سوريا....أكراد سوريا: سنواجه تركيا برد مناسب إذا نفذت تهديدها..المعارضة السورية تعلن مقاطعة سوتشي.. وروسيا تهدد..مفاوضات فيينا.. اتفاق لوقف إطلاق النار بالغوطة الشرقية.."الوحدات الكردية" تعلن وصول مجموعة جديدة من المقاتلين الأجانب إلى عفرين..."ورقة فيينا".. هل تحسم الأمر في سوريا؟....نص الوثيقة الغربية المقدّمة في اجتماع فيينا.. مرفق .....السفير الإسرائيلي يكشف عن أعداد مقاتلي إيران في سوريا...محمد زادة… موفد إيران الى سوريا لرأب الصدع مع النظام...حصيلة مأساوية لتشريد شعب وضياع دولة....

تاريخ الإضافة السبت 27 كانون الثاني 2018 - 5:10 ص    عدد الزيارات 2610    التعليقات 0    القسم عربية

        


أكراد سوريا: سنواجه تركيا برد مناسب إذا نفذت تهديدها..

العربية نت...عامودا (سوريا) – رويترز... قالت قوات_سوريا_الديمقراطية المدعومة من واشنطن إن تركيا ستواجه "ردا مناسبا" إذا نفذت تهديدها بتوسيع هجومها ضد فصائل كردية مسلحة بشمال سوريا حتى حدود العراق. وقال ريدور خليل المسؤول الكبير في قوات سوريا الديمقراطية في مقابلة مع رويترز ببلدة عامودا بشمال سوريا "عندما سيحاول (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) أن يوسع من المعركة بكل تأكيد سيلاقي الرد المناسب". وكان أردوغان تعهد الجمعة بتطهير حدود بلاده مع سوريا من المقاتلين الأكراد، قائلا إن أنقرة قد توسع نطاق عمليتها العسكرية الراهنة في شمال غرب سوريا شرقا حتى الحدود مع العراق، وهي خطوة تهدد بمواجهة محتملة مع القوات الأميركية المتحالفة مع الأكراد. وأطلقت تركيا بالاعتماد على فصائل من المعارضة السورية، قبل أسبوع حملة عسكرية في مدينة عفرين الحدودية لإخراج وحدات حماية الشعب الكردي منها وأسفرت إلى الآن عن مقتل العشرات من الطرفين. وقال أردوغان في وقت سابق إن العملية العسكرية ستستمر إلى مدينة منبج التي يسيطر عليها الأكراد وتحظى بوجود كبير للقوات الأميركية، وهو الأمر الذي دفع واشنطن إلى حثه للحد من عملياته لتجنب المواجهة.

المعارضة السورية تعلن مقاطعة سوتشي.. وروسيا تهدد

العربية.نت... أفاد مراسل "العربية" إلى فيينا بأن هيئة_التفاوض_السورية صوتت ضد المشاركة بمؤتمر سوتشي بأغلبية 26 صوتا من أصل 36. وحسب مصادر "العربية" فإن روسيا هددت المعارضة بالخيار العسكري إذا قاطعت مؤتمر سوتشي. وأضافت المصادر أن منصة موسكو وشخصيات مستقلة صوتت لصالح المشاركة. وكشفت المصادر عن أن واشنطن وباريس دعمتا مقاطعة المعارضة السورية لمؤتمر سوتشي. وكانت المعارضة السورية أجلت حسم قرار مشاركتها في مؤتمر سوتشي إلى السبت مشيرة إلى ان المحادثات التي أجرتها الجمعة مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا كانت صعبة. وقال المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية يحيى العريضي عقب ثاني اجتماع يعقده الوفد المفاوض الجمعة مع دي ميستورا "القرار حول سوتشي سيكون السبت في مؤتمر صحافي يعقده رئيس الهيئة" نصر الحريري. وأوضح العريضي "نمر بمناقشات ومفاوضات قاسية جدا بالحقيقة والتركيز الأساسي على ما يمكن أن يكون أساسيا لتطبيق قرار 2254 والمناقشات (تجري) على أعلى المستويات بهذا الخصوص". وكان الوفد أعلن الأربعاء عشية بدء المحادثات في فيينا أنه سيتخذ قرارا بشأن مشاركته في مؤتمر سوتشي الذي دعته إليه روسيا والمقرر في 30 كانون الثاني/يناير استنادا إلى ما سيتوصل إليه اجتماع فيينا المنعقد برعاية الأمم المتحدة. ووضعت المعارضة السورية ممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات برئاسة نصر الحريري شروطها لحضور هذا المؤتمر. واشترطت عدم تكريس مسار سوتشي كمسار تفاوضي، وأن يعقد مرة واحدة فقط، ويصدر عنه توصيات لمسار جنيف فقط. كما اشترطت أن ينضوي المؤتمر تحت مظلة القرار الأممي 2254، ويعترف النظام وموسكو بمسار جنيف مسارا شرعيا وحيدا للعملية السياسية. وكان الكرملين، أعلن الجمعة، أن مؤتمر السلام السوري الذي يعقد الأسبوع المقبل في سوتشي سيكون مهماً، لكنه لن يسفر عن حل سياسي حاسم. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعتزم في الوقت الراهن حضور هذا المؤتمر. وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت الخميس عن توجيه دعوات إلى نحو 1600 سوري لحضور مؤتمر "الحوار الوطني السوري" المزمع عقده في سوتشي في 29 و30 الجاري. وأكدت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، أنه من المقرر أن يشارك في أعمال المؤتمر المقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. في المقابل، أعلن مسؤول كردي كبير الخميس أن الجماعات الكردية الرئيسية السورية لن تشارك في مؤتمر_سوتشي، قائلاً إنه لا يمكن مناقشة حل للحرب في ظل استمرار الهجوم التركي على منطقة عفرين.

مفاوضات فيينا.. اتفاق لوقف إطلاق النار بالغوطة الشرقية

دبي- العربية.نت.. في اختراق، توصلت مفاوضات_فيينا بين المعارضة والنظام السوري، الجمعة، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الغوطة_الشرقية يبدأ الساعة 12 ليلا بتوقيت دمشق. واتفق النظام والمعارضة على إدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة، وإجراء عملية تبادل معتقلين. وفي وقت سابق، ذكر مراسل العربية في فيينا، حيث تعقد الجولة التاسعة من المحادثات السورية بيومها الثاني، أن وفد النظام السوري رفض رفضاً قاطعاً منذ الخميس الدخول في مفاوضات مع المعارضة، بل اتهم المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا بعدم الحيادية. في حين أفادت معلومات أن دي ميستورا غير راض عن التحرك الروسي، لاسيما أنه يعتبر أن الطرف الروسي لم يضغط بشكل كافٍ على النظام السوري من أجل الانخراط في التفاوض. وفي هذا السياق أشار مراسل العربية إلى أن الاجتماع بين دي ميستورا والخارجية الروسية بشأن سوتشي لم يكن إيجابياً على الإطلاق. إلى ذلك، أوضحت مصادر أن النظام السوري خفض تمثيله في مؤتمر سوتشي، في خطوة قد تفسر بأنها "إطاحة" بالمؤتمر من أساسه. وفي وقت سابق قبل الإعلان عن الاتفاق الجديد مساء الجمعة، قال بشار الزعبي، ممثل الفصائل العسكرية في المحادثات، إنه لم يتم تسجيل أي تقدم في اليوم الثاني من المحدثات التي انطلقت الخميس، كما أن الروس فشلوا في إحضار النظام إلى طاولة المفاوضات. ولدى سؤاله على نتيجة اللقاءات التي تمت بين المعارضة وعدد من المسؤولين الدوليين، أجاب الزعبي بأن كل تلك اللقاءات أتت لتكشف للأطراف المعنية بالتوصل إلى حل للأزمة السورية حقيقة النظام السوري ومواقفه الرافضة للتفاوض.

"الوحدات الكردية" تعلن وصول مجموعة جديدة من المقاتلين الأجانب إلى عفرين

اورينت .. قال تنظيم "الوحدات الكردية YPG" أن مجموعة من العناصر الأجانب الذين يقاتلون في صفوفه وصلوا إلى مدينة عفرين السورية التي تسيطر الوحدات عليها.

كيف وصلوا؟

وأضاف التنظيم بحسب موقعه "ypgrojava" إن هناك "آلاف المقاتلين" الأجانب الذين يريدون التوجه إلى عفرين. ولم تذكر الوحدات كيفية وصول هذه المجموعة إلى عفرين علماً أنهم كانوا متواجدين في مدينة الرقة السورية بعد مشاركتهم لميليشيا قسد في السيطرة على المدينة بقيادة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم داعش، وبحسب المناطق التي تسيطر الوحدات عليها فلا يوجد طريق لهذه المجموعة للوصول إلا عبر المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد. ولم توضح "الوحدات" إن كان هؤلاء مختلفين عن المجموعة التي أعلن عن وجودها في عفرين، منذ يومين، (ريدور خليل) المسؤول في ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية / قسد".

أحدهم مرشح مجلس المحافظين السابق!

وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نشرت تفاصيل بعض المرتزقة الأجانب الذين ظهروا في مقطع فيديو بثه تنظيم "الوحدات الكردية" حيث ظهر فيه أحد المرتزقة الملثمين وهو يتحدث بلكنة أمريكية انضم إلى الوحدات أثناء معركتها ضد تنظيم داعش بحسب الصحيفة البريطانية. ومن بين الأجانب الذين انضموا إلى القتال، بريطاني من أصول صينية يدعي (هوانغ لي)، 24 عاماً، من سكان مدينة مانشستر، (لي) يقاتل في صفوف "YPG" بصحبة بريطانيين أثنين معه في المجموعة. وكان (لي) طالب يدرس السياسات الدولية في جامعة مانشستر قبل سفره إلى سوريا لمحاربة "داعش" في 2015، حيث أخبر (بي بي سي) أن واجبه هو الدفاع عن عفرين، كما أخبر المحطة أن مجموعته المكونة من 20 عنصر تضم بريطانيون من لندن وليدز وأعضاء من الولايات المتحدة وإسبانيا وألمانيا وفرنسا. كما كشفت صحيفة "تايمز" عن اثنين آخرين من المرتزقة البريطانيين الذين يقاتلون في صفوف تنظيم "الوحدات الكردية" أحدهما مرشح مجلس المحافظين السابق الذي يستعمل اسماً مستعاراً (ماكر جيفورد)، وخريجة رياضيات من جامعة ليفربول (كيمي تايلور).

7000 مرتزق

صحيفة (يني شفق) التركية نشرت نهاية عام 2017 دراسة تتحدث عن أعداد المرتزقة في صفوف "الوحدات الكردية" مشيرة إلى أن آلاف المرتزقة الأجانب تدفقوا للقتال في صفوف الوحدات عام 2015، وبحسب الدراسة يبلغ عدد المقاتلين الأجانب في صفوف "الوحدات الكردية" أكثر من 7000 مرتزق، موضحة أن عدد المرتزقة كان عام 2012 لا يتجاوزالـ 200.

"ورقة فيينا".. هل تحسم الأمر في سوريا؟

أورينت نت - قدمت (الولايات المتحدة وإنجلترا وفرنسا والأردن والسعودية) إلى "وفد الرياض2" والمبعوث الأممي (ستافان دي ميستورا)، رؤية للحل السياسي في سوريا، وفق القرار الأممي 2254، وذلك في فيينا خلال الاجتماعات التمهيدية لـ"جنيف 9" (الخميس). وبحسب وكالة الاناضول، فإن الورقة (الرؤية) تناقش المنهجية التي ستكون عليها المفاوضات في جنيف، استنادا إلى قرار مجلس الأمن 2254، مع التركيز بشكل مباشر وفوري على مناقشة إصلاح الدستور، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، كما طالبت كذلك بخروج الميليشيات الأجنبية من سوريا، والشروع في عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، ووقف القصف، وإيصال المساعدات. وأوصت الورقة المبعوث الخاص للأمم المتحدة أن يعمل على تركيز جهود الأطراف على مضمون الدستور المعدل، والوسائل العملية للانتخابات التي تشرف عليها الأمم المتحدة، وخلق بيئة آمنة ومحايدة في سوريا، يمكن أن تجرى فيها هذه الانتخابات، وفيما يتعلق بمناقشة الدستور في محادثات جنيف، فإن المبادئ في الصلاحيات الرئاسية بأن يكون الرئيس الذي تعدل صلاحياته وفق الدستور الحالي، محققا لتوازن كافة القوى، وضامناً لاستقلال المؤسسات الحكومية والمركزية، أما الحكومة فيرأسها رئيس وزراء، مع منحه صلاحيات موسعة، وصلاحيات لـ"حكومات الأقاليم"، كما أن البرلمان يتكون من مجلسين يكون ممثلاً في مجلسه الثاني من كافة الأقاليم، للتأثير على عملية صنع القرار في الحكومة المركزية، دون وجود سلطة رئاسية لحل البرلمان.

تزويد دي ميستورا بـأفكار لطرحها في فيينا

وفي هذا الإطار، أكّد مصدر فرنسي بارز لصحيفة (الحياة) أن ما تم القيام به خلال اجتماع وزراء الدول الخمس في باريس (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن) حول سوريا، هو بلورة أفكار وتقديمها إلى المبعوث الدولي (ستافان دي ميستورا)، إلى جانب المبادئ المعروفة للمفاوضات والتي لم يوافق عليها نظام الأسد يوماً. ووفق المصدر، فإن هذه الأفكار تعبّر عن الاحتياجات المؤسساتية الضرورية لإرساء أرضية وفاق سياسي في سورية مقبولة من المكونات السورية كافة، أي توزيع السلطات واستقلال القضاء واللامركزية في الحكم. وكشف أن وزراء الخارجية الخمس قدّموا لـ(دي ميستورا) هذه الأفكار، كي يتمكن من عرضها في الاجتماعات الجارية في فيينا (الجمعة)، مستخدماً نفوذه وسيطاً دولياً ودعمه من مجموعة دول مؤثرة. وأكد المصدر رفض باريس لمشروع قانون انتخابي يستثني اللاجئين والنازحين والمهاجرين، مشدداً على ضرورة ضرورة إعادة سنّ قانون انتخابي يسمح لجميع السوريين في الداخل والخارج بالمشاركة، ولفت إلى أن هذه المسألة تتطلب ضمانات أساسية مثل الإفراج عن معتقلين سياسيين وإنهاء المعارك تماماً وإعادة أملاك النازحين واللاجئين والمهاجرين، وتابع أن روسيا تملّكت مقولة "البحث عن حل لسوريا" عبر محادثات آستانا ومؤتمر سوتشي المرتقب، واعتبر أن إيران "لا تبالي" بالتوصل إلى حلّ في سوريا، فيما تحاول تركيا حماية مصالحها الجيوستراتيجية، وأضاف "إذا أردنا العودة إلى مفاوضات جنيف لتصبح المسار الرئيسي للحلّ السياسي في سوريا، فينبغي بذل جهود لإقناع الروس بذلك". ورأى أن استقبال موسكو رئيس "وفد الرياض2" نصر الحريري أخيراً، يشير إلى تطور في الموقف الروسي الذي كان في الماضي يحتقر "المجلس الوطني السوري" المعارض، في حين أن مظاهر استقبال الحريري الجيّد هذه المرة، تشير إلى أن موسكو قررت اعتبار "المجلس الوطني" والحريري مجموعة معارضة شرعية، بحسب قوله. وأردف قائلاً "هناك إعادة التزام أميركي في ملف الحل السياسي، بعد أن تركزّت أولوياتهم في الماضي لمحاربة تنظيم داعش". وأضاف أن حالياً كل ما يقوله وزير الخارجية الأميركي (ريكس تيلرسون) والمسؤولون في الإدارة الأميركية في حوارهم مع باريس، إن واشنطن "استأنفت التحرك للضغط من أجل التوصل إلى حل"، ورأى أن السبب الأول الذي دفع بالولايات المتحدة إلى التحرّك هو افتقار روسيا لوسائل تساعد في التوصل إلى حلّ سياسي مستقرّ ومقبول، والسبب الثاني هو قناعة لدى الإدارة الأميركية بأن غيابها عن الساحة السورية سيؤدي إلى "سيطرة إيران على الوضع".

بنود مختلفة عن وثيقة سوتشي

من جانبها، قالت صحيفة (الشرق الأوسط) نقلاً عن مصادر غربية، إن الورقة تناولت أيضاً "إصلاح أجهزة الأمن" بحيث تخضع للسلطة المدنية وإنهاء الحصانة عنها، إضافة إلى عملها في شكل حيادي مع خضوعها للمساءلة والمحاسبة. وأشارت الصحيفة إلى أن بنود الورقة التي قدمتها (الولايات المتحدة وإنجلترا وفرنسا والأردن والسعودية) تختلف عن "وثيقة سوتشي" التي تحدثت عن جيش وأجهزة أمن تحت الدستور، في حين أشارت ورقة دي ميستورا إلى "جيش مهني" وخضوع أجهزة الأمن لـ"قانون حقوق الإنسان"، أما العنصر العنصر الثاني، بحسب المصادر، يتعلق ببنود مؤثرة بـ"إشراف الأمم المتحدة على الانتخابات بمشاركة النازحين واللاجئين بموجب القرار 2254، بحيث تؤسس مؤسسات وفق معايير دولية تشرف على الانتخابات بما فيها هيئة انتخابية مهنية وحيادية ومتوازنة، إضافة إلى صلاحية قوية للأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن لـتولي المسؤولية الكاملة لإجراء انتخابات حرة وعادلة في سوريا، عبر تأسيس هيئة الانتخابات ومكتب سياسي لدعم الانتخابات ودور في الاعتراف بنتائج الانتخابات". وتعتبر هذه الشروط أساسية، بحسب تعريف الأمم المتحدة لمعنى "الإشراف" والفرق بينه وبين "المراقبة". ويتناول العنصر الثالث بحسب (الشرق الأوسط) إجراءات بناء الثقة وتوفير البيئة المحايدة لإجراء الانتخابات، وتشمل بنوداً عدة، بينها "الانخراط البناء من الأطراف السورية في عملية جنيف"، ووقف العمليات القتالية و"حيادية أجهزة الأمن"، إضافة إلى "انسحاب الميليشيات الأجنبية وإطلاق برنامج لنزع السلاح والاندماج والتسريح للعناصر المسلحة والوصول إلى الوثائق المخصصة للسجل المدني".

وفد النظام يتهرب

واصل وفد نظام الأسد تعنته في عدم الخوض بمناقشة عملية الانتقال السياسي في البلاد، بإشراف الأمم المتحدة، متهربا من الالتزامات والاستحقاقات الدولية، وبحسب الأناضول التي نقلت عن مصادر مطلعة على الاجتماعات الجارية في فيينا، فإن وفد النظام رفض في لقائه أمس مع المبعوث الأممي إلى سوريا وفريقه، الخوض في تفاصيل العملية الانتقالية. وأضافت المصادر، أن وفد النظام استهل جلسته بتوجيه انتقاد إلى (دي ميستورا)، وتقريره للأمم المتحدة الشهر الماضي، والذي حمل فيه النظام، مسؤولية فشل "جنيف 8"، كما تطرق وفد النظام إلى عملية "غصن الزيتون"، في منطقة عفرين شمالي سوريا. كما طالب ببحث العملية الدستورية في مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في سوتشي الروسية في 29 و30 يناير/كانون الثاني الجاري، على أن تناقش التعديلات على الدستور في العاصمة دمشق.

نص الوثيقة الغربية المقدّمة في اجتماع فيينا.. مرفق

أورينت نت - خاص ... اطلعت أورينت نت (الجمعة) على الوثيقة المقدمة من (الولايات المتحدة وإنجلترا وفرنسا والأردن والسعودية) إلى "وفد الرياض2" والمبعوث الأممي (ستافان دي ميستورا) خلال الاجتماع التمهيدي لـ"جنيف 9" المنعقد حالياً في فيينا حيث تتضمن الوثيقة رؤية هذه الدول للحل السياسي في سوريا وفق القرار الأممي 2254. وتوصي الوثيقة على تركيز جهود الأطراف على مضمون الدستور المعدل، والوسائل العملية للانتخابات التي تشرف عليها الأمم المتحدة، وخلق بيئة آمنة ومحايدة في سوريا، يمكن أن تجرى فيها هذه الانتخابات، وفيما يتعلق بمناقشة الدستور في محادثات جنيف، فإن المبادئ في الصلاحيات الرئاسية بأن يكون الرئيس الذي تعدل صلاحياته وفق الدستور الحالي، محققا لتوازن كافة القوى، وضامناً لاستقلال المؤسسات الحكومية والمركزية. أما الحكومة فيرأسها رئيس وزراء، مع منحه صلاحيات موسعة، وصلاحيات لـ"حكومات الأقاليم"، كما أن البرلمان يتكون من مجلسين يكون ممثلاً في مجلسه الثاني من كافة الأقاليم، للتأثير على عملية صنع القرار في الحكومة المركزية، دون وجود سلطة رئاسية لحل البرلمان. كما تركز الوثيقة بشكل مباشر على مناقشة إصلاح الدستور، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، كما تطالبت بخروج الميليشيات الأجنبية من سوريا، والشروع في عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، ووقف القصف، وإيصال المساعدات.

مصادر اوروبية تعتبر الوثيقة الغربية ـ الإقليمية مؤشرا لاهتمام واشنطن ومنع روسيا من «الاستفراد»

الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبونجم... أفادت مصادر دبلوماسية أوروبية لـ«الشرق الأوسط» بأن الوثيقة الغربية - الإقليمية التي صيغت الثلاثاء الماضي في باريس، كان التفاهم حولها على «المحددات» التي يجب أن تتحكم بالمسار السياسي للخروج من الحرب في سوريا وتوفير «أفكار» للمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لقيادة المسار المذكور. وقالت هذه المصادر إن مداولاتها التي سبقت اجتماع فيينا (الجولة التاسعة من جنيف) بيومين، ومؤتمر سوتشي بأسبوع، كانت من أجل «تغذية» مسار جنيف، الذي راوحت سلسلة اجتماعاته مكانها، ولم تحقق أي اختراق في العام 2017. وتابعت أن «الوثيقة» هي في الواقع ما سمي «اللاورقة» الأميركية التي حملها الوزير ريكس تيلرسون إلى باريس، وعرضها على نظرائه الأربعة، الذين عمدوا إلى تعديل بعض نقاطها، وتوضيح نقاط أخرى، لتحقيق العناصر الثلاثة التالية: الأول، منع الطرف الروسي من مصادرة جنيف لمصلحة مسار سوتشي الموازي، وهو ما تتخوف منه الدول وكذلك المعارضة السورية ممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات. والثاني، تمكين الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها من التحكم بمسار الانتقال السياسي وفق مفهوم الخمسة له. أما الثالث، فهو الحصول على مقابل لـ«التنازل» الذي قدمه الغربيون ومعهم المعارضة لجهة التوقف عن المطالبة برحيل الأسد منذ بدء العملية الانتقالية. وهذا المقابل يتمثل في التشديد على أهمية توافر «البيئة المناسبة» لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في سوريا مقرونة بالتعديلات الدستورية الأساسية المنصوص عليها في المقترحات. وأشارت إلى أن الوثيقة تعكس «عودة» واشنطن إلى الملف السوري، وانطلاقها من قاعدة سياسية تم التفاهم عليها بين مكونات الإدارة الأميركية بعد أشهر من الغياب. ونقلت هذه المصادر عن الوزير الأميركي تأكيده أنه عازم على جعل واشنطن، مجدداً، «محور الاتصالات والتفاهمات» حول سوريا ربطاً بالسياسة الأميركية الجديدة تجاه إيران، وعزم الجانب الأميركي على جعل سوريا «ميدان» المواجهة الأول مع إيران، كما شرح ذلك تيلرسون في الخطاب الذي ألقاه في ستانفورد في 13 الشهر الحالي. وبناء عليه، فإن المجتمعين في باريس وجدوا أنفسهم «في تناغم» مع ما طرحه الوزير الأميركي. وبالمقابل، فإن الدول الغربية والإقليمية رأت أن اللحظة «مناسبة» لممارسة الضغوط على الطرف الروسي الذي يحتاج لإنجاح مؤتمر سوتشي الذي أجل عدة مرات، والذي سيكون مفتقراً لأي أهمية إذا لم تحضره المعارضة، وغابت عنه الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. وقالت إن روسيا، ورغم النجاحات العسكرية التي تستطيع أن تنسبها لنفسها بفضل انخراطها في الحرب السورية منذ صيف العام 2015، «عاجزة» عن تحقيق المصالحة وبناء السلام، وما يترتب عليه من عودة النازحين والمهجرين، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب. ولذا، فإنهم يرون أنها اليوم وأكثر من أي يوم مضى، بحاجة إلى «شركاء» لإنجاح المرحلة القادمة التي تصفها المصادر الغربية بأنها «حبلى بتهديدات ليست أقل خطورة» من التهديد الذي كانت يمثله تنظيم داعش. وقالت المصادر إن عدم الإشارة إلى بشار الأسد كان «متعمداً»، لأسباب منها أن النظام لم يقل بعد إنه جاهز لمناقشة الدستور وقبول تعديلات أساسية عليه وإجراء انتخابات نزيهة وغير ذلك من الأمور «الأساسية»، إضافة إلى اعتبار الدول أن مشاركة الأسد أو عدم مشاركته ستكون بيد الذين سيجلسون إلى طاولة المفاوضات الذين يعود إليهم في المقام الأخير تقرير مثل هذه الأمور.

السفير الإسرائيلي يكشف عن أعداد مقاتلي إيران في سوريا

أورينت نت – متابعات...كشف المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي (داني دانون) أن إيران تملك 3000 عنصر من ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني و9 آلاف مقاتل من ميليشيا "حزب الله"، ونحو 10 آلاف مقاتل من ميليشيات قامت بتجنيدها من نواحي الشرق الأوسط (العراق، أفغانستان، باكستان) مضيفاً أن طهران تسيطر وتقود 60 ألف جندي سوري محلي ينتشرون في سوريا، بحسب قوله الذي نقله موقع "24i"

الإسرائيلي.

وأضاف السفير الإسرائيلي (الخميس) "نحن نكشف عن هذه المعلومات السرية لأنه أمر حيوي للعالم أن يفهم أنه إذا غضضنا الطرف في سوريا، فإن التهديد الإيراني سينمو"، وتابع "الهلال الشيعي موجود على أعتاب دولتنا، وإيران مستعدة لتوجيه ضربة في أي لحظة". وقال السفير (دانون) "اليوم يوجد 82 ألف مقاتل تحت إمرة إيران في الأراضي السورية"، معتبراً أنها بذلك حولت سوريا الى "أكبر معسكر في العالم"، وأكد أن "التهديد الايراني يتزايد". واعتبر أنه يتوجب على مجلس الأمن أن يتخذ عمل معين ضد ايران وخطوات للحد من النفوذ الايراني في سوريا، وتساءل "لماذا تبني إيران المعسكرات لإيواء هؤلاء المقاتلين للمدى البعيد؟" وأردف "الهدف واضح فهي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في سوريا والمنطقة من جديد. وأن تزيد التهديد على اسرائيل وترهب العالم الحر أجمع". وأشار (دانون) إلى أن في عام 2014 كان نحو 17 بالمئة من الإنفاق الإيراني الحكومي يخصص للجيش والإنفاق العسكري، بينما في عام 2017 فقد زادت النسبة إلى 22%، وقال "هذا يعني 23 مليار دولار أنفقت على الصواريخ، والأسلحة وشتى أنواع الأدوات القتالية الحربية". وطالب السفير الإسرائيلي بتطبيق القرار 2231 الذي يطالب بضمان أن يمنع مجلس الأمن إيران من مواصلة تمويل "الإرهاب العالمي" والسعي وراء إنتاج أسلحة وزيادة حضورها وتمركزها العسكري في الخارج.

محمد زادة… موفد إيران الى سوريا لرأب الصدع مع النظام

صحافيو إيلاف.... «ايلاف» من لندن: محمد رضا فلاح زادة (ابو بكر) هو الرجل الاهم لفيلق القدس الايراني في سوريا بعد قاسم سليماني، وهو بمنصبه العسكري نائب قائد الكتيبة 18000 الايرانية جواد الغفاري، كما أنه الساعد الأيمن لقاسم سليماني، وبأمر من المرشد الاعلى في ايران. ان وجود ابو بكر في سوريا مؤشر على وجود خلافات حادة بين القيادة السورية وايران من جهة وبين ايران والروس من الناحية الاخرى، وقال مصدر مطلع في سوريا لـ "إيلاف"، "إن مهمة ابو بكر هذه هي محاولة رأب الصدع في العلاقات السورية الايرانية خاصة بعد منح سوريا مسألة اعادة اعمار سوريا لروسيا وليس لايران، فإيران كانت تتحضر وتتهيّأ للعمل عبر شركاتها التابعة لحرس الثورة على اعادة اعمار سوريا وكسب مبالغ كبيرة لتمويل مشاريعها الخارجية، على حد قول المصدر.

صورة له من الميدان السوري

مهمة ابو بكر هي انه الساعد الايمن لقاسم سليماني، فقد منحه صلاحيات واسعة ويعتبر الرجل الاهم في سوريا، اضافة الى ذلك ان محمد رضا زادة شارك في مؤتمر الاستانة وكانت مهمته هناك الحفاظ على المصالح الايرانية، كما تراها القيادة الايرانية المتمثلة بحرس الثورة الايراني وهو ينسق ويطلع سليماني على كل شيء. وقال مصدر مطلع إن ابو بكر الذي ظهر في اكثر من مكان بسوريا، كما يظهر في الصور التي حصلت عليها "إيلاف" يؤكد انه بالرغم من كونه نائب قائد الكتيبة 18000 الا انه ينسق مع قائد فيلق القدس قاسم سليماني ويعمل باوامره وتحت قيادته مع انه تابع لقائد آخر رسميًا، الا ان مهمته في سوريا تبدو ضبابية بعض الشيء، و يقول العارفون بخبايا امور التواجد الايراني في سوريا وتتضمن محاولات للتنسيق مع النظام السوري في شؤون كثيرة والاهتمام بعدم تدهور العلاقات مع روسيا في سوريا من ناحية اخرى.

من الميدان السوري

ويعتبر ابو بكر منسق الزيارات الايرانية من عسكريين وخبراء في القتال وقادة فيلق القدس وغيره الى سوريا، وهو معروف على الاراضي السورية بأنه الشخصية الاهم والاقوى بعد قاسم سليماني. كما جرح أبو بكر خلال معركة قرب حلب قبل سنوات الا انه عاد الى الاراضي السورية بأمر من المرشد الاعلى للثورة علي خامنئي بسبب اهميته وقربه من قادة حرس الثورة، ومن قاسم سليماني الذي يعتبر المقرب الاكبر للمرشد الاعلى.

مشاركة المعارضة في «سوتشي» تهيمن على محادثات فيينا

فيينا، لندن– «الحياة»، أ ف ب، رويترز - استكمل طرفا النزاع السوري اليوم الثاني والأخير من محادثات فيينا أمس، التي تسبق محادثات أخرى منفصلة تستضيفها روسيا في مؤتمر «سوتشي» مطلع الأسبوع المقبل. وانطلقت المفاوضات غير المباشرة أمس بلقاء عقده المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا مع وفد «هيئة التفاوض» السورية المعارضة برئاسة نصر الحريري، الذي ربط مشاركة المعارضة في «سوتشي» بنتائج «فيينا». ووصل وفد المعارضة إلى مقرّ الأمم المتحدة في العاصمة النمساوية صباح أمس، بعد أن جرى تقديم موعد الاجتماع الذي كان مقرراً عصراً، من دون الإفصاح عن السبب. وأفاد موقع قناة «العربية» بأن وفد النظام السوري يرفض منذ الخميس الدخول في مفاوضات مع المعارضة واتهم دي ميستورا بـ «عدم الحياد». وأشارت معلومات إلى أن لقاء دي ميستورا مع الجانب الروسي على هامش المفاوضات «لم يكن إيجابياً على الإطلاق». وأضافت أن المبعوث الدولي «غير راضٍ» عن الأداء الروسي في هذه الجولة، ويرى أنه لم يمارس ضغطاً كافياً على النظام من أجل الانخراط في التفاوض. وعزا الناطق باسم هيئة التفاوض يحيى العريضي قبول الوفد بتعديل موعد اللقاء مع دي ميستورا إلى «مرونة المعارضة وتصميمها» على السعي «إلى محاولة إيجاد حل لتطبيق الشرعية الدولية في سورية». وفي ما يتعلّق بمشاركة المعارضة في «مؤتمر سوتشي» يومي 29 و30 الجاري، قال العريضي لدى دخوله الاجتماع «آمل بأن نخبركم بذلك اليوم». وكانت المعارضة ربطت مشاركتها في المؤتمر، الذي تخشى أن يشكّل التفافاً على مسار جنيف برعاية الأمم المتحدة، بنتائج محادثات فيينا. ولفت العريضي إلى وجود «جهود دولية واضحة المعالم» لإيجاد حل سياسي للنزاع السوري، مشيراً إلى «جهود روسية تتمثل بمحاولة عقد مؤتمر في سوتشي، ومحاولة الدول الخمس إيجاد مخطط عملي ورؤية عملية لتطبيق القرار الدولي»، في إشارة إلى وثيقة أميركية- أوروبية- إقليمية في شأن الحل السياسي للأزمة السورية. واعتبر أن «كل هذه الجهود تدلّ على أن هناك شيئاً من الجدية في تطبيق القرارات الدولية». وكان مصدر فرنسي بارز كشف لـ «الحياة» أن وزراء خارجية كلّ من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والأردن اتفقوا في اختتام اجتماع مصغّر في باريس الأربعاء، على ورقة أفكار تخصّ المسار السياسي لحلّ الأزمة السورية، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254. وأكد أنه جرى تقديم هذه الورقة إلى دي ميستورا لطرحها في محادثات فيينا. وتركز الورقة على مسائل عملية في ملفي الدستور والانتخابات النزيهة، إضافة إلى توزيع السلطات واستقلال القضاء واللامركزية في الحكم. ووفق المصدر فإن هذه الورقة تعبّر أيضاً عن «الاحتياجات المؤسساتية الضرورية لإرساء أرضية وفاق سياسي في سورية يكون مقبولاً من المكونات كافة». وشهد اليوم الأول من جولة فيينا لقاء بين وفد الحكومة السورية برئاسة بشار الجعفري والمبعوث الدولي. ولم ترشح تفاصيل عن أجواء اللقاء أو مضمونه سوى تصريح مقتضب للجعفري وصف فيه الاجتماع بـ «الجيّد»، فيما أكّدت مصادر موقع قناة «العربية» أن مشادات كلامية بين الطرفين واتهامات لدي ميستورا بعدم الحيادية تخللت اللقاء. وأشارت المصادر إلى أن وفد النظام قدّم مذكرة احتجاج رسمية على أدائه، على خلفية تقريره الأخير أمام مجلس الأمن اتّهم فيه دمشق بعرقلة الحوار. وأفادت المصادر بأن وفد النظام رفض الخوض في أي مفاوضات خلال الاجتماع كما كان مقرراً، وطالب بتأجيل التفاوض إلى اجتماعات «سوتشي»، على رغم أن دي ميستورا ووفد المعارضة لم يكونا قد حسما قرارهما في شأن حضوره. ولم تحقق جولات سابقة من محادثات السلام تقدماً يذكر، فيما واصلت القوات النظامية السورية المدعومة من روسيا وإيران تحقيق مكاسب ميدانية منذ عام 2015 لتستعيد مناطق واسعة من البلاد من مقاتلي المعارضة. وصعّدت القوات النظامية أخيراً من هجماتها ضد آخر منطقتين خاضعتين لسيطرة مقاتلي المعارضة وهما: إدلب في شمال غربي البلاد والغوطة الشرقية قرب دمشق. وتوغلت قوات تركية في شمال سورية لمحاربة فصائل كردية أقامت منطقة للحكم الذاتي وتعتبرها أنقرة خطراً على أمنها. وبعد أن أصبحت له اليد العليا في الحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات، يبدو الرئيس السوري بشار الأسد أبعد ما يكون عن الاستعداد للتفاوض مع أعدائه، ناهيك عن التنحي في إطار أي حل سلمي مثلما تطالب المعارضة. ولا يتوقع كثيرون تحقيق انفراجات خلال هذه المحادثات التي تسعى إلى تناول قضايا مرتبطة بدستور جديد، لكن دي ميستورا عبر عن تفاؤله في وقت سابق قائلاً: «إنها لحظة حاسمة جداً. حاسمة جداً جداً». ولم يتمكن المبعوث الدولي في ثماني جولات سابقة من المحادثات من إقناع ممثلي النظام والمعارضة بعقد اجتماعات مباشرة، ولم تشارك فصائل المعارضة في وفد موحّد إلا في الجولة الثامنة في كانون الأول (ديسمبر) ما عزز الآمال بإجراء محادثات مباشرة للمرة الأولى. وأعلنت روسيا عن عقد مؤتمر سوتشي على البحر الأسود، بعد آخر اجتماع عُقد في كانون الأول، واعترف دي ميستورا بالمؤتمر لكن لم يتضح بعد كيف سيتعامل معه. وتعتقد دول غربية وبعض الدول العربية أن مبادرة موسكو قد تضع حجر الأساس لحلّ يرجح كفة الحكومة السورية وحلفائها.

شكوك في استخدام روسيا «قنابل حارقة» جنوب إدلب

لندن- «الحياة»... كثّف الطيران الحربي السوري والروسي قصف قرى وبلدات في ريف إدلب الجنوبي الشرقي أمس، فيما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» باستخدام الطائرات الروسية صواريخ بقنابل متشظية، تحمل مادة الـ «ثراميت» التي تتسبب بحروق عميقة. وأشار «المرصد» إلى أن هذا التصعيد يترافق مع انشغال المجتمع الدولي بالهجوم التركي على منطقة عفرين في شمال غربي سورية. وأوضح أن القصف الجوي استهدف مناطق في بلدة سراقب ومنطقة تل مرديخ وقرية تل السلطان وبلدة معصران وقرى برنان وفوران وآفس، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أماكن في منطقة أبو الضهور في الريف الشرقي لإدلب. ولفت إلى أن الطيران الروسي استخدم خلال الأسابيع الأخيرة قنابل عنقودية حارقة في قصف الأراضي السورية، موضحاً أن تلك القنابل تُلقى من الطائرات العسكرية، وتحمل قنابل صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات، يصل عددها إلى ما بين 50 إلى 110 قنابل، محشوة بمادة الـ «ثراميت»، التي تتشظى منها عند إطلاقها. وحققت القوات النظامية والجماعات المتحالفة معها تقدماً واسعاً في محافظات حماة وحلب وإدلب منذ إطلاقها هجوماً على هذه المحاور في 25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وتمكنت من السيطرة على مطار أبو الضهور الإستراتيجي في ريف إدلب الشرقي.

طائرات روسية تقصف إدلب بقنابل استراتيجية حارقة

بيروت: «الشرق الأوسط»... صعّدت قوات النظام السوري قصفها على مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية في محافظة إدلب، وتحدّثت معلومات عن استخدام الطائرات الحربية الروسية قنابل استراتيجية، خلال قصفها عدداً من القرى والبلدات بقنابل متشظية تحمل مادة الـ«ثراميت» المشتعلة. وبموازاة انشغال العالم بتطورات الهجوم التركي على عفرين، كثّف النظام حملته العسكرية على إدلب، حيث شن حملة قصف جوي تولتها الطائرات الحربية الروسية والسورية، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الغارات «استهدفت بلدة سراقب ومنطقة تل مرديخ وقرية تل السلطان وبلدة معصران وقرى برنان وفوران وآفس، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة منطقة أبو الضهور بالريف الشرقي لإدلب». وتحدثت شبكة «شام» عن أن القصف الجوي من الطيران الحربي الروسي تواصل باستخدام الصواريخ الفراغية والحارقة المحرمة دولياً على بلدات ريف إدلب بشكل عنيف في اليوم الثاني والثلاثين للحملة الجوية على المحافظة. وقصف الطيران الحربي الروسي أطراف معصران وخان السبل وبلدة الشيخ إدريس وأطراف مدينة سراقب، وقرية الكنائس ومدينة جسر الشغور، فيما تواصلت الغارات بشكل عنيف تتركز على بلدة أبو الظهور وريفها من الطيران الحربي الروسي. بدوره، نقل المرصد عن مصادر وصفها بالـ«موثوقة»، أن الطائرات الروسية «استخدمت قنابل استراتيجية متشظية، تحمل مادة الـ«ثراميت»، التي سبق أن استخدمتها بقصف مناطق سورية مختلفة». وقال إن «مادة الـ(تراميت) تتألف من بودرة الألمنيوم وأكسيد الحديد، وتتسبب بحروق، لكونها تواصل اشتعالها لنحو 180 ثانية، وهذه المادة توجد داخل القنابل التي استخدمتها الطائرات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة في قصف الأراضي السورية، وهي قنابل عنقودية حارقة من نوع RBK - 500 ZAB 2.5 SM، تزن القنبلة الواحدة نحو 500 كلغم، تلقى من الطائرات العسكرية، وتحمل قنابل صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات». وتسبب القصف الجوي بسقوط عشرات الجرحى وأضرار مادية، وحرائق أتت على ممتلكات المواطنين، وترافقت الغارات مع قصف بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ من نوع أرض - أرض، التي تهدف إلى تدمير البنى التحتية وممتلكات في كلّ المناطق التي يستهدفها هذا القصف. إلى ذلك، اغتال مسلحون مجهولون، أمس الجمعة، قائداً عسكريّاً بارزاً في «هيئة تحرير الشام» في ريف حلب الغربي. وذكرت وكالة «إباء» أن القائد العسكري لـ«تحرير الشام» في حلب «عطية الله» قتل متأثراً بجراحه بعد تعرضه لمحاولة اغتيال من قِبَل مجهولين في ريف حلب الغربي، استهدفوه بالرصاص في بلدة كفركرمين على الطريق الذي يصلها مع مدية الأتارب في منطقة جبل سمعان غربي حلب. ويعتبر «عطية الله» من أبرز القادة العسكريين في «تحرير الشام»، وشارك في عدة معارك جنوبي حلب، بينها السيطرة على تلال منطقة العيس. وطالت الاغتيالات في الأشهر الماضية عدداً من القادة والشرعيين ضمن الهيئة، أبرزهم الشرعي «أبو طلحة الأردني» و«أبو عبد الرحمن المهاجر» و«سراقة المكي»، و«أبو محمد الجزراوي»، إضافة إلى عروة نجل القيادي أبو مالك التلي.
وفي ريف دمشق، جددت قوات النظام قصفها مستهدفة مناطق في الغوطة الشرقية، واستهدف القصف بنحو 10 صواريخ مناطق في مدينة عربين التي يسيطر عليها فيلق الرحمن. وأفاد المرصد السوري بأن المنطقة استهدفت بنحو 75 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض – أرض. وفي جنوب سوريا، أصدرت غرفة عمليات صد البغاة في بلدة حيط بريف الجنوبي الغربي بيانا خاطبت فيه تنظيم داعش بريف درعا، مطالبة عناصره بتسليم أنفسهم وعودتهم إلى رشدهم، تحت شعار «نداء أخير لدواعش حوض اليرموك».

حصيلة مأساوية لتشريد شعب وضياع دولة

بيروت– «الحياة»... حضّت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات من أجل وقف الهجمات على المدنيين ومحاسبة المتورّطين. أتى ذلك في التقرير السنوي للمنظمة الحقوقية الذي حمل عنوان «تشريد الشعب وضياع الدولة»، وثّقت من خلاله أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع في سورية خلال عام 2017. وأفاد التقرير بأن أكثر من 10 آلاف مدنياً قُتلوا بينهم 2298 طفلاً، على يد الأطراف الرئيسة المتحاربة، في الأزمة. وطاول الاعتقال التعسفي نحو 6571 شخصاً، كان النظام مسؤولاً عن اعتقال 4796 شخصاً منهم. وسجّل التقرير مقتل أكثر من 42 كادراً إعلامياً، غالبيتهم قضوا على يد قوات النظام وحليفته روسيا. كما أورد أن العام المنصرم شهد17 هجوماً بالأسلحة الكيماوية، نفذتها قوات النظام، فيما بلغ عدد الهجمات الموثقة بالذخائر العنقودية 57 هجوماً، 47 منها نفذتها قوات روسية، و10 قوات النظام. أما بالنسبة إلى النزوح، فأشار التقرير إلى أن حوالى مليون وثلاثمئة ألف نسمة تعرضوا للتشريد القسري إما عبر موجات نزوح جماعية نتيجة للعمليات العسكرية والاشتباكات الدائرة أو نتيجة اتفاقات فُرضت على المدن والبلدات المحاصرة من جانب القوات النظامية. ولفت إلى أن محافظة إدلب شكلة الوجهة الأساسية التي قصدها مُعظم النازحين، ما شكل ضغطاً كبيراً على المخيمات ومراكز الإيواء، في ظل نقص كبير في الغذاء والتدفئة والخدمات الطبيّة والتعليمية. وطالب التقرير المفصّل بإحالة الملف السوري على المحكمة الدولية ومحاسبة المتورطين. ودعا إلى «توسيع العقوبات لتشمل النظامين السوري والإيراني المتورطين في شكل مباشر في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدَّ الإنسانية ضدَّ الشعب السوري». وطالبا أيضاً المجتمع الدولي بالتَّحرك على المستويين الوطني والإقليمي «لنسج تحالفات لدعم الشعب السوري وحمايته من عمليات القتل اليومي ورفع الحصار، إضافة إلى زيادة المساعدات الإغاثية». وشدّد على ضرورة أن «تتوقف روسيا عن إفشال اتفاقات خفض التوتر باعتبارها طرفاً ضامناً في محادثات آستانة». وطالبها بالضغط على النظام السوري «لوقف الهجمات العشوائية كافة، والسماح غير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، والبدء في تحقيق اختراق في قضية المعتقلين عبر الكشف عن مصير 76 ألف مفقود لدى النظام».

الكرملين: مؤتمر الحوار لن يسفر عن حلّ دائم

موسكو، بيروت – «الحياة»، رويترز – أعلنت روسيا أن «مؤتمر الحوار الوطني السوري» الذي تستضيفه مدينة سوتشي يومي الإثنين والثلثاء المقبلين سيكون «مهماً، لكنه لن يسفر عن حل سياسي دائم للأزمة السورية». وكشف الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في تصريح أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «ليس لديه في الوقت الراهن أي خطط لحضور المؤتمر». واعتبر أن «ليس من الصواب» التوقّع بأن يضع «سوتشي» نقطة في عملية التسوية السياسية للأزمة، لكنّه أكّد أن فعالية كهذه «تشكّل محطة مهمة في حدّ ذاتها». وأفاد بأن «العمل الذي يجري صعب جداً وشائك، لذا يتوجب حل الكثير من المشاكل والصعاب». لكنه أشار إلى أن «خطوة عقد مؤتمر كهذا، تشكل في حد ذاتها تقدماً ملموساً في اتجاه التسوية السياسية في سورية». وتؤكد موسكو، التي وجهت الدعوة إلى 1600 شخص للمشاركة في المؤتمر، أن الأخير لا يشكل مبادرة منافسة لتلك التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف وفيينا. وسيشارك مراقبون دوليون من الأمم المتحدة في المؤتمر، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الروسية. وأكد النظام السوري حضوره المؤتمر، فيما تريّثت المعارضة السورية في إعلان مشاركتها إلى حين انتهاء محادثات فيينا وتقييمها لها. ويعقد النظام السوري «ندوة حوارية» لممثليه المشاركين في «سوتشي» تسبق انطلاقة المؤتمر الأحد المقبل، كما نقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصدر في وزارة الخارجية السورية. وأوضح المصدر أن المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد سيحاضران في الندوة، التي من المتوقّع أن يحضرها حوالى 680 شخصاً، أبرزها قيادات في أحزاب «الجبهة الوطنية التقدمية»، التي تضم «حزب البعث» الحاكم و «حزب الاتحاد الاشتراكي العربي»، و «حركة الاشتراكيين العرب»، و «الحزب الشيوعي السوري».

الكرملين يخفض سقف التوقعات من مؤتمر الحوار السوري وبوتين بحث معارك عفرين والحوار السوري مع مجلس الأمن الروسي

الشرق الاوسط..موسكو: طه عبد الواحد.. بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المراحل الأخيرة من التحضيرات لمؤتمر الحوار السوري في سوتشي، والوضع في عفرين، مع أعضاء مجلس الأمن القومي الروسي أمس. واعتبر الكرملين مؤتمر سوتشي «معلماً غاية في الأهمية» في مجال التسوية السياسية للنزاع السوري. وأشار إلى أن الرئيس بوتين لن يشارك في أعماله. هذا بينما تواصل روسيا توجيه الدعوات للمشاركين، بما في ذلك لوزراء خارجية دول كبرى، ستساهم مشاركتهم في رفع مستوى المؤتمر، وتثبيته كفعالية دولية بمبادرة روسية. وترفض موسكو ربط سير المؤتمر بالتطورات الميدانية في سوريا، وتقول إن الوضع «على الأرض» لن يؤثر على انعقاده، بينما كررت إصرارها على مشاركة الأكراد، لكن دون أن توضح من هي الجهات والقوى الكردية التي أرسلت لها دعوات. وفي الأثناء استمرت حملة الدبلوماسية الروسية ضد مؤتمر باريس الرامي إلى ضمان إنزال العقاب بالمسؤولين عن الهجمات بالسلاح الكيماوي في سوريا. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية في تصريحات للصحافيين أمس، إن الرئيس الروسي عقد اجتماعاً لمجلس الأمن القومي الروسي أمس، «وجرى خلاله بحث المرحلة الأخيرة من التحضيرات لمؤتمر سوتشي. فضلاً عن ذلك دار الحديث حول الوضع في عفرين، حيث أطلع الرئيس أعضاء المجلس على النقاش الذي دار بهذا الخصوص مع الرئيس التركي منذ عدة أيام». في هذا السياق قال بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يشارك في مؤتمر سوتشي، وأشار إلى أن «العمل خلال المؤتمر سيجري على مستوى آخر»، مشدداً على أن «الأهم هو النتائج التي سيتعين علينا تقييمها وتحليلها في أعقاب المؤتمر».
وفي تعليقه على عدم تثبيت بنية المشاركين بصورة نهائية حتى الآن، وصف العمل الجاري حالياً بأنه «شائك ومعقد للغاية»، لافتاً إلى أنه «لا تزال هناك الكثير من المسائل التي يتعين حلها، والصعوبات التي يتعين تجاوزها». ووصف حقيقة انعقاد المؤتمر بأنها «تشكل معلماً غاية في الأهمية» على درب التسوية السورية. لكنه كان حريصاً على عدم رفع سقف التوقعات، وقال إن «خطوة على شكل عقد المؤتمر تشكل بحد ذاتها تقدماً ملموساً بما فيه الكفاية نحو التسوية السياسية في سوريا»، واستدرك «لكنها بالطبع لا يمكن أن تكون خطوة شاملة»، وأضاف: «لهذا لا داعٍ للاعتقاد بأنه سيتم وضع نقطة (النهاية) في التسوية السورية خلال مؤتمر سوتشي، هذا اعتقاد غير صحيح». وتأمل روسيا في مشاركة دولية واسعة بمؤتمر سوتشي، وفي هذا السياق واصلت توجيه الدعوات للدول الكبرى، لا سيما الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي. وقال ألكسندر ياكوفينكو، سفير روسيا في لندن، في «تغريدة» على «تويتر»: «وجهت رسالة إلى بوريس جونسون، ندعو فيها بريطانيا للمشاركة في مؤتمر الحوار السوري في سوتشي»، وربط بين مؤتمر سوتشي والتقدم في جنيف، حين شدد في «تغريدته» على أنه «لا بد من بذل جهد جماعي بناء لضمان تقدم حقيقي في عملية المفاوضات السورية في جنيف». من جانبه استبعد ألكسندر زاسيبكين، سفير روسيا في لبنان، أن يحول تدهور الوضع العسكري في أكثر من منطقة في سوريا دون انعقاد مؤتمر سوتشي. وفي تصريحات أمس لوكالة «ريا نوفوستي»، عبر زاسيبكين عن اعتقاده بأن «ما يجري على الأرض لن يؤدي إلى فشل سوتشي». ومع إقراره بأن «ما يجري يشكل عائقاً أمام التسوية السياسية»، فقد أكد أن «المؤتمر سيعقد في سوتشي بغض النظر عن الوضع العسكري». ورأى أن المؤتمر، على العكس، قد يشكل فرصة لحل النزاع، نظراً لأنه يوفر الظروف للقاء السوريين من مختلف المكونات الاجتماعية، بما في ذلك الأكراد، الذين شدد على ضرورة مشاركتهم، على الرغم من الوضع في عفرين، وقال إن «الولايات المتحدة دعمت نزعة الأكراد الانفصالية، وحاولت إبعادهم عن الحوار مع الحكومة السورية»، رغم ذلك شدد على أنه «ضمن الظروف الراهنة لا بد من التأكيد بأن مشاركة الأكراد في الحوار الوطني ضرورية». وانتقد السفير الروسي في لبنان مؤتمر باريس حول ضمان عدم إفلات المسؤولين عن الهجمات الكيماوية في سوريا من العقاب، وقال إن «العودة إلى الموضوع الكيماوي توجه خطير على مستوى المشكلات الإقليمية»، واتهم فرنسا والولايات المتحدة باستغلال هذا الموضوع، واتهام السلطات السورية بالهجمات الكيماوية، بهدف وضع عقبات أمام التسوية السياسية، وقال «إنهم يستغلون هذا الموضوع لتحقيق أهدافهم التي باتت معروفة».

أكراد عفرين يطالبون النظام السوري بمساعدتهم في صدّ الهجوم التركي

بيروت- «الحياة»، أ ف ب، رويترز- دعت السلطات الكردية في منطقة عفرين، النظام السوري إلى إرسال قوات لمساعدتها في صد الهجوم التركي المستمر منذ أسبوع. ونشر موقع إدارة عفرين بياناً أمس، طالب الدولة السورية بـ «القيام بواجباتها السيادية تجاه عفرين وحماية حدودها مع تركيا من هجمات المحتل التركي». وطالب الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في مقاطعة عفرين عثمان الشيخ عيسى النظام السوري بـ «التدخل»، لمنع الطائرات التركية من قصف المنطقة، وقال: «إذا كان هناك من موقف حقيقي ووطني للدولة السورية، التي لديها ما لديها من إمكانات، فعليها أن تقف بوجه هذا العدوان وتقول إنها لن تسمح بتحليق الطائرات التركية». ميدانياً، واصلت المدفعية التركية أمس، قصفها المواقع العسكرية التابعة لـ «الوحدات الكردية» في عفرين، في إطار عملية «غصن الزيتون». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن المعارك العنيفة تواصلت بين قوات «غصن الزيتون» والمقاتلين الأكراد، نحو 10 محاور ممتدة من قسطل جندو وجبل برصايا التي أخفقت القوات التركية والفصائل في تثبيت سيطرتها عليها، وصولاً إلى جنوب غربي حمام، مروراً بنواحي بلبلة وراجو وجنديرس في شمال عفرين وغربها، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بينهما. وأعلن وزير الصحة التركي أحمد دميرجان أمس، أن 3 جنود أتراك و11 مقاتلاً سورياً قتلوا، فيما أصيب 130 آخرون منذ بدء الهجوم على عفرين السبت الماضي. وأكد الجيش التركي في بيان أمس، مقتل ما لا يقلّ عن 343 مقاتلاً كردياً منذ بدء العملية، ولكن «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)- التي تشكلّ «الوحدات» فصيلها الرئيسي- أكّدت أن تركيا «تبالغ» في عدد القتلى. وأكدت «قسد» في بيان أمس، أن عدد القتلى في صفوفها بلغ 43 مقاتلاً، بينهم ثمانية مقاتلات من «وحدات حماية المرأة». وأفادت بمقتل 59 مدنياً وإصابة 134 آخرين، نتيجة القصف الجوي التركي على مدن المنطقة وقراها. إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، نقلاً عن مصادر وصفها بـ «الموثوق بها»، بأن السلطات التركية تسعى إلى الكشف عن مصير 7 من جنودها فُقدوا خلال عملية «غصن الزيتون». وأوضحت المصادر أن مصير الجنود السبعة لا يزال مجهولاً، ولا يُعلم ما إذا كانوا قتلوا وبقيت جثثهم في مناطق تقاطع النيران بين قوات «غصن الزيتون» والمقاتلين الأكراد، أم أنهم فقدوا في المنطقة ذاتها من دون تمكنهم من العودة نتيجة العمليات الجارية.

أردوغان مصرٌ على التقدم شرقاً في اتجاه منبج وصولاً إلى الحدود العراقية

إسطنبول، بيروت – «الحياة»، رويترز - أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن العملية العسكرية في شمال غربي سورية ستتمدّد شرقاً، وصولاً إلى الحدود العراقية. وشدد على أن منطقة منبج ستكون الهدف المقبل للقوات التركية وفصائل «الجيش السوري الحر» بعد عمليتها الجارية في عفرين. أتى ذلك بعد تأكيد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إجراء محادثات مع أنقرة في شأن إمكان إقامة منطقة أمنية شمال غربي سورية، على رغم تصريحات تركية سابقة رفضت الخوض في هذه المسألة قبل حل «قضايا ثقة» بين البلدين. ووعد أردوغان في خطاب أمام زعماء إقليميين من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في أنقرة أمس، «بتطهير» منبج التي تبعد نحو مئة كيلومتر إلى الشرق من عفرين وتوجد فيها قوات أميركية إلى جانب «وحدات حماية الشعب» الكردية، و «بعدم ترك أي إرهابي حتى الحدود العراقية». وأضاف: «سنطهر منبج من الإرهابيين لأنهم ليسوا أصحابها الحقيقيين، بل إخوتنا العرب هم أصحابها الأصليون، وسنواصل عملياتنا وصولاً إلى الحدود العراقية لغاية القضاء على آخر إرهابي». وتعهد بشلّ حركة «الوحدات» الكردية «خلال فترة قصيرة جداً» في عفرين، مجدداً تأكيده أن العملية ستضمن عودة 3.5 مليون لاجئ سوري إلى بلادهم. وفي ردّ غير مباشر على دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى «الحد من العملية وإنهائها خلال فترة قصيرة»، قال أردوغان: «بعضهم يطلبون منا بإلحاح أن تكون هذه العملية قصيرة. انتظرو، لم يمضِ سوى سبعة أيام. كم استغرقت أفغانستان؟ وكم استغرق العراق؟». وأضاف: «لو استخدمنا القوة التي نملكها بشكل قاسٍ ضد الإرهابيين لانتهت عملية غصن الزيتون في بضعة أيام، إلا أننا نأخذ في الحسبان سلامة المدنيين الأبرياء بقدر سلامة جنودنا». وأشار إلى أن «التنظيمات الإرهابية» تسرح في المنطقة تحت العلم الأميركي، متسائلاً: كيف لشريك استراتيجي (أميركا) أن يفعل هذا بشريكه (تركيا)؟ .... وتعكس هذه التصريحات تشدداً في الخطاب التركي بعد أيام من اتصال هاتفي بين أردوغان ونظيره الأميركي دونالد ترامب، تطرّق إلى «القلق» الأميركي حيال عملية «غصن الزيتون» وتمسّك أنقرة يتوسيعها إلى منبج في الشرق. وأشار المدير في هيئة الأركان الأميركية اللفتنانت جنرال كينيث ماكنزي في تصريحات إلى الصحافيين مساء الخميس، إلى أن الجانب الأميركي «سيواصل الحديث» مع الجانب التركي في شأن إمكان إقامة منطقة آمنة في شمال غربي سورية، على رغم إعلان وزير الخارجية التركية مولود جاووش أوغلو أن «من غير الصائب» البحث في هذه المسألة قبل «حلّ قضايا متعلقة بالثقة بين البلدين». وفي ما يتعلّق بطلب تركيا من الولايات المتحدة سحب قواتها في منبج تجنّباً لأي تصادم بين الطرفين، أكّدت الناطقة باسم البنتاغون دانا وايت تبلّغها تقارير إعلامية حول هذا الموضوع، لكنها أوضحت أن لا علم لديها بأي تغيير في وضع هذه القوات. وكان الرئيس التركي تفقّد مساء الخميس، مركز عمليات الجيش الثاني في ولاية هاتاي الحدودية مع سورية والمسؤول عن إدارة عملية «غصن الزيتون». ورافقه رئيس هيئة الأركان الجنرال خلوصي أكار، وقائد القوات البرية الجنرال يشار.

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...حديدة.. الجيش اليمني على مشارف مركز مديرية حيس..هذه هي الأهمية الاستراتيجية لتعز اليمنية..تأكيد اماراتي رسمي للقاء نجل ”صالح” نائب وزير الخارجية الروسي..«يونيسيف» ممنوعة من العمل بأوامر الحوثيين..لقاء مسقط اختبار لجدية الحوثيين... والشرعية تعتبر أن هدفهم تحقيق مكسب داخلي....الرياض: موقف الروضان مخالف لـ«حياد الكويت»..وزير الإعلام الكويتي: علاقاتنا مع السعودية راسخة ومتجذرة..السعودية: أي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل سفارة إليها «أمر باطل»..لماذا ارتفعت أسعار «الخبز» في الأردن ؟..الحوار الاستراتيجي بين قطر وأميركا الثلاثاء...

التالي

العراق....الانتخابات العراقية تشتت المرجعيات... التحالف: التأجيل لا يحظى بالأغلبية ... النجيفي: بغداد لم تتعلم من الدرس....مفوضية الانتخابات تدعو عراقيي الخارج إلى الإسراع في تسجيل بياناتهم إلكترونياً..محافظ نينوى السابق: تكرار محاولات استهدافي دليل على فشل خصومي...اعتقال مطلوبين ومصادرة أسلحة شمال البصرة..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,332,397

عدد الزوار: 7,628,447

المتواجدون الآن: 0