مصادر رفيعة المستوى تعرض السيناريوهات المحتملة في المنطقة

مخاوف من ضربة إسرائيلية تجر أميركا إلى الحرب

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 شباط 2010 - 7:00 ص    عدد الزيارات 3171    التعليقات 0    القسم عربية

        


ليلى الصراف
في موازاة الصخب الإعلامي الذي يثير زوبعة من القلق والتوتر في بحيرة الخليج قللت مصادر مطلعة رفيعة المستوى من أهمية التقارير التي تحدثت عن قرب نشوب صراع مسلح بين واشنطن وطهران على خلفية الملف النووي الإيراني، لكنها في المقابل حذرت من «مفاجآت» يمكن أن تقلب الموازين بشكل كارثي ولكن في مختلف الحالات فإن المصادر نفسها أكدت لـ «القبس» أن الكويت لن تسمح باستخدام أراضيها كمنطلق لضرب دولة جارة مثل إيران، وشددت على ضرورة تعاون طهران مع المجتمع الدولي بشكل كاف وشفاف وتجنيب المنطقة ويلات حرب جديدة أو على الأقل إعطاء ذريعة لمن يريد الشر لهذه المنطقة.

خطوة إيرانية
وردت المصادر على سؤال حول ما يشاع عن ان ايران قد تقدم على فتح جبهات خارجية سواء في لبنان أو الخليج لتنفيس الاحتقان الداخلي الإيراني بالقول: «الوضع الداخلي الإيراني ليس بالسوء الذي يراه البعض فالأمور تتجه نحو مزيد من الهدوء الداخلي وبالتالي فإن إيران ليست بحاجة لتنفيس الاحتقان على حرب خارجية، كما أشارت المصادر إلى أن الوضع الداخلي الإيراني تحت السيطرة وأن الاضطرابات تتجه نحو الانحسار.
وتساءلت المصادر عينها إلى متى ستستمر الاضطرابات في إيران؟
وأجابت: بالتأكيد لن يستمر الوضع .. وما يشاع غير ذلك لا يقترب من الحقيقة.

حول القيادة
ووفقا لقراءة المصادر الرفيعة المستوى للوضع فإن اي ضربة عسكرية ضد ايران من شأنها ان يلتف الشعب الإيراني بكل اتجاهاته الفكرية والسياسية حول النظام وقالت «ان المراهنين على أن ضرب إيران سيفكك المجتمع الايراني مخطئون للغاية».
وسألت «القبس» المصادر نفسها عما إذا كان بإمكان واشنطن خوض حرب ضد ايران في ظل توزيع جهدها العسكري في عدد من المناطق بدءا بأفغانستان إلى العراق وغيرها، قالت: «لنفكر سويا بصوت عال، فآلية دخول الأميركان في حرب ضد إيران ممكنة من حيث الإمكانات العسكرية، إذ أن الحروب في هذا العصر هي حروب الكترونية ولا تعتمد على الاجتياح البشري».

الوضع العسكري
وأضافت المصادر: «لنستعرض الوضع العسكري الأميركي في العراق مثلاً، فقد تضاءل دور القوات الأميركية بشكل كبير وأصبح يشكل دوراً ثانوياً في حفظ الأمن، وبالتالي فإن القوات الأميركية في العراق غير مشغولة بأي مهام ويمكن استخدامها عند الحاجة للقيام بأي دور يطلب منها».
أما في ما يتعلق بالوضع في أفغانستان فإنه - وفقاً للمصادر - تمثل القضية الأساسية بالنسبة للإدارة الأميركية، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار ان حجم التواجد العسكري الأميركي لا يتجاوز الـ 40 ألف جندي في مقابل الطاقة البشرية الضخمة للماكينة العسكرية الأميركية، ومن هنا فإن هذه الانشغالات لا تؤثر في الوضع العسكري لخوض حرب جديدة في المنطقة.

ضريبة
ولكن تضيف المصادر ان الضريبة الكبرى ستكون عملية السلام.
كيف؟
إن الخوف كل الخوف ان يستغل تجميد عملية السلام في الشرق الأوسط وتصبح القضية الإيرانية هي القضية الأساسية للإدارة الأميركية في المنطقة، وبالتالي فإن أي خضة أمنية في الخليج من شأنها أن تجمد عملية السلام الأمر الذي يفتح أبواب كل الاحتمالات في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً جنوب لبنان.
وبسؤالنا المصادر عن مدى إمكانية لجوء إسرائيل لضربة عسكرية ضد إيران بهدف خلط الأوراق، قالت المصادر المتابعة: «نعم، هناك قلق من أي تصرفات إسرائيلية من شأنها أن تعيد خلط الأوراق، ولكن التاريخ أثبت ان إسرائيل لا تُقدم على قرارات كبيرة دون تنسيق مسبق مع الإدارة الأميركية، حتى ان البعض يقول إن المباركة الأميركية ضرورية لأي قرارات إسرائيلية بحجم خوض حرب خارجية».

جر أميركا
وكشفت المصادر المتابعة عن سيناريو آخر ممكن ان تقدم عليه إسرائيل وهو أن تقدم على خطوة الحرب وتجر معها أميركا إلى ميدان الحرب. وقالت المصادر: «هذا وارد في الحسابات العسكرية».
 
 
 
 
السفارة الأميركية: راجعوا الحكومة الكويتية!
\"pdf\"
 
 
حرصت «القبس» على استجلاء الحقيقة من السفيرة الأميركية فأجابت بشكل مقتضب من دون أن ترد على المخاوف وقالت:
«تظل الولايات المتحدة والكويت تتمتعان بعلاقة وثيقة راسخة، وبالدعم الأمني المتبادل، وللمزيد من الاستفسارات نحيلكم الى وزارة الدفاع على الموقع الالكتروني أو الحكومة الكويتية».
 
 
 
 
ما علاقة الكويت بــ«نيويورك تايمز»؟
\"pdf\"
 
 
اتصلت «القبس» بمصدر حكومي مستفسرة عما تقصده السفارة الاميركية بمراجعة الحكومة الكويتية بشأن نشر درع صاروخي في المنطقة، فأجاب «وما علاقة الكويت بما ينشر في الولايات المتحدة، وعلى السفيرة الاميركية ان تخرج عن صمتها وتوضح هل ما نشر في «نيويورك تايمز» صحيح ام لا».
واضافت المصادر ان العلاقات الكويتية الاميركية في احسن حالاتها، ولكن ثمة علامات استفهام عن آلية التعاطي مع هذه القضية.
 
 
 
 
إيران: واشنطن تنقل أزمتها الاقتصادية إلى الخارج
\"pdf\"
 
 
طهران ــ القبس
علقت مصادر إيرانية على ما نشر بشأن اقامة درع صاروخي اميركي في المنطقة بالقول: «ان الاعلام الاميركي دأب على اشاعة الهلع بين أبناء الخليج وتصوير ايران على انها تريد الهيمنة على المنطقة وهذا غير صحيح».
واضافت ان رئيس مجلس الشوري الايراني علي لاريجاني اكد خلال زيارته الاخيرة للكويت ان طهران لا تضمر شراً لأي من دول المنطقة، ولكن للاسف الشديد البعض حرف ما جاء في المؤتمر الصحفي الذي عقده لاريجاني في الكويت وصور كلامه على انه بمنزلة تهديد.
وجددت القول ان ايران لا تشكل اي خطر على دول الخليج، انما الخطر من الذين يريدون ضرب استقرار المنطقة لتحقيق اهدافهم الخاصة، في اشارة الى الولايات المتحدة.
وقالت المصادر: «جرت العادة عندما يواجه الاميركيون مشاكل داخلية اقتصادية فانهم يلقون بصخرة في المياه الراكدة ويكون التنفيس للاحتقان الداخلي بجر الشارع نحو مسائل خارجية ومنها ضرب ايران».


المصدر: جريدة القبس الكويتية

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,758,411

عدد الزوار: 7,212,047

المتواجدون الآن: 99