سوريا....وفد المعارضة يؤكد من موسكو تمسكه بالعملية الانتقالية...تركيا توسع غاراتها إلى شمال العراق وتلوّح بـ «عملية عسكرية مفتوحة»..قادة أكراد يطالبون الجيش التركي بوقف العملية العسكرية في عفرين..محادثات أميركية- فرنسية لتسريع حلّ الأزمة السورية..ماتيس يحذّر من استغلال «داعش» و «القاعدة» معارك شمال سورية..هذه الدول مدعوة لمؤتمر سوتشي للحوار السوري... الأكراد السوريون يطالبون واشنطن بمحاولة وقف الهجوم التركي...غارديان: هذه الصفقة التي تمت بين أنقرة وموسكو في سوريا.....مبادرة دولية لملاحقة مسؤولين عن هجمات كيميائية في سوريا..فرنسا تجمد أصول 25 كيانًا ومسؤولًا بشركات سورية ولبنانية...

تاريخ الإضافة الأربعاء 24 كانون الثاني 2018 - 4:55 ص    عدد الزيارات 11715    التعليقات 0    القسم عربية

        


الأكراد يدفعون ثمن العلاقة بين ترمب وجنرالاته وعفرين كشفت أن التحالف بين الطرفين يقوم على القطعة...

ايلاف..جواد الصايغ من نيويورك.. تلقى الأكراد في سوريا ضربة كبيرة جراء الموقف الأميركي حيال ما يجري في عفرين، والذي لم يختلف كثيرًا عن الموقف تجاه أزمة الاستفتاء الذي حدث في العراق وتداعياته على كركوك.

إيلاف من نيويورك: استفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الأجواء المسيطرة على واشنطن، ومن الثقة الممنوحة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوزارة الدفاع في اتخاذ ما تراه مناسبًا في الشرق الأوسط، فدخلت قواته الأراضي السورية تحت عنوان "إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا والقضاء على إرهابيي كل من حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية"، بحسب الجيش التركي.

القرار للعسكر

ومنذ استلامه السلطة، أبدى الرئيس الأميركي اهتمامًا كبيرًا بالجنرالات العسكريين، وعيّن قسمًا منهم في مناصب حساسة بالأمن القومي ورئاسة أركان البيت الأبيض، ومنحهم حرية التصرف وفق ما يرونه مناسبًا، بعكس ما كان يحدث إبان عهد الرئيس السابق باراك أوباما، حيث كانت القرارات العسكرية الحساسة تخرج فقط من البيت الأبيض.

تحالف على القطعة

بات واضحًا أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، لا تنظر إلى الأكراد على أنهم شركاء استراتيجيون في جميع المجالات، بل إن العلاقة التحالفية تقوم على القطعة ووفق الحاجة، ولذلك تعاون الطرفان ضد تنظيم داعش، ودعم الأميركيون الأكراد بالعتاد العسكري والتغطية الجوية الكثيفة.

دور البنتاغون

وبحسب المعلومات، فإن بعض المسؤولين في إدارة ترمب لم يتوقعوا اندفاع الجيش التركي نحو عفرين، في الوقت الذي أبلغ فيه جنرالات الجيش الأميركي نظراءهم في تركيا عدم انخراطهم في المعركة إلى جانب القوات الكردية، ليخرج بعد ذلك رينكين غيلوي، الناطق باسم البنتاغون" ويحذر الأكراد من نقل قواتهم من الشرق إلى عفرين، حيث قال "نحن ندرب القوات التي تقاتل تنظيم داعش الإرهابي فقط"، مضيفًا "في حال حاولت القوات الكردية القيام بعملية عسكرية غير موجهة ضد "داعش"، فإنها ستفقد دعم واشنطن". وتابع: "مثال على ذلك إذا أعلن أي تشكيل من وحدات حماية الشعب في هذه المنطقة في سوريا، أنه بدلًا من محاربة "داعش" سيتوجه إلى عفرين دعمًا لإخوانه، فإنه سيبقى وحيدًا، ولن يعتبر شريكًا لأميركا".

أوضاع الإدارة الأميركية شجعت أردوغان

من ناحية ثانية فإن الأزمات الداخلية في الولايات المتحدة الأميركية، وعدم حسم الإدارة لخياراتها بشكل كامل تجاه إيران وقطر، عوامل شجعت الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان على اتخاذ القرار في السير بالعملية العسكرية، فإذا كان ترمب غير قادر على حل أزمة النووي وقطر، فلن يكون قادرًا على منع الأتراك من تحقيق مبتغاهم.

لا خطة أميركية

حتى الآن لم يتحدث البيت الأبيض سوى بلهجة ضبط النفس وعدم التصعيد، وضمان استمرار المساعدات الإنسانية وتجنب سقوط ضحايا مدنيين، من دون تقديم أي مبادرة واضحة لوقف المعارك، وسط معلومات تحدثت عن قيام ترمب اليوم الأربعاء بإجراء اتصال هاتفي بالرئيس التركي أردوغان. الخبير الاستراتيجي، ومستشار ترمب خلال الحملة الانتخابية د.وليد فارس، رأى في إتصال مع "إيلاف" أن "على مجلس الأمن الدولي وبغية وقف الصراع المندلع في شمال سوريا إرسال قوة دولية بموجب الفصل السابع لنشره على طول الحدود السورية التركية ووقف جميع عمليات التسلل عبر الحدود"، كما تحدث عن ضرورة إنشاء منطقة إنسانية داخل شمال سوريا لتأمين عودة اللاجئين من تركيا، لكنه عقب قائلًا: "إن هذه الخطة تعد منطقية للأطراف التي تريد حل الصراع لا ربح الحرب"، كما أعرب "عن تخوفه من أن تحل ميليشيات إيران، وجماعة الإخوان المسلمين في المناطق التي كان يتواجد فيها مقاتلو تنظيم داعش"، مطالبًا " الكونغرس الأميركي والإدارة بالتحرك قبل فوات الآوان".

تركيا توسع غاراتها إلى شمال العراق وتلوّح بـ «عملية عسكرية مفتوحة»..

باريس – رندة تقي الدين< بيروت، إسطنبول، واشنطن – «الحياة»، أ ف ب، رويترز - في ظل تصعيد الهجوم التركي بمشاركة فصائل من «الجيش السوري الحر» على المقاتلين الأكراد في عفرين ومحيطها، أكدت أنقرة أن عمليتها العسكرية «مفتوحة» ولن تتوقف حتى عودة 3.5 مليون نازح سوري إلى بلادهم. وعلى رغم إعلان أنقرة عزمها على «تفادي الاشتباكات مع قوات النظام السوري والأميركيين والروس»، برزت مخاوف أميركية من تمدد العملية العسكرية التركية إلى منبج، حيث توجد قوات أميركية، وتعززت تلك المخاوف بتأكيد تركيا أنها ستوقف إطلاق النار «الاستفزازي» من المدينة «إذا لم توقفه الولايات المتحدة» .. وتزامناً مع المعارك العنيفة شمال سورية، شنّ الجيش التركي غارات جوية على مقاتلين أكراد في شمال العراق ليل الإثنين - الثلثاء، كما أعلنت رئاسة الأركان أمس. واستهدفت الغارات عناصر من «حزب العمال الكردستاني» كانوا يعدّون هجوماً على قواعد للقوات التركية على الحدود بين البلدين، وفق أنقرة، فيما أعلن ناطق باسم وحدات حماية الشعب الكردية أن القصف التركي قتل ثلاثة أشخاص في بلدة رأس العين التي تبعد 300 كيلومتر عن عفرين، ما يزيد من احتمالات توسيع نطاق الأعمال العسكرية على الحدود. وفي عفرين، شنّ الجيش التركي مع فصائل المعارضة، هجمات عدة بهدف كسر «دفاعات وحدات حماية الشعب» التي أعلنت «النفير العام»، وحضت الأكراد على حمل السلاح لصدّ الهجمات. ودعت الإدارة الذاتية الكردية في شمال سورية «أبناء شعبنا الأبي إلى الدفاع عن عفرين وكرامتها». وأعلن القائد العام لقوات الحماية الذاتية في شمال سورية سيامند ولات أن تركيا لن تتمكّن من دخول الأراضي السورية، مؤكداً خلال عرض عسكري ضخم في مدينة الحسكة: «لدينا قوات في عفرين بالآلاف تحمي الحدود والشعب، عفرين مدربة أن تصمد». وفي وقت تتصاعد الأزمة شمال البلاد عسكرياً، برزت مخاوف أميركية من أن يتمدّد الهجوم إلى منبج، شرق عفرين. وأكد مسؤولون أميركيون أن منع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تنفيذ تهديده بطرد «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، من منبج أمر محوري بالنسبة إلى واشنطن. ونقلت وسائل إعلام تركية عن وزير الخارجية أحمد جاويش أوغلو قوله أمس، إن «الإرهابيين في منبج يطلقون دوماً ناراً استفزازية. إذا لم توقف الولايات المتحدة هذا فسنوقفه نحن»، فيما أكد الناطق باسم أردوغان أن العمليات العسكرية ستستمر حتى يعود اللاجئون السوريون في تركيا «إلى بلادهم سالمين وتطهَّر المنطقة من المنظمة الانفصالية الإرهابية». وأعادت فرنسا إلى الواجهة ملف الكيماوي السوري خلال اجتماع توقيع «شراكة ضد الأسلحة الكيماوية» يهدف إلى منع إفلات مرتكبي الهجمات الكيماوية من العقاب. وأعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في الاجتماع في باريس أن روسيا، تتحمل «مسؤولية» الهجمات الكيماوية في سورية، مشيراً إلى أن النظام ربما «عاود استخدام أسلحة كيماوية»، مذكراً بإصابة أكثر من 20 مدنياً معظمهم أطفال بهجوم مفترض بالكلور في الغوطة الشرقية لدمشق مطلع الأسبوع. وأكد تيلرسون أنه «لا يمكن نفي أن روسيا، عبر حمايتها حليفها السوري، انتهكت التزاماتها وعليها على الأقل التوقف عن استخدام الفيتو أو الامتناع عن التصويت في الجلسات المستقبلية في مجلس الأمن في شأن هذه القضية». وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في الاجتماع الذي شاركت به نحو 42 دولة، أن هذه الدول التزمت بشراكة دولية لمكافحة استخدام السلاح الكيمياوي تضمّ جمع وتبادل المعلومات ومعاقبة الأشخاص والشركات المعنية والإعلان عن اللوائح ومساعدة الدول الراغبة لتعزيز قدراتها الوطنية لتحديد المسؤولين ومعاقبتهم. وفي خطوة أولى، فرضت فرنسا عقوبات على 25 شخصاً وكياناً من دول منها الصين ولبنان ومن بينهم موردون وموزعون للمعادن والإلكترونيات وأنظمة الإضاءة. وأشارت باريس إلى أن هذه الشركات تساعد في إمداد برنامج الأسلحة الكيماوية السوري. وفي إطار تحضيراتها لمؤتمر «الحوار الوطني السوري» نهاية الشهر الجاري في سوتشي، وجهت روسيا دعوات مشاركة إلى أعضاء مجلس الأمن كافة، إضافة إلى السعودية ومصر والأردن والعراق ولبنان وكازاخستان.

قادة أكراد يطالبون الجيش التركي بوقف العملية العسكرية في عفرين

الحياة...بغداد – حسين داود .. طالب قادة أكراد في إقليم كردستان بوقف العملية العسكرية التي يشنها الجيش التركي في منطقة عفرين شمال سورية فوراً. في موازاة ذلك، نظم عشرات من أهالي عفرين تظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة في أربيل ضد العملية العسكرية، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لوقف القتال. وأعرب رئيس الحزب «الديموقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني عن قلقه تجاه العمليات العسكرية الجارية في عفرين، متمنياً في بيان، «وقف الهجوم بأسرع وقت، والحفاظ على أرواح المواطنين، وألا تتوسع العملية أكثر من ذلك لئلا تسفر عن كوارث ونتائج سيئة». وأضاف: «وفقاً لكل التجارب، فإن الحرب والعنف يعمقان الأزمات والمشكلات ويوسعانها أكثر». وأشار إلى أن «السلم هو أفضل السبل لحل الأزمات والمشكلات». ودعا نائب الأمين العام لحزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» كوسرت رسول تركيا إلى ايقاف العملية، وقال في بيان إن «الحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات هما أفضل الطرق لحل المشكلات»، لافتاً إلى أن «خطوة الجيش التركي تقلق الجميع». وطالب أنقرة «بوقف الهجوم بأسرع وقت، وعدم استهداف المدنيين وجعلهم ضحايا الخلافات السياسية والعسكرية». وزاد: «من الواضح أن الشعب الكردي وعلى مر التاريخ وحتى اليوم، أراد دائماً العيش مسالماً وفي جو تسوده الديموقراطية، إلا أن الرد عليه يكون دائماً بالسلاح والهجوم ضده، وهذه العملية تشكل امتداداً لتلك السياسة». وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي زار العراق أول من أمس، كشف عن محادثات تجريها بلاده مع بغداد لشنّ عملية مشتركة ضد حزب «العمال الكردستاني» في قضاء سنجار غرب الموصل. وقال أوغلو في تصريحات إلى وسائل إعلام تركية عقب عودته من العراق، إن «حزب العمال الكردستاني لا يختلف عن داعش، ودعونا للتعاون ضد هذا التهديد»، مشيراً إلى أن «مسؤولين عراقيين أكدوا لنا أنهم سيحكمون السيطرة على الحدود السورية وأمنها على طول منطقة سنجار، وسيوقفون تماماً تسلل حزبي العمال والشعب».

محادثات أميركية- فرنسية لتسريع حلّ الأزمة السورية

باريس– «الحياة»، رويترز - ترأس وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون اجتماعاً حضره وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا والأردن والسعودية في باريس أمس، تطرّق إلى ما يمكن اتخاذه من خطوات تسهّل التوّصل إلى مخرج يقود إلى حل سياسي للنزاع في سورية. وقبل بدء الجلسة، رجّح ديبلوماسيون غربيون وعرب أن يعرض تيلرسون «ورقة» تبيّن الخطوط العريضة لإستراتيجية الولايات المتحدة في سورية بهدف تحقيق الاستقرار والمضي قدماً في التوصل إلى حل سياسي. وأوضحت مصادر ديبلوماسية فرنسية أن فكرة الاجتماع ولدت عقب إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون مبادرة تقضي بإنشاء «مجموعة اتصال» للعمل على عملية الانتقال السياسي في سورية. وأضافت أن تبادلاً للآراء تم بين لودريان وتيلرسون في شأن إمكانية تسريع مخرج الوصول إلى حلّ، نظراً للتدهور المتزايد الذي يتّسم به الوضع حالياً. ولفتت إلى أن تهديدات النظام السوري بشنّ عمليات عسكرية واسعة في محافظة أدلب والنزاع القائم بين تركيا والأكراد شمالاً «هي عناصر يمكن أن تؤدي إلى مزيد من التفاقم» في الوضع السوري. وتابعت أن هذا ما حمل فرنسا على التفكير مع الأميركيين وغيرهم من الأطراف، في المعايير التي يمكن اعتمادها لإيجاد ظروف تؤدي إلى بنية مستقرة في سورية، ما يمهد لنهج انتخابي وآخر دستوري. ولم يقدّم الديبلوماسيون تفاصيل في شأن ورقة تيلرسون أو إذا ما ستشكّل أساساً لأي محادثات مستقبلية مع روسيا التي تستضيف مؤتمر «الحوار الوطني السوري» في سوتشي يومي 29 و30 الجاري. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس، توجيه دعوة إلى «هيئة التفاوض» السورية برئاسة نصر الحريري، للمشاركة في مؤتمر سوتشي. وكان وزير الخارجية سيرغي لافروف استقبل وفداً من «الهيئة» في موسكو أول من أمس. وأوضح بيان الخارجية أن الاجتماع تخللته «نقاشات موسعة عن تطورات الأوضاع في سورية وحولها مع التركيز على ضرورة البدء بسرعة بالخطوات العملية للتسوية السلمية للأزمة»، مشيرة إلى أن الاجتماع «أولى اهتماماً خاصاً للتحضيرات لمؤتمر سوتشي». وأضاف أن «بدعوته المحاورين إلى مشاركة بناءة في المؤتمر، أكد لافروف أن سوتشي يهدف لتوفير أوسع تمثيل لجميع مكونات المجتمع السوري». ونشرت «هيئة التفاوض» في بيان أمس، تفاصيل لقاء وفدها مع لافروف، وأكدت أن الأخير شدّد على التزام بلاده التطبيق الكامل للقرار الدولي 2254 ببنوده كافة. ونقل البيان عن لافروف قوله إن «الهدف الأساسي لموسكو بخصوص العملية السياسية، يبقى دعم عملية جنيف تحت مظلة الأمم المتحدة للوصول إلى الغاية المنشودة». وأوضح البيان أن الطرفان طرحا وجهات نظر «متباعدة» في شأن مؤتمر سوتشي، مضيفاً أن الجانب الروسي «تفهّم» موقف الهيئة». ونوّه الحريري خلال اللقاء إلى أن «ما تسرب عن المؤتمر يتسم بالغموض والالتباس، وهناك عشرات البيانات من الفصائل والمجالس المحلية والأحزاب السورية ومد شعبي جارف يرفض الخطوة الروسية». وأضاف أن المعارضة ارتأت ألا تتخذ قراراً نهائياً في شأن المشاركة «حتى تحصل على معطيات واضحة بأنه يخدم المسار السياسي الأساسي في جنيف، ولتناقش المسألة مع شركائها الدوليين». إلى ذلك، أعلن «تيار الغد السوري» برئاسة أحمد الجربا مشاركته في مؤتمر سوتشي «ضمنالرؤية ذاتها التي يتبناها من قضايا الحل السياسي ومن بناء الدولة السورية الحديثة». وأكد في بيان أمس، تمسّكه «بالتعاون مع الحكومة الروسية والدول الضامنة، تركيا وإيران، على العمل لكي يساهم هذا المؤتمر في التأسيس لدولة سورية تقوم على المساواة بين جميع المواطنين الأفراد، من دون أي تمييز على أساس الدين أو الطائفة أو الجنس أو القومية أو الجماعة أو الثقافة».

قلق أميركي من تقدّم الأتراك إلى منبج

واشنطن – «الحياة»، رويترز - ينصبّ اهتمام الولايات المتحدة على معرفة ما إذا كانت تركيا ستواصل في إطار عمليتها العسكرية شمال سورية، التقدم من مدينة عفرين إلى منبج حيث توجد قوات أميركية وحلفاء لها في مواجهة تنظيم «داعش»، وسط تأكيد مسؤولين أميركيين أن هذه هي المسألة الرئيسة التي تقلق واشنطن. وفي حين أن لا قوات أميركية في عفرين حيث يتركز الهجوم التركي حالياً، فإن واشنطن تنشر قوات في منبج إلى الشرق، ما يثير احتمال نشوب صراع بين القوات المتحالفة مع تركيا وتلك المدعومة من الولايات المتحدة. وتأمل الولايات المتحدة باستغلال سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية على المنطقة كي تمنحها النفوذ الديبلوماسي الذي تحتاج إلى واشنطن لإحياء المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف، من أجل اتفاق ينهي الحرب السورية ويؤدي في نهاية المطاف إلى إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد. غير أن المصالح متباينة في الأزمة السورية بين الولايات المتحدة وتركيا، العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إذ تركز واشنطن على هزيمة «داعش»، فيما تحرص أنقرة على منع الأكراد من الحصول على الحكم الذاتي ودعم المتمردين لهم في تركيا. وأكد مسؤولون أميركيون أن منع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تنفيذ تهديده بطرد «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، وهي تحالف فصائل مسلحة تمثّل الوحدات الكردية المكوّن الرئيسي فيه، من منبج أمر محوري بالنسبة إلى واشنطن. وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته: «منبج حررها التحالف الذي يحاب «داعش»، وهذا سينظر إليه في شكل مختلف إذا ما بدأت تركيا التحرك في ذلك الاتجاه». وأضاف: «تحدث الأتراك عن منبج، لكن ليست هناك دلالة على أنهم سيواصلون التحرك شرقاً حيث توجد قواتنا». ولفت إلى أن «في عفرين معركة مختلفة جداً حالياً ووضعاً مختلفاً للغاية، عمّا إذا تقدموا شرقاً». ومن المرجح أن تواجه أي عملية تركية في منبج مخاوف أميركية شديدة، نظراً إلى وجود جنود أميركيين في المدينة وحولها. وانتشرت هذه القوات في آذار (مارس) الماضي بهدف منع القوات التركية والمعارضة المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة من الهجوم المتبادل، كما تنفذ القوات أيضاً مهمات تدريب واستشارات عسكرية في المنطقة. وقال مسؤول أميركي ثان، طالباً عدم الكشف عن هويته: «سيكون الهجوم على منبج مدعاة قلق ونحن نراقبه عن كثب، حماية قواتنا أولوية قصوى». وأشار إلى عدم وجود تأثير في العمليات الأميركية من قاعدة إنجيرليك الجوية في تركيا. وعلى رغم أن غالبية المعارك ضد «داعش» انتقلت إلى جيوب متفرقة صغيرة، فإن الولايات المتحدة في حاجة إلى «الوحدات» للسيطرة على الأرض لضمان عدم عودة التنظيم المتشدد. وذكر الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أدريان رانكين غالواي أن مسؤولين في الوزارة موجودون حالياً في أنقرة لبحث القضايا الأمنية ومنها الوضع في عفرين. وقال إن «الجماعات الكردية المسلحة في عفرين ليست جزءاً من التحالف ضد داعش»، موضحاً في المقابل أن ارتفاع العنف في المنطقة «يصرف الانتباه عن الجهود الرامية إلى ضمان هزيمة التنظيم في شكل نهائي». وأشار إلى «احتمال زيادة نزوح المدنيين وتدفق اللاجئين وسقوط قتلى وجرحى». في المقابل، اعتبرت الباحثة المتخصصة في الشؤون التركية لدى «معهد الشرق الأوسط» غونول تول أن إقناع أردوغان بعدم التحرك ضد منبج قد يكون بالغ الصعوبة. وأضافت: «الاستراتيجية الأميركية تعتمد بكاملها على الأكراد. وحتى إذا لم تهاجم تركيا منبج، فإن سقوط عفرين سيضعف الأكراد، ما سيقلل النفوذ الأميركي عليهم». ولفتت إلى أنه «إذا سقطت منبج، فستكون الرقة مهددة وهذا مهم بالنسبة إلى الولايات المتحدة»، مضيفة: «ستبذل واشنطن قصارى جهدها لتهدئة التوتر مع تركيا. لكن لا أعرف ما سيقدّمونه». إلى ذلك، زار مدير «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» مارك غرين في شكل مفاجئ مساء أول من أمس، برفقة قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل، مدينة الرقة، ليكون المسؤول المدني الأبرز من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يزور المدينة التي دمرتها الحرب بعد أشهر من استعادتها من «داعش». وأوضح غرين أن الزيارة شملت الرقة ومخيّم عين عيسى للنازحين وملعباً لكرة القدم كان يحتله «داعش» وحوّله إلى مكان للتعذيب. ولفت إلى أن الدمار الذي لحق بالمباني والطرق نتيجة الضربات الجوية التي نفذها التحالف وإطلاق النار من المنازل «يفوق الوصف»، مؤكداً أن «المهمة المدنية ليست بناء المناطق ولكن مساعدة المدنيين على العودة إلى منازلهم، من خلال إزالة القنابل ورفع الركام وإعادة التيار الكهربائي وإصلاح خطوط نقل المياه». وكشف أنه سيتوجه إلى أوروبا «للضغط على الحلفاء للمساعدة في جهود تحقيق الاستقرار».

ماتيس يحذّر من استغلال «داعش» و «القاعدة» معارك شمال سورية

بيــروت، أنقـرة، جـاكارتا – «الحياة»، أ ف ب، رويترز - أكدت أنقرة أمس سعيها إلى تفادي الاشتباك مع القوات النظامية السورية أو الروسية أو الأميركية في شمال سورية، فيما حذرت واشنطن من «استغلال» تنظيمي «داعش» و «القاعدة» للمعارك، كما ضمت فرنسا صوتها إلى المطالب التي تحضّ تركيا على ضبط النفس. وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده تعمل على تفادي «أي اشتباك مع القوات النظامية السورية أو الروسية أو الأميركية خلال عمليتها في شمال سورية ولكنها ستتخذ كل الخطوات اللازمة لضمان أمنها»، في إشارة إلى استمرار العملية العسكرية التي تستهدف المقاتلين الأكراد في عفرين ومحيطها. في المقابل، حذّرت واشنطن من أن المعارك قد تزعزع الاستقرار في منطقة كانت بمنأى نسبياً عن الأزمة السورية». ودعا وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس من العاصمة الإندونيسية جاكارتا، أنقرة إلى «ضبط النفس» في هجومها. وقال ماتيس: «نأخذ على محمل الجد مخاوف تركيا الأمنية المشروعة لكن العنف في عفرين يحدث بلبلة في منطقة كانت حتى الآن مستقرة نسبياً»، مطالباً أنقرة بـ «التحلي بضبط النفس في عملياتها العسكرية وكذلك في خطابها والحرص على أن تكون عملياتها محدودة في الحجم والمدة». وحذّر من إمكان «أن يستغل تنظيما داعش والقاعدة ذلك بالطبع لأننا لا نركز عليهما الآن، ما يخاطر بتفاقم الأزمة الإنسانية التي تمر بها معظم أجزاء سورية». وذكّر بأن الوضع في عفرين كان وصل سابقاً إلى «مرحلة تتدفق فيها المساعدات الإنسانية، وكان اللاجئون يعودون لكن الهجوم التركي عطّل تلك الجهود». وزاد الوزير الأميركي: «لدينا خلافاتنا مع تركيا. لكن في الوقت نفسه، من الأفضل بكثير لأنقرة وللأكراد وللسنة أن يكون الأميركيون في وضع يمكنهم من التأثير في الموقف بدلاً من الرئيس السوري بشار الأسد». وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أعرب عن «قلقه» إزاء حملة الجيش التركي في شمال سورية، داعياً الأطراف كافة إلى ضبط النفس. وفي السياق ذاته، أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس، عن قلق بلاده من العملية العسكرية التركية، قائلاً: «أتيحت لي فرصة إبلاغ نظيري التركي بأن هذا الهجوم يقلقنا». ولفت لودريان في تصريحات للصحافيين في باريس إلى أنه «على رغم أننا نتفهم قلق تركيا إزاء أمن الحدود، لا يسعنا سوى أن ندعو أنقرة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس». وأتت هذه المواقف غداة اجتماع لمجلس الأمن مساء أول من أمس بدعوة عاجلة من باريس بحث في الهجوم على عفرين، لكن لم يصدر عنه إدانة أو أي إعلان مشترك. وفي اختتام جلسة مشاورات عاجلة، أعرب السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا دولاتر عن «قلق عميق حيال الوضع في شمال سورية وسط التصعيد المستمر». كما أشار إلى «الوضع الإنساني المأسوي الناجم عن عمليات النظام السوري وحلفائه»، خصوصاً في إدلب والغوطة الشرقية لدمشق. وأكد دولاتر أنّ «الأولوية هي لوحدة الحلفاء في الحرب ضد داعش»، مشيراً إلى أن عفرين لا تشكّل «سوى أحد عناصر» الأزمة السورية. ولم تصدر تصريحات عن مندوبين آخرين للدول الأعضاء المؤثرة في مجلس الأمن بعد المشاورات التي لم تُشارك فيها المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي بحسب ما أوضح مصدر مطلع. إلى ذلك، طالب مسعود بارزاني رئيس الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في العراق في بيان بوقف العمليات العسكرية التركية، «حفاظاً على أرواح المواطنين». وتمنى عدم توسّع الهجوم التركي وألا يسفر عن كوارث ونتائج سيئة»، مشيراً إلى أن «أفضل السبل لحل الأزمات والمشكلات في المنطقة هو السلم». كما دعا نائب الأمين العام لحزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» العراقي كوسرت رسول تركيا إلى إيقاف عملياتها العسكرية في عفرين، لافتاً إلى أن «خطوة الجيش التركي تقلق الجميع». وطالبها «بوقف الهجوم بأسرع وقت، وعدم استهداف المدنيين وجعلهم ضحايا الخلافات السياسية والعسكرية».

الأكراد يعلنون «النفير» في عفرين... والنظام يمنع النازحين من الوصول إلى حلب

بيروت، إسطنبول، أنقرة - «الحياة»، أ ف ب، رويترز – واصلت القوات التركية وفصائل «الجيش الحر» العملية العسكرية لليوم الخامس على التوالي ضد مواقع «وحدات حماية الشعب» الكردية في عفرين، فيما أعلنت «الإدارة الذاتية الكردية» النفير العام في مناطق نفوذها، ودعت الأكراد السوريين إلى الدفاع عن عفرين. أكد الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن أن عناصر «الجيش السوري الحر» تواصل تقدّمها «في شكل آمن في عفرين عبر تدمير المواقع المحدّدة للمنظمة الإرهابية الانفصالية مع الحرص على التمييز بين الإرهابيين والمدنيين». وشدّد إثر قمة أمنية عقدها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة أمس، على أن «احترامنا لوحدة الأراضي السورية من أهمّ مبرّرات العملية التي لا تستهدف أي مجموعة عرقية بل التنظيمات الإرهابية»، وأضاف أن العملية العسكرية «ستستمرّ حتّى تطهير المنطقة تماماً من المنظمة الإرهابية الانفصالية، وعودة أصحاب سورية الأصليين، الذين نستضيف منهم حوالي 3.5 مليون، بأمان إلى منازلهم». وحققت القوات تقدّماً من 4 جهات في اتجاه عفرين وتمكنت من السيطرة على مناطق جديدة، وسط عمليات استهداف متبادلة بين الطرفين على محاور القتال. وتزامن ذلك مع استمرار عمليات القصف الجوي والمدفعي من جانب القوات التركية. وتركّزت الاشتباكات أمس، على محاور في بلبلة وراجو وجنديرس وقسطل جندو وشياه في غرب عفرين وشمالها، على الحدود مع الجانب التركي ولواء إسكندرون. وأفادت مواقع إخبارية قريبة من المعارضة بأن الفصائل سيطرت أمس، على قريتين وخمس تلال في منطقة عفرين، وذلك ضمن فتح محور في جندريس، بعد محاور ناحيتي بلبل وراجو وجبل برصايا قرب الحدود التركية. وأوضحت أن المقاتلين تمكنوا من السيطرة على قرية الحمام (قشلة) غرب ناحية جنديرس في منطقة عفرين، وقرية عمر أوشاغي التابعة لناحية راجو. كما نجحت الفصائل في السيطرة على خمس تلال محيطة بقرية آده مانلي بعد اشتباكات مع المقاتلين الأكراد. وأشارت وكالة «الأناضول» التركية إلى أن جندريس تمثل «أهمية كبيرة للمراحل المقبلة من عملية غصن الزيتون»، موضحة أن للمنطقة فوائد استراتيجية إذ إنها تقع على رأس وادي يؤدي إلى مدينة عفرين، ومنه يقصف المقاتلون الأكراد سكان مدينة ريحانلي الحدودية التابعة لولاية هطاي التركية. في غضون ذلك، أعلنت «الإدارة الكردية» في شمال سورية «النفير العام» ودعت في بيان أمس، صادر عن «إقليم الجزيرة» (محافظة الحسكة شمال شرق) جميع الأكراد إلى «الدفاع عن عفرين وكرامتها». وقال المستشار الإعلامي لـ «الوحدات» في عفرين ريزان حدو إن «إعلان النفير العام يعني دعوة الأكراد كافة في سورية إلى حمل السلاح» دفاعاً عن عفرين. وأوضح أن الإعلان يتضمّن «دعوة كافة الشباب الذين التحقوا سابقاً بخدمة الدفاع الذاتي إلى الالتحاق بمراكزهم»، إضافة إلى «جاهزية مراكزنا كافة لاستقبال كل من يرغب بالدفاع عن عفرين، وتوفير الأسلحة اللازمة لذلك». وأعلن وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو مقتل ثاني جندي تركي منذ بدء العملية قبل خمسة أيام. وقال في تغريدة عبر «تويتر» أمس: «لن نترك دماء شهدائنا على الأرض وسنواصل كفاحنا إلى حين استئصال الإرهاب». وكان الجيش التركي أعلن مساء الاثنين مقتل أول جندي في العملية العسكرية، خلال اشتباكات مع المقاتلين الأكراد جنوب شرقي مدينة غلبابا الحدودية في منطقة كيليس. ووثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قتل 25 عنصراً على الأقل من فصائل عملية «غصن الزيتون» و26 مقاتلاً كردياً في الاشتباكات، مشيراً إلى وجود 7 جثث في المناطق التي تتواصل فيها المعارك، لا يعلم هويتها إلى الآن. كما وثّق مقتل 24 مدنياً بينهم 6 أطفال في قصف تركي على مدينة عفرين ومنطقتي جلبرة ومريمين وأماكن أخرى في منطقة عفرين. وأدّت المعارك الدائرة إلى حركة نزوح واسعة من عفرين ومحيطها. وأفاد «المرصد» بأن حواجز تابعة للنظام السوري عند المنطقة الصناعية في الشيخ نجار، منعت النازحين من الوصول إلى مناطق سيطرة «الوحدات» في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب. وفي تركيا، أوقفت السلطات 42 شخصاً أمس، بتهمة نشر «الدعاية الإرهابية» على مواقع التواصل الاجتماعي، ضد الهجوم على عفرين. وأفادت وكالة «الأناضول» بأن من بين الموقوفين القيادي في «حزب الشعوب الديموقراطي» في إزمير شركس ايدمير. وكانت السلطات فتحت تحقيقاً أول من أمس، ضد أربعة من نواب الحزب المعارضة لأنقرة والمناصر للقضية الكردية، بعد دعوتهم للتظاهر احتجاجاً على الهجوم في سورية. ومنعت الشرطة الأحد تنظيم تظاهرتين احتجاجاً على الهجوم في ديار بكر وفي إسطنبول، حيث اعتُقل سبعة أشخاص. وحذّر الرئيس التركي في وقت سابق من أن المتظاهرين «سيدفعون الثمن باهظاً».

يقاطعه نحو 40 فصيلا مسلحا وترعاه روسيا وتركيا وإيران

هذه الدول مدعوة لمؤتمر سوتشي للحوار السوري

نصر المجالي: أعلن المبعوث الرسمي للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف أن الدعوات الرسمية وجهت لعدد من الدول العربية والأجنبية لحضور مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده في سوتشي يوم 30 يناير. وقال لافرينتيف إن الدعوات وجهت باسم روسيا وإيران وتركيا(الدول الضامنة) إلى كل من الأردن ومصر والسعودية والعراق ولبنان وكازخستان والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا ومراقبين من الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا. وأشار مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا إلى أن هدف المؤتمر هو دعم الحوار السوري – السوري، وفي سبيل تهيئة الظروف لعودة الاستقرار في المجتمع السوري، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها الإقليمية واستقلالها. ويعطي المؤتمر دفعة باتجاه الاستقرار السياسي في سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وكذلك الانتقال إلى الحوار السلمي في جنيف برعاية الأمم المتحدة. وكان نحو أربعين فصيلا عسكريا سوريا معارضا، من أبرزها جيش الإسلام وحركة أحرار الشام، قد أعلنوا في بيان مشترك رفضهم القاطع لمؤتمر سوتشي. وقالت الفصائل، وبعضها شارك في جولات سابقة لمفاوضات جنيف، إن روسيا تسعى للالتفاف على عملية السلام التي تجري في جنيف برعاية الأمم المتحدة، وجددت التزامها بمسار الحل السياسي وفق بيان جنيف1 والقرارات الدولية ذات الصلة بما فيها القراران 2254 و2218.

حمّلوا الولايات المتحدة مسؤولية أخلاقية.. الأكراد السوريون يطالبون واشنطن بمحاولة وقف الهجوم التركي

صحافيو إيلاف.. اعتبرت ممثلة منطقة الإدارة الذاتية الكردية السورية في واشنطن الثلاثاء أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية "أخلاقية" تفرض عليها ممارسة ضغوط على أنقرة لوقف هجومها العسكري على منطقة عفرين في شمال سوريا. إيلاف: قالت سينام محمد ممثلة الادارة الذاتية الكردية السورية (روج آفا) "بالنسبة الينا، نعتبر ان لدى الولايات المتحدة واجبا اخلاقيا لحماية الديموقراطية والنظام الديموقراطي في هذه المنطقة". وكانت تركيا اطلقت السبت هجومًا بريًا وجويًا على منطقة عفرين في شمال سوريا، مستهدفة وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها انقرة منظمة ارهابية.

واجب الضغط

اضافت سينام محمد ان تركيا عضو في الحلف الاطلسي على غرار الولايات المتحدة، لذلك يتوجب على واشنطن الضغط على حليفتها لوقف هذا الهجوم الذي اوقع حتى الان الكثير من الضحايا المدنيين. الا ان العلاقات بين انقرة وواشنطن تتميز حاليا بالتوتر الشديد. وافاد مسؤولون اميركيون ان اتصالا هاتفيا سيجري الاربعاء بين الرئيس الاميركي دونالد ترمب ونظيره التركي رجب طيب اردوغان على ان يعرب خلاله الرئيس الاميركي عن قلقه ازاء تداعيات الهجوم شمال سوريا. وسبق ان دعت واشنطن انقرة الى "ضبط النفس" مع اعترافها بـ"الحق الشرعي لتركيا بحماية" اراضيها. ويعتبر المسؤولون المحليون في منطقة الاكراد في شمال سوريا ان الحكم الذاتي الذي اقاموه في منطقتهم في شمال سوريا، عبارة عن تجربة ديموقراطية يمكن ان يحتذى بها في كل انحاء سوريا. واكدت سينام محمد ان وحدات حماية الشعب الكردية "لم تطلق رصاصة واحدة" باتجاه تركيا من منطقة عفرين، وهي تعتبر مشكلة انقرة مع حزب العمال الكردستاني مشكلة داخلية تخص تركيا وحدها.

العمليات التركية قد تتمدد

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو الثلاثاء ان رقعة العملية العسكرية التي تخوضها تركيا لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من عفرين قد تتسع لتشمل مدينة منبج ومناطق اخرى شرقي نهر الفرات. ويتساءل محللون ما اذا كان الهجوم التركي سيقتصر على عفرين او سيتخطاها الى منبج التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية او الى مناطق اخرى شرقا. وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على عفرين المعزولة عن بقية اراضي شمال سوريا. وقال تشاوش اوغلو في مقابلة مع تلفزيون فرانس 24 خلال زيارته باريس "هذه العملية تستهدف منطقة عفرين، ولكن التهديدات تأتي ايضا من منبج"، متهما وحدات حماية الشعب الكردية باستهداف تركيا انطلاقا من تلك المنطقة". أضاف تشاوش اوغلو "نحن كتركيا علينا ازالة +التهديدات+ حيثما وجدت". وقال وزير الخارجية التركي "عفرين هي الهدف حتى الآن، لكننا يمكن ان نطلق في المستقبل عملية في منبج وشرق نهر الفرات". ولدى سؤاله عما اذا كان ذلك سيحرج الولايات المتحدة اجاب تشاوش اوغلو "ليس عليّ ان اوافق مع اي كان. يجب علينا ازالة اي تهديد يستهدف تركيا". اثارت العملية العسكرية التركية قلق حلفاء تركيا في حلف شمال الاطلسي، وخاصة الولايات المتحدة التي تدعم وحدات حماية الشعب الكردية في مواجهة تنظيم داعش في سوريا. واضاف تشاوش اوغلو "العملية الجارية حاليا تستهدف منطقة عفرين. ولكن في المستقبل، اذا استمر التهديد انطلاقا من مناطق اخرى، فقد نزيل ايضا جماعات ارهابية في مناطق اخرى".

غارديان: هذه الصفقة التي تمت بين أنقرة وموسكو في سوريا

ترجمة وتحرير أورينت نت ... نشر المحرر الدبلوماسي في صحيفة "غارديان" البريطانية (باتريك وينتور) تقريراً عن تبعات العملية العسكرية التركية في عفرين، وتأثيرها على مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة، والاتفاق الذي تم بين أنقرة وموسكو في سوريا.

الخشية من انجرار تركيا نحو روسيا

ولفت المحرر إلى أن كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، نقدت بقوة التدخل التركي في شمال سوريا، ولكن لا توجد لديهم النية في توجيه حليفهم في الناتو إلى الانسحاب من المعركة، على اعتبار أن الانشغال التركي مع الميليشيات الكردية على حدودها في حال استمر مدة زمنية طويلة قد يقود الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) إلى توقيع اتفاق مع دمشق وموسكو. اتفاق كهذا من الممكن أن يشكل كارثة بالنسبة للولايات المتحدة، خصوصاً أنه يأتي بعد أسبوع فقط من إعلان وزير الخارجية (ريكس تيلرسون) بالتزام إدارة (ترامب) بالحل السياسي في سوريا والذي يتطلب في نهاية المطاف إزاحة بشار الأسد والميلشيات التي تقودها إيران.

أوراق ضغط على روسيا

دبلوماسيون غربيون قالوا إن لديهم موطئ قدم على الأرض يعتمد على التهديد بتجميد تمويل إعادة الإعمار الأمريكي والأوربي، ومن ثم الوعد على الإبقاء على 2000 جندي أمريكي داخل سوريا إلى أجل غير مسمى والالتزام غير الواضح بمساعدة الأكراد على تشكيل قوة حدودية داخل الشمال السوري، قيمة كل هذه الأوراق، تتقلص بشكل غير محدود إذا نقصها الدعم التركي، الداعم طويل الأمد للمعارضة السورية في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات. وإذا قررت تركيا عوضاً عن ذلك الوقوف بجانب موسكو، فإن روسيا ستتمكن من المضي قدماً بحلها السياسي في سوريا، المتمثل بإطلاق المؤتمر الوطني السوري للحوار والذي تشارك في رعايته تركيا وإيران والمقرر عقده في منتجع سوتشي على البحر الأسود في 29-30 كانون الثاني/يناير. ويخشى الغرب من أن ينظر فلاديمير بوتين إلى سوتشي كبديل لمحادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة والتي من شانها التأكيد على السلطة التي تملكها روسيا في الشرق الأوسط. كما يمكن أن تكون محادثات سوتشي بمثابة اتفاق مختوم يترك الأسد في الحكم مع تغيرات طفيفة في الدستور السوري.

محاولة الروس لعقد صفقة مع الأتراك

تم تأجيل مؤتمر سوتشي مرارا وتكرارا من قبل موسكو، ويعود ذلك أساسا للاعتراض التركي على توجيه أي دعوة إلى الحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وجناحه المسلح، وحدات حماية الشعب (YPG) التي تراها تركيا مرتبطة ارتباطا وثيقاً بحزب العمال الكردستاني داخل تركيا. لكن أحداث الأيام القليلة الماضية تشير إلى أن تركيا وروسيا قد تكونا على وشك التوصل إلى اتفاق. حيث سافر مسؤولون عسكريون أتراك إلى موسكو قبل أيام من التدخل التركي في سوريا للخروج بضمانات بأن القوات الجوية الروسية داخل سوريا لن تهاجم الوحدات العسكرية التركية. وفى يوم الاثنين أعلنت موسكو انه سيتم دعوة ممثلين أكراد إلى سوتشي دون أن تقدم تفاصيل واضحة حول هوية هؤلاء المدعوين. الخطوط العريضة للصفقة التي تتضح لحد الآن، تدعم فيها تركيا محادثات السلام التي ترعاها روسيا مقابل انضمام روسي تكتيكي إلى الحملة التركية لإضعاف الأكراد السوريين على حدودها.

الاعتراف بالمصالح التركية بعد هزيمة داعش

يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تتسامح مع التوسعات الكردية شمال سوريا، خصوصا غرب نهر الفرات، فقط في حال كانت الميليشيات الكردية داخل "قسد" تحارب "داعش". الآن المعركة انتهت بالفوز. يجب أن تكون الأولوية الأمريكية هي بإيقاف حالة التدهور في علاقاتها مع تركيا. وإذا كان ذلك يعني موطئ قدم تركي مؤقت في الكشكول السوري، فليكن.

فرنسا تجمد أصول 25 كيانًا ومسؤولًا بشركات سورية ولبنانية

مبادرة دولية لملاحقة مسؤولين عن هجمات كيميائية في سوريا

صحافيو إيلاف... أطلقت 24 دولة مبادرة الثلاثاء في باريس لملاحقة المسؤولين عن هجمات كيميائية في سوريا، في حين أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن روسيا بتحالفها مع النظام السوري تتحمل مسؤولية في هذا الإطار. إيلاف: قال تيلرسون في كلمة ألقاها لدى إطلاق هذه الشراكة الدولية بمبادرة من فرنسا: "بالأمس أيضًا وقع أكثر من عشرين مدنيًا غالبيتهم من الأطفال ضحايا هجوم مفترض بالكلور". يأتي إطلاق هذه المبادرة الدولية لمعاقبة مستخدمي الأسلحة الكيميائية، ردًا على استخدام روسيا للفيتو مرتين في أواخر السنة الماضية لمنع إكمال تحقيق دولي لكشف المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سوريا.

روسيا شريكة في المسؤولية

أضاف تيلرسون "كائنًا من كان المسؤول عن الهجمات، فإن روسيا" بصفتها حليفة للنظام السوري "تتحمل في النهاية مسؤولية سقوط الضحايا في الغوطة الشرقية" قرب دمشق، مذكرًا أن روسيا وقعت اتفاقًا مع الولايات المتحدة عام 2013 حول إزالة الترسانة الكيميائية السورية. تابع "على روسيا في الحد الأدنى، التوقف عن استخدام الفيتو أو على الأقل الامتناع عن التصويت في الجلسات اللاحقة في مجلس الأمن بشأن هذه القضية". من جهته حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان "المجرمين الذي تحمّلوا مسؤولية استخدام وصنع هذه الأسلحة الوحشية" بأنه "لن يكون هناك إفلات من العقاب". ومن المقرر أن يعقد في ختام هذا المؤتمر اجتماع مغلق حول سوريا بمبادرة من تيلرسون ولودريان، على أن يشارك فيه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إضافة إلى عدد آخر من وزراء خارجية أوروبيين وشرق أوسطيين.

لتقاسم المعلومات

عن هذا الاجتماع صدر بيان من وزارة الخارجية البريطانية جاء فيه أن البحث سيتطرق إلى "كيفية التقدم بشكل أفضل نحو حل سياسي للنزاع ودعم جهود ممثل الأمم المتحدة في سوريا". وعملت باريس وواشنطن قبل عقد هذا الاجتماع على عدم المبالغة بالتوقعات عمّا يمكن أن يحققه، في حين أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعو منذ أشهر عدة إلى إنشاء مجموعة اتصال حول سوريا تضم الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن مع عدد من دول المنطقة. في نهاية المطاف التزمت 24 دولة شاركت في هذا المؤتمر بمكافحة إفلات مستخدمي السلاح الكيميائي من العقاب، وبتقاسم المعلومات ووضع لوائح بالأشخاص المتورطين باستخدام هذا السلاح، أكان في سوريا أو في مناطق أخرى من العالم. تأتي هذه المبادرة بعد استخدام روسيا للفيتو مرتين داخل مجلس الأمن لمنع تجديد عمل لجنة مشتركة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر السلاح الكيميائي كانت تنظر في تحديد مسؤولية مستخدمي السلاح الكيميائي في سوريا. وقال لودريان "الكلور، السارين، غاز الخردل والفي إكس: عادت هذه الأسماء ليتم التداول بها على الساحة الدولية، ومعها صور رهيبة لضحايا أسلحة الرعب هذه".

لودريان يريد إجماعًا يدين سوريا

تابع لودريان "لا يمكن أن يستمر الوضع الحالي على ما هو عليه"، معربًا عن الأسف لاستحالة "التوصل إلى إجماع دولي يدين سوريا في مجلس الأمن وفي منظمة حظر الأسحلة الكيميائية".

تجميد أصول شركات وشخصيات

وجمدت فرنسا الثلاثاء أصول 25 كيانًا ومسؤولًا في شركات من سوريا، وأيضًا من لبنان. وفرنسا والصين يشتبه في "مساهمتهم في برنامج الأسلحة الكيميائية السوري على صعيد التخطيط والتنفيذ"، بحسب مرسومين نشرا الثلاثاء في الصحيفة الرسمية. من الشركات المستهدفة، خصوصًا مستوردو وموزعو المعادن والالكترونيات وأنظمة الإنارة ومقارها في بيروت (قطرنجي للاكترونيات، وإ ن كي ترونيكس وآ بي سي للشحن) ودمشق (مجموعة الأنظمة الالكترونية) وباريس (سمارت غرين باوكسر ولوميير إليزيه وسمارت بيغاسوس). وأعلنت وزارتا الخارجية والاقتصاد الفرنسيتان في بيان مشترك أن الشركات المستهدفة تشكل جزءًا من "شبكتي تزويد لمركز الدراسات والبحوث العلمية، أكبر المختبرات السورية التي تتولى البرامج الكيميائية". وأوضح البيان أن الشبكتين تحولتا إلى "جهات وسيطة تابعة للمركز، تعملان على توفير الموارد اللازمة لصناعة الأسلحة الكيميائية...، ولا سيما التجهيزات لصناعة الأسلحة السامة مثل غاز السارين". وتبين أن الشركات الفرنسية الثلاث التي استهدفتها العقوبات لا وجود لها حسب العنوان المصرح به في باريس، وفقًا لمراسل لفرانس برس. تمتلك اثنتان من تلك الشركات موقعًا الكترونيًا لأنظمة الطاقة الشمسية أو أنظمة إنارة، فيما الشركة الثالثة تعنى بتجارة البيع بالجملة. إلا أن العقوبات لم تستهدف أي مسؤول في النظام السوري. وقالت مصادر في وزارة الخارجية "ليست لدينا اليوم أي عناصر تتيح إطلاق هذه المبادرة على صعيد السلطات السياسية السورية". واتهم النظام السوري الاثنين بالوقوف وراء هجوم كيميائي جديد على دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة بالقرب من دمشق، علمًا أن سوريا شهدت ما لا يقل عن 130 هجومًا من هذا النوع بين 2012 و2017، بحسب فرنسا.

محاولة في سوتشي

وتوصل محققو الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى خلاصة مفادها أن النظام السوري مسؤول عن أربعة منها، بينها هجوم بغاز السارين أوقع 80 قتيلًا على الأقل في 4 إبريل 2017 في خان شيخون. وتتهم روسيا التي تدعم سوريا عسكريًا المحققين بالانحياز. وتشتبه الأسرة الدولية أيضًا بأن تنظيم داعش استخدم غاز الخردل في سوريا وفي العراق. وفي ماليزيا تم اغتيال الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بغاز "في إكس" للأعصاب في فبراير 2017. تبذل روسيا أيضًا مساعي من خلال مبادرة سلام تشارك فيها إيران وتركيا، وتأمل تعزيزها في سوتشي، في الوقت الذي تراوح فيه المحادثات برعاية الأمم المتحدة مكانها. يهدف "مؤتمر الحوار الوطني السوري" في سوتشي في أواخر الشهر الحالي إلى الجمع بين ممثلين من السلطة والمعارضة التي تدعمها تركيا. لكن قسمًا من الفصائل المعارضة لم يتخذ قراره بعد بالمشاركة. من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة في 17 يناير أنها ستبقي على وجود عسكري لها في سوريا إلى حين الانتصار التام على التنظيم الجهادي، وأيضًا للتصدي للنفوذ الإيراني، والمساعدة على تنحية الأسد من الحكم. وتأمل فرنسا، المساهم الثاني في التحالف الدولي بقيادة واشنطن في سوريا، بأن تلعب دورًا في عملية السلام.

حواجز النظام تعيق التحاق أكراد بجبهة عفرين

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا... دفعت الاشتباكات في عفرين بشمال سوريا، آلاف المدنيين إلى حواجز النظام السوري الذي لم يسمح لهم بالعبور إلى مناطقه، وهي المعوق الأساسي أيضا لالتحاق متطوعين أكراد من شمال شرقي سوريا بجبهات عفرين، إثر إعلان «النفير العام». ووسعت القوات التركية دائرة القصف شرقا، مستهدفة القامشلي، غداة استهداف راس العين والمالكية في محافظة الحسكة، وغداة زيارة مسؤول أميركي بارز إلى كوباني ولقائه مسؤولين أكرادا. ولم تسفر زيارة مسؤولين أميركيين، أحدهما مبعوث الرئيس الأميركي إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بريت ماكغورك إلى كوباني، أول من أمس، عن أي تطورات من شأنها أن تشير إلى تراجع أنقرة عن العملية العسكرية في عفرين، رغم تقديرات كردية بأن نتائج الزيارة ستتضح خلال أيام، كما قال مصدر كردي بارز لـ«الشرق الأوسط». ولا ينفي المصدر «أننا نشعر بالخذلان الآن»، وقال: «هي حرب روسية بموافقة أميركية»، متسائلاً: «بأي مقياس تعتبر واشنطن مناطق شمال شرقي سوريا تحت حمايتها، بينما لا تعتبر عفرين كذلك؟». وقال المصدر، إن «الخيار المتاح أمامنا فقط، هو المقاومة. ثمة نصف مليون شخص مستعدون للموت دفاعا عن عفرين»، مضيفا: «نحن لا نرغب في الحرب، بل بالسلام وبسوريا ديمقراطية وتعددية للجميع تعترف بمكونات غير عربية، بأنهم سوريون، ونحن نؤكد أننا سوريون ودمشق عاصمتنا». وعن الرد على المقترح الروسي، أشار إلى أن «المقاتلين في منبج والمدن الأخرى التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية من (داعش) جاهزون للدفاع عن أنفسهم في حال أي هجوم تركي». واستباقا لأي منحى تصاعدي قد تتخذه أنقرة بتوسيع رقعة الهجوم إلى مناطق أخرى في شمال سوريا، يسيطر عليها الأكراد وتقيم فيها الولايات المتحدة قواعد عسكرية، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا، أمس حالة «النفير العام» دفاعا عن عفرين، وقالت في بيان صادر عن إقليم الجزيرة (محافظة الحسكة شمال شرق): «نعلن النفير العام وندعو كل أبناء شعبنا الأبي إلى الدفاع عن عفرين وكرامتها». وقال المستشار الإعلامي لوحدات حماية الشعب الكردية في عفرين ريزان حدو، لوكالة الصحافة الفرنسية: «إعلان النفير العام يعني دعوة كل الأكراد في سوريا إلى حمل السلاح» دفاعا عن عفرين. لكن أنقرة، وسعت دائرة القصف من عفرين إلى شمال شرقي سوريا، فيما بدا تحذيرا من لجوء الأكراد إلى توسيع الجبهات، إذ أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بسماع دوي انفجارات في مدينة القامشلي ناجمة عن سقوط قذائف تركية استهدفت منطقة الهلالية في أطراف المدينة الحدودية مع تركيا، وذلك بعد يوم على تبادل لإطلاق النار في منطقة راس العين الحدودية بين مقاتلين أكراد وقوات تركية. ورغم إعلان «النفير العام»، فإن الدعوة تواجه معضلة أساسية، وتتمثل في عجز القوات الكردية عن العبور من الشرق إلى عفرين من غير المرور في مناطق سيطرة النظام الذي لا يسمح لهم بالمرور، كما قال مصدر كردي بارز ومدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن النظام «لا يسمح للمدنيين بالعبور إلى مناطقه، فكيف هي الحال بمقاتلين أكراد؟».
ودفعت عملية «غصن الزيتون» بآلاف النازحين من عفرين إلى مناطق سيطرة النظام في دوار الزيتون وباشكوي ونبل والمدينة الصناعية في حلب، كما قال عبد الرحمن، وهي المناطق الوحيدة التي تشكل منفذا للأكراد للنزوح، بالنظر إلى أن المناطق الأخرى يسيطر على أطرافها مقاتلون موالون لتركيا أو الجيش التركي. وقال مصدر كردي في عفرين إن النازحين «يقفون على حواجز النظام قرب نبل، ولا يسمح لهم بالعبور إلى مناطقه». ميدانياً، تواصلت أمس المعارك العنيفة بين القوات التركية وحلفائها من مقاتلين سوريين من جهة، وقوات حماية الشعب الكردي من جهة أخرى، على طول الحدود التركية مع منطقة عفرين، تزامنا مع قصف جوي ومدفعي تركي طال عددا من القرى والبلدات في عفرين. وأفاد المرصد السوري بأن المعارك تتركز من جهتي الشمال والجنوب الغربي». وأفاد بأن «رقعة المواجهات العنيفة بين الطرفين (أمس الثلاثاء) أقل مما كانت عليه الاثنين». وقال إن قوات عملية «غصن الزيتون» حققت تقدما في قرى قسطل جندو وحمام وأدمانلي. وتسببت المعارك منذ السبت، بمقتل 38 عنصرا من الوحدات الكردية خلال المعارك وجراء الغارات مقابل 43 من مقاتلي الفصائل المعارضة المشاركة في الهجوم، وفق حصيلة جديدة للمرصد أمس (الثلاثاء). كما قتل 23 مدنيا جراء القصف منذ السبت.

دبلوماسيون: روسيا تخشى رداً عسكرياً أميركياً في سوريا على خلفية الكيماوي

مندوبة واشنطن تتعهد باتخاذ «كل السبل المتوفرة» لمحاسبة المسؤولين

الشرق الاوسط....نيويورك: علي بردي.. تعهدت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، اللجوء إلى «كل السبل المتوافرة»، من أجل محاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سياق الحرب السورية. بينما رفض نظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا «أي تسرع في الأحكام» على التقارير الأخيرة عن استخدام القوات النظامية بقيادة بشار الأسد غاز الكلور ضد المدنيين في الغوطة الشرقية، مطالبا بإنشاء لجنة تحقيق جديدة حيال استخدام الأسلحة المحرمة دوليا عوض آلية التحقيق المشتركة التي عطلتها بواسطة الفيتو في نهاية السنة الماضية. وبطلب مستعجل من روسيا، عقد مجلس الأمن أمس (الثلاثاء) جلسة علنية من خارج جدول الأعمال شهدت صدامات كلامية بين المندوبين الغربيين من جهة والمندوب الروسي من الجهة الأخرى، على خلفية التقارير عن استخدام قوات الأسد غاز الكلور بين مدينتي حرستا ودوما. وعلمت «الشرق الأوسط» من دبلوماسيين في مجلس الأمن بأن «روسيا طلبت عقد هذا الاجتماع لمجلس الأمن، بسبب خشية لديها من احتمال رد الولايات المتحدة عسكريا على التقارير المتزايدة عن استمرار استخدام الغازات الكيماوية والمواد السامة في سوريا». وخلال الجلسة، قال نيبينزيا إن بلاده «تولي أهمية قصوى» من أجل «منع إنتاج واستخدام الأسلحة الكيماوية في الشرق الأوسط، وليس فقط في سوريا»، معتبرا أن آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية لتحديد المسؤولين عن استخدام هذه الأسلحة في سياق الحرب السورية. وإذ حمل بشدة على اجتماع باريس والشراكة الدولية لمنع الإفلات من العقاب على استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، طالب بإنشاء «لجنة تحقيق دولية احترافية لتحديد المسؤولين عن استخدام السلاح الكيماوي». وردت المندوبة الأميركية عليه، فنددت بما سمته «تجرؤ روسيا على إعطاء محاضرات في ضرورة المحاسبة على استخدام السلاح الكيماوي بعدما عطلوا آلية التحقيق المشتركة»، معتبرة أن «روسيا متواطئة في الهجمات البربرية التي يشنها نظام الأسد ضد المدنيين». وأشارت إلى التقارير الأخيرة عن استخدام غاز الكلور في الغوطة الشرقية، في محاولة تستبق محاولاتها السيطرة على المنطقة. ورفضت أي مبادرة روسية، مبدية انفتاحا على عودة روسيا عن خطأ تعطيل آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية. وأكد المندوب الفرنسي أن بلاده ترفض المبادرة الروسية التي تهدف إلى التغطية والتعمية عن الاجتماع الدولي الذي حصل في باريس. وسألت «الشرق الأوسط» هايلي عما إذا كانت واشنطن ستستخدم القوة العسكرية ردا على استمرار استخدام الغازات السامة في سوريا، فاكتفت بأنه «يجب أن ننتظر ونرى». وردا على سؤال، قال نيبينزيا لـ«الشرق الأوسط»: «لن نقبل بالتسرع في الأحكام على من يستخدم الأسلحة الكيماوية. نرفض التسرع كما يفعل زملاؤنا» الغربيون.
وكانت المندوبة الأميركية الدائمة أفادت أيضا في بيان بأن «التقارير عن أن النظام السوري استخدم غاز الكلور ضد المدنيين في الغوطة الشرقية إنما هو برهان آخر على استهتاره الفاضح بالقانون الدولي ولامبالاته الوحشية بحياة شعبه». وذكرت بأنه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي «استخدمت روسيا امتياز النقض (الفيتو) ضد تجديد آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وهي مجموعة تفنيد نزيهة ومستقلة أنشأها مجلس الأمن بالإجماع للتحقيق في شأن الضالعين بهجمات الأسلحة الكيماوية وتحديد المسؤولين عنها» في سياق الحرب السورية، مضيفة أنه «عندما قتلت روسيا آلية التحقيق المشتركة، وجهت رسالة خطرة إلى العالم... رسالة تفيد ليس فقط بأن استخدام الأسلحة الكيماوية مقبول، بل أيضا بأن أولئك الذين يستخدمون الأسلحة الكيماوية يجب ألا يجري التعرف إليهم أو محاسبتهم». وقالت إنه «إذا كانت هذه التقارير صحيحة، فينبغي لهذا الهجوم أن يلقي بثقله على ضميرهم»، مؤكدة أن الولايات المتحدة «لن تكف أبدا عن القتال من أجل الأطفال والنساء والرجال الأبرياء الذين صاروا ضحايا لحكومتهم وأولئك الذين يدعمونها». وشددت على أن بلادها «ستسعى إلى كل السبل المتوافرة من أجل المحاسبة، بما في ذلك عبر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، ولجنة التحقيق الدولية حول سوريا، والآلية المستقلة والنزيهة الدولية من أجل سوريا، والشراكة الدولية ضد الإفلات من العقاب على استخدام الأسلحة الكيماوية».

وفد المعارضة يؤكد من موسكو تمسكه بالعملية الانتقالية

لم يتخذ القرار بشأن المشاركة في مؤتمر سوتشي

الشرق الاوسط...موسكو: طه عبد الواحد.. أعلن المبعوث الرسمي للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، أن بلاده وجهت الدعوات الرسمية لعدد من الدول العربية والأجنبية لحضور مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي نهاية الشهر الحالي. وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها وجهت الدعوة لهيئة التفاوض السورية المعارضة للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، فيما قال وفد الهيئة الذي يزور موسكو، إنه لم يتخذ القرار بشأن المشاركة في مؤتمر سوتشي بعد. وقال لافرينتيف: «الدعوات وجهت باسم روسيا وإيران وتركيا (الدول الضامنة) إلى كل من الأردن ومصر والسعودية والعراق ولبنان وكازاخستان». وأضاف: «الدعوة وجهت أيضا إلى ممثلي الأمم المتحدة ومراقبين من الولايات المتحدة الأميركية والصين وبريطانيا وفرنسا». وفي بيان خاص مكرس للمحادثات التي أجراها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع وفد هيئة التفاوض، الذي يزور موسكو حالياً، قالت الخارجية الروسية، إن «المحادثات شهدت بحثا مفصلا للوضع في سوريا وحولها، مع تركيز على ضرورة الانتقال العاجل إلى خطوات عملية في مجال التسوية السياسية للأزمة السورية»، وأشار البيان إلى أنه «في هذا السياق، تم منح اهتمام خاص للتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار السوري في سوتشي». وأكد الجانب الروسي «تمسك موسكو الصارم بحل سياسي عادل وشامل للأزمة السورية، عبر حوار داخلي سوري شامل، على أساس القرار (2254)». وأضاف البيان أن «نصر الحريري رئيس الوفد التفاوضي أشار من جانبه إلى أن وفد المعارضة الذي تم تشكيله في الرياض، ملتزم بقرار مجلس الأمن (2254) ومستعد للمشاركة في المفاوضات السورية، دون شروط مسبقة». وأجرى وفد الهيئة منذ يومين محادثات في موسكو شارك فيها من الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف، والمبعوث الرئاسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف. وفي مستهل اللقاء أشار نصر الحريري، رئيس وفد الهيئة التفاوضي، إلى القرار «2254» وبيان «جنيف1» بوصفهما أساسا للتسوية، ولفت إلى قضايا إنسانية يعدها القرار «مبادئ فوق تفاوضية» ويطالب بتنفيذها الفوري، مثل رفع الحصار ووقف القصف على المدنيين، وإطلاق سراح المعتقلين. وشدد على المرحلة الانتقالية، وقال إن السلطة الانتقالية تقوم بتهيئة بيئة آمنة ومحايدة تمكن السوريين من المشاركة بحرية وأمان في العملية الدستورية، وانتخابات حرة ونزيهة وشفافة بإشراف الأمم المتحدة. وحذر الحريري من فشل اتفاقيات خفض التصعيد في حال استمر التصعيد العسكري، وقال إن تلك الاتفاقيات «في مهب الريح إن لم نقل إنها انتهت فعلياً»، ولفت إلى «هجمات لا تتوقف في الغوطة الشرقية. وفي إدلب يدفع المدنيون ثمنا قاسيا». كما رد رئيس الوفد التفاوضي على اتهامات روسية لوفد المعارضة بعرقلة الجولة الأخيرة من المفاوضات في جنيف، وقال إن «المعارضة لم تكن طرفا عائقا في المفاوضات. ومستعدون للمشاركة في الجولة المقبلة»، وشدد على أن «بوصلتنا في الحل السياسي هي تطبيق (بيان جنيف) والقرار (2254) في العملية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف. والمعارضة لن تكون ضد أي فكرة تخدم العملية السياسية وتطبيق القرار (2254)». وانتقل في هذا السياق إلى المؤتمر الذي تسعى روسيا إلى عقده في سوتشي، وقال: «نتيجة الغموض الموجود حول سوتشي والرسائل التي استقبلها شعبنا، وهناك عشرات البيانات التي ترفض سوتشي، ارتأينا ألا نتخذ القرار النهائي إلا بعد الحصول على المعلومات الرسمية والدقيقة حتى نتشاور مع شركائنا الدوليين والأمم المتحدة، وستكون بوصلتنا هي مصالح الشعب السوري والاستماع لصوتها». إلى ذلك، رفض الكرملين التعليق على الاتهامات الكردية لروسيا بـ«الخيانة»، بسبب العملية التركية في عفرين. وفي إجابته عن سؤال، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الكرملين للصحافيين، أمس: «لا شيء جديدا أضيفه على ما قلته أمس بشأن عملية عفرين». وكان بيسكوف أكد في وقت سابق أن الكرملين يتابع باهتمام بالغ سير العملية التركية في سوريا، وقال إن الجانب الروسي على اتصال مع دمشق وأنقرة، وأكد أن موسكو ما زالت ترى أن المبدأ الأساسي هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وضرورة مراعاة الوضع الإنساني في عفرين.

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي....الحكومة اليمنية تندد بإحباط الحوثيين مساعي ولد الشيخ.. ألغام وزوارق الحوثي المفخخة تهدد الملاحة....خلافات جديدة في صفوف المليشيا.. الحوثي يتوعد الصماد...الميليشيات تنهب أموال اليمنيين تحت غطاء تأسيس شركات..السعودية تدعم اليمن بمشتقات نفطية...الرياض: لا مصالحة مع الدوحة..الإمارات: الاستفزازات القطرية لن تؤثر على حركة النقل العسكري..الكويت تستأنف تقديم المساعدات إلى لبنان..المعارضة الكويتية المنقسمة تستجوب الحكومة وتهدد بأزمة...

التالي

العراق: .....بعد زيارة بارزاني.. هل تصبح كردستان حديقة خلفية لطهران؟...... حصر السلاح بيد الدولة.. وقرارات عسكرية مرتقبة..العبادي يتهم تركيا بازدواجية المعايير في التعامل مع الملف الكردي..عملية دهم وتفتيش لأوكار «داعش» في مناطق بنينوى....العبادي يرفض المحاصصة والطائفية في تحالفاته الانتخابية...أدلة على ثبوت تورط نجل محافظ النجف بالاتجار بالمخدرات..اعتراض «عصائب أهل الحق» على مذكرة لبنانية لاعتقال الخزعلي...

في غزة، الوقت الأكثر خطراً..

 الأربعاء 23 تشرين الأول 2024 - 7:38 م

في غزة، الوقت الأكثر خطراً.. لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنتظر لترى إذا كان مقتل قائد حماس يحيى … تتمة »

عدد الزيارات: 175,135,865

عدد الزوار: 7,778,736

المتواجدون الآن: 0