اخبار وتقارير..."فايننشال تايمز" تكشف عن الحرب الإسرائيلية القادمة في سوريا....بدانة الجيش الأميركي خطر على الأمن القومي..ضربة لانفصاليّي كاتالونيا توقيف زعيمهم في ألمانيا...37 قتيلا في حريق بمركز تجاري بسيبيريا...قمة أوروبية ـ تركية اليوم تهيمن عليها الملفات الخلافية...تفجيران انتحاريان في أفغانستان...

تاريخ الإضافة الإثنين 26 آذار 2018 - 7:12 ص    عدد الزيارات 3140    التعليقات 0    القسم دولية

        


بدانة الجيش الأميركي خطر على الأمن القومي..

الحياة..كتب وديع عبد النور .. «إعلان الحرب على العالم أجمع» يتطلّب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب «الغاضب دائماً»، شنّ حملة لمكافحة السمنة في صفوف جنوده، و «نزع» الكيلوغرامات الزائدة المكدّسة على أجسادهم، وهي حال باتت تهدد الأمن القومي. قد يُفتن كثر بأجسام متناسقة وعضلات مشدودة لجنود أميركيين يظهرون على الشاشات. ويجدون في هذه القامات المتمتعة باللياقة والقوام الممشوق و «الشكل الحسن»، مثالاً يحتذى. ولكن يبدو أن «الزمن الأول تحوّل». فوفق دوائر التجنيد في الجيش الأميركي، 75 في المئة من الأميركيين في عمر 17– 24 سنة غير لائقين للخدمة العسكرية، منهم 27 في المئة بسبب الوزن الزائد. وفي تفصيل أدق، تُرفض طلبات 15 ألف مرشّح سنوياً لأنهم لا يتمتعون بأدنى مقومات «الرشاقة والمرونة»، بل هم «كتلٌ» متحرّكة ببطء، علماً أن برنامج الدفاع الذي أقره «البنتاغون» يتضمّن تطويع 80 ألف عنصر العام الحالي، ما أدّى إلى قلق في الأوساط المعنية، إذ ان السمنة في طريقها لأن تصبح مشكلة على صعيد الأمن القومي، كما يجزم قادة بارزون في الألوية والقطع. ولا تقتصر هذه المعضلة على دورات التطويع والنظر في ملفات المتقدّمين، إذ تعالت أصوات أخيراً محذّرة من مغبة إهمال هذا الواقع في صفوف من هم في الخدمة الفعلية، المنتشرين في قواعد ومراكز حيوية خارج الوطن، لئلا يصبحوا أهدافاً سهلة في الميدان. فإذا كان هناك جندي بين 60 يعاني من وزن زائد عام 2001، فقد ارتفع العدد إلى 13 عام 2013، رغم زيادة عدد العناصر التي تتمتع بلياقة مميزة في الفترة ذاتها. ويتذكّر جندي من بلد أوروبي خدَم في كوسوفو وأفغانستان إلى جانب أميركيين تحت قيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أن الجنود كانوا يحملون كامل أمتعتهم في مسيرات طويلة في مناطق البلقان، حيث كان جنود أميركيون يعانون كثيراً ويعمدون أحياناً إلى التخلّص من بعض ما يحملونه. ويعزو الجندي الأوروبي ذلك إلى حال «الرفاهية الزائدة والدلال» التي يعيشها هؤلاء خلال الخدمة، نظراً للإمكانات الكبيرة المتوافرة لقيادتهم. فمثلاً، توضع في تصرّفهم مروحيات للتنقّل حتى إلى مناطق قريبة، بينما يقصدها جنود من جيوش أخرى سيراً. ولعلّ في العادات الغذائية «سراً» آخر، فهم لا يكتفون بما يُقدّم لهم من وجبات، إذ توفّر لهم مجاناً في القواعد العسكرية مشروبات وأطعمة ومثلّجات غنية بالسعرات الحرارية والدهون. وفي كل قاعدة، مطعم للوجبات السريعة ومحلات تموين عملاقة، تعرض «مغريات» كثيرة مسببة السمنة وجالبة سمومها. ومن الأرقام المؤذية التي تثير قلق القيادة، أن 100 ألف جندي لا يستطيعون بذل الجهد المطلوب نظراً لتعرّضهم الى الإصابة خلال التدريب، وهم تحديداً من العناصر القادمة من ولايات الجنوب (آلاباما، فلوريدا، ميسيسيبي، تكساس...) الخزان الأكبر للتجنيد، وحيث توجد النسبة الأعلى من المصابين بالسمنة بين الأميركيين. وفي القواعد المحصّنة، على غرار باغرام قرب العاصمة الأفغانية كابول، يمضي جنود أميركيون ساعات في مزاولة تدريبات الأثقال واللياقة لـ «رسم عضلاتهم» وقربَ كلٍ منهم ألواحُ البروتينات وأكوابُ الحليب المخفوق. وقد تؤدّي هذه التدريبات إلى قوام ممشوق ظاهرياً، لكن صاحبه سيكون ثقيل الحركة ضعيف التحمّل لأنه كدّس الشحوم بدلاً من العضلات، وهما صفتان تتناقضان مع مزايا الجندي العملاني وما تتطلبه مهماته.

ضربة لانفصاليّي كاتالونيا توقيف زعيمهم في ألمانيا

الحياة....برلين، مدريد – أ ب، رويترز، أ ف ب – تلقى انفصاليو كاتالونيا ضربة قوية أمس، بعدما أوقفت الشرطة الألمانية الرئيس المعزول للإقليم كارليس بيغديمونت، لدى محاولته دخول البلاد بسيارة من الدنمارك. ويحاول الاستقلاليون انتخاب رئيس للإقليم، بعد إرغام بيغديمونت على سحب ترشحه، تم سجن القيادي الانفصالي جوردي سانشيز، وتوقيف المرشح الاستقلالي جوردي تورول. وفي حال عدم انتخاب رئيس جديد بحلول 22 أيار (مايو) المقبل، يجب تنظيم انتخابات جديدة في كاتالونيا، بعد اقتراع نُظم في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وفازت فيه الأحزاب الانفصالية. وكان بيغديمونت وأربعة من نوابه فرّوا الى بلجيكا، بعدما فرضت الحكومة المركزية في مدريد حكماً مباشراً على الإقليم وجمّدت حكمه الذاتي وحلّت برلمانه، إثر إعلان الانفصاليين استقلال كاتالونيا عن إسبانيا في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وأمرت المحكمة الإسبانية العليا الجمعة الماضي بمحاكمة 25 من قياديّي الإقليم، بتهم التمرد أو الاختلاس أو عصيان الدولة، لدورهم في تنظيم التصويت على الاستفتاء. كما أمرت في اليوم ذاته بحبس 5 قياديين آخرين، تمهيداً لمحاكمتهم بتهمة التمرد. وكان بيغديمونت زار فنلندا الخميس، لكنه غادرها الجمعة قبل تمكّن الشرطة من توقيفه وبدء عملية ترحيله. ووصل إلى ألمانيا آتياً من الدنمارك، فأوقفته الشرطة على طريق سريع في مقاطعة شليزيغ هولشتاين شمال البلاد، بعدما فعّلت المحكمة الإسبانية العليا الجمعة مذكرة توقيف دولية صادرة في حقه، لدى زيارته فنلندا حيث التقى نواباً وشارك في ندوة في جامعة هلسنكي. وذكر مسؤول في الشرطة الإسبانية ان أجهزة الإستخبارات والشرطة في بلاده ساعدت الشرطة الألمانية لتوقيف بيغديمونت. وأكدت ناطقة باسم حزب بيغديمونت توقيفه «لدى عبوره الحدود الدنماركية – الألمانية»، مستدركة ان «التعامل معه كان جيداً، وجميع محاميه هناك». وذكر جومي ألونسو كويفيلاس، محامي الزعيم الانفصالي، أن الشرطة أوقفت موكله و»هو في طريقه إلى منفاه في بلجيكا، لوضع نفسه تحت إمرة محاكمها». وأعلنت النيابة في شليزيغ ان بيغديمونت سيمثل اليوم أمام قاض مكلّف تأكيد هويته، مشيرة الى ان «المحكمة الإقليمية ستقرّر، بناءً على الوثائق التي سلّمتها إسبانيا، هل يستند تسليمه الى أساس قانوني». وتابعت: «في حال عدم وجود عراقيل أمام التسليم، يملك النائب العام في شليزيغ صلاحية تنفيذ ذلك». وقال المدعي العام الإسباني إنه على اتصال بنظرائه الألمان، لتنفيذ طلب تسليم بيغديمونت، علماً ان الاتهامات التي يواجهها قد تدخله السجن لـ30 سنة. ويسهّل نظام التوقيف الأوروبي، المعمول به منذ العام 2004، على دول الاتحاد مطالبة بلدان أخرى في التكتل بتسليم أفراد مطلوبين لارتكابهم جرائم، ملغياً القرار السياسي في الأمر. ويمكن بيغديمونت أن يرفع ملفه إلى أعلى محكمة في ألمانيا، والتي منعت عام 2005 تسليم إسبانيا، بناءً على مذكرة توقيف أوروبية، الألماني - السوري مأمون دركازانلي، المشبوه بعضويته في تنظيم «القاعدة». وأثارت القضية نزاعاً قضائياً بين البلدين، بعدما رفضت المحكمة الدستورية في ألمانيا تسليم داركازانلي، معتبرة أن قوانين تسريع تسليم المشبوهين بين دول الاتحاد، تنتهك حقوق المواطنين الألمان. في السياق ذاته، أعلنت الشرطة البريطانية ان الوزيرة الكاتالونية الانفصالية السابقة كلارا بونساتي، المطلوبة لدى السلطات الإسبانية والصادرة في حقها مذكرة توقيف أوروبية، «تتخذ ترتيبات» لتسليم نفسها للسلطات في إسكتلندا التي فرّت إليها. وشهدت تظاهرات نظمها آلاف من الانفصاليين في كاتالونيا، احتجاجاً على توقيف بيغديمونت في ألمانيا، صدامات مع الشرطة التي استخدمت عصياً لمنع حشد من التقدّم نحو مكتب ممثل الحكومة الإسبانية في الإقليم. وتجمّع المتظاهرون في جادة «لاس رامبلاس» وسط برشلونة، هاتفين «الحرية للسجناء السياسيين» و»بيغديمونت رئيسنا»، قبل أن يتوجهوا الى مقرّ بعثة المفوضية الأوروبية.

37 قتيلا في حريق بمركز تجاري بسيبيريا

الراي...(أ ف ب) ... لقي 37 شخصا مصرعهم في حريق اندلع، أمس الأحد، بمركز تجاري في مدينة كيميروفو الصناعية في سيبيريا الغربية في شرق روسيا، كما أفادت وكالة الانباء الروسية ايتارتاس نقلا عن مصدر امني. ونقلت الوكالة عن هيئة التحقيق الروسية انه «حتى الساعة يمكننا تأكيد مصرع 37 شخصا في حريق المركز التجاري في كيميروفو». وكانت هيئة التحقيق اعلنت في حصيلة اولية للضحايا مصرع خمسة اشخاص بينهم طفل، واصابة نحو ثلاثين آخرين. واعلن الفرع المحلي لوزارة الحالات الطارئة الروسية ان الحريق اندلع في الطابق الثالث والاخير من المركز التجاري الواقع في وسط كيميروفو. ويضم المركز الذي شهد كثافة رواد الاحد عددا من صالات السينما والمطاعم وصالة للعب البولينغ.

قمة أوروبية ـ تركية اليوم تهيمن عليها الملفات الخلافية

الجانبان يسعيان لتذليل تبايناتهما بشأن قضايا الإرهاب واللاجئين وإلغاء التأشيرة

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.... تُعقد بمدينة فارنا البلغارية، اليوم (الاثنين)، قمة أوروبية - تركية بعد فترة من التوتر والانتقادات المتبادلة بشأن العديد من الملفات على غرار مكافحة الإرهاب والحريات وسيادة القانون في تركيا، وتنفيذ دول الاتحاد الأوروبي اتفاقية إعادة قبول اللاجئين والهجرة، الموقّعة بين الجانبين عام 2016 لا سيما في ما يتعلق بإلغاء تأشيرة دخول الأتراك إلى فضاء (شنغن). وحسب مصادر في الرئاسة التركية، تركز القمة التي يشارك فيها الرئيس رجب طيب إردوغان وعدد من قادة دول الاتحاد الأوروبي، على بحث العديد من الملفات أبرزها: ملف تأشيرة دخول المواطنين الأتراك، وتوسيع اتفاقية الاتحاد الجمركي، وتسريع تقديم المساعدات للاجئين، وتعزيز التعاون في ملف مكافحة الإرهاب، فضلاً عن تحريك مفاوضات انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد المجمدة فعلياً منذ سنوات. واعتبرت المصادر، التي أشارت أيضاً إلى بحث الخطوات المشتركة بين الجانبين الواجب اتخاذها في الفترة القادمة، أن القمة ستشكل فرصة لتقييم العلاقات التركية - الأوروبية وبحث القضايا الإقليمية والدولية. وقالت المصادر إن «إردوغان سيركز على ملف التعاون في مكافحة التنظيمات الإرهابية وعدم التفريق بين هذه التنظيمات، وسيحاول الضغط على دول الاتحاد الأوروبي من أجل وضع حد للاعتداءات المتواصلة من قبل أنصار حزب العمال الكردستاني ضد المساجد والمواطنين الأتراك في دول الاتحاد». وتطالب تركيا، الاتحاد الأوروبي بتسريع تقديم المساعدات المالية التي تعهد بتقديمها للاجئين السوريين في تركيا، حيث اتهمت أنقرة مراراً الاتحاد بعدم الالتزام بتقديم هذه المساعدات الموجهة إلى اللاجئين لا إلى تركيا. وتوصلت الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي في 18 مارس (آذار) 2016، في بروكسل، إلى 3 اتفاقيات مرتبط بعضها ببعض حول الهجرة، وإعادة قبول اللاجئين، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك، تضمن تقديم مساعدات لتركيا لاستيعاب اللاجئين، ومنع تدفقهم إلى دوله، تصل إلى 6 مليارات يورو. واستقبلت تركيا 3.5 مليون لاجئ من سوريا منذ عام 2011 حتى الآن، وينفق الاتحاد الأوروبي بالفعل دفعة أولى قيمتها 3 مليارات يورو لمساعدتهم. كما أعلنت المفوضية الأوروبية الأسبوع قبل الماضي موافقتها على تقديم 3 مليارات يورو أخرى لمساعدة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا وذلك قبل القمة التركية الأوروبية في بلغاريا اليوم. وتهدف الاتفاقية الموقعة بين تركيا والاتحاد إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، إذ تقوم أنقرة بموجبها باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا. وتتخذ الإجراءات اللازمة لإعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينا يجري إيواء السوريين الذين تتم إعادتهم في مخيمات داخل تركيا. وحسب المعطيات الرسمية، فإن عدد الواصلين إلى الجزر اليونانية بطرق غير قانونية شهد انخفاضاً بمعدل 98%، إذ بلغ 853 ألف مهاجر عام 2015، وتراجع الرقم إلى 20 ألفاً و364 مهاجراً عام 2017. وعلى الرغم من محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في منتصف يوليو (تموز) 2016، والعمليات الإرهابية الأخرى، فإن السلطات التركية تشير إلى أنها ملتزمة بمسؤولياتها تجاه اللاجئين بموجب الاتفاق. وستدعو تركيا الاتحاد الأوروبي أيضاً إلى الالتزام بتعهداته برفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك لدول الاتحاد وفق ما جرى الاتفاق عليه في إطار اتفاقية إعادة قبول اللاجئين التي تؤكد أنقرة أنها التزمت بتطبيقها بشكل كامل. وضمن خطواتها لحث الاتحاد الأوروبي على الوفاء بالتزامه بإلغاء التأشيرة، قدمت تركيا مؤخراً خطة عمل إلى الاتحاد الأوروبي تتضمن استعدادها الكامل لرفع تأشيرات الدخول بينها وبين الاتحاد الأوروبي بعد استيفاء الشروط المطلوبة منها للتوافق مع معايير الاتحاد الأوروبي وهي 72 شرطاً حدثت خلافات بين الطرفين بسبب 7 منها في مقدمتها قانون مكافحة الإرهاب الذي عارضت أنقرة تعديله نهائياً إلا أنها قبلت في نهاية المطاف إدخال بعض التعديلات عليه استجابةً لمطالب الاتحاد الذي اعتبر أنه يستخدَم من جانب السلطات للتضييق على المعارضين لها. وبشأن المعيار المتعلق بإعادة النظر في قانون مكافحة الإرهاب تضمنت الخطة أن أنقرة ستضيف إلى المادة السابعة من القانون، عبارة مفادها أن حرية التعبير عن الأفكار لن تعد جريمة إذا كانت بهدف النقد ولا تتجاوز حدود العمل الصحافي. وينتقد الاتحاد الأوروبي ما تسميه الحكومة التركية «حملة التطهير» المستمرة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو 2016، والتي تم خلالها حبس أكثر من 60 ألفاً وفصل أو وقف أكثر من 160 ألفاً عن العمل في مختلف مؤسسات الدولة لاتهامهم بالتورط في محاولة الانقلاب أو الارتباط بحركة الخدمة التابعة لفتح الله غولن، الذي تتهمه السلطات بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية، ويقول الاتحاد إن إردوغان استغلها للتضييق على معارضيه وتأسيس حكم ديكتاتوري. وندد البرلمان الأوروبي بتدهور وضع دولة القانون في تركيا، مطالباً بإنهاء حال الطوارئ التي تستخدَم ذريعةً لاعتقال معارضين وصحافيين في شكل «يعد تعسفياً». وقرر الاتحاد العام الماضي تجميد بعض التمويل الذي كان من حق تركيا الحصول عليه باعتبارها من الدول المرشحة لعضويته، وتعليق محادثات الانضمام المتعثرة منذ فترة طويلة. ومن المتوقع أن يُصدِر الاتحاد في أبريل (نيسان) ما وصفه بـ«تقرير يحتوي على انتقادات» لمساعي تركيا للانضمام. كما اعتبرت محكمة مراجعة الحسابات الأوروبية أن المليارات من اليوروات المدفوعة لتركيا في إطار سياسة ما قبل الانضمام لها تأثير محدود على الإصلاحات في هذا البلد. وجددت تركيا الأسبوع الماضي مطالبتها للاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات ملموسة في ما يخص مفاوضات انضمامها وإعفاء مواطنيها من تأشيرة دخول دول الاتحاد (شنغن)، وتحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي، قبل لقاء إردوغان مع ممثلي مؤسسات الاتحاد في بلغاريا اليوم. وستبحث القمة التركية - الأوروبية سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين، حيث تطالب أنقرة بتحديث وتوسيع اتفاقية الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي. واجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أواخر الأسبوع الماضي، وبحثوا العلاقات مع تركيا على ضوء قمة فارنا. وأدان زعماء دول الاتحاد الأوروبي، بشدة، تركيا لمنع الشركات من التنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه القبرصية، وفقاً لبيان صدر الجمعة في بروكسل، على الرغم من استعداد الاتحاد للمضي قدماً في عقد القمة الأوروبية - التركية. ورفضت تركيا موقف زعماء الاتحاد الأوروبي الذين نددوا بتحركاتها التي وصفوها بـ«غير المشروعة» المستمرة في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط، المرتبطة بخلافات مع اليونان وقبرص، ووصفتها كذلك بـ«غير المقبولة». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية إن بيان الاتحاد الأوروبي يتضمن تصريحات «غير مقبولة ضد بلدنا، تخدم مصالح اليونان وقبرص». وتوترت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة، لكن الاتحاد يعتمد على تركيا في مواصلة الحد من الهجرة من الشرق الأوسط. وبدأت تركيا في الأشهر الأخيرة مساعي لاستعادة قوة الدفع في علاقاتها مع الاتحاد وتحريك ملف مفاوضات العضوية، الذي تجمد منذ سنوات. وتتخذ أنقرة مسلكاً جديداً يقوم على تهدئة حدة التوتر مع الاتحاد الأوروبي التي تصاعدت، لا سيما في فترة الاستفتاء على تعديل الدستور للانتقال إلى النظام الرئاسي الذي أُجري في 16 أبريل الماضي. وخفّت إلى حد بعيد لهجة التصعيد التي وصلت إلى حد وصف الرئيس إردوغان الاتحاد الأوروبي بأنه من «بقايا النازية والفاشية» واتهامه له بدعم الإرهاب. وأكدت تركيا أنها تنظر إلى الانضمام إلى الاتحاد على أنه «هدف استراتيجي». وأكد إردوغان مؤخراً إصرار تركيا على الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي، ورفض أي صيغ أخرى بديلة كالتي اقترحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كحصول تركيا على شراكة مميزة مع الاتحاد.

جزيرة ويك الأميركية... قاعدة عسكرية استراتيجية في المحيط الهادي

تستخدمها واشنطن لاختبار أنظمة اعتراض الصواريخ

لندن: «الشرق الأوسط»... قد تبدو جزيرة ويك وسط المحيط الهادي كغيرها من الجزر، هادئة ومنعزلة، لكنها تجد نفسها اليوم شاهدة على تنافس أميركي - صيني على توسيع النفوذ الاستراتيجي في المنطقة. وتحتضن هذه الجزيرة المرجانية الصغيرة قاعدة عسكرية أميركية، وكثيراً ما تحط فيها طائرة عسكرية للتزوّد بالوقود أو إيصال الشحنات؛ ما يحرك قليلاً إحدى أكثر مناطق العالم عزلة. وتبرز جزيرة ويك مكاناً غير مرجح لإقامة قاعدة عسكرية دائمة. وهي تقع على بعد أكثر من 3500 كيلومتر إلى الغرب من هاواي، ويعيش فيها أربعة جنود أميركيين على مدى العام. وبفضل أكثر من قرن من التاريخ العسكري والتغيرات في موازين القوى في المنطقة، سيبقى لهذه الجزيرة تأثيرات استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة، كما ذكر تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال الكابتن في سلاح الجو الأميركي، مارك بليها، إن «هناك الكثير من الأعمال البطولية هنا على ويك». وروى كيف شهدت الجزيرة أولى العمليات الأميركية في الحرب العالمية الثانية، عندما صدّت قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) هجوماً يابانياً بعد أيام فقط من ضرب ميناء بيرل هاربر. وتحدّث عن الطريقة التي «دافع فيها المارينز عن الجزيرة. كانوا يركضون من ملجأ محصن إلى آخر». وعاد اليابانيون بعد أيام بتعزيزات وتنظيم أفضل، وسيطروا هذه المرة على الجزيرة. ولا تزال ملاجئ عدة محصنة أميركية وغيرها من مخلفات النزاع، على حالها. أما الشواطئ التي تضرجت في الماضي بدماء المحاربين، فقد باتت الآن ملوثة بالنفايات البلاستيكية. ويضمن بليها الذي يقضي مهمة مدتها عام كامل للإشراف على ثلاثة مجندين يتواجدون بشكل دائم على الجزيرة، استمرار التواجد العسكري عليها. ويعيش 85 شخصاً تم التعاقد معهم على الجزيرة بشكل شبه دائم من أجل إبقاء الحياة عليها. واليوم، بعد عقود من الهدوء النسبي في منطقة المحيط الهادي، تستعيد جزيرة ويك أهميتها الاستراتيجية، حيث تزيد الصين قوتها العسكرية بشكل كبير في منطقة المحيط الهادي في وقت تحاول إغراء جيرانها للتخلي عن علاقاتهم الاقتصادية والعسكرية القديمة مع الولايات المتحدة والتحالف معها. ويؤكد المسؤولون، أن الوجود الأميركي في المحيط الهادي أساسي لـ«بسط النفوذ» على المنطقة التي تروّج فيها الصين رواية مفادها أن الرئيس دونالد ترمب بأجندته «أميركا أولاً» التي يفرض بموجبها رسوماً جمركية، تعني أن الولايات المتحدة لم تعد تأبه بما يحصل في المحيط الهادي. في هذا السياق، قال قائد أركان الجيش الجنرال جو دانفورد، للصحافيين المسافرين معه بعد زيارة إلى جزيرة ويك الشهر الماضي «أرفض ذلك بكل وضوح». وأضاف: «إذا نظرتم إلى وضع تحالفاتنا في المنطقة (...) فقد تعكس الأدلة أي شيء إلا تراجع سلطتنا في المحيط الهادي. لدينا مصالح والتزام وتواجد ثابت في منطقة الهادي». ويبدو هذا التواجد واضحاً في أنحاء المنطقة بما في ذلك على ويك وغوام، الواقعة على بعد نحو 2400 كلم غرباً، وعلى سلسلة من القواعد الأميركية في اليابان وكوريا الجنوبية وغيرها. وتلعب جزيرة ويك كذلك دوراً أساسياً في جهود الولايات المتحدة لصد أي اعتداء بصاروخ باليستي من قِبل نظام مثل كوريا الشمالية. وتستخدم وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية الجزيرة لاختبار أنظمة اعتراض الصواريخ المصممة لتدمير أي صاروخ متوجه نحو أراضي الولايات المتحدة. وأعقبت رحلة دانفورد إلى منطقة المحيط الهادي زيارات أخرى قام بها مسؤولون رفيعو المستوى من إدارة ترمب، بينهم وزير الدفاع جيم ماتيس، ووزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون، وحتى الرئيس نفسه. وسعى هؤلاء إلى تأكيد أنه مع ازدياد نفوذ الصين، لم تخفف الولايات المتحدة قبضتها على منطقة آسيا والمحيط الهادي، حيث تعهدت الأمن الإقليمي إلى حد كبير منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وخلال زيارته القصيرة إلى جزيرة ويك، زار دانفورد نصباً تذكارياً صغيراً أقيم من أجل عناصر المارينز والبحارة الذين قتلوا خلال الاجتياح والاحتلال اليابانيين. وكُتب على النصب الإسمنتي الذي وضع عليه شعار قوات المارينز «عدو على الجزيرة، الوضع شائك»، تخليداً للرسالة التي بثها القائد العسكري في الجزيرة لاسلكياً إلى رفاقه في هاواي خلال الاجتياح الياباني.

انفجار قرب مسجد غرب أفغانستان... و«داعش» يتبنى

كابل: «الشرق الأوسط أونلاين»... قالت الشرطة الأفغانية اليوم (الأحد)، إن انتحاريين فجرا نفسيهما قرب مسجد بمدينة هرات في غرب البلاد، ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة سبعة. وأعلن تنظيم داعش، عبر وكالته «أعماق»، مسؤوليته عن الهجوم الذي جاء بعد انفجار وقع الأسبوع الماضي في كابل، وأعلن التنظيم المسؤولية عنه أيضاً. وقتل هجوم، الأسبوع الماضي، نحو 30 شخصاً قرب مزار ديني أثناء احتفالات بعيد النوروز أو السنة الفارسية الجديدة. وقال أمين الله أمين نائب قائد الشرطة إن مهاجمين حاولا دخول المسجد، لكنهما فجرا نفسيهما عندما تصدى لهما حراس الموقع وفتحوا عليهما النار. وأكد مسؤولو الصحة أن شخصاً واحداً قتل وأصيب ثمانية، فيما أشاروا إلى أن العدد النهائي قد يتغير. وشهدت هرات، وهي واحدة من أكثر المدن رخاءً في أفغانستان، موجات متفرقة من أعمال العنف، لكنها لم تشهد نفس معدل الهجمات في كابل. وتزامنت أعمال العنف مع تدهور الأمن، فيما يقاتل متشددو «طالبان» القوات الحكومية في أغلب البلاد مما يودي بحياة آلاف المدنيين كل عام.

تفجيران انتحاريان في أفغانستان

الحياة..كابول - رويترز، أ ف ب - قُتل شخص وجُرح ثمانية، في تفجيرَين انتحاريَين استهدفا مسجداً شيعياً في إقليم هرات، غرب أفغانستان، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنهما. وقال ناطق باسم حاكم الإقليم إن المهاجمَيْن تسللا إلى المسجد، فقتل الحراس أحدهما فيما فجّر الثاني نفسه قبل وصوله إلى مدخل «مسجد النبي الأكرم»، فقُتل مصلّ وجُرح ثمانية، جميعهم مدنيون. وذكر نائب قائد الشرطة أن المهاجمَين فجرا نفسيهما عندما تصدى لهما حراس مجمّع يضمّ المسجد وأطلقوا النار عليهما، بعدما «تعرف شرطيون وسكان عليهما». والعنف الطائفي لم يكن شائعاً في أفغانستان التي تقطنها غالبية سنّية، لكن هجمات قتلت في السنوات الأخيرة مئات من الشيعة، معظمهم من أقلية الهزارة، تبنّى «داعش» غالبيتها. وظهرت جماعة بايعت التنظيم شمال أفغانستان، للمرة الأولى منذ 3 سنوات، ينشط مسلحوها في معقلهم الرئيس في إقليم ننكرهار، شرق البلاد على الحدود مع باكستان. وأعلن التنظيم مسؤوليته عن عدد كبير من الهجمات في كابول ومدن أخرى، لكن خبراء يشككون في قدرته على تنفيذها منفرداً، ويعتقدون بأنه تلقى مساعدة في بعضها من جماعات متشددة أخرى. في سياق متصل، رفضت روسيا تصريحات قائد قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال الأميركي جون نيكلسون، عن دعم موسكو حركة «طالبان» وتزويدها أسلحة. ووصفت السفارة الروسية في كابول هذه التصريحات بـ «ثرثرة فارغة»، مؤكدة «مرة أخرى أنها ليست صحيحة إطلاقاً»، كما ناشدت «المسؤولين عدم ترديد ترهات». وكان نيكلسون ذكر أن روسيا تعمل لـ «تقويض الجهود الأميركية في أفغانستان، على رغم مصالح مشتركة في مكافحة الإرهاب والمخدرات»، مشيراً إلى «أسلحة أحضرها لنا قادة أفغان، قالوا إن الروس قدّموها لطالبان». ويشدد مسؤولون روس على أن اتصالاتهم المحدودة بالحركة هدفت إلى تشجيع محادثات سلام عرضوا المساعدة في إجرائها، وإلى ضمان سلامة مواطنيهم. وأكد قياديون في «طالبان» إجراء اتصالات «مهمة» مع موسكو، منذ العام 2007، مستدركين أن الدور الروسي اقتصر على «دعم معنوي وسياسي». وتأتي اتهامات نيكلسون في سياق توتر متزايد بين الدول الأعضاء في «الأطلسي» وموسكو، بعد تسميم الجاسوس المزدوج الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته بغاز أعصاب في بريطانيا. وتنتقد موسكو التي زوّدت الجيش الأفغاني مروحيات قتالية، ووافقت على خط إمدادات للتحالف عبر أراضيها، تعامل الولايات المتحدة و «الأطلسي» مع الحرب في أفغانستان.

"فايننشال تايمز" تكشف عن الحرب الإسرائيلية القادمة في سوريا

ترجمة وتحرير أورينت نت... ترى صحيفة "فايننشال تايمز" إشارات في المنطقة توحي باندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط. فبعد المواجهة التي حصلت الشهر الماضي بين إسرائيل وإيران في المجال الجوي السوري، هناك توجهات في سوريا سمتها الصحيفة بالمشؤومة. وتشير الصحيفة إلى أن سبع سنوات مضت منذ بداية اندلاع الحرب في سوريا، وما زالت ساحة المعركة هناك قادرة على امتصاص القوى الأجنبية. تتبارى فيها الولايات المتحدة وتركيا الحلفاء في حلف شمال الأطلسي ضد بعضهما البعض وكذلك الولايات المتحدة ضد روسيا. إلا أن هذا التصعيد مجرد شرارة، غالباً ما يذهب ضحيته الوكلاء. وفي حال أسيء إدارته أو أخطأ أحد في تقديره، فسيتحول إلى حرب جديدة تمتد على نطاق المنطقة. أقال (ترامب) وزير الخارجية (ريكس تيلرسون) والذي على الرغم من عيوبه إلا أنه يقود الخارجية بحذر واستبدله برئيس وكالة الاستخبارات المركزية (مايك بومبيو)، وهو صقر متشدد تجاه إيران. كما أن (ترامب) استبدل أيضاً مستشاره للأمن القومي، الجنرال (هربرت مكماستر) الذي لا ينسجم معه بخصوص إيران، بـ(جون بولتون)، السفير سابق لدى الأمم المتحدة، والذي قال عشية غزو العراق في عام 2003، إن الولايات المتحدة ستخرج من العراق دون جهد خلال ستة أشهر، كما أنه يرى قصف إيران حل للحد من طموحاتها النووية.

الاتفاق النووي

وتأتي التغيرات في البيت الأبيض، مع تهديد (ترامب) بتمزيق الاتفاق النووي الذي توصلت له إيران مع القوى الستة، بما فيها الولايات المتحدة، في عام 2015. حيث قال إنه لن يعيد التصديق على الاتفاق في أيار ما لم يتم إعادة كتابته. وبالطبع ترى الصحيفة أن هذا لن يحدث. حيث يحاول الموقعون الأوروبيون - فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة – التوصل لحل لهذا الأمر عن طريق استكشاف إجراءات منفصلة لتقييد برنامج إيران للصواريخ البالستية ومعاقبة طهران لتوسيع قوتها السياسية وشبه العسكرية في الدول العربية الهشة بما في ذلك العراق وسوريا ولبنان واليمن. إلا أن محاولات هذه الدول أيضا، تبدو بائسة. وبحسب الصحيفة، فعلى الغالب أن الاتفاق النووي الإيراني يحتضر. و(ترامب) لا يقدم بديلاً عنه إلا الحرب عوضاُ عن الدبلوماسية التي نجحت في تطويع أي طموحات للقنبلة النووية ربما كانت طهران تمتلكها. في غضون ذلك، قال الأمير (محمد بن سلمان) في مقابلة له قبل توجهه في زيارة إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع إن المملكة العربية السعودية ستسعى للحصول على قنبلة نووية إذا حصلت إيران على قنبلة نووية. أما بالنسبة الإسرائيل فغالبا هي التي ستضغط على الزناد لمواجه إيران. وتضيف الصحيفة أنه من المحتمل، في الأيام القادمة، أن يضرب الإسرائيليون بقوة قاعدة إيرانية في سوريا جنوب غرب دمشق. والتي تم بث صور لها التقطتها الأقمار الصناعية على شبكة "فوكس نيوز" في نهاية الشهر الماضي. فعندما علمت "بي بي سي" عن مصدر استخبارات غربي بوجود قاعدة لميليشيا شيعية مدعومة من إيران بالقرب من دمشق في تشرين الثاني، قامت القوات الجوية الإسرائيلية بتدميرها في غضون أسابيع. لذا يعتقد بعض المسؤولين الغربيين أن الضربة القادمة وشيكة.

المواجهة

وبحسب الصحيفة فقد نفذت إسرائيل أكثر من 100 طلعة جوية فوق سوريا منذ العام 2013، بهدف تدمير المخازن الإيرانية أو قوافل الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى حزب الله. إلا أن أي غارة قادمة قد تعتبر تصعيداً، بعد أن أسقط النظام في سوريا طائرة إسرائيلية الشهر الماضي نتيجة لدخول طائرة إيرانية بدون طيار إلى المجال الجوي الإسرائيلي. كما أن إسرائيل قد أصرت بوضوح أنها لن تسمح لإيران ولا لحزب الله بإنشاء قواعد دائمة في سوريا. كما أنها لن تتسامح مع ترسانة حزب الله الصاروخية المتزايدة في لبنان. وقال (نتنياهو) لمجموعة ضغط مؤيدة لإسرائيل في واشنطن هذا الشهر إن "الظلام ينزل إلى منطقتنا" مضيفاً "سنوقف إيران". كما أوضح (نتنياهو) في ذلك الخطاب ادعاء إسرائيل بأن إيران قد بنت مصانع صواريخ دقيقة داخل لبنان لحزب الله. ومن الواضح أنها لم تقدم أدلة على هذه التسهيلات، لكن أحد المسؤولين الغربيين يقول إنه كيف ومتى يتم ضرب حزب الله "تجري مناقشته على أعلى مستوى" في إسرائيل. وتضيف الصحيفة أنه وعلى عكس أي هجوم جوي في سوريا، فإن مثل هذا الهجوم، مع قدرة حزب الله على الرد بإطلاق الصواريخ في عمق إسرائيل، يمكن أن يؤدي إلى رد فعل تسلسلي لا يمكن السيطرة عليه. وبحسب الصحيفة فعلى ما يبدو لا يوجد أي ضغط ممارس من قبل الولايات المتحدة، على أقرب حلفائها، إسرائيل. وروسيا. القوة الخارجية الرئيسية في سوريا، حذرة من حلفائها الإيرانيين. لكنها لم تذكر الكثير عن الهجمات الجوية الإسرائيلية المستمرة داخل المجال الجوي السوري والتي يفترض أن موسكو تسيطر عليه. وبالنسبة لحزب الله، فخطابه يميل بحسب الصحيفة إلى عدم التصعيد مع إسرائيل، على عكس ما جرت العادة، إلا أنه في طهران لا يميلون نحو التهدئة. كما أن خطاب (نتنياهو) شديد اللهجة لا يطابق أفعاله التي تميل إلى النفور من المخاطرة. لكنه يقاتل من أجل حياته السياسية المهددة بسبب ادعاءات الفساد الموجهة ضده. ومع عداء الولايات المتحدة والسعودية لإيران، يشعر (نتنياهو) أنه يستطيع أن يفلت من الضربات الجوية المأساوية ـ كتلك التي نفذتها إسرائيل في مفاعل أوزيراك النووي في العراق في عام 1981، والمرفق النووي السوري المشتبه به في عام 2007. وبدلاً من ذلك، ترى الصحيفة أنه ربما عليه أن يتذكر مصير أسلافه الذين شنوا الحروب ضد لبنان – (مناحيم بيغن) في عام 1982، و(شمعون بيرس) عام 1996، و(إيهود أولمرت) في عام 2006. جميعهم سقطوا من مناصبهم بعد حروب أقل تدميرا بكثير من تلك الكارثة المقبلة عليها إسرائيل.

 

 



السابق

لبنان..«لوائح الأحزاب» تستغيث: إنتخبونا وإلاَّ..الحسيني ينسحب من لائحة باسيل في بعلبك - الهرمل.. واتهامات باطلة ضد المنافسة في العاصمة...جنون إنتخابي وتبادُل «نشر الغسيل» و صرف النفوذ على غاربه....لوائح انتخابية تجمع الأضداد بلا دسم سياسي....مقايضة أرسلان - «القومي» تؤخر «الشوف - عاليه»...المعركة الانتخابية في لبنان تحتدم و«حزب الله» يخوضها كأنّها... «حرب».....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...المالكي: الصاروخ الذي استهدف الرياض هو إيراني من طراز "قيام"....الملك سلمان: السعودية تتصدى بحزم لأي محاولة عدائية تستهدف أمنها....مناورات طهران من نافذة اليمن... محاولة مشاغلة الخصوم..غريفيث يلتقي في صنعاء النسخة الحوثية من «الحراك الجنوبي»..الإمارات تنضم إلى قطاع الطاقة النووية السلمية...بوتين وأمير قطر يناقشان تطوير العلاقات وأزمة سورية...ولي العهد السعودي يلتقي رجال المال والأعمال في نيويورك.. محمد بن سلمان: ترمب شكّل "حكومة حرب" بوجه إيران....

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,594,634

عدد الزوار: 7,699,459

المتواجدون الآن: 0