اخبار وتقارير...مراقبون: التسليم ببقاء بشار الأسد ينذر بعودة المنطقة الى وضعها...الشرق الأوسط مقبرة مشاريع السياسة الخارجية الاميركية..قراءة أميركية مستفيضة في قضايا شرق أوسطية مستعرة من سورية... إلى التسوية الإسرائيلية-الفلسطينية...شكوك حول عقد القمة الأوروبية ـ التركية..أردوغان يصعّد هجماته ضد الغرب وانتقد ما يسميه «ازدواجية المعايير» التي يتبناها...«داعش» يشعل فرنسا من جديد ويتبنى 3 هجمات إرهابية...أوروبا ترفض الرضوخ لأميركا تجارياً..نزاع جامو وكشمير ومستقبل الخلاف بين الهند وباكستان...بولتون كبير «صقور» المحافظين مستشاراً للأمن الأميركي...بوتين يَعِد الروس بـ «قفزة نوعية» وردٍ على «تهديدات تاريخية»...

تاريخ الإضافة السبت 24 آذار 2018 - 6:45 ص    عدد الزيارات 3636    التعليقات 0    القسم دولية

        


مراقبون: التسليم ببقاء بشار الأسد ينذر بعودة المنطقة الى وضعها...

الشرق الأوسط مقبرة مشاريع السياسة الخارجية الاميركية..

اعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "فورين بولسي". .. عبد الاله مجيد.... لندن: خلال سنوات الجيل الماضي، استخدمت الولايات المتحدة كل ما في ترسانتها من أسلحة على أمل إعادة تشكيل منطقة صعبة لكنها بالغة الأهمية، بما في ذلك تغيير النظام وتسويق الديمقراطية ومكافحة حركات التمرد المسلحة والتدخل الانساني وخطابية حقوق الانسان وحق تقرير المصير الخ. فماذا كانت المحصلة؟ لم تعرف المنطقة السلام وتكفي نظرة الى ما يحدث في سوريا أو اليمن أو ليبيا للتدليل على ذلك. والمفارقة الكبرى ان منطقة الشرق الأوسط التي اهتزت بغزو اميركي للعراق قال مخططوه انه لاسقاط دكتاتور مكروه وبناء الديمقراطية مدعوة الآن الى العمل من أجل السلام مع بقاء دكتاتور آخر في سوريا بدعوى ان اسابيع تفصل الآن بينه وبين بسط سيطرته على ثلثي الأراضي السورية. ويرى مراقبون ان التسليم ببقاء بشار الأسد ينذر بعودة المنطقة الى وضعها في اواخر القرن العشرين ولو بتوازن قوى مختلف بين اللاعبين الرئيسيين. ولاحظ مراقبون ان هذه النتائج قد تفرض على الولايات المتحدة العودة الى السكوت عن حكام مستبدين كما فعلت في السابق. ويسهم في الدفع بهذا الاتجاه موقف الرئيس السابق باراك اوباما الذي رفض تقديم دعم ذي معنى للمعارضة الوطنية السورية. ويؤكد ما آلت اليه الأوضاع في سوريا ان عواقب التقاعس عن العمل ضد نظام الأسد قد تكون وخيمة بقدر عواقب التدخل في العراق وليبيا. كتاب "نظام من الرماد: أسس جديدة للأمن في الشرق الأوسط" الذي نشرته سينتشري فاونديشن وهو مجموعة مقالات عن المنطقة ، يدعو الولايات المتحدة الى فتح صفحة جديدة ومراقبة السلوك الخارجي للدول التي انبثقت من الغليان السابق لا سيما وان الصراعات الحالية بين القوى الاقليمية مرشحة للانتشار. ويرى الكاتب جيمس تروب في مجلة فورين بولسي ان سبب استمرار هذه الصراعات هو رفض الدول العربية ما يسميه هنري كيسنغر في كتابه "النظام العالمي" المبدأ الرئيسي لنظام ويستفاليا ، أي ان تُترك كل دولة تقيم نظامها الداخلي الخاص مثلما اتفق الأمراء البروتستانتيون والكاثوليكيون في نهاية حرب الثلاثين عاماً في اوروبا إبان القرن السابع عشر. غالبية الكتاب المساهمين في "نظام من الرماد" لا يتوقعون سوى استمرار الصراعات المذكورة. ويبدو ان بعضهم وافق على معالجة موضوع لا يقبلون مقدماته المتفائلة. وعلى سبيل المثال ان براين كاتوليس الخبير بشؤون الشرق الأوسط في مركز التقدم الاميركي يرى ان احتمالات قيام نظام اقليمي جديد "ضئيلة"، إن وجدت اصلا، ويستعرض الدروس المستخلصة من فشل الجهود التي بُذلت في هذا الاتجاه. ويتوقع الكاتب جيمس تروب أن تعرقل الولايات المتحدة المساعي المهزوزة لبناء نظام من الرماد بدلا من مساعدتها.

قراءة أميركية مستفيضة في قضايا شرق أوسطية مستعرة من سورية... إلى التسوية الإسرائيلية-الفلسطينية

ايلاف.....د عودة ابو ردينة... القضايا في الشرق الأوسط كثيرة، مشتعلة في أغلبيتها، وللولايات المتحدة صلة بها، مباشرة أو غير مباشرة. في ما يأتي قراءة أميركية لهذه القضايا، مع آراء خبراء وتعليقات مختصين بالشؤون الأوسطية. تلاحقت الحوادث في الأيام الأخيرة على المسرح السياسي الأميركي، من إقالة وزير الخارجية ركس تيلرسون إلى الزيارة التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، فأذهلت المسؤولين الأميركيين والدبلوماسيين الأجانب، حتى أنها فرقت بين المراقبين، ومنعتهم من التوافق على تحديد التغيرات المرتقبة على السياسة الأميركية. يضاف إلى ذلك ترحيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإعادة انتخاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقدان الجمهوريين مقعدًا في انتخابات خاصة في ولاية بنسلفانيا. في البداية، يقول مسؤولون أميركيون أن نهج تيلرسون تجاه الأزمة السورية انتهى بمغادرته منصبه. وبحسب تقرير "Middle East policy survey"، تقول مصادر مطلعة أن ترمب لم يوافق على أهداف تيلرسون الطموحة التي شملت الحاجة إلى تغيير النظام السوري لتحقيق الاستقرار في سورية. ويقول هؤلاء المصادر أن ترمب يهتم فحسب بهزيمة داعش بصورة دائمة. أما كيفية تحقيق هذا الهدف بينما للجهات الفاعلة الأجنبية الرئيسية الثلاثة الأخرى، روسيا وتركيا وإيران، مآرب وأهداف أخرى أكثر إلحاحًا، فهو أمر لم يُحدد بعد، علمًا أن هذه القوى ستجتمع في اسطنبول في أوائل أبريل المقبل لتنسيق جهودها، بينما تبقى الولايات المتحدة مرة أخرى على هامش الحدث.

المسألة السورية

جزء من السبب الذي يقف وراء ذلك هو تصميم روسيا على إخراج القوات الأميركية من سورية. وبحسب مسؤول أميركي رفيع المستوى: "إنه هدف بوتين الأساسي". يعتقد هذا المسؤول أن نحو ألفي جندي أميركي موجودون على الأرض في سورية، من المرجح أن يبقوا سنوات مقبلة. واكتشف الروس من تجربة مرة في الشهر الماضي أن تحدي القوات الأميركية مباشرةً على الأرض يمكن أن يؤدي إلى نتائج وخيمة. وعلى الرغم من أن المراقبين اعتقدوا بدايةً أن المحاولة المدعومة من روسيا في الشهر الماضي لمهاجمة قاعدة القوات الخاصة الأميركية في دير الزور، والتي صدها الأميركيون باستدعاء سلاحهم الجوي منزلين بالروس خسائر فادحة، كان سوء تقدير بسيط اقترفه المرتزقة الذين أتت بهم موسكو إلى الميدان السوري. علاوة على ذلك، قال مسؤولون أميركيون إنه بما أن هذه القوات ليست قوات روسية عادية، فإن التأثير الذي تركه الأمر في موسكو كان محدودًا. مع ذلك، استنادًا إلى تقارير لاحقة، يعتقد الآن عدد كبير من المسؤولين أن ما حصل مثّل ضربة قاضية لبوتين. قال أحد الدبلوماسيين: "عاد نحو 200 روسي إلى منازلهم في الأكفان، ونحن شعرنا بذلك". وقال آخر أن ما حصل "غيّر الديناميكيا" بين الولايات المتحدة وروسيا، إذ أضيفن القوة الأميركية أول مرة إلى الإستراتيجية الدبلوماسية غير الناجحة التي انتهجها من قبل وزير الخارجية السابق جون كيري. وعلق دبلوماسي ثالث قائلًا: "كان هذا تحركًا عسكريًا مشابهًا لما استخدمته موسكو ضد أوكرانيا. لكن الجيش الأميركي ليس الجيش الأوكراني".

السهولة التركية

على الرغم من ذلك، ووفقًا لـ "Middle East policy survey"، لا يزال موقف الولايات المتحدة في سورية ضعيفًا. ففي الوقت الذي يستمر فيه بعض المسؤولين في الاعتقاد أن الجيش التركي قد "أضعفته" عمليات التطهير، ينوه آخرون باستسهال أنقرة مهاجمة قوات كردية تدعمها الولايات المتحدة في معقلها السابق في عفرين. لاحظ أحد المراقبين: "لا شيء بقوة سلاحي الجو والمدفعية". وقال مسؤول أميركي مخضرم أن الأتراك يستطيعون تحمل الخسائر في قتالهم الأكراد، "فالقوات التركية عانت سنوات طويلة من تكبدها خسائر كبيرة في القتال ضد حزب العمال الكردستاني داخل تركيا، وكانت انتقادات الجمهور التركي قليلة. وينظر إلى وحدات حماية الشعب الكردي في تركيا بصفتها ذراعًا لحزب العمال الكردستاني، لا أكثر.

الدور الإيراني

أما بالنسبة إلى دور إيران المؤثر في سورية، يصرّح كبار المسؤولين الأميركيين إنهم يقومون بتصميم الطرائق المثلى لاحتواءه. وتدعم إسرائيل هذا الرأي أيضًا، إذ ربما تخسر أكثر من غيرها بسبب توسع الدور الإيراني في مناطق مجاورة للحدود الإسرائيلية. لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون أن الشخصية الرئيسية في الإدارة الأميركية، غير ترمب، الموكل بالمسألة الإيرانية هو وزير الدفاع ماتيس. فعلى الرغم من أنه يريد حصر الوجود الإيراني بالوجود الأميركي، إلا أن ذلك ليس أولوية قصوى، فالأولوية للأوضاع في شبه الجزيرة الكورية وأفغانستان. وهذا يترك إسرائيل، وبدرجة أقل المملكة العربية السعودية، أشد قلقًا بشأن قوة إيران المتنامية.

لكن منتقدين يقولون أن هذين البلدين يعتمدان بشكل كبير على الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق مع الروس يضعف التأثير الإيراني. غير أن هذا المسعى فشل. ولا شك في أن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن أتت لحث إدارة ترمب على اتخاذ موقف أكثر تشددًا من إيران. ثمة سؤال رئيسي يطرح نفسه حول سياسة إيران في المنطقة: هل سينسحب ترمب من الاتفاق النووي مع إيران الذي تم توقيعه في عام 2015؟ من "الصفقة الأسوأ في التاريخ" كما يسميه ترمب مهددًا مرارًا بالانسحاب منه، لولا نصيحة كبار مستشاريه، ولا سيما تيلرسون، بالتريث. مع تعيين المتشكك مايك بومبيو وزيرًا للخارجية، كان الموضوع الرئيسي للحوار بين خبراء الشرق الأوسط في واشنطن في الأسبوع الماضي إذا كانت الولايات المتحدة ستنسحب من الصفقة قبل أن يقدم الاتفاق إلى ترمب لتجديده في مايو. عمل الأوروبيون، وتحديدًا الفرنسيون والبريطانيون، طويلًا لإيجاد حل وسط يرضي ترمب. وزعموا أنه إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق، ستتعها إيران تاركة للولايات المتحدة الخيار العسكري وحده لمنع إيران من "التحول إلى قوة نووية". لكن، بعد أسبوع واحد من إقالة تيلرسون، الموقف غير واضح.

قطر وفلسطين

بحسب "Middle East policy survey"، المسألة الأخرى غير الواضحة أيضُا هي إذا كانت الإدارة في محادثاتها مع ولي العهد السعودي أو في أوائل أبريل مع قادة قطر والإمارات العربية المتحدة، ستكون قادرة على رأب الصدع الخليجي الذي يهدد بتقويض التحالف المناهض لإيران، وبدفع قطر إلى أحضان طهران وأنقرة. فخلافًا لدعمه المبدئي للتحرك السعودي الإماراتي لعزل قطر، تقول مصادر حسنة الاطلاع أن ترمب يدعم جهود الوساطة في الأزمة. فهو أرسل مبعوثًا خاصًا هو أنطوني زيني إلى المنطقة في وقت سابق من هذا الشهر لإقناع أطراف الأزمة ببدء الحوار. لكن مرة أخرى، ربما يعقد تعيين بومبيو الأمور، فهو اتخذ قرارًا متشددًا للحد من أنشطة الإخوان المسلمين، الجماعة التي تدعمها قطر، وتعارضها بشدة الإمارات ومصر. كان جدال ساد في أروقة الإدارة الأميركية حول إذا كان سيتم الإعلان عن جماعات الإخوان المسلمين منظمات إرهابية، أو مواصلة التعاطي مع كل جماعة منفصلة عن الأخرى. في خضم هذا كله، السؤال المطروح الآن، بحسب " Middle East policy survey" هو ما الذي توصل إليه صهر ترمب في ما يتعلق بخطة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. في إدارة ربما لم يسبق لها مثيل في تسريب المعلومات، ما زالت السرية محيطة بخطة السلام هذه. أحد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية، وهو مستعد دائمًا لإبداء الرأي حول مجموعة متنوعة من الموضوعات، يقول إنه لا يعرف شيئًا، لكن المؤشرات غير جيدة، فمن يصوغها وينفذها مبتدئون؛ والفلسطينيون يرفضون الانخراط في أي عملية جدية مع الولايات المتحدة منذ اعتراف الإدارة الحالية بالقدس عاصمة لإسرائيل. كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصارع من أجل البقاء السياسي بعد استدعاء مساعدين رئيسيين له كي يتعاونوا مع تحقيقات جنائية تجريها سلطات مستقلة في إسرائيل. قال أحد المحللين المخضرمين في الشرق الأوسط: "لا أستطيع أن أتخيل نوع الصفقة التي صاغها جاريد".

تحركات أنقرة في إيجة والمتوسط تلقي بظلالها على الحدث

شكوك حول عقد القمة الأوروبية ـ التركية

ايلاف...نصر المجالي: تتزايد الشكوك حول انعقاد القمة الأوروبية – التركية يوم الإثنين المقبل في منتجع فارنا البلغاري، وذلك بسبب قضايا خلافية جدلية مع أنقرة وأهمها التنقيب عن الغاز في قبرص. وقال مسؤولون إنه إذا تم انعقاد القمة، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيجد نفسه محاصرًا من جانب النظراء الأوروبيين بسبب التحركات التركية غير المشروعة في بحر إيجة والبحر المتوسط. وقد أدان قادة الاتحاد الأوروبي ـ الذين أساءتهم هجمات وتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد بلدانهم على مدى أكثر من عام ـ ، بشدة تركيا لمنع الشركات من التنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه القبرصية. وبحث قادة الاتحاد في قمتهم في بروكسل العلاقات مع تركيا على ضوء القمة المقبلة في فارنا، وأثار الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس الموضوع أثناء القمة. وكان تسيبراس قال قبل لقائه بنظرائه في الاتحاد الأوروبي، إنه يجب "التشكك بشدة" في التطورات التي تشهدها المنطقة، لكن يجب أيضا دعوة تركيا إلى "الإبقاء على أبواب الحوار مفتوحة".

تحركات غير مشروعة

وإلى ذلك، جاء في البيان الذي صدر يوم الجمعة أن "المجلس الأوروبي يدين بقوة استمرار التحركات غير المشروعة من جانب تركيا في شرق البحر المتوسط وبحر إيجة". وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي "يحث تركيا بشكل عاجل على وقف هذه الأعمال واحترام حقوق سيادة قبرص في التنقيب عن مواردها الطبيعية واستغلالها. وقد أجج هذا الخلاف التوترات القديمة في منطقة جنوب شرق البحر المتوسط. وكانت شركتا "إيني" الإيطالية" و"توتال" الفرنسية قد بدأتا في يوليو الماضي التنقيب عن الغاز الطبيعي في مياه المنطقة الاقتصادية القبرصية. وفي فبراير الماضي، بدأت السفن الحربية التركية التحرك لوقف أعمال التنقيب، حيث شددت أنقرة على أنه لا يحق لإدارة قبرص اليونانية استغلال الموارد الطبيعية للجزيرة من جانب واحد.

قبرص

وكانت جزيرة قبرص تعرضت للتقسيم عام 1974 إلى جنوب ذي أغلبية من أصول يونانية، وهي الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، والتي تعترف بها أغلب دول العالم، وجزء شمالي ذي أغلبية تركية باسم جمهورية شمال قبرص التركية، ولا تعترف بها سوى تركيا. وفي ذلك الوقت، قال قادة الاتحاد الأوروبي إنهم سيقررون في قمتهم مصير القمة المنتظرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، والمقرر عقدها يوم 26 مارس الجاري في منتجع فارنا البلغاري.

تعقد أو لا تعقد

وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة ، إن زعماء التكتل الأوروبى سيقررون خلال قمتهم الشهر المقبل ما إذا كانوا سيمضون قدما في عقد لقاء القمة بين كبار المسؤولين الاوروبيين ومع تركيا المقررة في اواخر مارس المقبل، وذلك بسبب عرقلة تركيا أعمال استكشاف حقل غاز طبيعي محتمل قبالة سواحل قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي. وذكر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك اليوم الجمعة، على هامش قمة غير رسمية للاتحاد الأوروبي أن زعماء الاتحاد الأوروبي أكدوا مجددا حق قبرص في استغلال مواردها الطبيعية بعد أن منعت السفن الحربية التركية عمليات الاستكشاف التي يقوم بها حفار تابع لشركة الطاقة الايطالية إيني في منطقة الاستكشاف . وأضاف توسك :" إنني أدعو تركيا على وجه السرعة إلى إنهاء هذه الأنشطة". واستطرد قائلا:" إننا مستعدون للتعاون مع تركيا وسنقوم في اجتماع المجلس في مارس المقبل بتقييم ما إذا كانت الظروف تسمح بعقد اجتماع الزعماء مع تركيا في فارنا في 26 مارس".

طريق مسدود

وقال محللون إن مساعي أنقرة منذ أكثر من نصف قرن للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي تبدو وكأنها وصلت إلى طريق مسدود، بعد أن كانت المحادثات قد توقفت في هذا الملف غداة الحملة الأمنية التي تبعت محاولة الانقلاب على أردوغان عام 2016. وفي الوقت الذي يترقب الأتراك قمة فارنا المقرر انعقادها في 26 مارس الجاري ببلغاريا بين أردوغان وقادة الاتحاد الأوروبي، وينظرون إليها على أنها غاية في الأهمية لتحديد شكل العلاقة مستقبلاً بين تركيا والتكتل الأوروبي، لا تبدو تركيا بأفضل حالاتها، ولاسيما بعد انتقادات شديدة متتالية تعرضت لها من قادة الاتحاد الأوروبي. كما أن هناك توجساً لدى الجانب التركي من رؤية بعض قادة الاتحاد الأوروبي أن فكرة انضمام تركيا إلى الاتحاد لم تعد واقعية مفضلين شراكة براغماتية بدلا منها، في حين ترى أنقرة أن فكرة انضمامها للاتحاد الأوروبي لا تزال قائمة، وتتوقع أن يتم الاتفاق في قمة فارنا على تنشيط العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.

جاويش أوغلو

وعلى صعيد متصل، صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الخميس، بأنّ مسألة اعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة دخول منطقة شنغن الأوروبية، ستكون في أجندة أردوغان خلال القمة. وأشار جاويش أوغلو الى أنّ ملف مكافحة التنظيمات الإرهابية ودعم اللاجئين السوريين المقيمين داخل الأراضي التركية، سيكون أيضاً بين المواضيع التي سيتطرق إليها اردوغان في القمة التركية الأوروبية.

أردوغان يصعّد هجماته ضد الغرب وانتقد ما يسميه «ازدواجية المعايير» التي يتبناها

ايلاف....نصر المجالي: انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، ازداوجية المعايير التي تتبناها الحكومات الغربية تجاه عملية "غصن الزيتون" التي تنفذها قوات بلاده بالتعاون مع "الجيش السوري الحر" بمنطقة عفرين. وقال أردوغان في كلمة ألقاها، اليوم الجمعة، خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه، بحي "باغجيلار" في إسطنبول إن المنزعجين من تحرير عفرين السورية، هم أنفسهم من يلتزمون الصمت حيال المجازر المرتكبة في المنطقة بوجه عام. وفي أحدث هجوم للرئيس التركي الذي لم يترك مناسبة خلال أكثر من عام، إلا وهاجم في لدول لغربية، نقلت وكالة (الأناضول) عنه قوله إنّ "الجهات المنزعجة من عملية عفرين والدخول (القوات التركية) إلى مركزها، مدفونون في صمت عميق إزاء المشاهد غير الإنسانية في منطقتنا".... ويستعد أردوغان للمشاركة في القمة التركية ـ الأوروبية القمررة يوم 26 مارس في منتجع فارنا البلغاري وسط شكوك بانعقاد القمة، وأضاف أنّ "هؤلاء لم ينزعجوا من مقتل آلاف المدنيين بالأسلحة الثقيلة في الغوطة الشرقية، ولم يشعروا بالقلق إزاء مقتل تلاميذ إثر قصف بالطائرات الحربية في إدلب". وتابع: "كما لم ينزعجوا من اختطاف المنظمة الإنفصالية الإرهابية (بي كا كا)، قسرًا، أطفالا في الـ13 والـ14 من أعمارهم من بين عائلاتهم". وأشار إلى أن تعرّض المساجد في ألمانيا لاعتداءات من قبل عناصر المنظمة الانفصالية الإرهابية، أو من قبل العنصريين، لم يبعث القلق في نفوس تلك الجهات. ولفت إلى أن "هجمات مشابهة وقعت في السويد وهولندا لم ينزعجوا منها، ولم ينزعجوا أيضا من الاضطهاد االذي يستهدف الأطفال والمدنيين في فلسطين".

تهجير ميانمار

كما أن تهجير مئات الآلاف من إقليم أراكان في ميانمار، وقتل عشرات الآلاف منهم تحت التعذيب فقط بسبب معتقداتهم، لم يؤثر في قلوب هؤلاء، وفق الرئيس التركي. وأشار رئيس تركيا إلى أن "حساسية هؤلاء موجهة فقط ضد تركيا"، ذاكراً في الوقت ذاته، وجود من يدافع عن حقوق الآخرين، مثل راشيل كوري التي قتلت عام 2003 دهسا تحت جرافة (إسرائيلية)، أثناء دفاعها عن حقوق الفلسطينيين. وخلص أردوغان إلى القول: "توجد أمثلة كثيرة أيضاً، وإنما اعتراضنا على المعايير المزدوجة التي تبديها الحكومات الغربية وليس لها أي مبررات أخلاقية".

«داعش» يشعل فرنسا من جديد ويتبنى 3 هجمات إرهابية

الانباء... باريس ـ وكالات... المهاجم تحرك منفرداً وكان معروفاً لدى السلطات... ماكرون: الخطر الإرهابي في فرنسا لايزال مرتفعاً ونواجه تهديداً داخلياً.. أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولوم نجاح قوات الأمن في قتل محتجز رهائن نفذ ثلاثة هجمات في مدينتي كركاسون وتريب جنوبي البلاد، وتحرير الرهائن الثماني الذين كانوا محتجزين في متجر. واضاف كولوم أن الرجل الذي قتل ثلاثة أشخاص على الأقل في هجمات بجنوب فرنسا في السادسة والعشرين من عمره وكان معروفا للسلطات في جرائم صغيرة وحيازة مخدرات. وتابع «كان معروفا في جرائم صغيرة. كنا نراقبه واعتقدنا أنه لم يكن متطرفا». وقال الوزير الفرنسي ان المهاجم يدعى رضوان لكديم من مدينة كاركاسون القريبة حيث بدأت الهجمات، وانه تحرك بشكل منفرد وقال انه ينتمي لتنظيم «داعش». واكد رئيس الحكومة الفرنسية ادوار فيليب ان «كل العناصر تشير إلى أن ما حدث هجوم ارهابي»، حيث قتل 3 اشخاص على الاقل واصيب ما لا يقل عن 4 آخرين بجراح بالرصاص بينهم شرطي وعسكري. وقال رئيس بلدية تريب إن ثلاثة أشخاص قتلوا في الهجوم حيث اختطف المسلح سيارة وفتح النار على الشرطة ثم احتجز رهائن في متجر وهو يهتف «الله أكبر». وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن إطلاق النار في بلدة تريب، وقال في بيان نشرته وكالة أعماق للأنباء الموالية له على الانترنت «منفذ هجوم تريب بجنوب فرنسا هو جندي» للتنظيم، لكنه لم يقدم التنظيم دليلا على مزاعمه. وطلب محتجز الرهائن قبل مقتله من السلطات الإفراج عن صلاح عبدالسلام المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس في نوفمبر 2015 والناجي الوحيد من المجموعة المنفذة لها. وتمت احالة القضية الى شعبة مكافحة الارهاب في نيابة باريس، فيما تشير المعلومات الاولية للتحقيق الى دخول رجل محل سوبرماركت في تريب جنوب غرب فرنسا حيث سمع اطلاق نار. وقال شاهد ان مطلق النار هتف «الله اكبر» عند دخوله السوبرماركت، بحسب مصدر قريب من الملف. وروت امرأة كانت في السوبرماركت لاذاعة «فرانس اينفو» ان «رجلا صرخ واطلق النار مرات عدة»، مضيفة «لمحت باب ثلاجة وناديت على الناس للاحتماء. كنا عشرة أشخاص وبقينا قرابة ساعة. حصل اطلاق نار آخر وخرجنا من باب الطوارئ في الخلف». وقبيل اقتحامها المتجر حيث اردت المهاجم قتيلا، قطعت السلطات الفرنسية كل الطرقات الى تريب، بينما تمركز عناصر امن مدججون بالسلاح عند مخارج المدينة على الطريق السريع، بينما حلقت مروحية تابعة للدرك فوق المنطقة. من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الخطر الإرهابي في فرنسا لايزال مرتفعا مع وجود تهديد من الداخل. وقال ماكرون ـ في تصريحات من بروكسل عقب انتهاء واقعة احتجاز الرهائن في جنوب فرنسا وتصفية منفذها ـ ان بلاده تواجه خطرا داخليا في ظل وجود أشخاص تطرفوا من تلقاء أنفسهم ويمثلون تهديدا إرهابيا في البلاد ويمكن التأثير عليهم من تنظيم «داعش» الإرهابي أو من مجموعات إرهابية أخرى. وأكد ماكرون أن الوضع تغير، نظرا لأن فرنسا لم تعد تواجه هجمات على أرضها يتم التخطيط لها من سورية والعراق. وأضاف أن الحكومة تواصل تعبئة كل الإمكانات لمواجهة الخطر الإرهابي، وتعقد اجتماعا أسبوعيا لمجلس الأمن والدفاع القومي، مذكرا بمشروع القانون الذي مررته الحكومة مؤخرا لتشديد إجراءات المراقبة والمتابعة والتأمين.

أوروبا ترفض الرضوخ لأميركا تجارياً

الحياة...بروكسيل - نورالدين فريضي موسكو – رويترز، أ ف ب .. اتخذ قادة الاتحاد الأوروبي موقفاً متشدداً في شأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على واردات الصلب والألومنيوم، مطالبينه بإعفاء دائمٍ، ومتعهدين الامتناع عن التفاوض على اتفاقات للتجارة فيما «يُصوّب مسدسٌ إلى رؤوسهم». كما اتفق الاتحاد على اتخاذ تدابير عقابية إضافية إزاء موسكو، تضامناً مع بريطانيا بسبب ملف تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته، لكن موسكو اتهمت لندن بجرّ حلفائها الى «مواجهة». واختتم قادة الاتحاد في بروكسيل أمس قمة طغت عليها أزمة الرسوم الجمركية الأميركية، وسط «حرب تجارية مستعرة» بين واشنطن وبكين، إضافة الى انعدام الثقة بين التكتل وروسيا. ونجح القادة في إقرار مبادئ مفاوضات المرحلة الثانية من انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد (بريكزيت)، وحضّوا تركيا على احترام سيادة جمهورية قبرص وحقوقها المشروعة في التنقيب عن النفط والغاز واستغلال مواردها الطبيعية، كما حذّروا شركات خدمات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي من عواقب التلاعب بالبيانات الشخصية للمستخدمين. وناقشت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في اجتماع ثلاثي، الأزمة السورية والتهديدات المحدقة بالاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست، وتدخلاتها الإقليمية، في وقت تعهد ماكرون أن يردّ الاتحاد «من دون تهاون إذا هوجم» تجارياً، معتبراً ان العفو الموقت من الرسوم الأميركية على الصلب والألمنيوم الذي منحه ترامب للاتحاد «ليس مرضياً» للأوروبيين. ووَرَدَ في بيان مشترك أصدره قادة دول الاتحاد: «يأسف المجلس الأوروبي لقرار الولايات المتحدة فرض رسوم استيراد على الصلب والألومنيوم. إن حماية تشمل قطاعاً بكامله في الولايات المتحدة هي علاج غير مناسب للمشكلات الحقيقية لفائض الطاقة الإنتاجية. يؤيّد المجلس بقوة الخطوات التي اتخذتها المفوضية (الأوروبية) لضمان حماية مصالح الاتحاد في شكل كامل والاحتفاظ بحقوقه، وفقاً لقواعد منظمة التجارة العالمية، في الردّ على الإجراءات الأميركية في طريقة مناسبة ومتكافئة». ولفتت مفوّضة التجارة الأوروبية سيسيليا مالستروم الى ان الأوروبيين لا يريدون أن يُعاقبوا عن أفعال أثارتها ِإلى حد كبير اتهامات بإغراق صيني للسوق. على صعيد آخر، اتفقت دول الاتحاد على اتخاذ مزيد من التدابير العقابية ضد روسيا، اذ دانت «اعتداء ساليزبوري»، معلنة «موافقتها على التحليل الذي أجرته حكومة المملكة المتحدة». واعتبرت ان تورط موسكو بالهجوم «مرجّح جداً»، مستبعدة «وجود تفسير بديل». كما استدعت السفير الأوروبي لدى روسيا، وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك: «يُتوقع اتخاذ خطوات إضافية الإثنين على المستوى الوطني». وأعلنت لاتفيا انها تعتزم طرد «ديبلوماسي أو أكثر» من السفارة الروسية في ريغا متورطين بتجسس، بعد ذكر قادة تشيخيا وليتوانيا والدنمارك وإرلندا أنهم يدرسون اتخاذ خطوات أحادية إضافية تشمل طرد ديبلوماسيين روس. لكن بلجيكا ولوكسمبورغ وفنلندا وقبرص واليونان وإيطاليا دعت إلى عدم التصعيد. وأسِف الكرملين لقرار الاتحاد الأوروبي سحب سفيره في موسكو «بناءً على صيغة مرجّح جداً»، فيما نبّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى أن السلطات البريطانية «تسعى جدياً الى إرغام حلفائها على اتخاذ إجراءات تهدف الى المواجهة» مع موسكو، في محاولة لـ»تعميق الأزمة بأكبر درجة ممكنة».

الكاتبة المعارضة لودميلا «تفضح» بوتين في باريس يوم انتخابه

الحياة...باريس - عبده وازن ... بينما كان المقترعون الروس ينتخبون رئيسهم «القيصر» فلاديمير بوتين لولاية رابعة، كانت الكاتبة لودميلا أوليستكايا، «أيقونة المعارضة» كما تُسمى، تحمل على الحكم ورموزه بجرأة، سواء في لقائها جمهورَ معرض باريس الدولي للكتاب، أم في الحوارات الصحافية والتلفزيونية التي أجرتها. لم يتم اختيار هذه الكاتبة المشاكسة في عداد الوفد الرسمي للكتاب الروس الأربعين الذين شاركوا في معرض الكتاب الذي حلّت روسيا على دورته لهذه السنة ضيفَ شرف، بل تولّت دعوتها دار غاليمار الشهيرة التي تنشر أعمالها بالفرنسية، وأدرجت اسمها في البرنامج الروسي الذي ضم ندوات ولقاءات وقراءات. وتمكنت لودميلا من أن تجذب جمهوراً كبيراً حاورها ووقّعت له كتبها، خصوصاً روايتها الجديدة «سلم يعقوب». وبدا واضحاً أن الاستقبال الذي حظيت به إعلامياً لم يعرفه زملاؤها الكتاب الروس المدعوون إلى المعرض. كانت لودميلا، كما قالت في أحد لقاءاتها، تعلم أن السلطات العليا ستستبعدها عن معرض باريس، ولن تدرج اسمها في القائمة الرسمية للكتاب المدعوين، فهذه السلطات تكرهها، وتعلم جيداً أن الكاتبة تبادلها الكراهية أيضاً. لكنها لم تستطع أن تلغيها أو تعزلها وأن تحول دون رواج اسمها وأعمالها في روسيا وخارجها. وحازت رغماً عن السلطات إحدى أرقى الجوائز الأدبية الروسية، وكانت المرأة الأولى التي تحوزها، علاوة على نيلها جوائز عدة منها جائزة مديسيس الفرنسية للأدب الأجنبي، وجائزة سيمون دو بوفوار العالمية، ناهيك عن ترجمة رواياتها إلى أربعين لغة. ولعل تعلّق القراء الروس بها يرجع إلى سردها مآسي الشعب المتوالية طوال حقبات، واسترجاعها التاريخ الروسي بحقائقه ووقائعه التي طالما أُخفيت. وكانت هي في طليعة حركة المعارضة، وساهمت في تأسيس «رابطة الناخبين» التي ناضلت من أجل تحقيق المواطنة الروسية الحقيقية بعيداً من الأوهام الإمبراطورية التي نشرتها السلطات وصدّقها الكثير من الروس. وكانت توصف رسمياً بـ «عدو الوطن» لأنها تحمل مفهوماً آخر، واقعياً وحقيقياً، للهوية الروسية والانتماء المواطني، وتؤْثر فكرة الوطن على فكرة الإمبراطورية. يحلو للكاتبة لودميلا أوليستكايا أن تقارن بين شخصية «الإمبراطور» بوتين وشخصية الزعيم السوفياتي ستالين. فهي ترى أن بوتين الذي جاء إلى الحكم من كواليس جهاز «كي جي بي»، فرض شعبيته في طريقة لا تقبل الجدل، متجاهلاً ما أحدثت هذا الجهاز الرهيب من خراب في الحياة الروسية. وترى أن ما يميزه عن ستالين هو عدم اهتمامه بالأيديولوجيا والثقافة، وانحيازه إلى سلطة المال، وهذا ما خفّف من وطأة تسلطه على أهل الأدب والفكر والفن، وعدم مبالاته بهم إلا سياسياً، على خلاف ستالين الذي كانت سلطاته تراقب الأدباء والمفكرين والفنانين وتفرض عليهم أيديولوجيتها. لكن بوتين، كما تقول لودميلا، عرف كيف يمارس سلطته القمعية، معتمداً أساليب ذكية، فواجه التيارات المعارضة له، وحاصر التظاهرات، وضيّق الخناق على المتظاهرين. وكم من شباب وفتيان أوقفوا واقتيدوا إلى السجون وعوقبوا. وترى أن شعار بوتين حيال المعارضة كان: «أنا لا أناقش بل أصدم». تتحسّر الكاتبة على قدر الشعب الروسي الذي واجه مراحل من الحروب والثورات والمآسي، وفي رأيها أن الحكم السوفياتي ألحق خراباً جسيماً بروسيا يتطلب إصلاحه عقوداً، وبعد سقوط الشيوعية كان يجب أن تتم حركة تصفية أو تطهير، سياسي وإداري وثقافي، لكنّ الطبقة الحاكمة لا تزال، في جزء منها، هي نفسها. كانت الأعوام المئة الأخيرة أشبه بكارثة حلّت على روسيا، دمّرت السلطة خلالها جانباً من حياة الشعب، دمّرت الطبقة الأرستقراطية المثقفة، الأنتلجنسيا، الإكليروس... واستبعدت حتى فئة المزارعين الأثرياء والأذكياء والمثابرين المعروفين باسم «الغولاغ»، وجعلت المواطنين عناصر استخبارات، حتى بات أعضاء الأسرة الواحدة يرفعون التقارير بعضهم ضد بعض. لم ينأَ بوتين كثيراً عن الأخلاقيات السوفياتية، فنصّب نفسه إمبراطوراً، ولكن بحنين سوفياتي، وتقول لودميلا إن المقاومة اليوم، بعدما حُجّمت التظاهرات، أصبحت ذات طابع إنساني واجتماعي عميق في مواجهة أكاذيب السلطة وبيروقراطيتها الكريهة.

نزاع جامو وكشمير ومستقبل الخلاف بين الهند وباكستان

الجريدة....كتب الخبر ذي هيندو.. منذ اتفاقية الهدنة التي تم التوصل إليها في 2003 يبدو أن الهند اتبعت ثلاث استراتيجيات في التعامل مع العنف على حدود جامو وكشمير، وتتمحور حول «المحادثات في ظل اطلاق النار» و«المحادثات مع الحرب» و«القصف غير المتكافئ». بعد مضي أكثر من شهرين في عام 2018 وصل العنف في إقليم جامو وكشمير على الحدود بين الهند وباكستان إلى مستويات عالية جديدة، فقد شهدت تلك المنطقة أكثر من 633 انتهاكاً لوقف إطلاق النار من جانب باكستان بحسب بيانات صدرت عن نيودلهي وأسفر ذلك عن سقوط اثني عشر مدنياً وعشرة جنود، إضافة إلى العديد من الإصابات بين المدنيين على طول الحدود المشتركة بين البلدين، وفي الأسبوع الأول من شهر مارس الجاري تحدثت باكستان عن قيام الهند بـ415 انتهاكاً لوقف النار في عمليات أسفرت عن مصرع عشرين مدنياً على الأقل. ومع تصاعد العنف والاصابات والانتخابات المقبلة في الهند وباكستان توجد الآن وصفة مثالية لتفاقم الوضع الأمني، كما أنه منذ اتفاقية الهدنة التي تم التوصل اليها في سنة 2003 يبدو أن الهند اتبعت ثلاث استراتيجيات في التعامل مع العنف على حدود جامو وكشمير، وتتمحور تلك الاستراتيجيات حول ثلاث نقاط هي «المحادثات في ظل اطلاق النار» و«المحادثات مع النار» و«القصف غير المتكافئ».

المحادثات في ظل إطلاق النار

شهدت الفترة التي أعقبت هدنة سنة 2003 مباشرة درجة كبيرة من الهدوء على الحدود بين الهند وباكستان وهبطت انتهاكات وقف النار الى الحد الأدنى على الرغم من استمرار التغلغل داخل جامو وكشمير والهجمات الارهابية المتقطعة ضد الهند، ولم تحدث عمليات إرهابية رئيسة، وكانت كشمير هادئة بصورة عامة، كما أن المحادثات الثنائية خفضت بصورة جذرية العنف خلال تلك المرحلة، واستمر هذه الحال بشكل تقريبي حتى عام 2008. المرحلة الأخرى التي كانت فيها هذه الاستراتيجية واضحة حدثت خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الى لاهور، وبفضل التقارب الذي أفرزته تلك الزيارة لم تشهد الفترة الممتدة بين ديسمبر 2015 وفبراير 2016 أي انتهاكات تذكر لوقف إطلاق النار، وتجلت فوائد هذه الاستراتيجية التي تبنتها حكومة الائتلاف التقدمي المتحد السابقة وحكومة الائتلاف الوطني التقدمي بصورة واضحة تماماً. وتداخلت بقوة المشاركة مع باكستان والهدوء الذي ساد الحدود، ولكن الجانب السلبي تمثل في شعور الهند بأنها حاولت اتباع استراتيجية سلام ومحادثات عدة مرات في الماضي، ولم تحصل على نتائج إيجابية من باكستان، وقد أفضى ذلك الى شعور عميق بالمرارة في نيودلهي. ويرجع فشل هذه الاستراتيجية الى الهجمات الإرهابية التي وقعت ضد الهند والى التغلغل داخل جامو وكشمير وزيادة مستويات العسكرة والتطرف في باكستان، وهي عوامل ترى الهند فيها إسهاماً بارزاً من جانب الحكومة الباكستانية. وفيما كانت هناك فوائد من وراء المحادثات بين الجانبين غير أنها لم تكن متساوقة ولا من دون ثمن سياسي، وبكلمات أخرى بدت هذه الاستراتيجية، وفقاً لحسابات نيودلهي، مكلفة بقدر يفوق الفوائد المتوخاة.

المحادثات والرصاص

تمثلت الاستراتيجية الثانية في إجراء محادثات في ظل استجابة تناسبية مع استفزازات من قبل باكستان، ويبدو أن الفترة بين سنة 2010 و2012 تقع ضمن هذه الفئة، وللتوضيح يتعين علينا النظر الى هذه الصورة: انخرط الجانبان في محادثات خلال هذه الفترة وهبط معدل انتهاكات وقف النار بصورة كبيرة، وقد أبلغت الهند عن 70 انتهاكاً في سنة 2010 و62 انتهاكاً في 2011 و114 انتهاكاً في 2012، وفي عام 2010 التقى وزيرا خارجية البلدين في نيودلهي وأعقب ذلك اجتماعهما في إسلام أباد، وفي 2011 اجتمع وزيرا الخارجية في ثيمفو وفي 2012 أصدر وزيرا خارجية الهند وباكستان بياناً مشتركاً في إسلام أباد. وفيما استمرت المحادثات لم يتوقف إطلاق النار بصورة تامة على حدود جامو وكشمير، كما استمرت المحادثات وإطلاق النار ولو في مستويات معتدلة على أي حال، وكان من الواضح وجود فوائد عبر هذه اللعبة من الاستجابة التناسبية المتمثلة في مبدأ «محادثات مقابل محادثات ورصاص مقابل رصاص»، والتي استمرت من دون ضجة كبيرة وتميزت بقدر قليل من خطر التصعيد وبعدد أقل من الإصابات والضحايا مع نسبة أخف من الدمار. وعلى أي حال اشتملت هذه الاستراتيجية على ثمن سياسي رئيس، وذلك لأن المتشددين والمعارضة في الهند انتقدوا حكومة مانموهان سنغ واتهموها باتخاذ مواقف ضعيفة، وخصوصا عندما بدأت حملة إعدامات الجنود الهنود في سنة 2013 وأشارت التقارير الى تفاقم ما تشير الهند إليه باسم عمليات فريق عمل الحدود من جانب الجيش الباكستاني. وبدت تكلفة عدم الرد على أعمال القوات الباكستانية أعلى من الفوائد الحربية المتوخاة.

القصف غير المتكافئ

كانت الاستراتيجية الهندية الثالثة هي قصف غير متكافئ من جانب باكستان مع عدم إظهار أي رغبة في إجراء محادثات أو مفاوضات أو تنازلات، وكان واضحاً رفض الهند للاقتراح الذي صدر في شهر يناير الداعي إلى عقد اجتماع بين المديرين العامين للعمليات العسكرية بحجة أن نيودلهي كانت تريد أولاً رؤية هبوط في معدل تسلل، واعتبر حصيلة مباشرة لهذه الاستراتيجية. وبحسب باكستان فإن الهند قامت بأكثر من 389 انتهاكاً لوقف إطلاق النار في الفترة بين شهري أبريل وديسمبر من 2016 وأكثر من 2000 مرة في 2017 مع ميل إلى استمرار هذا الاتجاه في هذه السنة، وأبلغت الهند عن حدوث 449 انتهاكاً من جانب باكستان في سنة 2016 و860 انتهاكاً في 2017. وكانت فوائد استراتيجية هذا القصف غير المتكافئ جلية تماماً، وكانت نتيجتها السياسية المحلية بروز عدد قليل من الأسئلة التي وجهت الى الحكومة حول زيادة عدد الإصابات في صفوف العسكريين والمدنيين، وانطوت المجادلة حول «نحن نقتل منهم أكثر مما يقتلون منا»، والتي واكبتها «ضربات جراحية» أفضت إلى فوائد انتخابية في نيودلهي. وتوجد تكلفة متأصلة مرتبطة بهذه الاستراتيجية، وفي المقام الأول يمكن لاستراتيجية القصف غير المتكافئ أن ترفع من درجة القلق الذي يمكن أن يعكس الدعم الشعبي لهذا الأسلوب من استعراض القوة نتيجة ارتفاع عدد الإصابات. وثانياً، سيقلص ازدياد مستوى التدمير والقتل المتزايد مدى التفاوض المتاح مع باكستان، وأخيراً يمكن أن يفضي حجم التغطية الإعلامية الراهنة لعنف الحدود والمشاعر الوطنية المرتبطة بذلك الى مستوى من القلق بالنسبة الى الحكومة عندما تقرر التفاوض مع باكستان.

استراتيجية باكستان الثلاثية

يبدو أن باكستان تتبع استراتيجية ثلاثية الأطراف حول حدود جامو وكشمير بحسب مستواها المتدني أمام الهند: الحفاظ على مستوى العنف على الحدود، والسعي إلى إجراء محادثات ذات معنى حول كشمير من دون رفع مستواها، ومنع تسلل الخصم إلى داخل جامو وكشمير مع طرح إجراءات تهدف إلى خفض معدل العنف على الحدود من دون التخلي عن المطالب المتعلقة بكشمير. وبكلمات أخرى فإن باكستان تسعى الى إدارة النزاع حول حدود جامو وكشمير أو الى حوار رئيس من أجل حل هذه القضية.

بولتون كبير «صقور» المحافظين مستشاراً للأمن الأميركي

• يدعم الانسحاب من «الاتفاق النووي» وتغيير النظام الإيراني

• دعا إلى ضربة استباقية ضد كوريا الشمالية

• متشدد ضد موسكو و«صديق كبير» لإسرائيل والأكراد ومعادٍ للأمم المتحدة وله خبرة واسعة في سورية ولبنان

الجريدة....في خطوة أثارت مخاوف، لأنها تأتي في توقيت حساس، عين الرئيس الأميركي دونالد ترامب المحافظ جون بولتون المؤيد للتدخل العسكري في العالم، مع اقتراب انتهاء مهلة واشنطن لتعديل الاتفاق النووي الإيراني، وتقدم يحرزه الرئيس السوري بشار الأسد في سورية، ووسط توتر أوروبي ـ روسي مستجد ومحاولة أميركية جادة لتسوية مسألة كوريا الشمالية. عين الرئيس الاميركي دونالد ترامب، أمس الأول، جون بولتون أحد المحافظين الجدد المتشددين الذي يعمل محللاً لدى قناة "فوكس نيوز" المحافظة، في منصب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض الذي يتمتع بتأثير كبير. وجاء تعيين بولتون بينما يفترض ان تبدأ مفاوضات تاريخية مع كوريا الشمالية، ومع اقتراب موعد حاسم لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني الذي كان هذا السفير السابق للولايات المتحدة في الامم المتحدة من اشد منتقديه. وكتب ترامب في تغريدة "يسعدني أن أعلن أن جون بولتون سيكون مستشاري الجديد للأمن القومي اعتباراً من التاسع من أبريل 2018"، في تغيير جديد في فريقه مع رحيل الجنرال هربرت ريموند ماكماستر، بعد سلسلة من الإقالات والاستقالات في الأشهر الأخيرة.

«أبو شوارب»

وبولتون (69 عاماً) الشهير بشاربيه وميله الى الاستفزاز كان أحد القادة "الصقور" في إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، وسفيراً لبلاده في الأمم المتحدة في عهده. وبولتون، الذي يؤيد بشدة استخدام القوة على الساحة الدولية، لا يتفق مع ترامب في كل الملفات. فهو من المدافعين بشراسة عن الحرب في العراق التي انتقدها ترامب مراراً. وقال بولتون الذي انتُقد في الأمم المتحدة في بعض الاحيان بسبب افتقاره إلى السلوك الدبلوماسي، لـ"فوكس نيوز" بعد الاعلان عن تعيينه "لم أكن أتوقع هذا الإعلان بعد ظهر اليوم لكنه شرف كبير لي بالتأكيد". وأضاف: "لدي آرائي وسأعرضها على الرئيس"، مدافعاً عن ضرورة أن يتمكن الرئيس من "تبادل الأفكار بحرية" مع مختلف مستشاريه. وخلافاً لوزيري الدفاع والخارجية، لا يحتاج مستشار الأمن القومي لتصويت في مجلس الشيوخ قبل أن يتولى مهامه. ويأتي هذا الإعلان بعد الإقالة المفاجئة لوزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي سيحل محله المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) مايك بومبيو وهو جمهوري أيضاً من أنصار اتخاذ موقف متشدد حيال كوريا الشمالية وإيران.

ردود فعل متضاربة

وأثار تعيين بولتون، ثالث شخصية تشغل هذا المنصب في عهد ترامب، ردود فعل متضاربة. فقد قال الجمهوري لي زيلدين العضو في الكونغرس والوفي لترامب، إن بولتون "رجل يتمتع بمؤهلات استثنائية" لشغل هذا المنصب. وعبر عن ارتياحه لأنه "لن تحدث تسريبات بعد اليوم من مجلس الأمن القومي"، موضحاً أن "الذين بقوا من عهد (الرئيس السابق باراك) أوباما سيرحلون والفريق سيضاعف جهوده". وأشاد السناتور الجمهوري ليندساي غراهام بخيار الرئيس الذي وصفه بانه "نبأ سار لحلفاء أميركا، ونذير شؤم لأعدائها". أما ارون ديفيد ميلر الدبلوماسي المحنك، الذي عمل في إدارات جمهورية وديمقراطية، فقد رأى أنه "مع تعيين بولتون، سيكون فريق ترامب للسياسة الخارجية الأكثر تشدداً وآيديولوجية والأقل براغماتية في الذاكرة الحديثة، في وقت تتطلب فيه التحديات على الساحة الدولية الحزم ولكن أيضاص مرونة وبراغماتية". وتوجه بعبارات تشجيع إلى جيم ماتيس وزير الدفاع، الذي يعتبره عدد كبير من المحللين آخر صوت معتدل في فريق ترامب وخصوصاً بشأن كوريا الشمالية وإيران. من جهته، شكك ريتشارد هاس رئيس مركز مجلس الأبحاث للعلاقات الخارجية في قدرة السفير السابق على أن يكون مستشاراً نافذاً لترامب.

إيران

وبولتون معروف بمواقفه المتشدة من ايران اعتبر في احد تعليقاته على "فوكس نيوز" أن البديل عن الاتفاق النووي هو تغيير النظام في طهران. ويعتقد أن أوروبا سقطت في فخ إيران عبر إعادة الروابط الاقتصادية معها والحل الوحيد برأيه لجعل الدول الأوروبية تفهم خطورة طهران هو الانسحاب من الاتفاق.

الحروب الاستباقية وكوريا

ويؤيد بولتون كذلك الحروب الاستباقية إذ كان أحد مهندسي غزو العراق في 2003. وهو موقف يتخذ أبعاداً مدوية مع اقتراب القمة التاريخية المرتقبة بين دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. لم يخف بولتون شكوكه حول النتائج التي يمكن تحقيقها من خلال استخدام الردع النووي الكلاسيكي ضد بيونغ يانغ. وفي مقال نشر في نهاية فبراير في صحيفة "وول ستريت جورنال"، عبر عن موقفه بوضوح بقوله: "إنه لمن المشروع تماماً أن ترد الولايات المتحدة على التهديد" الذي تمثله كوريا الشمالية التي تمتلك القوة النووية، "من خلال أن تكون البادئة بتوجيه ضربة". وتساءل "كم من الوقت على أميركا أن تنتظر قبل أن تتحرك لإزالة هذا التهديد؟"

روسيا

بولتون معروف بتشدده ضد روسيا وطالب قبل أيام بموقف قوي من حلف شمال الأطلسي (ناتو) تجاه موسكو بعد تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال في مدينة سالزبري البريطانية، ورأى مراقبون محليون أن تعيينه قد يشكل أحد أوراق ترامب لمواجهة ما قد يحصل في ملف التدخل الروسي. وأعلن الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف بعد تعيين بولتون، أن "روسيا تأمل بزيادة عدد المسؤولين في البيت الأبيض الذين يستطيعون تجنب موجة كراهية روسيا التي اجتاحت دولاً كثيرة، منها الولايات المتحدة".

الأكراد

وبولتون معروف بتأييده للأكراد وكان عبر عن دعمه لاستفتاء 25 سبتمبر في إقليم كردستان العراق وهو يؤيد توسيع التحالف مع أكراد سورية وكان دعا الولايات المتحدة في أكثر من مناسبة إلى الدفاع عن حلفائها في "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).

الأمم المتحدة

والمستشار الجديد للأمن القومي معاد جداً للأمم المتحدة وله عبارات شهيرة منها: "لا يوجد شيء اسمه الأمم المتحدة" و"إذا تدمرت الطوابق الـ ١٠ العليا للأمم المتحدة في نيويورك، فلن يكون لذلك أي تأثير يذكر". وربما يؤدي تعيينه إلى تشديد نهج الرئيس ترامب الساعي إلى تقليص حجم ونفوذ وتمويل المنظمة الدولية.

لبنان وسورية

وكان لبولتون دور في الأحداث التي شهدها لبنان بعد اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري في 2005 وما تبعها من إخراج الجيش السوري من لبنان وتشكيل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وبعد ذلك في تأمين غطاء دولي لإسرائيل في حرب 2006 .

إسرائيل

ورأى مراقبون أن تعيين بولتون المؤيد الكبير لإسرائيل في منصب مستشار الأمن القومي، يعني أن واشنطن ستمضي في الضغط على الفلسطينيين للقبول بالتصور الذي وضعه كبير مستشاري الرئيس وصهره جاريد كوشنير. قالت وزيرة العدل الإسرائيلية، ايليت شاكيد، في تصريح لراديو "صوت إسرائيل" إن بولتون صديق حقيقي لدولة إسرائيل ولديه خبرة واسعة وتفكير إبداعي، مضيفة أن "إدارة ترامب هي من أكبر الإدارات الأميركية تعاطفاً مع إسرائيل على مر التاريخ".

ماكماستر يعتزل

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"العمل الاستثنائي"، الذي قام به الجنرال اتش. ار ماكماستر في منصب مستشار الأمن القومي، وأكد أنه سيبقى صديقه دائماً. وكان ماكماستر انتقل من وزارة الدفاع في فبراير 2017 الى البيت الأبيض، ليحل محل مايكل فلين الذي أجبر على الاستقالة بسبب اتصالاته مع مسؤولين روس خلال الحملة الانتخابية. وسينسحب ماكماستر من الحياة العامة، وقال في بيان مقتضب "بعد 34 عاما في خدمة بلدنا سأتقاعد من الجيش اعتباراً من هذا الصيف".

بوتين يَعِد الروس بـ «قفزة نوعية» وردٍ على «تهديدات تاريخية»

موسكو - «الحياة»، رويترز - دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مواطنيه والقوى السياسية والاجتماعية في بلاده إلى الوحدة، مؤكداً أن «خدمة مصالح الوطن ورفاهية الشعب يجب أن تكون أساساً للتضامن والعمل المشترك»، ومتعهداً تحقيق «كل ما تحدثنا عنه خلال الحملة الانتخابية». ولفت إلى أن «اللجنة الانتخابية المركزية أعلنت مشاركة أكثر من 67 في المئة من الناخبين في انتخابات الرئاسة، أي أكثر من 73 مليون مواطن». وأضاف أن «أكثر من 56 مليون مواطن، أي حوالى 76 في المئة من الناخبين، صوّتوا» لمصلحته، متحدثاً عن «أعلى مستوى تأييد في تاريخ بلادنا». وأثنى بوتين على «ثقة كبيرة» لدى الناخبين، وعلى «أمل بالتغيير إلى الأفضل»، وأضاف: «أعوّل على هذا التقويم والعمل المُنجز، والنتائج الإيجابية التي حققناها معاً في السنوات الماضية». واستدرك أن كل ذلك «ليس كافياً، بل نحتاج إلى قفزة نوعية». وأعرب عن احترامه خيار الذين صوّتوا لمرشحين آخرين، مشدداً على أن «الميول السياسة يجب ألا تقسمنا»، وقال: «نحن جميعاً وطنيو بلادنا، ولدينا اهتمام مشترك هو مستقبل روسيا وازدهارها»، والذي يتحقق «من خلال تطوير روسيا والتقدّم إلى أمام». وأشار إلى «ضرورة تأمين تطوير ديناميكي للدولة، ونوعية جديدة لحياة المواطنين»، و»الردّ على تهديدات تاريخية نواجهها»، واتخاذ قرارات «في مصلحة بلادنا ومواطنينا، ومن أجل أطفالنا والأجيال المقبلة». وزاد: «سنرفع مستوى دخل المواطنين، ونخفّض مستوى الفقر، ونطور البنى التحتية والتعليم والصحة، وسنسوّي المشكلات السكنية والبيئية، ونجدّد مدننا وقرانا، على أسس قفزة تقنية قوية علينا تحقيقها». وفي السياق ذاته، أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن بوتين يخطط لتطوير علاقات روسيا مع دول كثيرة، بينها الولايات المتحدة وأوروبا، خلال ولايته الجديدة، «ما دام شركاؤنا مستعدين لذلك». وشدد على أن «تركيز الرئيس على الشؤون الداخلية لن يؤدي إلى مزيد من عزل روسيا». وأضاف: «أريد أن أذكركم بتصريحات أخيرة للرئيس: لا تنوي روسيا أن تتورط في سباق تسلّح»، فذلك «لا يتفق مع الهدف الرئيس لبوتين، أي تطوير الاقتصاد الوطني وتحقيق اختراق اقتصادي». وأسِف لأننا «نشهد مزيداً من عناصر الحرب البادرة في جدول أعمالنا، نواجهها في علاقاتنا الدولية». وتابع: «عندما تتمتع، بوصفك رئيس دولة، بمثل هذا المستوى من التأييد، تشعر بحجم المسؤولية». وأظهرت نتائج نشرتها لجنة الانتخابات المركزية في روسيا، نيل بوتين 76.68 في المئة من الأصوات، تلاه مرشح الحزب الشيوعي بافل غرودينين بنسبة 11.7 في المئة، ثم زعيم الحزب الليبيرالي الديموقراطي فلاديمير جيرينوفسكي بنسبة 5.65 في المئة، ومرشحة حزب «المبادرة المدنية» كسينيا سوبتشاك بـ1.68 في المئة، وحل أخيراً مرشح «الاتحاد الشعبي الروسي» سيرغي بابورين بنسبة 0.65 في المئة. وأعلنت رئيسة اللجنة إيلا بامفيلوفا اعتماد منظومة تُعتبر سابقة للوقاية من التزوير، وحماية الانتخابات من أخطاء واستفزازات وتجاوز صلاحيات من مسؤولين. وفي اشارة الى الزعيم المعارض ألكسي نافالني، الذي مُنع من خوض السباق، أسِفت بامفيلوفا لعدم مشاركة «مرشحين كانت لديهم مشكلات مع القانون».

 

 



السابق

لبنان....إطلاق الشيخ المناهض لـ «حزب الله»...الحريري يتَّهم «اللوائح المنافِسَة» بالتصويت لحزب الله!....الراعي: البلد مُفلِس كما أبلغني الرئيس...إعتراضات شعبية على التحالفات الهجينة..حزب الله ما بعد 6 أيار: ولّى زمن التساهل.. لن يكون مستغرباً إذا ما آلت وزارة المال في الحكومة المقبلة الى حزب الله..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...ضربة كبيرة للحوثيين بين الجوف وصعدة ولندن تدين انتهاك طهران حظر الأسلحة..تحرير معسكر هام قرب الجوف.. ومقتل 70 حوثيا...تأمين 53 % من الحاجة الأممية الإنسانية لليمن...الرياض: لا مكان لإمام أو خطيب «إخواني»...محمد بن سلمان: حلّ المشاكل يجعل المنطقة أوروبا جديدة...هدفان استراتيجيان وراء زيارة ولي العهد السعودي للولايات المتحدة ...حمد بن جاسم: ما زال هناك أمل و نأخذ غضب الرياض في الاعتبار..بالأدلة.. أموال العقارات القطرية في خزائن القاعدة....

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,585,913

عدد الزوار: 7,699,259

المتواجدون الآن: 0