اخبار وتقارير...الصدع الصوفي- السلفي...تركيا تبدأ ترميم "سواكن" السودانية ...اتفاق البشير - أردوغان كان أثار مخاوف أمنية إقليمية..السويد تخلع ثوب الحياد.. وتستعد لمواجهة روسيا!.....«داعش» يضرب في أفغانستان ويفجر مجمعاً لمنظمات إنسانية...ترامب في دافوس لترميم الجسور ... وتحدي العملاق الصيني..قيادي ألماني اعتنق الإسلام يستقيل من حزب يميني متطرف...

تاريخ الإضافة الخميس 25 كانون الثاني 2018 - 5:44 ص    عدد الزيارات 3705    التعليقات 0    القسم دولية

        


الصدع الصوفي- السلفي...

مركز كارنيغي...فريدريك ويري.. كاثرين بولوك...

الهجمات الأخيرة في ليبيا ضد أهداف صوفية تمّت بدافع عقيدي، إنما أيضاً بسبب الاستياء الاجتماعي- الاقتصادي...

في 29 كانون الأول/ديسمبر الماضي، هاجم مُتشددون مسلّحون مقام محمد مهدي السنوسي في مدينة الكفرة في جنوب شرق ليبيا، وعثبوا بجثة هذا الزعيم الصوفي الشهير ووالد الملك إدريس، أول حاكم للبلاد بعد الاستقلال. جاء هذا الحادث في أعقاب اعتداءات مماثلة على التراث الصوفي الليبي. ففي 28 تشرين الثاني/نوفمبر، وعشية ذكرى المولد النبوي، أضرم مهاجمون مجهولون النار في زاوية الشيخة راضية، وهو مسجد أثري صوفي في طرابلس يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر. وفي تشرين الأول/أكتوبر، دُمِّرَ مسجد تاريخي آخر في العاصمة، وفي أيلول/سبتمبر خُطِفَ ناشط صوفي بارز في خضم تقارير تتحدث عن العديد من عمليات الخطف والاعتقالات في طول البلاد وعرضها. سلّطت هذه الهجمات الأضواء على القوة المتنامية للسلفيين في البلاد، هذا عدا عن إبرازها مدى الفوضى المتواصلة وعجز- وأحياناً عدم استعداد- السلطات الحكومية لحماية المقامات الصوفية. فعلى رغم أن العداوة التي يكّنها السلفيون للصوفيين توضع في إطار عقيدي وفقهي محض، إلا أن هناك غالباً دوافع سياسية واجتماعية- اقتصادية أعمق. وتدل دراسة بعض الحالات في العالم الإسلامي على أن معاداة الصوفية تكون أحياناً تعبيراً عن توترات طبقية، أو هي تنبع من الارتباط المتصوّر للصوفيين بأنظمة مُطاح بها، أو بقوى أجنبية.

الإرث القوي للصوفية الليبية

لعب الصوفيون في ليبيا دوراً بارزاً في التاريخ الحديث للبلاد، بوصفهم من بناة الدولة، ووطنيين، ومعادين للامبريالية. وهذا ما جسّدته سلالة السنوسي بقيادة إدريس السنوسي وشخصية شهيرة للغاية هي عمر المختار الذي كان معلّماً صوفياً، ثمّ تحوّل إلى حرب الغوار وقاتل الاحتلال الإيطالي لمدة عقدين. لكن، في بعض الأحايين كان الصوفيون أيضاً أكثر إبهاماً وتعاوناً مع القوى الأجنبية المحتلة، سواء أكانوا العثمانيين أو الإيطاليين أو البريطانيين، ماجعلهم أكباش فداء سهلة لخصومهم. وحين أطاح معمر القذافي بالملك إدريس في العام 1969، ضرب على وتر هذا البعد، وصنّف الصوفيين (خاصة منهم الطريقة السنوسية) بأنهم عملاء للامبريالية والرجعية. وهذه كانت محاولة منه لإزالة تحدِ سياسي مثّلته بقايا السلالة السنوسية، خاصة في شرق ليبيا. وفي العقدين التاليين من حكمه، أمر الديكتاتور بتدمير عدد من الأضرحة ومصادرة الوقفيات الصوفية، مُشعلاً بذلك مشاعر مناوئة للصوفية في المجتمع. وفي الهجيع الأخير من عهده، حدث تقارب قصير العمر مع الصوفية حين أشاد بها لأنها توفّر قوة موازنة لحركات الإسلام السياسي والمنظمات الجهادية التي اعتبرها أشد خطرا. غداة ثورة 2011، أزدهرت الصوفية لفترة قصيرة بعد أن تمتعت بحرية جديدة. لكنها تعرّضت أيضاً إلى هجمات فورية عبر البلاد على يد السلفيين الليبيين الذين أفلتوا من عقالهم. وفي حين أن ما يُسمى بـالسلفيين الهادئين، الذين يسخر منهم خصومهم بإطلاق تسمية "المدخليين" عليهم بسبب ارتباطهم برجل دين مقيم في السعودية يُدعى ربيع بن هادي المدخلي، تجنبوا نظرياً العمل السياسي مفضلين عليه الأخلاق الاجتماعية، إلا أن هذا تغيّر في السنوات الأخيرة. فقد تحالف السلفيون مع المعسكرات السياسية الليببة المُفتتة، والأهم أنهم سيطروا على القطاع الأمني من خلال الميليشيات التي تتحالف شكلياً مع السلطات الليبية المتنافسة في الغرب والشرق. وهنا حظي السلفيون ببعض التصفيق بسبب تصديهم للاتجار بالمخدرات، لكنهم أثاروا في الوقت نفسه القلق والتوتر بسبب قمعهم لنشاطات يعبرونها لاإسلامية، كالفن والموسيقى والاختلاط بين الجنسين. كما أنهم استخدموا سردية مكافحة الجريمة والإرهاب لإستهداف منافسين إسلاميين، سواء أكانوا سلفيين جهاديين من تنظيم الدولة الإسلامية أو ناشطين سياسيين من جماعة الإخوان المسليمن. كما وفّرت لهم سلطتهم المُستجدّة الغطاء لشن الحملات على الصوفيين. أوضح مثال على ذلك ميليشيا في طرابلس تُدعى قوة الردع الخاصة، التي لا تتكوّن كلياً من السلفيين لكنها بقيادة عبد الرؤوف كارة الذي يصف نفسه بأنه سلفي. تُنحى اللائمة على هذه الميلشيا للهجمات على السلفيين في العاصمة، بيد أن كارة نفى لأحد واضعي هذه المقالة في مقابلة العام 2013 أنه أمر بتنفيذ هذه الهجمات، على رغم أنه اعترف بأن رجاله شاركوا فيها. ما هو أهم هنا أنه لا هو ولا قوات الشرطة الرسمية في العاصمة أبدوا استعداداً أو قدرة على حماية المواقع الصوفية. وفي شرق ليبيا، ثمة ديناميكية مماثلة قيد العمل، لكن هذه المرة عبر موجة اعتداءات على الصوفيين من قبل ميليشيات سلفية متحالفة مع الإدارة العسكرية بقيادة المشير خليفة حفتر. كل هذا يعكس مايمكن وصفه بشكل أفضل بأنه "سلفنة" (من سلفية) قطاع الأمن الليبي، حيث تُهيمن قواعد العمل السلفية على مسألة الأمن. والحصيلة كانت تفاقم مناخات الخوف والانكشاف على المخاطر، مشوبة بالتحدي في صفوف الصوفيين. وقد كشفت زيارات للصوفيين في كانون الأول/ديسمبر 2017 في طرابلس ومصراته وسرت عن نزعة التحدي هذه بأبهى صورها، حيث يقوم الصوفيون بالتصدي لسيطرة السلفيين على الفضاء العام من خلال المواكب وعروض "الحضرة" الصاخبة، وهي احتفالات تتضمن التلاوات والموسيقى في الساحات العامة. ومع ذلك، لايزال السؤال معلّقاً في الهواء: ما الدوافع وراء الاعتداءات على الصوفيين؟...

من جهة، هناك بالفعل صدع عقيدي مُتجذّر بين السلفيين والصوفيين حول الإيمان والشعائر وقواعد السلوك. ويعتبر السلفيون الصوفية بدعة هرطوقية وإساءة إلى المبدأ المقدس الخاص بوحدانية الله، وفق مفهومهم للإسلام وما يعتقدون أنه سنّة النبي محمد وصحابته. ويسخر السلفيون من ممارسات الصوفيين في مجالات الغناء الابتهالي، وقرع الطبول، والتوسّل للأولياء الأموات، ويعتبرون كل ذلك شركا. كما أنهم يدينون تنظيم الصوفية في طرق ويعتبرون ذلك تقسيماً للأمة الإسلامية. في مقابلة معه أُجريت في كانون الأول/ديسمبر 2017 قدّم أحد الأعضاء السلفيين في "الكتيبة 604 مشاة"، وهي الميليشيا التي تحوّلت إلى قوّات شرطة في سرت، نقداً سلفياً نموذجياً إلى حد ما للصوفية. قال: "إنهم يمنحون مشايخهم سلطة الله، ويمارسون السحر الأسود". لكنه أشار أيضاً إلى بعد سياسي للتنافس، مُدعيّاً أنه لطالما نُظر إلى الصوفيين باعتبارهم "الطابور الخامس" للقذافي، ومُشيراً في الوقت نفسه بسخرية إلى أن السلفيين "الهادئين" كانوا أنفسهم حلفاء الديكتاتور الراحل، حيث كان الكثيرون قابعين على الهامش في ثورة 2011 أو بقوا موالين للنظام. وبالتالي، في حين أن هناك اختلافات إيديولوجية بالفعل، لاتزال السياسة والعلاقة مع مسألة السلطة المركزية تلعب دوراً مهماً. ويمكن اعتبار الهجمات التي طالت الصوفيين، جزءاً من إعادة تشكيل أوسع نطاقاً للمجال السلفي الليبي، حيث تُستخدم الهجمات على "الآخر" الديني لتحديد الهوية وجذب الأتباع.

صدع اجتماعي واقتصادي

ازداد السخط الاجتماعي والاقتصادي المتبادل بين الصوفيين والسلفيين، ربما جزئياً بسبب الطريقة التي كان يتعامل بها الحكام الليبيون مع الصوفيين إما كأكباش محرقة أو كرموز. وقد كسبت السلفية زخماً في أوساط الجيل الأول من المهاجرين الريفيين إلى المناطق الحضرية (شهدت ليبيا انتقالاً سريعاً نحو التحضُّر في العقود الأولى من حكم القذافي)، الذين يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى شبكات المحسوبية التقليدية. وفي المقابل، كانت الصوفية في كثير من الأحيان قصراً على الأسر الحضرية وشبه الحضرية الراسخة التي تملك وقفيات ثرية. تُجسّد انتقادات الصوفيين للمذهب السلفي هذا الشرخ الطبقي والجيلي: فغالباً ما اتّهم الصوفيون السلفيين بأنهم يفتقرون إلى التعليم الإسلامي الرسمي وبأنهم من الدخلاء الجدد على الإيمان. وكما قال أحد الشيوخ الصوفيين في طرابلس، في مقابلة أُجريت معه في كانون الأول/ديسمبر 2017، في إشارة إلى مجتمع ساحلي مجاور من السلفيين، "كنّا نعلم أن هؤلاء الرجال مجرد صيادين بسطاء يحتسون الكحول، وفجأةً باتوا مدخليين". في نهاية المطاف، الهجمات السلفية على المواقع الصوفية لاتعبّر وحسب عن اشتباك إيديولوجي، بل هي أيضاً أحد أعراض التوترات المجتمعية طويلة الأمد والناشئة بسبب الفوارق الاقتصادية في ليبيا، والتي تفاقمت بسبب الصراع السياسي المتواصل، فضلاً عن الأزمة النقدية في البلاد. وبالتالي، فإن حل معاداة الصوفية لايتعلّق أساساً بمصالحة عقيدتين، أو إضفاء نوع من الاعتدال على السلفية، أو مدّ جسور الحوار بين الطائفتين؛ إذ على الرغم من أن هذه المبادرات قد تكون قيّمة، إلا أن الأمر سيتطلّب معالجة أوجه العجز الأوسع التي تعانيه ليبيا منذ وقت طويل، وتتمثّل في إصلاح الاقتصاد، وتطوير مؤسسات شاملة، ولاسيما إرساء سيادة القانون. وفي حين أن الضرورة الأخيرة لطالما كانت مهمة، إلا أنها باتت الآن تتمتّع بأهمية أكبر، نظراً إلى هيمنة السلفيين على قطاع الأمن، والهجمات على الصوفيين.

تركيا تبدأ ترميم "سواكن" السودانية ...اتفاق البشير - أردوغان كان أثار مخاوف أمنية إقليمية

ايلاف....نصر المجالي: بدأت تركيا أولى خطوات ترميم جزيرة "سواكن" في البحر الأحمر، بناء اتفاق مثير للجدل تم بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره السوداني عمر البشير، خلال زيارته الأخيرة إلى الخرطوم. وأعلنت وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) أن فريقا منها يضم 30 خبيرًا في الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية وتخطيط المدن والخرائط والإنشاء والترميم بدأ الاجراءات الأولية في عملية ترميم الجزيرة السودانية. وقالت وكالة (الأناضول) الرسمية التركية إن المشروع يهدف إلى استكمال ترميم الجزيرة، بما يتوافق مع تاريخها وماضيها الثقافي، وتحويل "سواكن" إلى مركز للسياحة الثقافية في المنطقة، من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة بين المؤسسات التركية والسودانية، خلال المرحلة القادمة. وأشرفت وكالة التعاون والتنسيق التركية، التابعة لرئاسة الوزراء التركية، على ترميم مساجد الحنفية والشافعية العائدة للعهد العثماني، عام 2011، بهدف المساهمة في تطوير قطاع السياحة السوداني.

ميناء للحجاج

وتقع "سواكن" على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وتبعد عن الخرطوم حوالي 560 كيلومترا، وقرابة 70 كيلومترا عن مدينة بورتسودان، ميناء السودان الرئيسي، وتم استخدام الجزيرة كميناء للحجاج من جميع أنحاء إفريقيا لعدة قرون. ويشار إلى أن الجزيرة كانت استخدمت في عهد الدولة العثمانية، لحماية أمن البحر الأحمر والحجاز ضد التهديدات المحتملة، وتضم معالم هامة للغاية، مثل الميناء العثماني التاريخي، ومبنى الجمارك، ومساجد الحنفية والشافعية، ومبنى الحراس. ويوجد في جزيرة سواكن، ميناء هو الأقدم في السودان، ويستخدم في الغالب لنقل المسافرين والبضائع إلى ميناء جدة في السعودية، وهذا الميناء يأتي في المرتبة الثانية بعد بور سودان ويقع إلى الشمال منه بمسافة 60 كيلو مترًا. وكان أردوغان تجول على هامش زيارته إلى السودان، في ديسمبر 2017، في جزيرة "سواكن"، وأدى الصلاة في المسجد الحنفي، وأكّد حينها على أهمية المنطقة التي كانت تابعة للدولة العثمانية حتى القرن التاسع عشر.

مخاوف

وأثر اتفاق البشير – أردوغان بشأن سواكن، مخاوف محلية وإقليمية نظرا للبعد الاستراتيجي للجزيرة التي كانت قبل قرون عاصمة للدولة العثمانية في منطقة الحبشة. ولعل أبرز الانتقادات العلنية جاء من زعيم حزب الأمة السوداني الصادق المهدي، الذي هاجم سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، وطالت انتقاداته "تخصيص" جزيرة سواكن السودانية للاستثمارات التركية. ورأى الصادق المهدي في بيان حول زيارة أردوغان إلى السودان، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا "دعم الحركة الإخوانية العابرة للحدود كما هو موقفه الحالي خطأ استراتيجي، يوهمها أنها مقبولة دون إجراء المراجعات اللازمة". وقال الصادق المهدي أن ما جرى بشأنها بمثابة "صفقة شخصية"، موضحا أن "الحديث عن تخصيص سواكن للاستثمار التركي لا يمكن أن يتم بعفوية ... ويجري التعامل مع الموضوع كأنها صفقة شخصية (في إشارة ضمنية إلى البشير وأردوغان)، الصحيح أن يصدر قانون لتطوير سواكن، وأن تحدد الدولة ما سوف تقوم به في إطار هذا التطوير، وأن ينص على ترحيب بالاهتمام التركي بهذا التطوير حسب متطلبات القانون، وأن يكون مشروع التطوير متاحًا للآخرين الذين يجذبهم المشروع..".

السويد تخلع ثوب الحياد.. وتستعد لمواجهة روسيا!

أورينت نت- خاص... بعد مرور عشرات السنين على التزامها سياسة "عدم الانحياز" في السلم، و"الحياد" زمن الحرب، تتجه السويد، ثالث أكبر دولة في أوروبا من حيث المساحة، إلى تغيير سياساتها الخارجية والاستعداد لحرب محتملة مع روسيا. وتستعد الحكومة السويدية لطباعة كتيبات تعليمية تحتوي على إرشادات بخصوص التصرف في حال حدوث حرب في البلاد وتوزيع تلك المطبوعات على مواطنيها، بحسب ما نقله موقع يورو نيوز.

كتيب إرشادي حربي

عنوان الكتيب الإرشادي "إذا حصلت أزمة أو حرب"، سيتم توزيعه على نحو 4.7 مليون منزل، ويضم مجموعة من المعلومات والنصائح للمواطنين حول مشاركتهم في حمايتهم لأنفسهم وللبلاد، بالإضافة إلى سلسلة من الإجراءات المتعلقة بكيفية استعدادهم للحرب من ناحية تخزين المؤن من غذاء وماء وحتى الملابس. وتشرح مديرة هذا المشروع التوعوي الصادر عن وكالة الطوارئ المدنية في السويد "كريستينا أندرسون" الهدف الأساسي وراء إطلاق هذه الكتيبات: "يجب على جميع المواطنين وليس الجيش فحسب، أن يكونوا مستعدين في حال حدوث حرب. فالبلاد لم تسمع عبارات مثل: إنذار حرب أو استنفار منذ خمس وعشرين أو ثلاثين سنة وربما أكثر، وهذا يعني أن الناس حالياً لا يمتلكون الخبرة المطلوبة". يحتوي الكتيب أيضاً على ملحق يشرح للسويديين كيفية التصرف وإجراءات الأمان في حال حدوث هجوم إرهابي أو كارثة طبيعية وعن كيفية التعامل مع الإشاعات والأخبار الكاذبة. يقول مارتن كراغ، مدير مشروع الدراسات الروسية في المعهد السويدي للعلاقات الدولية في حديثه مع نيويورك تايمز: "نحن نتوقع الآن حدوث ما كان غير محتمل منذ خمس سنوات مضت، حتى ولو كان احتمال حدوثه ضعيفاً. إنها سياسة إجراءات مختلفة". جدير بالذكر أن هذا الكتيب التعليمي هو إعادة إصدار مستحدثة لمنشورات تم توزيعها في السويد خلال الحرب العالمية الثانية، ولكن توقفت طباعتها عام 1991 مع نهاية الحرب الباردة.

مخاوف سويدية

تشعر السويد بالقلق جراء تصرفات روسيا مؤخراً في أوروبا، بدءاً من دعمها للانفصاليين الأوكرانيين وضم شبه جزيرة القرم، واختيارها لإجراء تدريباتها العسكرية في أماكن حول البلطيق والدول الاسكندنافية. وقامت الحكومة السويدية في فبراير/ شباط 2015، وللمرة الأولى منذ 10 سنوات، بتعزيز الإنفاق الدفاعي بمقدار 720 مليون دولار أمريكي على مدار 5 سنوات، وتجنيد قواتها بهدف حشدها في مناطق استراتيجية كجزيرة غوتلاند ببحر البلطيق. كما أعادت في مارس/ آذار الماضي فرض التجنيد الإلزامي لكل من الرجال والنساء؛ بسبب ما وصفه وزير الدفاع بيتر هولتكفيست، حينئذ، بالوضع الأمني المتدهور في أوروبا وحول السويد. وألغت السويد نظام التجنيد الإلزامي للرجال عام 2010 عندما كان يوجد ما يكفي من المتطوعين لتلبية احتياجات الجيش، فيما لم تفرض السويد تجنيداً إلزامياً على النساء من قبل. وفي عام 2017 قامت السويد بالمشاركة في مناورات عسكرية مع عدة دول كالولايات المتحدة الأمريكية وفنلندا والدانمارك وإستونيا والنرويج وفرنسا. ومع أن السويد ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي "الناتو" لكنها لا تتوانى عن المشاركة في عمليات عسكرية مختلفة يقودها الحلف وتتمتع بعلاقات جيدة معه من خلال مشاركتها بحلف السلام ومجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية.

الروس غاضبون

السفير الروسي لدى السويد، فيكتور تاتارينتسيف، أعلن بداية العام الجاري، أنه في حال انضمام السويد إلى حلف الناتو، فإن بلاده ستضطر لتغيير خططها العسكرية لحماية نفسها من أي هجوم من قبل الحلف. وقال السفير الروسي في حديث لصحيفة "داغينس اندوستري" رداً على سؤال حول رد فعل بلاده في حال رغبت السويد بالانضمام إلى الحلف: "واضح أن روسيا لن تقفز فرحاً وسعادة من مثل هذا القرار، لكن من جهة أخرى، سيكون هذا قراراً سيادياً للشعب السويدي". وأضاف: "سيتغير الوضع راديكالياً بالنسبة لتخطيطنا العسكري. إذا طرأ مثل هذا الوضع فسنضطر لاتخاذ تدابير لحماية أنفسنا من هجوم الناتو من الأراضي السويدية". وافتتح (الأحد) الماضي المؤتمر السنوي السويدي لشؤون الأمن شمالي السويد "الشعب والدفاع"، حيث شارك الأمين العام لحلف الناتو بالمؤتمر. وتحدث تتارينتسيف للصحيفة عن أن السفارة حاولت منذ الربيع الماضي، أن تحصل من المنظمين على دعوة للخبراء العسكريين الروس، لكن دون جدوى، وقال السفير: "إذا كان الناتو هناك، فيجب أن تكون روسيا أيضاً حاضرة. إذا كانت السويد مستقلة عن التحالفات فيجب مراعاة الالتزام بالتوازن". وكانت روسيا قد اختبرت لأكثر من مرة باختبار دفاعات الدول الاسكندنافية، من خلال إرسال طائرات مقاتلة بالقرب من حدود تلك الدول. وبدأ الجيش السويدي استعداداته لمعركة محتملة بين 2016 و2020، ليكون جاهزاً في حال وقوعها، وهي المرة الأولى منذ فترة بعيدة، التي يصرّح فيها مسؤول عسكري سويدي أن البلاد قد تكون على وشك الدخول في حرب.

آخر الحروب

آخر حرب خاضتها السويد كانت عام 1814، عندما أجبرت السويد جارتها النرويج بالوسائل العسكرية على عقد اتحاد استمر حتى عام 1905.. وظلت السويد "رسمياً" على الحياد خلال الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، على الرغم من أن حيادها خلال الحرب العالمية الثانية كان موضع جدل. إذ وقعت السويد تحت النفوذ الألماني لفترة طويلة من الحرب، وانقطعت علاقاتها مع بقية العالم بسبب الحصار، واضطرت لتوريد الصلب وقطع الآلات لألمانيا طوال فترة الحرب.

«داعش» يضرب في أفغانستان ويفجر مجمعاً لمنظمات إنسانية

الحياة...كابول - رويترز - استهدف تفجير انتحاري مقر منظمة «انقذوا الاطفال» (سايف ذا تشيلدرن) في شرق افغانستان امس، واسفر عن سقوط اربعة قتلى على الاقل و14 جريحاً. وتبنى تنظيم «داعش» مسؤولية الاعتداء على مقر المنظمة في جلال آباد عاصمة ولاية ننغرهار شرق أفغانستان، حيث يتركز تواجد التنظيم الارهابي. واعلنت المنظمة بعد الاعتداء تعليق برامجها وإغلاق مكاتبها في افغانستان حيث تتواجد منذ العام 1976، وتتولى خصوصاً مساعدة اطفال الشوارع، مع امتلاكها شبكة مهمة في انحاء البلاد. وكتبت بعثة الأمم المتحدة في افغانستان على «تويتر» ان «الهجوم على منظمة انسانية ينتهك القانون الدولي، وقد يرقى الى جريمة حرب»، علماً ان افغانستان هي البلد الثاني الأكثر خطورة على العاملين الإنسانيين بعد جنوب السودان، وفق موقع «هيومانيتريان آوتكومز» الذي يشير إلى تعرضهم لخطف وهجمات يندر تبنيها. يأتي تعليق «أنقذوا الاطفال» برامجها بعد اعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر انسحابها من شمال أفغانستان وتقليص عدد موظفيها إثر مقتل إسبانية عملت معها وستة أفغان برصاص مريض في مركز صحي في مدينة مزار الشريف (شمال). وقالت رئيسة مكتب «سايف ذا تشيلدرن» في افغانستان مونيكا زاناريلي ان «الهجوم على منظمة تساعد الأطفال أمر شائن». واشارت الى ان «تزايد العنف في أفغانستان جعل عمل منظمات كثيرة امراً صعباً جداً». وأفاد مصدر أمني غربي في جلال آباد بورود تحذيرات عدة من هجمات في الأيام الاخيرة، «لكن المعلومات لم تشر الى استهدف أجانب تحديداً»، علماً ان الاعتداء الأخير في المدينة يعود الى 31 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، حين سقط 18 قتيلاً في انفجار دراجة نارية مفخخة خلال مراسم تشييع. وسارعت حركة «طالبان» الى نفي تورطها باعتداء جلال آباد امس، بعدما كانت تبنت قبل ايام هجوماً على فندق «إنتركونتيننتال» في كابول، أسفر عن 22 قتيلاً بينهم 14 اجنبياً. وأوردت وكالة «أعماق» التابعة لـ»داعش» ان مسلحيه «نفذوا عملية استشهادية عبر تفجير سيارة مفخخة وشن ثلاثة هجمات انغماسية استهدفت المنظمة البريطانية واللجنة السويدية للشؤون الإنسانية ومكتباً تابعاً لوزارة المرأة الأفغانية». لكن اياً من هذه الهيئات لم يشر الى سقوط ضحايا. وقال عطاء الله خوجياني إن «قوات الأمن عثرت على جثتي اثنين من المهاجمين، احدهما فجر سترة ناسفة، وآخر قتلته قوات الأمن»، مشيراً إلى أن العدد الإجمالي للمهاجمين الذين ارتدوا زي قوات الأمن، لم يتضح فوراً، علماً ان الاشتباكات استغرقت اكثر من 7 ساعات، طوقت خلالها قوات الأمن المجمع الذي ظل بعض الموظفين عالقين داخله. واشتعلت النار في سيارتين، احدهما تابعة لمنظمة «انقذوا الأطفال»، ما ادى الى انبعاث دخان اسود في الحي.

ترامب في دافوس لترميم الجسور ... وتحدي العملاق الصيني

الحياة..واشنطن - جويس كرم ..يتوجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، في حضور هو الأول لرئيس أميركي منذ بيل كلينتون منتصف التسعينات، سيحاول خلاله ترميم الجسور مع النخبة الاقتصادية العالمية وتهدئة المخاوف من شعار «أميركا أولاً»، وفي الوقت ذاته المحافظة على شعبويته التي أوصلته إلى الحكم. وتناوب قادة، بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل، الصعود على منصة المنتدى أمس للتحذير من «الحمائية» والدفاع عن النظام العالمي الليبرالي الذي هاجمه ترامب على مدى عام، فيما دعت الصين إلى تعزيز التبادل الحر. ولن يتردد ترامب، الذي شاهد من بعيد منتدى دافوس كرجل أعمال ونجم تلفزيوني، ولَم يُدع إليه قبل أن يصبح رئيساً، في تسجيل أهداف في مرمى المشاركين، خصوصاً القيادات الأوروبية والكندية التي سخرت منه خلال الحملة. ففي عام ٢٠١٤، انتقد المدير السابق لحملة ترامب ستيف بانون المنتدى، وقال إن «العمال حول العالم سئموا من تلقي الأوامر من الحشد في دافوس»، ممهداً لصعود ترامب «الشعبوي» وهجومه على اتفاقات التجارة الحرة والنظام الليبرالي. إلا أن سياسات ترامب المرشّح، اختلفت عن سياساته رئيساً، وسيروق بعضها للمجتمعين، مثل خفض الضريبة على الشركات من ٣٥ إلى ٢١ في المئة. وسيكون التحدي الأكبر أمام الرئيس الأميركي في خطابه غداً، الموازنة بين جمهوره في دافوس وخارجه. وأوضح نائب مدير الأبحاث في معهد «مجموعة يوراسيا» أندرو بيشوب لـ» الحياة» أن ترامب سيخاطب ثلاثة جماهير، «أولاً الحضور في دافوس، وثانياً قاعدته الانتخابية، وثالثاً الرئيس الصيني شي جينبينغ» الذي غاب عن المنتدى. وفي إيجاز للصحافيين، أكد مدير المجلس الاقتصادي في البيت الأبيض غاري كوهن عدم وجود تضارب بين شعار ترامب «أميركا أولاً» وجدول أعمال دافوس، معتبراً أن الرئيس سيدعو المشاركين إلى الاستثمار في الولايات المتحدة وأن «أميركا أولاً لا تعني أميركا وحدها». وعشية سفره، وفي غمزٍ لقاعدته الشعبوية، فرض ترامب ضرائب على اللوحات الشمسية والغسالات المستوردة، ومن المتوقع أن يُردد في خطابه غداً بعض شعارات الحملة. إلا أن هذه الإجراءات تُعد «تجميلية»، وفق الكاتب والخبير الجمهوري نووا روثمان، «فهذا كل ما لدى ترامب من سياسات حمائية لقاعدته». وقال لـ «الحياة» إن ترامب امتنع عن انتهاج سياسات متشددة معارضة للتجارة الحرة بعدما «اكتشف أنها ستؤذي الأميركيين أكثر مما تنفعهم». وكان الكونغرس وافق أمس على تعيين جيروم باول مديراً للاحتياط الفيديرالي، وهو وجه رأسمالي وعقائدي وغير شعبوي. وقال بيشوب إن نقطة ضعف ترامب في دافوس هي الصين «الدولة الوحيدة في العالم باستراتيجية اقتصادية بعيدة المدى، وما من شيء يمكن أن يفعله ترامب أو يقوله للحاق بها». وإذ توقع مزيداً من شد الحبال بين بكين وواشنطن عام ٢٠١٨، لفت إلى أن «في الصين أقوى رئيس منذ عقود، فيما لدى أميركا أضعف رئيس في هذا القرن». ويرافق ترامب إلى دافوس وفد ضخم يضم وزراء الاقتصاد والخزانة والتجارة والنقل والطاقة والأمن الداخلي، إلى جانب مستشاريه للأمن القومي وصهره جاريد كوشنر. وسيقضي الرئيس يومين في دافوس قبل العودة إلى واشنطن السبت. وفي دافوس، أشاد مهندس السياسة الاقتصادية الصينية ليو هي بالتبادل الحر الذي أعلنه الرئيس الصيني العام الماضي أمام المنتدى ذاته، وقال: «نرفض كل أشكال الحمائية... الانفتاح أساسي، ليس فقط للصين بل للعالم أجمع»، مشيراً إلى أن بكين «ستتبنى تدابير إضافية» من أجل مزيد من الانفتاح وجعل اقتصادها أقرب من المستثمرين الدوليين، ووعد بـ «تدابير ستفوق توقعات العالم». من جانبها، شددت المستشارة الألمانية في خطابها أمام المنتدى على أن «الحمائية ليست الحل المناسب»، وقالت: «نعتقد أن عزل أنفسنا لن يقودنا إلى مستقبل جيد... إذا كنا نظن أن الأمور ليست عادلة، وأن الآليات ليست متبادلة، علينا إيجاد حلول متعددة الأطراف وليست أحادية الجانب». وأضافت أن «الشعبوية بمثابة سم».

قيادي ألماني اعتنق الإسلام يستقيل من حزب يميني متطرف

برلين - «الحياة»، أ ب - قدّم أرثور فاغنر، وهو قيادي في حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف، استقالته من منصبه، بعد اعتناقه الإسلام، علماً أنه كان معروفاً بمواقفه المتشددة من المسلمين واللاجئين. وسألت صحيفة «تاغيس شبيغل» فاغنر عن الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذه الخطوة، فأشار الى «موضوع شخصي لا يريد التحدث» في شأنه. ونفى تعرّضه لضغوط من الحزب، أرغمته على الاستقالة من قيادته. وأوردت الصحيفة أن فاغنر، الذي انضم الى حزب «البديل من أجل ألمانيا» بعد فترة وجيزة على تأسيسه عام 2013، كان ناشطاً قبل ذلك في مجموعة تساعد اللاجئين. ونقلت عن ناطق باسم الحزب أن اعتناق فاغنر الإسلام لا يشكّل مشكلة بالنسبة الى الحزب، لافتاً إلى أنه يضمّ أعضاء مسلمين أيضاً. لكن اندرياس كالبيتس، رئيس منظمة الحزب في ولاية براندنبورغ، قال إن فاغنر استقال من منصبه في قيادة الحزب في الولاية في 11 من الشهر الجاري، لأسباب شخصية. وأضاف أنه لم يكن يعرف حتى ذلك الوقت، أن فاغنر اعتنق الإسلام. وكان الحزب شنّ حملة على ما يعتبره «أسلمة» ألمانيا، بسبب الهجرة وارتفاع معدلات المواليد لدى السكان المسلمين في البلاد. كما خاطب فاغنر الألمان من أصل روسي، بلغة روسية وترجمة ألمانية، قبل الانتخابات البرلمانية الأخيرة، داعياً إياهم الى التصويت لحزبه «من أجل إنقاذ ألمانيا». واعتبر في تسجيل مصوّر أن المستشارة أنغيلا مركل ارتكبت «خطأً فادحاً»، عندما فتحت الحدود أمام اللاجئين.

 

 



السابق

لبنان...تقرير: إيران تموّل حزب الله بـ700-800 مليون دولار سنويا..زيارة بيلينغسلي ترفع درجة الإجراءات ضد تمويل إيران و «حزب الله» في لبنان...لبنان يدخل مرحلة الانتخابات وبري ينعى تعديل قانونها.. الحريري: علاقتي بالسعودية على أفضل ما يرام... وأميركا لا تستهدف لبنان....«حزب الله» يخذل عون انتخابياً في جزين وبري يسعى للانتقام...منظمات حقوقية وإعلامية تطالب لبنان بالتحقيق في «عملية التجسس السرية»...بريطانيا تبحث حظر «حزب الله» ...و«إشكال» محــدود بين باسيل والمشنوق....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..ضبط أسلحة إيرانية.. وعملية عسكرية لتحرير تعز...ميلشيات الحوثي تفرج عن المختطف الأمريكي..شركات حوثية لـ «بيع» ممتلكات الدولة...وفد حوثي إلى مسقط لنقاش مقترح حل دولي للأزمة اليمنية..وزير خارجية قطر: نعول على دعم واشنطن لحل الأزمة مع الدول المقاطعة..ملك الأردن: السعودية ترسم الخطوط الحمراء لنشاط إيران في المنطقة...

في غزة، الوقت الأكثر خطراً..

 الأربعاء 23 تشرين الأول 2024 - 7:38 م

في غزة، الوقت الأكثر خطراً.. لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنتظر لترى إذا كان مقتل قائد حماس يحيى … تتمة »

عدد الزيارات: 175,204,759

عدد الزوار: 7,782,027

المتواجدون الآن: 0