سوريا....الحريري: نُمثّل مليون شهيد ومئات آلاف المعتقلين وعشرات آلاف المغتصبات... وتحلّينا بالمرونة لا يعني التخلي عن ثوابتنا..موسكو تريد «استفتاء» على مستقبل سورية...دي ميستورا إلى روسيا للمشاركة في مؤتمر سوتشي..سقوط اتفاق وقف النار في الغوطة الشرقية..الجيش التركي يستعدّ لمواجهة طويلة شمال سورية....قاعدة حميميم تهدد معارضين قاطعوا مؤتمر سوتشي وموسكو قللت من انعكاسات قرار «هيئة التفاوض»...

تاريخ الإضافة الأحد 28 كانون الثاني 2018 - 6:05 ص    عدد الزيارات 2969    التعليقات 0    القسم عربية

        


عائلات (الجهاديين) في سوريا "عبء" على الأكراد.. دعوات لاستيعاب الأطفال كي لا يتحولوا لقنابل موقوته..

ايلاف....أ. ف. ب.... باريس: أكد نديم حوري من منظمة هيومن رايتس ووتش في مقابلة مع وكالة فرانس برس بعد عودته من سوريا أن الأكراد لا يريدون محاكمة زوجات الجهاديين الأجانب على أراضيهم، خصوصا الفرنسيات اللواتي يعتبرونهنّ "عبئا" عليهم. وتمكن مدير برنامج الارهاب ومكافحة الارهاب في المنظمة من الدخول الى مخيم في سوريا تسيطر عليه الفصائل الكردية وتجتمع فيه 400 من زوجات واطفال مقاتلين أجانب ينتمون إلى تنظيم الدولة الاسلامية. وأوضح حوري "لم تتخذ السلطات المحلية أية اجراءات قضائية بحقهم وليست لديها نية القيام بذلك وهي تريد ترحيل النساء والأطفال الى بلادهم". وأضاف "يقول الأكراد أنه عانوا بما فيه الكفاية مع الجهاديين الذين قاتلوا على الأرض (...) هؤلاء النساء عبء على الأكراد الذين ليست لديهم نية محاكمتهنّ". ويدور جدل واسع في فرنسا حول مصير زوجات الجهاديين الفرنسيين الموقوفات في العراق وسوريا. وتأمل الحكومة الفرنسية أن تتم محاكمتهنّ هناك، إذا كانت "المؤسسات القضائية قادرة على ضمان محاكمة عادلة لهن (...) والحق في الدفاع"، لكن محامين لفتوا الى غياب دولة القانون وطالبوا بنقلهم الى فرنسا لمحاكمتهنّ. واعتبر حوري أنه "رغم حسن النوايا، الا أن النظام القضائي ليس مناسبا وضعيفا جدا في المناطق الكردية في سوريا". وقال "أنشأ الأكراد محاكم محلية أصدرت أحكاما على 700 جهادي سوري وعراقي على الأقل، لكن قانون مكافحة الارهاب لديهم لا ينصّ على وجود محام ولا اجراءات استئناف. كيف يمكن التحدث في هذه الحالة عن احترام حقوق الدفاع؟"

- مشكلة الأطفال الشائكة -

تنتشر مئات الخيم في شمال شرق سوريا على بعد أمتار من الحدود العراقية. يضمّ مخيم روج الذي زاره حوري نصف عائلات المقاتلين الأجانب من تنظيم الدولة الاسلامية، وتسيطر عليه الفصائل الكردية. وقد تم القبض على معظم هذه العائلات بعد طرد تنظيم الدولة الاسلامية من الرقة في تشرين الأول/أكتوبر ودير الزور بعد شهر. وأشار حوري الى وجود على الأقل ثماني نساء ونحو عشرين طفلا حاليا في المخيم. تختلف قصص هؤلاء النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و30 عاما. فهنّ غادرن أحيانا فرنسا للانضمام الى صفوف الدولة الاسلامية لوحدهنّ أو ذهبن مع أحد أقاربهنّ، الذي غالبا ما كان زوجاً. ولا يتوفر سوى القليل من المعلومات عن هؤلاء الاقرباء والأزواج. وأوضح حوري الذي التقى سبع نساء فرنسيات أن "بعض (أزواجهنّ) لا يزال يقاتل، بعضهم الآخر قُتل أو اعتقل في سجون بعيدة عن المخيم". جميعهنّ أنجبن طفلا أو أكثر هناك. تعيش هؤلاء النساء في ظروف مخيم للنازحين في ظل نقص حليب الأطفال والأدوية وانقطاع التيار الكهربائي. لديهن حرية التنقل داخل المخيم لكن لا يحق لهن الخروج منه. وقال "المخيم ليس مؤمناً جيداً لكنه بعيد عن كل شيء. اذا فكرن في الهرب، فإلى أين يذهبن؟".... وبحسب حوري، خضعن لاستجواب الفصائل الكردية وبعضهنّ لاستجواب الاستخبارات الأميركية لكن لم تذكر أي منهنّ أنها التقت محققين فرنسيين. وأضاف "لديهنّ امكانية التواصل بشكل دوري مع عائلاتهنّ في فرنسا" مشيرا الى أن "لم يلاحظ وجود أي أثر عنف جسدي على الفرنسيات فيما أكدت معتقلات أخريات أنهن تعرضن للضرب خلال استجوابهنّ من قبل السلطات المحلية". وصدرت بحق الفرنسيات السبع مذكرات توقيف أو جلب في فرنسا التي يطلبن ترحيلهنّ اليها لمحاكمتهنّ. أما بالنسبة لأطفالهنّ، فالمشكلة شائكة جدا. اذ أكد حوري ان "في مخيم روج ليست هناك أية متابعة نفسية فردية لهؤلاء القاصرين الذين عاشوا الحرب ورأوا من دون شكّ فظائع". وانتقد جمود فرنسا والمجتمع الدولي حيال هذه القضية. والثلاثاء دعا مدعي عام باريس فرانسوا مولانس، رئيس النيابة المختصة مكافحة الإرهاب، الى توفير رعاية "خاصة" لأطفال الجهاديين حتى لا يتحول بعضهم إلى "قنابل موقوتة".

روسيا: مؤتمر سوتشي في موعده وهيئة التفاوض السورية المعارضة أعلنت عدم المشاركة

ايلاف..نصر المجالي... قالت روسيا إن مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي سيعقد بموعده المقرر، وإن رفض وفد هيئة المفاوضات السورية المعارض المشاركة فيه لن يؤثر على انعقاده يوم 30 يناير الجاري. وأكد مصدر في الخارجية الروسية في تعليق على عدم مشاركة وفد هيئة المفاوضات السورية المعارضة سيؤثر على عمل ونتائج المؤتمر؟ أجاب لوكالة الأنباء الروسية (نوفوستي): "لا، بالطبع، كيف يمكن أن يؤثر ذلك!" وقال المصدر: "كنا نظن أنهم سيشاركون في أعمال المؤتمر، ويقبلون ربما ببعض الوثائق النهائية. ولكن إذا لم يرغبوا في المشاركة سيشارك آخرون غيرهم. هناك 1600 شخص يجب أن يحضروا، وهذا رقم تمثيلي ذو مغزى، كما أن هؤلاء المشاركين في المؤتمر يمثلون جميع شرائح المجتمع السوري. وأوضح المصدر، أن "موسكو لم تستلم بعد من هيئة المفاوضات السورية المعارضة ردا رسميا بشأن عدم المشاركة بمؤتمر سوتشي". وتابع "أرسلنا لهم دعوة وننتظر ردهم. حتى الآن لم نتسلم ردا رسميا من جانبهم"، مؤكدا أن عدم حضورهم لن يؤثر على عقد المؤتمر، الذي دعي إليه نحو 1600 شخصية والمقرر عقده يومي 29 و30 من الشهر الجاري.

مقاطعة

وكان رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة، نصر الحريري، أعلن أن الهيئة قررت عدم المشاركة في مؤتمر سوتشي في روسيا. وأوضح في مؤتمر صحفي، اليوم السبت، أن هذا القرار جاء بعد "محاولات بناءة وجادة وبعد جولة كانت في أغلب دول العالم ومفاوضات دخلت إلى أدق التفاصيل فيما يتعلق بمؤتمر سوتشي، .. قررت الهيئة بعدم القبول بالمشاركة في مؤتمر سوتشي". ونقل موقع (روسيا اليوم) عن الحريري قوله إنه تم إجراء عدد كبير من اللقاءات الدولية هدفها البحث عن سبل في إطار حشد جهود دولية، لاختصار الوقت للوصول لحل سياسي عادل ومنطقي يلبي تطلعات الشعب السوري. وقال: "من بين هذه اللقاءات كان لدينا لقاء مهم بدعوة من الخارجية الروسية في موسكو، وكان فرصة جيدة لتبادل وجهات النظر ومحاولة الوصول إلى قواسم مشتركة فيما يتعلق بالحل السياسي من أجل بحث إمكانية تحقيق مصالح الجميع في عملية سياسية هادفة".

حوار مستمر

وأكد الحريري أن هيئة المفاوضات مستمرة في عمليات الحوار مع روسيا والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأردن، والسعودية، والأمم المتحدة، في إطار محاولة الدفع بالعملية السياسية في جنيف، ومحاولة الاستفادة من أي مبادرة بهذا الشأن، مؤكدا أن هذه الجهود ستتواصل مع كل الأطراف وخاصة مع الجانب الروسي. وأضاف أن هذه الجهود ساهمت في ظهور بعض الأفكار، التي يمكنها أن تفي بهذا الغرض إذا وجدت آلية دفع مناسبة. وقال الحريري إن "هيئة المفاوضات السورية تمثل قوى الثورة والمعارضة السورية، التي تمثل أكثر من مليون شهيد سقطوا في سوريا خلال 7 سنوات، وتمثل مئات آلاف المعتقلين الذين يقبعون في سجون النظام... وعشرات آلاف المغتصبات، والمعتقلات، ونحن هنا نمثل مئات آلاف الأطفال الذين استهدفوا جسديا ونفسيا، ونمثل مئات آلاف الشباب...". وأكد أن الهيئة "تعاملت مع المفاوضات بطريقة إيجابية ونحن مستعدون للاستمرار بأقصى درجات المرونة، ولكن هذا لن يجعلنا نتخلى عن ثوابتنا، التي دفع الشعب السوري ثمنا غاليا وباهضا".

موسكو تريد «استفتاء» على مستقبل سورية...

فيينا، أنقرة، بيروت – «الحياة»، أ ف ب، رويترز ... على وقع فشل محادثات فيينا في إحداث أي انفراجة في الأزمة السورية التي تشهد تصعيداً ميدانياً على جبهات عدة، خصوصاً مع انهيار اتفاق وقف النار في الغوطة الشرقية لدمشق قبل بدء تطبيقه، تعرّض مؤتمر «الحوار الوطني السوري» إلى انتكاسة تمثلت بإعلان «هيئة التفاوض» المعارِضة مقاطعته، فيما أعلنت روسيا أن المؤتمر سيقترح «تصويتاً شعبياً» على مستقبل سورية. وبدا التصعيد الميداني انعكاساً مباشراً للمواجهة السياسية المفتوحة بين أطراف عدة، في ظلّ تصعيد تركي – أميركي على مسار معركة «غصن الزيتون» وتمسّكت روسيا بعقد «مؤتمر سوتشي» في موعده غداً على رغم إعلان «هيئة التفاوض» عدم المشاركة فيه، فيما أعلنت الأمم المتحدة حضور المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا المؤتمر غداة تلقي الأمين العام أنطونيو غوتيريش «تطمينات» روسية بأن «سوتشي» لن يسعى إلى «تهميش» مسار جنيف. وبعد تخفيض موسكو سقف التوقعات من المؤتمر الذي ترعاه «الدول الثلاث الضامنة» (تركيا وإيران وروسيا)، أعلنت وكالة الأنباء الروسية أن الاجتماع سيدعو الشعب السوري إلى تقرير مستقبله في تصويت شعبي «من دون أي ضغوط خارجية». وكشفت الوكالة أن مسودة بيان المؤتمر ستطالب ببقاء سورية «دولة موحدة»، وستدعو إلى إجراء «تصويت على مستقبل البلاد». وتفيد المسودّة بأن «الشعب السوري يحدّد مستقبل بلاده ديموقراطياً من خلال التصويت». ولم تحقق جولة تاسعة من المحادثات برعاية الأمم المتحدة تقدماً يذكر بعد سقوط وقف النار في الغوطة الشرقية بعد ساعات من إعلانه، بعدما تعرضت المنطقة التي تحاصرها القوات النظامية إلى قصف أدى إلى سقوط قتلى وجرحى أمس. وبموازاة المعارك شمال سورية، واصلت أنقرة تصعيد لهجتها تجاه واشنطن، بعدما طالبتها بسحب قواتها من مدينة منبج الخاضعة لسيطرة المقاتلين الأكراد «فوراً»، فيما دخل الهجوم التركي على عفرين أسبوعه الثاني مع ضربات جوية جديدة وقصف مدفعي. وفي الوقت ذاته، أعلنت الرئاسة التركية أن الولايات المتحدة «تعهّدت بعدم تسليم أسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردية في سورية»، وذلك في اتصال بين هربرت ماكماستر، مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي وإبراهيم كالين الناطق باسم الرئيس التركي، فيما لم يصدر تعليق أميركي على الإعلان التركي بعد. وفي مؤشر إلى تصميم أنقرة على توسيع عمليتها إلى منبج والحدود العراقية، طالب وزير الخارجية التركي مولود جاويتش أوغلو الولايات المتحدة بسحب قواتها «فوراً» من المدينة التي تبعد نحو 100 كيلومتر شرق عفرين. واستؤنفت المعارك أمس بين القوات التركية و «وحدات حماية الشعب» في شمال غربي عفرين، وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «الضربات الجوية مستمرة لكن بوتيرة أقل كثافة بسبب رداءة الطقس». وأفاد بأن «المواجهات أوقعت منذ السبت الماضي أكثر من 110 قتلى في صفوف المقاتلين السوريين الموالين لتركيا وصفوف وحدات حماية الشعب الكردية، إضافة إلى مقتل 38 مدنياً غالبيتهم في قصف تركي». ووفق أنقرة التي تنفي قصف المدنيين، فإن ثلاثة جنود أتراك قتلوا وأصيب 30 مدنياً منذ بدء العملية العسكرية. وسقطت صواريخ عدة أطلقت من سورية على مدن حدودية تركية خصوصاً كيليس والريحانية، ما أوقع أربعة قتلى منذ بدء العملية.

المعارضة السورية «تصفع» روسيا بـ... رفض «سوتشي»

الحريري: نُمثّل مليون شهيد ومئات آلاف المعتقلين وعشرات آلاف المغتصبات... وتحلّينا بالمرونة لا يعني التخلي عن ثوابتنا

دي ميستورا يحضر المؤتمر... ولا هدنة في الغوطة الشرقية

الراي...فيينا، دمشق - وكالات - تلقت جهود روسيا، المدعومة من تركيا وإيران، لخلق مسارات موازية لمسار جنيف الذي ترعاه الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، ضربة موجعة بإعلان المعارضة السورية، مقاطعتها مؤتمر سوتشي المقرر انعقاده الثلاثاء المقبل، بمشاركة نحو 1600 شخصية، تحت عنوان «مؤتمر الحوار السوري». ورغم الجهود التي بذلتها على مدى أشهر للترويج للمؤتمر وتأكيدها المتكرر أن «سوتشي» ليس بديلاً لـ«جنيف» بل مجرد حوار سوري - سوري لتهيئة ظروف الحل السياسي، فشلت روسيا في جذب «الهيئة العليا للمفاوضات» التابعة للمعارضة السورية إلى المؤتمر، علماً أن مشاركتها تعد عاملاً حاسماً لأنها تمثل غالبية أطياف المعارضة السياسية والعسكرية، وهي الجهة الشرعية التي تعترف بها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وإثر يومين (الخميس والجمعة الماضيين) من المناقشات الشاقة مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في اجتماع فيينا برعاية الأمم المتحدة، أعلن رئيس «هيئة المفاوضات» نصر الحريري، في مؤتمر صحافي أمس، أن الهيئة قررت عدم المشاركة في مؤتمر سوتشي، بعد «محاولات بناءة وجادة وبعد جولة شملت أغلب دول العالم ومفاوضات دخلت إلى أدق التفاصيل في ما يتعلق بالمؤتمر». ل بحث إمكانية تحقيق مصالح الجميع في عملية سياسية هادفة». وأكد أن «هيئة المفاوضات» مستمرة في الحوار مع روسيا والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأردن، والسعودية، والأمم المتحدة، في إطار محاولة الدفع بالعملية السياسية في جنيف، ومحاولة الاستفادة من أي مبادرة بهذا الشأن، مؤكداً أن هذه الجهود ستتواصل مع كل الأطراف وخاصة مع الجانب الروسي. وقال الحريري: إن «هيئة المفاوضات السورية تمثل قوى الثورة والمعارضة السورية، التي تمثل أكثر من مليون شهيد سقطوا في سورية خلال 7 سنوات، وتمثل مئات آلاف المعتقلين الذين يقبعون في سجون النظام... وعشرات آلاف المغتصبات، والمعتقلات، ونحن هنا نمثل مئات آلاف الأطفال الذين استهدفوا جسديا ونفسيا، ونمثل مئات آلاف الشباب». وأكد أن المعارضة السورية «تعاملت مع المفاوضات بطريقة إيجابية ونحن مستعدون للاستمرار بأقصى درجات المرونة، ولكن هذا لن يجعلنا نتخلى عن ثوابتنا، التي دفع الشعب السوري ثمنها غالياً وباهظاً». من جهته، قال الناطق باسم الهيئة يحيى العريضي إن الحكومة السورية وحلفاءها لم يقدموا التعهدات اللازمة، وإن مؤتمر سوتشي محاولة لتقويض جهود الأمم المتحدة للتوسط في اتفاق سلام. وكانت «الهيئة» ذكرت في تغريدة على «تويتر»، فجر أمس، أنها اتخذت قرار عدم المشاركة في مؤتمر سوتشي بغالبية 26 من أصل 36 من أعضائها. وذكرت مصادر في المعارضة أن أعضاء في «الهيئة» سيشاركون بصفتهم الشخصية إذا وُجهت لهم الدعوة لحضور المؤتمر. ورغم مقاطعة المعارضة، قررت الأمم المتحدة المشاركة في مؤتمر سوتشي، ممثلة بمبعوثها إلى سورية ستيفان دي ميستورا. وقال الناطق باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك، أمس، إن الأمين العام انطونيو غوتيريس «واثق بأن المؤتمر في سوتشي سيساهم بشكل أساسي» في إحياء محادثات السلام التي تعقد برعاية أممية في جنيف. وكان دي ميستورا أكد في المؤتمر الصحافي الذي عقده ليل أول من أمس في ختام محادثات فيينا، أن مشاركة الأمم المتحدة في مؤتمر سوتشي تعود إلى الأمين العام للمنظمة. ويبدو أن روسيا حققت «نصف انتصار» بمشاركة الأمم المتحدة في المؤتمر، لأنها تدرك أن «غياب المنظمة ووفد الحريري عن سوتشي يعني فشل هذا المؤتمر»، حسب مصدر ديبلوماسي غربي. وأضاف المصدر «بالنسبة إلى الروس فإن فشل سوتشي سيكون كارثياً، لأن ذلك يعني أن روسيا عاجزة عن تحويل انتصارها العسكري الى انتصار سياسي». وتأخذ المعارضة والمجتمع الدولي على روسيا عدم ممارستها ضغوطاً كافية على النظام السوري الذي يرفض اي مفاوضات حول مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد، كما يرفض تطبيق قرار مجلس الامن 2254 الذي صدر العام 2015 وينص على وضع دستور جديد وإجراء انتخابات حرة في أجواء محايدة. وفي هذا السياق، اعتبر المحلل هايد هايد من مركز «تشاتام هاوس» البريطاني أن روسيا «لا تبدو راغبة بالفعل في ممارسة ما يكفي من الضغط على النظام في سورية»، وتفضّل أن يحصل تقدم في مؤتمر سوتشي بدلاً من أن يحصل تحت إشراف الأمم المتحدة في فيينا. وأضاف ان الروس «يريدون ان يقدموا انفسهم على أنهم صناع سلام، ليس في سورية فحسب بل أيضاً في الشرق الأوسط بشكل عام، وهو الدور الذي قام به الأميركيون تقليدياً في السابق». ميدانياً، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف في منطقة الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف دمشق، تواصل أمس، رغم إعلان المعارضة، ليل أول من أمس، أن روسيا تعهدت محاولة وقف إطلاق النار. وأوضح المرصد أن خمس غارات جوية استهدفت الغوطة الشرقية أثناء الليل واشتملت على قصف بالصواريخ والمدفعية. وكان عضو المجلس العسكري لـ«الجيش السوري الحر» أيمن العاسمي أعلن في وقت متقدم من مساء أول من أمس، أن روسيا تعهدت لمفاوضي المعارضة في فيينا بأن تحض دمشق على وقف إطلاق النار في الغوطة. من جهته، لم يؤكد الناطق باسم وفد المعارضة يحيى العريضي التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أنه كانت هناك فقط مفاوضات بشأن الأمر.

ماكماستر أبلغ قالن بوقف تسليح «الوحدات الكردية» وأنقرة تطلب من واشنطن سحب قواتها من منبج... «فوراً»

الراي...أنقرة، واشنطن - وكالات - مع دخول عملية «غصن الزيتون» التي تقودها بمشاركة فصائل من «الجيش السوري الحر» ضد القوات الكردية في عفرين شمال سورية، أسبوعها الثاني، أمس، طلبت تركيا من الولايات المتحدة سحب قواتها المنتشرة في منبج بريف حلب، غداة تهديد الرئيس رجب طيب أردوغان بأن تمتد العملية العسكرية إلى هذه المنطقة بعد عفرين. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن «عليهم الانسحاب فوراً من منبج»، في إشارة إلى القوات الأميركية التي تنتشر في هذه المنطقة إلى جانب «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، التي تعد «وحدات حماية الشعب الكردية» عمودها الفقري. وأضاف ان «على الولايات المتحدة قطع علاقتها تماما مع (وحدات حماية الشعب) واستعادة الأسلحة التي منحتهم إياها»، مشدداً على أنه «بعيداً عن الأقوال، نريد الآن أن نرى أفعالاً حقيقية». جاء ذلك بعيد إعلان الرئاسة التركية أن واشنطن أكدت لانقرة أنها لن تسلم أسلحة إلى «الوحدات». وأوضحت في بيان، صباح أمس، أن هربرت ريموند ماكماستر مستشار الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي، وابراهيم قالن الناطق باسم الرئيس التركي تحادثا مساء اول من امس، بعد يومين على الاتصال الهاتفي بين الرئيسين دونالد ترامب ورجب طيب اردوغان. وتم خلال الاتصال، حسب الرئاسة التركية، «تأكيد أنه لن تسلم بعد اليوم اسلحة» الى «الوحدات» التي يستهدفها الهجوم التركي في عفرين. واضاف بيان الرئاسة أن قالن «أكد ضروة أخذ مخاوف تركيا الأمنية المشروعة في الاعتبار»، مشيراً إلى أن المسؤولين الأميركي والتركي اتفقا على أن يحافظ البلدان على تنسيق وثيق «لتفادي سوء الفهم»، وأكدا «أهمية تطوير العلاقات في جميع المستويات بين تركيا والولايات المتحدة، الحليفتين في (الناتو)، على أساس المصلحة والاحترام المتبادل». ورداً على تهديد أردوغان بأن «غصن الزيتون» ستشمل منبج ومن ثم مناطق شمال شرقي سورية وصولاً إلى الحدود العراقية، أكدت «قوات سورية الديموقراطية»، التي تسيطر على هذه المناطق، أن تركيا ستواجه «رداً مناسباً» إذا نفذت تهديداتها. وقال المسؤول الكبير في هذه القوات الحليفة للولايات المتحدة ريدور خليل، في مقابلة مع وكالة «رويترز» ببلدة عامودا شمال سورية، «عندما سيحاول (أردوغان) أن يوسع من المعركة بكل تأكيد سيلاقي الرد المناسب». وفي اليوم الثامن من عملية «غصن الزيتون»، واصلت القوات التركية و«الجيش الحر» تحقيق تقدم ميداني، بسيطرتها أمس على قرية علي بيسكي في منطقة عفرين، بعد معارك سقط خلالها «10 من الإرهابيين». من جهتها، أعلنت رئاسة الأركان التركية أنه تم «تحييد 394 إرهابياً» منذ انطلاق العملية في 20 يناير الجاري.

تيلرسون يصرّ على تحميل روسيا مسؤولية الهجمات الكيماوية

الراي...وارسو - ا ف ب، رويترز - أصرّ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس، على تحميل روسيا مسؤولية الهجمات الكيماوية الأخيرة في سورية، رغم نفي موسكو. وقال خلال زيارة إلى وارسو «إنه استخدام غير مقبول للمواد الكيماوية بطرق تنتهك جميع الاتفاقيات التي وقعت عليها روسيا نفسها. وتنتهك الاتفاقيات التي تعهدت فيها بأن تكون مسؤولة عن تحديد الأسلحة الكيماوية في سورية والقضاء عليها». وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البولندي ياستيك تشابوتوفيتش «من الواضح أن الأسلحة الكيماوية موجودة هناك ويتم استخدامها في سورية ضد المدنيين حيث الأطفال هم الأضعف... لذلك نحمل روسيا مسؤولية التعاطي مع ذلك. هم حلفاء (الرئيس السوري بشار) الأسد. هم جزء من هذه الاتفاقيات وقدموا التزامات عليهم الايفاء بها». وكان تيلرسون وجه اتهامات مشابهة لروسيا، الثلاثاء الماضي، خلال اجتماع ديبلوماسيين من 29 دولة في باريس بهدف الدفع باتجاه فرض عقوبات على الأفراد والكيانات التي تقف وراء استخدام الاسلحة الكيماوية في سورية. وفي اليوم التالي، انتقدت موسكو تيلرسون لـ«تسرعه في اتهام» النظام السوري بشن الهجمات على الغوطة الشرقية، معتبرة أن واشنطن «تحاول الآن جر روسيا» إلى هذه المسألة.

دي ميستورا إلى روسيا للمشاركة في مؤتمر سوتشي

أورينت نت - وكالات ... مؤتمر سوتشيدي ميستوراوفد الرياض2روسيا نقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الأمم المتحدة (ستيفان دوجاريك) قوله (السبت) إن "المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا سيحضر مؤتمر سوتشي المقرر عقده في روسيا هذا الأسبوع". وأضاف المتحدث "الأمين العام واثق من أن مؤتمر سوتشي سيكون إسهاما مهما في عملية محادثات السلام بين السوريين التي جرى إحياؤها برعاية الأمم المتحدة في جنيف". وكان (دي ميستورا) قد صرح أمس (الجمعة)، أن الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) هو من سيقرر مسألة مشاركة الأمم المتحدة في مؤتمر سوتشي. من جانبه، قال رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الروسية (سيرغى فيرشينين) للصحفيين (السبت) "الاتحاد الروسي ينتظر قرار الأمين العام للأمم المتحدة ورده الإيجابي على دعوتنا المنظمة الدولية للمشاركة في مؤتمر حوار الشعب السوري في سوتشي". وتوقع (فيرشنين) أن يتخذ الأمين العام للأمم المتحدة موقفا إيجابيا حول اقتراح مشاركة المنظمة في في سوتشي.

سقوط اتفاق وقف النار في الغوطة الشرقية

بيروت، - «الحياة»، رويترز - واصلت القوات النظامية السورية أمس، قصفها على الغوطة الشرقية لدمشق الخاضعة لسيطرة المعارضة على رغم تقارير عن التوصل لوقف النار في المنطقة خلال محادثات السلام في فيينا. وأكدت مصادر المعارضة و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» استمرار القصف على الغوطة الشرقية، بعدما أعلن ناطق باسم «هيئة التفاوض» المعارِضة في فيينا أن روسيا تعهدت محاولة وقف النار، فيما لم تؤكده موسكو ودمشق رسمياً. وأكد «المرصد» أن لا «هدنة حقيقية» في الغوطة، حيث استهدفت القوات النظامية بلدات عدة في الغوطة بقصف بالصواريخ والقذائف «على رغم أنه أقل من الأيام السابقة». وأفاد الدفاع المدني السوري بمقتل مدنيين وجرح عشرة أمس، بقصف لقوات النظام على مدينة حرستا، تزامناً مع قصف مماثل طاول مدناً وبلدات أخرى في الغوطة الشرقية، كما تعرضت أحياء سكنية في بلدات حزرما والنشابية وجسرين لقصف وفق ناشطين. وأعلن فصيلا «جيش الإسلام» و «فيلق الرحمن» العاملان في الغوطة الشرقية أن «قوات النظام السوري خرقت وقف النار». وأوضح مدير المكتب السياسي لـ «جيش الإسلام» محمد علوش أن «روسيا فشلت عملياً في تطبيق هدنة أعلنتها ليل الجمعة في الغوطة الشرقية، حيث أن القصف بالصواريخ لا يزال مستمراَ». ولفت إلى أن «روسيا تعهدت في فيينا بوقف نار مفتوح، ولكنها لم تستطع أن توقفه لمدة عشر دقائق فقط، «فكيف ستفي بالتزامات ستقطعها على نفسها في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي». في غضون ذلك، قال المتحدث باسم «فيلق الرحمن» التابع لـ «الجيش السوري الحر» وائل علوان، إن قوات النظام قصفت مدينة عربين بقذائف هاون وصواريخ أرض- أرض، في خرق واضح لاتفاق وقف النار». ولفت إلى أن «جيش الإسلام» وافق على مقترح لوقف النار في الغوطة الشرقية، فيما علق «فيلق الرحمن» الموافقة حتى تلبية شرط إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى الغوطة». وكان عضو المجلس العسكري لـ «الحر» أيمن العاسمي أكد ليل الجمعة أن روسيا تعهدت لمفاوضي المعارضة في فيينا بأن تحضّ دمشق على وقف النار في الغوطة الشرقية، لكن رئيس وفد المعارضة نصر الحريري لم يذكر الغوطة الشرقية أو أي اتفاق لوقف النار في مؤتمر صحافي أمس. وتزايدت المخاوف الدولية من كارثة إنسانية في الغوطة الشرقية، إذ ذكرت الأمم المتحدة إن المنطقة تعاني نقصاً حاداً في الغذاء والدواء ساهم في أسوأ حالات سوء تغذية في الحرب السورية. وعلى رغم أن الغوطة تقع ضمن مناطق خفض التوتر بموجب اتفاقات وقف النار في آستانة استمرت المعارك فيها.

الجيش التركي يستعدّ لمواجهة طويلة شمال سورية

بيروت، إعزاز (سورية) – «الحياة»، أ ف ب - تفصل بساتين الزيتون فقط بين الجنود الأتراك وحلفائهم من مسلحي المعارضة السورية وبين مواقع مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية في مدينة إعزاز، شمال سورية، والتي يسمع فيها دوي انفجارات قذائف الهاون، فيما دخل الهجوم التركي أسبوعه الثاني ويتوقع أن يتكثف تحت ضغط الرئيس رجب طيب أردوغان الذي وعد بتوسيعه. وأكد ضابط من القوات الخاصة التركية في إعزاز التي يسيطر عليها مقاتلون سوريون معارضون للنظام ومدعومون من تركيا، أن الجنود في «حال تأهب 24 ساعة في اليوم»، لكنه أعرب عن اعتقاده أن العملية لن تكون سهلة. ولفت إلى أن «الخصوم يستعدون منذ أشهر وهم أكثر عدوانية من داعش»، وتوقع أن تستغرق العملية وقتاً أطول من «درع الفرات». وتوجه جزء من القوات التركية إلى جيب عفرين في الشمال السوري مباشرة، بينما شق الجزء الآخر طريقه من الشرق عبر إعزاز، في إطار عملية عسكرية أطلقت عليها تركيا تسمية «غصن الزيتون» وتستهدف المقاتلين الأكراد. وأتى الهجوم التركي بعد عملية «درع الفرات» التي بدأت في آب (أغسطس) 2016 واستهدفت تنظيم «داعش» والوحدات الكردية وانتهت في آذار (مارس) 2017، بعدما أعلنت أنقرة أنها «حققت أهدافها»، وسيطرت المعارضة على إعزاز التي يسكنها حوالى 300 ألف شخص من «داعش» في بداية «درع الفرات». وعلى رغم عدم تحقيق أي اختراق كبير على الأرض في «غصن الزيتون»، أكد ضابط تركي آخر في القوات الخاصة أنها «عملية محسوبة بدقة». وقال: «تم التفكير بها بدقة وهدفنا هو ألا نتسبب سوى بالحد الأدنى من الخسائر». ويدعم القوات الخاصة التركية مسلحون سوريون أعربوا عن تفاؤلهم بالعملية على رغم أخطارها. وقال مقاتل سوري يدعى حمزة الديك: «نحن على خط الجبهة ومقاتلو حزب العمال الكردستاني يبعدون عنا كيلومتراً واحداً»، في إشارة إلى الحركة الانفصالية التي تشن حركة تمرد ضد تركيا منذ 1984 وتعتبر أنقرة أن «وحدات حماية الشعب» تشكّل فرعها السوري. وذكر مسلح سوري آخر يبلغ من العمر 18 سنة: «نعيش في حال حرب هنا»، مبدياً أمله في «استعادة الاستقرار حتى نتمكن من العودة إلى قرانا». أما علي ياسين الذي يقاتل أيضاً في صفوف «الجيش السوري الحر» منذ سبع سنوات، فأشار إلى وجود تنسيق جيّد مع الجيش التركي في العملية الحالية. وشدد على أن «هدفنا تطهير هذه المنطقة من الإرهابيين لأننا لا نريد هؤلاء في بلدنا». وفي سط إعزاز، يتوقع أحمد وهو نجار شاب يبلغ 25 سنة ألا تنتهي العملية قريباً، مؤكداً أن «عفرين لا يمكن السيطرة عليها بسرعة لأن مدنيين أبرياء يعيشون هناك أيضاً»، فيما ذكر أحمد أنه لا يخاف من أصوات القذائف، قائلاً: «لا أحد هنا يخاف من القصف لأن الناس اعتادوا عليه». وأعرب حسن لحموني وهو في الستينات من عمره عن ارتياحه للعملية التركية. وقال: «لولا التدخل التركي لكنا متنا». ميدانياً، تواصل أمس القصف المدفعي المكثف على عفرين مع استمرار المعارك في القطاع الشمالي الغربي من ريف حلب. وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى اندلاع اشتباكات في بلدات علي بسكة وراجو وبلبلة بين القوات التركية وفصائل المعارضة وبين المقاتلين الأكراد وسط عمليات كر وفر، لافتاً إلى ارتفاع عدد القتلى في صفوف المسلحين الأكراد إلى 59 قتيلاً، في مقابل مقتل 69 مسلحاً من جنود عملية «غصن الزيتون» من بينهم 7 جنود أتراك. في المقابل، أفادت وكالة أنباء «الأناضول» التركية بأن القوات التركية و «الجيش الحر» سيطروا أمس على بلدة علي بسكة ونقطة عسكرية تسمى 740، إضافة إلى معسكر تدريب المقاتلين الأكراد شمال غربي عفرين. وفي الإطار ذاته، أعلنت رئاسة الأركان التركية «تحييد» 394 «إرهابياً» من المقاتلين الأكراد و «داعش» منذ انطلاق «غصن الزيتون». وأكدت في بيان أمس أن مقاتلاتها تمكّنت من تدمير 340 هدفاً عسكرياً للمسلحين منذ انطلاق العملية في 20 الشهر الجاري، مشيرةً إلى أن «العملية البرية المدعومة من القوات الجوية والمروحيات الهجومية، متواصلة بنجاح وفق المخطط». وأشار بيان رئاسة الأركان إلى أن العملية ضد «حزب العمال الكردستاني» مستمرة في ولايتي بتليس وشرناق التركيتين وشمال العراق، موضحاً أن العمليات أدت إلى «تحييد 9 إرهابيين وضبط كميات من الأسلحة والذخائر والمتفجرات، فضلاً عن تدمير عدد من الملاجئ والتحصينات».

أنقرة تحضّ واشنطن على سحب قواتها من منبج «فوراً»

بيروت، أنقرة – «الحياة»، أ ف ب - طالبت أنقرة أمس واشنطن بسحب قواتها «فوراً» من مدينة منبج في شمال سورية، والخاضعة لسيطرة المقاتلين الأكراد، فيما أعلنت الرئاسة التركية أن الولايات المتحدة تعهدت بعدم تسليم أسلحة لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية في سورية. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أن حكومته مصممة على «سحق» كل ما يشكل تهديداً لتركيا، بعدما وجّهت دول غربية عدة دعوات إلى «ضبط النفس». وقال أردوغان في خطاب ألقاه في اسطنبول: «أياً كان اسم التنظيم الإرهابي الذي تواجهه تركيا، سواء كان داعش أو حزب العمال الكردستاني أو «الوحدات»، فإن قواتنا ستسحقهم جميعاً». وصرّح رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم: «سنواصل عمليتنا في منطقة عفرين الى أن يتم القضاء على رأس الإرهاب»، مضيفاً: «لا يهم ما سيقوله هذا الطرف أو ذاك». وفي ظلّ تدهور العلاقات بين واشنطن وأنقرة، الحليفتان في حلف شمال الأطلسي، طالب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الولايات المتحدة بسحب قواتها «فوراً» من منبج. وقال جاويش أوغلو للصحافيين في أنطاليا، إن على القوات الأميركية «الانسحاب فوراً من منبج» التي تبعد نحو 100 كيلومتر شرق منطقة عفرين. وينتشر مئات من الجنود الأميركيين في منبج، التي تسيطر عليها «الوحدات» التي تعتبرها أنقرة امتداداً في سورية لـ «حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض تمرداً مسلحاً في تركيا منذ 1984. وزادت العملية التركية «غصن الزيتون» من منسوب التوتر بين أنقرة وواشنطن التي دعت القادة الأتراك إلى «ضبط النفس» ليس فقط في تحركات الجيش التركي على الأرض، بل كذلك في خطابهم حيال واشنطن. وأعلنت الرئاسة التركية أمس أن أميركا «أكدت» لتركيا أنها لن تسلم أسلحة بعد اليوم الى وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتلها أنقرة في شمال سورية»، وذلك في اتصال هاتفي جديد «على مستوى عالٍ». وذكرت أن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي هربرت ريموند ماكماستر والناطق باسم الرئيس التركي ابراهيم كالين تحادثا مساء أول من أمس، بعد يومين على الاتصال الهاتفي بين الرئيسين دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان. ووفق تصريحات الرئاسة التركية، أكدت واشنطن خلال الاتصال الهاتفي «أنه لن تسلم بعد اليوم أسلحة» الى وحدات حماية الشعب الكردية التي يستهدفها الهجوم التركي في شمال غربي سورية. وأوضحت أنقرة أن المسؤول التركي «أكد ضرورة أخذ مخاوف أنقرة الأمنية المشروعة في الاعتبار». وعبرت دول عدة من بينها ألمانيا وفرنسا وكذلك الاتحاد الأوروبي عن قلقها إزاء التدخل التركي الذي يزيد الوضع السوري تعقيداً.إلى ذلك، أمرت الشرطة الألمانية بتفريق تظاهرة في مدينة كولونيا، غرب ألمانيا، لأكراد كانوا يحتجون على العملية التركية بسبب رفع شعارات محظورة لـ «حزب العمال الكردستاني».

قاعدة حميميم تهدد معارضين قاطعوا مؤتمر سوتشي وموسكو قللت من انعكاسات قرار «هيئة التفاوض»

الشرق الاوسط...موسكو: طه عبد الواحد... أثار قرار «هيئة التفاوض السورية» المعارضة مقاطعة مؤتمر سوتشي غضب موسكو، وهو ما بدا واضحاً في تصريحات المسؤولين الروس، أمس، الذين وجهوا اتهامات لـ«الهيئة» بأنها لا تملك أي أجندة، وحاولوا التقليل من شأن قرارها وتداعياته على سير المؤتمر، وأكدوا أن المقاطعة لن تؤثر، وأن المؤتمر سيعقد في توقيته. كما هددت قاعدة «حميميم» الروسية بـ«تبعات كثيرة على الأرض» ستترتب على قرار المقاطعة. وشكك قدري جميل، رئيس منصة موسكو بشرعية القرار. وعلى الرغم من إعلان غالبية القوى الكردية مقاطعة المؤتمر، قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية: إنهم «سيأتون إلى مؤتمر سوتشي». وأعلنت الأمم المتحدة، أمس، عزم المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا المشاركة في المؤتمر، وذلك بعد «ضغط» تضمنته التصريحات الروسية التي طالبت المنظمة الدولية باتخاذ «قرار إيجابي» بشأن المشاركة. وكشفت وسائل إعلام روسية عن فقرات من البيان الختامي لمؤتمر الحوار السوري في سوتشي، والتي تتقاطع مع فقرات بيان حصلت عليه «الشرق الأوسط» ونشرته منذ أيام. وفي تعليقها على قرار المعارضة بمقاطعة سوتشي، هددت قاعدة حميميم عبر صفحتها على «فيسبوك»، المعارضة وقالت إن «إعلانها الامتناع عن حضور مؤتمر سوتشي سيكون له تبعات كثيرة على الأرض. (...) وتأخر مسار العملية السياسية لن يكون من صالح المعارضة السورية بأي شكل من الأشكال». ومن موسكو قال مصدر عسكري - دبلوماسي روسي، في تصريحات أمس لوكالة «ريا نوفوستي»: إن «رفض الهيئة العليا للمفاوضات المشاركة في الحوار مع مواطنيها، يشكل تشويهاً لاسم هذه المجموعة (أي الهيئة) ويقوّض مصداقيتها، وصفتها التفاوضية»، وأضاف: «إن رفض الهيئة المشاركة في سوتشي يعني أنه لا يوجد لديها ما تقوله»، ووصف المؤتمر بأنه فرصة واقعية لإطلاق حوار بنّاء بين جميع القوى السورية، ورأى أن «التصريحات الأخيرة للمعارضة بأنهم لن يذهبوا إلى سوتشي، بسبب التزامات يزعمون أن روسيا أخذتها على عاتقها، ولم تنفذها، محض هراء»، وقال: إن «روسيا ليست ملزمة بأي شيء أمام أي عضو من أعضاء الهيئة». وقال مصدر من هيئة المفاوضات لـ«الشرق الأوسط»: «لا نريد الحديث عن لقاء موسكو، ويكفي أن نتذكر الوعود والالتزامات التي قطعها الروس خلال مفاوضات آستانة، والمتصلة بوقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد، والذي يشهد انتهاكات يومية حتى من جانب الضامن الروسي». وقال مصدر من وزارة الخارجية الروسية، في تصريحات أمس لوكالة «ريا نوفوستي»: إن مقاطعة وفد هيئة المفاوضات السورية المعارضة «لا يمكن أن تؤثر على انعقاد المؤتمر»، وأضاف: «كنا نعتقد أنهم سيشاركون، ويوافقون ربما على بعض الوثائق الختامية»، وأشار إلى أنه «إذا كانوا لا يرغبون في المشاركة، فسيشارك آخرون غيرهم. وهناك 1600 شخصية يجب أن تحضر». وأكد المصدر أن موسكو لم تستلم بعد رداً رسمياً من الهيئة بشأن رفضها المشاركة، وحاول التشكيك بعملية التصويت، التي أقرت الهيئة على أساسها عدم حضور مؤتمر سوتشي، وقال: إن «الأصوات لم تكن كافية لاتخاذ القرار النهائي بهذا الخصوص». وكان قدري جميل، رئيس منصة موسكو، أعلن أمس نية المنصة المشاركة في مؤتمر سوتشي، وشكك بعملية التصويت التي قررت المعارضة بموجبها عدم المشاركة، وقال في تغريدة على حسابه في «تويتر»: إن 34 عضواً من الهيئة شاركوا في التصويت، وإن 10 منهم وافقوا على المشاركة في مؤتمر سوتشي، وأشار إلى أن مرور القرار يتطلب موافقة 26 من أصل 36 عضواً. وفي رده على تلك التصريحات، أوضح عضو من وفد هيئة المفاوضات، شارك في عملية التصويت، أن السؤال الذي طرح كان «من موافق على المشاركة في سوتشي»، وأكد في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن 9 أشخاص فقط رفعوا أيديهم، أي وافقوا على المشاركة، موضحاً أن «القرار كان بالإيجاب؛ ما يعني أنه للذهاب إلى سوتشي كنا في حاجة إلى 14 أو 15 صوتاً إضافياً. وبما أن تلك الأصوات لم تتوفر كان القرار بعدم الذهاب». وأعاد للأذهان أن عدد أعضاء الهيئة التفاوضية لم يعد 36 عضواً، وهم الآن 34 فقط، بعد وفاة عضو في الهيئة هو منير درويش من «هيئة التنسيق الوطني» واعتذار عضو آخر هو عيسى إبراهيم عن مواصلة العمل لأسباب صحية. وأكد أن الهيئة تحترم قرراً الموافقين على المشاركة في سوتشي. وأعربت وزارة الخارجية الروسية، أمس، عن ارتياحها لموافقة الأمم المتحدة على مشاركة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في مؤتمر سوتشي، ورحبت في بيان رسمي بتصريحات المبعوث الدولي في أعقاب المفاوضات في فيينا، وبقرار الأمين العام إيفاده إلى سوتشي. في غضون ذلك، تبقى مسألة المشاركة في المؤتمر محاطة بالغموض والإرباك، وقالت مصادر من موسكو لـ«الشرق الأوسط»: إن النظام السوري قدم قائمة تضم 1200 شخصية للمشاركة في المؤتمر. ومن جانبها، قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية: إن موسكو وجهت دعوة للأكراد للمشاركة في مؤتمر سوتشي، وأكدت «هم سيأتون». وكانت غالبية القوى الكردية أعلنت رفضها المشاركة في المؤتمر. وقال مصطفى سينو، ممثل المجلس الوطني الكردي، لـ«الشرق الأوسط»: إن المجلس لم يتسلم دعوة بعد، وأشار إلى أنه في حال وصلت دعوة عندها سيدرس المجلس موقفه ويعلن قراره. وأكد أن مسألة المشاركة في المؤتمر لم تعد ممكنة نظرياً بسبب العامل الزمني، ومن الناحية التقنية، وشدد على أنه «بالنسبة لنا كمجلس وطني كردي ندرس أي دعوة كشخصية اعتبارية بغض النظر عن المواقف في الأطر الجماعية، ومنذ البداية قلنا مستعدون لبحث المشاركة وطلبنا أن تكون دعوة خاصة لنا، لكن لم نستلمها حتى الآن».

 

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي..التحالف يدعو اليمنيين لتوحيد الصف لدحر الميليشيات..ثالث أيام عملية تعز.. الجيش يحرر مواقع من قبضة الحوثي..الحكومة اليمنية تحظر التجمعات في عدن بعد دعوة «المجلس الجنوبي» الى تظاهرة....الجيش الوطني يطلق عملية واسعة في صعدة...غارة أميركية تقتل 7 عناصر من «القاعدة» في اليمن...إحباط عمل إرهابي في الرياض خطط له «داعش»..وزير المال السعودي يؤكد تحصيل عقارات وأموال تسويات لقضايا فساد...إطلاق الوليد بن طلال بعد «تسوية» مع السلطات..قرقاش: على إيران مراعاة حقوق الجيرة وأخوّة الإسلام....

التالي

العراق..«نار صديقة» أميركية في الأنبار تعاود فتح ملف القواعد العسكرية.. تقتل وتصيب عشرات العراقيين غرب الأنبار... بين الجرحى مدير ناحية البغدادي وقائد شرطتها..أزمة كركوك تعقد المشهد الانتخابي في العراق...أربيل تنفي تصريحات العبادي: مسألة النفط مازالت عالقة....بغداد تحتقل بتتويجها عاصمةً للإعلام العربي بعد سحب السعودية ترشيحها لصالح العراق...


أخبار متعلّقة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,342,767

عدد الزوار: 7,629,042

المتواجدون الآن: 0