسي الخاص بدبلوم التأهيل التربوي عند انتهاء الطالب الجامعي من فترة دراسته الجامعية، وقع ما يقارب الـ50 ألف طالب جامعي بحسب إحصائيات النظام ذاته تحت رحمة التخلف عن تأدية الخدمة الإلزامية وأصبحوا ملزمين بالذهاب إلى صفوف قوات النظام أو التعرض للملاحقة الأمنية في حال التخلف، وذلك بعد منعهم من إستصدار جوازات سفر خلال فترة تخلفهم بالإضافة لمنعهم من السفر لمن يحمل جواز السفر حتى، ما دفع الكثير منهم للجوء إلى هذه الميليشيات التي وجدوها سبيلاً وحيداً للتخلص من الالتحاق بجيش النظام والخدمة التي لا يُعرف زمن نهايته. يقول هاني (شاب ثلاثيني متزوج وله أولاد من مدينة حماة تم طلبه للخدمة الاحتياطية في صفوف النظام)، إنه ينوي التطوع في صفوف ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني، للهروب من خدمة الاحتياط التي أصبح مطلوباً لها، ذلك الكابوس الذي بات يلاحق الآلاف من الشباب السوري ليل نهار، بحسب تعبيره. وأضاف أنه سيفعل كما فعل الكثيرون حيث قاموا بدفع مبلغ مالي يقارب المليوني ليرة سورية لمسؤول ميليشيات الحرس الثوري الإيراني في حماة (أبو الخير) كما أنهم تخلوا عن رواتبهم الشهرية المخصصة لهم في حال التطويع لصالحه، وذلك مقابل منحهم التطوع في ميليشياته وإعطائهم بطاقة أمنية تثبت ذلك ولكن دون الخدمة في المركز وضمان عدم دعوتهم إلى أي معركة والبقاء في بيوتهم ومتابعة حياتهم الطبيعية دون التعرض لهم من أي فرع أمني، في ذات الوقت فإن هذه الفترة تحسب من فترة خدمتهم الإلزامية وهم في منازلهم ويتابعون أعمالهم.

ابتزاز

من جهته، أوضح عامر (شاب عشريني من مدينة حماة)، أن أحد أقربائه قام بدفع مليوني ليرة لـ(أبو الخير) زعيم هذه الميليشيات وقام بالتخلي عن راتبه الشهري مقابل تطويعه في "الحرس الثوري" الإيراني وهو في منزله، وبشرط عدم دعوته لأي معركة وضمان عدم التعرض له من أي فرع أمني، وبأن فترة التطويع ستعفيه من خدمته الإلزامية، ولكن بعد دفع "الخوّة" وتوقيع عقد التطويع، بدأ (أبو الخير) بالاتصال به كل أسبوع وطلب مبالغ مادية كبيرة لإبقائه في منزله وإلا سيقوم بوضع اسمه ضمن العناصر المرسلة لمعارك دير الزور وريف حماة وغيرها، وفي حال عدم التحاقه سيتم فصله من تلك الميليشيات وبالتالي ملاحقته أمنياً للالتحاق بالخدمة الإلزامية وضياع الأموال التي دفعها لـ(أبو الخير). مضيفاً أن قريبه يقوم بدفع مئة ألف ليرة سورية علاوةً عن راتبه الشهري الذي تخلى عنه لصالح (أبو الخير) بشكل شهري لإبقائه في منزله، وهذا حال سائر الشبّان الملتحقين في صفوف الميليشيات الإيرانية التي يتزعمها (أبو الخير) إذا يقوم بعد إيهامهم بأنه سيكون الغطاء الأمني لهم بعد دفع المليوني ليرة، ولكن عند إنقضاء أول شهر من مدة العقد تبدأ طلباته تزداد شيئا فشيئاً ولا يمكن للمتطوع التفوّه بأي كلمه، فالمتطوع أصبح تحت رحمته، وعلاوةً عن فصله من تلك الميليشيات وملاحقته أمنياً للخدمة الإلزامية وضياع الأموال التي دفعها، فـ(أبو الخير) سيقوم بملاحقته عبر أزلامه المنتشرين في مدينة حماة لمضايقته بتجارته أو عمله، أو مضايقة أفراد عائلته حتى من النساء، كنوع من الرد على عدم دفع "الخوة" بحسب قوله. وكانت إحصائيات من تنسيقيات الثورة السورية أكدّت وجود ما يقارب الـ30 ألف متطوع سوري في صفوف ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وأن الأعداد مرشحة للارتفاع بشكل كبير مع الأيام القادمة مع هدوء الوضع العسكري نسبياً في سوريا، وقدوم الشهر الثالث من العام الجديد الذي يعد موعداً لانتهاء التأجيل الدراسي للكثير من الشباب الجامعي الذي سيكون موعدهم للتخلّف والملاحقة الأمنية للالتحاق بالخدمة الإلزامية، ما سيضطرهم للتفكير بالتطوع في الميليشيات الإيرانية كملاذاً لهم.

ثلاثة أهداف وراء الإصرار الإيراني على احتلال منطقة الحص في ريف حلب

أورينت نت - تيم الحاج ... تمكنت قوات نظام الأسد والميليشيات الأجنبية المساندة لها بعد قرابة الـ100 يوماً من المعارك الضارية مع فصائل الثوار من السيطرة على مواقع هامة في ريف حلب الجنوبي معتمدة على الدعم الجوي الروسي المكثف الذي ساندها منذ اليوم الأول رغم دخول المنطقة بـ"اتفاق خفض التصعيد" بحسب ناشطين. وبهذه السيطرة قلّصت قوات النظام المسافة التي كانت تفصلها عن مطار أبو الظهور العسكري الذي يُعد أحد أهدف إيران الثلاثة التي ستحققها في حال تمكنت من الهيمنة بشكل كامل على منطقة الحص بحسب المحلل السياسيي سعد الوفائي. وتحدث مراسل أورينت إبراهيم الخطيب (الخميس) عن تركز المعارك في ريف حلب الجنوبي حول منطقة هوبر وتلة أبو رويل التي كانت تشكل خط الإمداد الوحيد إلى منطقة الحص الإستراتيجية وتل الضمان ومناطق الحاجب التي تعتبر بحكم الساقطة بيد النظام مما ساهم في تطويق مطار أبو ظهور العسكري من جهة الجنوب الشرقي حيث أصبح محاط مط 3 جهات. وفي هذا الإطار، أوضح القيادي في "الفرقة 23" التابعة للجيش الحر (خلدان) الطريقة التي اتبعها النظام للتوغل بريف حلب الجنوبي. وقال لأورينت نت "نتيجة لارتفاع حدة المعارك التي صد من خلالها الثوار محاولات الميليشيات الإيرانية التقدم. استخدمت روسيا كما المعتاد سياسة الأرض المحروقة عبر قصف مواقع المدنيين والثوار بشكل متواصل بالصواريخ الفراغية وبالقنابل المحرمة دولياً مدمرة البيوت المدارس والمستشفيات فوق رؤوس الناس".

خطة النظام العسكرية

وبحسب (خلدان) أفشل الثوار مرات عدة هجمات النظام منذ منتصف الشهر التاسع 2017 والتي كانت تبدأ عبر الدبابات والقوات الأرضية بغية تطويق المنطقة من اتجاه خناصر - أبوظهور، ما دفعه (النظام) لتغيير خطته والهجوم من اتجاه أبودالي - مطار أبوظهور ما أدى لمحاصرة منطقة جبل الحص لقلة عدد الثوار وضعف إمكانياتهم التي لا تقارن بما تملكه قوات النظام التي تقدمت إلى جبل الحص وفتحت جبهة جديدة باتجاه أبو ظهور من جهة الشرق إضافة للجهة الجنوبية والجنوبية الغربية. وأضاف القيادي، أن الثوار أعادوا انتشارهم في خطوط دفاعية جديدة على تلة الشهيد والعطشانة وفتحوا جبهة جديدة لصد النظام من الشرق. مؤكداً تشكيل غرفة عمليات جديدة وتمكنها من استعادة عدد من القرى والنقاط التي خسرتها في الأيام السابقة.

أهمية المنطقة

تعد منطقة الحص بريف حلب الجنوبي من المناطق الجبلية الهامة كونها تشرف من الشرق على مملحة الجبول وعلى سهل البادية من الجنوب وعلى سهل المتخ حتى أبو ظهور من الغرب ومن الشمال تشرف على معامل الدفاع والسفبرة ومما يزيد في أهميتها هو تداخل الجبال والهضاب والوديان والسهول والممرات في طبيعتها مما يشكل عدة عقد ربط بين الطرق التي تسيطر على مداخل المنطقة. من جانبه، رأى الناشط الإعلامي في ريف حلب، ياسين أبو رائد أن أهمية منطقة الحص تكمن في تأمين مدينة حلب من الجهة الجنوبية. وقال لأورينت نت "في عام 2016 تعرضت أهم قطعات النظام العسكرية للهجوم من الريف الجنوبي مثل الراموسة وغيرها لذلك النظام يعمل على تأمينها"... وأضاف أن الغرض الآخر هو عزل مطار أبو الظهور في إدلب أو رصده نارياً، أما الأهمية الأخيرة بحسب أبو رائد هي السيطرة على منطقة الحص وجعلها نقطة انطلاق لعمليته العسكرية باتجاه بلدتي كفريا والفوعة (ذات الغالبية الشيعية ) المواليتين للنظام...

أهداف إيران

وعن تداعيات التوغل الإيراني في الريف الحلبي عبر الميليشيات الأجنبية المدعومة بالطائرات الروسية، بين المحلل السياسي سعد الوفائي أن هناك ثلاث غايات تسعى إيران لتحقيقها: أولها السيطرة على أبو الظهور والثانية جعل منطقة الحص نقطة انطلاق باتجاه كفريا والفوعة والأخيرة تتمثل في شقين الأول إصرار إيران على خلق التوتر في "مناطق خفض التصعيد" والثاني ربط دمشق وحلب عبر سكة حديد الحجاز. وقال المحلل السياسي لأورينت، إن "ما يحصل من معارك في أرياف حلب وإدلب وحماة -رغم دخولها في مناطق خفض التصعيد- يقع في إطار التسابق على تحسين المواقع على الأرض بين الدول المتنازعة على النفوذ في سوريا، فالجميع يخشى أن ينجح أياً من المسارات (سوتشي، استانا، جنيف) في وقف الصراع دون أن تكون مناطقه هي الأفضل، فهذا سيضعف موقفه وموقف حلفائه في المفاوضات التي يمكن أن تلي وقف إطلاق النار او وقف الصراع". واصفاً إيران بالحلقة الأضعف في الصراع الدولي والإقليمي الجاري على الأرض السورية.

2018 عام المعارك

وتوقع الوفائي، أن يكون 2018 عام عودة المعارك على الأرض السورية. وأوضح أن إيران تسعى للسيطرة على مطار أبوظهور لجعله قاعد عسكرية بدلاً من قاعدة عزان التي تنطلق منها في الوقت الحالي وهذا سيجعلها مؤهلة للانطلاق باتجاه الفوعة في حال رغبت في ذلك، بحسب قوله. وأضاف أن "السعي الإيراني سيحسن من وضع حليفه الهش (نظام الأسد) إذ سيربط بين دمشق وحلب عبر سكة حديد الحجاز ويعيد شريان اقتصادي هام للجريان".

اختلاف في وجهات النظر

في هذا الإطار أوضح المحلل السياسي أن ماتقوم به إيران عبر ميليشياتها في ريف حلب لا يعجب تركيا، معتبراً أن مطار أبو الظهور نقطة استراتيجية هامة لها (تركيا) خاصة وأنه لم يكن هناك موافقة تركية على رغبة روسيا وإيران بالسيطرة على منطقة شرق السكة. وأردف قائلاً "في الواقع هناك خلاف كبير في وجهات النظر حول نتائج مسار أستانا بسبب نتائجه الضبابية، والتي لم تحقق غايتها للمشاركين به أو حتى لمن كان خارجه كواشطن التي بدأت تشعر بأن إيران تتغول فانطلقت تتكلم عن 30 ألف جندي مدرب من قبلها". وختم وفائي كلامه بالقول "من المعلوم أن إيران وفي أكثر من مرة حاولت إعادة التوتر لمناطق خفض التصعيد لأنها لم تكن راضية عما اتفقت عليه كل من تركيا وروسيا. في الوقت الذي تتكلم في واشطن عن حد تمدد الإيرانيين في سوريا".

صحيفة إيرانية تتحدث عن «صراع حصص» مع روسيا في سوريا

الشرق الاوسط...لندن: عادل السالمي.. غداة سحب موقع «تابناك» المقرب من «الحرس الثوري» تقريرا كشف خلافات إيرانية - روسية حول إعادة الإعمار في سوريا، استغلت صحيفة «قانون» الإصلاحية المقربة من الحكومة الإيرانية التقرير لكشف أبعاد جديدة من الخلافات بين موسكو وطهران حول تقاسم حصص ما بعد الحرب السورية. وقالت الصحيفة تحت عنوان «لا شيء، حصة إيران من سوق الشام» إن الرئيس السوري بشار الأسد أبعد اليد الإيرانية في مرحلة ما بعد «داعش»، لافتة إلى أن عقود إعادة الإعمار تسجل لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «رغم تكاليف باهظة الثمن دفعتها إيران». وقالت إن تهنئة الرئيس الإيراني حسن روحاني للأسد بعد إعلان هزيمة «داعش» كانت «ذريعة لإثارة إعادة إعمار سوريا» بعد «مخاوف من ضياع السوق السورية». كما حذرت الصحيفة مما اعتبرته ترقبا صينيا للدخول على خط المنافسة مع إيران والتضييق على الشركات الإيرانية في سوريا. كما حذرت من تكرار سيناريو سوق أفغانستان للإيرانيين في سوريا والعراق. وكان موقع «تابناك» نشر التقرير أول من أمس قبل سحبه بعد دقائق. وهو ما أثار اهتمام وسائل الإعلام الإيرانية بتناول خلافات طهران وموسكو بشأن تقاسم حصص الحرب. ويتهم التقرير روسيا والنظام السوري بـ«مراوغة» إيران على صعيد الشراكة الاقتصادية. ليست المرة الأولى التي تتداول فيها وسائل إعلام إيرانية خلافات إيرانية روسية في سوريا. في سبتمبر (أيلول) 2016 أعرب مستشار خامنئي العسكري اللواء رحيم صفوي خلال مقابلة متلفزة عن مخاوف إيرانية من اتفاق روسي - أميركي «لا يأخذ حصة إيران بعين الاعتبار» وقال حينذاك إنه يأمل «ألا تخدع واشنطن موسكو في هذه اللعبة وتحصد أميركا مصالح أكثر وتكون حصة إيران أقل». في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قال قائد الحرس الثوري الأسبق محسن رفيق دوست: «نحن حاضرون في سوريا والعراق وسنتعاون في إعادة الإعمار». لكن هذه المرة انتقد الموقع التابع لقائد «الحرس الثوري» الأسبق وأمين عام مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي قناة «أفق» المتشددة والمقربة من الحرس الثوري كما هاجم هيئة الإذاعة والتلفزيون التي تسيطر عليها أغلبية محافظة معتبرا إياها من الجهات التي تسوق التعامل مع روسيا وتمثل اللوبي المدافع عن المصالح الروسية في إيران وهو ما يشير إلى تباين في «الحرس الثوري» حول المصالح الإيرانية في سوريا. وفي هذا الإطار، كشف «تابناك» عن «تفاهم بين موسكو ودمشق لإقامة شراكة اقتصادية تقصى بموجبه الشركات الإيرانية من النشاط الاقتصادي خاصة في مرحلة إعادة الإعمار في سوريا». بحسب الموقع، فإن الائتلاف الاقتصادي الجديد يلزم دمشق بالحصول على موافقة روسية إذا ما أرادت إيران الاستثمار في السوق السورية. وأهم مآخذ موقع «تابناك» على الشريك الروسي تشير إلى «تخلي روسيا عن إيران ومماطلتها في بيع منظومة إس 300 للصواريخ». وزعم الموقع أن تقريره قائم على معلومات من الحكومة الإيرانية وليس «تكهنات إعلامية» مشيرا إلى قلق بين المسؤولين الإيرانيين. بعد ساعات من سحب التقرير، أبرزت صحيفة «قانون» المؤيدة لسياسات إدارة روحاني التقرير وهاجمت في العدد الصادر أمس الحليف الروسي في الصراع الداخلي السوري. وفي إشارة إلى خسائر إيران خلال الحرب السورية، قالت على صفحتها الأولى «يجب ألا نسمح أن تحقق أهداف بشار الأسد وأي طرف يريد إبعاد اليد الإيرانية من فترة إعادة الإعمار وما بعد داعش» وتابعت الصحيفة أن محاولات إيران لحفظ الأسد في السلطة كانت مكلفة على الصعيدين الخسائر في الأرواح واللوجيستي. كما حذرت ضمنا من اللعب في أراضٍ تم اختبارها سابقا في إشارة إلى خلافات روسية إيرانية في سوريا. تشير الصحيفة إلى أن ما كشف عنه موقع «تابناك» تردده وسائل الإعلام المستقلة (المقربة من الحكومة) منذ سنوات لكنها تتهم بالتودد لأميركا والغرب. ويرى فريق من المحللين الإيرانيين أن «طهران تعلم تماما أنه لا يمكن أن تعول على روسيا وهي تنظر إليها من موقف الند الشريك وأن ترفع درجة التعامل معها إلى مستوى الندية». وبحسب خبير تحدث لـ«الشرق الأوسط» من طهران «كل الجهات تعلم ذلك وهذا واضح من كلامهم بين الحين والآخر. لكن هناك عدة أسباب تفرض على الإيرانيين مواصلة العمل مع الروس وفق هذا المنهج. وبعض هذه الأسباب فئوي وبعض منها استراتيجي». ولم تكن المرة الوحيدة التي تتناقل مواقع مقربة من الحرس الثوري تصريحات حول أزمة الثقة بين طهران وموسكو في سوريا وترى إيران «الصراع مع روسيا صراعا وجوديا على البقاء وهي لا تطلب مصالح مادية منه بقدر ما تحاول الحصول على ورقة رابحة في حرب الهيمنة والنفوذ الإقليمي»، وفق الخبير الإيراني الذي رفض الكشف عن هويته. وتوضيحا للأسباب الاستراتيجية يقول الخبير إن «طهران ترى نفسها في خضم صراع دولي. بالتالي إذا أرادت أن تستمر في اللعبة دون أن يقضى عليها نهائيا، عليها أن تحتمي بطرف من أطراف اللعبة. وروسيا هو ذلك الطرف الذي تحتمي به إيران وتقدم له امتيازات مقابل امتياز واحد فقط من جانب روسيا وهو استخدام حق النقض (فيتو) عند الضرورة وهو امتياز يبدو أن روسيا جاهزة لتقديمه وقد قدمته أكثر من مرة». وبحسب الخبير، «خلافا لذلك فهي جاهزة لأخذ لقمة العيش من مواطنيها من أجل الحرب في سوريا. ولكنها تعلم أنها لا تستطيع خوض الحرب بالوكالة في سوريا لوحدها. القضية بسيطة هنا. إيران تريد الحرب في سوريا لأسباب ليست اقتصادية. على الأقل الأجهزة الآيديولوجية ترى الأمر من هذا المنطلق. وإنها تعرف أن الوجود الروسي هناك ضرورة لبقائها هناك لذلك فهي جاهزة لتقديم الميزات الاقتصادية في سوريا لروسيا». وكانت دمشق وطهران وقعتا مذكرات للتعاون الاقتصادي بداية العام الماضي شملت تأسيس شركة للهاتف النقال في سوريا والاستثمار في حقول الفوسفات في ريف حمص، إضافة إلى السيطرة على أراض زراعية وتأسيس ميناء صغير لتصدير النفط في بانياس على البحر المتوسط. لكن دمشق لأسباب مختلفة تريثت في تنفيذ المذكرات وسط أنباء على تسريع التعاون مع روسيا خصوصاً في مجالات الفوسفات والنفط وتوسيع قاعدتي طرطوس وحميميم غرب سوريا.

المعارضة السورية تبحث في باريس «مبادرة» ماكرون

الحياة....باريس - رندة تقي الدين .. أثنى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على «التصرّف البنّاء» الذي أظهرته المعارضة السورية خلال الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف، وشجّعها على الاستمرار في جهودها خلال الجولة المقبلة، مؤكداً أن فرنسا ستواصل مساعيها مع الدول المعنية للتقدّم في اتجاه انتقال سياسي بمشاركة الجميع في سورية طبقاً للقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن. فيما ستعقد المعارضة لقاءات جديدة مع مسؤولين فرنسيين للبحث في مبادرة ينوي ماكرون إطلاقها. وأصدرت الرئاسة الفرنسية بياناً مساء أول من أمس، أعلنت فيه استقبال ماكرون وفد المعارضة برئاسة نصر الحريري الذي ضمّ أيضاً ممثل المعارضة في باريس منذر ماخوس والعقيد في «الجيش السوري الحر - الجبهة الجنوبية» بشار الزعبي وعضو «منصة القاهرة» فراس الخالدي وعضو «الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية» بسما قضماني. كما حضر الاجتماع كبار مسؤولي وزارة الخارجية الفرنسية. وكشفت قضماني لـ «الحياة» عن لقاءات جديدة ستعقدها المعارضة مع مسؤولين فرنسيين للبحث في مبادرة ينوي ماكرون إطلاقها. وقالت أن مسؤولين فرنسيين تشاوروا مع وفد المعارضة في احتمال عقد «مؤتمر وطني لكل الشعب السوري»، لافتة إلى أن قرار مجلس الأمن ينصّ على أن يُعقد هذا المؤتمر بعد تحقيق الانتقال السياسي. وأضافت: «سنلتقي مجدداً مع المسؤولين الفرنسيين لأخذ فكرة أوضح عن هذه المبادرة». ونقلت عن ماكرون إبلاغه الوفد بمعارضته أي مبادرة لا تضمن تمثيلاً للمعارضة السورية، في إشارة إلى رفضه المؤتمر المرتقب في سوتشي نهاية الشهر الجاري. وتابعت قضماني أن موقف المعارضة هو رفض أي إعادة إعمار في سورية إذا لم يكن هناك انتقال سياسي، مؤكدة أن الخروج من الأزمة ينبغي أن يكون عبر دستور جديد ومسار انتخابي. وقالت لـ «الحياة» أن الوجود العسكري الأميركي في المناطق التي حُررت من تنظيم «داعش» هو وسيلة ضغط على الروس والإيرانيين. وأكّدت تعويل المعارضة على الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبقية الدول «للمطالبة برحيل هؤلاء في شكل رسمي تحت قرار مجلس أمن. ويكون (القرار) من الخطوات الأولى في أي خطة انتقالية لانسحاب القوات غير السورية»، مشيرة إلى أن «وجود الأميركيين يساعد على هذا الأمر». وفي ما خصّ المسار السياسي، أوضحت قضماني أن مفاوضات جنيف ستستأنف يومي الخميس والجمعة المقبلين في فيينا «لأسباب لوجيستية فقط». وأشارت إلى احتجاج المعارضة على قصر مدة المفاوضات، إذ إنها «لا تعطي وقتاً لاختبار جدّية النظام السوري وروسيا». وأضافت: «إذا تعاونوا الروس وضغطوا على النظام لجعل جنيف مساراً مجدياً، فتصبح سوتشي داعمة جنيف. أما إذا بقي النظام معطلاً جنيف بهدف إحضارنا إلى سوتشي فهذا مرفوض»، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة تنظر إلى الجولة المقبلة من المحادثات على أنها «اختبار لجدية الروس».

الرئيس الروحي للدروز في اسرائيل يحث الغرب لحماية دروز سوريا وطلب مساعدتهم للخروج من دائرة العنف والتجاذبات في إدلب..

مجدي الحلبي... ايلاف: بحث الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في اسرائيل الشيخ موفق طريف مع مسؤولين اميركيين اوضاع دروز سوريا وحث الاوروبيين على مساعدة الدروز في سوريا بسبب الحرب الدائرة هناك. وعلمت "إيلاف" أن الشيخ موفق طريف بحث مع المسؤولين الاميركيين مسألة منح الدروز في سوريا حماية على غرار حماية الاميركيين للاكراد شمال سوريا، وعبر طريف عن قلقه لمصير ما تبقى من ابناء الطائفة الدرزية في ادلب، وناشد ممثلي الاتحاد الاوروبي الذين التقى بهم في واشنطن مساعدة الدروز للخروج من دائرة العنف والتجاذبات في منطقة ادلب، حيث يتم ارغام الدروز هناك على اعلان اسلامهم او طردهم من بيوتهم والتنكيل بمن لا يشهر اسلامه. يذكر في هذا السياق ان دروز اسرائيل ومنذ اندلاع الازمة السورية يعملون بشكل سري وعلني لمساعدة دروز سوريا بالمال والادوية والطعام وغيرها وايضًا ساعدوا في نقل الاف النساء والاطفال من ادلب قبل ثلاث سنوات جراء مذبحة قتل فيها عشرات الدروز على يد عناصر تكفيرية في قرى كفر اللوز قرب ادلب التي يسكنها الدروز. من ناحية اخرى، قام الشيخ طريف وشخصيات درزية اخرى مؤخرًا بالضغط على الجيش الاسرائيلي مساعدة اهالي بلدة حضر في الجولان السوري ضد التنظيمات المسلحة هناك وكانت إيلاف انفردت بنشر التفاصيل في حينه. وضمن زيارة العمل، التي يقوم بها الشيخ موفق طريق، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الى الولايات المتحدة الاميركية، التقى أعضاء من مجلس إدارة " إيباك " AIPAC وهو اللوبي الأميركي – الإسرائيلي الأكثر فعالية وتأثيراً على صناع القرار في السياسة الاميركية الخارجية. كذلك التقى ممثل الرئيس الاميركي في البيت الابيض وبحث مع مشرعين في الكونغرس الاميركي شؤون الدروز في اسرائيل والشرق الاوسط وضرورة مساعدتهم ومساندتهم في سوريا ولبنان. واستعرض أمام أعضاء مجلس ادارة الايباك أوضاع الطائفة الدرزية في البلاد وعن الصعوبات التي تواجه أبناء الطائفة في الأمور الحياتية اليومية مثل قضايا الأرض والمسكن، والتي أضحت تشغل بال كل أبناء الطائفة الدرزية وطالبهم بممارسة الضغط على حكومة إسرائيل لتحقيق مساواة فعلية على أرض الواقع. إضافة الى ذلك، قدم الشيخ طريف مداخلة حول أوضاع الأقليات في منطقة الشرق الأوسط خاصة في سوريا وطالب أعضاء إيباك بعرض قضايا الأقليات على أعضاء الكونغرس الأميركي. وفي نيويورك، التقى الشيخ موفق طريف نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة جوانا ادامسون، وبحث معها شؤون الأقليات في دول الشرق الأوسط وسبل الحفاظ عليهم خاصة الدروز في سوريا في ظل الحرب الاهلية الدائرة هناك والتهديدات التي تواجهها الأقليات العرقية من قبل التنظيمات الإرهابية التكفيرية مثل جبهة النصرة وداعش. وقالت ادامسون انها ستنقل وجهة نظره الى الدول الأوروبية وستعمل على وضع شؤون أقليات سوريا على طاولة المفاوضات المنعقدة في جنيف.



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...الجيش اليمني يحرر جبلاً استراتيجياً في الجوف وخسائر فادحة وانشقاقات في صفوف الميليشيات...السعودية: تدمير صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على جازان..إصرار حوثي على فرض «هيئات تشريع» موالية للجماعة..مقتل 14 انقلابياً في تعز وصعدة بينهم قيادات..السفير السعودي لدى اليمن في عدن للمرة الأولى..صفقة لـ«طيران الإمارات» بـ 16 بليون دولار..الإمارات تبلغ الأمم المتحدة اعتراض قطر طائرتيها...الأردن يتعهد بردع أعمال البلطجة والابتزاز على أراضيه...إسرائيل قدمت اعتذارا رسميا عن مقتل مواطنين أردنيين....

التالي

العراق....«داعش» ما زال قادراً على استعادة السيطرة على مناطق عراقية بعد شهر على إعلان «التحرير»..البرلمان يفشل في التصويت على موعد الاقتراع العام...واشنطن تعارض تأجيل الانتخابات العراقية: تقويض للدستور...الصراع الشيعي على رئاسة الوزراء يحبط تأجيل الانتخابات العراقية...منع عرب من العودة إلى بلداتهم في كركوك...

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,846,363

عدد الزوار: 7,769,814

المتواجدون الآن: 0