اليمن ودول الخليج العربي...الدفاع الجوي السعودي يعترض صاروخا أطلقه الحوثيون على «نجران»..مقتل 50 حوثيا بضربات جوية في الحديدة ومواجهات تعز...غريفيث يدعو الشرعية والحوثيين للمشاركة في «مشاورات» جنيف..الكشف عن تفاصل علاقة "سرايا الاشتر" البحرينية بطهران..قواعد أميركا في الكويت وقطر بدل... «إنجرليك» التركية...

تاريخ الإضافة السبت 18 آب 2018 - 6:59 ص    عدد الزيارات 2332    التعليقات 0    القسم عربية

        


الدفاع الجوي السعودي يعترض صاروخا أطلقه الحوثيون على «نجران»

ذكرت «الإخبارية»، مساء اليوم الجمعة، أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت صاروخا أطلقته ميليشيا الحوثي على مدينة نجران.

مقتل 50 حوثيا بضربات جوية في الحديدة ومواجهات تعز

الميليشيات تستنفر أتباعها غداة خسائرها الجديدة في حجة وصعدة

تعز ـ صنعاء: «الشرق الأوسط»... قتل أكثر من 50 حوثيا أمس في ضربات جوية لطيران تحالف دعم الشرعية ومعارك جنوب الحديدة وغرب تعز، في الوقت الذي دفع تقدم الجيش اليمني في حجة وصعدة الجماعة الحوثية إلى الاستنفار في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لها أملا في حشد المزيد من المجندين. وكانت قوات الجيش اليمني المسنودة من التحالف حققت أول من أمس انتصارات وصفت بالاستراتيجية إثر تمكنها من تحرير مديرية حيران شمال غربي حجة والسيطرة على الطريق الدولية بين حرض والحديدة، في الوقت الذي تمكنت فيه من اقتحام مركز مديرية باقم في صعدة. وذكرت مصادر يمنية رسمية أمس أن طيران التحالف الداعم للشرعية كثف ضرباته أمس على مواقع الحوثيين جنوب الحديدة، حيث أماكن تمركزهم في مديريتي الدريهمي وبيت الفقيه جنوب مدينة الحديدة، كما شملت الضربات تعزيزات للميليشيات دفعت بها نحو الدريهمي في مسعى لإنقاذ عناصرها المحاصرين وسط مركز المديرية. وأدت الضربات الجوية والمواجهات المتقطعة في محيط مركز مديرية الدريهمي إلى مقتل 40 حوثيا على الأقل، في ظل انهيار كبير في معنويات جماعتهم التي تحاول أن تستقطب المزيد من السكان المحليين بالقوة من أجل القتال في صفوفها. وطبقا للمصادر الميدانية في الجيش اليمني، دارت اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش والمقاومة المشتركة من جهة وبين الميليشيات الحوثية في الجهة الشرقية من مركز مديرية الدريهمي، وكذا في منطقة الجبلية جنوبي مديرية التحيتا، بالتزامن مع قصف مدفعي متبادل. ووسط حالة الهلع المسيطرة على قادة الجماعة الحوثية في الساحل الغربي، كثفت الجماعة من أعمال الاعتقال والخطف ودهم المنازل في مدينتي الحديدة وزبيد، إذ طالت الاعتقالات الصحافي والناشط الحقوقي كمال الشاوش، وعددا من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» في زبيد. وذكرت مصادر محلية ونقابية لـ«الشرق الأوسط» أن عناصر الميليشيات اختطفوا الصحافي الشاوش من مقهى في شارع صنعاء بالحديدة وصادروا هاتفه وقاموا باقتياده إلى مكان مجهول، كما قاموا بدهم منزل الشيخ والقيادي في حزب «المؤتمر» حيدر عوض زربة وهو عضو المجلس المحلي وشيخ عزلة الركب بمديرية زبيد. واعتقلت الجماعة اثنين من أقارب الشيح زربة، كما أطلقت يد مسلحيها لنهب محتويات منزله من أثاث وسيارات ومبالغ مالية، قبل أن تطرد منه الأطفال والنساء، على نحو وصفته المصادر بالهمجي والمخالف لأعراف المجتمع وقيمه الدينية والأخلاقية. إلى ذلك، ذكرت مصادر طبية وعسكرية أن أحد الألغام الحوثية انفجر في طريق أسرة حاولت النزوح من مركز مديرية الدريهمي، وهو ما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة ثلاثة آخرين من أفراد الأسرة، قبل أن تتولى القوات الحكومية التابعة لألوية العمالقة إسعافهم لتلقي العلاج في مدينة الخوخة المحررة. وإمعانا من الجماعة في التضييق على المدنيين ومضاعفة معاناتهم أقدم عناصرها على اقتحام مستودع للمواد الإغاثية الإنسانية تابع لمنظمة الهجرة الدولية في مديرية الدريهمي، حيث ذكرت المصادر أن مسلحي الجماعة استولوا على أكثر من ألفي سلة غذائية. وعلى وقع سقوط مديرية حيران في يد قوات الجيش اليمني التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة، شمال غربي محافظة حجة والسيطرة على طرق إمداد الجماعة الحوثية في مثلث عاهم والطريق الدولية بين الحديدة وحرض، إلى جانب اقتحام الجيش لمركز مديرية باقم، استنفرت الميليشيات أمس عناصرها في صنعاء وحجة وعمران وريمة في مسعى للزج بالمزيد من المجندين إلى هذه الجبهات. وأوعزت الجماعة إلى خطباء المساجد أمس في صنعاء، لتسخير خطب الجمعة من أجل حض السكان على حمل السلاح وتجديد الفتاوى التي توجب عليهم القتال باعتباره أمرا إلهيا يجب الانصياع له. وبحسب شهود ومصادر قبلية في محافظة حجة تحدثت إلى «الشرق الأوسط» أمرت الميليشيات الحوثية أمس كبار قياداتها في المحافظة بالتوجه إلى مديريتي عبس ومستبا، في مسعى لاستعادة مركز مديرية حيران المحررة، وفك الحصار عن عناصر الجماعة في حرض وشرقي ميدي. وكانت قوات المنطقة العسكرية الخامسة نجحت في الالتفاف على الميليشيات الحوثية عبر التقدم من ميدي جنوبا ثم التقدم شرقا لمسافة تزيد عن 30 كيلومترا وهو ما مكنها، الخميس، من تحرير أغلبية مناطق مديرية حيران بما في ذلك مركز المديرية، إلى جانب تمكنها من قطع إمدادات الحوثيين القادمة باتجاه حرض من جهتي الشرق والجنوب عبر طريقي عاهم والحديدة. وبالتوازي مع هذا التقدم الاستراتيجي للجيش اليمني، المتمثل في تحرير ثاني مديرية في محافظة حجة الحدودية، كانت قوات الجيش في محور صعدة قد تمكنت من اقتحام مركز مديرية باقم شمال المحافظة التي تعد المعقل الرئيسي للجماعة الموالية لإيران. وفي تصريحات رسمية نقلها الموقع الرسمي للجيش، أفاد قائد اللواء 102 قوات خاصة العميد ياسر الحارثي بأن عناصر قواته شنوا هجوما واسعا على الأجزاء الشرقية لمركز مديرية باقم وأجزاء من جبال «عرف» و«الرأس» و«شيحاط» المطلة على مركز المديرية. وأكد العميد الحارثي أن قوات الجيش تمكنت من اقتحام مركز مديرية باقم إثر اقتحامه من الاتجاهين الشرقي والشمالي اللذين تمت السيطرة عليهما بشكل كامل، في الوقت الذي أوضح فيه أن قواته باتت تسيطر ناريا على المفرق الرابط بين مديرية باقم وضحيان وبقية مديريات محافظة صعدة. وبحسب الحارثي، أسفرت المعارك عن مقتل أكثر من 20 حوثيا، وإصابة آخرين، علاوة على استعادة كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة التي خلفها عناصر الجماعة في مواقعهم التي فروا منها. وفي السياق الميداني ذاته، لقي سبعة حوثيين أمس مصرعهم وأصيب آخرون خلال مواجهات مع قوات الجيش اليمني غربي مدينة تعز، وذلك عقب صد محاولة للميليشيات من أجل التسلل إلى مواقع للجيش في أطراف وادي الزنوج وفي الجهة الشمالية لمعسكر الدفاع الجوي... وبحسب ما أفاد به الموقع الرسمي للجيش (سبتمبر نت) أحبطت القوات محاولة الميليشيات وأجبرتها على التراجع والفرار، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف مواقع الجماعة الحوثية وتجمعات عناصرها في «جبل الوعش»، وهو ما نتج عنه سقوط قتلى وجرحى وتدمير آليات قتالية للجماعة. وفي الجوف، أكد مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» «شن قوات الجيش الوطني من لواء الحسم واللواء الأول حرس حدود، صباح الجمعة، هجوما مباغتا وعنيفا على مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية في وادي سلبة التابع لمديرية برط العنان، غربا». وذكر أن «القوات تواصل عملياتها العسكرية لتطهير مديرية برط العنان وتمكنت من تحرير عدد من المواقع الخاضعة لسيطرة الانقلابين بما فيها موقع قعشان الاستراتيجي، خلال معارك عنيفة تكبدت فيها الميليشيات الانقلابية الخسائر البشرية الكبيرة».

الحوثيون يقتحمون مقراً أممياً في الحديدة ويحولونه ثكنة عسكرية

عسكري يمني: الميليشيات احتلت الموقع الإغاثي لأنه محمي من الهجوم

الشرق الاوسط...لندن: بدر القحطاني.. على وقع الخسائر التي تعرضوا لها في الساحل الغربي؛ سطا مسلحون حوثيون يوم الأربعاء الماضي على مخزن أغذية تابع لمنظمة إغاثية أممية في الدريهمي (جنوب الحديدة) وحولوه إلى ثكنة عسكرية، طبقا لما أكدته مصادر أممية ويمنية محلية. وتباينت معلومات موظفين في منظمتين أمميتين حول الحادثة، إذ قال مسؤول في المنظمة الدولية للهجرة إن المخزن يتبع لبرنامج الغذاء العالمي، لكن متحدثة باسم البرنامج قالت إن المخزن لا يعود إلى «البرنامج». وفي الوقت نفسه، قال مصدر آخر في برنامج الغذاء العالمي، إن المخزن يعود إلى المنظمة الدولية للهجرة. وأرسلت «الشرق الأوسط» رسالة إلى البريد الإلكتروني الرسمي للمنظمة الدولية للهجرة يوم الخميس الماضي، ولم يتم الرد حتى إعداد القصة (السابعة مساء بتوقيت غرينتش). ويأتي التأكيد على الهجوم، إثر معلومات وردت عبر مصادر محلية يمنية في المديرية تفيد بأن الميليشيات نهبت كامل المستودع من المواد الغذائية والتي تزيد على 1160 حزمة غذائية تكفي آلاف المحتاجين يوم الأربعاء الماضي. ويقع المخزن في مدرسة «معاذ بن جبل» بالدريهمي تحول إلى ثكنة عسكرية حوثية، بعد أن أفرغ المسلحون محتوياته، وأوردت المصادر أن الميليشيات استغلت المدرسة كونها تقع تحت طائلة المواقع التي لا تستهدفها القوات اليمنية المدعومة بتحالف دعم الشرعية في اليمن. وقال عسكري يمني في تعليق على الحادثة: «ليس غريبا وجود العناصر الحوثية واحتلالها مواقع محظورة ومحمية بالقانون الدولي، ولكن الغرابة تكمن في صمت المنظمة الأممية والمنظمات الأخرى في إظهار هذه الاختراقات من الميليشيات الحوثية للقانون الدولي والإنساني والمتمثلة في نهب المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية واستخدام المدارس أماكن تحميها من قوات الجيش الوطني اليمني والتحالف. ويعلق البراء شيبان الناشط الحقوقي والسياسي اليمني بالقول: واضح أن جماعة الحوثيين عرفت كيفية استثمار الأزمة الإنسانية الحاصلة حتى لو وصل الأمر لاستخدام مخازن ومقرات الأمم المتحدة للعمليات العسكرية. هذه العملية تثبت أن العمليات العسكرية الموجودة في الحديدة أهميتها تنبع بأنها تخفف الأزمة الإنسانية، وإلا فسوف تستمر الأزمة الإنسانية في الحديدة. أعتقد أن الأمم المتحدة استثمرت كثيرا في أن عملية تحرير الحديدة ستؤثر على الوضع الإنساني إلى الدرجة التي جعلتها تغيب حادثة كبيرة مثل اقتحام مثل هذا المخزن لأنه سيختفي بعدها عذر الأمم المتحدة الذي يعتبر بقاء الحديدة بيد الحوثيين أقل كلفة في الخسائر الإنسانية. أرى أن العمليات العسكرية يجب أن يرافقها المساعدات الإنسانية بالنسبة لأهالي الحديدة لتخفيف أثر الحرب، لكن كلما أنجزت القوات مهمتها في الحديدة اقترب المواطن اليمني خطوة نحو الاستقرار في الأمن الغذائي وإعادة تطبيع الحياة وكلما بقيت المدينة تحت سيطرة الحوثيين فهذا يعني يوما إضافيا آخر يزيد من معاناة المواطنين هناك.

الحكومة اليمنية: «المؤتمر الشعبي» لن يكون مستقلاً في أي مشاورات... ولم يكن كذلك

مسؤولون وباحثون يستغربون عرضاً إيرانياً على الحوثيين بإرسال سفير

الشرق الاوسط...لندن: بدر القحطاني.. يتجه وفدا الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين بعد 18 يوماً لبدء المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة المزمع عقدها في جنيف يوم 6 سبتمبر (أيلول) المقبل. وخرج سجال يمني بعيد تلقي الدعوة الأممية للمشاورات، حول عدم مشاركة «المؤتمر الشعبي العام» في المشاورات مكونا مستقلا. وفي كل الأحوال، يبقى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث محتفظا بصدارة المتفائلين بهذه المشاورات، في الوقت الذي لا يبدي فيه الطرفان أي تفاؤل. بدا ذلك جليا في تأكيد سفير اليمن لدى الأمم المتحدة في جنيف الدكتور علي مجاور أن حكومة بلاده «منفتحة على المشاركة في هذه المباحثات، وذلك رغم ضعف احتمالات نجاحها»، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس). كما أن محمد عبد السلام، المتحدث باسم الجماعة الحوثية، وصف المشاورات بأنها «عبارة عن تحديث أفكار وليست مفاوضات حول حلول جادة» وفقا لمقابلة أجراها في قناة «المسيرة»؛ الفضائية التابعة للجماعة.

المشاورات والوفود

وعلق الباحث السياسي اليمني نجيب غلاب بالقول إن توصيف عبد السلام لقاء جنيف المقبل بـ«تحديث أفكار» وليس حتى «مشاورات» حسب وصفه يعطي رسالة واضحة بأن الحوثية «أصبحت تتعامل مع الحل الأممي باستخفاف، ولديها يأس من إمكانية تمرير أهدافها من خلال المسار الأممي كما حدث سابقا مع المبعوث الأول جمال بن عمر»، مشيرا إلى أن «الأطراف اليمنية والأمم المتحدة راكمت خبرة، وأصبحت تلاعبات الحوثية المستقاة من المدرسة الإيرانية بالنسبة لها مكشوفة». ودعت الأمم المتحدة الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، إلى المشاورات بشكل رسمي. وأعلنت أليساندرا فيلوتشي خلال مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة في جنيف أمس: «يمكنني التأكيد أن مكتب المبعوث الخاص بعث دعوات إلى كل من الحكومة اليمنية وأنصار الله (الجماعة الحوثية)». ويعتقد غلاب أن الحوثية تبذل «جهودا لتحديث أفكار الرؤية الأممية خارج المرجعيات، إلا إن إصرار الحركة الوطنية اليمنية بتياراتها كافة وحسم الدولة اليمنية وحكومتها الشرعية على المرجعيات، لن يمكن الحوثية من تحقيق تحديث أفكار المفاوضات المقبلة خارج سياقها الذي رسمته المرجعيات، ليصبح أمامهم خيار؛ إما الحل السياسي وفق المرجعيات، أو استمرار الحرب التي أصبحت محرقة تستنزفهم بالتدريج وسيأتي الوقت الذي ينهارون فيه ويستسلمون للإرادة الوطنية والعربية والأممية». ويقول وزير الخارجية اليمني خالد اليماني لـ«الشرق الأوسط»: «تلقينا أمس دعوة للمشاركة في مشاورات السلام. وتقترح دعوة المبعوث الخاص مشاركة 6 مفاوضين رئيسيين من الحكومة الشرعية بالإضافة إلى الخبراء الفنيين والسكرتارية. وستتم خلال الأيام المقبلة تسمية الوفد الرسمي اليمني الذي سيكون ممثلا للحكومة اليمنية في المشاورات». وأكد اليماني أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يجدد دعمه لجهود المبعوث الخاص في ما يتصل بأجندته التي وضعها لتحقيق السلام المستدام وفقا للمرجعيات الثلاث الحاكمة للحل في الأزمة اليمنية. وتابع: «ستعالج المشاورات مسائل متصلة بإجراءات بناء الثقة، وإطلاق سراح المعتقلين، وتسهيل مسارات الإغاثة الإنسانية، خصوصا أن الطرف الانقلابي يعمل على إعاقة الإغاثة الإنسانية ويعمل على نهبها، ونريد البحث عن مخارج عملية لإنجاز هذا الشق». ويعد اليماني موضوع الأسرى موضوعا شائكا «يعكس معاناة عميقة لدى أبناء الشعب اليمني»، ويقول: «نعمل بكل انفتاح لإطلاق سراح كل المعتقلين والأسرى والمخفيين والمختطفين في كل مكان؛ تحديدا المعتقلين لدى الحوثيين الذين يتخذونهم دروعا بشرية في معركتهم ضد الشعب اليمني»، مضيفا أن وفد الشرعية في جنيف مثل وفد الشرعية في الكويت... «وستكون التركيبة متقاربة وستشمل مكونا نسويا، وستكون الحكومة ممثلة بشكل أو بآخر بكل مكوناتها وكل القوى التي تعمل من أجل استعادة الدولة... نحن نقول إنه في مشاورات جنيف سيكون هناك وفد من الحكومة ووفد من المتمردين».

سجال استقلال «المؤتمر الشعبي»

وغرد الدكتور أبو بكر القربي، وزير الخارجية اليمني الأسبق العضو البارز في حزب «المؤتمر الشعبي العام» قائلا: «يتعارض استبعاد (المؤتمر) من مشاورات جنيف مع ما عبر عنه المبعوث في لقاء صحافي عن أهمية مشاركة (المؤتمر) فيه، وبالتالي عليه توضيح سبب الاستبعاد الذي لن يمنع (المؤتمر) من إعلان رؤيته للحل السياسي وتصديه لسياسة الإقصاء وهيمنة القوة والمصالح، وتحركه ضمن جبهة وطنية تبني الدولة وتحمي الجمهورية». أمام ذلك، يقول وزير الخارجية اليمني إن «المؤتمر الشعبي العام»... «لم يكن مكونا مستقلا في أي مشاورات في الماضي، ولن يكون مكونا مستقلا في أي مشاورات في المستقبل»، متابعا: «(المؤتمر) كان في الماضي جزءا من مكونين؛ أحدهما في الحكومة، والآخر مع التمرد». وتابع الوزير: «(المؤتمر) الذي وقف في طرف التمرد تعرض لغدر من الحوثيين وضربة قاصمة أبعدته عن المعادلة التي كان يأتي بها عبر التمرد، أما (المؤتمر) في الشرعية فكان ولا يزال في الحكومة جزءا أصيلا من مكونات الشرعية، لأن رئيس الجمهورية هو بقانون (المؤتمر) وميثاقه رئيس (المؤتمر الشعبي العام)، ونائب رئيس الجمهورية هو القيادي الأبرز في (المؤتمر الشعبي)، ورئيس مجلس الوزراء قيادي بارز في (المؤتمر الشعبي العام)، وبالتالي كل قيادات (المؤتمر الشعبي) موجودة في الشرعية. لذلك نقول: الشرعية بكل مكوناتها ستكون ممثلة في المشاورات».

سفير حوثي في طهران

نقلت وكالة الأنباء الألمانية إعلان محمد عبد السلام، المتحدث باسم الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، عن إبلاغ طهران جماعته «استعدادها لاستقبال سفير يمثل الشعب اليمني في طهران». وجاء حديث المتحدث في لقاء تلفزيوني بثته قناة «المسيرة» الفضائية الناطقة باسم الجماعة يوم الأربعاء الماضي. وبسؤاله عن رأيه في التصريحات التي أطلقها عبد السلام، لم يُبدِ اليماني رغبة مباشرة في الإجابة، مكتفيا بالقول: «هذا يؤكد مجددا وبما لا يدع مجالا للشك، أن نظام الملالي في إيران ما هو إلا نظام إرهابي يعمل على انتهاك القانون الدولي. كما أن العلاقات الدبلوماسية بين اليمن وإيران مقطوعة، نظرا للسياسات التوسعية الإيرانية والسياسيات التي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة». ويكمل: «إن سعت إيران لقبول أي تمثيل من جماعة الحوثي جهة غير الشرعية في اليمن، فإن ذلك يؤكد هذا السلوك الإرهابي وغير السوي للنظام الإيراني، ويؤكد أن العمل الدولي الذي تقوم به الدول لعزل نظام الملالي في إيران عمل مشروع، لأننا لا يمكن أن نقبل في المجتمع الدولي بوجود دولة تقوم على أساس التدخل والاعتداء على دول الجوار والتسبب في القلاقل والنزاعات ونشر الميليشيات الإرهابية كالحوثيين في اليمن». من ناحيته، يقول نجيب غلاب إن «الرد الإيراني كما ورد على لسان محمد عبد السلام إهانة كبيرة للحوثية ورسالة واضحة بأنها ليست حكومة شرعية ولا تمثل الدولة اليمنية، لأن الرد لم يتحدث عن سفير يمثل دولة وحكومة؛ وإنما سفير يمثل الشعب اليمني، وتدعي إيران أن الحوثية هي الشعب اليمني، وتدعي الحوثية أنها المعبر عن إرادته كأي حركة أصولية آيديولوجية، فما بالك بحركة كهنوتية ترى نفسها إرادة إلهية في الأرض والتجسيد الأعلى للدين». من جانبه، يتساءل سام الغباري، السياسي والكاتب اليمني قائلا: «متى سيتعلم المبعوث الأممي من دروس وعبر من سبقه إلى هذا الموقع، من يُطلق عليه وصف الحوثيين هم أساسا لا يقيمون وزنا للأمم المتحدة ويعدّونها أداة بيد من يسمونها قوى الاستكبار العالمي»، وقال: «في اليمن نواجه خرافة مسلحة، خرافة إرهابية تتدثر برداء الإسلام والمقدسات، تقتل من وما تشاء، وتحتل المحافظات، وتشوه الرموز اليمنية، وتخاصم العروبة واليمن، من أجل إبقاء عمائم الشر الإيرانية لممارسة كهنوتها الإقليمي... ولن تستطيع إيران منح ميليشيا عبد الملك بدر الدين الحوثي الاعتراف الحكومي لأنها تعرف أنهم مجرد (ميليشيا) شوارع فلا تقيم لهم وزنا إلا باعتبارهم أداة إيذاء لتسليطهم على دول المنطقة، خصوصا المملكة العربية السعودية ومن ورائها دول الخليج العربي». وزاد الغباري: «إذا أقدمت إيران على هذه الخطوة التصعيدية، فيجب أن ترد قوات الحكومة اليمنية ومن ورائها تحالف دعم الشرعية في اليمن بحسم معركة صنعاء». ويضيف غلاب أن إيران «تتعامل مع وكيلها الحوثي كأداة وظيفية لخدمة مصالحها، وترى الحوثية أحد خطوط دفاعها في جنوب الجزيرة العربية والبحر الأحمر، بمعنى أنها معسكر تابع، وهكذا تريدهم جماعة لإدارة الفوضى وإعاقة بناء دولة اليمنيين. وفي المقابل، الوكيل الحوثي ليس بحاجة إلى سفير لدى إيران، فلدى إيران مكاتبها وخلاياها ومندوبها الذي يدير العلاقات مع وكيلها»، مضيفا: «إيران عاجزة عن الاعتراف بالسلطة الحوثية باعتبارها دولة، لأن ذلك مخالف للأعراف والقوانين والمواثيق الدولية؛ بل إن إيران تتنصل رسميا من أعمال الحوثية، وتتلاعب بهم وتوظفهم كأقنان بلداء في معارك تقودهم إلى الانتحار وبلادهم إلى الدمار».

مقتل 35 حوثياً في الجوف والتحالف يدمر 5 مركبات عسكرية

العربية.نت - هاني الصفيان.. قُتل 35 من ميليشيات الحوثي بمحافظة الجوف خلال معارك مع الجيش اليمني، فيما دمر طيران التحالف 5 مركبات عسكرية تابعة للميليشيات المدعومة من إيران. يأتي ذلك فيما تمكن الجيش_اليمني بدعم من التحالف في محافظة الجوف من السيطرة على عدة جبال استراتيجية واقعة في وادي سلبة. وأكد الناطق الرسمي باسم اللواء الأول حرس حدود، المقدم فيصل العفراء ، لـ"العربية"، أن اللواء الأول حرس حدود نفذ هجوماً على أهم مواقع الحوثيين في وادي سلبة، وتمكن من السيطرة على جبال قشعان والجلة وميفعة والمنقلة ومشاقل. وأشار العفراء أن الميليشيات تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وفرّ العشرات منهم، تاركين خلفهم عددا من القناصات وقذائف من نوع "آر بي جي".

غريفيث يدعو الشرعية والحوثيين للمشاركة في «مشاورات» جنيف

عدن، جنيف - «الحياة» .. دعت الأمم المتحدة أمس، حكومة الشرعية اليمنية وجماعة الحوثيين إلى المشاركة في «مشاورات» جنيف في 6 أيلول (سبتمبر) المقبل، لإيجاد حل سياسي للنزاع اليمني. في غضون ذلك، أفادت مصادر في مدينة الدريهمي جنوب محافظة الحديدة بأن ميليشيات الحوثيين «نهبت مستودع المنظمة الدولية للهجرة» في المدينة، وحولته إلى ثكنة. وقالت الناطقة باسم الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي خلال مؤتمر صحافي في جنيف: «مكتب الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، أرسل دعوات إلى الحكومة اليمنية والحوثيين». وأشارت إلى «عدم وجود معلومات لديها عن دعوة محتملة إلى جنيف، وجهت إلى ممثلين عن إيران (تزود الحوثيين أسلحة)، والسعودية ودولة الإمارات». وكانت الحكومة اليمنية أشارت إلى «آمال ضئيلة بأن تفضي المشاورات إلى حل»، ورأت أن الحوثيين «غير مستعدين لتقديم تنازلات». إلى ذلك، أشارت مصادر في مدينة الدريهمي إلى أن الميليشيات «بقيت متحصنة في مدرسة معاذ بن جبل، مستغلة موقعها ضمن نقاط عدم الاستهداف لدى التحالف العربي». ولفتت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتحصن فيها الحوثيون داخل الأماكن المحظورة والمحمية بالقانون الدولي، وسط صمت المنظمة الدولية وغيرها من المنظمات على خروق الميليشيات للقانون الدولي، المتمثلة في نهب الإغاثة واستخدام المدارس لتتقي ضربات الجيش اليمني والتحالف. وطهّرت قوات «ألوية العمالقة» مزارع غرب الدريهمي من جيوب الحوثيين، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف ميليشياتهم. وأفاد بيان لقوات «العمالقة» بأنها «تواصل تشديد الخناق على الحوثيين جنوب الحديدة، وتقطع خطوط إمداد ميليشياتهم». وقتل 27 مسلحاً حوثياً بغارات لمقاتلات التحالف طاولت مواقع للميليشيات في مدينتي الدريهمي وبيت الفقيه. وأكدت مصادر أن مقاتلات التحالف «استهدفت تجمعاً للحوثيين في الدريهمي، وشنت غارات على تعزيزات لميليشياتهم في بيت الفقيه، خصوصاً مزارع الحسينية جنوباً». ودارت اشتباكات بين قوات المقاومة الوطنية والميليشيات في الجهة الشرقية من مركز الدريهمي، وكذلك في منطقة الجبلية جنوب التحيتا. وأفاد موقع «اليمن العربي» بأن الميليشيات فشلت أمس في إطلاق صاروخ باليستي في اتجاه الأراضي السعودية.‏ وقالت مصادر للموقع، أن صاروخاً باليستياً «سقط في معقل زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في محافظة صعدة، بعد دقائق على إطلاقه في اتجاه نجران»،‏ مشيرةً إلى أن «مصير الحوثي ما زال مجهولاً». على صعيد آخر، أكد سفير السعودية لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان، أن بلاده لن تسمح لميليشيات الحوثيين بأن تصبح «حزب الله» آخر في اليمن. وكتب على «تويتر» أول من أمس: «هذا ما يسعى إليه النظام الإيراني، إذ يدعمها (الميليشيات)، إضافة إلى تهريب الأسلحة والصواريخ».

الكشف عن تفاصل علاقة "سرايا الاشتر" البحرينية بطهران وتدريب عناص المجموعة في العراق لتنفيذ عمليات إرهابية

ايلاف..د أسامة مهدي.. لندن: كشف مصدر إيراني مطلع عن تفاصيل علاقة قائد مجموعة "سايا الاشتر" البحرينية بالنظام الإيراني تسليحا وتدريبا وتمويلا والمهمات المكلفة بها من طهران لتنفيذ عمليات ارهابية. وقال مهدي عقبائي عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في اتصال من باريس مقر المجلس مع "إيلاف" الجمعة ان إجراء وزارة الخارجية الأميركية الاخير بوضع قائد مجموعة "سرايا الاشتر" البحرينية الذي يوجد مقره في إيران على قوائم الإرهاب يأتي بعد التأكد من حقيقة الدعم المالي والتسليحي والتدريبي المباشر للنظام الإيراني والمليشيات المرتبطة به في العراق لهذه المجموعة. واوضح ان هذه المجموعة الارهابية تسعى لإسقاط الحكومة البحرينية وهي تتلقى المال والسلاح اللازم لتنفيذ ذلك من قوات الحرس الثوري الإيراني ويخضع اعضاؤها للتدريب العسكري من قبل قوات الحرس التي تم وضعها نفسها منذ 13 اكتوبر تشرين الاول عام 2017 على قوائم الإرهاب واخضاعها للعقوبات التي فرضتها السلطات الاميركية ودول اخرى عليها. واعتبر عقباني الممارسات التوسعية للنظام الإيراني السبب الرئيسي للتوتر في الشرق الأوسط والصراعات الطائفية بين الدول المتجاورة في المنطقة.. موضحا ان هذه الاوضاع الراهنة هي نتيجة لحكم ولاية الفقيه منوها بهذا الصدد إلى أنّ الدستور الإيراني يؤكد على أن التوسع وتصدير الثورة للعالم يعتبر جهادا في استخفاف بجميع القوانين الدولية وتعهدات النظام والتزاماته التي يعلن عنها إلى المجتمع الدولي. واضاف عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قائلا ان إيديولوجية النظام الحاكم في إيران قد تم تأسيسها على سلطة ولاية الفقيه وتبعية ولاء الاخرين لها بغض النظر عن جنسياتهم أو البلد الذي يعيشون فيه أو نوع حكومة بلادهم ولذلك فأن الخلاص من الخطر النووي والإرهابي لهذا النظام يكمن في الخلاص منه بجميع أركانه وإسقاط نظام ولاية الفقيه.

المؤمن على قائمة الارهاب

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد ادرجت مؤخرا قائد "سرايا الأشتر" البحرينية قاسم عبد الله علي أحمد المعروف أيضا باسم "قاسم المؤمن" على لائحتها للارهاب. وقالت الوزارة في بيان إن المؤمن الذي يقيم في إيران "يسعى إلى إطاحة الحكومة البحرينية وجند إرهابيين فيها وسهل التدريب على استخدام الأسلحة والمتفجرات لأفراد منظمته وزودهم بالمال والسلاح والمتفجرات للقيام بهجمات إرهابية". ووفقا للخارجية الأميركية فإن الحرس الثوري يقوم بتدريب عناصر المجموعة على استخدام السلاح والمتفجرات في معسكرات في العراق وبعد الانتهاء من تدريباتهم يعود عناصر سرايا الأشتر إلى البحرين لتنفيذ هجمات مسلحة داخل البلاد. ويتخذ العديد من عناصر المجموعة المسلحة إيران مقرا لهم لتجنب الملاحقات القضائية بحقهم في البحرين. كما أن العلم الذي تعتمده سرايا الأشتر مستوحى من أعلام لمنظمات إرهابية تتلقى الدعم من إيران مثل حزب الله اللبناني وكتائب حزب الله في العراق.

من هم سرايا الأشتر؟

تأسست "سرايا الأشتر" أو ما تعرف باسم "تنظيم المقاومة الإسلامية في البحرين" في أواخر عام 2012 وأخذت تسميتها من مالك الأشتروهو من أصحاب الخليفة الرابع علي بن أبي طالب. وتقول السلطات البحرينية إنها تمكنت من تحديد هوية اثنين من قادة "سرايا الأشتر" وهما أحمد يوسف سرحان (26 عاما)، يقيم في إيران واسمه الحركي "أبو منتظر" وجاسم أحمد عبد الله، (39 عاما) ويقيم في إيران أيضا واسمه الحركي "ذوالفقار". وفي 17 مارس 2017 أدرجت الولايات المتحدة اثنين من أبرز قادة هذا التنظيم على لائحة الإرهاب وهما مرتضى سعيد رمضان علوي وأحمد حسن يوسف المعروف باسم أبو مريم وكلاهما بحرينيان هاربان ويعتقد بأنهما في إيران. وفي يونيو 2017 أصدرت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين بيانا مشتركا صنفت فيه 59 فردا و12 كيانا في قوائم الإرهاب المحظورة لديها وتتلقى الدعم من قطر وإيران من بينها سرايا الأشتر. وفي يناير 2017 ثبتت محكمة التمييز البحرينية أحكاما بالإعدام بحق ثلاثة أشخاص ينتميان لسرايا الأشتر بعد إدانتهم بالتورط في قضية مقتل ثلاثة عناصر أمن بينهم ضابط إماراتي في عام 2011. وفي يناير 2016 أعلنت الداخلية البحرينية ضبط خلية "إرهابية" تابعة لسرايا الأشتر خططت لتنفيذ لهجمات ولديها ارتباطات بعناصر متورطة بتنفيذ تفجير في يوليو 2015. وكانت الخارجية البحرينية قد استدعت في حزيران يونيو عام 2015 السفير العراقي لديها أحمد الدليمي وسلمته مذكرة احتجاج رسمية بعد اعتراف عدد من المعتقلين من جماعة سرايا الاشتر بتلقي تدريبات عسكرية في العراق للقيام بأعمال إرهابية في البحرين.

قواعد أميركا في الكويت وقطر بدل... «إنجرليك» التركية

واشنطن أنجزت الاستعدادات للخروج من القاعدة إذا تصاعد الخلاف: لا يمكن أن تتحوّل مادة ابتزاز... رغم فائدتها الكبيرة

الراي...واشنطن - من حسين عبدالحسين .. علمت «الراي» من مصادر أميركية رفيعة المستوى أن وزارة الدفاع «البنتاغون» لا تُمانِع التخلي عن قاعدة «إنجرليك» الجوية، جنوب شرقي تركيا، وأنها أكملت استعداداتها للخروج من القاعدة في حال طلبت أنقرة ذلك، على خلفية التوتر المتصاعد بين البلدين. وأوضحت المصادر أن «الولايات المتحدة ستكتفي باستخدام قواعدها في الكويت وقطر لعمل قواتها الجوية في نطاق عمليات القوة الوسطى، كما يمكن للقوات الأميركية استدعاء الأسطول السادس المرابط في إيطاليا والبحر الأبيض المتوسط، والذي يعمل تحت إمرة القيادة الأوروبية، لتعزيز عدد مقاتلاتها، في حال دعت الحاجة». وأشارت إلى أنه «منذ القضاء شبه التام على تنظيم (داعش) في شمال غربي العراق وشمال شرقي سورية، قبل نحو سنة، انحسرت مشاركة المقاتلات الأميركية لمساندة مقاتلين في معارك على الأرض، وهو ما قلّص عدد طلعات المقاتلات المرابطة في قاعدة إنجرليك». وتركيا لم تفتح «إنجرليك» للأميركيين منذ بدء الحرب الدولية ضد «داعش» في صيف 2014، وهو ما أجبر المقاتلات الأميركية على الإقلاع من الكويت في مهام مساندة القوات الأرضية أثناء اندلاع المعارك بين قوات التحالف ومقاتلي التنظيم. لكن الوقت الذي يتطلبه وصول المقاتلات من الكويت يُقلّص من فاعلية القوات الأميركية، أو يضطر هذه المقاتلات إلى التحليق فوق مناطق المعارك لفترات طويلة حتى تكون مستعدة للتدخل فوراً عند الحاجة، علماً أن تحليق المقاتلات الأميركية في السماء العراقية والسورية عملية مكلفة مالياً، ومُنهِكة للطيارين. وبعد مطالبات أميركية متكررة، فتحت تركيا أبواب «إنجرليك» أمام مقاتلات التحالف ضد «داعش»، وهو ما قلّص الوقت المطلوب لوصول المقاتلات إلى ساحة المعارك لتقديم الإسناد المطلوب إلى دقائق معدودة. وكانت المقاتلات الأميركية شاركت في عملية التصدي لهجوم شنته القوات المتحالفة مع الرئيس السوري بشار الأسد، وقتلت هذه المقاتلات قرابة 750 من المرتزقة الروس المشاركين في العملية، التي كانت تهدف لاختراق السيطرة الأميركية على شرق الفرات. من الناحية العسكرية، لاتزال «إنجرليك» ذات فائدة كبيرة للقوات الأميركية المنتشرة شرق الفرات في مناطق سورية وعراقية، وربما تعتقد أنقرة أنه في انتزاع هذه القاعدة من واشنطن، يُمكن إضعاف القوات الأميركية التي تقدم حماية للميليشيات الكردية السورية، التي تسعى تركيا إلى إضعافها، وربما القضاء عليها بالكامل. لكن القيادة العسكرية الأميركية تعتقد أنها، على فائدتها الكبيرة، لا يمكن أن تتحول «إنجرليك» مادة لابتزاز واشنطن، وأنه يمكن للقوات الأميركية الاستعاضة عن هذه القاعدة الجوية باستخدام قواعدها الموجودة في الخليج. وفي هذا السياق، أوضحت المصادر الأميركية أن الترتيب المذكور ينطبق على «الصراعات الباردة»، على شكل الحفاظ على الأراضي التي تنتشر فيها قوات أميركية في العراق وسورية «لمنع عودة داعش». لكن في حال تحول أي من هذه «الصراعات الباردة» إلى «صراع ساخن»، يمكن عندها إقحام حاملات الطائرات الأميركية، واستخدام عدد من القواعد الأخرى المتاحة لها في عموم المنطقة، للانخراط في أي مواجهة عسكرية. يأتي ذلك فيما تُعاني العلاقات الأميركية - التركية من تدهور غير مسبوق على خلفية رفض واشنطن تسليم الداعية الإسلامي التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، ومعارضة أنقرة الإفراج عن القس الأميركي أندرو برونسون الذي تدّعي أنه كان يعمل لمصلحة «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي إي). وساهم في تعميق الأزمة بين البلدين قيام واشنطن بفرض عقوبات على وزيريْن تركيَيْن، على خلفية تمسك أنقرة بسجن القس الاميركي، وإعلان الرئيس دونالد ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية التي تفرضها واشنطن على وارداتها من المعادن من تركيا. واستغل أردوغان العقوبات الأميركية وزيادة الرسوم الجمركية لتصوير الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها بلاده على أنها نتيجة «حرب أميركية» ضد تركيا. ومع تدهور العلاقة، لاح في الأفق حديث عن إمكانية مطالبة أنقرة واشنطن بوقف الأخيرة استخدامها لقاعدة إنجرليك.



السابق

سوريا...واشنطن: ملتزمون بإخراج إيران وأعوانها من سوريا...مساع روسية قوية لإعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم..أميركا تجمّد ملايين الدولارات لسورية..السعودية تبرعت بـ100 مليون دولار لدعم استقرار شمال شرقي سوريا...

التالي

العراق..تجدد المظاهرات في بغداد ومدن جنوب العراق..تقارب المالكي والنجيفي والعامري لتشكيل «الكتلة الأكبر»..توقعات بولادة قيصرية للكتلة البرلمانية الأكبر في العراق...«زلة لسان» العبادي أزاحته من السباق المريح نحو الولاية الثانية..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,118,994

عدد الزوار: 7,621,696

المتواجدون الآن: 1