اليمن ودول الخليج العربي...تنسيق مصري ـ إماراتي لمواجهة {تحديات الأمن القومي}...«الحرس الثوري» يقرّ بوقوفه وراء استهداف الناقِلتيْن السعوديتيْن...تقدم كبير للجيش الوطني في الجوف وباقم...الحوثيون و«القاعدة» و«داعش» أهداف للتحالف العربي ...الإمارات تفند الادعاءات القطرية في قضية التمييز العنصري...كندا تطلب من حلفاءها التدخل للتهدئة مع السعودية...التومان الإيراني مرفوضٌ مرفوض ... في شركات الصرافة الكويتية...

تاريخ الإضافة الأربعاء 8 آب 2018 - 5:30 ص    عدد الزيارات 2410    التعليقات 0    القسم عربية

        


تنسيق مصري ـ إماراتي لمواجهة {تحديات الأمن القومي}...

الرئيس المصري وولي عهد أبوظبي أعربا عن دعم جهود التوصل إلى حلول سياسية لمختلف أزمات المنطقة..

القاهرة: محمد عبده حسنين أبوظبي: «الشرق الأوسط»... بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، العلاقات الأخوية وسبل تعزيزها، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي للشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق، أمس، في قصر الاتحادية بالقاهرة، حيث عقدا لقاءً ثنائياً تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين. واستعرض الجانبان خلال المحادثات فرص تعزيز وتنمية التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والتنموية والاقتصادية والاستثمارية، وآفاقه المستقبلية، بما يلبي طموحات شعبيهما في الارتقاء بالعلاقات الأخوية والعمل المشترك لتحقيق مصالح البلدين الاستراتيجية، وبحثا المستجدات والتطورات التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية وتداعياتها، إضافة إلى عدد من القضايا التي تهم البلدين وتبادلا الآراء بشأنها. وخلال اللقاء أكد السيسي حرص مصر على تعزيز التعاون مع الإمارات في شتى المجالات، مشيداً بالعلاقات الاستراتيجية الوطيدة التي تجمع بين البلدين، مؤكداً أن العلاقات بين الدولتين الشقيقتين تمثل نموذجاً مثالياً للتعاون البناء بين الدول العربية، بما يعزز العمل العربي المشترك ويخدم مصالح الشعوب العربية. من جانبه، قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن الإمارات حريصة على التواصل المستمر مع مصر والتباحث معها حول ما يهم شؤون المنطقة ودعم استقرارها وتنميتها، وأضاف: «البلدان تجمعهما علاقات استراتيجية راسخة لا يقتصر أثرها الإيجابي على الدولتين فقط وإنما يتجاوز ذلك إلى خدمة المصالح والقضايا العربية السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية». وأوضح «أن أهم الأسس التي تقوم عليها العلاقات الإماراتية المصرية هي الثقة والاحترام المتبادل والتضامن، إلى جانب توافق الرؤى بشأن مجمل قضايا وملفات المنطقة، وحرصهما المشترك على أمن واستقرار وتنمية دولها وشعوبها»، مؤكداً أن العمل والتنسيق المشترك بين البلدين يعد ركناً أساسياً في تحصين المنطقة ومواجهة التحديات والمخاطر، خصوصاً خلال هذه المرحلة الاستثنائية التي تشهد فيها تغيرات وتطورات متسارعة تتطلب تنسيقاً وتشاوراً مستمرين بين الدول العربية. كما أكد حرص الإمارات على دعم كل ما من شأنه تحقيق مصالح الشعوب العربية وطموحاتها، والمحافظة على استقرار وأمن وتنمية مجتمعاتها، وقال ولي عهد أبوظبي «التطورات الجارية في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط والعالم تتطلب التشاور المستمر بين قيادتي الإمارات ومصر، خصوصاً أن هذه التطورات تتصل بشكل وثيق بحاضر الأمن القومي العربي ومستقبله والأمن الوطني لدول المنطقة». وأكد أن مصر «تمثل ركيزة أساسية ضمن منظومة الأمن القومي العربي، وأن الإمارات حريصة على التواصل المستمر معها، والتباحث حول كل ما يهم الشؤون الإقليمية»، موضحاً «أن ثقته كبيرة في قدرة العالم العربي على استعادة استقراره وتوازنه ومواجهة التدخلات الإقليمية في شؤونه»، مثمناً دور مصر المحوري في العالم العربي والمنطقة وسياساتها الحكيمة والمتوازنة تحت قيادة الرئيس السيسي، التي تؤكد على تعزيز المحور العربي بما يخدم مصالح الشعوب العربية وأمنها واستقرارها. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن الشيخ محمد بن زايد أعرب خلال اللقاء عن اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بين الدولتين، مؤكداً أن العلاقات المصرية الإماراتية تقوم على أسس من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والتضامن، والعمل من أجل ترسيخ أمن واستقرار المنطقة ودفع التنمية الشاملة في البلدان العربية، مشيراً في هذا الإطار إلى ما تمثله مصر كركيزة أساسية لاستقرار وأمن المنطقة العربية. ويرى طارق رضوان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن التناغم المصري الإماراتي الحاصل في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، والتفاهم تجاه أزمات الشرق الأوسط، انعكس على التحسن النسبي الحاصل في عدد من الملفات كالقضية الليبية والأوضاع في سوريا، مشيراً إلى أن «قضية تأمين الملاحة في البحر الأحمر أمر مهم للبلدين، وهناك تنسيق عالٍ بشأنه بالتأكيد نوقش خلال الزيارة».

«الحرس الثوري» يقرّ بوقوفه وراء استهداف الناقِلتيْن السعوديتيْن

الرياض تدعم اليمن بمشتقات نفطية بقيمة 60 مليون دولار شهرياً

الراي..طهران، صنعاء - وكالات - اعترف قائد في «الحرس الثوري» الإيراني بأن الهجوم الحوثي الذي استهدف ناقلتيْ النفط السعوديتين في مضيق باب المندب، الشهر الماضي، كان بطلب من «الحرس». ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء عن قائد عمليات مقر «ثار الله» التابع لـ«الحرس الثوري» ناصر شعباني قوله: «طلبنا من اليمنيين أن يهاجموا ناقلتي النفط السعوديتين، ففعلوا ذلك». وأضاف أن ميليشيات الحوثي في اليمن وميليشيات «حزب الله» اللبناني، تمثلان العمق الإيراني في المنطقة. وبعد دقائق من نشر الخبر، حذفته الوكالة من موقعها، لكنه يبقى اعترافاً إيرانياً صريحاً بدعم ميليشيات الحوثي. وكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أعلن في 25 يوليو الماضي عن إحباط هجوم حوثي استهدف ناقلتي نفط سعوديتين في مضيق باب المندب قبالة السواحل الغربية لليمن. في سياق متصل، أعلن الناطق باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت صاروخاً بالستياً أطلقه الحوثيون باتجاه المملكة. وأوضح أن الصاروخ كان متجهاً إلى نجران، وأطلق بطريقة متعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، حيث تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراضه وتدميره ولم ينتج عن اعتراضه وقوع أي إصابات. ميدانياً، سيطرت قوات الشرعية بإسناد من التحالف، أمس، على منطقة الملاحيظ في صعدة القريبة من جبال مران. وأكد قائد لواء العروبة اللواء عبد الكريم السدعي أن قواته تمكنت من السيطرة على الملاحيظ، وقطعت طرق إمداد الحوثيين بعد سيطرتها أيضاً على الطريق بين صعدة وحجة، مشيراً إلى مقتل قياديين وعشرات العناصر الحوثية في هذه المعركة. في غضون ذلك، أعلن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر صدور توجيهات ملكية بمنح مشتقات نفطية لمحطات الكهرباء في اليمن بقيمة 60 مليون دولار شهرياً لتشغيلها على مدار الساعة. وقال في صفحته على «تويتر»: «أمر (خادم الحرمين الشريفين) الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، يأتي لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق بسبب ممارسات الحوثيين». وأشار إلى أن منحة المشتقات النفطية بـ60 مليون دولار ستساهم بشكل كبير في تحسين الوضع الاقتصادي في اليمن وتحسن من سعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الصعبة، موضحاً أنها «ستخفض عجز موازنة الحكومة اليمنية وتمكنها من تعزيز الخدمات الصحية والتعليمية، وتحرك عجلة الاقتصاد اليمني وتقلل التضخم، وستوفر عملة صعبة». من جهة أخرى، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أمس، نجاح عملية إجلاء نحو ألفي لاجئ صومالي من اليمن بشكل طوعي بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة وسلطات اليمن والصومال.

الحوثيون يفخخون منازل في الحديدة لمنع السكان من مغادرتها

تقدم كبير للجيش الوطني في الجوف وباقم وقطع خطوط إمداد الميليشيات في صعدة

جدة: سعيد الأبيض تعز: «الشرق الأوسط»... أكدت مصادر عسكرية في اليمن أن الميليشيات الحوثية الانقلابية كثّفت تفخيخها لمنازل في مديريات بمحافظة الحديدة، خصوصاً في الدريهمي والمنيرة، بهدف إجبار السكان على البقاء في بيوتهم وبالتالي منع تقدم الجيش الوطني لتحرير كامل الساحل الغربي. كما قامت الميليشيات بخطف أعداد من المدنيين في مديرية المنيرة الواقعة شمال الحديدة.
وقال العميد عبده مجلي، المتحدث الرسمي للجيش اليمني لـ«الشرق الأوسط» إنه جرى رصد أعمال تخريبية في الدريهمي تمثلت في قطع مياه الشرب من الخزان الرئيسي الذي يغذي المديرية عن المواطنين، والتضييق على المواطنين الذين يعيشون وضعا إنسانيا صعبا بعدما قامت الميليشيات بتفخيخ المنازل لمنع المدنيين من النزوح واللجوء إلى الأماكن الآمنة التي سيطر عليها الجيش الوطني. وتقوم الميليشيات الحوثية باتخاذ المدنيين دروعاً بشرية لمنع الجيش اليمني من التقدم، حيث قامت الميليشيات بتنفيذ أعمال تخريبية تهدد سلامة المواطنين ومنها ما تقوم به الآن من خطف المقاومين ضد الانقلاب في مديرة المنيرة من الخطف والتنكيل بهم. ولم يستبعد مجلي أن تقدم الميليشيات الحوثية على ارتكاب مجازر بحق المدنيين في الدريهمي من خلال تفجير المنازل في حال رفض السكان البقاء بداخلها. وأكد المتحدث العسكري أن الجيش لديه أهداف استراتيجية وحيوية لفرض كامل السيطرة على جميع المدن اليمنية، بهدف حماية المدنيين من جرائم الميليشيات. وبينما تواصل مقاتلات تحالف دعم الشرعية دك مواقع الانقلابيين في الحديدة وجنوبها، أكد مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» أن «بارجة تابعة لتحالف دعم الشرعية استهدفت مباني قيد الإنشاء في اللسان البحري قبالة القلعة التاريخية في الحديدة، كانت الميليشيات قد حولتها إلى ثكنة عسكرية لها، وأيضاً منشأة قريبة من ميناء الصيد في الحديدة». وأوضح المصدر أن التحالف شن أيضاً غارات على مواقع للميليشيات في مديرية الضحي شمال الحديدة وأيضا في مناطق قرب الكورنيش. وفي صعدة، تمكن الجيش تمكن، خلال تقدمه، من استعادة مخازن للأسلحة في مديرية باقم، كما نجح في قطع خطوط الإمداد والسيطرة على الطريق الرابط بين محافظتي صعدة وحجة. وتفيد المصادر بأن الجيش تمكن من تحرير السلاسل الجبلية المحيطة بمركز مديرية باقم، وأصبحت الميليشيات محاصرة من كافة الاتجاهات، في ظل تقدم كبير لتحرير باقي الساحل الغربي. كذلك، بسط الجيش، بدعم من طيران تحالف دعم الشرعية، نفوذه على مواقع استراتيجية في محافظة الجوف، وجرى تحرير عدد من المواقع في منطقة المصلوب، وأصبحت مواقع الميليشيات تحت السيطرة النارية لقوات الجيش. ولفتت مصادر الجيش اليمني إلى أن الميليشيات تعيش في وهن وضعف، وأن هذا الوضع يمكن رصده من خلال ملاحظة الفرار الجماعي للميليشيات خلال المواجهات العسكرية. وتمكن الجيش من القبض على قرابة 60 عنصراً من الميليشيات، في حين سلّم قرابة 100 عنصر أنفسهم لقوات الجيش بعد إدراكهم أن المواجهات العسكرية باتت محسومة لصالح الجيش الوطني. وفي تعز، أسقطت قوات الجيش طائرة مسيرة تابعة لميليشيات الحوثي في صبر بجنوب تعز، حسبما أكد القيادي في الجيش الوطني، نائب ركن التوجيه في «اللواء 22 ميكا»، عبد الله الشرعبي، لـ«الشرق الأوسط». وفي صرواح، غرب مأرب، سقوط قتلى وجرحى من صفوف ميليشيات الحوثي بمدفعية الجيش الوطني ومقاتلات تحالف دعم الشرعية، التي كثفت من غاراتها على مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية منذ مساء أول من أمس. وطبقا لمصدر عسكري فقد «تركز القصف العنيف على مواقع وتجمعات متفرقة للانقلابيين في جبهة المشجح بصرواح بمدفعية الجيش وصواريخ، وكذا تدمير مقاتلات التحالف لتعزيزات عسكرية تابعة لميليشيات الانقلابية التي تسعى جاهدة إلى إيصالها لمواقعها في صرواح، وتستميت للتسلل إلى المواقع الخاضعة لقبضة الجيش الوطني».

إغراءات حوثية لشيوخ القبائل سعياً لتجنيد أتباعهم.. أسلحة وسيارات ومخصصات شهرية ومناصب في حكومة الانقلاب

صنعاء: «الشرق الأوسط».. ذكرت مصادر قبلية وحزبية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات الحوثية بدأت تستشعر خطورة النقص العددي في صفوف مقاتليها، خاصة مع تعاظم خسائرها في الأسابيع الأخيرة في جبهات الساحل الغربي والبيضاء وصعدة والجوف، وهو ما دفعها لتكثيف مساعيها لدى شيوخ القبائل للبحث عن مجندين جدد مقابل إغرائهم بالمناصب والأموال. وقالت المصادر إن الجماعة الحوثية تلقت صدمة كبيرة لجهة فشل جهودها خلال الأشهر الماضية في استقطاب العسكريين السابقين للعودة إلى صفوفها رغم التهديدات والإغراءات والاجتماعات المكثفة والاستعانة بشيوخ القبائل والمسؤولين المحليين. وأدى هذا الإخفاق - بحسب المصادر - إلى لجوء الجماعة إلى حيلة جديدة تستند إلى إغراء شيوخ القبائل في محافظات صنعاء وعمران، وذمار، وبخاصة شيوخ قبائل أرحب وخولان وحاشد وسنحان والحدا وعنس وآنس، لجهة الدفع بأتباعهم إلى صفوف الجماعة بخاصة في جبهة الساحل الغربي التي تمثل للجماعة أهم الجبهات على الإطلاق من الناحية الاستراتيجية، بخاصة أنها تشمل ميناء الحديدة وبقية الموانئ والمنافذ البحرية التي تتلقى من خلالها السلاح المهرب من إيران. وذكرت المصادر أن رئيس مجلس حكم الجماعة الحوثية مهدي المشاط تلقى توجيهات من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي تشدد على تكثيف نشاطه في أوساط المكونات القبلية لاستمالة زعماء القبائل الخاضعين في مناطق الجماعة بالمال والمناصب والأسلحة، في مقابل أن يدفعوا بالمزيد من أتباعهم القبليين إلى جبهات القتال. وأكدت المصادر أن المشاط استدعى خلال الأيام القليلة الماضية العشرات من زعماء القبائل في أرحب وعمران والبيضاء وذمار ومحيط صنعاء في سياق تنفيذه لتوجيهات زعيم الجماعة الذي يبدو أنه بدا - طبقا للمراقبين - يستشعر بداية النهاية لجماعته في ظل الخسائر الميدانية المتواصلة التي تتكبدها والانحسار الجغرافي لوجودها الانقلابي. وقالت المصادر إن المشاط، ركز خلال اجتماعاته مع شيوخ القبائل بخاصة أولئك الذين لم يعلنوا حتى الآن ولاءهم للجماعة وكذلك الشيوخ المحسوبين على حزبـ«المؤتمر الشعبي» على دغدغة عواطفهم وتخويفهم من مآلات سقوط جماعته لجهة ما يعنيه ذلك على حد زعمه من تعريض مناطقهم القبلية لسيطرة القوات الحكومية المسنودة من التحالف الداعم للشرعية وتقليص نفوذهم القبلي. وعرض المشاط على زعماء القبائل الذين قابلهم - وفق ما ذكرته المصادر - التعيين في مناصب في حكومة الانقلاب غير المعترف بها وفي النسخة الحوثية من مجلس الشورى، إضافة إلى إغرائهم بالحصول على رواتب ضخمة من قبل زعيم الجماعة، وتزويدهم بكميات من الأسلحة والذخائر. وفي أول مسعى تنفيذي للإغراءات الحوثية، أصدر المشاط خلال الأيام الماضية عشرات القرارات التي قضت بتعيين عدد من شيوخ القبائل ووجهاء المناطق في مجلس الشورى، الذي أضافت الجماعة إلى قوامه منذ تولي المشاط رئاسة مجلس حكم الجماعة أواخر أبريل (نيسان) الماضي أكثر من 100 عضو، أغلبهم من زعماء القبائل. كما أصدر المشاط عشرات القرارات الأخرى بتعيين شيوخ القبائل في مناصب محلية، كما فعل عندما عين 18 شخصية قبلية وكلاء لمحافظ البيضاء، أملا في أن يؤدي تعيينهم إلى الدفع بأتباعهم إلى جبهات القتال، خاصة أن نفوذ الجماعة في محافظة البيضاء بدأ في الانحسار مع اقتراب القوات الحكومية من استكمال تحرير ثالث مديرية فيها، وهي مديرية الملاجم. واستدعى رئيس مجلس حكم الجماعة الحوثية - طبقا للمصادر - عددا من شيوخ القبائل في مناطق أرحب وخولان وبني ضبيان وسنحان والحدا وآنس وعنس، وعرض عليهم التعيين في عضوية مجلس الشورى، إلى جانب اعتماد مبالغ شهرية ضخمة تدفع لهم عن طريق مكتب زعيم الجماعة مباشرة. ورجّحت المصادر أن زعيم الجماعة الحوثية حصل على وعود إيرانية جديدة عن طريق «حزب الله» اللبناني، تضمنت زيادة الأموال التي تمنحها طهران للجماعة من أجل استقطاب المزيد من زعماء القبائل وضمهم رسميا إلى لائحة الحاصلين على رواتب شهرية. وأفادت المصادر بأن الكثير من زعماء القبائل الذين استدعتهم الجماعة رفضوا بطريقة غير مباشرة إغراءاتها، وأبلغوا رئيس مجلس حكمها المشاط بأنهم لا يستطيعون إجبار أحد من أتباعهم على القتال في صفوف الجماعة، كما أنهم لا يستطيعون كذلك منعهم من الالتحاق بها، إذ إن المسألة متروكة للاختيار الشخصي. وأشارت المصادر إلى أن الجماعة الحوثية كانت استعانت بقيادات موالين لها في حزب «المؤتمر الشعبي» لإقناع الشيوخ المحسوبين على الحزب بإعلان الولاء لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي وتكثيف جهودهم في حشد المجندين من أبناء مناطقهم للقتال مع الميليشيات. وفي حين استقبل المشاط - بحسب ما ذكرته المصادر - أمس في مكان سري بصنعاء أكثر من 40 شخصية قبلية من مناطق طوق صنعاء، ومن قبيلة بني ضبيان التابعة لقبائل خولان، أمر بمنح كل منهم على سبيل الهدية، قطعة سلاح شخصي، وسيارة دفع رباعي، إضافة إلى مبلغ 20 مليون ريال (حوالي 40 ألف دولار). وكشفت المصادر نفسها، أن المشاط أمر باستدعاء عدد من الشيوخ القبليين من محافظتي حجة والمحويت وإب للقائهم في الأيام المقبلة في صنعاء، في سياق المساعي الاستقطابية ذاتها. وفي الوقت نفسه رفض المشاط - طبقا للمصادر - لقاء ثمانية من شيوخ قبيلتي حاشد وسنحان – واصفا إياهم بأنهم «خونة» وأنه لا يمكن لجماعته أن تثق بأي منهم، بخاصة بعد أن تواطأوا معها لتصفية الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، رغم أنهم كانوا من الموالين له وكان يغدق عليهم الأموال والمناصب.

الحوثيون و«القاعدة» و«داعش» أهداف للتحالف العربي في محاربة الإرهاب

الرياض، عدن - «الحياة» ... أكد الناطق باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية العقيد الركن تركي المالكي، أن التحالف «يخوض حرباً مع التنظيمات الإرهابية في اليمن مثل القاعدة وداعش وميليشيات الحوثيين، والتي تجمعها الأيديولوجية المتطرفة وعدم التعايش مع الآخر». في غضون ذلك، اعترف القيادي في «الحرس الثوري» الإيراني ناصر شعباني بأن هجوم الحوثيين على ناقلة نفط سعودية في مضيق باب المندب قبل أيام، «كان بطلب من إيران». ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن شعباني قوله أمس: «طلبنا من اليمنيين (الحوثيين) أن يهاجموا ناقلة النفط السعودية، ففعلوا ذلك». وأضاف أن جماعة الحوثيين و«حزب الله» اللبناني، «يمثلان العمق الإيراني في المنطقة». وبعد دقائق من نشر الخبر، حذفت وكالة «فارس» عبارة شعباني حول استهداف ناقلة النفط، لكن وسائل إعلام تناقلت الخبر قبل حذفه. إلى ذلك، قال المالكي في بيان صدر في وقت متقدم ليل الإثنين- الثلثاء إن التحالف «نفذ عمليات مشتركة لتفكيك قدرات تلك التنظيمات (القاعدة، داعش، جماعة الحوثيين) من خلال العمليات الجوية- البحرية، وعمليات القوات الخاصة المشتركة ضمن جهود التعاون الدولي للقضاء على الإرهاب والحفاظ على الأمن العالمي». وأضاف: «تابعنا ما نُشر اليوم (أول من أمس) في وكالة اسوشييتد برس بعنوان (حرب اليمن تربط الولايات المتحدة، الحلفاء والقاعدة)... وما سُرد من روايات واستنتاجات مغلوط، ويعبر عن الرأي الشخصي للكاتبة ولا يستند إلى أدلة أو حقائق مقنعة». وزاد: «كان الأولى بالكاتبة تحري الدقة والصدقية والمعايير المهنية بالتواصل مع قيادة التحالف لاستيضاح جهوده في محاربة الإرهاب، علماً أن قناة التواصل مع الكاتبة وغيرها من الإعلاميين مفتوحة».
وكان الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية نايثان تك قال في تصريح صحافي أول من أمس، إن «على إيران أن تتوقف عن دعم الجماعات الإرهابية بالصواريخ الباليسيتة»، مشيراً إلى دورها في تمويل جماعة الحوثيين ودعمها في اليمن. ميدانياً، شنت مقاتلات التحالف أمس، غارات طاولت مواكب عسكرية للحوثيين في مديرية الحوك غرب مركز محافظة الحديدة، فيما أسقط الجيش اليمني طائرة من دون طيار (درون) تابعة للميليشيات فوق جبل صبر جنوب تعز. وأفادت «قناة العربية» بأن قوات الجيش يدعمها طيران التحالف سيطرت أمس، على منطقة الملاحيظ قرب جبال مران في صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين. وأكد قائد لواء العروبة اللواء عبدالكريم السدعي، أن الجيش «تمكن من السيطرة على الملاحيظ، وقطع طرق إمداد الحوثيين بعد سيطرته على الطريق الذي يربط صعدة بمحافظة حجة». ولفت إلى «مقتل قياديين حوثيين، وعشرات من مسلحي الميليشيات خلال المعارك». وقتل خمسة من رجال الأمن وعشرة مسلحين قبليين أمس، في اشتباكات على المدخل الجنوبي لمدينة مأرب (شرق). على صعيد آخر، عقد الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث اجتماعاً تشاورياً مع عدد من الشخصيات اليمنية في لندن أمس. وأشارت معلومات إلى أن الاجتماع دعت إليه وزارة الخارجية البريطانية بالتنسيق مع مكتب غريفيث، ويستمر اليوم. وكان الموفد الدولي حدد 6 أيلول (سبتمبر) المقبل موعداً لإجراء مشاورات في جنيف بين الأطراف اليمنيين المعنيين بالأزمة. وأغلقت شركات الصرافة في عدن والمحافظات المجاورة أبوابها، استجابة لدعوة من «النقابة العامة للصرّافين اليمنيين» لإضراب لمدّة يومين 7 و8 آب (أغسطس) الجاري، احتجاجاً على ارتفاع أسعار الصرف، في وقت واصل الريال اليمني تراجعه في سوق الصرف الأجنبي خلال الأيام القليلة الماضية.

الجيش اليمني يسقط طائرة استطلاع إيرانية الصنع في تعز

عدن: «الشرق الأوسط أونلاين».. أسقطت قوات الجيش اليمني طائرة مسيرة تابعة للميليشيا ‏الحوثية الانقلابية في مدينة تعز، جنوب غرب اليمن.‏ وقال مصدر عسكري يمني إن «وحدات من الجيش تابعة ‏للواء اثنين وعشرين ميكا والمتمركزة في جبل صبر أسقطت ‏طائرة استطلاع دون طيار إيرانية الصنع».

السلطات تحقّق في اشتباكات بين الأمن ومسلحين قبليين بمأرب

مأرب (اليمن): «الشرق الأوسط»... سقط 31 قتيلاً وجريحاً على الأقل، في اشتباكات اندلعت بين مسلحين قبليين وعناصر الأمن في حاجز للتفتيش جنوب مدينة مأرب اليمينة، بينهم 12 جندياً، وسط تضارب في الروايات حول أسباب نشوب الاشتباكات. وأفادت مصادر أمنية وقبلية لـ«الشرق الأوسط»، بأن الاشتباكات التي اندلعت عند حاجز رئيسي للتفتيش يبعد عن جنوب مدينة مأرب بنحو 15 كيلومتراً، ما أسفر عن مقتل 5 من عناصر الأمن، بينهم قائد الحاجز الأمني، إضافة إلى جرح 7 جنود آخرين. وأضافت المصادر أن الاشتباكات التي دارت في منطقة الفلج بين المسلحين القبليين وعناصر الأمن المكلفين أعمال التفتيش في الحاجز الأمني خلفت كذلك 12 قتيلاً في صفوف المسلحين و7 من الجرحى. وذكرت المصادر أن المسلحين القبليين كانوا قادمين من جهة البيضاء باتجاه منطقة وادي عبيدة في محافظة مأرب، على متن 5 سيارات، بينهم الزعيم القبلي هادي بن شاجع المنتمي إلى قبيلة وائلة في صعدة، قبل أن يتطور الموقف إلى الاشتباك المسلح، إثر رفض عناصر الأمن السماح بمرور الوفد القبلي. وفيما اتهمت المصادر الحكومية الرسمية، المسلحين القبليين، بالتسبب في اندلاع الاشتباكات والاعتداء على رجال الأمن، ذكرت مصادر محلية أن عدداً من المسلحين كانوا من المطلوبين للجهات الأمنية على ذمة اتهامات لهم من قبل السلطات المحلية في المحافظة بالاتجار في المخدرات وتهريب الممنوعات. وزعمت بعض الروايات المنحازة إلى صف المسلحين القبليين أن عناصر الأمن تعاملوا مع الوفد القبلي بشكل يتنافى مع اللياقة المطلوبة، وطلبوا منهم تسليم أسلحتهم وهو ما يتنافى مع الأعراف والتقاليد القبلية، خصوصاً أن حمل السلاح في الأرياف والمناطق غير الحضرية أمر شائع ولا يعدّ مخالفاً للقانون. وفي الوقت الذي أكدت مصادر طبية في مدينة مأرب أن بعض حالات الجرحى في وضع حرج، عقدت السلطات الأمنية في المدينة اجتماعاً طارئاً للوقوف على تداعيات الحادث، بحسب ما أفادت به المصادر الرسمية الحكومية. ووصف الاجتماع الأمني، الذي ترأسه وكيل وزارة الداخلية اليمنية اللواء محمد سالم بن عبود، وحضره وكيل الوزارة لشؤون الأمن والشرطة الدكتور أحمد الموساي، الحادث بأنه «اعتداء على إحدى النقاط الخاصة بالحزام الأمني جنوب عاصمة المحافظة (مأرب) من قبل عصابة مسلحة تستقل 5 سيارات». وطبقاً للرواية التي أوردها بيان اللجنة الأمنية في مأرب، «باشرت العصابة إطلاق النار على أفراد النقطة عند الساعة السابعة صباحاً ما أسفر عن استشهاد 5 من أفراد الأمن، بينهم قائد النقطة، وإصابة 7 آخرين». وذكر البيان أن «أفراد النقطة الأمنية اضطروا للرد على النيران ما أسفر عن مصرع 12 مسلحاً وإصابة 7 آخرين، وإلقاء القبض على 3 منهم». وأشار البيان إلى أن اللجنة الأمنية «شكلت لجنة للتحقيق في الاعتداء على النقطة الأمنية برئاسة وكيل الوزارة لشؤون الأمن والشرطة، وعضوية الأجهزة الأمنية والعسكرية ذات العلاقة». وفي حين شدد البيان على «رفع الجاهزية الأمنية في كافة النقاط وتعزيز الحزام الأمني» لمدينة مأرب، أمر عناصر الأمن في المحافظة بـ«الضرب بيد من حديد إزاء كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار». وعلى الرغم من أن مدينة مأرب والمديريات التابعة لها الخاضعة للحكومة الشرعية، من أكثر المناطق اليمنية استقراراً من ناحية الانضباط الأمني، إلا أنها تشهد من وقت لآخر حوادث مشابهة في ظل مساع حثيثة من قبل السلطات المحلية لفرض السيطرة الأمنية، والحد من الأعمال المزعزعة للأمن. وأتاح الاستقرار النسبي، الذي حظيت به المدينة منذ فشل الانقلاب الحوثي في اجتياحها، المجال أمامها لتصبح من أكثر المناطق نمواً على صعيد النشاط التجاري، خصوصاً بعد أن تضاعف سكانها في زمن قياسي جراء تدفق الفارين إليها من مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية.

الإمارات تفند الادعاءات القطرية في قضية التمييز العنصري

دبي: «الشرق الأوسط».. قدمت الإمارات، أمس، مذكرة إلى لجنة القضاء على التمييز العنصري تؤكد فيها التزامها بالاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، وترفض أي شكل من أشكال التمييز العنصري. وترد المذكرة التي قدمتها الإمارات على المزاعم والمعلومات غير الصحيحة التي قدمتها قطر في مذكرتها إلى اللجنة بتاريخ الثامن من مارس (آذار) الماضي، وادعائها بأن الإمارات قد انتهكت الاتفاقية بالأمر بترحيل جماعي للمواطنين القطريين من الإمارات بعد قطع العلاقات مع قطر في 5 يونيو (حزيران) 2017. وتشير المذكرة التي قدمتها الإمارات إلى بيان وزارة الخارجية الصادر في 5 يوليو (تموز) 2018، الذي يدحض المزاعم القطرية وفقاً للمذكرة، كما تتضمن بيانات رسمية تثبت استمرار وجود آلاف المواطنين القطريين في الإمارات بعد قطع العلاقات مع قطر، كما تم السماح للآلاف من المواطنين القطريين بدخول البلاد منذ ذلك الحين، ويستمر المواطنون القطريون داخل الإمارات بالتمتع بالحقوق نفسها التي يتمتع بها المقيمون والزوار الآخرون. وأكدت مذكرة الإمارات التزامها بمنظومة الأمم المتحدة وحقوق الإنسان وعملها بشكل وثيق مع اللجنة المعنية، وتشير إلى أن الإجراءات التي اتخذتها موجهة بشكل أساسي تجاه سياسات الحكومة القطرية الداعمة للتطرف والإرهاب وسياساتها الساعية إلى زعزعة الأمن والاستقرار تجاه الإمارات ودول أخرى في المنطقة، وأن إجراءاتها الاحترازية لا تهدف بأي شكل من الأشكال للإضرار بالمواطن القطري، الذي يعاني من تصرفات حكومته وتوجهاتها، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية «وام».

كندا تطلب من حلفاءها التدخل للتهدئة مع السعودية

أوتاوا: «الشرق الأوسط أونلاين»... تعتزم كندا السعي للحصول على مساعدة الإمارات وبريطانيا لنزع فتيل النزاع الدبلوماسي المتصاعد مع السعودية في الوقت الذي كشف فيه تجار النقاب عن أن الرياض لن تشتري بعد الآن القمح والشعير من كندا. وكانت السعودية قد استدعت يوم الأحد الماضي سفيرها في أوتاوا وطردت سفير كندا لدى الرياض وفرضت حظراً على التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة بسبب تدخلها في الشؤون الداخلية السعودية. وذكر مصدر مطلع لوكالة «رويترز» للأنباء أن الحكومة الكندية بقيادة رئيس الوزراء جاستن ترودو، تعتزم التواصل مع الإمارات، للخروج من الأزمة. وقال المصدر - الذي طلب عدم نشر اسمه - بسبب حساسية الوضع، إن «السبيل هو العمل مع الحلفاء والأصدقاء في المنطقة لتهدئة الأمور، وهو ما يمكن أن يحدث سريعاً». وأفاد مصدر آخر، بأن كندا ستسعى أيضاً للحصول على مساعدة بريطانيا. وذكر تجار أوروبيون اليوم، إن المؤسسة العامة للحبوب السعودية أبلغت مصدري الحبوب أنها ستتوقف عن شراء القمح والشعير الكنديين في مناقصاتها العالمية. وأضاف التجار أنهم تلقوا إخطارا رسميا بذلك من المؤسسة. وقالت نسخة من الإخطار إنه «اعتباراً من الثلاثاء السابع من أغسطس (آب) 2018، لن تقبل المؤسسة العامة للحبوب بتوريد شحنات قمح الطحين أو علف الشعير ذات المنشأ الكندي». وتشير بيانات وكالة الإحصاءات الحكومية الكندية إلى أن إجمالي مبيعات القمح الكندي للسعودية عدا القمح الصلد بلغ 66 ألف طن في 2017 و68 ألفا و250 طناً في 2016.

التومان الإيراني مرفوضٌ مرفوض ... في شركات الصرافة الكويتية في ظل تهاوي سعره المتواصل منذ أسابيع..

الراي...علي إبراهيم ... سعر كل مليون «تومان» وصل صباح أمس إلى 40 ديناراً

لم يقتصر تأثير دخول العقوبات الأميركية حيز التنفيذ على إيران فحسب، بل امتد إلى الأسواق العالمية، وسط ترقب للتداعيات الكبرى المتوقعة على الاقتصاد الإيراني. وفي «شارع الصرافين» في سوق المباركية وغيرها من الأسواق المحلية، تركت حالة من الهلع والحذر والترقب والوجوم آثارها على وجوه العديد من الصرافين، خصوصاً الإيرانيين منهم، في ظل «تهاوي» أسعار الريال المتواصل منذ أسابيع. وخلال جولة ميدانية أمس على العديد من مكاتب ومؤسسات الصرافة، رصدت «الراي» عزوف الكثير من المكاتب عن التعاطي بالريال أو توفيره على الأقل في الوقت الراهن خشية التغيرات المتلاحقة في أسعار الصرف. وفي حين عملت «قلة قليلة» من المكاتب على تأمين «الكاش» لبعض الزبائن، إلا أن الغالبية آثرت ألا تبيع أو تشتري الريال رافعة شعار «ابعد عن التومان الإيراني وادعيلو» (أن يتحسّن) على اعتبار أن التعامل فيه يحمل مخاطر تكبّد خسائر كبيرة. وشهدت الشركات «ربكة» في أسعار الصرف خلال الساعات القليلة الماضية، إذ بلغ الفارق في سعر صرف «الكاش» بين شركة وأخرى أكثر من 3 دنانير لكل مليون «تومان»، وتراوح سعر الصرف بين 37 إلى 41 ديناراً لكل مليون تومان مساء يوم الإثنين، قبل أن يصبح الحد الأدنى للسعر صبيحة أمس 40 ديناراً وسط «اختفاء» الكاش من السوق. وقال عدد من الصرافين، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، لـ«الراي»، إن «سعر تحويل المليون تومان ارتفع إلى ما قيمته 35.5 دينار خلال الساعات الماضية، مقارنة مع نحو 32.5 دينار للمليون في وقت سابق، ليثبت عند ساعات الصباح الأولى من يوم أمس عند 36 ديناراً» وسط توقعات بارتفاع الرقم مرة أخرى مع تغيير السعر كل ساعة، وربما كل دقيقة، وهو ما يشكّل عبئاً على المكاتب العاملة في التحويل، والتي رفع بعضها شعار «وقف التحويل» إلى حين اتضاح الرؤية. ووفقاً لمصادر مطلعة على سوق الصرافة، فإن التعاملات بـ«التومان» تكون من خلال شركات محدودة ترتكز في تعاملاتها مع الجالية الإيرانية الموجودة في الكويت، ناهيك عن المواطنين الكويتيين من زائري طهران سواء بصورة مستمرة أو كزيارات موسمية، لافتين إلى أن الشركات الكبرى تعزف عن التعامل في «التومان» نتيجة تكلفة التحويل المرتفعة، وكذلك كثرة الإجراءات المطلوبة للمعاملات. وأشارت المصادر إلى أن شركات الصرافة الكويتية، إذا رغبت في إجراء عمليات تحويل مباشرة إلى إيران، فإنها تكون أمام خيارين: الأول أن يكون لديها حساب باسمها في بنوك داخل إيران تغذيه بالدولار، ويتم تحويله إلى «تومان» عند إجراء تحويلات من الكويت للعملاء، ولكن مع بدء العقوبات بات الأمر مستحيلاً، إذ لا يمكن تغذية الحساب بالدولار، خصوصاً أنه لا ربط للقيمة بين الدولار والتومان بصورة مباشرة، ما يجعل تحديد سعر الصرف أمراً غير منطقي. إلا أن هناك مؤسسات تقوم بالتداول عليه عبر «السوق السوداء» إذ يكون لديها حسابات بـ «التومان» في إيران تقوم من خلالها بإجراء عمليات تحويل، شريطة أن يكون للعميل سواء كان كويتياً أو إيرانياً حساب مصرفي داخل طهران، فيما يتم تحويل الدولارات لأشخاص آخرين خارج إيران، وتحصيل قيمتها بـ «التومان» داخل إيران نفسها. أما الخيارالثاني، وفقاً للمصادر، فهو الطريق الشرعي المتاح الآن أمام كل الكيانات العاملة في السوق، ويحمّل من يرغب في إجراء التحويلات كلفة أعلى بكثير، خصوصاً أنه لا يمكن إجراء التحويلات من الكويت مباشرة إلى طهران، إذ يتطلب الأمر وجود جهة مصرفية وسيطة (بنك وسيط) يتم التحويل إليه، ومن ثم يتم التحويل إلى إيران، ما يعني وقتاً أطول للمعاملات المالية، ناهيك عن تكلفة أعلى بكثير.

مندوب طهران في «أوبك»: روسيا تدعم الحصار الأميركي!

الراي...طهران - وكالات - اتهم مندوب إيران في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) حسين قاسم بور أردبيلي، روسيا، بدعم ما أسماه «الحصار الأميركي» على بلاده. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، عن أردبيلي قوله، إن روسيا تدعم الحصار الأميركي على إيران من خلال زيادة إنتاج النفط اليومي. واعتبر أن «روسيا بهذه الطريقة، تحركت بشكل مخالف لاتفاقية تخفيض إنتاج النفط العالمي»، لافتاً إلى أن «القرار الذي اتخذته روسيا، يهدد مستوى التعاون العالي بين الدول المنتجة للنفط».

 

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,081,553

عدد الزوار: 7,659,421

المتواجدون الآن: 0