العراق...قتل وسرقة يستهدفان عراقيين في إيران...العبادي يحمل بعنف على «عصابات» موالية لإيران...العبادي يتراجع تحت ضغوطات عن الالتزام بالعقوبات على إيران...«الاتحاد الوطني الكردستاني» يؤكد صعوبة تشكيل حكومة غالبية...تضارب في المعلومات حول وفاة البغدادي سريرياً..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 14 آب 2018 - 6:50 ص    عدد الزيارات 2353    التعليقات 0    القسم عربية

        


قتل وسرقة يستهدفان عراقيين في إيران...

الحياة....البصرة – أحمد.. وحيد دعت سفارة العراق لدى طهران، المواطنين العراقيين المسافرين إلى إيران، إلى توخي الحذر بسبب ارتفاع نسبة جرائم القتل والسرقة التي طاولت الداخلين إلى مناطق عبادان والمحمرة الإيرانيتين، في حين أعلنت قنصلية إيران في البصرة فتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذه الحوادث. وقال السفير العراقي في طهران راجح الموسوي لـ «الحياة»، إن «السفارة تدعو جميع العراقيين المسافرين إلى إيران توخي الحيطة والحذر في التعاملات والتنقل، خصوصاً أثناء الليل بسبب زيادة حالات السرقة التي تعرض لها بعض المسافرين في الفترة الأخيرة». وأشار إلى أن «الحالات المسّجلة ليست كثيرة، إلا أن تزامنها كلها في وقت واحد أدى إلى منحها زخماً إعلامياً، إضافة إلى زيادة عدد العراقيين المسافرين خلال الشهرين الماضيين إلى إيران بهدف التسوق من المناطق المحاذية للعراق». وأوضح أن «ما يقارب 20 ألف زائر عراقي يدخل الأراضي الإيرانية يومياً، وزادت هذه الأعداد بعد قرار الحكومة الإيرانية رفع شرط التأشيرة (الفيزا) عن المسافرين العراقيين الراغبين في زيارة عبادان والمحمرة فقط، ما أدى إلى ارتفاع كبير في عدد الزائرين». ولفت الموسوي إلى أن «بعض المسافرين يزورون محافظات أخرى غير مشمولة برفع التأشيرة، مثل الأهواز ومشهد، وذلك بعد إكمال إجراءات التأشيرة هناك، ويستقلون مركبات مجهولة خلال الليل، ما يعرضهم لمتاعب». وأكد أن «السلطات الإيرانية فتحت تحقيقاً حول زيادة حالات القتل والسرقة، ولكن لم يتم إحصاء كل تلك الحالات». وأشار إلى أن «الجانب الإيراني بعث برسائل طمأنة لنا، في شأن زيادة الانتشار الأمني في المناطق التي تكثر فيها الخروق». وكان مواطن عراقي قضى على أيدي مجهولين في منطقة عبادان الإيرانية بعد سرقة أمواله مطلع الشهر الجاري، إضافة إلى تعرض 3 عراقيين آخرين للسرقة تحت تهديد السلاح، وسرقة جوازات سفر عائلة عراقية وهواتفها المحمولة الأحد الماضي في عبادان. إلى ذلك، أعلن مدير العلاقات العامة في القنصلية الايرانية في البصرة محمد إسماعيل في بيان، أن «السلطات الإيرانية فتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات جرائم القتل والسرقة التي طاولت مواطنين عراقيين في إيران في الآونة الأخيرة، على يد جهات تحاول تخريب العلاقة الطيبة بين البلدين». ودعا المسافرين العراقيين إلى «التعامل مع الجهات الرسمية في إيران التي توفر سيارات أجرة معتمدة ومتعاقدة مع المنافذ والمطارات، وعدم التعامل مع غيرها حفاظاً على سلامتهم».

العبادي يحمل بعنف على «عصابات» موالية لإيران

الحياة...بغداد – حسن داود... رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انتقادات خصومه الموالين لإيران، وقال في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: «لا نتراجع عن حقوق شعبنا (...) يريدون ان يضغطوا علينا حتى نقدم مصالح عصابات على مصالح الشعب العراقي، هذا ليس ممكناً». وتعرض العبادي لحملة انتقادات واسعة خصوصاً من الاحزاب العراقية الموالية لايران وبينها «منظمة بدر» و»عصائب أهل الحق» اثر تأكيده التزام العقوبات الأميركية على إيران. وقال أمس: «نقاتل من اجل مصلحة العراقيين، في الوقت ذاته لا نريد الاساءة الى دول الجوار ولا نريد ان نصبح جزءاً من حملة ظالمة لا نرضى بها، ولكن في مسألة الدولار ليس لدينا خيار آخر سوى الالتزام». على صعيد آخر، أكدت مصادر استخباراتية عراقية أن زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي أصيب بجروح بليغة جعلته بحكم الميت سريرياً بعد ضربات نفذها طيران الجيش العراقي في حزيران (يونيو) الماضي داخل الأراضي السورية. وقالت المصادر إن «طيران القوة الجوية العراقية استهدف في حزيران اجتماعاً لقياديي تنظيم داعش في الأراضي السورية. وتبين لاحقاً أن البغدادي أصيب في تلك الضربة ولم يعد يمارس دوره، الأمر الذي دفع بعض قياديي داعش غير العراقيين إلى ترشيح أبو عثمان التونسي لتولي القيادة». وأشارت إلى أن «خلافات حادة وانقسامات تعتبر سابقة يشهدها التنظيم، نتيجة موقف قادته من العراقيين الرافضين ترشيح التونسي». وكانت العمليات المشتركة أعلنت في حزيران تنفيذ مقاتلات سلاح الجو العراقي ضربات استهدفت مواقع التنظيم المتشدد وأسفرت عن قتل عدد من قياديي «داعش».

عقدة تشكيل الحكومة

وعلى صعيد المفاوضات بين القوى العراقية لتشكيل الحكومة، ما زالت هذه القوى تراوح مكانها، وتضغط شروط الزعيم الديني مقتدى الصدر الفائز في الانتخابات على الأحزاب الشيعية حول معايير اختيار رئيس وزراء مستقل وكذلك تهديده بعدم المشاركة في الحكومة. وقال مصدر مطلع لـ «الحياة» إن «الأحزاب الشيعية مرتبكة في مفاوضات تشكيل الحكومة بعد تهديد الصدر بالانسحاب منها في حال عدم تنفيذ شروطه التي تبدو من وجهة نظر بقية الأحزاب غير قابلة للتطبيق وأبرزها اختيار رئيس وزراء مستقل وحكومة من التكنوقراط». وأضاف أن «المفاوضات بين الأحزاب الشيعية تستمر على مسارين، الأول يقوده الصدر وزعيم «تيار الحكمة» عمار الحكيم و ائتلاف الوطنية بزعامة أياد علاوي، وانضم اليهم أخيراً رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد إعلان التزام حكومته العقوبات الأميركية على إيران، ما أثار استياء ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي والفتح بزعامة هادي العامري المقربين من ايران، واللذين يعملان على مفاوضات لتشكيل الكتلة الأكبر». وأشار المصدر إلى أن الانقسام داخل الأحزاب الشيعية دفع نحو انقسامات بين القوى السنية والكردية، بعد محاولة الطرفين الشيعيين (الصدر – المالكي) استمالة أحزاب سنية وكردية للتوصل إلى تشكيل كتلة تضم نصف مقاعد البرلمان زائداً واحداً (164 مقعداً). وزاد أن «تحالف القوى العراقية (السني) بزعامة جمال الكربولي عرض الانضمام إلى القوى الشيعية مقابل قبولها ترشيح رئيس البرلمان من هذا التحالف، فيما عرضت أحزاب كردية شروطاً تتباين بين الموافقة على حسم ملف كركوك ومنصب رئاسة الجمهورية في مقابل الانضمام إلى الطرف الشيعي الذي يقبل بها».

قال إن عدم التعامل بالدولار مع طهران ليس تنفيذا للعقوبات

العبادي يتراجع تحت ضغوطات عن الالتزام بالعقوبات على إيران

ايلاف...أسامة مهدي: بعد يوم من هجوم عير مسبوق ضد العبادي وجهه ممثل خامنئي في العراق، حاول رئيس الوزراء الاثنين التخفيف من موقفه الواضح الذي اعلنه الثلاثاء الماضي بالالتزام بالعقوبات الاميركية ضد ايران "لمصلحة الشعب العراقي". قائلا اليوم ان قراره بعدم التعامل بالدولار مع ايران لايعني الالتزام بالعقوبات ضدها. وخلال مؤتمر صحافي في بغداد الاثنين تابعته "إيلاف"، أشار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى أن قرار العراق بشأن العقوبات الأميركية على ايران لا يعني "الالتزام بتلك العقوبات". واوضح أن "قرار العراق هو عدم التعامل مع ايران بعملة الدولار وليس الإلتزام بالعقوبات الأميركية ضدها". وقال إن "العراق سيتخلى عن الدولار في تجارته مع إيران". واضاف ان العقوبات على ايران غير عادلة وظالمة وقد عانى العراق من العقوبات الدولية في تسعينات القرن الماضي. وشدد بالقول "لم أقل اننا نلتزم بالعقوبات ولكن قلت نلتزم بعدم التعامل بالدولار"، وبين ان "قرارنا ليس فيه اساءة الى ايران او للعراق والبعض يستغله للاساءة الى العلاقات بين البلدين وحتى بعض الايرانيين انساقوا وراء هذا الموقف". وفيما اذا كان موقفه هذا سيؤثر على توليه رئاسة الحكومة مجددا قال العبادي "ادفع حياتي ومناصبي ثمنا من اجل مصلحة الشعب العراقي".

"أدفع حياتي ثمنا لمصالح العراقيين"

وفي اجراء ترضية للايرانيين، اشار العبادي الى ان مجلس الحكومة قرر اليوم تخفيض الرسوم على الزائرين الاجانب للعراق خلال اربعينية الامام الحسين والبالغة 40 دولارا لكل شخص منوها الى ان هذا الاجراء جاء لمصلحة الايرانيين الذين تعرضت عملتهم المحلية للانخفاض حيث يشارك في هذه الزيارة حوالي مليوني ايراني سنويا. وجاء تصريح العبادي هذا بعد اسبوع من تأكيده بأن "الحكومة العراقية مرغمة على الالتزام بالعقوبات الاميركية على ايران لحماية مصالح الشعب العراقي". وقال إن حكومته لا تتفاعل ولا تتعاطف مع العقوبات الاقتصادية ضد ايران وهي غير صحيحة، مؤكدا "لكننا سنلتزم بها لأننا لا نريد أن نعرض مصالح العراقيين للخطر". وعقب ذلك فقد اعلنت ايران بشكل غير مباشر عدم ترحيبها بزيارة العبادي لها والتي كانت مقررة الاربعاء المقبل حين اشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية برهام قاسمي الاحد الى انه لاعلم له بزيارة العبادي لطهران فيما شنت القوى والشخصيات العراقية المؤيدة لايران حملة انتقادات لاذعة ضد العبادي ملوحة بان حظوظه في ولاية ثانية برئاسة الحكومة قد اصبحت ضعيفة بعد موقفه هذا واشارت الى ان الحكومة المقبلة لن تلتزم بموقفه هذا من العقوبات. كما شن آية الله مجتبى الحسيني ممثل المرشد الاعلى علي خامنئي في العراق امس هجوما عنيفا ضد العبادي لالتزامه بالعقوبات الاميركية ضد طهران واصفا ذلك بأنه انهزام نفسي امام اميركا وقال انه ينخرط بذلك مع اميركا ويخضع لها في مؤامراتها على جارة العراق ايران التي تتحد مع الشعب العراقي في الدين والمواقف. واعتبر الحسيني في بيان ان تصريحات العبادي "اللا مسؤولة عن ايران والقاضية بالالتزام بالعقوبات الاميركية التي ادانها اكثر اصحاب البيانات العراقية وبعبارات مختلفة لاتنسجم مع الوفاء للمواقف المشرفة للجمهورية الاسلامية الايرانية ودماء الشهداء التي قدمت للدفاع عن العراق وتطهير ارضه من لوث داعش". واضاف المسؤول الايراني المقيم في مدينة النجف العراقية قائلا "نحن نتأسف على موقفه هذا حيث انه يكون وهنا له ويعبر عن انهزامه النفسي تجاه اميركا اضافة الى انه اهانة الى الشعب العراقي الابي ولا يتلائم مع الروح العراقية التي قدمت بطولات كبيرة في مقارعة داعش العدو اللدود المدعوم من قبل اميركا وحلفائها". واشار الى انه (العبادي) ينخرط بذلك مع اميركا ويخضع لها في مؤامراتها على جارة العراق ايران التي تتحد مع الشعب العراقي في الدين والمواقف". وامس الاحد رفض المجلس الوزاري للأمن الوطني برئاسة العبادي ما اسماها بالتفسيرات "الخاطئة" لموقف العراق من العقوبات الأميركية على إيران. وشملت الحزمة الاولى التي انطلقت الثلاثاء الماضي عقوبات على القطاعات المالية والتجارية وستليها حزمة أخرى في تشرين الثاني نوفمبر المقبل تستهدف الطاقة وأبرزها "النفط عصب الاقتصاد". وقالت وزارة الخزانة الأميركية ان "الحزمة تشمل حظر شراء الدولار الأميركي على النظام الإيراني". وتطال العقوبات الأميركية على إيران قطاعات حيوية مثل صناعة السيارات وتجارة الذهب والمعادن الثمينة في البلاد. وبموجب العقوبات ستمنع إيران من الحصول على الحديد والألمنيوم لصناعاتها وأن تجرى المعاملات التجارية المهمة اعتمادا على الريال الإيراني في البيع أو الشراء.

«الاتحاد الوطني الكردستاني» يؤكد صعوبة تشكيل حكومة غالبية

الحياة...أربيل – باسم فرنسيس.... أكد حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» صعوبة تشكيل حكومة عراقية جديدة وفق خيار «الغالبية»، نتيجة تشظي الخارطة السياسية العراقية بسبب نتائج الانتخابات، فيما أعلن إقليم كردستان العراق، عن موعد انطلاق الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية المحلّية، وسط انقسام القوى الكردية حول الموقف من دعوات إلى تأجيلها. وأتى موقف الحزب، الذي تقوده عائلة رئيس الجمهورية الراحل جلال طالباني، خلال محادثات أجراها قياديون منه مع القنصل الأميركي الجديد في الإقليم ستيفن فيكن، ضمن مساعٍ يبذلها مسؤولون أميركيون للتقريب بين القوى الكردية المنقسمة قبل انطلاق مفاوضات تشكيل الحكومة الاتحادية، والبحث في مصير الانتخابات البرلمانية الكردية المقررة نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل. وقال القيادي البارز في الحزب ملا بختيار في اجتماع مع فيكن إن «حزبنا، والحزب الديموقراطي (بزعامة مسعود بارزاني) ليس لديهما فيتو على طرف أو شخص في شأن تشكيل الحكومة»، إلا أنه أشار إلى أن «الانتخابات أحدثت تغيراً في الخارطة السياسية، وقسمت الشيعة إلى قطبين، والسنّة إلى ثلاثة، أما في الإقليم، فثمّة قطب يحظى بالغالبية (الحزبين الحاكمين) وآخر عبارة عن أقلية معارضة، على رغم أن بإمكان الإقليم خوض المفاوضات عبر غالبية مريحة». وشدد على أن «الحكومة الجديدة يجب أن تكون توافقية بين القطبين الشيعيين، والقوى السنية والكردية الرئيسة، كون أي من الأطراف لا يملك تأثيراً كبيراً، كما حصل في الانتخابات السابقة». وعقد فيكين اجتماعين منفصلين مع نائب زعيم «الوطني الكردستاني» كوسرت رسول والقيادي بافل طالباني، وأكد «أهمية أن يتمحور عمل الحكومة المقبلة حول حلّ الخلافات بين حكومتي أربيل وبغداد، وأن يشارك الأكراد فيها بقوة»، فيما شدد طالباني على أن حزبه «يؤمن بتوحيد الخطاب الكردي كضمانة لترسيخ حقوق شعب الإقليم في إطار حكومة اتحادية وطنية موسعة». وأعلن مسؤولون في الحزبين الرئيسين أمس، أن «وفداً مشتركاً منهما سيتوجه إلى بغداد مباشرة للمشاركة في مفاوضات، بعد إعلان المحكمة الاتحادية المصادقة على نتائج الانتخابات»، في حين لمّح مسؤولون في المعارضة إلى «إبداء مرونة لإنهاء القطيعة مع الحزبين، وإجراء مشاورات تهدف إلى تشكيل تكتل كردي موحّد في بغداد، تحت تأثير ضغط أميركي متواصل». يأتي ذلك، في وقت حددت فيه مفوضية الانتخابات في الإقليم، يوم الخامس من الشهر المقبل، موعداً لانطلاق الحملات الدعائية للانتخابات البرلمانية، فيما تستمر السجالات والتصريحات المتضاربة إزاء رغبة بعض القوى بتأجيلها على خلفية أزمة تشكيل الحكومة الاتحادية. وتساءل ملا بختيار عما إذا كانت الأزمة ستنتهي قبل موعد انتخابات الإقليم، وعما سيكون عليه الوضع في حال عدم حل مشاكل العراق، وما إذا كان يصحّ تنظيم انتخابات في وضع كهذا؟، وقال: «لسنا مع تأجيل الانتخابات، لكن يجب أخذ الأخطار والاحتمالات كافة في الاعتبار».

العبادي: لن نتعامل مع إيران بالدولار الأميركي واستمرار الجدل العراقي حول العقوبات ضد طهران

بغداد: «الشرق الأوسط»... أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال مؤتمره الأسبوعي، أمس، «التزام الحكومة العراقية بشأن موضوع إيران بعدم التعامل بعملة الدولار وليس الالتزام بالعقوبات الأميركية». وهذا أول تعليق يدلي به العبادي بعد التصريحات التي أطلقها الأسبوع الماضي بشأن العقوبات ضد إيران، وقال فيها: «نعم نلتزم (بالعقوبات) لسبب بسيط هو أن الدول الأكبر منا اقتصادياً تلتزم بها وفي الأخير نحن نخسر». وما زال الجدل العراقي، حسبما عكست تصريحات سياسيين لـ«الشرق الأوسط» حول موقف رئيس الوزراء العبادي من العقوبات الإيرانية، متواصلاً بين مؤيد ومعارض، وما زالت الأجواء التي أحاطت بذلك الموقف والتصريحات «العدائية» التي أطلقتها شخصيات سياسية ودينية إيرانية مثار انتقاد قطاعات واسعة من العراقيين، وبخاصة داخل الأوساط السياسية. وكان مجتبى الحسيني، ممثل علي خامنئي لدى العراق، آخر من أدلى بدلوه بشأن موقف العبادي من العقوبات، معتبرا أن تصريحاته بهذا الشأن «غير مسؤولة ولا تنسجم مع الوفاء للمواقف المشرفة للجمهورية الإسلامية». ويعتقد هاشم الحبوبي، نائب الأمين العام لحزب «الوفاق» الذي يتزعمه إياد علاوي، أن «من حق العبادي الإدلاء برأي يكشف عن موقف العراق حيال موضوع خطير كالعقوبات على إيران، فالرجل ما زال يشغل المنصب التنفيذي الأعلى في البلاد، وذلك ربما يعرضه للضغوط والحرج». لكن الحبوبي يرى أن «العبادي كان يجب أن يكون أكثر ذكاء لتلافي الإجابة المباشرة عن موضوع له طابع معقد كالموضوع الإيراني، فالأمر يتعلق بسياسات دولة وليس بشخص رئيس الوزراء، كان أكثر فائدة له إن أشرك بقية الأطراف السياسية في اتخاذ قرار مناسب من هذا النوع». ويضيف: «كان لدى العبادي تقدير موقف صحيح، لم يقابله بتقدير سلوك مناسب». ومع ذلك، يشدد الحبوبي على أنه «لا يجدر بإيران أن تتطاول على العبادي، كما لا يجدر بالقوى الصديقة لها في العراق المزايدة وتتحلى بحصافة التعامل والتصريح مع القضايا الدولية والإقليمية».
ويتفق الناطق باسم كتلة «صادقون» التابعة لحركة «عصائب أهل الحق» ليث العذاري حول «استعجال» العبادي بالرد على موضوع العقوبات ضد إيران. ويقول: «منذ اليوم الأول أثبت العبادي انحيازه الكامل للموقف الأميركي، ولم ينحز إلى المصلحة العراقية، كما أنه لم يضع أولوية في المصالح بين من وقف مع العراق ومن وقف ضده». ويرى العذاري أن «على العبادي وغيره أن يقدم مصالح العراق على مصالح الآخرين، وليس من المفيد للبلد أن يقع بين المطرقة الأميركية والسندان الإيراني». لكنه يشدد على أن موقف حركته يرتكز على «رفض سياسة التجويع التي تنتهجها الإدارة الأميركية ضد الشعب الإيراني، ولن تكون جزءاً منها». من جانبه، يرى القيادي في تحالف «سائرون» جاسم الحلفي أن «حكومة العبادي لا تستطيع الخروج من الموقف الدولي العالمي وتجازف بمصالح بلدها، خاصة مع وجود الضاغط الأميركي المؤثر في العراق». ويقول: «بتقديري أن العقوبات لن تؤثر على رؤوس النظام الإيراني، وستنعكس سلبا على الطبقات الوسطى والفقيرة، مثلما حدث مع العراق في عقد التسعينات، ومن هذه الزاوية أنا ضد فرض عقوبات على أي دولة». وبخصوص الانتقادات والمطالبات بالتعويض التي صدرت عن شخصيات إيرانية، يرى الحلفي أنها «ظالمة وغير عادلة، والأجدر أن يعوض العراق والضحايا الذين سقطوا في الحرب ضد إيران». التدريسي في الجامعة المستنصرية ستار عواد، يرى أن «موقف الكتل السياسية الشيعة لم يتضح بعد تجاه العقوبات الأميركية على إيران، وبرز موقف العبادي كأهم موقف يصدر عن شخصية شيعية». وبرأيه فإن موقف العبادي «انطلق من حرصه على مصالح الشعب العراقي، حتى إنه خالف موقف حزب الدعوة الذي ينتمي إليه».
ويضيف: «يواجه العبادي موجة كبيرة من الانتقادات الشيعية الموالية رسمياً لإيران، وسط صمت بقية الأطراف الشيعية الكبيرة كالتيار الصدري، وتيار الحكمة، وحزب الفضيلة». ويعتقد عواد أن «موقف العبادي من تطبيق العقوبات الأميركية سيزيد من حظوظه في الفوز بولاية ثانية على حساب خصمه في التنافس هادي العامري».

تضارب في المعلومات حول وفاة البغدادي سريرياً

(«الشرق الأوسط»).. بغداد: حمزة مصطفى... في حين أعلنت مصادر استخباراتية عراقية أن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي «ميت سريرياً»، فقد تضاربت آراء الخبراء والمعنيين بشؤون الجماعات المسلحة والقضايا الأمنية حول دقة مثل هذه المعلومات. وكان مصدر استخباراتي عراقي أعلن أمس في تصريح صحافي أن «القوة الجوية العراقية استهدف في شهر يونيو (حزيران) الماضي اجتماعا لقيادات (داعش) الإرهابي في الأراضي السورية، استناداً لمعلومات استخباراتية دقيقة، ما أسفر عن مقتل عدد منهم وإصابة آخرين». وأضاف المصدر أنه «تبين في ما بعد إصابة البغدادي بجروح بليغة جراء تلك الضربة، جعلته بحكم الميت سريرياً ولا يستطيع ممارسة مهامه، الأمر الذي دفع بعض قيادات (داعش) غير العراقيين إلى ترشيح المدعو أبو عثمان التونسي لتولي القيادة خلفا للبغدادي». وأشار المصدر إلى أن «ترشيح التونسي تسبب بخلافات حادة وانقسامات غير مسبوقة في صفوف (داعش)، نتيجة لموقف قادته من العراقيين الرافض لترشيح التونسي». وفي الوقت الذي أكد فيه الخبير المتخصص بشؤون الجماعات المسلحة الدكتور هشام الهاشمي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المعلومات التي وردت على لسان المصادر الاستخباراتية بشأن موت البغدادي سريريا غير دقيقة»، فإن الخبير الأمني فاضل أبو رغيف وفي تصريح مماثل أكد أن «البغدادي تعرض إلى ضربة قد تكون مميتة في أحد المناطق السورية من قبل خلية (الصقور)»، مبينا أن «اختفاءه طوال الشهور الماضية رغم كثرة الكلام في وسائل الإعلام يوضح إلى حد كبير مصداقية المعلومة وهي مقتل البغدادي وليس فقط موته سريريا». ويوضح أبو رغيف أن «هناك دلائل وإشارات تؤكد ذلك أيضا من بينها أن عمليات التأبين داخل التنظيم لا تذيل بتوقيع البغدادي؛ بل من قبل هيئة مخولة، فضلا عن أن وكالات التنظيم مثل (أعماق) وغيرها كانت قد أعلنت عن حداد لمدة 3 أيام في وقتها حيث كانت تكتفي بقراءة القرآن فقط». غير أن الهاشمي الذي يشكك في مصداقية هذه المعلومات يرى أن «البغدادي آخر رجل تبقى من الأعضاء المؤسسين لتنظيم داعش» موضحا أنه «من بين 43 من القادة الرئيسيين، البغدادي هو الوحيد الباقي على قيد الحياة». ويؤكد الهاشمي أنه «جرى تحديد مكان البغدادي ويعتقد أنه يتنقل حاليا في منطقة البادية التي تقع شمال نهر الفرات في العراق وسوريا». ويضيف الهاشمي أن «ما يؤكد بقاءه على قيد الحياة هي اعترافات أبو زيد العراقي وصدام الجمل وأبو يوسف الشعيطي المعتقلين حاليا». وفي سياق الجهود الهادفة إلى الحد من أنشطة تنظيم «داعش» في العراق، أصدرت محكمة جنايات نينوى حكما بالإعدام بحق مدان ارتكب عدة عمليات في المحافظة بينها اغتيالات ضد القوات الأمنية. وقال القاضي عبد الستار بيرقدار، المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى، في بيان له، إن «الهيئة الأولى في محكمة جنايات نينوى نظرت قضية متهم أدين بالانتماء لتنظيم (داعش) الإرهابي وقضت بإعدامه بعد ثبوت ارتكابه أعمالا إجرامية». وأضاف بيرقدار أن «المدان قام باغتيال عدد من أفراد الشرطة والجيش بأسلحة كاتمة للصوت مع زرع عبوات ناسفة في منطقة باب البيض ومنطقة قبر البنت ومنطقة البورصة ومنطقة وادي حجر في نينوى». وأشار إلى أن «المجرم قام بإعدام عدد من المدنيين في منطقة باب الحديد وشارع غازي ومنطقة السجن في مدينة الموصل واشترك بما يسمى (غزوات) ضد القوات الأمنية المشتركة». وبين المتحدث الرسمي أن «حكم الإعدام صدر وفقاً لأحكام المادة (الرابعة/ 1) من قانون مكافحة الإرهاب».

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي..«التحالف» يؤكد تسليم المكلا للحكومة... ويعترض باليستياً حوثياً...مقتل 60 حوثياً جنوب الحديدة وتدمير منصات صاروخية في عمران...هادي يصل إلى القاهرة في مهمة مزدوجة والسيسي يؤكد دعمه للشرعية...الإمارات تشدّد عقوبات جرائم تقنيّة المعلومات..الأردن يكشف تفاصيل جديدة بشأن «خلية السلط»....

التالي

مصر وإفريقيا..«داخلية} مصر: مقتل 6 إرهابيين خططوا لهجمات...تقرير مصري يرصد «خريطة» نشاط الجماعات الإرهابية..أوامر للشرطة الجزائرية بالتشدد ضد معارضي «الولاية الخامسة»...البرلمان الليبي يستأنف مناقشة الاستفتاء على الدستور..الرئيس التونسي يقترح قانوناً يضمن المساواة في الإرث...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,373,299

عدد الزوار: 7,630,237

المتواجدون الآن: 0