أخبار وتقارير...هل تسمح روسيا لأحد بالمشاركة في قرار مستقبل سوريا؟...إسرائيل تحت وطأة كابوسَين: ذكرى النكبة..وانتقام إيران!...رهان فرنسي على «توتر» بين موسكو ودمشق...ماكرون يخشى «الحرب الأهلية الأوروبية»...«ثورة مخملية» في أرمينيا ضد تعيين سيركيسيان رئيساً للوزراء..أميركا وبريطانيا وأستراليا تتهم روسيا بالتجسس السيبراني...

تاريخ الإضافة الأربعاء 18 نيسان 2018 - 7:18 ص    عدد الزيارات 3024    التعليقات 0    القسم دولية

        


ماذا بعد الضربات الثلاثية للنظام السوري!...

هل تسمح روسيا لأحد بالمشاركة في قرار مستقبل سوريا؟...

بهية مارديني... «إيلاف» من لندن: مع اختلاط الوقائع على الأرض مابين تناقض التصريحات الأمريكية والروسية وعلى وقع الضربات التي وجهتها واشنطن ولندن وباريس الى أبنية ومواقع يعتقد بأن النظام السوري يخزن بها السلاح الكيماوي الذي استخدمه في دوما ، يضع مراقبون في الأولويات أسئلة من قبيل "ماذا بعد وماذا تخطط الدول الكبرى ؟ وهل ستسمح موسكو بتمرير هذه المخططات ؟". يعتبر القيادي في الجيش الحر فاتح حسون الذي تحدث لـ «إيلاف» أن "الخطوة القادمة هي تتويج موجة ضربات الدول الثلاث بالعمل السياسي ، وذلك من خلال الدفع باتجاه عملية سياسية حقيقية وفقا لبيان جنيف 1 تفضي إلى رحيل بشار الأسد وأركان نظامه، مع التهديد بالعصا الغليظة دوما في حال عدم المضي في هذا الطريق، وهي إمكانية توجيه موجة جديدة من الضربات، وذلك كونه ما زالت هناك مواقع لدى النظام تخزن بها المواد الكيماوية" . وأكد أن "العملية السياسية سيكون لفرنسا وبريطانيا إلى جانب أمريكا وتركيا دور فاعل بها، ولن تبقى روسيا ومن خلفها إيران من يديرها".

رد الفعل الروسي

ولكن هل ستسمح روسيا بشركاء دوليين يشاركونها خططهم في مستقبل سوريا وخاصة أنها بانت تتحكم ميدانيا . وحسب ما قال حسون لذا انترناشيونال "إن العسكريين الروس يحلون بشكل متزايد محل الإيرانيين في تدريب قوات النظام السوري، وهي ديناميكية يعتقد أنها ستزداد فقط مع تزايد رغبة إسرائيل في تنفيذ ضربات واسعة داخل سوريا وذلك لمنع إيران من إقامة منشآت عسكرية دائمة". يتضح من الحملة الأخيرة ضد الغوطة أن الميليشيات الإيرانية كانت متورطة جزئيا فقط و "تدخلت فقط على مستوى تنظيم وتدريب الجيش"و لفت حسون في هذا الصدد إن الفيلق الخامس قد أنشأه مستشارون عسكريون روس ليحل محل قوات الدفاع الوطني ، وهي مجموعة من الميليشيات الموالية للنظام التي أقيمت بمساعدة من المدربين الإيرانيين في أواخر العام 2012. وكشف "إن الروس يتعاملون مع قادة بعينهم في نظام بشار الأسد، حتى يكونوا موالين لروسيا وليس لإيران ، ويدعمون هؤلاء القادة تارة ويهددونهم في بعض الأحيان للسيطرة عليهم ثم بالتالي يسيطرون من خلال ذلك على قرارات داخل الجيش السوري".

إسرائيل تحت وطأة كابوسَين: ذكرى النكبة..وانتقام إيران!

محرر القبس الإلكتروني .. القدس – أحمد عبدالفتاح.. تعيش اسرائيل تحت وطأة كابوسين جنوبي وشمالي. الأول: بلوغ يوم 15 مايو المقبل حيث من المقرر أن تبلغ «مسيرة العودة « ذروتها، والثاني: قيام ايران بعمل انتقامي رداً على قصف مطار «تي فور» السوري. وفي اطار المساعي لتجنب احتمال اقتحام مئات الاف السياج الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل اواسط الشهر المقبل في ذكرى النكبة الفلسطينية نشطت الوساطة التي تتولاها القاهرة بين غزة واسرائيل التي تبدو عاجزة عن فعل اي شيء ازاء هذا الاحتمال، بدون ارتكاب مجزرة اخرى ستفوق دمويتها كل ما ارتكبته من جرائم حتى الان. ووفق مصادر فلسطينية، فإن القاهرة تبذل كل ما بوسعها للحيلولة دون تزايد حدة التصعيد بين الطرفين الى نقطة يصعب احتواؤها، وقد طلب الوفد المصري الذي زار غزة قبل ثلاثة ايام من حماس التخلي عن فكرة اقتحام الحدود مع اسرائيل، وهو ما ألمح له القيادي في حركة حماس خليل الحية قائلاً: إن الوفد المصري الذي زار غزة قبل يومين حمل للحركة اقتراحين: الأول: الحفاظ على سلمية «مسيرة العودة»، والثاني العودة الى مسارات المصالحة. وبدورها، كشفت القناة التلفزيونية الاسرائيلية الـ13 تقديم حكومة نتانياهو اقتراحاً بفتح ملف «تبادل الأسرى» مع حركة حماس. وقال عميت سيجال محلل الشؤون السياسية للقناة: «إن إسرائيل قدمت عرضاً الى المخابرات المصرية يقوم على أساس وقف التظاهر على الحدود مع غزة، في مسيرات العودة، مقابل فك الحصار عن القطاع، والبدء الفوري بمفاوضات تبادل الأسرى». مشيراً الى أن تل أبيب مصابة بحالة رعب من الزحف الشعبي الفلسطيني المتوقع يوم 15 مايو المقبل. يذكر ان وفداً قيادياً برئاسة صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس بدأ أمس زيارة للقاهرة حيث من المقرر ان يلتقي مسؤولين مصريين، للتباحث معهم بشأن تطورات القضية الفلسطينية بمختلف الأمور، ومن بينها المصالحة وكيفية تجاوز العقبات التي تعترضها، على ما اعلن القيادي في الحركة حسام بدران. وبدورها، طالبت حماس في بيان صدر عنها بمناسبة يوم الاسير الذي صادف امس الوسيط المصري بإلزام اسرائيل بإطلاق سراح محرري صفقة شاليط الذين أُعيد اعتقالهم، بما يخالف بنود الصفقة، كمقدمة لأي مفاوضات حول صفقة تبادل ثانية. يشار الى ان الفلسطينيين احيوا امس «يوم الاسير» باقامة فعاليات جماهيرية في مختلف مدن الضفة الغربية وقطاع غزة للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

هجوم إيراني

وعلى الجبهة الشمالية، نقلت الإذاعة الاسرائيلية عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله: «ان طهران تنقل الى سوريا وسائل قتالية عديدة تحت غطاء مساعدات إنسانية. ومنذ عام 2015 ينظم سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني رحلات روتينية لنقل وسائل قتالية ومحاربين، مع التشديد على مشغلي الطائرات المسيرة، بواسطة طائرات شحن عسكرية تم تمويهها طائرات مدنية». وأضاف المصدر الإسرائيلي: «ان طهران تركز بالأخص على التموضع الجوي كي تتمكن من العمل مباشرة ضد إسرائيل، مثلما حدث قبل شهرين»، في اشارة الى اختراق طائرة من دون طيار محملة بمتفجرات الاجواء الاسرائيلية، على ما اعلن الجيش في حينه. وأوضح: ان الجيش الاسرائيلي يصنف سلاح الجو التابع للحرس الثوري، كسلاح يمكن ان يعمل ضد اهداف إسرائيلية. بقيادة الجنرال قاسم سليماني الذي يقود مساعي التموضع الإيراني في سوريا. ووفق الاذاعة الاسرائيلية، فقد عزز الجيش الاسرائيلي قواته على الجبهة الشمالية خشية تعرض إسرائيل لهجوم إيراني، ردا على قصف مطار «تي فور» السوري، الذي أدى الى مقتل سبعة عسكريين إيرانيين. وافاد تقرير لموقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية أن الجيش الاسرائيلي يستعد لصد ضربات صواريخ وهجوم بطائرات من دون طيار كعمل انتقامي من قبل ايران انطلاقاً من الاراضي السورية، وهو ما سترد عليه اسرائيل بقوة. واضاف التقرير ان التقديرات في إسرائيل، هي أن الجنرال سليماني، يخطط للقيام بعملية انتقامية ضد قاعدة إسرائيلية انطلاقاً من سوريا، وربما في المستقبل القريب. مضيفاً: ان هذه التقديرات تشير الى ان العملية ستنفذ بإطلاق صواريخ دقيقة على اسرائيل، أو بإرسال طائرات من دون طيار مباشرة من قبل الحرس الثوري الإيراني. وشدد التقرير على ان الجيش الإسرائيلي استعد بالفعل للرد على هجوم ايراني محتمل، وقد يؤدي هذا الرد إلى تقويض نظام الأسد. واشار التقرير الى ان المنظومة الثانية المحتمل استخدامها ضد اسرائيل هي: صواريخ أرض-أرض قصيرة ومتوسطة المدى، بما في ذلك صواريخ «فتح 110» و«فجر 5»، وصواريخ «شهاب» البالستية التي يبلغ مداها أكثر من 1300 كيلومتر، والقادرة على الوصول إلى إسرائيل مباشرة من إيران. وأضاف ان: «لدى الحرس الثوري أيضاً منظومة ثالثة من أنظمة الدفاع الجوي والكشف عن الطائرات وطائرات من انواع اخرى». مضيفاً: «ان أجزاءً من هذا النظام قد وصلت بالفعل إلى سوريا بإشراف قائد القوات الجوية الإيرانية اللواء حجي زادة».

رهان فرنسي على «توتر» بين موسكو ودمشق

الشرق الاوسط....باريس: ميشال أبو نجم.. عادت باريس لتهدد؛ من جهة، وتكشف؛ من جهة أخرى، عن خطط طموحة في سوريا مستندة إلى ما تعدّه أوساطها «نقطة انطلاق جديدة» ترتبت على الضربات العسكرية الثلاثية لمواقع «كيماوية» سورية. وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده مستمرة في العمل «من أجل حل سياسي يشمل الجميع في سوريا، من خلال التحدث إلى جميع الأطراف؛ روسيا وتركيا وإيران والنظام وجميع قوى المعارضة، من أجل بناء سوريا الغد وإصلاح هذا البلد». وإذ قال ماكرون إن العمل العسكري الذي قامت به الدول الثلاث «حفاظا على شرف الأسرة الدولية»، هو مساهمة «متعددة الأطراف وفي شكل محدد الأهداف»، بدا أنه متيقن من أن تأثيراته تبقى محدودة وأن الضربات «لا تحل شيئا». من هنا، دعوته الشاملة للبحث عن حل سياسي ولتعزيز العمل الإنساني لصالح المدنيين السوريين. من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إنه «يظهر جليا لبشار الأسد أنه لو حصل أن اجتاز هذا الخط الأحمر مرة جديدة، فإن الرد سيكون بالطبع مماثلا». وسبق للوزير الفرنسي أن نبه من أن تكون إدلب «الهدف المقبل» للنظام عسكريا وكيماويا؛ إذ قال: «حين تقطع فرنسا تعهدات، فهي تفي بها، وإذا لم يلتزم (النظام السوري) بتعهداته (حظر استخدام السلاح الكيماوي)، فسوف نضرب لفرض احترامها». لكن لودريان عاد للتذكير بأن بلاده «لم تعلن الحرب على سوريا» وهو ما كرره أول من أمس رئيس الحكومة إدوار فيليب أمام البرلمان في جلسة المناقشة الحامية التي شهدت تراشقا بين الحكومة والأكثرية من جهة والأحزاب المعارضة من جهة أخرى. واتهمت الأخيرة الرئيس ماكرون بالعمل خارج الشرعية الدولية وبعدم استشارة البرلمان والسير في الركب الأميركي. تعد باريس أن الملف السياسي هو المحور الأهم. ويندرج في هذا السياق سعيها لتوفير توافق في مجلس الأمن الدولي حول مشروع قرار قدمته بدعم من واشنطن ولندن، ويتناول الجوانب السياسية والكيماوية والإنسانية للملف السوري. وقالت مصادر دبلوماسية رفيعة أمس إن باريس تريد «إجماعا» في المجلس وإن مشروع القرار «ينطلق من قرارات صوت عليها المجلس بالإجماع» وأهمها ثلاثة: «2118» و«2254» و«2401»، وهي تتناول تباعا: السلاح الكيماوي والحل السياسي ووقف النار والجوانب الإنسانية. ولأن هذا هو هدف فرنسا وحلفائها في نيويورك، فإن باريس تريد «إعطاء الوقت الكافي» للوصول إلى «أوسع تفاهم»، لكن من غير أن تتوفر لديها قناعة بأن الطرف الروسي «جاهز» لتغيير مواقفه. والجديد في مشروع القرار أنه يشير، فيما يخص الجانب الكيماوي، إلى الفصل السابع وإمكانية اللجوء إليه في حال عودة النظام إلى استخدام هذا السلاح. يسعى الغربيون إلى إنشاء لجنة تحقيق مستقلة في استخدامات «الكيماوي» في سوريا تكون لها القدرة، من جهة، على التحقق من اللجوء إليه، ومن جهة تحديد الفاعل وهو ما لا تستطيعه بعثة معاهدة حظر استخدام السلاح الكيماوي الموجودة حاليا في سوريا. وتراهن باريس على وجود «تمايزات» بين دمشق وموسكو؛ لا بل إن مصادرها ترى في «فتور» رد الفعل الروسي على الضربات الثلاثية وقبلها في امتناعها جديا عن العمل على «منع» حدوثها، مؤشرا على توترات كامنة بين الحليفين. ولكأن رئيس النظام الأسد أراد «الانفلات» من الرقابة الروسية و«إرباكها» و«استعادة هامش من المناورة». لكن رغم هذه «الإرهاصات»، فلا شيء يسمح اليوم بتوقع تغير في الأداء الروسي الذي يعول عليه الغربيون منذ سنوات ولكنه حتى اليوم لم يأت. والخلاصة الفرنسية هي أن للجميع «مصلحة» في العمل معا بما في ذلك روسيا وإيران. بموازاة مجلس الأمن، تعمل باريس على الإسراع بعقد اجتماع للمجموعة الخماسية (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمملكة العربية السعودية والأردن) المسماة أيضا «المجموعة الضيقة» أو «النواة الصلبة» التي تريد ضم ألمانيا إليها. وبعد أن كان الرئيس ماكرون أعلن عن اجتماعها أمس في باريس، عادت المصادر الدبلوماسية لتفسر التأخير بانشغال لندن باجتماعات الكومنولث. ولذا، فإن الاجتماع سيحصل «في أقرب وقت ممكن». وقالت المصادر الدبلوماسية إن لهذه الدول «قاعدة توافق قوية لتصور الحل السياسي ونريد إعادة التأكيد على ذلك». ولا يغير انضمام ألمانيا من صورة الأزمة شيئا. إلا أن باريس ترى أن ضمها مفيد سياسيا وإنسانيا بسبب قوتها ودورها داخل الاتحاد الأوروبي، علما بأن برلين رفضت المشاركة في الضربات العسكرية، لكنها أعلنت تأييدها لها. ثمة قناعة مفادها أنه من غير تمكن الغربيين من العمل مع مجموعة «آستانة»؛ (روسيا وتركيا وإيران)، فإن البحث عن حل سياسي في سوريا محض خيال. وترى باريس أنها «مؤهلة» لأن تكون «همزة الوصل» بين المجموعة الغربية. من هنا تشديد مصادرها الدبلوماسية على الحاجة للتواصل معها ومثابرة الرئيس ماكرون على التحاور مع الرئيسين رجب طيب إردوغان وفلاديمير بوتين وتأكيده أن زيارته الموعودة لموسكو وسان بطرسبورغ «لم يلحقها أي تعديل» من الجانب الفرنسي.

ماكرون يخشى «الحرب الأهلية الأوروبية»

باريس – «الحياة»، أف ب - في أول خطاب له أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى «إعادة ابتكار» السيادة الأوروبية للرد على ميل إلى «التسلط» أعلن أنه يهدد أوروبا. وأوضح أن هذا المفهوم السيادي الجديد ينبغي أن يستند إلى ٥ ركائز، في طليعتها الأمن الداخلي والخارجي والدفاع، إضافة إلى «موقف موحد في المجال التجاري» يُؤْمِن اقتصاداً يحمي المصالح الشرعية للعاملين والمستهلكين. وتابع أن الركيزة الأخرى تقضي بأن تكون هناك سيادة في مجالي البيئة والطاقة، إلى جانب ركيزة رابعة هي الصحة والتغذية. ولفت إلى أن الركيزة الخامسة رقمية، «إذ أننا على وشك أن نصبح مجالاً جغرافياً استثنائياً في العالم لأننا نشجع التجديد ونؤمّن في الوقت ذاته الحريات الفردية». وانتقد ماكرون بشدة الانغلاق القومي، داعياً إلى الدفاع عن الديموقراطية، واصفاً إياها بأنها تعبير «يكتسب معناه كاملاً لأنه ثمرة معارك الماضي». وشدد على مقاومته «إغواء السيادة المتسلطة». ومما قاله الرئيس الفرنسي: «لا أريد الانتماء إلى جيل ينقاد بلا إرادة. أنتمي إلى جيل لم يعرف الحرب ويسمح لنفسه بأن ينسى ما عاشه أسلافه». وعرض في قاعة مكتظة بالنواب، صورة قاتمة للوضع في القارة العجوز، على خلفية تصاعد النزعات الشعبوية والمشاعر المعادية لأوروبا في عدد من بلدان الاتحاد. وأعلن في مطلع خطابه أن «شكلاً من الحرب الأهلية الأوروبية يعود إلى الظهور» و «تبدو لنا أنانياتنا القومية أحياناً أهم مما يوحدنا في وجه بقية العالم». وصفق للرئيس النواب الأوروبيون باستثناء نواب اليمين المتطرف. وألقى الرئيس الشاب الخطاب أمام البرلمان الأوروبي المنعقد وسط إجراءات أمنية مشددة، وهو الذي اختار النشيد الوطني الأوروبي، «سيمفونية الفرح» لبيتهوفن، للاحتفال بانتخابه قبل حوالى سنة. وكان ماكرون عرض بعد فوزه بالرئاسة، في خطاب ألقاه في جامعة السوربون في أيلول (سبتمبر)، ثمانين مبادرة من أجل «إعادة تأسيس أوروبا»، داعياً إلى تعزيز منطقة اليورو وتعميم برنامج إيراسموس للمنح الدراسية وفرض ضرائب على شركات الإنترنت العملاقة. لكن هذه الطموحات اصطدمت بالأزمة السياسية التي واجهتها ألمانيا لفترة طويلة ونتائج الانتخابات في إيطاليا وهنغاريا وقد فازت فيها أحزاب مشككة في جدوى الاتحاد الأوروبي. وقال ماكرون: «علينا أن ننصت إلى غضب شعوب أوروبا التي ليست في حاجة إلى ديماغوجية، بل إلى مشروع». وأعلن ماكرون أن بلاده «مستعدة لزيادة مساهمتها» في الموازنة الأوروبية، لكنه أضاف: «علينا من أجل ذلك أن ندرس إعادة تأسيسها»، مقترحاً إلغاء التخفيضات «التي لا يمكن أن تستمر بعد بريكزيت». كما طرح «إعادة فتح النقاش حول سوق الكربون» من أجل «الدفع بفكرة وضع حد أدنى لسعره» و «فرض ضريبة عليه على الحدود». وعبر ماكرون عن أمله بإمكان تجاوز الانقسامات بين الشمال والجنوب وبين الشرق والغرب، مندداً بالذين يغذون المواجهات والانقسامات المعهودة والمدبرة. ورأى أن الديموقراطية الأوروبية هي «من أفضل ما نعمنا به» وأن من الضروري إبقاء الحوار وإنعاشه لإنشاء هذا المجال العام الأوروبي». وتناول موضوع اللاجئين وحض النواب الأوروبيين على إعداد برنامج لتمويل السلطات في المناطق التي تستقبل لاجئين وتعمل لدمجهم. وعلق رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، في كلمة ألقاها بعد ماكرون، معلناً أن «فرنسا الحقيقية عادت. أرحب بعودتها إلى صفوفنا». لكنه أضاف: «دعونا لا ننسى أن أوروبا ليست فرنسية- ألمانية حصراً» بل «ينبغي أن يتمكن المحرك من العمل بمساهمة (البلدان) الأخرى». ورد رئيس تكتل الحزب الشعبي الأوروبي، القوة السياسية الرئيسية في برلمان ستراسبورغ، مانفريد فيبر على ماكرون، داعياً إلى «ديموقراطية برلمانية قوية»، وقال: «إذا تجاهلنا أمنيات المواطنين، فإن المواطنين سوف يتجاهلوننا».

«ثورة مخملية» في أرمينيا ضد تعيين سيركيسيان رئيساً للوزراء

موسكو - «الحياة» .. أعلنت المعارضة الأرمنية أمس انطلاق «ثورة مخملية» سلمية في البلاد، في أعقاب موافقة البرلمان على تعيين الرئيس السابق سيرج سركيسيان رئيساً للحكومة، في وقت تجمّع عشرات آلاف المحتجين وسط العاصمة يريفان، وطوقوا المباني الحكومية احتجاجاً. وتزامناً مع تصويت البرلمان بـ77 صوتاً لمصلحة سركيسيان في مقابل 17 ضده، تجمع آلاف المتظاهرين في ساحة فرنسا مقابل مبنى البرلمان الأرمني وسط العاصمة. وقال زعيم الحركة المعارضة النائب نيكول باشينيان في كلمة أمام المحتجين، إن «الأجواء في أرمينيا ثورية، وأنا الآن أعلن بداية ثورة مخملية شعبية سلمية». وبدأت الاحتجاجات بعد أنباء أفادت بأن كتلتيْن أساسيتين في البرلمان قررتا دعم ترشيح سركيسيان لمنصب رئيس الحكومة، علماً أن عدد أعضاء الكتلتين يبلغ نحو 65 نائباً، وأن إقرار الترشيح يتطلب موافقة الغالبية البسيطة (النصف زائد واحد) من عدد النواب البالغ 105 نواب. وتتهم المعارضة سركيسان بالسعي إلى الاحتفاظ بالسلطة عبر انتخابه رئيساً للوزراء، مع انتقال أرمينيا من دولة رئاسية إلى دولة برلمانية. وكانت المعارضة دعت أنصارها منذ صباح أمس إلى تطويق مبنى البرلمان لمنع عقد جلسة التصويت، لكنها أخفقت في ذلك. وحض باشينيان أنصاره على التظاهر وتعطيل العمل في المؤسسات الحكومية، فيما طوق المحتجون مبنى المدعي العام، ووزارة الخارجية، والمصرف المركزي والمبنى الجديد للحكومة، إضافة إلى عشرات المرافق الحكومية. ووفق وكالة «تاس» الروسية، شلّت الاحتجاجات الحركة في شوارع يريفان الرئيسة. وفي حين صرحت الشرطة الأرمنية بأن الاحتجاجات غير قانونية، واقتادت عشرات المتظاهرين إلى المراكز الأمنية، ولوّحت بفض الاعتصامات بالقوة، دعا باشينيان أنصاره إلى تجمع حاشد مساء أمس في ساحة الجمهورية وسط العاصمة. وحذرت هيئة السياحة الروسية مواطنيها في أرمينيا من التوجه إلى مناطق الاحتجاجات، وطلبت منهم الاطلاع على بيانات وزارة الخارجية الروسية والسلطات الأرمنية في ما يخص تطور الأوضاع. ويحكم سركيسيان أرمينيا منذ نحو 10 سنوات، وانتخب رئيساً عام 2008 للمرة الأولى، ليعاد انتخابه عام 2013. وبعد إصلاحات دستورية، تحوّلت أرمينيا إلى دولة برلمانية مع صلاحيات إضافية لرئيس الوزراء، ما يعني أن سركيسيان سيبقى حاكماً فعلياً حتى موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة عام 2022. وفي جلسة ترشحه أمام البرلمان، تعهد سركيسيان العمل على ضمان أمن أرمينيا، وتقوية الجيش، وإيجاد تسوية لنزاع ناغورنو كرباخ مع أذربيجان، إضافة إلى إيجاد حلول فاعلة للأزمة الديموغرافية في أرمينيا التي تعيش أيضاً ظروفاً اقتصادية صعبة. وتُعد يريفان حليفة لروسيا في منطقة ما وراء القوقاز، وتتلقى مساعدات عسكرية واقتصادية دورية من موسكو، التي تسعى أيضاً إلى التوازن في علاقاتها مع كل من أرمينيا وأذربيجان اللتين تعيشان حال حرب منذ 1991.

أميركا وبريطانيا وأستراليا تتهم روسيا بالتجسس السيبراني

«جي 7» تحضّ موسكو على كشف برنامج «نوفيتشوك»

الجريدة... في بيان مشترك، اتهمت بريطانيا والولايات المتحدة، روسيا بتنفيذ أنشطة «تجسس معلوماتي خبيثة»، كما انضمت أستراليا إلى الاتهامات. وصدر البيان الأميركي - البريطاني، الذي تضمن تحذيراً تقنيا، عن مركز الأمن المعلوماتي الوطني البريطاني ومكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الأمن الداخلي الأميركيين. وأفاد بأن «هذا النشاط المعلوماتي يستهدف في شكل رئيسي المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومزودي البنية التحتية وخدمات الانترنت الرئيسية التي تدعم هذه القطاعات». وحض الجميع من مزودي خدمة الانترنت الى الأجهزة الجمركية على الاصغاء للتحذير، مشيرا الى أن هيئات حكومية كشفت عن هجمات معلوماتية تستهدف أجهزة مثل موجهات شبكة الإنترنت (راوترز). وحذرت بريطانيا والولايات المتحدة من ان «فاعلين ترعاهم الدولة الروسية يستخدمون موجهات انترنت مخترقة لشن هجمات وسيطة عبر الاحتيال لدعم أنشطة التجسس وسرقة الملكية الفكرية والدخول المستمر الى الشبكات المستهدفة، ووضع الأسس، تمهيداً لعمليات هجومية في المستقبل»... وتطرق البيان الى وجود أدلة على هذه الهجمات لدى مؤسسات تعنى بالأبحاث الأمنية وحكومات أخرى من دون تقديم تفاصيل حول توقيتها وحجمها. وأضاف أن «الوضع الحالي لأجهزة الشبكة الأميركية والبريطانية بالتضافر مع حملة حكومية روسية لاستغلال هذه الأجهزة، يهدد سلامتنا وأمننا ورفاهيتنا الاقتصادية». كما اتهم وزير شؤون الأمن السبراني في أستراليا أنغوس تايلور، روسيا، بمحاولات شن هجمات سبرانية شاملة على شركات بلاده عام 2017. وقال إن حكومة بلاده توصلت إلى هذا الاستنتاج بالاستناد إلى معلومات استخباراتية، وبعد التشاور مع الحلفاء. وفي موسكو، وصف الكرملين، أمس، التحذيرات الاميركية والبريطانية بأنها اتهامات «لا أساس لها» و»غير مبررة». وقال ديمتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: «لا نعلم إلى ماذا استند زملاؤنا الاميركيون او البريطانيون في هذه الاتهامات الجديدة». في غضون ذلك، حضّ وزراء خارجية دول مجموعة السبع (جي 7)، روسيا على كشف تفاصيل برنامجها لغاز الاعصاب «نوفيتشوك» الذي يتهمونها باستخدامه في تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال، ويشكل «تهديدا ضدنا جميعا». وكتب وزراء خارجية الولايات المتحدة واليابان وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وايطاليا وكندا في بيان: «نلتزم بخلاصة بريطانيا بأنه من المرجح جدا من جهة ان تكون روسيا مسؤولة عن الهجوم وبأنه لا يوجد تفسير آخر معقول من جهة أخرى». وأوضح البيان من جهة أخرى أن «قلق» المجموعة ازداد نتيجة «انتهاج روسيا المتكرر لسلوك غير مسؤول ومزعزع للاستقرار، خصوصا من خلال التدخل في الانظمة الديمقراطية لدول أخرى». من ناحية أخرى، أعلنت هيئة الأمن الفدرالي الروسية القبض على عناصر لتنظيم «داعش»، خططوا بناء على تعليمات من قيادة التنظيم في سورية، لتنفيذ أعمال إرهابية مدوية في مقاطعة روستوف جنوب روسيا، مضيفة أن قائد الخلية فجر نفسه أثناء الاعتقال.

عنف في تولوز

الجمهورية... هزت مواجهات مع الشرطة تخللها إحراق سيارات واعتقالات لليلة الثانية على التوالي، حيا حساسا في مدينة تولوز في جنوب غرب فرنسا، بعد وفاة موقوف وتدقيق في هوية سيدة محجبة ساده التوتر. وقالت السلطات المحلية إن 18 شخصًا أوقفوا في مواجهات ليل الاثنين الثلاثاء في حي غران ميراي السكني الذي يبلغ عدد سكانه نحو أربعين ألف نسمة يعيشون في قطاعات مصنفة بأنها «مناطق ذات أولوية أمنية».

مومس بيلاروسية تهدد بكشف معلومات عن تورط روسيا بانتخابات أميركا

الحياة...باتايا (تايلاند)، موسكو، واشنطن - أ ف ب، رويترز - دعت مومس بيلاروسية تدعى أناستازيا فاشوكيفيتش وتحاكم في تايلاند بتهمة تنظيم دورات «تأهيل جنسي» في منتجع باتايا، واشنطن الى مساعدتها خوفاً من طردها إلى روسيا بعد تهديدها بكشف معلومات عن دور موسكو في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016. وقالت فاشوكيفيتش، وهي عارضة أزياء معروفة باسمها المستعار ناستيا ريبكا، من وراء قضبان عربة الشرطة التي أقلتها مع زميلات إلى قاعة المحكمة: «لن نعود الى روسيا لأنهم فتحوا قضية جديدة ضدنا»، علماً انها جذبت الاهتمام لأنها عاشرت النخبة الروسية، وهي ملاحقة في روسيا لتصويرها نائب رئيس الوزراء الروسي سيرغي بريخودكو على يخت البليونير أوليغ ديريباسكا الذي ربطته صلات ببول مانافورت، مدير الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب. ونشر المعارض الروسي أليكسي نافالني شريط الفيديو الخاص بنائب الرئيس. كذلك احتلت فتاة الليل عناوين الصحف الدولية، بعدما نشرت تسجيل فيديو على موقع «انستغرام» يعرض كشف «أسرار» لصحافيين أميركيين تتعلق بالانتخابات الأميركية». على صعيد آخر، وصف الكرملين تحذيرات الولايات المتحدة وبريطانيا من ان «قراصنة معلوماتية ترعاهم الحكومة الروسية يهددون شبكات كمبيوتر مهمة في البلدين»، بأنها اتهامات «لا أساس لها وغير مبررة». وقال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: «لا نعلم إلى ماذا تستند هذه الاتهامات الجديدة. وكما الحال دائماً لم يهتم زملاؤنا الأميركيون او البريطانيون بالبحث عن براهين حتى لو كانت ضعيفة». وقالت واشنطن ولندن في بيان مشترك الإثنين ان عمليات القرصنة الروسية «جزء من عملية واسعة تشمل هجمات معلوماتية تنسقها وكالات الاستخبارات المدنية والعسكرية، وتهدف الى دعم عمليات التجسس والحصول على ملكيات فكرية، والوصول الدائم الى شبكات ووضع اساس عمليات هجومية مستقبلية». وتزامن البيان المشترك مع إرجاء الإدارة الأميركية فرض عقوبات جديدة على روسيا، وترجيح مسؤولين «عدم موافقة ترامب على فرضها إذا لم تنفذ موسكو هجوماً إلكترونياً جديداً أو عملاً استفزازياً ما». وأوضح مسؤول أميركي رفض كشف اسمه أن ترامب «يخشى من أن يتصاعد التوتر مع موسكو في شكل خطير إذا لم تتصرف ادارته بحذر. كما انه لا يزال يعتقد بأنه يستطيع التفاوض مع بوتين، لكنه يرى أن انتقاد الرئيس الروسي في شكل متكرر لن يكون بناءّ».

تسميم العميل الروسي

نقلت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) عن إدارة البيئة والأغذية والشؤون الريفية قولهم إن «غاز نوفيتشوك للأعصاب الذي تتهم بريطانيا عملاء روساً باستخدامه لتسميم الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته في مدينة سالزبوري الشهر الماضي مُزج مع سائل». وغادرت يوليا (33 سنة) المستشفى قبل أسبوع، فيما لا يزال والدها في حال حرجة. وفي أوتاوا، حض وزراء خارجية دول مجموعة السبع روسيا على كشف تفاصيل برنامجها لغاز «نوفيتشوك» للأعصاب امام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، و «ذلك عملاً بالتزاماتها الدولية». وأورد بيان لوزراء خارجية الولايات المتحدة واليابان وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وكندا: «نلتزم خلاصة بريطانيا بأنه من المرجح جداً ان تكون روسيا مسؤولة عن الهجوم لأن لا تفسير آخر معقول».

«جماعات مريبة» روسية وراء إعلانات مثيرة للانقسام على «فايسبوك»

الحياة...واشنطن - رويترز، أ ف ب - كشفت دراسة، اعتمدت على بيانات خمسة ملايين إعلان على «فايسبوك» أن معظم إعلانات الدعاية السياسية التي تتناول قضايا مثيرة للانقسام نشرت على الموقع قبل انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016 كانت ترعاها «جماعات مريبة» ليست هناك معلومات معلنة معروفة عنها. وأضافت الدراسة التي أجرتها جامعة ويسكونسن- ماديسون أن واحدة من كل ستة من هذه الجماعات مرتبطة بروسيا، بينما لا تزال هوية بقية الجماعات وعددها 122 جماعة والمصنفة «بالمريبة» غير معروفة، في إشارة إلى تأثير «شركات وهمية» في السياسة الأميركية. أوضحت الدراسة أن أكثر من ربع الإعلانات المريبة ذكرت اثنين من المرشحين في انتخابات الرئاسة الأميركية وهما دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، وأيدت تسعة في المئة من هذه الإعلانات أو عارضت صراحة المرشحين الأفراد. وقال كبير الباحثين في الدارسة يونغ مي كيم إن معظم الإعلانات الأخرى تفادت في شكل متعمد ذكر أسماء المرشحين في حين أوصلت الرسالة من طريق أمور أخرى مثل دعم سياسات للمرشحين. ووصف الباحثون مشتري الإعلانات المريبة بالجماعات التي لها صفحات غير نشطة أو لا يمكن دخولها، أو أزالها «فايسبوك» أو حظرها منذ الانتخابات، وليست هناك معلومات معلنة متاحة عنها. وتوصل فريق البحث «بروجيكت داتا» أيضاً إلى أن الناخبين تم استهدافهم في شكل غير متناسب في الولايات المرجحة التي كان التنافس فيها شديداً مثل ويسكونسن وبنسلفانيا بإعلانات ركزت على قضايا مثل الأسلحة والهجرة والأعراق. وكان مارك زوكربرغ الرئيس التنفيذي للشركة أعلن أن الشركة ستُلزم كل من يسعى لنشر إعلان بتأكيد هويته ومكان تواجده. إلى ذلك، خلُص القاضي جيمس دوناتو في المحكمة الاتحادية في سان فرانسيسكو بأنه يتعين على شركة «فايسبوك» أن تواجه دعوى جماعية تزعم أن شبكة التواصل الاجتماعي استخدمت في شكل غير مشروع عملية للتعرف إلى الوجوه على صور المستخدمين من دون الحصول على موافقتهم. واعتبر القاضي، في حكم أصدره، أن الدعوى الجماعية هي الوسيلة الأكثر فاعلية لحل النزاع بخصوص استخدام خاصية التعرف إلى الوجه. وردت «فايسبوك» أنها تراجع القرار مضيفة: «سندافع عن أنفسنا بقوة». وفي السياق نفسه، أقر «فايسبوك» بأنه يجمع بيانات رواد إنترنت بما في ذلك عندما يكونون خارجه، وهي ممارسة يؤكد أنها غير محصورة به فقط. وشرح ديفيد بيسر أحد مسؤولي «منتجات» الشركة كيف «يجمع الموقع بيانات من مواقع أو تطبيقات أخرى»، مستخدماً إحدى «أدوات» التسويق المتعددة لديه والتي تتيح قياس تأثير دعايات هذه المواقع والتطبيقات على فايسبوك وأيضاً خارجه. وأشار إلى أن العديد من الشركات الأخرى تجمع بيانات بمثل هذه الطرق على غرار «تويتر» أو «غوغل». وتابع بيسر: «نطالب المواقع والتطبيقات التي تستخدم أدواتنا بأن تقول لكم إنها تجمع معلومات وإنها تتقاسمها معنا ونطالبها بأن تطلب منكم ترخيصاً بذلك». وكانت شركة «كامبريدج أناليتيكا» جمعت بيانات عشرات ملايين مستخدمي فايسبوك من دون علم منهم وذلك عبر تطبيق ثالث على «فايسبوك». وفي هذا الإطار، أعلن رئيس اللجنة الإعلامية في البرلمان البريطاني داميان كولينز أن الرئيس التنفيذي السابق لـ «كامبريدج أناليتيكا»، ألكسندر نيكس، رفض الإدلاء بشهادته في جلسة مقبلة حول الأخبار المزورة ، مشيراً إلى تحقيق مستمر من مكتب مفوض المعلومات. وكانت اللجنة قد استدعت نيكس للإدلاء بشهادته اليوم بعد شهادة أدلى بها المخبر كريستوفر ويلي حول استخدام بيانات 87 مليون مستخدم على «فايسبوك». ورفض كولينز عذراً تقدم به نيكس لعدم حضور الجلسة، وأشار نيكس إلى أنه «غير متهم بأي جريمة جنائية وليس هناك أي إجراءات قانونية فعالة». واضاف كولينز أن اللجنة «تدرس إصدار أمر استدعاء رسمي له (نيكس) للحضور إلى جلسة يحدد موعدها في مستقبل قريب».

رئيس ميانمار يعفو عن 8 آلاف سجين

الحياة...يانغون - رويترز - أعلن رئيس ميانمار وين مينت أن بلاده ستطلق أكثر من 8 آلاف سجين، بموجب عفو رئاسي، في خطوة رأت الحكومة أنها تقدّم دعماً إنسانياً يواكب إصلاحات سياسية، بعد عقود من حكم عسكري في البلاد. وقال مكتب الرئيس إنه «سيصدر عفواً عن 8490 سجيناً، لتحقيق السلام وإسعاد الناس، ومن أجل الدعم الإنساني». وذكر قرار العفو الذي وقعه الرئيس المنتخب حديثاً (نهاية آذار- مارس الماضي)، أن هذه الخطوة تهدف إلى تحقيق السلام، في إطار احتفالات العام الجديد في ميانمار، من دون تحديد موعد تنفيذها. وكانت السلطات أطلقت بقرارات عفو، خلال الأعوام الماضية، مئات من المسجونين السياسيين، كان آخرها في نيسان (أبريل) 2016، عقب تولي زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي السلطة، إذ جعلت إنهاء حرب أهلية شبه مستمرة وتحقيق مصالحة وطنية أهم أولوياتها، بعد نحو 50 عاماً من حكم عسكري. ويلزم الدستور الحكومة المدنية بتقاسم السلطة مع الجيش الذي يسيطر على مناصب حكومية بارزة.

اقتراح مفاجئ لحزب معارض بتقديم موعد انتخابات الرئاسة التركية

الحياة..أنقرة - رويترز، أ ف ب - تقدّم دولت باهشلي، زعيم حزب «الحركة القومية» التركي المعارض، باقتراح مفاجئ لتقديم موعد انتخابات الرئاسة إلى آب (أغسطس) المقبل. وأشار باهشلي إلى «عمليات اقتصادية وسياسية ضد تركيا»، مضيفاً أنه من الصعب على البلاد «تحمّل الظروف الراهنة» حتى 3 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، الموعد المقرر لانتخابات برلمانية ورئاسية. ودعا الأتراك كي «يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع في 26 آب (أغسطس) المقبل، بروح الاحتفال بنصر جديد». وقال الرئيس رجب طيب أردوغان إن التعديلات المتوقعة في الدستور التركي ستُطبّق بالكامل في الانتخابات الرئاسية، في ردٍّ واضح على الاقتراح، علماً بأنه سيلتقي باهشلي اليوم. فيما علّق بكر بوزداج، نائب رئيس الوزراء التركي، بالقول إن «المؤسسات الرسمية ستقيّم» دعوة باهشلي إلى انتخابات رئاسية مبكرة. ويخوض حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحزب الحركة القومية المعارض الانتخابات المقبلة تحت مظلة تحالف انتخابي واحد. وكانت تركيا أجرت قبل عام استفتاء لتطبيق نظام رئاسي يمنح أردوغان سلطات أوسع، ووافق الأتراك على تعديلات طفيفة في الدستور، يجري تطبيقها في الانتخابات المقبلة. وفي أمستردام، أعلنت النيابة العامة أن قوات الأمن الهولندية والبلجيكية اعتقلت 4 رجال مشبوه بتورطهم في نشاطات «مرتبطة بالإرهاب»، بينها خصوصاً التخطيط لشن هجوم على القنصلية التركية في مدينة روتردام، غرب البلاد. وأضافت أنها اعتقلت شقيقين يبلغان من العمر 26 و29 عاماً، في قرية أودنبوش، جنوب هولندا، ورجلاً ثالثاً عمره 37 عاماً في مدينة روسندال المجاورة، واعتقال الرابع (39 عاماً) في إيسين، شمال بلجيكا. وأشارت إلى أن التحقيق «يركز على تحضير وتدريب وحض على الإرهاب، من خلال نشر فكر متطرف وعنيف عبر وسائل التواصل الاجتماعي». واعتُقل المشبوهون الأربعة بعد اعتراض السلطات مكالمة هاتفية، تم التطرق فيها إلى التخطيط لهجوم على القنصلية التركية، بين أحدهم والمتشدد الهولندي جواد أ. المحكوم بالسجن لأربع سنوات، بتهمة التحضير لشن «هجوم إرهابي». وكانت الشرطة ضبطت في شقة جواد في روتردام أسلحة وذخيرة وكمية ضخمة من المفرقعات، إضافة إلى الراية السوداء التي يتخذها تنظيم «داعش» شعاراً له.

القوات الأميركية في أفغانستان تقاتل في مناطق «حررتها» في 2009

القادة العسكريون يتطلعون لتحقيق انتصارات تمهد للتوصل إلى حل سلمي

الشرق الاوسط..واشنطن: محمد علي صالح... مع ازدياد عدد مقاتلي «داعش» في أفغانستان، واستمرار استهداف مقاتلي «القاعدة»، واستيلاء «طالبان» على مناطق كانت القوات الأميركية حررتها قبل 5 أعوام، قال عسكريون أميركيون في أفغانستان إنهم يريدون، هذه المرة، القضاء نهائيا على «طالبان». ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» من قاعدة عسكرية أميركية في أفغانستان أمس الثلاثاء، قول الميجور جنرال ويلسون مور: «هذه المرة، لن نكتفي بالرد على هجماتهم (طالبان). هذه المرة، سنذهب إليهم». وقالت الصحيفة: «صار واضحا أن التوقعات التفاؤلية قلّت، وذلك بعد 16 عاما من الحرب في أفغانستان. ها هي القوات الأميركية وقوات حكومة أفغانستان تحاول إعادة مناطق كانت في الماضي تحت سيطرة القوات الأميركية». وأشارت الصحيفة إلى «تبخر» وجود قوات حكومة أفغانستان في مناطق خارج العاصمة كابل. وذلك لأن عدد القوات الأميركية في أفغانستان كان مائة ألف جندي عام 2011، وانخفض إلى 10 آلاف في العام الماضي، وذلك قبل قرار الرئيس دونالد ترمب بإرسال 5 آلاف جندي إضافي في العام الماضي. ونشرت الصحيفة خريطة لأفغانستان توضح أن المناطق التي تسيطر عليها طالبان تكثر في الجنوب، خصوصا في إقليم هلمند. وأن الهجمات الأميركية الأخيرة قلصت نفوذ طالبان في منطقة لشكار جاه في الإقليم نفسه. لكن، يستمر وجود طالبان إلى الشرق، في مناطق قندهار. هذا بالإضافة إلى مناطق نفوذ في أنحاء أخرى في أفغانستان. وإلى الجنوب من العاصمة كابل. لكن، يقل نفوز طالبان إلى الشمال من كابل، في منطقة قندوز. وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر أميركية: «بفضل العمليات العسكرية الجوية الأميركية، عاد الأمن إلى بعض المناطق. ومعنى هذا هو أن القوات الأميركية تحارب الآن في مناطق حاربت فيها في عام 2009». وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس ترمب «كرر الحديث عن الانتصار في أفغانستان. لكن، ليس معروفا ماذا يقصد بالانتصار». وأضافت الصحيفة: «يقول القادة العسكريون (في أفغانستان) إن ترمب ربما يقصد تحقيق انتصارات تمهد للتوصل لحل سلمى». في الوقت نفسه الذي كثفت فيه القوات الأميركية الحرب ضد طالبان، زادت عملياتها العسكرية ضد مقاتلي «داعش» الذين صاروا يتسربون إلى أفغانستان خلال العامين الماضين. في الشهر الماضي، نشر البنتاغون، لأول مرة، فيديو مثيرا عن معركة ليلية في أفغانستان مع مقاتلي «داعش»، استعملت فيها قوات الكوماندوز الخاصة نظارات وكاميرات ليلية. وفي ذلك الوقت، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن ذلك كان جزءا من تركيز من جانب البنتاغون لمواجهة انتشار مقاتلي «داعش» في أفغانستان، وخوفا من انتشارهم في باكستان المجاورة، ومن جلب مقاتلين أجانب إلى تلك المنطقة، ومع ظهور «داعشيين» قدموا إلى تلك المنطقة من أوزبكستان. وقال البنتاغون، في تعليق مع الفيديو، إنه «آخر وثيقة في سلسلة عمليات ناجحة ضد (داعش خراسان) هذا الشهر (الماضي)»، وإن الكوماندوز استعملوا كاميرات ونظارات ليلية في غارة «قتلت قياديا في (داعش)، وإرهابيا آخر»، وإن الغارة وقعت في إقليم جوزجان في شمال أفغانستان. وأضاف البنتاغون: «تمثل هذه الهزيمة التكتيكية لمقاتلي (داعش خراسان) في جوزجان الأخيرة في سلسلة عمليات مكافحة الإرهاب في أفغانستان». في ذلك الوقت، قالت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» إن مثل تلك الغارات التي استهدفت «داعش» في شمال أفغانستان «تهدف إلى القضاء على قدرة (داعش) على جلب مقاتلين أجانب. وهي سمة مميزة لنشاطات (داعش) في العراق وسوريا». وخلافا لتقارير صحافية سابقة بأن كثيرا من انفجارات كابل العاصمة كانت بأيدي مقاتلي طالبان، قالت صحيفة «لوس انجلوس تايمز»، اعتمادا على تصريحات مسؤولين عسكريين أميركيين، إن بعض هذه التفجيرات قام بها مقاتلو «داعش». وفي الشهر الماضي، قال الجنرال جون نيكلسون، قائد القوات الأميركية في أفغانستان: «مقاتلو تنظيم داعش في أفغانستان هم في الغالب باكستانيون من عرق البشتون». وأضاف: «توجد شريحة أخرى من مقاتلي (الحركة الإسلامية) في أوزبكستان». وقالت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» إن تعزيز فرق النخبة العسكرية الأفغانية، مثل قوات الأمن الخاصة، صار يشكل ركيزة أساسية في استراتيجية الحكومة الأفغانية لهزيمة كل من «داعش» و«طالبان»، وإن قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، خصوصا القوات الأميركية، تشارك بصورة متزايدة.

 

 

 



السابق

لبنان..«حزب الله»: معنيون بالحرب..مَنْ يرفع الدستور لحماية حق التنافس الإنتخابي؟....التجاوزات تابع.. وتخوُّف من وضع اليد على «المجلس الدستوري»...لبنان «المرتاب» في جوار برميل البارود و... فوقه...سيناريواتٌ «متلاطمة» تراوح بين حربٍ وشيكة وحلٍّ بـ «قبعات زرق» عربية...

التالي

سوريا...موسكو تقترح ست نقاط لـ«تعويم» الأسد ورفضت افكاراً غربية للتسوية....الأسد يهاجم اليرموك... و«تحقيق دوما» في مهب الريح..........حقيقة المجلس العلَوي الأعلى.. هل يضغط على بشار الأسد؟.....تعرف إلى خطوات روسيا الست لـ "التسوية" في سوريا..إطلاق نار يؤجل دخول المفتشين لدوما ...«وول ستريت»: إسرائيل قصفت منظومة دفاع جوي إيرانية متطورة بسوريا....النظام السوري يقصف مواقع «داعش» جنوب دمشق....ماذا يخفي الموقف العُماني المفاجىء تجاه نظام الأسد؟.....

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,899,039

عدد الزوار: 7,649,920

المتواجدون الآن: 0