اليمن ودول الخليج العربي...الجيش اليمني يحسم معركة مطار الحديدة وعينه على الميناء...تطويق ميليشيات الحوثيين في مدينة الحديدة...غريفيث يغادر صنعاء خالي الوفاض بعد رفض الحوثيين تسليم الحديدة...الإمارات تكشف عن أسلحة تثبت تورط إيران في دعم ميليشيات الحوثي...نصف مليون لغم زرعته الميليشيات في المدن اليمنية...قرقاش: تقارب الدوحة وطهران لا يرضي المواطن القطري...

تاريخ الإضافة الأربعاء 20 حزيران 2018 - 6:01 ص    عدد الزيارات 2147    التعليقات 0    القسم عربية

        


التحالف: رصد وتدمير صاروخ باليستي قبل وصوله إلى خميس مشيط..

{أرامكو السعودية} تنفي مزاعم الحوثيين استهداف منشآتها البترولية..

الرياض: «الشرق الأوسط».. أعلنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، عن رصد وتدمير صاروخ باليستي أطلقته الميليشيا الحوثية التابعة لإيران من «مدينة صعدة» من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي السعودية. وأوضح العقيد ركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، أن الصاروخ الذي تم رصده في الخامسة و43 دقيقة بعد عصر أمس، كان باتجاه مدينة «خميس مشيط»، حيث أطلق بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، مبيناً قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت من اعتراضه وتدميره، ولم ينتج عن ذلك أي أضرار. وجدد المتحدث الرسمي التأكيد، بأن هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الميليشيات الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح للقرارين الأمميين (2216)، (2231) بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي والإنساني. وفي نفي لزعم الحوثيين استهدافهم منشآت بترولية في مدينة خميس مشيط، قال مسؤول بشركة «أرامكو» السعودية إن «منشآت الشركة آمنة وتعمل بشكل طبيعي»، وأضاف المسؤول لـ«رويترز»: «منشآتنا آمنة وتعمل بشكل طبيعي».

غريفيث يغادر صنعاء خالي الوفاض بعد رفض الحوثيين تسليم الحديدة

الانقلابيون أصدروا فتوى تعدّ القتال في صفوفهم «فرض عين»

صنعاء: «الشرق الأوسط»... غادر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث صنعاء خالي الوفاض، بعد 4 أيام قضاها في محاولة إقناع الميليشيات الحوثية بالرضوخ لخطة أممية تفضي إلى تسليم الحديدة ومينائها سلميا، وهو الأمر الذي رفضه زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي استجابة لما يرجح أنها «تعليمات جاءته من طهران»، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة في صنعاء «الشرق الأوسط».
ولم يدل المبعوث الأممي أمس بأي تصريح لدى مغادرته مطار العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية للسنة الرابعة على التوالي، وهو ما يشير إلى خيبة مساعيه خلال مهمته الطارئة إلى صنعاء من أجل تجنيب الحديدة عملية تحريرها بالقوة من قبل الجيش اليمني والمقاومة الشعبية المسنودة بتحالف دعم الشرعية. وحالت المساعي الأخيرة لغريفيث في صنعاء دون حضوره الشخصي إلى نيويورك أول من أمس (الاثنين) للإدلاء بإحاطته أمام مجلس الأمن الدولي حول تطورات المشاورات التي قطعها خلال شهرين، مع الأطراف اليمنية، لاستئناف المفاوضات الرامية إلى تحقيق اتفاق سلام ينهي انقلاب الحوثيين على الشرعية، إلا أنه تمكن من تقديم الإحاطة عبر دائرة تلفزيونية من صنعاء. وذكرت مصادر أممية مطلعة، في نيويورك، أن غريفيث أحاط المجلس خلال جلسته المغلقة السرية بآخر المستجدات الميدانية بشأن الحديدة، وأبلغ أعضاءه بأنه كان يحاول خلال شهر أن يستأنف المفاوضات بين الجماعة الحوثية والحكومة الشرعية، في الوقت الذي أكدت فيه المصادر أن مجلس الأمن شدد على أهمية بقاء مينائي الحديدة والصليف يعملان لاستقبال الإمدادات الغذائية والمساعدات الأممية. وأفادت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» بأن المبعوث الأممي عرض خطته على قادة الجماعة الحوثية السبت الماضي بعد وصوله إلى صنعاء مباشرة، غير أنهم طلبوا مهلة للتشاور بشأنها، وهو الأمر الذي دفع غريفيث إلى طلب مقابلة زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي لمحاولة إقناعه شخصيا بالخطة الأممية. وقالت المصادر إن الجماعة مكثت تتعلل بانشغال زعميها، قبل أن توافق أخيرا على لقائه بغريفيث، في حين يرجح أنها استغرقت وقتا لترتيب اللقاء من الناحية الأمنية، خوفا من أن يتسرب مكان اختباء زعيمها، ويؤدي إلى استهدافه بضربة جوية لطيران تحالف دعم الشرعية. وفي الوقت الذي أكد فيه قادة في الجماعة رفضهم المبادرة الأممية، كشفت المصادر أن الحوثي أخبر غريفيث بأنه مستعد للتضحية بآخر فرد في جماعته وألا يتخلى عن الحديدة ومينائها، أو يوافق على تسلميها للقوات الحكومية الشرعية. وذكرت المصادر أن غريفيث حاول أن يقنعه بانسحاب مسلحي الجماعة من الحديدة ومينائها، على أن تتولى لجنة محايدة إدارتها وإدارة الميناء تحت إشراف أممي، تمهيدا لبدء المفاوضات التي يتم التحضير لها أمميا، إلا أن الحوثي عدّ القبول بالمقترح «تفريطاً في السيادة» التي يدعي أن جماعته هي التي باتت تمثلها في اليمن، وليس الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا. ولم تفصح المصادر الحوثية الرسمية عن حدوث اللقاء بين غريفيث وزعيم الجماعة، مكتفية بالإشارة إلى لقاءاته مع من تسميهم وزير خارجيتها هشام شرف ونائبه حسين العزي، ورئيس حكومة الانقلاب غير المعترف بها عبد العزيز بن حبتور، ورئيس مجلس حكمها الانقلابي مهدي المشاط. وزعمت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» أن بن حبتور هدد بأن التصعيد العسكري من قبل الشرعية والتحالف سيقابل بتصعيد من الجماعة، كما زعمت أن المشاط ناقش معه «الأوضاع الإنسانية والدور الذي يجب أن تضطلع به الأمم المتحدة»، كما ناقش معه «عملية السلام والجهود المبذولة في سبيل إنجاحها، وكذا رفع الحصار عن المطارات والموانئ اليمنية» على حد زعم الوكالة. وكان عدد من القيادات الحوثية وجهوا رسالة إلى غريفيث رفضوا فيها أي قبول بالمفاوضات ما لم تشمل الجوانب السياسية منها التوافق على تشكيل مؤسسة الرئاسة وإطاحة الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، إلى جانب اشتراطهم وقف العمليات العسكرية، وإدانة مقتل رئيس مجلس حكمهم السابق صالح الصماد. ورجحت مصادر أممية أن المبعوث غريفيث ينوي القيام بجولة في المنطقة في سياق مهمته لاستكمال التحضير لاستئناف المفاوضات المرتقبة، غير أن التسارع الميداني واشتداد العمليات العسكرية قد يكون عاملا حاسما في تعذر انعقاد المفاوضات في الموعد الذي تخطط له الأمم المتحدة. وبدلاً من أن توافق الجماعة على مقترحات المبعوث الأممي لتسليم الحديدة ومينائها، سعت إلى حشد معمميها، الذين وصفتهم بـ«علماء تهامة» إلى اجتماع تمخض عن إصدار فتوى توجب القتال في صفوف الجماعة، واعتبار ذلك «فرض عين» على كل مكلف قادر على حمل السلاح. وكانت الحكومة الشرعية حضت الجماعة الحوثية على الانصياع لتسليم الحديدة ومينائها، والانسحاب منها وتسليم الأسلحة الثقيلة والصواريخ وخرائط الألغام، والكف عن التعنت الذي يعرقل الجهود الأممية. كما أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ومعه قيادة التحالف الداعم للشرعية على استمرار العمليات العسكرية لتحرير الحديدة، ووضع حد لمعاناة السكان الخاضعين للجماعة، ووقف عمليات تهريب السلاح الإيراني عبر الميناء ونقاط التهريب المنتشرة على طول الساحل الغربي لليمن. وبحسب المراقبين، تعني خسارة الحديدة ومينائها للميليشيات الحوثية ضربة موجعة على صعيد وقف تدفق الأسلحة إليها، وحرمانها من التحكم في شحنات المساعدات ونهبها لصالح عناصرها، إلى جانب حرمانها من ملايين الدولارات التي تقوم بجبايتها من عائدات الضرائب والجمارك على الواردات التجارية والمشتقات البترولية والوقود.

الجيش اليمني يحسم معركة مطار الحديدة وعينه على الميناء

قتلى وأسرى حوثيون بالعشرات وفرار جماعي للاحتماء بالأحياء السكنية

تتجه أنظار قوات الجيش والمقاومة نحو ميناء الحديدة بعد حسم معركة مطار المدينة الاسترتيجية

جدة: أسماء الغابري الرياض: نايف الرشيد عدن: بسام القاضي صنعاء - الحديدة - تعز: «الشرق الأوسط»

حسم الجيش اليمني والمقاومة الشعبية أمس بإسناد من تحالف دعم الشرعية، معركة مطار الحديدة المستمرة منذ سبعة أيام، وسط معارك عنيفة وضربات جوية مكثفة استهدفت تحصينات الميليشيات الحوثية وآلياتها، ما أجبر عناصرها على الفرار باتجاه أحياء المدينة للاحتماء بمنازل المدنيين وتحويلهم إلى دروع بشرية. وفيما تتجه أنظار قوات الجيش والمقاومة نحو ميناء المدينة الاستراتيجي، شرعت أمس بتمشيط أرجاء المطار ومحيطه والبدء بنزع شبكات الألغام الكثيفة وتفكيك المتفجرات المزروعة في مبانيه وساحاته، في حين أسفرت المعارك والضربات الجوية عن سقوط عشرات القتلى الحوثيين، وأسر مجاميع أخرى من عناصر الجماعة، طبقا لما أكدته المصادر الرسمية للجيش اليمني. وتزامن حسم معركة المطار مع مغادرة مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث لصنعاء، إثر إخفاقه في إقناع قادة الميليشيات بتسليم الحديدة ومينائها سلميا بموجب خطة أممية طارئة، في الوقت الذي بدأت وحدات من الجيش في اقتحام أول أحياء المدينة، والتوغل غربا وشرقا لتطويقها مع الاستمرار في الزحف نحو الميناء الحيوي الذي يقع على مسافة 10 كيلومترات من المطار. وقال العميد ركن عبده مجلي المتحدث باسم قوات الجيش اليمني لـ«الشرق الأوسط»: «يجري تمشيط المطار بعد تحريره بالكامل إضافة إلى تحرير المطار العسكري والقاعدة الجوية في الحديدة، وتعمل الفرق الهندسية على نزع الألغام التي زرعتها الميليشيا الحوثية»، مشيراً إلى أن الهجوم أسهم في تكبيد الميليشيا الحوثية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وفرار فلول الحوثيين من المطار. وأكد رصد هروب بعض القيادات الحوثية وخبراء إيرانيين من الحديدة باتجاه العاصمة صنعاء وذلك عبر طرق فرعية شرق وشمال المدينة. وأضاف أن الحوثيين تركوا وراءهم مصابين من دون أي معالجة في المطار، موضحاً أن الطواقم الطبية التابعة للجيش الوطني اليمني قامت بدورها الإنساني وقدمت خدمات المعالجة الطبية للمصابين الحوثيين، وفقاً للأعراف الإنسانية التي يلتزم بها الجيش الوطني. وعلى وقع التطورات الميدانية في الساحل الغربي، أطلق الجيش اليمني والمقاومة الشعبية عمليات عسكرية مباغتة في جبهة نهم شمال شرقي صنعاء، قادت أمس إلى مقتل 26 حوثيا وتحرير عدد من المواقع الجبلية في سياق التقدم المستمر لتحرير صنعاء. وفي هذا السياق، أعلن قائد قوات ألوية العمالقة، وقائد معركة الساحل الغربي، أبو زرعة المحرمي، في تصريحات رسمية، تحرير مطار الحديدة، بالكامل، بعد اقتحامه بالقوة وإجبار الميليشيات على الفرار شمالا، مؤكد أن قواته تقوم بملاحقة الجيوب المتبقية من الحوثيين داخله باتجاه البوابة الشمالية، إثر قطع الإمدادات القادمة من جهة الشرق. ومع تسارع التطورات الميدانية، أفادت مصادر ميدانية وسكان لـ«الشرق الأوسط» بأن قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، توغلت في أعقاب الميليشيات الحوثية، التي لجأت إلى استخدام مدفعيتها ودباباتها المحتمية وسط المنازل لقصف المطار، في مسعى يائس لوقف عملية تحريره وكبح التقدم المستمر لقوات الجيش التي أمنت مدرج المطار ومناطق شاسعة منه. وتتواصل المواجهات الميدانية على الخط الساحلي وباتجاه مركز مديرية الدريهمي، حيث تتوجه القوات من منطقة «الدوار الكبير»ا شمالا على خط الكورنيش باتجاه جامعة الحديدة، في الوقت الذي تقترب فيه من قطع إمداد الحوثيين في طريق صنعاء - الحديدة، شرق المطار، مقتربة من إحكام قبضتها على «دوار المطاحن». وبيّن المتحدث باسم قوات الجيش اليمني أن تحرير مطار الحديدة يمثل أهمية استراتيجية، نظراً لموقعه وعلى اعتبار أنه المفتاح الرئيس لتحرير ميناء الحديدة، مشيراً إلى أن تحرير المطار يعيد تدفق المساعدات الإغاثية والطبية والإيوائية إلى مستحقيها، كما سيتم إعادة تجهيز المطار وتسيير رحلات جوية تجارية وإغاثية قريباً. وذكر أن الميليشيات الحوثية تعمل حالياً على حفر خنادق ووضع سواتر ونشر قناصة على أسطح المباني المدنية وتضع مواطني الحديدة دروعاً بشرية، فيما تنفّذ قوات الجيش الوطني اليمني عمليات تمشيط مع الحفاظ على المدنيين وتجنب استهداف المباني وفتح طرق آمنة والقضاء على الحوثيين عبر قوات خاصة مدربة. وشدد على أن الهدف من تحرير مطار الحديدة وباقي أجزاء المدينة قطع الشريان الإيراني، وحماية مقدرات الشعب اليمني وحماية الأمن الإقليمي وممر التجارة البحري وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها وإيقاف تفخيخ المنازل واستهداف المدنيين. وحول الألغام، أوضح مجلي أن الفرق الهندسية العسكرية التابعة لقوات الجيش اليمني الوطني تعمل حالياً على نزع الألغام التي زرعتها الميليشيا الانقلابية؛ إذ لا يزال بعضها مدفوناً في الأرض وفي حرم المطار والطرقات الرئيسية. من جهته، أوضح وليد القديمي وكيل أول محافظة الحديدة أن الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، زرعت القناصين والدبابات والهاونات في أحياء تكتظ بالسكان، إلا أن طيران التحالف يرصدهم ويستهدفهم ويؤمن تقدم القوات العسكرية. واستبقت الميليشيات الحوثية هزيمتها في الحديدة بنهب حاويات وممتلكات التجار في ميناء الحديدة. وقال عمار الأضرعي أحد مستوردي السيارات سابقاً لـ«الشرق الأوسط»: «الميليشيات نهبت ما تبقى لي من حاويات في ميناء الحديدة، بعد أن سرقت الحاويات والسيارات الموجودة في ساحات الميناء قبل فترة». وجاءت عمليات النهب التي تقوم بها الميليشيا لميناء الحديدة بعد التقدم الكبير الذي حققته قوات الجيش اليمني المسنودة من المقاومة والتحالف العربي في الساحل الغربي وسيطرتها على المطار. وفي الأثناء، شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، عشرات الضربات الجوية، على مواقع الجماعة وتحصيناتها، وآلياتها، وأكد شهود لـ«الشرق الأوسط» أن الضربات دمرت 9 عربات عسكرية، في مناطق متفرقة وأدت إلى مصرع عناصر الميليشيات الذين كانوا يستقلونها، كما دمرت آليات ثقيلة كانت تستخدمها الجماعة في حفر الخنادق حول أحياء المدينة الجنوبية الشرقية. كما قامت بغارات لقطع الطريق بين صنعاء والحديدة بهدف منع وصول تعزيزات للحوثيين. وقبل حلول المساء، كانت قوات الجيش تمكنت من تمشيط المطار، وصولا إلى موقع «الرادار» المطل على منصة «22 مايو (أيار)» كما تقدمت وحدات أخرى في الجهة الجنوبية الغربية لمطار الحديدة مع توغل جزء من القوات في منطقة وادي نخل الرمان بالقرب من مركز الدريهمي. وتكبدت الميليشيا الحوثية، بحسب الموقع الرسمي للجيش اليمني، في المعارك الدائرة عشرات القتلى والجرحى والأسرى، فضلا عن تكبدها خسائر فادحة في العتاد والمعدات القتالية. وقال الموقع إن «الميليشيات عقب تلقيها الهزيمة المدوية في مطار الحديدة فرت باتجاه المدينة، والتمركز وسط الأحياء السكنية، متخذة من السكان دروعا بشرية كما اعتلى عناصرها كثيرا من الفنادق والعمارات السكنية في شارع جمال، ومدينة 7 يوليو (تموز)، ونشرت قناصتها على نحو كبير في المناطق المأهولة بالمدنيين». وبحسب المصادر: «فخخت الميليشيات الحوثية بآلاف الألغام الأرضية الحارات السكنية في المدينة، وعملت على تلغيم مداخلها لمحاصرة الساكنين فيها واستخدامهم كدروع بشرية، كما حفرت بعد فرارها من المطار خنادق واستحدقت المتارس في الأحياء السكنية ما أدى إلى تعطيل شبكة المياه بشكل كامل». وامتد قصف المقاتلات والبوارج البحرية التابعة للتحالف إلى مناطق عسكرية حوثية قرب الميناء والكورنيش البحري، مستهدفا مخازن أسلحة وبنايات عسكرية تتمترس فيها العناصر الحوثية، وسط أنباء عن سيطرة الجيش على ساحة العروض وتأمينه قرية منظر بعد معارك ضارية. وبحسب شهود، عززت الميليشيات بالدبابات والمدرعات «بالقرب من مصلى العيد ودوار السمكة وأمام قاعة المنصور مع شنها قصفا على المطار والأحياء المجاورة، فيما شرعت قوات الجيش والمقاومة في نزع الألغام في تفكيك المتفجرات والفخاخ التي نصبتها الميليشيات داخل مرافق ومباني المطار». وذكرت وكالة «سبأ» الحكومية، أن «أبطال اللواء الأول والثالث عمالقة سيطروا على مدرج مطار الحديدة وأجزاء واسعة من المطار بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية أسفرت عن مصرع وجرح العشرات منهم». كما أسرت قوات الجيش العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي خلال عمليات التمشيط لمدرج مطار الحديدة ومباني المطار المدني، بعد أن حاصرتهم وأجبرتهم على الاستسلام، في حين أكدت مصادر ميدانية أن نحو ألف مقاتل من أبناء تهامة الذين التحقوا بقوات الجيش والمقاومة انضموا للمشاركة في عملية تحرير المدينة وتأمين أحيائها. ويرجح مراقبون عسكريون أن قوات الشرعية، ستتجنب الدخول في حرب شوارع مع الميليشيات الحوثية داخل الحديدة، وأنها ستتقدم شرق المدينة وغربها لتطويقها وترك الممر الشمالي باتجاه ما يعرف بطريق الشام، من أجل إتاحة المجال لفرار المسلحين الحوثيين. وتحاول الميليشيات الحوثية أن تخفف من وقع الصدمة على أتباعها لخسارة مطار الحديدة، بالترويج لانتصارات وهمية، والحديث عن مزاعم خيالية من البطولات، كما يظهر في الوسائل الإعلامية التابعة لها، غير أن ناشطين في الجماعة، تناقلوا أمس التعازي على مواقع التواصل الاجتماعي في مقتل كثير من عناصرهم الطائفيين. وكانت الجماعة اعترفت في وقت سابق بمقتل عدد من قياداتها، وهم يحيى حادر وعيضة العويري، ومحمد يحيى القاسمي ووزير محمد الشليف وراجح محمود، وإسماعيل الحكيم وهاشم المحظوري وطه زاهر، وكليب محمد علي الأبيض وحسين أحمد البلبلي وعبد الكريم جعمل إلى جانب قياديين اثنين من آل الكبسي. وأكد سكان محليون لـ«الشرق الأوسط» أن «الانقلابيين يريدون تحويل معركة تطهير الحديدة من قبل قوات الشرعية إلى معركة عصابات في وسط المدينة من خلال التحصن والتمركز في منازل المواطنين بالأحياء السكنية ومنع السكان من الخروج من منازلهم لاستخدامهم دروعا بشرية». وقالوا إن «عناصر الميليشيات تحصنوا بعدد من المنازل بما فيها منازل غادرها سكانها جوار قاعة المنصور بالقرب من مجمع شيماء كما شنوا قصفهم على منازل المواطنين ما تسبب في إصابة عدد منهم». وأضافوا أن «السكان وصلوا إلى حالة الغليان في جميع مناطق الحديدة وأنهم ينتظرون وصول قوات الشرعية إلى وسط المدينة التي توجد بها حاضنة شعبية كبيرة للشرعية، جعلت الانقلابيين يزرعون الألغام للاحتماء بها في عدد من الأحياء السكنية حيث يسكن مشرفوهم وقياداتهم القادمون من صعدة». وأكد السكان أن «المعارك لم تتوقف باتجاه مركز مديرية الدريهمي وخاصة في القازة والحامدية، جنوب المركز، فيما تخوض قوات الجيش الوطني معارك عنيفة وتقطع طريق الإمداد على الانقلابيين، بالتزامن مع تمشيط وتطهير المواقع المحررة جنوب الخمسين وصولا إلى مركز الدريهمي حيث تكبدت ميليشيات الحوثي الانقلابية الخسائر البشرية والمادية الكبيرة بموجهات مع الجيش الوطني عقب محاولات تسلل إلى مواقع الجيش في الدريهمي» في غضون ذلك، أفادت المصادر الرسمية للجيش اليمني بأن العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية قتلوا وجرحوا خلال معارك عنيفة وضربات جوية في جبهة نهم شمال شرقي صنعاء، إثر تجدد المعارك التي تخوضها الشرعية لتحرير صنعاء في مناطق القتب والمدفون والمجاوحة. وأكدت المصادر أن المعارك والضربات الجوية أدت إلى مقتل 26 حوثيا على الأقل، إلى جانب سيطرة الجيش على عدد من المواقع الجبلية، في ظل قصف مدفعي مكثف، وأنباء عن استعدادات ضخمة لدى القوات لتنفيذ عملية عسكرية واسعة تتزامن مع تحريك مختلف الجبهات للضغط على الجماعة الانقلابية بالتزامن مع هزائمها في الحديدة. وقال العقيد عبد الله ناجي الشندقي، المتحدث الرسمي للمنطقة العسكرية السابعة، في بيان مقتضب على صفحته في «فيسبوك» إنه «بعد معارك عنيفة شنها أبطال الجيش الوطني على ميليشيات الحوثي (أمس) شرق العاصمة صنعاء، تمكنوا على إثرها من تحرير سلسلة جبال الذُرَع الاستراتيجية واستعادة جبل قرن ودعة». وأضاف الشندقي أن الميليشيات كانت «قد تحصنت بحقول كبيرة من الألغام لكنها لم تق عناصرها من زحوفات مقاتلي الجيش الوطني التي بدأت منذ ساعات الفجر الأولى بقيادة قائد المنطقة اللواء الركن ناصر الذيباني». مؤكدا أن الميليشيات خلفت أكثر من 26 قتيلا وعشرات الجرحى فيما لا تزال المعارك مستمرة، على حد قوله.

تطويق ميليشيات الحوثيين في مدينة الحديدة

عدن، صنعاء، نيويورك - «الحياة»، أ ف ب ... غادر الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث صنعاء أمس من دون الإدلاء بتصريح، بعد محادثات مع قياديي ميليشيات جماعة الحوثيين حاول خلالها التوصل إلى اتفاق على انسحابهم من مدينة الحديدة ومينائها. في غضون ذلك، أكدت مصادر ديبلوماسية أن خطة غريفيث للسلام التي ينوي طرحها الشهر المقبل، ستشدد على ضرورة «عدم استخدام الأراضي اليمنية لشن هجمات على الدول المجاورة». وفي وقت أكد قائد جبهة الساحل الغربي في اليمن العميد أبو زرعة المحرمي أمس، سيطرة الجيش اليمني بدعم من التحالف العربي على مطار الحديدة في شكل كامل، وتطهير «جيوب» الحوثيين فيه، أفادت «قناة العربية الحدث» بأن الجيش بات يطوق الحوثيين داخل المدينة. وقال الناطق باسم الجيش العميد الركن عبده مجلي لوكالة «سبوتنيك»، إن عملية تحرير الحديدة (غرب) ستكون «خاطفة وسريعة»، في وجود قوات مدربة على القتال في المدن ووسط المباني ستجنب المدنيين الإشكالات (حرب شوارع) التي تريدها الميليشيات. وأكد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر على موقع «تويتر» أمس، أن مطار الحديدة أصبح في أيدي قوات الشرعية اليمنية، بعد عملية عسكرية محترفة «خطِطت ونفِذت بعناية للحفاظ على سلامة المدنيين والبنى التحتية». إلى ذلك، أفاد مصور لوكالة «فرانس برس» في العاصمة اليمنية، بأن غريفيث «وصل مطار صنعاء وغادر فوراً، متجنباً التحدث إلى الصحافيين»، علماً أنه «عادة ما يدلي بتصريحات في ختام زياراته» العاصمة. وكان التقى قبيل مغادرته أمس، رئيس «المجلس السياسي الأعلى» للحوثيين مهدي المشاط، وبحثا في سبل استئناف مفاوضات السلام. وأعرب غريفيث خلال جلسة لمجلس الأمن ليل الإثنين عن أمله بأن تستأنف مفاوضات السلام بين الأطراف اليمنيين الشهر المقبل. وأوضح ديبلوماسيون لـ «فرانس برس»، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن الموفد الدولي أبلغ أعضاء المجلس خلال جلسة مغلقة أن «كل الأطراف ملتزم استئناف الحوار السياسي». وأوضح أحد هؤلاء الديبلوماسيين أن غريفيث «يعتزم استئناف المفاوضات سريعاً جداً». وأكد ديبلوماسي ثانٍ طلب عدم ذكر اسمه، أن المفاوضات ستجرى «في إطار احترام سيادة اليمن واستقلاله»، مع «التزام الأطراف الحفاظ على علاقات ودية»، إضافة إلى «عدم استخدام الأراضي اليمنية لشن هجمات على الدول المجاورة». وأشار إلى أن «المجتمع المدني» اليمني سيشارك في المفاوضات، وستكون هناك حصة «لا تقل عن 30 في المئة للنساء»، سواء في المفاوضات أو في الحكومة المفترض أن تنبثق عنها لاحقاً. وأوضح أن المفاوضات ستهدف إلى «إرساء عملية انتقال سياسي ترتكز إلى سيادة» اليمن، كما سيُتفق على «ترتيبات أمنية، ومراجعة دستورية، وتحديد مسار انتخابي، وإجراء مصالحة وطنية». ولفت إلى تشكيل «مجلس عسكري وطني، تكون مهمته الأولى الإشراف على إعادة انتشار المجموعات المسلحة». وذكر أن الموفد الدولي تحدث عن «فرصٍ» الآن لانتزاع تنازلات، مع إقراره في الوقت ذاته بأن المعارك في الحديدة «تجعل هذه المهمة أكثر صعوبة». ونقلت مصادر عن غريفيث أنه «ما زال يبحث مع الأطراف كيفية إيلاء دور أساسي للأمم المتحدة في الإشراف على ميناء المدينة» لضمان استمرار عمله بما يكفل وصول البضائع والمساعدات الإنسانية من دون انقطاع إلى اليمن. ونقل ديبلوماسي آخر عن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، أن «التبعات الإنسانية للمعارك في الحديدة لا تزال محدودة، فالمعركة الكبرى لم تبدأ بعد». وأمس، اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون في اتجاه مدينة خميس مشيط جنوب المملكة. وقال مسؤول في شركة أرامكو السعودية لوكالة «رويترز» إن منشآت الشركة آمنة وتعمل في شكل طبيعي، بعد إعلان الميليشيات إطلاقها صاروخاً على إحدى منشآتها في عسير جنوب السعودية. ودانت مندوب الولايات المتحدة لدى مجلس حقوق الإنسان جيسون ماك، انتهاكات الحوثيين، خصوصاً التي ترتكبها ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين. وزعم القائد العام لـ «الحرس الثوري» الإيراني اللواء محمد علي جعفري، أن ميليشيات الحوثيين التي تزودها طهران أسلحة وصواريخ باليستية «هزمت التحالف في معركة الحديدة». واعتبر أن «الانتصارات التي حققتها الشعوب في العراق ولبنان وسورية أتت نتيجة اتباعها الثورة الإسلامية الإيرانية». وتزامنت تصريحات جعفري مع إعلان القوات المشتركة اليمنية السيطرة في شكل كامل على مطار الحديدة، بعد عملية عسكرية خاطفة دكت تحصينات الميليشيات ودفاعاتها.

التحالف والقوات اليمنية يبدآن تفكيك الألغام بعد السيطرة على مطار الحديدة

عشرات القتلى والجرحى والأسرى من الانقلابيين

عدن: «الشرق الأوسط أونلاين».. باشرت الفرق الهندسية التابعة للتحالف العربي والمقاومة المشتركة تطهير مطار الحديدة ومحيطه من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الحوثيون بشكل عشوائي في محاولات منها لتأخير تقدم القوات. ويأتي تحرير المطار، في إطار عملية أوسع تشمل دحر الحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، الذي من المفترض أن يستقبل المواد الإغاثية والطبية والأولية لملايين اليمنيين في شمال البلاد. وقالت مصادر ميدانية لـ«سبتمبر نت»، إن قوات الجيش الوطني مسنودة بمقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي شنت هجوماً واسعاً على مواقع الميليشيا الحوثية في مطار الحديدة الدولي، تمكنت خلاله من السيطرة الكاملة على المطار. في الأثناء، تتقدم قوات الجيش الوطني من الجهة الجنوبية الغربية لمطار الحديدة في عملية التفاف لتحرير مركز مديرية الدريهمي. وتكبدت الميليشيا الحوثية في المعارك الدائرة عشرات القتلى والجرحى والأسرى، فضلاً عن تكبدها خسائر فادحة في العتاد والمعدات القتالية.
المصادر العسكرية ذكرت أن الميليشيا الحوثية عقب تلقيها الهزيمة المدوية في مطار الحديدة فرت باتجاه المدينة، وتمركزت وسط الأحياء السكنية، متخذة من السكان دروعاً بشرية. وقالت المصادر إن الميليشيا الحوثية اعتلت العديد من الفنادق والعمارات السكنية في شارع جمال ومدينة 7 يوليو، ونشرت قناصتها على نحو كبير في المناطق المأهولة بالمدنيين. في غضون ذلك، فخخت الميليشيا الحوثية بآلاف الألغام الأرضية الحارات السكنية في المدينة، وعملت على تلغيم مداخلها لمحاصرة الساكنين فيها واستخدامهم دروعاً بشرية.
ووفق المصادر، فإن مسلحي الميليشيا الحوثية بعد فرارهم من المطار عمدوا إلى حفر خنادق واستحداث المتاريس في الأحياء السكنية ما أدى لتعطيل شبكة المياه بشكل كامل.

الإمارات تكشف عن أسلحة تثبت تورط إيران في دعم ميليشيات الحوثي

تتضمن صواريخ باليستية من نوع «سكود» و«الألغام المبتكرة»

دبي: «الشرق الأوسط»... كشفت وزارة الخارجية والتعاون الدولي والقوات المسلحة الإماراتية أمس، عن أسلحة ومعدات عسكرية تم ضبطها خلال عمليات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الأمر الذي يثبت تورط إيران في دعم الميليشيات الحوثية في اليمن، حيث عرضت القوات المسلحة مجموعة من الأسلحة المتنوعة منها صواريخ وطائرات مسيرة من دون طيار وخزانات الوقود الخاصة بالصواريخ الباليستية من نوع «سكود» و«الألغام المبتكرة»، التي جاءت على شكل أواني طهي وصخور وعلب مياه. وتعد الأسلحة المعروضة جزءا بسيطا من الكميات التي تم ضبطها من قبل قوات التحالف وتم نقلها إلى الإمارات بتنسيق كامل مع المنظمات والأجهزة الأممية ذات العلاقة، كما تم الكشف عن إبطال قوات التحالف العربي ما يقارب 30 ألف لغم منذ بدء العمليات في اليمن، والكشف عن تزويد إيران للميليشيات بخبراء تصنيع وتطوير الأسلحة واستخدامها. وقال طلال الطنيجي مدير المكتب التنفيذي للجنة السلع والمواد الخاضعة لرقابة الاستيراد والتصدير ممثل وزارة الخارجية والتعاون الدولي، إن أجهزة الأمم المتحدة المعنية بمتابعة تنفيذ القرارين رقم 2216 و2231 أنهت مؤخرا إعداد تقرير يرصد أدلة جديدة تثبت تورط إيران والميليشيات الحوثية التابعة لها وخرقها للقرارين الأمميين على أن يتم إصداره في وقت لاحق، مشيراً إلى أن التنسيق بين التحالف والفرق والأجهزة الأممية ذات العلاقة يمضي بوتيرة عالية، خصوصاً فيما يتعلق بتبادل المعلومات الخاصة بخروقات إيران والميليشيات الحوثية للقرارين. وأضاف أن التنسيق تضمن اتباع قوات التحالف العربي والقوات المسلحة الإماراتية لجميع الإجراءات والمعايير الأممية الخاصة بضبط ونقل وتخزين الأسلحة والمعدات المصادرة، مشيراً إلى أن استخدام اللغة الفارسية على تلك الأسلحة بجانب المكونات الإيرانية الصنع والأنظمة المتسقة مع الأسلحة الموثق استخدامها من قبل وكلاء لإيران في العراق وسوريا وغيرها من الدول، مما يؤكد تورط إيران في دعم الميليشات الحوثية.
وأكد أن الإمارات تلقت إشادات من أجهزة الأمم المتحدة لتعاونها وتقديمها الإثباتات القاطعة لتورط إيران وخرقها للقرارات الأممية ذات العلاقة بتهريب الأسلحة. وقال الطنيجي: «الإجراءات التي اتبعتها الإمارات جاءت ضمن حرصها على تأمين سلامة المدنيين والأبرياء في اليمن، خصوصا مع تنامي قدرات الميليشيات الحوثية، إضافة إلى العبث في استخدام تلك الأسلحة والألغام التي لم تعد تفرق بين الأهداف العسكرية والمدنية، خصوصا الألغام المبتكرة التي زرعتها الميليشيات بشكل عشوائي في الطرق والأماكن القريبة من السكان، والتي يصعب التعرف عليها إلا عبر فرق متخصصة». من جهته، أكد خبير تقني بالأسلحة من القوات المسلحة الإماراتية أن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية حريصة على إبطال مفعول الألغام البرية والبحرية لإنقاذ حياة اليمنيين، فيما تبذل جهوداً مضاعفة لتدريب قوات المقاومة اليمنية على التعامل مع تلك الألغام. وشدد الخبير، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، على حرص قوات التحالف العربي على القضاء على الممارسات والأعمال الإجرامية للميليشيات الحوثية، وإنهاء عبثهم وتهديدهم لخطوط الملاحة الدولية التجارية والإنسانية في اليمن. وعرضت القوات المسلحة الإماراتية عدداً من الأسلحة المصادرة، منها طائرات «أبابيل» التي تستخدم في عمليات التصوير والعمليات الانتحارية، و«القناص صياد 2»، والقواذف المضادة للدروع، والألغام والعبوات المبتكرة، وقارب انتحاري تم استخدامه من الميليشيات الحوثية، وتعذر جلبه لأسباب أمنية، إضافة إلى صور لخزانات الوقود المستخدمة لإطلاق صواريخ «سكود» من نوع «C وB».

نصف مليون لغم زرعته الميليشيات في المدن اليمنية

الحياة..الرياض - «واس» ... لا يكاد يمر يوم إلا ويذاع خبر جرح أو مقتل مواطن يمني بسبب لغم زرعته ميليشيات الحوثيين، بعد خساراتهم المتتالية أمام تقدم قوات الشرعية اليمنية بدعم من التحالف العربي، حتى أصبح اليمن أحد أكثر الدول معاناة من الألغام مُنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، إذ تجاوز إجمالي ما زرعته الميليشيات في المدن اليمنية نصف مليون لغم. وتشكل هذه الكمية المهولة من الألغام خطراً مستداماً على حياة المدنيين، يتضاعف مع تعمد الميليشيات زراعة أنواع محرمة دولياً منها في شكل عشوائي ومكثف في المناطق التي تطرد منها، وحتى في المنازل، والطرق والمرافق العامة. وتتنوع أشكال تلك الألغام فمنها ما هو صناعة يدوية ويأتي على شكل صخور إذا كانت المنطقة جبلية أو على شكل كتل رملية في المناطق الصحراوية. وكشفت تقارير حقوقية محلية ودولية، أن الميليشيات زرعت أكثر من نصف مليون لغم في المحافظات اليمنية المحررة أودت بحياة مئات المدنيين، وتسببت في إعاقات دائمة لآلاف آخرين. وتتضاعف خسائر اليمنيين في شكل يومي، ويدفع المدنيون فاتورة باهظة، فالحوثيون لغموا البر والبحر، ليحرموا المزارعين والصيادين من ممارسة أعمالهم، مرتكبين أبشع جرائم الحرب في انتهاكهم الصارخ للقوانين الإنسانية، غير مبالين بالاتفاقات والمعاهدات الدولية التي تنظّم أو تحظر استخدام الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار. وتعد هذه الاتفاقات جزءاً من القانون الإنساني الدولي الذي يهدف إلى الحدّ من آثار النـزاع المسلح لأسباب إنسانية. ومن هذه القوانين اتفاق حظر الألغام المضادة للأفراد (اتفاقية أوتاوا) الموقعة في عام 1997، والتي دخلت حيِّز النفاذ في آذار (مارس) عام 1999 وبلغ عدد الدول المصدَّقة عليها 153 دولة في عام 2007. وتفرض الاتفاقية المذكورة حظراً كاملاً على الألغام المضادة للأفراد، وهي أقرّت بعد مفاوضات قادها تحالف كبير اشترك فيه عدد من الحكومات، والأمم المتحدة، ومنظمات إنسانية دولية، من خلال شبكة معروفة باسم «الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية». ويلتزم الموقعون الاتفاق بعدم استخدام أو تطوير أو إنتاج ألغام أرضية مضادة للأفراد، وتدمير مخزونها خلال أربع سنوات، وإزالة كل الألغام المزروعة خلال عشر سنوات. ويواصل «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» تنفيذ مشاريعه لمساعدة الشعب اليمني على التخلص من ألغام الحوثييين ونتائجها الكارثية، ومن ذلك «مشروع دعم مراكز تأهيل المصابين والأطراف الصناعية» الذي نفذته اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأكثر من 10 ملايين دولار. ويولي المركز ضحايا الألغام من المدنيين الأبرياء اهتماماً خاصاً. وفضلًا عن المساعدات الطبية والعلاجية، يقدم المركز مشروع دورات تثقيف حول أخطار الألغام وخدمات الدعم النفسي للأطفال والأسر المتضررة، بهدف إنقاذ حياة اليمنيين، خصوصاً الأطفال تحت سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، من خطر مزارع الموت التي يخلفها الحوثيون.

قرقاش: تقارب الدوحة وطهران لا يرضي المواطن القطري

أكد أن التواصل القطري الإيراني انتهازي ملتبس ومفضوح

أبوظبي: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، إن التواصل القطري الإيراني على أعلى المستويات والتوافق في الطرح والرأي، «هو توجه انتهازي ملتبس»، وليس بالمستغرب، فما هو إلا انتقال من المستور إلى المفضوح، هو توجه انتهازي ملتبس في دعم الحوثي وغيره من المواقف، ولعله لا يعبّر عن قناعات المواطن. وأضاف الوزير الإماراتي في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالقول: «لا أتصور أن المواطن القطري راضٍ عن دعم حكومته للحوثي أو تقارب بلاده من طهران، كما أنه لم يرضَ قبلاً بتطبيع بلاده مع إسرائيل أو علاقاتها مع (حزب الله). عزل القطري عن محيطه مسؤولة عنه التوجهات السياسية الباطنية لقيادته». وتابع قرقاش في تغريدة أخرى: «أعتقد أن الحكومة القطرية لم تحسب بدقة أضرار خبر اتصال الشيخ تميم وحديثه مع الرئيس الإيراني، على الرأي العام المحلي والخليجي، والإشكالية حين تكون المكابرة والعناد موقفاً شخصياً وليس موقفاً وطنياً». وقال وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، أمس (الاثنين)، إن «ما أوردته وكالة (مهر) الإيرانية ليس بالمستغرب، فما هو إلا انتقال من المستور إلى المفضوح». وتأتي ردة فعل المسؤول الإماراتي بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه أمير قطر مع الرئيس الإيراني حسن روحاني بمناسبة عيد الفطر، حيث أعرب الطرفان عن رغبتهما في تطوير العلاقات بين بلديهما، وأن تتمكن طهران والدوحة من الاستفادة من القدرات العديدة المتاحة للعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

 

 



السابق

سوريا.....رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يبحث ملف الجنوب السوري في موسكو....«خرائط صغيرة» بين دول كبرى على خطوط التماس السورية...معركة درعا آتية لا محالة و«حزب الله» يُشارك بـ... «الرضوان» وآلاف من القوات الروسية في تدمر ومحيطها..واشنطن تتعهد فرض الاستقرار في منبج ودمشق تندد بالتوغل التركي - الأميركي...النظام السوري ينذر فصائل الجنوب...اتفاق تركي - روسي على تل رفعت وخلاف يعطل تشكيل لجنة الدستور..النظام السوري يقصف درعا.. ويذكر أهلها بمأساة الغوطة..

التالي

العراق...المحكمة الاتحادية تنظر غداً في طعون قانون الانتخابات..تحرك سياسي - قضائي في العراق حول التحالفات وتعديل قانون الانتخابات...علاوي يحذر من تكرار سيناريو 2010 والعبادي يستعد لـ «الاجتماع الوطني»..مخاوف من «فراغ دستوري»... والمالكي يدخل على خط «الكتلة الأكبر»...«داعش» يعاود نشاطه في مناطق صحراوية وسط العراق..قتل مسؤول النفط والغاز في «داعش»...

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 172,873,642

عدد الزوار: 7,715,915

المتواجدون الآن: 0