سوريا..بيانات متلاحقة حول عفرين والمعارضة السورية العسكرية تدعم عملية "غصن الزيتون"..مجلس الأمن ينهي جلسته حول عفرين بلا توصيات..أنقرة.. مقتل أول جندي تركي بعملية "غصن الزيتون"....«هجوم عفرين» يسير ببطء و«قسد» تطالب واشنطن بالتدخل... الوثيقة الروسية لمؤتمر سوتشي: جيش وأمن تحت الدستور... و«إدارات ذاتية»...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 23 كانون الثاني 2018 - 5:05 ص    عدد الزيارات 2483    التعليقات 0    القسم عربية

        


مسؤولون من البنتاغون في أنقرة لبحث عملية عفرين قلق من مواصلة تركيا القتال حتى منبج...

صحافيو إيلاف.. واشنطن: قال الميجر أدريان رانكين المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن مسؤولين في الوزارة موجودون حاليا في أنقرة ضمن وفد أميركي لبحث القضايا الأمنية ومنها الوضع في عفرين. يأتي ذلك في وقت أعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم في أن تنفذ أنقرة تهديداتها بمواصلة القتال حتى منبج التي تنشر فيها الولايات المتحدة عددا من جنودها في المدينة وحولها، ما يثير نشوب صراع بين القوات المتحالفة مع تركيا والولايات المتحدة. وكانت رئاسة الأركان التركية، أعلنت السبت، "انطلاق عملية غصن الزيتون بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا مع سوريا". وشددت، في بيان، على أن العملية "تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب، وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتقافية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية". وأكدت أنه يجري اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيين.

بيانات متلاحقة حول عفرين والمعارضة السورية العسكرية تدعم عملية "غصن الزيتون"..

ايلاف....بهية مارديني.. لندن: عبّر وفد "قوى الثورة" السورية العسكري "عن دعمه ومشاركته في عملية غصن الزيتون لتطهير الأراضي السورية من ميليشيات pyd و ypg الإرهابية، الانفصالية، المعادية للثورة". وأكد بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، "أن استهداف هذه الميليشيات للمدنيين في اعزاز والريحانية ما هو إلا إضافة لسجلها الطويل بارتكاب جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية، ويؤكد بأن وقت الحساب قد حان وبأن الشعب السوري لا ينسى شهداءه ومهجريه ومعتقليه وسيحرر كامل التراب السوري من أنظمة الجريمة والاستبداد والارهاب". وأشار الوفد إلى أن "هذه العمليات تهدف لإعادة مئات الآلاف من الأهالي السوريين إلى أراضيهم التي هجرتهم ميليشيات pyd منها وإلى إنقاذ ملايين آخرين يقبعون تحت ظلمها وقهرها". وناشد الوفد "مكونات الشعب السوري للوقوف صفاً واحداً ضد الميليشيات الانفصالية الإرهابية"، وأوضح أن هذه الاراضي سورية وان مسميات روج آفا و غربي كردستان أطلقها الانفصاليون لتحقيق أهدافهم في تقسيم سوريا. وأوضح البيان "أن ميليشيا pyd وypg لا تمثل المكون الكردي الأصيل والعزيز على قلوبنا والذي عانى مثل باقي المكونات من ممارساتها الإرهابية وان قوى الثورة تحارب التنظيمات الإرهابية داعش و حزب العمال الكردستاني وتدرك ان الاٍرهاب لا دين له ولا قومية.". وطالب الوفد المجتمع الدولي بتجريم دعم pyd و ypg الإرهابية أو التعامل معها؛ كما يطالب الولايات المتحدة الأميركية باحترام قواعد القانون الدولي وبنود الاتفاقيات الدولية وكافة قرارات مجلس الامن والجمعية العامة التي تنص جميعها على وحدة سوريا وشعبها وأرضها. وأكد وفد قوى الثورة السورية العسكري أن وحدة القيم والمصالح التي تجمعنا مع الجمهورية التركية عبر التاريخ تدفعنا لنقوم بواجبنا في حماية الأمن القومي التركي والسوري من تهديد فروع حزب العمال الكردستاني pyd و ypg وقسد، العابرة للحدود، كما ثمن الدور التركي في الدفاع عن الشعب السوري وحدة أراضيه.

تدمير دبابتين تركيتين

فيما أعلن حورو كينو كبريئل الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية أن "العدوان التركي على عفرين حتى الآ و نتيجة القصف الجوي والمدفعي فقد تم استشهاد 18 مدني وجرح 23 بينهم نساء وأطفال". وقال في تصريح صحافي تسلمت "إيلاف" نسخة منه، إنه "تم تدمير دبابتين للجيش التركي في قرية كردو، وإصابة ناقلة جنود مدرعة من نوع BMB، بالإضافة إلى مقتل 40 جندي تركي ومن مرتزقة درع الفرات، وقرابة 300 جريح". وأضاف "نتيجة المقاومة البطولية استشهد 3 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية دفاعاً عن عفرين". وأشار إلى أنه تم قصف قرية خراب رشك - ديريك وتل حلف ورأس العين من قبل الجيش التركي.

التقاط أنفاس لداعش

وفِي بيان إلـى الرأي الـعام تلقته "إيلاف" اعتبرت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية أنه نتيجة ما وصفته بالعداء "و الاستعلاء القومي العنصري لحزب العدالة و التنمية ضد مكونات سوريا عامة و الشعب الكردي خاصة فقد بدأ جيش الغزو التركي بعدوان غادر ضد قوات سوريا الديمقراطية في مقاطعة عفرين مستكملاً ممارساته العدائية ضد السوريين والتي كانت قد حولت سوريا إلى جحيم لا يطاق نتيجة دعمه و تقديمه كل التسهيلات للتنظيمات الإرهابية كجبهة النصرة وأحرار الشام وداعش وغيرها، و شعوره بتحطم آماله في ما تحقق من نصر على يد قواتنا ضد تنظيم داعش في كل الشمال السوري، حيث بدأ العدوان ضد قواتنا لإتاحة الفرصة للتنظيم الإرهابي بالتقاط أنفاسه ولكي يطيل عمره الذي شارف على النهاية من خلال استهداف مقاطعة عفرين وإشغال قواتنا بالدفاع عنها". وأضاف البيان "إن هذا الهجوم الهمجي و بقدر ما نعتبره عداء سافراً ضد كل مكونات سوريا،فهو دعم واضح و صريح لتنظيم داعش الإرهابي". وأشار البيان إلى أنّ داعش رغم خسارته لمعاقله الأساسية من مدن و بلدات أمام قواتنا، إلا أنه "ما زال يمتلك قوة لا يستهان بها في مثلث الحدود السورية العراقية، حيث تقدر قوام مرتزقته بآلاف المقاتلين، يضاف إليها عشرات الخلايا النائمة في المناطق المحررة و التي تنتظر إشارة التنظيم للتحرك".

لا خروقات سابقة

وأشار البيان إلى ترويج السلطة التركية قضية مأسسة قواتنا و بالتشاور مع التحالف الدولي و إنشاء قوات حرس الحدود كذريعة لشن هذا العدوان على شعبنا، و هي ذريعة مردودة، ذلك أننا نتشارك حدودا طويلة مع تركيا، و عبر ست سنوات هي عمر الحرب في سوريا، لم تستطع تركيا أن تسجل خرقاً واحداً من قبل قواتنا تجاه حدودها،بينما بإمكاننا تقديم عشرات الخروقات لخرق القوات التركية لهذه الحدود و انتهاكه لحقوق الإنسان و تعذيبه لمواطنينا حتى درجة القتل العمد بدم بارد". واعتبر البيان "أن تركيا خرقت هذه الحدود براً و جواً و قصفت قرانا و مدننا في انتهاك واضح لكل الأعراف و المواثيق الدولية و بما يتعارض من كل علاقات حسن الجوار، و مع ذلك كان ضبط النفس و التزام الصبر هو المبدأ الذي آمنا بأنه سيفضي إلى بناء علاقات حسن جوار و ليس غيره، حيث وضعنا نصب أعيننا تركيز كل جهودنا في حربنا ضد داعش، و هو ما نعتقد أنه السبب الأساسي الذي يجعل حزب العدالة و التنمية يستهدفنا لا غيره كما يدعي ساسة السلطات التركية". ورأت قوات سوريا الديمقراطية أن "الدولة التركية فشلت في حربها المفتوحة ضد شعبنا، بمسميات تنظيماتها المختلفة ولكننا في هذه المرة قد نزعت القناع و بدأت الحرب بالهوية الرسمية للجيش التركي، و بدأت بالهجوم على عفرين، و التي ستكون مستنقعاً لن يخرج منها الجيش التركي إلا بعد أن يتكبد خسائر فادحة". وأكد البيان أن "روسيا الاتحادية قد تنصلت من التزاماتها الأخلاقية و منحت الضوء الأخضر لهؤلاء بتحليق طيرانهم في أجواء عفرين، حيث تعتبر هذه المنطقة خاضعة لمراقبة محطات الرادار الروسية، ولا يسمح لأي طائرة بالتحليق إلا بعد إذن مسبق". وطالب البيان روسيا الاتحادية بتوضيح ملابسات "العدوان التركي". وقال "إن روسيا الاتحادية و عبر مؤسساتها الرسمية مدعوة لتوضيح الموقف الصريح إزاء هذا العدوان التركي، كما أن التحالف الدولي - شريكنا في مكافحة الإرهاب - و الذي خضنا سوية معارك مشرفة لدحر الإرهاب و حققنا انتصارات مشتركة ضده، والذي شارف على إعلان النصر النهائي، يعلم بكل جلاء إن التدخل التركي جاء لإفراغ هذا النصر من مضمونه و لذلك فالتحالف أيضاً مدعو للاضطلاع بمسؤولياته تجاه قواتنا وشعبنا في عفرين". وناشد البيان القوى الديمقراطية و الشعوب المحبة للسلام بالوقوف إلى جانب شعبنا لما يتعرض له من غزو همجي يستهدف وجوده و إبداء الموقف الحازم ضد هذا العدوان. وثمنت قوات سوريا الديمقراطية عالياً جهود الدول التي استنكرت هذا العدوان، مؤكدين "التصميم على إلحاق الهزيمة بالغزاة مثلما ألحقنا الهزيمة بهم في كوباني".

مجلس الأمن ينهي جلسته حول عفرين بلا توصيات ولم يصدر أي إدانة أو إعلان مشترك

صحافيو إيلاف... أنهى مجلس الأمن الدولي الاثنين جلسة عقدها للبحث في الهجوم التركي على المقاتلين الأكراد في عفرين السورية، من دون أن يصدر إدانة أو إعلانًا مشتركًا. إيلاف: في ختام جلسة مشاورات عاجلة عقدت بطلب من باريس، عبّر السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا دولاتر عن "قلق عميق حيال الوضع في شمال سوريا وسط التصعيد المستمر". كما تحدث دولاتر عن "الوضع الإنساني المأساوي الناجم من عمليات النظام السوري وحلفائه" خاصّة في إدلب والغوطة الشرقية.

الوحدة أولوية

غير أن دولاتر بقي حذرًا جدًا في ما يتعلق بعفرين، حيث بدأ الجيش التركي السبت هجومًا بريًا وجويًا ضد ميليشيات كردية تابعة لوحدات حماية الشعب. كرر السفير الفرنسي تصريح وزير خارجية بلاده جان إيف لودريان، الذي دعا الأحد السلطات التركية إلى "ضبط النفس". وقال دولاتر إنّ هذه الدعوة كانت محلّ "إجماع واسع" بين البلدان الحاضرة في جلسة مجلس الأمن. كما أكد دولاتر أنّ "الأولوية" هي لـ"وحدة الحلفاء في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية"، في إشارة منه إلى تنظيم داعش، مشيرًا إلى أن عفرين لا تشكّل "سوى أحد عناصر" الأزمة في سوريا.

غياب هايلي

لم تصدر تصريحات عن أي ممثل آخر للدول الأعضاء المؤثرة في مجلس الأمن بعد هذه المشاورات التي لم تُشارك فيها السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي بحسب ما أوضح مصدر مطلع. وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قد عبّر الاثنين عن "قلقه" إزاء حملة الجيش التركي في شمال سوريا، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس. أدلى تيلرسون بتصريحاته في لندن، في حين كثفت تركيا الاثنين هجومها، الذي كانت بدأته السبت تحت مسمى "غصن الزيتون" في عفرين، مستهدفة مواقع وحدات حماية الشعب الكردية بالقصف المدفعي والغارات الجوية.

أنقرة.. مقتل أول جندي تركي بعملية "غصن الزيتون"

العربية نت..أنقرة - فرانس برس.. أعلن الجيش التركي مساء الاثنين مقتل أول جنوده في اليوم الثالث للهجوم الذي يشنه على أهداف كردية في شمال سوريا. وأفاد الجيش في بيان أن "أحد جنودنا سقط قتيلا خلال اشتباكات" مع مسلحين أكراد من وحدات حماية الشعب في جنوب شرق مدينة غلبابا الحدودية التركية في منطقة كيليس. وكان الجيش التركي بدأ السبت عملية "غصن الزيتون" في ثاني تدخل رئيسي في الحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات. وتهدف العملية التي تشارك فيها طائرات حربية تركية ومدفعية وتتضمن هجوما بريا كبيرا يضم مقاتلي المعارضة السورية المدعومة من أنقرة، إلى القضاء على وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب فرعا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا منذ عقود ضد الدولة التركية. وكانت انقرة شنت أول هجوم في سوريا بعنوان "درع الفرات" بين آب/اغسطس 2016 وآذار/مارس 2017، ضد الجهاديين ووحدات حماية الشعب الكردية في منطقة شرق عفرين. يشار إلى أن 72 جنديا تركيا قتلوا خلال العملية الأولى.

«هجوم عفرين» يسير ببطء و«قسد» تطالب واشنطن بالتدخل... • تحرك بري من أعزاز .. • إردوغان لن يتراجع ... • مقتل 18 كردياً بينهم أطفال .. • موسكو تؤكد مشاركة أكراد في «سوتشي»... وتركيز واشنطن منصب على «جنيف»..

الجريدة..بوتيرة بطيئة وكثير من الحذر، واصلت تركيا والميليشيات السورية المعارضة الموالية لها عملياتها العسكرية في منطقة عفرين، شمال سورية، التي تسكنها غالبية كردية، بينما بدأت قوات "قسد" ضغوطاً على حليفتها واشنطن للتدخل. لليوم الثالث على التوالي وبوتيرة بطيئة، واصل الجيش التركي غاراته الجوية على منطقة عفرين شمال سورية، في إطار عملية "غصن الزيتون" التي اعلنتها أنقرة، مؤكدة ان هدفها طرد "وحدات حماية الشعب" الكردية منها، وإقامة حزام أمني على الحدود التركية. وبينما أعلنت "الوحدات الكردية" أنها شنت هجوما مضادا على الميليشيات السورية الموالية لتركيا والمدعومة بقوات من الجيش التركي، أطلق الجيش التركي عملية برية بالتعاون مع الفصائل السورية الموالية له انطلاقا من مدينة أعزاز بريف حلب، باتجاه منطقة عفرين. وذكرت وكالة "الأناضول" أن القوات المشاركة في العملية التي بدأت من أعزاز (شرق عفرين)، في اليوم الثالث لعملية غصن الزيتون، شرعت في دخول الأراضي المستهدفة، بينما قصفت وحدات المدفعية التركية المرابطة على خط الحدود، مواقع كردية في قرى جلمة وحميدية وحاجيلار وفريرية وتل سلور التابعة لناحية جنديريس بعفرين. وقال متحدث باسم قوات سورية الديمقراطية (قسد)، كينو غابرييل، أمس، إن عدد القتلى بسبب هجوم تركي على منطقة عفرين بلغ 18 مدنيا بينهم نساء وأطفال. وأضاف غابرييل، في بيان وزع في مجموعة للرسائل النصية الفورية تديرها القوات، إن 23 شخصا آخرين أصيبوا في الهجوم. ودعت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) التحالف الدولي بقيادة واشنطن، أبرز داعميها في الحرب ضد تنظيم "داعش" الى "الاضطلاع بمسؤولياته"، بعد الهجوم التركي على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية. وقال غابرييل، في بيان تلاه خلال مؤتمر صحافي عقدته قيادة هذه القوات في قاعدة عين عيسى التي يوجد فيها جنود أميركيون (شرق)، إن "التحالف الدولي، شريكنا في مكافحة الإرهاب، والذي خضنا سوية معارك مشرفة لدحر الإرهاب (...) وشارف على إعلان النصر النهائي، يعلم بكل جلاء أن التدخل التركي جاء لإفراغ هذا النصر من مضمونه". وشدد على أن "التحالف مدعو للاضطلاع بمسؤولياته تجاه قواتنا وشعبنا في عفرين". ووصفت "قسد" في بيانها الهجوم التركي بـ"الهمجي"، وبأنه "دعم واضح وصريح لتنظيم داعش الإرهابي" هدفه "اتاحة الفرصة للتنظيم الإرهابي لالتقاط أنفاسه (..) من خلال استهداف مقاطعة عفرين وإشغال قواتنا بالدفاع عنها". واعتبرت أن "روسيا الاتحادية وعبر مؤسساتها الرسمية مدعوة لتوضيح الموقف الصريح إزاء هذا العدوان التركي"، معربة عن قناعتها "الكاملة" بأن تركيا "ما كانت أن تتجرأ على قصف قرانا ومدننا (...) إلا لأن روسيا الاتحادية قد تنصلت من التزاماتها الأخلاقية ومنحت الضوء الأخضر لهؤلاء بتحليق طيرانهم في أجواء عفرين". وأعلنت روسيا السبت مغادرة جنودها، الذين كانوا منتشرين في منطقة عفرين. وقالت وزارة الدفاع الروسية السبت إنها "اتخذت تدابير تهدف الى ضمان امن" جنودها. واعتبر كثير من المحللين انه لم يكن بإمكان تركيا شن الهجوم لولا موافقة روسيا التي تسيطر على المجال الجوي في شمالها، ولديها وجود عسكري في عفرين وتقيم علاقات جيدة مع "وحدات حماية الشعب". وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، إن بلاده ليس لديها أطماع في شبر واحد من أراضي الآخرين. وفي كلمة، خلال مشاركته في حفل توزيع جوائز غرفة صناعة أنقرة، تطرق إلى عملية "غصن الزيتون" مؤكداً انه "قريبا جدا أشقاؤنا الأكراد والعرب والتركمان في عفرين سيشكروننا كثيرا عقب زوال ضغوط المنظمة الإرهابية". وشدد إردوغان على أن "عملية عفرين ستنتهي عند تحقيق أهدافها على غرار درع الفرات"، وأردف: "أود سؤال أميركا التي تقول بأن عملية عفرين يجب أن تكون لمدة محددة، هل تحددت مدة بقائكم في أفغانستان؟ قبل وصولنا (العدالة والتنمية التركي عام 2002) الحكم دخلتم العراق ومازلتم هناك". وأكد أردوغان أن "تركيا ليست لديها مشكلة مع الأكراد، وأن الهدف من عملية غصن الزيتون هو القضاء على ممر إرهابي وليس كردي". وقال الرئيس التركي إن تركيا مصرة على المضي قدما في العملية، مؤكدا انه "لا تراجع من عفرين".

موسكو

ولفت المتحدث باسم الرئاسة الروسية (​الكرملين)، ​دميتري بيسكوف،​ إلى أن "​روسيا​ تراقب عن كثب العملية العسكرية التركية​"، مؤكداً أن "​موسكو​ على اتصال بالقيادتين التركية والسورية". وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "ممثلين أكرادا هم على لائحة السوريين المدعوين للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي ينعقد في سوتشي الاسبوع المقبل". وإلى جانب إيران التي تدعم النظام السوري وتركيا التي تدعم فصائل مسلحة، تريد روسيا التي تدعم نظام الرئيس بشار الاسد، عقد مؤتمر سلام بهدف الاتفاق على دستور جديد لسورية في مرحلة ما بعد الحرب. ومن المقرر عقد المحادثات في 29 و30 الجاري. وشدد لافروف على ان الأكراد السوريين يجب ان يلعبوا دورا في "العملية السياسية المستقبلية"، مضيفاً للصحافيين أنه "يجب ضمان هذا الدور حتما"، مؤكدا انه يتعين على جميع المجموعات العرقية احترام سيادة البلاد ووحدة اراضيها. من جهة أخرى، اتهم لافروف واشنطن بتشجيع النزعة الانفصالية لدى الاكراد، وقال "إن واشنطن شجعت وتشجع بشكل نشيط النزعة الانفصالية لدى الاكراد" وتتجاهل الطبيعة "الحساسة" للمسألة. وأضاف: "هذا الامر هو إما عدم فهم للوضع أو استفزاز عن ادراك تام"، معتبرا المبادرة الفرنسي لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سورية متحيزة، معبرا عن القلق بشأنها. وغداة إعلانه دعمه عملية "غصن الزيتون"، وصل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الى موسكو لبحث مؤتمر سوتشي.

تيلرسون

ونسب تقرير ممثل عن وسائل الإعلام إلى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قوله، أمس، إن الولايات المتحدة قلقة من واقعة تركية في شمال سورية وتطلب من الجانبين ضبط النفس. ووفقا للتقرير، الذي حصلت عليه "رويترز"، قال تيلرسون أثناء رحلة إلى لندن: "نحن قلقون من الواقعة التركية في شمال سورية"، مضيفا: "ندرك ونقدر بشكل كامل حق تركيا المشروع في حماية مواطنيها من العناصر الإرهابية". وبين أنه طلب من الجانبين ضبط النفس وتقليل الخسائر بين المدنيين، وأن الولايات المتحدة تسعى "لمعرفة ما يمكن عمله لتهدئة المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا". وتابع تيلرسون: "نركز على إرساء الاستقرار في سورية، ونحاول التركيز على عملية جنيف لوقف الحرب الأهلية".

اعتقالات لمتضامنين مع الأكراد

قالت وزارة الداخلية التركية، أمس، إن الشرطة اعتقلت 35 شخصا بتهمة "نشر دعاية إرهابية"، على وسائل تواصل اجتماعي، تتعلق بالعملية العسكرية ضد مقاتلين أكراد في شمال سورية. ولم تكشف وزارة الداخلية عن تفاصيل بشأن الاعتقالات، لكن وكالة الأناضول للأنباء قالت، في وقت سابق، إن الادعاء أصدر أوامر باعتقال 17 شخصا في مدينة ديار بكر، بجنوب شرق تركيا، و18 في اسطنبول، نشروا مواد على الإنترنت "لتحريض مواطنين من أصول كردية وتشجيعهم على الخروج إلى الشوارع". وجاءت هذه التحركات بعد أن فرقت الشرطة التركية احتجاجات موالية للأكراد في أنقرة واسطنبول، أمس الأول، واعتقلت ما لا يقل عن 12.

الوثيقة الروسية لمؤتمر سوتشي: جيش وأمن تحت الدستور... و«إدارات ذاتية»

{الشرق الأوسط} تنشر مسودة بيان «الحوار السوري» المطابقة لمبادئ دي ميستورا واقتراح تشكيل ثلاث لجان

لندن: إبراهيم حميدي.. نصت مسودة وثيقة «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي، التي صاغتها موسكو، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، على ضرورة تشكيل «جيش وطني يعمل بموجب الدستور»، وأن تلتزم أجهزة الأمن «القانون وحقوق الإنسان»، إضافة إلى تأكيد الحكومة السورية «الوحدة الوطنية» وتوفير «تمثيل عادل لسلطات الادارات الذاتية». ومن المقرر، وفق التصور الروسي، أن يؤدي مؤتمر سوتشي حال تأكد انعقاده يومي 29 و30 من الشهر الحالي لتشكيل ثلاث لجان: لجنة رئاسية للمؤتمر، ولجنة خاصة بالإصلاحات الدستورية، ولجنة للانتخابات وتسجيل المقترعين. وإذ بدأت موسكو دعوة «مراقبين» من دول فاعلة إقليمياً ومصر والدول المجاورة لسوريا مثل لبنان والعراق والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن و«الضامنين» لعملية آستانة، لا تزال الاتصالات الروسية - التركية - الإيرانية جارية لإقرار قائمة المدعوين السوريين، حيث سلمت موسكو، طهران وأنقرة، قوائم ضمت 1300 سوري، مقابل تسليم طهران قوائم ضمت شخصيات مدرجة على قائمة العقوبات الدولية. وتعترض أنقرة على أي مشاركة مباشرة أو غير مباشرة لممثلي «الاتحاد الديمقراطي الكردي» أو «وحدات حماية الشعب» الكردية. وتقترح موسكو دعوة ممثلي الإدارات الذاتية من العرب والأكراد. وتلعب محادثات رئيس «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة برئاسة نصر الحريري مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، التي أجريت مساء أمس، دوراً حاسماً في قرار المشاركة في سوتشي، خصوصاً وسط وجود معارضة من فصائل مسلحة وتعقيدات فرضتها العملية العسكرية التركية في عفرين شمال حلب. وتجنب الحريري تسلم دعوة رسمية إلى سوتشي قبل لقائه لافروف. وأكد الحريري أهمية الانتقال السياسي ورفع المعاناة عن المناطق المحاصرة والانخراط في مفاوضات سياسية جدية لتطبيق «بيان جنيف» والقرار 2254، وقال: «لن نقف ضد أي طرح يخدم مفاوضات جنيف». في موازاة ذلك، يعقد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لقاءً مع نظرائه البريطاني بوريس جونسون والفرنسي جان إيف لودريان والأردني أيمن الصفدي ودول إقليمية رئيسية لإقرار مسودة «لا ورقة» أعدها مساعدو خمسة وزراء في واشنطن قبل أسبوعين، وتضمنت سلسلة من المبادئ السياسية التوافقية التي سيحملها تيلرسون للتفاوض على أساسها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وقال مسؤول غربي اطلع على الوثيقة الخماسية إنها تتضمن تأكيداً على إجراء إصلاحات دستورية وتحديد صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والإدارات المحلية تمهيداً لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بإشراف الأمم المتحدة، إضافة إلى وجود ربط واضح بين مساهمة الدول الغربية بإعادة إعمار سوريا وتحقيق الانتقال السياسي. ويأتي هذا اللقاء الخماسي، الذي يعقد في باريس اليوم على هامش مؤتمر يتعلق بمنع انتشار السلاح الكيماوي واستعماله، خصوصاً في سوريا، قبل استضافة فيينا الجولة التاسعة من مفاوضات السلام بين وفدي الحكومة والمعارضة يومي الخميس والجمعة المقبلين. وإذ أكد وفدا الحكومة و«الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة حضور مفاوضات فيينا، لم يُعرف موقف دمشق من أسئلة وجهتها الأمم المتحدة إزاء العملية الدستورية والإصلاح الدستوري والانتخابات وعلاقة الأمم المتحدة بذلك، وسط تمسك دولي بأن تكون العملية بموجب القرار 2254 ومسار جنيف الدولي. وستكون جولة فيينا بمثابة اختبار لمدى رغبة أو قدرة موسكو على استخدام نفوذها على دمشق لتحقيق «اختراق دستوري» قبل انعقاد مؤتمر سوتشي.
مبادئ دي ميستورا
وكان لافتاً أن الجانب الروسي وضع البنود الـ12 التي أعدها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا باعتبارها مبادئ الحل السياسي، وسلمها إلى وفدي الحكومة والمعارضة نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) ضمن مسودة وثيقة مؤتمر سوتشي، خصوصاً أن رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري رفض الخوض في مبادئ دي ميستورا قبل الانتهاء من محاربة الإرهاب وسحب وفد المعارضة بيانها الذي صدر في الرياض، خصوصاً ما يخص الرئيس بشار الأسد. وقال مسؤول غربي: «سيكون صعباً على دمشق أن ترفض هذه المبادئ في سوتشي»، لافتاً إلى أن موسكو أرادت من إدراج المبادئ الـ12 ضمن وثيقة سوتشي، إقناع الأمم المتحدة بمشاركة دي ميستورا في مؤتمر «الحوار السوري» في المنتجع الروسي، بعدما وضع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سلسلة معايير لحضور الأمم المتحدة في «مؤتمر الحوار السوري»، بينها أن يعقد لمرة واحدة، وألا يتحول إلى مسار مستمر، وأن تكون مخرجاته ضمن مسار جنيف وداعماً له، إضافة إلى قيام الرئيس الأسد بإعلان موقف علني بـ«التزام إجراء إصلاحات دستورية لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بإشراف الأمم المتحدة بموجب القرار 2254». وجاء في مسودة وثيقة سوتشي، التي حصلت «الشرق الأوسط» على نصها، أن أعضاء وفد مؤتمر «الحوار الوطني السوري» الذين قد يصل عددهم إلى 1600 شخص «يمثلون كافة شرائح المجتمع السوري ومختلف قواه السياسية والمدنية والعرقية والدينية والاجتماعية»، حيث إنهم «اجتمعوا بناءً على دعوة من دولة اتحاد الجمهوريات الروسية الصديقة بمدينة سوتشي لوضع حد لمعاناة شعبنا التي دامت سبع سنوات للوصول إلى تفاهمات مشتركة لإنقاذ وطننا من براثن المواجهات المسلحة، ومن الدمار الاجتماعي والاقتصادي، ولاستعادة كرامة بلادنا ووضعها على المسرح الإقليمي والدولي، ولصيانة الحقوق الأصيلة والحريات لجميع أبناء شعبنا، وأهمها حق العيش في سلام وحرية بمنأى عن أي شعور بالخوف أو الجزع». وتابعت الوثيقة أن «السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو التسوية السياسية للتحديات التي يواجهها وطننا استناداً إلى 12 مبدأ»، هي: «الاحترام والتمسك الكامل بسيادة واستقلال ووحدة أراضي وشعب الجمهورية العربية السورية، وعدم السماح بالاتجار بأي جزء من أراضي البلاد، والعمل على استعادة هضبة الجولان المحتلة من خلال كافة السبل القانونية الممكنة وفق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي»، إضافة إلى «الاحترام والتمسك بالسيادة الوطنية لسوريا شأن باقي دول العالم وحق شعبها في عدم تدخل الآخرين في شؤونه الداخلية» وأنه «على سوريا العمل على استعادة دورها على المسرح العالمي والإقليمي، بما في ذلك دورها في العالم العربي، وفق ميثاق الأمم المتحدة وأهدافه ومبادئه». وإذ نص البند الثالث على «حق الشعب السوري وحده تحديد مستقبله من خلال العملية الديمقراطية وعن طريق الانتخابات وحقه وحده تقرير نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي من دون أي تدخل خارجي أو ضغوط بما يتلاءم مع حقوق وواجبات الشعب السوري على المسرح الدولي»، أشار البند الرابع إلى أن «سوريا دولة ديمقراطية وغير طائفية تستند إلى مبادئ التنوع السياسي والمساواة بين المواطنين بصرف النظر عن الدين أو الجنس أو العرق. وسيادة القانون مصانة إلى أبعد مدى، وكذلك مبدأ الفصل بين السلطات واستقلال القضاء والتنوع الثقافي للمجتمع السوري والحريات العامة، ومنها حرية المعتقد، ووجود حكومة منفتحة ومسؤولة تعمل وفق التشريعات الوطنية، وتُكلف بتنفيذ مهام مكافحة الجريمة والفساد وإساءة استخدام السلطة». ولدى مقارنة «الشرق الأوسط» بين ورقة دي ميستورا ووثيقة سوتشي، فإنهما متطابقتان بنسبة كبيرة. لكن لوحظ أن الجانب الروسي استعمل عبارة «الجمهورية العربية السورية» وليس «سوريا». كما أن الجانب الروسي لم يشر إلى الأكراد، كما ورد في وثيقة «الهيئة» المعارضة التي سلمته إلى فريق المبعوث الدولي. ونص البند الخامس في وثيقة سوتشي أن «تلتزم الحكومة بتحقيق الوحدة الوطنية والتوافق الاجتماعي، والتنمية الشاملة والمتوازنة مع التمثيل العادل لدى سلطات الحكم الذاتي»، علماً بأن ورقة المبعوث الدولي تحدثت عن «إدارات محلية» وليس «حكماً ذاتياً». وقد يكون سبب الاختلاف أن الجانب الروسي استند إلى نص مكتوب باللغة الروسية في صوغ وثيقة سوتشي. وكغيرها من الوثائق الدولية، بما فيها القرار 2254، التي نصت على الحفاظ على المؤسسات تخوفاً من تكرار نموذجي العراق أو ليبيا، نص البند السادس على «التزام الحكومة بتعزيز المؤسسات الحكومية خلال تنفيذها للإصلاحات، بما في ذلك حماية البنية الاجتماعية والممتلكات الخاصة والخدمات العامة لجميع المواطنين من دون استثناء وفق أعلى المعايير الإدارية المثلى والمساواة بين الجنسين. وعند تفاعلهم مع الحكومة، على المواطنين الاستفادة من آليات العمل التي توفرها سيادة القانون وحقوق الإنسان وحماية الممتلكات الخاصة».
جيش وطني دستوري
وبالنسبة إلى الجيش، جاء في البند السابع أنه «على الجيش الوطني الاضطلاع بمسؤولياته على أكمل وجه وفق نصوص الدستور ووفق أعلى المعايير. يضطلع الجيش ضمن مهامه بحماية حدود البلاد وشعبها من التهديدات الخارجية والإرهاب، وعلى أجهزة الاستخبارات والأمن القومي حماية أمن البلاد وفق مبادئ سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان بحسب نصوص الدستور والقانون، ويجب أن يكون استخدام القوة مقتصراً على تفويض من مؤسسات الدولة ذات الصلة». ولم تستخدم الوثيقة عبارة «جيش مهني» أو «إصلاح الجيش وتفكيك بعض أجهزة الأمن»، كما كانت تطالب المعارضة السورية. لكن البند الثامن نص على «الرفض القاطع لكافة أشكال الإرهاب والتفرقة المناطقية، والعمل على مواجهتهما وتعزيز مناخ التنوع الثقافي»، إضافة إلى «مراعاة حماية واحترام حقوق الإنسان والحريات، خصوصاً خلال وقت الأزمات، بما في ذلك عدم التفرقة بين المواطنين وضمان المساواة في الحقوق بين الجميع بصرف النظر عن اللون والدين والعرق والثقافة واللغة والجنس وغيرها. والعمل على إيجاد الآليات الفعالة لضمان المساواة في الحقوق السياسية وعدالة الفرص المتاحة للنساء، وذلك بمراعاة صناع القرار تمكينهن بهدف الوصول إلى نسبة تمثيل 30 في المائة للنساء لتحقيق التوازن بين الجنسين».
وتضمنت البنود الأربعة المتبقية «صيانة واحترام الشعب السوري وهويته الوطنية وثرائه التاريخي ولقيمه التي غرسها فيه دينه وحضارته وتراثه على مدى الزمان، ومن ذلك التعايش بين مختلف الفصائل الاجتماعية، وكذلك صيانة التنوع التراثي والثقافي الوطني» و«مكافحة الفقر ومساندة الفئات الاجتماعية المعوزة والأكثر احتياجاً إلى الدعم» و«صيانة وحماية التراث الوطني والبيئة للأجيال القادمة وفق المعاهدات الدولية الخاصة». وختمت مسودة الوثيقة، التي يمكن أن تصدر في نهاية مؤتمر سوتشي في 30 من الشهر الحالي، بالقول: «نحن ممثلو الشعب السوري نعيش مأساة حقيقية، ولدينا من الشجاعة ما يكفي لمواجهة قوى الإرهاب الدولي، ونعلن عن تصميمنا على استعادة كياننا ورخاء بلادنا لكي ينعم جميع أبناء شعبنا بالراحة والسعادة. وفي سبيل تحقيق ذلك، فقد وافقنا على تشكيل لجنة دستورية تضم وفد الجمهورية العربية السورية ووفد المعارضة ذوي التمثيل الواسع لتولي عملية الإصلاح الدستوري بهدف المساهمة في تحقيق التسوية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254. ولذلك فإننا نلتمس من تكليف الأمين العام للأمم المتحدة تكليف مبعوث خاص لسوريا للمساعدة في عمل اللجنة الدستورية في جنيف». ويتوقع أن تكون الفقرة الأخيرة المتعلقة بالإصلاحات الدستورية موضع تفاوض بين الأمم المتحدة وموسكو، باعتبار أن الأمم المتحدة تريد وضوحاً أكثر في مرجعية القرار 2254، وتنفيذه لدى الحديث عن الإصلاحات الدستورية، وأن يتم ذكر تفاصيل تتعلق بالرقابة والإشراف الأمميين وتفاصيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية، إضافة إلى بند رئيسي يتعلق بمشاركة الأمم المتحدة في اختيار أعضاء اللجنة الدستورية، وألا يقتصر دور دي ميستورا على استضافة جولات تفاوضية بين أعضاء اللجنة الدستورية.

تركيا تفتح جبهة جديدة في اليوم الثالث لعملية عفرين

إردوغان يؤكد استمرارها حتى تحقيق كل أهدافها... ومنبج ضمن الخطة

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق.. فتح الجيش التركي جبهة جديدة في أعزاز في إطار العمليات البرية التي ينفذها بدعم من الجيش السوري الحر في إطار عملية «غصن الزيتون» العسكرية في عفرين التي دخلت يومها الثالث أمس الاثنين، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس رجب طيب إردوغان أن العملية ستنتهي عندما تحقق أهدافها في رد على المطالب الخارجية وبخاصة الأميركية بسرعة إنهاء العملية ولفتت مصادر بالخارجية التركية، إلى أن منبج على خطة العملية العسكرية في عفرين، وأكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بدوره أن العملية لم تشهد سقوط أي قتيل في صفوف القوات التركية حتى الآن. وبدأ الجيش التركي عملية برية بالتعاون مع الجيش السوري الحر انطلاقا من مدينة أعزاز بريف حلب، باتجاه عفرين أمس، بحسب بيان لرئاسة أركان الجيش التركي. وقال الجيش التركي في بيان إن القوات التركية وقوات كثيفة من الجيش السوري الحر تمكنت من السيطرة على جبل برصايا الاستراتيجي شمال شرقي مدينة عفرين، بعد ساعات من إطلاقها الهجوم من أعزاز المجاورة. وبحسب مصادر عسكرية، أسر مقاتلو الجيش السوري الحر مسلحين اثنين على الأقل من وحدات حماية الشعب الكردية خلال السيطرة على الجبل. وتكمن أهمية جبل برصايا في أن الوحدات الكردية كانت تعتمد عليه في قصفها لبلدة أعزاز التي تسيطر عليها المعارضة السورية. وتتواصل عمليات التمشيط في المنطقة لإزالة الألغام، وردم الأنفاق، التي تم اكتشاف بعضها والتعامل معها، فضلا عن ملاحقة عناصر الوحدات الكردية. بدورها قصفت وحدات المدفعية التركية المرابطة على خط الحدود، مواقع الوحدات الكردية في قرى جلمة وحميدية وحاجيلار وفريرية وتل سلور التابعة لناحية جندريس بعفرين. وبحسب بيان آخر للجيش التركي، نجحت عملية «غصن الزيتون» في تشكيل خطوط دفاع عبر السيطرة على 11 نقطة في مدينة عفرين منذ انطلاق العملية البرية صباح أول من أمس الأحد. وأحكمت قوات الجيش السوري الحر، المدعومة من الجيش التركي، سيطرتها على قرى «شنكال» و«كورني» و«بالي» و«إدامانلي»، إضافة إلى «مزارع كيتا» و«كوردو» و«بينو» و«تلة سوريا» و«تلة 240»، إلى جانب تلتين أخريين. ومنذ انطلاق العملية البرية، تمكنت قوات الجيش السوري الحر ووحدات الجيش التركي، من دخول المنطقة من الجانبين الشمالي والشمال الغربي. وبحسب مصادر عسكرية، لم تواجه قوات الجيش السوري الحر وعناصر الجيش التركي مقاومة جدية، بينما تمكنت قوات الجيش الحر من أسر عدد من عناصر الوحدات الكردية في محيط بلدة راجو. مقتل مدنيين سوريين وشن سلاح الجو التركي، أمس، غارات على مواقع عسكرية تابعة للوحدات الكردية في جندريس، إلى جانب استهداف مواقعها من جانب سلاح الجو والمدفعية في بلدية مالكية بمدينة تل رفعت. وقالت مصادر عسكرية إن الوحدات الكردية تواصل استهداف المدنيين بشكل مباشر؛ حيث قتل مدنيان في بلدة كلجبرين التابعة لمدينة أعزاز جراء صواريخ أطلقتها على المنطقة، كما عزز النظام السوري خطوط دفاعه في مدينة أعزاز. في السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم عدم وقوع أي قتيل في صفوف القوات التركية المشاركة بعملية «غصن الزيتون» التي انطلقت مساء السبت الماضي. وقال في مؤتمر صحافي مع زعيم المعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري، عقب لقائهما بمقر رئاسة الوزراء في أنقرة، إنّ جندياً واحداً أصيب بجروح طفيفة نتيجة اعتداءات «استفزازية» تعرضت لها وحدة تركية متمركزة في ولاية كليس الجنوبية. وأعرب رئيس الوزراء التركي عن امتنانه من الدعم الشعبي والسياسي الواسع لعملية غصن الزيتون، مشيراً إلى أنّ قوات بلاده تسعى لإنهاء العملية خلال فترة قصيرة. من جانبه قال كليتشدار أوغلو إن أمن الحدود التركية يستحوذ على أهمية بالغة، ويجب إيلاء الاهتمام اللازم لهذه المسألة وأعرب عن أمله في أن تتكلل مهمة القوات المسلحة التركية في عفرين بالنجاح، دون إصابة أي جندي مشارك فيها. وأكد أهمية وحدة الأراضي السورية قائلا «إن قواتنا المسلحة تحارب الإرهابيين من جهة، وتساهم في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية من جهة أخرى». إلى ذلك قالت مصادر محلية لوكالة أنباء الأناضول التركية، إن الوحدات الكردية أطلقت سراح عناصر تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين لديها في عفرين للاشتراك في القتال ضد الجيش التركي والجيش السوري الحر. وأضافت المصادر أن وحدات حماية الشعب الكردية توصلت إلى اتفاق مع إرهابيي داعش الأسرى لديها لاستخدامهم في قتال الجيش التركي والجيش السوري الحر في إطار عملية غصن الزيتون. في السياق، قتل مدني وأصيب اثنان إثر استهداف الوحدات الكردية قضاء كريك خان في ولاية هطاي بقذائف الهاون، حيث سقطت قذيفة في منطقة قلعة تبه، المحاذية للحدود السورية تسببت بمقتل مدني وإصابة 2 آخرين بجروح. وتعرض قضاء ريحانلي (الريحانية) بولاية هطاي أول من أمس الأحد، لـ11 قذيفة صاروخية أطلقتها الوحدات الكردية من الأراضي السورية، ما أسفر عن مقتل لاجئ سوري، وإصابة 46 آخرين بجروح بينهم 16 سورياً.
لا تعهد لروسيا
إلى ذلك قالت مصادر في وزارة الخارجية التركية إن أنقرة لم تتعهد لروسيا بحصر عملية «غصن الزيتون» التي بدأها الجيش التركي بمدينة عفرين السورية فقط، لافتة إلى أن منبج على خطة العملية التركية. وفيما يتعلق بمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي قالت المصادر: «أكّدنا مجدداً رفضنا القاطع لمشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي والوحدات الكردية ومن يمتّ إليهما بصلة في المؤتمر».
وبشأن الموعد المحدد لإنهاء عملية عفرين، رد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على الدعوات الأميركية لقوات بلاده بتحديد نطاق وزمن العملية العسكرية «غصن الزيتون»، قائلا إنها سوف تنتهي عند تحقيق أهدافها. وأضاف إردوغان، في كلمة أمس أن «عملية عفرين على غرار عملية درع الفرات، سوف تنتهي عند تحقيق أهدافها»، قائلا: «أميركا تقول إن على عملية غصن الزيتون أن تكون محددة، هل كانت حربكم في أفغانستان محددة؟ هل خرجتم من العراق حتى الآن إنكم هناك حتى من قبل وصول حزب العدالة والتنمية للحكم في تركيا قبل 15 عاما؟». وأكد الرئيس التركي عدم إمكانية تحديد موعد لنهاية العملية، وقال: «مثل هذه الحرب ليست مسألة رياضيات، لا مصلحة لنا بالبقاء هناك عندما ينتهي العمل، نعلم أننا سننسحب»، مضيفاً: «سوف نحل مسألة عفرين ولن نتراجع أي خطوة». من جانبه أكد رئيس أركان الجيش التركي خلوصي أكار خلال زيارة قام بها للقوات التركية في هطاي رفقة قادة القوات المسلحة، أنه ليس هناك توقيت محدد لانتهاء العملية وأنها ستنتهي عندما تحقق أهدافها. في السياق ذاته، نفى العقيد هيثم عفيسي، نائب رئيس هيئة الأركان في «الجيش الوطني» التابع للحكومة السورية المؤقتة، ما أشيع عن بدء الجيش عملية عسكرية في منبج بالتزامن مع عملية «غصن الزيتون» في عفرين، التي بدأت السبت. وأضاف عفيسي، في تصريح خاص لصحيفة «ديلي صباح» التركية أمس، أن بيان وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، الذي صدر أول من أمس الأحد، وأعلنت من خلاله عن خوض «الجيش الوطني السوري» «العمليات القتالية والالتحام المباشر في ريفي منبج وعفرين»، لم يقصد شن عملية خاصة بمنبج. وإنما قصد أن تحرير منبج من مكملات عملية غصن الزيتون في عفرين، مؤكداً أن عملية منبج «تندرج ضمن المراحل الأربع لعملية غصن الزيتون التي بدأناها بالتنسيق والاشتراك مع الجيش التركي». إلى ذلك، طمأن نائب رئيس الوزراء التركي، محمد شيمشك، رجال الأعمال والمستثمرين في تركيا، عقب انطلاق عملية «غصن الزيتون» العسكرية لتحرير عفرين السورية من الإرهاب وقال أمس: «رسالتي إلى المستثمرين، هو أن تأثير عملية غصن الزيتون سيكون محدوداً جداً على الأسواق وموازنة واقتصاد البلاد». من ناحية أخرى أفادت وزارة الداخلية التركية، أمس، بأن الشرطة اعتقلت 24 شخصا بتهمة «نشر دعاية إرهابية» على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بالعملية العسكرية في عفرين. وأصدر الادعاء العام في مدينة ديار بكر بجنوب شرقي تركيا أوامر باعتقال 17 شخصا نشروا مواد على الإنترنت «لتحريض مواطنين من أصول كردية وتشجيعهم على الخروج إلى الشوارع». وأضافت الوكالة أن الشرطة صادرت بندقية ومسدسا وذخيرة في مداهمات متعلقة بالأمر في ديار بكر. وجاءت هذه التحركات بعد أن فرقت الشرطة التركية احتجاجات موالية للأكراد في أنقرة وإسطنبول، أول من أمس الأحد، واعتقلت ما لا يقل عن 12 شخصا.

معركة عفرين تمتد إلى الحسكة

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح...تمددت عملية «غصن الزيتون» التي تنفذها القوات التركية، لتشمل مناطق في الحسكة، حيث نقاط تماس بين الطرفين المتصارعين. وعلى وقع المواجهات، طالبت «قوات سوريا الديمقراطية» التحالف الدولي بقيادة واشنطن بـ«الاضطلاع بمسؤولياته» إزاء ما يحصل في عفرين، وأعلنت أنها تدرس إمكانية إرسال تعزيزات إلى المدينة. وتحدث مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»، عن «مواجهات عنيفة مستمرة في المدينة بين (قوات سوريا الديمقراطية) من جانب، ومقاتلي فصائل المعارضة والقوات التركية من جانب آخر»، لافتا إلى أنها تتخذ شكل «عمليات كر وفر وتجري على طول الشريط الحدودي بين تركيا وعفرين». ووصف «المرصد» الاشتباكات بـ«الأعنف» منذ بدء تركيا عملية «غصن الزيتون» في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، مشيرا إلى تمكن القوات التركية من «تحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على تلة شيخ خورز في الريف الشمالي لعفرين على الحدود الشمالية مع تركيا بعد سيطرتها على هضبة برصايا». وكان «المرصد» أفاد بـ«هجمات معاكسة وعنيفة بدأتها (قوات سوريا الديمقراطية» بهدف استعادة السيطرة على المواقع التي تقدمت إليها قوات عملية «غصن الزيتون»، ما مكنها من «تحقيق تقدم واستعادة السيطرة على قريتي شنكال وآدملي في شمال وغرب عفرين». وفي حصيلة أولى لمعارك عفرين، أعلن «المرصد» عن مقتل 54 عنصرا من الفصائل المعارضة القريبة من أنقرة والمقاتلين الأكراد خلال 3 أيام، لافتا إلى أن من بينهم 19 من فصائل المعارضة مقابل 29 من «الوحدات» الكردية. كما أفاد «المرصد» بوجود جثث لتسعة مقاتلين آخرين «مجهولي الهوية». وتمددت الاشتباكات بين الطرفين أمس من عفرين إلى مناطق في محافظة الحسكة الواقعة شمال شرقي سوريا. وقالت مصادر قيادية كردية لـ«الشرق الأوسط»، إن قوات تركية قصفت أمس منطقة رأس العين - درباسة، فيما تحدث المستشار في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي سيهانوك ديبو لوكالة الأنباء الألمانية عن «اشتباكات متقطعة بين (وحدات الحماية) الكردية والجيش التركي حصلت في منطقتي رأس العين والمالكية، حيث تعرضت مواقع (وحدات الحماية) في قرية خراب رشك في منطقة المثلث الحدودي السوري - التركي – العراقي، لقصف من المدفعية التركية». واستبعدت مصادر كردية تماما أن تتمدد المواجهات من عفرين إلى مناطق أخرى، مرجحة أن يكون ما حصل في الحسكة «محصورا في مكانه وزمانه، وحتى وإن تكرر، فهو لن يتخذ الشكل الذي يتخذه الصراع في عفرين». وتزامنت التطورات الميدانية في عفرين والحسكة مع إعلان روسيا أمس أنها وجهت دعوة إلى ممثلين أكراد للمشاركة في مؤتمر في «سوتشي» المزمع عقده نهاية الشهر. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن «ممثلين أكرادا على لائحة السوريين المدعوين للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي ينعقد في سوتشي الأسبوع المقبل». وسارعت الخارجية التركية للرد على الإعلان الروسي بتأكيدها رفض مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري في المؤتمر. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن مصادر في الخارجية التركية قولها: «أكدنا مجدداً رفضنا القاطع لمشاركة تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي - حزب العمال الكردستاني، ومن يمت إليه بصلة، في مؤتمر الحوار الوطني السوري بمدينة سوتشي الروسية». ورغم عدم تحديد الجانب الروسي الجهة الكردية التي ستوجه إليها الدعوة، رجحت مصادر كردية في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن تتم دعوة «المجلس الوطني الكردي» الذي يشكل جزءا من الائتلاف السوري المعارض، مستبعدة أن تشمل الدعوة حزب الاتحاد الديمقراطي، خصوصا في ظل ما يحصل في عفرين. وقالت الرئيسة المشتركة لـ«مجلس سوريا الديمقراطية» إلهام أحمد إن «(سوتشي) مجرد لعبة لذر الرماد في العيون»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «كان للروس منذ البداية تصريحات حول حثهم على مشاركة الأكراد في محادثات جنيف وأخيرا سوتشي، لكن يبقى ذلك ضمن إطار التصريحات فقط ولا يوجد دعوة موجهة لنا». وأضافت: «أصلا الأكراد لا يرون حلا في (سوتشي) ولا يعلقون آمالا عليه». من جهتها، رفضت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي عائشة حسو إعطاء أي موقف بخصوص «سوتشي» وقالت: «هناك طائرات تركية تقصف عفرين وكتائب الإرهاب التي تقتل وتدمر المدينة، وبالتالي لا يمكن الحديث عن أي قضية أخرى غير القتل والقصف الإرهابي المستمر على عفرين». وأضافت في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «فلتتوقف الحرب لنناقش بعدها الأمور». وكانت قيادة «قوات سوريا الديمقراطية» حثّت التحالف الدولي بقيادة واشنطن على «الاضطلاع بمسؤولياته» بعد الهجوم التركي على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا. وقال المتحدث الرسمي كينو غابرييل في بيان تلاه خلال مؤتمر صحافي عقدته قيادة هذه القوات في مدينة عين عيسى (شرق)، إن «(قوات سوريا الديمقراطية) تدرس إمكانية إرسال تعزيزات إلى عفرين في شمال غربي سوريا»، وهو ما عدّه رامي عبد الرحمن في تعليق لـ«الشرق الأوسط»: «صعبا جدا؛ لا بل مستحيلا إذا لم يتم بالتنسيق والتعاون مع قوات النظام السوري»، باعتبار أنه سيتطلب المرور عبر مناطق قرب حلب تسيطر عليها القوات التابعة للحكومة السورية. بالمقابل، أعرب «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» عن دعمه ومساندته الحملة التي يساهم فيها ما سماه «الجيش الوطني السوري»، الذي يضم «فصائل الثورة السورية بإشراف الحكومة السورية المؤقتة، لتحرير عدد من مدن وبلدات الشمال السوري من سيطرة القوى الإرهابية، بالتعاون والتنسيق مع الدولة التركية، وبإسناد جوي منها».

باريس تستضيف اليوم اجتماعين حول سوريا والأسلحة الكيماوية

الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبونجم... حدثان اثنان تستضيفهما العاصمة الفرنسية اليوم وكلاهما على علاقة بالحرب في سوريا وتشعباتها: الأول، مؤتمر وزاري يضم ممثلي 26 بلدا وثلاث منظمات دولية وغرضه إطلاق شراكة دولية لمحاربة إفلات المسؤولين عن اللجوء إلى السلاح الكيماوي من العقاب. والمبادرة جاءت من فرنسا وبعد أن تبين، في حالة سوريا، أن الآليات المتوافرة للأسرة الدولية ممثلة بمجلس الأمن الدولي لم تكن فاعلة فيما خص استخدام السلاح الكيماوي المتكرر بسبب لجوء روسيا لسلاح الفيتو. وآخر مثل على ذلك وأد لجنة التحقيق المشتركة «الأمم المتحدة ومنظمة منع استخدام السلاح الكيماوي» التي كانت مكلفة القيام بالتحقيقات اللازمة في حالات استخدام السلاح الكيماوي في سوريا بسبب مناهضة روسيا التي رفضت تمديد مهمتها رغبة في حماية النظام، الأمر الذي أدى إلى زوالها. وفي حالة سوريا، قالت مصادر دبلوماسية فرنسية أمس في معرض تقديمها للمؤتمر، إن المعلومات الاستخبارية تفيد أن النظام السوري ما زال يمتلك برنامجا سريا لتطوير وإنتاج السلاح الكيماوي، وبالتالي إن ما قام به في العام 2013 من الكشف عن برنامجه في إطار الصفقة الروسية - الأميركية، لم يكن شاملا ولا صادقا. والأمر الثاني أن موسكو، رغم التواصل الدائم بينها وبين باريس على كافة المستويات الفنية والسياسية، رفضت دوما الأخذ بالأدلة التي وضعت أمام أعينها بشأن هذا الملف، وبالتالي كان من الضروري «رفد الآليات» المتوافرة اليوم بشأن السلاح الكيماوي بآلية إضافية ذات دلالات سياسية بالدرجة الأولى. وتسارع باريس إلى التأكيد أن ما سيصدر اليوم عن المؤتمر «ليس بديلا» عما هو موجود على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. وما سيصدر عنه «إعلان نوايا» ينص على التزامات الدول الحاضرة بشأن ما ستقوم به لوضع حد للإفلات من العقاب، و«لإيجاد رادع» حتى لا يتكرر اللجوء إلى الكيماوي المحظور بموجب معاهدة وقعت في العام 1993 ودخلت حيز التنفيذ في العام 1997. تقول الجهة الداعية إن اختيار الدول المشاركة تم وفق مبدأ تمثيل كافة المجموعات الجغرافية. لكن النظر باللائحة التي وزعتها الخارجية الفرنسية، أمس، يبين أن نصف المشاركين هم من الأوروبيين «14 بلدا والاتحاد الأوروبي». والدول الباقية هي أساسا من الغربيين «الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك» تضاف إليهم تركيا واليابان وأستراليا. أما الدول العربية المدعوة فهي أربع: المملكة السعودية والإمارات والكويت والمغرب. وحرصت المصادر الفرنسية على التأكيد أن هذه البلدان هي «المؤسسة» وأن اللائحة مفتوحة بطبيعة الحال أمام كافة البلدان التي تتبنى «الإعلان عن الشراكة» التي ستصدر بعد ظهر اليوم. وتجدر الإشارة إلى أن روسيا لم تدع إلى المؤتمر. عمليا، ثمة ستة التزامات يتعهد المشاركون بالعمل بها وتدور حول إقامة لوائح للضالعين على مختلف المستويات في إنتاج السلاح الكيماوي والتخطيط لاستخدامه، وتنفيذ ذلك من خلال جمع المعلومات المتوافرة لكل طرف عن الأشخاص والهيئات الاعتبارية وتوفير الأدلة والمحافظة عليها. ويلي ذلك التشارك في المعلومات المتوافرة بين كل الأطراف بما فيها المنظمات الدولية بهدف دفع المسؤولين للمحاسبة أمام العدالة التي يمكن أن تكون وطنية أو إقليمية أو دولية. إضافة إلى ذلك، تنص الالتزامات على توفير المساعدة للدول الراغبة وكذلك الالتزام بالعمل على المستوى الجماعي. وسيصار اليوم إلى إطلاق موقع إنترنت مخصص لنشر أسماء الأشخاص والهيئات الاعتبارية والشركات الضالعة في الملف الكيماوي وسيصار إلى تحديثها مرة كل ستة أشهر. وفي أي حال، تؤكد المصادر الفرنسية أن الغرض ليس إيجاد آليات تحقيق جديدة أو أجهزة قضائية... لأن «الشراكة» «سياسية» بالدرجة الأولى. ومن الأمثلة العملية أن اللائحة الأولية التي ستنشر غدا فيما خص سوريا ستضم المسؤولين عن البرنامج الكيماوي السوري وتحديدا «مركز البحوث العلمية السوري» الذي يعد، وفق باريس، «الذراع الكيماوية الضاربة» للنظام. وعند السؤال عما إذا كان الأسد أو المقربون منه سيكونون على اللائحة كان الجواب بالنفي، لأن اللائحة «لا تتناول المستوى السياسي». كذلك فإن باريس ستنشر اليوم لائحة تضم 25 شخصا وهيئة وشركة ستفرض عليها عقوبات وتتناول شركة فرنسية وجهات لبنانية، وبالطبع أشخاصا وهيئات سورية. وتؤكد باريس أن العقوبات «يمكن توسيعها» وتأمل أن تعمد الدول المشاركة إلى الاحتذاء بها. أما الحدث الثاني «وربما الأهم» فيتمثل في الاجتماع الذي سيحصل على هامش المؤتمر لمجموعة من الدول المهتمة بالملف السوري وسيخصص للتطورات الأخيرة فيها. ولم تشأ المصادر الفرنسية أن تكشف عن لائحة المشاركين». لكن فهم منها أنها «ضيقة» ولن تضم كافة الدول المنضوية عادة تحت مسمى «النواة الصلبة» الداعمة للمعارضة السورية. وسيحضر الاجتماع وزير الخارجية الأميركي ريكس تليرسون وسيتشارك رئاسته مع جان إيف لو دريان. ومن الحضور «إلى جانب فرنسا والولايات المتحدة الأميركية» المملكة السعودية وتركيا وبريطانيا وألمانيا والإمارات ما يعد نسخة «مصغرة» عن «النواة الصلبة». أما منطلق الاجتماع فهو النظر في التطورات الأخيرة في سوريا بعد انطلاق العملية العسكرية التركية «غصن الزيتون» واقتراب موعد اجتماعين اثنين هما جنيف 9 في مدينة فيينا ومؤتمر سوتشي «روسيا» في الثلاثين من الشهر الجاري. ويريد المجتمعون، وفق المصادر الفرنسية، تحديد الأسس التي يمكن أن تشكل قاعدة للخروج من الحرب وإطلاق المسار السياسي علما بأن لغالبيتها «تحفظات» على آستانة وسوتشي اللتين تتمان بدفع من روسيا و«وفقا لأهدافها».

واشنطن تناقش و أنقرة «منطقة آمنة» شمال سورية

موسكو، لندن، بيروت – «الحياة» .. أعلن وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون أمس، أن واشنطن تبحث مع أنقرة و «بعض القوى على الأرض» في كيفية إرساء «المنطقة الآمنة»، التي أعلنت الحكومة التركية عزمها على إنشائها بعمق 30 كيلومتراً داخل سورية. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن تيلرسون قوله إن بلاده «تسعى إلى تحقيق الاستقرار والاستجابة لمخاوف تركيا الأمنية المشروعة». وتقدمت موسكو خطوة جديدة في إعلان تأييد ضمني العملية العسكرية التركية في سورية، فيما أكد الرئيس رجب طيب أردوغان أن عملية «غصن الزيتون» ستمضي نحو تحقيق الأهداف المنسقة مع الروس، وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها أرودغان علناً عن اتفاق بين أنقرة وموسكو على العملية. أتى ذلك فيما أجرى وفد المعارضة السورية محادثات في موسكو حول حضوره مؤتمر «سوتشي» نهاية الشهر الجاري. وأصيب 21 مدنياً بينهم أطفال أمس بعوارض اختناق وضيق تنفس، فيما واجهت قوات النظام اتهامات بقصف مدينة دوما المحاصرة شرق دمشق بغاز الكلور، ورجحت مصادر طبية أن تكون العوارض ناجمةً عن غازات سامة احتوتها الصواريخ .. وفي دعم روسي غير مباشر للعملية التركية في عفرين، شنّ وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف هجوماً لاذعاً على الولايات المتحدة واتهمها بدعم انفصاليين في سورية عبر تأييد إقامة «هياكل سلطة بديلة» والتحضير للسيطرة على المناطق الحدودية الشمالية. واعتبر أن واشنطن تحاول عرقلة حوار الأكراد مع دمشق، وتشجع الميول الانفصالية، وتتجاهل الطابع الحساس والأبعاد الإقليمية للقضية الكردية. وأوضح لافروف خلال استقباله وفد «هيئة التفاوض» في موسكو أمس، أن هدف مؤتمر سوتشي هو «مساندة المفاوضات» السورية، مشيراً إلى أن موسكو تدعم «جميع الجهود للتسوية السياسية، استناداً إلى قرار مجلس الأمن الرقم 2254». وشدّد رئيس الوفد نصر الحريري على أن المعارضة «لن تكون طرفاً معرقلاً في المفاوضات السورية»، لافتاً إلى أن «البيانات الرافضة سوتشي هي نتيجة غموض في جنيف». وأضاف أن «قرار مشاركة المعارضة في مؤتمر سوتشي سيُتخذ بعد سماع المقترحات ومناقشتها مع الشركاء». وفي إشارة جديدة إلى امتداد التفاهمات الروسية- التركية على المستويين السياسي والعسكري الميداني، نفى أمس ممثل الحركة الكردية لدى روسيا رودي عثمان أن يكون المكوّن الكردي تلقى دعوة إلى حضور «سوتشي». وكان لافروف شدّد أمس على ضرورة مشاركة الأكراد في عملية التسوية، وقال إن ممثلين عن الأكراد أُدرجوا على لوائح المدعوين. وخلافاً للتأكيدات الروسية، قال عثمان: «لا نعلم من دُعي إلى سوتشي، لكن الأكيد أننا لم نتلقَ دعوة ولن نحضر». وزاد أن «المكوّن الكردي كان رحّب في البداية بإطلاق تسمية (الشعوب السورية) على المؤتمر الروسي، لكن بعد اعتراض تركيا تم تغيير التسمية، ونحن الآن في مواجهة حرب، وتركيا لم تعد ضامناً، ولا يمكن أن نجلس مع ممثليها على طاولة واحدة». ميدانياً، واصلت القوات التركية بالتعاون مع فصائل «الجيش السوري الحر» العملية العسكرية شمال البلاد، وباشرت أمس هجوماً برياً في اتجاه عفرين انطلاقاً من مدينة أعزاز في ريف حلب، فيما قصفت المدفعية بكثافة مواقع «وحدات حماية الشعب» الكردية. وأسفرت المعارك المستمرة منذ أربعة أيام في منطقة عفرين عن مقتل 54 عنصراً من فصائل المعارضة القريبة من أنقرة والمقاتلين الأكراد، وفق حصيلة «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقبل ساعات من عقد مجلس الأمن جلسة طارئة بطلب فرنسي لمناقشة التطورات، انتقدت تركيا وروسيا الدعوة الفرنسية، إذ اعتبرت تركيا أن في ذلك «مساندة للإرهابيين»، فيما وصفت روسيا الجلسة بأنها «مقلقة»، واتهمت الدول الغربية بمحاولة إثارة ضجة حول الوضع في الغوطة الشرقية وإدلب، بينما تتجاهل التحركات العسكرية للجماعات المقربة من «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) في مناطق أخرى. وفي تطوّر ميداني لافت، تجدّدت الاشتباكات بين القوات النظامية وفصائل المعارضة في محيط مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب الشرقي، بعد أكثر من 48 ساعة من إعلان دمشق السيطرة عليه. وأفاد «المرصد السوري» بأن الفصائل حققت تقدماً في أطراف المطار الغربية والجنوبية الغربية، وتسعى إلى محاصرة القوات النظامية داخله أو إجبارها على الانسحاب منه. وأشار إلى أن الاشتباكات العنيفة أدّت إلى مقتل 24 عنصراً على الأقل من القوات النظامية.

موسكو تتهم واشنطن بتشجيع «النزعة الانفصالية» لدى أكراد سورية

طهران، لندن – «الحياة»، أ ف ب، رويترز ..تواصلت ردود الفعل الدولية والإقليمية تجاه العملية العسكرية التركية ضد «وحدات حماية الشعب» في عفرين شمال سورية، إذ أعربت بريطانيا والولايات المتحدة عن تفهمهما المصالح الأمنية التركية «المشروعة». كما عبّرت روسيا في شكل غير مباشر عن دعمها للتحركات التركية، متهمة الولايات المتحدة بالسعي إلى السيطرة على حدود سورية عبر استخدام الأكراد وتشجيع «نزعتهم الانفصالية»، من دون أخذ حساسية المسألة في الاعتبار. أتى ذلك فيما اتهمت تركيا فرنسا بمساندة «الوحدات» على خلفية دعوة باريس مجلس الأمن عقد جلسة طارئة في الشأن السوري، بهدف مناقشة التطورات في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق ومحافظة إدلب ومنطقة تل عفرين شمال حلب، التي تشهد منذ أربعة أيام هجوماً عسكرياً تركياً. وقبل ساعات من انعقاد الجلسة المغلقة، عبّرت روسيا عن «قلقها» من الاجتماع معتبرة أنه «تحيّز» تجاه أحداث معيّنة في سورية. واستنكر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو دعوة فرنسا مجلس الأمن إلى إضافة العمليات العسكرية على إدلب والغوطة الشرقية، وكذلك الهجوم التركي الأخير على عفرين، إلى جدول أعمال جلسة مغلقة أمس، كانت مقررة من أجل الاستماع إلى تقرير الوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، فيما يتعلّق بزيارته الأخيرة سورية. وقال الوزير التركي إن نقل عملية «غصن الزيتون» إلى أروقة مجلس الأمن يعد بمثابة «دعم التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن الأراضي التركية وسلامتها». وعبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن «قلقه» من «التحيز تجاه أحداث معينة خاصة بالتسوية السورية»، معتبراً أن «الدول الغربية تحاول إثارة ضجة حول الوضع في الغوطة الشرقية وإدلب، متجاهلة وجود جماعات مسلحة قريبة من «جبهة النصرة» تقصف دمشق، بما في ذلك السفارة الروسية». واعتبر في مؤتمر صحافي أمس، أنه «من اللافت أن تعبر دول الغرب عن قلقها في شأن إدلب والغوطة الشرقية، وفي الوقت ذاته لا ترغب في النظر إلى عملية التحالف بقيادة الولايات المتحدة في الرقة»، مضيفاً: «نصرّ على اهتمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بهذا الموضوع». وشنّ لافروف هجوماً على الولايات المتحدة، قائلاً إنها «إما لا تفهم الأوضاع في سوريا أو أنها تقدم عن قصد على خطوات استفزازية». وأضاف أن «الولايات المتحدة، تتجاهل بصورة تامة الطبيعة الحساسة للمسألة الكردية، وأبعادها الإقليمية، وتواصل في شكل فاعل تشجيع النزعة الانفصالية لدى الأكراد». ورأى في ذلك أن واشنطن «تسعى للسيطرة على حدود سورية مع تركيا، عبر استخدام الأكراد». وتابع الوزير الروسي أن «الولايات المتحدة تسعى منذ فترة إلى خلق سلطة بديلة للنظام على رقعة واسعة في سورية»، مشيراً إلى «تزويد الولايات المتحدة الجهات التي تتعاون معها بأسلحة حديثة، لا سيما تنظيم قوات سورية الديموقراطية (قسد) الذي يتشكل من ميليشيات كردية»، وأكد أن واشنطن «تواصل مساعيها لتشكيل قوة حدودية في سورية على رغم بعض التصريحات الأميركية المتخبطة والنافية لتشكيل مثل هذه القوة». وعلى الجانب الروسي أيضاً، أشار الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في تصريحات أمس، إلى إن روسيا «تراقب عن كثب» العملية العسكرية التركية. ولفت إلى أن موسكو على اتصال بالقيادتين التركية والسورية، مضيفاً: «نحن لا نزال نعتقد بأن الأساسي هو مبدأ الحفاظ على وحدة أراضي سورية». في غضون ذلك، أكّد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن واشنطن «تدرك وتقدّر في شكل كامل حق تركيا المشروع في حماية مواطنيها من العناصر الإرهابية». وأضاف في تصريحات خلال توجهه إلى لندن أمس، أن الإدارة الأميركية «تسعى إلى معرفة ما يمكن عمله لتهدئة المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا». وطالب الجانبين بـ «ضبط النفس وتقليل الخسائر بين المدنيين». وكان وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس كشف في تصريحات أول من أمس، أن أنقرة أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً قبل إطلاق عمليتها في سورية، مشيراً إلى وجود مخاوف أمنية «مشروعة» لدى الجانب التركي. وقال: «كانت تركيا صريحة. نبهونا قبل إطلاق الطائرات (...) قاموا بذلك بالتشاور معنا ونعمل الآن على الخطوات التالية عبر وزارة الخارجية». وتماشياً مع الموقف الأميركي، أكد الناطق باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن لتركيا «مصلحة مشروعة تخص أمن حدودها». وأضاف في تصريحات أمس أن «المملكة المتحدة ملتزمة بالعمل عن قرب مع تركيا وحلفاء آخرين للعثور على حلول توفر الاستقرار وتمنع تفاقم الوضع وتحمي مصالح تركيا الأمنية». أما إيران فدعت تركيا إلى وقف العملية العسكرية في عفرين «فوراً». وأعربت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان مساء السبت عن «قلقها» حيال العملية العسكرية داعية أنقرة إلى لعب «دور بناء» في حل الأزمة السورية انطلاقاً من موقعها في عملية آستانة. وأضاف البيان أن طهران «تأمل بأن تتوقف العملية فوراً لتجنب تفاقم الأزمة في شمال سورية». إلى ذلك، أعرب «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» عن دعمه ومساندته للحملة العسكرية التركية التي يشارك بها آلاف من مقاتلي «الجيش السوري الحر». وأكد «الائتلاف» في بيان أمس أن العملية «تهدف إلى تحرير عدد من مدن وبلدات الشمال السوري من سيطرة القوى الإرهابية»، معتبراً أن «تلك التنظيمات المعادية لثورة الشعب السوري بجميع مكوناته، ولإرادته في الحرية والعدالة والمساواة، يجب أن يُبعَد خطرها عن سورية والمنطقة». بدوره، اعتبر وفد المعارضة المسلّحة إلى محادثات آستانة، أن العملية العسكرية التركية «تمنع تقسيم سورية وتحمي المدنيين». وأضاف في بيان أمس، أن الهجوم يهدف إلى إعادة مئات آلاف المدنيين إلى أراضيهم التي «هجرتهم» منها «وحدات حماية الشعب» الكردية، «وإنقاذ الباقين تحت ظلمها».

قائد "الوحدات" الكردية: موسكو منعت الأسد من دعمنا

أورينت نت .. قال القيادي في الميليشيات الكردية (سبان حمو) إن روسيا "خانت وغدرت" بأكراد سوريا لدى سماحها بالعملية التركية في عفرين، لافتا إلى أن نظام الأسد أبلغ المليشيات بأن موسكو منعت قواته من الرد على الجيش التركي وكذلك تقديم الدعم لـهم. وكشف (حمو) في حديث لـصحيفة (الشرق الأوسط)، أنه زار موسكو أول أمس والتقى رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف ومسؤولي الاستخبارات العسكرية، بعد محادثات رئيس الأركان التركي خلوصي أكار في العاصمة الروسية لوضع اللمسات الأخيرة على عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها تركيا بالتعاون مع الجيش السوري الحر لطرد المليشيات الكردية من المنطقة. وأضاف "أن الجانب الروسي أبلغنا بأنه من حق تركيا الدفاع عن أمن حدودها"، لافتا إلى أن (غيراسيموف) أبلغه بسحب عسكريين روس من عفرين باتجاه تل رفعت في ريف حلب، وأن "الجيش الروسي لن يتدخل في العملية التركية". وأشار إلى أن المليشيات الكردية طلبت غطاء جوياً ومنع تركيا من القصف لكن الروس لم يوافقوا، وفق قوله. ونوه القيادي الكردي إلى أن الروس "طرحوا موضوع حزب العمال الكردستاني وحق تركيا في قتاله، فقلنا لهم إنه ليس هناك وجود لمقاتلين من حزب العمال الكردستاني بيننا، كما تساءلنا: ماذا كان يفعل الروس خلال وجودهم الطويل في عفرين؟". وتابع أن المسؤولين الروس "غيروا مواقفهم بين ليلة وضحاها، وصاروا يتحدثون عن قرار الرئيس فلاديمير بوتين"، لافتا إلى "أنه عاد من موسكو بقناعة بأن روسيا جزء من المؤامرة ضدنا". وبحسب معلومات متطابقة، للصحيفة فإن 3 نقاط كانت محل نقاش معمق بين موسكو وأنقرة حتى اللحظة الأخيرة؛ تتعلق باستعمال الطائرات التركية، وعمق التوغل البري، وهوية المقاتلين الذين سيدخلون إلى عفرين، حيث أوضح مسؤول غربي لـ (الشرق الأوسط) موافقة موسكو على استعمال الطيران، وتقدم قواتها لدعم فصائل معارضة في عفرين، مع احتمال إقامة نقاط مراقبة على أطراف المدينة وإقامة شريط آمن داخل سوريا. هذا وكانت المليشيات الكردية اعتبرت في وقت سابق أن انسحاب القوات الروسية من المنطقة هو بمثابة اتفاق بينها وبين تركيا والنظام وأنه "لا أخلاقي" وأن "الطيران هو طيران روسي يحمل العلم التركي"، كما حمّلت روسيا مسؤولية الهجوم على عفرين، كونها فتحت المجال أمام الطيران الحربي التركي. جدير بالذكر أن نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد الروسي (فرانس كلينتسيفيتش) أكد لوكالة نوفوستي الروسية في وقت سابق، أن بلاده لن تتدخل عسكريا في حال وقوع مواجهة بين قوات الأسد والجيش التركي مع انطلاق عملية عفرين، مضيفاً أن التصادم بين النظام وأنقرة لا مفر منه عملياً بعد بدء العملية العسكرية التركية في عفرين، معتبرا أن "هناك احتمالا كبيرا لأن تضطر قوات النظام لحماية سيادة الدولة"بحسب زعمه. يذكر أن الجيش السوري الحر يواصل تقدّمه في منطقة عفرين في اليوم الثاني من انطلاق الهجوم البري لعملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها تركيا لطرد الميليشيات الكردية من المنطقة، حيث سيطر الجيش السوري الحر على قرى "شيخ وباسي ومرصو وحفتار" في ناحية بلبل شمال عفرين، بينما أسفر اليوم الأول عن تشكيل خطوط دفاع عبر السيطرة على 11 نقطة في مدينة عفرين والسيطرة على قرى (شنكال وكورني وبالي وإدامانلي)، إضافة إلى مزراع (كيتا وكوردو وبينو) علاوة عن تحرير أربع تلال استراتيجية منها تلتا (سوريا وتلة 240).

"تحرير الشام" تستعيد السيطرة على أجزاء واسعة من مطار أبو الظهور

أورينت نت - خاص .. أكد مصدر عسكري في "تحرير الشام" استعادة الهيئة سيطرتها على أجزاء واسعة من مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد معارك مع قوات الأسد والميليشياته الموالية لها. وأضاف المصدر في تصريح خاص لأورينت أن "تحرير الشام" استعادت السيطرة على قرية تل سمو جنوب غرب المطار، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة وسط قصف مكثف من الطيران النظام الحربي. في السياق ذاته، استهدفت "تحرير الشام" تجمعات عناصر النظام في محيط مطار أبو الظهور بسيارة مفخخة، ما أوقع 30 قتيلاً في صفوف الأخيرة، كما تم تدمير 3 آليات عسكرية. وكانت القيادة العامة لقوات النظام أعلنت في بيان مصور (أمس) سيطرتها على كامل المطار، مشيرة أن الفرق الهندسية لا تزال تعمل على تفكيك الألغام المنتشرة في المطار، معتبرة أن الأهمية الاستراتيجية للمطار تكمن في كونه ثاني أكبر قاعدة عسكرية في سوريا. يذكر أن عدة فصائل تابعة للجيش الحر أطلقت مؤخراً عملية عسكرية ضد قوات النظام في المناطق التي سيطرت عليها في ريفي حماة الشرقي وإدلب الجنوبي الشرقي بهدف وقف تقدم النظام في المنطقة.

النظام يتكبد خسائر بانغماسية للفصائل في ريف اللاذقية

أورينت نت - محمد الأشقر ... لقي عدد من عناصر قوات النظام مصرعهم بهجوم مباغت شنه مقاتلو فصائل الثوار على مواقع تمركز النظام في ريف اللاذقية. وأكد مراسل أورينت، أن مقاتلين من "كتيبة جبل الإسلام" شنوا هجوماً مباغتاً استهدف نقاط تمركز قوات النظام على محور (الصراف) في جبل التركمان بريف اللاذقية، وتمكنوا من قتل عدد من العناصر قبل أن يعودوا إلى نقاط رباطهم. وأشار مراسلنا إلى أن مدفعية الثوار استهدفت مواقع النظام في جبل التركمان، حيث استهدفت (جبل البيضاء والزاهية وتلة أبو علي وتلة الزلازل) إضافة لرشقات بالصواريخ وقذائف الدبابات، منوهاً إلى أن العملية تهدف إلى التخفيف عن جبهات ريف إدلب. وقال (الشيخ فداء خربطلي) قائد "كتيبة جبل الإسلام" إن "مجموعة الانغماسين تمكنت من القيام بعملية نوعية في محور الصراف، حيث تسللوا إلى نقاط تمركز عناصر النظام في المنطقة، وقتلوا ١٥ عنصرا في العملية". وأوضح (خربطلي) في حديثه لأورينت نت، أن المقاتلين اشتبكوا مع قوات النظام بشكل مباشر، ونفذوا كمينين متتاليين في نقطتي (الفيلا والصراف) أسفرتا عن تدمير عربتين، في حين سقط قتيل من الانغماسيين وجريح. في السياق، ردت مدفعية فصائل الثوار في المنطقة على القصف العنيف الذي شنه النظام على المنطقة، إثر العملية، حيث استهدف القصف قرى (الييمضية والسلور وعين عيسى وطوروس والزيتونة) بينما استهدف الثوار (برج البيضاء وبرج زاهية وتلة الزلازل وجبل الزيارة وتلة أبو علي).

النظام يخير أهالي الصنمين بالإخلاء أو الإبادة.. وهذا أخر موعد للمهلة!

أورينت نت - بشر أحمد... أخطرت ميليشيا النظام أهالي مدينة الصنمين شمالي درعا بإخلاء المدينة خلال مهلة أقصاها الساعة العاشرة من صباح غدٍ الثلاثاء، أو اقتحامها بعملية عسكرية. عضو في المكتب الإعلامي للمدينة (رفض الكشف عن هويته) قال لأورينت نت، إن قوات النظام ممثلةً بالفرقة التاسعة قد طلبت من الأهالي عبر بيان خطي أذيع في المساجد إخلاء المدينة تماماً من الأهالي، وحددت خروجهم عبر طريقٍ يمر بجوار قيادة الفرقة ويصل إلى قرية جباب الخاضعة لسيطرة النظام على أن يتم ذلك اعتباراً من الساعة الخامسة والنصف من صباح الغد وحتى الساعة التاسعة من صباح ذات اليوم ومن ثم ستعتبر المدينة منطقة عمليات قتالية. وأضاف عضو المكتب الإعلامي، أن هدف النظام من إخراج المدنيين هو اقتحامها وإلقاء القبض على عناصر الجيش الحر المتبقين فيها، حيث يقدر عدد المطلوبين لأجهزة النظام الأمنية في المدينة أربعة آلاف شخص، موزعين بين ناشط ومقاتل في الجيش الحر ومتخلفٍ عن الخدمة في قوات النظام. ويتخوف نشطاء المدينة من مجزرة قد ترتكبها قوات النظام بحق من سيبقى في المدينة، إضافة لعمليات القصف التي ستؤدي إلى تدميرها وعمليات النهب والسرقة التي ستنفذها ميليشيا النظام في اسوق ومنازل المدينة في حال اقتحمتها بغياب سكانها. وجاءت هذه التطورات على خلفية مقتل عنصر من قوات النظام في المدينة وإطلاق النار على موكب قائد الفرقة التاسعة خلال مروره فيها. وحض نشطاء المدينة فصائل حوران على الاستنفار فوراً وتلبية نداء "الفزعة" للمدينة التي تعتبر ضمن مناطق سيطرة النظام ولا يفصلها عن المناطق المحررة شمال غربي درعا سوى بضع كيلومترات. في السياق قال نشطاء، إن عدداً من فصائل الجيش الحر في درعا قد تحرك بالفعل، وأنشأ غرفة عمليات طارئة للتصرف في حال نفذ النظام تهديداته لمدينة الصنمين، كما أنشأت غرفة عمليات داخل المدينة ضمت من تبقى من ثوارها. يذكر أن فصائل مدينة الصنمين قد وقعت في كانون الأول من العام 2016 اتفاقاً مع قوات النظام، ينص على وقف إطلاق النار بين الطرفين وتسليم بعض قطع السلاح للنظام، مقابل الاحتفاظ ببعض احياء المدينة خارج سيطرة ميليشيا النظام.

النظام يواجه اتهامات باستخدام غاز الكلور في الغوطة..

باريس، بيروت – «الحياة»، رويترز .. اتّهم مسعفون وناشطون سوريون القوات النظامية باستخدام غاز الكلور خلال قصف استهدف الغوطة الشرقية أمس، قبيل لقاء يجمع 30 بلداً اليوم في فرنسا لإطلاق مبادرة تهدف إلى منع مستخدمي السلاح الكيماوي من الإفلات من العقاب. وأعلن الدفاع المدني السوري الذي يعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة أن 21 مدنياً، من بينهم أطفال ونساء، تعرضوا لإصابات بعدما استخدم النظام غاز الكلور في قصفه مدينة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق التي يعيش فيها حوالى 400 ألف شخص تحت حصار خانق. وأكدت مديرية الصحة في المناطق الخاضعة للمعارضة في منطقة دمشق إن الأعراض تشير إلى استنشاق المصابين غاز الكلور، مشيرةً إلى أن المصابين قالوا إن الرائحة في موقع الهجوم مماثلة لرائحة الكلور. ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر طبية محلية ومصادر ميدانية قولها أن «غازات استخدمت في هجوم صاروخي فجر أمس، ما تسبب في حالات اختناق». وأضاف المرصد أن غاز الكلور استخدم أيضاً في هجوم صاروخي الأسبوع الماضي على الغوطة. وذكر شاهد في المنطقة إن السكان فروا من موقع الهجوم وتلقوا علاجاً من مشاكل في التنفس في مراكز طبية. إلى ذلك، تعرّضت مدن الغوطة الشرقية وبلداتها إلى قصف جوي وصاروخي استهدفت خصوصاً حرستا وعربين والمرج والنشابية، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح. وصعّدت القات النظامية قصفها على المنطقة في الساعات الأخيرة، إذ أعلن «المرصد» مقتل أكثر من 16 مدنياً أول من أمس. في المقابل، قتل 9 أشخاص وأصيب 8 آخرون بجروح بقذائف سقطت على حي باب توما في العاصمة السورية دمشق، كما أعلنت وكالة أنباء «سانا» الرسمية. واتهمت «المجموعات المسلحة» في الغوطة الشرقية بإطلاق هذه القذائف على العاصمة. وأتت الاتهامات باستخدام غاز الكلور في وقت قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن باريس ستطرح خلال الندوة التي تستضيفها اليوم في شأن نزع الأسلحة الكيماوية مبادرة لمواجهة الإفلات من العقاب لمستخدمي هذا النوع من الأسلحة ومن بينهم المسؤولين عن الهجمات في سورية. وأوضح لودريان في حديث إلى صحيفة «لوفيغارو» أن «نزع السلاح الكيماوي في سورية لم يسر كما ينبغي»، مشيراً إلى أن «النظام السوري ما زالت لديه كميات من هذه الأسلحة ونفذ هجمات كيماوية على رغم الاتفاق المبرم عام 2013» والذي يقضي بتدمير ترسانة سورية من الأسلحة الكيماوية. وأوضح لأنه حيال هذا الوضع «تعتزم باريس طرح مبادرة على أمام نحو 30 دولة مشاركة في الندوة الخاصة بمكافحة الأسلحة الكيماوية للحؤول دون إفلات مستخدمي هذه الأسلحة من العقاب». وأكد أن «بإمكان الدول الراغبة بالمشاركة إعداد لوائح بأسماء المشتبه فيهم»، لافتاً إلى أن «فرنسا عملت من جانبها على اعتماد عقوبات مثل حظر الحصول على تأشيرات وتجميد أصول الأشخاص المتورطين في انتشار السلاح الكيماوي». وشدد وزير الخارجية على عزم فرنسا «محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم الكريهة»، مذكراً بأن الرئيس إيمانويل ماكرون كان حذر دمشق من عواقب شن هجمات كيماوية مجدداً».

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...البريطاني غريفيث مبعوثا أمميا لليمن خلفا لولد الشيخ...الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بعرقلة مبادرة لتبادل الأسرى..دول التحالف تُطلق عملية إنسانية شاملة لمساعدة الشعب اليمني...النائب العام السعودي: 95 ما زالوا في «ريتز»...واشنطن تطالب شركات طيران عربية بتعزيز فحص الشحنات...الرباعية: استفزازات قطر تستهدف تقويض أمننا وسنواجهها..

التالي

العراق...موسم انتخابات ساخن في العراق وقلق من حرب وثائق..اعتقال نجل محافظ النجف بتهمة الإتجار بالمخدرات..بارزاني يكشف جولة محادثات جديدة مع العبادي...البرلمان العراقي يصادق على إجراء الانتخابات في 12 مايو...محافظة المثنى تتهم بغداد بإهمالها وتهميشها..

في غزة، الوقت الأكثر خطراً..

 الأربعاء 23 تشرين الأول 2024 - 7:38 م

في غزة، الوقت الأكثر خطراً.. لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنتظر لترى إذا كان مقتل قائد حماس يحيى … تتمة »

عدد الزيارات: 175,071,633

عدد الزوار: 7,777,631

المتواجدون الآن: 0