مصر وإفريقيا....السودان وإثيوبيا يتفقان على الحد من الآثار السلبية لسد النهضة..شمال سيناء يستعيد نشاطه رغم العملية العسكرية...طلب الداخلية المصرية زيادة موازنتها يُبرز استمرار «التحدي الأمني»..شكري: إحلال قوات عربية في سوريا وارد...ترحيل 1500 مهاجر أفريقي من الجزائر الى النيجر..اليهود يختتمون حجّهم السنوي إلى معبد الغريبة في تونس...العثماني: عرض الحكومة المغربية للنقابات ما زال قائماً..الحكومة المغربية: قطع العلاقات مع إيران قرار سيادي..

تاريخ الإضافة الجمعة 4 أيار 2018 - 6:54 ص    عدد الزيارات 2063    التعليقات 0    القسم عربية

        


السودان وإثيوبيا يتفقان على الحد من الآثار السلبية لسد النهضة..

أبي أحمد أنهى جولة مباحثاته في الخرطوم بلقاء البشير..

الشرق الاوسط...الخرطوم: أحمد يونس.. أعلن السودان وإثيوبيا اتفاقهما التام على سد النهضة الإثيوبي، وأكدا عدم تأثر حصة مصر من مياه النيل بسبب إنشاء السد، والعمل على تقليل الآثار السلبية الناتجة عن إنشائه. وقال الرئيس السوداني عمر البشير في مؤتمر صحافي مشترك مع ضيفه رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد أبي أحمد بالخرطوم أمس، إن حكومته «تتفق تماماً مع إثيوبيا على سد النهضة، وإن حصة مصر من مياه النيل لن تتأثر بإنشاء السد»، وتابع: «نحن متوافقون تماماً مع إثيوبيا منذ أن كان سد النهضة فكرة، وتبين لنا أن آثار السد الموجبة أكثر من السلبية». وكشف البشير عن إجرائه لمباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي ناقشت ملف سد النهضة، وتوصلت إلى توافق كامل بشأنه، وأضاف: «في سد النهضة مصلحة للسودان ومصر وإثيوبيا، ومنذ كان مشروع سد النهضة فكرة، طرح السودان أن يكون شريكاً في السد، ولكن إثيوبيا قررت أن يكون السد إثيوبياً». بدوره، تعهد رئيس وزراء إثيوبيا بأن تعمل بلاده على خفض الجوانب السلبية لسد النهضة، للحيلولة دون الإضرار بما أطلق عليها «مصالح الدول الصديقة»، وقال: «إن الأمر الأكثر أهمية هو خفض الجانب السلبي للمشروع، ونحن نعمل على ذلك لحماية مصالح الدول الصديقة، إذ إنه ليس لدينا أي نية للإضرار بالسودان أو مصر». وأوضح أن مباحثاته مع البشير تناولت بتعمق ملف سد النهضة، واستغلال موارد بلديهما الطبيعية بطريقة مسؤولة، وذات فائدة للسودان ومصر وإثيوبيا، وتابع: «ليست لدينا نية للإساءة إلى السودان ومصر بإنشاء سد النهضة»، وأعلن التزام الحكومة بإعلان مبادئ سد النهضة الموقع عليها بين رؤساء الدول الثلاث في الخرطوم مارس (آذار) 2015. وأعلن الرئيس البشير العفو عن السجناء والمحتجزين الإثيوبيين في السودان، لتعزيز الشراكة الاستراتيجية، وقال: «نؤكد التزامنا بهذه العلاقة ونتطلع إلى العمل معاً من أجل السلام والتنمية في القارة الأفريقية». واتفق الرئيسان على إزالة العوائق الحدودية وتسهيل حركة المواطنين وتبادل المنافع المشتركة، وربط البلدين بشبكة سكك حديدية، وطرق برية، وإتاحة ميناء بورتسودان للصادرات والواردات الإثيوبية، فيما اتفق الطرفان على حل المشكلات الحدودية بما يحقق مصالح شعبي البلدين. كما اتفق الرئيسان على أن تلعب بلادهما دوراً مهماً في إشاعة السلام في الإقليم، وقال أحمد إن على البلدين لعب دور في تحقيق السلام والأمن في القرن الأفريقي والتعاون مع مجموعة دول «الإيقاد» لإيجاد حل للنزاع في جنوب السودان، فيما قال البشير إن استمرار النزاع يؤثر سلباً على بلاده. ووصل الرئيس أبي أحمد علي الخرطوم أول من أمس في زيارته الخارجية الثانية منذ تسنمه منصب رئيس الوزراء خلفاً لسلفه هيلا ماريام ديسالين، الذي استقال قبل أشهر.

شمال سيناء يستعيد نشاطه رغم العملية العسكرية

القاهرة - «الحياة» .. على رغم أن المدى الزمني للعملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018» لم يحدد أفقه، وبعد نحو 3 شهور من انطلاقها، بدأت المحافظة تستعيد نشاطاتها التي توقفت بسبب الاستنفار الأمني المشدد إبان إطلاق العملية، إذ سُمح للصيادين أخيراً استئناف عملهم على مسافات محددة، في وقت يتوقع انفراج في حركة التنقلات داخل المحافظة بعد قرار تشغيل سيارات نقل الركاب التي تعمل بالغاز الطبيعي. ويأتي قرار عودة الصيد، إحدى المهن الرئيسية التي تعتمد عليها المحافظة، بعد نحو يوم من استئناف النشاط التجاري في أحد شوارع مدينة العريش الرئيسية «23 يوليو» بفتح المحال فيه. وانطلقت العملية العسكرية في 9 شباط (فبراير) الماضي، إذ قتل خلالها حتى الآن مئات العناصر الإرهابية، ودمر جزء كبير من البنية التحتية للإرهابيين، وقطعت طرائق إمدادهم براً وبحراً، فضلاً عن توقيف آلاف الإرهابيين والمشتبه بهم. وقال محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور، خلال لقائه مساء أول من أمس ممثلي أحزاب سياسية ونقابات ومؤسسات مجتمعية في مبنى المحافظة، سيسمح للصيادين باستئناف الصيد في مياه البحر المتوسط خلال الأيام المقبلة في المناطق القريبة من الساحل وحتى مسافة 300 متر، وأيضاً بالتنسيق لمن يرغب في السفر لمحافظتي دمياط وبورسعيد للصيد من طريق المراكب الخاصة بهم، معلناً عن قرب تشغيل بحيرة البردويل. وأضاف حرحور أن الجهات المعنية قررت تشغيل محطات السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي، لإعادة تشغيل خدمة سيارات الأجرة التي تعمل بالغاز الطبيعي، مع تعليق ملصق على زجاج السيارة بخط السير. وكانت سيارات نقل الركاب الخاصة توقفت بالتزامن مع العملية العسكرية، لحظر تداول الوقود داخل المحافظة منعاً لوصوله إلى العناصر الإرهابية، وسُيرت حركة النقل داخل المحافظة في نطاق محدود بحافلات تابعة للدولة، ويتوقع أن يتسبب قرار عودة السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي بانفراج في حركة التنقلات داخل المحافظة. وأشار المحافظ إلى تخصيص باصين للنقل من العريش إلى محافظة الإسماعيلية، ولفت إلى «مخاطبة الوزارات المعنية لإعفاء الفئات المتضررة من فوائد الديون والأقساط الشهرية والالتزامات المالية الأخرى». وأوضح: «المحافظة تحتاج إلى مبلغ 70 مليون جنيه (الدولار 17.5 جنيه) لتلافي الآثار السلبية للفئات المتضررة. وشدد على أن «القوات المسلحة متضامنة مع أهالي سيناء، وتعمل على توفير كل حاجاتهم وحراستهم والتيسير عليهم في ظل العملية التي حققت نجاحاً كبيراً في القضاء على الإرهاب وتدمير بنيته التحتية ومنع وصول الإمدادات والمؤن إلى الإرهابيين». وقال: «ثمة انفراج كبير في السلع والمواد الغذائية لتلبية حاجات المواطنين من مختلف الأنواع خلال شهر رمضان». من جهة أخرى، قال المحافظ أن امتحانات الشهادة الثانوية (المؤهلة إلى الالتحاق بالجامعات) ستجرى داخل نطاق المحافظة على نحو طبيعي، مضيفاً: «الجهات المختصة وافقت على أداء طلاب الثانوية العامة والديبلومات الفنية والجامعات والمعاهد العليا امتحاناتهم داخل المحافظة». وأكد «لن يؤدي طالب سيناوي الامتحانات خارج المحافظة... القوات المسلحة تدعم طلاب سيناء».

طلب الداخلية المصرية زيادة موازنتها يُبرز استمرار «التحدي الأمني»

الحياة...القاهرة – أحمد رحيم ... ستبحث وزيرة التخطيط المصرية الدكتورة هالة السعيد الأحد المقبل مع لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب (البرلمان) طلب وزارة الداخلية زيادة مُخصصاتها المالية ضمن الموازنة العامة الجديدة للدولة للعام المالي 2018– 2019 المقرر بدء العمل بها في تموز (يوليو) المقبل. وقال وكيل «اللجنة» اللواء يحيى الكدواني لـ «الحياة» إن «وزارة الداخلية طلبت رفع مواردها في موازنة الدولة الجديدة، وأجرت اللجنة اجتماعين مع مسؤولين في وزارات التخطيط والمالية والداخلية، في محاولة لحل الأمر، لكن لم يتسن الوصول إلى اتفاق، لذا ستجتمع اللجنة بعد غد مع وزيرة التخطيط لبحث تلك القضية المهمة جداً». وأشار الكدواني إلى أن «اللجنة» تتضامن مع «الداخلية» في مطلبها، خصوصاً أن الوزارة تطلب رفع مُخصصات التسليح والتطوير، كي تتمكن من مجابهة الخطر الأمني المحدق بالبلاد، في ظل مؤامرات تُحاك ضد مصر من أطراف دولية وإقليمية تسعى إلى ضرب استقرار الدولة، لذا وجب على البرلمان مساندة الوزارة لتأدية مهماتها. وأوضح أن الموازنة المقترحة من وزارة الداخلية هي 48 بليون جنيه (الدولار يعادل نحو 17.5 جنيه)، من بينها 13 بليوناً مُخصصة ضمن البند السادس للموازنة العامة للدولة، فيما وزارة التخطيط لم تُخصص لـ «الداخلية» ضمن هذا البند سوى 4 بلايين فقط، لافتاً إلى أن «الداخلية» تتمسك برفع مُخصصات هذا الباب، التي تُنفق على التسليح وشراء المركبات وتطوير البنية التحتية للمنشآت الشرطية لوجيستياً وتقنياً، نظراً إلى أن عدداً ضخماً منها لحقه ضرر في أحداث الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد في الأعوام الأخيرة. وقال الكدواني إن «الزيادة المقترحة من وزارة الداخلية لموازنتها لن تُخصص منها أي مبالغ لرواتب أو أجور، كون تلك الأمور مُدرجة ضمن أبواب أخرى في بنود الموازنة العامة للدولة»، مضيفاً: «نحن نُقدر ظروف الدولة والعجز في الموازنة العامة، لكن نتضامن مع مطلب وزارة الداخلية رفع مُخصصاتها، لأن صناعة الأمن أصبحت مُكلفة جداً، فضلاً عن أن تحقيق الأمن وديمومة الاستقرار لفترات طويلة نسبياً وبمعدلات ذات كفاءة بات حتمياً لتطور النشاط الاقتصادي والاستثمار الأجنبي الذي نحن بصدد تحقيق طفرة فيه في الفترة المقبلة». وأوضح الكدواني أن «التحدي الأمني ما زال واضحاً ومستمراً ويجب أن تواكبه الدولة بتطوير آليات العمل الأمني، فلا مجال لازدهار مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية في مصر إلا بتحقيق معدلات كبيرة من الأمن في منطقة تموج بالتوترات»، لافتاً إلى أن الأعباء الأمنية «تتعاظم»، في ظل التوتر في المنطقة، فحدود مصر من كل الاتجاهات تحتاج الى أعلى التقنيات وأضخم الامكانات لضبطها لتجنب الأضرار الناتجة من موجات انتقال المقاتلين المتطرفين الأجانب بين دول المنطقة في تلك المرحلة الرخوة. وأضاف: «تلك الأعباء تفرض زيادة مستمرة في موازنة وزارة الداخلية، مع الإقرار بعجز الموازنة العامة للدولة، لكن تجب المواءمة في الحاجات وضرورة منح عنصر الأمن الأولوية».

شكري: إحلال قوات عربية في سوريا وارد

القاهرة – القبس.. أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن فكرة إحلال قوات «ربما عربية (في سوريا) وارد»، ومتداول على المستوى الإعلامي، وأيضا في المداولات بين الدول، لافتا إلى أن هذه الفكرة هدفها تقدير إلى أي مدى يمكن لهذه الأفكار أن تسهم في استقرار سوريا، والخروج من أزمتها الحالية. وخلال الندوة نظمتها مجلة «السياسة الدولية» في مؤسسة الأهرام، أول من امس، قال شكري: «الموضوع يتطلب بحثا وتقديرا لكل العناصر المرتبطة به، ولا أستطيع أن أقول إنه اكتمل أو اختمر لطرحه عمليا وماديا ليُتخذ قرار في شأنه»، مؤكدا أن حالة الاستقطاب ووجود حق النقض (الفيتو) أعاق قدرة مجلس الأمن على لعب دور في تحقيق السلم والأمن الدوليين. وعن منهج مصر في التعامل مع السودان واثيوبيا في ما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، قال إنه «معتمد على أن مصلحة الدول الثلاث كمصلحة دولة واحدة»، مشيرا الى أن «مفاوضات سد النهضة تخطت السنوات الثلاث ولم نصل للتنفيذ الكامل لاتفاق المبادئ الذي تم توقيعه في الخرطوم».

السودان يغلق 13 بعثة دبلوماسية ويقلص 7 أخرى لدواعٍ اقتصادية

الشرق الاوسط....الخرطوم: أحمد يونس.. أصدر الرئيس السوداني عمر البشير، قراراً بإغلاق 13 ممثلية دبلوماسية لبلاده في أنحاء العالم، وتقليص عدد الدبلوماسيين في سبع بعثات أخرى إلى شخص واحد، لدواعٍ اقتصادية، وفق ما أعلنته وكالة السودان للأنباء الرسمية (سونا). وجاء القرار بعد أيام قليلة على إقالة وزير الخارجية إبراهيم غندور، عقب إعلانه أمام البرلمان السوداني أن الدبلوماسيين في البعثات الخارجية لم يتقاضوا رواتبهم لأشهر عدة. وأفادت الوكالة السودانية، ليل الأربعاء - الخميس، بأن البشير أمر بإعادة هيكلة التمثيل الخارجي بهدف ترشيد الإنفاق الذي اقتضته الأوضاع الاقتصادية، واستجابة لدعوات ترشيد الإنفاق، وترقية الأداء في وزارة الخارجية. ووصف خبراء ومحللون سياسيون القرار بأنه تعبير عن أزمة اقتصادية حادة وحالة إفلاس، وأزمة سياسية كبيرة تعيشها البلاد. وفرض القرار الرئاسي على وزارة الخارجية والوزارات الأخرى المعنية تنفيذ إعادة الهيكلة، بإغلاق 13 بعثة دبلوماسية، واعتماد بعثة الرجل الواحد (سفير) في سبع بعثات أخرى، سيتم تحديدها لاحقاً. وأغلق القرار أربع بعثات قنصلية، واشترط أن يكون الهيكل الوظيفي للسفارة في حده الأقصى سفيراً واحداً، وحظر وجود أي دبلوماسي بدرجة سفير، في أي سفارة مهما كانت المبررات، عدا سفارات حددها القرار بأربع دول (لم يذكرها). وحدد القرار فترة عضو البعثة الدبلوماسية في السفارة بثلاث سنوات دون تجديد لأي اعتبارات، وتوفيق أوضاع السفارات على ضوء هذا القيد وعلى الفور. وبموجب المرسوم الرئاسي، تقرر إغلاق الملحقيات الاقتصادية والتجارية كافة، عدا المحلقية الاقتصادية في مدينة أبوظبي، التي ستستمر في العمل لنهاية تكليفها بتحضير مشاركة السودان في معرض «إكسبو 2020»، كما شمل إغلاق الملحقيات الإعلامية كافة ما عدا في ثلاث عواصم، هي لندن، والدوحة، والقاهرة. وقال المحلل السياسي خالد عبد العزيز لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن قرار تقليص البعثات الدبلوماسية وإغلاق السفارات تكشف حجم الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعيشها البلاد، ويوضح أن السودان يعيش أزمة سياسية محلية وخارجية كبيرة، تكشف عن أنه بلا إسناد خارجي أو أصدقاء يساعدونه على مواجهة الأزمة. وأوضح عبد العزيز، أن القرار مرتبط بإقالة وزير الخارجية إبراهيم غندور من منصبة 19 أبريل (نيسان) الماضي، على خلفية إفادته للبرلمان بأن سفاراته في الخارج لم تتسلم مرتباتها وإيجارات مقراتها لأكثر من سبعة أشهر، وأن العجز في ميزانية الوزارة يبلغ 30 مليون دولار. وبحسب عبد العزيز، فإن القرار يؤكد فشل الحكومة السودانية في توفير رواتب البعثات الخارجية، ويكشف حجم الأزمة الاقتصادية، والشح الكبير في أرصدتها من العملات الأجنبية، وما رافقها من أزمات معيشية تمثلت في الارتفاع الجنوبي في أسعار السلع الرئيسية، وأزمة المحروقات الطاحنة التي تعيشها البلاد. ويقول عبد العزيز، إن القرار الرئاسي بتقليص البعثات الدبلوماسية يحمل رسالة للداخل السوداني الذي يعيش أزمة اقتصادية طاحنة، فحواها أن الحكومة «تستجيب» لسياسات التقشف التي أعلنت مراراً تبنيها، لكنه في الوقت ذاته يكشف فشل السودان في الاستفادة من قرار رفع العقوبات بتشجيع الاستثمار والإنتاج. ويوضح، أن ميزانية الخارجية السودانية، حسب تصريحات وزيرها السابق، تبلغ 69 مليون دولار، وهو مبلغ زهيد، مقابل الدور الذي يمكن أن تلعبه السفارات والبعثات في استقطاب الاستثمارات والقروض والعائد المنتظر منه، ويقول «الحكومة تواجه مشكلة في تحديد أولوياتها». ويلحظ القرار الرئاسي «تخفيض الكادر الإداري في البعثات بنسبة 20 في المائة، إضافة إلى التخفيض السابق 30 في المائة ليصبح جملة التخفيض 50 في المائة. وتصفية الكادر الإداري لوزارة الخارجية ليتولى الدبلوماسيون العمل الإداري فيها». وعانى السودان نقصاً في العملات الأجنبية؛ مما أدى إلى تراجع قيمة الجنيه السوداني أمام الدولار الأميركي وأجبر المصرف المركزي على خفض قيمة العملة السودانية لمرتين في يناير (كانون الثاني) الماضي. وكان من المتوقع أن يتحسن الاقتصاد السوداني سريعاً عقب رفع الولايات المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عقوبات اقتصادية كانت تفرضها على الخرطوم لعقود. لكن مسؤولين سودانيين يؤكدون، أن الأوضاع لم تتغير وكل المصارف الدولية ما زالت متوقفة عن القيام بالتحويلات مع رصيفاتها السودانية. وواجهه الاقتصاد السوداني صعوبات عقب استقلال جنوب السودان عنه؛ مما أفقد البلاد 75 في المائة من إنتاج النفط الذي كان يبلغ 470 ألف برميل يومياً. وأدى ذلك إلى ارتفاع معدل التضخم حتى وصل إلى نحو 56 في المائة، وتسبب في نقص في المنتجات البترولية بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، إضافة إلى زيادة أسعار الخبز والمواد الغذائية الأخرى؛ ونتيجة لذلك خرجت مظاهرات مضادة للحكومة في العاصمة ومدن أخرى.

ترحيل 1500 مهاجر أفريقي من الجزائر الى النيجر

الراي...أ ف ب .. رحلت منظمة الهجرة الدولية نحو 1500 مهاجر افريقي من الجزائر الى النيجر في الأيام الأخيرة، بحسب ما أفاد أمس الخميس مسؤول بالمنظمة في نيامي. وأوضح يوسيبي لوبريتي رئيس بعثة المنظمة في النيجر أن نحو 600 كاميروني ومجموعتين كبيرتين من الماليين والغينيين، إضافة الى مواطنين من جنسيات أفريقية أخرى كانوا عالقين في الصحراء بين الحدود النيجرية الجزائرية في مستوى قرية السمكة بالنيجر. وهم مهاجرون يسعون لحياة أفضل طردتهم الشرطة الجزائرية الى الحدود أو كانوا يعملون في الجزائر وتم طردهم. ونقلت منظمة الهجرة هؤلاء المهاجرين الى أغاديز كبرى مدن شمال النيجر وهم حاليا في عهدتها ووفرت لهم خياما ومواد غذائية وعناية طبية، بحسب المصدر ذاته.

أسرة المقرحي تحصل على حكم بإعادة النظر في إدانته بقضية لوكربي

لندن: «الشرق الأوسط».. حصلت أسرة عبد الباسط المقرحي، المدان الوحيد في اعتداء لوكربي عام 1988، أمس، على حكم بإعادة النظر في هذه الإدانة من طرف لجنة مراجعة الإدانات الجزائية في اسكوتلندا. وكانت أسرة المقرحي قد تقدمت بالتماس عام 2017، أي بعد خمس سنوات من وفاة المقرحي أمام هذه اللجنة ومقرها غلاسكو، بغرض الحصول على الحق في استئناف جديد للإدانة. وحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد أوضحت اللجنة في بيان أنها ستجري «عملية إعادة نظر كاملة لإدانته في اعتداء لوكربي، بهدف تحديد ما إذا كان من الملائم عرض القضية مجددا أمام محكمة استئناف». وكانت محكمة اسكوتلندية قد أدانت الليبي المقرحي عام 2001 بالسجن 27 عاما لدوره في الاعتداء على طائرة ركاب، انفجرت في 21 من ديسمبر (كانون الأول) 1988 فوق قرية لوكربي الاسكوتلندية، ما خلف 270 قتيلا. ورفض طلب استئناف أول للمقرحي عام 2002. وفي التماس سابق كانت اللجنة ذاتها قد اعتبرت في سنة 2007 أنه بإمكان المدان أن يحظى بمراجعة جديدة، لكن المقرحي تخلى عن الأمر عام 2009. من جهته، أوضح طبيب اللجنة الاسكوتلندية جيرار سينكلير، في بيان، أن «اللجنة تعتقد أن السيد المقرحي تخلى عن الأمر لأنه كان يعتقد بصدق وبشكل معقول أن تلك الخطوة ستمكنه من العودة إلى دياره في ليبيا، في وقت كان يعاني فيه من سرطان في مرحلة متقدمة». مضيفا أنه «بناء على ذلك قررت اللجنة أنه من مصلحة العدالة قبول الطلب بإعادة نظر كامل في الإدانة». وكان نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي قد اعترف رسميا بالمسؤولية عن هذا الاعتداء، ودفع 2.7 مليار دولار لأسر الضحايا تعويضات. وأفرج عن المقرحي عام 2009 لدواع طبية، لكن توفي بعد ذلك بثلاث سنوات في ليبيا، حيث استقبل كالأبطال لدى عودته، وكان يؤكد باستمرار براءته من الضلوع في الاعتداء.

مصادرة أسلحة وذخائر في طرابلس غداة تفجيري مفوضية الانتخابات

طرابلس – «الحياة» .. غداة التفجير الدموي الذي تبناه تنظيم «داعش» واستهدف مقر المفوضية العليا للانتخابات الليبية في العاصمة طرابلس، ما أسفر عن سقوط 14 قتيلاً و6 جرحى، دهمت قوة أمنية تابعة لداخلية حكومة الوفاق الوطني منزلاً في منطقة عين زارة بالعاصمة، وصادرت منه كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة بينها قذائف هاون وأخرى مضادة للطائرات من عيار 14.5 ملليمتراً. وأوضح مصدر أمني أن عملية الدهم حصلت في وقت متأخر من ليل الأربعاء لكن المتطرفين المستهدفين كانوا غادروا المنزل قبل ساعات إلى وجهة مجهولة. وأشار إلى أن المنزل كانت تقطنه عائلة نازحة من درنة وموالية لـ «مجلس الشورى» المدينة الإرهابي. وحذر النقيب في جيش المشير خليفة حفتر، أحمد بن نايل، أجهزة الأمن في طرابلس من التراخي أو التهاون مع الإرهابيين أو الخارجين عن القانون، مشيراً إلى أن «أهالي الجنوب عانوا من ويلات التفجيرات الانتحارية على أيدى الإرهابيين في البوابات والمدن والأماكن العامة». وخلال افتتاحه في العاصمة أعمال المنتدى الاقتصادي الليبي في حضور رجال أعمال إيطاليين، قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، إن «الاعتداء الإرهابي تنبيه لنا بأن التحدي الأمني ما زال موجوداً، وبأن مواجهته وإنهاءه يحتاجان إلى وحدة الصف والتنسيق الإقليمي والدولي». إلى ذلك، أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أنه سيطر على موقع محور الحيلة الاستراتيجي جنوب مدينة درنة، بعد طرد مسلحي الجماعات المتطرفة منه. كما كشف مقتل جندي وجرح 3 في انفجار لغم أرضي جنوب المدينة. وإشار معاون قائد سرية «الأبرق مشاة» الأولى صلاح بوطبنجات إلى اندلاع اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة بين الجيش والجماعات المتطرفة التي قال إن عناصرها أصيبوا بذعر إثر زيارة قائد القوات المسلحة المشير خليفه حفتر لغرفة العمليات العسكرية في درنة». كذلك، وعد قائد قوات «الصاعقة» الخاصة اللواء ونيس بو خمادة بسحق «الإرهابيين الأجانب» المتواجدين في درنة، وقال: «وحوش الصاعقة وأسود الميادين الذين واجهوكم في محاور القتال بمناطق بنينا وبوعطنى والقوارشه وقنفوده والصابري وخريبيش هم في طريقهم إليكم لسحقكم»، ودعا جميع «المخدوعين» من أبناء مدينة درنة إلى تسليم أنفسهم تمهيداً للإفادة من المصالحات الاجتماعية المرتقبة. وأرسل الجيش تعزيزات ضخمة استعداداً لاقتحام درنة التي يحاصر منذ أسابيع مسلحي الجماعات المتطرفة داخلها. في سبها (جنوب)، تجددت الاشتباكات المسلحة ليل الأربعاء، ما أسفر عن سقوط 4 جرحى، في وقت دُفنت 16 جثة مجهولة الهوية في المدينة بعد مضي 4 أشهر على وجودها داخل ثلاجات مركز سبها الطبي.

تونس: تهديدات بالقتل تعكر صفو الانتخابات البلدية

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني... احتج حزبا «النهضة» و«النداء» على حملة التشهير والمضايقات، التي تعرضا لها في مدن ولاية بنزرت (شمال) خلال حملة الانتخابات البلدية التونسية، وتزامن ذلك مع صدور تصريحات لقادة بعض الأحزاب، عبروا فيها عن خوفهم من مقاطعة المواطنين للانتخابات، بسبب وجود أزمة ثقة داخل القوى المشاركة في الائتلاف الحاكم، وفشل الحكومة في حل معظم الملفات الشائكة، وعدم إيفاء معظم الأحزاب بوعودها الانتخابية. ولم تتجاوز المشاركة الأولى لقوات الأمن والجيش في الانتخابات حدود 12 في المائة، وهو ما اعتبره ملاحظون للعملية الانتخابية مقدمة لإمكانية عزوف كثير من الناخبين عن مكاتب الاقتراع، خاصة في ظل استمرار اتهام أحزاب الائتلاف الحاكم بالفشل في حل الملفات الاجتماعية والاقتصادية، وهو ما قد تستفيد منه القائمات المستقلة التي تقدر نسبة مشاركتها بنحو 41 %. واستنكر حزب النداء ما شاب الحملة الانتخابية من مضايقات، بلغت حد التهديد بقتل بعض مرشحي الحزب، خاصة في ولاية (محافظة) بنزرت (60 كلم شمال العاصمة)، حيث تعرض مقر الحزب بمدينة منزل زميل إلى التخريب، وتعرضت سيارة أحد المترشحين في مدينة ماطر إلى الحرق، كما تعرض رئيس قائمة حزب النداء بمنزل بورقيبة إلى التهديد بالقتل ذبحا. وقال حزب النداء إن مثل هذه الممارسات تؤشر «لمنزلق خطير اتخذ مسلسل الترهيب والعنف» ضد مرشحي الحزب.
بدوره، استنكر المكتب التنفيذي لحركة النهضة ما تنشره بعض الصفحات على الشبكات الاجتماعية، ومنها صفحة تسمى «نهضة رأس الجبل» (في ولاية بنزرت)، والترويج لخطاب تكفيري وتخويني في حق من لا ينتسب لحركة لنهضة. وطالب المكتب التنفيذي بمتابعة المسؤولين عن الصفحة وإغلاقها، مشددا على أهمية «الحرص على سلامة المناخ الانتخابي وتنقيته من كل الشوائب، ومن كل مظاهر العنف المادي واللفظي وخطابات التخوين أو التكفير أو التقسيم وزرع الفتنة». ومن خلال بيان أصدرته {النهضة} أمس، يبدو أن التفجير الإرهابي الذي عرفه مقر الانتخابات الليبية ألقى بظلاله على الوضع الأمني في تونس، قبيل توجه أكثر من 5 ملايين ناخب للمشاركة في الانتخابات البلدية الأولى، التي تجري بعد ثورة 2011، إذ دعا راشد الغنوشي، رئيس الحزب، إلى إفشال المخططات التي تحاك ضد ليبيا المجاورة، وقال إنها ستفشل في ليبيا كما فشلت في السابق بتونس.

الشاهد: رسالة قوية للعالم في التعايش بين الأديان

اليهود يختتمون حجّهم السنوي إلى معبد الغريبة في تونس

ايلاف...إعداد/ إسماعيل دبارة: اختُتمت في جزيرة جربة التونسية مساء الخميس، الاحتفالات السنوية في كنيس "الغريبة" اليهودي الذي يعدّ أحد أقدم المعابد اليهودية في العالم، وسط إجراءات أمنية مشددة. وشارك المئات في اليوم الثاني والختامي للزيارة السنوية لمعبد الغريبة اليهودي في جزيرة جربة التونسية (جنوب شرق) دون حوادث وبمواكبة حماية امنية مشددة.

صلوات وغناء وشموع

على امتداد يومي الاربعاء والخميس ، أقام الزوار الصلوات وغنوا واشعلوا الشموع ووضعوا البيض الذي كتبوا عليه امانيهم داخل قبو في اقدم معبد في افريقيا بالجزيرة التي تعتبر وجهة سياحية بارزة. وكشف مسؤول أمني لوكالة "فرانس برس" أن حوالي 3 الاف شخص شاركوا في اليوم الاول من هذه المناسبة الدينية السنوية اليهودية. وبالتصفيق والرقص، اختتمت مراسم الزيارة واخرجت "المنارة"، وهي مصباح كبير مصنوع من الفضة ومثبت فوق عربة ذات عجلات، الى الباب الخارجي للكنيس تحت رقابة امنية مشددة. ولدواع امنية لم تعد "الخرجة" تجوب كما في السابق كل المعابد الاخرى في الجزيرة والاحياء التي يسكنها اليهود بل اقتصرت على محيط كنيس الغريبة. يقع كنيس الغريبة في قرية صغيرة بجزيرة جربة، سكنها اليهود في الماضي، وتسمى "الحارة الصغيرة" حاليا، وتبعد عدة كيلومترات جنوب غرب حومة السوق المدينة الأكبر بالجزيرة.

كتابة الأمنيات على البيض من طقوس اليهود خلال زيارة معبد الغريبة السنوية

وبلغت الاحتفالات في كنيس الغريبة ذروتها في يومها الثاني مع إحياء الزائرين لطقوسهم السنوية. وداخل الغريبة غنى اليهود ورقصوا في حين كتب آخرون أمانيهم بالزواج والإنجاب والسلام على بيض ووضعوه في قبو. وأضاء آخرون الشموع داخل المعبد وأقاموا الصلوات ورددوا الأدعية، كما تنظم أيضا مزادات علنية بساحة الكنيس يذهب ريعها إلى يهود جربة.

نجاح أمني

قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية خليفة الشيباني، في تصريحات لوسائل اعلام محلية، إن وزارته "اتخذت كافة التدابير لحماية هذه الاحتفالات"، باعتبار أن نجاحها يعتبر أحد مؤشرات نجاح الموسم السياحي في تونس.

الزيارة السنوية لليهود تمت تحت اجراءات أمنية مشددة واستثنائية

يقول مراقبون إنّ نجاح موسم حج الغريبة من شأنه أن ينعش السياحة التي تراجعت جراء عمليات إرهابية تعرضت لها البلاد منذ اندلاع ثورة يناير عام 2011 وتزامنت مع بداية بروز ظاهرة التطرف في البلاد. وتمثل هذه الاحتفالات مقدمة للموسم السياحي الصيفي الذي يبدأ بعد أسابيع قليلة في الجزيرة وفي تونس عموما.

400 إسرائيلي

شارك هذه السنة نحو 400 اسرائيلي في الحج السنوي، وفقا لمساعد منسق مراسم الحج، رينيه طرابلسي. وينظم اليهود التونسيون مراسم الحج للغريبة سنويا، ويبلغ عددهم حاليا اكثر من 1200 شخص واغلبهم يسكن جزيرة جربة وتونس العاصمة وكان عددهم يناهز مئة الف قبل استقلال تونس سنة 1956. وعادة، ما يندلع جدل "التطبيع" مع اسرائيل خلال الحج السنوي لليهود إلى الغريبة، لكن حدة السجال هذا العام، بدت أقلّ بروزا، نظرا لتزامن الحجّ مع انتخابات بلدية تجرى في تونس يوم 6 مايو، وانشغال السياسيين بحملاتهم الدعائية، حسب متابعين. يتزامن موسم الحجّ إلى الغريبة هذه السنة كذلك، مع عقد ندوة دولية بجزيرة جربة حول حوار الأديان والحضارات من أجل مقاومة التطرّف والإرهاب. وأكّد يوسف الشاهد أنّ في اختيار جربة لتنظيم هذه الندوة تأكيدا لمكانتها كمثال للتسامح والتعايش بين مختلف الحضارات والأديان.

هجمات دامية

أثرت الهجمات الارهابية التي هزت تونس على الاقبال على هذه الزيارة في السنوات القليلة الماضية. وتمت مهاجمة كنيس الغريبة في مناسبتين، الاولى كانت في 1985 حين قتل شرطي العديد من الاشخاص، اما الثانية فكانت فيابريل 2002 حيث قتل 21 شخصا اغلبهم من الالمان في هجوم تبناه لاحقا تنظيم القاعدة. وكان يشارك سنويا قرابة 8الاف في حج الغريبة الى حدود 2002. ولا تزال حالة الطوارئ سارية في تونس منذ ان أعلنت في 2015 بعد سلسلة من الاعتداءات استهدفت سياحا وامنيين، غير ان الوضع الامني تحسن خلال السنتين الاخيرتين.

الشاهد: التسامح الديني لهزيمة التطرّف

من جانبه، قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد ان كسب الحرب على الارهاب لا يتحقق بمعزل عن وجود حوار بين الأديان والحضارات مضيفا ان "محاربة الاٍرهاب يحتاج الى توحد كل النوايا الصادقة من مختلف الامم ومختلف الأديان والحضارات للحوار ولتقريب وجهات النظر والبحث معا عما يجمعنا والوقوف امام أصوات التطرّف التي تنظر للصراع والصدام بين الحضارات وبين الأديان". وأكد لدى إفتتاحه صباح اليوم الخميس بجزيرة جربة اشغال الندوة الدولية حول الأديان والحضارات من اجل مجابهة التطرّف والارهاب أن تونس "تعد تجربة فريدة تحتاج الى دعم كل اصدقائها وشركائها لاعتبارها مثالا حيا على انتصار صوت العقل وصوت الحكمة مشددا على انها تجربة تثبت يوما بعد يوم ان قيم الانسانية تبني السلام في العالم". وبين رئيس الحكومة ان "الحرب على الاٍرهاب حرب فكرية بالأساس لا يمكن كسبها بالحلول الامنية والعسكرية فقط بل بالمقارنات الفكرية والدينية"، معتبرا ان ترشيد الخطاب الديني هو صِمَام الأمان لدحر شبح التطرّف الديني والتوقي منه بنشر الفكر المستنير القائم على القيم الاخلاقية السمحة التي جاءت بها كل الأديان السماوية ونادى بها جميع الأنبياء والرسل.

غالبيتهم تشكك في كفاءة المرشحين للإنتخابات البلدية

في تونس... شباب حالم لم يعد يثق في السياسة

صحافيو إيلاف.. تونس: شوارع نظيفة ووسائل نقل عمومية وملعب كرة قدم... لا يطلب الشباب في تونس المستحيل، ولكن قسما كبيرا منهم يشكك في قدرة المنتخبين الذين سيتم اختيارهم في الانتخابات البلدية المقررة الاحد، على تحقيق مطالبهم. ويمثل الشباب ثلث الناخبين المسجلين للانتخابات البلدية الاولى منذ ثورة عام 2011 (من أصل 5,3 مليون مسجلين). كما ان 52 في المئة من المرشحين تقل أعمارهم عن 36 سنة، إضافة الى ان القانون الانتخابي يشترط ان تتضمن كل قائمة ثلاثة عناصر شابة. وبعد نحو سبع سنوات ونصف من ثورة 2011، يبدو الشباب التونسي غير متحمس بعد ان كان محرك الاحتجاجات التي أطاحت بنظام بن علي. ويقول يسري علولو (22 عاما) أثناء توجهه الى منزله على طريق يجتاز خلالها نفايات وبركا من المياه المتسخة، بانزعاج ظاهر، "أنظر، هذا شارع الاغنياء، ولكن من هذه النقطة هو شارع الفقراء"، مشيرا الى الفارق الكبير بين المدينة السياحية المرممة بإتقان والحي المجاور في باب الجديد حيث يقع منزله وعدد من المنازل المتداعية. ويعمل يسري في مقهى في المدينة العتيقة في العاصمة تونس. ويوضح الشاب الذي أنهى الثانوية السنة الفائتة ويعمل لجمع المال لتسديد أقساط دراسة السينما، "أريد ان تُسوى الطرقات وان تجمع سلال المهملات والا نغمر بالمياه في كل مرة تهطل الامطار لنصف ساعة". ويتابع "لا يوجد هنا ناد للشباب ولا حتى ملعب كرة قدم". ويؤكد يسري ان "سكان الحي تقدموا للسلطات المحلية بقائمة تتضمن افكارا، وطُلب منهم أن ينتخبوا، ثم سينظر المجلس البلدي المنتخب بالمطالب. لكنني لن أذهب للاقتراع ولا أثق في وعودهم". ويوضح الشاب، مشيرا الى مجموعة من الناشطين السياسيين الذين يقومون بحملتهم الانتخابية، "المنظمات تعمل، لكن هناك الكثير من الكلام الفارغ".

الفيلة الهرمة

يقر العديد برفضهم المشاركة في الانتخابات القادمة التي تشكل خطوة مهمة لترسيخ الديمقراطية المحلية، بسبب خيبة أمل يشعرون بها بعد فشل الطبقة السياسية بعد الثورة في تحقيق إنجازات لا سيما على الصعيد الاقتصادي والمعيشي، وقلة ثقة في هذه الطبقة التي يصفها بعض الشباب ب"الفيلة الهرمة".

لكن البعض مصر على تفاؤله.

وتقول طالبة الطب في مستشفى منوبة (غرب) وسيلة نجار "يجب ان يبقى الامل في ان التغيير ممكن". وتعلل الطالبة (29 عاما) ذلك بالقول "في دائرتي الانتخابية، يوجد طبيب جرّاح وأشخاص آخرون أعرفهم مرشحون وقد تقدموا بمقترحات فعلية"، مبينة ان التلوث وتدوير النفايات والنقل من محاور حملتهم الانتخابية. وستكون للمجالس البلدية التي سيتم انتخابها الاحد القادم صلاحيات اوسع واستقلالية مقارنة بنظيراتها خلال حكم بن علي. وتؤكد وسيلة "بالنسبة لي، القوائم المستقلة وحدها تستطيع تحسين الوضع بمسؤولين محليين مدركين لمشاكلنا ولهم افكار لحلحلتها".

مسرحية هزلية

يرى مراقبون أن حزبي "النهضة" الاسلامية و"نداء تونس" سيتمكنان حسابيا من الفوز في عدد من المناطق، بحكم أنهما الوحيدان اللذان قدما قوائم في 350 بلدية في كامل البلاد. وتفصح وسيلة أنها ستنتخب "لكي لا نترك البلاد للذين كذبوا علينا وخذلونا"، في إشارة الى الحزبين الكبيرين اللذين يتقاسمان السلطة. وإثر انتخابات 2014، نجح حزب نداء تونس الذي قدم برنامجا ضد الاسلاميين، لكن سرعان ما تحالف مع حزب النهضة تاركا مرارة لدى ناخبيه. ولهذا السبب، تقول غزوة معاوية (مدرّسة) أنها لن تشارك في الانتخابات مثلما فعلت ذلك في 2014 عندما كانت مراقبة لعملية الاقتراع. وتقول غزوة "كل هذه الحملة، مسرحية هزلية". وتتابع "يتواجهون في البرامج السياسية المتلفزة، ولكن يتم تقاسم السلطة في الكواليس بين الاحزاب الكبرى التي تتشارك في الكعكة". ووفقا لاستاذة الرياضة الحائزة دكتوراه والتي تدرس بمعهد حكومي بالعاصمة، "لن يكون الحكم ابدا بين أيدي الشباب، هم مجرد صورة". وتضيف "الشباب لديهم افكار وينشطون كثيرا في المجال الجمعياتي ولكن ليست لهم اي سلطة سياسية تخولهم التقدم".

العثماني: عرض الحكومة المغربية للنقابات ما زال قائماً

الشرق الاوسط...الدار البيضاء: لحسن مقنع... أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، أن العرض الذي قدمته الحكومة للنقابات ما زال قائماً، مبرزاً أن «العرض لا يزال موجوداً، ونحن متمسكون به، وما زلنا متمسكين أيضاً بالحوار، وسنذهب إليه». وأوضح العثماني خلال افتتاحه فعاليات اجتماع مجلس الحكومة أمس في الرباط، أنه كان يأمل التوصل إلى توقيع اتفاق مع النقابات قبل الأول من مايو (أيار) الحالي، الذي كان سيكون أول اتفاق توقعه الحكومة مع النقابات منذ سنوات. غير أن ذلك «لم يتيسر رغم الجهود التي بذلها الجميع»، على حد قوله. وأوضح العثماني أن النقابات ارتأت تأخير التوقيع والاستمرار في الحوار، معتبرة أن بعض النقاط ما زالت تحتاج إلى نقاش. وقال بهذا الخصوص «بالنسبة لنا نحن منفتحون.. الحكومة ما زالت متمسكة بالحوار... وغرضنا هو حل إشكالات المواطنين والمواطنات، المشتغلين سواء في القطاع العام، أو القطاع الخاص، في الإدارة المركزية أو الجماعات الترابية (البلديات)»، مشيراً إلى أن العرض الحكومي يشمل كل هؤلاء. ونوه العثماني بموقف النقابات، التي قال إنها أعلنت خلال مهرجانات الأول من مايو (أيار) استعدادها لمواصلة الحوار. وقال إن لديه أملاً كبيراً في أن يتم التوصل إلى «اتفاق كبير»، مؤكداً «الإرادة الصادقة للحكومة للتوصل إلى اتفاق مع النقابات». تجدر الإشارة إلى أن النقابات المغربية عادت إلى طاولة الحوار الاجتماعي مع الحكومة بعد انقطاع استمر منذ 2012، إذ تميزت الولاية الحكومية السابقة، التي ترأسها عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، بليّ الذراع بين الحكومة والنقابات حول عدة ملفات، ضمنها إصلاح التقاعد، الشيء الذي أدى إلى توقف جلسات الحوار الاجتماعي. وكان آخر اتفاق بين الحكومة والنقابات في أبريل (نيسان) 2012 في آخر أيام حكومة عباس الفاسي الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال، وهو الاتفاق الذي تتهم النقابات ابن كيران بالتملص من تنفيذ مجموعة من بنوده، وتطالب خلفه سعد الدين العثماني باستكمال تنفيذه. وتميزت مهرجانات الأول من مايو لهذه السنة بتوجيه انتقادات لاذعة من طرف الزعماء النقابيين للعثماني وحكومته. وأعلنت جميع النقابات المغربية، بما فيها الاتحاد الوطني للشغل المقرب من حزب العدالة والتنمية الذي يقود أمينه العام الحكومة، عن رفضها للعرض الحكومي، الذي اعتبرته «هزيلاً» وغير شامل. فيما لوحت بعض النقابات باتخاذ إجراءات تصعيدية. وفي هذا السياق، دعت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل إلى تنظيم مسيرة بالشموع مساء يوم 26 مايو (أيار) الحالي، وإضراب عام في 20 يونيو (حزيران) المقبل للاحتجاج على موقف الحكومة.

الحكومة المغربية: قطع العلاقات مع إيران قرار سيادي

كشفت أن «حزب الله» أرسل خبراء عسكريين إلى تندوف وسلّح «بوليساريو»

الشرق الاوسط...الرباط: لطيفة العروسني.. قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أمس، إن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران «قرار سيادي تم في إطار ثنائي صرف، وبناءً على أدلة ملموسة». وكشف الخلفي، الذي كان يتحدث أمس في مؤتمر صحافي، عقده عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة في الرباط، أن قرار المقاطعة، ونظراً لخطورة الموضوع، سبقته زيارة قام بها ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي، إلى طهران، ولقاؤه مباشرة مع نظيره الإيراني جواد ظريف، حيث جرى تقديم الأدلة التي تثبت تورط «حزب الله» في دعم جبهة «البوليساريو». وأوضح الخلفي أنه «كانت هناك قبل سنتين خطوة أخرى، تمثلت في تأسيس لجنة لحماية الشعب الصحراوي، بحماية من (حزب الله) اللبناني». وقال في هذا السياق: «منذ نحو سنة، وتحديداً في مارس (آذار) 2017 حدثت تطورات غير مسبوقة هي التي كانت موضوع حوار وأدلة، وقد أخذنا الوقت الكافي لضبطها»، مشيراً إلى أن تلك التطورات جاءت بعد ضبط ثلاثة أدلة أساسية تثبت تورط «حزب الله» في دعم جبهة «البوليساريو». الأولى هي زيارة خبراء متفجرات وعسكريين من «حزب الله» لمخيمات «البوليساريو» في تندوف، وانخراطهم في عمليات تدريب عناصر جبهة «البوليساريو» على حرب العصابات وحرب الشوارع، وتكوين عناصر كوموندوس في هذا المجال، حسب تعبيره. أما الدليل الثاني، الذي وصفه بـ«التطور الأخطر»، فيتمثل في «تسليم شحنة أسلحة من طرف قياديين في حزب الله إلى الميليشيات المسلحة لجبهة البوليساريو، وكانت تتكون من صواريخ (سام 9) و(11)». أما الدليل الثالث، يضيف الخلفي، فهو تورط عنصر يعمل بالسفارة الإيرانية في الجزائر، يحمل جواز سفر دبلوماسياً في تنظيم هذه العمليات، حيث مكَّن من تسهيل الاتصالات واللقاءات، وكل التسهيلات اللوجيستية للمسؤولين العسكريين لـ(حزب الله) من أجل التوجه إلى تندوف، ولقاء مسؤولي «البوليساريو». وأضاف الخلفي أن المغرب، وقبل أن يتخذ قرار قطع العلاقات مع إيران «أراد أن يواجه طهران بهذه الأدلة. لكن لم نتلقَّ ما يدحضها، وعلى ضوء ذلك تم الإعلان عن قرار قطع العلاقات... ولا يمكن القول إن إيران ليست على علم بكل هذا»، مشددا على أن القرار ليس ضد الشعبين الإيراني أو اللبناني. وردّاً على سؤال حول ما إذا كان المغرب قد يوسع قطع علاقاته لتشمل لبنان أيضاً، قال الخلفي إن المغرب لم يثبت له أن لبنان كان لها علاقة بسفر الخبراء العسكريين، وتسليم الأسلحة لجبهة البوليساريو، أو تقديم الدعم اللوجيستي. مجدداً التأكيد على موقف المغرب من قضية الصحراء، الذي يقوم على خمسة عناصر هي أنه لا حل للقضية إلا عبر حكم ذاتي، وأن النزاع إقليمي ينبغي للأطراف التي ساهمت فيه أن تكون طرفاً في الحل، وأن تدبير الملف يقع تحت المسؤولية الحصرية للأمم المتحدة، وعدم الانزلاق إلى قضايا جانبية، ثم مواصلة مجهودات التنمية في الأقاليم الجنوبية، مذكراً بسلسلة «المواقف الحازمة»، التي قال إن المغرب اتخذها خلال السنوات الخمس الأخيرة، والتي تتمثل في التصدي لتوسيع اختصاصات «مينورسو» لتشمل مراقبة حقوق الإنسان ومحاولة دفع السويد للاعتراف بـ«الجمهورية المزعومة» (الجمهورية الصحراوية)، والموقف من حكم محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقتي الفلاحة والصيد البحري، ثم الموقف مما صدر عن الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون. ووصف الخلفي ما حدث بأنه «ليس بالسهل وتطور خطير»، مشدداً على أن «التجرؤ على القضية الوطنية (قضية الصحراء) مكلّف لمن يتجرأ وليس لنا، وسياسة الحزم تكرست كمسار». من جهة أخرى، نفى الخلفي أن يكون قرار قطع العلاقات مع إيران له علاقة بالسياق الدولي، شأنه شأن قرار إعادة العلاقات الدبلوماسية الذي اتخذه المغرب من قبل. وبخصوص مواقف عدد من الدول العربية التي أعلنت تضامنها وتأييدها لقرار المغرب، قال الخلفي إن وزارة الخارجية عبرت أول من أمس عن الشكر للبلدان التي ساندت هذا القرار. من جهته، وصف سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية خلال اجتماع الحكومة، أمس، قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بأنه «موقف صارم» جراء دعمها جبهة الانفصاليين، معتبراً أن «عمق الرسالة من قرار المغرب يتجلى في أن أي اعتداء على الثوابت الوطنية، وعلى سيادة المغرب لا يمكن للمغرب أن يتساهل أو يتسامح معه بأي وجه كان... فهذه أمور تحتاج إلى الصرامة الكاملة، وموقف الملك محمد السادس بشأنها صارم وصلب وقوي».

 

 

 



السابق

العراق..... النجف تحسم اختيار رئيس الحكومة.....العبادي يزور النجف عشية خطبة «محورية» للمرجعية...الجبوري يطالب بعفو خاص عن وزير دفاع صدام..المالكي إلى الواجهة الانتخابية كـ«منقذ للشيعة»...

التالي

لبنان.....المغرب:حزب الله اللبناني سلح جبهة البوليساريو بالصواريخ......التحدي التاريخي الأحد: كيف تواجِه عين المجتمع مخرز السلطة!...مخاوف من تكرار الإشكالات الصدامية... وباسيل يرشِّح الحريري لرئاسة الحكومة ويصيغ البيان الوزاري.....الخطاب التصعيدي يُلهِب الطريق الجديدة..! بعد «حزب الله»... جعجع يتريّث في تسمية الحريري لرئاسة حكومة ما بعد الانتخابات....الحريري لنصر الله: من يموّل التطرف هو «حزب الله»...الأصوات السنّية في صور ـ الزهراني «تحافظ على حسن الجوار»....

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,023,884

عدد الزوار: 7,655,987

المتواجدون الآن: 0