سوريا...إسرائيل تنسج جبهة لـ «إخراج إيران من سورية»...النظام السوري يقترح خطاً للسكة الحديد مع العراق وإيران...مقتل وجرح 20 في قصف متبادل جنوب سورية...دمشق تصعّد عسكرياً وموسكو سياسياً لاستعجال إنجاز «صفقة الجنوب»....الجبهة الجنوبية تعلن عن تشكيل "غرفة العمليات المركزية"..

تاريخ الإضافة الخميس 21 حزيران 2018 - 5:13 ص    عدد الزيارات 2465    التعليقات 0    القسم عربية

        


الجبهة الجنوبية تعلن عن تشكيل "غرفة العمليات المركزية"..

أورينت نت - أعلنت مجموعة من التشكيلات العسكرية المقاتلة في جنوب سوريا عن تشكيل غرفة العمليات المركزية (الأربعاء)، يأتي ذلك مع مواصلة ميليشيات أسد الطائفية إرسال تعزيزاتها العسكرية إلى المنطقة. وجاء في بيان الإعلان عن تشكيل القيادة المركزية "بعد أن أتمت غرف العمليات تثبيت أركانها واستلام مهامها في مختلف قطاعات الجنوب السوري، متخذة قرار الصمود والتحدي". وتضم القيادة الجديدة كلاً من (غرفة عمليات البنيان المرصوص، غرفة عمليات رص الصفوف، غرفة عمليات توحيد الصفوف، غرفة عمليات صد الغزاة، غرفة عمليات مثلث الموت، غرفة عمليات النصر المبين، غرفة عمليات صد البغاة). وأوضح البيان أن توحيد جميع غرف العمليات في درعا يأتي لتنظيم العمل العسكري، ضد ميليشيات أسد الطائفية. يشار إلى أن ميليشيا أسد الطائفية ماتزال تستقدم تعزيزات عسكرية إلى ريف السويداء ودرعا المحطة ومنطقة مثلث الموت بريف درعا الشمالي الغربي.

البني لـ (أورينت): إعادة صياغة الدستور السوري مسرحية هدفها إضاعة الوقت

أورينت - هاني البيات.. قال المحامي (أنور البني) رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، إن ما يجري في جنيف حاليا من اجتماعات حول تشكيل لجنة لإعادة صياغة الدستور السوري، عبارة عن مسرحية هدفها إضاعة الوقت، وإعطاء فرصة جديدة للنظام وحلفائه من أجل السيطرة على المزيد من الأرض. وأضاف (البني) أن هذه الاجتماعات تعد فرصة للدول لتقاسم النفوذ على الأرض حتى يصبح أمرا واقعا، إضافة إلى صرف النظر عما يجري في الداخل من تهجير وقتل وتعذيب واعتقال بحق السوريين. وأكد أن هذه الاجتماعات غالبا لن ينتج عنها أي دستور، موضحا أن أي شيء قد يصدر عنها فإنه لن يكون صالحا للتطبيق على الأرض. وتابع (البني) قائلا: "إنه إلى الآن لم يتضح أن ما يتم مناقشته في من قبل المجتمعين في جنيف هو من أجل تعديل الدستور أو وضع دستور جديد أو إعلان دستوري، مبينا أن هذه الآلية وجدت لكسب أكبر وقت ممكن قبل أن يتوصلوا لاتفاق حول ما الذي يريدون مناقشته. وأضاف رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية "لو فرضنا أن اجتماعات جنيف نتج عنها دستور ما، سيكون محاولة لإعادة شرعية نظام الأسد لأنه هو من سيشرف على عملية الاستفتاء وإعطاء الشرعية للدستور الجديد. وأشار إلى أنه لا المجتمع الدولي ولا الدول الضامنة أجبرت النظام على إخراج المعتقلين أو منع الموت عنهم، متسائلا كيف سيجبره هؤلاء على تطبيق الدستور الجديد أو نقل صلاحياته؟. وأكد (البني) على ضرورة بقاء الخيار بيد السوريين، منوها إلى أنه على المعارضة رفض ما تمليه عليها القوى المشاركة في جنيف. وقال: إن من يعتقد بأنه سيذهب إلى جنيف من أجل التفاوض أو المشاركة في صنع الدستور فهو يخدع نفسه قبل أن يخدع السوريين، مؤكدا أن أعضاء اللجنة التي سيتم اختيارهم لصياغة الدستور سيكونوا مجرد دمى تتلاعب بها الدول الموجودة عسكريا على الأرض. وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا (ستيفان دي مستورا)، أجرى اجتماعا مع ممثلين عن (روسيا وإيران وتركيا)، بصفتهم الدول الضامنة لمحادثات "أستانا"، في جنيف أمس (الثلاثاء) لمناقشة مسألة تشكيل لجنة الدستور السوري. ومثل تركيا في الاجتماع (سدات أونال) مساعد مستشار وزارة الخارجية التركي، أما الجانب الروسي فمثله المبعوث الخاص للرئيس الروسي (فلايمير بوتين) إلى سوريا (ألكساندر لافرينتييف)، في حين مثل الجانب الإيراني مساعد وزير الخارجية الإيراني (حسين جباري). يشار إلى أن الاتفاق على تشكيل لجنة لإعادة صياغة الدستور السوري تم خلال مؤتمر سوتشي الذي عقد بروسيا في شهر كانون الثاني الماضي.

دمشق تصعّد عسكرياً وموسكو سياسياً لاستعجال إنجاز «صفقة الجنوب»

لندن، موسكو، عمان، جنيف - «الحياة»، رويترز، أ ف ب ... بدا أمس أن الوضع في الجنوب السوري مرشح لمزيد من التدهور، مع مواصلة النظام التصعيد عسكرياً، وتمدد القصف من درعا إلى القنيطرة، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح، بالتزامن مع تصعيد ديبلوماسي روسي في مواجهة «وجود عسكري أجنبي» حمّلته موسكو مسؤولية «تقويض الحل السياسي للأزمة... والحفاظ على أمل الإرهابيين في استئناف الفوضى». في هذه الأجواء، تحركت الديبلوماسية الأردنية بين الأطراف المعنية بملف الجنوب من أجل لجم العنف ..ولوحظ أن النظام السوري يسعى إلى إنجاز أي نصر ميداني كورقة ضغط لتعجيل التسوية، إذ سُجلت محاولات عدة من قواته للتقدم في مناطق بريف درعا، ترافقت مع قصف مكثف طاول درعا والقنيطرة أيضاً، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين. لكن الفصائل المسلحة في الجنوب أكدت التصدي لتلك المحاولات. وفيما سرب النظام وحلفاؤه معلومات عن انسحاب الميليشيات الإيرانية من الجنوب، أعلنت الفصائل أنها قصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع لـ «حزب الله» في بلدة دير العدس بريف درعا الشمالي، موقعة خسائر بين صفوفه. وقالت مصادر في المعارضة إن جيش النظام كثف قصف مناطق في الجنوب الغربي، مع حشده قوات من أجل حملة لاستعادة المنطقة. وأضافت أن قوات من النخبة مدعومة من مقاتلين محليين تدعمهم إيران، يكثفون هجمات الكر والفر على مواقع المعارضة في ما يُعرف «بمثلث الموت» الواقع بين ريف دمشق الجنوبي ومحافظتي درعا والقنيطرة. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن مسلحين كثفوا هجماتهم على المدنيين في المنطقة التي يشملها اتفاق «خفض التصعيد»، ونشرت صوراً لجرحى إثر «قصف إرهابيي جبهة النصرة قرية جبا بريف القنيطرة». وقال مصدر أردني إن «قلق بلاده من امتداد العنف إليها يتزايد، وإن المملكة، حليفة الولايات المتحدة، تشارك في جهود ديبلوماسية متزايدة للحفاظ على منطقة خفض التصعيد بعد أن ساعدت في إبرام الاتفاق الخاص بها». في المقابل، اتهمت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الوجود العسكري الأجنبي في سورية بـ «عدم المساعدة في عملية البحث عن حل سياسي للأزمة». وقالت في إيجاز صحافي: «بسبب استمرار هذا الوجود، لا يزال أعداء الحكومة السورية يثقون بأنه يمكنهم الانتقام لهزيمتهم. كما لا يساعد ذلك في مشاركتهم البناءة في عملية البحث عن حل سياسي للأزمة، ويتسبب في الحفاظ على أمل الإرهابيين باستئناف الفوضى واستعادة المواقع المفقودة». وشددت على أهمية التحرك الحاسم في هذه الظروف «في اتجاه التسوية السياسية في سورية». وأكدت أن بلادها لا تزال تبذل جهودها في هذا الاتجاه بالتعاون مع شركائها في محادثات آستانة، ومع الأطراف المعنية الأخرى والأمم المتحدة والحكومة والمعارضة السورية. وفي جنيف، اتهمت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، القوات الموالية للنظام بـ «ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال حصارها الغوطة الشرقية (جنوب دمشق)». وكان مجلس حقوق الإنسان كلّف لجنة التحقيق المستقلة والدولية حول سورية في آذار (مارس) الماضي التحقيق في الأحداث التي جرت بين شباط (فبراير) ونيسان (أبريل) الماضيين في الغوطة الشرقية. ونشرت اللجنة تقريرها أمس في 23 صفحة تُفصّل معاناة المدنيين في هذه المنطقة. وقال رئيس اللجنة باولو بينيرو في البيان: «من المشين تماماً مهاجمة مدنيين محاصرين بشكل عشوائي، وحرمانهم بشكل ممنهج من الغذاء والدواء». واتهم القوات الموالية للنظام باستخدام تكتيكات «غير شرعية» تهدف إلى «تأديب السكان وإجبارهم على الاستسلام أو الموت جوعاً». كما اتهمت اللجنة مجموعات معارضة مسلحة، مثل «جيش الإسلام» و «أحرار الشام» و «هيئة تحرير الشام»، بارتكاب «جرائم حرب» عبر «شن هجمات عشوائية» على دمشق أدت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين. وأضافت: «طوال فترة الحصار، اعتقلت مجموعات مسلحة وعذبت تعسفياً مدنيين في دوما، بينهم أفراد من أقليات دينية، كما ارتكبت بشكل متكرر جرائم حرب شملت التعذيب وممارسات وحشية، وامتهاناً للكرامات». إلى ذلك، توقع المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أحمد أوزومجو، نشر التقرير الخاص بتحقيق منظمته في استخدام مزعوم للأسلحة الكيماوية في مدينة دوما الأسبوع المقبل.

مقتل وجرح 20 في قصف متبادل جنوب سورية

لندن - «الحياة» ... أستمر أمس التصعيد على جبهة الجنوب السوري، لليوم الثاني على التوالي، وأدى قصف متبادل بين قوات النظام وفصائل المعارضة إلى مقتل وجرح 20 مدنياً بينهم أطفال، فيما بدا أن الوضع الميداني مرشح للتفاقم، إذ أعدت منظمات مدنية مخيمات للإيواء في المناطق التي تسيطر عليها. وتمدد أمس قصف النظام الذي بدا أول من أمس بريف درعا وطاول ريف القنيطرة المتاخمة للشريط الحدودي، أيضاً. وقال: «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قوات النظام استهدفت بقذائف المدفعية، مناطق في بلدة نبع الصخر في القطاع الأوسط بريف القنيطرة، بالتزامن مع تصاعد القصف في ريف درعا الذي شهد اشتباكات عنيفة مع الفصائل المسلحة على محاور في جبهة صما القريبة من الحدود الإدارية مع السويداء. وأضاف «المرصد» أن قوات النظام واصلت أمس استقدام المزيد من التعزيزات إلى محيط الريف الشمالي الشرقي لدرعا، مشيراً إلى توجه المزيد من التعزيزات العسكرية إلى خطوط التماس بين قوات النظام وحلفائها والفصائل المسلحة في المحافظة استعداداً لبدء عملية عسكرية في حال الفشل النهائي في التوصل إلى اتفاق تسوية لملف الجنوب السوري. وافيد بأن مدنياً قتل وجرح خمسة آخرون بقصف مدفعي لقوات النظام على بلدة كفر شمس شمال غربي درعا، بعدما كان قتل مدنيان وجرح آخرون الثلثاء، بقصف استهدف منطقة اللجاة والريف الشمالي الشرقي لدرعا. في المقابل، استهدفت فصائل من «الجيش السوري الحر» فجر أمس رتلاً عسكرياً لقوات النظام السوري قرب بلدة خربة غزالة شمال شرقي درعا. وقال مدير المكتب الإعلامي لغرفة عمليات «رص الصفوف» براء مفعلاني أن فصيله استهدف رتلاً ضم دبابات ورشاشات ثقيلة بقذائف الهاون والمدفعية، ما أدى إلى احتراق آليات عدة. وأوضح ناشطون أن منطقة اللجاة وبلدة المسيكة تتعرضان لقصف صاروخي ومدفعي مكثف من قوات الأسد، بالتزامن مع مواجهات عسكرية على الأرض. ولم يقتصر القصف على الريف الشرقي لدرعا، بل انسحب إلى الريف الشمالي من جهة مثلث الموت، ما أدى إلى نزوح عائلات من مدينة الحارة وكفر شمس إلى المناطق الأقل قصفاً. من جهة أخرى، أفاد قائد فصيل «أحرار العشائر» راكان الخضير (أبو حاتم) بفشل ثلاث محاولات لقوات الأسد في التقدم على المنطقة على قرية البستان ومن ولبين وحران، إضافة إلى كتيبة الدفاع الجوي. وأوضح أن مواجهات عنيفة درات، الثلثاء واستمرت أمس، في كتيبة الدفاع الجوي، والتي تعتبر خطاً فاصلاً بين الطرفين، لكن إذاعة «شام إف إم» المقربة من النظام قالت أن «قوات الأسد» تقدمت مسافة ستة كيلومترات باتجاه عمق اللجاة من محور حران دويرة وسيطرة على بعض المزارع، كما سيطرت على نقاط جديدة، لتصبح على مشارف قرى المسيكة وبصرى الحرير. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن مدنىاً قتل وأصيب 10 آخرون بجروح إثر «اعتداء إرهابي لتنظيم جبهة النصرة بالقذائف على قرية جبا في ريف القنيطرة». وذكر «الدفاع المدني في درعا» أنه استنفر طواقمه في المحافظة بعد التصعيد الكبير الذي شهدته، وأبلغ المدنيين بضرورة تنفيذ تعليماته خلال القصف وكيفية الاحتماء منه. وتستعد المنظمات الإنسانية العاملة في مدينة السويداء لفتح مركز إيواء موقت، استعداداً لاستقبال النازحين في حال بدء عملية عسكرية على محافظة درعا. وعُقد أمس اجتماع ضم المنظمات وقررت فتح مركز إيواء في بلدة القريا بريف السويداء، على أن يتسع لحوالى ألف نازح. وحددت المنظمات معبراً إنسانياً من منطقة عرة باتجاه بلدة القريا، وبدأت بتجهيز كوادرها للاستجابة الطارئة.

... و تل أبيب تتمسك بحرية العمل ضد الوجود الإيراني

أكد الجيش الإسرائيلي أمس تمسكه بحرية العمل ضد الوجود الإيراني في سورية، وأقر بتحطم طائرة مسيرة «درون» فوق الأراضي السورية، فيما تحدثت مصادر في المعارضة السورية عن إسقاطها. وأوضح أن طائرة استطلاع من دون طيار من نوع «سكاي لارك» تحطمت بالقرب من بلدة حضر في محافظة القنيطرة (جنوب سورية). ولم يوضح الجيش الإسرائيلي سبب تحطم الطائرة، لكنّ مصادر في المعارضة السورية وناشطين تحدثوا عن إسقاط الطائرة. إلى ذلك، قال القائد العسكري لمنطقة الشمال في الجيش الإسرائيلي يوئيل ستريك: إن «إيران تحاول جعل سورية موقعاً تحت سيطرتها المطلقة لمهاجمة إسرائيل، بينما يواصل حزب الله اللبناني خرق قرارات الأمم المتحدة، وإن إسرائيل ستواصل حرية العمل بأقصى حد ممكن، بداعي ضمان أمنها». جاءت تصريحات ستريك بعد يوم واحد من هجوم استهدف ميليشيا «الحشد الشعبي» شرق سورية، والذي أكد مسؤول أميركي، أن إسرائيل هي التي نفذته. وقال ستريك: إن «هذه الفترة معقدة من الناحية الأمنية، إذ تستخدم إيران تمركزها في سورية لمهاجمة إسرائيل وزعزعة الاستقرار الأمني في المنطقة كلها». وزاد: «في لبنان يواصل حزب الله خرق قرارات الأمم المتحدة، ويعزز قوته، وينشط في المنطقة الحدودية، وكأننا لا نعلم بنشاط عناصره»، مضيفاً: «لن نسمح باستهداف إسرائيل، وسنواصل تطبيق أقصى حد من حرية العمل من أجل ضمان ذلك». وادعى القائد العسكري أن «الجيش الإسرائيلي يعمل على إبعاد الحرب القادمة، وفي الوقت نفسه يعمل على تطوير جاهزيته لتلك الحرب في حال اضطر لخوض معركة على جبهة واحدة أو عدة جبهات متوزاية». في موازاة ذلك، دافع النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، عن وجود بلاده في سورية، وأكد خلال لقائه مساء الثلثاء وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري محمد سامر الخليل أن إيران كما كانت الى «جانب الحكومة والشعب السوريَين في مكافحة الإرهاب، ستبقى أيضاً الى جانب سورية في مرحلة إعادة البناء». وأكد ضرورة انسحاب القوات الأجنبية من الأراضي السورية على وجه السرعة، مشدداً على انه «لا ينبغي لأي بلد أن يوجد داخل الأراضي السورية من دون موافقة الحكومة السورية».

النظام السوري يقترح خطاً للسكة الحديد مع العراق وإيران

لندن: «الشرق الأوسط».. ناقش إسحاق جهانغيري نائب الرئيس الإيراني، ووزير الاقتصاد والتجارة السوري محمد سامر الخليل، أول من أمس، الخطوات النهائية لإعلان اتفاق تجاري استراتيجي بين طهران ودمشق وبغداد، وأبدى المسؤول السوري جاهزية دمشق لاستقبال الشركات الإيرانية والتعامل التجاري وإنشاء خط سكة حديد يربط الدول الثلاث، وذلك في إطار التعاون الإيراني - السوري في مرحلة إعادة إعمار سوريا. وقال جهانغيري إن طهران ترغب بعلاقات تجارية واقتصادية بموازاة العلاقات السياسية بين البلدين، معلنا «استعداد الشركات الإيرانية للمشاركة والحضور النشط في إعادة إعمار سوريا»، وأشار في الوقت ذاته إلى «ضرورة رفع موانع العلاقات الاقتصادية والعلاقات البنكية بين البلدين». وصرح جهانغيري بأن «الحكومة والشعب الإيراني كانا دائما إلى جانب سوريا؛ شعبا وحكومة، في محاربة الإرهاب، وبعد سيطرة الحكومة السورية على أجزاء كبيرة من سوريا، سنكون إلى جانب سوريا في مرحلة إعادة الإعمار». وأشار جهانغيري إلى استعداد إيران لتوقيع اتفاقية ثلاثية بين إيران وسوريا والعراق للتعاون الاقتصادي، موضحا أنه حصل على موافقة عراقية بعد مفاوضات أجراها مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وعدّ جهانغيري اتفاقية التعاون التي تخطط لها طهران «خطوة مؤثرة لتنمية العلاقات التجارية بين الجانبين». ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن جهانغيري أنه دعا إلى خروج جميع القوات الأجنبية من سوريا، وتابع بقوله: «يجب عدم حضور أي بلد على الأراضي السورية من دون إذن الحكومة المركزية».
من جانبه، وصف وزير الاقتصادي السوري مشاورات أجراها مع الوزراء الإيرانيين حول التعاون الاقتصادي بين الجانبين، بـ«الإيجابية والبناءة»، مشيرا إلى أن «مسودة اتفاق تعاون استراتيجي طويل المدى بين طهران ودمشق، في مراحلها النهائية»، مضيفا أنه ناقش «طرق تنفيذ اتفاقات سابقة ورفع الموانع التي تحول دون تنفيذها». ودعا المسؤول السوري إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين طهران ودمشق عبر دعم التعاون في القطاع الخاص والعلاقات التجارية بين البلدين بواسطة إقامة مؤتمر اقتصادي بحضور التجار الإيرانيين والسوريين لخلق فرص التعاون بين الجانبين. من جانب آخر، وافق الخليل على مقترح إيراني لافتتاح فروع لمصارف إيرانية في سوريا واعتماد عملة البلدين في التبادلات التجارية، عادّاً المقترح من بين الحلول لحل القضايا البنكية، كما أبدى استعداد النظام لتأسيس شركات اقتصادية مشتركة، وتعهد في الوقت نفسه بحل مشكلات الشركات الإيرانية في سوريا، مشددا على أن «بعض المشكلات ما زالت موجودة، لكن الحكومة السورية تحاول رفعها بأسرع وقت ممكن». وأعلن الوزیر السوري استعداد بلاده لتطوير التعاون التجاري والاقتصادي الثلاثي بين إيران والعراق والنظام السوري، بما فيه ربط السكك الحديدية بين البلدان الثلاثة، مضيفا أن «هذه الخطوات بإمكانها أن تؤدي إلى اتفاق تجاري ثلاثي بين طهران ودمشق وبغداد». بحسب التقرير الرسمي للحكومة الإيرانية، فإن الخليل قدم شرحا حول الأوضاع الأمنية، لا سيما المناطق التي سيطرت عليها قوات الجيش النظامي والقوات المتحالفة معها في الأشهر القليلة الماضية. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن جاهزية طهران للمشاركة في إعادة إعمار سوريا خلال مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس السوري بشار الأسد في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعلن عباد الله عبادي، رئيس مجموعة «خاتم الأنبياء» الذراع الاقتصادية لـ«الحرس الثوري»، استعداد تلك المجموعة للمساهمة في إعادة إعمار سوريا. في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، اتهم موقع «تابناك» المقرب من أمين عام مجلس تشخيص مصلحة النظام والقيادي في «الحرس الثوري» محسن رضائي، الشركات الروسية بـ«مراوغة» إيران في إعادة إعمار سوريا، وهاجم الموقع أنصار الشراكة مع روسيا. وبحسب تقرير الموقع، فإن «تطلعات إيران للمشاركة في إعادة إعمار سوريا تتطلب مفاوضات بين طهران وموسكو بحسب اتفاق روسي - سوري».
في نهاية نوفمبر الماضي، اتهم رئيس الغرفة التجارية الإيرانية حسين سلاح وزري، دمشق بفرض قيود على الصادرات الإيرانية. وتأتي خطة الأطراف الثلاثة في وقت تبحث فيه إيران عن بدائل بعيدا عن الشركات الغربية قبل بدء العقوبات الأميركية. وتحاول طهران تشكيل جبهة اقتصادية موحدة مع حلفائها الإقليميين إلى جانب تعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين وروسيا والهند.

إسرائيل تنسج جبهة لـ «إخراج إيران من سورية»

مصادر أميركية: تل أبيب تحاول ضمان مصالح الجميع ... بشار والروس والأردنيون

الراي...واشنطن - من حسين عبدالحسين.... فيما تغرق واشنطن في قضية فصل أطفال اللاجئين عبر الحدود الجنوبية عن أهاليهم، تتابع بعض الدوائر الأميركية تطورات الحرب التي تقودها إسرائيل لإخراج إيران من سورية، والتي وصلت ذروتها مع توسيع الدولة العبرية مسرح عملياتها بتوجيه مقاتلاتها ضربة لمعسكر تابع لميليشيات «الحشد الشعبي» العراقية الموالية لإيران على الحدود السورية - العراقية، ليل الأحد الماضي. وقالت المصادر الأميركية إن إسرائيل حصلت على معلومات استخباراتية مفادها أن ضباطاً في «الحرس الثوري» الإيراني يستخدمون المعسكر كمحطة وصل لتزويد قواتهم في الجنوب السوري بالعتاد والتقنيات العسكرية. رسالة تل أبيب لطهران، حسب المصادر الأميركية، هي أن «مسرح دفاع إسرائيل عن نفسها لا يقتصر على المناطق السورية المحاذية للشمال الاسرائيلي، بل يشمل أي رقعة في المنطقة حتى لو كانت داخل إيران نفسها». ويأتي التصعيد الإسرائيلي ضد ايران في وقت كثّفت تل أبيب من حركتها الديبلوماسية الهادفة إلى إنشاء جبهة دولية قوامها روسيا وحلفاء روسيا السوريون، والأردن، على أن تقوم هذه الجبهة بمجهود مشترك لـ«إخراج إيران بالكامل من سورية». وإذ لفتت إلى زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى الأردن، قبل أيام، حيث التقى الملك عبدالله الثاني في لقاء هو الأول من نوعه بينهما منذ 2014، أوضحت المصادر أن تل أبيب تسعى لتأمين مصالح المشاركين معها في «الجبهة» التي تسعى لإقامتها داخل سورية. بالنسبة لموسكو، التي زارها سراً مستشار الأمن القومي الاسرائيلي مائير بن سبت والتقى فيها نظيره نيكولاي بتروشوف، تسعى إسرائيل للمساهمة في حماية مصالحها في سورية، حتى لو اقتضى ذلك بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم، شرط أن يفترق الأخير عن إيران والميليشيات الموالية لها. لكن التقارير المتواترة إلى واشنطن تشير إلى شبه استحالة انفصال الأسد عن إيران، حتى لو أراد ذلك، وهو ما دفع روسيا إلى دفع رجلها العقيد سهيل الحسن، الملقب بـ«النمر»، إلى الواجهة، كبديل عن الرئيس السوري. وفي هذا السياق، رصد المراقبون في واشنطن أن كل الوحدات التي انتشرت في محافظتيْ السويداء ودرعا السوريتين الجنوبيتين، استعداداً لاقتحام المناطق التي تسيطر عليها فصائل معارضة للأسد، هي وحدات تابعة للنمر. كما رصدت التقارير، السرية والعلنية، تولي رجال النمر القيادة في بعض الوحدات العسكرية التي كانت تابعة للنظام في الجنوب. أما بالنسبة للأردن، فتقول المصادر الاميركية إن عمّان تخشى أن تجد نفسها على تماس مع «الحرس الثوري» الإيراني على حدودها الشمالية، وتذكّر بأن «حزب الله» اللبناني حاول في الماضي إقامة خلايا داخل الأردن بهدف إنشاء مجموعات في الضفة الغربية، لكن الاستخبارات الاردنية فكّكت هذه الخلايا وألقت القبض على أفرادها، قبل أن تستعيد حكومة لبنان المعتقلين التابعين للحزب. وتخلص المصادر إلى أن إسرائيل تسعى لإقامة جبهة تضم كل الأطراف التي لها مصلحة في إخراج إيران والميليشيات الموالية لها من سورية، مشيرة إلى أنه في الماضي، كان يمكن للأسد، ووالده الرئيس الراحل حافظ الأسد، الإمساك بزمام الأمور وضبط الوضع الأمني في سورية ولبنان، بما في ذلك «حزب الله»، وهو ما جعل بقاء النظام مصلحة اسرائيلية. لكن الأسد الابن، وفقاً للمصادر الأميركية، لا يبدو أنه قادر على السيطرة على إيران وحلفائها، بل يبدو أنه صار تحت رحمتها، وهو ما يجبر تل أبيب على التعامل مع الوضع بشكل عسكري مباشر، والتنسيق مع الروس والأردنيين للتوصل الى صيغة بديلة للدور الذي لعبه الأسد الأب على مدى العقود الماضية.

التحالف: تصفية مدير شبكة النفط والغاز في «داعش»

الراي...واشنطن - وكالات - أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عن تصفية قيادي بارز في تنظيم «داعش» وثلاثة من مساعديه في عمليات نفذت الشهر الماضي بوادي نهر الفرات الأوسط في سورية. وذكر التحالف، في بيان مساء أول من امس، إنه قتل زعيم شبكة النفط والغاز أبو خطاب العراقي وثلاثة أعضاء آخرين في التنظيم في 26 من مايو الماضي في وادي نهر الفرات الأوسط، مشيراً إلى أن العراقي «كان يدير جني الإيرادات من خلال مبيعات نفط وغاز غير قانونية». وأضاف ان مساعدي العراقي الثلاثة الذين قتلوا معه هم «أبو يوسف الهاشمي وأبو هاجر ملحم وأبو هبة المغربي»، مشيراً إلى أن «مقتل هؤلاء الاعضاء سيضعف العمليات التمويلية لتنظيم (داعش) في العراق وسورية».



السابق

أخبار وتقارير..أردوغان أمام أكبر تحدٍ انتخابي..تزايد احتمالات بدء مفاوضات بين الولايات المتحدة و«طالبان»...كشف أكبر عملية تسريب معلومات في تاريخ «سي آي إيه»...ميركل وماكرون يريدان أوروبا موحدة «رداً» على الوضع العالمي..قمة صينية ـ كورية شمالية ثالثة خلال 3 أشهر..الولايات المتحدة تنسحب من مجلس حقوق الإنسان الدولي..اندلاع أعمال عنف في نيكاراغوا بعد تعليق محادثات سلام...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..آلاف السكان يغادرون الحديدة والحوثي يهدد بتحويلها إلى أطلال...هادي يرأس اجتماعاً استثنائياً للحكومة..الحوثيون يعيشون «رُعباً مزدوجاً» في الحُديدة..قرقاش: تحرير المدينة هو بداية النهاية للحرب في اليمن...تقدم كبير للجيش اليمني في معقل الحوثيين...الإمارات: عملية الحديدة هدفها كسر جمود العملية السياسية..محمد بن سلمان وكوشنر يبحثان في الرياض استئناف عملية السلام بالشرق الأوسط....

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 172,858,953

عدد الزوار: 7,715,428

المتواجدون الآن: 1