مصر وإفريقيا...مؤشرات على انفراجة في الملفات العالقة بين مصر والسودان....المصريون في الخارج يصوتون الجمعة في انتخابات الرئاسة...الانتخابات الرئاسية تُعيد السلفيين والصوفيين إلى المشهد....وساطة فرنسية لدفع المعارضة السودانية إلى الحوار..إنقاذ مئات المهاجرين من الموت غرقاً قبالة سواحل ليبيا....السبسي يدعو إلى تقويم أداء الحكومة..«صمت انتخابي» في الجزائر بانتظار «مرشح الإجماع»...4 أحزاب مغاربية تطلق مبادرة لكسر الجمود في شمال أفريقيا .....

تاريخ الإضافة الإثنين 12 آذار 2018 - 5:36 ص    عدد الزيارات 2108    التعليقات 0    القسم عربية

        


مؤشرات على انفراجة في الملفات العالقة بين مصر والسودان وقتلى «سيناء 2018» من الإرهابيين إلى 121..

القاهرة - «الراي» ... في خطوة جديدة ضمن جهود التقارب لإنهاء الخلافات بين القاهرة والخرطوم، استقبل الرئيس السوداني عمر البشير، مساء أول من أمس، مدير الاستخبارات العامة المصرية بالإنابة اللواء عباس كامل. وقالت مصادر مصرية لـ «الراي»، إن اللقاء الذي تم في بيت الضيافة في الخرطوم بحضور مدير جهاز الأمن والاستخبارات الوطني بالسودان الفريق أول مهندس صلاح عبد الله، ووزير الدولة برئاسة الجمهورية المدير العام لمكاتب الرئيس السوداني حاتم حسن بخيت، هو استكمال لمفاوضات لم الشمل، التي بدأت بلقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والبشير، قبل أسابيع في أديس أبابا، ثم استقبال الرئيس المصري لمدير الاستخبارات السودانية في القاهرة، وسط استمرار المشاورات بين البلدين في الأيام الأخيرة، لرأب الصدع في عدد من الملفات الأمنية والحدودية. وأضافت أن وجود مشاورات على مستوى رفيع بين البلدين، يؤكد أهمية وخصوصية العلاقات الثنائية، ويشير إلى حدوث انفراجة حقيقية في العلاقات، بعد فترة من التوتر شهدت استدعاء السفير السوداني في القاهرة عبد الحليم عبد المحمود، ثم عودته، على خلفية أزمة حلايب وسد النهضة الإثيوبي. في موازاة ذلك، يجري وزير الخارجية سامح شكري اليوم الاثنين جولة أفريقية قصيرة، يستهلها من جنوب السودان ثم يتوجه بعدها إلى كينيا. وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن شكري سيلتقي الرئيس سلفا كير ميارديت، ثم سيوقع بمقر الرئاسة على مذكرة لإنشاء آلية للتشاور السياسي بين البلدين، ومقابلة لجنة تسيير الحوار الوطني التي قدمت مصر برنامجا لدعم قدرات أعضائها. قضائياً، بدأت نيابة أمن الدولة العليا، أمس، التحقيق مع ناشط حقوقي من حركة «كفاية» يدعى حسن حسين بتهمة الدعوة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية. وفي قضية أخرى، حددت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة 10 أبريل المقبل، لنظر دعوى أقامها محامي مصري، مطالباً بسحب ترخيص مكتب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» وإغلاقه بالقاهرة بعد بثها لأخبار مفبركة عن مصر. عسكرياً، أعلن الجيش المصري، أمس، مقتل 16 «تكفيرياً» في إطار العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018». وذكر الجيش في بيان، أن العمليات العسكرية أسفرت خلال الأربعة أيام الماضية عن «القضاء على 4 تكفيريين شديدي الخطورة، وتوقيف 3 من القيادات التكفيرية بعدد من المناطق الجبلية بوسط سيناء». وأضاف أنه تم «القضاء على 12 عنصراً تكفيرياً مسلحاً خلال تبادل لإطلاق النار مع قوة المداهمات بمناطق العمليات، عثر بحوزتهم على أسلحة نارية وأجهزة اتصال لاسلكية»، مشيراً إلى «استشهاد ضابط صف وجندي، وأصيب ضابط صف وضابط و4 جنود» خلال العمليات. ولفت إلى تدمير 285 وكراً إرهابياً، واكتشاف مخزن تحت الأرض بقطاع العمليات برفح، حيث عثر بداخله على 34 صاروخاً ما بين «غراد وكورنيت وأهرام»، و4 قذائف «آر بي جي، وكميات كبيرة من مادتي «سي فور» و«تي إن تي» شديدتي الانفجار، مضيفاً أن قوات حرس الحدود تمكنت، بالتعاون مع القوات الجوية من رصد وتدمير 5 سيارات دفع رباعي خلال محاولتها التسلل داخل الأراضي المصرية عبر الاتجاه الاستراتيجي الغربي. وبذلك، يصل عدد القتلى من الإرهابيين منذ إطلاق «سيناء 2018» في 9 فبراير الماضي إلى 121 قتيلاً وعدد شهداء الجيش إلى 16.

المصريون في الخارج يصوتون الجمعة في انتخابات الرئاسة

تجهيز 139 مقراً حول العالم... ودبلوماسيون يشرفون على الاقتراع

القاهرة: «الشرق الأوسط».. يبدأ الناخبون المصريون المقيمون في خارج البلاد، يوم الجمعة المقبل، عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية التي تنحصر بين الرئيس الحالي (صاحب النصيب الأكبر من فرص الفوز) عبد الفتاح السيسي، ورئيس «حزب الغد» موسى مصطفى موسى. وتستمر عملية التصويت في الانتخابات على مدارس 3 أيام، وتجري في 139 مقراً انتخابياً حول العالم، وتقرر عدم إقامة لجان انتخابية في كل من «ليبيا، واليمن، وسوريا» بسبب الظروف الأمنية والسياسية في الدول الثلاث. وواصلت «الهيئة الوطنية للانتخابات» ووزارة الخارجية، أمس، متابعة الإجراءات التنفيذية للتأكد من إتمام الاستعدادات اللوجيستية في السفارات المختلفة، إذ سيتولى فريق من الدبلوماسيين العاملين في السفارات المصرية بالخارج عملية مراقبة وإدارة اللجان، وجميعهم مرتبطون بشبكة إلكترونية مع «الوطنية للانتخابات» لتسجيل الناخبين وإدراجهم على قاعدة بيانات من قاموا بالتصويت. وتشير بيانات الجهاز المركزي للإحصاء إلى أن ما يقرب 10 ملايين مصري يعيشون في الخارج، غير أن ذلك لا يعني أن لهم جميعاً حق التصويت، إذ يحق فقط لمن يبلغ 18 عاماً، واسمه مسجل في قاعدة بيانات الناخبين، ويحمل بطاقة هوية أن يُدلي بصوته. وسيبدأ المرشحان في الانتخابات مرحلة «الصمت الدعائي» خارج مصر، بعد غد الأربعاء، تمهيداً لبدء التصويت بعد ذلك بيومين، فيما تتواصل عملية الدعاية داخل مصر حتى يوم 24 من مارس (آذار) الحالي، إذ تجرى الانتخابات في داخل البلاد لمدة 3 أيام تبدأ في 26 من الشهر الحالي. وتقدر أعداد من يحق لهم الانتخاب داخل مصر بـ60 مليون شخص. وسيتمكن الفائز بتلك الانتخابات من قيادة البلاد لأربع سنوات مقبلة، ولن يكون للسيسي (حال فوزه) الحق في الترشح لدورة رئاسية أخرى بعدها، بحسب ما ينص الدستور القائم. وفي السياق، دعا مجموعة من المصريين المقيمين في الخارج، والذي يطلقون على أنفسهم اسم «الاتحاد العام للمصريين بالخارج» مواطنيهم إلى «الحرص على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات». وقال الاتحاد في بيان، أمس، إن «المشاركة الإيجابية في الانتخابات تعد أكبر صور الانتماء للوطن، مع ضرورة التحلي بالسلوك الحسن من أجل إظهار الصورة الحضارية لمصر وللمصريين». ومشيداً بسماح اللجنة لكل «مواطن مصري سيتواجد خارج مصر خلال الأيام المحددة للانتخابات الرئاسية الحق في أن يدلي بصوته، سواء كان مقيماً في إحدى الدول أو زائرا أو موجوداً بشكل عارض، له حق الانتخاب باعتباره أمرا منصوصا عليه في الدستور ما دام أن اسمه مقيد بقاعدة بيانات الناخبين». من جهة أخرى، استقبلت الحملة الرسمية للسيسي، أمس، عدداً من السفراء، ومنهم سفراء الجزائر، والأردن، والعراق، والبحرين، وتونس، والإمارات، وفلسطين، وعمان، وليبيا، إضافة إلى القائمين بأعمال سفراء السعودية، وموريتانيا، وجيبوتي». وقالت الحملة إن «اللقاء تطرق إلى إجراءات الدولة للانتخابات والجدول الزمني للانتخابات الرئاسية واستعدادات الحملة لانتخابات المصريين بالخارج ومتابعتها، بالإضافة إلى فعاليات وأنشطة الحملة». وفي شأن قريب الصلة، عقد ائتلاف دعم مصر، مؤتمرا جماهيريا بمحافظة أسيوط (جنوب مصر) أمس، لدعم وتأييد ترشيح السيسي لفترة رئاسية جديدة. وقال رئيس الائتلاف المهندس محمد السويدي، إن «دعم الائتلاف للرئيس السيسي، دور وطني، بسبب الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذها وساهمت بالنهوض بالاقتصاد المصري، وارتفاع احتياطي النقد، وحدوث طفرة اقتصادية بالإضافة إلى إنجازاته في القطاع الصحي والنهوض به والاكتشافات في مجال البترول والطاقة وإنشاء المدن العمرانية الجديدة»، بحسب قوله.

مصر «ما زالت في مرحلة التحول الديموقراطي»

الحياة....القاهرة – محمود دهشان .. أكدت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري أن البلاد ما زالت في مرحلة التحول الديموقراطي وتطوير مفاهيم حقوق الإنسان وتطبيقاتها، في وقت نظم المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، ورشة عمل تدريبية حول «أجندة التنمية المستدامة 2030»، بالتعاون مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في القاهرة أمس، بعد أيام قليلة من انتقاد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد أوضاع حقوق الإنسان في مصر أمام اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف. وتساءل أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان طارق الخولي لـ «الحياة»: «هل هناك دولة في العالم مكتملة في كل الجوانب في حقوق الإنسان؟». وأوضح أن كل دول العالم، خصوصاً أكبر الدول الديموقراطية والرائدة في مجال حقوق الإنسان، لديها بعض المشكلات في هذا الملف، مشيراً إلى أن «مصر أقدر على خوض تجربتها الخاصة في حقوق الإنسان». وقال إن «تقرير بن رعد مملوء بالمغالطات ولم يطبق معايير حقوق الإنسان في شكل واقعي، وإنما استند إلى بعض الأمور المغلوطة المتعلقة ببعض الأشخاص، وأنه لم يبذل جهداً للوقوف على حقيقة الأوضاع في مصر». وكانت وزارة الخارجية ردت بشدة على انتقاد بن رعد المشهد الانتخابي وأوضاع حقوق الإنسان في مصر، وعدته «محاولة للنيل من عملية الاقتراع». في غضون ذلك، بدأت أمس ورشة عمل تدريبية حول «أجندة التنمية المستدامة 2030» بهدف التعريف بكيفية رصد أجندة التنمية المستدامة وتنفيذها. وشارك في الورشة رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان محمد فايق، وممثلة مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان أفارين شاهد زادة، وممثلون عن بعض الوزارات والهيئات والمنظمات المعنية بالتنمية المستدامة. وأكد فايق، خلال كلمته على هامش افتتاح الورشة، أن حقوق الإنسان اندمجت مع التنمية المستدامة للحصول على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، مشيراً إلى أن سبب عدم تحقيق أهداف التنمية الموضوعة في بداية الألفية الجديدة، والمنتهية في 2015، أنها لم تكن مبينة على قاعدة أساسية لحقوق الإنسان ولم تشمل الجميع. وأوضح رئيس المجلس، أن أجندة التنمية المستدامة 2030 اشتملت على مبادئ حقوق الإنسان مثل عدم التمييز واتخذت منهجاً مختلفاً، وبُنيت على أسس الحقوق الاجتماعية إضافة إلى الأسس السياسية والثقافية.

الانتخابات الرئاسية تُعيد السلفيين والصوفيين إلى المشهد

الحياة....القاهرة – رحاب عليوة ... أعادت الانتخابات الرئاسية في مصر المقرر إجراؤها في الداخل خلال الفترة من 26 إلى 28 آذار (مارس) الجاري، السلفيين إلى المشهد السياسي بعد فترة من الانزواء، إذ نشطت القوى السلفية في الدعاية للرئيس عبدالفتاح السيسي، المرشح صاحب الحظ الأوفر، وتصدروا مشهد الدعاية في محافظتي الإسكندرية والبحيرة اللتين تعدان معقلاً رئيساً لهم. ويعد السلفيون وذراعهم السياسية حزب «النور» أبرز قوى التيارات الدينية في مصر، وعلى رغم أن انخراطهم في السياسة حديث نسبياً، إذ بدأ بعد ثورة كانون الثاني (يناير) 2011، غير أنهم مثلوا رقماً فارقاً في المعادلة السياسية، حتى إطاحة «الإخوان المسلمين» من الحكم في أعقاب ثورة حزيران (يونيو) 2013، وبعدها تراجع دور الحزب في الساحة وسط دعوات إلى إقصائهم، ولم يحصد حزبهم في البرلمان الحالي سوى 12 مقعداً فقط. ومع انطلاق فترة الدعاية الانتخابية في 24 شباط (فبراير) الماضي، نشط حزب «النور» في دعم السيسي عبر أساليب عدة، من لافتات إلى مؤتمرات شعبية، وصولاً إلى جولات ميدانية يرتدي فيها شبانهم قمصاناً تحمل صور الرئيس، كما نظم الحزب مؤتمرات شعبية احتشد فيها الآلاف من قواعده في الإسكندرية والبحيرة حيث مناطق نفوذ الدعوة السلفية، كما نظموا مؤتمراً حاشداً في القاهرة، ومؤتمرات في محافظات الغربية وبني سويف والمنوفية. وعلى رغم أن تحركات السلفيين ما زالت منفصلة عن حملات شعبية وقوى سياسية تتضافر معاً في حملاتها لدعم الرئيس، لكن مواقف الأحزاب المدنية المتحفظة على الحزب توارت أخيراً خلال العملية الانتخابية، إذ دُعي «النور» ضمن قوى سياسية ممثلة في البرلمان إلى اجتماع قبل أسابيع لبحث دور الأحزاب في دعم الرئيس داخل حزب «الوفد». في المقابل، برزت الطرق الصوفية وهي ضمن قوى دينية ذات شعبية كبيرة في مصر، لدعم الرئيس السيسي في الانتخابات، وعلى رغم عدم انشغال الطرق الصوفية بالسياسة أو الانخراط في أحزاب، لكنهم عادة ما يتضافرون حول دعم الدولة ومواجهة جماعة «الإخوان»، المصنفة إرهابية في مصر. وتصدرت الدعاية للرئيس المصري «موالد الصوفية» خلال الفترة الماضية، إذ باتت لافتات دعمه جزءاً أساسياً من سرادقاتهم، كما نظم عدد منهم مؤتمراً في ضاحية مدينة نصر، فضلاً عن أحاديث دعم الرئيس والوقوف خلف الدولة في ساحاتهم في القرى والنجوع. ويعد الصوفيون كتلة تصويتية ضخمة تقدر بملايين الأصوات، وتتمركز بصورة أساسية في محافظات الصعيد. وقال الباحث في الطرق الصوفية مصطفى زايد لـ «الحياة»: «ليست تلك المرة الأولى التي يقف فيها الصوفيون خلف السيسي، إذ دعموه عام 2014، لكن أخيراً برزت نشاطاتهم وتشعبت مقارنة بفاعلياتهم في الانتخابات الماضية على رغم أن نجاح الرئيس مضمون، لكن نشاطهم ارتبط بما رأوه من إنجازات حققها السيسي، ومخاوف من انخفاض نسب التصويت، حتى أنهم خرجوا عن دعمه في الموالد إلى المؤتمرات الشعبية». في غضون ذلك، واصلت حملات دعم السيسي نشاطها وسط عناية بالتواصل مع الجاليات المصرية في الخارج استعداداً للتصويت الذي ينطلق الجمعة المقبل في السفارات والقنصليات المصرية، في وقت استقبل المنسق العام لحملة الرئيس السفير محمود كارم أمس 18 سفيراً عربياً في المقر الرئيس للحملة في القاهرة، وذلك لإطلاعهم على طريقة عمل اللجنة وسير الدعاية الانتخابية قبيل إطلاق الاقتراع.

أثيوبيا: مقتل 9 مدنيين في إطلاق نار عرضي

الراي...(أ ف ب) .. أعلنت أثيوبيا مقتل تسعة مدنيين في منطقة اورومو المضطربة، موطن أكبر مجموعة اثنية في البلاد، في حادث إطلاق نار عرضي بواسطة جنود في الجيش في جنوب البلاد، على ما ذكر الإعلام الرسمي أمس الأحد. وفتح الجنود النار على المدنيين قرب بلدة مويال على الحدود مع كينيا في جنوب البلاد، بعد أن ظنّوهم عن طريق الخطأ أفرادا من جبهة تحرير اورومو يحاولون التسلل إلى البلاد، على ما ذكرت وكالة الأنباء الأثيوبية. وقالت الوكالة إن «المعلومات الخاطئة التي تلقاها عناصر قوات الجيش أدت للمواجهة التي قتل فيها تسعة أشخاص وأصيب 12 آخرين». وأكدت أن السلطات أوقفت خمسة جنود متورطين في إطلاق النار، ولا يمكن التأكد على الفور من رواية الحكومة للحادث.

زيارة مفاجئة لوزير خارجية قطر للسودان ورسالة شفهية من تميم للبشير

الشرق الاوسط....الخرطوم: أحمد يونس.. لم يكشف الطرفان السوداني والقطري، فحوى الرسالة الشفهية التي نقلها وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، من أمير قطر للرئيس السوداني، في زيارته المفاجئة للخرطوم والتي استغرقت يومين، التقى خلالها الرئيس عمر البشير ونظيره إبراهيم الغندور. وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور في تصريحات صحافية مشتركة أعقبت لقاء الوزير القطري الرئيس البشير أمس، إن السودان وقطر اتفقا على تكوين «لجنة تشاور سياسي سوداني قطري» تجتمع كل ستة أشهر لتناقش علاقات البلدين الثنائية. فيما ذكر الوزير القطري أنه نقل رسالة شفهية من أمير قطر للرئيس البشير، دون أن يفصل فحواها واكتفى بالقول إنها: «تتحدث عن العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها». وأوضح المسؤول القطري أنه تباحث مع نظيره السوداني بشأن «المشاريع المشتركة بين البلدين، وآلية توسيع التعاون إلى أفق أوسع»، إضافة لمناقشة استحقاقات اتفاق الدوحة، ومتابعة عملية السلام في دارفور. وتعد زيارة آل ثاني الحالية هي الزيارة الأولى لمسؤول قطري بهذا المستوى السودان، منذ اندلاع الأزمة بين قطر ودول الخليج العربي ومصر، وتبنت خلالها الحكومة السودانية «المبادرة الكويتية» لحل الأزمة مع الرباعي العربي وقطر.

وساطة فرنسية لدفع المعارضة السودانية إلى الحوار

الحياة...الخرطوم – النور أحمد النور ... أعلنت السفارة الفرنسية في الخرطوم عن تحركات تقودها باريس لإقناع معارضين سودانيين بالجلوس إلى طاولة تفاوض تتوَّج بتحقيق السلام في البلاد. وأكدت سفيرة فرنسا لدى الخرطوم مانويلا بلتمان، أن باريس ترغب في المشاركة مع المجتمع الدولي والإقليمي والوساطة الأفريقية المستوى لحل أزمات السودان، وفق خريطة الطريق الأفريقية للسلام والمصالحة في السودان. واستبقت تصريحات الديبلوماسية الفرنسية اجتماع تحالف قوى «نداء السودان» المعارض في باريس بين 13 و16 آذار (مارس) الجاري، وأتت بعد لقاءات جمعتها بنافذين في الحكومة السودانية من بينهم رئيس الوزراء بكري حسن صالح. وقالت السفيرة إن لدى فرنسا رغبةً كبيرة لقبول وحضّ الأطراف السودانية على المشاركة الفاعلة في عملية المفاوضات وصولاً إلى تحقيق السلام. من جهة أخرى، أظهر مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع، قوات حكومية أثناء ضربها وتنكيلها بعشرات الرجال في إحدى قرى دارفور، بهدف حملهم على الاعتراف بمخابئ الأسلحة. وأثارت تلك المشاهد استهجاناً واسعاً بين الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان مع تزايد المطالبات للسلطات الحكومية بتشكيل لجنة تحقيق في الحادثة التي وصِفت بـ «المشينة».

إنقاذ مئات المهاجرين من الموت غرقاً قبالة سواحل ليبيا

برلماني يتّهم قطر بالتورط في هجوم تبناه «داعش» في أجدابيا

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.. قالت القوات البحرية الليبية، وسفن تابعة لمنظمة خيرية دولية، أمس، إنها أنقذت في 3 عمليات منفصلة 335 مهاجراً غير شرعي، كانوا على متن 3 قوارب شرق وغرب سواحل العاصمة طرابلس، خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا بحراً، مغتنمين تحسن الأحوال الجوية بعد أن حاول مهربو البشر استغلال هدوء البحر لإرسال عدة قوارب صوب إيطاليا.
ونشرت قوات خفر السواحل الليبية صوراً لمهاجرين محتجزين من دول أفريقية تقع جنوب الصحراء الكبرى، وهم يجلسون في قارب مطاطي على الشاطئ في الظلام. وقال العميد أيوب قاسم، المتحدث باسم القوات البحرية الليبية، إن دورية تابعة لحرس السواحل تمكنت من إنقاذ 125 مهاجراً غير شرعي، من بينهم 14 امرأة و4 أطفال، لافتاً إلى أن عملية الإنقاذ تمت على بعد 16 ميلاً بحرياً قبالة سواحل الزاوية غرب طرابلس. وأكد قاسم أن دورية أخرى لحرس السواحل تمكنت من إنقاذ 112 مهاجراً غير شرعي من جنسيات أفريقية مختلفة في عملية ثانية، من بينهم 30 امرأة و3 أطفال كانوا على متن قارب مطاطي، على بعد 30 ميلاً بحرياً شمال القره بوللي الواقعة على بعد 60 كيلومتراً شمال طرابلس. وأكد ضابط آخر بالبحرية التابعة لحكومة الوفاق الوطني، التي يترأسها فائز السراج، أن المهاجرين وهم «من جنسيات أفريقية مختلفة تم نقلهم إلى قاعدة طرابلس البحرية، حيث تم تقديم المساعدة الإنسانية والطبية لهم وتسليمهم إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية - مركز إيواء بلدة تاجوراء على بعد 30 كيلومتراً شرق العاصمة». وتمكن قارب يقل أكثر من 100 مهاجر من الوصول إلى منطقة تعمل فيها سفينة الإنقاذ أكواريوس على بعد نحو 21 ميلاً من الساحل إلى الغرب من طرابلس. وكانت السفينة تستعد لنقل المهاجرين إلى إيطاليا. وقال رجال إنقاذ على متن السفينة أكواريوس، إن قارب المهاجرين كان على وشك الغرق تماماً عندما وصل إليهم. وكان أكثر من نصف المهاجرين في القارب من نيجيريا، في حين كان الباقون من دول أفريقية تقع جنوب الصحراء الكبرى، كما كان من بينهم فلسطينيان اثنان. وقال أحد رجال الإنقاذ يدعى ماكس أفيس: «كان لا يزال هناك نحو 120 شخصاً داخل القارب في ظل ظروف محفوفة بالمخاطر». وتعد ليبيا من أكبر بلدان العبور على مستوى العالم، حيث تنطلق قوارب المهاجرين التي غالباً ما تكون متهالكة وعلى متنها المئات من المهاجرين، وهو عدد يفوق حمولة القوارب التي تكون صغيرة ومخصصة للصيد. وبمجرد اعتدال الطقس في البلاد، تتصاعد وتيرة انطلاق قوارب المهاجرين في عرض البحر المتوسط، خصوصاً قبالة سواحل مدينتي زوارة والقره بوللي. ومنذ الصيف الماضي، انخفضت معدلات انطلاق المهاجرين بشدة بعدما أبرم مهربون في مدينة صبراتة الليبية اتفاقاً مع حكومة طرابلس لوقف أنشطتهم قبل أن تطردهم جماعة مسلحة منافسة من المدينة. كما عزز خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي عمليات الاعتراض، وغالباً ما يقطع الطريق على قوارب المهاجرين، قبل أن تتمكن من الوصول إلى سفن دولية تقلهم إلى أوروبا. وباتت ليبيا منذ أن غرقت في الفوضى وانعدام الأمن إثر الإطاحة بنظام القذافي في 2011، ممراً لمئات آلاف المهاجرين من دول جنوب الصحراء الأفريقية الساعين للوصول إلى إيطاليا التي لا تبعد سواحلها سوى 300 كيلومتر من غرب ليبيا.
على صعيد آخر، أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن العملية التي استهدفت الجمعة الماضي، بوابة أمنية تابعة لقوات الجيش الذي يقوده المشير خليفة حفتر، قرب مدينة أجدابيا شرق طرابلس. وفى بيان مقتضب نشرته وكالة أعماق التابعة له، قال «داعش» إن «كثيراً من العناصر الموالين لحفتر قُتلوا في العملية التي نفذها أحد عناصر التنظيم، عبد الحميد المهاجر». لكنّ مسؤولاً عسكرياً في الجيش الوطني قال في المقابل، إن 3 أشخاص فقط أصيبوا بجروح في الهجوم الانتحاري، بينهم سودانيان، في الهجوم الذي قاد خلاله الإرهابي سيارته المفخخة وسط تجمع أفراد الكتيبة 152 مشاة التابعة للجيش، ما أدى أيضاً إلى إعطاب 4 آليات عسكرية. من جانبه، اتهم علي السعيدي عضو مجلس النواب الليبي قطر بتمويل هذه العملية الإرهابية، التي قال إن الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة هي من نفذتها، في محاولة لتعويض خسارتها الأخيرة في بنغازي بشرق البلاد. وأكد السعيدي في تصريحات له أمس، أن التفجير يحمل بصمات الجماعات الإرهابية التي يحركها، ما وصفه بالمال الفاسد الذي تقدمه دولة قطر، واصفاً إياها بمثابة «الراعي الحقيقي لتمويل الجماعات المتطرفة في ليبيا». وعقب التفجير، رفعت مديرية أمن أجدابيا حالة التأهب القصوى ورفع درجة الاستعداد لمختلف الأجهزة الأمنية تحسباً لأي طارئ، في جميع مداخل ومخارج المدينة، وفقاً لما أعلنه مسؤول الإعلام بالمديرية مصطفى بوفجرة. إلى ذلك، أعلن الجيش الوطني الليبي أن طائرة عمودية تابعة لسلاح الجو الليبي تمكنت من توقيف باخرة شمال غربي مدينة سوسة الليبية بنحو 14 ميلاً بحرياً دون إذن السلطات الليبية. وأكدت مجموعة غرفة عمليات عمر المختار التابعة للجيش في بيان رسمي، أنه تمت السيطرة على الباخرة التي حاولت دخول المياه الإقليمية الليبية، دون إذن وجرها إلى ميناء رأس الهلال. وأشارت إلى حدوث إطلاق النار عليها على اعتبار أنها دخلت المياه الإقليمية المحظورة، حيث تعتبر مدينة درنة وضواحيها من المناطق المحظورة من قبل المنظمة العالمية للبحار ومن قبل الجيش، نظراً لسيطرة الجماعات الإرهابية عليها. وهذه ليست المرة الأولى التي تخترق فيها البواخر المياه الإقليمية المحظورة في المنطقة التي حددتها قيادة الجيش بمدينة درنة، التي تعد المعقل الرئيسي للجماعات المتطرفة في شرق البلاد وتحاصرها قوات الجيش منذ العام الماضي. من جهة أخرى، أعلنت حكومة الوفاق الوطني في طرابلس تعيين ناطق رسمي باسم مجلسها الرئاسي، بالإضافة إلى تسمية مبعوث شخصي للسراج لدى فرنسا. ونشرت الصفحة الرسمية للحكومة، على موقع «فيسبوك» نص قرارين يعين السراج بموجب أحدهما حامد الحضيري المدير السابق لصندوق التنمية الاقتصادي والاجتماعي مبعوثاً شخصياً له لدى باريس. كما عين السراج في قرار رسمي، محمد السلاك في منصب المتحدث الرسمي باسمه، خلفاً لسلفه أشرف الثلثي، الذي تم إيقافه عن العمل بعد الجدل الذي أحدثه بسبب مشاركته في حوار تلفزيوني.

هدوء حذر في درنة بعد اشتباكات

طرابلس – «الحياة» ... أعلنت «مجموعة عمليات عمر المختار» التابعة للجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، أن مدينة درنة شهدت هدوءاً حذراً أمس، بعد ليلة من الاشتباكات المتقطعة. وصرح المنسق الإعلامي للمجموعة عبد الكريم صبره، أن «قوات الجيش خاضت اشتباكات ليلية متقطعة مع الجماعات المسلحة المسيطرة على درنة في منطقة الظهر الحمر». وأوضح صبره أن «المدفعية الثقيلة والهاوزر استُخدمت في الاشتباكات إلا أن المدينة تشهد حالياً هدوءاً حذراً». ويحاصر «الجيش الوطني» الجماعات المتشددة المسيطرة على درنة استعداداً لدخول المدينة. إلى ذلك، تبنى تنظيم «داعش» العملية الانتحارية في أجدابيا (شرق)، التي استهدفت يوم الجمعة الماضي، بوابة أمنية تابعة لـ «الجيش الوطني». وتبنى التنظيم في بيان نشرته وكالة «أعماق» التابعة له، الاعتداء، مشيراً إلى أن «مقتل عناصر موالين لحفتر». لكنّ مسؤولاً في الجيش قال إن 3 أشخاص فقط جُرحوا من بينهم سودانيان.

السبسي يدعو إلى تقويم أداء الحكومة

الحياة...تونس – محمد ياسين الجلاصي .. تظاهر المئات في العاصمة التونسية للمطالبة بالمساواة في الميراث بين المرأة والرجل، في دعوة أثارت جدلاً واسعاً في تونس بين رافض ومؤيد، بينما دعا الرئيس الباجي قائد السبسي الأحزاب والمنظمات الموقعة على «وثيقة قرطاج» إلى اجتماع غداً الثلثاء، لبحث الوضع الاقتصادي المتدهور وتقييم أداء الحكومة. وخرج أكثر من ألف شخص غالبيتهم نساء مساء أول من أمس، في العاصمة أمام مبنى البرلمان للمطالبة بالمساواة في الميراث بين الرجل والمرأة تحت شعار «المساواة في الميراث حق وليس فضلاً»، مطالبين بتعديل فصول في مجلة الأحوال الشخصية تقضي بتقسيم الميراث وفق الشريعة الإسلامية. ويطالب المعسكر العلماني في تونس بتعديل هذه الفصول التي تعطي للرجل ضعف ما تأخذه المرأة من الإرث، رغم أن استطلاعات عدة للرأي تشير إلى أن غالبية التونسيين والتونسيات يعارضون المساواة في الإرث، إلا أن أحزاب وجمعيات علمانية ويسارية تتمسك بهذا المطلب وتطالب «بإنهاء كل أشكال التمييز ضد المرأة». في غضون ذلك، يجتمع السبسي غداً، بالأحزاب والمنظمات الموقعة على «وثيقة قرطاج» لمناقشة مستجدات الوضع السياسي والاقتصادي في ظل فترةٍ من عدم الاستقرار تواجهها الحكومة التي يرأسها يوسف الشاهد، بسبب عودة الاحتجاجات في مناطق إنتاج الفوسفات والنفط جنوبي البلاد. ويأتي هذا الاجتماع في ظل موجة انتقادات تواجهها الحكومة، خصوصاً في ما يخص تعاملها مع الاحتجاجات التي عطلت إنتاج الفوسفات حوالي شهرين، الأمر الذي وضع البلاد أمام سيناريو جدي لانهيار اقتصادي، وطالبت أحزاب وجمعيات وازنة في البلاد بضرورة إجراء تعديل وزاري لإضفاء النجاعة على عمل الحكومة. ويستبعد مقربون من السبسي أن يتطرق المجتمعون إلى التعديل الوزاري رغم إصرار الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة اجتماعية في البلاد) على ذلك، حيث سيُرحَّل هذا الموضوع إلى ما بعد الانتخابات البلدية. وتُعد «وثيقة قرطاج» مرجعية سياسية للحكومة، وقِعت في 13 تموز (يوليو) 2016 بمشاركة 9 أحزاب، إلى جانب اتحاد الشغل واتحاد أرباب العمل واتحاد المزارعين، لكن 4 أحزاب انسحبت منه، مقلصةً الحزام السياسي الداعم للحكومة.

اتهام جنوب أفريقيا بالانحياز إلى سلفاكير

الخرطوم - «الحياة» .. اتهمت تقارير حكومة جنوب أفريقيا بالانحياز لمصلحة حكومة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وذكرت أن بريتوريا تحتجز زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار فى مزرعة معزولة خارج جوهانسبرغ بعد أن نزعت عنه جواز سفره ووضعته قيد الإقامة الجبرية والمراقبة اللصيقة. وعزت التقارير تجاهل بريتوريا محنة مواطنها وليم راندلى الذي حُكم عليه بالإعدام بتهمة محاولة ازاحة نظام دولة الجنوب، كونه مستشاراً سابق لمشار، إلى انحيازها لجوبا ونيتها الانخراط في تسليح وتدريب قوات سلفاكير، كاشفةً أن اتفاقية التعاون العسكري التي عقدت بين الدولتين، إضافة إلى استهداف قادة المعارضة في جنوب أفريقيا جزء من خطة واسعة تهدف من خلالها جنوب افريقيا إلى توسيع نفوذها في الدولة الوليدة. إلى ذلك، أكد سفير إسرائيل لدى جنوب السودان هنان جودو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيزور جوبا قريباً، وسيجري محادثات مع سلفاكير حول التعاون الافتصادي والعسكري بين الجانبين. ووصف جودو مواقف حكومة سلفاكير في الفترة الأخيرة بالمرتبكة وقال إن إسرائيل موجودة في الجنوب منذ أكثر من قرن ونصف القرن، وبين الطرفين قواسم مشتركة عدة، معتبراً أن طلب جوبا الانضمام إلى جامعة الدول العربية «إفراز طبيعي للأوضاع المضطربة بينها وبين الدول الغربية، لا سيما الولايات المتحدة».

«صمت انتخابي» في الجزائر بانتظار «مرشح الإجماع»

الحياة...الجزائر - عاطف قدادرة .. دفعت أحزاب جزائرية، مؤتمراتها الاستثنائية والعادية واجتماعات لجانها المركزية، إلى أواخر ربيع العام الجاري، في تأجيل مرتبط بغياب الرؤية حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، بينما وصف مراقبون جزائريون الوضع السياسي في البلاد بحال «الصمت الانتخابي» قبل أوانه. ودعا رئيس حزب «جيل جديد» سفيان جيلالي، المعارضة إلى الاتحاد حول «مرشح توافقي يمثلها في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في العام 2019». وحاول جيلالي كسر «صمت» أحزاب المعارضة وتباعدها، في حين يُعرف أن «جيل جديد» كان أحد أهم أحزاب لقاء «الانتقال الديموقراطي» الذي جمع أغلب المعارضين قبل حلّه نهائياً. وقال جيلالي إن أحزاب المعارضة مطالبة بـ «رص الصفوف» والاتفاق على «مرشح واحد يمثلها في الانتخابات الرئاسية». ولم تصدر أي تعليقات عن «الشركاء السابقين» لـ «جيل جديد» قياساً على رغبة كل حزب في تأجيل حسم مسألة انتخابات الرئاسة إلى أواخر النصف الثاني من العام الجاري. وتعقد «حركة مجتمع السلم» مؤتمرها الجامع في شهر أيار (مايو) المقبل، بينما أقرت «جبهة القوى الإشتراكية» المعارِضة، مؤتمراً استثنائياً في 20 نيسان (أبريل) المقبل، نظراً إلى أزمة القيادة التي تعصف بها إثر استقالية قياديَين من بين 5 من «الهيئة الرئاسية» الحزبية، فيما تغرق حركتا «النهضة» و «الإصلاح الوطني»، في خلافات داخلية أجلت الحديث تماما عن رهانات الاستحقاق الرئاسي. كذلك انتقلت عدوى تأجيل المواعيد النظامية الحزبية المهمة إلى أحزاب الموالاة، بإعلان «جبهة التحرير الوطني»، أكبر الأحزاب الجزائرية، تأجيل اجتماع لجنتها المركزية إلى تاريخ غير معلوم، بينما تقول مراجع داخل الحزب إن الأمين العام جمال ولد عباس، يريد لدورة اللجنة المركزية المقبلة أن تقر حدثاً مهماً قد يكون إعلان ترشيح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة. وقال رئيس «تجمع أمل الجزائر» عمار غول، وهو أحد أبرز مساندي بوتفليقة، أن منصب رئيس الجمهورية في الجزائر يجب أن يبقى خيار الدولة وليس خيار حزب أو شخص، مضيفاً أنه في حال تقدم الرئيس بوتفليقة للترشح عام 2019 سيكون مرشح الإجماع بالنسبة إلى حزبه. وتطبع لغة «التسويف» خطاب الموالاة بشكل عام، ما يفسر حال «الصمت الانتخابي» التي تمر بها الجزائر، بينما يرفض أي حزب المجاهرة برأيه قبل «الضوء الأخضر» المرتقب في الأشهر المقبلة. على صعيد آخر، وافقت الجزائر على تقديم «دعم فني» لعمليات عسكرية بدأتها مالي ضد جماعات إرهابية، في مناطقها الشمالية بالتعاون مع فرنسا. وحصلت الجزائر على «بنك معطيات» إثر عمليات الاستسلام التي جرت في منطقة حدودية فاصلة مع مالي، حيث سلّم أكثر من 100 مسلّح أنفسهم للسلطات العسكرية في القطاع السادس للجيش الجزائري في العامين الأخيرين، أغلبهم نشط ضمن جماعات متشددة في مالي والنيجر. ويُختصر الدور الجزائري في تعزيز الرقابة على حدودها الجنوبية مع النيجر ومالي، والمشاركة في تبادل المعلومات الاستخبارية، فيما ستدخل فرنسا بقوات على الأرض إلى جانب جيش مالي.

4 أحزاب مغاربية تطلق مبادرة لكسر الجمود في شمال أفريقيا والتقت في الجزائر بمناسبة مؤتمر «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية»

الجزائر: «الشرق الأوسط»... اتفقت أربعة أحزاب من الجزائر والمغرب وتونس وليبيا، على إطلاق «تنسيق مشترك لمتابعة الوضع الذي تعيشه بلدان شمال أفريقيا». وتعد المبادرة الحزبية فريدة قياسا إلى حالة الجمود التي أصابت العمل السياسي المغاربي الجماعي، منذ أن تعطَلت مسيرة «اتحاد المغرب العربي» عام 1994. بسبب الخلافات بين الجزائر والمغرب. ونشر «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية»، (حزب علماني جزائري) أمس، بموقعه الإلكتروني «إعلانا مشتركا» لقيادات الأحزاب الأربعة وهي «حزب الأصالة والمعاصرة» المغربي الذي يمثله عضو مكتبه السياسي امحمد لقماني، و«الحزب الجمهوري» التونسي بقيادة أمينه العام عصام الشابي، و«حزب ليبيا الأمة» بقيادة عضو مكتبه السياسي أحمد دوغة. وضمَ البيان المشترك أيضا توقيع رئيس «التجمع من أجل الديمقراطية»، محسن بلعباس الذي يعتبر من أبرز الأحزاب المعارضة في البلاد، له تمثيل في البرلمان. وللحزب نظرة تختلف عن نظرة الحكومة، فيما يخص العلاقات بين دول المغرب العربي، وهو يدعو إلى تحسين العلاقة مع المغرب. وحضر قادة الأحزاب الثلاثة، أشغال مؤتمر الحزب الجزائري، عقد الأسبوع الماضي، بصفتهم مدعوين. وجاء في وثيقتهم المشتركة، أن «الوفود الحزبية التونسية والجزائرية والمغربية والليبية المجتمعة في الجزائر العاصمة، على هامش أشغال المؤتمر الخامس للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، بحثت مستقبل منطقة جنوب الصحراء الكبرى واتفقت على إعطاء امتداد لعلاقاتها، وتطويرها بالطرق والوسائل التي يتعهدون بتحديدها في أقرب الآجال الممكنة». وأشار «البيان المشترك»، إلى أن «هذه المبادرة تفرضها متطلبات تاريخية واعتبارات سياسية، تزداد تداعياتها الجيوسياسية إلحاحا يوما بعد يوم». وتحدث عن «حاجة ماسة إلى توفير إطار ذي مصداقية، عملي ومساير للوضع الذي تعيشه بلدان شمال أفريقيا الأربعة، من أجل تجاوز تشتت إمكانياتها السياسية والاقتصادية... وضع يعيق الحركة في شمال القارة ويتركها عرضة لحالة الجمود وخطر التردي، بل وحتى زعزعة الاستقرار». وتابعت الوثيقة أن «جميع المشاركين في المؤتمر، يرون أن هناك ضرورة ملحة، اقتصاديا وبيئيا وأمنيا، لا تتحمل أي تأجيل ولا أي ذريعة، لقيام عقد جديد يشمل البلدان الأربعة المذكورة والدول المحاذية لمنطقة الساحل»، في إشارة إلى مشاكل أمنية واقتصادية معقَدة تواجه ما يعرف بـ«المنطقة جنوب الصحراء»، وتشمل مالي والنيجر وتشاد. وتعد هذه المنطقة عمق المغرب العربي. ويوجد تنافس بين الجزائر والمغرب، على ربط علاقات قوية بين حكوماتها التي تؤثر في سياستها فرنسا، كقوة استعمارية سابقا. وبحسب أصحاب البيان، فهم «مقتنعون بأن آفاق ترتيب جديد للعلاقات بين بلدان المنطقة باتت مطلوبة، بشرط تجاوز السياقات الظرفية والطوارئ التي تجاهلت وقوّضت وحاربت مصيرا مشتركا. فأوضاع المنطقة اليوم والتطورات الدولية الراهنة، تتطلب منا أن ندرج هذا المصير ضمن الأولويات في الأجندة الإقليمية». ويرى الموقعون على الوثيقة أن «نداءنا هذا الذي يُلزمنا، موجّه أيضا إلى جميع القوى التقدمّية في بلداننا، للانضمام إلى مناقشاتنا من أجل التوصل في أقرب الآجال، إلى تهيئة مناخ سياسي مبني على الثقة الأخوية التي تفرض إشراك مواطنينا بفعالية، في استثمار هذه الفرصة الثمينة التي تقرر سيادتنا، وهي ضما نة لتنمية المنطقة الشيء الذي عجزت الحكومات عن تحقيقه». وأعلن البيان عن إطلاق «هيئة لتبادل النقاش والمقترحات، تجمعنا مرَة في السنة بأحد البلدان الأربعة بغرض تقييم مدى تقدم وانتشار المبادرة». ولم يذكر أصحاب المقترح إن كانوا سيرفعونه إلى حكومات بلدانهم. وجرت محاولة مشابهة تقريبا، عام 2016 عندما زار القيادي اليساري المغربي محمد بن سعيد آيت إيدر، الجزائر لحضور أربعينية رجل الثورة حسين آيت أحمد. واجتمع المناضل المغربي مع مسؤولين بالحكومة، منهم وزير الخارجية وعدة أحزاب منها «جبهة التحرير الوطني» (غالبية)، وعرض على من التقاهم المشاركة في مناظرة دولية، كان سينظمها «مركز محمد بن سعيد آيت إيدر» حول قضية الصحراء، في أبريل (نيسان) من نفس العام بمراكش. وأثارت زيارة آيت إيدر جدلا واسعا بالجزائر، ورأى فيها مراقبون «محاولة تقارب بين الجزائر والمغرب». غير أن المناظرة لم تنظم في النهاية ولم يحدث «التقارب».

اعتقال ناشط في احتجاجات جرادة المغربية

الحياة...الرباط - أ ف ب - اعتقلت السلطات المغربية قيادياً شاباً في حركة الاحتجاج الاجتماعي المندلعة منذ نهاية كانون الأول (ديسمبر) في جرادة، المدينة المنجمية السابقة الواقعة في شمال شرقي المملكة. وقال المدعي العام في مدينة وجدة (شمال شرق) إن اعتقال مصطفى دينان مرتبط «بحادث سير وقع في الساعة الأولى من فجر 8 آذار (مارس) ولا علاقة له بالأحداث التي تشهدها مدينة جرادة». وصرح المندوب المحلي للهيئة المغربية لحقوق الإنسان، سعيد زروال، بأن دينان الذي أصبح شعبياً عبر خطاباته النارية خلال التظاهرات، كان لا يزال موقوفاً صباح أمس. ودينان ناشط بقوة على «فايسبوك»، لكن صفحته على موقع التواصل الاجتماعي كانت غير متاحة أمس. ونشرت صفحات فايسبوك أخرى لناشطين في «حراك الريف» المغربي صوراً لتجمعات احتجاجاً على توقيفه.

ردًا على ترويج سيناريو الانتخابات المبكرة

العثماني: الحكومة ستستمر إلى نهايتها.. وما يروج لا أساس له

ايلاف...عبدالله التجاني.. الرباط: رد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، على التقارير الإعلامية التي تحدثت في الأيام الماضية عن قرب تنظيم انتخابات سابقات لأوانها، وإنهاء تجربة حزب العدالة والتنمية على رأس الحكومة، وقال ان حكومته ستسمر حتى نهايتها ، وما يروج لا أساس له. وقال العثماني ، في كلمة ألقاها في اجتماع المكتب التنفيذي لمؤسسة منتخبي حزب العدالة والتنمية، اليوم الأحد، إن حزبه يعي بأن هناك أطرافا لا تريد أن يكون حزبه في رئاسة الحكومة، مؤكدا أن ذلك بدأ «منذ تعيين جلالة الملك الأستاذ عبد الإله ابن كيران رئيسا للحكومة بعد نيل الحزب ثقة المواطنين في انتخابات 2011". وأضاف أمين عام حزب العدالة والتنمية المغربي موضحا أن الأطراف التي لم يسمها، كانت تقول «لن تستمر حكومة ابن كيران إلا ستة أشهر وستسقط، وبعدما أعلن حزب سياسي أنه سيخرج من الحكومة قالوا ستسقط، واستمرت نفس الإشاعات». وزاد العثماني قائلا «لما أعفي ابن كيران وعينت (هو) كان نفس الشيء، ولما استطعنا أن نشكل الأغلبية بقيت دائما هناك أخبار تروج بين الفينة والأخرى غير صحيحة ولا تقوم على أساس». وأكد العثماني أن ما يروج بأن «الحكومة مهددة بالانهيار وان الانتخابات ستكون سابقة لأوانها وغيرها من الأخبار، أنا أريد أن أؤكد هنا أن هذا الكلام لا يتجاوز مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع، ولا أثر له بالنسبة لنا كنخب سياسية وأغلبية حكومية»، مشددا على أن الحكومة «ستستمر إلى نهايتها بتعاون الجميع»، وذلك في رسالة طمأنة وجهها لحزبه والرأي العام الوطني. وأفاد رئيس الحكومة المغربيةً بأن المرحلة تحتاج إلى «العمل والاستمرار في خدمة بلادنا من خلال فتح الأوراش ومواصلة العمل في المفتوحة»، لافتا إلى أن «الإشكالات التي استمرت لعقود من الزمن سنواجهها بشجاعة لنجد لها حلولا ونخدم بلادنا وهذا هو الأهم». وأشار العثماني إلى أن المغرب حافظ على استقراره وأمنه بالمقارنة مع ما يجري في المنطقة كلها بسبب «إرادة جلالة الملك والتوافق مع جلالته»، مؤكدا أن «النخب السياسية كلها في ظل الملكية الدستورية المؤسسات الدستورية على وعي بهذا الثابت الكبير». واستشهد العثماني في كلمته بما ورد في مذكرات رئيس الوزراء الأسبق، عبد الرحمن اليوسفي ، التي أكد فيها أنه لو حصل التوافق بين الملك الراحل الحسن الثاني، وعلال الفاسي والمهدي بنبركة ومحمد البصري و «تمكنوا من بناء جسور التواصل فيما بينهم والتفكير المشترك لتمكن المغاربة من تفادي العديد من المنعرجات التي أخرت مسيرتنا، ولعشنا مغربا آخر غير الذي نعيشه». وزاد العثماني موضحا أن منطق التنازع الذي كان سائدا في المرحلة السابقة «قطع معه عموم المغاربة»، ودعا إلى ضرورة «الوعي بالمرحلة وينبغي أن نكون مع مؤسساتنا الدستورية منسجمين لأن هذا سيمكننا من الحفاظ على الأمن والاستقرار وعلى مستقبل أفضل للمغاربة». وأبرز العثماني بأن هناك حاجة إلى توافق وطني «لنوفر الجو الإيجابي للاستمرار في الإنجازات وبناء مستقبل أفضل للمغاربة»، مجددا التأكيد على موقف حزبه الثابت من المؤسسة الملكية، حيث قال: «أؤكد كما كان الأستاذ ابن كيران دائما يؤكد بأن حزب العدالة والتنمية متشبث بالملكية، ومعتز بالدور الرائد الذي يقوم به جلالة الملك محمد السادس». وبين أمين عام "العدالة والتنمية" بأن حزبه يشتغل في هذا الإطار «ويجتهد نحو مزيد من الدمقرطة ، ومواجهة الاختلالات الموجودة في الساحة السياسية وخصوصا التدخل في القرار السياسي للأحزاب السياسية . ونحن حريصون على أن تكون الأحزاب مستقلة وقادرة على إقناع المواطنين بالانخراط في الحياة السياسية»، حسب تعبيره.



السابق

العراق......البارزاني يشبّه السلطات في بغداد بصدام.....تحالف انتخابي شيعي ـ شيوعي غير مسبوق في العراق..مقتل 10 مدنيين في كمين لداعش بين بغداد وكركوك..حضور مكثف في انتخابات مايو للصحافيين والإعلاميين العراقيين..العبادي يحدد صلاحيات قادة «الحشد» بضوء أخضر من السيستاني....كردستان تدعو العبادي إلى الإيفاء بالتزاماته..القوى السنّية تحمّل الحكومة مسؤولية حرمان نازحي ديالى من المشاركة في الانتخابات.....

التالي

لبنان...تغييرٌ لافت في لائحة «المستقبل».. والمــوازنة تقرّ اليوم...38 مرشحاً للمستقبل.. وتعثر التحالف مع «القوات»..خروقات لـ8 آذار في «الغربي» وعكار واعتراضات شمالية.. والبخاري في بيروت....«أحد انتخابي» حافِل... والعين على مؤتمر روما لدعم الجيش الخميس..دول أوروبية تنصح باعتماد إجراءات أكثر أمناً في مطار بيروت...

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,546,900

عدد الزوار: 7,696,373

المتواجدون الآن: 0