لبنان.... الجنرال فوتيل في عاصمة الجنوب ومشروع قانون أميركي لنزْع سلاح «حزب الله».....النظام النسبي يسهل وصول 40 مؤيداً للنظام السوري إلى البرلمان اللبناني..بري يؤيد زيادة مقاعد المسيحيين في دوائر جنوب لبنان...معركة على المقعد الشيعي في جبيل بين «التيار الوطني» و«حزب الله»...بري لمن يقومون بسياحة انتخابية: الجنوب صخرة للوحدة الوطنية..نصر الله: في 7 أيار نحتاج الحوار...

تاريخ الإضافة الأحد 22 نيسان 2018 - 5:42 ص    عدد الزيارات 2203    التعليقات 0    القسم عربية

        


«الغبار» الانتخابي في لبنان لم «يبْتلع» العناوين الـ «ما فوق محلية» والحريري يستنهض في البقاع... ونصرالله يُخاطب مناصريه في صور..

بيروت - «الراي» .. الجنرال فوتيل في عاصمة الجنوب ومشروع قانون أميركي لنزْع سلاح «حزب الله»..

لم «يبْتلع» الغبارُ الانتخابي المتصاعدُ بكثافةٍ في بيروت مع العدّ التنازلي لفتحِ صناديق الاقتراع بعد أسبوعين «بالتمام والكمال»، العناوين الكبرى الـ «ما فوق محلية» التي أطلّت من واشنطن مع خطوة إضافية في سياق المسعى الأميركي لـ «الإطباق» على «حزب الله»، فيما يَضْرب ملف النازحين السوريين موعداً في بروكسيل يومي الثلاثاء والأربعاء في المؤتمر المخصص لدعم الدول التي تستضيفهم ولا سيما لبنان. فبيروت التي تحوّلت «حلبة مصارعة» انتخابية بين القوى ذات «الأوزان الثقيلة»، دهمها مشروع «قانون نزْع سلاح حزب الله» الذي تقدّم به عضوا الكونغرس الأميركي اللذان يمثلان الحزبين الديموقراطي السيناتور توم سيوزي والجمهوري ادم كينزينغر والذي جاء ليلاقي تشريعات أخرى وضعت الحزب في دائرة العقوبات المالية ربْطاً بتصنيف الولايات المتحدة الحزب «منظمة إرهابية» وشبكة إجرامية وبأدواره المزعزعة للاستقرار في المنطقة كأحد أبرز الأذرع الإيرانية. وإذا كان من السابق لأوانه التكهن بمسار هذا المشروع وتداعياته، فإنه عكَس في رأي دوائر سياسية في بيروت إرادة أميركية تصاعُدية في التصدي لـ «حزب الله» من ضمن المواجهة مع إيران، متوقفّة عند استناد المشروع الى قرارات مجلس الأمن الدولي 1701، 1559، 2373 ذات الصلة بلبنان والوضع في جنوبه وسلاح الميليشيات، واعتباره «حزب الله» «خطراً جسيماً على الولايات المتحدة ومصالحها وحلفائها من خلال تدخله المسلح في صراعات عدة، أبرزها اليمن والعراق وسورية»، وصولاً إلى تحديد سياسة واشنطن حيال الحزب وقوة «اليونيفيل» بأنها تهدف الى «تعزيز جهود اليونيفيل لتجريد جنوب لبنان من السلاح وتحييد القدرات الصاروخية لحزب الله»، و«استخدام جميع الوسائل الديبلوماسية والتشريعية والاقتصادية المتاحة لكشْف وردع النقل غير المشروع للأسلحة من إيران إلى حزب الله، إقليمياً ودولياً»، و«العمل مع الحكومة اللبنانية واليونيفيل والشركاء الإقليميين لوضع جدول زمني لتنفيذ استراتيجية تهدف إلى نزْع سلاح حزب الله». وجاء الكشف عن هذا المشروع بالتزامن مع وجود قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال جوزف فوتيل في لبنان ليُكْسِب زيارة الأخير أبعاداً إضافية، علماً أن فوتيل زار أمس وللمرة الأولى مدينة صيدا، بوابة الجنوب، حيث التقى في ثكنة زغيب قيادة منطقة الجنوب العسكرية بحضور كبار الضباط في الجيش اللبناني. وفي موازاة اشتداد الضغوط الأميركية على «حزب الله» واقترانها بتزايُد احتمالات مواجهة اسرائيلية - إيرانية في سورية يصعب أن «ينجو» منها لبنان، كان الحزب الذي «يتحسس» من الحضور الأميركي في «بلاد الأرز» والذي رفع مستوى جهوزيته منذ ما قبل الضربة الغربية الثلاثية في سورية قبل 8 أيام يعلن بلسان رئيس كتله ونوابه محمد رعد «أن المقاومة لم تعد مجموعة في بلد اسمه لبنان، والمقاومة أصبحت محوراً له امتداداته الإقليمية والدولية، وهذا المحور سيتعاظم فعله مع تعاظُم إرادتنا وعزمنا». وفي ملف آخر له امتداد دولي، يحمل لبنان الى مؤتمر بروكسيل يوميْ الثلاثاء والأربعاء ورقة حول قضية النزوح السوري وأكلافه على واقعه، مالياً واقتصادياً وارتباطه بمسار الإصلاحات البنيوية والهيكلية التي تعهّد القيام بها أمام مؤتمر «سيدر 1» في باريس قبل 16 يوماً... وعشية مؤتمر بروكسيل، طرحتْ أوساط متابعة علامات استفهام حول تأثيرات «المواجهة» بين الخارجية اللبنانية ومكتب المفوّضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان على خلفية البيان الصادر عن المفوّضية حول عودة نحو 500 نازح سوري من منطقة شبعا إلى بيت جن السورية والذي اعتبرت «الخارجية» بعد استدعائها ممثلة المفوضية ميراي جيرار أن «مضمونه يزرع الخوف والتردد في نفوس النازحين السوريين الذين قرروا طوعاً وبملء إرادتهم العودة إلى بلدهم، لكون الوضع الأمني في معظم مناطق سورية بات يسمح بالعودة». وترافق ذلك مع اتهام منظمة «هيومن رايتش ووتش» بلديات لبنانية «ذات غالبية مسيحية» بـ «إجبار مئات اللاجئين السوريين في لبنان على مغادرة أماكن سكنهم وطردهم من عدد من المدن والبلدات اللبنانية»، وهو ما علّق عليه امس النائب وليد جنبلاط ضمناً سائلاً: «هل إجبار النازحين السوريين في لبنان على العودة الى معسكر الاعتقال والفرز والموت في سورية دون أي حد أدنى من ضمانة سلامتهم هو عمل فردي لبعض البلديات أم نهج عام لأوساط التحالف السلطوي يسمح للغرائز بالاستفراد بالتصرف بدل القانون؟». ولم تحجب هذه العناوين البارزة الأنظار عن الاستعدادات للانتخابات النيابية في 6 مايو المقبل والتي دخلت عملياً في «ربع الساعة الأخير» الذي احتدمت فيه الحملات الكلامية والإعلامية وسط ارتفاع الشكاوى من مخالفاتٍ وانتهاكاتٍ بدأت ترخي بظلالها على سلامة العملية الانتخابية. وقد انطبع أمس انتخابياً بالجولة التي قام بها زعيم «تيار المستقبل» رئيس الحكومة سعد الحريري لبلدات رئيسية في البقاعين الغربي والأوسط تُعتبر «قلاعاً» للتيار الأزرق وذلك في سياق استنهاض القواعد للتصويت لمرشحيه في دائرتيْ البقاع الغربي - راشيا وزحلة، وهي الجولة التي اختُتمت بمهرجان مركزي في مجدل عنجر أكد خلاله الحريري مرتكزات المعركة «بين مشروعيْن»، مؤكداً أنه «في 6 مايو سنريهم» من «تيار المستقبل»، ومتحدثاً عن مسار تراكمي من الاستهداف لتياره منذ ما قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وفي جعبة زعيم «المستقبل» اليوم محطة بارزة في البقاع الشمالي وتحديداً بلدة عرسال التي تُعد «خزاناً» رئيسياً للتيار والتي تمّ ترشيح أحد أبنائها على لائحة «المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية» (ومستقلين) في دائرة بعلبك - الهرمل بوجه لائحة «حزب الله» - حركة «أمل»، وهي المعركة الوحيدة في لبنان التي تكتسب معنى سياسياً «صافياً» وتستعيد اصطفاف قوى 8 و 14 آذار، والتي أعلن «حزب الله» بملاقاتها ما يشبه «الاستنفار» وصولاً الى إبداء أمينه العام السيد حسن نصر الله، الذي أطلّ عصر أمس مخاطباً مناصريه في دائرة صور - الزهراني، الاستعداد لزيارتها «بيتاً بيتاً».

النظام النسبي يسهل وصول 40 مؤيداً للنظام السوري إلى البرلمان اللبناني

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا ... لا يمثل استبعاد «حزب البعث» من الترشيحات الانتخابية المقبلة أفولاً لحصة النظام السوري في برلمان 2018 في لبنان، حيث تشير التقديرات لدى الماكينات الانتخابية إلى أن عدد المؤيدين للنظام السوري في البرلمان قد يرتفع إلى نحو 7 مقاعد، معظمهم من السنة، ليصل عددهم، إلى جانب الكتل المؤيدة لدمشق، إلى نحو 40، وسط شكوك بأن يمثل الوسطيون في الطائفة السنية كتلة سنية موازية لكتلة رئيس الحكومة سعد الحريري، كما يقول قيادي في «المستقبل» لـ«الشرق الأوسط». ويصل عدد النواب المؤيدين للنظام السوري في البرلمان الحالي إلى 34، معظمهم من كتلتي الثنائي الشيعي، إضافة إلى كتلة «القومي» و«البعث» و«المردة»، التي لا يخفي رئيسها النائب سليمان فرنجية علاقته بالنظام السوري. لكن القانون النسبي رفع حظوظ 7 مرشحين على الأقل من مؤيدي النظام للوصول إلى البرلمان، في الانتخابات المزمع إجراؤها في 6 مايو (أيار) المقبل. ويقول خبراء انتخابيون إن معظمهم سيكونون من السنة، إذ سيتيح نظام التصويت النسبي إيصال 5 مرشحين من السنة في قوى «8 آذار»، في البقاع والشمال والجنوب وبيروت، إضافة إلى ترجيحات بفوز علوي في عكار، فضلاً عن حظوظ نائبين عن مقعدين مسيحيين في البقاع والشمال. ويوافق القيادي في «تيار المستقبل»، الدكتور مصطفى علوش، على هذه التقديرات، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن الترجيحات بارتفاع حصة المؤيدين للنظام السوري في البرلمان بنحو 7 نواب «محتملة جداً»، كما أن وصول 40 نائباً مؤيداً للنظام السوري «منطقي»، قائلاً إن النظام لم يرشح وجوهاً من «البعث»، لأنها «نافرة، ولا يمكن أن تشكل رافعة انتخابية، إذا تم دعمها من قبل الحلفاء». وقال علوش: «لهذه الأسباب، سجلت ترشيحات لوجوه متعاونة مع النظام بالسر أو العلن، ولها حظوظ وفق القانون النسبي بأن تتسلل إلى البرلمان». وإذ أشار إلى أن معظم هؤلاء «قد يكونون من الطائفة السنية في عكار والبقاع»، حذر علوش من أن النظام «سيحاول التسلل من خلال شخصيات تدعي الوسطية للتجمع في كتلة برلمانية موازية لكتلة المستقبل، تخدم النظام السوري». وأوضح علوش أن «هناك شائعات تتحدث عن أن النواب السنة من خارج تيار المستقبل، ومن المؤيدين للنظام السوري، سيجتمعون في كتلة يرأسها رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، بعد الانتخابات»، وهي «كتلة سنية كبيرة، وموازية لكتلة المستقبل، ويمكن أن تقول عند أي منعطف إن الحريري لا يمثل السنة»، لافتاً إلى أن «الخيار الآخر سيخدم النظام السوري بوجه مؤيد له سراً»، وقال: «لا ننسى أن ميقاتي هو شريك الأسد، وحتى اللحظة لم يتخذ موقفاً بإدانة بشار الأسد، لأنه يحفظ خط الرجعة»، معتبراً أن ميقاتي «هو أحد أحصنة طروادة للنظام السوري». غير أن مصادر ميقاتي تنفي الاتهامات لرئيس الحكومة الأسبق، قائلة لـ«الشرق الأوسط» إن «كل الاتهامات التي يسوقها (المستقبل) أصبحت ممجوجة، وهي باطلة، ولا أساس لها من الصحة، والمطلوب أن يحدد (المستقبل) هويته السياسية والانتخابية، من خلال التحالفات التي نسجها على القطعة، لأن هناك علامات استفهام حول مواقفهم السياسية، أما كتلة العزم فلا تقدم التبرير لأحد». ونفت المصادر في الوقت نفسه أن يكون ميقاتي بصدد تشكيل كتلة برلمانية موازية، وأكدت أن هدفه هو «الوصول للمجلس النيابي بكتلة متراصة، تضع على رأس أولوياتها مصلحة طرابلس والشمال، وتمثل شمال لبنان، بمعزل عن أي كتلة ببيروت. وقد حددت لائحة العزم ذلك، من خلال مواقف ميقاتي والبرنامج الانتخابي الذي شدد على أن قرارها هو طرابلس والشمال، وليست ملحقة بأي كتلة ببيروت». وأضافت المصادر: «تيار المستقبل ليس الجهة المخولة بالطلب من ميقاتي تقديم جردة حساب. فالناس تتخذ القرار، واللبنانيون أنصفوا الكتلة، بقرار طرابلس والشمال»، مضيفة: «أما (المستقبل)، فإذا كان يبحث عن طريقة ليقدم نفسه على أنه ضحية، فإن هذا الموضوع بات ممجوجاً». ولا ينفي علوش أن هناك وجوهاً متعاونة بالسر والعلن مع النظام السوري ستصل إلى البرلمان، لافتاً إلى أن هناك حظوظاً ضئيلة لمرشح سني أو علوي للوصول إلى البرلمان في عكار، في إشارة إلى المرشح وجيه البعريني، أو المرشح العلوي على لائحته، أما في الضنية فهناك احتمال ضئيل لوصول جهاد الصمد، وأما في طرابلس فثمة احتمالات بفوز ميقاتي بمقعد، كذلك احتمال ولو صغير بفوز الوزير الأسبق فيصل كرامي بمقعد، بحسب علوش. وإذ أشار إلى أن هناك مرشحين في بيروت وغيرها يعتبرون من «الأصوات الصامتة»، أوضح أن المرشح فؤاد مخزومي في بيروت «لم نسمع منه هجاء لما يقوم به الأسد من مجازر في سوريا، كما لم يصدر عنه أي موقف ضد إيران»، وأضاف: «أما الشخصيات التي تدعي أنها ضد النظام السوري، وتواجه تيار المستقبل انتخابياً، فإنها تضعف اللوائح، وتعطي فرصة للآخرين من مؤيدي النظام السوري للوصول إلى البرلمان، وتقدم لهم خدمة كبيرة». وتشير التقديرات إلى احتمال فوز عدنان طرابلسي، مرشح «جمعية المشاريع»، المؤيدة لدمشق، بمقعد في بيروت، كما تشير إلى احتمال فوز النائب الأسبق أسامة سعد بمقعد في صيدا، فضلاً عن احتمال فوز النائب عبد الرحيم مراد في البقاع الغربي بمقعد أيضاً. أما الحزب القومي، فيحافظ على كتلته (نائبان في الجنوب والبقاع)، مع احتمال فوزه بنائب ثالث في الكورة (الشمال الثالثة)، بينما تشير التقديرات إلى فوز فرنجية بنائبين، ويتنافس مع «القومي» بثالث إضافي في الدائرة نفسها.

بري يؤيد زيادة مقاعد المسيحيين في دوائر جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط» ... استغرب رئيس مجلس النواب نبيه بري، «الاستفاقة المتأخرة عند البعض حول ما يدعون به تحت ذريعة تحصيل حقوق المسيحيين في التمثيل النيابي في الجنوب»، مشيرا إلى أنه «في عام 1992 كان أول من طالب بأن يكون لمسيحيي الجنوب وبخاصة في المناطق الحدودية أكثر من مقعد نيابي»، مشدداً على «أنني كنت مع تكريس هذا الحق وسأكون في مقدمة الداعين لتحقيقه، لكن عليهم ألا ينسوا أن الدستور اللبناني ينص على أن النائب هو نائب عن الأمة جمعاء ويشرع باسم الأمة، هكذا كنا في كتلة التنمية وسنبقى كذلك». وشدد بري، خلال لقائه أكثر من 400 رئيس مجلس بلدي واختياري في الجنوب، على أن «الرياح الانتخابية مهما اشتدت يجب ألا تجعل من أي مرشح ومن أي طرف سياسي أن تخرج عن الطور الوطني»، مردفاً: «لن نسمح لأحد وأنتم معنا بأن يعبث بالوحدة الوطنية والعيش المشترك». وهاجم بري وزير الخارجية جبران باسيل من غير أن يسميه، قائلاً: «ليعلم الجميع، وبخاصة أولئك الذين يقومون بسياحة انتخابية وينفخون في أبواق الفتنة، بأن الجنوب بكل قراه هو صخرة للوحدة الوطنية والعيش المشترك، وأي رياح طائفية موسمية لن تمر ومن يحمل فيروسات مذهبية نقول له ازرعها في مكان آخر. لا الجنوب ولا لبنان يحتمل هذا المرض القاتل والمميت للجميع»، مضيفاً: «الجنوب كان وسيبقى الرئة التي يتنفس منها كل لبنان وحدة ومنعة وعيشا واحدا ومقاومة لكل المشاريع الفئوية الضيقة».

معركة على المقعد الشيعي في جبيل بين «التيار الوطني» و«حزب الله»

الشرق الاوسط....بيروت: بولا أسطيح... قبل نحو أسبوعين على موعد الانتخابات النيابية، تحتدم المعركة على المقعد الشيعي الوحيد في دائرة جبل لبنان الأولى، التي تضم قضاءي جبيل وكسروان، علماً بأن المنافسة عليه تنحصر بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» بعدما قرر الحليفان السياسيان الافتراق انتخابياً في هذه الدائرة. وقد ارتفعت في الأيام الماضية حدة الخطاب الطائفي بين المرشحين والناخبين، خصوصاً بعد الاستعراض الانتخابي الذي قام به مناصرون لـ«حزب الله» في ميناء مدينة جبيل، حيث الأكثرية مسيحية، إذ رفعوا أعلام «الحزب» وصور مرشحه في جبيل حسين زعيتر على عدد من القوارب ما أثار استياء المرشحين المنافسين وناخبيهم. وقد وجه على الأثر النائب السابق المرشح عن المقعد الماروني في جبيل فارس سعيد نداء إلى أهالي جبيل وكسروان دعاهم فيه إلى «إنقاذ حريّة التعبير وحرية القرار وحرية الملبس والمأكل وأسلوب العيش، وعدم ترك جبيل وكسروان في قبضة أحزاب مسلحة أو أحزاب سلطوية لا تقبل الرأي الآخر». ويضمّ قضاء كسروان خمسة مقاعد نيابية للطائفة المارونية، أما قضاء جبيل فخصصت له 3 مقاعد نيابية (مقعدان مارونيان ومقعد شيعي واحد)، وقد تم ضم القضاءين في دائرة انتخابية واحدة في ظل القانون الانتخابي الجديد الذي يعتمد النسبية. ويبلغ عدد الناخبين في هذه الدائرة 175328 ناخباً أكثريتهم الساحقة من الموارنة مقابل نحو 19 ألف ناخب شيعي يتركز معظمهم في قضاء جبيل. ويسعى «حزب الله» حالياً لتأمين الحاصل الانتخابي لضمان فوز مرشحه، علماً بأن هذا الحاصل يبلغ نحو 14 ألف صوت. وتشير مصادر ناشطة على خط الانتخابات في جبيل إلى أن «الحزب» غير بعيد عن هذا الحاصل، لافتة إلى أن «التفاهمات التي يعقدها على مستوى المنطقة جعلته أقرب من أي وقت مضى من تأمين الحاصل». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نحو 19 ألف ناخب شيعي في هذه الدائرة، بينهم 12 ألفاً ملتزمون بقرار (حزب الله)، وسيصوتون للائحته في إطار بلوك واحد، ويبقى عليه أن يؤمن نحو ألفي صوت، ولا نعتقد أنها مهمة صعبة باعتبار أن المرشحين المسيحيين على لائحته قد يؤمنون الأصوات المطلوبة». ويعتبر النائب السابق فارس سعيد أن فوز مرشح «حزب الله» في جبيل «محسوم»، متحدثاً عن «تمايز انتخابي محسوب ومتفق عليه بين (الحزب) و(التيار الوطني الحر)»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الافتراق الانتخابي بين الحليفين في هذه الدائرة يخولهما كسب عدد أكبر من المقاعد مقارنة بما إذا كانا على لائحة واحدة». ويضيف سعيد: «من أعد قانون الانتخاب هذا سمح لـ(حزب الله) بالدخول إلى جبيل، وصدمة أهالي المدينة ليست بالاستعراض الانتخابي في الميناء، إنما ستكون في 7 مايو (أيار) حين سيستفيقون على واقع جديد بعد نجاح الحزب بإيصال نائب عنه في هذه الدائرة من أصل 8». ويستغرب القيادي في «التيار الوطني الحر» ناجي حايك الحديث عن اتفاق انتخابي ضمني مع «حزب الله» في قضاء جبيل يقضي بتوزيع الأصوات بما يسمح بفوز مرشحه، معتبراً أنه «لو صح ذلك لكنا تركنا المقعد الشيعي شاغراً على لائحتنا»، مؤكداً أن «الحسابات الانتخابية هي التي فرقت الحزبين في هذه الدائرة ودوائر أخرى كدائرة جزين». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «العلاقة مع (حزب الله) جيدة وما يحصل لا يفسد في الود قضية». ورداً على سؤال، أوضح حايك أن طبيعة القانون لا تسمح بكسب المقاعد النيابية الـ3 في جبيل، لافتاً إلى أنه «يتم توزيع الأصوات على المرشحين المارونيين، ونعول على عدم تأمين لائحة (التضامن الوطني) (التي شكلها حزب الله وجان لوي قرداحي) الحاصل الانتخابي كي يكون المقعد الشيعي من حصتنا». وتتنافس في دائرة جبيل - كسروان 5 لوائح انتخابية. الأولى مدعومة من «التيار الوطني الحر» وتضم ربيع عواد عن المقعد الشيعي في جبيل، إضافة للنائبين وليد الخوري وسيمون أبي رميا عن المقعد الماروني في جبيل. أما عن كسروان فتضم العميد المتقاعد شامل روكز، والوزير السابق زياد بارود، إضافة إلى نعمة أفرام، وروجيه عازار، ومنصور البون. أما اللائحة الثانية فشكلها حزب «القوات اللبنانية» وتضم محمود إبراهيم عواد عن المقعد الشيعي، وزياد حواط وفادي صقر عن المقعد الماروني في جبيل، إضافة إلى روك - أنطوان مهنا، وباتريسيا إلياس، وشوقي الدكاش، ونعمان مراد، وزياد هاشم عن المقاعد المارونية في كسروان. وقد شكل النائبان السابقان فريد هيكل الخازن وفارس سعيد بالتحالف مع «حزب الكتائب» لائحة ثالثة ضمت مصطفى الحسيني عن المقعد الشيعي في جبيل، وفارس سعيد وجان حواط عن المقعد الماروني في جبيل، وفريد هيكل الخازن، ويوسف الخليل، ويولاند خوري، وشاكر سلامة، وجيلبرت زوين عن المقاعد المارونية في كسروان. أما اللائحة التي شكلها «حزب الله» بالتحالف مع الوزير السابق جان لوي قرداحي، فتضم حسين زعيتر عن المقعد الشيعي في جبيل، وبسام الهاشم وجان لوي قرداحي عن المقعد الماروني في جبيل، وكارلوس أبي ناضر، وجوزيف الزايك، وجوزف زغيب، وزينة الكلاب وميشال كيروز عن المقاعد المارونية في كسروان. كذلك تشارك في المنافسة لائحة شكلها المجتمع المدني، يستبعد خبراء انتخابيون أن تتمكن من تأمين الحاصل الانتخابي.

نصر الله: في 7 أيار نحتاج الحوار

بيروت - «الحياة» .. أعلن الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله أن الحزب «حاضر لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية بعد الانتخابات النيابية». وسأل: «لماذا لا تقبلون بمناقشة الملف الاقتصادي ووضع رؤية اقتصادية كاملة؟». وتوجه إلى «من يرفعون خطاباتهم» بالقول: «فلينتبهوا إلى أن بعد الانتخابات هناك 7 أيار، فكل القوى ستجد نفسها أمام الواقع اللبناني الذي يقول إن لبنان في حاجة إلى حكومة وحدة وطنية، ولا يمكن شطب أحد والجميع في حاجة إلى حوار منطقي عادل». ورأى في احتفال شعبي أقيم في صور، وخاطب فيه الحضور من خلال شاشة عملاقة، أن مواجهة الفساد لا تتطلب خطة بل تحتاج إلى حزم»، داعياً «الحكومة العتيدة إلى أن تتخذ قراراً حازماً لمواجهة الفساد، وأن تقارب الملف الاقتصادي بطريقة مختلفة». وأكد «أننا لن نترك المقاومة في كل الجنوب ولن نتخلى عنها، وهي أصبحت اليوم تملك القدرة على ضرب أي هدف في الكيان الإسرائيلي».

بري لمن يقومون بسياحة انتخابية: الجنوب صخرة للوحدة الوطنية

بيروت - «الحياة» ... استغرب رئيس المجلس النيابي نبيه بري «الاستفاقة المتأخرة عند البعض حول ما يدعون به تحت ذريعة تحصيل حقوق المسيحيين في التمثيل النيابي في الجنوب»، مؤكداً أنه «عام 1992 كان أول من طالب بأن يكون لمسيحيي الجنوب وخصوصاً في المناطق الحدودية أكثر من مقعد نيابي لكن هناك من رفض ذلك». وتمنى «ألا يتحدثوا في هذا الأمر لأن من بيته من زجاج عليه أن لا يرشق الآخرين بالحجارة، علماً أنني كنت مع تكريس هذا الحق وسأكون في مقدمة الداعين لتحقيقه، لكن عليهم ألا ينسوا أن الدستور اللبناني ينص على أن النائب هو نائب عن الأمة جمعاء ويشرّع باسم الأمة، هكذا كنّا في كتلة التنمية وسنبقى كذلك». والتقى بري أمس، رؤساء مجالس بلدية واختيارية لأقضية النبطية، حاصبيا، مرجعيون، وبنت جبيل وقرى العرقوب. وأكد أن «الرياح الانتخابية مهما اشتدت يجب أن لا تجعل من أي مرشح ومن أي طرف سياسي يخرج عن الطور الوطني». وقال: «لن نسمح لأحد وأنتم معنا بأن يعبث بالوحدة الوطنية والعيش المشترك». وأضاف: «ليعلم الجميع، وخصوصاً أولئك الذين يقومون بسياحة انتخابية وينفخون في أبواق الفتنة، بأن الجنوب بكل قراه هو صخرة للوحدة الوطنية والعيش المشترك وأي رياح طائفية موسمية لن تمر، ومن يحمل فيروسات مذهبية نقول له ازرعها في مكان آخر لا الجنوب ولا لبنان يحتمل هذا المرض القاتل والمميت للجميع». وشدد على أن «الجنوب كان وسيبقى الرئة التي يتنفس منها كل لبنان وحدة ومنعة وعيشاً واحداً ومقاومة لكل المشاريع الفئوية الضيقة». وتابع: «لن ينجحوا في تحويل السادس من أيار إلى مأتم للديموقراطية إنما سيكون عرساً لها». وقال: «من لا يستطيع حماية حدوده سيجد نفسه يدافع عن حدود عاصمته، فلو كانت إسرائيل على حدود كسروان أنا كسرواني ولو كانت على حدود عكار أنا عكاري وعلى الجميع أن يعلم أن لبنان أصغر من أن يقسم، فلبنان كان وسيبقى وطناً نهائياً لجميع أبنائه».

فوتيل يجتمع بقيادة الجنوب في الجيش

بيروت - «الحياة» ... زار قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال جوزف فوتيل أمس، مدينة صيدا في الجنوب في اليوم الثاني لزيارته لبنان. وانتقل الى المدينة بواسطة طوافة عسكرية أقلته تؤازرها طوافة أخرى، وحطت في مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضية وسط إجراءات أمنية مشددة لعناصر الجيش اللبناني. ورافق فوتيل وفد من السفارة الأميركية وممثلون عن قيادة الجيش اللبناني وانتقلوا جميعاً الى ثكنة محمد زغيب العسكرية، حيث عُقد اجتماع مع قيادة منطقة الجنوب العسكرية شارك فيه كبار الضباط. وكان فوتيل حضر الى جانب قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون والسفيرة الأميركية مناورة قتالية بالذخيرة الحية أول من أمس، نفذتها وحدة من مدرسة الرتباء - السنة الثانية وعناصر من المديرية العامة لأمن الدولة، في حقل رماية حنوش – حامات (شمال لبنان)، بالاشتراك مع وحدات من القوات الجوية والبحرية وأفواج الهندسة والإشارة والمغاوير والمجوقل والمدفعية الثاني والتدخل الأول والمدرعات الأول وألوية المشاة الثاني والعاشر والثاني عشر.

تيمور يلتقي حشداً من الإقليم في المختارة: نحن والحريري نستكمل إنماء المنطقة

بيروت - «الحياة» .. دعا تيمور جنبلاط حشداً شعبياً من إقليم الخروب أمَّ قصر المختارة قبل ظهر أمس، أبناء الإقليم إلى «التصويت بكثافة في الاستحقاق الانتخابي النيابي في 6 أيار، لنثبت للجميع أن وجودنا وموقعنا السياسي موجود وسيبقى موجوداً». وأفاد موقع «الأنباء» الإلكتروني الناطق باسم «الحزب التقدمي الاشتراكي» أن جنبلاط تحدث أمام «تظاهرة شعبية ضخمة من إقليم الخروب زارت قصر المختارة، للإعراب عن وفائها للدار وخيارها إلى جانب لائحة المصالحة بكل مرشحيها وعلى رأسها تيمور جنبلاط، تقدمها النائب علاء ترو والمرشح عن مقعد الشوف في المنطقة الدكتور بلال عبدالله، ووفد العلماء والمفتين، وشخصيات وفاعليات ورؤساء بلديات ومخاتير ووجهاء العائلات، في حضور النائب نعمة طعمة والمرشح على اللائحة راجي السعد. وخاطب تيمور الحشد قائلاً: «أجدد لكم التزام المختارة معكم يا أهل الوفاء والالتزام، أنتم أبناء المنطقة التي قدّمت أغلى التضحيات دفاعاً عن وحدة لبنان، والتي قدّمت خيرة الكفاءات لخدمة الوطن في الإدارة وكل القطاعات». وأضاف: «في المرحلة المقبلة نحن وأنتم وكل المخلصين وعلى رأسهم الشيخ سعد الحريري نستطيع القيام بالواجب لاستكمال مسيرة النهوض بالمنطقة إنمائياً وعلى كل المستويات». وألقى المرشح عبدالله كلمة قال فيها «لن يستطيع أحد تزوير تاريخنا، ولمن له حسابات أخرى فإن إقليم خروب جمال عبدالناصر وكمال جنبلاط وفلسطين، سيبقى فوق الطائفية والمذهبية والجهوية ورجالاته وطنية». أضاف: «إذا كان للبعض أطماع بمنصب مهما بلغ ثمنه فهذا ليس طريقنا، ولا في استخدام أفلام مأجورة، أو إدخال رموز وخيارات غريبة عن ثقافة الإقليم، فطريقنا سيبقى كما رسمه أجدادنا مع كمال ووليد جنبلاط ومع صوت الكرامة تيمور ولن نبدل تبديلاً ولن نُرتهن أو نستجدي. فمدرستنا الصدق والشرف إذا حالفنا أو خاصمنا...».

إرجاء المحاكمة في تفجير مسجدين بطرابلس

بيروت: «الشرق الأوسط» .. أرجأت هيئة المجلس العدلي برئاسة القاضي جان فهد متابعة المحاكمة في ملف تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس إلى 22 يونيو (حزيران) المقبل. وكانت الهيئة التأمت أمس برئاسة القاضي فهد وعضوية المستشارين القضاة: جوزيف سماحة، وميشال طرزي، وفريد عجيب، وجمال الحجار وممثل النيابة العامة القاضي عماد قبلان. وبعدما قررت الهيئة استكمال استجواب الظنين الشيخ هاشم منقارة في ملف تفجير المسجدين، عادت والتأمت بعد رفع الجلسة في غرفة المذاكرة للبت بطلبات وكلاء الدفاع ومنها إزالة إشارة منع السفر عن المتهم يوسف دياب وطلب إخلاء سبيل المتهم أحمد غريب الذي تقدم به وكيله أنطوان نعمةوأرجأت الهيئة، وهي أعلى سلطة قضائية في لبنان لمحاكمة الجرائم، ملف القضية المعروفة باسم «الزيادين»، وهي جريمة خطف وقتل زياد قبلان وزياد غندور التي وقعت في أبريل (نيسان) عام 2007 حيث عثر على جثتي الضحيتين في منطقة جدرا على ساحل الشوف، وقد أخذت طابعا ثأريا وذلك ردا على مقتل عدنان شمص في حادث في جامعة بيروت العربية. وكانت هيئة المجلس استهلت جلساتها بملف «الزيادين» الذي يسعى الفرقاء في الدعوى إلى إجراء عقد مصالحة فيما بينهم. ويحاكم في القضية خمسة أشقاء هم: محمد وشحادة وعبد الله وعباس وعلي إبراهيم شمص وكذلك يحاكم المتهمون وسام غازي عرابي وأيمن فؤاد رضوان ومصطفى عمر الصعيدي إضافة إلى الأظناء صائب إبراهيم الدقدوقي وحسين أحمد شعيتو وجنان عطوي وعبير حسن قبلان وحسن أحمد هزيمة وربيع علي حويلي وهناء أمين إسماعيل.

 

 

 

 

 



السابق

مصر وإفريقيا..تثبيت إدراج 20 «إخوانياً» على قوائم الإرهاب في مصر.....القضاء العسكري يحذر من تناول اتهامات لرئيس الأركان الأسبق....أحزاب ليبية «تتنصل» من التوقيع على «ميثاق شرف» في تونس...تعديل حكومي مرتقب في السودان يشمل حقائب أساسية...جماعة مرتبطة بـ «القاعدة» تتبنى مهاجمة القوات الدولية في مالي...الزفزافي :لم نمنع رفع العلم المغربي....حزب الاستقلال المغربي يقرر الانتقال إلى المعارضة....

التالي

أخبار وتقارير....مقتل 48 وإصابة 112 بانفجار قرب مركز انتخابي في كابول.....ماكرون يعرض على ترامب خطة لإخراج الأسد من السلطة و3 محاور أساسية في القمة الأميركية – الفرنسية......تركيا: القبض على روسي مطلوب على النشرة الحمراء للإنتربول..تنظيم «القاعدة» يستخدم «خرائط غوغل» في التخطيط لهجمات إرهابية..حكومات أوروبية تتمسك بمواقفها الرافضة لاستقبال أطفال ونساء «الدواعش»..الصين والاتحاد الأوروبي يرحبان بقرار بيونغ يانغ....لماذا أوقفت كوريا الشمالية تجاربها النووية الآن؟....

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,090,092

عدد الزوار: 7,659,720

المتواجدون الآن: 0