سوريا....قتلى من حزب الله بضربات جديدة في سوريا.....قائد ميليشيا "لواء القدس" يتوعد بعملية عسكرية جنوب سوريا.....روسيا والأردن: سحب جميع القوت من جنوب سوريا..الأردن أهمية الحفاظ على خفض التصعيد...هآرتس: هذه الخيارات الروسية لسحب القوات الإيرانية من جنوب سوريا..اتفاق أميركي - روسي لتثبيت هدنة الجنوب ...ما وظيفة المستشفيات التي افتتحها النظام الإيراني في ديرالزور؟...الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات على دمشق..تجدد المخاوف من فتنة عربية – كردية...تفاهمات روسية ـ تركية قد تؤدي إلى فتح طرق شمال سوريا..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 29 أيار 2018 - 4:41 ص    عدد الزيارات 2338    التعليقات 0    القسم عربية

        


قتلى من حزب الله بضربات جديدة في سوريا...

أبوظبي - سكاي نيوز عربية... قال ناشطون، الثلاثاء، إن ضربات استهدفت مواقع لميليشيات حزب الله في ريف حمص بسوريا قرب الحدود اللبنانية، ما أسفر عن سقوط قتلى، بينهم أحد قادة الجماعة التي تدعم الرئيس السوري، بشار الأسد. وأشار الناشطون إلى أن الضربات ناجمة عن غارة إسرائيلية على مواقع لحزب الله قرب مدينة القصير بريف حمص، إلا أن إسرائيل لم تعلق على هذه المعلومات. وحسب المصادر نفسها، فإن الضربات أدت أيضا إلى "تدمير مركز تنسيق للعمليات، قرب الحدود السورية اللبنانية، واندلاع حرائق واسعة في المنطقة". ودأبت إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة على شن غارات على مواقع للنظام والقوات الإيرانية وميليشياتها، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير مقرات ومخازن أسلحة، قرب العاصمة دمشق، والبادية، وحمص وعلى الحدود مع لبنان. وأعلنت إسرائيل مرارا رفضها وجود قوات إيرانية في سوريا التي تشهد منذ 2011 نزاعا داميا، وهذا ما أكده مجددا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الاثنين. وقال نتانياهو لكتلته بالبرلمان، في تصريحات نقلها التلفزيون الإسرائيلي،: "موقفنا بشأن سوريا واضح.. نعتقد أنه لا مجال لأي وجود عسكري إيراني في أي مكان في سوريا".

قائد ميليشيا "لواء القدس" يتوعد بعملية عسكرية جنوب سوريا..

أورينت نت ... نشرت الصفحة الرسمية لميليشيا "لواء القدس" الفلسطيني على "فيسبوك"، صورا لقائدها (محمد السعيد)، وهو يقف على أحد التلال المطلة على "سهل حوران" وذلك تمهيدا لعملية عسكرية قد تشهدها المنطقة قريبا بحسب مواقع إعلامية مقربة من النظام. وتأتي زيارة (السعيد) وسط تحركات دولية مكثفة تهدف إلى الالتزام باتفاق خفض التصعيد جنوب سوريا ومنع الميليشيات الطائفية من القيام بأي عمل عسكري فيه. وذكرت مواقع إعلامية مقربة من الميليشيا أن (السعيد) قام بجولة استطلاعية شملت بلدة الحضر ومدينة البعث وخان أرنبة ونقاط حدودية مع الجولان المحتل، تمهيدا لعملية عسكرية سيكون "لواء القدس" الفلسطيني أحد المشاركين فيها. كما نشر "لواء القدس"، عبر صفحته تصريحا (للسعيد) توعد فيه بشن عملية عسكرية كبيرة في المنطقة، لافتا إلى أن المعركة "ذات طابع مختلف وبلون وطعم آخر بسبب الاقتراب من إسرائيل"، على حد زعمه. وذكر (السعيد) أن "المعركة المقبلة هي معركة القنيطرة وريف درعا الغربي، وهي معركة لواء القدس القادمة"، مشيرا إلى "وجود 23 فصيلًا مسلحًا يتحضرون للمعركة". وعاد الجنوب السوري في الآونة الأخيرة لواجهة الأحداث في سوريا بعد إرسال الميليشيات الطائفية لتعزيزات عسكرية إلى هناك، ما دفع واشنطن لتحذير الأسد من عدم الاقتراب من المنطقة. في حين أشارت وسائل إعلام روسية إلى تكثيف المشاورات التي أجراها مؤخرا (ديفيد ساترفيلد) نائب وزير الخارجية الأميركي، لصياغة مقترح مع دول إقليمية لتتم مناقشته مع الجانب الروسي، ويتمثل بانسحاب جميع الجماعات المسلحة السورية وغير السورية إلى عمق 20 - 25 كم من الحدود الأردنية، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط". وتضمنت أفكار (ساترفيلد) احتمال تفكيك معسكر "التنف" الأميركي في زاوية الحدود السورية - الأردنية - العراقية، الذي يتعرض لانتقادات من الجانب الروسي، إلا الموقف الأميركي ليس واضحا حيال فكرة سيطرة النظام على معبر نصيب، أي إشرافها مباشرة على الحدود مع الأردن. من جهتها، قالت القناة الإسرائيلية الثانية (الثلاثاء)، نقلا عن مصدر رفيع المستوى، إن "إسرائيل وافقت على انتشار قوات النظام على حدودها الشمالية". وأشار المصدر، إلى أن الاتفاق تم بوساطة روسية، وفق موقع قناة "روسيا اليوم". وتتضمن الاتفاقات "انتشار قوات النظام في مواقع على الحدود مع إسرائيل ولقاء ذلك يعد الروس بعدم تواجد الإيرانيين وميليشيا حزب الله هناك". ويوم أمس أعلن وزير الخارجية الروسي (سيرغي لافروف) أن قوات النظام فقط، يجب أن يتواجد على الحدود الجنوبية لسوريا. وكانت المملكة الأردنية ناقشت التطورات في جنوب سوريا مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، حيث اتفقت الأطراف الثلاثة على ضرورة الحفاظ على منطقة "عدم التصعيد" التي أقيمت العام الماضي. وقال مسؤول كبير لوكالة (رويترز) طلب عدم نشر اسمه إن "الدول الثلاث التي وقعت اتفاق العام الماضي لإقامة المنطقة اتفقت على ضرورة الحفاظ عليها كخطوة مهمة لتسريع وتيرة المساعي للتوصل إلى حل سياسي في سوريا". يشار إلى أن المنطقة القريبة من خط التماس الإسرائيلي – السوري، تدخل ضمن منطقة خفض التصعيد التي أقيمت في عام 2017 باتفاق بين روسيا والولايات المتحدة والأردن.

"الجبهة الوطنية" توضح الهدف من اندماج 11 فصيلاً في الشمال السوري

أورينت نت - حماة - سيف العبدالله .. أعلنت عدد من الفصائل العاملة في إدلب وريفها وريفي حماة واللاذقية عن الاندماج في تشكيل موحد أطلقت عليه مسمى "الجبهة الوطنية للتحرير". وأوضحت الفصائل في بيان لها، أن الاندماج الجديد يأتي "استدراكاً لما فات من تقصير، وسعياً للتعاون فيما هو آتٍ من مسؤوليات" حيث يشمل التشكيل الجديد كلا من (فيلق الشام والفرقتين الساحلية الأولى والثانية والفرقة الأولى مشاة وجيش إدلب الحر والجيش الثاني وجيش النخبة وجيش النصر وشهداء الإسلام داريا ولواء الحرية والفرقة 23". وقال النقيب (أبو حذيفة) الناطق الرسمي باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" إن "التشكيل الجديد يأتي من رؤية الفصائل المنضوية فيه لترتيب الوضع الداخلي". وحول إذا ما كان التشكيل الجديد نواه لتأسيس "الجيش الوطني" في الشمال السوري، أوضح الناطق الرسمي باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" أن "الجيش الوطني هو خطوة شاملة لكل ساحة الثورة في الشمال والجنوب". وأوضح (أبو حذيفة) في حديثه لأورينت نت، أن "لغة البيان كانت بسيطة وبعيدة عن التعقيد، وأما مسألة اسقاط النظام فهي من أهم أهداف التشكيل وأهداف الثورة ومبادئها، بالرغم من عدم تطرق بيان التشكيل لهذه المسألة". وبالنسبة لرؤية التشكيل الجديد لمستقبل الفصائل في المناطق الأخرى مثل "درع الفرات" وإمكانية الإندماج في هذا التشكيل أو تأسيس "جيش وطني" قال (أبو حذيفة) إن "رؤية الجبهة الوطنية للتحرير واضحة، وندعو جميع الفصائل ليكونوا معنا في هذا التشكيل، والباب مفتوح للجميع" منوهاً إلى أن "هناك تنسيق وتعاون مع جميع الفصائل الأخرى". كما أشار إلى أن "الباب مفتوح أمام فصائل الغوطة كفيلق الرحمن وجيش الاسلام للانضمام إلى هذا الجسم الجديد، باعتبارها من أهم الفصائل الموجودة في الشمال السوري".

قائمة دمشق للجنة الدستورية تفتح «معركة صلاحيات» الرئيس...

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي... خطت دمشق خطوة باتجاه تشكيل اللجنة الدستورية، بموجب نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي بداية العام، ذلك تنفيذا لتعهدات الرئيس بشار الأسد أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائهما في سوتشي قبل أسبوعين. لكن تركيبة القائمة التي سلمتها دمشق إلى موسكو وطهران والمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، تدل على معركة محتملة حول صلاحيات الرئيس، وسط رفض معظم أعضاء القائمة المس بها، وسعي معارضين لإثارة 23 بنداً في دستور 2012. وضمت القائمة 50 اسماً، وهو عدد يساوي أعضاء اللجنة التي يفترض أن تضم ممثلي المعارضة والمستقلين أيضا. كما بدت في قائمة دمشق هيمنة لحزب «البعث» الحاكم وأعضاء مجلس الشعب (البرلمان)، ما ترك كثيراً من الأسئلة، خصوصاً ما يتعلق بعلاقة هذه القائمة بالبيان الختامي لمؤتمر سوتشي، الذي فوض دي ميستورا لتشكيل اللجنة وتحديد مرجعيات وآليات عملها، خلال اجتماعاتها المقررة في جنيف بإشراف الأمم المتحدة، بحسب قول دبلوماسيين غربيين أمس. وأظهرت القائمة، التي اطلعت «الشرق الأوسط» عليها، ترشيح دمشق 50 اسماً، بينهم أعضاء الوفد الحكومي التفاوضي إلى جنيف، عدا رئيس الوفد بشار الجعفري. وكان بين الأسماء النائب في مجلس الشعب أحمد كزبري، والمستشار القانوني أحمد عرنوس، وأمجد عيسى، وأمل اليازجي. كما ضمت القائمة 30 اسماً، بينهم «البعثيون»: صفوان القربي، وخالد خزعل، ورضوان إبراهيم، وشيرين اليوسف، ومهة العجيلي، وحسن الأطرش، وتركي حسن، وموسى عبد النور، إضافة إلى معاون وزير الإعلام الأسبق طالب قاضي أمين، والمذيعة رائدة وقاف، والكاتبة أنيسة عبود. وأعلن مايكل كونتي، الناطق باسم دي ميستورا أمس: «يمكنني أن أؤكد أن مكتب الممثل الخاص تسلم من الحكومة السورية قائمة بأسماء المرشحين» للجنة الدستورية. وأضاف: «في هذه المرحلة يتم بحث القائمة بعناية، وسيتم الإدلاء ببيانات أخرى بخصوصها في الوقت المناسب». وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قد أفادت بأن الخارجية سلمت السفيرين الروسي والإيراني في دمشق نسخة من القائمة، مؤكدة أن مهمة اللجنة ستكون «تعديل الدستور» الحالي لعام 2012. ونقل التلفزيون الرسمي عن الأسد خلال لقائه بوتين في سوتشي في 17 الشهر الجاري، أن دمشق «سترسل قائمة بأسماء المرشحين لعضوية لجنة مناقشة الدستور، في قائمة الحكومة السورية، في أقرب وقت ممكن إلى الأمم المتحدة، وروسيا رحبت بهذا القرار»، الأمر الذي أكد عليه مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرينيف، لدى لقائه الأسد في دمشق، بعد أيام من قمة سوتشي. وكانت دمشق قد رفضت أكثر من مرة استقبال دي ميستورا، لبحث تشكيل اللجنة الدستورية بموجب نتائج مؤتمر سوتشي. ونقل دبلوماسيون عن مسؤول في دمشق قوله بـ«رفض قيام دي ميستورا بصوغ الدستور السوري»، وإطلاقه أكثر من مرة على دي ميستورا أنه «بريمر سوريا» في إشارة إلى الحاكم الأميركي بول بريمر الذي ساهم في صوغ دستور العراق بعد غزو 2003. واللافت أن المعارضة كانت قد رفضت قبل ذلك مسودة روسية للدستور قائلة إنها ترفض «دستور بريمر». وعكس اعتراض دمشق على استقبال دي ميستورا امتعاضاً من نتائج مؤتمر سوتشي، الذي صيغ بيانه الختامي بعد مفاوضات ماراثونية بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي ربط وقتذاك مشاركة دي ميستورا بمؤتمر الحوار الوطني السوري بسلسلة من الشروط، بينها أن يقتصر المؤتمر على جلسة واحدة، وأن يقرر المبعوث الدولي مرجعية وأسماء وآليات عملية اللجنة الدستورية، واختيار أعضائها من قائمة تقدمها الدول «الضامنة» الثلاث، إضافة إلى إقرار المبادئ السياسية الـ12 التي كان أعدها دي ميستورا، ورفض رئيس وفد الحكومة بشار الجعفري البحث فيها في الجولتين الأخيرتين من مفاوضات جنيف. وبعد تسلم دي ميستورا قائمة دمشق، لا يزال غير واضح بالنسبة إلى الدول الضامنة مرجعية اللجنة الدستورية وعدد أعضائها، وما إذا كانت دمشق تريد أن يكون الـ50 يمثلون كامل أعضاء اللجنة، أم أن دي ميستورا سيختار منهم مرشحين إلى القائمة النهاية التي تضم 50 عضواً من المعارضة والحكومة والمستقلين. وبحسب تفاهمات «الدول الضامنة» الثلاث لسوتشي، روسيا وتركيا وإيران، ستقدم الدول الثلاث قوائمها التي تضم الحكومة والمعارضة، على أن يختار دي ميستورا ثلثين منها ويضيف ثلثا من المستقلين؛ لكن دمشق، تمسكت بهيمنة على قائمة اللجنة الدستورية. وهناك نقطة خلافية أخرى، تتعلق بصلاحيات اللجنة، إذ إن دمشق تتمسك بـ«تعديل» دستور 2012، فيما وافقت موسكو على «إصلاح دستوري» بما يشمل إقرار دستور جديد. وقال خبراء حقوقيون إن المعارضة تريد مناقشة 23 بنداً في دستور 2012 تتعلق بصلاحيات للرئيس؛ لكن دمشق ترفض بحث صلاحيات الرئيس العسكرية والدستورية والقضائية، مع انفتاح في بحث صلاحيات أوسع لرئيس الوزراء. ولوحظ أن الأسد عين قبل أيام أعضاء المحكمة الدستورية العليا. وكان مسؤولون غربيون قد أعربوا عن الأمل في تفاهم أميركي - روسي حول مبادئ الدستور السوري الجديد، خصوصاً ما يتعلق بـ«الصلاحيات» و«المحاصصة السياسية» قبل أن يعكف خبراء الدستور، حكومة ومعارضة ومستقلين، على كتابة نص الدستور الجديد أو تعديل دستور 2012.

روسيا والأردن: سحب جميع القوت من جنوب سوريا.. انفراد "إيلاف" يتفاعل واجتماع بين شويغو وليبرمان الخميس..

نصر المجالي: تفاعل الخبر الذي أنفردت بنشره "إيلاف" يوم الاثنين 28 مايو 2018 عن اجتماع إسرائيلي ـ إيراني في العاصمة الأردنية عمّان على مختلف الصعد السياسية والإعلامية، وانطلقت تصريحات من إسرائيل الأردن وروسيا حول تواجد القوات الأجنبية في جنوب سوريا. وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، يزور العاصمة الروسية موسكو يوم الخميس المقبل ويلتقي نظيره الروسي سيرغي شويغو. ودعت إسرائيل اليوم الاثنين لحرمان غريمتها اللدود إيران من أي وجود عسكري في سوريا بعد أن قالت روسيا إنه ينبغي أن تسيطر قوات دمشق فحسب على الأراضي السورية قرب الحدود الإسرائيلية والأردنية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه لا مجال لأي وجود عسكري إيراني في سوريا، مؤكدا في نفس الوقت موقف إسرائيل من هذا الأمر. واضاف أمام كتلته في البرلمان في تصريحات بثها التلفزيون "موقفنا بشأن سوريا واضح… نعتقد أنه لا مجال لأي وجود عسكري إيراني في أي مكان في سوريا". بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

جميع القوات

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعرب اليوم الاثنين، عن أمله بسحب القوات الأميركية من التنف جنوب شرقي سوريا. كما رأى لافروف ضرورة تواجد القوات الحكومية فقط على الحدود الجنوبية لسوريا. وأشار إلى أن الاتفاق على إنشاء منطقة خفض التصعيد جنوب غربي سوريا كان ينص بداية على سحب جميع القوات غير السورية من هذا الجزء من البلاد. وقال لافروف إن جماعات إرهابية، مرتبطة بـ"داعش" نشطت في منطقة التنف السورية، الواقعة تحت سيطرة الولايات المتحدة، مشيرا إلى وجود الكثير من الأدلة على حدوث أمور غريبة في التنف، فمن الناحية العسكرية، لا تملك هذه المنطقة أهمية تذكر لتنظيم عمليات مكافحة الإرهاب. وعلى صلة بالتطورات، أكدت مصادر رسمية أن الأردن يتواصل مع واشنطن وموسكو بشأن جنوب سوريا، مبينا ان الاردن يريد بقاء منطقة "خفض التصعيد". وقالت المصادر إن الأردن يؤمن أن مناطق خفض التصعيد في سوريا أدت إلى وقف إطلاق النار وأعطت أفضل النتائج في كل أنحاء سوريا. واضافت: نتابع التطورات في جنوب سوريا ومستعدون لحماية مصالحنا وأمننا الوطني.

الأردن أهمية الحفاظ على خفض التصعيد

محرر القبس الإلكتروني ... عمان – القبس ... يسعى الأردن الى إبقاء خفض التصعيد صامدا على الأرض في الجنوب، في ظل الأنباء المتواترة عن تحشيد القوات السورية لقيامها بعمل عسكري، ولهذا الغرض ابقت عمان خطوطها مفتوحة طوال الأيام الماضية مع كل من موسكو وواشنطن، وسعت الى التواصل مع الفصائل القريبة منها. وقالت مصادر أردنية مطلعة لـ القبس إن اتصالات أردنية أميركية جرت مؤخرا كانت تستهدف بناء جبهة إطارية في الجنوب قبيل الحشود العسكرية النظامية، وذلك من أجل دفع الخطر الإيراني وميليشيا حزب الله عن المنطقة الشمالية لحدوده. الى ذلك، ورغم ان فصائل المعارضة واثقة من عدم قدرة النظام على فتح معركة الجنوب، بسبب عدم وجود موافقة روسية، فان الجيش الحر بدأ يحشد قوات كبيرة على خطوط التماس. واكد قادة فصائل جنوبية لـ القبس ان هذه الحشود من جانب الجيش الحر تأتي من باب الاحتياط، خصوصا ان ايران هي من تدفع بالقوات السورية لفتح المعركة. واضافوا ان الجيش الحر لا يأمن مكر الايرانيين، الذين اصبحوا على خلاف مع روسيا في هذا الشأن، بعد ان افترقت مصالح الجانبين في الجنوب السوري. غير ان القيادي في فصيل الثورة أبو بكر الحسن قال إن الذي يحصل هو إعادة تموضع لقوات من الفرقة التاسعة وغيرها من الميليشيات كانت قد شاركت في معارك مخيم اليرموك والحجر الاسود ضد داعش، والآن تعود إلى مواقعها، لكن الآلة الإعلامية الخاصة بالنظام استغلت هذا الأمر لترويجه على أنه تحشيدات كمقدمة لعملية عسكرية وشيكة تستهدف الجنوب. وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأردني، أمس، أن قوات حرس الحدود التابعة له، تمكنت، من إحباط عملية تسلل لشخصين باتجاه الأراضي السورية، قررا الالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي، ولدى التحقيق الأولي مع الموقوفين، تبين أنهما مقتنعان بأفكار التنظيم، واتفقا على تنفيذ عمليات طعن والاعتداء على رجال الأمن، والقيام بعمليات تخريب من خلال استخدام المولوتوف.

الأردن يعتقل «داعشيين» حاولا التسلل إلى سوريا

محرر القبس الإلكتروني .. أعلن الجيش الأردني، اليوم الاثنين، أنه ألقى القبض على شخصين ينتميان إلى تنظيم داعش الإرهابي، أثناء محاولتهما التسلل إلى سوريا، بهدف الالتحاق بفلول التنظيم الإرهابي في سوريا. وأوضح الجيش في بيان، أنه «جرى إخضاع الشخصين للتحقيق، حيث تبين أنهما مقتنعان بأفكار التنظيم الإرهابي»، مشيرا إلى «أنهما اتفقا على تنفيذ عمليات طعن والاعتداء على رجال الأمن». وأشار إلى أن «الموقوفين اتفقا أيضا على القيام بعمليات تخريب من خلال استخدام المولوتوف، موضحا أنه «جرى تسليمهما إلى الجهات المعنية لمتابعة التحقيق معهما».

هآرتس: هذه الخيارات الروسية لسحب القوات الإيرانية من جنوب سوريا

ترجمة وتحرير أورينت نت .... قالت صحيفة " هآرتس" إن مسؤولين إسرائيليين سياسيين وعسكريين يعتقدون أن روسيا تنوي مناقشة إبعاد القوات الإيرانية والمليشيات الشيعية المتحالفة معها عن الحدود الإسرائيلية السورية. وأضافت الصحيفة أن التغير في الموقف الروسي، أتى نتيجة للاشتباكات العسكرية مع الإيرانيين في 10 أيار وذلك بسبب خوف موسكو من أن تؤدي التحركات الإسرائيلية في سوريا إلى تهديد استقرار نظام (بشار الأسد). وتبذل موسكو جهوداً حثيثة، في محاولة منها لإشراك الولايات المتحدة في اتفاقيات من شأنها تثبيت الاستقرار في سوريا. وعلى هذه الأساس تشير الصحيفة إلى أن روسيا مستعدة لإبعاد الإيرانيين عن الحدود الإسرائيلية، بدون أن يؤدي ذلك بالضرورة إلى إزالة القوات الإيرانية من كامل البلاد. وتشير الصحيفة أنه في تشرين الثاني، أقامت روسيا والولايات المتحدة، بالتنسيق مع الأردن، اتفاقاً يقضي بتقليل الاحتكاك في جنوب سوريا، بعد أن تمكن النظام من السيطرة على وسط البلاد. حيث تسعى إسرائيل إلى إبقاء الإيرانيين والميليشيات الشيعية على مسافة لا تقل عن 60 كم من الحدود الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، شرق طريق دمشق – درعا أو بحسب النسخة الثانية 70 كم شرق طريق دمشق – السويداء. إلا أن القوى الكبرى لم تمتثل للطلب الإسرائيلي، وتم التوصل لاتفاق يقضي بإبعاد الإيرانيين إلى نحو 5 كم من الخطوط التي تفصل بين النظام والثوار، أي بمسافة تقدر من 5 إلى 20 كم من الحدود الإسرائيلية. مع ذلك لم يدعم الإيرانيون الاتفاق، حيث شوهد أفراد من الحرس الثوري والميليشيات المرتبطة به بشكل دوري بالقرب من الحدود مع إسرائيل، كما أن القوات المرتبطة بنظام (الأسد) انتهكت اتفاقات الفصل مع إسرائيل التي تم تنبيها عام 1974 من خلال دخول المنطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان من حين إلى آخر. وعلى الرغم من عدم وجود توافق حول سوريا بين الولايات المتحدة وروسيا، إلا أن الروس أبدوا استعدادهم، بحسب الصحيفة، لإعادة النظر في مواقفهم. حيث تعتقد إسرائيل أنه في ظل الظروف الجديدة، التي سببتها الهجمات العديدة لسلاح الجو الإسرائيلي ودعم إدارة (ترامب) لتحركات إسرائيل، من الممكن الحصول على موافقة روسية تؤدي إلى نقل الإيرانيين إلى الشرق من طريق دمشق - درعا، أي الموافقة على الطلب الإسرائيل الأساسي.

دون إيران وداعش

وتشير الصحيفة إلى أن (الأسد) نفسه أصبح أقل أفتتانا بالوجود العسكري الإيراني، الذي يخلق احتكاكاً مع إسرائيل. حيث دمر سلاح الجو الإسرائيلي في شهري شباط وأيار، مجموعة كبيرة من بطاريات الدفاع الجوي السوري التي أطلقت النيران على مقاتلات إسرائيلية في أحدث جولة من التوترات بين إسرائيل وإيران في سوريا. ووفقاً لتقديرات إسرائيلية مختلفة فقد تم تدمير نصف نظام الدفاع الجوي التابع للنظام. وتشير تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية إلى أنه يوجد في سوريا حوالي 2,000 مقاتل إيراني بين ضباط ومستشارين وأعضاء في الحرس الثوري، وحوالي 9,000 مقاتل من الميليشيات الشيعية الذين ينتمون إلى أفغانستان، وباكستان والعراق، بالإضافة إلى حوالي 7,000 مقاتل من مقاتلي "حزب الله". وتعتقد إسرائيل أن الأمريكيين الآن في وضع جيد للوصول إلى وضع أكثر فعالية في سوريا بالتنسيق مع الروس تحت شعار "بدون إيران وبدون داعش".

تلميحات روسية

وكان الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) قد أعلن في 17 أيار، في نهاية لقائه مع (الأسد) في سوتشي، إلى ضرورة استعجال جميع القوات الأجنبية للانسحاب من سوريا. وفي اليوم التالي، أوضح مبعوث الرئيس الروسي، (ألكسندر لافرينتيف)، أن (بوتين) كان يعني القوات التابعة لإيران، "حزب الله"، الولايات المتحدة وتركيا، لكنه أضاف أنه "أمر معقد للغاية". نفت وزارة الخارجية الإيرانية تصريحات (بوتين) وقالت إن القوات الإيرانية "ستبقى في سوريا طالما استمر خطر الإرهاب وطالما بقيت الحكومة السورية تطلب المساعدة من إيران". رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتانياهو) أعلن يوم الأحد، في بداية الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، إن إسرائيل تعمل في سوريا ضد الحشد العسكري الإيراني الموجه ضد إسرائيل، قائلاً "نحن نعمل ضد نقل الأسلحة الفتاكة من سوريا إلى لبنان أو تصنيعها في لبنان، والتي الهدف منها هو إسرائيل، ومن حقنا، بناء على حق الدفاع عن النفس، منع إنتاجها أو نقلها".

اتفاق أميركي - روسي لتثبيت هدنة الجنوب وإسرائيل ترفض «أي وجود إيراني» في سورية

موسكو، عمان، القدس المحتلة - سامر إلياس، رويترز، أ ف ب ....تسارعت أمس وتيرة الجهود الديبلوماسية لمنع تصعيد عسكري في الجنوب السوري، بينها اتفاق أميركي- روسي لتثبيت هدنة الجنوب وجلاء القوات الإيرانية، في وقت وسّعت إسرائيل بنك أهدافها ضد إيران ليشمل «أي وجود عسكري لها، مهما كان حجمه، في أي جزء من سورية»، وليس فقط في المناطق المتاخمة لحدودها. بموازاة ذلك، ترددت أنباء عن هجوم عنيف شنه تنظيم «داعش» مساء أمس على مواقع لقوات النظام في البادية بريف دير الزور الشرقي. وبدا أن توافقاً رباعياً في طريقه للتبلور بين موسكو وواشنطن وتل أبيب وعمان، محوره الرئيس انسحاب القوات الإيرانية من الجنوب، في وقت أعلن الأردن أنه يناقش التطورات في جنوب سورية مع الولايات المتحدة وروسيا، وأن الأطراف الثلاثة اتفقت على ضرورة الحفاظ على منطقة «خفض التصعيد» التي أقيمت العام الماضي. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول وصفته بالبارز قوله إن الدول الثلاث (روسيا وأميركا والأردن) التي وقعت اتفاق العام الماضي لإقامة المنطقة، اتفقت على ضرورة الحفاظ عليها كخطوة مهمة «لتسريع وتيرة مساعي التوصل إلى حل سياسي في سورية». وشددت موسكو على «ضرورة سحب جميع القوات غير السورية من الجنوب، وانتشار القوات السورية الحكومية في المنطقة الحدودية مع الجولان المحتل». وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «منذ البداية، يَفترض الاتفاقُ على إنشاء منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سورية، سحبَ كل القوات غير السورية من هذا الجزء في نهاية المطاف»، مضيفاً أن للقوات السورية وحدها أن تنتشر على الحدود الجنوبية. وفي تل أبيب، صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مجدداً ضد الوجود الإيراني في سورية، وذلك قبل زيارته المرتقبة لفرنسا وألمانيا مطلع الشهر المقبل، وقبل لقاء يجمع وزير دفاعه أفيغدور ليبرمان بنظيره الروسي سيرغي شويغو في موسكو بعد غد. وقال نتانياهو في اجتماع مع نواب من حزبه «ليكود» في الكنيست: «سأعرض موقفنا حول ضرورة منع إيران من تطوير السلاح النووي، وإقامة مواقع لها في الشرق الأوسط». وأضاف: «في ما يتعلق بسورية، فإن موقفنا واضح: لا مكان لأي وجود عسكري مهما كان حجمه في أي جزء». يأتي هذا التهديد على وقع تقارير أكدت أن طهران وافقت على عدم مشاركة ميليشياتها، ومنها «حزب الله» في معركة السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، شرط عدم ممانعة الجانب الإسرائيلي الحملة العسكرية لقوات النظام وميليشياته. وأشارت التقارير إلى أن على موسكو إبعاد القوات والميليشيات غير السورية إلى مسافة 15 كيلومتراً عن الحدود مع الجولان في مرحلة أولى، وحتى 24 كيلومتراً في المرحلة الثانية. في المقابل، تُحارب واشنطن تنظيم «داعش»، على رغم أن الطرفين تبادلا أكثر من مرة الاتهامات بعدم الإيفاء بالالتزامات.

جنرال روسي يكشف تفاصيل مقتل "مستشاري" بلاده في دير الزور

أورينت نت - متابعات .. كشف مسؤول روسي تفاصيل الهجوم الذي شنه عناصر من تنظيم "داعش" على مواقع للميليشيات الطائفية والاحتلال الروسي في دير الزور، وأسفر الهجوم عن مقتل إربعة من المستشارين الروس وعدد من عناصر الميليشيات الطائفية. وقال (فلاديمير شامانوف) رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، إن "هجوم المسلحين على مجموعة مدفعية للقوات السورية في محافظة دير الزور، كان سريعاً ومخططاً له بشكل جيد، لذلك لم يتمكن الجيش السوري والجنود الروس من تجنب الخسائر" بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن مقتل 4 مستشارين عسكريين وإصابة ثلاثة آخرين في دير الزور، منوهةً إلى أن المستشارين العسكرين الروس كانوا متواجدين في نقطة للميليشيات الطائفية، بينما أفادت شبكات محلية بأن الهجوم تركز على مقار تتبع للقوات الروسية في ناحية محكان بريف ديرالزور الشرقي، وذلك بالتزامن مع استهداف نقاط لميليشيا "الفيلق الخامس" والمدعومة روسياً. وأوضح (شمانوف) أن "منطقة دير الزور تحتوي على تضاريس صعبة للغاية، وكان قد خطط مسبقاً للهجوم الذي حدث. فقد تحرك المسلحون على سيارات تويوتا عالية السرعة ذات المدافع الرشاشة من العيار الثقيل". ووفقا للجنرال الروسي، فقد "كان على بطارية المدفعية حماية خاصة بها، وهي دمرت المهاجمين. وقُتل معظم الإرهابيين بنيران الأسلحة الصغيرة والأسلحة الجماعية خلال المعركة، ومع ذلك، فإن السرعة التي نفذ بها المسلحون هجومهم، جعلت مسار الهجوم غير متوقع" على حد قوله. وأضاف (شمانوف) أن "جنود الميليشيات الطائفية الذين كانوا في المجموعة، والعسكريين الروس نفذوا المهام بشكل جيد. ولسوء الحظ، تكبدنا خسائر، حيث قُتل اثنان، وتوفي اثنان آخران متأثرين بجروح، وأصيب ثلاثة بجروح، بينما تم تدمير 43 إرهابيا". جدير بالذكر، أن وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "داعش" قد أكدت مقتل 15 عنصراً من الميليشيات الطائفية وجنود روس خلال هجوم على رتل تمركز غرب الميادين، إضافة إلى تدمير شاحنات وآلية عسكرية، وأشارت الوكالة إلى أن هجوم آخر استهدف 3 ثكنات عسكرية تتمركز فيها الميليشيات الطائفية في المنطقة نفسها، وأسفر عن مقتل 8 عناصر وأسر 5 آخرين.

450 مليار ليرة لإعادة إعمار الغوطة.. والنظام يفرض ضرائب جديدة!

أورينت نت - عمر حاج أحمد ... أعلنت حكومة نظام الأسد أنّ تكلفة إعادة أعمار وتأهيل مدن وبلدات الغوطة الشرقية، تُقدّر بما يُقارب 450 مليار ليرة سورية (أيّ ما يعادل 1مليار دولار تقريباً)، وسيتحمّل أهالي الغوطة قسماً كبيراً من هذه التكلفة. حيث صرّح محافظ ريف دمشق "علاء ابراهيم" للصحفيين خلال افتتاح طريق حرستا الدولي، أنّ تكلفة إعادة اعمار الغوطة الشرقية وافتتاح الاوتوستراد الدولي بالقرب من حرستا سيكلّف أكثر من 450 مليار ليرة سورية، ودعا "ابراهيم" المجتمع المحلّي لتحمّل مسؤولياته والمشاركة بإعادة الإعمار.

الأهالي يتكلّفون العبء الأكبر

وشدّد محافظ ريف دمشق على أهمية دور المجتمع المحلي في إعادة الاعمار والحياة إلى البلدات في الغوطة الشرقية، وذلك من خلال التشاركية بين المجتمع الأهلي والقطاع الحكومي في تأهيل وصيانة المباني الحكومية والخاصة. كما أكّد لأورينت نت رئيس مجلس محافظة ريف دمشق الحرة "مصطفى سقر" بقوله، "إن تصريح محافظ ريف دمشق التابع للنظام والوقائع على الأرض في حرستا وغيرها من المدن في الغوطة الشرقية، يدلّ على أن النظام سيُجبر الأهالي على تحمّل الفاتورة الأكبر من إعادة وتأهيل مدن وبلدات الغوطة الشرقية". وكانت المجالس البلدية لمدن وبلدات الغوطة الشرقية التابعة للنظام قد طالبت عبر صفحاتها الرسمية على الفيسبوك وعبر مكاتبها الاعلامية، على الإسراع بإزالة مخلفات الأبنية المهدّمة أو الآيلة للسقوط على نفقة أصحاب البيوت، ورمي المخلفات على الشارع لنقلها لاحقاً. وبهذا الجانب، قال المهندس "أسعد الغوش" وهو من أهالي مدينة زملكا المهجّرين إلى ادلب لأورينت نت، "فرض نظام الأسد عبر دوائره الحكومية في الغوطة عموماً على المواطنين المقيمين فيها حالياً وعلى كل من يريد العودة إلى منازلهم في الغوطة، فرض عليهم إزالة ركام البيوت المهدّمة نتيجة القصف وهدم البيوت الآيلة للسقوط على حساب صاحبها ".

غرامات كبيرة للمخالفين

وأشار "الغوش" إلى أنّ المجالس البلدية في الغوطة الشرقية أوعزت للمواطنين ضرورة إزالة ركام منازلهم ورمي هذه المخلفات على الشارع خلال فترة أقصاها أسبوع لتقوم آليات المجالس البلدية بنقلها من الشارع لاحقاً، وإلا سيُغرّم صاحب المنزل بغرامات كبيرة تصل لمئات الآلاف بحال لم يزل ركام بيته بنفسه خلال المدة المحددة، حسب كلام الغوش. وطالب مجلس مدينة حرستا البلدي من أهالي المدينة إعلام المجلس بالمنازل الآيلة للسقوط لإزالتها نهائياً خلال أسبوع من بيانه، وإلاّ سيتم إجبار المواطن على هدم البيت الآيل للسقوط بنفسه وعلى نفقته الخاصة بعد أسبوع من بيان المجلس البلدي. كما شدّد مجلس مدينة كفربطنا على أهالي المدينة بإزالة ركام البيوت والمحلات خلال أسبوع من تاريخ بيانه، وإلاّ سيتم وضع صاحب البيت أو المحل تحت طائلة المسؤولية، وإجباره على تحمّل كافة النفقات والمصاريف لإزالة الركام.

ضرائب جديدة

رصد مجلس محافظة ريف دمشق التابع للنظام مبلغاً وقدره 20 مليار ليرة سورية للانطلاق بالعمل في إعادة اعمار الغوطة الشرقية، وطالب المجلس خلال اجتماعه مع بعض وجهاء مدينة دوما وبعض بلدات الغوطة الشرقية، على مشاركة الحكومة بباقي تكاليف إعادة الاعمار وتضافر الجهود سويّةً. وبهذا الجانب، قال المهندس "الغوش" لأورينت نت، "بدأت حكومة النظام وبعض المتنفّذين في مدن وبلدات الغوطة الشرقية وهم أصلاً من أهالي هذه البلدات، بمطالبة الناس بجمع بعض الأموال لإعادة تأهيل مسجد كذا أو مدرسة كذا أو شارع كذا، تحت اسم تضافر الجهود ولكنها بالحقيقة هي ضريبة من نوع آخر بدواعي أخلاقية". ونوّه "الغوش" إلى أنّ "كافة حاجيات المنازل من كهرباء وماء وهاتف سيتكفّل بها صاحب المنزل داخل منزله، والحكومة ستتكفل بما هو خارج المنزل، وبعدها سيتم دفع ضرائب هذه الحاجيات بتكلفة أكبر من المُعتاد عليه بسبب وضع رسوم جديدة لإعادة تأهيل هذه الخدمات".

التكلفة الأكبر على من هو خارج الغوطة

حددت المجالس البلدية لبلدات الغوطة الشرقية الفترة الزمنية لإزالة الركام هي أسبوع من تاريخ الإعلان، ولكن الغوطة الشرقية ممنوع أهاليها من دخول الغوطة ولا يوجد بداخلها إلا نسبة ضئيلة والباقي ممنوعين من دخولها، فكيف سيُزيلون الركام خلال أسبوع؟ وكانت ردود أفعال أهالي الغوطة الراغبين بالعودة للغوطة و الموجودين بمخيمات الإقامة الجبرية بمحيط الغوطة، أنّه اسمحوا لنا بالعودة لبيوتنا قبل نهاية الأسبوع المحدد لنزيل الركام، وإلا فإن هذا القرار هو لدفعنا لتحمّل التكلفة الأكبر من إعادة الاعمار والتأهيل.

ما وظيفة المستشفيات التي افتتحها النظام الإيراني في ديرالزور؟

أورينت نت - تيم الحاج ... منذ أن تمكنت الميليشيات الطائفية بدعم جوي روسي من السيطرة على معظم محافظة دير الزور نهاية شهر تشرين الثاني الماضي، عمل نظام الملالي على تعزيز وجوده في المحافظة عبر تشكيل ميليشيات تعمل باسمه وتوزيع السلل الغذائية والأدوية على المدنيين وصولاً إلى افتتاح عدة مستشفيات مجانية، ويرى مراقبون أن نظام الملالي يعمل من خلاله هذه الأنشطة على نشر التشيع بطرق ناعمة.

أدوية ومستشفيات بالمجان

يقول (أبو جابر/اسم مستعار) لأحد سكان حي القصور في مدينة دير الزور التي تسيطر عليها الميليشيات الطائفية، إن الميليشيات الإيرانية افتتحت داخل مدينة دير الزور منذ أشهر عدة نقاط طبية، مشيراً إلى أن الأطباء الذين يعملون في هذه المراكز أطباء يحملون الجنسية الإيرانية ويتحدثون اللغة العربية بطلاقة إضافة إلى بعض السوريين. وأضاف (أبوجابر) لأورينت نت، أن هذه النقاط تقوم بمعالجة المدنيين بشكل مجاني، لافتاً إلى أن هذه النقاط توزع أيضاً أدوية إيرانية وروسية على الأهالي. وقال "هناك بعض المتطوعين يعملون داخل هذه النقاط ويتقاضون أجورهم بالدولار (200 دولار). وأوضح (أبو جابر) أن هذه النقاط تنتشر في منطقتي الجفرة وهرابش وبداخل كلية التربية في شارع بورسعيد، كما يوجد جناح إيراني في مستشفى الأسد على طريق دمشق ديرالزور. وأكد أن هذه المستشفيات استقطبت العديد من المتطوعين الذين تشيعوا في وقت لاحق وانضموا للميليشيات الإيرانية المنتشرة في أرياف ديرالزور.

كُتيبات شيعية

لم يقتصر نشاط نظام الملالي على مدينة دير الزور فقط بل تعداه إلى ريف المحافظة، وقال عضو شبكة فرات بوست (صهيب الجابر) إن إيران افتتحت عدة نقاط طبية في الريف الشرقي، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن مجموعة خطوات أخرى بقصد تغيير ديموغرافي للمنطقة. وأوضح (الجابر) في حديث لأورينت نت أن النقطة الأولى تقع في مركز مدينة الميادين والأخرى في بلدة سعلو على مسافة قريبة من الأولى. ورأى (الجابر) أن تقديم العناية الطبية برعاية إيرانية ما هو إلا ترغيب مبطن لمدنيي المنطقة للانضمام للميليشيات الشيعية. وتابع "الترغيب لم يقتصر على الطبابة وإنما وزعت مؤخراً منظمات إيرانية معونات طبية في محيط البوكمال ودست فيها كتيبات للمذهب الشيعي وأخرى تحمل عبارات طائفية". وأكد أن منظمات إيرانية أخرى تواصل شراء منازل المُهجرين في الريف الشرقي لديرالزور، بالتزامن مع البدء بتنفيذ المخطط التنظيمي ومع إصدار بشار الأسد القانون رقم 10 والذي يشرعن سرقة منازل المدنيين. وأشار إلى أن مسألة نشر التشيع لم تقتصر على توزيع الأدوية بالمجان حيث قامت الميليشيات الإيرانية بإنشاء المقامات والمزارات في كل من مدينة القورية وبلدتي حطلة ومراط وخيام اللطميات في البوكمال.

هل ستنجح إيران بمشروعها

في حين رأى أمين سر اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية (أبو نضال الأحوازي) لأورينت نت، إن الفكر والإيديلوجيا التي ينتهجها نظام الملالي لإعادة إمبراطورية فارس تجعله يستخدم أساليب عديدة. وحول المستشفيات التي أقامها نظام الملالي في سوريا ودير الزور خاصة، رأى (أبو نضال الأحوازي) أن هذه الأساليب الإيرانية هدفها تمييع الثقافة العربية وقد عملت على ذلك قبل سوريا في كل من العراق ولبنان واليمن والأحواز والجزر العربية المحتلة في الخليج العربي، معتبراً هذه المشاريع ماهي إلا وسيلة للتقرب من المجتمعات العربيةلترسيخ مشروعها التوسعي في العالمي العربي والإسلامي وتحقيق حلمها في إعادة امبراطوريتها ضمن مشاريعها المذهبية. واستبعد (أبو نضال الأحوازي) أن ينجح نظام الملالي في تغيير توجه أهالي سوريا، وقال "نجحت إيران في نشر مشروعها التوسعي في العراق سابقاً لكن الآن وسائل الاتصال اختلفت وتطورت وهي قادرة على نقل الحقائق ومتابعتها".

قتلى داخل منتجع في اللاذقية جراء استخدام القنابل اليدوية!

أورينت نت - متابعات .. أفادت شبكات موالية بوقوع قتلى في إحدى المنتجعات بمدينة اللاذقية، عقب حصول خلاف بين عدة أشخاص بداخله استخدمت فيه القنابل اليدوية. وأوضحت صفحة (خبر من اللاذقية) أن خلافاً لأسباب مجهولة وقع في منتجع لامار (المرديان سابقاً) بمدينة اللاذقية، جرى فيه إلقاء قنبلتين يدويتين من قبل العامل (مدحت أسعد)، ما أدى إلى مقتله ومقتل (وفيق ناظملي) والذي يشغل منصب المدير الليلي في الفندق. وسرعان ما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي الخبر، حيث قامت عدة صفحات محلية في اللاذقية بنشر صورة أحد القتلى وهو (وفيق نظاملي). وعلّق أحد الأشخاص على الخبر بقوله "أحلا شباب الهيبة شيكاغو سورية انفلات أمني زعران.. بكل أنواع الوقاحة شعب كل من ربي اسألك نفسي في غياب تام لدولة وسلطة رح نشوف كثير". كما سخر آخر من الخبر بقوله "نهيب بقيادات الشرطة بالمحافظات السورية عدم التراخي في مسؤليتهم الأمنية على كل الصعد".

الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات على دمشق

بروكسيل – «الحياة» ... أعلن الاتحاد الأوروبي أمس، تمديد العقوبات المفروضة على سورية، سنة إضافية وفق مقتضيات التشريعات الأوروبية، رداً على سياسات القمع التي يواصل النظام تنفيذها ضد السكان المدنيين. واستهدفت العقوبات 259 مسؤولاً و67 كياناً اقتصادياً. وشمل آخر إجراء عقابي في آذار (مارس) الماضي 4 مسؤولين سوريين، يعتقد الاتحاد بضلوعهم في جرائم استخدام الأسلحة الكيماوية. وتشمل العقوبات حظر دخول الاتحاد الأوروبي وتجميد الأصول. وضمَّت بصفة عامة حظر مبيعات النفط ومشتقاته، وفرض قيود على بعض الاستثمارات وتجميد أصول البنك المركزي السوري، وحظر تزويد سورية بالعتاد الذي قد يستخدم في قمع المدنيين ومراقبة الإنترنت وشبكات التواصل. ووفق بيان لمجلس الاتحاد الذي اجتمع أمس في بروكسيل: «مدد المجلس إجراءات الاتحاد الأوروبي التقييدية ضد النظام السوري حتى 1 حزيران (يونيو) 2019»، عازياً ذلك إلى «القمع المستمر للسكان المدنيين، كذلك الحفاظ على تدابيره التقييدية ضد النظام وأنصاره، تماشياً مع استراتيجية الاتحاد في شأن سورية». وأكد التمسك بالبحث عن «حل سياسي دائم للنزاع في سورية على أساس القرار 2254 وبيان جنيف 2012». وجدد الاتحاد القناعة بأن «لا وجود لحل عسكري للنزاع» ودعم بقوة الجهود التي يبذلها المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا والحوار بين أطراف النزاع في جنيف.

تجدد المخاوف من فتنة عربية – كردية بعد مواجهات بين «قسد» و«ثوّار الرقة»

دبي – «الحياة» .. مثلت المواجهات التي جرت بين قوات سورية الديموقراطية (قسد) ولواء «ثوار الرقة»، أكبر الفصائل العربية في محافظة الرقة (شرق سورية) جرس إنذار جديد كون مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها «قسد»، مرشحة لفتنة عربية- كردية. وهذا الحادث الثاني من نوعة خلال الشهر الجاري فقط، إذ وقعت مواجهات مطلع أيار (مايو) بين «قسد» و «قوات النخبة» في ريف دير الزور شرق الفرات، كما تشهد مناطق شرق الفرات تظاهرات لسكانها احتجاجاً على الانتهاكات الكردية ورفضاً لقانون التجنيد الإجباري. وأفيد بأن التحالف الدولي سارع إلى التدخل لوقف المواجهات التي بدأت مساء الأحد بين «قسد» ولواء «ثوار الرقة». وأوضحت مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها أن قوات «قسد» هاجمت مقر «ثوار الرقة» في حي «الرميلة» شمال شرقي الرقة، قبل أن تندلع المواجهات بين الطرفين. وأضافت أن «قسد» استهدفت بالرصاص منازل مدنيين في المنطقة بالتزامن مع خروج تظاهرات لسكان حي الرميلة، طالبت بخروجها من المدينة. واستدعى تفاقم الوضع توجه قوة تابعة للتحالف الدولي إلى المناطقة لحل الخلاف بين الطرفين. وقالت مصادر في الرقة إن مسلحي «قسد» طوقوا مقراً لـ «ثوار الرقة» وطالبوهم بالخروج من المدينة، قبل أن تندلع اشتباكات بين الطرفين في الحي، مشيرة إلى استقدام «قسد» تعزيزات كبيرة نشرتها في حي «الرميلة» ومحيطه. وتشهد الرقة بين الحين والآخر اشتباكات بين «قسد» و «ثوار الرقة» اشتدت حدتها أخيراً، وكانت «قسد» استبعدت اللواء من المشاركة في معركة السيطرة على الرقة، من «داعش»، على رغم كونه من أكبر الفصائل العربية في المحافظة. كما شهدت المدينة احتقان شعبي على خلفية حملة اعتقالات نفذتها «قسد» بين الشباب وزجهم في معسكرات التجنيد الإجباري. يذكر أن «لواء ثوار الرقة» يعدّ من أكبر التشكيلات العربية المقاتلة في إطار «قسد»، وأغلب عناصره من أبناء الرقة وريفها ممن أجبرهم «داعش» على الخروج من المدينة، وهو ما دفعهم إلى الانضمام إلى «قسد». وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مناطق في الرقة تشهد توتراً وسط تحشدات من الطرفين في المنطقة، ترافقت مع سماع إطلاق نار في شكل متقطع، كما يسود استياء في أوساط أهالي الريف الشمالي للرقة، بسبب إفراج قوات الأمن الداخلي الكردي «الأسايش»، عن متهمين باغتيال إحدى الشخصيات المعروفة في اللجان المدنية العاملة في الرقة، إضافة إلى الإفراج عن معتقلين سابقين من عناصر «داعش» لدى «قسد». وأكد «المرصد» أن وجهاء وشيوخ عشائر في الرقة، توسطوا لدى «قسد» لإطلاق 6 أشخاص متهمين باغتيال الرئيس المشترك للجنة العلاقات العامة في مجلس الرقة المدني عمر علوش، وهو الحادث الذي وقع منتصف آذار (مارس) الماضي، إضافة لتوسط في مرات سبقتها للإفراج عن معتقلين من عناصر «داعش» ممن أسروا خلال الاشتباكات أو اعتقلوا خلال عمليات أمنية في المحافظة ومناطق سيطرة «قسد». إلى ذلك، قتل أمس عنصر في «قسد» بالنار استهدفه في قرية الرز بناحية البصيرة شرق مدينة دير الزور (شرق سورية). واتهم مصدر محلي «خلية نائمة» لـ «داعش» بتنفيذ الحادث. وأضاف أن «قسد» ألقت القبض على أحد عناصر الخلية فيما لاذ البقية بالفرار. وأفيد بأن «قسد» استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة، إلى بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، ونشرت حواجز أمنية على خلفية إشاعات عن خروج تظاهرات مناهضة لها في المنطقة، فيما أشار «المرصد» إلى إقدام مجهولين على كتابة عبارات مناهضة لـ «قوات سورية الديموقراطية» في ريف دير الزور الشرقي، وظهر في إحداها: «الجيش السوري الحر قادم»، و «الموت لكلاب أوجلان».

إجلاء «داعش» من جنوب دمشق منحت التنظيم دفعة في البادية

دبي، بيروت – الحياة»، أ ف ب ... بدا لافتاً تكثيف تنظيم «داعش» الإرهابي هجماته على مواقع تمركز قوات النظام السوري وحلفائها في منطقة البادية السورية، بعد أيام من إجلاء عناصر التنظيم من أحياء في جنوب دمشق إلى هذه المنطقة. ومني «داعش» بخسائر ميدانية كبرى على جبهات عدة في البلاد، ولم يعد يسيطر سوى على جيوب صغيرة يقع أبرزها في منطقة البادية الممتدة من شرق مدينة تدمر الأثرية (وسط) حتى جنوب محافظة دير الزور (شرق). واعلن النظام الثلثاء الماضي السيطرة الكاملة على العاصمة دمشق ومحيطها، بعد «صفقة ليلية» برعاية روسية، قضت بخروج «داعش» من مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن، ومنذ ذلك التاريخ أحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل 76 من قوات النظام والموالين لها بينهم مقاتلون روس وإيرانيون، جراء هجمات متفرقة نفذها «داعش» على مواقعها واشتباكات عنيفة بين الطرفين. ووقع الهجوم الأكثر دموية، الأربعاء، في محافظة دير الزور مع مقتل 35 من قوات النظام والموالين لها بينهم تسعة مقاتلين روس، وفق حصيلة لـ «المرصد». وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن: «هاجم مقاتلون من تنظيم داعش الأربعاء رتلاً لقوات النظام وقوات روسية حليفة أثناء توقفه في نقطة جنوب غربي مدينة الميادين، ما تسبب في مقتل 26 من قوات النظام إضافة إلى تسعة مقاتلين روس». ويتوزع القتلى الروس وفق عبدالرحمن «بين قوات رسمية روسية ومرتزقة». وتعد روسيا أبرز حلفاء النظام السوري وتقدم له دعماً سياسياً وديبلوماسياً وعسكرياً، وتؤمن الغطاء الجوي لعملياته الميدانية. وتفيد تقارير كذلك عن مشاركة مرتزقة روس في القتال إلى جانب قوات النظام. كما تتولى شركات أمن روسية خاصة حماية حقول النفط الواقعة تحت سيطرة النظام، وفق «المرصد». وتبنى «داعش» في بيان نشره على تطبيق «تلغرام» تنفيذ الهجوم على قوات النظام وحلفائها مؤكداً أن «جنود الخلافة باغتوهم بهجوم استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة». وقال إن الرتل ضم «شاحنات تقل مؤناً وآليات مزودة برشاشات ثقيلة» كانت في طريقها باتجاه الحدود السورية- العراقية. وزاد التنظيم من وتيرة هجماته المباغتة خلال الأسبوع الجاري، وأحصى «المرصد» مقتل 11 عنصراً من النظام والمسلحين الموالين لها جراء هجمات استهدفت ليل السبت- الأحد نقاط تجمع في منطقتين مختلفتين في بادية دير الزور. كما تسلل مقاتلون من التنظيم الثلثاء من جيب تحت سيطرتهم شرق مدينة تدمر إلى موقع لقوات النظام وحلفائها في البادية السورية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات قتل على أثرها 26 من قوات النظام وبينهم مقاتلون إيرانيون، وفق «المرصد». ووفق عبدالرحمن، فإن عناصر «داعش» التي خرجت من مخيم اليرموك والمناطق المتاخمة في جنوب دمشق «تشارك في شكل كبير في الهجمات على نقاط تواجد النظام وحلفائه في البادية». ويتواجد الطرفان في نقاط عدة في منطقة البادية التي تمتد على مساحات مترامية. ووفق عبدالرحمن، فإن «مقاتلي التنظيم أكثر دراية بطبيعة البادية الجغرافية وتلالها من قوات النظام المنتشرة في نقاط متباعدة، الأمر الذي يجعلها تعتمد بالدرجة الأولى على سلاح الجو في مواجهة التنظيم». ومن خلال هذه الهجمات، يحاول التنظيم أن «يستعيد المبادرة ويثبت أنه قادر على تهديد قوات النظام وحلفائها على رغم الخسائر التي مني بها» على أكثر من جبهة في سورية. وأوضح مصدر عسكري سوري يتواجد في شرق البلاد أن «داعش يحاول عرقلة تمشيط الجيش للبادية بشن هجمات متفرقة من بينها الهجومين الأخيرين»، مؤكداً سقوط قتلى من «الجيش والقوات الرديفة ومن المستشارين الروس» الموجودين على الأرض في هجوم الأربعاء. وإلى جانب طرده العام الماضي من مدينة الرقة التي كانت معقله الأبرز في سورية، خسر التنظيم أيضاً الجزء الأكبر من محافظة دير الزور على وقع هجومين منفصلين، الأول قادته قوات النظام بدعم روسي عند الضفة الغربية للفرات، والثاني شنته قوات سورية الديموقراطية (قسد) بدعم أميركي شرق الفرات. وعلى وقع هذه الخسائر، بات التنظيم يتواجد في جيوب محدودة موزعة بين البادية السورية ومحافظة دير الزور وجنوب البلاد.

دي ميستورا تسلم قائمة النظام السوري للجنة الدستورية

الحياة...موسكو - سامر إلياس.... أُعلن أمس أن المبعوث الأممي إلى سورية إستيفان دي ميستورا، تسلم من دمشق قائمة مرشحيها للجنة الدستورية، فيما علمت «الحياة» من مصدر في المعارضة السورية أنها سوف تعلن موقفها في شأن ممثليها في اللجنة في غضون أيام، ولكن معارضاً سورياً آخر أشار إلى أن كلا من المعارضة والنظام ليسا أصحاب قرار، مستبعداً حدوث تقدم في عمل اللجنة الدستورية في الفترة القريبة المقبلة. وقال الناطق باسم مكتب دي ميستورا مايكل كونتي أمس: «يمكنني التأكيد أن مكتب الممثل الخاص استلم من الحكومة السورية قائمة بأسماء المرشحين» للجنة الدستورية السورية». وأضاف: «في هذه المرحلة يتم بحث القائمة بعناية، وسيتم الإدلاء ببيانات أخرى بخصوصها في الوقت المناسب». من جانبه أشار رئيس تيار بناء الدولة السورية لؤي حسين في اتصال مع «الحياة» إلى أن «النظام ليس سيد قراره، ويبدو أن روسيا طلبت منه تسمية أعضاء اللجنة، والمعارضة كذلك فليست هي من تسمي أعضاءها وبالتالي فإن اللجنة هي توليفة تضمن حصص الدول الضامنة لآستانة». واستبعد حسين أن يحصل تقدم في عمل اللجنة الدستورية، لافتاً إلى أن «تسمية النظام وفده لا تعدو كونها خطوة روسية لتثبت أن موسكو كفيلة للنظام وأن النظام لا يعطل تشكيل اللجنة الدستورية». وتساءل المعارض السوري «الأتراك سيسمون وفد المعارضة القريبة منها، والروس سوف يسمون ممثلين مقربين منهم، لكن السؤال أين هو تمثيل الولايات المتحدة وأوروبا هل سيقتصر على خبراء دي ميستورا»، مستبعداً «بدء تسوية سياسية على الأرض قبل الانتهاء من ملف المسلحين في الجنوب وشرق الفرات». وأكدت مصدر معارض آخر في اتصال مع «الحياة» أن « النظام رضخ لمطالب الروس حول ضرورة تشكيل لجنة دستورية لصوغ الدستور» مقللاً من أهمية تصريحات النظام بأن اللجنة مخولة بمناقشة الدستور الحالي، وزاد «المتتبع لتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حين استدعى بشار الأسد توضح التغيير والحزم في اللهجة الروسية تجاه النظام». وكان الجانب الروسي اقترح في مؤتمر سوتشي نهاية كانون الثاني (يناير) تشكيل لجنة دستورية تحت إشراف الأمم المتحدة ما أثار خلافات مع النظام السوري، وشددت موسكو في أكثر من مرة أن الحل السياسي يبدأ من مناقشة الدستور. وذكرت مصادر في المعارضة لـ «الحياة» أن الدول الضامنة اتفقت في مؤتمر سوتشي على تشكيل لجنة من 150 عضواً تقدمهم للمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، وأوضحت أن «الاتفاق نص على أن تسمي تركيا ممثلي المعارضة، وإيران ممثلي النظام، وروسيا ممثلين نصفهم من الموالاة ونصفهم من المعارضة المقربة منها بواقع 50 اسماً في كل قائمة». وبعد تسليم القوائم يقوم دي ميستورا باختيار لجنة من 40، قد ترفع إلى 45 شخصاً، بواقع 15 ممثلاً عن المعارضة ومثلهم عن النظام، إضافة إلى 10 أو 15 شخصية مستقلة يختارها المبعوث الأممي بذاته، على أن تكلف اللجنة بصوغ دستور جديد.

المعارضة تتهم الأمم المتحدة بـ «مكافأة» الأسد

لندن – «الحياة» ... تواصلت أمس اعتراضات المعارضة السورية على تولي نظام الرئيس بشار الأسد رئاسة مؤتمر نزع السلاح التابع للأمم المتحدة، والذي بدأ أمس حتى 26 الشهر المقبل، واتهمت الأمم المتحدة بـ «مكافأة» النظام. اعتبر رئيس هيئة المفاوضات السورية نصر الحريري أن الأمم المتحدة تكافئ نظام بشار الأسد بدلاً من معاقبته على جرائمه بحق الشعب السوري. وأشار الحريري في تغريدة عبر موقع «تويتر» إلى أن الأمم المتحدة ارتكبت «خطأ تاريخياً يفقدها صدقيتها أمام شعوب العالم بتوليه رئاسة مؤتمر نزع أسلحة الدمار الشامل». ولفت إلى أن ذلك «بدلاً من محاسبة نظام بشار الأسد المجرم على ما قام به من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مستخدماً فيها كل أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً». ودعا رئيس «الائتلاف» السوري المعارض، عبدالرحمن مصطفى، في رسالة وجهها لـ18 دولة، إلى «مقاطعة المنتدى» طوال الأسابيع الأربعة التي تتولى فيها سورية الرئاسة، حيث وجّه الرسالة إلى حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا وألمانيا وفرنسا وكندا واليابان وإيطاليا وإسبانيا والسويد والنرويج وهولندا وبلجيكا وأستراليا وسويسرا وفنلندا ونيوزيلندا وأوكرانيا، وفق مواقع إلكترونية معارضة. في المقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) التابعة للنظام تصريحات لمندوب سورية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير حسام الدين آلا، أكد فيها أن دمشق «ستتعامل مع متطلبات رئاستها للمؤتمر بكل المهنية والمسؤولية وستعمل على الدفاع عن الأولويات والمبادئ التي تؤمن بها وتتبناها في الأمم المتحدة والمحافل الدولية»، مؤكداً أن مواضيع إقامة المناطق الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل ولا سيما في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب الكيماوي والبيولوجي المطروحة على مداولات المؤتمر شكلت على الدوام أولويات لسورية داخل مؤتمر نزع السلاح. وشدد على «الأهمية الاستثنائية لتولي بلاده رئاسة هذا المنتدى الدولي المهم رغم معارضة الولايات المتحدة وفشل الحملات الإعلامية الإسرائيلية الخبيثة التي عملت خلال الأسابيع الماضية للتشويش على تولي سورية رئاسة المؤتمر وعرقلته». وهذه هي المرة الثالثة التي تتولى فيها سورية رئاسة المؤتمر منذ انضمامها إليه عام 1996. ويعد المؤتمر الذي تأسس عام 1979 في أعقاب الجلسة الاستثنائية العاشرة للجمعية العامة حول نزع السلاح، ويضم في عضويته 65 دولة منها الدول الخمس الحائزة الأسلحة النووية إحدى أهم الهيئات الدولية التي تتخذ من قصر الأمم في جنيف مقراً لها، وهو المنتدى التفاوضي الوحيد متعدد الطرف في مجال نزع السلاح المنوط به مسؤولية إطلاق العملية التفاوضية لاعتماد صكوك قانونية ملزمة في مجال نزع السلاح.

أنقرة طوّقت إدلب... وعين دمشق على غرب حلب

تفاهمات روسية ـ تركية قد تؤدي إلى فتح طرق شمال سوريا

الشرق الاوسط....حلب: زياد درويش... يستعد النظام السوري لكسر خطوط تماس الجبهات الغربية من حلب عبر شن هجوم واسع باتجاه مناطق محددة لا تثير حفيظة تركيا وروسيا وإيران ضامني مسار آستانة، وذلك بغية تأمين «هامش أمان» للمدينة، في وقت انتهى الجيش التركي من نشر 12 نقطة مراقبة حول إدلب، من جهة أرياف حلب وحماة واللاذقية. وأكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» قدوم تعزيزات لجيش النظام من دمشق إلى حلب تزامن وصول طلائعها مع التعزيزات التي أرسلت إلى جبهات درعا مع تكتم إعلامي ومن دون إثارة أو افتعال ضجة باعتبار أن المنطقة تندرج تحت جبهات حلب ضمن اتفاقات آستانة. وقالت المصادر إن الوجهة المقبلة للنظام هي القوس الغربي لحلب بعد الانتهاء من موضوع درعا التي قد يطول مداها أو تلغى بشكل نهائي بعد حصول النظام على «مكاسب» من المفاوضات الروسية - الأميركية التي لا بد وستعقد بشأنها لتخفيف التوتر والحفاظ على الجبهة الجنوبية الحيوية بعيداً من تجاذبات الأطراف الإقليمية وأجندة دمشق وطهران التي ترى في التلويح بها أحد مخارج الضغوطات التي أثارها انسحاب الإدارة الأميركية من الاتفاق النووي الإيراني. وأضافت المصادر أن معركة غرب حلب ربما تسبق معركة درعا لتحقيق «إنجازات» إضافية للنظام بعد ظفره بالغوطة الشرقية والحجر الأسود ومخيم اليرموك جنوب دمشق وريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، نظراً لأهمية حلب الاقتصادية وثقلها الديموغرافي والحضاري. ورأت أن أي تغيير في «معادلة» حلب يتطلب رجوع دمشق إلى موسكو، الآمر الناهي في ملفها، وإلى ضوء أخضر تركي لعملية عسكرية «محدودة» لا تعدل موازين القوى بشكل جذري لصالح النظام، وتفيد في تهيئة الأرضية المناسبة لضم جبهات حلب الغربية والشمالية إلى مناطق «خفض التصعيد» وخلق واقع ميداني مستقر على المدى المتوسط بدل الاشتباكات التي تحدث بين الحين والآخر وتعكر صفو تطبيق مقررات «آستانة» على أرض الواقع. ورجحت مصادر مقربة من فصائل مسلحة معارضة في ريف حلب الغربي لـ«الشرق الأوسط» أن تقتصر معركة النظام غرب حلب على جبهة جمعية الزهراء والمعروفة بـ«غرب الزهراء» شمال غربي المدينة، والتي طالما شكلت تهديداً جدياً لها خلال السنوات التي سبقت انسحاب الفصائل المسلحة من أحيائها الشرقية نهاية، لكن التحصينات المنيعة التي أقامتها «جبهة النصرة» و«الحزب الإسلامي التركستاني» فيها قد يطيل أمدها الذي يتوقعه النظام والذي يحضر لعملية «خاطفة»، خصوصاً مع احتوائها على أنفاق عديدة من طرف الفصائل الإسلامية، والتي تعول على تواصلها مع خطوط الإمداد نحو ريف حلب الغربي وأرياف إدلب في كسب الرهان على إفشال مخططات جيش النظام وميليشيات إيران وحزب الله المتحالفة معه. ولفتت المصادر إلى أن الضغوط «الشعبية» التي يمارسها سكان أحياء غرب حلب لا سيما الواقعة على تخوم جبهة الزهراء مثل شارع النيل والخالدية والشهباء الجديدة، لعبت دوراً في اتخاذ قرار الإسراع بشن العملية العسكرية فيها عدا عن الحسابات العسكرية والسياسية التي تصب في مصلحة النظام، ومنها تأمين مدخل طريق غازي عنتاب من جهة حلب، والذي جرى التوافق بين موسكو وأنقرة في «آستانة 9» على فتحه أمام حركة التبادل التجاري بين مناطق النظام ومناطق الفصائل المسلحة المعارضة شمال حلب وصولاً إلى الحدود التركية. وبينت أن باقي جبهات ريف حلب الغربي هادئة ومستقرة ولا تستدعي شن عمليات عسكرية مثل مناطق البحوث العلمية غرباً والراشدين الرابعة والخامسة، حيث أقامت تركيا نقطة مراقبة في الأخيرة في قرى أطفال SOS بخان العسل، بينما تحول نقطتي المراقبة التركية في بلدة العيس والروسية في بلدة الحاضر في ريف حلب الجنوبي الغربي دون حدوث أي مواجهة بين جيش النظام وحلفائه وفصائل المعارضة المسلحة. وكانت مصادر إعلامية تابعة للنظام روجت أن اجتماعات «آستانة 9»، التي عقدت يومي 14 و15 الجاري، قضت باتفاق الدول الضامنة وقبول النظام والمعارضة على تولي تركيا مسألة «إقناع» الفصائل المرابطة شمال غربي حلب في جبهات الزهراء وصالات الليرمون الصناعية وقرية الليرمون على الانسحاب منها على أن يتدخل جيش النظام للحسم عسكرياً فيها في حال فشل الجهود التركية من دون تحديد مدة زمنية للانسحاب. وربما يكون الهدف من وراء ذلك، في حال صحة المعلومات، تأمين مدخل طريق غازي عنتاب المؤدي إلى اعزاز في الحدود التركية من جهة المدخل الشمالي لمدينة حلب بعد تردد أنباء عن صفقة روسية - تركية تقضي بفتح الطريق أمام حركة المرور والحركة التجارية بعد الاتفاق على نشر نقاط مراقبة روسية في مناطق سيطرة النظام على طول الطريق ونقاط تركية في مناطق سيطرة المعارضة المسلحة، على أن ينسحب النظام والمعارضة من ضفتي الطريق إلى مسافة 10 إلى 12 كيلومتراً. وأعرب مراقبون عن اعتقادهم بأن الأولوية فيما يخص جبهات غرب حلب، إعطاء الأولوية والفرصة الكافية لجهود التسوية بين موسكو وأنقرة لإيجاد حل مرضٍ لطرفي النزاع بعد نجاح جهود وقف العمليات العسكرية من الجانبين على طول الجبهات الغربية للمدينة منذ انسحاب قوات المعارضة المسلحة من أحيائها الشرقية، وذلك بدل تحكيم الحل العسكري في مثل هذا التوقيت الذي تريد فيه روسيا إعطاء زخم للعملية السياسية في جنيف بعد تشكيل اللجنة الدستورية التي أرسل النظام الأعضاء المقترحين فيها من جانبه وإلا «سيكون الطبل في درعا والعرس في حلب»، بحسب قول أحدهم لـ«الشرق الأوسط».

القوات الأميركية توقف اقتتالاً كردياً ـ عربياً بالرقة

• الأسد يغير وجهته من درعا إلى إدلب

• طهران: لا انتخابات قبل انسحاب واشنطن

الجريدة....بعد تلقيه إنذاراً أميركياً في حال مهاجمته المنطقة الجنوبية، غير الرئيس السوري بشار الأسد وجهته من درعا إلى إدلب، مركز ثقل المعارضة وخزانها البشري، متوعداً من فيها بالموت المحتوم، في وقت تدخلت واشنطن لوقف اقتتال حلفائها العرب والأكراد في مدينة الرقة. يبدو أن الرئيس السوري بشار الأسد أخذ التهديدات الأميركية على محمل الجد، وقرر تغيير بوصلة قواته من درعا إلى محافظة إدلب الخارجة عن نطاق سيطرته، مع إلقاء قواته منشورات، تدعو سكانها وفصائلها المدعوم أغلبها من تركيا إلى ترك السلاح والتعاون مع النظام وإلا مواجهة الموت المحتوم. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المنشورات التي ألقتها مروحيات النظام على مناطق ريف إدلب الشمالي، وحذرت السكان بأن هذه هي الفرصة الأخيرة لتسوية أوضاعهم، جاء فيها: «قرر مصيرك. ما الذي تنتظره أيها المسلح؟ لم يعد لديك أمل بالمساعدة ممن دفعوك للقتل والخراب. هم يعيشون بالفنادق ويقبضون بالدولار وأنت تعيش بالأنفاق. لم يعد لديك حل إلا ترك السلاح أو الموت المحتم. استفد من الفرصة الأخيرة وسارع إلى إلقاء سلاحك وتسوية وضعك». كما تضمن منشور آخر، صورة لقتلى، وكُتب تحتها: «قرارك وعنادك في حمل السلاح يعني أنك اخترت أن تكون واحداً منهم، إذا أردت الحياة اترك سلاحك ولا تقامر بحياتك فالعناد يقودك إلى الهلاك». وغداة إلقائه منشورات تحمل نفس الصيغة فوق محافظة درعا الجنوبية وتحذر من عملية عسكرية وشيكة، هددت الولايات المتحدة في وقت متأخر الجمعة باتخاذ إجراءات «صارمة» بحق نظام بشار الأسد في حال إقدامه على انتهاك اتفاقاً لوقف إطلاق النار توصلت إليه مع روسيا والأردن العام الماضي.

اقتتال الرقة

وأوقفت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، أمس الأول، مواجهات في الرقة بين «لواء ثوار الرقة»، ذي الأغلبية العربية و«وحدات حماية الشعب» الكردي استُخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة واستهدفت منازل المدنيين. ووفق مصدر في قوات سورية الديمقراطية (قسد)، التي تسيطر على الرقة منذ أكتوبر الماضي، فإن قوات التحالف وأغلبها من الجنود الأميركيين، طالبت عناصر الوحدات الكردية بمغادرة المنطقة والانسحاب إلى مقراتهم غرب المدينة، موضحاً أن «سبب الاشتباكات هو إقدام دورية للأسايش (الشرطة الكردية) على مداهمة منزل القيادي في «لواء ثوار الرقة» أبو عواد قرب دوار البرازي في حي الرميلة شمال شرق المدينة حيث قام الكثير من الشباب العرب من أبناء الحي بالتصدي لهم، لتندلع بعدها اشتباكات استمرت ربع ساعة». وأشار المصدر إلى «وصول أكثر من 15 سيارة محملة بعناصر الأسايش والوحدات الكردية إلى أطراف الحي الغربية، لكنهم لم يقتحموا الحي بسبب وجود عناصر عربية في صفوفهم». وتشهد مدينة الرقة حراكاً ضد عناصر وحدات الحماية الشعب الكردية حيث خرجت عدة مظاهرات تطالب بعودة النظام إلى المدينة وأخرى لنصرة «لواء ثوار الرقة» المؤلف من أبناء العشائر العربية وانشق العشرات من عناصر الوحدات الكردية العرب عن الوحدات الكردية وانضموا إلى لواء ثوار الرقة. في المقابل، اعترف مكتب التنسيق والدعم التابع لمنسقي الاستجابة شمال سورية، المقربة من المعارضة السورية، أمس الأول، بوجود عملية التعريب في عفرين والمناطق التابعة لها، مشيراً إلى أن «5500 من مهجري دمشق وصلوا إلى عفرين في الفترة الأخيرة».

خسائر الروس

وفي دير الزور، أعلن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما فلاديمير شامانوف أن هجوم تنظيم «داعش»، الذي أسفر عن مقتل 9 جنود روس والعشرات من قوات الأسد كان سريعاً ومخططاً له جيداً، لذلك لم يتمكن الجيش السوري والجنود الروس من تجنب الخسائر. وقال شمانوف: «في منطقة دير الزور تضاريس صعبة جداً، وكان قد خُطط سابقاً للهجوم الذي حدث. فقد تحرك المسلحون على سيارات تويوتا عالية السرعة ذات المدافع الرشاشة من العيار الثقيل». وفقاً للجنرال، كان على بطارية المدفعية حماية خاصة بها، وهي دمرت المهاجمين. وقُتل معظم الإرهابيين بنيران الأسلحة الصغيرة والأسلحة الجماعية خلال المعركة، ومع ذلك، فإن السرعة التي نفذ بها المسلحون هجومهم، جعلت مسار الهجوم غير متوقع. وأضاف أن «الجنود السوريين الذين كانوا في المجموعة، والعسكريين الروس نفذوا المهام جيداً. ولسوء الحظ، تكبدنا خسائر، حيث قُتل اثنان، وتوفي اثنان آخران متأثرين بجروح، وأصيب ثلاثة بجروح».

هجوم دامٍ

وعقب خروج مقاتليه من جنوب دمشق إلى البادية السورية، كثف «داعش» هجماته على نقاط تجمع ومواقع قوات النظام وحلفائها في المنطقة الممتدة من شرق مدينة تدمر الأثرية (وسط) حتى جنوب محافظة دير الزور (شرق). وأحصى المرصد منذ الثلاثاء مقتل 76 من قوات النظام وحلفائها بينهم مقاتلون روس وإيرانيون، جراء هجمات متفرقة نفذها التنظيم على مواقعها واشتباكات عنيفة بين الطرفين. ووقع الهجوم الأكثر دموية الأربعاء في محافظة دير الزور عندما استهدف «داعش» رتلاً لقوات النظام وجنود روس أثناء توقفهم في نقطة جنوب غرب مدينة الميادين وقتل 35 منهم.

انتخابات وعقوبات

وبينما قرر الاتحاد الأوروبي تمديد العقوبات المفروضة على الحكومة السورية عاماً، اشترط المستشار الخاص لرئيس البرلمان الإيراني ​حسين أمير عبداللهيان​ خروج ​القوات​ الأجنبية وعلى رأسها الأميركية من سورية لإجراء ​انتخابات​ حرة. وشدد عبداللهيان، لدى استقباله أمس الأول مسؤول شؤون ​الشرق الأوسط​ وإيران في جهاز العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي الأدميرال كاري ارنبرغ، على أن المستشارين العسكريين الإيرانيين سيواصلون ​مكافحة الإرهاب​ إلى جانب السوريين ما دامت حكومة الأسد بحاجة إلى الدعم.

نزع السلاح

ورغم المعارضة الدولية، التي قادتها الولايات المتحدة، ترأست دمشق للمرة الثالثة منذ عام 1996 مؤتمر نزع السلاح التابع للأمم المتحدة اعتباراً من يوم أمس حتى 26 يونيو. وأكد مندوب دمشق لدى ​الأمم المتحدة​ والمنظمات الأخرى في جنيف ​حسام الدين آلا​، أنَّ سورية ستتعامل مع متطلبات رئاستها للمؤتمر بكامل المهنية والمسؤولية وستعمل على الدفاع عن الأولويات والمبادئ التي تؤمن بها وتتبناها في الأمم المتحدة والمحافل الدولية متعددة الأطراف وفي مقدمتها احترام مبادئ القانون الدولي وقواعد ومبادئ مؤتمر نزع السلاح.

 



السابق

أخبار وتقارير.....باكستان ترصد تباطؤاً في تجنيد {فاطميون} و{زينبيون}...وفد أميركي في بيونغيانغ لإعداد قمة كيم - ترامب....مناورات أميركية قرب جزر «صينية» في البحر الجنوبي..تعبئة أمنية كبيرة خلال مظاهرة لليمين المتطرف في برلين....مقتل 3 جنود أوكرانيين باشتباكات مع انفصاليين....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...الحديدة تتحرر.. والحوثيون ينهارون...الحوثيون ينهبون الحُديدة مع اقتراب دحرهم منها.. زعيمهم أقر بخسائر ميليشياته... وقوات طارق سيطرت على أهم بوابات المدينة... الميليشيات تصادر البضائع الموجودة في ميناء الحديدة .. والحوثي يستنجد بالقبائل وفرار جماعي لقادته الميدانيين...9 ملايين يمني استفادوا من مساعدات أممية طارئة..انطلاق قطار الحرمين السريع سبتمبر المقبل..قرقاش لقطر: المهرجانات المدفوعة الثمن مجرد صدى يشترى...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,357,904

عدد الزوار: 7,629,752

المتواجدون الآن: 0