اليمن ودول الخليج العربي..ضبط أسلحة إيرانية.. وعملية عسكرية لتحرير تعز...ميلشيات الحوثي تفرج عن المختطف الأمريكي..شركات حوثية لـ «بيع» ممتلكات الدولة...وفد حوثي إلى مسقط لنقاش مقترح حل دولي للأزمة اليمنية..وزير خارجية قطر: نعول على دعم واشنطن لحل الأزمة مع الدول المقاطعة..ملك الأردن: السعودية ترسم الخطوط الحمراء لنشاط إيران في المنطقة...

تاريخ الإضافة الجمعة 26 كانون الثاني 2018 - 5:22 ص    عدد الزيارات 2134    التعليقات 0    القسم عربية

        


ضبط أسلحة إيرانية.. وعملية عسكرية لتحرير تعز...

عكاظ...أحمد الشميري (جدة).. كشف قائد عسكري في الجيش الوطني في جبهة الساحل الغربي، عثور الجيش الوطني والتحالف العربي أمس (الخميس) على مخازن أسلحة وأجهزة اتصالات إيرانية متطورة في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة. وأوضح المصدر لـ«عكاظ» أن قوات خاصة مشكلة من الجيش الوطني والتحالف العربي عثرت على مخازن أسلحة وأجهزة اتصالات إيرانية متطورة مخبأة في إحدى المزارع أثناء عملية تطهير مديرية الخوخة في الساحل الغربي لليمن. وكانت ميليشيا الحوثي حولت عددا من مزارع الساحل الغربي في الخوخة والمخا إلى مخابئ لتخزين الأسلحة والمعدات الحربية، بعد تهريبها من السفن الإيرانية في القرن الأفريقي عبر زوارق وسفن صيد صغيرة. على صعيد آخر، أطلق الجيش اليمني في محافظة تعز بإسناد من التحالف العربي فجر أمس عملية عسكرية واسعة لتحرير ما تبقى من الأجزاء الغربية للمحافظة. وأفاد نائب المتحدث باسم الجيش في تعز العقيد منصور البحر لـ«عكاظ» بأن العملية العسكرية التي انطلقت بقيادة محور تعز، يشارك فيها 7 ألوية بينهم لواء حماية رئاسية، مضيفا أن العملية لن تتوقف حتى تحرير كامل المنطقة الغربية. وبين البحر أن الجيش سيطر على جبال الوعش وأجزاء واسعة من أحياء الزنوج والأحياء الشمالية لعصيفرة وعدد من الجبال الإستراتيجية في المنطقة الشمالية الغربية لتعز، وأضاف أن التحالف العربي نفذ ضربات جوية ناجحة ودقيقة أسفرت عن تدمير عدد من الآليات والتعزيزات للحوثيين، بينها دبابات ومدرعات وناقلات جنود.

ميلشيات الحوثي تفرج عن المختطف الأمريكي

عكاظ...رويترز (دبي).. قالت مصادر يمنية اليوم (الخميس)، إن ميليشيات جماعة الحوثي الإنقلابية أفرجت عن مواطن أمريكي تحتجزه منذ سبتمبر الماضي، وإنه نُقل إلى سلطنة عمان على متن طائرة أقلت أيضا مسؤولا كبيرا بالجماعة. وكان الحوثيون احتجزوا داني لافون برتش المتزوج من يمنية ويعمل بشركة صافر اليمنية للنفط، بعدما أخذ أطفاله إلى المدرسة، وذلك وفقا لما قاله اثنان من زملائه. وقالت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، إن برتش نقل إلى مسقط، برفقة محمد عبد السلام المسؤول الكبير في جماعة الحوثي.

شركات حوثية لـ «بيع» ممتلكات الدولة

الرياض، صنعاء، تعز - «الحياة» .. باشرت قوات الجيش اليمني، تدعمها قوات التحالف العربي لدعم الشرعية، عملية عسكرية واسعة لفك الحصار المفروض على مدينة تعز منذ ثلاث سنوات، وتحرير ما تبقى من المحافظة بيد الحوثيين، في وقت تواصل جماعتهم نهب مقدرات الدولة اليمنية على نطاق أوسع، من خلال إنشاء شركات خاصة تهدف إلى بيع مؤسسات الدولة لجلب الأموال التي تعاني نقصاً شديداً نتيجة الإنفاق العسكري المفرط. سياسياً، بحث سلطان عُمان قابوس بن سعيد مع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، في سبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية. وكان جونسون وصل إلى مسقط مساء الأربعاء في إطار زيارة تشمل أيضاً المملكة العربية السعودية، يلتقي خلالها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. ووفق بيان لوزارة الخارجية البريطانية، سيبحث جونسون في الرياض أزمة اليمن، إلى جانب التصدي لنشاط إيران الذي يزعزع استقرار المنطقة. ميدانياً، دعا محافظ تعز أمين أحمد محمود المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى «الوقوف صفاً واحداً إلى جانب الجيش الوطني خلال العملية العسكرية». وأضاف أن «كابوس الإرهاب الحوثي في طريقه إلى مزبلة التاريخ، وهناك فجر جديد ومستقبل زاهر يليق بالتضحيات والطموح في طريقه إلى الشروق». وأوضحت قيادة محور تعز العسكري في بيان أمس، أن «عملية فك الحصار عن المدينة شهدت تقدماً ملحوظاً لقوات الجيش اليمني في قطاعي المدينة الشمالي والشمالي الغربي». وأشادت بدور التحالف الذي كبّد ميليشيات الحوثيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، من خلال ضربات مركزة ودقيقة استهدفت آليات الميليشيات وتعزيزاتها. وقال نائب الناطق باسم محور تعز العقيد عبدالباسط البحر إن «الجيش هاجم مواقع الميليشيات في عملية عسكرية من محاور عدة، أبرزها الزنوج وأطراف الدفاع الجوي والحوجلة وجبل الوعش والأربعين». وأكد استمرار العملية العسكرية «لتطهير المنطقة الشمالية الغربية من الحوثيين». وشنت طائرات التحالف صباح أمس غارات عدة على مواقع الميليشيات وتجمعاتها شمال تعز وغربها. وأكد شهود أن «القصف استهدف مركز قيادة الميليشيات غرب المدينة، على الطريق الرابط بينها والحديدة. من ناحية أخرى، قُتل القياديان في جماعة الحوثيين حسن حسين سليمان درهم ومحمد أحمد النعمي، فيما أُسر القيادي منصور علي ناصر دبا خلال معارك في جبهتي ميدي وصعدة. وأكد القيادي في الجيش اليمني العقيد حمود هشام، استمرار المعارك في رازح، وسط تقدم كبير للجيش وفرار جماعي للميليشيات، مشيراً إلى أن «تحرير رازح يُمثل مفتاحاً لتطهير صعدة التي تعد معقل الحوثيين الرئيس». وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) بأن قوات التحالف عثرت على مخازن أسلحة وقذائف وصواريخ تابعة للحوثيين، ومستودعات ضمّت كميات كبيرة من الألغام والعبوات في الساحل الغربي اليمني. إلى ذلك، أعلن رئيس وزراء حكومة الانقلابيين الحوثيين عبدالعزيز بن حبتور، خلال اجتماع مع رجال الأعمال وكبار التجار في صنعاء، تأسيس «شركة مساهمة يمنية للاستثمارات الاستراتيجية»، تتولى تقديم الخدمات المنوطة بالوزارات والهيئات الحكومية. وأفادت قناة «سكاي نيوز عربية» أمس بأن «مشروع الشركة يقضي ببيع العديد من المؤسسات الحكومية المسؤولة عن النفط والغاز والطاقة والاتصالات والبناء والثروة السمكية والقمح والمطاحن». ونقلت عن مراقبين قولهم إن «الميليشيات لجأت إلى خيار بيع مؤسسات الدولة بعد أن أفرغت الخزينة العامة بالإنفاق على حروبها». وأشاروا هؤلاء إلى أن الحوثيين يستهدفون من بيع المؤسسات العامة نهبَ وامتصاص ما تبقى من أموال التجار والمواطنين، من خلال هذه الشركة المزعومة التي لفتت حكومة الانقلابيين إلى أن رأس مالها يصل إلى 100 بليون ريال يمني (400 مليون دولار). ويتضمن أحد المشاريع «إنشاء خزانات للمشتقات النفطية والغاز»، ما يعني عملياً إزاحة شركة النفط اليمنية عن دورها في هذا المجال، إضافة إلى دعوات أخرى «لإنشاء مشاريع اتصالات الهاتف النقال والجيل الرابع».

الحوثيون يرتكبون «العيب الأسود» ونساء «المؤتمر» يحملن «الجنبيات»

طارق صالح يختار «الشبوانية» حتى الانتقام لـ... عمّه

عدن - «الراي» ... • الميليشيات استولت على «جنبية» علي صالح المقدر ثمنها بأكثر من 10 ملايين دولار... مع فرض سيطرتهم بالحديد والنار على صنعاء إثر تصفيتهم حليفهم السابق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، مطلع ديسمبر من العام الماضي، بات الحوثيون لا يُفرّقون في إرهابهم بين الرجال والنساء والأطفال، وصولاً إلى حد تجاوز الخطوط الحمر بعدم احترام العادات والتقاليد. وأكدت مصادر يمنية لـ «الراي» أن الحوثيين يرتكبون ما يُعرف قبلياً في اليمن بـ «العيب الأسود»، الذي يمنع قتل أو اعتقال الرجال وبجوارهم نساء أو أطفال، أو قتل النساء أو ضربهن أو اعتقالهن أو الإساءة إليهن. هذا العرف السائد في اليمن منذ آلاف السنوات، لم يحترمه الحوثيون منذ احتلالهم صنعاء في سبتمبر من العام 2014، وأمعنوا في انتهاكه منذ مقتل الرئيس السابق على يد ميليشياتهم. وأوضحت المصادر أن الحوثيين منعوا بقوة السلاح وباستخدام الهروات الكهربائية عدداً من المظاهرات النسائية التي كانت تطالب إما بإخراج معتقلين من السجون وإما بتسليم الرواتب وإما بتسليم جثة صالح. ووصل الأمر بالميليشيات إلى حد اعتقال المتظاهرات سلمياً وحجزهن لساعات، وأخذ تعهدات منهن ومن أولياء أمورهن بعدم التظاهر مجدداً. وقال رئيس «اتحاد أطفال اليمن» مصطفى منصر انه شاهد في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء اعتقالات لأطفال واعتداءات على نساء، خلال احتجاجات ضد الميليشيات، مشيراً إلى أن بعض النساء، بينهن عجوز سبعينية، تم ضربهن بهروات كهربائية، واعتقالهن بطريقة مهينة. بموازاة ذلك، قالت مصادر يمنية لـ «الراي» إن العديد من أعضاء حزب «المؤتمر»، الذي كان يترأسه علي صالح، يلومون أنفسهم على تقاعسهم فيما تخرج النساء «المؤتمريات»، اللواتي ينتمين للحزب، للمطالبة بالإفراج عن أقاربهن من سجون الحوثيين، وتسليم جثة صالح، مشيرة إلى أنهم يُعبّرون عن هذا اللوم والسخط على أنفسهم بعدم حمل «الجنبية (الخنجر اليماني)، خلال حفلات الأعراس وتقديم واجب العزاء». وأوضحت أنهم يُعبّرون بذلك أيضاً عن أنهم لن يحملوا«الجنبية»إلا بعد الانتقام لزعيمهم. وحسب المصادر، شوهدت نساء يمنيات يحملن«الجنبية»بدلاً عن أزواجهن، ونشرن صورهن في شبكات التواصل الاجتماعي، فيما ارتدى بعضهن الشال اليمني الخاص بالرجال. لكن البعض الآخر حمل«جنبية شبوانية أو بيضانية»، غالباً ما يرتديها أبناء جنوب اليمن، وهي تختلف في شكلها عن«الجنبية»التي يرتديها أبناء المناطق الشمالية. وكان العميد طارق محمد عبدالله صالح (ابن شقيق الرئيس الراحل) أول قيادي عسكري بارز من شمال اليمن يتخلى عن«جنبيته»الشمالية ليستبدلها بأخرى جنوبية، في إشارة منه إلى أن«الشمالية»خذلت عمّه فيما«الشبوانية الجنوبية»كانت أكثر وفاء، على اعتبار أن أمين عام حزب«المؤتمر»عارف الزوكا (الجنوبي)، قتل مع صالح رافضاً تركه وحيداً في مواجهة الحوثيين. ويؤشر ذلك على أن طارق صالح لن يعود إلى حمل«الجنبية الشمالية»قبل الانتقام لعمّه. في سياق متصل، كشفت مصادر لـ«الراي»أن الحوثيين استولوا على«جنبية»علي صالح وساعته وخاتمه وكل مقتنياته، لكن«الجنبية» تعتبر الأغلى إذ تصل قيمتها إلى أكثر من 10 ملايين دولار، كونها من قرون وحيد القرن وتعتبر قديمة يعود تاريخها إلى ثلاثينات القرن الماضي.

سجال روسي ـ غربي حول اليمن في جلسة أممية مغلقة

واشنطن تستضيف أعضاء مجلس الأمن لإطلاعهم على «انتهاكات إيران»

الشرق الاوسط..نيويورك: علي بردى... قالت مصادر دبلوماسية مطلعة، إن سجالاً روسياً ـ غربياً دار في جلسة مغلقة حول تقرير لجنة العقوبات الأممية حول اليمن، في الوقت الذي كشف فيه دبلوماسيون لـ«الشرق الأوسط» عن دعوة المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أعضاء مجلس الأمن إلى زيارة واشنطن في 29 يناير (كانون الثاني) الحالي. وترمي دعوة المندوبة الأميركية لإجراء لقاءات رفيعة المستوى، يتوقع أن تشمل اجتماعاً مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والاطلاع على المعلومات المتوافرة لدى الولايات المتحدة حول تورط إيران في تصدير الأسلحة، ومنها الصواريخ الباليستية، إلى جماعة الحوثي في اليمن، ودورها في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، ولا سيما «حزب الله» اللبناني. وقال دبلوماسي مطلع على التحضيرات الجارية لترتيب الزيارة: إن «هيلي تعتزم دعوة زملائها لمعاينة أجزاء وبقايا من الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون على الرياض ومدن سعودية أخرى، والتي تظهر أن مصدرها إيران»، فضلاً عن «معلومات أخرى ذات صلة بهذا الملف». ويتضمن برنامج زيارة أعضاء مجلس الأمن إحاطات من مسؤولين وخبراء في مجلس الأمن القومي حول تورط إيران في زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما عبر «حزب الله» اللبناني، فضلاً عن تنظيمات أخرى تدور في فلك طهران. وتحظر القرارات الدولية 2140 و2216 و2231 الصادرة عن مجلس الأمن، على إيران تصدير الأسلحة وتطوير الصواريخ الباليستية التي يمكن أن تستخدم لحمل رؤوس حربية نووية. وفي جلسة مغلقة شهدت سجالات بين ممثل روسيا من جهة والمندوبين الغربيين من الجهة الأخرى، بحثت لجنة العقوبات الدولية على اليمن بموجب القرار 2140 في التقرير الأخير الذي أصدره خبراء لجنة العقوبات، والذي تضمن معلومات موثقة حول مصادر الصواريخ الباليستية التي يستخدمها الحوثيون. وبالعودة إلى السجال الروسي ـ الغربي، قالت المصادر: إن ممثل روسيا تدخل خلال عرض تفاصيل التقرير الذي أعده خبراء لجنة العقوبات حديثاً، وما يتضمنه من أدلة جديدة على تورط إيران في إمداد جماعة الحوثي بالأسلحة والعتاد، ومنها الصواريخ الباليستية في انتهاك للفقرة 14 من القرار 2216. وأضافت المصادر: إن التدخل شمل اعتراض موسكو على بعض المضامين الواردة في التقرير والتشكيك بالأدلة الواردة فيه، ولا سيما لجهة أن «هناك مؤشرات قويّة على إمداد بمواد ذات صلة بالأسلحة المصنعة في، أو المصدرة من الجمهورية الإسلامية في إيران». وأوضح فريق الخبراء، أنه «بعد التحقق من حطام صواريخ 22 يوليو (تموز) و4 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، اتضح أن تصاميم الحطام مشابهة مع التصميم الإيراني لصواريخ قيام 1؛ مما يعني أن الصواريخ تم صنعها من المصنع نفسه». كما أن «حطام الصواريخ وجد عليه علامات مشابهة لشعار شركة صناعات الشهيد باقري الإيرانية». وأضاف أن «تحالف الحوثي - صالح تمكن من الحصول على تكنولوجيا صاروخية أكثر تطوراً من ذات مخزونهم في يناير 2015 (سكود سي) و(هواسونغ 6) ويصفون هذه الصواريخ باسم (بركان 2 هـ)». وخلص الخبراء إلى أن «استخدام صاروخ (بركان 2 هـ) ضد أهداف مدنية في السعودية يعتبر انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي». ويفيد التقرير في فقرة منفصلة بأن «فريق الخبراء حدد من خلال حطام الصواريخ هذه، أن لديها علاقة بمعدات عسكرية وطائرات عسكرية من دون طيار ذات مصدر إيراني، وتم إدخالها إلى اليمن بعد فرض الحظر المفروض على الأسلحة»، مؤكداً أن «إيران لا تمتثل للالتزامات الواردة في الفقرة 14 من القرار 2216 لعام 2015؛ إذ إنها لم تتخذ التدابير اللازمة لمنع التوريد أو البيع أو النقل بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى تحالف الحوثي - صالح الصواريخ الباليستية (بركان 2 هـ) القصير المدى وخزانات تخزين ميدانية للأكسدة ثنائية الدفع السائل للصواريخ والطائرات من دون طيار من طراز (قاصف 1) و(أبابيل ت)». ومن المتوقع أن يصدر التقرير خلال الأيام القليلة المقبلة من دون إدخال أي تعديلات عليه، علماً بأن البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة كتبت رسالة غير رسمية إلى لجنة العقوبات تعترض فيها على ما أورده الخبراء الدوليون من معلومات. وكانت هيلي عرضت سابقاً بقايا صاروخ باليستي انطلق من اليمن في اتجاه السعودية، وأسقط بواسطة الدفاعات الصاروخية السعودية قبل سقوطه على مطار العاصمة الرياض في شهر نوفمبر الماضي. وأضافت أن بقايا الصاروخ «كان عليها ملصق صنع في إيران أيضاً»، مشددة على أن إيران «تنتهك قرارات الأمم المتحدة». وأوضحت أن «التفاصيل التقنية الخاصة بالصاروخ تتضمن غياب زعانف التثبيت وسلسلة من الصمامات على الجانب؛ مما يشير إلى أن الصواريخ من صناعة إيرانية». وأكدت أن «تلك الصواريخ لديها القدرة على قتل مئات المدنيين»؛ مما يسلط الضوء على «حقيقة لا يمكن إنكارها أن سلوك النظام الإيراني يزداد سوءاً». وأضافت إنه «يجب أن نتحدث جميعاً عن كشف ما يشكله هذا النظام، وهو تهديد السلام والأمن في العالم بأسره». ولفتت إلى أنها اتخذت هذه الخطوة غير معتادة في رفع السرية عن المعلومات «عملاً بروح الشفافية والتعاون الدولي»، مشددة على أن «السلام والأمن الدوليين يعتمدان على العمل معاً ضد العدوان الإيراني». وكشفت أيضاً عن أن الولايات المتحدة ستبني تحالفاً دولياً للرد على إيران، التي قالت: إنها «تشعل نيران» الصراع في الشرق الأوسط. وأكدت أن ذلك «سيتضمن إجراءات دبلوماسية».

وفد حوثي إلى مسقط لنقاش مقترح حل دولي للأزمة اليمنية

صنعاء: «الشرق الأوسط».. أفادت مصادر خاصة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، بأن وفدا من ميليشيا جماعة الحوثيين الانقلابية من المتوقع أن يغادر صنعاء إلى العاصمة العمانية مسقط على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك في سياق مشاورات تمهيدية تقودها بعض الأطراف الدولية والإقليمية من أجل إحلال السلام في اليمن. وأبدى قيادي بارز في حزب «المؤتمر الشعبي» الموالي للرئيس الراحل علي عبد الله صالح مخاوفه من تهميش الحزب وإقصائه في هذه المشاورات، محذرا من فرض أي حلول للأزمة لا تكون خاضعة لموافقة كل الأطراف اليمنية. وتوقعت المصادر أن يغادر وفد الانقلابيين صنعاء مطلع الأسبوع المقبل أو في منتصفه برئاسة المتحدث باسم الجماعة الحوثية الموالية لإيران محمد عبد السلام وعضوية كل من حمزة الحوثي والقيادي في الجماعة حسين العزي وآخرين. وتكهنت المصادر أن وفد الجماعة سيناقش مع مسؤولين عمانيين المقترحات التي حملها وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أول من أمس، في سياق جولته الخليجية التي تشمل المملكة العربية السعودية والتي أعلنت الخارجية البريطانية أنها تهدف إلى بحث حلول للأزمة اليمنية، إضافة إلى مناقشة الخطر الإيراني المهدد لاستقرار المنطقة. ولم يعرف بعد طبيعة الأفكار التي يحملها الوزير البريطاني إلا أنها جاءت عقب اجتماع للجنة الرباعية في لندن بشأن اليمن، وتضم وزراء خارجية كل من المملكة المتحدة والسعودية والإمارات والولايات المتحدة. كما أن هذه التحركات أعقبت انتهاء ولاية مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، واعتذاره عن عدم التجديد له في منصبه فترة أخرى ربما إثر إصرار جماعة الحوثي الانقلابية على عدم التعاطي مع مساعيه وتوجيه اتهامات له بـ«الانحياز». وبسؤال الخارجية البريطانية عن تحرك لندن وطرحها أي مبادرة، لم تؤكد متحدثة باسم الوزارة ولم تنف ذلك، وقالت في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إن الحكومة البريطانية تدعم كل الجهود الدبلوماسية لحل الصراع في اليمن، ونؤيد كل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لجلب جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات». في غضون ذلك كشف وزير الخارجية اليمني الأسبق والقيادي الحالي في حزب «المؤتمر الشعبي» الموالي للرئيس السابق، أبو بكر القربي، في تغريدة على «تويتر»، أنه «يتم التحضير لمفاوضات سرية لحل أزمة اليمن لم تتضح معالمها بعد». وقال محذرا من إقصاء جناح الحزب الذي يمثله: «المهم ألا تؤسس هذه السرية لفرض الحل أو لإقصاء طرف أو تقديم تنازلات على حساب أطراف أخرى، وما لم يلتزم بالشفافية والعدالة وضمان حماية حقوق كل الأطراف فإن المفاوضات لن تحقق سلاما دائما وقد تفشل من بدايتها». ولم يشر القربي إلى طبيعة الحلول المقترحة، لكن مصادر موالية للحكومة الشرعية، ترى أن الانقلابيين الحوثيين يبحثون الآن عن «صفقة سياسية للحل بعدما باتوا منفردين بالقرار في المناطق التي يسيطرون عليها عقب تصفية شريكهم الرئيس السابق علي صالح، إلى جانب بحثهم - بحسب المصادر - عن تهدئة عسكرية لترتيب أوضاعهم الميدانية عقب الخسائر المتوالية التي تكبدتها ميليشياتهم في الآونة الأخيرة في مختلف الجبهات». ومن المتوقع أن يوافق أعضاء مجلس الأمن على مقترح الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين البريطاني مارتن غريفثتس مبعوثا إلى اليمن خلفا لولد الشيخ، تمهيدا لانخراطه الفوري في ملف الأزمة اليمنية والتحضير لجولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة الشرعية وحلفائها من جهة والانقلابيين الحوثيين من جهة أخرى. وترجح مصادر يمنية في صنعاء بأن قيادة الحوثيين تلقوا نصائح من جهات إقليمية بأن يلتقطوا «فرصة الحل الممكن»، لإحلال السلام الذي سيبقي عليهم ضمن الخريطة السياسية لليمن. في حين أن ما سواه من الحلول في حال تعنت الجماعة لن يكون - طبقا لما ورد في النصيحة - سوى وقوف المجتمع الدولي بثقله كاملا هذه المرة لحسم المعركة عسكريا لصالح الحكومة الشرعية، والعمل على إصدار قرار دولي يعتبر الجماعة «مكونا إرهابيا».

تقدم كبير للجيش اليمني في تعز.. ومقتل 35 حوثيا

العربية نت...اليمن - إسلام سيف.. حرر الجيش اليمني، بإسناد من مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، مساء الخميس، مناطق جديدة في #تعز، ضمن العملية العسكرية الواسعة التي انطلقت اليوم، لاستكمال تحرير محافظة تعز ورفع الحصار المفروض عليها من ميليشيا الحوثي الانقلابية بشكل كلي. ونقلت وكالة الانباء الرسمية، عن مصدر عسكري، إن المواجهات الدائرة في الجبهة الشمالية الغربية أسفرت عن تحرير مناطق شمال مدينة تعز وصولا إلى جبل الوعش الاستراتيجي، وأوضح انه يجري تمشيط بعض الخلايا والقناصة في الجبل الذي يطل على شارعي الستين والخمسين". وبحسب المصدر، فإنه باستكمال تحرير جبل الوعش سيتم قطع خطوط الإمداد وفصل الجبهة الغربية عن الجبهة الشرقية في مدينة تعز. وأضاف "أن المعارك أسفرت عن مقتل أكثر من 35 وإصابة العشرات من الميليشيات جراء الضربات الموجعة لمقاتلات التحالف العربي والمواجهات الضارية في مختلف محاور القتال". وفي سياق متصل، أكدت مصادر ميدانية، أن مقاتلات التحالف العربي، شنت، مساء الخميس، أكثر من 5 غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات ميليشيا الحوثي في جبل أومان بالحوبان شرق تعز، فيما استهدفت غارة أخرى مواقع للميليشيا في منطقة الكحل شمال الدفاع الجوي ما أسفر عن تدمير دبابة. وكان قائد محور تعز اللواء خالد فاضل ، اعلن الخميس، انطلاق عملية عسكرية شاملة لتحرير ما تبقى من أجزاء غير محررة في محيط مدينة تعز بدعم واسناد مباشر من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. وكان الجيش_اليمني، أطلق بدعم من التحالف_العربي بقيادة السعودية، الخميس، عملية عسكرية واسعة لفك الحصار المفروض على مدينة تعز من قبل ميليشيات_الحوثي الانقلابية منذ 3 سنوات، واستكمال تحرير ما تبقى من محافظة تعز جنوب غرب البلاد. وأكد بيان صحافي صادر عن قيادة محور تعز العسكري، أن العملية تشارك فيها الألوية والوحدات العسكرية التابعة للمحور بمساندة من طيران التحالف العربي. وأوضح البيان أن صقور الجو في طيران التحالف العربي كان لهم الدور الكبير في تكبيد الميليشيات الانقلابية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، بتنفيذ ضربات مركزة ودقيقة استهدفت آليات وتعزيزات للميليشيات. وأفاد أن الضربات الجوية رافقها تقدم ملحوظ لقوات الجيش الوطني في القطاع الشمالي والشمالي الغربي لتعز في ظل انهيار وحالة فرار وارتباك في صفوف الميليشيات. ونفى البيان صحة ما يشاع عن حدوث ضربات جوية خاطئة استهدفت مواقع الحيش الوطني، واعتبرها محاولة يائسة لإضعاف المقاتلين في تأدية مهامهم نحو تحرير المحافظة ومواصلة دحر الميليشيات الانقلابية.

الجيش اليمني يتقدم

وفي السياق، حقق الجيش اليمني، بإسناد من مقاتلات التحالف في أولى أيام العملية العسكرية، تقدما مهما في عدة جبهات، على وقع معارك قتل فيها عشرات الحوثيين وتدمير معدات عسكرية تابعة لهم في شمال وغرب مدينة تعز. وقال نائب الناطق باسم محور تعز، العقيد عبد الباسط البحر، "إن الجيش الوطني هاجم مواقع الميليشيات في عملية عسكرية من عدة محاور أبرزها الزنوج وأطراف الدفاع الجوي والحوجلة وجبل الوعش والأربعين". وأكد تقدم الجيش وسط انهيارات للميليشيات وتدمير دبابتين و3 أطقم عسكرية ورشاش 23 بإسناد جوي لمقاتلات التحالف العربي التي استهدفت بسبع غارات تعزيزات وتجمعات للميليشيات الحوثية الإيرانية ومقتل وإصابة العشرات منهم وتفجير 3 مخازن أسلحة في مناطق الوعش والأربعين والزنوج"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية. وأضاف "أن الهجوم الذي نفذه الجيش الوطني أدى إلى ارتباك الميليشيات وفرارها فيما تتقدم قوات الجيش الوطني للسيطرة على شارعي الخمسين والستين وقطع إمدادات الميليشيات، وذلك بالتزامن مع هجوم على مواقع الحوثيين في الربيعي ومقبنة وتدمير دبابة ومقتل عدد من الميليشيات". وذكر البحر أن العملية العسكرية مستمرة ويستخدم فيها مختلف الأسلحة لتطهير المنطقة الشمالية الغربية من دنس الميليشيات الانقلابية. يشار إلى أن ميليشيات الحوثي تحاصر مدينة #تعز، التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة الحكومة الشرعية، وفي 18 أغسطس 2016، تمكنت القوات الحكومية بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية، من كسر الحصار جزئيًا من الجهة الجنوبية الغربية، بالسيطرة على طريق الضباب.

الدوحة تقترب من اقتناء منظومة جوية وتكنولوجيا روسية للقوات البرية

وزير خارجية قطر: نعول على دعم واشنطن لحل الأزمة مع الدول المقاطعة

الانباء..المصدر : عواصم – وكالات.. قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن ال ثاني، إن الدوحة لاتزال تعول على دعم الإدارة الأميركية لحل الأزمة بين قطر والدول الأربع المقاطعة لها. وأضاف الوزير القطري خلال كلمة له امام المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية امس، إن: «الأزمة في العلاقات مع الجيران تعوق التنسيق الأمني في الخليج». على صعيد آخر، أعلنت قطر أنها مهتمة بشراء منظومات دفاع جوي روسية، وأن المفاوضات مع روسيا حول شراء مثل هذه المنظومات، بالإضافة إلى تكنولوجيا للقوات البرية وصلت إلى مراحل متقدمة. وقال سفير قطر لدى موسكو، فهد محمد العطية، في تصريح لوكالة «تاس»، إن المفاوضات حول شراء منظومة دفاع جوي وصلت إلى مراحل متقدمة، مضيفا أنه «فضلا عن منظومة الدفاع الجوي، الحديث يدور كذلك عن تكنولوجيا للقوات البرية». وأوضح العطية أنه تم توقيع اتفاقية تعاون عسكري تقني بين قطر وروسيا، خلال زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى الدوحة في أكتوبر الماضي، مؤكدا أن ذلك يفتح الطريق للتعاون بين البلدين في مجال الدفاع، بما في ذلك شراء المعدات العسكرية، وإعداد الضباط والجنود، والصيانة التقنية. وأضاف: «في أقرب وقت سيتم تعيين ملحق عسكري قطري في موسكو وكذلك ملحق عسكري روسي في الدوحة». وفي سياق متصل، نقل موقع ««روسيا اليوم» الإخباري عن مصدر في السفارة القطرية في موسكو قوله ان السفير العطية، تحدث عن مباحثات تجري مع روسيا لشراء منظومات دفاع جوي، دون أن يحدد ماهية المنظومة. وقال المصدر تعليقا على ما تردد عن ان المقصود منظومة صواريخ «إس-400»: «إن السفير، قال عبارة يمكن فعلا أن تفهم على أكثر من وجه. لكنه لم يكن يقصد منظومة «إس ـ 400» تحديدا. وأضاف المصدر أن «السفير أوضح ان المباحثات تجري حول شراء منظومات دفاع جوي، لكنه لم يحدد عن أي منظومة يجري الحديث. وحصل الالتباس في الفهم عندما طرح المراسل سؤالا إضافيا بغية التحديد والتدقيق».

وزير خارجية قطر: مستعدون للدفاع عن سيادتنا

الحياة...باريس - أ ف ب .. قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «إننا مستعدون للدفاع عن سيادتنا»، مؤكدا أن لبلاده «هويتها واستقلالها وتاريخها». وأعرب آل ثاني في حديث لموقع «أوبينيون انترناسيونال» الإخباري الفرنسي، عن اعتقاده بأن «السياسة والحوار هما السبيل للخروج من الأزمة». وأكد «أننا مستعدون لحل ديبلوماسي منذ بداية المقاطعة، شرط احترام سيادتنا والقانون الدولي». وقال إن «السعودية تريد قطر خاضعة لنفوذها وهذا لن يحدث أبداً»، لافتا إلى أن لبلاده «هويتها واستقلالها وتاريخها، وهي تتخذ قراراتها بكل استقلالية وهذا الأمر غير قابل للتفاوض وسيبقى كذلك في المستقبل». وشدد على أن «محاولة كسرنا لن تجدي والشعب القطري مستعد للقتال دفاعا عن سيادته وعلينا الاستعداد لحماية شعبنا». وقطعت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين إضافة الى مصر علاقاتها مع قطر، منذ حزيران (يونيو) العام الماضي بسبب دعمها للإرهاب.

ملك الأردن: السعودية ترسم الخطوط الحمراء لنشاط إيران في المنطقة

قال إن الجميع ينتظر إعلان الأميركيين خطتهم بشأن القدس

الشرق الاوسط...دافوس: نجلاء حبريري... قال العاهل الأردني عبد الله الثاني أمس، إن السعودية تنتهج سياسية المبادرة في الشرق الأوسط، وإنها ترسم «خطوطا حمراء» لأنشطة إيران المقلقة. وذكر الملك عبد الله الثاني في جلسة حوارية مع صحافي شبكة «سي إن إن» فريد زكريا في إطار منتدى دافوس للاقتصاد العالمي أمس، أن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تنتهج سياسية المبادرة، بشكل لم نشهده منذ فترة. ولفت إلى تدخل السياسات الإيرانية في عدد من الدول العربية، محذرا من خطر استخدامها للميليشيات وإقحام الدين في قضايا المنطقة. وأضاف أن السعودية ليست الوحيدة القلقة من أنشطة إيران المزعزعة، بل جميع الدول في المنطقة، «خاصة بعدما رأينا تداعيات هذه السياسات في سوريا والعراق واليمن ولبنان». وتابع: «أعتقد أن سياسة السعودية تقوم على رسم الخطوط الحمراء». وعن تكهنات حول تغيير إيران استراتيجيتها في المنطقة بعد موجة الاحتجاجات التي اجتاحت مدنها أخيرا، استبعد الملك الأردني أن تغير إيران السياسة الخارجية التي اعتمدتها منذ عقود. وأوضح أنه لا يعتقد أن سياسات إيران تشهد تغييرا كبيرا، وأن مقاربتيها الداخلية والخارجية مختلفتان. وتابع: «نؤمن في الأردن بأن الحوار هو أفضل طريقة لحل المشكلات، لكن سياسة إيران تطرح تحديات كبرى في سوريا ولبنان واليمن»، لافتاً إلى أن «هناك قلقا حول مستقبل لبنان التي عانت بشكل كبير خلال العقود الماضية، ولا نريد أن تتسبب هذه التوجهات (الإيرانية) في خلق مشكلات جديدة بالداخل اللبناني». وعن القدس، قال العاهل الأردني إن الفلسطينيين لا يرون في الولايات المتحدة وسيطا عادلا، بعد إعلان واشنطن القدس عاصمة لإسرائيل وقرارها نقل سفارتها من تل أبيب، مجددا تمسكه بحل ملف القدس في إطار حل شامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال الملك إن «الجميع ينتظر إعلان الأميركيين خطتهم»، مضيفا أن «المشكلة الآن الإحباط الكبير الذي يعانيه الفلسطينيون الذين لا يشعرون بأن الولايات المتحدة وسيط عادل، لكنهم في الوقت ذاته توجهوا للأوروبيين؛ وهذا يدل على أنهم متمسكون بالسلام». ورأى الملك أنه «لا يمكن أن تكون هناك عملية سلام أو حل سلمي من دون دور الولايات المتحدة»، مؤكدا أهمية العمل على «بناء الثقة بين الفلسطينيين وواشنطن لنتمكن من إعادة الأميركيين والفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات». وشكك العاهل الأردني في مدى قبول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حل الدولتين لتسوية النزاع مع الفلسطينيين. وقال الملك عبد الله الثاني، ردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن نتنياهو «يؤمن أو آمن يوما بحل الدولتين»، إن «مما نراه اليوم، ولا أريد أن نطلق أحكاما، لدي شك بذلك». وأضاف أنه «حتى في الوقت الذي يرينا الأميركيون فيه الجزء الآخر من الخطة، أعتقد أن التحدي الذي يواجهونه مع الإسرائيليين هو، إذا صح القول، إعطاء شيء جيد للفلسطينيين. وأعتقد أنه، آنذاك، سنرى إذا كان الإسرائيليون سيقبلون». كما شدد الملك عبد الله الثاني على أهمية القدس بالنسبة لجميع الأديان، ودورها المركزي لدى المسلمين والمسيحيين واليهود، لافتا إلى ضرورة النظر إلى القدس كـ«مدينة أمل» تجمع الناس، ومحذرا من أن «القدس إذا لم تجمعنا، فإنها ستخلق المزيد من العنف كما لم نرَ سابقا». وعن سوريا، شدد العاهل الأردني على ضرورة التمسك بمسار جنيف وإحيائه، معتبرا إياه الطريق الوحيد للوصول إلى حل سياسي، وداعيا نظام بشار الأسد إلى المشاركة فيه. وردا على ما إذا كانت روسيا انتصرت في سوريا، قال الملك إنه لا يوجد رابح في سوريا. وأشار إلى نجاح الأردن والولايات المتحدة وروسيا في إنشاء مناطق خفض التصعيد في جنوب سوريا، معتبرا أن التحدي الآن هو المضي قدما في العملية السياسية ضمن «جنيف». وناقش ملك الأردن وزكريا كذلك الخطاب الأميركي حول الإسلام، وتغريدات نشرها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في السابق التي قد تبدو محرضة على هذه الديانة. وقال الملك عبد الله الثاني إن الإسلام ليس دين كراهية، لافتا إلى أن المسلمين يؤمنون بكل الأنبياء وأنهم يكررون عشرات المرات يوميا تحية «السلام عليكم»، مضيفا أن المسلمين، مثل غيرهم من المواطنين في الولايات المتحدة والعالم، يبحثون عن العيش الكريم. في المقابل، أشار الملك إلى ما وصفه بـ«حرب أهلية داخل الإسلام» بين المسلمين والمتشددين، الذين يشكلون خطرا على المسلمين وغير المسلمين. وحذر الملك من عزل مسلمي أميركا وشعورهم بالعزلة بسبب طبيعة الخطاب السياسي، مشيرا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى تعقيد التحديات الموجودة. وعن اليمن، أشار الملك إلى الاجتماع الذي نظمته السعودية أخيرا حول معالجة الأزمة الإنسانية، والتي أعلنت خلاله عن تخصيص 1.5 مليار دولار لهذه الجهود. وقال إن دول مجلس التعاون تعمل على إيجاد حل سياسي لإنهاء الحرب في اليمن، وإنه يجب دعمهم في ذلك. إلى ذلك، تطرق الملك في الجلسة الحوارية إلى ما يسمى بـ«الربيع العربي»، وقال إنه كان تعبيرا من شباب المنطقة عن حاجتهم إلى التغيير الذي يستحقونه، إلا أن تنظيمات دينية تحمل أجندة متطرفة «خطفت» هذا التحرك. ولفت العاهل الأردني إلى أن أفريقيا تمثل نموذجا جيدا للشرق الأوسط، وقال إن «الدول الأفريقية تتحدث بينها، وتتشارك في التجارة ومكافحة الإرهاب (...) إنهم يدلوننا إلى الطريق الصحيح».

 



السابق

اخبار وتقارير...الصدع الصوفي- السلفي...تركيا تبدأ ترميم "سواكن" السودانية ...اتفاق البشير - أردوغان كان أثار مخاوف أمنية إقليمية..السويد تخلع ثوب الحياد.. وتستعد لمواجهة روسيا!.....«داعش» يضرب في أفغانستان ويفجر مجمعاً لمنظمات إنسانية...ترامب في دافوس لترميم الجسور ... وتحدي العملاق الصيني..قيادي ألماني اعتنق الإسلام يستقيل من حزب يميني متطرف...

التالي

سوريا....أنقرة: وقف «غصن الزيتون» غير وارد...«البنتاغون»: ناقشنا مع تركيا إقامة منطقة آمنة في سوريا...أردوغان يخيّر واشنطن بين أنقرة ودعم الأكراد...اجتماع باريس زوّد دي ميستورا بـ «أفكار» لطرحها في المحادثات...مجلة أمريكية تكشف عن الدور الخفي للصين في سوريا...ورقة غربية ـ إقليمية لـ«رسم الحدود» بين الأسد ورئيس الوزراء... و«حيادية الأمن»....والادارة الكردية في عفرين تدعو دمشق للتدخل...

في غزة، الوقت الأكثر خطراً..

 الأربعاء 23 تشرين الأول 2024 - 7:38 م

في غزة، الوقت الأكثر خطراً.. لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنتظر لترى إذا كان مقتل قائد حماس يحيى … تتمة »

عدد الزيارات: 175,210,789

عدد الزوار: 7,782,154

المتواجدون الآن: 1