سوريا..... مجلس الأمن يؤجل التصويت على هدنة سوريا إلى السبت.... ضغوط ألمانية - فرنسية على روسيا لوقف النار في سورية... أنقرة تدعو شركاءها في «أستانة» للضغط على الأسد.....لافروف: روسيا مستعدة للتصويت على هدنة في سوريا.....تركيا تدمر رتلاً لنظام الأسد في عفرين ....النظام السوري يستبق التصويت على الهدنة بغارات جديدة على الغوطة..واشنطن: لموسكو «مسؤولية خاصة» عن قصف الغوطة..أردوغان يتوعد الوحدات الكردية وداعميها بـ "صيف حامٍ"..في الغوطة... مدنيون يأكلون العشب وأطفال يتساقط شعرهم خوفاً....

تاريخ الإضافة الجمعة 23 شباط 2018 - 6:13 م    عدد الزيارات 2397    التعليقات 0    القسم عربية

        


مجلس الأمن يؤجل التصويت على هدنة سوريا إلى السبت...

ترمب: موقف روسيا وإيران في سوريا عار على الإنسانية...

العربية.نت.. أفاد دبلوماسيون أن مجلس_الأمن الدولي أرجأ التصويت على مشروع قرار ينص على وقف لإطلاق النار في سوريا لـ30 يوما إلى السبت ظهرا، وذلك لـ"إفساح المجال أمام المزيد من المفاوضات". وكان رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك قد قال الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا مع سقوط موجة جديدة من القنابل على منطقة الغوطة الشرقية قبيل تصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار يدعو إلى هدنة لمدة 30 يوما. وأضاف توسك في مؤتمر صحافي أن روسيا وإيران، حليفتي دمشق، تسمحان بتكثيف الهجمات على مواقع المعارضة المسلحة في سوريا. وأعلن الرئيس الفرنسي، مانويل ماكرون، أن بلاده ستفعل كل ما تستطيع مع روسيا للتوصل إلى هدنة في سوريا. وأضاف ماكرون: "لدينا آمال كبيرة في التوصل لقرار في مجلس الأمن بشأن الهدنة في سوريا". من جهتها، قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الجمعة، إنها تأمل في اتفاق مجلس الأمن الدولي هذا المساء على قرار يدعو لوقف إطلاق النار في سوريا للسماح بدخول المساعدات. وأضافت ميركل للصحافيين خلال اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل "كتبت أنا والرئيس (الفرنسي إيمانويل) ماكرون رسالة بخصوص الوضع المروع في الغوطة الشرقية في سوريا. أعني أننا دعونا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى فعل كل ما هو ممكن حتى يتبنى مجلس الأمن الدولي قرارا اليوم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار". وتابعت ميركل: "آمل حقا أن يتسنى صدور هذا القرار هذا المساء، وخطابي أنا وإيمانويل ماكرون يؤكد على الضرورة الملحة لذلك".

ترمب يندد

من جهة أخرى، هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب موقف روسيا وإيران في سوريا، معتبرا أنه "عار". وقال ترمب في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض الجمعة، إن ما فعلته روسيا وإيران والنظام السوري مؤخرا في سوريا "عار" على الإنسانية.

جلسة لوقف النار

وكان الرئيس الدوري لمجلس الأمن سفير الكويت، منصور العتيبي قد أعلن الجمعة، أن مجلس الأمن "يواصل العمل على فقرات" من مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في سوريا، وبات "قاب قوسين من إقراره". وتابع السفير الكويتي قائلا "نكاد نصل". وأدلى بتصريحه وهو محاط بسفراء الدول التسع غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن، في مبادرة لتأكيد "وحدة" مجلس الأمن في مطالبته بوقف إطلاق النار في سوريا، بحسب قوله. ومنذ قليل، أرجأ مجلس الأمن الدولي التصويت، الجمعة، على وقف إنساني لإطلاق النار في سوريا يستمر شهرا إلى الساعة 19,30 بتوقيت غرينتش، وفق ما أفاد دبلوماسيون. وتستمر المفاوضات لتجنب فيتو روسي علما بأنها المرة الثانية يتم فيها إرجاء التصويت على المشروع الذي ينص على إعلان هدنة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى والمرضى.

موسكو تدعم «النمر» لاقتحام الغوطة

دمشق: «الشرق الأوسط».. كشفت رسالة وصلت إلى القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية الروسية في سوريا، أن الجانب الروسي هو صاحب القرار في الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية، وأنه دعم تكليف العميد سهيل الحسن الملقب بـ«النمر» لاقتحام غوطة دمشق بدلاً من العقيد غياث دلا الملقب بـ«أسد داريا» لمساهمته في اقتحام ضاحية دمشق وتدميرها أو «أسد الغوطة». وأفادت رسالة نشرت على حسابي القاعدة في «فايسبوك» و«تيلغرام» عن احتجاج أحد «عناصر (قوات الغيث) التي يقودها العقيد غياث دلا، وكانت تقود العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية قبل وصول (قوات النمر) بقيادة العميد سهيل الحسن الذي يحظى برضا روسي كبير». وقال في رسالته: «إن هناك ضباطاً بكفاءة العميل سهيل الحسن أو أكثر منه، لكن للأسف أنتم استبعدتم حملتنا (قوات الغيث)، وأوقفتم الهجوم عندما كان المسلحون على شفا السقوط». وطالب كاتب الرسالة الجانب الروسي بـ«منح العقيد غياث دلا نصف ما أعطي للعميد سهيل» لتحقيق نتائج. وقال الناطق باسم قناة حميميم ألكسندر إيفانوف: «تم إعطاء فرصة كافية للقوات البرية المذكورة في الرسالة لإنهاء وجود المتطرفين، وتم استبعادها بعد انتهاء الفترة المحددة لذلك». وكان إيفانوف أثنى على «تعيين سهيل الحسن كقائد للعملية العسكرية في الغوطة. إذ إن تعيين الضابط السوري سهيل الحسن كقائد لعملية القضاء على تنظيم جبهة النصرة الإرهابية في الغوطة الشرقية أمر لا بد منه، نظراً لما يتمتع به من قدرات ومهارات في قيادة المعارك يفتقر لها الكثيرون». والعقيد غياث دلا الملقب بـ«أسد الغوطة» هو قائد «قوات الغيث» التابعة للفرقة الرابعة، وقاد عمليات داريا عام 2016، وتم استبعاده من قيادة عملية الغوطة بعد معارك شرسة بداية العام الحالي في حرستا وجوبر تعرضت خلالها قواته للمحاصرة في إدارة المركبات. وكان «النمر» الضابط السوري الوحيد في الاجتماع الذي ضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري بشار الأسد في قاعدة حميميم العسكرية نهاية عام 2017، ونوه بوتين بأداء «النمر». وظهرت فيديوهات في الأيام الأخيرة تشير إلى وصول «النمر» وقواته من إدلب. وقالت القناة المركزية لقاعدة حميميم إن «الجانب الروسي منح سلاحاً جديداً لـ(قوات النمر) باعتبارها (قوات النخبة)، مثل: دبابات T90 روسية الصنع، ومدفع هاون عيار 240 ميليمتر، وراجمة (بي إم 30 سميرتش) ويمكنها إطلاق 12 صاروخاً في 28 ثانية». وسمحت له باستخدامها في الحملة على الغوطة الشرقية. وأكدت القناة، الجمعة، وصول طائرات من طراز «سو - 57»، وطائرات من طراز «سو - 35» ومن طراز «سو - 25» وطائرة الإنذار المبكر من طراز «1A - 50U» إلى مطار حميميم العسكري لتجربتها في سوريا.

روسيا تتشدد في مجلس الأمن وتصر على «ضمانات» لوقف النار في سورية...

موسكو - سامر الياس .. نيويورك، بيروت – «الحياة»، أ ف ب - تمسكت روسيا أمس، بلائحة تعديلات على قرار وقف الأعمال القتالية في سورية، من بينها رفض تحديد موعد محدد لبدء تنفيذه، على أن يكون ذلك «في أسرع وقت» بدلاً من 72 ساعة بعد تبني القرار. أدى ذلك إلى تمديد أمد مشاورات شاركت فيها بعثتا الكويت والسويد في نيويورك، باعتبار الدولتين راعيتي مشروع القرار. وبدا التصلّب الروسي واضحاً في تصريحات وزير الخارجية سيرغي لافروف قبل ساعات من عقد الجلسة، إذ اشترط موافقة موسكو على هدنة بـ «ضمانات» من أطراف داخلية وخارجية ... وبررت البعثة الروسية أثناء المشاورات لائحة التعديلات بأنها «تهدف إلى المحافظة على صدقية مجلس الأمن» لئلا يقيّد نفسه بمهلة زمنية قد لا يلتزم بها أطراف النزاع، وفق ديبلوماسيين شاركوا في المشاورات. وسبقت جلسة التصويت التي تأجل موعد انعقادها ثلاث مرات لتفادي الفشل، مشاورات بناء على طلب روسيا، التي أبدت إصراراً على بحث فقرات مشروع القرار، لا سيما لجهة المدى الجغرافي الذي سيطبق فيه وقف الأعمال القتالية، وآلية مراقبته. وطالبت بتوسيع لائحة التنظيمات المذكورة في مشروع القرار التي لا تنطبق عليها أحكام وقف العمليات القتالية. ومارست ألمانيا وفرنسا ضغوطاً مباشرة على روسيا لحضها على الموافقة على هدنة في سورية، وبعث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل بخطابين إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يطلبان فيه دعمه مشروع قرار وقف النار. وبموجب التعديلات شبه النهائية التي سبقت تحديد موعد جلسة التصويت، نصت مسودة مشروع القرار على أن مجلس الأمن يدعو إلى وقف للأعمال القتالية في أنحاء سورية لمدة 30 يوماً على أن تُستثنى من هذا الإجراء «العمليات العسكرية التي تستهدف تنظيمات داعش والقاعدة وجبهة النصرة والمجموعات والأفراد المدرجة على لوائح التنظيمات الإرهابية في مجلس الأمن»، وترك موعد بدء وقف الأعمال القتالية من دون تحديد بانتظار انتهاء المشاورات. وورد في القرار أن وقف الأعمال القتالية يهدف إلى «التمكن من إيصال مساعدات إنسانية والقيام بالإجلاء الطبي للحالات الحرجة من جرحى ومصابين وفق القانون الدولي». ويدعو القرار «كل الأطراف إلى احترام وتطبيق اتفاقات وقف النار القائمة حالياً، ويدعو كل الدول إلى استخدام نفوذها لدى أطراف النزاع لضمان تطبيق وقف الأعمال القتالية ودعم الجهود لإيجاد الظروف لوقف دائم للنار». وكان المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، قدّم تعديلات على مشروع القرار خلال جلسة علنية عقدت أول من أمس، أعلن خلالها رفض موسكو مشروع القرار في صيغته الحالية. واعتبرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت، أن وجود أكثر من 400 قتيل «يعكس فشل محادثات آستانة» و «يظهر أن مناطق خفض التوتر أصبحت مهزلة». وفي ظلّ هذه التطورات بعثت الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية برسالة إلى الأمم المتحدة، أكدت رفضها أي «تهجير للمدنيين أو ترحيلهم»، بعدما كانت موسكو أعلنت أنها عرضت على الفصائل إجلاء مقاتليها مع عوائلهم من معقلهم الأخير هذا قرب دمشق. ووقّع الرسالة كل من «جيش الإسلام» و «فيلق الرحمن» و «حركة أحرار الشام»، فضلاً عن عدد من المؤسسات المدنية وبينها «الخوذ البيضاء». وفي حين أكّد الناطق باسم «فيلق الرحمن» وائل علوان «رفض الفصائل إجلاء مقاتليها من الغوطة الشرقية» وأشار إلى أن «أحداً لم يعرض على الفصائل أي شيء من ذلك أصلاً خلال الفترة الماضية»، شدّد في المقابل على أن «الفصائل موافقة على إخراج النصرة». واستغرب يحيى العريضي الناطق باسم «هيئة التفاوض» في حديث إلى «الحياة»، «المقارنة بين استهداف المدنيين في دمشق وقصف الغوطة»، وقال إنها «تنطوي على مبالغات لا تصدق». ومع تشديده على «رفض قتل المدنيين من أي طرف لأن النظام لا يأبه بمصير مواطنيه موالين ومعارضين»، اتهم العريضي قوات مدعومة من النظام باستهداف «مناطق في أحياء دمشق من قاسيون ومواقع أخرى». وأعلن الجيش التركي عن استهداف قافلة كانت تقلّ «مقاتلين وأسلحة» من حلب في اتجاه عفرين أمس، في حين أكّدت «وحدات حماية الشعب» الكردية أنها كانت تنقل مدنيين ومعهم طعام وأدوية. وفي أول تأكيد كردي على دخول قوات نظامية أحياء كانت خاضعة للأكراد في حلب، قال قائد «الوحدات» في المنطقة فرات خليل إن «وحدات حماية الشعب والمرأة في حلب توجهت إلى إقليم عفرين، لذلك وقعت الأحياء الشرقية من مدينة حلب تحت سيطرة النظام السوري».

النظام يقصف الغوطة الشرقية بلا هوادة ويطالب المدنيين بمغادرتها

بيروت – «الحياة» ... موجة جديدة من القصف استهدفت غوطة دمشق الشرقية بلا هوادة أمس، فيما واصلت القوات النظامية ضرب الجيب المحاصر والمكتظّ بالسكان لليوم السادس على التوالي للتصعيد، ما أدّى إلى مقتل أكثر من 426 مدنياً بينهم 96 طفلاً ودفع بالقطاع الطبي إلى شفير الانهيار، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس. ويبدو النظام مصمماً على مواصلة الحملة العنيفة على رغم دعوات دولية إلى هدنة فورية ومحاولات في مجلس الأمن للتوصّل إلى وقف نار. ونقل «المرصد» عن مصادر «موثوق بها» قولها إن مفاوضات لا تزال جارية بين الجانب الروسي من جهة، وممثلين عن «جيش الإسلام» و «فيلق الرحمن» وجهات معارضة أخرى من جهة ثانية. ووفقاً لـ «المرصد»، فإن الطرف الروسي أبلغ ممثلي «جيش الإسلام» و «فيلق الرحمن» والفصائل الأخرى بـ «وجوب إخلاء غوطة دمشق الشرقية من المدنيين»، وأنذرهم بالعملية العسكرية التي سيتم تنفيذها في المنطقة، من جانب قوات النظام والجماعات المتحلفة معه. وأضافت المصادر أن الجانب الروسي «رفض عرضاً» قدمه «الجيش» و «الفيلق» بإخراج مسلحي «هيئة تحرير الشام» بشكل كامل من المنطقة. وأكّد الطرف الروسي، وفقاً لـ «المرصد»، أن القوات النظامية بقيادة العميد سهيل الحسن المدعوم من روسيا ستقتحم الغوطة بهدف السيطرة عليها وتأمين محيط العاصمة بشكل أكبر. وأوضح أن المفاوضات «لا تزال متواصلة» في محاولة للتوصّل إلى اتفاق. وتناقلت مواقع إخبارية أمس، صوراً تظهر منشورات موقّعة من جانب «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة»، تدعو فيها سكان الغوطة الشرقية إلى «عدم التعامل مع المسلحين» للحفاظ على سلامتهم، والخروج من المنطقة عبر «ممرّات آمنة». وتظهر المناشير خريطة توضح مخطط وتعليمات المغادرة، عبر «معبر إنسانية» في منطقة مخيم الوافدين. وقال نشطاء إن مروحيات تابعة للنظام قامت بإلقاء المنشورات أول من أمس، على مناطق سكنية في الغوطة، تدعو فيها الراغبين في المغادرة إلى «عدم حمل السلاح أثناء التوجه إلى المعبر وإظهار الأيدي بشكل واضح» على مقربة من نقاط للقوات النظامية، و «انتظار إشارة» العناصر النظامية للتقدم في اتجاه المعبر. وتزامناً مع القصف العنيف، أعلن «جيش الإسلام» الناشط إحباط 9 هجمات شنتها قوات النظام في محاولة لاقتحام جبهة جنوب شرقي الغوطة من جهة محور القصر، موقعاً 20 عنصراً بين قتيل وجريح.

البنتاغون: «سو - 57» لن تؤثّر على عملياتنا

لندن – «الحياة» .. استبعدت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن تؤثر المقاتلات الروسية من الجيل الخامس (سوخوي-57) التي أعلنت وسائل إعلام روسية عن وصولها إلى قاعدة حميميم في اللاذقية، على عملياتها في سورية. وأكّدت في الوقت ذاته أن نشر هذه الطائرات المقاتلة «سيتناقض مع تصريحات روسيا حول تخفيض وحداتها العسكرية» هناك. وقال الناطق باسم البنتاغون إيريك باهون في تصريح لوكالة الأنباء الروسية أمس، إن الولايات المتحدة «لا تعتبر المقاتلات من طراز سو-57 تهديداً لعملياتها العسكرية في سورية. وسنواصل القيام بها بالشكل الصحيح». ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن رئيس لجنة الدعم القانوني لتطوير مؤسسات الصناعات الدفاعية الروسية في الدوما الروسي، فلاديمير غوتنيف، قوله إن ظهور مقاتلات «سو 57»، في سورية «قد يصبح رادعاً لطائرات الدول المجاورة التي تحلق في شكل دوري فوق أراضي البلاد»، مشدداً على أهمية «اختبارها في ظروف قتالية وفي ظروف المواجهة». وكانت وكالة «أنترفاكس» الروسية نقلت عن مصدرين قولهم إن مقاتلتين من الجيل الخامس موجودتان في سورية ووصلتا إلى قاعدة حميميم، من دون أن تكشف عن مهمتهما الحربية. في السياق ذاته، أفادت صحيفة «كوميرسانت» عن مصدر قوله إن نشر تلك المقاتلات في سورية يأتي في إطار الاختبارات والتجارب التي بدأت صيف عام 2017، على منظومة التسلح للمقاتلات من الجيل الخامس التي ستدخل الخدمة في الجيش الروسي بعد انتهاء الاختبارات عليها. وكشف رئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون الدفاع فلاديمير شامانوف أول من أمس، أن روسيا أظهرت للعالم بأسره فعالية المجمع الصناعي العسكري، من خلال اختبار أكثر من 200 سلاح جديد في سورية، ما ساهم في زيادة مبيعاتها من السلاح، حتى من قبل بلدان ليست حليفة، وفق تعبيره.

«التركستاني» يلوّح بمساندة «الهيئة» في مواجهة «تحرير سورية»

لندن - «الحياة» ... هدّد «الحزب الإسلامي التركستاني في سورية» بالدخول إلى جانب «هيئة تحرير الشام» على خط القتال الدائر منذ أيام ضد «جبهة تحرير سورية» في إدلب. وأفاد في بيان أمس، بأنه لن يسمح بـ «أي توسيع للهجوم» على «الهيئة» و «ضياع المكاسب التي حققها الجهاد على أرض الشام بعد كل هذه التضحيات». وشدد بيان الحزب على أن مقاتليه ساندوا جميع الفصائل ضد القوات النظامية منذ قدومه إلى سورية، نافياً مشاركته في المواجهات الأخيرة بين «الهيئة» و «تحرير سورية»، إلا أنه أكّد في الوقت ذاته أنه «لن يقف مكتوف الأيدي إذا استمر الهجوم ضد تحرير الشام». وأشار بيان «التركستاني» إلى أن أحد حواجزه تعرّض للقصف ما اضطر مسلحيه للردّ على مصادر النيران، كما استهدفت إحدى سياراته بالرشاشات الثقيلة أثناء توجهها لتبديل نقاط القتال، عدا عن استهداف عناصره في أوقات سابقة بعمليات الاغتيال. وعلى مدى الأيام الأربعة الماضية خاضت «تحرير سورية» معارك مع «الهيئة» في كل من إدلب وريف حلب الغربي، على خلفية اتهامات لـ «نور الدين الزنكي» (أحد مكوّنات «تحرير سورية»)، بقتل قيادي في «الهيئة»، وسط تقدّم لـ «تحرير سورية» في محافظة إدلب، وتبادل للسيطرة على مواقع في ريف حلب الغربي.

ضغوط ألمانية - فرنسية على روسيا لوقف النار في سورية

موسكو - سامر الياس < بروكسيل، لندن، جدة – «الحياة»، رويترز .. كثّفت دول غربية دعواتها لوقف النار فوراً في غوطة دمشق الشرقية. ومارست ألمانيا وفرنسا ضغوطاً مباشرة على روسيا لحضها على الموافقة على هدنة في سورية، قبل ساعات من عقد مجلس الأمن جلسة للتصويت على مشروع قرار كويتي - سويدي في هذا الخصوص، فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد بلاده للموافقة على مسودة القرار، مقابل «ضمانات» تقدّمها الدول المؤثرة في فصائل المعارضة الناشطة في المنطقة. وكشف مصدر في قصر الرئاسة الفرنسية (إليزيه)، أن المستشارة الألمانية أنغيلا مركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعثا خطاباً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يطلبان فيه دعمه لمشروع قرار وقف النار، لافتاً إلى أن الزعيمين يجريان محادثات مع روسيا لضمان عدم عرقلة مشروع القرار. وفي حين أكّد لافروف استعداد بلاده للتصويت لمصلحة مشروع القرار، لفت في الوقت ذاته إلى أن المسودة المطروحة «لا تقدّم ضمانات في شأن التزام المسلحين بوقف قصف الأحياء السكنية في العاصمة السورية»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة وحلفاءها رفضوا تعديل القرار ليشمل ضمانات بأن يحترم المسلحون وقف إطلاق النار». وأكد الوزير الروسي أن «المناقشات لا تزال مستمرة» في مجلس الأمن حول مشروع القرار، وزاد: «حتى يكون هذا القرار فعالاً، نقترح صيغة تجعل الهدنة حقيقية وتستند إلى ضمانات جميع من هم داخل الغوطة الشرقية، وطبعاً الضمانات يجب أن تكون مدعومة من الأطراف الخارجية. وقبل كل شيء، الذين لديهم تأثير على الجماعات المتطرفة التي استقرت في هذه الضاحية من دمشق». ووصف يحيى العريضي الناطق باسم «هيئة التفاوض» الموقف الروسي بأنه «غير أخلاقي». واستغرب في اتصال مع «الحياة»، «المقارنة بين استهداف المدنيين في دمشق وقصف الغوطة». وقال إنها «تنطوي على مبالغات لا تصدق»، متهماً قوات مدعومة من النظام بـ»استهداف مناطق في أحياء دمشق من قاسيون ومواقع أخرى». وبعد أيام من الصمت، دخلت تركيا على الخط محذرة من أن الهجوم على الغوطة وكذلك على محافظة إدلب «يتعارض» مع اتفاقات آستانة. وحضّت أنقرة موسكو وطهران على «وقف» النظام السوري عن متابعة الهجوم. وطالب الاتحاد الأوروبي أمس، بوقف فوري للنار في الغوطة الشرقية وإدخال شاحنات المساعدات إليها، مستخدماً بياناً شديد اللهجة للتعبير عن غضبه من القصف. كذلك، دعا المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا روسيا وتركيا وإيران إلى عقد اجتماع «بسرعة» لإعادة تثبيت مناطق «خفض التوتر» في سورية. وكرر دعوته لوقف عاجل لإطلاق النار لـ»منع القصف المروّع للغوطة الشرقية المحاصرة وقصف العاصمة دمشق بقذائف الهاون من دون تمييز». وطالبت «منظمة التعاون الإسلامي» بوقف فوري للاعتداءات الوحشية التي تتعرض لها الغوطة، داعية إلى السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى المدينة المنكوبة. وجددت المنظمة، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس)، التزامها ما جاء في بيان «جنيف1» والقرارات الأممية ذات الصلة. وكان المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قدّم تعديلات جديدة على مشروع القرار، منها أن إيصال المساعدات سيتم «بحسب ما تسمح به الظروف الأمنية»، والتأكيد أن القوات الأجنبية «يجب أن تعمل في سورية بالتنسيق مع الحكومة السورية». وفي وقت سابق وافقت الكويت والسويد على تعديلات تنصّ على استثناء تنظيمي «النصرة» وداعش» من الهدنة.

قوات نظامية تدخل أحياء كردية في حلب بعد توجّه مقاتلي «الوحدات» إلى عفرين

بيروت، أنقرة – «الحياة»، رويترز ... أعلنت «وحدات حماية الشعب» الكردية دخول قوات نظامية سورية إلى أحياء كانت خاضعة لسيطرة المقاتلين الأكراد في حلب، بعد توجه جزء منهم للقتال إلى جانب «الوحدات» ضد القوات التركية وفصائل «الجيش السوري الحر» في عفرين شمال غربي البلاد. وتزامن ذلك مع إعلان تركيا عن استهداف قافلة كانت تقل «مقاتلين وأسلحة» من حلب في اتجاه عفرين أمس، في حين أكّدت «الوحدات» أنها كانت تنقل مدنيين ومعهم طعام وأدوية. وفي أول تأكيد كردي على دخول قوات نظامية أحياء كانت خاضعة للأكراد في حلب، قال قائد «الوحدات» في المنطقة فرات خليل إن «وحدات حماية الشعب والمرأة في حلب توجهت إلى إقليم عفرين، لذلك وقعت الأحياء الشرقية من مدينة حلب تحت سيطرة النظام السوري». من جهتها، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر ميداني قوله إن «الوحدات» الكردية سلّمت مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي إلى القوات النظامية. وأضاف المصدر أن «الجيش السوري سيدخل تل رفعت خلال الساعات المقبلة بعد مطالبات من وحدات الحماية الكردية»، مؤكداً أن «وحدات الحماية قامت بتسليم الجيش السوري عدداً من الأحياء في مدينة حلب بعد أن كانت تسيطر عليها». وكان الأكراد نفوا أول من أمس تقريراً لـ «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أكّد بدء انتشار قوات نظامية داخل أحياء خاضعة لسيطرة الأكراد في القسم الشمالي من مدينة حلب، والمتمثلة بأحياء الشيخ مقصود وبستان الباشا والإنذارات والهلك والحيدرية والشقيف وبني زيد والسكن الشبابي. في غضون ذلك، أعلن الجيش التركي في بيان أمس، استهداف قافلة تضم ما بين 30 و40 سيارة لمقاتلي «الوحدات» أثناء اقترابها من بلدة رئيسة في عفرين، مضيفاً أن المدفعية استهدفت القافلة التي «تقلّ إرهابيين وأسلحة وذخائر». من جهتها، لفتت «الوحدات» الكردية إلى أن القافلة التي وصلت عفرين في وقت متأخر من ليل الخميس، كانت تنقل مدنيين من منطقة الجزيرة الواقعة إلى الشرق، ومن بلدات أخرى تحت سيطرة القوات الكردية. وقال الناطق باسم الوحدات في عفرين بروسك حسكة إن القافلة كانت تضم مئات. وأدى القصف لاشتعال النار في بعض السيارات ومقتل شخص وإصابة ما لا يقل عن عشرة آخرين، مضيفاً أن «القافلة كانت متجهة لعفرين للتضامن مع أهالي عفرين وكانت تحمل مساعدات مكونة من أغذية ومواد طبية». وكانت «الوحدات» ناشدت النظام إرسال قوات إلى عفرين، مشيرة إلى أن المقاتلين الموالين لدمشق انتشروا على الخطوط الأمامية للمساعدة في صد هجوم تركي، لكن من الضروري الحصول على دعم من الجيش السوري ذاته.

اسراتيجيا جديدة وصولاً إلى شرق الفرات

في غضون ذلك، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستواصل عملية «غصن الزيتون» شمال غربي سورية «باستراتيجية جديدة بعد محاصرة مركز عفرين في أقرب وقت». وقال أردوغان في كلمة خلال اجتماع رؤساء أفرع حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في أنقرة أمس، إنه «تم تحييد ألف و873 إرهابياً والسيطرة على مساحة تقارب 415 كيلومتراً» في إطار «غصن الزيتون» التي أطلقها الجيش التركي مع «الجيش السوري الحر» ضد المقاتلين الأكراد. وأضاف: «سنواصل عملية غصن الزيتون باستراتيجية جديدة بعد محاصرة مركز مدينة عفرين في أقرب وقت وقطع ارتباط الإرهابيين بالخارج»، معرباً عن توقعه بحصول تقدم أسرع في العملية في المرحلة المقبلة بعد أن تم تطهير معظم التلات الاستراتيجية في المنطقة من الإرهابيين». وزاد أردوغان في تصريحات نقلتها وكالة «الأناضول» أمس، قائلاً: سيمر هذا الصيف حامياً على التنظيم الإرهابي (الوحدات الكردية) وداعميه، وسنطهّر منبج من الإرهابيين أولاً بعدها سنواصل طريقنا من دون توقف إلى حين تأمين شرقي الفرات بالكامل. وأشار إلى أن سكان عفرين من العرب والأكراد والتركمان «ممتنون جداً لاستتباب الأمن والاستقرار في مناطقهم المحررة من الإرهابيين على يد تركيا»، متوعداً بـ «تطهير المنطقة من الإرهابيين في أقرب وقت، وإعادة مئات الآلاف من سكانها الموجودين في تركيا إلى بلادهم». وانتقد الرئيس التركي بشدة تصريحات صادرة عن وزارة الدفاع الأميركية أشارت إلى سقوط ضحايا مدنيين في الهجوم التركي على عفرين، متهماً إياها بنقل «أخبار كاذبة وخاطئة، وانزعاجها من عملية غصن الزيتون التي تجري ضد الإرهابيين، في حين لم تبد أي انزعاج حيال مقتل مئات المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ يومياً في الغوطة الشرقية». وأكد أردوغان أن الجيش التركي «يبدي حرصه» على «عدم إلحاق الضرر بأي مدني، الأمر الذي أدى إلى إطالة مدة عملية غصن الزيتون»، وتابع مضيفاً: «لو لم نفرق بين الإرهابيين والمدنيين، لكانت العملية العسكرية في عفرين منتهية منذ وقت طويل». ميدانياً، حققت قوات «غصن الزيتون» تقدماً جديداً على محور جندريس، وتمكنت من السيطرة على قرية بافلور غرب عفرين، إثر معارك مع «الوحدات» الكردية. وتبعد هذه القرية نحو 1,5 كيلومتراً من جندريس وتُعد بوابتها من الناحية الشمالية. وتزامنت المعارك مع قصف مدفعي وجوي تركي على مواقع «الوحدات» الكردية في المنطقة.

الغوطة تحت القصف... وروسيا ترفض عرضاً من فصائلها

أنقرة تدعو شركاءها في «أستانة» للضغط على الأسد... وتقصف قافلة متجهة إلى عفرين

الجريدة.....شن النظام السوري، أمس، غارات جديدة على الغوطة الشرقية قرب دمشق، في وقت رفضت موسكو عرضاً من الفصائل المسلحة المعارضة بإخلاء الغوطة من «جبهة النصرة». لليوم السادس على التوالي، قصفت قوات النظام السوري، أمس، الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق قبيل تصويت مجلس الأمن الدولي على هدنة اقترحتها الكويت والسويد لوقف معاناة مئات آلاف المدنيين. ومنذ يوم الأحد، قتل 426 مدنيا بينهم 96 طفلا في غارات جوية وقصف صاروخي ومدفعي طال مدن وبلدات الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، في أسبوع من بين الأكثر دموية في هذه المنطقة منذ بدء النزاع في عام 2011. وإضافة إلى القتلى، لايزال كثيرون عالقون تحت أنقاض الأبنية المدمرة وآخرون منتشرون في المستشفيات والمرافق الطبية التي لم تسلم من القصف. وأسفر القصف المستمر، أمس، عن مقتل أكثر من 20 مدنيا بينهم أطفال. وفي مدينة دوما، التي قتل فيها أمس 10 مدنيين، أفاد مراسل "فرانس برس" بانتشار الحرائق الناتجة عن القصف، مشيرا إلى أن عربات الإطفاء غير قادرة على إخمادها جميعا. وفي أحد الأحياء بادر سكان إلى استخدام أواني الطبخ لإخماد حريق في أحد المنازل. وفي ظل القصف المستمر، لجأ معظم السكان إلى الأقبية والملاجئ، حيث تنعدم الحاجات الأساسية. يخرج البعض منهم، مستغلا دقائق من الهدوء لإحضار بعض الحاجيات أو الطعام في ظل انقطاع الكهرباء، بعد تقطع أشرطة الإمدادات عن المولدات. وفي مستشفى بدوما، قال أبومصطفى: "ما يحدث معنا يُبكي الحجر، لا يوجد أحد لا يفقد يوميا شخصا أو اثنين من عائلته. لا نستطع أن ننام، كل الوقت مروحيات تلقي البراميل والطائرات الروسية فوقنا، ليس لدينا سوى الله". ومنذ سنوات، تشكل الغوطة الشرقية الخاصرة الرخوة للنظام السوري، مع صمود الفصائل المعارضة فيها وقدرتها، برغم الحصار المحكم منذ عام 2013، على استهداف العاصمة بالقذائف. وقتل شخص وأصيب 15 آخرون بجروح، أمس، بعد استهداف أحياء في دمشق، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). ويتفق محللون أن النظام السوري يتجه نحو الحسم في هذه المنطقة التي تعد إحدى بوابات دمشق. ويتزامن التصعيد حاليا مع تعزيزات عسكرية في محيط الغوطة الشرقية تُنذر بهجوم بري وشيك لقوات النظام.

إخلاء الغوطة

وعقب القاء النظام السوري آلاف المنشورات فوق الغوطة تدعو المدنيين الى الخروج من المنطقة، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن الجانب الروسي أبلغ الفصائل المسلحة في غوطة دمشق بوجوب إخلاء المنطقة من المدنيين، وأنذرهم بالعملية العسكرية التي سيجري تنفيذها في المنطقة من قوات النظام والقوى الداعمة لها. وأضاف المرصد، في بيان، أن الجانب الروسي رفض عرض الفصائل المسلحة، الذي نص على إخراج "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقا) بشكل كامل من الغوطة الشرقية، مؤكدا أن قوات النظام المدعومة من قبل روسيا ستدخل غوطة دمشق الشرقية، لتسيطر عليها وتؤمن بشكل أكبر محيط العاصمة دمشق.

تركيا تضغط

وحثت تركيا، أمس، روسيا وإيران، الداعمتين الأبرز للرئيس بشار الأسد، على "وقف" النظام السوري الغارات. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن "على روسيا وايران وقف النظام السوري"، معتبرا أن الهجوم على الغوطة ومحافظة إدلب الخاضعة كذلك لسيطرة المعارضة "يتعارض" مع الاتفاقات التي توصلت إليها أنقرة وموسكو وطهران في إطار المحادثات التي جرت في أستانا.

التعديلات الروسية

وبعد فشل مجلس الأمن الدولي أمس الأول في الاتفاق على مشروع قرار ينص على هدنة لمدة شهر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى، تمت صياغة قرار جديد يأخذ في الاعتبار التعديلات الجديدة التي طالبت لها موسكو. وتتضمن الصيغة الأخيرة لهجة مخففة لأحد البنود الرئيسة، إذ ينص على أن المجلس "يطالب" بوقف لإطلاق النار، بدلا من "يقرر"، كما أن الهدنة لا تطبق على "أشخاص وجماعات وتعهدات وكيانات مرتبطة" بتنظيمي القاعدة و"داعش". وكانت صيغة سابقة تتحدث عن التنظيمين فقط. وبرغم التعديلات، لم يتضح بعد ما اذا كانت روسيا، التي عطلت في السابق قرارات عدة تدين النظام السوري، ستدعم مشروع القرار. وقالت فصائل الغوطة إنها تدعم مشروع القرار السويدي - الكويتي. وأكدت أبرز الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، ووقعها كل من "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" وحركة أحرار الشام، فضلا عن عدد من المؤسسات المدنية، وبينها الخوذ البيضاء، أن "أي مبادرة أو مشروع قرار يجب أن ينسجم مع المبادئ الثابتة في القانون الدولي، التي تمنع تهجير المدنيين أو ترحلهم قسراً عن أماكن سكناهم الطبيعية". وأضاف الموقعون: "لذلك نرفض رفضا قاطعا أي مباردة تتضمن إخراج السكان من بيوتهم ونقلهم لأي مكان آخر". وأكد المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن، ثاني أبرز فصائل الغوطة الشرقية، وائل علوان "رفض الفصائل إجلاء مقاتليها من الغوطة الشرقية، مشيرا إلى أن "أحداً لم يعرض على الفصائل أي شيء من ذلك أصلا خلال الفترة الماضية". في المقابل، قال علوان إن "الفصائل موافقة على إخراج النصرة".

عفرين

على صعيد آخر، قصف الجيش التركي بالمدفعية قافلة أثناء اتجاهها إلى منطقة عفرين السورية الخاضعة لسيطرة الأكراد، قالت أنقرة إنها تقل مقاتلين وأسلحة، لكن القوات الكردية قالت إنها كانت تنقل مدنيين قادمين ومعهم طعام وأدوية. وقال الجيش التركي، في بيان أمس، إن قافلة تضم ما بين 30 و40 سيارة لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية اقتربت من البلدة الرئيسة في منطقة عفرين بشمال غرب سورية. وأضاف البيان أن المدفعية استهدفت القافلة التي "تحمل إرهابيين وأسلحة وذخائر". وقالت وحدات حماية الشعب الكردية إن القافلة التي وصلت إلى عفرين في وقت متأخر أمس الأول كانت تنقل مدنيين من منطقة الجزيرة الواقعة إلى الشرق ومن بلدات أخرى تحت سيطرة القوات الكردية. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، إن الجيش يبذل كل جهد ممكن لتجنب أذية أي مدنيين، مما يطيل أمد العملية. ووصف وزير الدفاع نور الدين جانيكلي من قبل تقارير تحدثت عن إصابة مدنيين بأنها كاذبة.

لافروف: روسيا مستعدة للتصويت على هدنة في سوريا...

العربية.نت ووكالات... نقلت وكالة إنترفاكس، اليوم الجمعة، عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله إن روسيا على استعداد للتصويت لصالح مسودة قرار مجلس_الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في سوريا. وأضاف وزير الخارجية الروسي أن واشنطن رفضت تعديل القرار ليشمل ضمانات بأن جماعات المعارضة ستحترم وقف إطلاق النار. وكان مبعوث الأمم_المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قد دعا مجددا لوقف عاجل لإطلاق النار لمنع القصف "المروع" للغوطة الشرقية المحاصرة وقصف العاصمة السورية دمشق بقذائف مورتر دون تمييز. كما دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، إلى وقف فوري لإطلاق النار في الغوطة الشرقية في سوريا، وإدخال شاحنات المساعدات إليها، مستخدما بيانا شديد اللهجة للتعبير عن غضبه من القصف الذي تتعرض له الغوطة. وكانت بعثة الكويت بالأمم المتحدة والتي ترأس مجلس الأمن الدولي خلال شهر فبراير، قالت إن المجلس سيجري تصويتا اليوم الجمعة (16:00 بتوقيت غرينتش) على مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا للسماح بتسليم المساعدات والإجلاء الطبي. ويتطلب القرار لتمريره تسعة أصوات مؤيدة وعدم استخدام أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، حق النقض.

تركيا تدمر رتلاً لنظام الأسد في عفرين ..

أورينت نت – متابعات... تداول ناشطون سوريون صوراً ومقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، قالوا إنها لرتل عسكري مدمر أرسله نظام الأسد إلى مدينة عفرين (الخميس)، وتعرض لقصف تركي. وأظهرت الصور تدمير عدة سيارات كانت تحاول دخول مدينة عفرين ليلاً، يأتي ذلك بعد التهديدات التي جاءت على لسان الناطق باسم الرئاسة التركية (ابراهيم قالن) والتي قال فيها (الأربعاء) إن بلاده ستتعامل بحزم مع أي جهة ستحاول مساعدة "الوحدات الكردية". من جانبها بثت وكالة أنباء (ANHA) الكردية فيديو قالت، إنه لحظة استهداف المدفعية التركية لرتل أرسله النظام إلى عفرين، في حين لم تظهر صور العربات المدمرة عدد القتلى الذين سقطوا في هذه العملية. في غضون ذلك، نقلت وكالة (الأناضول) عن رئاسة الأركان العامة التركية قولها، إنه "تم قصف رتل إرهابي مكون من 30-40 سيارة تابعة لتنظيمات (بي كا كا/ك ج ك/ي ب ك)، وداعش في عفرين السورية" دون ذكر ميليشيات تابعة للنظام ضمن القافلة المستهدفة. في سياق متصل، أفاد موقع (روسيا اليوم) عن وقوع إصابات بقصف تركي استهدف قافلة "إغاثة قادمة" إلى عفرين عند معبر الزيارة بريف حلب الشمالي، موضحاً أن "مدفعية الجيش السوري ردت على مصادر إطلاق صواريخ غراد التي استهدفت قافلة عفرين الإغاثية". وأكد (روسيا اليوم) أن الصواريخ استهدفت معبر الزيارة شمال مدينة نبل بريف حلب الشمالي. كما قال إن "أنباء تحدثت عن سقوط قتلى في قصف نفذه الطيران التركي استهدف وفدا مدنيا قادما من الجزيرة السورية وكوباني باتجاه عفرين". وقبل ساعات من استهداف الرتل، أعلنت وسائل إعلام موالية للنظام دخول "القوات الشعبية" التابعة له، إلى مدينة عفرين، وذلك على الرغم من تحذيرات تركيا من أن دخول النظام إلى المدينة يعتبر "كارثة"، وأن هناك اتفاقاً مع روسيا وإيران بشأن عفرين. ونشرت وسائل إعلام موالية صوراً ومقاطع فيديو من داخل مدينة عفرين، بينما أفادت وكالة (سانا) التابعة للنظام عن "وصول مجموعات جديدة من القوات الشعبية إلى عفرين لدعم الأهالي". يشار إلى أن ميليشيات موالية للنظام حاولت الدخول إلى عفرين (الثلاثاء) لكنها اضطرت للانسحاب إثر إطلاق القوات المسلحة التركية نيران المدفعية. وأنها توقفت على بعد 10 كلم من المدينة بسبب الرشقات التركية، وتبيّن لاحقاً أن هذه القوات تسمى (قوات دفاع محلي) وتتبع لإيران وتضم (فوج النيرب، لواء الباقر، فوج السفيرة، فوج نبل والزهراء)، بحسب ناشطين.

طائرة تركية توثق لحظة احتراق رتل للنظام في عفرين

أورينت نت... نشرت وسائل إعلام تركية مقاطعا مصورة (الخميس) قالت إنها للحظة استهداف رتل لمن سمتها "الميليشيات الإرهابية" في حين أكد ناشطون أنه رتل لميليشيات نظام الأسد كان في طريقه إلى مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي. ونقلت وكالة الأناضول بياناً لرئاسة الأركان التركية، أكد أن الرتل الذي تم استهدافه يتكون من 30 – 40 سارة، مشيراً إلى أنه حاول دخول المدينة مساء الخميس من الجهة الجنوبية الشرقية، حيث تم تدميره على بعد 15 كم من مركز مدينة عفرين. ونشرت الأناضول مقطعاً مصوراً، قالت إنه للحظة استهداف الرتل، حيث يظهر الفيديو المصور عبر طائرة مسيرة عن بعد، لحظة احتراق السيارات والانفجارات الناتجة عن القصف، مؤكدة وقوع قتلى من هذه الميليشيات، دون أن تحدد عددهم. من جانبها، نشرت قناة (TRT) التركية شريطاً مصوراً، يظهر لحظة استهداف "الميليشيات الإرهابية" براجمات صواريخ تركية، موضحة بالقول: " مركبات الدعم الناري البرية التركية تقصف رتلا مكونا من نحو 40 سيارة تابعة للتنظيمات الإرهابية شمال سوريا ضمن عملية غصن الزيتون". وكانت وكالة أنباء (ANHA) الكردية قد بثت فيديو قالت، إنه لحظة استهداف المدفعية التركية لرتل أرسله النظام إلى عفرين، في حين لم تظهر صور العربات المدمرة عدد القتلى الذين سقطوا في هذه العملية.

فصائل اللاذقية تشن حملة صاروخية وتبدأ بالقرداحة

أورينت نت ... بدأت الفصائل المقاتلة في ريف اللاذقية قصفاً مكثفا بصواريخ (غراد) استهدفت مواقع قوات النظام وميليشياته في عدد من النقاط والمواقع بريف اللاذقية. وقال (زياد أبو حمزة) القيادي في "فيلق الشام" إن الفصائل من (فيلق الشام والفرقة الأولى ساحلية) شنت حملة قصف، استهدفت مقرات النظام في اللاذقية وريفها بصواريخ غراد، مشيراً إلى أن القصف يستهدف تجمعات النظام في معسكرات القرداحة وصلنفة وريف اللاذقية . وأكد (أبو حمزة) في حديثه لأورينت نت، أن "هذه الحملة مستمرة ولن تتوقف، حتى ايقاف حملة الإبادة على الغوطة الشرقية في ريف دمشق" منوهاً إلى أن "جميع معسكرات النظام في ريف اللاذقية تحت نيران القصف حتى توقف الحملة على غوطة دمشق". من جانبها، أعلنت غرفة عمليات "دحر الغزاة" بالاشتراك مع فصائل مقاتلة أخرى عن إطلاق حملة صاروخية مفتوحة تستهدف مواقع مختلفة لنظام الأسد في عموم سوريا نصرةً للغوطة الشرقية. وتأتي الحملة، إثر مقتل 375 مدنياً من أهالي غوطة دمشق المحاصرة بحملة الإبادة التي يشنها النظام وحلفاؤه الروس على المنطقة لليوم الخامس على التوالي، عدا عن إصابة أكثر من 1480 آخرين، وفقاً للدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء".

النظام السوري يستبق التصويت على الهدنة بغارات جديدة على الغوطة

نيويورك: «الشرق الأوسط أونلاين» .. لليوم السادس على التوالي، واصل النظام السوري قصفه على الغوطة الشرقية بالقرب من دمشق، بينما من المقرر أن يجري مجلس الأمن الدولي تصويتا اليوم (الجمعة)، على مشروع قرار يطالب بهدنة لمدة 30 يوما في سوريا، للسماح بتسليم المساعدات والإجلاء الطبي. ولم يتضح بعد ما إذا كان مشروع القرار حظي بدعم من روسيا، حليفة النظام السوري. ويأتي مشروع القرار بعد قصف جوي وصاروخي عنيف يشنه النظام السوري على الغوطة الشرقية، آخر معقل للمعارضة، منذ الأحد الماضي ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 مدني. واقترحت روسيا أمس (الخميس) إدخال تعديلات على مشروع القرار الذي صاغته الكويت والسويد، وقالت إن صياغته غير واقعية، وإن أعضاء مجلس الأمن لا يمكنهم فرض هدنة في سوريا دون التشاور مع الأطراف المعنية. ولم تتضح بعد التغيرات التي أُدخلت على مشروع القرار. وقالت بعثة الكويت بالأمم المتحدة التي ترأس مجلس الأمن الدولي هذا الشهر، إن المجلس سيصوت على مشروع القرار الساعة 11 صباح الجمعة بتوقيت شرق الولايات المتحدة (16:00 بتوقيت غرينتش). ويتطلب القرار لتمريره تسعة أصوات مؤيدة، وعدم استخدام أي من الدول الخمس دائمة العضوية (وهي روسيا، والصين، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا) حق النقض. واستخدمت روسيا حق النقض ضد 11 قرارا في مجلس الأمن بشأن سوريا، منذ بداية الحرب الأهلية هناك في 2011. إلى ذلك، سقطت الجمعة دفعة جديدة من القنابل على الغوطة وصفها شاهد بإحدى البلدات بأنها الأسوأ حتى الآن. وتقول منظمات خيرية طبية إن الطائرات أصابت أكثر من عشرة مستشفيات الأمر الذي يجعل مهمة علاج المصابين شبه مستحيلة. وذكر المرصد ومقره بريطانيا أن طائرات االنظام ومدفعيته استهدفت دوما وزملكا وبلدات أخرى في الجيب في الساعات الأولى من صباح الجمعة. وأفاد شاهد في دوما طلب عدم نشر اسمه عبر الهاتف لوكالة «رويترز» أن القصف الذي حدث في الصباح الباكر هو الأشد حتى الآن. ويعيش قرابة 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية وهو جيب مؤلف من بلدات ومزارع تحاصره قوات النظام منذ 2013. وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أول من أمس (الأربعاء)، بوقف فوري للحرب هناك.

واشنطن: لموسكو «مسؤولية خاصة» عن قصف الغوطة

متحدثة باسم الخارجية الأميركية قالت إن مناطق خفض التوتر أصبحت «مهزلة»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين» ... أفادت الولايات المتحدة أمس (الخميس) بأن روسيا تتحمل «مسؤولية خاصة» في القصف الذي يشنه النظام السوري على الغوطة الشرقية، حيث سقط أكثر من 400 قتيل من المدنيين منذ الأحد. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت للصحافيين: «من دون دعم من روسيا لسوريا، ما كان بالتأكيد وقع هذا الدمار وهؤلاء القتلى». وأضافت نويرت: «هذا يذكّرنا بالمسؤولية الخاصة لروسيا عما يحدث هناك»، متسائلة: «ماذا يفعلون لوقف الدمار والموت والقتل الذي يحدث في سوريا؟». وجاءت تصريحات نويرت بعد ساعات على فشل تبني مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، يهدف إلى فرض وقف إنساني لإطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا. واتهمت نويرت موسكو بـ«وضع العصي بالدواليب» في مفاوضات وقف إطلاق النار. ورأت أن وجود 400 قتيل يعكس فشل محادثات آستانة التي تم خلالها الاتفاق بين تركيا وإيران وروسيا على إنشاء مناطق «خفض توتر»؛ للحد من العنف في سوريا. وأوضحت نويرت أن «مناطق خفض التوتر أصبحت مهزلة». كما أكدت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون «يركز بقوة» على الوضع في الغوطة الشرقية في محادثات منتظمة مع نظرائه. إلا أنها لم تتمكن من ذكر تفاصيل عن خيارات الولايات المتحدة لوقف الهجوم، مكتفية بدعوة وسائل الإعلام إلى أن تكون أكثر جرأة في كشف الوضع الإنساني.

أردوغان يتوعد الوحدات الكردية وداعميها بـ "صيف حامٍ"

أورينت نت - وكالات ... قال الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) إن بلاده ستواصل عملية "غصن الزيتون" بـ "استراتيجية جديدة" وذلك بعد محاصرة مركز عفرين في أقرب وقت، وفقاً لوكالة الأناضول. وأكد (أردوغان) في كلمة له باجتماع رؤساء أفرع حزب "العدالة والتنمية" في أنقرة (الجمعة) أنه "تم تحييد ألف و1873 إرهابيا (الوحدات الكردية)، والسيطرة على مساحة تقارب 415 كلم" في إطار العملية التركية العسكرية التي أطلقها الجيش التركي في عفرين الشهر الفائت. وبحسب وكالة (الأناضول) فإن عدد النقاط التي سيطرت عليها "غصن الزيتون" منذ انطلاقها قد وصلت إلى 100، بينها مركز ناحية، و72 قرية، و6 مزارع، و20 جبلا وتلة استراتيجية، وقاعدة عسكرية واحدة. وتوقع الرئيس التركي "حصول تقدم أسرع في العملية خلال المرحلة المقبلة، بعد أن تم تطهير معظم التلال الاستراتيجية في المنطقة من الإرهابيين" على حد وصفه. وأردف "سيمر هذا الصيف حاميا على التنظيم الإرهابي (ب ي د / بي كا كا) وداعميه، وسنطهر منبج من الإرهابيين أولا، بعدها سنواصل طريقنا دون توقف إلى حين تأمين أمن شرقي الفرات بالكامل". ويأتي تجديد الرئيس التركي حديثه عن "تطهير منبج" بعد أن أكد مع انطلاق عملية "غصن الزيتون" في عفرين بأنها ستستمر لتشمل مدينة منبج وشرق الفرات. وكان وزير الخارجية الأمريكي (ريكس تيلرسون) قد قال منتصف الشهر الجاري في زيارة له إلى أنقرة، إن بلاده ستعمل على تنفيذ الوعود التي قدمتها لتركيا بشأن منبج، وإن هذا الأمر من ضمن أولوياتها. وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مسؤول تركي قوله، إن بلاده اقترحت على الولايات المتحدة انسحاب الوحدات الكردية إلى شرق الفرات، وأن تتمركز قوات تركية وأمريكية في منطقة منبج.

خسائر للنظام بكمائن "جيش الإسلام" في الغوطة الشرقية

أورينت نت .. أكدت قيادي في فصيل "جيش الإسلام" العامل في الغوطة الشرقية المحاصرة مقتل عدد من عناصر قوات النظام وميليشياته (الخميس) اثناء محاولتهم التسلل إلى مناطق سيطرة الفصائل. وقال (حمزة بيرقدار) الناطق باسم "هيئة أركان جيش الإسلام" إن ميليشيات الأسد نفذت تسع محاولات تسلل على جبهة حزرما في الغوطة الشرقية - الليلة الماضية- من محور القصر، حيث تمكن مجاهدو جيش الإسلام من إفشالها". وأكد (البيرقدار) أن تصدي مقاتلي "جيش الإسلام" لمحاولات التسلل أسفرت عن "إيقاع 20 عنصراً ما بين قتيل وجريح بعدة كمائن، كان قد نصبها المجاهدون لهم، وعطب عربة BMP بلغم (مضاد للمدرعات) كانت تحاول إخلاء القتلى والجرحى" على حد قوله. وتأتي عمليات التسلل التي تنفذها ميليشيات نظام الأسد، عقب حملة إبادة تشنها على الغوطة الشرقية بقصف جوي مكثف لليوم الخامس على التوالي، حيث أودت بحياة أكثر من 300 مدني. كما تأتي هذه الحملة بعد وصول تعزيزات عسكرية قادمة من أرياف حماة وإدلب إلى أطراف الغوطة الشرقية عند مناطق (القلمون، قارة والضمير) من بينها ما يسمى بـ "قوات النمر" بقيادة (سهيل الحسن) إذ تزامنت هذه التعزيزات مع تصريحات روسية مؤيدة لأي عمل عسكري سيقوم به النظام في الغوطة الشرقية.

شاهد "يوم قيامة" إثر هجمة كيمياوية في سوريا

العربية نت..دبي - حسام عبدربه... بثت قناة CBS الأميركية، الجمعة، على حسابها عبر "تويتر" مقطع فيديو استثنائياً لإحدى الهجمات_الكيمياوية الدامية التي شنها نظام بشار_الأسد على المدنيين في خان_شيخون بمحافظة إدلب في سوريا. وقال طبيب أشرف على علاج الضحايا في هذا القصف إن المشهد كان أشبه بـ "يوم قيامة". وشوهد في المقطع الضحايا على الأرض وهم في حالة احتضار بعد تعرضهم للغازات السامة، ورجال الإنقاذ يطلقون عليهم وابلاً من المياه في محاولة لإنقاذ حياتهم. وتذيع القناة المقطع عبر برنامجها الإخباري الشهير "60 دقيقة" يوم الأحد القادم، والذي يتناول في تقرير مفصل المجزرة الكيمياوية في "خان شيخون".

طبيب سوري أكد أن محاولات استخدام المياه لإنعاش الضحايا باءت بالفشل

ورد الجيش_الأميركي على الهجوم المذكور الذي وقع العام الماضي بقصف 59 صاروخا على قاعدة " الشعيرات" الجوية السورية، قرب حمص، والتي انطلق منها الهجوم على "خان شيخون". ويُظهر المقطع الصادم لأول مرة الآثار المرعبة لأسلحة الدمار الشامل الكيمياوية على المدنيين. وشن النظام السوري ما يقرب من 200 هجمة بالأسلحة الكيمياوية على المدنيين منذ عام 2011، منها 6 خلال العام الحالي. وأسفر الهجوم، الذي رصده المقطع، على خان شيخون، عن مقتل 100 شخص وإصابة 200 على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال. وقُصفت قرية "خان شيخون" التي تسيطر عليها المعارضة يوم 4 إبريل/نيسان 2017 بغاز السارين، بحسب ما أكد إدموند موليت، الذي كان يرأس لجنة التحقيق الدولية في استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا.

القصف خلف 100 قتيل وحوالي 200 جريح معظمهم من النساء والأطفال

وفور وقوع القصف، سارع الدفاع المدني السوري، الذي يعرف بـ " الخوذ_البيضاء" إلى محاولة إنقاذ الضحايا الذين كانوا في حالات إغماء وفقدان للوعي، والزبد الأبيض يخرج من أفواههم، ولكن الكثير منهم أسلموا الروح، كما تذكر عضو الدفاع المدني السوري، مصطفى الحاج. وفي التقرير الذي ستعرضه الشبكة الأميركية، ونشرت مقتطفات من مضمونه على موقعها الإلكتروني، قال الطبيب السوري، مأمون مراد، الذي شارك في علاج الضحايا، إنه استنشق آثارا من الغاز، وظلت حنجرته محتقنة عدة أشهر بعد الواقعة. وأضاف الطبيب السوري: "حاولنا أن نغسل أجساد الأطفال الضحايا بالمياه عدم مرات دون جدوى، كان المشهد أشبه بـ (يوم قيامة) من فظاعته". هذا ولم يستمر موليت في رئاسة لجنة التحقيق الدولية في استخدام الكيمياوي بسوريا طويلا، بعد محاولته كشف الفظاعات التي حدثث، واستخدمت روسيا حق الاعتراض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لإنهاء التحقيق حول استخدام الكيمياوي في سوريا. وكان موليت قد خلص إلى أن غاز السارين المستخدم في سوريا مصدره احتياطات أصلية، تولى النظام السوري إعدادها على مدى سنوات. وزعم نظام الأسد أن المعارضة شنت هجوم "خان شيخون" في محاولة لتشويه صورة النظام، ولكن موليت أكد أن إعداد كميات قاتلة من غاز السارين يستلزم معامل ضخمة ومعقدة لا تتوافر للمعارضة.

في الغوطة... مدنيون يأكلون العشب وأطفال يتساقط شعرهم خوفاً

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين» .. آسيا، طالبة في الثامنة والعشرين من العمر، وأم لثلاثة أطفال قُتِل زوجها في هجوم على الغوطة الشرقية بدمشق أثناء توجهه إلى العمل، روت معاناة الحياة في قبو تحت منزل نصف مدمر. وقالت لـ«بي بي سي»: «صوت القذائف والقصف المستمر أرعبت ابنتي، فشعرها بدأ يتساقط من شدة الخوف». وتدخل حملة القصف على الغوطة يومها السادس، حيث قُتل أكثر من 400 مدني بينهم نحو مائة طفل جراء الغارات الجوية التي يشنّها النظام السوري على آخر معاقل المعارضة قرب دمشق، بينما أعلنت روسيا أنه «لا اتفاق» في مجلس الأمن على وقف لإطلاق النار قبيل تصويت مرتقب اليوم (الجمعة) على مشروع هدنة لمدة 30 يوماً في سوريا للسماح بإدخال المساعدات وإجلاء المرضى. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، نفّذ النظام أكثر من 1290 غارة جوية على الغوطة الشرقية وأطلق 6690 صاروخاً وقذيفة على المنطقة منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني). وفي الفترة ما بين يومي الأحد والأربعاء وحدها، تم تنفيذ نحو 420 غارة جوية، وسقط أكثر من 140 برميلاً متفجراً. كما يحقق خبراء جرائم الحرب في الأمم المتحدة عن وجود صواريخ تحتوي على مادة كيماوية جرى إطلاقها على الغوطة الشرقية هذا العام. وأفاد المرصد السوري بأن الارتفاع الأخير في الإصابات يعني أن أكثر من 1070 مدنيّاً، بينهم المئات من الأطفال والنساء، قد قُتِلوا، وأصيب 3900 آخرين، خلال الأشهر الثلاثة الماضية. أما مؤيد وهو أب لطفلين صغيرين ويبلغ من العمر 29 عاماً، فيروي صعوبة البقاء على قيد الحياة في الغوطة، ويقول: «لا يمكنك تخيُّل مدى صعوبة ذلك، فكي يتمكن أطفالي من العيش بأمان، يجب أن أسجنهم في الطابق السفلي من المبنى، ولا أدعهم يخرجون من أجل اللعب في الحديقة أو الشارع أو أي مكان آخر». وقد كشف تحليل لصور الأقمار الصناعية الذي أجراه خبراء الأمم المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) عن وجود ما يقرب من 3853 مبنى مدمراً و1511 منزلاً مصاباً بالقصف، في أحياء الغوطة وحدها.
وفي جوبر المجاورة، حيث لا يوجد غير المعارضين للنظام فقط، وصل حجم الدمار إلى أكثر 91 في المائة من مجموع المباني والمنشآت.
- انخفاض الإمدادات الغذائية وارتفاع الأسعار
ومنذ أن امتدت الحرب السورية إلى الغوطة الشرقية، قصفت المدينة بشكل عنيف لمرات عدة، وتمكن الكثيرون من الحصول على المواد الغذائية الأساسية بطرق غير شرعية، عبر طريق تربط الغوطة بالمناطق المجاورة التي يسيطر عليها النظام.
ولكن العام الماضي، أغلق النظام كثيراً من الأنفاق ومنع التجار من تهريب المواد الغذائية إلى الغوطة؛ فمنذ سبتمبر (أيلول) وحتى نهاية نوفمبر الماضي، لم يسمح لأي مركبة تجارية بدخول الغوطة الشرقية على الإطلاق، وفقا لمبادرة «ريتش»، التي تجمع المعلومات الإنسانية. أما اليوم، وبسبب تضييق الحصار أكثر فأكثر، ازداد سعر ربطة الخبز 22 مرة عما كان عليه، وفقاً للأمم المتحدة.
ووصلت معدلات سوء التغذية إلى أرقام لم يسبق لها مثيل، حيث بلغت نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، والذين يعانون من سوء التغذية الحاد، إلى 11.9 في المائة. وأفاد بعض السكان لـ«ريتش» بأنهم لم يتناولوا الطعام لأيام، وأحياناً اضطُرّوا إلى أكل العشب والنباتات غير الصالحة، بسبب عدم تمكُّنهم من الحصول على الغذاء. كما قالوا إن حالة الأطفال النفسية يُرثى لها «فشعرهم يتساقط خوفاً»، حسبما أوردت «بي بي سي». ويشرح مؤيد عن طرقه في التفتيش عن الطعام: «أحاول أن أقوم بصناعة الخبز في المنزل كي أطعم أطفالي، كما أقوم بالتفتيش عن أي بقرة عند الجيران أو في الطريق كي أجلب الحليب». وأوضح أنه لا يملك ما يكفي من المال لدفع ثمن الطعام لأسرته لأكثر من بضعة أيام، ولا يعرف ماذا سيفعل بعد ذلك، وقول: «للأسف... ليس لدي ما يكفي». من جانبه، أشار الدكتور أحمد دبيس من اتحاد منظمات الرعاية الطبية والإغاثة (أوسم)، الذي يعمل في أحد مستشفيات الغوطة، إلى أنه منذ ليلة الأحد، توقفت 14 منشأة طبية عن العمل نتيجة لقصف النظام. كما قتل أكثر من 10 أشخاص من بين المسعفين والأطباء، وجرح 20 آخرين. وأفاد بأن الأطباء كانوا يضطرون إلى النوم في المستشفيات نظراً لخطورة المغادرة، مضيفا أن سيارات الإسعاف لم تتمكن أيضاً من نقل المرضى، لأن طيران النظام كان يستهدفهم بشكل خاص. وروى دبيس حادثة مؤلمة حصلت معه، حينما كان على اتصال بصديقه المصور أوسم عبد الرحمن إسماعيل، يوم الثلاثاء الماضي، قبل وقت قصير من مقتله بغارة جوية. وقال: «سمعتُ صوت القنابل، وسألته عنها، فأفاد بأن هناك براميل متفجرة تتساقط على بعد 200 متر منه، فحاولت الاستفسار عما إذا كان في مكان آمن». وجاوبه إسماعيل: «نعم، أنا في مركز طبي في حموريا، وأعتقد أنه آمن». وبعد أربع دقائق، انقطع الاتصال به، ليعرف دبيس حينها أن صديقه قد قتل. وفي هذا الإطار، حث المفوض العام لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات متضافرة لوقف ما وصفه بـ«حملة الإبادة الوحشية».

 

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي.....دفاعات التحالف تعترض باليستيين حوثيين استهدفا مأرب.... الجيش اليمني يستعيد مواقع في نهم وتعز ويهاجم الحوثيين في البيضاء... الحوثيون يستولون على أسلحة وآليات عسكرية ضخمة..الجبير: قطر قضية صغيرة أمام الملفات الهامة في المنطقة...قرقاش: الدول الأربع أجبرت قطر على تنازلات بملف الإرهاب.... دبلوماسي قطري.. تطبيع علني بعد 20 زيارة سرية لإسرائيل..

التالي

العراق...استخدام «الحشد» العراقي دبابات أميركية يثير غضب واشنطن..بغداد تعلن قبول كردستان وضع المطارات تحت إشرافها..تعديلات برلمانيّة تعزز فرص حسم الموازنة العراقيّة...السيستاني يحضّ الشعب العراقي على التغيير السياسي....


أخبار متعلّقة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,266,356

عدد الزوار: 7,626,476

المتواجدون الآن: 0