اخبار وتقارير...موسكو تنفي تقارير عن صحة لافروف...فرنسا تقاوم ضغوطاً أميركية لتعديل الاتفاق «النووي»..«دافوس» يُفتتح بحملة على «الانعزالية»... وتفاؤل بالانتعاش..ميانمار «مستعدة» لاستقبال الروهينغا والأمم المتحدة تطلب ضمانات....تقرير يذكّر بـ10 «أزمات إنسانية» تسبّب «معاناة صامتة» لـ70 مليوناً...رئيس الوزراء الباكستاني يحذر اميركا من «إضعاف» بلاده في الحرب على الارهاب...تقرير أميركي: «داعش» يعلن «الحرب الافتراضية» على الغرب...المشاهد العنيفة تجتاح وسائل الإعلام... أغنياء المغرب يعيشون بمستوى يضاعف 12 مرة الفقراء..تشاؤم واحباط يخيمان على تونس بعد 7 سنوات من الثورة..

تاريخ الإضافة الأربعاء 24 كانون الثاني 2018 - 6:03 ص    عدد الزيارات 11955    التعليقات 0    القسم دولية

        


موسكو تنفي تقارير عن صحة لافروف... الوزير طلب من وكالة "بلومبرغ" توضيح صدقية الخبر..

ايلاف...نصر المجالي: نفت وزارة الخارجية الروسية تقارير غربية عن تردي صحة وزير الخارجية سيرغي لافروف، وعبرت عن غضبها على توجيه سؤال إلى الكرملين بهذا الخصوص. وجاء النفي في تعليق للمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجة الروسية، ماريا زاخاروفا، يوم الثلاثاء، على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك على تساؤل وسائل إعلام غربية عن صحة وزير الخارجية. وكتبت زاخاروفا، "بعد طلب وكالة "بلومبرغ" من الكرملين توضيح معطيات حول مرض لافروف، طلب لافروف من "بلومبرغ" توضيح ماهية مرضه. لن تصدقوا! أجابت وكالة "بلومبرغ" بأنها تستند لشائعات! واهتمت بمعرفة صحة الوزير ليس بالتوجه إليه شخصياً، بل توجهت إلى الكرملين، في سياق حدوث تغييرات في الحكومة بعد الانتخابات". وكان أحد ممثلي وسائل الإعلام قد وجه سؤالاً في وقت سابق، إلى المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، حول ما إذا كان الوزير مريضاً أم لا، فأجاب بيسكوف بأن الكرملين لا يملك أية معلومات أن لدى الوزير مشاكل صحية، مشيرا إلى أن كل شيء على ما يرام. يذكر أن لافروف المولود العام 1950 في موسكو لأب من أصول ارمنية من تبليسي وأم روسية من جورجيا، كان تسلم حقيبة الخارجية الروسية في 9 مارس 2004 خلفاً لإيغور إيفانوف.

بدايات الدبلوماسية

وانهى لافروف دراسته عام 1972 قسم اللغات الشرقية في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية (مغييمو) حيث درس اللغات الإنجليزية والفرنسية والسنهالية (لغة اهالي سري لانكا). وبدأ يترقى في السلم الدبلوماسي في هذا البلد بالذات بعد تعيينه ملحقا دبلوماسيا في السفارة السوفيتية في سري لانكا، وحين عاد عام 1976 إلى موسكو عمل في إدارة العلاقات الدولية لدى وزارة الخارجية السوفيتية. وتم إيفاد لافروف إلى الولايات المتحدة حيث عمل في البعثة الدبلوماسية للاتحاد السوفياتي في هيئة الامم المتحدة وتولى مناصب السكرتير الأول والمستشار وكبير المستشارين. وفي أعوام 1988 – 1994 ترقى في السلم الدبلوماسي في اجهزة وزارتي الخارجية السوفياتية والروسية إلى ان تولى منصب نائب وزير الخارجية الروسي انذاك اندريه كوزيريف ليتحمل مسؤولية التعامل مع المنظمات الدولية ويشرف على إدارة رابطة الدول المستقلة. وفي عام 1994 عين الرئيس الروسي بوريس يلتسين بتعيين لافروف مندوبا دائما لروسيا الاتحادية في هيئة الامم المتحدة. وتعرف لافروف في نيويورك بالعديد من الدبلوماسيين الاجانب، ودرس جيدا القضايا الدولية الرئيسية، من خلال مشاركاته في الجلسات التي كان يحضرها لبحث الاجندة العالمية الرئيسية، بما فيها الوضع في يوغسلافيا ومنطقة الشرق الأوسط وقبرص وشبه جزيرة كوريا ومشكلة مكافحة الارهاب بعد وقوع العمليات الارهابية عام 2001 في الولايات المتحدة.

فرنسا تقاوم ضغوطاً أميركية لتعديل الاتفاق «النووي»

الحياة....باريـس، طهـران، القدس المحتلة – أ ب، رويترز، أ ف ب - قاومت فرنسا ضغوطاً مارسها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، لتعديل الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست، فيما خيّر مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، الحلفاء الأوروبيين لبلاده بين دعم الولايات المتحدة أو «البقاء في الاتفاق المعيب». وكان لتيلرسون لقاء ودي مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في باريس أمس، لكن الأخير استبق الاجتماع لافتاً إلى أن «هناك مبدأً أساسياً نحن متفقون عليه، وهو التمسك بالاتفاق النووي إلى المدى الذي يُحترم فيه». واستدرك: «إذا احترمته إيران، وهذا ما تعلنه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا سبب لعدم تصديقها، على الموقّعين أن يلتزموا كلماتهم. عندما يُوقّع اتفاق، على كلّ موقّع احترامه، (تيلرسون) يدرك ذلك». وتساءل عن سبب إقدام إدارة الرئيس دونالد ترامب على «ركل كرة (الاتفاق) إلى الكونغرس والأوروبيين»، علماً أن روسيا والصين أبرمتا الاتفاق أيضاً. في القدس المحتلة، كرّر بنس تهديد واشنطن بالانسحاب من الاتفاق، إن لم يُعدّل. وقال بعد لقائه الرئيس الإسرائيلي روفن ريفلين: «في نهاية المطاف، ستحين لحظة يجد فيها المجتمع الأوروبي نفسه مضطراً لاتخاذ قرار في شأن هل سيمضي مع الولايات المتحدة، أم سيبقى في الاتفاق المعيب بشدة مع إيران». وأضاف مخاطباً ريفلين: «نرسل إشارة إلى حلفائنا الأوروبيين، (مفادها) أن الوقت حان لإجراء تغييرات في الاتفاق. العقوبات ستكون متاحة لسنوات، لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. ولديكم التزامنا العمل عن كثب مع حلفائنا في أنحاء العالم لتحقيق ذلك». وسُئل هل يعتقد بأن واشنطن ستنجح في التوصل إلى تلك التعديلات مع الحلفاء الأوروبيين، فأجاب: «سنرى». في المقابل، كرّر سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني موقف بلاده قائلاً إن «قدراتها الصاروخية تأتي في إطار ردع التهديدات». وزاد: «لن نقبل أي مفاوضات في شأنها مع أي بلد». وشدد على أن «الاتفاق النووي وثيقة شاملة غير قابلة للتجزئة، ولا يمكن إعادة التفاوض» عليه، واعتبر أن «الحديث عن مراجعته، في ظل عدم التزام أميركا وأوروبا بنوده، هو كلام وقح وأوهام لترامب». وتابع أن «ما تفعله إيران في المنطقة لا يتعارض مع قرارات مجلس الأمن». وذكر الجنرال يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد علي خامنئي، أن بلاده «ستنجح إذا استطاعت، بخطوات ذكية، تشكيل تحالف مع العراق وباكستان ودول أخرى، ضد التوتر والإرهاب والتحالف الأميركي في غرب آسيا». أما علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لخامنئي، فقال: «لولا المساعدات الإيرانية لسقطت الحكومة السورية في غضون أسابيع، ولكان (تنظيم) داعش في بغداد الآن». وأضاف: «يتساءل بعضهم عن أسباب مساعدة إيران العراق وسورية ولبنان. سياستنا تعتمد مبدأ الوقاية قبل العلاج. لو لم ندافع خارج الحدود، لكانت القوات الإسرائيلية الآن على حدود محافظتَي كردستان وأذربيجان الغربية» في إيران. ونقلت صحيفة «كيهان» عن ولايتي قوله إن إيران «تحارب في العراق وسورية، لتبعد خطر التقسيم عنها»، مضيفاً: «لولا إيران لما تمكّن الروس من أن يفعلوا شيئاً في المنطقة». ونسبت وكالة «مهر» إلى ولايتي أن ممثلاً عن حركة «حماس» شكر طهران لأنها «منعت انهيار قطر».

أستراليا ترحّل عشرات اللاجئين لتوطينهم في أميركا

الحياة..سيدني - أ ف ب - أعلن ناشطون أن عشرات اللاجئين الذين احتُجزوا لسنوات في مراكز اعتقال أسترالية نائية في المحيط الهادئ غادروا تلك المخيمات أمس، إلى الولايات المتحدة حيث سيتم توطينهم. وقالت مجموعة «ائتلاف التحرك من أجل اللاجئين» ومقرها سيدني إن 40 رجلاً غادروا جوا بورت موريسبي، عاصمة بابوا غينيا الجديدة، بموجب اتفاقية توصلت إليها أستراليا مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، لكنها تعرضت لانتقادات حادة من خلفه دونالد ترامب. وذكرت المجموعة المدافعة عن اللاجئين: «كانت لحظة لا تخلو من المرارة للاجئين، الذين من جهة، فرحوا باستعادة الحرية التي حرمتهم منها أستراليا قبل أكثر من 4 سنوات، ولكن من جهة أخرى لا يزالون قلقين جداً حيال الأشخاص المتبقين». وتوجه اللاجئون الذين كانوا في مخيمات على جزيرة مانوس، إلى العاصمة الفيليبينية مانيلا ومنها سينتقلون جواً إلى الولايات المتحدة في مجموعات مختلفة في الأسابيع المقبلة، قبل توطينهم في مناطق من الولايات المتحدة، وفق المجموعة المدافعة عن اللاجئين. ونشرت المجموعة صوراً تظهر اللاجئين مصطفين في طوابير قبيل الفجر لركوب حافلات توجهت بهم إلى المطار، ثم وهم ينتظرون في قاعة المغادرة في المطار قبل صعود الطائرة نحو مانيلا. وأضافت أنه من المقرر أن يغادر 18 رجلاً آخرين بورت موريسبي في الأسابيع المقبلة. ولم ترد سلطات الهجرة الأسترالية والأميركية على سؤال حول تحركات اللاجئين. وترسل أستراليا طالبي اللجوء الساعين للوصول إليها بحراً، إلى مراكز اعتقال في مانوس وجزيرة ناورو في المحيط الهادئ، بموجب اتفاقية صارمة تهدف إلى وقف تدفق اللاجئين إلى أراضيها. ولا يزال أكثر من ألف لاجئ عالقين في مخيمات نائية ولم تسُء أوضاعهم بعد. وترفض كانبرا بشدة الدعوات التي تطالبها بنقل لاجئين الى الأراضي الأسترالية، وتسعى بدلاً عن ذلك إلى اعادة توطينهم في بلدان أخرى، منها الولايات المتحدة. وأُرسل 50 شخصاً فقط حتى اليوم، الى الولايات المتحدة، بموجب الاتفاقية التي هاجمها ترامب ووصفها بـ «الاتفاق الغبي». وقالت المجموعة المدافعة عن اللاجئين إن 130 شخصاً آخرين على جزيرة ناورو، قبلتهم الولايات المتحدة ويُتوقع ان يغادروا الشهر المقبل. وعرضت رئيسة الحكومة النيوزيلندية جاسيندا ارديرن استقبال 150 لاجئاً من مانوس او ناورو، لكن نظيرها الأسترالي مالكوم تورنبول قال إنه سينظر في العرض فقط بعد إتمام الاتفاق مع الولايات المتحدة.

ترامب يدعو ماكرون لزيارة البيت الأبيض

محرر القبس الإلكتروني .. (أ ف ب) – وجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دعوة إلى نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لزيارة البيت الأبيض، هذا العام، في تاريخ لم يحدد بعد، بحسب ما أكد مسؤول أمريكي لـ«وكالة فرانس برس»، أمس الثلاثاء. وستكون زيارة ماكرون الذي تجمعه علاقات جيدة بنظيره الأمريكي، أول زيارة دولة في عهد ترامب منذ وصوله إلى السلطة قبل عام.

«دافوس» يُفتتح بحملة على «الانعزالية»... وتفاؤل بالانتعاش

الحياة...دافوس - أ ف ب، أ ب - وسط الثلوج الكثيفة، افتُتح المنتدى الاقتصادي العالمي في «دافوس» أمس بحملة على «الانعزالية»، إذ دافع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن العولمة، وسط أجواء تفاؤل لدى نخبة السياسة والأعمال، المستفيدة الأكبر من الانتعاش الاقتصادي الذي ظل جزءٌ كبير من العالم بمنأى منه. وفيما تتجه الأنظار في «دافوس» إلى خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد غدٍ، إذ سيدافع عن سياسته الحمائية ويهاجم التبادل الحر، اعتبر مودي أن «الانعزالية لا يمكن أن تكون الحل لهذا الوضع المثير للقلق». وأقر بأن العولمة «تفقد بريقها»، لكنه حذّر من أن إقامة جدران تجارية جديدة ليس حلاً، مؤكداً أن الهند ستكون قدوة بفتح أبوابها أمام الاستثمارات الخارجية. وفي تأكيد لمخاوفه في هذا الصدد، أعلنت الولايات المتحدة الإثنين فرض ضرائب جديدة على الألواح الشمسية المستوردة من الصين، وأيضاً على الغسالات الكبيرة المصنعة في دول آسيوية عدة. وقال مودي: «يبدو كأن مساراً عكسياً للعولمة يحدث. إن التأثير السلبي لهذا النمط من العقلية والأولويات الخاطئة، يجب ألا يُعَد أقل خطورة من التغير المناخي أو الإرهاب». وأضاف: «في الواقع، الجميع يتحدث عن عالم متصل ببعضه بعضاً، لكن علينا قبول حقيقة أن بريق العولمة يخبو»، قائلاً: «الحل هو فهم التغيير وقبوله ووضع سياسات مرنة في زمن متغير». وهذه أول مشاركة لرئيس حكومة هندي في «دافوس» منذ عام 1997. واستعاد مودي أقوالاً لغاندي بالدعوة إلى «فتح نوافذ البيت حتى تهب عليه رياح كل الثقافات». ولاقت كلمة مودي إشادة من كثير من الحاضرين، خصوصاً نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور الذي أشاد بكلامه عن المناخ. لكن مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد كان لها رأي آخر، إذ علّقت: «كنت أود أن أسمع كلاماً أكثر عن النساء»، في إشارة إلى عدم المساواة بين الجنسين التي حاول منظمو المنتدى التعامل معها بحساسية. فللمرة الأولى في تاريخ المنتدى، تشهد رئاسة الدورة هيمنة نسائية، إذ تتكون اللجنة الرئاسية من 7 نساء، بينهن لاغارد، أول امرأة ترأسه منذ عام 2011. وفيما برزت في منتدى «دافوس» 2017 مخاوف من تداعيات الانتخابات الرئاسية الأميركية، وقرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت)، فإن المشاركين الثلاثة آلاف هذه السنة، وبينهم رؤساء دول وحكومات، يحضرون المنتدى وسط أجواء تفاؤل بسبب الانتعاش الاقتصادي العالمي. لكن ما يضعف البيانات المتفائلة حول الاقتصاد العالمي، تحذيرات للتجمعات النخبوية، مثل «دافوس»، من أن عليها البحث عن حقوق لجميع الأشخاص على اختلاف مداخيلهم، فيما يقوم «واحد في المئة» بجمع ثروات لا تحصى بعد عقدٍ على أزمة مالية كبيرة. وفي رسالة وجهها إلى المنتدى، حذر البابا فرنسيس من أن النقاشات حول التقدم التكنولوجي والنمو الاقتصادي، يجب ألا تحِل مكان القلق في شأن البشرية ككل». وجاء في الرسالة: «لا يمكن أن نبقى صامتين أمام معاناة الملايين الذين تُمتهن كرامتهم». ويستضيف منتدى «دافوس» أيضاً، رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي استقبلَ الإثنين في فرساي عدداً كبيراً من رؤساء شركات مشاركة في «دافوس»، والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل. لكنّ بعض الزعماء تأخر بالوصول إلى المنتدى بسبب الثلوج الكثيفة والبرد الشديد في الألب في سويسرا. وكان عددٌ من النجوم، هم الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت والمغني وكاتب الأغاني البريطاني إلتون جون ونجم بوليوود شاروخان، حصلوا على جوائز في دافوس لدورهم في إثارة الاهتمام بقضايا حقوق الإنسان.

ميانمار «مستعدة» لاستقبال الروهينغا والأمم المتحدة تطلب ضمانات

الحياة..يانغون، دكا - رويترز، أ ب .. جددت ميانمار استعدادها لبدء تنفيذ خطة لإعادة تدريجية للاجئي الروهينغا من بنغلادش، على رغم إعلان الأخيرة إرجاء هذه العملية، بسبب الحاجة إلى تسوية مسائل لوجستية. وأكد وزير الاتحاد في ميانمار ثونغ تون أن بلاده «مستعدة لاستقبال الذين سيعودون عبر الحدود، بمعدل 300 عائد يومياً، وإمكان رفع هذا العدد تبعاً للتقدّم في استقبال الدفعة الأولى». وذكر وزير الرعاية الاجتماعية في ميانمار وين ميات آي أن حكومة بلاده «سلّمت بنغلادش لائحة بأسماء 700 لاجئ من مسلمي أقلية الروهينغا، و400 لاجئ من الهندوس، ثبت أنهم مؤهلون للعودة»، منبّهاً إلى أنه «لن يُسمح بالعودة سوى لحاملي وثائق ثبوتية»، وهذا ما يفتقر إليه معظم اللاجئين. في المقابل، حذر فيليبو غراندي، رئيس المفوضية العليا التابعة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من أن «تحقّق الإعادة في شكل سليم ومستدام وقابل للاستمرار» يوجب «التعامل مع مسائل، وهذا ما لم نسمع أنه حدث». ولفت إلى مخاوف من إعادة اللاجئين إلى ولاية راخين المضطربة، قسراً ومن دون ضمانات، مؤكداً ضرورة وضع آلية لذلك، ولافتاً إلى أن المفوضية لا تملك حرية التحرّك لأداء عملها هناك. وأكد ناطق باسم المفوضية «غياب الضمانات الضرورية للعائدين المحتملين، مع استمرار القيود على وصول وكالات الإغاثة ووسائل الإعلام ومراقبين مستقلين». وكانت ميانمار وبنغلادش وقعتا اتفاقاً لإعادة اللاجئين إلى بلادهم، بضمانات تحفظ «أمنهم وسلامتهم وكرامتهم». لكن منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان أبدت قلقاً في هذا الصدد، ورأت «هيومن رايتس ووتش» أن على بنغلادش تجميد الخطة، معتبرة أنها «تهدد سلامة اللاجئين وأمنهم»، فيما أثارت الخطة مخاوف اللاجئين من أنهم قد يُرغمون على العودة، في غياب ضمانات لأمنهم. الى ذلك، أرجأ رئيس محكمة في ميانمار حتى شباط (فبراير) المقبل قراراً بالإفراج بكفالة عن مراسلَي وكالة «رويترز» وا لون وكياو سو أو، واللذين أوقفا بتهمة انتهاك قانون السرية العائد إلى عهد الاستعمار البريطاني، من خلال نشرهما تقارير عن انتهاكات حقوق الروهينغا في راخين.

قتلى أميركيون في هجوم كابول

الحياة...واشنطن– أ ب .. أعلن ناطق باسم الخارجية الأميركية أمس، أن مواطنين أميركيين قُتلوا وجُرحوا في الهجوم الذي شنّته حركة «طالبان» على فندق إنتركونتيننتال في كابول. ولم يحدد الناطق عدد القتلى والمصابين، قائلاً إنه ليس مخولاً ذكر أسماء الضحايا. وأضاف أن الإدارة الأميركية تعرب عن «تعازيها العميقة» لعائلات القتلى وأصدقائهم، وتتمنّى للمصابين التعافي سريعاً. ويُعدّ هؤلاء الأميركيون بين 22 شخصاً قُتلوا في الهجوم على الفندق في العاصمة الأفغانية، بينهم 14 أجنبياً و8 أفغان، فيما فرّ أكثر من 150 شخصاً أو أُنقذوا. وكانت السلطات الأفغانية تحدثت عن 30 قتيلاً، في الهجوم الذي شنّه 6 مسلحين من «طالبان»، قبل أن تقتلهم قوات الأمن الأفغانية، مدعومة من قوات نروجية، بعد معركة دامت 13 ساعة.

تقرير يذكّر بـ10 «أزمات إنسانية» تسبّب «معاناة صامتة» لـ70 مليوناً

الحياة..جنيف - رويترز .. أعلنت مؤسسة «كير» الدولية أن حوالى 70 مليون شخص يعانون من أزمات إنسانية، تحدث إلى حد كبير بعيداً من الاهتمامات التي تجذب انتباه عمال الإغاثة والمانحين ووسائل الإعلام، مشيرة إلى أن كوريا الشمالية وإريتريا وبوروندي «تقع على رأس اللائحة». وفي تقرير بعنوان «المعاناة في صمت: الأزمات الإنسانية العشر التي لم تحظ باهتمام كاف عام 2017»، قال الأمين العام الموقت لـ «كير» لوري لي إن الكوريين الشماليين، الذين لا يحصلون على طعام كاف ويعتمدون على المساعدات الغذائية التي تؤمنها الحكومة، يشكّلون 70 في المئة ممّن يعانون، مضيفاً أن «ذلك يمثل 18 مليون شخص». ويشير التقرير إلى أن تركيز المجتمع الدولي ينصبّ على البرنامج النووي لبيونغيانغ والتوتر السياسي، فيما لا يُعرف عن الوضع الإنساني هناك سوى القليل. وذكر التقرير أن اثنين من كل خمسة كوريين شماليين يعانون من سوء تغذية، مستنداً إلى أرقام الأمم المتحدة. ولا يتاح للمنظمة دخول كوريا الشمالية والعمل فيها، لكن بين المنظمات الضئيلة التي تقدّم مساعدات هناك، برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر. واعتبرت «كير» أن القيادة الكورية سببٌ لتفاقم الوضع الإنساني المُزري في البلد المعزول، إضافة إلى الاحتباس الحراري والأخطار الطبيعية، مثل السيول وارتفاع درجات الحرارة أو الجفاف لفترات طويلة. وأضافت أن النساء والأطفال الكوريين الشماليين هم الأكثر عرضة للأخطار، مرجّحة أن يعاني أكثر من 200 ألف طفل من سوء تغذية حاد، من نوع قد يكون فتاكاً. وكل الأزمات العشر المدرجة في التقرير، باستثناء ثلاث فقط، تتركّز في أفريقيا. ويشمل الترتيب كوريا الشمالية وإريتريا وبوروندي والسودان وجمهورية الكونغو الديموقراطية ومالي وفيتنام وحوض بحيرة تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى والبيرو.

توصية باستخدام «القبعات الزرق» القوة لمواجهة تهديدات

الحياة..نيويورك - أ ف ب .. خلص تقرير أعدّته الأمم المتحدة عن قوات حفظ السلام التابعة لها، إلى أن على المنظمة الدولية والبلدان المساهمة اتخاذ تدابير جديدة لحماية تلك القوات، بما في ذلك استخدام القوة. ووَرَدَ في التقرير الذي سلّمه فريق خبراء يرأسه الجنرال البرازيلي كارلوس ألبرتو دوس سانتوس كروز إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الشهر الماضي، أن على المنظمة الدولية والدول «المساهمة في (تأمين) جنود وشرطيين كثيرين، التأقلم مع حقيقة جديدة: القبعات الزرق وأعلام الأمم المتحدة لم تعد تؤمّن الحماية (الطبيعية)». وأسِف كروز، وهو قائد سابق لقوات الأمم المتحدة في هايتي وجمهورية الكونغو الديموقراطية، لأن «القوات العدائية لا تفهم سوى لغة القوة. ولمنع الهجمات وصدّ المهاجمين ودحرهم، تحتاج الأمم المتحدة ألى أن تكون قوية وألا تخشى استخدام القوة عند الضرورة». وأشار التقرير إلى مقتل 195 عنصراً من هذه القوات، منذ عام 2013، فيما شهد العام الماضي سقوط 56 قتيلاً، وهذا أضخم عدد منذ عام 1995. وأضاف التقرير: «هذه الأرقام تفوق أي مستوى عادي أو مقبول. إن شيئاً يجب أن يتغيّر». وأشار إلى أن عناصر تلك القوات يجدون أنفسهم غالباً «في وضع دفاعي»، ويحتاجون إلى «أخذ المبادرة لتحييد (أنفسهم) وإزالة التهديدات المحيطة بهم». ويوصي التقرير بأن تبدأ الأمم المتحدة إبدال المسؤولين والفرق والوحدات التي تفتقر إلى القدرة اللازمة، واعتماد «تدريبات مفاجئة واختبارات» للتحقق من جاهزية هذه القوات، داعياً إلى دعمها بمعدات متطورة وأسلحة حديثة. وتعتبر قوات حفظ السلام في أفريقيا الأضعف، إذ خسرت مهمة مالي 91 عنصراً منذ عام 2013، وجمهورية أفريقيا الوسطى 29 عنصراً، ودارفور 26 عنصراً، علماً أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضغط لخفض موازنتها.

رئيس الوزراء الباكستاني يحذر اميركا من «إضعاف» بلاده في الحرب على الارهاب

الحياة..إسلام آباد - رويترز .. اكد رئيس الوزراء الباكستان شاهد خاقان عباسي ان حكومته ستواصل تنفيذ خطط السيطرة على منظمة «جماعة الدعوة» ومؤسسة فلاح الإنسانية الخيرية، المرتبطتين بالزعيم الإسلامي المتشدد حافظ سعيد الذي تحمله واشنطن مسؤولية هجمات مدينة بومباي عام 2008 التي اسفرت عن 166 قتيلاً. وقال: «نعم، الحكومة ستسيطر على المنظمات الخيرية الخاضعة للعقوبات والمحظورة. وهي تتمتع بدعم الجيش الذي يسيطر فعلاً على السياسة الأمنية والخارجية لباكستان، والجميع في مركب واحد في تبني الموقف ذاته والتزام تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة». لكنه رفض تحديد موعد نهائي لتنفيذ ذلك، علماً ان فريقاً تابعاً لمجلس الأمن سيزور باكستان هذا الشهر لمراجعة التقدم في مكافحة الجماعات التي تصنفها الأمم المتحدة بأنها «إرهابية»، مثل جماعة «عسكر طيبة» التي أسسها سعيد عام 1987، وتتهمها واشنطن والهند بتنفيذ هجمات مومباي، وكذلك «شبكة حقاني» المتحالفة مع حركة «طالبان» الأفغانية. وكانت إسلام آباد وضعت الشهر الماضي، تحت ضغط من الولايات المتحدة ومؤسسات دولية للتصدي لتمويل الإرهاب، خططاً سرية للسيطرة على المنظمتين الخيريتين اللتين تعتبرها الولايات المتحدة «واجهتين إرهابيتين لعسكر طيبة». لكنها منحت منتصف العام الماضي سعيد حرية عقد تجمعات علنية، ما مثل نقطة شائكة في علاقات البلاد مع الهند والولايات المتحدة. الى ذلك، حذر عباسي الولايات المتحدة من إضعاف بلاده عبر اتهامها بتنفيذ سياسة «اكاذيب وخداع» في التزامها محاربة الإرهاب، وهو ما اعلنه رئيسها دونالد ترامب اخيراً تمهيداً لتعليق واشنطن مساعدات مقدارها بليوني دولار لإسلام آباد». ووصف لهجة ترامب بأنها «غير مقبولة»، مشدداً على ضرورة «عدم أخذ باكستان كبش فداء لفشل الولايات المتحدة في افغانستان». وتابع: «يجب ان تحترم الولايات المتحد مساهمتنا في المعركة ضد المتشددين، واي عقوبات علينا ستضعف قدراتنا وتأتي بنتائج عكسية في معركتنا ضد المتشددين والتي تعتبر أكبر حرب على الإرهاب في العالم»، علماً انه نفى تقارير إعلامية عن توقيف إسلام آباد تبادل المعلومات مع الجيش الأميركي. ولمّح رئيس الوزراء الباكستاني إلى إمكان فرض رسوم على الولايات المتحدة مقابل استخدام المجال الجوي لبلاده في امداد قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان. وقال: «إذا أراد أحد البدء في تقدير النفقات والمساعدات، أعتقد بأننا يجب أن نضع ذلك على الطاولة، ونناقش الأمر».

بيغديمونت يعتبر عودته إلى كاتالونيا «خطوة مهمة لاستعادة الديموقراطية»

الحياة..كوبنهاغن - أ ب .. أعرب الرئيس المعزول لكاتالونيا كارليس بيغديمونت عن أمله بالعودة إلى الإقليم، معتبراً أن ذلك سيساهم في تسوية الأزمة. وكان برلمان كاتالونيا رشّح بيغديمونت لرئاسة الإقليم مجدداً من منفاه في بروكسيل، لكن الحكومة المركزية تعارض الأمر، كما أن القضاء الإسباني يلاحقه، ويواجه احتمال توقيفه في حال عودته. ورأى بيغديمونت أن عودته ستكون جيدة بالنسبة إلى مؤيّديه، وبمثابة «خطوة مهمة لاستعادة الوضع الديموقراطي». وأضاف في كلمة ألقاها أمام البرلمان الدنماركي: «هدفي (أن أكون حاضراً)، وأعمل من أجل ذلك، ومن أجل أن أكون هناك». وكان نواب دعوا الزعيم الكاتالوني إلى البرلمان الدنماركي، معتبرين أن «الاستماع إليه هو أفضل طريقة لفهم ما يحدث في كاتالونيا الإسبانية». وأتت رحلة بيغديمونت إلى الدنمارك بعد نحو ثلاثة أشهر على عزله من منصبه ولجوئه إلى بلجيكا. ولا يزال أمر اعتقاله مفتوحاً في إسبانيا، إذ قال وزير الداخلية خوان إغناسيو زويدو إن بلاده ستعزز المراقبة لضمان عدم تمكّن بيغديمونت من دخول البلاد. وأضاف: «نشعر بقلق بالغ، إذ لا نعرف ما الذي قد يفعله شخص بهذا السلوك». ولفت إلى أن قوات الأمن تواجه تحدياً صعباً، نظراً إلى إمكان دخوله كاتالونيا من منافذ كثيرة.

تقرير أميركي: «داعش» يعلن «الحرب الافتراضية» على الغرب بعد سقوط عاصمته

الشرق الاوسط....واشنطن: محمد علي صالح.. قال تقرير أميركي صدر أمس إن تنظيم داعش أعلن «الحرب الافتراضية» على الدول والمصالح الغربية، كمرحلة تالية لسقوط عاصمته الرقة. وقال خبراء إرهاب أميركيون إن حرب الإنترنت ربما ستؤذي الدول الغربية أكثر، وذلك لأنها ستجند متشددين ليس لحروب في الشرق الأوسط، ولكن لحروب في هذه الدول الغربية. ونشر التقرير مركز «سايت» المتخصص في مكافحة التطرف والحرب ضد الإرهاب. وقالت ريتا كاتز، مديرة المركز: «بدأ (داعش) الخطوات الأولى لإعادة تجميع وسائله الإعلامية. وكان قد عانى من انتكاسات كبرى بسبب هجمات دول التحالف ونظام (بشار) الأسد، لكنه يتخذ حالياً خطوات كبيرة لإعادة تجميع عملياته الدعائية التي تعتبر من أكثر أسلحته خطراً». ونشر المركز صورة وزعها «داعش»، فيها شخص يخفي معالمه وراء علم «داعش» الأسود، وفي الخلف صورة «سنترال بارك» (حديقة واشنطن المركزية) في فصل الشتاء، ومع الصورة عبارة: «وي آر إن يور هوم» (نحن في وطنكم). وكان «داعش» قد نشر الصورة في نهاية العام الماضي. هذا بالإضافة إلى فيديو عمليات إرهابية نشره «داعش» في قنوات الإنترنت، وفيه شخص يقول: «حان وقت حصد الرؤوس»، مع صور جنود أميركيين في الشرق الأوسط. وقال تقرير «سايت» عن دعايات «داعش» الأخيرة: «تغير المحتوى بشكل كبير منذ فقدان الرقة، التي كانت في الماضي مركزاً للإعلام الرسمي للتنظيم، ومركز الإنتاج السينمائي والإلكتروني؛ اختفت المجلات المصقولة والفيديوهات التي كانت تصور الحياة الفاضلة في ظل حكم الإسلاميين المتشددين». وأضاف التقرير: «حل محل هذه سيل من فيديوهات وصور التحريض، والدعوة لنقل الحرب إلى الدول الغربية، وكلها تقريباً تهدف إلى تقديم التشجيع والتعليمات التفصيلية لتنفيذ هجمات إرهابية هناك». وأشار التقرير إلى كثرة المؤيدين الهواة الذين يبدو أنهم ينشرون من منازلهم، وأنه قل عدد الذين يتحدثون داخل استوديوهات، وقل عدد المتحدثين باسم التنظيم. وفي الأسبوع الماضي، أصدرت وكالة أنباء «أماج» التابعة لـ«داعش» أول بياناتها باللغة الإنجليزية منذ منتصف سبتمبر (أيلول)، قبيل سقوط الرقة. وشهدت الأسابيع الأولى من عام 2018 ارتفاعاً كبيراً في حسابات وسائل الإعلام الاجتماعية التابعة لـ«داعش»، مقارنة بالشهور السابقة. وقال التقرير إن حملة الدعاية الجديدة لـ«داعش» تصور الصعوبات التي يواجهها مسؤولو مكافحة الإرهاب لوقف «داعش» عن الاتصال مع الإرهابيين المحتملين في الولايات المتحدة، وفي جميع الدول الغربية، وإن الإرهابيين ومؤيديهم يظلون يجدون طرقاً لإخراج رسائلهم حتى بعد تدمير عاصمة التنظيم. وحتى بعد مسح عشرات الآلاف من حسابات «داعش» ومؤيديه في وسائل الإعلام الاجتماعية، بمساعدة شركاتها، مثل: «فيسبوك» و«تويتر». وقالت تارا مالر، محللة عسكرية سابقة في وكالة الاستخبارات المركزية (سى آي إيه)، والآن كبيرة الخبراء في مركز «كاونتر إكستريمزم» (مواجهة التطرف) في واشنطن: «لم تنتقل هزيمة (داعش) في ساحة المعركة إلى هزيمة له في الفضاء الإلكتروني»، وأضافت: «نرى جهداً مستمراً للنشر في الإنترنت، ومزيداً من حث الناس على شن هجمات انفرادية (لونلي وولف)؛ الذئب المنفرد)». ويوم الثلاثاء، قالت صحيفة «واشنطن بوست»: «في حرب المعلومات هذه، صار المسؤولون والمحللون الأميركيون يراقبون عن كثب تأثير انهيار دولة (داعش) على دعايته، خصوصاً في الإنترنت، وقد كانت قوية مؤثرة في الماضي». وأضافت الصحيفة أنه منذ صعود تنظيم داعش إلى مكانة عالمية، وبداية حروبه في سوريا في عام 2013، «أنفق التنظيم ملايين الدولارات على تأسيس عملية إعلامية ذكية بالغة الدهاء من الناحية الفنية، مع وجود قوى في وسائل التواصل الاجتماعي». وحسب تقرير «سايت»، أصدرت المواقع الإلكترونية التابعة للتنظيم 907 بياناً وتقريراً وأشرطة فيديو خلال شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) عام 2016، لكن انخفض هذا إلى 211 خلال الشهرين نفسهما في العام الماضي. وفي الأسبوع الماضي، قال موقع «لوفير» الإلكتروني، المتخصص في الأمن الأميركي، إن نشاطات «داعش» في الإنترنت انخفضت بنسبة 90 في المائة عما كانت عليه في عام 2015، عندما بلغت هذه النشاطات رقماً قياسياً. وكتب خبيران في الموقع، شارلي وينتر وجيد باركر: «ليس هذا مجرد انخفاض في نشاطات الإعلام الداعشي؛ هذا انهيار كامل». لكن تقرير «سايت» قال: «قفز المتطوعون ومؤيدو (داعش) لسد هذه الفجوة. وقد تم تصميم شبكة أوسع من المعلقين والمراقبين المسلحين، وهي شبكة كان قد أسسها وطورها (داعش) في ذروته، وذلك بهدف مواصلة العمل حتى لو أغلق إغلاقاً كاملاً موقع الدولة الرئيسي».

المشاهد العنيفة تجتاح وسائل الإعلام... والدماء ترسم خريطة نشرات الأخبار..

الشرق الاوسط...القاهرة: عصام فضل.. مع انتشار الإرهاب حول العالم، فرضت المشاهد العنيفة نفسها بقوة على محطات التلفاز كافة في جميع أنحاء العالم، وبدا أن الدماء ومشاهد جثث الضحايا أصبحت ترسم خريطة نشرات الأخبار، ولم تنفع تحذيرات الخبراء طوال سنوات من مخاطر بث هذه المشاهد، التي تغذي ثقافة العنف لدى المجتمع، ورغم وجود تشريعات وقوانين في الكثير من بلدان العالم الغربي لتقنين بث هذه المشاهد، فإن معظم القنوات العربية لا تلتزم بالحد الأدنى من المسؤولية بوضع تحذير بوجود عنف في المحتوى، ويتزامن ذلك مع تحذيرات خبراء من أن بث مشاهد ضحايا العمليات الإرهابية يخدم الإرهابيين ويساهم في نشر رسالتهم. كان مشهد مقتل الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، أوائل ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كاشفاً فيما يتعلق بتركيز وسائل الإعلام على مشاهد وصور قتل رؤساء العالم، فمثلما ظهر جثمان صالح مضرجاً بالدماء والإصابات، سبقه إلى شاشات التلفاز الكثير من زعماء ورؤساء الدول العربية السابقين، الذين تحولت لحظات مقتلهم وصور جثامينهم إلى مادة فيلمية لاقت انتشاراً واسعاً في وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، وكان أبرزهم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي الذي قتل في أكتوبر (تشرين الأول) 2011، كما لاقى مشهد إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في 30 ديسمبر 2006 اهتماماً واسعاً من وسائل الإعلام، بعد سنوات من بث مشاهد مقتل نجليه قصي وعدي، في 22 يوليو (تموز) 2003. قال الدكتور حسين أمين، أستاذ الإعلام بالجامعة الأميركية بالقاهرة، لـ«الشرق الأوسط»: إن بث المشاهد العنيفة ظاهرة عالمية، لكن الفرق أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية لديها تشريعات وقوانين تلزم المحطات بوضع إشارة تحذير تنبه المشاهد إلى وجود لقطات عنيفة في المحتوى قبل بثه، وبذلك يكون لديه الوقت لتغيير المحطة أو إغلاق التلفاز، كما تحتوي اشتراكات محطات التلفاز في أميركا على تقسيم لمستوى العنف في المحتوى، ويمكن للمشترك أن يختار المستوى الذي يريده من عنف مقبول إلى المستوى الأعلى من العنف، أو يمنع المشاهد العنيفة عن تلفزيونه نهائياً. وأضاف: «نحتاج في مصر والمنطقة العربية إلى تشريعات وقوانين تنظم بث المشاهد العنيفة، وتلزم المحطات بوضع تحذير قبل بث أي محتوى عنيف، ولا يمكن التعلل هنا بحق المواطن في المعرفة؛ لأن بث مشاهد الدماء والجثث عقب مقتل شخص أو مجموعة أشخاص ليس له علاقة بحق المعرفة، فالخبر هنا أنه مات، ولا يوجد سبب مهني لعرض جثمانه المشوه، بل يمكن الاكتفاء بصور غير صادمة». صدمة المصريين من بث فيديو إعدام 21 مصرياً قبطياً على يد تنظيم داعش بليبيا في فبراير (شباط) 2015، لم تختلف عن صدمة الأميركيين عقب بث مشاهد لجريمة إطلاق النار على نادٍ ليلي في لاس فيغاس في أكتوبر الماضي، والذي خلف عشرات القتلى. يعتقد خبراء أن بث مشاهد ضحايا العمليات الإرهابية يساعد الإرهابيين، ويساهم في إيصال رسالتهم، بينما حذرت الكثير من الدراسات من خطورة بث المشاهد العنيفة على محطات التلفاز، وتسببها في نشر ثقافة العنف. من جانبه، قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأميركية بالقاهرة، لـ«الشرق الأوسط»: إن تأثير المشاهد العنيفة يختلف من مجتمع إلى آخر، ومن شخص إلى شخص في المجتمع نفسه، بل إنه يختلف في حالة الشخص نفسه من وقت لآخر ومن حالة مزاجية إلى أخرى، وأضاف: «بث المشاهد العنيفة قد يخلق لدى الشخص حالة تعود على العنف، وعندما يراه في الواقع لا يتأثر ولا يشعر بأنه أمر غريب، كما يدفع بعض الأشخاص إلى تقليد هذا العنف في حياتهم اليومية، كما أن بث مشاهد ضحايا العمليات الإرهابية يخدم الإرهابيين، ويساهم في إيصال رسالتهم للرأي العام». مشهد غرق الطفل السوري الذي لم يتجاوز عامه الثالث، إيلان كردي، على أحد الشواطئ التركية في سبتمبر (أيلول) 2015، خلال محاولته وأسرته الوصول إلى اليونان في قارب محمل باللاجئين السوريين، شكّل صدمة للعالم، لكنه في الوقت ذاته لفت أنظار الرأي العام العالمي إلى قضية اللاجئين الهاربين من جحيم الحرب في بلادهم؛ وهو أيضاً ما عزز الجدل حول ذلك الخيط الفاصل بين حق المعرفة ونشر ثقافة العنف. وقال حاتم زكريا، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، لـ«الشرق الأوسط»: إن جانباً كبيراً من المسؤولية يقع على عاتق الإعلاميين ومسؤولي القنوات لتحديد الشكل المهني الأفضل لتغطية الأخبار التي تتسم بطبيعة عنيفة من دون المبالغة في بث مشاهد عنف صادمة للمشاهدين، لكن الأمر أيضاً يحتاج إلى قواعد ومعايير منظمة يلتزم بها الجميع. وأضاف: «المجلس يعمل على إعداد رؤية لمنظومة متكاملة للحد من بث المشاهد العنيفة الصادمة في محطات التلفاز، ونأمل أن ننتهي من المسودة الأولية قريباً، وسوف تتضمن إلزام القنوات بوضع تنويه تحذيري بأن المحتوى يتضمن مشاهد عنيفة، ولن يكون الأمر مقتصراً على قنوات التلفاز، بل سيمتد إلى المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي».

تقرير: أغنياء المغرب يعيشون بمستوى يضاعف 12 مرة الفقراء تبوأ البلد الصدارة بشمال أفريقيا في اللامساواة بين الطبقتين

ايلاف....عبدالله التجاني من الرباط... سلط تقرير جديد لمنظمة "أوكسفام" البريطانية، الضوء، على واقع الفوارق الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها المغرب، حيث وضعت المنظمة المملكة في صدارة دول شمال أفريقيا على مستوى "اللا مساواة بين الأغنياء والفقراء".

إيلاف من الرباط: كشف التقرير الذي نشرته المنظمة الإثنين، واطلعت عليه "إيلاف المغرب"، عن معطيات مثيرة حول تفاوت مستوى العيش بين الفقراء والأغنياء المغاربة، إذ أكد أن مستوى عيش أغنياء المملكة يضاعف مستوى فقرائها بـ 12 مرة، معتبرًا أن هذه الفجوة "لم تنخفض منذ العشرية الأخيرة من القرن الماضي". سجل التقرير، الذي يرتقب أن يعيد سؤال توزيع الثروة بالمغرب إلى الواجهة، أن ثروة أغنى أغنياء المغرب الثلاثة الأوائل، وهم عثمان بنجلون، وعزيز أخنوش، وأنس الصفريوي، المقدرة بـ"4.5 مليار دولار في السنة الواحدة تعادل استهلاك 375 ألف من فقراء المغرب". أفاد التقرير نفسه، بأن 1.6 مليون شخص يعيشون تحت عتبة الفقر المدقع، و4.2 مليون شخص مهددون بالفقر، كما أوضح أن معظم الفقراء المغاربة يعيشون في المناطق القروية. وأرجع التقرير عدم المساواة الواضحة بين فقراء المغرب وأغنيائه إلى تفشي ظاهرة الأمية، حيث إن ثلث السكان المغاربة أميون تمثل نسبة النساء فيهم 60 بالمائة، ويستقر معظم هؤلاء في المناطق القروية. أما بخصوص توزيع خريطة الفقراء بالمغرب، فسجل التقرير أن جهة درعة - تافيلالت (جنوب-شرق) تتصدر قائمة الجهات التي تضم أكبر عدد من الفقراء، إذ بلغت فيها نسبتهم 14.6 في المائة من السكان، متبوعة بجهة بني ملال - خنيفرة (وسط) بنسبة 9.3 في المائة، كما قدر التقرير نسبة الفقر في جهة طنجة -تطوان- الحسيمة بـ 2.2 في المائة من السكان، فيما بلغت النسبة بجهة الدار البيضاء- سطات 2 في المائة من مجموع السكان. وأكد التقرير أن فئتي الشباب والنساء "الأكثر عرضة للهشاشة، نتيجة عدم قدرتهم على الحصول على عمل مستقر بأجر لائق وتغطية طبية واجتماعية". وأضاف أن 22 بالمائة فقط من النساء اللواتي ولجن سوق العمل مقابل 65 في المائة من الرجال، إضافة إلى أن ثلاثة أرباع الخريجين الشباب عاطلون عن العمل، معتبرًا أن النقص الحاصل في مجالات الصحة والشغل والتعليم بالمغرب يؤدي إلى تراجع تصنيفه في مؤشر التنمية البشرية بنسبة 30 في المائة. كشف التقرير أيضًا، أن واحدًا من اثنين من المغاربة لا يتجاوز دخله الشهري 966 درهم (حوالى 100 دولار)، بمعدل سنوي لا يتجاوز 11 ألف 589 درهم (1200 دولار)، وأفاد التقرير أن "نصف سكان المناطق القروية في المغرب يعيشون بدخل سنوي لا يتجاوز 8678 درهم (حوالى 870 دولار)، وأوضح أن معدلات البطالة في هذه المناطق "تصل إلى 55 بالمائة".

تشاؤم واحباط يخيمان على تونس بعد 7 سنوات من الثورة وإنعدام الثقة في السياسيين يخلّف عزوفا واحتجاجات

مجدي الورفلي.. «إيلاف» من تونس: تراجع وتيرة الإحتجاجات التي شهدتها تونس بداية العام، بسبب الزيادة في الأسعار والأداءات، لا يعني أنها خمدت تماما، فالتوقعات تقول إن الإحتجاجات ستتأجج مرة أخرى وبحدّة أكبر ما يجعل من إخمادها يتطلّب أكثر من حملة إعتقالات واسعة كالتي جوبهت بها الإحتجاجات الأخيرة (اعتقال 835 شخصا خلال الفترة المتراوحة بين 8 و18 يناير) واعلان الحكومة عن إجراءات توصف بـ"المسكّنة" لا غير لتراكمات 7 سنوات تلت ثورة يناير 2011.

يتوقع الخبراء أن تظهر آثار قانون المالية لسنة 2018 على التونسيين ومقدرتهم الشرائية المتدهورة أصلا، بعد أشهر قليلة من تطبيق ما نصّ عليه قانون الموازنة من ترفيع في الأداءات الذي نتج عنه إرتفاع الأسعار وإقتطاع 1 بالمائة من أجور الموظفين، كمساهمة لإنقاذ الصناديق الإجتماعية، في مقابل إشتداد الأزمة السياسية أكثر، مما سيجعل الهوة بين السياسيين والمواطن تتعمق.

حكومات وحكومات...

9 حكومات تداولت على إدارة دواليب البلاد منذ سقوط نظام بن علي في يناير 2011، لم تخرج بطريقة فعالة لمعالجة الأزمات من خلال الخطابات وإجراءات لا تُنفّذ، كما يعتبر المدير التنفيذي للمنتدى التونسي للحقوق الإجتماعية والإقتصادية علاء الطالبي في تصريح لـ"إيلاف". يضيف: "اليوم بعد مرور 7 سنوات على الثورة لن تجد وعود السياسيين والحكومة آذاناً صاغية"، وفق تعبيره. ويضرب الطالبي، الذي يدير منظمة تؤطر أساسا الحركات الاحتجاجية وتكوّن ناشطيها على الوعي بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية وطريقة المطالبة بها، المثل بالتراجع السريع عن إجراء العلاج المجاني للعاطلين عن العمل الذي أعلنته الحكومة إثر الاحتجاجات الأخيرة على قانون المالية لسنة 2018. فقد أكد وزير الصحة التونسي بعد أيام من إعلانه ان العلاج المجاني لن يشمل ضرورة كلّ العاطلين عن العمل البالغة نسبتهم 15.3 بالمائة خلال الثلاثية الثالثة لسنة 2017 والمتوقّع إرتفاعها الى 15.9 بالمائة وفق إحصائيات غير رسمية أُعلن عنها السبت الماضي فيما كانت خلال مايو 2010 مثلا في حدود الـ13 بالمائة، وهو ما إعتبره علاء الطالبي "أحد مؤشرات عدم تجاوز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للتونسيين المستوى النظري عبر دسترتها لا غير". فنسبة التضخّم التي كانت في حدود 4.5 بالمائة خلال موفى 2010 ارتفعت اليوم الى 6.4 بالمائة، يقابلها انخفاض نسبة النمو من 3 بالمائة خلال 2010 الى 2,1 بالمائة خلال الثلاثي الثالث من سنة 2017 وهي أعلى نسبة نموّ عرفتها تونس منذ سنة 2011 ولكن لا تبدو كافية لخفض نسب البطالة ولا الحد من تفاقم عجز ميزانية الدولة الذي بلغ 5،2 مليارات دينار/2.4 مليار دولار في موفى 2017 بعد ان كان سنة 2016 قرابة 4،05 مليارات دينار/1.8 مليار دولار وفق "النتائج الأولية لتنفيذ ميزانية الدولة نوفمبر 2017" نشرتها مؤخرا وزارة المالية التونسية. تردي الوضع الإقتصادي والإجتماعي ترجعه العديد من المنظمات في تونس الى الأزمة السياسية، فالمركزية النقابية القوية مثلا لا تفتأ توجه انتقادات على لسان أمينها العام نور الدين الطبوبي للسياسيين، فمؤخرا أرجع تردي الوضع الاقتصادي الى ما وصفه بالتكالب على الحكم بين الأحزاب والمراهقة السياسية التي تميّز الفاعلين السياسيين، والذي أسفر عن توتر الوضع وتقهقر منسوب ثقة التونسيين فيهم وفي قدرتهم على حلّ الإشكاليات الاقتصادية.

انعدام الثقة يخلّف عزوفًا

لعلّ أبرز مظاهر انعدام الثقة في الأحزاب السياسية بعد 7 سنوات من سقوط نظام بن علي، هو العزوف عن التصويت في الانتخابات، والتي كان أحدثها، تلك الانتخابات الجزئية التي تم اجراؤها في ألمانيا موفى العام 2017 وشهدت نسبة مشاركة لم تتجاوز الـ5.2 بالمائة في حين يتوقع كثيرون عزوفا عن المشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة تصل الى أكثر من 66 بالمائة، خاصة من الشباب وفق نتائج سبر آراء نُشر السبت الماضي. رفيق الحلواني المنسق العام لشبكة "مراقبون"، وهي جمعية تُعنى بالانتخابات وأساسا مراقبتها، اعتبر في تصريح لـ"إيلاف" ان العزوف العام وخاصة لدى فئة الشباب عن الانتخاب يعود إلى فقدان الأمل في المستقبل وانعدام الثقة في السياسيين بتواصل تردّي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية كان الأمل في تحسينها طاغيا إثر ثورة يناير، مما انتج وفق الحلواني، اعتقادا ان انتخاب حزب او آخر لن يغيّر شيئا. فنسبة التشاؤم لدى التونسيين بلغت أقصاها منذ سقوط نظام بن علي لتكون في حدود 78.1 بالمائة، وفق استطلاع للرأي نشر نهاية سنة 2017 مع اعتبار حوالي 73٫7 بالمائة من التونسيين ان بلادهم "تسير في الطريق الخطأ". وحتى اليوم لا يبدو ان تونس تتجه لتجاوز التجاذبات السياسية، فـ"وثيقة قرطاج" التي تمثّل الأرضية التي على أساسها تم تشكيل الحكومة الحالية برئاسة يوسف الشاهد شهدت إنسحاب 4 أحزاب من جملة 9 أحزب و3 منظمات ممضية عليها، وهي "الحزب الجمهوري" و"حركة مشروع تونس" و"حركة الشعب" ذات التوجه القومي و"حزب آفاق تونس" الذي إنسحب كذلك من الحكومة، لكنّ وزراءه رفضوا الاستقالة.

الإنتقال الديمقراطي متعثّر

رغم ما يُقال من ان المسار السياسي والإنتقال الديمقراطي تقدّم في تونس على حساب الملفات الإقتصادية، إلا ان ذلك الإعتقاد يدحضه واقع عدم تركيز بعض المؤسسات الضرورية للانتقال الديمقراطي، وإجراء الإنتخابات البلدية وتفعيل اللامركزية التي نصّ عليها الدستور، بعد 3 سنوات من تبنيه، إذ تم التخلي عن 3 مواعيد سابقة أعلنتها هيئة الانتخابات التونسية لإجراء الانتخابات البلدية بسبب عدم إتفاق الأحزاب على موعد موحّد. فقد كان يوم 30 أكتوبر 2016 اول تاريخ وقع تحديده من طرف هيئة الإنتخابات لإجراء الإنتخابات البلدية ومن ثمة تأجل الى مارس 2017 ولكن لم يقع الإلتزام بذلك التاريخ لتُرحّل الى 25 مارس 2018 وهو موعد لم ينل رضا كل الأحزاب السياسية، مما دفع للتخليّ عنه ليقع الإعلان على 6 مايو المقبل كتاريخ لتصويت التونسيين على أول مجالس بلدية منتخبة منذ سقوط نظام بن علي. وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شهدت استقالة مدوية في مايو لرئيسها شفيق صرصار الذي أدار انتخابات 2014، والذي أكد قبل إستقالته عديد المرات ان تأجيل الإنتخابات البلدية "متعمّد نظرًا لعدم إستعداد بعض الإحزاب السياسية لخوضها". شيماء بوهلال، مسؤولة البرامج في "بر الأمان" وهي جمعية تهدف للتأثير في السياسات العامة من خلال الإعلام، إعتبرت في تصريح لـ"إيلاف" ان تأجيل الإنتخابات البلدية لعديد المرات مسّ من إنتظارات المواطنين بإعتبار انها يمكن ان تكون أحد حلول الوضع الحالي المتردّي ولكن يجب ان تصاحبها، إنتخابات جهوية وتكريس المجلس الأعلى للجماعات المحلية لتكون البلاد قد تقدّمت فعلا في تفعيل مسار اللامركزية الذي نصّ عليه الدستور". أهم ما نصّ عليه الدستور التونسي ولم يقع الإلتزام به وفق شيماء بوهلال، هو تركيز المحكمة الدستورية وهو أمر لم يتمّ الى اليوم رغم تنصيص الدستور الجديد على وجوب تركيزها في أجل أقصاه سنة من إجراء أول إنتخابات تشريعية بعد تبني الدستور، والتي تم إجراؤها في 26 أكتوبر 2014 والذي إعتبرته محدّثة "إيلاف" ضربا للدستور.

تأجيل تفعيل الدستور

تؤكّد الناشطة بوهلال ان عدم إرساء المحكمة الدستورية يجعل تفعيل الدستور على أرض الواقع مؤجّلاً الى حين تركيزها، بإعتبار انها المؤسسة الوحيدة التي يمكن أن تنظر في عدم دستورية القوانين المعمول بها منذ عقود، والتي تخالف بعضها الدستور الجديد للبلاد، كما انها تخلق توازنا بين السلطات لإختصاصها بالبت في عزل رئيس الجمهورية. أعضاء المحكمة الدستورية الـ12 كما ينصّ الفصل 118 من الدستور، يعود تعيين كل 4 منهم بالتساوي، الى رئيس الجمهورية والمجلس الأعلى للقضاء والبرلمان الذي ينتخب 4 أعضاء من جملة المرشحين الذين تقدّمهم مختلف الكتل النيابية. ويتطلّب الظفر بعضوية في المحكمة الدستورية من بين الأعضاء الذين يفرزهم البرلمان حصول المرشّح على 145 صوتا على الأقل من جملة 217 نائبا في البرلمان التونسي، مما يستوجب توافقا بين الكتل النيابية على 4 مرشحين، وهو ما لم يحصل الى اليوم رغم إنطلاق النقاشات منذ فترة، وفق تأكيد الناطق الرسمي للبرلمان محمد بن صوف. ولكن ذلك التوافق بين الكتل النيابية لإفراز مرشحي البرلمان الـ4 لعضوية المحكمة الدستورية، إنتقدته شيماء بوهلال وإعتبرته أمرًا "يجعل إنشاء محكمة دستورية يخضع للحسابات السياسية والإبتزاز بين الأحزاب السياسية في حين ان الاسلم التصويت للشخصيات الأجدر بعضوية المحكمة الدستورية بغضّ النظر عن الكتلة النيابية التي رشّحتها".

 



السابق

لبنان...أمير الكويت يحرّك المساعدات .. و«لقاء إنتخابي» مع الجالية.. سجال حول التطبيع بين حزب الله و«التيار العوني».. وتطمينات أميركية: مكافحة أنشطة إيران لا تستهدف الشيعة... تبادل اتهامات بعد فضيحة شاطئ كسروان وبري يسأل مسؤولاً أميركياً عن نموذج «تشريع الحشيشة»....«النفايات» على خط الانتخابات...نصائح أميركية للبنان بالامتثال لإجراءات تجفيف منابع تمويل «حزب الله»..«حزب الله» يؤكد لحلفائه خوض الانتخابات معاً....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..فشل إطلاق صاروخ باليستي وسقوطه...اجتماع رباعي في باريس بحثاً عن حل سلمي في اليمن..السعودية تعبّد طريقاً برية تربط جنوب اليمن بشماله...لماذا كان الحوثيون يولون الأهمية الكبرى لمحافظة مأرب؟...مقتل 40 انقلابياً في معارك جبهات صعدة....الملك سلمان يستقبل رئيس مجلس النواب الأميركي..تسويات الحملة على الفساد تخصص لدعم المواطنين السعوديين..قطر تنتقد مجلس التعاون والكويت تنفي استدعاء السفير السعودي...في الأردن فقط: الشارع يبتهج لعملية سطو!....

في غزة، الوقت الأكثر خطراً..

 الأربعاء 23 تشرين الأول 2024 - 7:38 م

في غزة، الوقت الأكثر خطراً.. لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنتظر لترى إذا كان مقتل قائد حماس يحيى … تتمة »

عدد الزيارات: 175,164,383

عدد الزوار: 7,780,611

المتواجدون الآن: 0