سوريا...بموجب اتفاق مع روسيا بدء عملية إجلاء المقاتلين وعائلاتهم من جنوب الغوطة...7500 اسم جديد في حماة للالتحاق بـ "التجنيد الاحتياطي"...جيش الإسلام يرفض الخروج من الغوطة بعد رحيل أحرار الشام وفيلق الرحمن منها....الجيش التركي على تخوم مناطق النظام بعد سيطرته على عفرين..«شريان حلب»... موت للمارة وثراء لقوات النظام...

تاريخ الإضافة الأحد 25 آذار 2018 - 5:48 ص    عدد الزيارات 2048    التعليقات 0    القسم عربية

        


بموجب اتفاق مع روسيا بدء عملية إجلاء المقاتلين وعائلاتهم من جنوب الغوطة...

ايلاف...أ. ف. ب.... بدأت مساء السبت عملية إجلاء مقاتلين مع عائلاتهم من جيب يسيطر عليه فيلق الرحمن في جنوب الغوطة الشرقية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في عملية هي الثانية في المنطقة بموجب اتفاق مع روسيا.

إيلاف: أوردت الوكالة في خبر عاجل "وصول عدد من الحافلات تقل نحو 500 من المسلحين وعائلاتهم إلى ممر عربين تمهيداً لإخراجهم من الغوطة"، في وقت تتجمع الحافلات حالياً في هذه النقطة بإنتظار اكتمال القافلة تمهيداً لانطلاقها الى مناطق الشمال السوري. وبخروجها من الغوطة الشرقية، ستتعرض الفصائل المعارضة لضربة موجعة مع خسارتها أحد آخر أبرز معاقلها قرب دمشق، بعدما كانت قد احتفظت بوجودها فيها منذ العام 2012. وبعد اجلاء مقاتلي مدينة حرستا في اليومين الماضيين، وبدء العملية في جنوب الغوطة بعد مفاوضات مع وفد روسي، لا يزال مصير مدينة دوما، كبرى مدن المنطقة ومعقل "جيش الاسلام"، غير معروف مع استمرار المفاوضات بشأنها. وبدأ عند الرابعة عصراً (14,00 ت غ) دخول حافلات من جهة حرستا الى جيب يسيطر عليه فيلق الرحمن في جنوب الغوطة الشرقية تنفيذاً لاتفاق يقضي وفق التلفزيون السوري الرسمي "بنقل نحو سبعة آلاف شخص من المسلحين وعائلاتهم من زملكا وعربين وعين ترما"، فضلاً عن اجزاء من حي جوبر الدمشقي المحاذي لها الى مناطق الشمال السوري. وتم التوصل الى هذا الاتفاق اثر "مفاوضات مباشرة مع الروس"، وفق ما أعلن فيلق الرحمن الذي يسيطر على هذه البلدات، وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) التي لها تواجد محدود فيها. وكان من المقرر أن تبدأ العملية عند التاسعة (07,00 ت غ) صباحاً، إلا أن "أسباباً لوجستية" فرضت التأخير لساعات عدة جراء العمل على "فتح الطريق ونزع الألغام تمهيداً لدخول الباصات، عدا عن تأخر المسلحين في التجمع وتجهيز قوائم بأسمائهم"، وفق ما أوضح مصدر عسكري سوري لفرانس برس. ومنذ ساعات الصباح، شهدت شوارع مدينة عربين وفق مراسل فرانس برس حركة كثيفة لمدنيين ومقاتلين استعداداً للخروج. وبادر كثيرون من السكان الى توضيب حاجياتهم وأغراضهم تمهيداً لاجلائهم تزامناً مع نقل سيارات اسعاف لعدد من الجرحى الى نقطة تجمع محددة في مدينة زملكا. أمام مبنى مدمر بشكل شبه كامل في عربين، شاهد عشرات من السكان، بينهم مقاتلون، وهم ينتظرون صباحاً وبقربهم دراجات نارية. كما خرجت نسوة مع أطفالهن الى الشوارع. وقال أبو خالد (28 عاماً)، أحد المقاتلين في عربين لفرانس برس "نحن حزينون لخروجنا من هنا ولكن ليس باليد حيلة (..) هُجّرنا من ديارنا ومن أرضنا".

اطلاق سراح مخطوفين

وبدأ تنفيذ الاتفاق السبت بتسليم الفصائل "ثمانية من المختطفين" لديها الى قوات النظام كانوا محتجزين في عربين، وفق ما نقل الاعلام الرسمي. وتجمع أهالي المخطوفين وبينهم جنود عند المعبر قبل ساعات. وقالت والدة أحد المخطوفين وتدعى صباح منذر لفرانس برس "ننتظر بفارغ الصبر خروجه" مضيفة "لم أتمكن من النوم ليلاً وانتظرت أن يحل الصباح كي آتي الى حرستا" للقاء ابنها المحتجز لدى الفصائل منذ اربع سنوات. وتتعرض الغوطة الشرقية منذ 18 فبراير لحملة عسكرية عنيفة، تمكنت خلالها قوات النظام من تضييق الخناق بشدة وبشكل تدريجي على الفصائل وتقسيم مناطق سيطرتها إلى ثلاث جيوب منفصلة، ما دفع بمقاتلي المعارضة الى القبول بالتفاوض. وقبل التوصل ال اتفاقات الاجلاء، تدفق عشرات الآلاف من المدنيين الى مناطق سيطرة قوات النظام مع تقدمها ميدانياً داخل الغوطة. وأورد الاعلام الرسمي السوري نقلاً عن مصدر عسكري السبت أن "أكثر من 105 آلاف مدني من المحتجزين لدى التنظيمات الإرهابية خرجوا من الغوطة الشرقية حتى الآن" خلال نحو اسبوعين. وتم نقل هؤلاء الى مراكز اقامة موقتة تابعة للحكومة في ريف دمشق، تكتظ بالمدنيين لا سيما النساء والأطفال والمسنين. ووصفت الأمم المتحدة قبل أيام الوضع فيها بـ"المأساوي". وتأتي عملية الاجلاء المرتقبة السبت بعد اجلاء أكثر من أربعة آلاف شخص بينهم أكثر من 1400 مقاتل من حركة أحرار الشام على دفعتين يومي الخميس والجمعة من مدينة حرستا الى مناطق الشمال السوري بناء على اتفاق مع روسيا. وأعلن التلفزيون السوري الرسمي مساء الجمعة "حرستا خالية من الوجود الإرهابي". ومكنت عملية الاجلاء هذه قوات النظام من توسيع نطاق سيطرتها لتشمل أكثر من تسعين في المئة من مساحة المنطقة التي كانت تحت سيطرة الفصائل، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وطوال فترة سيطرتها على الغوطة الشرقية، احتفظت الفصائل المعارضة بقدرتها على تهديد أمن دمشق من خلال اطلاق القذائف التي استهدفت احداها السبت مدينة رياضية في حي المزرعة وتسببت بمقتل طفل لاعب كرة قدم عن فئة الأشبال واصابة سبعة اخرين من رفاقه بجروح، وفق ما أوردت وكالة سانا.

مفاوضات بشأن دوما

وبعد اجلاء مقاتلي احرار الشام وفيلق الرحمن، تتوجه الأنظار الى مدينة دوما، التي تجري مفاوضات بشانها مع مسؤولين روس، وفق اللجنة المدنية المعنية بالمحادثات التي لم يؤكد فصيل جيش الإسلام مشاركته فيها. ويرجح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن تؤدي المفاوضات إلى اتفاق يقضي بتحويلها الى منطقة "مصالحة" على ان تعود اليها مؤسسات الدولة مع بقاء مقاتلي "جيش الإسلام" من دون دخول قوات النظام. وتتواصل منذ أيام عدة حركة النزوح من مدينة دوما عبر معبر الوافدين شمالاً، أحد المعابر الثلاثة التي حددتها القوات الحكومية للراغبين بالخروج من مناطق سيطرة المعارضة. ونقلت سانا عن مصدر عسكري خروج 1700 مدني السبت. ويرجح المرصد السوري بقاء أكثر من 30 ألفا من سكان الغوطة الشرقية في منازلهم في بلدات في جنوب الغوطة سيطر عليها الجيش. وقتل خلال أكثر من شهر من الهجوم أكثر من 1630 مدنياً بينهم نحو 330 طفلاً على الاقل. وخلال سنوات النزاع، شهدت مناطق سورية عدة بينها مدن وبلدات قرب دمشق عمليات إجلاء لآلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين بموجب اتفاقات مع القوات الحكومية إثر حصار وهجوم عنيف، أبرزها الأحياء الشرقية في مدينة حلب نهاية العام 2016.

جيش الإسلام يرفض الخروج من الغوطة بعد رحيل أحرار الشام وفيلق الرحمن منها

ايلاف....بهية مارديني.. أكد فصيل "جيش الإسلام"، أكبر فصائل المعارضة العسكرية في الغوطة الشرقية في سوريا، اليوم السبت، تصدّيه لمحاولة اقتحام من قبل قوات النظام السوري على جبهة الريحان قرب مدينة دوما.

إيلاف: قال حمزة بيرقدار، القيادي في "جيش الإسلام"، في تغريدات رصدتها "إيلاف" إن المعارك أسفرت عن مقتل 16 عنصرًا وعطب جرافة على جبهة الريحان في الغوطة الشرقية. وأكد أبو أحمد الأبجر القيادي في الجيش الحر، في تغريدات مماثلة، أن "جيش الإسلام" يقتل من عصابات الأسد 16 عنصرًا ويعطب جرافة على جبهة الريحان في الغوطة الشرقية، بعد تصدي من أسماهم "المجاهدين لمحاولتين اقتحام اليوم على البلدة". أضاف "وكذلك جبهة مزارع مسرابا والعب من جبهة بلدة الشيفونية شهدت محاولة اقتحام، فتصدى لها المجاهدون، ما أوقع عددًا من القتلى والجرحى".

حتى آخر قطرة

بالتزامن، وعلى النقيض من بقية الفصائل، أعلن قائد "جيش الإسلام" عصام بويضاني أن فصيله باقٍ في الغوطة الشرقية، رافضًا الخروج منها. وأكد البويضاني أن حملة الجيش السوري العسكرية في الغوطة الشرقية هي موقتة، وأن "نصرًا عظيمًا آتٍ". ﻭﻓﻲ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺻﻮﺗﻲ ﻟﻪ ﻧﺸﺮﺗﻪ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ "ﺟﻴﺶ ﺍلإﺳﻼﻡ" ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺧﺎﻃﺐ البويضاني ﺃﻫﺎلي ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺩﺭﻋﺎ وفصائلها، ﻗﺎئلًَا: "ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ ﺛﺎﺑﺘﻮﻥ إلى آﺧﺮ ﻗﻄﺮﺓ، ﻭﺣﺰﻣﻨﺎ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻻ ﻧﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ".

تحذير من توسيع الحملة

ﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ "ﻣﺠﺎﻫﺪﻳﻦ" ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺩﻣﺸﻖ ﻫﻮ "ﻧﺼﺮ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﻳﺠﺐ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ في جيش ﺍﻹﺳﻼﻡ". و حذّر البويضاني فصائل المسلحين في الجنوب السوري من أن "الحملة العسكرية المقبلة لجيش النظام السوري ستكون درعا، ثم إدلب". وكان فصيلا فيلق الرحمن وأحرار الشام قررا الخروج من الغوطة، حيث خرج فيلق الرحمن من بلدات زملكا وجوبر وعربين في الغوطة الشرقية، في حين كانت أحرار الشام أول من خرج من حرستا، والتي دخلها جيش النظام السوري صباح اليوم. وكانت قد بدأت حافلات تدخل بعد ظهر السبت مناطق سيطرة فيلق الرحمن في جنوب الغوطة الشرقية تمهيدًا لبدء عملية إجلاء نحو سبعة آلاف من المقاتلين والمدنيين بعد تأخير لساعات. تم التوصل إلى هذا الاتفاق إثر مفاوضات مباشرة مع الروس، وفق ما أعلن فيلق الرحمن، الذي كان يسيطر على هذه البلدات، وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقًا) التي كان لها تواجد محدود فيها في الغوطة الشرقية.

الجيش التركي على تخوم مناطق النظام بعد سيطرته على عفرين

إردوغان: سنلبي نداء السوريين في منبج وتل رفعت وتل أبيض ورأس العين

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق... أعلنت رئاسة أركان الجيش التركي، أمس، الانتهاء من السيطرة بشكل كامل على منطقة عفرين ضمن إطار عملية «غصن الزيتون» الجارية بدعم من فصائل من الجيش السوري الحر منذ 20 يناير (كانون الثاني) الماضي ووصلت إلى تخوم بلدتين مواليتين لإيران في ريف حلب، في حين لمح الرئيس رجب طيب إردوغان إلى أن القوات التركية ستواصل عملياتها في الشمال السوري لتنتقل بعد عفرين إلى منبج وتل رفعت وتل أبيض ورأس العين وكل المناطق هناك. وذكر بيان لرئاسة الأركان العامة للجيش التركي، أنه مع «تطهير جميع القرى التابعة لعفرين من التنظيمات الإرهابية تكون قوات الجيشين التركي و(السوري الحر) قد أحكمت السيطرة على كامل عفرين». وكان رئيس الأركان التركي، خلوصي أكار، قال إن عملية السيطرة على عفرين اكتملت مع بدء السيطرة على آخر القرى الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية. وسيطرت قوات «غصن الزيتون» على 3 قرى جنوب مركز مدينة عفرين هي: فافراتين، وبارجكا، وكاباشين، وذكر بيان الجيش التركي أن القوات المسلحة و«الجيش السوري الحر»، سيطرا على جميع النقاط الواقعة شمال شرقي وشمال غربي مركز عفرين. وسيطر الجيشان التركي و«السوري الحر» على مركز بلدة عفرين الأحد الماضي، دون أي مقاومة من وحدات حماية الشعب الكردية التي انسحبت منها. ويواصل الجيش التركي تطهير مركز عفرين من الألغام التي قام بزرعها عناصر وحدات حماية الشعب الكردية لتأمين عودة المدنيين إلى بيوتهم. وقالت رئاسة أركان الجيش التركي، أمس، إن عملية «غصن الزيتون» تمكنت من تحييد 3733 مسلحاً منذ انطلاقها وحتى أمس. وقال أكار، أمس، إن قوات بلاده المشاركة في عملية «غصن الزيتون» وصلت حتى أطراف حلب عند بلدتي «نبّل» و«الزهراء»، لتحكم السيطرة على منطقة عفرين كاملة. وشدد على أن تركيا لا تستهدف على الإطلاق وحدة التراب والسياسة، سواء في سوريا أو العراق، وهي تبدي احتراماً كبيراً في هذا الإطار. وقال إن بلاده ستواصل مكافحة الإرهاب في الداخل والخارج حتى القضاء على آخر إرهابي، مشدداً على عدم وجود أي فرق بين التنظيمات الإرهابية. واعتبر أنه لا يمكن أن يكون «الإرهابيون» بنوا الملاجئ في عفرين بقدراتهم وحدهم من دون دعم هندسي وتخطيط وتوجيه من قبل دولة ما، ولفت إلى أن عملية «غصن الزيتون» غطت مساحة ألفي كيلومتر مربع، وصولاً إلى بلدتي «نبل» و«الزهراء» الخاضعتين لسيطرة النظام السوري. وأشار إلى بدء عودة السكان إلى المناطق التي تمت السيطرة عليها في عفرين، وأن قوات بلاده تواصل جهودها لضمان أمن المنطقة على أعلى المستويات وعلى وجه السرعة. وذكر أن قوات «غصن الزيتون» رصدت تجول الإرهابيين بأزياء مدنية في عفرين، وبذلك قام أنصارهم بنشر صور القتلى على أنهم مدنيون، بهدف تشويه الجيش التركي الذي اتخذ جميع التدابير لمنع تضرر أي مدني. وأضاف إن القوات التركية نشرت في عفرين نحو 150 ألف رسالة لإرشاد المدنيين على الابتعاد عن الإرهابيين، باللغتين العربية والكردية، كما دعت القوات التركية المسلحين إلى الاستسلام. وكشف أكار عن أن القوات المشاركة في العملية حصلت على معلومات قطعية بشأن وجود مركز قيادة للإرهابيين في أحد مباني عفرين، لكنها لم تقصفه بسبب وجود عائلة لديها 12 طفلاً في الطابق العلوي، وتعامل مع الوضع بوسائل أخرى. وأشار أكار إلى مقتل 49 جندياً تركياً خلال عملية «غصن الزيتون» التي كشفت دعماً عسكرياً ضخماً للإرهابيين، يستحيل نفيه من أي دولة. وأكد أكار عودة أكثر من 130 ألف مدني سوري إلى أراضيهم المحررة من الإرهاب، والتي عادت فيها الحياة إلى طبيعتها في إطار عملية «درع الفرات» التي سبقت عملية «غصن الزيتون». وفيما يتعلق بالتحركات في إدلب، قال أكار، إن الجيش التركي أنشأ عدداً من نقاط المراقبة بموجب الاتفاق بين تركيا وروسيا وإيران، في إطار جهوده لمنع تضرر المدنيين في المنطقة. في السياق ذاته، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إنه لا يمكن لأحد القول إن تركيا وقواتها تقوم باحتلال سوريا، مشيراً إلى أن الغرب قدّم أفضل الأمثلة على عمليات الاحتلال. وأضاف إردوغان، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في المؤتمر الاعتيادي السادس لحزب العدالة والتنمية في ولاية سامسون شمال البلاد أمس، إن القوات التركية تتواجد داخل الأراضي السورية، بهدف إنقاذ المدنيين ودحر التنظيمات الإرهابية التي تمارس شتى أنواع الظلم بحق الأبرياء، وتهدد أمن وسلامة الأراضي التركية. وتابع إردوغان: «جميع القوى الدولية المتواجدة داخل الأراضي السورية لها أهداف وخطط وتكتيكات لا تتوافق مع مصالح الشعب السوري، إلا تركيا، فإنها تتواجد هناك لحماية السوريين وضمان أمنهم وسلامتهم». وذكر أنه «بعد أن رأى السوريون الأمان والاطمئنان السائد في المناطق التي تم تحريرها من الإرهابيين خلال عمليتي (غصن الزيتون) و(درع الفرات)، بدأوا يطلبون منا القدوم إلى منبج وتل رفعت وتل أبيض ورأس العين وكل المناطق هناك؛ كي نخلصهم من التنظيمات الإرهابية ويبعثون برسائل يطالبون فيها تركيا بإحلال الأمن والاطمئنان والاستقرار... سنكون في أقرب وقت إلى جانب أشقائنا الذين ترنو أعينهم وقلوبهم إلينا على طول الحدود السورية... لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه نداءاتهم وسنلبي طلبهم». وأكد إردوغان، أن تركيا تسعى لزيادة عدد حلفائها وأصدقائها، لكنها لن تتوانى في صد أي مؤامرة تحاك ضدها قرب حدودها. من جانبه، أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن بلاده لا يمكن أن تتنازل عن وحدة الأراضي السورية والعراقية. وأضاف، في كلمة خلال مؤتمر لشباب من حزب العدالة والتنمية الحاكم، في ولاية غازي عنتاب (جنوب) أمس، أن أمن تركيا مرتبط بأمن واستقرار سوريا والعراق، وأن أولويتها هي تحقيق الاستقرار في عموم المنطقة. وشدد على أن الأطراف التي تحاول عرقلة حرب بلاده ضد الإرهاب ستبوء جهودها بالفشل، قائلاً إن الحياة بدأت تعود إلى عفرين من جديد، حيث يتم تشكيل إدارات محلية تماماً، مثل ما جرى في جرابلس عقب عملية درع الفرات. وأكّد أن المدنيين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم بسبب الإرهاب، سيعودون إليها مجدداً بعد تطهير المنطقة كاملة من المتفجرات. بدوره، قال نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية، بكير بوزداغ، إن عملية «غصن الزيتون» التي نفذها الجيش التركي ضد «التنظيمات الإرهابية» في مدينة عفرين السورية سحقت أعداء تركيا الذين يدعمون هذه التنظيمات. وأضاف: «في عفرين لم نحارب حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية و(داعش) فحسب، بل حاربنا قوى الظلام التي تقف خلفها»، مشدداً على أن عفرين «لأهلها وستبقى لهم». في السياق ذاته، عبّر إردوغان لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي مساء أول من أمس، عن انزعاج بلاده إزاء ما وصفه بـ«تصريحات لا أساس لها من الصحة» حول عملية عفرين. وقالت مصادر بالرئاسة التركية، إن إردوغان بحث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عملية «غصن الزيتون» بعد سيطرة الجيشين التركي و«السوري الحر» عليها، والمواقف الدولية في هذا الخصوص. وأطلع إردوغان ماكرون على معلومات حول عملية «غصن الزيتون» بعفرين، مؤكداً أن بلاده طهّرت المنطقة من الإرهابيين، في إطار التدابير الرامية لإزالة التهديدات على أمنها القومي، ووفرت أجواء الاستقرار للمدنيين هناك. من جانبه، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن العالم يقرّ بأن الولايات المتحدة تدعم «تنظيماً إرهابياً» في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا. وقال في كلمة، مساء أول من أمس في أنطاليا جنوب البلاد، إن «الولايات المتحدة التي احتلت العراق وأفغانستان بذريعة مكافحة الإرهاب، تدعم تنظيماً إرهابياً». وأضاف: إن «تركيا هي الدولة الوحيدة التي تجاهر أمام الولايات المتحدة بهذه الحقيقة».

«شريان حلب»... موت للمارة وثراء لقوات النظام

«الشرق الأوسط» ترصد الطريق البديلة بين دمشق وحماة وشمال سوريا

حلب: «الشرق الأوسط».... في عام 2014 تمكنت قوات النظام السوري من فتح طريق برية بديلة إلى مدينة حلب أطلق موالون لدمشق عليها حينها اسم «شريان حلب»، بعد قطع فصائل المعارضة في 2012 طريق حلب - دمشق الدولية ومحاصرة قواته في القسم الغربي من المدينة، لكن الطريق الجديدة تشكل إضافة إلى ذلك مورد ثراء لقواته وميليشياته من «الإتاوات» وأموال عمليات الخطف مقابل الفدية، إضافة إلى مخاطر تصل إلى حد الموت. وكانت الطريق الدولية تبدأ من دمشق إلى حمص ثم حماة مروراً ببعض مدن وقرى محافظة إدلب وصولاً إلى حلب عبر ريفها الجنوبي الغربي، ويبلغ طولها نحو 400 كيلومتر، ويستغرق قطعها نحو أربع ساعات، لكن الطريق الجديدة تبدأ من العاصمة السورية إلى ريف حمص الشرقي، من ثم ريف مدينة سلمية الواقعة بريف حماة الشرقي، وصولاً إلى بلدة أثريا، ومن ثم بلدة خناصر بريف حلب الجنوبي الشرقي، ومنها إلى بلدة السفيرة فمدينة حلب، ويصل طولها إلى ما يقارب 600 كيلومتر، وتستغرق نحو ست ساعات لقطعها. وإن كان قطع المسافة بين دمشق ومركز مدينة حمص سلسلاً بالنسبة للمارة؛ نظراً لكثافة السيارات العبّارة، واقتصار الأمر على رشى تدفع على حواجز النظام للمرور، فإن حالة من الرعب الكبير تدب في قلوب المسافرين مع الاقتراب من ريف سلمية الشرقي الذي يبعد عن مدينة حلب ما يقارب 200 كيلومتر. حالة الرعب تزداد أكثر في ذلك الريف، خصوصاً في المنطقة الواقعة بين الشيخ هلال وأثريا؛ ذلك أنها صحراء قاحلة، وتنتشر على جانبيها السيارات المدمرة بسبب المعارك التي كانت تدور هناك بين النظام وتنظيم داعش. وأكثر ما يثير الرعب على الطريق الرئيسية والطرق الفرعية المتفرعة عنه في بتلك المنطقة كثرة الحواجز «الطيارة» في وضح النهار التي غالباً ما تكون عناصرها من أهالي المنطقة ومنتمين لموالين للنظام، وإيقافهم لأغلب السيارات المارة وخصوصاً الفارهة وفرض مبلغ مالي للسماح لها بالمرور بحجة تأمين الطريق. واللافت في تلك المنطقة سرعة السيارات الجنونية لتجاوزها، لكن ذلك وفق ما يروي أحد سكان المنطقة لـ«الشرق الأوسط»، لا يمكن أي منها عدم الوقوف عند تلك الحواجز؛ لأن سيارات عناصر الميليشيات جميعها من الطراز الحديث ويمكنها اللاحق بها واعتراضها؛ الأمر الذي يجدون فيه مبرراً لمضاعفة «الإتاوة» مرات عدة على من يقدم على ذلك، بعد توجيه أنواع شتى من الشتائم له، وربما احتجازه لساعات، والاعتداء بالضرب عليه، ومن ثم السماح له بالمرور، بحسب قول سكان المنطقة لـ«الشرق الأوسط». وقال أحدهم إنه مع حلول الظلام، تندر السيارات المارة من هذه المنطقة، بسبب حالات الاختفاء التي كثراً ما حصلت، والناجمة عن عمليات الخطف مقابل الفدية التي أثرت عناصر الميليشيات، لدرجة أن غالبية الأهالي باتوا يصفونه بطريق «اللاعودة». مع الوصول إلى مفرق أثريا المؤدي إلى خناصر يلفت النظر وجود مئات الصهاريج الناقلة للنفط مركونة في منطقة غير بعيدة على يسار الطريق والقادمة من مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» ذات الغالبية الكردية والمدعومة من التحالف الدولي ضد تنظيم الذي تقودها الولايات المتحدة الأميركية، التي سيطرت مؤخراً على أهم آبار النفط والغاز في شمال البلاد ودير الزور والرقة والطبقة. ويفسر اقتصاديون ذلك، بأن النظام يشتري النفط من الأكراد كون سعره أقل بكثير مما هو عليه في السوق العالمية، ويقول هؤلاء لـ«الشرق الأوسط»: «كان يشتري النفط من (داعش)، لماذا لا يشتريه الآن من الكرد». طريق أثريا - خناصر، البالغ طولها نحو أكثر من 50 كيلومتراً، بدت سيئة للغاية، بسبب وعورة المنطقة وازدواجية الطريق (ذهاب – إياب)، رغم أن عرضها لا يتجاوز ستة أمتار؛ الأمر الذي يضفي كثيراً من القلق في نفوس المسافرين بسبب احتمال حصول حوادث مرورية مع السرعات الزائدة للسيارات نتيجة الخوف من المعارك التي كثراً ما تحصل على الطريق بين فصائل المعارضة وقوات النظام. أكثر ما يلفت الانتباه على جانبي الطريق، الدمار شبه الكامل الذي طال معظم قراها ومنازلها التي بدت في معظمها بدائية ذات قباب مكسوة بالطين، إضافة إلى خلوها من السكان بشكل شبه كامل، إلا من عدد قليل من رعاة الأغنام. المشهد في تلك القرى ينسحب أيضاً على بلدة خناصر الخاوية على عروشها، والخالية تماماً، إلا من عشرات من عناصر جيش النظام المتمركزين على حواجز في وسطها ويدققون بالسيارات القادمة إلى البلدة من دون اكتراث كبير. بعد مسافة 50 كيلومتراً يبدو المشهد مختلفاً نوعاً ما في وسط بلدة السفيرة، حيث كانت هناك حركة خجولة لقلة من الأهالي، مع انتشار واسع لعناصر جيش النظام ورموزه، لكن الدمار يعود ويعم والحياة تنعدم في القرى المحيطة بالبلدة. وتفيد مصادر مطلعة على كواليس صفقة تسليم النظام السوري لمخزونه من الأسلحة الكيماوية التي جرت بين الرئيسين الأميركي السابق باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين عام 2014 مقابل عدم توجيه واشنطن ضربة للنظام في دمشق، بأن فتح طريق أثريا – خاصر – حلب كان من ضمن بنود الصفقة لإخراج مخزونات من المواد الكيماوية كان النظام يكدسها في معامل وزارة الدفاع في بلدة السفيرة، بحسب اعتقاد نشطاء معارضين. بعد نحو 30 كيلومتراً من السفيرة تظهر مشارف مدينة حلب من الجهة الجنوبية الشرقية وأول ما تبدو معامل وقد دمرت أجزاء كبيرة منها ونهبت محتوياتها ومعدتها وتراكمت الأوساخ من حولها، لتظهر بعد ذلك الأجزاء الجنوبية الشرقية من المدينة شبه خالية من السكان، ومنازلها كأنها قيد الإنشاء بسبب عمليات النهب التي قام بها عناصر جيش النظام وميليشياته بعد سيطرتهم عليها. ورغم مرور أكثر من عام على سيطرة النظام على مناطق المعارضة في مدينة حلب، فإن عناصره وميليشياته لا يزالون حتى اليوم ينهبون بيوت المعارضة، وقد بدا ذلك واضحاً من قوافل الشاحنات المحملة بتلك المسروقات من أدوات منزلية وأثاث، والمتجهة من حلب إلى سلمية وحماة وريفهما في طريق العودة.

مصير دوما معلّق بعد رفض «جيش الإسلام» مغادرتها

بيروت، عربين (رويترز) – «الحياة»، أ ف ب، رويترز - دخلت حافلات أمس مناطق سيطرة «فيلق الرحمن» جنوب الغوطة الشرقية تمهيداً لبدء إجلاء حوالى سبعة آلاف من المقاتلين والمدنيين بعد تأخير ساعات، في وقت يبقى مصير دوما معلقاً بانتظار نتائج المفاوضات بين روسيا و «جيش الإسلام» الذي رفض مغادرة المنطقة. وبعد إجلاء مقاتلي مدينة حرستا في اليومين الماضيين، وبدء العملية في جنوب الغوطة بعد مفاوضات مع وفد روسي، لا يزال مصير مدينة دوما، كبرى مدن المنطقة ومعقل «جيش الإسلام»، غير معروف مع استمرار المفاوضات في شأنها. ورجح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن تؤدي المفاوضات إلى اتفاق يقضي بتحويلها إلى منطقة «مصالحة»، على أن تعود إليها مؤسسات الدولة، مع بقاء مقاتلي «جيش الإسلام»، ومن دون دخول قوات النظام. في المقابل، أعلن قائد فصيل «جيش الإسلام» عصام بويضاني (أبو همام) بقاء مسلحيه في الغوطة الشرقية ورفضه الخروج منها. وقال: «في الغوطة ثابتون لآخر قطرة، وحزمنا أمرنا على ألا نخرج منها»، داعياً «فصائل الجنوب السوري إلى التحرك لنصرة الغوطة الشرقية. وحذّر من أنّ القوة العسكرية لقوات النظام ستتجه إلى درعا وإدلب بعد الانتهاء من ملف الغوطة. وبدأ عصر أمس دخول حافلات من جهة حرستا إلى جيب يُسيطر عليه «فيلق الرحمن» في جنوب الغوطة الشرقية تنفيذاً لاتفاق يقضي بنقل آلاف من المسلحين وعائلاتهم من زملكا وعربين وعين ترما، فضلاً عن أجزاء من حي جوبر الدمشقي المحاذي لها إلى مناطق الشمال السوري. وكان مقرراً أن تبدأ العملية عند التاسعة صباحاً، إلا أن «أسباباً لوجستية» فرضت التأخير لساعات بسبب العمل على «فتح الطريق ونزع الألغام تمهيداً لدخول الباصات، إضافة إلى تأخر المسلحين في التجمع وتجهيز قوائم بأسمائهم»، وفق ما أوضح مصدر عسكري سوري لوكالة» فرانس برس». وشهدت شوارع مدينة عربين حركة كثيفة لمدنيين ومقاتلين استعداداً للخروج، فيما بادر كثير من السكان إلى توضيب حاجياته وأغراضه تمهيداً لإجلائه تزامناً مع نقل سيارات إسعاف عدداً من الجرحى إلى نقطة تجمع محددة في مدينة زملكا. وبدأ تنفيذ الاتفاق أمس بتسليم الفصائل «ثمانية من المختطفين» لديها إلى قوات النظام كانوا محتجزين في عربين، كما نقل الإعلام الرسمي. وقبل التوصل إلى اتفاقات الإجلاء، تدفق عشرات الآلاف من المدنيين إلى مناطق سيطرة قوات النظام مع تقدمها ميدانياً داخل الغوطة، وأعلنت دمشق وموسكو أن حوالى 105 آلاف مدني خرجوا من المنطقة. ونقل «المرصد» عن مصادر «موثوق فيها» قولها إن الاتفاق يضم في أحد بنوده غير المعلنة، نقل المقاتلين في صفوف «هيئة تحرير الشام» وعائلاتهم من الجزء الذي يسيطرون عليه في مخيم اليرموك جنوب دمشق، إلى الشمال السوري مع الخارجين ضمن اتفاق الغوطة. وبعد هجوم مفاجئ لتنظيم «داعش» على حي القدم جنوب دمشق أدى إلى مقتل عشرات من قوات النظام، أفاد «المرصد» بأن المنطقة شهدت أمس «إخلاء عشرات الجثث لعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها بعد اتفاق يلفه الغموض مع داعش». وأشار إلى أن من غير الواضح إن كان المقابل هو إطلاق أسرى من التنظيم لدى قوات النظام، أم إدخال مواد غذائية إلى المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في القسم الجنوبي من دمشق.

ماكرون يطالب أردوغان بالتركيز على مكافحة «داعش»

باريس، أنقرة – «الحياة»، أ ف ب، رويترز .. أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قلقه البالغ من الوضع في عفرين شمال سورية، مطالباً نظيره التركي رجب طيب أردوغان التي تشن قوات بلاده عملية عسكرية في المنطقة بـ «إتاحة دخول المساعدات الإنسانية للمدنيين» والتركيز على مكافحة تنظيم «داعش». وبعد ساعات من إعلان مصدر في الرئاسة التركية أن أردوغان أعرب لماكرون عن «انزعاج» أنقرة من تصريحات «لا أساس لها» في شأن الهجوم التركي، أفاد قصر الإليزيه في بيان أمس أن الرئيس الفرنسي اتصل بنظيره التركي ليعرب عن قلقه إزاء الهجوم. وشدد ماكرون على «ضرورة إفساح المجال كاملاً أمام ادخال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، وإعطاء الأولوية المطلقة لمكافحة «داعش»، ما يعتبر رهاناً أمنياً وطنياً لفرنسا». ولفت بيان الإليزيه إلى أنه «إزاء تدهور الأوضاع الناتجة عن تدخل روسيا وإيران وتركيا في سورية» دعا ماكرون هذه الدول إلى احترام وقف النار فوراً في أنحاء البلاد كافة والعمل لحلّ سياسي دائم. وأشار كذلك إلى أنه «على هذا الأساس أعرب رئيس الجمهورية عن رغبته في الاتفاق مع نظيره التركي على مواصلة المبادلات المعمقة والمكثفة خلال الأيام القليلة المقبلة في شأن سورية». وكان مصدر في الرئاسة التركية أفاد مساء أول من أمس بأن أردوغان أبدى «انزعاجه من التعليقات التي لا أساس لها» في شأن عملية غصن الزيتون». وكرر أردوغان أن العملية التي تشنها بلاده شمال سورية تهدف إلى «إبعاد التهديدات ضد الأمن القومي التركي وضمان السلام في المنطقة». وخلال محادثة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الإثنين الماضي، أعرب ماكرون عن «قلق بالغ»، لا سيما في شأن الوضع في عفرين، ودعا «روسيا إلى بذل أقصى جهودها لوقف المعارك والخسائر في صفوف المدنيين» في سورية. وكانت أنقرة اعترضت مراراً على تصريحات باريس في شأن عفرين، خصوصاً عندما حذر ماكرون من «غزو» تركيا شمالَ سورية، وكذلك عندما قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن مخاوف تركيا «المشروعة» شأن أمن حدودها لا تبرر العملية الجارية في عفرين واعتباره أن أنقرة انتهكت القانون الدولي في سورية.

سكّان منبج يعوّلون على الوجود الأميركي

الحياة...منبج (سورية) – أ ف ب .. في سوق مكتظة في منبج السورية، لا يبدّد الروتين اليومي خشية الغالبية الكردية في المدينة من هجوم تركي محتمل. وعلى رغم تأكيد أنقرة بعد سيطرتها على مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية عزمها توسيع نطاق عملياتها العسكرية لتشمل مدناً أخرى في شمال سورية بينها منبج، فإن سكانها الذين عانوا من تنظيم «داعش» سابقاً، يعولون راهناً على وجود القوات الأميركية لحمايتهم. في سوق الأحذية في وسط مدينة منبج، يؤكد حميد الدملخي (50 سنة) أن «الجميع خائفون». ويضيف: «هم طماعون، إلى أين يعتقد نفسه أنه ذاهب؟» في إشارة الى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكنه يعتبر أنه «يوجد رجال يستطيعون حماية منبج». وخلال تبضّعها في «سوق المُغطى»، تقول ريم (30 سنة) «لم نعد نريد معارك في منبج، نعيش الآن استقراراً، لكننا خائفون على أطفالنا». ولم تتعاف مدينة منبج بعد من آثار الدمار في شوارعها وأبنيتها، جراء معارك شرسة خاضتها «قوات سورية الديموقراطية» المؤلفة من فصائل كردية وعربية بدعم أميركي ضد التنظيم. وانتهت بطرده منها في آب (أغسطس) 2016. وإثر انتهاء المعارك، تمركزت قوات أميركية على أطراف منبج. وفي وسط السوق، لا يخفي الصراف علي الصطاف (50 سنة) شعوره بالاطمئنان، إثر زيارة قام بها وفد أميركي الخميس إلى المدينة، ضم ممثل وزارة الخارجية ومسؤولاً في التحالف الدولي. ويوضح: «يشعرنا ذلك بالراحة، وعدا ذلك هناك خوف». وشملت جولة الوفد الأميركي في منبج زيارة السوق الرئيس، إضافة إلى عقد اجتماع مغلق مع مسؤولين في المجلس المدني لمنبج. وقال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في منبج ابراهيم القفطان: «لن يكون هناك هجوم على منبج وحصلنا على تطمينات من الوفد».

7 قتلى بانفجار في إدلب

بيروت – «الحياة» .. هز انفجار أمس مدينة إدلب أدى إلى مقتل 7 أشخاص في الأقل، إضافة إلى إصابة 25 آخرين بجروح. ووقع الانفجار قرب مبنى لحكومة «الإنقاذ الوطني» التابعة للمعارضة السورية التي تسيطر على محافظة إدلب في شكل شبه كامل. وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع نظراً إلى وجود عدد من الجرحى بحالات خطرة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، فيما رجّح ناشطون أن يكون تنظيم «داعش» خلف العملية، إلى ذلك، قتل قيادي في «هيئة تحرير الشام» نتيجة استهدافه بعبوة ناسفة قرب قرية عقربات في ريف إدلب الشمالي. ولفت «المرصد» إلى ارتفاع حصيلة المدنيين الذي قتلوا بالغارات إلى 72 خلال الأيام الأخيرة، من بينهم 42 مدنياً خلال قصف على بلدة حارم في ريف إدلب الشمالي الخميس الماضي، و20 مدنياً الأربعاء الماضي في منطقة كفر بطيخ في الريف الشرقي للمحافظة، و9 مدنيين في استهداف لمخيم النازحين في منطقة حارس في القطاع الجنوبي من ريف إدلب. كما تشهد المحافظة اضطرابات بسبب اقتتال بين «الهيئة» و «جبهة تحرير سورية». إلى ذلك، أفاد «المرصد» باستياء يسود منطقة الأتارب في الريف الغربي لمحافظة حلب، إثر إطلاق «هيئة تحرير الشام» النار على تظاهرة خرجت في المنطقة، تنديداً بهجوم «الهيئة» على بلدتي دارة عزة وعنجارة في إطار معارك بين فصائل الشمال وردّ عناصر «الهيئة» بإطلاق النار ما أدى إلى إصابة مدني بجروح.

7500 اسم جديد في حماة للالتحاق بـ "التجنيد الاحتياطي"

أورينت نت - حماة - فراس كرم .. عممت شعبة تجنيد حماة قوائم تحمل أسماء 7500 شخص في المحافظة للالتحاق بالتجنيد الاحتياطي في صفوف ميليشيا النظام . وأكد مصدر لـ أوينت نت أن شعبة تجنيد حماة تسلمت في منتصف الشهر الجاري قوائم من هيئة الأركان التابعة للنظام تحمل 7500 اسم مطلوب للخدمة الاحتياطية في صفوف ميليشيات النظام من مواليد 1975 وما فوق . وأضاف المصدر أن شعبة التجنيد أرسلت نسخة عن القوائم إلى الأجهزة الأمنية في محافظة حماة ونسخة إلى الحواجز التابعة لميليشيات النظام الامنية والعسكرية المنتشرة في المناطق الخاضعة لسيطرة الأخير . وقال مسؤول الرصد والمتابعة في ريف حماة (أبو صطيف الخطابي) إن حواجز النظام باشرت منذ أيام بتوقيف الشبان الذين وردت أسماؤهم في القوائم للتجنيد الاحتياطي في صفوف ميليشياته. ولفت الخطابي إلى أن هذا الإجراء الجديد من قبل النظام سيفتح باب الابتزاز مجدداً لدى عناصر النظام والميليشيات المنتشرة في المناطق الخاضعة لسيطرة الأخير، وبدورهم الأهالي سيضطرون لدفع مبالغ قد تصل في بعض الأحيان إلى مليون ليرة سورية للإفلات من التجنيد الاحتياطي والتستر عليهم كما حصل في مرات سابقة . يذكر أن النظام شن حملة التجنيد الاحتياطي في نهاية عام 2017 في محافظة حماة وتم من خلالها سوق أكثر من 2000 شخص وإلحاقهم بالفيلق الخامس في صفوف ميليشيات النظام للمشاركة في العمليات العسكرية ضد الفصائل المقاتلة في البلاد دون دورات عسكرية .

قتلى وجرحى بانفجار ضخم وسط مدينة إدلب

أورينت نت - خاص .. قضى عدد من المدنيين وجرح آخرون (السبت) بانفجار ضخم بالقرب من مبنى المحافظة في مدينة إدلب، كما تسبب الانفجار بدمار واسع في المنطقة. وأكد مراسل أورينت نيوز، نقلاً عن الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) أن الانفجار ناتج عن سيارة مفخخة، حيث انفجرت بالقرب مبنى المحافظة والمشفى المركزي شرق المدينة، وتسببت بمقتل 7 مدنيين كحصيلة أولية واصابة أكثر من 25 آخرين، مشيراً إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع جراء الإصابات الحرجة لبعض المصابين. ويأتي الانفجار بعد أكثر من شهر على انفجار عبوة ناسفة قرب ساحة الساعة وسط المدينة، قضى نتيجته 7 مدنيين وأصيب أكثر من 20 آخرين، حيث استهدف التفجير منطقة تعج بالمدنيين ويتواجد فيها أسواق شعبية ومحلات تجارية. وكان شارع الثلاثين في مدينة إدلب قد تعرض لانفجار مطلع كانون الثاني المنصرم، نتج عنه سقوط العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح، وقد تبيّن أن الانفجار ناتج عن سيارة مفخخة استهدفت منطقة مكتظة بالمدنيين.

قادة عسكريون لأورينت: هذا مصير معركة "تل رفعت"

أورينت نت - حلب - عمر حاج أحمد ... يسود الشارع في ريف حلب الشمالي حالةً من الغليان والترقّب لما ستؤول إليه معركة غصن الزيتون، وخاصة بعد الأنباء التي ترددت عن عدم نيّة الجانب التركي فتح معركة "تل رفعت" التي تُسيطر عليها الميليشيات الكردية وميليشيات النظام والقوات الروسية معاً. فقد نشرت صحيفة "حرييت" التركيّة عن مصادر مقربة من دائرة صنع القرار التركي، أنباءً عن عدم نيّة الجانب التركي البدء بأيّ عمل عسكري لتحرير تل رفعت والقرى التابعة لها ذات الغالبية العربية، والاقتصار فقط على نشر نقاط مراقبة على مداخل المدينة بالتشارك مع القوات الروسية وقوات النظام المتواجدة بالمدينة. وأكّد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" باتصال هاتفيّ مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عزم بلاده مواصلة عملية غصن الزيتون في كلٍّ من منبج وادلب دون ذكر منطقة تل رفعت بمحادثته.

غصن الزيتون مستمرة و "تل رفعت" إحدى وجهاتها

وأما الناطق الرسمي للجيش الوطني الحر المُشارك بعملية غصن الزيتون المقدّم "محمد حمادين" فقد صرّح لأورينت نت قائلاً، إن معركة غصن الزيتون لم تنته بعد وهي ما زالت مستمرة حتى تحقيق أهدافها المرجوّة بتحرير ريف حلب الشمالي من الميليشيات الكردية الانفصالية. وأضاف "حمادين" قائلاً، إن إحدى أهم الوجهات المُقبلة لعملية غصن الزيتون ستكون مدينة تل رفعت والقرى المحيطة بها، فتحرير مدينة تل رفعت وما حولها هي على سلّم الأولويات للجيش الوطني السوري، وبالتالي عودة أهلنا النازحين إلى بلداتهم وقراهم في تل رفعت وما حولها. وأكّد "حمادين" أن مدينة تل رفعت والقرى المحيطة بها يُسيطر عليها كلاً من ميليشيات النظام والبعض من القوات الروسيّة، وكذلك مجموعات من الميليشيات الكرديّة وجيش الثوار المنضوي تحت إمرة قوات سورية الديمقراطية، وبحال حصلت معركة "تل رفعت" سيكون على الجيش الحر والقوات التركية مواجهة هؤلاء كافة، حسب "حمادين".

أهالي وثوار "تل رفعت" يُطالبون بتحرير مدينتهم

طالب أهالي وثوار مدينة تل رفعت وما حولها المشاركين بعملية غصن الزيتون التوجّه فور الانتهاء من معركة عفرين إلى مدينة تل رفعت، لتحريرها من ميليشيات PYD وعودة الأهالي المُهجّرين قسرياً، كما جاء ببيان غرفة عمليات "أهل الديار" التي تشكّلت منتصف العام الماضي لصدّ هجمات قوات سوريا الديمقراطية. وبهذا الصدد قال "عبد الغني شوبك" الناطق الرسمي لغرفة عمليات أهل الديار لأورينت نت، لقد شارك أبناء تل رفعت وما حولها بمعركة غصن الزيتون وقدموا التضحيات لتحرير منطقة عفرين آملين بالانتقال بعدها مباشرة لتحرير مدينتهم وقراهم في تل رفعت، لذلك نطلب من المشاركين بعملية غصن الزيتون التوجّه لتحرير ديارنا المُحتلة وإعادة أهلنا المُهجّرين إلى ديارهم في تل رفعت وباقي القرى المحيطة بها. وتابع "شوبك" قائلاً، إن غرفة عمليات أهل الديار المُشكّلة من مدنيين وثوار منطقة تل رفعت، هم على أتمّ الاستعداد وبكامل الجاهزية لتحديد ساعة الصفر والمشاركة بعملية تحرير مدينتهم وقراهم المحتلّة، فأهلنا النازحين المُهجّرين قسرياً لا زالوا ينتظرون العودة لديارهم بشغف بعد أن هجّرتهم منها غصباً الميليشيات الكردية. وبجانبه قال "محمد أبو وحيد" عضو مكتب تل رفعت الاعلامي لأورينت نت، إنه رغم التطمينات التركية لأهالي وثوار تل رفعت بأنّ معركة غصن الزيتون مستمرة حتى تحرير تل رفعت وغيرها من مناطق ريف حلب الشمالي، إلاّ أنّ المشكلة هي بعض التفاهمات الدولية بين تركيا وروسيا حول جعل منطقة تل رفعت عازلةً بين الجيش الحر والجيش السوري وبإشراف تركي- روسي، ولذلك سنستمر بالضغط شعبياً حتى تحقيق الهدف المنشود بتحرير منطقة تل رفعت كاملةً، حسب قول "أبو وحيد".

"غضب الزيتون" لاستمرار "غصن الزيتون"

أطلق بعض الناشطين في ريف حلب الشمالي حملةً أسموها "غضب الزيتون" لمطالبة غرفة عمليات "غصن الزيتون" بالتوجّه فور انتهاء معركة عفرين إلى منطقة تل رفعت لتحريرها وإعادة النازحين إلى ديارهم. وبهذا السياق قال الناشط "فراس مولا" لأورينت نت، إن حملة غضب الزيتون والمظاهرات التي عمّت شوارع وساحات المنطقة الحدودية التركية عند معبر باب السلامة ودوار سجّو والمخيمات القريبة، هي مظاهرات شعبيّة للمطالبة بفتح معركة تل رفعت وإعادة هؤلاء النازحين إلى ديارهم، فرغم كل التطمينات من قادة "غصن الزيتون" بذلك وبأن المعركة لم تتوقف، ولكن التفاهمات الدولية وانسحاب الميليشيات الانفصالية من تل رفعت، وتمركز القوات الرديفة للنظام بدلاً عنها، كل ذلك جعل الأمر أكثر تعقيداً، ولذلك خرج الأهالي باعتصامات ومظاهرات مستمرة مُطالبين بتحرير بلداتهم وعودتهم لديارهم، حسب قول "مولا". كما أكّد عضو مكتب تل رفعت الاعلامي "محمد أبو وحيد" لأورينت نت قائلاً، إن حملة "غضب الزيتون" ليست لمدينة تل رفعت وحدها، وإنما لاثنين وخمسين بلدة وقرية كانت قد احتلّتها ميليشيات PKK بداية عام 2016، وهجّرت بذلك أكثر من 350 ألف مدنيّ، ولذلك فإن الحراك الشعبيّ لن يتوقف عن مطالبة الجيش الحر والقوات التركية بتحمّل مسؤولياتهم، والعمل على تحرير هذه القرى وإعادة أهاليها لديارهم، بعد أن سيطرت عليها الميليشيات الكردية وسلّمتها لميليشيات النظام والقوات الروسية، حسب كلام "أبو وحيد".

فصائل درعا توقع "ميليشيات النظام" في كمين على جبهة داعل

أورينت نت... لقي ضابط في ميليشيات النظام مصرعه وجرح عدد من العناصر، خلال محاولة تسلل قامت بها مجموعة من عناصر النظام إلى مناطق سيطرة الفصائل في مدينة داعل بريف درعا. وأكدت مصادر من الفصائل المقاتلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن ضابطاً للنظام قتل وجرح عدد من عناصره أثناء التصدي لمحاولة تسلل إلى مدينة داعل المحررة (شمال مدينة درعا 15 كم) مشيرة إلى أن محاولة التسلل استهدفت "تل الخضر". وأوضحت المصادر أن مقاتلي الفصائل تمكنوا من سحب جثة الضابط وهو برتبة ملازم، وأسر عناصر ميليشيا النظام الجرحى، دون الإفصاح عن تفاصيل أخرى. وتأتي محاولة ميليشيات النظام في التسلل إلى المنطقة، في إطار التصعيد الذي ينتهجه النظام في المنطقة خلال الشهر الفائت، حيث أحبطت الفصائل محاولات تسلل عدة لقوات النظام والميليشيات الشيعية التابعة له. يشار إلى أن مدينة درعا وريفها الشمال والشرقي قد تعرضا على مدى الأسبوعين الفائتين لحملة قصف من الطيران الحربي، قضى نتيجتها عدد من المدنيين والجرحى، فيما يبدو نية لدى نظام الأسد وحلفائه بالتصعيد في المنطقة.

تجارة "الأعضاء البشرية" في دمشق.. سوق سوداء بإشراف النظام!

أورينت نت – خاص... دمشق راجت تجارة الأعضاء البشرية في دمشق بالتعاون بين عصابات وأطباء شكلوا شبكات عمل سرية الإتجار بالأعضاء يتجاوز حدود سوريا، في حين تنوعت العروض في هذا المجال بين بيع الكلى وقرنيات العيون، ويتم تسويقها في عدة دول مثل لبنان وروسيا وكوريا الشمالية وإيران. ورغم اعتقال النظام لإحدى خلايا الإتجار بالأعضاء البشرية إلا أن هناك عشرات العصابات ما تزال تعمل وتطلب متبرعين عبر إعلانات ورقية يتم لصقها على جدران الشوارع في أحياء دمشق.

أطباء بكلفة عالية

وجد عدة أطباء فرصتهم لتقاضي مئات آلاف الليرات السورية مقابل إجراء عمليات وانتزاع أعضاء من المرضى في المشافي دون علمهم، من أجل بيعها، فيما تضرب أسعار الأعضاء البشرية بعدة أضعاف في حال انتقلت إلى خارج سوريا. وباعتراف إعلام النظام، هناك سوق سوداء للكلى في سوريا، حيث ذكرت صحيفة "تشرين" في تقرير لها: "إن سعر الكلية بالسوق السوداء بين مليون وثلاثة ملايين، ويذهب منها 300 ألف ليرة أجور للطبيب الجراح وأجور للمشفى التي تعاونت مع العصابة، فيما تباع خارج سوريا بين خمسة ملايين إلى عشرة ملايين ليرة سورية". وتابعت الصحيفة الموالية للنظام أن إدارة مكافحة الإتجار بالأعضاء البشرية ضمن وزارة داخلية النظام، ألقت القبض على عصابة تتاجر بالأعضاء البشرية في دمشق، واعترف أحد أفراد العصابة بشراء كلية من أحد الأشخاص بقيمة ثلاثة ونصف مليون ليرة سورية، لكن المتبرع لم يتلقَ سوى 300 ألف ليرة بعد أن تم الاحتيال عليه". ويعمل عشرات الأطباء ضمن هذه الخلايا برواتب مرتفعة، وينسقون فيما بين العصابة والمشافي الخاصة التي تستقبل هذه الحالات مقابل تقاضي أجور معينة والتكتم على ما يحصل في غرف العمليات. وفصلت نقابة أطباء دمشق التابعة للنظام، ثلاثة أطباء أعضاء لديها وتمت إحالتهم للتأديب في أواخر عام 2015، بتهمة التورط في الإتجار بالأعضاء. وقال نقيب الأطباء عبد القادر حسن "تم شطب ثلاثة أطباء كانوا يتعاملون مع أطباء لبنانيين لتوليد نساء حوامل في لبنان بغرض بيع الأطفال الحديثي الولادة في لبنان لقاء مبالغ مادية كبيرة".

إعلانات بشوارع دمشق

يمكن للمارة في شوارع دمشق أن يلاحظوا الإعلانات الملصقة على جدران الشوارع، يطلب فيها متبرعون بكلى من زمر دم معينة وأرقام للتواصل مع طالب الكلية. وتتم ملاحظة الإعلانات هذه في شارع الثورة عند جسر المشاة، حيث يوجد العديد من الإعلانات التي تطلب متبرعين، وتحتوي الإعلانات على نصوص شبيهة بهذا النص "مريض يحتاج متبرع بكلية زمرة دم +O". وتجرم القوانين السورية بيع الأعضاء البشرية بمقابل مادي، لكنها تجيز التبرع بالأعضاء مجاناً، لذا يمكن ملاحظة أن جميع الإعلانات التي تنتشر في دمشق لبيع الأعضاء البشرية تحتوي على كلمة "تبرع". ولا يوجد إحصائيات دقيقة عن حالات الإتجار بالأعضاء البشرية لكنها زادت بشكل ملحوظ في السنوات الماضية، خصوصاً في المناطق التي يسيطر عليها النظام بالتعاون مع أشخاص نافذين في نظام الأسد. وذكر تحقيق لموقع إعلامي سوري يقول فيه رئيس قسم الطب الشرعي في جامعة دمشق، حسين نوفل "إنه وثق أكثر من 18 ألف حالة إتجار بالأعضاء البشرية في سوريا خلال السنوات السابقة". وتعتمد عمليات بيع وشراء الأعضاء البشرية داخل دمشق على التسويق الالكتروني أيضاً، حيث يجد من يحتاج المال لعرض كليته للبيع بسهولة فيما إذا وضع رقمه ضمن التعليقات في الصفحات والمواقع، حيث من السهل أن يتم اصطياده من قبل عصابات الإتجار بالأعضاء البشرية بعد وقت.

المعتقلون

وتحدثت تقارير حقوقية أكثر من مرة عن تحول المشافي العسكرية التابعة لنظام الأسد إلى مسلخ للإتجار بالأعضاء البشرية للمعتقلين في سجون النظام. وقالت التقارير "لُوحِظ على صدر المعتقلين شق يدل على أنه تم العبث بجسدهم وسرقة أعضائهم لبيعها عن طريق عصابات الإتجار بالبشر". ويُطلَق على جرائم الاتجار في الأعضاء البشرية في دول الشرق الأوسط "الجريمة الصامتة"، التي تحدث بعيدًا عن المحاسبة والمراقبة.

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...ضربة كبيرة للحوثيين بين الجوف وصعدة ولندن تدين انتهاك طهران حظر الأسلحة..تحرير معسكر هام قرب الجوف.. ومقتل 70 حوثيا...تأمين 53 % من الحاجة الأممية الإنسانية لليمن...الرياض: لا مكان لإمام أو خطيب «إخواني»...محمد بن سلمان: حلّ المشاكل يجعل المنطقة أوروبا جديدة...هدفان استراتيجيان وراء زيارة ولي العهد السعودي للولايات المتحدة ...حمد بن جاسم: ما زال هناك أمل و نأخذ غضب الرياض في الاعتبار..بالأدلة.. أموال العقارات القطرية في خزائن القاعدة....

التالي

العراق...بغداد: شبهات فساد كبيرة بصفقة سلاح..ميثاق شرف من 24 بنداً لحماية انتخابات العراق..ائتلاف المالكي: السياسة لا تبنى بكرة القدم وعلى السعودية الاعتذار...ائتلاف المالكي ينسحب من المنافسة في محافظة صلاح الدين...أحزاب عراقية تروج لشراء بطاقة الناخب مقابل 100 دولار...شراء الأصوات ينذر بنسف «ميثاق الشرف» الانتخابي في العراق...


أخبار متعلّقة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,604,010

عدد الزوار: 7,699,609

المتواجدون الآن: 0