مصر وإفريقيا..القاهرة: اعتصام يُثير جدلاً بين البرلمان ونقابات العمال..مصر تقر اتفاقية انشاء منطقة صناعية روسية ..السيسي وعباس يناقشان التنسيق في المستجدات الفلسطينية...الوفد المصري يبحث مع هنية في إنقاذ المصالحة....الجيش الليبي يحتوي احتجاجاً بمعقله في بنغازي..بوتفليقة يدعو وزراء الداخلية العرب إلى تجفيف منابع التطرف...محكمة تلغي أمراً بتوقيف البشير داخل الأراضي الكينية...إجلاء 1334 لاجئاً من ليبيا..عودة الاحتجاجات الشعبية في جرادة المغربية...

تاريخ الإضافة الخميس 8 آذار 2018 - 5:59 ص    عدد الزيارات 2111    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصر تقر اتفاقية انشاء منطقة صناعية روسية باستثمارات سبعة مليارات دولار..

محرر القبس الإلكتروني .. كونا – وافق مجلس الوزراء المصري برئاسة المهندس شريف اسماعيل اليوم الأربعاء على اتفاقية لإنشاء منطقة صناعية روسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بشرق بورسعيد شرقي البلاد. وأوضح المجلس في بيان أن المنطقة الصناعية الروسية المقرر اقامتها تبلغ مساحتها نحو 25ر5 مليون متر مربع باستثمارات تصل الى نحو سبعة مليارات دولار. وأضاف البيان أن المنطقة يتم تنفيذها على ثلاث مراحل ومن المتوقع أن تسهم في توفير 35 ألف فرصة عمل وذلك في اطار من الاستفادة من الفرص الكبيرة للتنمية في منطقة قناة السويس وتعزيز فرص الاستثمار وتهيئة المناخ المواتي لإقامة وتطوير التعاون الصناعي والعلمي والتقني بين الكيانات التجارية في كلا البلدين.

القاهرة: اعتصام يُثير جدلاً بين البرلمان ونقابات العمال

الحياة....القاهرة – محمود دهشان ... واصل عُمال «الشركة القومية للإسمنت»، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، اعتصامهم لليوم الثامن على التوالي احتجاجاً على توقف مصانع الشركة، ما أسفر عن حال من الجدل داخل البرلمان، بعد أن أعلن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر برئاسة جبالي المراغي، وهو رئيس لجنة القوى العاملة في البرلمان، دعمه وتضامنه مع عمال الشركة، في وقت أكد رئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال أن عصر «لي ذراع الدولة» انتهى، رافضاً تنظيم أي وقفات احتجاجية أو اعتصامات نظراً إلى الظروف التي تمر بها البلاد. وتوقفت مصانع الشركة القومية في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بسبب تكبدها خسائر مادية فادحة لارتفاع أسعار الغاز. وأعلنت إدارة الشركة السماح لـ2300 عامل بتقديم طلبات لإنهاء خدمتهم والحصول على معاش مبكر اعتباراً من شهر أيار (مايو) المقبل، وفق قرار لمجلس إدارة الشركة. وتقدم عمال في المصنع ببلاغ إلى النائب العام المستشار نبيل صادق، ضد وزير قطاع الأعمال العام خالد بدوي، للشكوى من تلك القرارات. وأعلن مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ونقاباته العامة، في بيان، الرفض التام «لإغلاق أو بيع أو خصخصة» أي من الشركات الوطنية التابعة لقطاع الأعمال العام، نظراً الى أهمية تواجد كيانات الدولة داخل السوق من أجل إحداث التوازن والمنافسة ومنع الاحتكار. وأكد الاتحاد تضامنه ودعمه الكامل لمطالب العاملين في الشركة وحقوقهم، مشيراً إلى أنه لن يسمح بأن يضر أي عامل أو يحرم من حقوقه ومكتسباته المشروعة. ورد بصرامة رئيس البرلمان في الجلسة العامة أول من أمس، على بيان تقدم به رئيس لجنة القوى العاملة في مجلس النواب جبالي المراغي، في شأن توقف الشركة القومية للإسمنت. وقال عبد العال: «عصر لي ذراع الدولة انتهى. أخذ الحقوق بالطرق غير الشرعية أصبح من الماضي»، رافضاً تنظيم أي وقفات احتجاجية أو اعتصامات نظراً إلى الظروف التي تمر بها البلاد. وأوضح عبد العال، أن اللجنة الاقتصادية ستناقش مع وزير قطاع الأعمال العام، أزمة الشركة القومية للإسمنت، وسيتم حسم الأمور لمصلحة الجميع بما يحقق مصلحة الدولة المصرية والعمال. وقال عضو لجنة القوى العاملة في البرلمان النائب خالد عبدالعزيز لـ «الحياة» إن قرار الشركة القابضة وقف تشغيل الشركة جاء نتيجة خسائر الشركة الفادحة، بسبب ارتفاع أسعار الغاز، مشيراً إلى أن «خسائر الشركة لا يمكن احتمالها». وأوضح عبدالعزيز أن لجنة القوى العاملة على تواصل دائم ومستمر مع الشركة القابضة وقيادات العمال في الشركة»، مؤكداً أن اللجنة «ستعقد اجتماعين مع المسؤولين في الشركة القابضة ومع قيادات العمال في محاولة للوصول إلى حل لتلك الأزمة».

داعية سلفي لنائبة مصرية: «أنا داعشي وإرهابي»

الراي....القاهرة - وكالات - وصف الداعية السلفي وليد إسماعيل نفسه بأنه «إرهابي» و»داعشي»، بعد مشادة كلامية على الهواء بينه وبين عضو مجلس النواب المصري النائبة غادة عجمي، على خلفية انتقاده مشروع قانون «حبس الزوج في حال زواجه من دون علم الزوجة». وحصلت المشادة خلال حوار ببرنامج «هنا القاهرة»، الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبة، المذاع عبر فضائية «القاهرة والناس» مساء اول من امس. وأكد الداعية السلفي أن الشرع لا يفرض على الزوج أن يبلغ زوجته، وأن «الزوجة التي تتطلق بسبب زواج زوجها لا تشم رائحة الجنة». وانفعلت عجمي، خلال الحوار، قائلة: «إنت متعصب، والتعصب ده ودّى المجتمع في داهية». ورد إسماعيل بالقول: «متزعقليش انتي واحدة ست ومتزعقليش، أنا مبخافش، أنا متعصب وإرهابي وداعشي، بس أنتو بتدمّرو الدولة».

استعدادات للاقتراع الخارجي في انتخابات الرئاسة المصرية

القاهرة – «الحياة»... اختتمت وزارة الخارجية المصرية أمس، دورات تدريبية بالتنسيق مع «الهيئة الوطنية للانتخابات» للمشاركين في إدارة عملية الاقتراع الرئاسي في الخارج، الذي ينطلق الأسبوع المقبل، لمدة 3 أيام، في وقت حض السفير في الأردن طارق عادل الجالية المصرية على المشاركة في الاقتراع بكثافة. ويسجل المصريون في الخارج نحو 10 في المئة من تعداد البلاد، ما يجعلهم كتلة تصويتية لا يستهان بها، وتبرز نسب المشاركة في الاقتراع الرئاسي المرتقب تحدياً أساسياً في ظل غياب المنافسة بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المحسوم فوزه، ورئيس حزب «الغد» موسى مصطفى موسى. وكان نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية السفير حمدي لوزا وعضو «الهيئة» السفير ياسر المعبدي ورئيس اللجنة المشرفة على اللجان الفرعية لتصويت المصريين في الخارج السفير إسماعيل خيرت، أشرفوا على دورة تدريبية مكثفة لـ140 عضواً من وزارة الخارجية سيتم إيفادهم إلى بعثات الكثافة التصويتية في الخارج للمعاونة في إدارة العملية الانتخابية، التي تجري أيام 16 و17 و18 آذار (مارس) الجاري، إذ قام مهندسو الدعم الفني التابعون لوزارة الاتصالات بتدريب الموفدين على استخدام نظم التشغيل ومحاضر فتح اللجان والفرز المستخدمة في العملية الانتخابية وإجراءات تسجيل الناخبين. ودعمت بعثات مصر الديبلوماسية والقنصلية التي تستضيف مقار انتخابية بأجهزة «تابلت» حديثة لقراءة بيانات الناخب، وتم دعم وحدات الحاسب الآلي المتوافرة لدى السفارات ببرامج مخصصة لإدارة العملية الانتخابية، وشُكلت غرفة عمليات في وزارة الخارجية للمتابعة والتعامل مع أي صعوبات أو مشكلات لوجيستية قد تواجه البعثات، ونقل شكاوى واستفسارات المواطنين التي قد ترد إلى «الهيئة» أو مجموعة الدعم الفني المنبثقة عنها. في غضون ذلك، شدد الناطق باسم «الهيئة» المستشار محمود الشريف على أعضاء منظمات المجتمع المدني المتابعين لعملية الانتخابات الالتزام بتعليمات القضاة داخل مركز الاقتراع، مشيراً إلى أنه لا يجوز لمندوبي منظمات المجتمع المدني المكوث في مراكز الاقتراع أكثر من نصف الساعة. وحض الشريف، خلال مؤتمر نظمه المجلس القومي للمرأة بالتنسيق مع الهيئة أمس، النساء على المشاركة الواسعة في الاقتراع. وتواصل الحملات والأحزاب السياسية الداعمة للرئيس الدعاية المكثفة لدعم السيسي في الانتخابات. وأطلق ائتلاف «دعم مصر»، صاحب الغالبية النيابية، مارثون للدراجات الهوائية في مدينة طنطا (شمال القاهرة) أمس. وارتدى المشاركون قمصاناً تحمل صور السيسي، وجابوا شوارع المدينة، في وقت نظمت حملة «كلنا معاك من أجل مصر» مؤتمراً في ضاحية إمبابة الشعبية (جنوب القاهرة). وجاب أعضاء في حزب «المصريين الأحرار» شوارع محافظة الجيزة لمناقشة المارة حول المشاركة في الانتخابات. وتستمر الدعاية في الداخل حتى 23 آذار (مارس) الجاري، فيما تتوقف في الخارج الأربعاء المقبل.

السيسي وعباس يناقشان التنسيق في المستجدات الفلسطينية

القاهرة، رام الله – «الحياة» .. أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مساء الثلثاء اتصالاً هاتفياً بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، جرى خلاله البحث في «آخر المستجدات والتطورات السياسية والتنسيق المشترك، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين». وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي إن السيسي اطمأن على صحة عباس، كما استعرض معه المستجدات على الساحة الفلسطينية، والتطورات على صعيد عدد من الملفات الإقليمية، في إطار التنسيق والتشاور المستمر. واتفق الرئيسان على مواصلة التشاور والتنسيق إزاء مختلف القضايا العربية والإقليمية بشكل دوري. إلى ذلك، شددت وزارة الخارجية الفلسطينية على إن حل القضية الفلسطينية «المدخل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة، على أساس مبادرة السلام العربية». ودانت بأشد العبارات، التحريض الذي تضمنته كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام لجنة الشؤون العامة الأميركية- الإسرائيلية» (آيباك) في واشنطن، والاتهامات الممجوجة التي أطلقها ضد الفلسطينيين وقيادتهم. ونبهت إلى «محاولات إسرائيلية مستمرة لتهميش القضية الفلسطينية، وحسم قضايا الحل النهائي التفاوضية من طرف واحد وبقوة الاحتلال، في ظل حملة تضليلية مُخادعة للرأي العام العالمي وللمسؤولين الدوليين بهدف نيل الاعتراف بإجراءات الاحتلال والتسليم بها كأمر واقع لا يمكن التراجع عنه».

الوفد المصري يبحث مع هنية في إنقاذ المصالحة

الحياة..غزة - فتحي صبّاح .. واصل الوفد الأمني المصري عقد لقاءات مكثفة مع سياسيين وفعاليات ونخب سياسية ومجتمعية، آخرها مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية أمس، للمرة الثانية، منذ عودة الأخير من العاصمة المصرية القاهرة. وبحث الوفد الذي يضم: مسؤول فلسطين في الاستخبارات العامة اللواء سامح نبيل، والقنصل العام لدى فلسطين العميد خالد سامي، مع هنية سبل تنفيذ آليات المصالحة الفلسطينية وخطواتها والعثرات التي تعترض طريقها. وجاء اللقاء، الذي عقد في منزل هنية في مخيم الشاطئ للاجئين غرب غزة، في إطار جهود الوفد المصري الحثيثة لإنقاذ المصالحة من حال «موت سريري» تعاني منها منذ أكثر من شهرين. والتقى الوفد قبل أيام عدة مرتين مع رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار، الذي توارى عن الأنظار منذ أكثر من شهر، ولم يشارك في لقاء عقده هنية وعدد من قيادات الحركة مع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في القطاع الاثنين الماضي. إلى ذلك، سعى عضو المكتب السياسي لـ «حماس» خليل الحية إلى طمأنة الفلسطينيين، خصوصاً في القطاع، إلى أن المصالحة مع حركة «فتح»، «لم تفشل بعد». واعتبر الحية أن المصالحة «لا تعاني من مشاكل وأزمات فنية، وإنما تحتاج إلى قرار سياسي جريء من الرئيس محمود عباس»، مؤكداً خلال لقاء عقده في غزة أمس، مع كتاب الرأي والمثقفين أن الحركة «لن تشارك في اجتماعات المجلس الوطني في حال عقدها من دون توافق وأسس واضحة». ويعتزم عباس عقد دورة جديدة للمجلس الوطني (برلمان المنفى) في 30 الشهر المقبل لتجديد شرعية الهيئات التشريعية والتنفيذية الفلسطينية المتآكلة. وشدد على أن «حماس متمسكة بمخرجات اجتماع بيروت»، الذي عقد مطلع العام الماضي وشاركت فيه الحركة وحركة الجهاد الإسلامي غير العضوين في منظمة التحرير الفلسطينية، إلى جانب فصائل المنظمة. كما تمسك الحية بـ «تشكيل مجلس وطني جديد وحكومة وحدة وطنية»، الأمر الذي ترفضه «فتح» وعباس حتى الآن. واعتبر أن «المسار الطبيعي، أن نذهب للانتخابات (الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني)، وهذا ما نتمسك به».

التشويش على إرهابيي سيناء يعطل هواتف في إسرائيل وغزة

القدس المحتلة - رويترز .. قال مسؤولون إسرائيليون أمس، إن إسرائيل ومصر تعملان على وقف الأعطال التي أصابت خدمة الهاتف الخليوي بعد أن تسبب تشويش مصري على المتشددين «الارهابيين» في سيناء في انقطاعات للخدمة بإسرائيل وقطاع غزة. وفي ظل حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، تتعاون مصر مع إسرائيل في ما يتعلق بالأمن في سيناء، لكن يبدو أن التشويش فاجأ إسرائيل، ما دفع إلى إجراء محادثات بين الجانبين وصفها وزير الاتصالات بأنها تهدف الى حل ما سماه «بالأزمة». ويقول مسؤولون إسرائيليون إنه في 21 الشهر الماضي بدأت القوات المصرية التشويش على نطاق من ترددات الهاتف الخليوي في سيناء ما تسبب في تعطل الاستقبال في إسرائيل وغزة. وأبلغ مسؤول إسرائيلي مشترطاُ عدم الكشف عن اسمه «لم نر شيئاً بهذه الكثافة والاستمرار على الإطلاق. حتى أن الفلسطينيين يأتون إلينا طالبين منا التدخل لوقفه». وأكد مسؤول مصري طلب عدم نشر اسمه استخدام أساليب الحرب الإلكترونية في سيناء. وقال: «بالتأكيد، نريد منع الإرهابيين من التواصل». ونفى المسؤول أن تكون إسرائيل هدفاً منشوداً للتشويش، لكنه أوضح أن بعض متشددي سيناء يُشتبه في أنهم يستخدمون بطاقات إسرائيلية مهربة لتشغيل الهواتف الخليوية». وقال وزير الاتصالات أيوب قرا في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي «دون الدخول في تفاصيل، للمرة الأولى في الجنوب نواجه وضعاً غير مريح»

السيسي يستقبل «إيني» ويتسلم آخر مليار من «الدولي»

• إدراج 319 في قوائم الإرهاب بـ «ولاية سيناء الثانية»

• استياء برلماني من طلب بريطاني لزيارة مرسي

الجريدة....كتب الخبر رامي إبراهيم... أبدى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اهتماما واضحا باستمرار التعاون مع شركة إيني الإيطالية، لاستخراج الغاز الطبيعي من مياه البحر المتوسط، بينما تسلمت مصر آخر مليار من قرض البنك الدولي. عاد ملف استخراج الغاز الطبيعي من منطقة شرق المتوسط، الملتهبة سياسيا، إلى الواجهة في مصر أمس، بعدما استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيس شركة «إيني» الإيطالية كلاوديو ديسكالزي، شريك القاهرة الرئيسي في استخراج الغاز من حقل ظهر العملاق في المياه الاقتصادية لمصر بالمتوسط، بالتوازي مع رفض تركيا عمل الشركة ذاتها في مياه قبرص الاقتصادية، بناء على رفض أنقرة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين القاهرة ونيقوسيا. وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي بأن الرئيس السيسي وجه، خلال الاجتماع، وزارة البترول والثروة المعدنية بضرورة مواصلة التعاون المكثف مع شركة إيني، وتذليل أي عقبات تواجه أعمالها. وأشاد راضي بالشراكة القائمة مع الشركة الإيطالية، وما تنفذ في مصر بأسلوب مهني ومعايير عالمية، مشددا على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لمعدلات تنمية الحقول التي تعمل بها الشركة، واعرب عن تطلعه للتوصل إلى مزيد من الاكتشافات الجديدة. وتعد منطقة شرق المتوسط من المناطق الواعدة في اكتشافات الغاز الطبيعي عالميا، باحتياطي مؤكد 345 تريليون قدم مكعبة، ما أشعل تنافسا حادا بين مصر وقبرص واليونان وتركيا وإسرائيل ولبنان، ونسقت القاهرة، التي بدأت استخراج الغاز من حقل ظهر العملاق مبكرا، مع نيقوسيا وأثينا لتقاسم المناطق الاقتصادية البحرية، في تحالف ثلاثي ضد تركيا بالأساس، التي رفضت اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص، ومنعت بالقوة شركة إيني من استخراج الغاز من مياه قبرص. إلى ذلك، قالت وزيرة الاستثمار المصرية إن مصر تسلمت أمس مليار دولار، هي الشريحة الأخيرة من قرض البنك الدولي البالغة قيمته 3 مليارات دولار. وقالت الوزيرة سحر نصر: "تم اليوم تحويل مليار دولار من البنك الدولي"، مضيفة أن مصر تلقت أيضا 150 مليون دولار من مجموعة الدول السبع الكبرى، دون أن توضح طبيعة ذلك المبلغ. وتابعت: "خلال الأسبوع الماضي تم تحويل 250 مليون دولار من ألمانيا، و170 مليون دولار من فرنسا، ‏‫لتدعيم برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري". قضائيا، أدرجت محكمة جنايات القاهرة، أمس، أسماء 319 شخصا على قائمة الإرهاب، لاتهامهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ"تنظيم ولاية سيناء الثانية"، من المنتمين إلى تنظيم "داعش سيناء"، والذي يضم ثلاث خلايا عنقودية تتولى تنفيذ مخططات عدائية، واغتيال عدد من رجال قوات الأمن المصرية، ومن أبرز الاسماء المدرجة رئيس حزب "البناء والتنمية" السابق طارق الزمر، والهارب خارج مصر حاليا.

رفض التدخلات

وعلى صعيد العلاقات العربية، استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، في القاهرة أمس، للتباحث بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة، قبل بدء أعمال الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية. وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد بأن شكري أعرب عن تقدير مصر الكامل للجهود التي تقوم بها المنامة على الساحة العربية، حفاظا على الأمن القومي العربي. وكشف أبوزيد أن الاجتماع الثنائي تناول تقييم الجانبين ورؤيتهما للتطورات المتلاحقة في المنطقة، وتأثيراتها على استقرار الدول العربية وشعوبها، فضلا عن سبل تعزيز آليات التنسيق والتعاون بين البلدين، حيث أكد شكري موقف مصر الثابت بشأن أهمية الحفاظ على التضامن العربي، في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة، ودعم مصر لأمن واستقرار منطقة الخليج باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي والمصري. واضاف ان الوزير شكري أكد ايضا رفض مصر الكامل للتدخلات من خارج النطاق العربي، لزعزعة استقرار الدول العربية والتدخل في شؤونها الداخلية، وهو الامر الذي وافقه عليه نظيره البحريني.

عودة مؤجلة

وفيما لا يزال الغموض يكتنف ملف عودة الطيران الروسي إلى مصر، بعد إرجاء السلطات الروسية عودة طيرانها أكثر من مرة، قال مصدر روسي رفيع المستوى، لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، إن بلاده ستناقش مع مصر ملف استئناف الرحلات في أبريل المقبل. واكد المصدر أنه ليس هناك أي موعد محدد لهذا الأمر حاليا، رغم توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مطلع العام الجاري، مرسوما باستئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مطار القاهرة الدولي، بعد توقف دام أكثر من عامين منذ تحطم طائرة روسية، ومقتل جميع ركابها الـ224 فوق صحراء سيناء، أكتوبر 2015. الى ذلك، أعربت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري عن استيائها من طلب وفد من مجلس العموم البريطاني زيارة الرئيس الأسبق محمد مرسي في محبسه، بدعوى الاطمئنان على حالته الصحية، بزعم تدهورها نتيجة الإهمال. واعتبرت اللجنة البرلمانية الطلب البريطاني تدخلا سافرا وغير مقبول في الشأن المصري، مشددة على أن مرسي الذي تم إنهاء حكمه بثورة شعبية في يونيو 2013، متجز بمقتضى القانون، وينفذ أحكاما بالسجن صدرت ضده بعد محاكمات عادلة.

مصر: «الوطنية للانتخابات» تحفز المرأة على المشاركة في الاقتراع الرئاسي

الشرق الاوسط...القاهرة: محمد نبيل حلمي... قبل أسبوع تقريباً من بدء تصويت المصريين المقيمين بالخارج في الانتخابات الرئاسية، جددت «الهيئة الوطنية للانتخابات» (الجهة المشرفة على الاستحقاقات الانتخابية في البلاد) تعهدها بأن تكون «الانتخابات نزيهة وبإشراف مستقل من القضاة». ومن المقرر بدء الناخبين المقيمين في الخارج التصويت في «رئاسية مصر» على مدار ثلاثة أيام، تبدأ في 16 من مارس (آذار) الحالي، للاختيار من بين المتنافسين الوحيدين، وهما الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي (صاحب النصيب الأكبر من فرص الفوز)، والمرشح موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد. وقال المستشار لاشين إبراهيم، رئيس «الهيئة الوطنية للانتخابات» أمس، خلال مشاركته في مؤتمر نظمه «المجلس القومي للمرأة» للتوعية بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية، إن «مصر تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل»، مشددا على أن الهيئة «مستعدة للتعاون مع (القومي للمرأة) في كل نشاط من شأنه الارتقاء بدور المرأة المصرية». من جهته، دعا المستشار محمود الشريف، نائب رئيس «الوطنية للانتخابات» والمتحدث باسمها: «المرأة المصرية إلى المشاركة في الانتخابات»، مبرزا أن النساء المصريات «لا بد أن يكن عماد الحياة السياسية». وتمثل الإناث 48.8 في المائة من إجمالي السكان (104 ملايين داخل وخارج مصر)، بحسب البيانات الرسمية للجهاز «المركزي للتعبئة والإحصاء» لسنة 2017. وقد أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي تسمية «عام المرأة» على السنة الماضية، احتفاءً بالمصريات. وفي سياق متصل، واصلت الحملة الانتخابية للسيسي نشاطها في استقبال سفراء الدول المختلفة، إذ زارها أول من أمس وفد من سفراء أميركا اللاتينية لدى مصر، ومنهم لاوريانو كاسترو سفير دولة كوبا وعميد السلك الدبلوماسي لدول أميركا اللاتينية، وألفونسو ميندوزا سفير دولة كولومبيا، وإدواردو فاريلا سفير دولة الأرجنتين، وخوسيه أوكتابيو سفير دولة المكسيك، وروي باشيكو أمارال سفير دولة البرازيل، وتوماس أنطونيو سفير دولة بنما، وفرناندو سالكيت سفير دولة تشيلي. وأوضح محمود كارم، المنسق العام للحملة، أنه استعرض مع وفد سفراء أميركا اللاتينية «مراحل استيفاء شروط الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية المصرية 2018»، مشدداً على «التزام الحملة التام بالقانون والدستور، ودور المراقبين المحليين في المتابعة وتدريبهم للقيام بهذه المهمة». وقالت الحملة في بيان رسمي إن سفراء الدول المشاركين في اللقاء أعربوا عن «دعم بلادهم لمصر في حربها ضد الإرهاب»، متمنين لمصر الازدهار والتقدم. وبحسب الجدول الزمني للانتخابات، فإن عملية التصويت في الداخل ستجرى لمدة ثلاثة أيام، تبدأ في 26 من الشهر الحالي، بينما تقدر أعداد من يحق لهم الانتخاب داخل مصر بـ60 مليون شخص. من جهة ثانية، أعلنت الحملة الانتخابية للمرشح موسى مصطفى موسى أن عددا من ممثلي القبائل العربية يعتزمون تنظيم مؤتمر انتخابي اليوم (الخميس) لرئيس حزب الغد بمحافظة أسيوط، فيما أوضحت الحملة أنها انتهت من اختيار مندوبيها في اللجان العامة بالانتخابات. وناشد موسى في تصريحات أعلنها أمس، الناخبين المشاركة بكثافة في عملية التصويت، وقال: إن «مصر تحتاج إلى وقفتنا جميعا فيما تمر به من ظروف صعبة وتحديات». وأضاف موضحا «نحن ننافس بشرف وموضوعية والتزام، ونقدم رؤى وأفكاراً مهمة لحل جميع مشكلات المواطنين، وتخفيف معاناتهم، ونسعى لحياة أفضل لكل المصريين في أقرب وقت ممكن».

المتحدث باسم «قوة الردع»: مستعدون لتسليم العبيدي لبريطانيا

الشرق الاوسط...القاهرة: جمال جوهر... قال أحمد بن سالم، المتحدث باسم كتيبة قوة «الردع الخاصة»، المنتشرة في العاصمة الليبية طرابلس، إنهم «مستعدون لتسليم هاشم العبيدي»، شقيق منفذ تفجير مانشستر، سلمان العبيدي إلى الشرطة البريطانية، إذا طالبهم «النائب العام الليبي بذلك»، مشيراً إلى أن هاشم يقبع «في سجن الكتيبة في العاصمة». وأضاف بن سالم في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «قضية هاشم العبيدي أمام السلطات الليبية في طرابلس، وهي صاحبة القرار فيها، وليس قوة الردع كما يردد البعض»، متابعاً: «إذا رأى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني تسليم المواطن الليبي فسيطلب من النائب العام تسليمه، ونحن بدورنا سننفذ الأمر». وطالبت السلطات الأمنية في بريطانيا نظيرتها الليبية، أكثر من مرة، بتسليم العبيدي، شقيق المتهم بتفجير «مانشستر» سلمان العبيدي، لكن الأخيرة قالت إنهم سيحقق معه بمقتضي القوانين الليبية. وقالت صحيفة «ذا تايمز»، إن السلطات الليبية تسببت في تأخير تحقيقات الشرطة البريطانية في تفجير مانشستر «لأنها لم تتخذ قرارها بعد بتسليم، هاشم العبيدي»، مشيرة إلى أن خبير الطب الشرعي في مانشستر، نايغل ميدوس، قرر تأجيل الاستجواب بالقضية، الذي كان مقرراً في يونيو (حزيران) المقبل، لحين انتهاء الشرطة من تحقيقاتها، ومع تأخر قرار السلطات الليبية، سيتم تأجيل جلسات الاستجواب لموعد آخر. وكانت قوات الردع الخاصة في ليبيا ألقت القبض على المتهم هاشم، في طرابلس، وأُخضع للتحقيق أمام النائب العام الليبي. ومضى المتحدث باسم كتيبة قوة الردع يقول لـ«الشرق الأوسط»: «إذا كان هناك اتفاق بين السلطات الليبية (في طرابلس) ونظيرتها البريطانية على تسليم المطلوبين، وتم التوافق بشأن مصير العبيدي فنحن سنخرجه من السجن ونسلمه للنائب العام»، متابعاً: «غير ذلك لن نسلمه». وسبق لرئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام، الصديق الصور، القول إن هاشم يُشتَبَه في أنه ساعد شقيقه وجمع مواد للهجوم الإرهابي، والشرطة البريطانية حققت بالفعل معه في طرابلس مرات عدة، ونحن سنتولى باقي التحقيقات معه. وأصدرت الشرطة البريطانية مذكرة اعتقال، بحق شقيق منفذ تفجير مانشستر، الذي أودى بحياة 22 شخصاً، وطلب ممثلون للادعاء من ليبيا تسليمه. وقُبض على هاشم، الذي يبلغ من العمر 20 عاماً، في ليبيا بعد فترة قصيرة من «الهجوم» الإرهابي الذي حدث في مايو (أيار) الماضي. وفجر سلمان رمضان عبيدي، الذي يبلغ من العمر 32 عاماً، وولد في بريطانيا لأبوين ليبيين، نفسه، في ختام حفل للمغنية الأميركية آريانا غراندي، وكان بين الضحايا سبعة أطفال فيما أصيب أكثر من 500 شخص.

الجيش الليبي يحتوي احتجاجاً بمعقله في بنغازي ولجنة برلمانية تدعو لتعديل اتفاق الصخيرات

الشرق الاوسط..القاهرة: خالد محمود... أعلن الجيش الوطني الليبي، أمس، نجاحه في احتواء احتجاج بمعقله الرئيسي في مدينة بنغازي بشرق البلاد، بعدما أغلق متظاهرون متعاطفون مع الرائد محمود الورفلي الضابط بالقوات الخاصة التابعة للجيش، شوارع عدة في المدينة، مساء أول من أمس، على خلفية شائعات عن اعتزام الجيش تسليمه. وعقب لقاء عقده مع المتظاهرين، قال اللواء ونيس بوخمادة قائد القوات الخاصة إنه أمر بإعادة افتتاح جميع الطرق التي أغلقها المحتجون الذين كانوا يطالبوا أيضاً بالإفراج عن الورفلي، المحتجَز من قبل قوات الجيش حيث يخضع لمحاكمة عسكرية. وأضاف بوخمادة، لدى اجتماعه عقده مع آمر الكتيبة الثانية صاعقة جبريل الفارسي وآمر المجموعة «41» صاعقة، أن هذا الاجتماع يعلن البراء مما وصفه بـ«هذه المجموعة المخربة الخارجة عن القانون، التي تحاوِل شقَّ الصف»، لافتاً إلى أن «القوات الخاصة هي صمام الأمن في مدينة بنغازي، ولا يمكن لأي شخص تشويه تاريخ القوات الخاصة في ليبيا». وهذه هي المرة الثانية من نوعها التي تشهد فيها بنغازي، ثاني كبرى المدن الليبية، مظاهراتٍ واحتجاجاتٍ على توقيف الورفلي، الذي كان قد أعلن، الشهر الماضي، تسليم نفسه للجيش بتعليمات من قائده العام المشير خليفة حفتر، للخضوع لتحقيق تجريه لجنة عسكرية تابعة للجيش. وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أمر اعتقال بحق الورفلي في أغسطس (آب) الماضي، متهمة إياه بالمشاركة في قتل 33 شخصاً خارج نطاق القضاء على مدى العامين الماضيين، بينما كانت قوات الجيش تقترب من استكمال حملتها للسيطرة بنغازي. كما وضعت الشرطة الدولية (الإنتربول) الورفلي على قوائم المطلوبين دوليّاً، وقالت في نشرة خاصة إنه متهم بارتكاب جرائم حرب. وفى مدينة سبها بجنوب البلاد، أعلن المركز الطبي أن حصيلة الاشتباكات التي شهدتها المدينة منذ الرابع منة الشهر الماضي وحتى أمس، بلغت 7 قتلى و32 جريحاً، فيما أكد الجيش الوطني سيطرته على مقر كتيبة شهداء سبها بعد طرد الجماعات الإرهابية التابعة لمسلحي المعارضة التشادية المتحالفة مع الجماعات الإرهابية الليبية. وأظهرت لقطات مصورة متداولة على شبكة الإنترنت، عناصر من الجيش وهي تحتفل داخل مقر الكتيبة. وتعهد اللواء محمد المنفور قائد غرفة عمليات القوات الجوية، بأن «تتصدى قوات الجيش بكل قوة لأية قوات تأتي من خارج ليبيا لتهدد أمنها»، مضيفاً: «لا نسمح بأي اعتداء على المدنيين أو على مقرات الجيش والأمن أو على مؤسسات الدولة، ولن نسمح لأية قوات مسلحة تأتي من الخارج وتهدد الليبيين». وبعدما لفَتَ إلى أن قوات الجيش رصدت آليات دخلت من دولة مجاورة إلى الجنوب الليبي، قال المنفور في تصريحات نقلها مكتب إعلام الجيش: «لن نسمح لأحد بالاستقراء بمن يحمل جنسية دولة أخرى ولن نسمح بالاقتتال بين الليبيين». في المقابل، رأى فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الذي استقبل بمقره في العاصمة طرابلس، وفداً من قبيلة الحساونة، أن «ما يقع في المنطقة الجنوبية قد يكون فرصة لتوحيد المؤسسة العسكرية والعمل صفّاً واحداً لحماية الجنوب من المقاتلين غير الليبيين وتنظيف البلاد من المرتزقة». وقال السراج إن حكومته تقف على مسافة واحدة من جميع مكونات المجتمع الليبي، وتسعى لتخفيف المعاناة عن المواطنين وتقديم الخدمات الأساسية لهم، مشيراً إلى أن المشكلات الحالية هي نتاج لتراكمات عقود سابقة، قبل أن يعلن اعتزامه إنشاء ديوان لرئاسة الحكومة في المنطقة الجنوبية. وأوضح السراج في بيان أصدره أن أعضاء الوفد أكدوا دعمهم لحكومته وتأييدهم لما اتخذه من إجراءات لمواجهة الأزمة الراهنة في الجنوب. وتشهد مدينة سبها منذ أيام اشتباكات قبلية عنيفة تسببت في نزوح 120 عائلة بحي (الطيوري)، أحد أشهر أحياء المدينة. من جهة أخرى، قال مسؤول أمني، إن مجموعة مسلحة أطلقت سراح مهندس باكستاني كانت قد تم اختطافه، الأسبوع الماضي، في مدينة أوباري جنوب ليبيا. وقال العميد عبد القادر البكوش، رئيس مديرية أمن أوباري إنه تواصل مع المهندس الباكستاني شاهد عبد السلام الذي أبلغه بأنه في صحة جيدة، ولم يتعرّض لأذى، مشيراً إلى أنه سيبقى في أوباري، ومستمر في عمله بحقل الفيل النفطي الذي يقع على بعد 900 كيلومتر جنوب العاصمة طرابلس، ويعد من أهم حقول شركة «إيني» الإيطالية. إلى ذلك، أكدت لجنة الحوار التابعة لمجلس النواب، الموجود بمدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي، على ضرورة الاستمرار في إيجاد حل لتعديل الاتفاق السياسي المبرم بمنتجع الصخيرات بالمغرب نهاية عام 2015. وطالبت اللجنة، في بيان أصدرته، أمس، المجلس الأعلى الدولة الموجود في العاصمة طرابلس، بعقد جلسة رسمية للتصويت على مقترحات ناقشها الاجتماع الأخير الذي تم برعاية غسان سلامة رئيس بعثة الأمم المتحدة للأمم بطرابلس خلال الأسبوع الماضي. كما أكدت اللجنة على الاستمرار في تعديل اتفاق الصخيرات، وتوحيد المؤسسات الدولة الليبية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والتهيئة لانتخابات رئاسية وبرلمانية. وتخطط البعثة الأممية لإجرائها قبل نهاية العام الحالي.

بوتفليقة يدعو وزراء الداخلية العرب إلى تجفيف منابع التطرف

وزير الداخلية السعودي: الإرهاب الذي ترعاه إيران بالمنطقة العربية يخطف السيادة من الحكومات

الجزائر: «الشرق الأوسط».... قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، إن «الحرب على الإرهاب غير مرتبطة بجدول زمني، أو بنطاق جغرافي؛ بل هي مسألة تظل قائمة ما دام هناك تهديد للمواطنين وممتلكاتهم». ومن جهته اتهم الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية السعودي، إيران بـ«توفير الرعاية لمجموعات إرهابية تهدد أمن بلدان عربية». وجاء في رسالة بوتفليقة إلى وزراء الداخلية العرب، الذين شاركوا أمس في «أشغال الدورة 35 لمجلس وزراء الداخلية العرب»، التي احتضنتها الجزائر العاصمة، أن «المجموعات الإرهابية الضالة تسعى إلى ضرب استقرار مؤسسات الدولة، ومحاولة فرض مرجعيات دينية أو آيديولوجية غريبة عن شعوبنا. ولا يختلف اثنان في أن أول خطوة للقضاء على الإرهاب هي تجفيف منابعه الفكرية، وبيئته الاجتماعية، وتدمير شبكاته الاتصالية والتواصلية بعمل مكثف على المستوى التربوي والإعلامي، والثقافي والإرشاد الديني، بما يحد من انتشار النزعة التطرفية، ويجنب الشباب الانسياق وراء هذا الوهم القاتل». وقال بوتفليقة أيضا: «تنعقد هذه الدورة الخامسة والثلاثون (دامت يوما واحدا) ومناطق عزيزة من وطننا العربي ما زالت تمر بظروف بالغة الخطورة. أجل لا تزال بعض بلداننا العربية تكابد الأمرّين بسبب حالة عدم الاستقرار الأمني، الذي تتسبب فيه الأعمال الإرهابية ونشاط الجماعات المتطرفة، التي تزرع الرعب والعنف في ربوعها». مشيرا إلى أن «المحيط الإقليمي لمعظم دولنا العربية ما زال هو الآخر يشهد نشاطا مقلقا لجماعات متشددة، تمارس كل أشكال الإجرام والعنف نحونا، وتسلك كل السبل المتاحة لتهدد أمن البلدان التي تنشط بها، وكذا أمن واستقرار ما جاورها من البلدان». وأبرز بوتفليقة أن «التنظيمات الإرهابية تلقت خلال السنة الفارطة ضربات قاصمة في عدد من البلدان العربية، وتم تفكيك كثير منها، بعدما كادت تأتي على الأخضر واليابس فيها، وبعد أن استولت على أجزاء واسعة من تراب هذه البلدان، ورهنت مستقبل شعوبها، وقيدت مواطنيها بالعنف الفظيع والتطرف، ومارست عليهم كل أنواع الظلم والتنكيل والعبث بالنفس البشرية». وشدد في السياق ذاته على أن الإرهاب «لا يزال يتربص بأمننا واستقرار بلداننا، وإن تغيرت الظروف وتعددت الأشكال وتنوعت التهديدات، تبقى مواجهة هذا الخطر الإرهابي، الذي اتضح امتداده الدولي وتبين للجميع تهديده، الذي لا يستثني من خارطته أي دولة ولا ملة، من صميم مسؤولياتنا وصلب مساعينا، وهو الأمر الذي يستلزم منا اليقظة الدائمة، والحضور المستمر والوعي العميق بحساسية الموقف». وشدد الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية السعودي الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، على أن ما تقوم به إيران من تدخلات سافرة في مختلف دول العالم «لا سيما العربية منها»، ودعمها للإرهاب وسعيها لزعزعة الاستقرار وتمزيق المجتمعات من خلال أذرعها الإرهابية والمتطرفة التي قامت بتأسيسها ورعايتها في عدد من دولنا العربية «لا بد أن ينظر إليه على أنه خطر تتطلب مواجهته، لا سيما أن هذه المنظمات الإرهابية أصبحت تتحدى الحكومات الشرعية وتخطف منها القرار والسيادة». جاء ذلك ضمن الكلمة التي ألقاها الوزير السعودي أمام اجتماعات الدورة الـ«35» لمجلس وزراء الداخلية، التي انطلقت يوم أمس في العاصمة الجزائرية، تحت رعاية الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ومشاركة وفود أمنية رفيعة، إضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية، واتحاد المغرب العربي، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومشروع مكافحة الإرهاب لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة. وقال وزير الداخلية السعودي: «نجتمع اليوم في ظل أحداث متتابعة تستهدف أمن واستقرار ووحدة وطننا العربي، مما يحتم علينا مواجهة تبعات هذه الأحداث بروح العزيمة والإصرار والمصير المشترك، ولا يخفى عليكم بأن مجلسنا هذا هو إحدى ركائز التصدي لكل ما يستهدف مجتمعاتنا من شرور»، وأضاف أن «الآمال والطموحات المعلقة على هذا المجلس كبيرة، بما يحتم علينا وقفات حازمة لصون أمننا واستقرارنا». وأوضح أن تكثيف التعاون بين الأجهزة الأمنية في مختلف المجالات «يُعد مطلبا أساسيا تحتمه الظروف المحيطة بنا، ولا بد من التأكيد هنا على أن الخطط والتقارير الأمنية التي سنناقشها اليوم تهدف إلى الدفع بالعمل الأمني العربي المشترك، ومن أبرزها مشروع الخطة الأمنية التاسعة، ومشروع الخطة المرحلية للاستراتيجية العربية للأمن الفكري، ومشروع الخطة الإعلامية للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة، والتقرير المتعلق بالتحديات الأمنية في المنطقة العربية والسبل الكفيلة لمعالجتها». ونقل للمؤتمرين، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، وتمنياتهما بنجاح أعمال الدورة، وما تنتج عنها من قرارات، «مما يسهم في حفظ وتعزيز الأمن العربي المشترك». وتقدم بالشكر الجزيل إلى وزراء الداخلية العرب على ما أولوه من ثقة من خلال تزكيتهم رئيسا فخريا لمجلس وزراء الداخلية العرب، كما ثمن رعاية الرئيس بوتفليقة للدورة. وكان رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، ألقى كلمة أشاد فيها بالعمل الكبير الذي يقوم به الوزراء في مجال الحفاظ على أمن المجتمعات العربية، كما ألقى وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي كلمة راعي الدورة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أكد فيها أهمية تنسيق الجهود بين وزراء الداخلية العرب وتكثيف الجهود للمحافظة على سلامة الوطن العربي، داعيا إلى ضرورة التكاتف لمحاربة الإرهاب الذي عانت منه بعض الدول العربية. بينما أشاد الدكتور محمد كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، بالدعم الكبير لمسيرة التعاون الأمني العربي الذي تقدمه السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وبيّن أن اختيار الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف رئيسا فخريا لمجلس وزراء الداخلية العرب، يأتي تقديرا للدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة للمجلس، ونظرا لحرصه شخصيا على تعزيز الدور البناء الذي قامت به المملكة في نشأة المجلس وتطوره. وقبيل بدء الجلسة الختامية، قدم وزير الداخلية السعودي درعا تذكارية باسم مجلس الوزراء العرب، إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، نظير رعايته أعمال الدورة الـ«35» للمجلس. وبدوره، استعرض وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، في كلمته أمام الدورة الـ35 لمجلس وزراء الداخلية العرب، الاستراتيجية الشمولية المتعددة الأبعاد التي اعتمدها المغربية في مواجهة الخطر الإرهابي، وقال إن العالم العربي يعيش اليوم لحظة مفصلية في حربه على الإرهاب. وذكر وزير الداخلية المغربي أن هذه الاستراتيجية تتقاطع فيها الأبعاد القانونية والاجتماعية والدينية لتشمل أيضاً محاربة التطرف داخل المؤسسات السجنية، وذلك من خلال برامج تسعى إلى المراجعة الفكرية لبعض المتابعين في قضايا الإرهاب، وإعادة إدماجهم، وتشجيعهم على الانخراط الفعلي في المجتمع. وسجل لفتيت أن الخطر الإرهابي يأخذ بالنظر للتطورات الميدانية المتلاحقة، تجليات جديدة في كل مرحلة، تجعل جميع الدول العربية أمام خطر دائم ومستمر، يزيد من خطورة تحدياته عودة المنخرطين في التنظيمات المتطرفة إلى أرض الوطن، الذين تلقوا خبرة عسكرية ميدانية. كما أبرز لفتيت أن هاجس الحد من التهديد الإرهابي يبقى حاضراً لدى جميع الدول العربية، الأمر الذي يحتّم تكثيف العمل الجماعي كضرورة ملحَّة ومستعجلة بالنظر للتحديات المشتركة من أجل التوجه للمستقبل برؤية موحدة، قائمة على تعزيز التعاون الدولي لتوفير بيئة أمنية قوية. كما أعرب وزير الداخلية المغربي عن تثمين المملكة المغربية للالتزام القوي لمجلس وزراء الداخلية العرب، وعمله الجاد والمسؤول لتقوية أسس التعاون بين الدول العربية، وكذا سعيه الدؤوب والمتواصل من أجل إرساء المنطلقات الأساسية الكفيلة ببلورة سياسة أمنية عربية موحدة تمكن من مواجهة التحديات المتنامية. وأشار إلى اعتبار اجتماعات المجلس فرصة لمساءلة السياسات الأمنية للدول العربية، وتقييم أدائها، ومدى تلاؤمها مع التطورات التي تعرفها وسائل عمل المنظمات الإرهابية والإجرامية. ومن منطلق التأكيد على ضرورة تضافر المقاربات والرؤى لطبيعة مواجهة الظاهرة الإرهابية، أشار وزير الداخلية المغربي إلى اعتبار مجلس وزراء الداخلية العرب فضاء مناسباً لتوحيد الجهود وبلورة استراتيجيات مشتركة للقضاء على هذه الآفة، مبرزاً أن العالم العربي يعيش اليوم لحظة مفصلية في حربه على الإرهاب، على اعتبار أن هناك مجالات للتعاون، ثبتت فعاليتها وأعطت نتائج جد متقدمة في الحد من انتشار بعض التنظيمات الإرهابية، مقابل مناطق لا تزال تشكل ملاذاً للعناصر المتطرفة وقاعدة خلفية تمس بالوضع الأمني الإقليمي.

محكمة تلغي أمراً بتوقيف البشير داخل الأراضي الكينية

الشرق الاوسط..الخرطوم: أحمد يونس... ألغت محكمة الاستئناف الكينية حكماً بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير حال دخوله أراضيها، وذلك تنفيذاً لمذكرة القبض الصادرة ضده من المحكمة الجنائية. وذكرت الخارجية السودانية، في بيان صحافي، أمس، أن محكمة الاستئناف الكينية بنيروبي قررت الشهر الماضي إلغاء حكم الإيقاف الصادر ضد الرئيس عمر البشير، وقبول الطعن الذي تقدمت به حكومة الرئيس أوهورو كنياتا، استناداً على أن المحاكم الكينية غير مخولة بإصدار مثل هذه الأحكام، وأن التعامل والتعاون مع قرارات المحكمة الجنائية الدولية شأن يخص الحكومة. وفي وقت سابق من فبراير (شباط) الماضي، أمرت محكمة كينية سلطات الأمن باعتقال الرئيس البشير إذا دخل الأراضي الكينية، وأدانت فشل حكومة نيروبي في اعتقاله لدى حضوره لحفل إصدار الدستور الكيني 2010. وجاء في حيثيات قرار إلقاء القبض على البشير أن «كينيا ملتزمة بتعهداتها الدولية في التعاون مع الجنائية الدولية، وتنفيذ قرار التوقيف الصادر بحق البشير لدى زيارته للبلاد 27 أغسطس (آب) 2010، وبأنها لا تزال وستظل ملتزمة بتلك التعهدات إذا عاود البشير زيارة كينيا». وقال بيان الخارجية السودانية إن حكم محكمة الاستئناف الكينية أشار إلى التقاطعات والتعارض في القانون الدولي، بشأن «حصانة» رؤساء الدول والحكومات، واستند إلى موقف الاتحاد الأفريقي، الذي يلزم الدول الأعضاء بوقف التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، وإلى العلاقات الثنائية بين الخرطوم ونيروبي. وقالت الحكومة الكينية وقتها إنها لا تستطيع الإيفاء بالتزامها تجاه المحكمة الجنائية واعتقال البشير، لأن ميثاق الاتحاد الأفريقي لا يجيز لدولة عضو فيه اعتقال أي رئيس دولة حالي، موضحة أنها مكبلة بقيود فقرة ميثاق الاتحاد الخاصة بحصانة الرؤساء، ولذلك لم تعتقل البشير في 2010، بيد أن المحكمة التي أصدرت القرار رأت أن مرتكبي الجرائم الدولية مسؤولون أمام العالم، وعليهم دفع ثمن جرائمهم. وتلاحق المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني بمذكرتي قبض، وذلك على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، صدرت أولاها في 4 مارس (آذار) 2009، والثانية في 12 يوليو (تموز) 2010، وتتعلق بأوامر نتج عنها ارتكاب جرائم إبادة جماعية، وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور (2003 - 2008)، أسفرت عن مقتل نحو 300 ألف نسمة، وتشريد أكثر من مليونين ونصف المليون وفقاً لتقارير دولية. وطلبت المحكمة الجنائية الدولية والاتحاد الأوروبي من كينيا اعتقال البشير أثناء وجوده في أراضيها إبان مشاركته في احتفال المصادقة على الدستور الكيني 2010، مستندين على أن كينيا وقعت ميثاق روما المكون للمحكمة، الذي يلزمها بتنفيذ أحكام الجنائية الدولية. ومنذ سنة 2003 تقاتل حركات مسلحة الجيش السوداني والقوات الحليفة له في إقليم دارفور بغرب السودان، مطالبة بإنهاء تهميش مواطني الإقليم ووقف التمييز السياسي والاقتصادي والاجتماعي، الذي تزعم أن المركز في الخرطوم يمارسه ضد الإقليم وسكانه. وفي سياق مختلف، جدد وزير الدفاع السوداني عوض محمد بن عوف، التأكيد على أهمية واستراتيجية علاقة بلاده مع الولايات المتحدة الأميركية، وحرصها على تطبيع العلاقات وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين. وقد جاء ذلك عقب استقباله بالخرطوم، أمس، الملحق العسكري الأميركي الجديد في السودان المقدم آدم ماثيو كورديش، بعد تقديمه لأوراق اعتماده، خلفاً للملحق العسكري الأميركي السابق المقدم جورن بونغ. ونقل بيان المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني أحمد خليفة الشامي أمس أن الملحق العسكري الأميركي، شدد على أهمية علاقة البلدين، ووعد بتعزيزها والسير قدماً لإكمال مسارات خطة الارتباط، المشتركة بين السودان والولايات المتحدة.

السودان يطالب فرنسا بحضّ متمردين على انتهاج السلام

الحياة...الخرطوم - النور أحمد النور .. طلبت الحكومة السودانية، من فرنسا استخدام نفوذها لحضّ الحركات المسلحة في إقليم دارفور على الانخراط في عملية السلام. وتستضيف العاصمة الفرنسية باريس الإثنين المقبل تحالف المعارضة السوداني بشقيه السياسي والمسلح لمناقشة إمكان إنشاء تحالف معارض جديد يضم كل الفصائل المسلحة والقوى السياسية. وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية السفير قريب الله خضر، التزام السودان بتحقيق السلام عبر التفاوض في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وإقليم دارفور. وناقش وزير الدولة للخارجية حامد ممتاز، مع السفيرة الفرنسية لدى الخرطوم إيمانويلا بلاتمان، تطورات الأوضاع السياسية في السودان ودوره في دعم الاستقرار الإقليمي. وامتدح الوزير السوداني عمل وكالة العون التنموي الفرنسية خاصةً في دارفور ودعمها المشاريع الإنتاجية. من جهتها، أعربت السفيرة الفرنسية عن شكر بلادها للسودان لتعزيز الاستقرار الإقليمي والتعاون في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وأكدت حرص بلادها على تطوير العلاقات ودعم عملية السلام بخاصة في دارفور. إلى ذلك، استبعد نائب رئيس الوزراء، وزير الاستثمار مبارك الفاضل المهدي عودة «الحرس القديم» من مساعدي الرئيس عمر البشير الذين أُبعدوا من السلطة في العام 2013 إلى الحكومة عبر التعديل الوزاري المرتقب. ورأى أن مرحلتهم خلّفت مواجهات وعداءات واعتماد سياسة الحزب الواحد، ما أوصل البلاد إلى المرحلة الحالية، مشيراً إلى أن عودتهم ستكون نكسة وستؤثر سلباً على علاقات السودان الخارجية. وأوضح مبارك أنه يثق في البشير ورئيس الوزراء بكري حسن صالح لصفتهما العسكرية واعتبرهما «صمام أمان» للسودان. وتوقع فشل قوى المعارضة في باريس، لأن ما يجمعهم هو العداء لنظام البشير وليس لديهم برنامج واضح، كما أن الخلافات بينهم شديدة، ناصحاً إياهم بالتوصل إلى تسوية سياسية مع الحكومة، مشيراً إلى خروج ابن عمه، زعيم حزب الأمة الصادق المهدي من البلاد واستقراره في القاهرة تجنباً للاعتقال فضلاً عن اعتقاده بأن بقائه في الخارج سيتيح له فرصة أفضل للتفاوض مع الحكومة. في شأن آخر، قال القيادي في المعارضة المسلحة في جنوب السودان، بيتر أدوك نيابا، إن اقتراح الجماعات المعارضة إبعاد الرئيس سلفاكير ميارديت من رئاسة الحكومة الانتقالية، يُعدّ عقبةً أمام فرص إحلال السلام، واصفاً إياه بالـ «خطأ». وأوضح نيابا أنه لا يمكن تحقيق السلام في غياب أحد الأطراف الرئيسية للنزاع.

اتفاق موقت بين الحكومة ومعتصمين يعيد إنتاج الفوسفات في تونس

الحياة..تونس – محمد ياسين الجلاصي ... استأنفت تونس إنتاج الفوسفات أمس، بعد توقف دام حوالى شهرين بسبب اعتصام شبان عاطلين من العمل في محافظة قفصة للمطالبة بالتوظيف في شركات عاملة في مجال الفوسفات، فيما أعلن رئيس الوزراء يوسف الشاهد تاريخ السابع من آذار (مارس) «يوماً وطنياً للانتصار على الإرهاب» وذلك في الذكرى الثانية لهجوم مسلحي «داعش» على مدينة «بن قردان» (جنوب). وأعلن الناطق باسم شركة «فوسفات قفصة» علي الهواشي في تصريح إلى «الحياة»، عودة إنتاج الفوسفات تدريجياً في منطقتي «المظيلة» و «المتلوي» مع استئناف نقل تلك المادة عبر الشاحنات من مواقع الإنتاج في محافظة «قفصة» (جنوب غرب) إلى المجمعات الكيماوية في كل محافظات البلاد، وذلك بناءً على اتفاق بين الحكومة ومحتجين. وعادت عملية الإنتاج منذ صباح أمس، إثر تعليق موقت للاعتصام الذي ينفذه عاطلون عن العمل أغلقوا سكة الحديد ومسالك نقل الفوسفات. وجاء تعليق الاعتصام موقتاً فيما تتواصل المفاوضات بين الجانبين للتوصل إلى حل نهائي لمعضلة الفوسفات في تونس. في القابل، لا يزال الإنتاج معطلاً في منطقتَي «الرديف» و «أم العرايس» على رغم مساع حكومية لتعليق الاعتصام هناك، لكن الرأي العام استقبل بتفاؤل عملية استئناف الإنتاج في «المتولي» و «المظيلة» حيث تساهم المنطقتان بحوالى 80 في المئة من إجمالي إنتاج الشركة في منطقة الحوض المنجمي. وكانت شركة «فوسفات قفصة»، المملوكة للدولة وأكبر الشركات المشغلة في الجهة، أعلنت في وقت سابق أن «أكثر من مئة من بين العاطلين ينفذون اعتصاماً في الجهة احتجاجاً على نتائج اختبار التوظيف بالشركة، إذ يعتبرون أن تلك العملية التي شملت 1700 موظف، شابتها «محسوبية وفساد»، الأمر الذي تنفيه السلطات. في غضون ذلك، اعتبر الشاهد أن «يوم 7 آذار (مارس) 2016 شكّل نقلة نوعية في الحرب على الإرهاب وخطوة مهمة على طريق النصر على قوى الظلام والقضاء نهائياً على أوهام الإرهابيين»، مشدداً على أن «أهم مقومات الانتصار في الحرب على الإرهاب هو إيمان الشعب والمواطن أن هذه الحرب هي معركة وجود».

أكثر من 20 قتيلا في اشتباكات وهجوم بالأسلحة البيضاء بوسط نيجيريا

الراي...رويترز ... قالت الشرطة النيجيرية إن ما يربو على 20 شخصا قتلوا في اشتباكات بين رعاة ومزارعين في وسط البلاد وذلك في إطار أعمال عنف أهالت الضغوط على الرئيس محمد بخاري قبل أقل من سنة على الانتخابات. وقال متحدث باسم الشرطة إن اثنين من الرعاة فقدا في ولاية بنوي بوسط نيجيريا هذا الأسبوع وعثر في وقت لاحق على أحدهما قتيلا. وأضاف أن مجموعة مسلحة بالأسلحة البيضاء هاجمت أناسا، بينهم نساء وأطفال، بدافع الانتقام في منطقة أوكبوكو في نفس اليوم وأن 24 شخصا قتلوا في هذه الواقعة. وتابع الناطق «ألقي القبض على أربعة أشخاص حتى الآن للاشتباه بأنهم على صلة بأعمال القتل المروعة». واتهم بعض الساسة من المعارضة بخاري بالتقاعس عن اتخاذ إجراءات ضد الرعاة لأنهم يشاطرونه العرق والدين وهو اتهام ينفيه مؤيدو الرئيس. ومعظم الرعاة مسلمون من عرق فولاني الذي ينتمي إليه بخاري لكن معظم المزارعين مسيحيون من عرقيات أخرى. وأصبحت اشتباكات كثيرة بدافع التنافس على مساحة الأراضي الصالحة للزراعة والآخذة في الانكماش جزءا من دوامة هجمات انتقامية لم يظهر مؤشر على انحسارها. وقالت الرئاسة إن بخاري سيبدأ جولة في مناطق الاشتباكات بما في ذلك ولاية بنوي يوم الاثنين.

إجلاء 1334 لاجئاً من ليبيا

باريس، طرابلس – «الحياة»، أ ف ب - أجلت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة 1334 لاجئاً من ليبيا إلى دول أخرى، وتأمل بالتمكن من اجلاء حوالى 8 آلاف لاجئ هذا العام، وفق ما أعلن ممثل المفوضية في ليبيا روبيرتو مينيوني أمس. وأعلن مينيوني أثناء انعقاد طاولة مستديرة في باريس ينظمها المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية أنه «حتى اليوم (الأربعاء)، تمكنا من اجلاء 1334 لاجئاً من بين الأكثر ضعفاً في ليبيا»، من بينهم «1020 إلى النيجر» و «312 إلى ايطاليا». ويشكل عدد اللاجئين الذين تم اجلاؤهم جزءاً صغيراً من 48 ألف لاجئ مسجلين في ليبيا، لكن مفوضية اللاجئين تأمل بإجلاء «بين 5 و10 آلاف» منهم هذا العام، وفق ما أكد رئيس البعثة مضيفاً: «سنصل من دون شكّ إلى 8 آلاف» في المجمل هذا العام. ولهذا السبب تعتمد المفوضية خصوصاً على «مركز العبور» الذي تعمل على انشائه في العاصمة طرابلس، بقدرة على استقبال ألف شخص. وقال مينيوني: «من الآن وحتى شهرين، فإن قسماً من المركز» سيصبح جاهزاً «مع قدرة على (استقبال) 160 شخصاً». وأشار مينيوني الى أن «الخطة تقضي بإجراء 6 عمليات إجلاء شهرياً بواسطة طائرة يمكنها أن تقلّ 135 شخصاً»، أي «810 أشخاص شهرياً». وحذّر مينيوني من أنه «اذا استغرقت العملية وقتاً طويلاً، فإن مركز العبور في النيجر سيصبح خارج الخدمة، لهذا نحن في حاجة الى مراكز افريقية أخرى» ولذلك «نتفاوض مع دول في المغرب وفي جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية»، مشيراً إلى «بوركينا فاسو وتشاد والمغرب». في سياق آخر، أشرف آمر القوات الخاصة الصاعقة، اللواء ونيس بوخمادة، على فتح الطرق التي أغلقها محتجون على خلفية قضية احتجاز آمر محاور القوات الخاصة، الرائد محمود الورفلي، وعلى القرارات الصادرة بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية. إلى ذلك، أعلن سلاح الجو الليبي التابع لـ «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر أمس، أنه «كثف الطلعات الجوية في الجنوب»، مهدداً بالقصف «بالذخيرة الحية أي هدف يشكّل تهديداً لليبيا».

عودة الاحتجاجات الشعبية في جرادة المغربية

الرباط – «الحياة» - عادت الاحتجاجات الشعبية إلى الشارع في منطقة جرادة المغربية حيث خرج المئات لمطالبة الحكومة بـ»ضرورة اعتماد بديل اقتصادي حقيقي». وجدد المتظاهرون الذين انطلقوا من حي المنار في جرادة، مساء أول من أمس، رفضهم عرض الحكومة وقف الاحتجاجات، محملين إياها مسؤولية الاحتقان في المدينة. ورددوا هتافات من قبيل: «الشعب يريد بديل حقيقي» و «الشعب يريد بديلاً اقتصادياً» وغيرها. على صعيد آخر، استنكر المغرب «تملص الجزائر من مسؤوليتها الدولية إزاء سكان مخيمات تندوف وتجاهلها مأساتهم الإنسانية». وقال القائم بالأعمال المغربي في جنيف حسن بوكيلي، خلال الدورة الـ71 للجنة الدائمة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التي تنعقد من 6 إلى 8 آذار (مارس) إنه «على عكس مجموع بلدان الاستقبال الحقيقية، الجزائر هي الوحيدة التي ترفض إحصاء وتسجيل سكان مخيمات تندوف وتتهرب من مسؤولياتها الدولية تجاههم».

 



السابق

العراق.."الموت لولي الفقيه" في كربلاء.. بعد اعتقال مرجع عراقي....«الأطلسي» لخلافة التحالف في العراق وطهران تريد تأمين حصة للشركات الإيرانية....العبادي يعد كردستان بحل مشكلتي الرواتب والمطارات قبل أعياد «نوروز»...كردستان: انهاء الخلافات مع بغداد يستغرق وقتاً...

التالي

لبنان...تجاوز «أزمة كبرى» على خلفية قضية عيتاني – الحاج.. إتصالات للقاء قريب بين الحريري وجعجع ..توجُّه لإلغاء التدبير «رقم 3» للجيش... ولقاء الحريري - جعجع مشروط....المحكمة الدولية الخاصة بلبنان: أدلة كافية لمتابعة محاكمة عنيسي...«المستقبل» و «التقدمي» و «القوات» معاً في «الشوف - عاليه» وبعبدا والبقاع الغربي...القضاء يوقف المقدم الحاج و«القرصان»....

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,521,784

عدد الزوار: 7,693,156

المتواجدون الآن: 1