مصر وإفريقيا..السيسي يؤكد حرص مصر على ضمان أمن الخليج واستقراره...القاهرة ترفض التقرير الأممي حول «الترهيب»..سفير إسرائيل يتفقد ترميم كنيسين في العباسية...ليبيا: قوات حفتر تمهل الأفارقة 9 أيام لمغادرة الجنوب....الشرطة الموريتانية تفضّ تظاهرة طالبية بالقوة...البشير يشيد بدور الجيش بعد اعتقال قيادي متمرد في دارفور...تيلرسون يبدأ جولة في أفريقيا محذراً من مقايضة سيادتها باستثمارات الصين....

تاريخ الإضافة الجمعة 9 آذار 2018 - 5:50 ص    عدد الزيارات 2052    التعليقات 0    القسم عربية

        


هدأت عاصفة «تيران وصنافير».. وبدأت عاصفة «نيوم»!...

محرر القبس الإلكتروني .. القاهرة – أحمد سيد حسن... بعد ان حسمت المحكمة الدستورية العليا في مصر النزاعات القانونية حول قضية جزيرتي «تيران وصنافير» بإلغاء كل الأحكام السابقة والمتضاربة، وقرار حق الدولة في ممارسة حقها «الدستوري» في عقد الاتفاقيات وإقرارها من البرلمان باعتباره من اعمال السيادة، فاجأت الحكومة المصرية الرأي العام باتفاقية جديدة مع السعودية تشارك من خلالها في مشروع «نيوم» العملاق، الذي اطلقه ولي العهد الامير محمد بن سلمان، بإتاحة الف كيلومتر من سيناء، تضم الى أراضي المشروع الذي سيضم أيضاً ميناء العقبة ومناطق في المملكة الاردنية. ومرة اخرى تسابقت المعارضة المصرية في الداخل والخارج وهيئات إعلامية في انتقاد ومهاجمة السياسة المصرية.. فيما بدا الاعلام الرسمي وقد فوجئ هو الاخر بهذا الاتفاق الجديد مع المملكة خلال زيارة ابن سلمان إلى القاهرة. المعارضة، أو «أهل الشر» كما يسميها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، روجت لأكذوبة جديدة تحت عنوان «مصر تتنازل للسعودية عن الف كيلومتر جديدة في سيناء بعدما تنازلت للمملكة العام الماضي عن جزيرتي تيران وصنافير»، مع الربط بالطبع مع ما يتردد حول «صفقة القرن» والتي أطلق عليها أحد السياسيين أنها باتت مثل «عفريت العلبة» الذي يتصدر المشهد كلما جاء ذكر شبه جزيرة سيناء في أي حدث يتعلق بها حتى لو كان حدثا رياضياً. وكان ذلك محتوى تقارير إعلامية خارجية معادية للسياسة المصرية الحالية، وهو ما تم ترديده على مواقع التواصل الاجتماعي، بين المعارضين للنظام من «إخوان الى اشتراكيين ثوريين وناصريين متشددين، سارعوا الى توظيف الاتفاق «المبهم» للهجوم على النظام والرئيس السيسي الذي يستعد لخوض انتخابات الفترة الرئاسية الثانية بعد أسابيع. وربما يضطر السيسي الى إيضاح تفاصيل انضمام مصر الى مشروع «نيوم»، كما فعل لإيضاح خلفية صفقة استيراد شركة «دولفينز» المصرية غاز من اسرائيل بقيمة ١٥ مليار دولار لمدة عشر سنوات، وهو الموضوع الذي وظفته القوى المعارضة محاولة للتشهير بالنظام الحاكم، فيما الواقع كان يشير الى إنجاز مصري كبير يحولها الى مركز اقليمي للطاقة في شرق المتوسط. وعلى الرغم من أن ابن سلمان قد دعا عند الإعلان عن مشروع «نيوم» في ٢٣ أكتوبر الماضي مصر والأردن الى المشاركة فيه، إلا ان أولى الخطوات الفعلية لم تتم الا هذا الأسبوع مع زيارة ولي العهد للقاهرة، حيث تم التوقيع على مشاركة مصر بألف كيلومتر (نصيبها في تكلفة تقدر بعشرة مليارات دولار) لتنمية المنطقة المصرية التي تضم مدينتي شرم الشيخ والغردقة، مع بناء جسر الملك سلمان الذي سيربط مصر والسعودية ويعبر مدخل خليج العقبة فوق جزيرتي تيران وصنافير. المشروع السعودي الطموح الذي تقدر تكلفته بـ٥٠٠ مليار دولار، يهدف الى إقامة ٩ صناعات متطورة تقوم على اقتصاديات المعرفة، علاوة على إقامة منتجعات في المنطقة التي يبلغ طولها ٤٦٨ كيلومتراً، وتضم ٥٠ جزيرة، بالاضافة الى المنتجعات السياحية والموانئ المصرية والاردنية، لاجتذاب سياحة داخلية كانت تتجه الى أوروبا وآسيا وجزر الكاريبي، علاوة على اجتذاب مئات الالوف من سياح أوروبا في الشتاء الدافئ في هذه المنطقة، التي تم إبرام اتفاق آخر لحمايتها بيئيا لما تحتويه من شعاب مرجانية وثروات سمكية وحياة نادرة تحت مياه البحر الأحمر، واستغلال قناة السويس في اجتذاب رحلات السفن السياحية العملاقة وسياحة اليخوت، كما يحدث في موانئ البحر المتوسط في قبرص واليونان على وجه الخصوص. المشروع هو واحد من المشروعات الاستراتيجية التي يطلق عليها تسمية «الحلم»، حيث يستغرق انجازها عقوداً من الزمن. ومع وجود إرادة كبيرة للتعاون بين مصر والسعودية على وجه الخصوص يبدو ان هناك الآن مساحة كبيرة «للحلم المشترك»، كما هناك مساحة اخرى «لأهل الشر» لمحاولة تحويل الأحلام الى كوابيس! وما لايمكن إغفاله، أن الدولة المصرية، بدوائرها الرسمية، مازالت تفتقد «حرفية» تقديم أعمالها الى الرأي العام، وتظل دواليب العمل البيروقراطي هي السائدة، فتتعرض «لضربات» الواحدة تلو الاخرى، في غياب من لديهم «كاريزما» التحدث الى المواطنين، وانتظار رئيس الجمهورية للعب هذا الدور.

مصر: السيسي يؤكد حرص مصر على ضمان أمن الخليج واستقراره...

• موسى يدعو إلى سيادة القانون على الجميع .. • القاهرة ترفض التقرير الأممي حول «الترهيب»..

الجريدة...كتب الخبر رامي إبراهيم... جدد الرئيس عبدالفتاح السيسي تأكيده أن ضمان أمن واستقرار مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي «جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي»، في حين رفضت القاهرة ما جاء في بيان المفوض السامي للأمم المتحدة حول جود ما وصفه بـ«مناخ الترهيب» قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المصرية. أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، حرص بلاده على ضمان أمن واستقرار منطقة الخليج العربي ومملكة البحرين "باعتبار أمن الخليج جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر القومي". وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، في بيان، إن ذلك جاء خلال لقاء عقده السيسي مع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، بحثا خلاله عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك لاسيما ما يتعلق بسبل تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب. وعلى صعيد الأوضاع في الشرق الاوسط أوضح راضي أن اللقاء تناول استعراض الجهود الجارية للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة "بما يحافظ على وحدة أراضي تلك الدول ويصون مقدرات شعوبها". وذكر أن وزير الخارجية البحريني نقل من جانبه رسالة من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى للرئيس السيسي تضمنت التأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وخصوصيتها وسبل تعزيزها خلال المرحلة المقبلة. وأضاف أن الرسالة تضمنت أيضاً تكثيف التشاور بين البلدين حول الأوضاع الإقليمية، في ضوء دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط "كقوة تعمل من أجل الاستقرار والسلام". من جهة أخرى، قال السيسي، إن بلاده ترى بأن الأزمات، التي تحيط بعدد من البلدان العربية لا تحل إلا عبر الحلول السياسية للحفاظ على وحدة وسيادة وتماسك البلدان والمؤسسات الوطنية وموارد الدول التي تشهد أزمات لاسيما سورية وليبيا، مشدداً على أن المنطقة تحتاج إلى تبني استراتيجية شاملة لا تقتصر على الإجراءات العسكرية والأمنية فقط بل تشمل الأبعاد السياسية والأيديولوجية والتنموية. السيسي أجرى حواراً مع شركة الأبحاث والاستشارات العالمية "أكسفورد بيزنس غروب" لاستعراض دور مصر في منطقة الشرق الأوسط على مدار ثلاثة عقود وأولويات القاهرة فيما يتعلق بتحسين بيئة العمل وكيفية زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، إذ شدد السيسي على أن بلاده كانت لاعباً أساسياً في المنطقة بفضل موقعها الاستراتيجي وقوتها السكانية الكبيرة ونفوذها التاريخي والثقافي. وأشار إلى أن تحسين بيئة العمل في مصر أولوية متقدمة في مصر لتوفير مزيد من فرص العمل، ثم زيادة النمو الاقتصادي، وتحسين بيئة الأعمال، وذهب إلى أن قانون الاستثمار الموحد، الذي أصدرته القاهرة أخيراً، كان أحد أبرز الإجراءات العملية المهمة لتبسيط الإجراءات البيروقراطية وخلق بيئة أكثر ملاءمة للمستثمرين المحليين والأجانب.

شكري

من جهته، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري بوزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، على هامش أعمال الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدولة العربية مساء أمس الأول، وناقش الوزيران آخر المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية، وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبوزيد، إن اللقاء شهد تبادلاً للرؤى والتقديرات بشأن مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً جهود مكافحة الإرهاب، إذ اتفق الجانبان على أهمية تكثيف الجهود لتجفيف منابع تمويل الإرهاب والامتناع عن تدريب وتوفير الملاذ الآمن لعناصره.

الانتخابات الرئاسية

إلى ذلك، قال المرشح للانتخابات الرئاسية المصرية، موسى مصطفى موسى، إن حزب الغد يؤمن بأن المشروع القومي الأكبر هو "إعادة بناء الإنسان المصري، صحته، وتعليمه، وأمنه". وأكد موسى في بيان له، أمس الأول أن حزبه يؤمن بـ "ضرورة توسيع الطبقة الوسطى المصرية، وتبني سياسات اقتصادية حقيقية داعمة لها، باعتبارها الحامل الطبيعي للمشروع الوطني الديمقراطي". وأضاف أنه "يؤمن بأهمية مكافحة الإرهاب والتطرف والطائفية والفساد والفقر والبطالة والعشوائيات، والحفاظ على ما تبقى من الأراضي الزراعية، وعلى مجري النهر والثروات الطبيعية". كما أشار إلى أن "حزب الغد يؤمن بمبدأ سيادة القانون علي الجميع، والحضور الكلي الكامل للدولة المصرية"، لافتاً إلى أن الحزب يؤمن بضرورة تشجيع "الرأسمالية الوطنية"، وتوسيع قاعدتها، وإزالة العقبات التي تمنع نموها.

توتر حقوقي

واستنكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي، مساء أمس، ما وصفته بالادعاءات الواهية في تقرير المفوض السامي لشؤون حقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، الذي شجب فيه ما وصفه بـ "مناخ الترهيب" السائد في مصر قبل الانتخابات الرئاسية. وقالت الخارجية، إن تقرير المفوض السامي الذي ألقاه أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف، أمس الأول، تضمن سرد وقائع "مختلقة ومغلوطة تعكس تجاهلاً شديداً لحجم ما تحقق على صعيد تعزيز حقوق الإنسان في مصر"، وأبدت الخارجية استغرابها الشديد من الزج بالانتخابات الرئاسية المقبلة في تقرير المفوض السامي، معربة عن استنكار القاهرة من محاولة النيل من مصداقية ونزاهة الانتخابات المقبلة دون دليل أو معلومات موثقة. ورفض البيان اعتماد المفوض السامي على تقارير مرسلة ومسيسة تصل إلى مكتبه دون أن يكلف نفسه عناء التحقق منها أو من مصادرها، داعية المسؤول الأممي إلى الكف عن "مهاجمة الدولة المصرية دون وجه حق"، والالتفات إلى حجم التقدم المحرز على صعيد التحول الديمقراطي.

احتجاج رسمي

في الأثناء، سلم رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، مديرة مكتب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، صفاء فيصل، أمس الأول، احتجاج بلاده الرسمي على تقرير "قصة زبيدة" التي زعمت والدتها في مقابلة مع المحطة تعرضها للاختطاف والتعذيب والاختفاء القسري، تم عرضه نهاية فبراير الماضي، وهو ما ثبت عدم صحته بعد ذلك. رشوان أكد ألا بديل عن اعتذار مناسب من "بي بي سي" على ما تضمنه تقريرها من "ادعاءات مغلوطة تصل إلى حد التزييف والتزوير"، خصوصاً بعد ظهور زبيدة إبراهيم في لقاء بإحدى القنوات التليفزيونية المصرية نفت خلاله ما جاء بتقرير الإذاعة البريطانية، في حين قالت مديرة مكتب "بي بي سي" في القاهرة، إنها تثمن الحوار الذي وصفته بالبناء مع المسؤولين المصريين، مؤكدة أن الهيئة تنظر بجدية في نقاط مذكرة الاحتجاج للرد عليها.

مصر : سفير إسرائيل يتفقد ترميم كنيسين في العباسية

كتب الخبر الجريدة – القاهرة... في صمت بالغ وهدوء حذر وحراسة أمنية مشددة، تجول السفير الإسرائيلي بمصر، دافيد غوفرين، وطاقم السفارة في القاهرة الفاطمية القديمة، قبل يومين، ليثير كالعادة سجالاً على مواقع التواصل الاجتماعي الذي انقسم بين مؤيد ومعارض. صفحة السفارة الإسرائيلية على "فيسبوك" المعنونة بـ"إسرائيلي في مصر" هي التي كشفت أمس تفاصيل الزيارة التي تمت يوم الثلاثاء الماضي، إذ زار غوفرين كنيسي حنان وكراييم في حي العباسية (شمالي القاهرة) الملاصق لمنطقة القاهرة الإسلامية، وتفقد السفير أعمال الترميم الجارية في المعبدين، بمصاحبة د. يورام ميتال من جامعة بن غوريون في بئر سبع الذي كان في صحبة السفير. ودأب السفير الإسرائيلي الذي اختير لتمثيل بلاده في عام 2016، على القيام بزيارات للمعابد اليهودية في مصر، إذ سبق أن زار في نوفمبر الماضي المقاصد اليهودية في مدينتي الإسكندرية ودمنهور، في أول جولة من نوعها منذ ثورة 25 يناير 2011، وزار السفير حينئذ مقام يعقوب "أبو حصيرة" في قرية دمتيوه بمدينة دمنهور في محافظة البحيرة. وبينما التزمت النخب المصرية الصمت حول الزيارة التي كانت تواجه عادة ببيانات شجب ورفض، بدا أن مواقع التواصل الاجتماعي تولت التنديد، إذ تبارى رواد "فيسبوك" في التعبير عن رفضهم للجولة، في حين أبدى آخرون تفهمهم لترميم الدولة المصرية للمعابد اليهودية باعتبارها أحد مكونات التراث المصري وتفهمهم لجولة السفير لأن إسرائيل ترتبط بمعاهدة سلام مع مصر.

مصر: مقتل 105 «إرهابيين» خلال شهر في «عملية سيناء» والجيش يعلن كشف ملاجئ تحت الأرض تضم أسلحة

الشرق الاوسط...القاهرة: وليد عبد الرحمن... أعلن الجيش المصري أن 105 «فرداً تكفيرياً» قُتِلوا في العملية العسكرية الكبرى «سيناء 2018»، التي بدأت قبل شهر ضد «إرهابيين» ينشطون في شمال ووسط سيناء الحدودية. وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري، في مؤتمر صحافي، أمس، إن العملية التي تُنفَّذ بمشاركة الشرطة أسفرت أيضاً عن القبض على 2829 فرداً ما بين عنصر إجرامي ومطلوب جنائي ومشتَبَه في دعم العناصر التكفيرية، وتدمير 1907 أوكار ومخازن للعناصر الإرهابية تستخدمها للاختباء وتخزين الاحتياجات الإدارية والطبية والأسلحة والذخائر والألغام، والمواد التي تُستخدَم في تصنيع العبوات الناسفة. وأضاف: «تم اكتشاف وتدمير مركزين إعلاميين ومركزي إرسال تستخدمها العناصر التكفيرية، وتدمير 471 عبوة ناسفة وكميات كبيرة من مادة (سي فور) ومادة (تي إن تي) والأسلحة والذخائر مختلفة الأعيرة، وتدمير 5 فتحات نفق بواسطة قوات حرس الحدود والمهندسين العسكريين، إلى جانب ضبط وتدمير 157 عربة و387 دراجة نارية خاصة العناصر التكفيرية، وكذلك 41 عربة دفع رباعي محملة بالأسلحة والذخائر على الحدود الغربية والجنوبية، وضبط 129 بندقية خرطوش». وانطلقت العملية العسكرية الواسعة في التاسع من فبراير (شباط) الماضي بمشاركة تشكيلات متنوعة من قوات الجيش والشرطة ضد «العناصر الإرهابية». وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلف في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي الجيش والشرطة بـ«استخدام كل القوة» لاقتلاع الإرهاب من جذوره. ونوه العقيد الرفاعي، أمس، باستمرار العملية الشاملة حتى يتم تحقيق أهدافها بتطهير سيناء من الإرهاب، مشيراً إلى أن خطط وبرامج التنمية الشاملة في سيناء لم تتوقف بالتزامن مع الحرب على الإرهاب، لافتاً إلى أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات لتأمين حدود الدولة البرية والساحلية والتصدي بكل قوة لأي محاولة اختراق خط الحدود الدولية، مؤكداً احترام مصر لسيادة جميع الدول المتصلة بحدود جغرافية مع مصر، والتنسيق الكامل معها لضبط وتأمين الحدود وتبادل المعلومات الخاصة بوجود وتحرك العناصر الإرهابية. كما تناول المتحدث العسكري أنشطة ومهام القوات البحرية خلال مراحل العملية الشاملة «سيناء 2018» بفرض السيطرة البحرية الكاملة على سواحل البحرين المتوسط والبحر الأحمر، ومنع أي تسلل للعناصر الإرهابية ووصول الدعم اللوجيستي عبر الساحل البحري، فضلاً عن حماية الثروات المعدنية والنفطية داخل المياه الإقليمية والاقتصادية، مع تكثيف قوات الصاعقة البحرية أعمالها على الساحل، خصوصاً في مناطق العمليات من رفح إلى العريش، والقيام بأعمال المداهمات للبؤر الإرهابية المطلة على الساحل، مؤكداً تأمين حركة الملاحة بقناة السويس، وتشديد إجراءات التفتيش على المعابر والمعديات المؤدية إلى شبه جزيرة سيناء لمنع تسلل أو انضمام أي عناصر جميع من الوادي والدلتا لدعم الإرهاب في سيناء، وكذا منع انتقال العناصر الإرهابية من سيناء إلى مناطق أخرى بعمق الدولة. وتحوّلت محافظة شمال سيناء الحدودية إلى بؤرة إرهابية مشتعلة منذ سنوات، وتنتشر فيها جماعات متطرفة من أبرزها تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي بايع «داعش» عام 2014، وغيّر اسمه إلى «ولاية سيناء». وقال متحدث الجيش: «اكتشفنا العديد من الملاجئ تحت الأرض بها كميات من الأسلحة والذخائر، والعديد من الخنادق بالمناطق السكنية، ويتم التعامل مع البؤر الإرهابية بتطويق البؤر الإرهابية ثم مداهمتها بواسطة القوات البرية، ويعاون أعمال قتالها القوات الجوية، طبقاً للموقف وبتنفيذ هجمات جوية وقصفات مدفعية ضد البؤر الإرهابية الواقعة خارج التجمعات السكنية». واستعرض المتحدث العسكري الجهود المبذولة بمناطق الظهير الصحراوي للدلتا وغرب وادي النيل، حيث تقوم وحدات مكافحة الإرهاب والمشكلة من عناصر القوات الخاصة، وحرس الحدود، والشرطة المدنية، بالتعاون مع الوحدات الخاصة الأخرى بالمناطق العسكرية، بملاحقة أي عناصر إرهابية أو إجرامية، وتمشيط جميع الطرق والدروب والمدقات لمنع العناصر الإرهابية من تحويل نشاطها بتلك المناطق، وضبط أي عناصر إرهابية تسللت عبر الحدود الغربية والجنوبية قبل وصولها إلى المحافظات المصرية، خصوصاً في مناطق الواحات البحرية والبويطي والفرافرة. وأكد المتحدث العسكري التزام القوات بالحفاظ على القواعد والضوابط والمعايير الخاصة بحقوق الإنسان وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين من المصريين في جميع المناطق التي تشهد عمليات مداهمات أمنية، والالتزام الدقيق بقواعد الاشتباك المعمول بها دولياً، مع استمرار القوات المسلحة في توفير الحصص التموينية لأهالي سيناء بمناطق العمليات وفتح منافذ للخدمة الوطنية، بالإضافة إلى قيام محافظة شمال سيناء بالتنسيق مع وزارة التموين بتوفير الخضراوات والسلع التموينية اللازمة لأهالي شمال سيناء. وطالب وسائل الإعلام بعدم تناول أي أخبار مغلوطة وغير صحيحة يتم الترويج لها من خلال الأبواق الإعلامية المناهضة للدولة، وكذا التابعة للتنظيمات الإرهابية، لبث رسائل سلبية تضر بسير العمليات وتحفيز العناصر الإرهابية على القتال ضد قوات الجيش والشرطة المصرية، مشيراً إلى أنه نتيجة للأعمال القتالية لقواتنا المسلحة بمناطق العمليات قُتل 16 من القوات المسلحة، وأصيب 19 آخرين أثناء مداهمة البؤر الإرهابية.

ليبيا: قوات حفتر تمهل الأفارقة 9 أيام لمغادرة الجنوب والسراج يعلن تشكيل لجنة وزارية... ورئيس البرلمان يدعو إلى وقف إطلاق النار

(«الشرق الأوسط») القاهرة: خالد محمود.. في تطور مفاجئ، أعلن الجيش الوطني الليبي أمس عن مهلة 9 أيام فقط لمغادرة كل العناصر الأفريقية، المتواجدة في جنوب البلاد، وهدد باستخدام القوة لاحقا بعد هذا الموعد لإخراجهم، واستعمال الوسائل العسكرية المتاحة، برا وجوا، فيما أعلن فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني عن تشكيل لجنة وزارية وبرلمانية مشتركة، لتشخيص الواقع الأمني المتردي في المنطقة الجنوبية. ودعت قيادة الجيش، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، في بيان الأفارقة الوافدين من دول الجوار الأفريقي لليبيا إلى «عدم الانجرار وراء الميلشيات الخارجة عن القانون، واستغلالهم لزعزعة أمن واستقرار الجنوب الليبي». وقالت إنهم «مطالبون بمغادرة الأراضي الليبية فوراً، والعودة إلى بلدانهم الأصلية»، موضحة أن المهلة التي تم تحديدها اعتبارا من أمس، ستستمر حتى السابع عشر من الشهر الجاري، قبل أن تهدد بأنه «سيتم بعد هذا التاريخ استخدام كل الوسائل العسكرية المتاحة لإخراجهم». كما طالبت قيادة الجيش من أعيان ومشايخ الجنوب «الاتصال بالغرف الأمنية بالمناطق العسكرية، ورفع الغطاء الاجتماعي عن كل من يساهم في حماية، أو إيواء، أو مساعدة الوافدين الأفارقة بأي شكل يؤدي إلى زعزعة أمن المنطقة الجنوبية الليبية». وكان حفتر قد استقبل مساء أول من أمس، داخل مقر إقامته خارج مدينة بنغازي، وفدا من قبائل الرجبان بالجبل الغربي، واعتبر الوفد، وفقا لبيان رسمي، أن زيارته تأتي لتجديد التأكيد على دعم قوات الجيش الوطني في حربها ضد الإرهاب، وإعادة بناء الدولة الليبية البناء المنشود. وعزز حفتر قوات الجيش في المنطقة الجنوبية، استعدادا لشن عملية عسكرية واسعة النطاق، بعدما تسببت الاشتباكات المسلحة، التي تشهدها مدينة سبها للأسبوع الثاني على التوالي بين قبيلتي أولاد سليمان العربية والتبو غير العربية، في سقوط 10 قتلى و25 جريحاً، بحسب إحصائية لمركز سبها الطبي، كما تسببت الاشتباكات المستمرة في نزوح 120 عائلة بحي الطيوري، أحد أشهر أحياء المدينة. وأدى القتال الدائر في سبها إلى مخاوف من تصاعد العنف في جنوب ليبيا الفقير، حيث يحاول الجيش الوطني توسيع نطاق نفوذه من خلال الاشتباك مع جماعات متحالفة مع حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس. في المقابل، بحث فائز السراج رئيس الحكومة، المدعومة من بعثة الأمم المتحدة، في العاصمة طرابلس مع حامد الخيالي عميد بلدية سبها، وممثلين عن مكونات الجنوب مستجدات الوضع في المنطقة الجنوبية، وتحديد المعالجات اللازمة لحل الأزمة. وقال بيان لمكتب السراج إنه عرض ملامح لما تم إقراره واتخاذه من إجراءات، بهدف إعادة الأمن وحماية المنطقة الجنوبية، مشيرا إلى أنه تم التوصل إلى تشكيل لجنة تضم وزراء وأعضاء مجلسي النواب والدولة، المنتمين للمنطقة الجنوبية، من أجل تشخيص الوضع على أرض الواقع بدقة، وتحديد متطلبات الحل، بالتنسيق مع الجهود المبذولة الأخرى، كما أكد السراج على ضرورة أن تكون الجهود المبذولة لحل المشكل الأمني مصحوبة بمسار آخر لتزويد المنطقة الجنوبية باحتياجاتها، خاصة الوقود والغاز والكهرباء، موضحا أن حكومته بدأت برنامجا لإرسال صهاريج الوقود إلى الجنوب، وبما يكفي احتياجات السكان. وكان المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، قد طالب كافة أطـراف النـزاع في الجنوب الليبي بالوقـف الفوري لإطلاق النار. وأكد في بيان أصدره أول من أمس على ضرورة توحيد كافة الجهود الوطنية لمحاربة التدخلات الأجنبـية المباشرة، أو عن طريق التنظيمات الإرهابية المساندة لها، التي تتواجـد بالمناطـق الصحراوية الشاسعة بجنوب البلاد.
واجتمع صالح مع النائب عبد الهادي الصغير، رئيس لجنة العدل والمصالحة الوطنية، الذي أطلعه على ما وصفه بـ«الأوضاع المؤسفة»، التي تشهدها مدينة سبها، بالإضافة إلى أوضاع أهالي تاورغاء، الذين تم منعهم من العودة إلى مدينتهم. من جهتها، قالت الحكومة المؤقتة الموالية للبرلمان إنه «ليس ثمة مستفيد» مما وصفته بالأحداث المؤسفة في الجنوب، «إلا العدو المتربص بنا». وتعهدت الحكومة، التي يترأسها عبد الله الثني في شرق البلاد، في بيان لها، بتقديم الدعم اللازم لعمليات الجيش الوطني في الجنوب من أجل استتباب الأمن، واستقرار الدولة وتأمين مؤسساتها ومنشآتها، كما حذرت من أن «الجماعات الإرهابية وعصابات الاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية، تتحين الفرص للانقضاض على مدن ومناطق جنوبنا الحبيب لزعزعة الاستقرار، والانقضاض على الثروات الليبية»، مؤكدة أنها لن تسمح لأي كان بالاستقواء بالأجنبي على أبناء البلد. من جهة ثانية، دشنت بعثة الأمم المتحدة في العاصمة أمس حملة «ليبيا السلام»، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة. وقال رئيس البعثة الأممية غسان سلامة في كلمة لدى انطلاق الحملة، التي تدعو إلى مساهمة النساء في إحلال السلام، مخاطبا المرأة الليبية بقوله «ارفعن رؤوسكن وصوتكن ضد الاستعمال غير المرخص للسلاح، الذي تسبب في خسارة فلذات أكبادكن». وتابع سلامة «جئت لأطلب مساعدتكن لأني مقتنع بأن للمرأة الليبية دورا لا يضاهى في الخروج من الأزمات، وإنهاء المعاناة، وأن تكون كل واحدة منكن حريصة على لحمة المجتمع... فبناء الأوطان يتطلب العيش المشترك، وليس فقط التعايش السلمي».

الشرطة الموريتانية تفضّ تظاهرة طالبية بالقوة

نواكشوط – «الحياة» .. تعرض طلاب في جامعة نواكشوط أمس، للضرب المبرح على يد الشرطة الموريتانية، وذلك خلال مشاركتهم في احتجاجات بدأت منذ أسابيع ضد قرار أصدره وزير التعليم العالي والبحث العلمي سيدي ولد سالم يقضي بتقليص السن القانونية للاستفادة من المنحة الجامعية. وتلقى طلاب ضرباً بالعصي والهراوات، إضافة إلى اللكمات والسحل في الشارع أثناء فض مسيرتهم التي انطلقت من حرم جامعة العاصمة باتجاه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. كما اعتقلت الشرطة 7 من المتظاهرين، وفق ما أعلنت وكالة الأخبار الموريتانية الخاصة. وأمر الضابط الذي أشرف على فض احتجاجات الطلاب بمصادرة هواتفهم ليتولى مفتش من الشرطة عملية مسح ما صوّروه من تنكيل وضرب. إلى ذلك، أفرج جهاز الأمن الموريتاني عن المدون الشاب محمد ولد احويبيب وذلك بعد أكثر من أسبوعين أمضاهما في الاحتجاز إثر توقيفه بتهمة إعلان مبايعة تنظيم «داعش» في تدوينة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك». واتهم ولد احويبيب مناوئين له بقرصنة حسابه والسعي لتوريطه، مشدداً على أن لا علاقة له بالتدوينة ولا يتبنى الأفكار التي تروّج لها. وأوقِف المدون على يد شرطة نواذيبو ونُقل إلى العاصمة نواكشوط بعد ساعات من نشر التدوينة، حيث خضع للتحقيق طيلة الأسبوعين الماضيين.

البشير يشيد بدور الجيش بعد اعتقال قيادي متمرد في دارفور

الحياة...الخرطوم - النور أحمد النور .. أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن العام الحالي سيكون عام السلام في بلاده متعهداً بإعادة بناء الجيش وتمكينه عبر توفير تقنيات عسكرية متقدمة، مشيراً إلى أن الجيش أحبط كل المؤامرات ضد السودان، وذلك بعد اعتقال القيادي المتمرد سليمان مرجان وأحد معاونيه قرب جبل عيسى في ولاية شمال دارفور. وأكد البشير لدى مخاطبته ضباط الفرقة الخامسة مشاة في اليوم الثاني من زيارته إلى ولاية شمال كردفان، أن القوات الحكومية المسلحة تمتلك حالياً أحدث المصانع العسكرية في المنطقة. وأوضح إن الأسلحة والذخائر التي يستخدمها الجيش من إنتاج مصانع سودانية، وتابع: «سنعمل من أجل أن تكون رواتب الجيش هي الأعلى في الدولة». وأضاف أن الجيش أحبط المؤامرات التي تُحاك ضد السودان للنيل من استقراره وأمنه، لافتاً إلى أنه خصص يومين في الأسبوع للعمل من داخل مكتبه في القيادة العامة للجيش لمتابعة عملية إعادة بناء القوات المسلحة عن كثب. إلى ذلك، ألغت محكمة الاستئناف في كينيا قراراً كان قضى بإيقاف البشير إذا «تجرأ على دخول البلاد». وجاء قرار المحكمة الكينية بتوقيف البشير في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، بعدما سمحت له الحكومة بزيارة نيروبي في آب (أغسطس) من العام ذاته. وردت الخرطوم حينها على تلك الخطوة بعنف، وقررت طرد السفير الكيني وسحب ممثلها من نيروبي. ويواجه الرئيس السوداني مذكرتَي اعتقال صادرتين عن محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في إقليم دارفور. وكانت كينيا الموقعة على ميثاق محكمة الجنايات استقبلت البشير في آب 2010 ولم تلتزم اعتقاله ما عرّضها إلى موجة انتقادات. ورأت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحافي أن «حيثيات حكم محكمة الاستئناف الكينية أشارت إلى قبول الطعن المقدم من الحكومة باعتبار أن المحاكم الكينية غير مخول لها إصدار مثل هذه الأحكام، وأن التعامل والتعاون مع قرارات المحكمة الجنائية الدولية أمر يخص الحكومة الكينية». وذكر البيان أن الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف تناول التقاطعات والمتعارضات في القانون الدولي بموضوع حصانة رؤساء الدول والحكومات، فضلاً عن موقف الاتحاد الإفريقي الذي يدعو الدول الأعضاء إلى عدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية. كما أشار الحكم إلى أن كينيا تتمتع على المستوى الثنائي بعلاقات جيدة مع السودان. من جهة أخرى، أعلنت قوات الدعم السريع، اعتقال القيادي المتمرد سليمان مرجان وأحد معاونيه قرب جبل عيسى في محلية المالحة بولاية شمال دارفور. وقال الناطق باسم قوات الدعم السريع العقيد عبد الرحمن الجعلي أمس، إن مرجان من كبار القياديين المتمردين في دارفور، ويعمل في تجنيد الشباب والأطفال لمصلحة متمردي «حركة العدل والمساواة» في ليبيا. وأوضح أن قواته تمكنت من توقيف مرجان في منطقة جبل عيسى مع معاون له، بينما كانا يستقلان سيارة مزودة بأسلحة ثقيلة. وكشف الجعلي عن توافر معلومات لقوات الدعم السريع تفيد بأن مرجان يرتب للخروج إلى ليبيا، مشيراً إلى أن عملية «الدهم جرت بعد مطاردات شاقة قطع خلالها أكثر من 50 كيلومتراً».

مشروع قرار أميركي أمام مجلس الأمن ضد معرقلي السلام في جنوب السودان

الخرطوم – «الحياة» .. رفعت الولايات المتحدة مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي، ينصّ على فرض حظر على إرسال الأسلحة إلى جنوب السودان، ويضمن «اتخاذ كلّ الإجراءات الضرورية» ضد الجهات التي تعرقل عملية السلام. ويطالب النص أطراف النزاع بوضع حدّ للحرب المستمرة منذ 4 سنوات، واحترام اتفاقات وقف النار الثلاثة التي أقرت منذ تموز (يوليو) 2016. وجاء في النص أن مجلس الأمن «يعبّر عن نواياه لأخذ كل التدابير المؤاتية في الاعتبار، بما في ذلك فرض حظر على السلاح لشلّ قدرة أطراف النزاع على اقتناء أسلحة وذخائر، كي يصبح بالإمكان مباشرة عملية السلام». وُيتوقَع أن تعترض روسيا والصين على مشروع القرار الذي سيجري التصويت عليه الخميس المقبل. إلى ذلك، رفض رئيس جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت اقتراحاً مشروطاً يسعى إلى إعادة توحيد حزب «الحركة الشعبية لتحرير السودان» الحاكم. وقال في اجتماع مع قيادة الحركة، أن بعض القياديين انشقوا مرات عدة في السابق ولم يضعوا شروطاً عند عودتهم إليها، مستشهداً بنائبه الحالي تعبان دينق ولام أكول وكاربينو. وتابع: «وضع كاربينو شروطاً للعودة إلى الحركة الشعبية لكن ماذا حدث له، نحن نعلم ماذا حدث له عندما غادر». وبعد انشقاقه عن الحركة الشعبية انضم كاربينو كوانين إلى جيش جنوب السودان المتحد، وهو ميليشيات يرأسها فاولينو ماتيب في عام 1999. وأُطلق عليه الرصاص في أيلول (سبتمبر) من العام ذاته، أثناء مشاجرة بينه وبين القائد بيتر غاديت وفاولينو ماتيب. واعتبر سلفاكير أنه «إذا كانت إعادة توحيد الحركة مرتبطة بأي شرط فلن تكون العملية رهينة وسنمضي قدماً مع الذين يرغبون في المشاركة والعودة من دون شرط». وكان رئيس جنوب السودان يتحدث خلال اجتماع في مقر الرئاسة مع قيادة الحركة لمناقشة تأثير الوضع السياسي الحالي في البلاد على عملية منتدى تنشيط عملية السلام.

تيلرسون يبدأ جولة في أفريقيا محذراً من مقايضة سيادتها باستثمارات الصين

الحياة...أديس أبابا، هراري - أ ب، رويترز، أ ف ب - طوى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الذي بدأ أمس جولة أفريقية، صفحة تصريحات مسيئة في حق القارة نُسبت إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكرّر تحذيرها من خطر الاعتماد على الاستثمارات الصينية. وتخلّلت المحطة الأولى لتيلرسون في إثيوبيا، تبادلاً في إلقاء اللوم مع موسكو، إذ لم يلتقِ نظيره الروسي سيرغي لافروف، الذي يقوم أيضاً بجولة أفريقية. في أديس أبابا التقى تيلرسون رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي الذي دعا إلى طيّ صفحة التصريحات المنسوبة إلى ترامب، ووصف فيها الدول الأفريقية بـ «حثالة». وناقش الرجلان محاربة الإرهاب والأمن والتجارة والتنمية والفساد والنزاعات. وكان استخدام ترامب كلمة «حثالة» لوصف هايتي ودول أفريقية، أثناء اجتماع مغلق مطلع العام، أثار غضباً. وأقرّ الرئيس بأن «اللهجة» التي استخدمها «كانت قاسية»، مستدركاً: «ليست الكلمات التي تفوّهت بها». لكن موسى فكي أكد أن هذا الجدل بات من الماضي، كاشفاً تلقيه «رسالة من الرئيس ترامب وجّهها إليّ، وتحدثت عنها مع قادة أفارقة آخرين». وأكد تيلرسون، الذي سيزور أيضاً تشاد وجيبوتي وكينيا ونيجيريا، أن جولته تستهدف «الاستماع إلى أولويات دول القارة ورؤية أين تكمن نقاط الالتقاء» مع المواقف الأميركية. وأضاف أن «الدول الأفريقية يمكن أن تؤدي دوراً» بنّاءً، ووصف الاتحاد الأفريقي بأنه «قوة من أجل الخير». إلى ذلك، تبادلت واشنطن وموسكو اللوم على عدم لقاء تيلرسون ولافروف، علماً أنهما كانا ينزلان في الفندق ذاته في أديس أبابا. وكانت روسيا دعت علناً إلى عقد اجتماع ، واتهمت واشنطن بعدم الاستجابة لطلبها. لكن ناطقة باسم الخارجية الأميركية ذكرت أن واشنطن لم تتلقَ أي طلب من الحكومة الروسية لعقد اجتماع مع تيلرسون. وعلّق لافروف من زيمبابوي التي وصلها آتياً من إثيوبيا: «لم أكن أعتزم التطرّق إلى الموضوع، لكن ما حصل دفعني للردّ. أريد أن أقول إن ذلك ليس صحيحاً». وحاول تيلرسون التخفيف من أهمية الأمر، لافتاً إلى أنه لم يعلم بأن لافروف سيكون في إثيوبيا إلا قبل أيام من مغادرته الولايات المتحدة، وزاد: «جدول أعمالي محدد، لا داعي للقلق، إذا لم ينجح الأمر هنا، فسنلتقي لاحقاً». على صعيد آخر، أعلن لافروف أن موسكو تسعى إلى تعاون عسكري مع زيمبابوي وتتطلّع إلى فرص في قطاع الألماس وتنفيذ مشروع مشترك للبلاتين قيمته ثلاثة بلايين دولار. والتقى الوزير الروسي رئيس زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا ومسؤولين بارزين في الحكومة، ووقّع اتفاقاً لإقامة منطقة اقتصادية خاصة للشركات الروسية لتصنيع منتجات للتصدير. وأضاف: «تحدثنا أيضاً عن آفاق للتعاون العسكري والفني. لدينا مجموعة خاصة تعمل على هذا الموضوع». وأوقفت دول غربية، اعتادت تزويد زيمبابوي معدات عسكرية، بينها مقاتلات ومركبات، إمداداتها عام 2000 بعد فرض عقوبات على حكومة الرئيس السابق روبرت موغابي، لاتهامها بانتهاك حقوق الإنسان.

 



السابق

العراق... استنفار زعامات دينية لمواجهة دعوات مقاطعة الانتخابات...الإعدام لشقيقة «البغدادي» الأول...الخلافات العشائرية في العراق تمنع النازحين من العودة....البصرة تسحب الأسلحة غير المرخصة لدى الأحزاب...تركيا: عملية مشتركة مع العراق ضد مسلحين أكراد...العراق يرحب بمشاركة إيران في إعمار مدنه المدمّرة....أربيل تؤكد تقارباً مع بغداد لإنهاء الأزمة..

التالي

لبنان...سباق اللوائح والإستحقاقات.. وإعلان مرشّحي المستقبل قبل الإتفاق مع معراب...والموازنة تُنجز الأحد...جميل السيد.. الأمني الساخط...الحريري: الخليجيون عائدون إلى لبنان...«الثنائي الشيعي» لواجهة سنية في بيروت2 ومراد يتحالف مع «التيارالحر» في «الغربي»...

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,503,604

عدد الزوار: 7,690,147

المتواجدون الآن: 0