سوريا.."إيلاف" تكشف هوية من يهاجم القاعدة الروسية في سوريا ..انسحاب ميليشات "حزب الله" من مناطق في جنوب سوريا...اشتباكات بين "قسد" وميليشيات النظام غربي دير الزور...إسرائيل تكشف تفاصيل مقتل ضباط إيرانيين في قاعدة "تي فور"...هجوم مباغت لداعش في البادية السورية ومقتل 26 من النظام...«سوريا الديمقراطية» تحاصر 65 من قيادات «داعش»...

تاريخ الإضافة الأربعاء 23 أيار 2018 - 5:11 ص    عدد الزيارات 2199    التعليقات 0    القسم عربية

        


"إيلاف" تكشف هوية من يهاجم القاعدة الروسية في سوريا ...رسائل عسكرية لموسكو عبر هجوم متواصل على حميميم ..

ايلاف...بهية مارديني... أسقطت منظومات الدفاع الجوي الروسية طائرة مسيرة عن بعد كانت قد اقتربت من قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية غرب سوريا، فيما اتهم قيادي في الجيش الحر في حديث مع "إيلاف" مجموعة من جماعات موالية للنظام السوري قيل في وقت سابق انها انشقت عن تلك الجماعات. وأتى بيان وزارة الدفاع الروسية عن اسقاط قواتها للطائرة بعد سماع دوي عدة انفجارات قرب القاعدة الجوية، دون تطرق اعلان موسكو لمزيد من التفاصيل ، رغم تكرارها، ودون معرفة الجهة التي قامت بالهجوم أو نوعية الطائرة وجهة تصنيعها. ونُشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوضح اسقاط الطائرة المسيرة. وقال أليكسندر إيفانوف الناطق باسم القوات الروسية في قاعدة حميميم الجنرال ألكسندر إيفانوف، " حوادث انتهاك أجواء قاعدة حميميم العسكرية لتنفيذ اعتداءات تخريبية تتم بمساعدة من قبل أفراد محليين يسعون إلى دعم الجماعات الإرهابية المتواجدة في الريف الشمالي لمقاطعة اللاذقية بهدف افشال مهام القوات الروسية التي تساند القوات الحكومية السورية في حربها على الإرهاب الدولي في البلاد".

رسائل متبادلة

فيما اعتبر القيادي في الجيش السوري الحر فاتح حسون في حديث مع " إيلاف " ما يحدث في إطار رسائل متبادلة بين النظام وروسيا وإيران. وقال: "كنت ممن أمضى في خدمته العسكرية ضابطًا في مطار حميميم حوالي 25 عاما وأعرف هذه القرية "حميميم " وبستان الباشا قرية رامي مخلوف ( ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد) والقرداحة وغيرها من القرى والمدن في المنطقة، ولي احتكاك كبير مع أهلها ". وَأضاف " كان يثير اهتمامي كيف أن أجهزة أمن النظام استطاعت احتواء معارضي هذه المناطق وجعلهم يقفون إلى جانبها في قمع الشعب الثائر، وكنت أتذكر الشخصيات التي كانت تعارض النظام قبل الثورة علنًا، فتنتقده وتذكر سلبياته وتتهمه باستخدام الناس البسطاء الفقراء في تلك المناطق ليكونوا عبيدًا عند آل الأسد، وكنت قد سمعت أن الكثير من هؤلاء غيبوا في السجون وقتلوا لأنهم معارضة داخل الطائفة وضمن النواة القريبة، إن صح التعبير، وتأثيرهم قد يؤدي لانهيار الكتلة الصلبة للنظام، فتم قمعهم بلا هوادة ". وكشف حسون "منذ فترة كنت أعلم بالحراك الثوري لبعضهم، ومساعدتهم للجيش الحر في تنفيذ عمليات عسكرية في العمق، وكان النظام ينكر ذلك أشد الإنكار كي لا تنتشر ثقافة المقاومة في تلك المناطق، وكان مبرر النظام في كبت هؤلاء أنه منهم، أي من نفس الطائفة وكان هناك ضغط عليهم من هذا الاتجاه". وأضاف " لكن يبدو أن بعضهم عندما تيقن أن النظام عبارة عن شخصيات محددة وليس طائفة محددة أصبح يرى التواجد الإيراني احتلالا، والتواجد الروسي احتلالا، فبدأ أبناء الحراك الثوري العلوي بتنفيذ وتسهيل العمليات ضد هؤلاء، وقد استفادت منهم إيران بشكل غير مباشر وأصبحت تجدهم ورقة يمكن الضغط عن طريق تحريكها على الروس". واعتبر حسون أن هذا الحراك الذي ظهر الْيَوْم "بعد مطالبة روسيا للقوات الإيرانية بالخروج من سوريا ، وكانت هناك وثيقة مسربة من شعبة الاستخبارات تتكلم عن هذا الحراك". وانتهى الى القول "بالمحصلة ما يحدث هو رسائل خفية بين إيران وروسيا والنظام، ستكون عواقبها على علوية المنطقة الذين باتوا متأكدين أن النظام باعهم لروسيا كما باعهم قبلها لإيران، كما أنه سيبيعهم للشيطان مقابل احتفاظه بكرسي الإجرام".

اسقاط طائرة مسيرة

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن اسقاط قواتها للدفاع الجوي طائرة مسيرة حاولت الاقتراب من قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية. وقالت الوزارة، في بيان "رصدت وسائل مراقبة المجال الجوي لقاعدة حميميم الروسية، مساء 21 مايو، هدفاً جوياً صغير الحجم ومجهول الهوية يقترب من المطار". وأوضح البيان أن "الهدف كان طائرة مسيرة، وأن وحدات الدفاع الجوي التابعة للقاعدة الروسية دمرت الهدف". وأشار إلى "أن الحادث لم يسفر عن إصابة أو أضرار مادية، وأن القاعدة تعمل وفقًا للنظام العادي". وكانت صفحات موالية للنظام السوري أكدت مساء الإثنين "سماع دوي انفجارات بالقرب من مدينة جبلة التابعة لمدينة اللاذقية ومحيطها" منوهةً إلى أن "المعلومات المتداولة تتحدث عن قيام الدفاعات الجوية الروسية في مطار حميميم بالتصدي لمحاولة استهداف المطار". وقالت شبكة أخبار جبلة على صفحات التواصل الاجتماعي إن "دوي الانفجارات التي سمعت بالقرب من مدينة جبلة، ناتج عن تفجير القذائف الصاروخية التي حاولت استهداف مطار حميميم قبل قليل، وتم تفجيرها قبل وصولها لأهدافها.. يُعتقد أنها أتت من البحر وهي مجهولة المصدر". يشار إلى أن هجوماً مشابهاً بطائرات مسيرة قيل ايضًا إنها مجهولة المصدر استهدف قاعدة حميميم الجوية الروسية نهاية ابريل الماضي، حيث تمكنت الدفاعات الروسية من التصدي لبعض الطائرات، وكانت قاعدة حميميم تعرضت لهجوم بطائرات من دون طيار نهاية العام الماضي، أدى إلى تدمير عدد من الطائرات الحديثة ، بحسب تقارير صحفية غربية، ما دفع وزارة الدفاع الروسية للاعتراف بجزء من الخسائر، حيث أحدثت ضرراً بعدد من طائرات السوخوي الروسية الحديثة.

سكان دمشق يطوون صفحة الحرب ! ينعمون بالأمان للمرة الأولى منذ سنوات

ايلاف....أ. ف. ب... دمشق: في محيط الجامع الأموي، يلتقط ابراهيم محرز صورة مع أصدقائه وينشرها على تطبيق انستغرام مرفقة بتعليق "دمشق آمنة.. سوريا بخير" وذلك بعد ساعات من اعلان الجيش طرد تنظيم الدولة الاسلامية من جنوب العاصمة. ويقول الشاب الذي تنزه مع أصدقائه حتى وقت متأخر ليل الاثنين في دمشق القديمة لوكالة فرانس برس، "عمري 21 عاماً، عشت ثلثه في الحرب، وتزامن بدء فترة شبابي مع الأوضاع الصعبة، لكن الآن بعدما انتهى القصف والعمليات العسكرية، تشعر وكأنّ عمراً جديداً كتب لك". ويضيف انه بعد انتهاء الحرب "إنها حياة جديدة". في ساحة دوار المطار في جنوب دمشق، رفعت صورة كبيرة للرئيس السوري بشار الاسد مرفقة بتعليق "وانتصر الأسد". تتكرر الصورة ذاتها على طول الطريق المؤدي الى ساحة باب مصلّى باتجاه وسط العاصمة. كما تتصدر واجهات عدد من المحال التجارية. بعد ست سنوات، لم تخلُ من سقوط القذائف دورياً ودوي المعارك وتحليق الطيران العسكري في الأجواء، تنفس سكان دمشق الصعداء الثلاثاء غداة اعلان الجيش سيطرته على كامل العاصمة اثر طرد تنظيم الدولة الاسلامية من أحياء جنوبية تواجد فيها منذ العام 2015. وجاء هذا التقدم الميداني بعد أسابيع من سيطرة القوات الحكومية على كافة معاقل الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي قرب دمشق، لتصبح دمشق مع ريفها "آمنة بالكامل" للمرة الأولى منذ العام 2012. ويعتبر كثيرون من سكان دمشق أن انتهاء الحرب في مدينتهم يشكل مقدمة لانتهاء الحرب التي تعصف بالبلاد منذ العام 2011. وبعدما كانت الحواجز والنقاط الأمنية في دمشق خصوصاً القريبة من مناطق الاشتباك تتولى التدقيق في الهويات وتجري عمليات تفتيش دقيقة، بات عناصرها يكتفون برفع شارات النصر والتلويح للمارة بعدما أمست المدينة "خالية من الارهابيين"، وفق السلطات السورية.

- "نخب النصر" -

في مطعم يملكه في دمشق القديمة، بدأ نوّار ديّوب (41 عاماً) تحضيرات "استثنائية" لأمسية غنائية ينظمها الخميس المقبل "بنهاية العمليات العسكرية في المدينة". ينهمك في مراسلة زبائنه عبر تطبيق واتساب داعياً اياهم الى شرب "نخب النصر". ويقول نوّار لفرانس برس "علينا أن ننهي كل الترتيبات قبل حلول يوم الخميس، سيكون الاحتفال هذا الاسبوع مميزاً للغاية والحضور حاشداً"، بعدما حرمته القذائف التي لطالما استهدفت دمشق القديمة ومصدرها الغوطة الشرقية من زبائنه المعتادين. وتمكنت القوات الحكومية في 14 أبريل وبعد شهرين من العمليات العسكرية من السيطرة على الغوطة الشرقية التي كانت تعد أبرز معقل للفصائل المعارضة في دمشق منذ العام 2012. على هاتفه المحمول، يعاين عمّار خليل (23 عاماً) خارطة لسوريا، مشيراً الى المناطق التي تمكن الجيش من السيطرة عليها في الأشهر الأخيرة. ويوضح الشاب الجامعي بفخر "بات بإمكانك الآن التوجّه من دمشق إلى ريفها، ومنه إلى حمص (وسط)، مروراً بحماه إذا أردت، والعودة إلى طرطوس وصولاً الى اللاذقية غرباً، دون أن تكون هناك أي خشية أو خوف من الإرهابيين". ومع بث احدى القنوات التلفزيونية المحلية أغانيَ وطنية مؤيدة للجيش، يسارع خليل الى رفع الصوت. ويقول ممازحاً "الاستيقاظ على الأغاني الوطنية بكل تأكيد أفضل حالاً من الاستيقاظ على أصوات القصف والانفجارات".

- "بحكم المنتهية" -

وبعدما كان دوي المعارك وتحليق الطائرات قد تراجعا نسبياً في دمشق منذ انتهاء معارك الغوطة الشرقية وموافقة الفصائل فيها على اجلاء مقاتليها على دفعات الى شمال البلاد، خيمت أجواء الحرب مجدداً على العاصمة مع بدء العمليات العسكرية في جنوب دمشق قبل أكثر من شهر، والتي ترافقت مع قصف مدفعي وجوي كثيف. في أزقة دمشق القديمة، يتجوّل زين منصور (20 عاماً) القادم من مدينة جبلة (غرب) للمرة الأولى من "دون قلق". ويقول لفرانس برس "جئت أول مرة إلى دمشق قبل شهر ونصف الشهر. كان الوضع متأزّماً للغاية مع الكثير من القذائف والشهداء والحرب (..) لكن الوضع الآن مختلف تماماً وبات بإمكاني الذهاب إلى أي مكان أريده". ورغم أن مدينته الواقعة في محافظة اللاذقية غرباً لم تشهد عمليات عسكرية منذ اندلاع النزاع، إلا أنه كان يتابع تفاصيل الحرب من خلال وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. ويرى أن "الجميع يعرف أن المعركة الكبرى كانت في الغوطة الشرقية، ومنذ السيطرة على الغوطة، عرفنا أن الحرب باتت بحكم المنتهية". في أحد المقاهي القريبة من الجامع الأموي، يجلس فرج سفرجلاني (48 عاماً) على كرسي خشبي برفقة أصحابه، يتبادلون الأحاديث والنقاشات السياسية وهم يلعبون النرد. ويقول لفرانس برس "انتهت مرحلة من مراحل الحرب، لكن واقع الحال أن هناك مراحل أهم من هذه الحرب تتعلق بالوضع الاقتصادي والاجتماعي".

انسحاب ميليشات "حزب الله" من مناطق في جنوب سوريا

المستقبل....قالت مصادر مطلعة إن قوات مرتبطة بإيران انسحبت من بعض مناطق محافظة درعا جنوبي سوريا، باتجاه القطع العسكرية التابعة للنظام بأقصى شمال المحافظة وإلى العاصمة دمشق. وفي تصريحات منفصلة لـ«الأناضول» أكّدت المصادر انسحاب جزء من عناصر ميليشيا «حزب الله» من أحياء مدينة درعا وبلدتي عتمان وخربة غزالة المجاورتين للأوتوستراد الدولي الرابط بين العاصمتين السورية دمشق والأردنية عمان. وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، خرجت 3 أرتال عسكرية تابعة للميليشيات المرتبطة بإيران من المناطق المذكورة، ضمّ آخرها الذي خرج فجر امس، حافلات وسيارات دفع رباعي، بعضها مزود برشاشات وقواعد إطلاق صواريخ، تزامناً مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع فوق المنطقة. ووفق مراسل «الأناضول» فإنّ القوات المنسحبة من مدينة درعا وبعض البلدات المحيطة، تسلك الأوتوستراد الدولي باتجاه مدينة الصنمين شمال درعا، حيث يتم تجميعها في الفرقة التاسعة وبعض الثكنات العسكرية المحيطة بالمدينة، لتوزيعها على مواقع بأقصى شمالي المحافظة وإلى منطقة جنوب غرب دمشق. وتحلّ قوات النظام السوري بديلاً عن عناصر الميليشيات في المناطق التي تنسحب منها الأخيرة، وخصوصًا في نقاط التماس مع المعارضة المسلحة في أحياء «سجنة» و«المنشية» بمدينة درعا. وتنتشر في عدد كبير من المواقع في محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا، عدد من الميليشيات الأجنبية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، أبرزها «حزب الله» و«الفاطميون» و«فيلق القدس». وفي الآونة الأخيرة، استهدف الطيران والمدفعية الإسرائيلية، بشكل متكرر، العديد من المواقع والقواعد الإيرانية في سوريا، خصوصًا في الجزء الجنوبي من البلاد.

اشتباكات بين "قسد" وميليشيات النظام غربي دير الزور

أورينت نت - متابعات .. أفادت شبكات محلية عن اندلاع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة بين "قسد" وميليشيات نظام الأسد مساء (الثلاثاء) في ريف دير الزور الغربي. وقال (مازن أبو تمام) مدير وكالة (الشرق السوري) لأورينت نت إن "اشتباكات بالرشاشات الثقيلة جرت على ضفاف نهر الفرات بين قسد المنتشرة في قرية محيميدة في ضفة الجزيرة وقوات النظام والميليشيات المتمركزة في قرية عياش في ضفة الشامية غربي ديرالزور". في حين أوضحت، شبكة (فرات بوست) أن إطلاق النار المتبادل بين الطرفين حدث عند نقاط الحراسة المتواجدة على ضفة نهر الفرات في بلدتي محيميدة والحصان وقوات نظام الأسد في الجهة المقابلة. وأشارت إلى أن "قسد" أرسلت تعزيزات إلى مناطق سيطرتها في بلدة الحسينية مع اندلاع الاشتباكات. وأكدت (فرات بوست) أن غارات من الطيران الحربي -رجحت أنها تابعة للتحالف الدولي- استهدفت ميليشيا النظام المتمركزة في بلدتي البغيلية وعياش، بالتزامن مع الاشتباكات. ومنذ قرابة الشهر تجري بين ميليشيا "قسد" وميليشيا نظام الأسد والميليشيات الأجنبية المساندة لها اشتباكات متقطعة في مناطق مختلفة من محافظة دير الزور حيث يحاول النظام التمدد والوصول إلى مناطق "قسد" في الريف الغربي إضافة إلى مناطق أخرى تسيطر عليها "قسد" قرب حقول النفط.

كيف تحاول الميليشيات الإيرانية فرض نفوذها على أهالي ديرالزور؟

أورينت نت - مصعب المجبل ... ديرالزورالميليشيات الإيرانية عمدت ميليشيات إيران في ديرالزور مؤخراً إلى فرض غرامات مالية على الأهالي المتنقلين بين مناطق سيطرة النظام وميليشيا قسد غرب المحافظة، في خطوة تأتي كما يفسرها محلّلون في سياق الأطماع الإيرانية في المحافظة كون ميليشياتها صاحبة الكعب العالي في النفوذ، وتتّبع إجراءات مغايرة لما تفرضه حواجز نظام الأسد وروسيا في ديرالزور، إضافة إلى لجوء إيران مؤخراً إلى إنشاء مزارات جديدة، وفتح كذلك منظمة "جهاد البناء" الإيرانية مكتباً لها لتولي عملية شراء المنازل وإعادة الإعمار، فضلاً عن عزم طهران شراء مشروع على نهر الفرات في الضفة الغربية، والتحكم كذلك في كل الأمور الداخلة في حياة أهالي دير الزور. وأفادت (وكالة الشرق السوري) أن عناصر ميليشيا "لواء القدس" بدؤوا بفرض غرامات مالية على الأهالي المتنقلين بين مناطق سيطرة النظام و"قسد " على معبر مدينة الشميطية المائي غرب ديرالزور.

إجراءات خاصة بالميليشيات الإيرانية

وأوضح (مازن أبو تمام) صحفي سوري في تصريح لـ أورينت نت، أن الميليشيات الإيرانية في ديرالزور تفرض قرارات وإجراءات خاصة بها على حواجزها ونقاط سيطرتها تختلف عن تلك التي تتبعها حواجز النظام والحواجز الروسية، مردفاً أن تلك المليشيات تحاول فرض قرارتها بشكل لا مركزي في دير الزور بعيد عن إدارة النظام في العاصمة في كل منطقة".

أهمية معبر الشميطية

وأضاف (أبو تمام) أن معبر (الشميطية) "هو معبر نهري يتنقّل من خلاله المدنيون، وبالتالي فإن ما فرضته ميليشيا لواء القدس من غرامات مالية غير واضحة المقدار، إلا أنها تعتبر عملية تشليح في سبيل منعهم من التنقل، واستغلال اضطرار الأهالي للتنقل بسبب وجود صلة قرابة بين عوائل ضفتي النهر، وبالتالي هي مضطرة للدفع، في ظل عدم وجود رقابة وسكوت النظام وغض إيران الطرف عن ممارسات تلك الميليشيا لحاجتها إليهم في كثير من الأمور".

الميليشيات الإيرانية صاحبة الكعب العالي

بدوره اعتبر الباحث في مركز الشرق للسياسات (سعد الشارع) في تصريح لـ أورينت نت، أن "المليشيات الإيرانية منذ وصولها لديرالزور عملت على ثلاثة سياقات الأول عسكري وهي صاحبة الكعب العالي فيه بالمحافظة أكثر من النظام والروس، والثاني هو إداري واجتماعي، والثالث اقتصادي". وأوضح أن "الحديث الآن عن السياق الاجتماعي والاقتصادي كونه مرتبطا بحياة المدنيين، حيث قامت إيران بتجهيز بعض مشايخ العشائر وقلدتهم سلطة شعبية، وتكلّلت بزيارة قسم منهم إلى طهران، وقامت ببناء حسينيات، حيث إن هناك معلومات تفيد ببلوغ عدد الحسينيات في ديرالزور 6، إضافة أيضاً إلى قيام إيران بتفعيل المراقد والمزارات مثل (عين علي) جنوب الميادين".

صراع إيراني

وأشار (الشارع) إلى أن "على الصعيد الاقتصادي هناك معلومات تفيد بأن إيران هي من تصارع للاستحواذ على إعادة إعمار ديرالزور والمؤسسات الإيرانية المعنية بذلك حصلت على عقود ذلك من إزالة أنقاض وتوريد مياه، وبالتالي يمكن أن يسرقوا قرار دير الزور، لا سيما أن هناك مشروعا تريد إيران شراءه على نهر الفرات في الضفة الغربية، والتحكم كذلك في كل الأمور الداخلة في حياة أهالي ديرالزور".

تنافس إيراني روسي

وقبل أكثر من أسبوع افتتحت منظمة "جهاد البناء" الإيرانية مكتباً في مدينة البوكمال لتولي عملية شراء المنازل وإعادة الإعمار، حيث تتنافس كل من إيران وروسيا في الحصول على امتيازات في مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، حيث وقع نظام الأسد وموسكو في نهاية كانون الثاني الماضي "خارطة طريق للتعاون بين البلدين" خلال 2018 والمرحلة القادمة، تضمنت مراحل تنفيذ مشاريع استراتيجية متعلقة بـ"إعادة الإعمار، وتحديث منشآت الطاقة السورية"، بحسب وسائل إعلام روسية. وفي مطلع شباط الماضي ألمح وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، إلى انزعاج طهران من استحواذ روسيا على ملف إعادة الإعمار في سوريا قائلاً إنه "بإمكان روسيا وإيران أن تكمل إحداهما الأخرى في عملية إعادة الإعمار" واعتبر أن "حضور روسيا في عملية الإعمار لا يعني عدم حضور إيران".

إسرائيل تكشف تفاصيل مقتل ضباط إيرانيين في قاعدة "تي فور"

أورينت نت – وكالات... أكد قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال "عميكام نوركين" أن إسرائيل هي المسؤولة عن الهجوم على قاعدة "تي فور" الجوية التابعة للنظام الشهر الماضي، والذي أسفر عن مقتل 7 عسكريين إيرانيين. وقال "نوركين" في مؤتمر عقد (الثلاثاء) بإسرائيل ضم قادة أسلحة الجو من 20 دولة، إن "إسرائيل نفذت الهجوم على قاعدة "تي فور"، مضيفا أنه "قتل في الهجوم عدة ضباط إيرانيين بينهم المسؤول عن منظومة الطائرات دون طيار الإيرانية في سورية، كما تم تدمر ترسانة أسلحة منها صواريخ وأنظمة صاروخية إيرانية مضادة للطيران"، وفقا لوكالة "الأناضول". وكانت إسرائيل امتنعت عن التعليق رسميا على حادث الهجوم على قاعدة "تي فور" الجوية الذي تم في 9 نيسان الماضي. ولكن بعد أيام من الهجوم أقر مصدر عسكري إسرائيلي لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بمسؤولية إسرائيل عنه. وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية آنذاك، أن عدد القتلى الإيرانيين جراء الهجوم الإسرائيلي على قاعدة "تي فور" وصل إلى 7. كما قالت وسائل إعلام إيرانية، إن من بين القتلى في الغارة الإسرائيلية الضابط برتبة عقيد مهدي دهقان يزدلي. وفي سياق آخر، أشار قائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى أن القوات الإيرانية المتواجدة في سوريا، أطلقت قبل أسبوعين في هجومها على المواقع العسكرية الإسرائيلية في مرتفعات الجولان 32 صاروخا وليس 20 كما أعلن سابقا، بحسب ما نقل عنه الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية صباح اليوم. وأضاف أن المضادات السورية أطلقت 100 صاروخ باتجاه الطائرات الإسرائيلية التي قصفت نحو 50 موقعا في سوريا تابعة لقوات إيرانية. وأوضح "نوركين" أن 4 من بين 32 صاروخا تم اعتراضها فيما سقط الباقي داخل الأراضي السورية. وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي في تصريحات نشرها حساب الجيش الرسمي على موقع "تويتر" إن مقاتلات f-35 تطير لمهام عملياتية في الشرق الأوسط، نحن الأوائل في تنفيذ ضربة عملياتية في العالم من خلال هذه المقاتلة". وتابع: "قمنا بذلك مرتين حتى الآن".

قتلى وجرحى من قوات النظام بهجوم لـ"داعش" في بادية التنف

أورينت نت - متابعات .. قتل 16 عنصرا من قوات النظام وجرح 14 آخرين (الثلاثاء) في هجوم شنه تنظيم "داعش" بالمفخخات والرشاشات استهدف مواقعا للنظام على الطريق الممتد إلى سد عويرض بالقرب من بئر عطشان في بادية التنف بريف حمص الشرقي. ونشرت صفحة "شبكة أخبار المنطقة الوسطى" الموالية لنظام الأسد على صفتحها في موقع "فيس بوك" أسماء قتلى وجرحى قوات النظام، مشيرة إلى أن أغلب الذين سقطوا في هجوم "داعش" يتبعون للفرقة 18. وكانت صفحات موالية أعلنت قبل 3 أيام مقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام بكمين محكم لتنظيم "داعش" في ريف حمص الشرقي. وأفادت (شبكة أخبار المنطقه الوسطى حمص) الموالية بمقتل 4 من عناصر النظام وإصابة تسعة آخرين جراء انفجار عبوتين ناسفتين زرعها تنظيم داعش على طريق إمداد قوات النظام بعد سد عويرض بـ 25 كم جنوب شرق محطة t3 بـ 65 كيلو متر. ونشرت الصفحة أسماء القتلى وهم (أحمد غوش لجنة أمنية، لوسيان درغام ممرض مشفى العسكري حمص، علي خضير، سام أحمد ، علي سكاف دفاع وطني). وأضافت أن الجرحى هم من "الفيلق ثالث" (الملازم أول وسام نظير عثمان، حسام إبراهيم لوز .. مجند، محمد علي علي .. ملازم أول، احمد محمد ديب دالاتي .. مجند احتفاظ، علي محرز العلي -رقيب أول، أحمد العك- رقيب، محمد عبدالله-مجند احتفاظ، موسى حسن كرطه - كتيبة م د 184، جلال الدين يوسف لواء 31). وتتكرر كمائن داعش ضد عناصر النظام في البادية السورية، إذ نشر التنظيم في منتصف نيسان الماضي إصداراً في منطقة السخنة يبيّن عدداً من قتلى النظام وميليشياته وعدد من الأسلحة التي استولى عليها التنظيم، إضافة إلى أسر عنصر، عقب شن "داعش" هجوماً على عدد من المواقع الخاضعة لسيطرة قوات النظام في المحور الشرقي والشمالي الشرقي من بادية السخنة بريف حمص الشرقي. وتتعرض ميليشيات النظام والميليشيات الشيعية الإيرانية لخسائر فادحة بشكل شبه يومي بهجمات يشنها عناصر تنظيم داعش على مواقع تمركزهم، انطلاقاً من مواقع التنظيم في مثلث (حميمية- ريف الميادين- ريف البوكمال)، مما يوقع عددا من العناصر قتلى بالألغام والعبوات الناسفة التي يزرعها التنظيم في المنطقة. ويعتمد "داعش" تكتيك حرب العصابات في هجماته الأخيرة متّخذاً من البادية السّوريّة الممتدة للحدود العراقيّة نقطة انطلاق لهجماته، ويستخدم التنظيم هذه المساحات لشنِّ هجمات خاطفة مستفيداً من البؤر والإمكانيات التي حاول توفيرها لنفسه سابقاً.

هجوم مباغت لداعش في البادية السورية ومقتل 26 من النظام

العربية نت....بيروت – فرانس برس... قُتل 26 عنصراً على الأقل من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها في هجوم مباغت لتنظيم داعش في البادية_السورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة "فرانس برس" إن "عناصر التنظيم شنوا هجوماً فجراً بعد تفجير سيارة مفخخة استهدف تجمعاً لقوات النظام، قبل أن تندلع اشتباكات مستمرة حتى الآن"، موضحاً أن المتطرفين تسللوا من جيب تحت سيطرتهم شرق مدينة تدمر في وسط سوريا. ويتم نقل القتلى ومن بينهم مقاتلون إيرانيون والجرحى إلى مدينة تدمر الأثرية، وفق المرصد الذي أشار إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن خمسة مقاتلين من التنظيم المتطرف. ويأتي ذلك غداة خروج آخر عناصر تنظيم داعش من أحياء في جنوب دمشق وانتقالهم بموجب اتفاق إجلاء إلى هذا الجيب الصغير الذي يسيطر عليه المتطرفون في البادية. وأعلن جيش النظام السوري إثر ذلك السيطرة على كامل العاصمة ومحيطها للمرة الأولى منذ العام 2012. وبعد خسارته الجزء الأكبر من مناطق سيطرته في سوريا، لم يعد تنظيم داعش يتواجد سوى في جيوب محدودة موزعة ما بين البادية السورية ومحافظة دير الزور وجنوب البلاد.

النظام ينقل عناصر "داعش" من جنوب دمشق إلى السويداء

أورينت نت - متابعات .. دمشقالسويداءنشرت صفحة (السويداء 24) مقطع فيديو يظهر لحظة دخول عناصر تنظيم داعش في شاحنات إلى السويداء بعد اتفاق مع نظام الأسد يقضي بنقلهم من مخيم اليرموك إلى منطقة "العورة" في بادية المحافظة. وأوضحت (السويداء 24) أن قوات النظام نقلت المئات من عناصر تنظيم داعش إلى بادية السويداء (الاثنين) حسب الاتفاق الذي يقضي بنقل عناصر التنظيم من مخيم اليوموك إلى البادية. وأضافت الصفحة أن عشرات الشاحنات والسيارات، وصلت إلى منطقة الأشرفية والعورة على بعد أقل من 10 كيلو متر عن ريف السويداء الشمالي الشرقي، موضحة أن الشاحنات التي تقل عناصر التنظيم دخلت من ريف دمشق إلى منطقة بير قصب، ثم إلى بلدة "الاصفر" شمال شرق السويداء، ومنها إلى قرية الساقية الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ثم إلى منطقتي الأشرفية والعورة. ولفتت (السويداء 24) إلى أن الرتل الذي أقل عناصر التنظيم كان تحت حراسة مشددة من قوات النظام ويحوي حوالي 40 شاحنة، وسيارات مختلفة الأحجام, مشيرة إلى أنه تم وضع عناصر داعش ويقدر عددهم بالمئات في منطقة الأشرفية والعورة، قبل أن تعود الشاحنات. وتعتبر قرية الأشرفية ومنطقة العورة التي تقع شمال شرق محافظة السويداء على بعد حوالي 8 كم من قرية بارك في ريف السويداء، امتداداً لنفوذ التنظيم في منطقة "الصفا" شرق المحافظة. يذكر أن قوات النظام أعلنت عن إبرام اتفاق مع داعش في حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك، جنوب دمشق، يقضي بنقل عائلاتهم إلى محافظة أدلب والعناصر الذين يقدر عددهم بـ 1200 مع أسلحتهم إلى البادية السورية دون تحديد وجهة معينة، وفق الصقحة.

«سوريا الديمقراطية» تحاصر 65 من قيادات «داعش»

الأكراد يتحدثون عن تفعيل الدور الفرنسي والتنسيق المباشر مع العراق

الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح... اقتربت «قوات سوريا الديمقراطية»، ذات الغالبية الكردية، من طرد تنظيم «داعش» من كامل المنطقة الواقعة شرق نهر الفرات التي تُعد منطقة نفوذ أميركي، بعد تفعيل واشنطن وباريس مؤخرا مشاركتهما في عمليات الهجوم الجوي على مراكز التنظيم المتطرف في الشمال السوري، مما أدى أمس لحصار ما تبقى من عناصره في 3 بلدات شرق النهر؛ بينهم 65 من قيادات الصف الأول. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في الساعات الماضية عن توقف الاشتباكات بين «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» وعناصر «داعش» على محاور في الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، لافتا إلى أن توقف العمليات العسكرية في المنطقة يأتي بعيد تمكن «قسد» من تضييق الخناق أكثر فأكثر على عناصر التنظيم المتطرف في بلدات الشعفة وهجين والسوسة، مرجحا مواصلة العمليات العسكرية للسيطرة على البلدات الثلاث وطرد التنظيم منها، إلا في حال استسلام عناصر التنظيم بعد تضييق الخناق عليهم. وتحدث «المرصد» عن معلومات من مصادر موثوقة، تفيد بوجود أكثر من 65 من قيادات الصف الأول في تنظيم «داعش» ببلدة هجين بريف دير الزور الشرقي، غالبيتهم من الجنسية العراقية بالإضافة لجنسيات أجنبية، مشيرا أيضا إلى وجود أكثر من 800 معتقل لدى التنظيم في هجين لا يعرف مصيرهم حتى اللحظة. وقبل توقف العمليات العسكرية، كانت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي، كثفت مساء الاثنين - الثلاثاء ضرباتها التي استهدفت بلدة الشعفة الخاضعة لسيطرة «داعش» في الريف الشرقي لدير الزور، بالتزامن مع تواصل الاشتباكات بين «قوات سوريا الديمقراطية» وعناصر التنظيم على محاور في القطاع الشرقي من ريف دير الزور وبالتحديد في محيط الباغوز فوقاني ومحيط بلدة هجين، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات. وأكدت مصادر كردية أنه تم مؤخرا تفعيل الدور الفرنسي في الحرب على «داعش» في سوريا. وقال نواف خليل مدير «المركز الكردي للدراسات»، إن القوات الفرنسية باتت تنتشر في مناطق منبج وكوباني والرقة والحسكة وعين عيسى ونشرت بطاريات صواريخ في قرية الباغوز، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن تفعيل دور باريس كان مطلوبا، باعتبار أن المساحات التي تعمل «قسد» على تحريرها شرق الفرات وبالتحديد في ريفي الحسكة ودير الزور بإطار عملية «عاصفة الجزيرة»، تفوق مساحتها 10 آلاف كلم مربع. وأوضح خليل أن تفعيل المشاركة الفرنسية ترافق مع إنشاء غرفة عمليات مشتركة بين «قسد» والجيش العراقي لضبط الحدود السورية - العراقية. وقالت شبكة «الدرر الشامية» نقلا عن وسائل إعلام مقربة من «قوات سوريا الديمقراطية»، أن هذه الأخيرة اتخذت خطوة عسكرية جديدة على الحدود العراقية مع ريف دير الزور الشرقي، تمثلت بإنشاء عدد من نقاط المراقبة على الشريط الحدودي مع العراق، ورفع سواتر ترابية وأبراج إسمنتية، لافتة إلى أن ذلك يأتي عقب سيطرة «قسد» بمشاركة «الحشد الشعبي» والقوات العراقية، بدعمٍ من التحالف الدولي، على قرية الباغوز الحدودية. ومع تضييق الحصار على «داعش» شرق الفرات والاقتراب من طرده كليا من المنطقة الخاضعة للنفوذ الأميركي، يصبح وجود التنظيم محصورا في منطقة بادية الشام الخاضعة لسيطرة النظام وحلفائه. ويشير رئيس «مركز الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - انيجما» رياض قهوجي، إلى تقارير أميركية صدرت مؤخرا تفيد بوجود زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي في منطقة البادية السورية، لافتا إلى أن هذه التقارير تحدثت أيضا عن أن التنظيم يستعد لشن عمليات جديدة بعد إدخال تغيير كبير على استراتيجيته العسكرية وتكتيكاته. وقال قهوجي لـ«الشرق الأوسط» إن وجود «داعش» في سوريا بات يقتصر بشكل رئيسي على عدد من الجيوب المنتشرة في أرياف حمص وحماة وإدلب، مع وجود بعض العناصر جنوب البلاد وبالتحديد في درعا. وأضاف: «أما استمرار وجود التنظيم حصرا في مناطق نفوذ النظام وحلفائه، فسؤال نضعه برسم النظام الذي فاوض مؤخرا (داعش) وأخرج عناصره من محيط العاصمة إلى البادية بدل القضاء عليهم». وأشار قهوجي إلى أن النظام السوري يعمل على استمرار وجود «داعش» ويرفض إنهاء هذه الظاهرة بشكل كلي، كي لا ينتقل النقاش الذي يحصره هو بمحاربة الإرهاب للبحث في الانتقال السياسي، وأضاف: «النظام السوري كان ولا يزال المستفيد الأول من وجود التنظيم المتطرف».

استياء في مناطق أكراد سوريا بعد فرض الضرائب المزدوجة

مصدر كردي: المواطن يحدد الجهة التي تقدم له الخدمات ويدفع لها

القامشلي (سوريا): «الشرق الأوسط».... في مناطق سيطرة الأكراد في شمال البلاد، يدفع التجار ضريبة مزدوجة على الدخل، أولى قديمة للحكومة السورية، وثانية جديدة فرضتها الإدارة الذاتية، ما يزيد الضغوط المالية على مواطنين يعانون أصلاً من ظروف معيشية صعبة. في سوق الأقمشة وسط مدينة القامشلي (شمال شرق)، يقول صاحب متجر بيع الألبسة النسائية نبيل آدم (34 عاماً)، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «دفع ضريبتين يثقل كاهلنا، خصوصاً أن أرباحنا قليلة وحركة السوق قليلة جداً». برز نفوذ الأكراد في سوريا مع انسحاب قوات النظام من مناطق سيطرتهم في العام 2012، ليعلنوا لاحقاً الإدارة الذاتية ثم النظام الفيدرالي في روج أفا (غرب كردستان) العام 2016، ووضعوا نظاماً سياسياً واقتصادياً ينظم المجتمعات في مدن وبلدات تمتد من أقصى شمال الشرق إلى شمال غربي سوريا.
لكن ذلك لا يعني الانقطاع التام عن الحكومة السورية التي توجد مؤسساتها في مناطق معينة في روج أفا، ولا تزال تمارس صلاحياتها في جباية الضرائب. وتتراوح بالنسبة لبعض المؤسسات التجارية بين 17 ألفاً و25 ألف ليرة سوري سنوياً (بين 40 و60 دولاراً). وفي العام 2016، ولتعزيز مواردها، أصدرت الإدارة الذاتية مرسوماً يحدد ضريبة الدخل، بدأت بتنفيذه في العام 2017. ويقول الرئيس المشترك لهيئة المالية في الإدارة الذاتية خالد محمود للوكالة: «الإدارة الذاتية تريد تطوير الخدمات، وبالتالي هي بحاجة إلى موارد إضافية في الموازنة»، ومن هنا جرى اعتماد النظام الضريبي التصاعدي. وقد نجح الأمر، وفق محمود الذي يقول إن الإدارة الذاتية جمعت «نحو 379 مليون ليرة سورية» بين شهري أكتوبر (تشرين الأول) 2017 وأبريل (نيسان) 2018، أي ما يساوي أكثر من 800 ألف دولار خلال ستة أشهر. وبلغت نسبة تحصيل الضرائب 59 في المائة منذ بدء تطبيق القانون، وفق الأرقام الرسمية. وبرغم أنها تعد منطقة زراعية غنية، يعتمد الأكراد بشكل أساسي على استخراج النفط والغاز بطرق تقليدية من حقول يسيطرون عليها في شرق البلاد، إلا أن ذلك ليس كافياً، خصوصاً في ظل إغلاق المعابر الحدودية مع تركيا والعراق، ما ينعكس سلباً على حركة البيع والشراء. داخل محله لبيع المستحضرات التجميلية، يقول فايز عباس (35 عاماً) «الضريبة مرتفعة جداً ولا توجد خدمات صحية ولا مياه وكهرباء»، مضيفاً: «من حقنا أن نعلم أين تذهب هذه الأموال». لكن محمود يؤكد أن الموارد الصادرة عن الضرائب ستحسن «نوعية الخدمات، وستخلق فرص عمل جديدة ونوعاً من التأمين الصحي». وأمام شكاوى المواطنين من تزايد العبء المالي عليهم نتيجة الازدواج الضريبي، يقول محمود «المواطن هو من يقرر ويحدد الجهة التي تقدم له الخدمات وتوفر له الأمن وتوفر له المحروقات»، مضيفاً: «عليهم أن يدفعوا الضريبة إلى الجهة التي تقوم بذلك». وتعتبر الإدارة الذاتية أنها اعتمدت نظاماً ضريبياً عادلاً قسمت في إطاره المهن المنتجة إلى 13 فئة، كما جرى تقسيم المنتجين شرائح مختلفة بحسب دخلهم الصافي. ويفرض القانون على كل مواطن منتج أن يدفع الضريبة التي تُحدد بحسب إنتاجه الصافي السنوي، ما يعني على سبيل المثال أن المواطن من الشريحة الأولى الذي يقل دخله الصافي عن مليون ومائتي ألف ليرة سورية (نحو 2760 دولاراً) تفرض عليه ضريبة ألف ليرة (أكثر من دولارين)، «أي أنه يكون بحكم المعفى»، وفق محمود. وتتزايد الضريبة تدريجياً بعدما تتخطى هذه العتبة، وتبلغ واحداً في المائة للشريحة الثانية بين مليون ومائتين ألف ليرة ومليوني ليرة (4600 دولار)، لتصل إلى سبعة في المائة للشريحة الرابعة التي تنتج ما بين خمسة وسبعة ملايين ليرة (بين 11500 و16100 دولار)، وهكذا دواليك. ويقول محمود «ترتفع النسب لتصل إلى 24 في المائة على الربح الصافي الذي يبلغ مائة مليون ليرة سورية (229.885 دولار) سنوياً». وكان من المفترض أن يبدأ تطبيق القانون في العام 2019 حتى يجري تحضير قاعدة البيانات، إلا أن الإدارة الذاتية لم تتمكن من الانتظار حتى ذلك الوقت. ويقول عضو المجلس التشريعي في الإدارة الذاتية دلبرين محمد إن هيئة المالية سارعت إلى فرض القانون «لتعويض زيادة رواتب الموظفين». وينتقد محمد القانون، معتبراً أن «الحركة التجارية وأوضاع الناس المعيشية لا تسمح بتطبيقه». ويجمع الكثير من التجار على عدم عدالة النظام الضريبي، لكن على كل معترض أن يدفع خمسة آلاف ليرة (نحو 12 دولاراً) لتقديم شكوى. ويقول صاحب أحد محلات الأحذية محمد رفعت (43 عاماً) «فرضوا علينا هذا العام الكثير من الضرائب. فرضوا على محلي 39 ألف ليرة، فيما من المفترض أن تكون ضريبتي أقل من ذلك بكثير، خصوصاً أن لدينا الكثير من التنزيلات والخسائر». ويضيف بغضب: «لا أعلم كيف يحسبون الضرائب (....) إنهم لا يقدرون أوضاعنا».

 



السابق

اخبار وتقارير..الولايات المتحدة تحدد 12 شرطا لاتفاق جديد مع إيران....خلفيات الشروط الأميركية الـ12 المطلوبة من إيران...ضغوط مالية غير مسبوقة على إيران...وتتوعدها بـ «أقسى العقوبات في التاريخ»..أفغانستان: مقتل 5 خبراء في إزالة الألغام ....بريطانيا تحاصر «أموالاً قذرة» لمتموّلين روس..موسكو تتهم تتار القرم بالتخطيط لهجمات..اتهامات أخرى لبريطانية إيرانية في طهران..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...توتر بين ميليشيا الحوثي وضباط الكلية البحرية في الحديدة...الجيش اليمني يقترب من السيطرة على حرض في حجة...الحوثي ينتقم من المدنيين ردا على هزائم الساحل الغربي..هادي يرفض «السلام الزائف» مع ميليشيات الحوثي ويتوعّد بالحسم..قرقاش: الإمارات لم تسعَ للتأثير في انتخابات الرئاسة الأميركي...المعلمي: ميليشيات إيران تمارس القتل المنظم في أكثر من بلد..قانون جديد لضريبة الدخل في الأردن ....


أخبار متعلّقة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,122,795

عدد الزوار: 7,660,591

المتواجدون الآن: 0