سوريا..أردوغان يدعو الناتو للتدخل عسكريا في سوريا..مقتل مسؤول التجنيد للحرس الإيراني ومرافقه في الغوطة...أين وصلت المعارك في الغوطة الشرقية؟...قوات النظام تُقطِّع أوصال الغوطة الشرقية. دوما معزولة بعد تقسيم المنطقة المحاصرة إلى 3 أجزاء...رسالة روسية إلى دمشق ترسم «خرائط التعايش» مع الجيش التركي...أنقرة تعلن الاتفاق مع واشنطن إزاء منبج وشرق الفرات..

تاريخ الإضافة الأحد 11 آذار 2018 - 4:45 ص    عدد الزيارات 2764    التعليقات 0    القسم عربية

        


أردوغان يدعو الناتو للتدخل عسكريا في سوريا..

العربية نت...اسطنبول - أسوشيتد برس... انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدم دعم حلف شمال الأطلسي الناتو لعملية بلاده العسكرية المستمرة ضد المقاتلين الأكراد في سوريا. ومتحدثا إلى أنصاره السبت، تساءل أردوغان "يا حلف الناتو، أين أنت؟"، واتهم الحلف بازدواجية المعايير. وقال أردوغان إن تركيا كانت ترسل جنودا إلى مناطق الصراع عندما يطلب منها ذلك، لكنها لم تتلق في المقابل أي دعم. وشنت تركيا هجوما عسكريا منفردا ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية يوم 20 يناير/كانون الثاني، لتطهير جيب عفرين شمال غربي سوريا. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية، بيد أن حلف الناتو والولايات المتحدة يدعمانها في مكافحة تنظيم داعش. وحث أردوغان الناتو على تقديم المساعدة لتركيا، بقوله إن حدود البلاد "مهددة الآن".

مقتل مسؤول التجنيد للحرس الإيراني ومرافقه في الغوطة...

أورينت نت - درعا - شام المقداد... لقي قيادي في ميليشيا "اللواء 313" التابع لميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني مصرعه، إضافة لعدد من العناصر في الميليشيا على جبهات الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث تحاول ميليشيات النظام اقتحام المنطقة بالتزامن مع حملة إبادة تستهدف مئات آلاف المحاصرين في المنطقة. وكشفت مصادر لأورينت نت من داخل "المشفى الوطني" في مدينة درعا التابع لميليشيا النظام (رفضت الكشف عن هويتها) وصول أكثر من 12 قتيلا من الغوطة الشرقية (جبهة حرستا) وقد عرف من بين القتلى (عبد النور المسالمة) القيادي في ميليشيا "اللواء 313" ومسؤول التجنيد في الميليشيا التابعة لإيران بمدينة إزرع في ريف درعا الشرقي. وأوضحت المصادر أنه من بين القتلى أيضاً (وسيم مسالمة) والملقب بـ "الترتورة" صاحب السمعة سيئة في مدينة درعا وأحد أخطر الشبيحة فيها، ويعتبر "ترتورة" المرافق الشخصي لـ (عبد النور المسالمة) مسؤول التجنيد لصالح إيران. وبحسب المصادر، فإن (المسالمة) ينحدران من مدينة درعا، وقد بدأ كليهما مسيرة الإجرام مع مليشيا "الدفاع الوطني" ثم تولّى (عبد النور) منصب مسؤول التجنيد في "اللواء 313" حيث عمل على استقطاب الشباب من أبناء المحافظة وإغرائهم بالانضمام لصفوف الميليشيا الإيرانية. وكان "الحرس الثوري" قد بدأ بتأسيس "اللواء 313" في الخامس من تشرين الثاني عام 2017 من مقاتلين يتبعون للطائفة الشيعية من بلدات (بصرى الشام وقرفا والشيخ مسكين) ليكونوا ذراع إيران في المنطقة الجنوبية، لا سيما بعد التفاهمات الإقليمية والدولية على إبعاد ميليشيا "حزب الله" اللبناني عن المنطقة الحدودية. واعادت إيران تشكيل الميليشيا في مدينة إزرع في 5 كانون الثاني من العام الجاري، وقد تم تخريج 300 مقاتل منهم مؤخراَ، حيث زج بهم نظام الأسد وإيران في معارك الغوطة إلى جانب الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري وميليشيا "النمر". وتؤكد مصادر محلية من مدينة بصرى الشام، أن نظام الأسد ومن خلفه إيران استغلا أبناء الطائفة الشيعية في المنطقة منذ انطلاق الثورة السورية، بحجة أنها موجهة ضد الأقليات رغم تطمينات من قبل المعارضة السورية بأن الثورة تستهدف نظام الأسد وأداته الإجرامية والقمعية ضد أبناء الشعب السوري العزل. ويعود تاريخ تواجد الطائفة الشيعة في الجنوب إلى أكثر من قرن مضى، بحسب أهالي المنطقة، حيث يتوزعون على مدن وبلدات (الشيخ مسكين وقرفا وبصرى الشام) وأن هؤلاء من أوائل الأشخاص الذين حملوا السلاح ضد أبناء بلدهم، وقد قتل منهم أكثر من 400 عنصر على مدار السنوات الماضية من عمر الثورة السورية، كان آخرهم (خليل مرجي) والملقب بـ "عميد الجنوب" إذ نعته وسائل إعلام مقربة من "حزب الله" اللبناني. يشار إلى أن الجيش الحر وإثر سيطرته على مناطق واسعة من ريف درعا، حصل على وثائق في مدينة بصرى (10 كم من الحدود الأردنية) تؤكد على الدعم اللامحدود الذي تتلقاه ميليشيا "اللواء 313" من قبل قيادات تتبع لـ "حزب الله" والذين عملوا كمستشارين في المدينة تحت مسمى "الحجاج".

أين وصلت المعارك في الغوطة الشرقية؟

أورينت نت – خاص... تمكنت ميليشيات نظام الأسد من إحراز تقدم في مدينة مسرابا بالغوطة الشرقية وسيطرت على عدة نقاط فيها، إثر انسحابات متتالية لفصيل "جيش الإسلام" من المنطقة على مدى اليومين الماضيين، وفقاً لمصادر محلية من المدينة، كما أن "جيش الإسلام" لم يصدر أي تصريح حول هذ التقدم. وأوضحت المصادر لأورينت نت، أن تقدم ميليشيا النظام والقصف الجوي المكثف على المنطقة، تسببا بموجة نزوح كبيرة من المدينة والمناطق المحيطة باتجاه مدن وبلدات الغوطة الأخرى كـ عربين وزملكا ودوما. من جانبه، وجه المجلس المحلي لمدينة دوما "نداء استغاثة" للمنظمات الدولية، مؤكدا "اكتظاظ الملاجئ والأقبية بالمدنيين"، مشيرا|ً إلى أن الناس أصبحوا ينامون في الطرقات والحدائق العامة بعد نزوح أعداد كبيرة منهم إلى المناطق المجاورة. وتسعى ميليشيات النظام من السيطرة على مسرابا لشطر الغوطة إلى نصفين (دوما ومحيطها) و(عربين وحمورية والمدن القريبة) ثم الوصول إلى حرستا عبر مسرابا والطريق الواصل بينهما، ما سيؤدي لفك الحصار عن إدارة المركبات التي تحاصرها الفصائل من ثلاث جهات. وكانت وسائل إعلام موالية قد تحدثت عن تمكن ميليشيات النظام من شطر الغوطة إلى ثلاثة أقسام (حرستا ودوما وعربين وباقي المدن) تزامن ذلك مع نشر النظام لمقاطع مصورة لما سماه "مظاهرات" لمدنيين خرجوا في مدن الغوطة يطالبون قواته بالدخول، بينما تستمر الاشتباكات على الجبهات التي يسيطر عليها "فيلق الرحمن" في مسرابا ومديرا. وكان "جيش الإسلام" قد قال في وقت سابق عبر معرفاته الرسمية، إن "معارك عنيفة يخوضها المجاهدون في صد محاولة التقدم لميليشيات الأسد على جبهة بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية من الجهة الشرقية، وثبات المقاتلين على الجبهات أسطوري رغم سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها طائرات ومدفعية ميليشيات الأسد"، كما قام "جيش الإسلام" بإطلاق سراح (أحمد طه أبو صبحي) القائد العام لـ "جيش الأمة" وذلك بعد اعتقال دام ثلاث سنوات في سجونه. يشار إلى أن المكتب الطبي في الغوطة الشرقية، قد أحصى أمس الأول أكثر من 1000 مدني قضوا بحملة الإبادة التي تشنها روسيا ونظام الأسد على المنطقة منذ 18 شباط الفائت.

القوات التركية على مشارف عفرين واختراقات للنظام السوري في الغوطة

بيروت – «الحياة»، رويترز .. باتت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها على مشارف مدينة عفرين شمال غربي سورية، إثر معارك عنيفة مع مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية، في وقت جدّد الرئيس رجب طيب أردوغان تهديده بتوسيع الهجوم ضد المقاتلين الأكراد ليشمل بلدات حدودية رئيسة يسيطرون عليها وصولاً إلى الحدود العراقية. تزامنت هذه التطورات شمالاً مع تقدّم القوات النظامية السورية في الغوطة الشرقية حيث تمكّنت من تطويق مدينتيْ حرستا ودوما، وصعّدت هجماتها في محور مديرا بهدف الوصول إلى إدارة المركبات التي تتصل بالعاصمة دمشق .. ووصلت قوات عملية «غصن الزيتون» إلى مسافة تبعد أقل من كيلومترين عن مدينة عفرين من الجهة الشمالية الشرقية حيث تتواصل المعارك وسط قصف جوي ومدفعي، كما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي لفت إلى أن هذا التقدّم حصل بعد سيطرة القوات على «اللواء 135»، وهو معسكر تدريب لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية، وكان قبل ست سنوات مقراً لقوات النظام. ودارت معارك عنيفة على جبهات أخرى في محاولة، من جانب القوات التركية وفصائل «الجيش السوري الحر»، لتحقيق المزيد من التقدم بهدف محاصرة المدينة. وأكدت الفصائل في بيان أمس، سيطرتها على تلة مهمة جعلت مدينة عفرين «مكشوفة» أمامها من الجهة الشرقية. وفيما تقترب أنقرة من تحقيق غاياتها في عفرين، وضع تصعيد القوات النظامية في الغوطة الشرقية فصائل المعارضة أمام خيار القتال حتى النهاية أو الوصول إلى تسوية جديدة مع دمشق. وتمكنت القوات النظامية أمس من عزل مدينتي دوما وحرستا عن بقية الغوطة، إثر تقدم جديد أدى إلى تقسيم المنطقة المحاصرة إلى ثلاثة أجزاء، ما يضيّق الخناق أكثر على الفصائل المعارضة والمدنيين، كما أفاد «المرصد». وتدور اشتباكات عنيفة أيضاً بين قوات النظام وفصيل «فيلق الرحمن» في محيط بلدة مديرا (غرب) وقرب بلدات حمورية وسقبا وافتيريس (جنوب). وأفادت مواقع محسوبة على المعارضة بأن القوات النظامية سيطرت في شكل كامل على مدينة مسرابا وبلدة أفتريس ومزارعها، واقتربت من فصل مدينة دوما عن مناطق سيطرة «فيلق الرحمن» في القطاع الأوسط من الغوطة. لكن الناطق باسم «جيش الإسلام» حمزة بيرقدار أكّد أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من صد الهجوم على مسرابا، وأن حرستا ودوما ليستا معزولتين. وتُعد مدينة دوما معقل فصيل «جيش الإسلام» الأكثر نفوذاً في المنطقة. والهجوم على الغوطة الشرقية مشابه لهجمات سابقة على معاقل المعارضة باستخدام القوة الجوية الهائلة وفرض حصار صارم لإرغام المسلحين على قبول اتفاقات «الإجلاء». وتشمل هذه الاتفاقات تسليم مقاتلي المعارضة الأراضي في مقابل الخروج الآمن إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في إدلب مع عائلاتهم ومدنيين لا يريدون البقاء تحت حكم النظام. وكان «جيش الإسلام» أعلن أمس أنه أفرج عن عناصر من «هيئة تحرير الشام» كانت محتجزة لديه وأخرجها من المنطقة ضمن اتفاق مع الأمم المتحدة، فيما أفادت وسائل إعلام مقربة من النظام أمس بأن 13 مسلحاً من «الهيئة» عبروا معبر الوافدين في اتجاه محافظة إدلب شمال البلاد. ووصف «المرصد» هذه الخطوة بأنها «بادرة حسن نية» من «جيش الإسلام» بهدف وقف الهجوم الذي يشنّه النظام السوري على المنطقة، والذي أدّى إلى مقتل 1000 مدني في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، إلا أن القوات النظامية والجماعات المتحالفة معها كثّفت هجماتها الجوية والصاروخية على المنطقة. لكن «الهيئة» لا تمثل إلا جزءاً صغيراً من وجود مقاتلي المعارضة في الجيب. وأكّدت جماعتا «جيش الإسلام» و «فيلق الرحمن» إنهما لا تتفاوضان على اتفاق لإخراج مسلحي الفصيلين من المنطقة. وتتواصل مفاوضات يقودها وجهاء من الغوطة الشرقية مع قوات النظام للتوصل إلى حل «لوقف سفك الدماء إما عبر إخراج المدنيين أو إخراج المقاتلين»، وفق «المرصد».

رسالة روسية إلى دمشق ترسم «خرائط التعايش» مع الجيش التركي

تضمنت نقاط انتشار قوات النظام قرب عفرين... ومفاوضات بين أنقرة وواشنطن حول منبج

الشرق الاوسط...لندن: ابراهيم حميدي... حط مسؤول عسكري روسي رفيع المستوى في دمشق قبل يومين، حاملاً رسالة من الرئيس فلاديمير بوتين إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد، تحدد بوضوح نقاط انتشار قوات الحكومة شمال حلب مقابل الجيش التركي، ما يعني ترك عفرين والشمال السوري إلى التفاهمات الروسية - التركية - الإيرانية. رئيس الأركان في الجيش الروسي فاليري غيراسيموف يكفل عادة بنقل الرسالة الميدانية إلى الأسد، سواء عبر زيارة دمشق أو الإقامة في القاعدة العسكرية الروسية في حميميم وترتيب لقاءاته مع المعنيين فيها، سواء كانوا سوريين أو «القوات الرديفة» أو من «وحدات حماية الشعب» الكردية. وبحسب المعلومات المتوفرة لـ«الشرق الأوسط»، فإن القيادي العسكري الروسي قام بزيارة عملياتية غير معلنة إلى دمشق، تضمنت تسليمه إلى الجانب السوري خرائط انتشار نقاط المراقبة للقوات الحكومية شمال البلاد، بحيث يتم نشر 10 نقاط قرب أعزاز وتل رفعت ونبل والزهراء التي تسيطر عليها قوات الحكومة وحلفاؤها من تنظيمات تدعمها إيران لتضاف إلى 7 نقاط أخرى أقيمت سابقاً، على ألا تقترب هذه النقاط من عفرين التي قضت التفاهمات بين موسكو وأنقرة وطهران بأن تذهب إلى الجيش التركي وفصائل سورية معارضة تدعمها أنقرة. وفي مقابل هذه النقاط، سيقيم الجيش التركي 12 أو 13 نقطة مراقبة في أرياف إدلب وحماة وحلب، إضافة إلى مواصلة عملية «غضن الزيتون» لربط مناطق «درع الفرات» بين حلب وجرابلس ومناطق إدلب. وأبلغ مسؤول في دمشق قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية سبان حمو بهذه التفاهمات ونقاط الانتشار، الأمر الذي فسره قياديون في «الوحدات» بأنه قرار في دمشق بـ«التخلي عن عفرين والشمال إلى تركيا». وكان هذا الاتصال الأخير بمثابة تأكيد لرسالة سابقة وصلت إلى حمو من أن موسكو لن تسمح لدمشق بالتعاطي سلباً و«مقاومة» العمليات التركية شمال البلاد، رغم التصريحات الإعلامية لمسؤولين في دمشق تصف «غضن الزيتون» بأنها «عدوان تركي». وكانت «الشرق الأوسط» نشرت تفاصيل لقاء ثلاثي حصل في حلب ضم حمو، ورئيس اللجنة الأمنية في قوات الحكومة العميد مالك عليا، وقائد المركز الروسي للمصالحة عشية انطلاق «غضن الزيتون» في 20 يناير (كانون الثاني). وقتذاك، عرض حمو نص التفاهم مع دمشق حول 3 بنود: «التنسيق والتعاون الميداني بين الجيش السوري والوحدات، والعمل لصد الهجوم التركي، والعمل معاً لتحرير المناطق التي سيطر عليها الجيش التركي وفصائل مدعومة منه شمال عفرين وقرب الحدود». وكانت دمشق تريد العودة إلى عفرين سواء فعلياً أو رمزياً، لكن موسكو رفضت، «لأن التفاهمات مع أنقرة أكبر بكثير من عفرين»، بحسب قول مسؤول روسي. بعدها، أرسلت دمشق «قوات شعبية» إلى عفرين وريفها، قوبلت بقصف تركي أوقع عشرات القتلى. وكان هذا تطبيقاً لما أبلغه قائد المركز الروسي إلى حمو وعليا في اجتماع حلب، منه أن موسكو «لن تدعم الاتفاق بين الوحدات والجيش، بل إن تنفيذ هذا الاتفاق خطوة خطرة جداً». كما أنه تطبيق فعلي لما سمعه حمو من رئيس الأركان الروسي في موسكو عشية بدء عملية «غضن الزيتون» من أن لتركيا «الحق في الدفاع عن أمنها القومي»، وأن الجيش الروسي «لن يعرقل استخدام الطائرات التركية في الهجوم على عفرين». وجاءت الرسالة العسكرية الروسية الأخيرة إلى دمشق بمثابة تمهيد الأرضية لإدخال عفرين ضمن اتفاقات «خفض التصعيد»، بحسب الفهم الروسي، قبل أيام من الاجتماع الثلاثي الروسي - التركي - الإيراني في آستانة في 15 الشهر الحالي الذي سيمهد لاجتماع وزاري ثلاثي يمهد بدوره لاجتماع لرؤساء الدول الثلاث في الشهر المقبل. وصعدت القوات التركية وفصائل «الجيش الحر» عملياتها في الأيام المقبلة وحققت تقدماً سريعاً وباتت تحاصر عفرين من 3 اتجاهات. وباتت على مشارف مدينة عفرين، بعد سيطرتها على «اللواء 135» وهو معسكر تدريب لـ«وحدات الحماية»، وكان قبل 6 سنوات مقراً لقوات النظام بعد سيطرتها على بلدة جنديرس الاستراتيجية الخميس. وبموجب التفاهمات مع روسيا، تربط تركيا مناطق «درع الفرات» التي تبلغ مساحتها أكثر من 2100 كيلومتر مربع مع مناطق عفرين التي سيطرت إلى الآن على ألف كيلومتر مربع منها. وهي تسعى إلى توسيع منطقة نفوذها لتكون الثالثة من حيث المساحة بعد منطقة النفوذ الأميركي البالغة ثلث مساحة سوريا (وهي 185 ألف كيلومتر مربع) وقوات النظام وروسيا وإيران التي تسيطر على نصف مساحة البلاد. ولا تزال أنقرة متمسكة بتوسيع العمليات إلى منبج، وهي تأمل بالتوصل إلى تفاهم مع واشنطن حولها رغم استمرار عدم الثقة. وإذ أبلغ الجانب الأميركي بوضوح القياديين الأكراد أن لا علاقة له بعفرين، وعد بالدفاع عنهم شرق نهر الفرات. وأجريت مفاوضات بين مسؤولين عسكريين واستخباراتيين أتراك وأميركيين حول مستقبل منبج قبل يومين. ويعرض الجانب التركي وجوداً مشتركاً في منبج مقابل خروج «الوحدات» إلى شرق نهر الفرات، إضافة إلى إبعاد «الوحدات» عن الحدود التركية وتسيير دوريات تركية بدلاً منها، في مقابل طروحات أميركية بتوسيع دور «مجلس منبج العسكري» العربي وتغيير دور «الوحدات» في المدينة، مع قبول وجود نقاط تفتيش تركية في المدينة التي تضم مركزاً للجيش الأميركي في قلبها وآخر للجيش الروسي في ريفها. وجهز الخبراء الأميركيون والأتراك سيناريوهات كي تقر بين الوزيرين مولود جاويش أوغلو وريكس تيلرسون في 19 الشهر الحالي، مع استمرار مفاوضات للوصول إلى تفاهمات حول مناطق شرق نهر الفرات التي تبدي واشنطن أولوية سياسية للسيطرة عليها والبقاء فيها، مع «الانفتاح لمعالجة عناصر القلق التركية لجهة دور الأكراد»، بحسب دبلوماسي غربي.

أنقرة تعلن الاتفاق مع واشنطن إزاء منبج وشرق الفرات

إردوغان يؤكد التوجه إلى عين العرب والقامشلي بعد عفرين

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... أعلنت أنقرة التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن منبج وشرق الفرات، وتحقيق الاستقرار في المنطقتين، في وقت واصلت فيه قوات عملية «غصن الزيتون» التقدم في عفرين. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن الجيشين التركي والسوري الحر سيواصلان التقدم بعد عفرين باتجاه منبج وعين العرب (كوباني) والقامشلي. وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو التوصل إلى اتفاق مع واشنطن لتحقيق الاستقرار في مدينة منبج، ومدن شرق نهر «الفرات»، في سوريا، وقال في مقابلة مع صحيفة «دي تسايت» الألمانية نشرت السبت: «اتفقنا مع الأميركيين على تحقيق الاستقرار في منبج والمدن الواقعة شرق الفرات، وأسسنا مجموعة عمل من أجل هذا الأمر. وفي 19 مارس (آذار) الحالي، سألتقي وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون». وأضاف: «نأمل في أن تتوقف الولايات المتحدة عن تقديم الدعم لـ(المنظمات الإرهابية)»، في إشارة إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تستهدفها تركيا في عفرين، والتي تعتبرها الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني. ولفت أوغلو إلى أن «الوحدات» الكردية تسيطر على 35 في المائة من الأراضي السورية، وأن غالبية السكان في المدن الخاضعة لسيطرتها من العرب، متهماً إياها بتهجير 350 ألف كردي سوري إلى تركيا. واختتم مساء أول من أمس، في واشنطن، الاجتماع الأول للجنة الفنية بين تركيا والولايات المتحدة، المنعقد لبحث قضايا مختلفة، بينها الأوضاع في سوريا والعراق. وقالت مصادر دبلوماسية تركية إن قضية مكافحة الإرهاب تصدرت جدول مباحثات وفدي البلدين في الاجتماع الأول، فضلاً عن بحث الملف السوري، لافتة إلى أن وزيري خارجية البلدين سيلتقيان الأسبوع المقبل في واشنطن. كانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، قد قالت، الخميس، إن وفدي البلدين سيبحثان كثيراً من القضايا في إطار اللجنة الفنية، وإن اللجنة الخاصة بسوريا هي من بين 3 لجان فنية تشكلت بين تركيا والولايات المتحدة، وبدأت مشاوراتها الخميس، في واشنطن. وأعلنت أنقرة وواشنطن، خلال زيارة تيلرسون لأنقرة في فبراير (شباط) الماضي، تشكيل 3 لجان لبحث المسائل الخلافية العالقة بين البلدين، إحداها تختص بالملف السوري. وبشأن عملية «غصن الزيتون» العسكرية، التي ينفذها الجيشان التركي و«السوري الحر» في عفرين، شمال سوريا، ذكر جاويش أوغلو أن هدفها هو القضاء على التهديدات الموجهة ضد بلاده، مشيراً إلى إطلاق نحو 700 صاروخ من عفرين باتجاه الأراضي التركية، راح ضحيتها عدد كبير من المدنيين الأتراك، بينهم سوريون يقطنون تركيا. وفي السياق ذاته، أكد إردوغان أن القوات المشاركة في عملية «غصن الزيتون» ستتجه نحو مدينة منبج وعين العرب (كوباني) وتل أبيض ورأس العين والقامشلي، شمال سوريا، لتطهير كل هذه المناطق أيضاً، بعد تحرير عفرين من «التنظيمات الإرهابية». وقال إردوغان، خلال مشاركته في المؤتمر الاعتيادي السادس لحزب العدالة والتنمية الحاكم بولاية مرسين، جنوب البلاد، أمس (السبت)، إن قوات «غصن الزيتون» استطاعت حتى الآن تطهير مئات المناطق السكنية في عفرين، وفرضت سيطرتها على نحو 850 كيلومتراً مربعاً، إضافة إلى تحييد 3213 من العناصر المسلحة في عفرين. وبشأن طول أمد عملية عفرين، قال إردوغان إنه كان بمقدور تركيا، لو تخلت عن «ضميرها وأخلاقياتها، كما فعل الإرهابيون وبعض الدول، أن تسيطر على عفرين في 3 أيام». وتابع الرئيس التركي: «سنعيد عفرين إلى أصحابها الحقيقيين بعد تطهيرها من التنظيمات الإرهابية، وخدمات البنية التحتية والفوقية التي قدمناها لجرابلس والراعي والباب وأعزاز، بعد عملية (درع الفرات)، سنقدمها أيضاً لمنطقة عفرين بعد تطهيرها من (الإرهابيين)». وانتقد إردوغان تقاعس حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وعدم مساندته لتركيا في مكافحة الإرهاب بسوريا والعراق، قائلاً: «دعوتمونا إلى أفغانستان والصومال والبلقان، فلبينا النداء. والآن، أنا أدعوكم، تعالوا إلى سوريا، لماذا لا تأتون؟». وأضاف إردوغان أن بلاده تدرك جيداً أهداف وطموحات التنظيمات الإرهابية النشطة في المنطقة، وتتحرك عسكرياً لعرقلة تحقيق الإرهابيين ما يسعون إليه، مؤكداً أن القوات التركية ستستمر في مطاردة العناصر الإرهابية، داخل البلاد وخارجها، ولن تتراجع عن هذا الأمر، وستواصل مسيرتها إلى أن يتم تحقيق أمن حدود تركيا بالكامل، وإبعاد خطر التنظيمات الإرهابية عن المواطنين الأتراك. وميدانياً، سيطرت القوات التركية والجيش السوري الحر، أمس، على 7 قرى جديدة في مدينة عفرين السورية، في إطار عملية «غصن الزيتون»، وباتت على بعد مسافة قريبة من وسط المدينة. وتمكن الجيشان التركي والسوري الحر من السيطرة على قرى «كفر روم» و«كورت كولاك» ببلدة «شران»، و«زلاقة» ببلدة جنديرس، جنوب غربي عفرين، و«كفرزيتا» التابعة لمركز المدينة. وسبق ذلك تحرير قرى «كورتا» و«قاشا» و«بابك أوشاغي»، التابعة لناحية بلبلة، شمال غربي عفرين. وكانت قوات «غصن الزيتون» قد سيطرت أول من أمس على قريتي «أناب» و«مريمين»، التابعتين لمركز مدينة عفرين، بعد ساعات من السيطرة على قرى «كفر مز» و«مالكية» و«شوارغة الجوز» و«حلوبي كبير» و«سد 17 نيسان»، ليصل عدد النقاط التي تمت السيطرة عليها من «وحدات حماية الشعب» الكردية في عفرين إلى 171 نقطة، بينها 5 بلدات و135 قرية.

بوتين يعتبر اتهام دمشق بالكيماوي «فبركات» ويذكِّر بـ«سيناريو العراق»

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر... دخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقوة على خط دفع الاتهامات الموجهة ضد الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيماوية، ووصفها بأنها «مزاعم مفبركة يسعى أصحابها لتوسيع محاربة الرئيس السوري بشار الأسد». ووجه بوتين انتقادات حادة إلى السياسة الأميركية في سوريا، وقال إنها تكرر أخطاء سابقة في العراق. وفي مقابلة مع قناة «إن بي سي» الأميركية، سعى الرئيس الروسي للتشكيك في كل المعطيات التي تقدمها واشنطن حول احتمال أن يكون النظام السوري استخدم أسلحة كيماوية. وأعرب عن قناعة بأن «الاتهامات الموجَّهة إلى الجيش (النظامي) السوري مفبركة وتصب في مصلحة الإرهابيين». وشدد على أن «الحكومة السورية أتلفت ترسانتها الكيماوية وأبدت بذلك التزاماً كاملاً بالاتفاقات الدولية المتعلقة بهذا الملف». مضيفاً أن المزاعم التي تتحدث عن خطط لاستخدام أسلحة كيماوية أو إنتاج كميات جديدة من هذه الأسلحة «مجرد مزاعم مفبركة هدفها الضغط على الحكومة السورية، وهي بذلك تخدم مصالح الإرهابيين». في المقابل، أكد بوتين أن بلاده «على علم بتخطيط المسلحين لتزييف هجمات كيماوية واتهام الجيش السوري بالطريقة ذاتها التي حدثت بها الاستفزازات في الماضي»، بهدف استخدام هذه الهجمات «لاحقاً كحجة لتوحيد الجهود الدولية في محاربة الأسد». وعقد بوتين مقارنةً بين الاتهامات الغربية المتزايدة للأسد بالتحضير لشن هجمات باستخدام أسلحة كيماوية، وخطاب وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول في مجلس الأمن الدولي عام 2003، عندما أكد حصول واشنطن على أدلة تثبت امتلاك السلطات العراقية أسلحة دمار شامل و«تبين لاحقاً أن تلك كانت كذبة استُخدمت ذريعةً لغزو العراق».
وانتقد بوتين التحقيق الأممي في حالات استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا الذي حمّل دمشق وتنظيم داعش المسؤولية عن الهجمات، ورأى أن «هذا التحقيق لم يكن جدياً»، مشدداً على أن روسيا «كانت ولا تزال تطالب بإجراء تحقيق شامل في الموضوع لمعاقبة المسؤولين». وربط بوتين هذا الملف بسقوط العديد من الضحايا بين المدنيين جراء قصف التحالف الدولي بقيادة واشنطن مدينتي الرقة السورية والموصل العراقية في إطار عمليتي تحريرهما من تنظيم داعش، داعياً واشنطن «إذا كانت جادة في إجراء تحقيق في استخدام الكيماوي، أن تفتح تحقيقاً في هذه الكوارث أيضاً». وزاد أن على الدول الغربية «إجراء تحقيق شفّاف ونزيه بشأن هجمات قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة التي طالت المدنيين في كلٍّ من مدينتَي الموصل العراقية والرقة السورية». وفي خطاب تعمّد توجيهه عبر القناة إلى الجمهور الأميركي زاد بوتين: «انظروا إلى مدينة الموصل، دمَّروا كل شيء، كذلك الأمر في مدينة الرقة، وحتى الآن ما زالت جثث المدنيين تحت الأنقاض ولم تُدفن، أنتم لا ترغبون في أن تتذكروا ذلك»، ناصحاً الأميركيين بأنه «يجب على الأقل أن تدفنوا تلك الجثث العائدة لمدنيين والتي ما زالت موجودة تحت الأنقاض نتيجة قصفكم العشوائي للمناطق السكنية، وفتح تحقيق موضوعي وشفّاف في هذا الأمر». ميدانياً، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أن بعض فصائل المعارضة السورية في الغوطة الشرقية عرض على السلطات السورية إجراء مفاوضات حول الانفصال عن «جبهة النصرة». وقال رئيس المركز، اللواء يوري يفتوشينكو، إن «بعض ممثلي المجموعات المسلحة غير الشرعية كثّفت محاولاتها للتواصل مع كلٍّ من القوات الحكومية السورية والمركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة لبحث موضوع الانفصال عن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المحظور». وأشار الضابط الروسي إلى أن الوضع في الغوطة الشرقية «لا يزال شديد التعقيد»، مضيفاً أن أحداً من المدنيين «لم يتمكن من مغادرة هذه المنطقة خلال الساعات الـ24 الماضية، بسبب قصف المسلحين المستمر». وأكد اللواء يفتوشينكو أن الممر المؤقت باتجاه «جسرين - المليحة» بقي مفتوحاً لليوم الثاني على التوالي، وأن جميع عناصر البنية التحتية جاهزة لتأمين عمل الممر، إضافة إلى نشر مركز طبي ومركز لتوزيع وجبات ساخنة، وحافلات لنقل المدنيين إلى أماكن آمنة. كما قال رئيس المركز الروسي إن جهوداً تُتخذ لإعادة الوضع الأمني إلى طبيعته في محيط الممر الإنساني ذي معبر قرب مخيم الوافدين بضواحي دمشق. وأعلن في وقت لاحق أمس، أن «مفاوضات جرت مع المسلحين لخروج دفعة ثانية منهم قريباً».

«الخوذ البيضاء» تعلن مقتل إحدى مسعفاتها بسورية

الراي...أ ف ب.. أعلنت منظمة «الخوذ البيضاء» العاملة بمجال الدفاع المدني بمناطق المعارضة السورية أمس السبت مقتل إحدى المسعفات العاملات لصالحها وذلك جراء القصف، لتكون أول مرأة مسعفة في هذه المنظمة تقتل منذ تأسيس «الخوذ البيضاء» العام 2013. وقتلت المسعفة صبحية الأسد مع أفراد من أسرتها عندما طال القصف منزلهم ببلدة كفرسجنة بمحافظة ادلب التي تسيطر عليها قوات مناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد. وقالت منظمة الخوذ البيضاء التي تتدخل لمساعدة المدنيين في مناطق سيطرة المعارضة السورية «إنها أول متطوعة من الخوذ البيضاء تُقتل. لن تُنسى أبدا». وحصل وثائقي أعدته نتفليكس العام الماضي عن عمل الخوذ البيضاء على جائزة أوسكار، كما تم حاليا ترشيح وثائقي آخر بعنوان «آخر رجال حلب» للفوز بأوسكار.

قوات النظام تُقطِّع أوصال الغوطة الشرقية. دوما معزولة بعد تقسيم المنطقة المحاصرة إلى 3 أجزاء

الراي....دمشق - وكالات - في إطار اجتياحه المتصاعد بغطاء جوي روسي، عزل جيش النظام السوري، أمس، مدينة دوما عن بقية الغوطة الشرقية قرب دمشق، إثر تقدم جديد ضيّق من خلاله الخناق أكثر على الفصائل المعارضة والمدنيين المحاصرين في هذه المنطقة. وبعزله مدينة دوما، تمكن الجيش، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، من تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أجزاء: دوما ومحيطها شمالاً، حرستا غرباً، وبقية المدن والبلدات التي تمتد من الوسط إلى الجنوب. تُعد الغوطة الشرقية إحدى بوابات دمشق، وتشكل منذ 2012 معقل الفصائل المعارضة قرب العاصمة ما جعلها هدفاً دائماً لقوات النظام. وفي إطار عملية عسكرية برية بعد حملة قصف عنيف، سيطرت قوات النظام السوري في الأيام القليلة الماضية، على أكثر من نصف مساحة الغوطة الشرقية. وكانت الفصائل المعارضة شنت خلال اليومين الماضيين، وفق المرصد، هجمات مضادة ضد قوات النظام تمكنت خلالها من عرقلة تقدمها وإن بشكل محدود قبل أن تستعيد زمام الأمور أمس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أمس، «عزلت قوات النظام دوما، أبرز مدن الغوطة الشرقية، بعد سيطرتها على الطريق التي يربطها بحرستا غرباً وعلى مدينة مسرابا إلى الجنوب منها». وأفاد صحافيون في مدينة دوما، التي تعد معقل فصيل «جيش الإسلام» الأكثر نفوذاً في الغوطة الشرقية، عن قصف جوي ومدفعي على المدينة التي يختبئ سكانها في الأقبية وبدت شوارعها خالية من الحركة، وهي التي استقبلت أصلاً نازحين فروا من المعارك. وذكرت تقارير أن سيارات الاسعاف الذي تذهب لإجلاء الجرحى تجد صعوبة في العودة إلى المستشفيات جراء القصف. وأفاد المرصد أن «ثلاثين غارة جوية استهدفت دوما كما انهالت عليها عشرات القذائف الصاروخية». وأوضح عبد الرحمن أن «بعزل دوما، تمكنت قوات النظام من تقطيع أوصال الغوطة الشرقية». ومن شأن هذا التقدم أن يُضيّق الخناق أكثر على الفصائل المعارضة، كما على 400 ألف مدني محاصرين منذ العام 2013. وتدور اشتباكات عنيفة أيضاً بين قوات النظام وفصيل «فيلق الرحمن» في محيط بلدة مديرا (غرب) وقرب بلدات حمورية وسقبا وافتيريس (جنوب). وأورد التلفزيون السوري الرسمي أن «الجيش يكثف عمليات... ويتقدم على ثلاثة محاور رئيسية هي مديرا ومسرابا وسقبا». وتتزامن الاشتباكات مع هدنة إنسانية «مفترضة» أعلنتها روسيا، تنص على وقف الاعمال القتالية لخمس ساعات يوماً. ويتخللها فتح «ممر إنساني» لخروج المدنيين، إلا أنه لم يسجل منذ بدء تطبيق هذه الهدنة قبل عشرة أيام خروج أي من المدنيين. وأفاد الإعلام الرسمي السوري عن استحداث معبرين جديدين منذ الخميس الماضي، الأول جنوب الغوطة الشرقية قرب بلدة جسرين، والثاني في مدينة حرستا التي تسيطر قوات النظام على أجزاء منها. ومع انتشال المزيد من الضحايا من تحت الأنقاض، ارتفعت حصيلة القتلى منذ بدء قوات النظام حملته العسكري في 18 فبراير الماضي إلى أكثر من 975 مدنياً بينهم مئتي طفل. كما أصيب أكثر من 4300 آخرين بجروح. وعلى هامش تقدم الجيش السوري، تجري مفاوضات محلية بين قوات النظام ووجهاء من الغوطة الشرقية للتوصل إلى حل «لوقف سفك الدماء، إما عبر إخراج المدنيين وإما إخراج المقاتلين»، وفق عبد الرحمن. وإلى جانب تلك المبادرة، خرج ليل اول من امس 13 مقاتلاً من «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) كانوا معتقلين لدى «جيش الإسلام» من الغوطة الشرقية، إثر مشاورات بين هذا الفصيل والأمم المتحدة. وكانت فصائل المعارضة أعلنت التزامها بإجلاء مقاتلي «هيئة تحرير الشام» من الغوطة الشرقية بعد قرار لمجلس الأمن الدولي يطالب بوقف للاعمال الحربية «من دون تأخير» لمدة 30 يوماً، مستثنياً تنظيمات «داعش» و«القاعدة» و«جبهة النصرة»، في اشارة الى «هيئة تحرير الشام» وكل المجموعات والاشخاص المرتبطين بها.

مراسل صغير ينقل للعالم جحيم الغوطة.. «كنا نلعب أنا وأختي... فجأة جاء صاروخ»

الراي...دمشق - رويترز - في واحدة من أكثر المناطق سخونة وخطورة في سورية، وبينما تدك طائرات النظام وحليفه الروسي مواقع المدنيين في الغوطة الشرقية لدمشق، لا يتوانى الشاب محمد نجم عن فتح عدسة كاميرا هاتفه وهي في وضع «سيلفي» لينقل للعالم عبر الفيديو الوضع المأسوي لمدينة تحت نيران القصف. نجم الذي يبلغ من العمر 15 عاماً، وخلافا لأقرانه في دول أخرى، لا يجد مكاناً ولا زماناً للهو أو اللعب، فالمنطقة تحولت إلى خراب، والمدنيون القتلى والجرحى يتساقطون باستمرار جراء القصف الجوي والمدفعي، وتزداد المعاناة نتيجة النقص الحاد في المواد الأساسية بفعل الحصار. وأمام هذا الواقع، لم يكن لنجم من حيلة إلا أن يستخدم كاميرا هاتفه ليوثق واقع الغوطة ويناشد العالم وقف المعاناة. ففي مقاطع الفيديو التي ينشرها، يتحدث الطفل السوري بكل ثقة في النفس كأنه مراسل حربي، قائلاً إن «الغوطة تتعرض للقصف كل يوم بلا رحمة». وتماماً كما هو العمل الصحافي الاحترافي، يستضيف المراسل الصغير بين الفينة والأخرى أطفالاً في شهادات حية تنقل جانباً من معاناة الحصار، وخلال الحديث يطرح على ضيوفه أسئلة فيما يسمع دوي القصف. وفي فيديو نشره الأربعاء الماضي، ظهر مع نجم صبي أصغر منه سناً يدعى سليم، روى لحظات صعبة واجه خلالها الموت، حيث ذكر كيف كان يركض داخل منزله للإفلات من القصف الجوي. وقال سليم عبر هاتف نجم المحمول في شارع مغطى بالأنقاض «كنا نلعب أنا وأختي... فجأة جاء صاروخ وما وعيت على شيء». وأضاف «فقت (عدت للوعي) لقيت حالي بالطبية (المركز الطبي) ودروني (أبلغوني) أن استشهدت أختي عمرها تسع سنين. راح بيتنا وراحت كل الحارة». وفي مقطع آخر، استضاف نجم فتاة سورية ظهرت وهي تقف إلى جواره لتنقل جانباً من معاناة سكان الغوطة قائلة «المدنيون في الغوطة يعيشون في ملاجئ تحت الأرض غير مجهزة صحياً ولا خدمياً بسبب القصف». وينتهي الفيديو بتصوير نجم لسبعة أطفال يقول كل منهم «أنقذوا الغوطة». هذه المأساة يتحمل مسؤوليتها، وفق نجم، كل من الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره الروسي فلاديمير بوتين حيث اتهمهما بسرقة طفولة الصغار في الغوطة. وناشد الطفل السوري العالم في نداء باللغة الإنكليزية بالتدخل لإنقاذ الطفولة وأهالي الغوطة قبل فوات الأوان ليختم كلامه كأنه مراسل صحافي قائلاً «محمد نجم... الغوطة الشرقية».



السابق

اليمن ودول الخليج العربي..الجيش اليمني يمهد لاقتحام رازح صعدة...غارات على تجمعات للحوثيين قرب الحدود مع السعودية...دعوات توحيد حزب «المؤتمر» تثير حفيظة قيادات في «جناح صنعاء»..دك معاقل الميليشيات في الساحل الغربي.. ومقتل 4 من قادتها..قرقاش: العالم العربي لن يقوده جواره..الأمير محمد بن سلمان يصل الرياض بعد زيارة مصر وبريطانيا..«الفيدرالية الحقوقية» تطالب الأمم المتحدة بحماية عشيرة «آل غفران» القطرية....

التالي

العراق....المالكي لا يمانع تولي العامري الحكومة... العبادي يحذر دولاً تحاول فرض مصالحها على حساب العراق ...تقرير محلي: «داعش» موجود علناً في عدة أقضية..العبادي: نريد عراقاً قوياً لا يعتدي على الجار...تفاهمات أولية بين بغداد وأربيل في حسم ملفي المطارات ورواتب الموظفين...التحالف الدولي: «داعش» ما زال يهدد العراق...مستشارو إيران لن يغادروا العراق.. ومغتصبات «داعش» جثث حية...خلافات داخل «الحشد الشعبي» حول تأثير الاندماج في الجيش على قيادة الميليشيات وهويتها....


أخبار متعلّقة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,478,629

عدد الزوار: 7,687,890

المتواجدون الآن: 0