العراق....اتهامات لطهران بالتورّط بعد مواجهات.محتجون عراقيون يقتحمون مبنى محافظة كربلاء وسط غضب شعبي.....علاوي: متظاهرو البصرة لا يحتاجون لمسكنات وشرارة التظاهرات تنتقل من البصرة لمحافظات أخرى..«الأمن الوطني»: مندسون يستغلون التظاهر السلمي للتخريب وقتيلان في الاحتجاجات المتواصلة في جنوب العراق...

تاريخ الإضافة السبت 14 تموز 2018 - 7:00 م    عدد الزيارات 2716    التعليقات 0    القسم عربية

        


تأهب أمني لاحتواء تظاهرات العراق واتهامات لطهران بالتورّط بعد مواجهات..

بغداد، الكويت - «الحياة» .. وسط اتهامات لإيران بالتورط بتحريك المتظاهرين في العراق، امتدت أمس التظاهرات التي انطلقت من محافظة البصرة الجمعة، لتشمل معظم مدن الجنوب وتشهد مواجهات أدت إلى مقتل متظاهرَين، فيما ردت الحكومة العراقية بقطع خدمة الإنترنت ووضع القوات الأمنية في حال إنذار. وقتل شخصان وجرح آخرون من المتظاهرين بعد مواجهات مسلحة رافقت تمدد التظاهرات ليل الجمعة– السبت لتتسع من البصرة إلى مدن الناصرية وميسان والديوانية والنجف وبابل وواسط، حيث أحرق المتظاهرون مقرات حزبية ومنازل المحافظين، في حين أقدم آخرون على قطع الطريق إلى الحدود الدولية العراقية مع الكويت وإيران، بعدما اقتحموا مطار النجف. وسادت أجواء من الارتباك الأوساطَ الحزبية والسياسية العراقية أمس، بسبب عدم القدرة على تحديد قيادات واضحة للمتظاهرين، ولم تتوقف محاولات لعقد اجتماعات مع زعماء العشائر من أجل وقف التظاهرات. وانطلقت تساؤلات حول خريطة المؤسسات التي استهدفها المتظاهرون، وهي خريطة مختلفة عن التظاهرات السابقة، إذ شملت شركات نفطية وموانئ الجنوب والمنافذ الحدودية والمطارات، بالإضافة إلى منازل المسؤولين المحليين والمحافظين. وقال عدد من الناشطين في التظاهرات لـ «الحياة»، إن ليس هناك تنسيق بين الجماعات المتظاهرة في المدن، وإن كل مسيرة اختارت أهدافها، وهدف التركيز على المصالح الرئيسية كما يبدو هو إحراج الحكومة وإجبارها على اتخاذ إجراءات. ومع إقرار الحكومة في اجتماع للأمن الوطني إجراءات لمواجهة توسع التظاهرات، تضمنت نشر قوات لحماية المنشآت الرسمية، وقطع شبكة الإنترنت لمنع الاتصالات بين المتظاهرين، وتوجيه أوامر لمواجهة مَن أطلقت عليهم «المندسين في صفوف المتظاهرين» الذين يوسعون دائرة الحرق والتخريب، بدا حجم التظاهر لا يتوقف ويبدأ مساء حتى الفجر، كما حدث في النجف أمس. وتكشف قيادات أمنية أن القلق بلغ ذروته مع انتشار دعوات إلى تظاهرة كبرى في بغداد ليل أمس. ومع غياب الاتصالات بين القيادات الأمنية ومنظمي التظاهرات، كما كانت الحال في مسيرات التيار الصدري والقوى المدنية، فإن القيادات الأمنية لا تعرف «مَن تواجه». وعلى رغم اتهامات بتورط إيران عبر عدد من أنصارها في العراق بتحريك التظاهرات، انطلقت مواجهات في النجف أول من أمس، بين متظاهرين وعناصر من «عصائب أهل الحق» المجموعة المسلّحة المقربة من إيران، على خلفية مهاجمة متظاهرين مقرها. وكان وفد يمثل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وصل البصرة صباح أمس، لتسلم مطالب المتظاهرين، الأمر الذي أثار انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي لما اعتبر محاولة من الأحزاب لـ «ركوب موجة التظاهرات».

الكويت

إلى ذلك، أكدت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي أن الأوضاع الأمنية في الكويت طبيعية، وأن الأحداث قرب الحدود الشمالية هي شأن داخلي لدولة الجوار، موضحة أن ما يتولاّه الجيش الكويتي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية هو إجراء احترازي. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة في الجيش الكويتي أمس، أن رئيس الأركان الفريق الركن محمد الخضر، قام مع عدد من القيادات العسكرية للأجهزة الأمنية في الدولة بزيارة تفقدية للمنطقة الشمالية للبلاد للاطلاع على جاهزية القوات والإجراءات الاحترازية المتخذة من الجيش.

محتجون عراقيون يقتحمون مبنى محافظة كربلاء وسط غضب شعبي...

سبعة جرحى في البصرة بعد اشتباك مع جماعات محلية مسلحة..

البصرة: «الشرق الأوسط أونلاين»... اقتحم محتجون مبنى محافظة كربلاء اليوم (السبت) مع دخول احتجاجات على ضعف الخدمات الحكومية والفساد في محافظات جنوب العراق يومها السادس. واندلعت مظاهرات أيضا في مدينتي النجف والبصرة حيث أعلنت قوات الأمن حظراً شاملاً للتجول وسط تقارير عن وقوع مناوشات بين المتظاهرين وجماعات محلية مسلحة. وقالت قوات الأمن، إن سبعة محتجين جرحوا في البصرة بعد أن اشتبكوا مع حرس ينتمون إلى إحدى الجماعات المحلية المسلحة. وقال التلفزيون الحكومي إن حيدر العبادي رئيس الوزراء أعلن أن حكومته ستصرف أموالاً للبصرة من أجل خدمات المياه والكهرباء والصحة. وفي وقت سابق، أصدر العبادي، الذي يشغل أيضاً منصب القائد العام للقوات المسلحة، أمراً بوضع قوات الأمن في حالة تأهب قصوى في محافظات الجنوب رداً على الاحتجاجات. وقالت مصادر أمنية إن السلطات أرسلت بالفعل تعزيزات إلى البصرة من وحدة مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة من الجيش للمساعدة في حماية الحقول النفطية. وجاء أمر العبادي في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات المتزايدة والتي امتدت أمس الجمعة من البصرة، حيث أغلق السكان ميناء أم قصر، إلى مدن العمارة والناصرية والنجف. واقتحم مئات المحتجين المطار أمس وأوقفوا حركة الملاحة الجوية في مدينة النجف التي تضم مزارات شيعية. وقالت مصادر أمنية محلية وفق ما نقلته وكالة "رويترز"، إن عشرات المحتجين تظاهروا اليوم في معبر صفوان الحدودي مع الكويت وفي مدخل حقل مجنون النفطي، وهو أحد أكبر الحقول في البلاد ويقع على بعد 40 كيلومتراً شمالي البصرة، لكنهم أشاروا إلى أن المحتجين لم يدخلوا المنشأة. ويواجه الساسة العراقيون اضطرابات متنامية في الوقت الذي يحاولون فيه تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو (أيار) وشابتها اتهامات بالتزوير. ويترأس العبادي حالياً حكومة انتقالية لحين تشكيل الحكومة الجديدة. وفاز تكتل سياسي يقوده رجل الدين البارز مقتدى الصدر بأغلب الأصوات في الانتخابات واجتذب التأييد بسياسات لمكافحة الفساد راقت لقطاع كبير من الناخبين في أنحاء البلاد.

قوات الأمن العراقية في حالة تأهب مع اتساع احتجاجات الجنوب

مواجهات تسفر عن قتلى وجرحى... والحكومة تلوم «مندسين»

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى.. وضع رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، قوات الأمن في حالة الإنذار القصوى أمس، مع استمرار واتساع احتجاجات على ضعف الخدمات الحكومية والفساد في محافظات الجنوب. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية أن السلطات أرسلت بالفعل تعزيزات من وحدة مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة من الجيش للمساعدة في حماية الحقول النفطية في محافظة البصرة، حيث تجمع متظاهرون لليوم السادس على التوالي. وجاء أمر العبادي في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات المتزايدة التي تواصلت في جنوب العراق أمس، بعدما امتدت ليلاً من محافظة البصرة الجنوبية إلى محافظات مجاورة، حيث قتل شخصان بإطلاق نار لم تتضح ظروفه، بحسب مصدر طبي. وتجمع العشرات في مظاهرات متفرقة صباح السبت، بالقرب من حقلي غرب القرنة والمجنون النفطيين، في شمال مدينة البصرة، إضافة إلى اعتصام متواصل أمام ميناء أم قصر، في جنوب المدينة، وأمام مبنى المحافظة في وسط المدينة، وفق ما أفاد به مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية. وتتواصل المظاهرات في البصرة لليوم السابع على التوالي احتجاجاً على البطالة ونقص الخدمات. وقد ازدادت توتراً بعد مقتل متظاهر يوم الأحد الماضي. وارتفع عدد قتلى المظاهرات إلى 3 ليل الجمعة السبت، بعدما توفي متظاهران متأثرين بجروحهما «جراء إطلاق نار عشوائي في مدينة العمارة»، مركز محافظة ميسان الجنوبية، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم دائرة صحة المحافظة، أحمد الكناني. ولم يعرف مصدر إطلاق النار. وأفادت تقارير بخروج مظاهرات أمام مقار الأحزاب في ميسان، وأقدم متظاهرون على إضرام النيران في بعضها، منها مقر حزب الدعوة الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء. ودفعت المظاهرات، التي أسفرت أيضاً عن عشرات الجرحى، بالعبادي للتوجه، الجمعة، إلى البصرة، حيث اجتمع فور وصوله مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة وشيوخ عشائر ومسؤولين محليين. وبعد عودته من المحافظة الجنوبية، ترأس العبادي اجتماعاً طارئاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، وفق بيان رسمي، السبت. وأشار البيان إلى أن المجتمعين حذروا من «مجاميع مندسة صغيرة ومنظمة تحاول الاستفادة من التظاهر السلمي للمواطنين للتخريب، ومهاجمة مؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة»، مؤكداً أن «قواتنا ستتخذ كل الإجراءات الرادعة بحق هؤلاء». لكن زيارة العبادي لم تنتج هدوءاً، بل امتدت المظاهرات إلى محافظاتي ذي قار والنجف، واقتحم متظاهرون غاضبون مساء الجمعة مطار النجف الدولي، وأقدم محتجون آخرون على إحراق مكاتب لبعض الأحزاب في المدينة، قبل أن يعود الهدوء أمس. كما ساد الهدوء أمس في مدينة الناصرية، بعد ليلة شهدت توتراً أسفر عن إصابة متظاهرين وأفراد من قوات الأمن بجروح، بحسب ما أفاد به مصدر طبي. وخرجت مظاهرة خجولة بعد منتصف الليلة قبل الماضية في منطقة الشعلة، في شمال العاصمة بغداد، وسط إجراءات أمنية مشددة. واستمر التجمع أمس. وسرت شائعات كثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي عن دعوات مجهولة المصدر إلى التظاهر بكثافة في العاصمة أمس، وأشار بعضها إلى أن الوجهة قد تكون المنطقة الخضراء شديدة التحصين، حيث مقار الوزارات والسفارات. ويصعب حالياً على الساسة العراقيين مواجهة أي تصعيد خطير في البصرة، إذ يحاولون تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو (أيار)، وشابتها اتهامات بالتزوير. ويترأس العبادي حالياً حكومة انتقالية هشة لحين تشكيل الحكومة الجديدة. وفاز تكتل سياسي يقوده رجل الدين البارز مقتدى الصدر بأغلب الأصوات في الانتخابات، واجتذب التأييد بسياسات لمكافحة الفساد، راقت لقطاع كبير من الناخبين في أنحاء البلاد.

العراق يضع قوات الأمن في حالة تأهب إثر احتجاجات في الجنوب..

الراي...رويترز... وضع العراق قوات الأمن في حالة تأهب قصوى اليوم السبت مع استمرار احتجاجات على ضعف الخدمات الحكومية والفساد في محافظات بالجنوب. وأصدر رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي هذا الأمر الليلة الماضية في توجيه عسكري اطلعت عليه رويترز. وقالت مصادر أمنية إن السلطات أرسلت بالفعل تعزيزات من وحدة مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة من الجيش للمساعدة في حماية الحقول النفطية في محافظة البصرة حيث تجمع متظاهرون لليوم السادس على التوالي. وجاء أمر العبادي في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات المتزايدة والتي امتدت أمس الجمعة من البصرة، حيث أغلق السكان ميناء أم قصر، إلى مدن العمارة والناصرية والنجف. واقتحم مئات المحتجين المطار أمس وأوقفوا حركة الملاحة الجوية في مدينة النجف. وعبر المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني عن تضامنه مع المحتجين، وقال إنهم يواجهون «النقص الحاد في الخدمات العامة» مثل الكهرباء وسط درجات حرارة خانقة. ويندر تدخل السيستاني في السياسة لكن له تأثيرا كبيرا على الرأي العام. وقالت مصادر أمنية محلية إن عشرات المحتجين تظاهروا اليوم السبت في معبر صفوان الحدودي مع الكويت وفي مدخل حقل مجنون النفطي، وهو أحد أكبر الحقول في البلاد ويقع على بعد 40 كيلومترا شمالي البصرة، لكنهم أشاروا إلى أن المحتجين لم يدخلوا المنشأة. واحتشد محتجون في عدد من حقول النفط الكبرى في البصرة في الأيام الماضية. وتُدر صادرات النفط من البصرة أكثر من 95 في المئة من عائدات العراق العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). ومن شأن أي تعطل للإنتاج أن يلحق ضررا شديدا بالاقتصاد المتعثر. وقال مسؤولو نفط في البصرة إن الاحتجاجات لم تؤثر على إنتاج الخام. ويصعب حاليا على الساسة العراقيين مواجهة أي تصعيد خطير في البصرة إذ يحاولون تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو وشابتها اتهامات بالتزوير. ويترأس العبادي حاليا حكومة انتقالية هشة لحين تشكيل الحكومة الجديدة. وفاز تكتل سياسي يقوده رجل الدين البارز مقتدى الصدر بأغلب الأصوات في الانتخابات واجتذب التأييد بسياسات لمكافحة الفساد راقت لقطاع كبير من الناخبين في أنحاء البلاد.

احتجاجات العراق تتمدد ومطار النجف يستأنف رحلاته الجوية

إيلاف من بغداد: بعد أن امتدت احتجاجات العراقيين على الفساد والبطالة إلى مدينة النجف التي أعلنت إغلاق مطارها الجوي، الجمعة، انسحب المُتظاهرون من المطار السبت ليُعلن استئناف رحلاته الجوية مُجدداً. وانتقلت مُظاهرات مئات المواطنين إلى النجف من مدينة البصرة الواقعة بالقرب من الحقول النفطية وميناء أم القصر. وانطلقت المُظاهرات العراقية المُنادية بوقف الفساد وتحسين مستوى الخدمات المُقدمة للمواطنين في عدد من المدن بينها مدينتي العمارة التي اُحتل مقر محافظتها والناصرية مع تصاعد الغضب الشعبي بسبب البطالة وسوء الخدمات الاساسية. فيما لم يستطع المحتجون في البصرة منفذ التصدير الرئيس للنفط من لقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي زار المدينة لبحث التوتر فيها بعد احتجاجات انتظمت بالقرب من حقول نفطية كبيرة اُغلق على إثرها الطريق المؤدية إلى ميناء التصدير الأكبر دون أن تؤثر على إنتاج الخام. وأصدر مجلس الوزراء العراقي بيانا قال فيه أن الحكومة تتعامل بجدية وتفهم مع مطالب المتظاهرين وتضع الآليات اللازمة لتنفيذها بشكل عاجل. ودفعت تلك التظاهرات برئيس الوزراء حيدر العبادي للتوجه إلى البصرة قادما من بروكسل حيث كان يشارك في اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، واجتمع فور وصوله مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة والمحافظ أسعد العيداني ومدير شركة الطاقة، إضافة إلى لقائه في وقت لاحق مع شيوخ عشائر. وقال مصدر مقرب من العبادي لوكالة فرانس برس إن رئيس الوزراء قال خلال اللقاء "جئنا لنخدم أهل البصرة ولنضع أيدينا بأيدي بعض، من أجل إنجاز المشاريع وتقديم الخدمات لأبنائها". وأضاف "سنصرف الأموال اللازمة للبصرة بما تحتاج من خدمات وإعمار". ومن أولى القرارات التي اتخذها العبادي خلال تواجده في المحافظة الجنوبية، أمر بإعطاء "الحراس الأمنيين المتعاقدين مع وزارة النفط والذين يعملون لحساب مديرية شرطة الطاقة في وزارة الداخلية" في البصرة عقودا ثابتة مع ضمان اجتماعي.

علاوي: متظاهرو البصرة لا يحتاجون لمسكنات وشرارة التظاهرات تنتقل من البصرة لمحافظات أخرى

ايلاف....عبد الرحمن الماجدي... تواصلت تظاهرات محافظة البصرة جنوب العراق لليوم الثالث على التوالي مع وصول وفد من التيار الصدري لبحث امكانية تهدئتها. في وقت وصل فيه وفد رفيع من التيار الصدري الى محافظة البصرة أقصى جنوب العراق التي تشهد غلياناً شعبياً ضد الفساد وتردي الخدمات أمر رئيس الوزراء حيدر العبادي، بوضع جميع الاجهزة الامنية في حالة الاستنفار القصوى، الانذار "ج". وقد نشرت مواقع ووكالات أخبار عراقية اليوم صورة التعميم الصادر من قيادة العمليات المشتركة (مركز العمليات المشترك)، يطلب من "القادة والآمرين في وزارتي الدفاع والداخلية وهيئة الحشد الشعبي، التواجد فورا على رأس قطاعاتهم". رداً على نفي مصدر أمني هذا التعميم. وامتدت التظاهرات اليوم الى مناطق أخرى باتجاه بغداد التي شهدت خروج عشرات في منطقة الشعلة في جانب الكرخ ومن المتوقع أن تنتقل الى مدينة الصدر. وقال مصدر أمني إن تظاهرات انطلقت اليوم السبت في محافظة بابل (92 كم جنوب بغداد)، مبيناً أن متظاهرين اقتحموا مكتبين لحزبي الدعوة والفضيلة جنوبي المحافظة. وقال المصدر لوسائل إعلام محلية، إن "متظاهرين اقتحموا، صباح اليوم، مكتباً لحزب الدعوة ومكتباً لحزب الفضيلة في مدينة القاسم جنوبي بابل". وأضاف المصدر أن "متظاهرين قطعوا جسر الهنود وشارع الإمام علي في مدينة الحلة مركز محافظة بابل". وفي وقت عاد فيه مطار النجف الدولي للعمل بعد اقتحامه أمس من متظاهرين غاضبين، قال مغردون عراقيون من محافظة الناصرثة إن تظاهرة حاشدة إنطلقت عصر الجمعة حاشدة وسط ميدان الحبوبي مركز مدينة الناصرية للمطالبة بإصلاحات سياسية وخدمية شاملة ومحاسبة الفاسدين وسراق المال العام خلال السنوات الماضية. وبعد مضي أكثر من ساعة على التجمهر توجه جمع كبير من المتظاهرين غالبيتهم من الشباب الى منزل محافظ ذي قار لتقع بعض الاشتباكات المتفرقة بين قوات مكافحة الشغب وبعض الشباب الذين حاولوا اقتحام منزل المحافظ أدت لسقوط إصابات طفيفة بين الطرفين.

اجتماع طارئ

وامام تردي الوضع الأمني عقد المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي، اليوم، اجتماعا طارئا برئاسة رئيس الحكومة، حيدر العبادي، لمناقشة تداعيات التظاهرات. وذكر في بيان لمجلس الأمن الوطني اطلعت عليه إيلاف أن "الاجتماع سيناقض تداعيات ما حدث في بعض المناطق من تخريب"، مضيفاً أن "الحكومة العراقية ستتخذ إجراءات رادعة، ضد المندسين في التظاهرات التي شهدتها البلاد". وكانت تظاهرات عديدة قد انطلقت أمس الجمعة، واقتحم مئات العراقيين المطار وأوقفوا الحركة الجوية، موسعين نطاق احتجاجات على ضعف الخدمات الحكومية والفساد، بعد مظاهرات في مدينة البصرة الجنوبية. وكان رئيس الوزراء العراق عاد من رحلته الى بروكسل مباشرة الى البصرة واعداً المتظاهرين بتحسين الخدمات خلال فترة زمنية محددة، وحذر رئيس الوزراء ، أمن وجود عناصر مندسة في صفوف المتظاهرين بمدينة البصرة، في ظل تصاعد الاحتجاجات. لكن نائب رئيس الجمهورية ورئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي قال، الجمعة، إن "انتفاضة محافظة البصرة ليست وليدة اللحظة إنما هي نتيجة تراكمية". وبين علاوي في تغريدة على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي ”تويتر" أن "انتفاضة البصرة الخدمية ليست وليدة اللحظة بل هي نتيجة تراكمية لسوء الإدارة والفشل في التعامل مع أبسط متطلبات أهلها من قبل الحكومات المحلية والاتحادية المتعاقبة". وأضاف علاوي، أن البصرة ليست بحاجة لمسكنات، بل لحلول جذرية تضع حدا لمعاناة أهلها وفق برامج وخطط حقيقية ضمن توقيتات زمنية محددة، متسائلاً: "كيف يكتب للمريض شفاء إذا استخدمت في علاجه ذات الأدوات التي أدت لتردي وضعه الصحي؟".

تواصل التظاهرات

وتواصلت تظاهرات مدينة البصرة الحاشدة لليوم الثالث على التوالي حيث اقتحم عدد من المتظاهرين فندق البصرة الدولي (شيراتون) مطالبين بالاصلاحات ومعاقبة الفاسدين. وفي المنطقة الحدودية مع الكويت أغلق متظاهرون اليوم السبت منفذ سفوان الحدودي بين العراق والكويت. وذكر مصدر محلي لوسائل اعلام عراقية أن "مئات المتظاهرين تجمهروا امام البوابات الرئيسية لمنفذ سفوان الحدودي مع الكويت في محافظة البصرة ". وأشار الى أن إدارة المنفذ قررت اغلاق المنفذ لحين انتهاء التظاهرة ومعرفة مطالب المتظاهرين ". وأضاف أن مئات المتظاهرين تجمعوا امام حقل مجنون النفطي شرق محافظة البصرة للمطالبة بتوفير درجات وظيفية لأبناء المدينة. متابعون عراقيون قالوا لـ"إيلاف" إن استمرار التظاهرات ووصولها الى العاصمة بغداد مرهون ببروز قيادة لها وتمخضها عن حركة اجتماعية مدنية يمكنها فرض مطالبها على السلطة الحاكمة. يذكر أن محافظة البصرة تعتبر الأغنى من بين المحافظات العراقية من حيث الاحتياطي النفطي، وتشكل صادرات النفط من البصرة أكثر من 65% من عائدات العراق، ومن شأن أي تعثر في الإنتاج أن يلحق ضررا شديدا بالاقتصاد.

«الأمن الوطني»: مندسون يستغلون التظاهر السلمي للتخريب وقتيلان في الاحتجاجات المتواصلة في جنوب العراق

بغداد، البصرة (العراق) - «الحياة»، أ ف ب ... قتل شخصان باطلاق نار في احتجاجات جنوب العراق اليوم (السبت)، بعدما امتدت ليلا من محافظة البصرة الجنوبية إلى محافظات مجاورة، وفق مصدر طبي. وتجمع العشرات في تظاهرات متفرقة صباح اليوم، بالقرب من حقلي غرب القرنة والمجنون النفطيين في شمال مدينة البصرة، إضافة إلى اعتصام متواصل أمام ميناء أم قصر في جنوب المدينة، وأمام مبنى المحافظة في وسط المدينة. وتتواصل التظاهرات في البصرة لليوم السابع على التوالي، احتجاجا على البطالة ونقص الخدمات. وازدادت توترا بعد مقتل متظاهر يوم الأحد الماضي. وارتفع عدد قتلى التظاهرات إلى ثلاثة ليلة (الجمعة – السبت)، بعدما توفي متظاهران متأثرين بجروحهما «نتيجة إطلاق نار عشوائي في مدينة العمارة»، وسط محافظة ميسان الجنوبية، وفق ما أفاد الناطق باسم دائرة صحة المحافظة أحمد الكناني. ولم يعرف مصدر إطلاق النار. وخرجت تظاهرات أمام مقار الأحزاب في ميسان، وأقدم متظاهرون على إضرام النيران في بعضها، منها مقر حزب «الدعوة» الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. ودفعت التظاهرات التي أسفرت أيضا عن عشرات الجرحى، بالعبادي للتوجه أمس إلى البصرة، حيث اجتمع فور وصوله مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة وشيوخ عشائر ومسؤولين محليين. وبعد عودته من المحافظة الجنوبية، ترأس العبادي اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي. وقال المجلس الوزاري اليوم (السبت)، إن هناك مندسين يستغلون التظاهر السلمي للتخريب. وذكرت «وكالة الأنباء العراقية» (واع)، بأن المجلس ناقش «تداعيات ما حصل في بعض المناطق من تخريب من قبل عناصر مندسة ففي الوقت الذي يقف المجلس الوزاري للامن الوطني مع حق التظاهر السلمي والمطالب المشروعة للمتظاهرين اذ تعمل الحكومة من خلال بذل اقصى الجهود لتوفير الخدمات للمواطنين، الا ان اجهزتنا الامنية والاستخبارية رصدت مجاميع مندسة صغيرة ومنظمة تحاول الاستفادة من التظاهر السلمي للمواطنين للتخريب ومهاجمة مؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة وان قواتنا ستتخذ كافة الاجراءات الرادعة بحق هؤلاء المندسين وملاحقتهم وفق القانون وان الاساءة للقوات الامنية تعد اساءة بحق البلد وسيادته». وأكد المجلس ان «حماية المواطنين وممتلكات الدولة من واجب قواتنا الامنية البطلة التي قدمت الضحايا من اجل تحرير الاراضي وهزمت العصابات الارهابية وهي لا زالت حاليا تلاحق خلايا الارهاب في صلاح الدين وديالى ونينوى والانبار والحدود مع سورية»، مهيباً بالمواطنين «التعاون معها من اجل كشف اي مندس والحفاظ على المنجزات المتحققة في مجال الامن والاستقرار». لكن زيارة العبادي لم تنتج هدوءاً، بل امتدت التظاهرات إلى محافظاتي ذي قار والنجف. واقتحم متظاهرون غاضبون مساء أمس مطار النجف الدولي. وأقدم محتجون آخرون على إحراق مكاتب لبعض الأحزاب في المدينة المقدسة، قبل أن يعود الهدوء اليوم، وسط معاينة الأضرار، وسط المصدر نفسه. وساد الهدوء في مدينة الناصرية في محافظة ذي قار اليوم، بعد ليلة شهدت توترا أسفر عن إصابة متظاهرين وأفراد من قوات الأمن بجروح، وفق مصدر طبي. وخرجت تظاهرة بعد منتصف الليل في منطقة الشعلة في شمال العاصمة بغداد، وسط إجراءات أمنية مشددة. ولا يزال التجمع قائما اليوم. وسرت شائعات كثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي عن دعوات مجهولة المصدر إلى التظاهر بكثافة في العاصمة اليوم، وأشار بعضها إلى أن الوجهة قد تكون المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، حيث مقار الوزارات والسفارات.



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...اليمن.. بدء تحرير مديرية حرض والمعركة "في أشدها".....لجنة بن دغر ترد هذا الأسبوع على «ورقة غريفيث» حول الحديدة....إعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على نجران....الجيش اليمني يسيطر على سلسلة ‏جبال ‏السابح شمال صعدة..انتفاضة مسلحة في إدارة أمن الجراحي ضد الحوثيين...«الخارجية» الكويتية..: حدودنا الشمالية يسودها الأمن والهدوء.

التالي

مصر وإفريقيا...تحقيقات موسعة في حادث انقلاب قطار الجيزة.. غضب وسط نواب البرلمان.....بعثة أوروبية تناقش في الجزائر قضايا الهجرة والإرهاب..ليبيا: مسلحون مجهولون يهاجمون حقلاً نفطياً... ويخطفون 4 موظفين من آخر...زيارة تاريخيّة للرئيس الإريتري إلى إثيوبيا...هجوم بسيارتين مفخختين في مقديشو...ترحيب سوداني بتمديد ولاية «يوناميد» في دارفور...

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,027,790

عدد الزوار: 7,656,144

المتواجدون الآن: 0