سوريا...."غصن الزيتون" في أعزاز بدباباته.. و"الحر" في عفرين....القوات البرية التركية تدخل الأراضي السورية ..PYD تعلن مقتل عدد من عناصرها بالقصف التركي...مسؤول روسي: موسكو ستطلب من الأمم المتحدة وقف عملية عفرين...مصابون جراء قصف استهدفت مدينة كيليس التركية ..أكراد سورية مصممون على الدفاع عن أنفسهم أمام العملية التركية...غارات تركية على عفرين... وتخريج دفعة من «الحرس الكردي».... فصائل سورية موالية لأنقرة تتحرك باتجاه المناطق الكردية ...والروس ينسحبون من عفرين.. «الدول الضامنة» تقترب من الاتفاق على لائحة المدعوينْ إلى «سوتشي»...

تاريخ الإضافة الأحد 21 كانون الثاني 2018 - 6:26 ص    عدد الزيارات 2833    التعليقات 0    القسم عربية

        


"غصن الزيتون" في أعزاز بدباباته.. و"الحر" في عفرين..

العربية نت...الحدود التركية السورية - زيدان زنكلو، وكالات.. دخلت الدبابات التركية التي عبرت الحدود السورية التركية، مساء السبت، إلى منطقة أعزاز الحدودية، في حين دخلت فصائل من الجيش السوري الحر إلى مدينة عفرين السورية، بحسب ما أوردت، الأحد، وكالة الأناضول. وكان مراسل "العربية"، أفاد مساء السبت، بعبور دبابات تركية عبر بوابة باب الهوى إلى بلدة أعزاز السورية تمهيداً لعملية برية على مدينة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا، وذلك بعد إعلان الجيش التركي انطلاق العملية العسكرية في سوريا تحت اسم "غصن الزيتون". وقال رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم، السبت، إن قوات برية تركية ستنفذ "الأنشطة الضرورية" في منطقة عفرين السورية، الأحد، اعتماداً على التطورات في المنطقة. وأضاف يلدريم متحدثاً للصحافيين، بعد ساعات من شن الجيش التركي عملية ضد قوات كردية تدعمها الولايات المتحدة في عفرين، أن الطائرات الحربية دمرت تقريباً كل الأهداف التي حددتها بالمنطقة. وأظهرت لقطات تلفزيونية تركية عدداً من الشاحنات العسكرية التي تقل دبابات وغيرها من المركبات المدرعة عبر بوابة حدودية إلى داخل إقليم تسيطر عليه تركيا قبل الهجوم البري المتوقع في سوريا. وحملت وكالة أنباء "دوغان" التركية لقطات تظهر الشاحنات، في وقت متأخر من السبت، وهي تتحرك عبر بوابة باب الهوى إلى بلدة أعزاز السورية الخاضعة لسيطرة تركيا، فيما أفادت أنباء باستسلام عناصر من وحدات حماية الشعب الكردية لقوات الجيش الحر قرب مارع بريف حلب.

الدخان يتصاعد من عفرين

من جانبه، قال رئيس الأركان التركي إن عملية "غصن الزيتون" تستهدف الإرهابيين فقط وملاجئهم ومخابئهم ومبانيهم وأسلحتهم وعرباتهم وأدواتهم. فيما قال رئيس البرلمان التركي، إسماعيل كهرمان، إن الهدف الوحيد لعملية "غصن الزيتون" المنسجمة مع القانون الدولي هو القضاء على المنظمات الإرهابية والإرهابيين. يأتي ذلك فيما نفى النظام السوري، السبت، ما أعلنته تركيا عن إبلاغها خطياً دمشق بالهجوم على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، واصفاً العملية بـ"العدوان الغاشم" على سوريا. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية قوله: "تنفي سوريا جملة وتفصيلاً ادعاءات النظام التركي بإبلاغها بهذه العملية العسكرية التي هي جزء من مسلسل الأكاذيب التي اعتدنا عليها من النظام التركي". وجاء موقف النظام السوري بعيد إعلان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو لقناة "24 تي في": "لقد أبلغنا كل الأطراف بما نقوم به، حتى إننا أبلغنا خطياً النظام السوري". وتابع: "رغم أن لا علاقات لنا مع النظام نقوم بهذه الخطوات انسجاماً مع القانون الدولي". وأعلنت تركيا، السبت، شن هجوم أطلقت عليه اسم "غصن الزيتون" على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال محافظة حلب. وقال رئيس الوزراء التركي إن مقاتلات تركية قصفت السبت مواقع للوحدات التي تعدها أنقرة "منظمة ارهابية".

أميركا "غير مهتمة" بعفرين.. والأسد يفتح ممراً للأكراد

العربية.نت – وكالات.. بعد أن دان النظام السوري، السبت، العملية التركية الجارية باتجاه عفرين، وضرب مواقع لوحدات كردية، واصفاً إياها بالعدوان الغاشم، كشفت وكالة الأناضول، الأحد، عن قيام النظام بفتح الطريق لقوات الحماية الكردية في مدينة حلب للتوجه إلى مدينة عفرين شمال غربي سوريا، عقب انطلاق عملية #غصن_الزيتون من قبل الجيش التركي. ووفق مصادر الأناضول في حلب، فإن النظام أتاح لقوات الحماية في حي الشيخ مقصود إرسال تعزيزات إلى "عفرين" عبر مناطق خاضعة لسيطرة النظام. وأضافت المصادر أن سيارات محملة بعناصر وذخائر خرجت من حي الشيخ مقصود إلى عفرين عبر بلدتي "نبل" و"الزهراء" بريف #حلب الشمالي الغربي. وكانت السلطات التركية أعلنت، السبت، أنها أعلمت النظام السوري كتابة بالعملية، إلا أن الأخير نفى تلقيه أي إخطار أو رسالة بهذا الشأن.

أميركا غير مهتمة بعفرين

على صعيد متصل، أعلن قائد القيادة المركزية بالجيش الأميركي، الجنرال جوزيف فوتيل، أن تركيا أطلعت بلاده حول عمليتها العسكرية بعفرين، مشيراً بذات الوقت إلى أن المدينة لا تقع بنطاق العمليات العسكرية لأميركا. وأضاف فوتيل في تصريح صحافي أدلى به على متن طائرته فجر الأحد، أثناء تنقله بين مناطق مهامه بالشرق الأوسط، أن بلاده لا تولي اهتماما خاصا لهذه المنطقة، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول. وأشار إلى أنه لا يعلم نوايا تركيا من العملية، إلا أنه يشعر بالقلق من تأثيرها على مكافحة تنظيم #داعش، لافتا إلى استمرار حربهم على التنظيم في سوريا، وأنهم يعملون على استعادة الأراضي التي يسيطر عليها. وأضاف أن المسؤولين الأتراك لم يحدثوهم حول عملية عسكرية تستهدف مدينة منبج بريف محافظة حلب شمالي سوريا. وكانت هيئة الأركان التركية، أعلنت، السبت، انطلاق عملية غصن الزيتون في مدينة عفري، معتبرة أنها تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس.

القوات البرية التركية تدخل الأراضي السورية ..

أورينت نت ... عبرت القوات البرية التركية إلى الأراضي السورية بعد وصول تعزيزات جديدة دفع بها الجيش التركي إلى ولاية (كيليس) المتاخمة للحدود السورية التركية. وأكد مراسل أورينت أن رتلاً من الدبابات والعربات العسكرية التركية قد عبر معبر (باب السلام) على الحدود السورية التركية باتجاه مدينة اعزاز السورية، مشيراً إلى أن الرتل التركي مؤلف من 40 آلية عسكرية، حيث ستتوجه هذه القوة نحو الجبهات الغربية من مدينة اعزاز. وأوضح مراسلنا أن السلطات التركية قطعت شبكة الانترنت والاتصالات الهاتفية عن أغلب مناطق الداخل السوري في ريف حلب الشمالي. من جانبه أكد رئيس الوزراء التركي (بن علي يلدريم) ان قوات بلاده البرية ستتخذ "خطوات ضرورية" (الأحد) في منطقة عفرين السورية، اعتمادا على التطورات، بحسب وكالة الأناضول. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع (دولت باهجه لي) زعيم حزب "الحركة القومية التركية" (المعارض)، عقب لقاء جمعهما بالعاصمة أنقرة. وكانت تعزيزات عسكرية جديدة قد وصلت إلى قضاء (الريحانية) في ولاية (هاتاي) جنوبي تركيا، مرسلة إلى الوحدات العسكرية على الحدود مع سوريا.

PYD تعلن مقتل عدد من عناصرها بالقصف التركي

أورينت نت .. أعلنت ميليشيا PYD الكردية في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي عن مقتل عدد من عناصرها بالقصف التركي ضمن عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها تركيا مساء (السبت). وأصدرت ميليشيا PYD بيان أكدت فيه مقتل 3 من عناصرها بالقصف التركي على مواقعها في منطقة عفرين، إضافة لعدد من "المدنيين" على حد وصف البيان، عدا عن إصابة أخرين، حيث أوضح ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي أن أحد القتلى ينتمي لـ (وحدات الحماية الشعبية - YPG) ومقاتلتين اثنين من (وحدات حماية المرأة - YPJ). بالمقابل، أكد رئيس الأركان التركي (خلوصي أكار) أن الجيش التركي "يتخذ كل التدابير اللازمة ويولي أعلى درجات الاهتمام للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيين والأبرياء"، منوهاً إلى أن "العملية تستهدف الإرهابيين فقط وملاجئهم ومخابئهم ومبانيهم وأسلحتهم وعرباتهم وأدواتهم" على حد قوله. وكانت وزارة الدفاع التركية قد قالت إن الجيش التركي قصف 108 أهداف عسكرية للميليشيات الكردية في منطقة عفرين، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول التركية. وأوضح (مولود جاويش أوغلو) وزير الخارجية التركي، أن "جيش بلاده قصف 95% من الأهداف التابعة للميليشيات الكردية، ولم يتبق إلا استهداف الإرهابيين". وأفاد مراسل أورينت أن الطيران الحربي التركي قد شن عشرات الغارات الجوية على مواقع تمركز (PYD) حيث استهدف القصف مواقعاً في كل من (اللواء 135 - قيبار - مرعناز - شوارغة - مزرعة القاضي - جبل برصايا - المالكية - منغ - عين دقنة - جبل برصايا - اطراف تل رفعت - ناحية راجو - الشيخ حديد - ترندة - باسوطة - قيبار - ناحية شيراوا - مطار منغ - كفر انطون) والعديد من القرى الأخرى. وكانت المقاتلات التركية قد قصفت مطار منغ العسكري الذي يسيطر عليه تنظيم (PYD) بريف حلب، كما استهدف القصف أيضاً نقاط مراقبة والعديد من الأهداف للتنظيم بمدينة عفرين شمالي سوريا.

مسؤول روسي: موسكو ستطلب من الأمم المتحدة وقف عملية عفرين

أورينت نت – وكالات..نقلت وكالة سبوتنيك (السبت) عن سيناتور روسي (لم تذكر اسمه) قوله إن روسيا ستقدم الدعم الدبلوماسي لنظام الأسد وستطالب في الأمم المتحدة بوقف العملية العسكرية التركية في عفرين. وأشار إلى أن بلاده لن تتدخل في حال نشب نزاع مسلح بين نظام الأسد وتركيا، مبيناً أن الاتفاقيات لا تنص على ذلك. في غضون ذلك، يعقد اجتماع في الخارجية التركية لمسؤولي سفارات روسيا وأمريكا وإيران لبحث عملية عفرين. من جانبها، قالت رئاسة الأركان التركية إن هدف عملية "غصن الزيتون" موجه ضد الأهداف العسكرية لتنظيمي PYD/PKK في عفرين" ولفتت إلى انها تُدار من قبل رئيس الأركان التركي خلوصي أكار من غرفة العمليات بمقر. وأضاف متحدث باسم الحكومة التركية أن تركيا أطلقت عملية (غصن الزيتون) واضعة نصب عينيها احترام وحدة أراضي سوريا وسيادتها ووحدتها السياسية وسيجري الالتزام بهذه المبادئ طوال مدة العملية، حسب قوله.

مصابون جراء قصف استهدفت مدينة كيليس التركية

أورينت نت - خاص .. أصيب عدد من المواطنين الأتراك بقصف للميليشيات الكردية استهدف مدينة (كيليس) التركية والمتاخمة للحدود السورية التركية، وفقاً لمراسل أورينت. وأكد مراسلنا في (كيليس) التركية، أن 3 أتراك كحصيلة أولية أصيبوا بالقصف على المدينة، منوهاً إلى أن القصف تم بأربع قذائف سقطت على أماكن متفرقة من المدينة. في السياق، قالت وسائل إعلام تركية، إن الميليشيات الكردية استهدفت المدينة التركية بمدافع مضادة للطيران، وأسفر القصف عن أضرار طفيفة في المنازل التي تم استهدافها، حيث أظهرت صورة وفيديو تداولها ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي تصاعد الدخان من مكان الاستهداف. بدورها، نقلت صحيفة (حرييت) التركية بياناً عن والي مدينة (كيليس) أعلن فيه عن "اعتبار مناطق معينة من المدينة كمناطق أمنية خاصة لمدة 15 يوماً (اعتباراً من 20 الشهر الجاري ولغاية 3 من شباط القادم)، حيث يمنع دخول وخروج غير السكان الأصليين للمناطق المحددة وذلك بهدف حفظ الأمن". ويأتي القصف على المدينة التركية إثر بيان لميليشيا PYD اعتفرت من خلاله بمقتل 3 من عناصرها بالقصف التركي على مواقعها في منطقة عفرين، إضافة لعدد من "المدنيين" على حد وصف البيان، عدا عن إصابة أخرين، حيث أوضح ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي أن أحد القتلى ينتمي لـ (وحدات الحماية الشعبية - YPG) ومقاتلتين اثنين من (وحدات حماية المرأة - YPJ).

أكراد سورية مصممون على الدفاع عن أنفسهم أمام العملية التركية

إسطنبول، بيروت، موسكو - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - أعلن الجيش التركي أمس، بدء هجوم بري وجوي في عفرين ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية بمشاركة «الجيش السوري الحر»، فيما توعدت «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة بالدفاع عن نفسها متهمة تركيا باستغلال مزاعم بقصف عبر الحدود ذريعة لشن هجوم في سورية (عملية عفرين). وحذّرت في بيان أمس من أنها «لا تجد خياراً أمامها سوى الدفاع عن نفسها إن تعرضت لهجوم». وأكد الناطق باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية روجهات روج أن مقاتلات تركية قصفت مدينة عفرين وعدة قرى مجاورة لها أمس، مشيراً إلى سقوط عدد من الإصابات. وقال إن «لا توجد حالياً» اشتباكات بين القوات التركية ووحدات حماية الشعب، مشيراً إلى «مناوشات فقط على حافة منطقة عفرين». وأطلقت رئاسة الأركان التركية تسمية «غصن الزيتون» على العملية العسكرية، مشيرة إلى أنها انطلقت رسمياً عند الساعة الخامسة من عصر أمس، وتهدف إلى «إرساء الأمن والاستقرار على حدودنا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي الوحدات الكردية وحزب العمال الكردستاني وداعش في عفرين وإنقاذ شعب المنطقة من قمع وظلم الإرهابيين». وفي أول تعليق روسي رسمي على العملية التركية، عّبرت وزارة الخارجية الروسية عن «قلقها» إزاء التطورات ودعت الأطراف إلى «ضبط النفس». وأكدت الوزارة أن روسيا متمسكة بموقفها في حل الأزمة السورية القائم على «حماية وحدة أراضي سورية واحترام سيادتها». وكشفت وزارة الدفاع الروسية أنها أعادت تمركز مجموعات تابعة لها وأفراد من الشرطة العسكرية، بعد نقلها من منطقة عفرين السورية. وأعلن عضو لجنة الأمن في البرلمان الروسي فرانتز كلينسفيتش، أن روسيا ستدعم سورية ديبلوماسياً وستطلب من الأمم المتحدة دعوة تركيا لوقف عمليتها العسكرية في عفرين. وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة «ريا» الروسية أن «سورية لن تطالب وحدها بوقف هذه العملية. روسيا ستدعم هذا الطلب وستقدم المساعدة الديبلوماسية» لدمشق. وبدأت عناصر فصائل «الجيش السوري الحر» دخول مناطق سيطرة «الوحدات» في عفرين، تزامناً مع شنّ مقاتلات حربية تركية أولى غاراتها على مواقع المقاتلين الأكراد في المنطقة. أتى ذلك عقب إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الهجوم على بلدة عفرين «بدأ عملياً على الأرض»، وأنه سيتوسّع ليشمل مدينة منبج وصولاً إلى الحدود العراقية. وقال أردوغان في خطاب أمس إن القوات التركية «ستقوم تدريجياً بتنظيف بلدنا وصولاً إلى الحدود العراقية من هذه القذارة الإرهابية التي تحاول محاصرتنا». وأكّد أن عملية عفرين «بدأت عملياً على الأرض ومنبج ستكون التالية»، من دون أن يوضح ما إذا اجتازت قوات برية الحدود. وأضاف: «لم يتم الإيفاء بالوعود التي قُطعت لنا في شأن منبج. فلا يمكن أحداً أن يعترض على قيامنا بما يلزم»، في إشارة إلى «تطمينات» أميركية سابقة بأن «الوحدات» ستنسحب من عفرين. وشدّد الرئيس التركي على أن بلاده ستدمّر «خطوة خطوة» ما وصفه بـ «الممر الإرهابي» الذي أقامه المقاتلون الأكراد. وتتهم أنقرة «الوحدات» بأنها امتداد لـ «حزب العمال الكردستاني» الذي شنّ تمرداً جنوب شرقي تركيا لأكثر من ثلاثة عقود، وتعتبره أنقرة وحلفاؤها في الغرب «مجموعة إرهابية». وتساءل: «أتعلمون من هو المحتل في سورية؟ إنه كل من يقتل الشعب السوري بجميع فئاته بمن فيهم الأطفال. وهل هناك محتل أكبر ممن قتل قرابة مليون شخص؟»، مؤكداً أن حكومته تعلم جيداً بأن تركيا لن تكون في أمان ما دامت سورية غير آمنة. وأردف: «وجودنا في هذه الجغرافيا منذ 1000 عام، هو بفضل شجاعتنا وصبرنا، ولن نتوانى عن القيام بمسؤولياتنا»، مشدداً على أن بلاده «لا تتبنى أدنى توجه سلبي إزاء وحدة الأراضي السورية ومستقبلها المستقل والمزدهر والمطالب الديموقراطية لشعبها». وبحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون التطورات السورية في اتصال هاتفي أمس. وأفادت وكالة «الأناضول» بأن الاتصال جرى بطلب من الجانب الأميركي، من دون أن تقدّم مزيداً من التفاصيل. أتى ذلك، بعد اتفاق الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن مع مستشار الأمن القومي الأميركي هيربرت ماكماستر في اتصال هاتفي أمس، على «الشراكة الإستراتيجية الطويلة التي تجمع أنقرة وواشنطن»، وشددا على مكافحة الإرهاب بكل أشكاله «وعلى رأسها إرهاب حزب العمال الكردستاني وداعش والقاعدة»، كما جاء في بيان صدر عن الرئاسة التركية أمس. وأضاف أن كالن أكد «ضرورة وقف واشنطن دعم» المقاتلين الأكراد في سورية، لافتاً إلى أن الجانبين اتفقا على أن «تحقيق استقرار في سورية يدعم السلام والأمن في المنطقة، ويتم من طريق مرحلة انتقالية آمنة لا تشكل أي تهديد على جيرانها». وكانت الولايات المتحدة وصفت التهديدات التركية ببدء عملية عسكرية بأنها «تزعزع الاستقرار». وكان أوغلو أكد في تصريحات مساء الجمعة، أن على بلاده تنفيذ العملية في عفرين «مهما كلف الأمر». وأشار إلى «محاولات في السنوات الأخيرة القليلة لتشكيل ممر إرهابي على حدودنا الجنوبية من أجل زعزعة استقرار بلادنا»، مشدداً على أن «تركيا مثلما تحارب الإرهاب داخل البلاد، فإنها ستدخل سورية وعفرين وتقوم باللازم ضد العناصر الإرهابية، من أجل أمنها وأمن حدودها، إذا لزم الأمر». وسبق انطلاق العملية العسكرية، قصفاً مدفعياً تركياً استهدف مواقع للأكراد في عفرين ومخابئ ومعاقل يستخدمها مقاتلو «حزب العمال الكردستاني» و «حزب الاتحاد الديموقراطي» وجناحه العسكري المُتمثل بـ «الوحدات». وأوضح الجيش التركي في بيان أن المقاتلين الأكراد كانوا قصفوا مواقع تركية في وقت سابق. وأفاد نشطاء معارضون بأن مدفعية فصائل مسلحة سورية مدعومة من تركيا شاركت بالقصف المدفعي من الجهة الشمالية الشرقية. وكشفت تنسيقيات مسلّحي المعارضة عبر تطبيق «تلغرام»، بأن قوات «الفيلق الثاني» التابعة لـ «الجيش الحر» بدأت دخول الأراضي التركية تمهيداً لمشاركتها في معركة عفرين، وهي الدفعة الثانية من مقاتلي المعارضة الذين توجهوا لتركيا للغرض ذاته. وكانت قافلة تقل نحو ألف من مقاتلي «الجيش الحر» وصلت الجمعة إلى بلدة هاتاي الحدودية الجنوبية. وغادرت القافلة من بلدة أعزاز السورية، ودخلت تركيا عبر بوابة باب السلام الحدودية ووصلت إلى مجمع عسكري في هاتاي على الحدود السورية. وأجرى فصيل «لواء عاصفة الشمال» التابع لـ «الجيش الحر»، استعراضاً عسكرياً في مدينة أعزاز ليل الجمعة، تحضيراً للمشاركة في معركة عفرين. وقال القائد العسكري للواء في تصريح إلى موقع «سمارت»، إن 200 مقاتل شاركوا في الاستعراض، بعد تلقيهم تدريبات على استخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة للمشاركة في العملية التركية المرتقبة. ووفقاً لمصادر معارضة، فإن حوالى 20 ألف عنصر سيشارك في معركة عفرين، والتي تهدف في مرحلة أولى إلى فتح ممر بين ريف حلب الشمالي وإدلب. وأوضحت أن الفصائل أُبلغت من الجانب التركي أن الفترة الزمنية للمعركة غير محددة، مشيرةً إلى أن ما يجري على الأرض «تمهيد وعمليات صد ورد فقط».

غارات تركية على عفرين... وتخريج دفعة من «الحرس الكردي»

• فصائل سورية موالية لأنقرة تتحرك باتجاه المناطق الكردية ... • القوة الروسية تعيد انتشارها

الجريدة.....مع إكمال استعداده لبدء هجوم بري واسع لإجهاض مساعي التحالف الدولي لتشكيل قوة من 30 ألف عنصر لحماية الحدود الشمالية لسورية، شن الجيش التركي ضربات جديدة، أمس، على وحدات حماية الشعب الكردية، حليفة الولايات المتحدة، في وقت أكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن الهجوم على عفرين يشمل منبج المجاورة. غداة إعلان وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي بدء عملية عفرين العسكرية، بقصف عبر الحدود، أكد الرئيس رجب طيب إردوغان "انطلاق الهجوم عملياً" في سورية، إلا أن العمليات لا تزال بطيئة، وتقتصر على القصف. وقال إردوغان، في خطاب بالمؤتمر السادس لحزب العدالة والتنمية الحاكم بمدينة كوتاهيا وسط تركيا: "عملية عفرين بدأت عملياً على الأرض، ومنبج ستكون التالية"، لكنه أضاف أن أنقرة ستدمر "خطوة بخطوة" ما وصفه بـ"الممر الإرهابي" الذي أقامته "وحدات حماية الشعب الكردية". وفي إشارة الى تطمينات أميركية، شدد الرئيس التركي على أنه "طالما لم يتم حتى الآن الوفاء بالوعود التي قطعت لنا، فلا أحد يستطيع إبلاغنا بما ينبغي فعله بهذا الشأن". وأضاف: "من يخططون (في إشارة للولايات المتحدة) للعبة في سورية، من خلال تغيير اسم التنظيم الإرهابي، ويعتقدون أنهم يتمتعون بالدهاء، أقول لهم الاسم الحقيقي لهذا التنظيم هو حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي ووحدات الحماية الشعبية". وأوضح الرئيس التركي أنه ليس لديه أطماع في سورية، ولكن بلاده لن تكون في أمان ما دامت جارته غير آمنة، متوعداً بتطهير "دنس الإرهاب" الذي يحاول تطويق تركيا حتى حدود العراق. وكثف الجيش التركي لليوم الثاني قصفه لمعسكرات ومخابئ وحدات حماية الشعب الجناح العسكري لحزب "الاتحاد الديمقراطي" في سورية، الذي يعتبره فرع حزب "العمال" الكردستاني الانفصالي، معتبراً أن ذلك يأتي في إطار "الدفاع الشرعي عن النفس"، والرد على إطلاق نار من مدينة عفرين الواقعة تحت سيطرتهم، مؤكداً شن ضربات مماثلة، أمس الأول. واستعداداً للهجوم، نقل الجيش التركي، على غرار عملية "درع الفرات" في منتصف 2016، أكثر من ألف مقاتل من فصائل الجيش الحر الموالية له في عشرات الحافلات من محافظة هطاي إلى مدينة أعزاز الواقعة على بعد 20 كلم شمال شرق عفرين الحدود، والتي شهدت توتراً كبيراً، بعد قصف لمستشفى الأمراض العقلية أسفر عن إصابة 14 شخصاً، واتهمت فيه الفصائل الموالية لأنقرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) المدعومة أميركياً بتنفيذه. وفي حين تظاهر أكراد الحسكة دعماً لعفرين ورفضاً للهجوم عليها، خرجت المئات في تظاهرات مماثلة في أعزاز حاملين صور إردوغان والأعلام التركية، تعبيراً عن دعمهم للهجوم. وأعلن مسؤول تركي كبير أن الفصائل السورية الموالية لتركيا بدأت عمليات عسكرية في عفرين، في حين أعلن رئيس الوزراء بن علي يلدريم ان العملية الجوية بدأت، في تحد لنظام الرئيس بشار الأسد الذي هدد بإسقاط المقاتلات التركية.

«قسد»

وقالت قوات «قسد» أمس إن تهديد تركيا «المفاجئ وغير المبرر» بمهاجمة عفرين يغامر بعودة تنظيم «داعش»، مؤكدة أنها لا تجد خياراً أمامها سوى الدفاع عن نفسها إن تعرضت لهجوم.

منظومة «كورال»

ومع زيادة التعزيزات العسكرية التركية على الحدود، ظهرت منظومة "كورال" التركية للتشويش الراداري قرب مدينة عفرين في شمال محافظة حلب السورية. ورجحت جريدة "لينتا" الإلكترونية الروسية أن تكون قوات تركية اعتزمت الاستعانة بمنظومة الحرب الإلكترونية هذه عندما تهاجم مواقع وحدات حماية الشعب الكردية، مشيرة إلى وجود منظومة "إس-400" الروسية في محافظة حماة. وذكرت صحف تركية أن الطائرات الروسية والأميركية توقفت عن التحليق ليلاً قرب الحدود السورية بفعل منظومة "كورال"، التي بإمكانها أن تشوش على الطائرات الحربية وعلى منظومات الدفاع الجوي بما فيها "إس-400".

موافقة روسيا

ويرى محللون أن أي هجوم كبير في سورية لا يمكن أن يطلق بدون موافقة روسيا صاحبة العلاقات الجيدة مع وحدات حماية الشعب الكردية، مؤكدين أن العملية التركية ستشكل "ضربة قوية" للتحالف بقيادة الولايات المتحدة. وأوردت وكالة "الأناضول" أن قوة المراقبة الروسية المنتشرة في عفرين أخلت مواقعها وهو ما نفاه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشدة في وقت لاحق، مشيراً إلى تقارير عن عملية إعادة تموضع وانتشار.

تحذير وترقب

وبينما استبعد رئيس لجنة الدفاع والأمن التابعة لمجلس الاتحاد في ​البرلمان الروسي​ ​فيكتور بونداريف​ أن تقوم ​تركيا​ بعملية شاملة، للقضاء على الأكراد أو لاحتلال أراض سورية، حذر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، أمس الأول: "لا نعتقد أن عملية كبيرة ستذهب في اتجاه الاستقرار الإقليمي والاستقرار في سورية وتهدئة مخاوف تركيا حول أمن حدودها". بدوره، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك أن المنظمة الدولية تتابع التطورات في مدينة عفرين عن كثب، ودعت الأطراف المعنية إلى تفادي جميع الخطوات التي من شأنها تصعيد التوتر وتأجيج الوضع في المنطقة.

تخريج

وقال مصدر من "قوات سورية الديمقراطية" إنه تم تخريج دورة مقاتلين تم تدريبها على يد "التحالف الدولي" في بلدة الكنطري بريف الرقة، مضيفا أن العناصر المتخرجين سينتشرون على الحدود السورية-العراقية، وعلى امتداد نهر الفرات، لافتا إلى أن المقاتلين هم من أبناء محافظتي الرقة ودير الزور. وأعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأحد الفائت، أنه يعمل على تشكيل قوة أمنية من "قسد" تتألف من 30 ألف مقاتل لنشرها على الحدود السورية مع تركيا.

معركة الغوطة

وفي ريف دمشق، تمكنت الفصائل المقاتلة، أمس، من استدراج مجموعة من "الفرقة الرابعة" إلى أحد الأبنية الملغمة في مدينة عربين في الغوطة الشرقية وقامت بتفجيره، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من عناصرها بين قتيل وجريح. إلى ذلك، أعلن رئيس المركز الروسي يوري يفتوشينكو أنه تم بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، مساء أمس الأول، إجلاء 10 أشخاص من مدينة دوما الخاضعة للمعارضة المسلحة في غوطة دمشق، موضحاً أن المجموعة ضمت 3 أطفال أسعفوا إلى المستشفى.

«قوائم سوتشي» جاهزة

أكد مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف، أن مؤتمر سوتشي في موعده في 30 يناير، وأن الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا اتفقت على قوائم المشاركين فيه. وإذ أشار إلى تعويل روسيا على الولايات المتحدة لحضور مؤتمر سوتشي بصفة مراقب، أوضح لافرينتييف أن موسكو بحثت مع أنقرة سبل العمل مع المعارضة السورية، معرباً عن أمله في مشاركة الأمم المتحدة على أرفع مستوى، وحضور المبعوث الأممي ستيفان ديميستورا إلى منتجع سوتشي. وخلال اجتماع في نيويورك، أكد وزير الخارجية الروسي ونظيره الأردني أيمن الصفدي، دعم بلادهما لسيادة ووحدة سورية، وأشارا أيضاً إلى أهمية عقد مؤتمر سوتشي وعدم وجود بديل عن التسوية السياسية.

جيش الأسد يدخل «أبوالضهور»

قالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لميليشيا حزب الله إن جيش النظام السوري وحلفاءه سيطروا على قاعدة أبوالضهور الجوية في محافظة إدلب أمس السبت. وأضافت الوحدة أنهم توغلوا في القاعدة الجوية العسكرية قبل ساعات، ويواصلون تقدمهم لبسط السيطرة داخل أكبر معقل لقوات المعارضة في سورية. وقبل أيام تمكنت قوات النظام في سورية، مع الميليشيات الموالية لها، من التموضع على مشارف المطار في ريف إدلب الشرقي، بعد أكثر من عامين على خسارتها إياه.

مراسل أورينت ينفي سيطرة النظام على مطار أبو الظهور

أورينت نت – خاص.. نفى مراسل أورينت سيطرة ميليشيا النظام على مطار أبو الظهور في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين فصائل الثوار وميليشيا النظام في المنطقة. وقال مراسلنا إن الاشتباكات بين فصائل الجيش الحر و"هيئة تحرير الشام" من جهة وميليشيا النظام والميليشيات الإيرانية من ثانية على أشدها في محيط مطار أبو الظهور، حيث حاولت القوات المهاجمة التقدم من عدة محاور تحت غطاء من القصف الروسي الكثيف على المنطقة. وأكد مراسل أورينت أن "هيئة تحرير الشام" تمكنت من السيطرة على قرى (ربيعة وسروج) في محور (سنجار) بعد تفجير سيارة مفخخة في قرية (سروج). من جانبها، أكدت وكالة "إباء" التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" أن عدداً من عناصر النظام قتلوا بسيارة مفخخة قادها أحد مقاتليها في قرية (سروج) إضافة إلى تدمير مدفع 57 لميليشيا النظام. وأوضح مراسلنا أن اشتباكات عنيفة تدور بين الفصائل المقاتلة وميليشيا النظام التي تحاول التقدم باتجاه مطار أبو الظهور العسكري، منوهاً إلى أن النظام وحلفائه يتبعون سياسة "الأرض المحروقة"، حيث شنت المقاتلات الحربية التابعة للاحتلال الروسي ونظام الاسد عشرات الغارات بالصواريخ الفراغية والارتجاجية والفوسفور وبراميل الكلور على منطقة أبو الظهور وأماكن تمركز الثوار. وأشار المراسل إلى أن القصف الكثيف مكّن ميليشيات النظام من السيطرة على قرية (طلب ومزرعة الدبشية) منوهاً إلى أن المسافة التي باتت تفصلها عن المطار قرابة 5 كم تقريبا، في حين لا يزال (تل سلمو ومطار أبو الظهور) تحت سيطرة فصائل الثوار. يشار إلى أن إعلام نظام الأسد وميليشياته قد أشاعت نبأ سيطرة ميليشياته على مطار أبو الظهور وذلك بعد ان اطبقت حصار على المطار، إثر زعمها إحراز تقدم من الجهة الغربية للمطار.

«غصن الزيتون» التركي غارات وقصف والروس ينسحبون من عفرين

موسكو - رائد جبر { لندن، بيروت – «الحياة» .. حمل إعلان وزارة الدفاع الروسية أمس، نقل وحدة المراقبة الروسية المنتشرة في عفرين إلى تل رفعت شمال حلب، خلافاً لتأكيد سبقه لوزير الخارجية سيرغي لافروف عن بقاء الوحدة في المنطقة، إشارة إلى أن موسكو توصلت إلى تفاهمات مع أنقرة حول طبيعة العملية العسكرية شمال غربي سورية وحجمها، ما يعني أن التفاهم على العملية العسكرية التركية التي حملت تسمية «غصن الزيتون» تضمّن «مقايضات» وفقاً لتعبير ديبلوماسي في موسكو. ولفت إعلان أنقرة أمس، أنها أبلغت دمشق «كتابياً» بخصوص الهجوم. وجاء الإعلان التركي عن بدء عملية «غصن الزيتون» ضد المقاتلين الأكراد في عفرين، تزامناً مع تمكن القوات النظامية من اقتحام مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب الشرقي، وسط معارك وُصفت بـ «الطاحنة» مع فصائل المعارضة ... وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية تمكنت أمس، من انتزاع القسم الشرقي من المطار، وواصلت توسيع دائرة سيطرتها في محيطه، لمنع وقوع هجمات مضادة، في حال تمكنها من السيطرة عليه في شكل كامل. وسعت إلى إطباق الخناق على الفصائل التي لا تزال تقاتل داخل المطار وفي جيب محاصر يضمّ نحو 100 قرية. وتقدّمت القوات النظامية إلى أسوار المطار من الجهة الجنوبية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد تمكنها من السيطرة على قرى وتلال عدّة أبرزها تل سلمو. كما نجحت في السيطرة على قرية أم تينة، وأغلقت بذلك جيباً لفصائل المعارضة وتنظيم «داعش» تبلغ مساحته أكثر من 1200 كيلومتر مربع. وأوضحت مصادر ميدانية معارضة أنه في حال نجحت القوات النظامية في السيطرة على بلدة أبو الضهور فستتمكن من قطع الطريق على المقاتلين في منطقة الحص. وحقق النظام هذا التقدّم الاستراتيجي بعد توقف المعارك على هذا المحور منذ 10 أيام، *إثر نجاح «هيئة تحرير الشام» وفصائل المعارضة في إجبار قوات النظام على التراجع، بعد أن وصلت إلى داخل أسوار المطار العسكري الاستراتيجي، الذي يُعد الهدف الرئيسي لعمليات النظام في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. وأتى إعلان موسكو أمس، عن «دعوة الأطراف كلها إلى ضبط النفس»، مع بدء ما وصف بأنه «عملية خاصة» ضد القوات الكردية، ليؤكد أن أنقرة حصلت على «ضوء أخضر» روسي لتنفيذ «عملية محدودة» قد تقف عند المناطق الحدودية، على رغم إشارة القيادة التركية إلى أنها ستتجاوز عفرين وتصل إلى منبج. وكانت أوساط ديبلوماسية نقلت عن لافروف قوله في جلسة مغلقة، أن موسكو نجحت في «ضبط تركيا لعدة شهور قبل الاستفزاز الأميركي الأخير»، محملاً واشنطن مسؤولية التدهور الحاصل. وفهم من لافروف أن موسكو «تتفهم القلق التركي»، لكنها تسعى إلى تنسيق التحرك العسكري لئلا يسفر عن تقويض جهود عقد «مؤتمر الحوار الوطني» في سوتشي من جهة، أو توسيع نطاق المواجهات في شكل يدمر نهائياً إنجاز مناطق تخفيف التوتر في سورية من جهة أخرى. وأشارت موسكو أمس، إلى أنها توصلت إلى اتفاقات مع أنقرة وطهران في شأن لائحة المدعوين إلى «سوتشي»، ما يعزز فرضية أن النقاشات المكثفة التي أجرتها مع أنقرة خلال الأيام الماضية على المستويين العسكري والديبلوماسي، حملت طابعاً واسعاً ولم تقتصر على ملف عفرين، بل تناولت الوضع في إدلب وطبيعة تمثيل القوى السياسية السورية في «سوتشي». وأعلنت رئاسة الأركان التركية في بيان أمس، بدء هجوم بري وجوي في سورية تحت اسم «عملية غصن الزيتون» بمشاركة «الجيش السوري الحر»، بهدف «إرساء الأمن والاستقرار على حدودنا، وفي المنطقة، والقضاء على إرهابيي وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش في مدينة عفرين، وإنقاذ شعب المنطقة من قمع وظلم الإرهابيين». وأكدت الحكومة التركية أن عمليتها العسكرية «لا تستهدف التركمان والأكراد والعرب في المنطقة وإنما موجهة ضد التنظيمات الإرهابية». وأفادت وكالة الأناضول التركية بأن قوات من «الجيش السوري الحر» دخلت مناطق في عفرين، بغطاء جوي تركي. واستهدفت الغارات أكثر من 108 أهداف للمقاتلين الأكراد في قرى حمدية وحاجيلار وتل سللور وفريرية التابعة لناحية جنديرس في منطقة عفرين، فيما أفادت مواقع قريبة من المعارضة السورية بأن القصف التركي استهدف أيضاً مطار منغ العسكري الخاضع لسيطرة الأكراد جنوب أعزاز في ريف حلب.

«الدول الضامنة» تقترب من الاتفاق على لائحة المدعوينْ إلى «سوتشي»

لندن- «الحياة» .. أعلن المبعوث الرئاسي الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف أن الدول الضامنة اتفقت «مبدئياً» على تشكيل لوائح المدعوين إلى مؤتمر «الحوار الوطني السوري» المرتقب في سوتشي نهاية الجاري. وقال في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» أمس، إن الجانب الروسي بحث مع نظيره التركي «سبل العمل مع المعارضة السورية» من ناحية مشاركتها في المؤتمر. وأكد لافرينتييف أن العملية العسكرية التركية في ​عفرين​ «لن تؤثر في عقد مؤتمر سوتشي»، مشدداً على أن «سيتم في موعده في 30 الجاري بعد أعمال تحضيرية في 29». وأجرت روسيا وتركيا وإيران اجتماعاً على مستوى نواب وزراء الخارجية في سوتشي أمس، بهدف وضع اللمسات النهائية على لوائح المدعوين إلى المؤتمر. وقال لافرينتييف للصحافيين: «أعتقد بأن اللقاء جرى في شكل ناجح، لقد اتفقنا على لائحة المشاركين في المؤتمر، ولا يزال أمامنا إكمال الاتفاق، وهذا يحتاج ليوم أو يومين، وبعد ذلك سيتم إرسال الدعوات إلى المشاركين في المؤتمر». كما أعرب مبعوث الرئيس الروسي عن أمله بمشاركة الأمم المتحدة في المؤتمر. وأضاف أن «العمل في هذا المجال مستمر ونحن نود كثيراً أن يكون تمثيل الأمم المتحدة في هذا المؤتمر في سوتشي على أعلى مستوى»، مؤكداً أن موسكو تعوّل على اتخاذ الأمين العام للأمم المتحدة قراراً بإرسال المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، «لمشاركته في افتتاح هذا المؤتمر». وشدد أيضاً على تعويل روسيا على حضور الولايات المتحدة «سوتشي» بصفة مراقب، وجدّد موقف بلاده من الوجود الأميركي العسكري في سورية، قائلاً إن «القوات الأميركية يجب ألا تبقى على ​الأراضي السورية​ من دون موافقة ​الحكومة السورية​«.

عفرين... أرض الزيتون والصابون ومختبر الأكراد للحكم الذاتي..

لندن: «الشرق الأوسط».. تعد منطقة عفرين، التي بدأ الطيران التركي السبت باستهدافها في شمال سوريا، والتي تُعرف بكروم زيتونها المنتشرة على مد النظر، بمثابة أول منطقة اختبر فيها الأكراد الحكم الذاتي بعد اندلاع النزاع، ثم انسحاب قوات النظام منها في عام 2012، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ثم أكد الجيش التركي، بدء هجوم عسكري تركي على المنطقة يستهدف المقاتلين الأكراد، في خطوة من شأنها أن تهدد مصير أكثر من مليون شخص يتوزعون على عشرات البلدات والقرى فيها. وتقع منطقة عفرين شمال غربي محافظة حلب، وتحدها تركيا من جهتي الشمال والغرب، وهي على تماس مع منطقة أعزاز الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة من جهة الشرق. وللمنطقة حالياً منفذ وحيد يربطها بمدينة حلب التي تبعد ستين كيلومتراً عنها، يمر عبر بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين الواقعتين تحت سيطرة مسلحين موالين لقوات النظام. ويقول «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن هذا الطريق يشكل «المتنفس الوحيد لمنطقة عفرين شبه المحاصرة»، وهو غالباً ما يكون سالكاً، إلا أنه في بعض الأحيان يعمد مقاتلو البلدتين إلى إغلاقه عند وقوع حوادث معينة. وتعد مدينة عفرين مركز المنطقة التي يعد الأكراد الغالبية الساحقة من سكانها، وتتبع لها أكثر من 360 قرية وبلدة، يقيم فيها أكثر من مليون شخص، نصفهم نازحون عرب وكرد من مناطق سورية عدة. ومنذ اندلاع النزاع في سوريا في عام 2011، اتخذ الأكراد في عفرين وبقية المناطق التي يوجدون فيها، في شمال وشمال شرقي سوريا، موقفاً محايداً من النزاع، عرضهم لانتقادات حادة من قبل المعارضة التي تأخذ عليهم عدم تصديهم لقوات النظام. ومنذ عام 2012، باتت عفرين تحت سيطرة المقاتلين الأكراد، الذين يقدر المرصد السوري عددهم حالياً بـ5 آلاف. وعمدوا إثر ذلك إلى تحصين منطقتهم بشكل جيد، ومنعوا أي وجود عسكري لفصائل المعارضة داخلها. وسمح غياب النظام المبكر عن عفرين للأكراد بتجربة الحكم الذاتي لأول مرة، فسارعوا إلى رفع صور زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، الذي تعتقله تركيا منذ عام 1999، وأنعشوا لغتهم التي كان يمنع عليهم التحدث بها، وأسسوا المراكز التربوية والثقافية الكردية، كما شكلوا مجالس محلية وبلدية خاصة. ومع توسع مناطق سيطرتهم تدريجياً في شمال وشمال شرقي سوريا، شكلت عفرين إحدى مناطق الإدارة الذاتية الثلاث، ثم أحد أقاليم النظام الفيدرالي الذي أعلنوه في مارس (آذار) 2016، ويضم كذلك الجزيرة (محافظة الحسكة، شمال شرق) والفرات (شمال وسط، وتضم أجزاء من محافظة حلب وأخرى من محافظة الرقة). وتعتبر منطقة عفرين زراعية بامتياز، إذ تكسوها أشجار الزيتون بشكل رئيسي، وتعرف بزيتها الصافي وصابونها الذي يعد من أجود أنواع الصابون الحلبي الذائع الصيت. ويطلق على عفرين تسمية جبل الأكراد، نظراً لطبيعتها الجبلية التي مكنت المقاتلين الأكراد من تحصينها، وحفر الخنادق لإعاقة الوصول إليها من المناطق القريبة تحت سيطرة الفصائل، لا سيما أعزاز، الواقعة في منطقة سهلية. ورغم تلك التحصينات، لم تبق عفرين بمنأى عن الاستهداف، سواء من الجيش التركي أو من الفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة. وأوقعت المعارك في محيط عفرين خلال السنوات الماضية مئات القتلى من الفصائل والأكراد، كما سقط ضحايا مدنيون جراء القذائف الصاروخية والمدفعية. وليست التهديدات التركية الأخيرة لعفرين بجديدة، فلطالما أكدت أنقرة منذ سيطرة الأكراد على المنطقة عزمها اتخاذ «كل الإجراءات» لمنع تمركز «خلايا إرهابية» في المناطق الحدودية مع سوريا. وفي صيف عام 2012، اتهم إردوغان، الذي كان حينها رئيساً للوزراء، النظام السوري بوضع مناطق عدة في شمال سوريا «في عهدة» حزب العمال الكردستاني. وتخشى أنقرة من إقامة الأكراد حكماً ذاتياً على حدودها، وتعد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، وجناحه العسكري (وحدات حماية الشعب) الكردية، «منظمة إرهابية»، وتعتبرهما امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضد القوات التركية على أراضيها منذ عقود.



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...التحالف: اعتراض «باليستي» حوثي استهدف جنوبي السعودية..مقتل 100 متمرد وأسر 34 وحراك يمني لإنهاء الانقلاب..أطفال اليمن حين تستخدمهم الميليشيات متاريس..إسرائيل تدفع 5 ملايين دولار تعويضات لذوي قتلى أردنيين...مايك بنس يصل الأردن ...محكمة مانهاتن: لا أدلة تدين السعودية في هجمات 11 سبتمبر...

التالي

العراق... رئيس حكومة كردستان في بغداد... ويزور طهران..العبادي ونيجيرفان بارزاني يتفقان على حل الخلافات وفق الدستور..العبادي والجبوري يلجآن إلى «الاتحادية» لحسم موعد الانتخابات...الأكراد يتهمون بغداد باحتجاز عناصر من الـ «بيشمركة»...عملية عسكرية في الرمادي بحثاً عن خلايا «داعش»...بدء إغلاق ملف النازحين في ديالى..

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,976,065

عدد الزوار: 7,773,972

المتواجدون الآن: 0