سوريا...انفجارات تهز مطار الضبعة العسكري في ريف حمص ..إسرائيل تغير على مستودعات أسلحة لحزب الله في حمص..روسيا تتحدث عن بدء تشكيل "اللجنة الدستورية" الخاصة بسوريا..موسكو تستعجل تسوية... ودمشق تستجيب...إسرائيل تتوقع اعترافاً أميركياً بـ «سيادتها» على الجولان السوري ...دمشق تبلغ الأمم المتحدة أسماء لجنة «الإصلاح الدستوري»...أنقرة: نعمل من أجل قيادة جديدة وشرعية في سوريا...

تاريخ الإضافة الجمعة 25 أيار 2018 - 4:20 ص    عدد الزيارات 2333    التعليقات 0    القسم عربية

        


انفجارات تهز مطار الضبعة العسكري في ريف حمص ..

أورينت نت - أفادت مصادر محلية أن انفجارات قوية ضربت مساء اليوم (الخميس) مطار الضبعة العسكري بريف حمص الغربي، الذي تتحصن فيه ميليشيا حزب الله اللبنانية، مشيرة إلى أن الهجوم ناجم عن قصف صاروخ مجهول المصدر. ولفتت المصادر إلى أن الهجوم أسفر عن اندلاع حرائق في المطار، مرجحة أن يكون مصدر القصف الطيران الإسرائيلي. من جانبها نفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" مشاركة الولايات المتحدة أو قوات التحالف الدولي، بقصف مطار الضبعة. في حين ذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام، أن أحد مطاراتها العسكرية تعرض لعدوان صاروخي معادٍ. كما أشارت "سانا" إلى أن الوسائط الدفاعيّة الجوية للنظام تصدت للعدوان ومنعته من تحقيق أهدافه، على حد قولها. فيما قال تلفزيون النظام، إن "مطارا في المنطقة الوسطى تعرض لضربة صاروخية معادية وتصدت لها وسائط الدفاع الجوي ومنعته من تحقيقه أهدافه". في الأثناء، تداولت صفحات موالية مقطع فيديو قالت إنه أثناء تصدي وسائط دفاعات النظام الجوية للهجوم الصاروخي على مطار الضبعة. ويقع مطار الضبعة العسكري قرب قرية الضبعة شمال شرق مدينة القصير جنوب غرب حمص التي يبعد عنها بنحو 30 كيلومترا، ويتكون من 16 حظيرة ومدرج رئيسي واحد يبلغ طوله حوالي 3 كيلومترات، مع ممر مواز بالطول نفسه تقريبا.

إسرائيل تغير على مستودعات أسلحة لحزب الله في حمص والصواريخ استهدفت مطار الضبعة العسكري

ايلاف..أ. ف. ب... دمشق: قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان الصواريخ التي اطلقتها طائرات حربية اسرائيلية على الأرجح استهدفت مستودعات اسلحة لحزب الله قرب مطار الضبعة العسكري في منطقة حمص الخميس. واضاف مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "ستة صواريخ اطلقت على مطار الضبعة العسكري والمنطقة المحيطة في الجزء الغربي من محافظة حمص ضربت مخازن اسلحة حزب الله اللبناني". وتابع ان "اسرائيل قد تكون اطلقت الصواريخ". وقالت مصادر قرب الحدود اللبنانية السورية لفرانس برس ان الطائرات كانت تحلق في المجال الجوي اللبناني "وما زال بعضها يحلق، ما يشير الى ضربات اخرى محتملة". وغالباً ما تستخدم الطائرات الاسرائيلية المجال الجوي اللبناني لشن غارات في سوريا. من جهة اخرى نفت وزارة الحرب الأميركية "البنتاغون" مشاركة قواتها أو قوات "التحالف الدولي" بقصف مطار الضبعة. وكانت وكالة الانباء السورية اعلنت في وقت سابق ان صواريخ استهدفت مطارا عسكريا في منطقة حمص مساء الخميس. ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري قوله "أحد مطاراتنا العسكرية في المنطقة الوسطى، تعرّض لعدوان صاروخي معادي، وتصدّت وسائط دفاعنا الجوي للعدوان ومنعته من تحقيق أهدافه". وكانت الوكالة افادت عن"سماع دوي انفجارات في محيط مطار الضبعة ب​ريف حمص​ الجنوبي الغربي".

روسيا تتحدث عن بدء تشكيل "اللجنة الدستورية" الخاصة بسوريا

أورينت نت - أفاد (ميخائيل بوغدانوف) نائب وزير الخارجية الروسي بأن نظام الأسد سيسلم اليوم أو غدا إلى الأمم المتحدة "قوائم ممثليه في اللجنة الدستورية" وذلك بعد أيام من استدعاء الرئيس الروسي لبشار الأسد إلى سوتشي. وقال (بوغدانوف) خلال مشاركته في فعاليات "منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي" الدولي، إن "موعد بدء عمل اللجنة الدستورية لم يتحدد بعد، لكن روسيا ترغب في أن يحصل ذلك في أقرب وقت" وفقا لروسيا اليوم. وبحسب ما صرح به نائب وزير الخارجية الروسي، فإن "المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ينتظر من نظام الأسد والمعارضة، اقتراحات حول الأعضاء المحتملين في هذه اللجنة، علماً بأنه قد يتم إشراك مجموعة من الخبراء أيضاً في عملها" على حد قوله. وذكّر بوغدانوف بأن روسيا سبق وأن قدمت قبل عدة سنوات تصوراتها حول "مشروعات محتملة للدستور السوري" وأضاف: "لذلك أعتقد أننا سنعمل بتعاون وثيق مع جميع الأطراف، وبينها نظام الأسد" في ضوء استقدام بوتين الأخير لبشار الأسد إلى سوتشي. وأوضح، أن "الانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا، يجب أن تجري على أساس الإصلاح الدستوري المنشود" مضيفاً: "أعتقد أنه من المنطقي، بطبيعة الحال، إجراء الانتخابات الرئاسية وربما البرلمانية وغيرها من الانتخابات، على أساس ما يتم التوصل إليه من اتفاقات حول الإصلاحات الدستورية". وأفصح الدبلوماسي الروسي عن أن اللقاء القادم بين روسيا وتركيا وإيران في إطار عملية أستانا سيعقد بعد شهر تقريبا، فيما رد على سؤال عن إمكانية نقل "عملية أستانا" إلى "أرضية سوتشي" أوضح بأن "هناك خيارات مختلفة"، وأضاف أن "الموضوع الأهم هو الحفاظ على صيغة أستانا التي أثبتت فاعليتها وأفرزت نتائج ملموسة على الصعيد الأمني في سوريا". وذكر (بوغدانوف) أن موعد اللقاء "على المستوى الرفيع" حول سوريا في سوتشي لم يتحدد بعد، مشيراً إلى أن "عملا حثيثا" يجري على تنظيمه مع جميع الأطراف المعنية، معربا عن أمله في مشاركة المعارضة السورية في هذا الاجتماع، لأنه "بغيابهم من الصعب بحث قضايا بسط الاستقرار وتعزيز نظام وقف إطلاق النار". يشار إلى أن الإعلان الروسي عن بدء تشكيل "اللجنة الدستورية" يأتي بعد أيام من استدعاء الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) لرأس النظام (بشار الأسد) إلى مدينة سوتشي، حيث أكد بشار أنه سيرسل ممثلين عنه لتشكيل "اللجنة الدستورية" وفقا لمقررات محادثات جنيف. وأوضح حينها (ديميتري بيسكوف) المتحدث باسم الرئاسة الروسية، أن الأسد أكد لبوتين استعداداه لتسوية الوضع في سوريا سياسيا، وأضاف "تمت الإشارة إلى ضرورة تهيئة ظروف إضافية لإعادة إطلاق عملية سياسية شاملة الأطر، من خلال النتائج التي جرى تحقيقها عبر منصة أستانا ومؤتمر سوتشي". ولفت (بيسكوف) إلى أن "أهمية لقاء تكمن في قرار توجيه وفد من الممثلين إلى الأمم المتحدة لتشكيل اللجنة الدستورية، المعنية بالعمل على صياغة القانون الأساسي في سوريا على أساس عملية جنيف".

خريطة توزع "داعش" في السويداء.. هكذا جلبهم النظام

أورينت نت - درعا - بشر أحمد ... أفادت مصادر ميدانية أن تنظيم "داعش" بات ينتشر في مساحات شاسعة من ريف السويداء الشرقي. وقالت المصادر إن التنظيم يسيطر حالياً على المنطقة الممتدة من تلال الصفا شرقاً حتى مدرسة العورة غرباً ومن منطقة الكراع جنوباً حتى تلول ثليوث ومحيط تل دكوة في الشمال الشرقي موضحةً أن رقعة سيطرة التنظيم قد تجاوزت حدود السويداء الإدارية الى محافظة ريف دمشق. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عدد عناصر التنظيم في المنطقة قد وصل إلى نحو 1200 عنصر بعد أن نقلت ميليشيا النظام نحو 700 من عناصر التنظيم من أحياء جنوب دمشق إليها، وبينما كان عناصر التنظيم الموجودون أصلاً في المنطقة يعيشون كبدوٍ مع عائلاتهم فيها فإن الواصلين الجدد قد وصلوا كأفراد مقاتلين دون عائلاتهم. وأوضحت أن عناصر التنظيم في المنطقة يشعرون بقوتهم من جديد وقد عادوا لتنفيذ ممارساتهم القديمة بحق بدو المنطقة كجمع الإتاوات وتنفيذ الإعدامات ومراقبة اتصالاتهم وتنقلاتهم. وتعتبر المنطقة المذكورة والمسماة (بالوعر) أكثر مناطق البادية السورية وعورةً ولا تحتوي على قرىً أو طرق معبدة مايجعل منها قلعةً منيعة يتحصن فيها عناصر داعش ويشنون هجماتهم انطلاقاً منها، والتي قد تكون باتجاه محاور ثلاثة بحسب مراقبين :

الأول باتجاه البادية وصولاً لمنطقة السبع بيار بهدف تأمين طرق إمدادٍ لعناصر التنظيم في السويداء مع قواتهم الموجودة في محيط حميمة وقاعدتي التي تو والتي ثري

الثاني هو محور سد الزلف والرحبة وصولاً للحدود الأردنية وهي منطقة وعرةٌ أيضاً ويخبرها عناصر التنظيم جيداً وسيكون من الصعب على قوات النظام المتمركزة فيها الدفاع عن ثكناتها في وجه هجمات التنظيم.

أما المحور الثالث، يضم قرى شرق السويداء كأصفر والمشيرفة وعليا وغيرها من القرى التي كان يسيطر عليها التنظيم سابقاً والتي بات على مشارفها الآن.

يذكر أن تنظيم داعش كان يسيطر على كامل المناطق المذكورة الى أن انسحب منها مطلع العام 2017 بعد معارك مع الجيش الحر الذي انسحب بدوره منها إثر هجومٍ شنته ميليشيات النظام وميليشيات أجنبية أخرى عليها في الشهر الثامن من العام ذاته.

ما شروط النظام لإعادة الكهرباء إلى القطاع الأوسط في درعا؟

أورينت نت - درعا - باسل أبو يوسف ... اشترط نظام الأسد على مناطق القطاع الأوسط في ريف درع الغربي دفع مبلغ 50 مليون ليرة سورية، مقابل إعادة تشغيل الكهرباء، بعد أن كانت تصل إلى محطة كهرباء العجمي، وعن طريقها يتم تغذية محطات ضخ المياه في وادي اليرموك وبحيرة المزيريب، إذ يعرف المشروع باسم "مشروع الثورة"، حيث عطلت شبكة الكهرباء عن طريق "مخربين" في المناطق المحررة، وكذلك عقب استهداف ما يعرف بخط الـ 66 بطلق ناري ما أدى إلى تعطيله. وقال أحد موظفي الكهرباء (رفض التصريح عن اسمه) في تصريح لأورينت نت، إن "الاستخدامات العشوائية وبيع الكهرباء للآبار ومعامل تصنيع الثلج والبرادات الحافظة للفواكة، يعتبر بمثابة كارثة، حيث لا تصل الكهرباء للمحطة بالشكل المطلوب". وأضاف أن "الكهرباء يتم بيعها من قبل مستفيدين قبل وصولها للمحطة، وأن خط كهرباء العشرين أو ما يعرف بخط الثورة يوجد علية الكثير من التجاوزات ونحن في محطة الكهرباء غير قادرين على إيقاف التجاوزات، وبالتالي مع تشغيل آبار خربة غزالة التي تضخ المياه لمناطق سيطرة النظام تم إيقاف هذا الخط، وتم بعدها تشغيل الخط الرئيسي المعروف بخط الـ 66 ومع عدم استطاعت المستفيدين من التجاوز على هذا الخط كان دافعا لتعطيله في أواخر الشهر الثالث من هذا العام". بدوره أكد (محمد جاد الله الزعبي) رئيس المجلس العسكري في بلدة اليادودة في تصريح لأورينت نت، أن "هناك أطرافا تسعى لتحصيل جباية الكهرباء لصالح النظام عن طريق المجالس المحلية على حسب قولهم، فإن المبلغ المطلوب يصل إلى 50 مليون ليرة سورية، وهذا بطلب من محافظ النظام في مركز مدينة درعا كان قد توجه بالطلب لمديرية الكهرباء، إلا أن قرار الجباية قد قوبل بالرفض من قبلهم". يشار إلى أن قوات النظام لا تكتفي بالضغط على المناطق المحررة بالكهرباء فقط، فبعد تخفيض كميات الطحين المقدمة عن طريق الأردن للمجالس المحلية، سعى النظام لتقديم هذه المادة، ولكن يبقى جُل حديث الشارع بأن النظام يسعى لإيجاد قنوات حوار مع المناطق المحررة من خلال تلك التصرفات.

فصائل درعا تقصف رتلاً لميليشيا "حزب الله"

أورينت نت - خاص .. قصفت الفصائل العاملة في مدينة درعا رتلاً تابعاً لميليشيا "حزب الله" اللبناني في حي القصور بمنطقة درعا المحطة، وأوقعت خسائر في صفوف عناصر الميليشيا. ونقل مراسل أورينت في المنطقة (باسل غزاوي) عن مصدر في غرفة عمليات "البنيان المرصوص"، أنها استهدفت فجر (الخميس) مجموعة من آليات الدفع الرباعي والدبابات، كانت متواجدة بالقرب من "كتيبة الشيلكا" في حي القصور بدرعا المحطة. وأوضح المكتب الإعلامي في "البنيان المرصوص" أن الاستهداف كان بقذائف الهاون، ما أسفر عن خسائر في صفوف عناصر الميليشيا وآلياتها العسكرية، وذلك رداً على الخروقات المستمرة من ميليشيا النظام والميليشيات الشيعية التي تستهدف الأحياء السكنية المأهولة بالمدنيين في الاحياء المحررة بدرعا البلد بالاسطونات المتفجرة. وأشارت المكتب لأورينت نت، أن الرتل الذي تم استهدافة يضم عناصر من ميليشيا "حزب الله" ممن يحملون الجنسية السورية، حيث كان الرتل يتجه من "كتيبة الشيلكا" إلى بلدة عتمان. يذكر أن مراسل أورينت قد أشار قبل أيام إلى الميليشيات الإيرانية سحبت بعض من قواتها من درعا البلد باتجاه مدينة دمشق، دون معرفة الأسباب حول هذا الانسحاب.

تفاصيل مقتل وأسر العشرات من ميليشيا النظام بكمين لـ"داعش" في ديرالزور

أورينت نت - تمكّن تنظيم "داعش" من إيقاع رتل تابع لمليشيات نظام الأسد بين قتيل وأسير في ريف دير الزور الشرقي، عقب كمين محكم للتنظيم خلال توجه الرتل من دير الزور نحو مدينة السخنة. وقالت مصادر خاصة لأورينت نت، إن رتلاً يتبع لميليشيا "الدفاع الوطني" بقيادة (نزار الخرفان) مؤلف من عدد من الآليات وأكثر من 50 عنصراً وقعوا بكمين محكم نصبه "داعش" في منطقة الشولا ببادية دير الزور. وأوضحت المصادر، أن الرتل توجه من قرية الشميطية بالريف الغربي، باتجاه مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي، على شكل رتل مؤازرة، عقب هجوم للتنظيم على المدينة (الأربعاء) الماضي، مشيرةً إلى أن عدداً من عناصر قوات النظام تمكنوا من الهرب، والإفلات من كمين التنظيم، وأن أغلبية من جرى أسرهم هم من عشيرة (البوسرايا). وقبل يومين قتل 16 عنصراً من قوات النظام وجرح 14 آخرين في هجوم شنه تنظيم "داعش" بالمفخخات والرشاشات، استهدف مواقع للنظام على الطريق الممتد إلى سد عويرض بالقرب من بئر عطشان في بادية التنف بريف حمص الشرقي. وكانت صفحات موالية أعلنت قبل أسبوع أيضاً مقتل 4 من عناصر النظام وإصابة 9 آخرين، جراء انفجار عبوتين ناسفتين زرعها تنظيم "داعش" على طريق إمداد قوات النظام بعد سد عويرض بـ 25 كم جنوب شرق محطة t3 في ريف حمص. وتتكرر كمائن التنظيم لعناصر ميليشيات النظام في البادية السورية، حيث تتعرض هذه الميليشيات والميليشيات الشيعية الإيرانية لخسائر فادحة بشكل شبه يومي بهجمات يشنها عناصر "داعش" على مواقع تمركزهم، انطلاقاً من مواقع التنظيم في مثلث (حميمية- ريف الميادين- ريف البوكمال) مما يوقع عددا من العناصر قتلى بالألغام والعبوات الناسفة التي يزرعها التنظيم في المنطقة. ويعتمد "داعش" تكتيك "حرب العصابات" في هجماته الأخيرة، متّخذاً من البادية السّوريّة الممتدة حتى الحدود العراقيّة نقطة انطلاق لهجماته، ويستخدم التنظيم هذه المساحات لشنِّ هجمات خاطفة، مستفيداً من البؤر والإمكانيات التي حاول توفيرها لنفسه سابقاً.

موسكو تستعجل تسوية... ودمشق تستجيب

الحياة...موسكو - سامر إلياس ... القدس المحتلة - رويترز - في مؤشر إلى استجابة دمشق للضغوط الروسية التي تستعجل العملية السياسية، أعلن النظام السوري أمس الانتهاء من إعداد قائمة مرشحيه للجنة الدستورية، معلناً أنه سيرسلها في أقرب وقت إلى الأمم المتحدة. جاء ذلك في وقت كشف وزير إسرائيلي أن تل أبيب تضغط على واشنطن للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة، متوقعاً موافقة أميركية خلال أشهر، ما يضع المنطقة أمام أزمة جديدة بعد الاعتراف الأميركي بالقدس «عاصمة لإسرائيل». بموازاة ذلك، أفادت وسائل إعلام سورية رسمية أن مطار الضبعة العسكري في ريف حمص تعرض لضربة صاروخية معادية تصدت لها وسائط الدفاع الجوي، مضيفة أن دوي انفجارات سُمع في محيط المطار. وعقب استقبال الرئيس بشار الأسد موفداً من الرئيس فلاديمير بوتين مساء أول من أمس، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمس أن جولة جديدة من محادثات «آستانة» ستعقد بعد نحو شهر. وأكد أن دمشق «ستسلم اليوم أو غداً الأمم المتحدة قوائم ممثليها» في اللجنة الدستورية، مشدداً على «ضرورة إطلاق عمل اللجنة في أسرع وقت»، ولافتاً إلى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في سورية «يجب أن تُنظم على أساس الاصلاحات الدستوري». وأوضح أن «المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا ينتظر من الحكومة والمعارضة، ومنا ربما أيضا، اقتراحات حول الأعضاء المحتملين في هذه اللجنة، وقد يتم إشراك مجموعة من الخبراء أيضاً في عملها»، مشدداً على ضرورة أن تكون الأولوية لوجود خبراء سوريين في القانون الدستوري في اللجنة. وأكد السفير السوري لدى موسكو رياض حداد أمس أنه سيتم الإعلان «في أقرب وقت» عن تشكيلة مرشحي النظام للجنة الدستور. وكشف عن «اتفاق لعقد مؤتمر دولي ثان في سوتشي»، موضحاً أن «النقاش مع أصدقائنا الروس يتناول المشاركين في المؤتمر». وكان تشكيل اللجنة الدستورية من أهم مقررات مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري الذي بادرت موسكو إلى عقده في 30 كانون الثاني (يناير) الماضي، علماً أن النظام ماطل في تسمية مرشحيه. ووفق القرار، يحظى النظام بثلث أعضاء اللجنة، وكذلك المعارضة، فيما يسمي دي ميستورا الثلث الأخير من شخصيات مستقلة وخبراء. واستبق النظام الجولة الجديدة من جولة المحادثات المقبلة باستعجال تنظيف الجيوب الخاضعة لسيطرة فصائل مسلحة في مناطق سيطرته، فدفع بتعزيزات إلى غرب الفرات تمهيداً، على ما يبدو، لمعركة مع تنظيم «داعش» في تدمر والبادية، بالتزامن مع وصول حشود عسكرية للنظام إلى محيط مدينة درعا (جنوب سورية)، وسط تلويح روسي بـ «انتهاء حتمي لاتفاق خفض التصعيد ما لم يغادر الإرهابيون». وشدد ممثل قاعدة حميميم الروسية ألكسندر إيفانوف أن على «جبهة النصرة في المدينة الخروج، أو الاستعداد لمواجهة». إلى ذلك، كشف وزير الاستخبارات الإسرائيلية يسرائيل كاتس أن الدولة العبرية تضغط على إدارة الرئيس دونالد ترامب للاعتراف بسيادتها على هضبة الجولان المحتلة، متوقعاً موافقة واشنطن خلال أشهر، فيما قال مسؤول في البيت الأبيض: «نتفق مع إسرائيل في عدد كبير من القضايا»، لكنه أحجم عن تأكيد أي من التفاصيل التي أوردها كاتس في ما يتعلق بالجولان. ووصف كاتس الاقتراح الخاص بالجولان بأنه جزء محتمل من نهجٍ لإدارة ترامب يقوم على مواجهة ما ينظر إليه على أنه توسُّع إقليمي وعدوان من جانب إيران. واعتبر ان «هذا هو الوقت المثالي للإقدام على مثل هذه الخطوة. الرد الأشد إيلاماً الذي يمكن توجيهه الى الإيرانيين هو الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، ببيان أميركي، إعلان رئاسي، منصوص عليه (في القانون)». وزاد أن الرسالة إلى طهران هي: «أنتم تريدون تدمير (إسرائيل حليفة الولايات المتحدة)، وإثارة هجمات (ضدها)؟ فانظروا، لقد حدث العكس تماماً». وذكر أن المسألة التي طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في أول اجتماع له في البيت الأبيض مع ترامب في شباط عام 2017، هي قيد النقاش حالياً على مستويات عدة داخل الإدارة والكونغرس.

«عاصفة الجزيرة» نحو آخر معاقل «داعش» شرق الفرات

الحياة...موسكو - سامر إلياس ... نفذ تنظيم «داعش» فجر الخميس، هجوماً مباغتاً على مواقع تمركز قوات سورية الديمقراطية (قسد) عند أطراف قرية الباغوز في ريف دير الزور الشرقي على الحدود السورية - العراقية، قبل أن تسارع مقاتلات تابعة للتحالف الدولي، بشن غارات عدة على مواقع تمركز «داعش»، وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: أن انفجارات هزت مناطق في الريف الشرقي لدير الزور، إثر تنفيذ التحالف جولتين من القصف الصاروخي، استهدفت مناطق سيطرة «داعش» في الجيب الأخير له عند الضفة الشرقية من نهر الفرات، مشيراً إلى إطلاق قوات التحالف من حقل العمر النفطي في أول جولة من القصف 12 صاروخاً في الأقل يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، فيما أطلقت في الدفعة الثانية 8 صواريخ في الأقل من الطراز ذاته، ما تسبب في أضرار مادية. من جهة أخرى، أكدت لـ «الحياة» الناطقة بغرفة عمليات عاصفة الجزيرة ليلوى العبدالله، أن العملية العسكرية لدحر «داعش» في شرق الفرات باتت في المراحل الأخيرة، متوقعة أن «نزف لكم بشرى تحرير الريف الشرقي في شكل كامل من داعش». وقالت ليلوى: «إن قوات عاصفة الجزيرة أطلقت عملية في منطقة الدشيشة جنوب الحسكة لتحريرها في شكل كامل من إرهابيي داعش وصولاً إلى الحدود العراقية»، وأشارت إلى أن العمليات «تتم بالتعاون مع الجيش العراقي بغرف عمليات مشتركة لإنهاء داعش بالكامل من منطقة الحدود ومنع تسلل أي إرهابي إلى داخل سورية أو العراق»، ولفتت إلى أن «هناك دعماً من طيران التحالف الدولي والمدفعية الفرنسية في كل معاركنا مع التنظيم الإرهابي». وكشفت أن «الوجهة المقبلة لعاصفة الصحراء هي منطقة هجين آخر وأكبر معاقل داعش شرق الفرات»، مشيرة إلى أن «قواتنا تفرض حصاراً على منطقة الهجين لإضعاف داعش التي أنشأت تحصينات لصد هجمات قواتنا»، وعزت التقدم البطيء في العملية إلى «الحرص على مصير المدنيين الذين تحتجزهم داعش في مناطق سيطرتها لاستخدامهم دروعاً بشرية لتأخير حملتنا». وحسب مصادر مختلفة، يتحصن العشرات من كبار أمراء «داعش» في الهجين، ويحتجز التنظيم مئات المعتقلين المدنيين في المنطقة. ونفت استهداف قوات النظام السوري قوات عاصفة الصحراء وقالت «إنها مجرد إشاعات لاستغلالها لمصالح أخرى»، واستدركت «بسبب خطوط التماس القريبة بيننا وبينهم من الممكن أن تحدث اشتباكات من وقت إلى آخر لكننا نتصدى لهذه الهجمات التي لا تخدم سوى داعش والإطالة في عمره». وأطلقت «قسد» ذات الغالبية الكردية المرحلة النهائية من «عاصفة الصحراء» في مطلع الشهر الجاري، بهدف اجتثاث «داعش» من المناطق الحدودية مع العراق على جبهة طولها 150 كيلومتراً من جنوب الحسكة إلى شمال دير الزور، إضافة إلى بعض القرى في الضفة الشمالية لنهر الفرات قرب البوكمال جنوب دير الزور. وبدأت المرحلة الأولى من «عاصفة الجزيرة» في 10 أيلول (سبتمبر) 2017، لكنها توقفت لأشهر عدة بعد إطلاق تركيا عملية «غصن الزيتون» نهاية العام الماضي للسيطرة على منطقة عفرين في ريف حلب.

إسرائيل تتوقع اعترافاً أميركياً بـ «سيادتها» على الجولان السوري خلال أشهر

دمشق: التحالف قصف مواقع لنا في دير الزور على خط التماس مع «داعش»

الراي...القدس، دمشق - وكالات - أعلن وزير الاستخبارات الاسرائيلية يسرائيل كاتس أن تل أبيب تضغط على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاعتراف بسيادتها على هضبة الجولان المحتلة، وتوقع موافقة الولايات المتحدة على ذلك خلال أشهر. ووصف كاتس، في مقابلة مع «رويترز» بثتها فجر أمس، الإقرار بسيطرة إسرائيل على الجولان، القائمة منذ 51 عاماً، باعتباره الاقتراح الذي «يتصدر جدول الأعمال» حالياً في المحادثات الديبلوماسية مع الولايات المتحدة. وقال «هذا هو الوقت المثالي للإقدام على مثل هذه الخطوة. الرد الأشد إيلاماً الذي يمكن توجيهه للإيرانيين هو الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان- ببيان أميركي، إعلان رئاسي، منصوص عليه (في القانون)». وأضاف ان الرسالة إلى طهران ستكون «أنتم تريدون تدمير (إسرائيل حليفة الولايات المتحدة)، وإثارة هجمات (ضدها)؟ فانظروا، لقد حدث العكس تماماً». ورداً على سؤال عما إذا كان مثل هذا القرار قد يتخذ هذا العام، قال الوزير الإسرائيلي: «نعم، في بضعة أشهر قد تزيد أو تنقص قليلاً». وسينظر إلى أي خطوة من هذا القبيل على أنها متابعة لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي مع إيران واعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل وفتح سفارة أميركية جديدة بالمدينة منتصف الشهر الجاري. وقال مسؤول في البيت الأبيض «نتفق مع إسرائيل في عدد كبير من القضايا»، لكنه أحجم عن تأكيد أي من التفاصيل التي أوردها كاتس في ما يتعلق بالجولان. من جهة أخرى، استهدف التحالف الدولي بقيادة واشنطن، ليل أول من أمس، مواقع عسكرية سورية في شرق البلاد ما أوقع 12 قتيلاً من المسلحين الموالين للنظام في منطقة تشهد اقتتالاً مع تنظيم «داعش». وشهدت محافظة دير الزور الحدودية مع العراق حوادث عدة بين التحالف الدولي الذي يدعم «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) في معاركها ضد تنظيم «داعش» من جهة وقوات النظام المدعومة من روسيا والتي تقاتل أيضاً المتطرفين في المنطقة من جهة ثانية. ويأتي ذلك برغم وجود خط لفض الاشتباك بين واشنطن وموسكو. وسجل آخر تلك الحوادث، أمس، إذ أعلن مصدر عسكري سوري، وفق الإعلام الرسمي، أن «بعض مواقعنا العسكرية بين البوكمال وحميمية (ريف دير الزور الجنوبي الشرقي) تعرضت حوالي الساعة الواحدة إلا ثلثاً فجر اليوم (أمس الخميس) لعدوان شنه طيران التحالف الاميركي بالتزامن مع تحشدات لارهابيي تنظيم داعش». ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 12 عنصراً من المسلحين الموالين للنظام غير السوريين في الغارات، مشيراً إلى أنها أسفرت أيضاً عن تدمير ثلاثة آليات. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «المنطقة المستهدفة جنوب مدينة البوكمال الحدودية مع العراق تعرضت مرات عدة لهجمات من قبل تنظيم (داعش) الذي يتواجد عناصره في جيب قريب في البادية السورية». كما أفاد مصدر من القوات الحليفة لدمشق أن الغارات «استهدفت موقعين عسكريين على خط التماس مع داعش»، مؤكداً عدم وجود مقاتلين إيرانيين ولبنانيين بين عداد القتلى. وينشط في المنطقة أيضاً مقاتلون عراقيون يحاربون إلى جانب قوات النظام. وبعد خسارته الجزء الأكبر من مناطق سيطرته في سورية، لم يعد «داعش» يتواجد سوى في جيوب محدودة موزعة ما بين البادية السورية ومحافظة دير الزور وجنوب البلاد. وكثف التنظيم، وفق المرصد السوري، خلال الفترة الأخيرة هجماته ضد قوات النظام في البادية إنطلاقاً من جيب يتواجد فيه بين مدينة تدمر الأثرية (وسط) والمنطقة المستهدفة جنوب البوكمال. وقال عبد الرحمن إن قوات النظام أرسلت أمس تعزيزات إلى المنطقة خشية من هجوم للتنظيم المتطرف على مدينة تدمر وللتصدي لهجماته المتتالية، التي كان آخرها الثلاثاء الماضي وقتل فيها 26 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وفي دمشق، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن روسيا شريكة في «الانتصارات» الميدانية التي تحققها قواته، وذلك خلال استقباله أول من أمس موفداً من نظيره فلاديمير بوتين الذي التقاه قبل أقل من أسبوع في سوتشي. وقال الأسد وفق تصريحات نقلتها وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» إن «روسيا قيادة وشعباً هي شريكة في هذه الانتصارات التي لن تتوقف حتى القضاء على آخر ارهابي وتحرير ما تبقى من بؤر ارهابية». ودعا الاسد خلال استقباله المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف والوفد المرافق في دمشق «بعض الأطراف الدولية.. إلى التحلي بالحد الأدنى من الواقعية السياسية ووقف دعم الارهاب والانتقال الى العمل السياسي». ونقل المبعوث الروسي للأسد «تهنئة الرئيس بوتين والقيادة الروسية باستعادة السيطرة على كامل العاصمة دمشق وريفها». وتم خلال اللقاء، الذي حضره وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد وعدد من مستشاري الأسد، «التشديد على أهمية وضع آليات لتطبيق نتائج قمة سوتشي الاخيرة، إن كان لجهة مواصلة مكافحة الارهاب أو زيادة المشاركة الروسية في إعادة الاعمار أو كيفية العمل لتفعيل ودفع العملية السياسية» وفق «سانا».

ضربات على مطار عسكري وميليشيات إيرانية في سوريا

دمشق تبلغ الأمم المتحدة أسماء لجنة «الإصلاح الدستوري»

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا ـ موسكو: رائد جبر.. أعلنت وسائل إعلام النظام السوري عن تعرض مطار الضبعة العسكري قرب حمص أمس إلى هجوم صاروخي. وذكرت وكالة الأنباء السورية أن المطار «تعرض إلى عدوان صاروخي معاد وأن وسائل دفاعنا الجوي تصدت له ومنعته من تحقيق أهدافه». وجاء قصف مطار الضبعة بعد ساعات على تعرض قوات للنظام وحلفائها من الميليشيات الإيرانية والعراقية إلى غارات جوية أسفرت عن مقتل 12 عنصراً أجنبياً في البادية بشرق سوريا. وجاءت تلك الغارات التي تضاربت المعلومات حول مصدرها وسط سباق عسكري بين «قوات سوريا الديمقراطية» وقوات النظام وحلفائها في بادية دير الزور، للسيطرة على بقايا تنظيم داعش الذي شن هجمات مباغتة على مواقع النظام، ما دفعه لإرسال تعزيزات إلى المنطقة. واتهم النظام السوري قوات التحالف الدولي بتنفيذ الغارات، الأمر الذي نفته القوات الأميركية. في غضون ذلك، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس قمة في سان بطرسبورغ تطرقت إلى الملفين السوري والإيراني وقضايا أخرى تتعلق بأوكرانيا وأوروبا. وتزامناً مع ذلك، أكد ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن دمشق «ستسلم اليوم أو غدا»، إلى الأمم المتحدة، لائحة ممثليها في لجنة الإصلاح الدستوري، وفقاً للاتفاقات التي نجمت عن مؤتمر سوتشي أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي.

بوغدانوف يتحدث عن التزام دمشق بـ«لجنة الإصلاح الدستوري»

موسكو تخفف لهجتها حول ضرورة انسحاب إيران من سوريا

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر... أكد ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن دمشق «ستسلم اليوم أو غدا»، إلى الأمم المتحدة، لائحة ممثليها في اللجنة الدستورية، وفقاً للاتفاقات التي نجمت عن مؤتمر سوتشي في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، في أول تأكيد روسي على التزام النظام السوري بدفع هذا الملف، خلافاً لتصريحات مسؤولين سوريين شككوا في جدوى «الإصلاح الدستوري». وقال بوغدانوف، أمس، خلال مشاركته في فعاليات «منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي»، إن موسكو تعول على ضرورة إطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية في أسرع وقت ممكن. وزاد أن موعد بدء عمل اللجنة الدستورية لم يتحدد بعد، لكنه لفت إلى أن النظام السوري سوف يقوم «اليوم أو غدا (أمس أو اليوم) بتسليم المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لائحة بممثلي الحكومة».
ولفت بوغدانوف إلى أن دي ميستورا «ينتظر من الحكومة والمعارضة ومنا ربما أيضا، اقتراحات حول الأعضاء المحتملين في هذه اللجنة، علما بأنه قد يتم إشراك مجموعة من الخبراء أيضا في عملها»، وأعرب عن أمل موسكو في أن تضم اللجنة بالدرجة الأولى خبراء سوريين في القانون الدستوري. وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد تعهد خلال لقائه الرئيس فلاديمير بوتين قبل أسبوع في سوتشي بتنفيذ الطلب الروسي بتسريع تسليم اللائحة إلى دي ميستورا. ورغم ذلك، فإنه قد ثارت سجالات في سوريا بين أنصار النظام، وعدّ بعضهم أن دستور عام 2012 الذي وضع بعد مرور أكثر من عام على اندلاع الأزمة في البلاد، «مثالي ولا يحتاج إلى إصلاحات». وتعد هذه واحدة من النقاط الخلافية بين موسكو والنظام، وعملت موسكو على ممارسة ضغوط على الأسد لتسريع تنفيذ التزاماته وفقا لقرارات مؤتمر سوتشي. وذكّر بوغدانوف بأن روسيا سبق أن قدمت قبل عدة سنوات تصوراتها حول مشروعات محتملة للدستور السوري، وأضاف: «لذلك أعتقد أننا سنعمل بتعاون وثيق مع جميع الأطراف، وبينها الحكومة السورية، وذلك على ضوء نتائج زيارة الرئيس بشار الأسد واتصالاتنا مع الشركاء الآخرين ومنهم الدولتان الضامنتان (تركيا وإيران)». وأضاف بوغدانوف أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا يجب أن تجري على أساس الإصلاح الدستوري المنشود. وقال للصحافيين في سان بطرسبرغ، إنه «من المفهوم أن الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية أو أي انتخابات أخرى ستكون على أساس الإصلاحات الدستورية التي يجري العمل عليها». وفي مقابل هذه النقطة الخلافية سعى بوغدانوف إلى تخفيف لهجة موسكو حيال ملف خلافي آخر يتعلق بالوجود الإيراني في سوريا. وكان الرئيس فلاديمير بوتين أعلن خلال وجود الأسد في سوتشي أن «المطلوب العمل على خروج كل القوات الأجنبية من سوريا مع انطلاقة قطار التسوية السياسية». وأوضح المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف في وقت لاحق، أن بوتين قصد «كل القوات الأجنبية الأميركية والتركية و(حزب الله) والإيرانيين»، مستثنيا القوات الروسية فقط «لأنها موجودة بدعوة من الحكومة الشرعية». وأثار هذا الموقف انتقادات واسعة من جانب النظام وطهران التي أكدت أن وجود قوات موالية لها في سوريا جاء بطلب من الحكومة السورية. وفي مسعى لتخفيف وقع التصريحات الروسية، أكد بوغدانوف، أمس، أن «القيادة السورية هي وحدها من تقرر ضرورة وجود قوات أجنبية على أراضيها»، موضحا أنه «من حيث المبدأ، يجب أن ينطلق الجميع من حقيقة أن سوريا دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة. والقيادة الشرعية هي التي تقرر ما إذا كانت هناك حاجة لقوات مسلحة على الأراضي السورية. هذا قرار سيادي». ولفت إلى أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي بوتين، ألكسندر لافرينتيف، أجرى بإيعاز من بوتين مباحثات في اليومين الماضيين مع الأسد، من دون أن يوضح طبيعة الملفات التي كانت موضع بحث. إلى ذلك، أكد الدبلوماسي الروسي، أن اللقاء المقبل بين روسيا وتركيا وإيران في إطار «عملية آستانة»، سيعقد في غضون شهر. ولمح بوغدانوف إلى احتمال أن يتم نقل «مسار آستانة» إلى «سوتشي» وفقا لتسريبات سابقة، مضيفا أن «هناك خيارات مختلفة، والموضوع الأهم ليس المكان؛ بل الحفاظ على صيغة (آستانة) التي أثبتت فاعليتها وأفرزت نتائج ملموسة على الصعيد الأمني في سوريا». وذكر بوغدانوف أن موعد اللقاء على المستوى الرفيع حول سوريا في سوتشي، لم يتحدد بعد، في إشارة إلى اتفاق تم التوصل إليه في جولة المفاوضات الأخيرة في آستانة لتنظيم لقاء يحضره كبار المسؤولين من البلدان الضامنة وقف إطلاق النار، وممثلو عدد من البلدان الأخرى. وأشار إلى أن عملا حثيثا يجري مع جميع الأطراف المعنية، معربا عن أمله في مشاركة المعارضة السورية في الاجتماع، لأنه «بغيابهم من الصعب بحث قضايا بسط الاستقرار وتعزيز نظام وقف إطلاق النار». على صعيد آخر، شنت موسكو هجوما قويا على ما وصفتها بأنها «مساع تقوم بها بلدان غربية لتأجيج النقاش حول (الكيماوي) السوري بشكل يفاقم الطابع العدائي ضد روسيا والحكومة السورية». وأعربت الخارجية الروسية عن معارضة موسكو الحازمة إنشاء آلية جديدة لمعاقبة الأطراف التي يشتبه باستخدامها السلاح الكيماوي. ورأت فيها محاولات سياسية لشيطنة روسيا ونظام الرئيس بشار الأسد. وفي تعليق أصدرته الخارجية الروسية على نتائج اجتماع الدول الأعضاء في «الشراكة الدولية ضد الإفلات من العقاب بسبب استخدام الأسلحة الكيماوية»، وجهت روسيا انتقادات حادة للأطراف المشاركة في الاجتماع، وعدّت أن «تمسك الدول الغربية بهذه المواقف إزاء ملف استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، يهدد بفقدان السيطرة على الملف وانتشار (الإرهاب الكيماوي) خارج منطقة الشرق الأوسط». وزاد أن الوظيفة الحقيقية للآلية التي تدعو دول «الشراكة» إلى إنشائها بذريعة ضرورة منع إفلات مرتكبي «الجرائم الكيماوية» من العقاب، هي «التأكيد على الاتهامات الموجهة إلى من أعلن الغرب مسبقا (مسؤوليتهم) عن ارتكاب هذه الجرائم، وبالتالي، إضفاء صفة الشرعية على الضربة العسكرية الغربية على سوريا». ورفضت الخارجية تحميل روسيا المسؤولية عن «قتل» الآلية الدولية المشتركة بين منظمة حظر السلاح الكيماوي والأمم المتحدة، مشيرة إلى أن «هذه الآلية كانت تلبي حتى نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، الطلب السياسي الغربي الهادف إلى شيطنة حكومة بشار الأسد في سوريا، على أساس مزاعم عن ضلوعها في هجمات كيماوية كانت في حقيقة الأمر استفزازات مرتكبة على يد المعارضة السورية المسلحة». وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، وكذلك الدول المنضمة إليهما، فرنسا وألمانيا وكندا وأستراليا، بدأت مغامرة أخرى ضد سوريا وأيضا ضد روسيا، «مما قد يلحق ضررا بسلامة معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية». وأشارت زاخاروفا إلى أن مثل هذا الاجتماع، يشكل خطوة استثنائية خطرة، نظرا لأن الدول المصادقة على المعاهدة دعت إلى عقد اجتماع استثنائي مماثل في حالة واحدة جرت عام 2002 لإزاحة مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، البرازيلي خوسيه بستاني، لأنه لم يستجب لمصالح واشنطن. جاء التعليق ردا على دعوة بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وكندا، إلى عقد جلسة خاصة لمؤتمر الدول الأعضاء في اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية في يونيو (حزيران) المقبل، للاتفاق على تحرك لدعم الاتفاقية والهيئة القائمة على تطبيقها. وترى موسكو أن الاجتماع المزمع يهدف إلى تصعيد المواجهة مع روسيا التي يتهمها الغرب بتعطيل آلية عمل المنظمة الدولية لحظر السلاح الكيماوي.

أنقرة: نعمل من أجل قيادة جديدة وشرعية في سوريا

أنقرة: «الشرق الأوسط»... قال حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إن أنقرة ستواصل مساعيها من أجل قيادة جديدة وشرعية في سوريا، وتهدف إلى إعادة علاقات الجوار والتعاون مع «سوريا جديدة». جاء ذلك في برنامج الحزب للانتخابات التي ستجرى الشهر المقبل والذي نشر يوم أمس الخميس. وتعهد رئيس حزب الوطن التركي المعارض دوغو برنتشيك المرشح للرئاسة التركية منافسا للرئيس رجب طيب إردوغان في تصريحات، أمس، بأن يستقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد رسميا في أنقرة وإقامة تحالف مع إيران حال الفوز بالانتخابات الرئاسية. وتزامن الكلام مع تصريحات لنائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، عبر فيها عن أمله في عودة العلاقات السورية التركية إلى سابق ذروتها مثلما كانت عليه قبل العام 2011، متهما الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بتدميرها بسبب «ارتباطه بالإخوان المسلمين».

 



السابق

أخبار وتقارير.....التزام أوروبي ـ أميركي بتعزيز التعاون الأمني لمكافحة الإرهاب...واشنطن لن تبرم «اتفاقاً سيئاً» مع بيونغيانغ: كيم يريد مساعدة اقتصادية وضمانات أمنية...صادرات «التالك» إلى أميركا وأوروبا تسهم في تمويل «داعش»..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...اليماني يتولى «الخارجية».. وسقطرى منكوبة.. مساعدات سعودية ضخمة تتوجه إلى سقطرى المنكوبة...الجيش اليمني إلى تحرير حيران حجة وسقوط 20 انقلابياً في صعدة..ميليشيات الحوثي تنهب البنوك وشركات الصرافة....اعتراض صاروخ فوق جازان.....بعد انشقاقهم عن الحوثي.. 10 برلمانيين ينضمون للشرعية... تأييد سعودي لتشكيل لجنة تحقيق في جرائم إسرائيل

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,364,727

عدد الزوار: 7,629,958

المتواجدون الآن: 0