سوريا..التحالف الدولي يتحدث عن مصير التواجد الإيراني في سوريا...دمشق تشرّع الوجود الإيراني باتفاق..حل عقدة «النصرة» يجنّب إدلب هجوماً واسعاً و«الخوذ البيض» تحض على حمايتها.......روسيا: مؤشرات لاستعداد واشنطن لشن ضربة محتملة على سورية......ما أسباب الخلاف بين الفرقة الرابعة والقوات الروسية جنوبي سوريا؟...ماكرون: الأزمة السورية في أشهرها الأخيرة وبقاء الأسد سيكون «خطأ فادحاً»..

تاريخ الإضافة الإثنين 27 آب 2018 - 9:29 م    عدد الزيارات 2454    التعليقات 0    القسم عربية

        


اللاذقيّة وسهل الغاب وريف جسر الشغور تطالب بـ«وصاية تركية» وخدمات..

لندن - «الحياة».. طالب اجتماع جديد بين ممثلين عن الهيئات الإدارية والسياسية والدينية في محافظة اللاذقية وسهل الغاب وريف جسر الشغور من جهة، وبين القوات التركية من جهة أخرى، بـ «وصاية تركية» على جبال اللاذقية وبتقديم خدمات للمثلث الواصل مع غرب جسر الشغور وسهل الغاب، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأفاد «المرصد» بأن الاجتماع الذي جرى في إحدى النقاط التركية في سورية، تضمّن مطالب قدمها ممثلو المناطق إلى القوات التركية، تعلقت بـ «المطالبة بالحماية التركية من خلال منع قوات النظام السوري من قصف هذه المناطق، ومصير هذه المناطق وموقف تركيا الرسمي في حال نفذت قوات النظام تهديدها بشن هجوم على المنطقة، والمطالبة بمساهمة ومساعدة الأتراك في تفعيل الخدمات الأساسية، في المناطق التي تقع ضمن مناطق حمايتهم مثل جسر الشغور وقرى ريفها الغربي والغاب، وبخاصة ترميم المدارس والمستوصفات والمشافي ومؤسسات الماء والكهرباء وطرق المواصلات البرية الواصلة بين القرى والبلدات، وقطاع الاتصالات، التي تعرضت للأضرار البالغة خلال الأعوام السابقة». كما تمت المطالبة بضم منطقتي جبلي الأكراد والتركمان إلى نقاط الحماية التركية حتى العمق، كمناطق ونواحي ربيعة، كنسبا وسلمى، «ما سيساهم في عودة أهالي هذين الجبلين إلى قراهم، وتخفيف أعداد النازحين في مخيمات النزوح المنتشرة بالقرب من الحدود التركية، التي يعيش الناس فيها في ظروف مأسوية». ونقل «المرصد السوري» عن مصادر رفضت الكشف عن هويتها، أن الرد التركي جاء على الشكل التالي خلال الاجتماع: «لا تغيير على موقف تركيا بشكل كامل وحرفي حيال مسؤوليتها عن حماية المناطق الخاضعة لإشرافها، ضمن مهمتها في جسر الشغور وريفها الغربي وسهل الغاب، وأنه تم وقف القصف منذ 15 يوماً على ناحية بداما والناجية ومحيطهما، بموجب تدخل رسمي تركي، وطلب رسمي من الأطراف المؤثرة في هذا الشأن، كما أنه لم يتغير الموقف الرسمي التركي نهائياً في شأن رئيس النظام السوري، فيما ستعمل تركيا على منع قيام النظام لأي معركة في الريف الغربي لإدلب، ولن تسمح بذلك مع الطلب من الفصائل على أن تكون بجهوزية كاملة في حال حصول أي متغيرات، فيما سيرفع طلب لأنقرة من أجل الخدمات وكذلك ترميم المدارس، بالإضافة لطلب سيرفع بشأن المطالبة بعودة جبلي الأكراد والتركمان ووضعهما تحت الحماية التركية وعودة سكانهما إليهما».

المعلم يتوعد بـ«استعادة لواء إسكندرون»... وتركيا تعزز قواتها في عمق سوريا

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».. قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، إن «لواء الإسكندرون أرض سورية، وستعود لنا»، في إشارة إلى إقليم هاتاي التابع لأنقرة، في وقت عزز الجيش التركي قواته في مورك قرب حماة في عمق سوريا. وتدول نشطاء معارضون فيديو للمعلم، الذي يزور موسكو بعد أيام، يجلس في مطعم قرب لدة سلمى غرب سوريا، وهو يشير بيده نحو أراضي لواء الإسكندرون الذي تسيطر عليه تركيا. وقال إن المنطقة ستعود إلى سوريا. ويتصل لواء إسكندرون من الشرق والجنوب الشرقي بمحافظتي إدلب وحلب، ومن الجنوب بمدينة اللاذقية، ومن الشمال بمحافظة غازي عنتاب التركية، وهو الآن في جنوب تركيا. ضمته تركيا عام 1939 بموجب اتفاق مع الانتداب الفرنسي، واعتبرته محافظة تركية، وأطلقت عليه اسم «محافظة هاتاي». ويتكون من 6 مدن رئيسية هي: أنطاكيا (عاصمة المحافظة)، وإسكندرون، وأوردو، والريحانية، والسويدية، وأرسوز. إلى ذلك، قال نشطاء معارضون إن الجيش التركي حصن قواته في نقطة مراقبة قرب مورك في ريف حماة، في وقت توعّد جميل الصالح قائد «جيش العزة» المعارض «نظام الأسد وحلفاءه الروس بتحرير مدينة حماة في حال الهجوم على المناطق المحرَّرة بشمال سوريا». وقال: «بإذن الله لن نخسر شبراً من المحرَّر، وسندخل حماة وغيرها مع أول مغامرة للروس ومرتزقة النظام». من جهته، قال قائد «الفيلق الثالث» رامي البهجت لـشبكة «سمارت» المعارضة، إن النظام أرسل «تعزيزات متوسطة الحجم وتضمنت أسلحة ثقيلة ودبابات ومجنزرات وتمركزت في تل رفعت وتادف وقرية الحوش». ولفت أن «أغلب فصائل (الحر) أخذت احتياطاتها ورفعت جاهزيتها، وقسّمت مناطق سيطرتها إلى قطاعات، ووزعت فيها مقاتلي الفيالق والقوات المركزية». وأشار إلى أن «إطلاق النظام معركة في المنطقة سيكون لصالح (الجيش الحر) نتيجة اكتساب مقاتليهم خبرات عسكرية بعد معركتي (غصن الزيتون) و(درع الفرات)، إضافة إلى وجود نخبة من المقاتلين المهجرين من درعا وحتى دير الزور»، لافتاً إلى «تفاؤل المقاتلين بعد رصد تعزيزات النظام لخوض معركة حقيقية مع الأخير، وتحرير قراهم بالقوة، وليس عن طريق التفاوض السياسي»، على حد قوله. ويستمر النظام السوري في إرسال تعزيزاته وحشوده العسكرية إلى الشمال السوري منذ أيام. على صعيد آخر، أغلقت دمشق مساء الأحد معبر أبو الظهور في ريف إدلب الشرقي، بعد فشل مخطط في تحقيق أهدافه، التي فتح من أجلها الأسبوع الماضي. وذكرت وسائل إعلام مقربة من دمشق أن «المعبر - الذي تشرف عليه القوات الروسية - أغلق بشكل كامل ذلك أن تسعة آلاف مدني خرجوا من إدلب إلى مناطق سيطرة قوات الأسد في الأيام السبعة الماضية». وكانت روسيا أعلنت، الاثنين الماضي، فتح معبر أبو الظهور أمام المدنيين الراغبين في مغادرة مناطق سيطرة فصائل المعارضة في محافظة إدلب باتجاه مناطق سيطرة النظام، وكانت تأمل في عبور الآلاف، خصوصاً في ظل التصعيد الذي شهدته المنطقة بالتزامن مع الترويج لهجوم بري في محاولة للتأثير معنوياً على المناطق المحرَّرة.

التحالف الدولي يتحدث عن مصير التواجد الإيراني في سوريا...

أورينت نت - متابعات .. قال المستشار الرئيسي لقوات التحالف الدولي في سوريا (ويليام روباك) إن "قوات التحالف الدولي باقية في سوريا حتى هزيمة داعش وإخراج إيران من سوريا بشكل كامل". وجاء تصريح (روباك) في مؤتمر صحفي عقب لقائه بمسؤولين من ميليشيا "قسد" في ديرالزور (الإثنين) بحسب موقع (باسنيوز) الكردي. حيث شدد المسؤول في التحالف على بقائهم في مناطق شرقي الفرات حتى هزيمة داعش بشكل نهائي. وأضاف قائلاً "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد أن عيون الولايات المتحدة الأمريكية على إخراج إيران من سوريا بشكل كامل". ويجري (روباك) جولة تفقدية للمناطق الواقعة تحت سيطرة "قسد" المدعومة من قوات التحالف الدولي، حيث زار مدن الرقة والطبقة وعين العرب والشدادي.

الحظر الجوي

وتتزامن زيارة المستشار الرئيسي لقوات التحالف الدولي إلى شمال شرقي سوريا مع البدء بنصب أجهزة رادار متطورة في المطار العسكري جنوبي عين العرب ورميلان في الحسكة، كجزء من خطة إقامة منطقة الحظر الجوي التي طرحت الولايات المتحدة تطبيقها على شمال وشرق سوريا قبل أيام، وفق ما أفاد مصدر مقرب من قيادة ميليشيا "قسد" (التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري) لـ (باسنيوز). وقال المصدر "الحظر الجوي على شمال شرقي سوريا له علاقة بجميع التطورات الأخيرة ولا سيما محاولات التفاوض بين مجلس سوريا الديمقراطية والنظام وسعي الأول إلى توحيد جميع الإدارات في شمال شرق سوريا تحت مظلة إدارة مدنية ديمقراطية لشمال سوريا". ولفت إلى أن الحظر خطوة نحو عودة الولايات المتحدة بشكل أكثر قوة إلى الملف السوري وذلك عبر ترسيخ الوجود العسكري لقوات التحالف الدولي التي تقودها لمواجهة أطراف عدة منها إيران. وتابع "أمريكا لديها رؤية سياسية مختلفة عن الطروحات والمساعي الروسية، كما أنها تريد الإبقاء على خصوصية حلفائها شرقي الفرات مهما كانت التفاهمات والتوافقات الإقليمية والدولية حيال سوريا". يذكر أن المبعوث الأمريكي الجديد إلى سوريا (جيمس جيفري) قدم قبل تعيينه، مقترحات خطية، تضمنت فرض حظر جوي وبري شرقي سوريا في مسعى للقضاء على داعش ومنع ظهوره، ووقف التمدد الإيراني في المنطقة.

دعوات لمظاهرات طلابية في دمشق.. ما القصة؟

أورينت نت - ذكرت شبكات إخبارية موالية، أن عدداً من طلاب جامعة دمشق دعوا إلى مظاهرات احتجاجية على قرار عدم منحهم دورة تكميلية للعام الدراسي الحالي. وقال موقع (دمشق الآن) (الثلاثاء): "إن عدداً من الطلاب دعوا إلى مظاهرة غير قانونية من أجل المطالبة بالدورة التكميلية". وهدد الموقع بقمع المظاهرات إن حصلت، وقال إن " القوى الأمنية ستتعامل مع التجمع إن حصل حسب الأنظمة والقوانين وسيتم إيقاف المخالفين للقوانين ذكوراً أم إناثاً". وأكد أن "الدورة التكميلية لن تصدر هذا العام حسب قرار وزارة التعليم العالي وهذا القرار لن يتغير". يشار إلى أن مفتي بشار الأسد (أحمد حسون)، قال قبل يومين إن "الأسد" أبلغه أنه لن يصدر مرسوم دورة تكميلية امتحانية لطلاب الجامعات، في وقت يعيش فيه آلاف الطلاب على "أمل" الموافقة على قرار الدورة المعتادة لطلاب الجامعات على مدى الأعوام القليلة الماضية، حيث اعتبر الطلاب أن قرار الإلغاء جاء "مفاجئاً"، وأنه كان يتوجب على وزارة التعليم في حكومة النظام إبلاغ الطلاب بذلك منذ بداية العام الدراسي. ونشرت صفحة (طرطوس اليوم) مقطع فيديو لـ (حسون) خلال زيارة له مؤخراً إلى ريف حلب، حيث قال "مفتي الأسد"، عقب سؤال وجّهه له أحد المدنيين حول "الدورة التكميلية"، فأجابه (حسون): "الدورة التكميلية ما راح يصدر مرسوم السيد الرئيس.. وبلّغني هذه آخر دورة تكميلية". وقبل أيام حسمت وزارة تعليم الأسد الجدل الدائر في أوساط الطلاب الجامعيين حول "الدورة التكميلية" الامتحانية، وذلك بعد سبعة أسابيع من انتهاء امتحانات الفصل الثاني في الجامعات، حيث بدأت بعض الأصوات تتساءل فيما إذا كانت هناك دورة إضافية تكميلية لطلاب الجامعات خلال العام الحالي أم أن الباب قد أغلق نهائيا في هذا المجال.

تفاصيل نشر التحالف الدولي لأجهزة رادار متطورة في سوريا

أورينت نت – ذكرت مواقع إخبارية كردية، أن قوات التحالف الدولي قامت مؤخراً بنصب أجهزة رادار متطورة في قواعدها العسكرية في مدينتي الحسكة وعين العرب (كوباني) تمهيداً لإقامة منطقة حظر جوي شمال شرقي سوريا. وقال موقع (باسنيوز) نقلاً عن مصدر مقرب في ميليشيا "قسد"، إن "قوات التحالف الدولي بدأت بنصب أجهزة رادار متطورة في المطار العسكري جنوبي عين العرب (كوباني) ورميلان في الحسكة، كجزء من خطة إقامة منطقة الحظر الجوي التي طرحت الولايات المتحدة تطبيقها على شمال وشرق سوريا قبل أيام". وأضاف أن "فرض حظر جوي كامل على المنطقة الممتدة من منبج إلى دير الزور يستوجب تنصيب مثل هذه الأجهزة في أماكن عديدة في شمال وشرق سوريا، خاصة مطاري كوباني ورميلان وهما أهم نقطتين تم نصب رادارات فيها". وأشار الموقع إلى أن "الولايات المتحدة أرسلت عدة شحنات من الأسلحة والعربات العسكرية مؤخرا لتعزيز قدرات ميليشيا "قسد" في مناطق سيطرتها، والتحضير للحملة المرتقبة ضد آخر جيوب تنظيم داعش في ريف الحسكة الجنوبي". ووفقاً للموقع فإن "نشر الرادارات يأتي كخطوة نحو عودة الولايات المتحدة بشكل أقوى إلى الملف السوري، وذلك عبر ترسيخ الوجود العسكري لقوات التحالف الدولي التي تقودها لمواجهة أطراف عدة منها إيران". والجدير بالذكر أن التحالف الدولي، كان قد أرسل قبل أيام، عددًا من الشاحنات وعلى متنها أسلحة ومعدات عسكرية قادمة من معبر "سيمالكا" الحدودي بين سوريا والعراق، وصولًا إلى القواعد الأمريكية في شمال شرقي سوريا.

دمشق تشرّع الوجود الإيراني باتفاق

باريس، موسكو، بيروت - رندة تقي الدين، سامر إلياس، «الحياة»... كررت موسكو التحذير من ضربة غربية ضد النظام السوري، وقالت إنها رصدت مؤشرات إلى ذلك، بينها استعدادات عسكرية أميركية في البحر المتوسط، في وقت أُفيد بأن دمشق أخلت مطاراتها في حلب تحسباً لضربة من التحالف الدولي، بعد تحذير روسي. في الوقت نفسه، وقّعت إيران اتفاقاً دفاعياً مع النظام السوري يؤمن غطاء شرعياً لوجودها، في حين شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة الحل السياسي، رافضاً عودة الوضع إلى سابق عهده في سورية. ومع استمرار المخاوف من هجوم للنظام السوري على إدلب، أكد مصدر بارز في المعارضة أن تركيا طلبت مهلة لـ «تواصل جهودها من أجل إنهاء ملف الهيئة (هيئة النصرة)»، مشيراً إلى تقدم بطيء في ظل صعوبات كبيرة تعترض هذه الجهود لإقناع التيارات المتشددة في الهيئة بفك ارتباطها مع القاعدة وحل نفسها». وفي حين أكدت تركيا أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور إيران رسمياً في 7 أيلول (سبتمبر) المقبل، أعلن الكرملين أنه «يجري التحضير لقمة ثلاثية قد تعقد في طهران. يجري الإعداد لهذا، ونحن سنعلن عند الانتهاء من الاتفاق كل التفاصيل عبر القنوات الديبلوماسية». وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في المؤتمر السنوي لسفراء فرنسا في العالم، إن ساحة عمل فرنسا الأخرى في مكافحة الإرهاب هي سورية «حيث الوضع بالغ الخطورة ومقلق»، معتبراً أن الحل لهذا الوضع المأسوي «سياسي». وبعد أن عدّد مساهمات باريس في تقريب الحل، قال: «نحن أمام الأشهر الأخيرة للأزمة السورية مع تحدٍ إنساني كبير، ونحن على مفترق طرق من أجل إطلاق هذا الحل الذي ينبغي أن يضم الجميع». وتابع: «سياستنا بالنسبة إلى الأزمة السورية واضحة، من جهة مكافحة داعش الذي يهدد أمن أوروبا، ودعم السكان المدنيين وتأييد خريطة طريق سياسية جامعة، وأوكلت مهمة التنسيق مع كل الوزارات المعنية للسفير فرانسوا سينيمو، فالوضع اليوم خطير جداً». وحضّ روسيا وتركيا على الضغط على الحكومة السورية التي «تهدد بخلق مأساة إنسانية جديدة في إدلب، وترفض الحوار من أجل انتقال سياسي». وجدد استعداد باريس لشن ضربات جديدة على سورية في حال استخدمت الحكومة السلاح الكيماوي. وأوضح موقفه من بقاء الرئيش بشار الأسد بالقول: «أنا لم أجعل من رحيل الأسد شرطاً مسبقاً لعملنا الديبلوماسي والإنساني، لكن بقاءه في السلطة سيكون خطأ فادحاً»، مؤكداً أن «الشعب السوري هو من سيقرر من سيحكمه». وجدد التأكيد أن «الشرط لوحدة سورية وأمنها وإنهاء الإرهاب الإسلامي يمر عبر حل سياسي يضم الجميع، ويمر عبر إصلاح دستوري، ووضع مسار انتخابي يشمل جميع السوريين، بمن فيهم الذين فروا من الأسد». وفي موسكو، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف أن الولايات المتحدة تواصل تعزيز المدمرة الأميركية في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن ذلك مرتبط بالتحضير لاستفزازات باستخدام الأسلحة الكيماوية في إدلب. وقال إن «مدمرة روس الأميركية التي تحمل على متنها 28 صاروخاً من طراز (توماهوك)، دخلت في 25 من الشهر الجاري إلى البحر المتوسط، وبواسطتها يمكن توجيه ضربات في كل المناطق السورية». وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان آخر أن «مدمرة ساليفانز الأميركية التي تحمل على متنها 56 صاروخاً مجنحاً دخلت مياه الخليج سابقاً، بالإضافة إلى نقل قاذفة بي-1 بي الإستراتيجية الأميركية التي تحمل 24 من صواريخ جاسم المجنحة من نوع جو - أرض إلى قاعدة «العديد» في قطر. ونفى مدير «الخوذ البيض» رائد الصالح الاتهامات الروسية، وحض المجتمع الدولي على «حماية إدلب من ضربة عسكرية أو هجوم كيماوي قد ينفذه النظام على غرار ما جرى في خان شيخون والغوطة الشرقية». على صلة، بدأ النظام السوري بإخلاء مطاراته في حلب (شمال سورية)، وفق مصادر «خاصة» في المدينة قالت لموقع «بونت بوست» الإخباري إن تلك التحركات جاءت بعد توصيات استخباراتية روسية تفيد بأن قوات غربية ستقصف المطارات قريباً، ما أدى إلى توزيع الطائرات على مطارات قريبة من مناطق النفوذ الروسي. وأشارت مواقع معارضة إلى أن النظام نقل عدداً من الطائرات والمروحيات من مطار إدلب تحسباً لضربات جوية من الولايات المتحدة وحلفائها. من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن وزير دفاع السوري ونظيره الإيراني وقعا على اتفاق للتعاون العسكري والدفاعي. ونقلت وكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية عن وزير الدفاع أمير حاتمي قوله إن الاتفاق يهدف إلى «تعزيز البنى التحتية الدفاعية في سورية التي تعتبر الضامن الأساسي لاستمرار السلام والحفاظ عليه». وشدد على أن الاتفاق يسمح بمواصلة «الوجود والمشاركة» الإيرانية في سورية. ورأى الناطق باسم هيئة التفاوض السورية المعارضة يحيى العريضي أن «إيران تسارع إلى مظلة عبر التأكيد على أنها موجودة في سورية بدعوة شرعية، حالها حال روسيا». وقال في اتصال أجرته معه «الحياة»، إن توقيع الاتفاق «يأتي في ظل توجه دولي لمواصلة خفض التصعيد تؤيده حليفة إيران المفترضة روسيا»، مشيرا إلى أن " روسيا مربكة في شأن الوجود اللإيراني فمن ناحية هي لا تمانع من أخراج إيران لكنها تحتاجها ميدانيا، ومن ناحية تريد تلبية المطالب الأميركية والإسرائيلية بخروج إيران وفي ذات الوقت ترغب باتتزازهما، ومن المؤكد أن وجود إيران هي العائق الأكبر أمام إعلان بوتين النصر في سورية".

روسيا تجري محادثات مع جماعات مسلحة في إدلب للتوصل لتسوية سلمية

الحياة...موسكو - رويترز ... نقلت «وكالة الإعلام الروسية» للأنباء عن وزير الدفاع سيرغي شويغو تصريحه اليوم (الثلثاء) بأن الجيش الروسي يجري محادثات مع جماعات مسلحة في إدلب السورية الواقعة تحت سيطرة المعارضة للتوصل لتسوية سلمية. ونقلت عنه قوله إن هدف محادثات إدلب هو التوصل إلى حل سلمي مشابه للتسويات التي جرى التوصل إليها في الغوطة الشرقية ودرعا. وكانت مصادر بارزة في «الجيش السوري الحر» أكدت أن «تركيا تواصل جهودها على مستويات عدة من أجل إقناع هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) سابقاً بحل الهيئة». وكشف مصدر قيادي في فصائل الشمال المقربة من تركيا في اتصال أجرته معه «الحياة» أن «هناك تجاوباً مع العروض التركية من قبل بعض التيارات في داخل الهيئة، فيما يرفض التيار المتشدد أي حلول مطروحة»، ورجح المصدر المطلع على ملفات عسكرية وأمنية مهمة أن «يتم تمديد مهلة الاتفاق بين روسيا وتركيا لإنهاء عقدة الهيئة الذي ينتهي بداية أيلول (سبتمبر) المقبل. وأشار المصدر إلى «تعقيدات كبيرة تواجه تركيا في إقناع التيارات المتشددة في الهيئة بحل ذاتها والاندماج في فصائل لا تتبنى فكر القاعدة الجهادي»، لافتاً إلى أن بعض التيارات «لن يتخلى عن هدف إقامة إمارة إسلامية أياً كانت حجم الضغوط أو اٌغراءات المقدمة لها»، وذكر المصدر أن «تركيا تعمل على مستويات عدة وبهدوء» مستبعداً أن «تقوم بحملة اغتيالات بحق قادة النصرة لأن ذلك سيؤدي إلى دوامة لا يمكن التنبؤ بنهايتها»، مرجحاً أن الحل النهائي قد يتضمن «إخراج القادة المتشددين وجماعاتهم إلى مناطق محصورة في البادية يسهل لاحقاً التعامل معهم بعيداً من المراكز الحضرية». وأوضح المصدر أن «صعوبة المحادثات تكمن أيضاً في أن قيادات «الهيئة» مخترقة من قبل أجهزة استخبارات عالمية وإقليمية متعددة أهمها استخبارات النظام التي أطلقت سراح متشددين إسلاميين لتشويه صورة الثورة وطبعها بطابع إسلاموي متشدد»، ولفت إلى أن «إيران وحزب الله هي أول من عقد صفقة مع مقاتلين تابعين للنصرة من أجل نقلهم إلى إدلب، واستكملها باتفاق المدن الأربع، وتلاه اتفاقات أخرى للنظام في الغوطة ودرعا وجنوب دمشق».

دمشق تواصل حملة دهم واعتقالات في درعا

لندن - «الحياة».. تواصل قوات النظام السوري ممارسة سطوتها على درعا (جنوب سورية) عبر تنفيذ المزيد من الاعتقالات بحق سكان من المحافظة، إذ نفذت صباح أمس (الإثنين) حملة دهم لمنازل مواطنين في مدينة إنخل بريف درعا واعتقلت 3 أشخاص من المدينة، وذلك بتهمة «الإتجار بالسلاح» واقتادتهم إلى جهة مجهولة، لتعود بعد ساعات وتفرج عنهم، ضمن عمليات الاعتقال المتواصلة التي تنفذها قوات النظام بحق المدنيين والمقاتلين السابقين، منذ فرضها السيطرة الكاملة على المحافظة وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». ووفق «المرصد»، «لا تكتفِ قوات النظام بانتهاك أو تجاوز، بل تواصل كل ذلك أمام أعين الضامنين، من دون الاكتراث لأي ردة فعل تجاه ما يجري أو تجاهه، إذ قامت بتنفيذ المزيد من الاعتقالات بحق مقاتلين في فصائل «المصالحة» وبحق مدنيين في مناطق بريف درعا، بالتزامن مع مواصلتها لعمليات فرض الأتاوات والتعفيش (النهب) لممتلكات ومحتويات منازل قرى وبلدات في الريف الدرعاوي، الأمر الذي تسبب بتصاعد الاستياء من قبل الأهالي، من تصرفات النظام وانتهاكاته اليومية بحق المدنيين من إهانات واعتقالات وعمليات سلب ونهب وفرض أتاوات. كما أن الأمر الذي زاد من استياء الأهالي وفق «المرصد السوري»، هو تعمد قوات الشرطة العسكرية الروسية، صم آذانها عن هذه التجاوزات والانتهاكات، غير آبهة لما قدمته من ضمانات خلال المفاوضات مع ممثلي محافظة درعا، وزاد في الطين بلة، ما أقدمت عليه قوات النظام من نقل العشرات من مقاتلي فصائل «المصالحة» إلى خطوط التماس مع الفصائل في ريفي إدلب وحماة. وكان «المرصد» رصد إقدام قوات النظام على نقل العشرات من مقاتلي الفصائل السابقين الذين أجروا معها «مصالحات وتسويات» في المحافظة، وذلك إلى جبهات القتال في محافظة إدلب، التي من المتوقع أن تشهد معركة كبرى خلال الأيام المقبلة، كما رصد إرسال الفصائل الخاصعة لـ «المصالحة» مع قوات النظام، عشرات المقاتلين، للقتال إلى جانبها ضد تنظيم «داعش» في بادية ريف دمشق، عند الحدود الإدارية مع ريف السويداء، بعد قتالهم سابقاً إلى جانب قوات النظام ضد «جيش خالد بن الوليد» المبايع للتنظيم حوض اليرموك بالقطاع الغربي من ريف درعا، إذ تقاتل هذه الفصائل إلى جانب قوات النظام في محيط منطقة تلول الصفا. أيضاً رصد خلال الأسابيع والأشهر الماضية، قيام قوات النظام بحملة تجنيد واسعة للشبان، في المناطق التي جرى التوصل فيها إلى «مصالحات»، وزجهم في دورات تدريبية ومن ثم نقلهم إلى جبهات القتال، لمحاربة رفاقهم السابقين ضمن الفصائل، إذ تم تجنيد (بطلب من القوات الروسية وفق المرصد) حتى 20 آب (أغسطس) الجاري، نحو 53500 منذ مطلع شهر نيسان (أبريل)، من المناطق التي شهدت صفقات «تغيير ديموغرافي» عبر تهجير الرافضين للاتفاقات التي جرت بين الفصائل وممثلين عن المنطقة والنظام، بضمانات روسية كاملة، في محافظتي درعا والقنيطرة ومن جنوب العاصمة دمشق، ومدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية وريف دمشق الجنوبي والقلمون الشرقي وسهل الزبداني ومضايا ووادي بردى وريف دمشق الغربي ومنطقة التل في ريف العاصمة دمشق.

حل عقدة «النصرة» يجنّب إدلب هجوماً واسعاً و«الخوذ البيض» تحض على حمايتها

موسكو، بيروت - سامر إلياس، «الحياة»... أكدت مصادر بارزة في «الجيش السوري الحر» أن «تركيا تواصل جهودها على مستويات عدة من أجل إقناع هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) سابقاً بحل الهيئة». وكشف مصدر قيادي في فصائل الشمال المقربة من تركيا في اتصال أجرته معه «الحياة» أن «هناك تجاوباً مع العروض التركية من قبل بعض التيارات في داخل الهيئة، فيما يرفض التيار المتشدد أي حلول مطروحة»، ورجح المصدر المطلع على ملفات عسكرية وأمنية مهمة أن «يتم تمديد مهلة الاتفاق بين روسيا وتركيا لإنهاء عقدة الهيئة الذي ينتهي بداية أيلول (سبتمبر) المقبل. وأشار المصدر إلى «تعقيدات كبيرة تواجه تركيا في إقناع التيارات المتشددة في الهيئة بحل ذاتها والاندماج في فصائل لا تتبنى فكر القاعدة الجهادي»، لافتاً إلى أن بعض التيارات «لن يتخلى عن هدف إقامة إمارة إسلامية أياً كانت حجم الضغوط أو اٌغراءات المقدمة لها»، وذكر المصدر أن «تركيا تعمل على مستويات عدة وبهدوء» مستبعداً أن «تقوم بحملة اغتيالات بحق قادة النصرة لأن ذلك سيؤدي إلى دوامة لا يمكن التنبؤ بنهايتها»، مرجحاً أن الحل النهائي قد يتضمن «إخراج القادة المتشددين وجماعاتهم إلى مناطق محصورة في البادية يسهل لاحقاً التعامل معهم بعيداً من المراكز الحضرية». وأوضح المصدر أن «صعوبة المحادثات تكمن أيضاً في أن قيادات «الهيئة» مخترقة من قبل أجهزة استخبارات عالمية وإقليمية متعددة أهمها استخبارات النظام التي أطلقت سراح متشددين إسلاميين لتشويه صورة الثورة وطبعها بطابع إسلاموي متشدد»، ولفت إلى أن «إيران وحزب الله هي أول من عقد صفقة مع مقاتلين تابعين للنصرة من أجل نقلهم إلى إدلب، واستكملها باتفاق المدن الأربع، وتلاه اتفاقات أخرى للنظام في الغوطة ودرعا وجنوب دمشق». وعلى رغم إشارة المصدر إلى أن «تعزيزات النظام السوري، وتصريحات الروس توحي بوجود توجه للحسم العسكري» إلا أنه استبعد توجه داعمي النظام لفتح معركة كبيرة، مرجحاً أن «التصريحات والحشود تندرج في إطار الضغط على تركيا لإنهاء ملف الهيئة وفصلها عن الفصائل الأخرى». وربط المصدر «أي هجوم واسع على إدلب بنتائج المفاوضات المستمرة بين الروس والأتراك على مدار الساعة»، مستدركا بأنه «يمكن أن يطلب الروس من النظام البدء بمعركة لرسم حدود حزام آمن يضم مناطق من جسر الشاغور وشمال اللاذقية، وفي المقابل يمكن أن تشارك روسيا وتركيا في ضمان الطريق الدولي من معبر السلامة إلى مورك» معتبراً أن هذا يمكن أن يشكل نصراً معنوياً للروس والنظام يجنبهم «معركة صعبة تديرها إن حصلت دولة قوية في حلف الناتو (تركيا في حين واصلت روسيا التحذير من عمل «استفزازي» باستخدام السلاح الكيماوي ليكون ذريعة لتدخل غربي، حض مدير الدفاع المدني السوري «الخوذ البيض» رائد الصالح «المجمتع الدولي في شكل واضح وصريح على ضمان سلامة المدنيين في إدلب سواء لحمايتهم من الهجمات العسكرية التي تخطط روسيا لشنها مع النظام، أو من هجمات كيماوية أو بأسلحة محرمة دولياً». وأشار الصالح في اتصال أجرته معه «الحياة» إلى أنه «ثبت بالملوس استخدام النظام سابقاً هذه الأسلحة في مناطق ومنها خان شيخون إذ أكد تقرير لجنة أممية في 28 تشرين الأول(أكتوبر) أنه تم استخدام السارين فيها». ونفى الصالح الاتهامات الروسية للدفاع المدني في شكل قاطع ورأى أنها «عملية هروب إلى الأمام عبر التحضير لعمل أو تكرار السيناريوات التي جرت في خان شيخون ودوما». وأوضح أن روسيا حذرت في مرات سابقة لكنها كانت «بداية لإمكانية استخدام النظام أسلحة كيماوية في هذه المناطق». وأكد مدير «الخوذ البيض» أن المنظمة «جاهزة لمساعدة المدنيين وتبنت إجراءات تحوطاً لأي ضربة ممكنة». إلى ذلك، تستمر قوات النظام باستقدام التعزيزات العسكرية إلى محيط إدلب، لبدء معركة ضد فصائل المعارضة في الأيام المقبلة، وتتركز بمجملها في الريف الغربي لإدلب وحماة، والذي من المتوقع أن يشهد المواجهات الأساسية في المعركة المرتقبة وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما تواصل قوات النظام تعزيزاتها العسكرية باتجاه خطوط التماس على محاور محافظة إدلب فيما نقلت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام، أن «الجيش السوري استقدم مقاتلين من الذين أجروا مصالحات وتسويات مع الدولة السورية للمشاركة بالمعركة المرتقبة». ولفتت إلى وصول قوت إلى محيط قرية الجيد في ريف حماة الشمالي مزودة بالدبابات والمدفعية وراجمات الصوراريخ وهي في طريقها إلى إدلب. وأفاد «المرصد» من جهة ثانية، بمعاودة قوات النظام تنفيذ عمليات خرق لاتفاق الهدنة الروسي – التركي، عبر عمليات قصف مدفعي وصاروخي طاولت مناطق في ريفي إدلب وحماة، منها مناطق في محيط بلدة كفرزيتا، ومناطق أخرى في بمحيط قرية الصخر، وأماكن في بلدة اللطامنة، بالتزامن مع استهدافهامناطق في قريتي لحايا ومعركبة، في القطاع الشمالي من الريف الحموي، بالتزامن مع قصف طاول مناطق في بلدة الهبيط، في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، ما تسبب بأضرار مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

«الخوذ البيض» تنشط مجدداً شمال سورية

الحياة..أعزاز (سوريا) - رويترز ... عثر عامل الإنقاذ السوري سمير سليم على جثة أمه تحت أنقاض منزلهما المنهار لكن لم يكن هناك وقت لإقامة جنازة. وقال سليم: «قمنا بدفنها وعدنا إلى عملنا حيث كان كثيرون تحت الأنقاض». وبعد ذلك بشهور أصبح لا يمكنه حتى زيارة قبرها، فعندما انتزعت قوات النظام السوري السيطرة على الغوطة الشرقية مسقط رأس سليم القريب من العاصمة دمشق، حذا سليم حذو مئات الآلاف الذين فروا إلى شمال غرب سورية بموجب اتفاقات على استسلام المعارضة. والآن يعمل هو وأفراد من جماعة «الخوذ البيضاء» نزحوا من مناطق مختلفة في سورية على إعادة بناء حياتهم في مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة المعارضة والقريبة من الحدود التركية. وتغير عملهم تغييراً جذرياً، إذ لم تعد الطائرات الحربية تحوم فوق رؤوسهم، فصاروا يساعدون المعارضة في إخماد الحرائق وتنظيف الشوارع وزراعة الأشجار. وبعيداً من الديار، تبدأ «الجماعة» من جديد في شمال البلاد. وتقع أعزاز في منطقة عازلة أقامتها تركيا في 2016، ولا يزال الركن الشمالي الغربي من سورية، آخر معقل كبير للمعارضة في البلاد والمنطقة الآن، في مرمى «رئيس النظام السوري بشار» الأسد. وكثيراً ما تقول «الخوذ البيض» إنها تخشى الانتقام مع انتصار قوات النظام على جيوب المعارضة بمساعدة من روسيا وإيران. وتتلقى الجماعة، وهي خدمة للدفاع المدني، تمويلاً من حكومات غربية وتعمل على إنقاذ الناس من تحت أنقاض الضربات الجوية في الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة. ويتهم الأسد «الخوذ البيض» بأنها واجهة لفرع تنظيم القاعدة في سورية ويرعاها الغرب.
حياة جديدة
قال سليم «إن العديد من رفاقه ظلوا في الغوطة الشرقية. وقبل أن يغادر ساعد في إحراق مركز للطوارئ كان ساعد يوماً في تشييده ببلدته، وكان يعمل فيه أيضاً أشقاؤه الثلاثة. وبينما كان النازحون ينتقلون في حافلات عبر أراض تسيطر عليها قوات النظام، ومن بينهم زوجة سليم وأبناؤه الخمسة وأقاربه، وجه البعض لهم اللعنات ورشقوهم بالحجارة. وقال سليم (45 عاماً): «وصلنا الشمال السوري وكنا في حالة يأس كبيرة. استقبلنا زملاؤنا في الدفاع المدني استقبالاً ممتازاً». وتبعد أعزاز كثيراً من الغوطة، التي عانت لسنوات الحصار المرير والضربات الجوية بعيداً من النفوذ التركي في الشمال الغربي. ويتذكر سليم هجوماً بغاز السارين راح ضحيته المئات في جيب المعارضة عام 2013. وقال: «بدأ الناس يركضون في الشوارع بعد الضربة ويصرخون (كيماوي)، كان هناك الكثير من المدنيين مرميين في الشوارع ويخرج الزبد من فمهم». وأضاف أنه تلقى إصابة في الطحال جراء ضربة جوية على سوق في عام 2016، كما تم استئصال جزء من أمعائه. ويقول مسعفو «الجماعة» إن دمشق تستهدفهم على وجه التحديد في الحرب المستمرة منذ ما يربو على سبع سنوات، لكن النظام يقول إنه لا يستهدف إلا «المتشددين». وقال سليم: «أصبح لدينا خوف من أن نقوم بتأسيس حياة جديدة في مكان غريب بالنسبة إلينا ثم نرحل عنه مرة أخرى (...) عندي تخوف من أن يواجه الشمال السوري ما واجهنا في الغوطة». وتعيش عائلة سليم الآن في منطقة عفرين القريبة، حيث طرد هجوم تركي هذا العام مقاتلين سوريين من الأكراد. وتتهم هذه القوى تركيا بطرد سكان عفرين لإعادة توطين آخرين، وهو ما تنفيه أنقرة.
أوضاع أصعب
ويضم فريق سليم الجديد أحمد رشيد (30 عاماً)، الذي نقلته حافلة إلى خارج شرق حلب قبل عامين بعد أن سوت طائرات مقاتلة مناطق كاملة بالأرض. وكانت معركة حلب الدامية في شمال سورية نقطة تحول في الحرب، إذ اجتاحت القوات الموالية للنظام السوري الشطر الذي كان خاضعاً للمعارضة في المدينة. وقال رشيد إن «12 صديقاً له قتلوا في المركز الذي كان يعمل به في حلب». وأضاف «لم يكن أحد يتوقع أن أستمر، بخاصة أن أهلي موجودون في تركيا. ولكن لا يمكنني ترك عملي في الدفاع». وتابع: «في حلب كان القصف كثيفاً وطلعات الطيران الحربي السوري والروسي كثيفة ولم نستطع النوم، وهنا (في أعزاز) لا يوجد ضغط كما حدث في حلب». وقال نايف العبود (22 عاماً)، وهو عضو آخر في الفريق نفسه، إن عملهم ينطوي إلى حد بعيد على تقديم خدمات في حالات حوادث السيارات. وأضاف العبود وهو من مدينة أعزاز: «اليوم في المركز عناصر دفاع مدني من المناطق التي تم تهجيرها من الغوطة وحلب وحمص. نحن ازددنا قوة بوجودهم حيث نأخذ خبرات منهم، كونهم عايشوا أوضاعاً أصعب من أوضاعنا».

النظام السوري «يدين نفسه» بالاعتراف بوفاة 836 معتقلًا

لندن - «الحياة».. أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن النظام السوري يدين نفسه بإعلان وفاة معتقلين في سجونه، أخيرًا. وفي تقرير أصدرته الشبكة الإثنين، قالت فيه إنها وثقت موت 836 معتقلًا، كشف النظام عن مصيرهم أخيرًا بقوله إنهم ماتوا في معتقلاته، من دون ذكر أسباب الوفاة. ووفق التقرير فإن من بين المتوفين تسع حالات كانوا أطفالًا لدى اعتقالهم، بالإضافة إلى امرأة واحدة. وطرحت قضية المعتقلين في سجون النظام، في الآونة الأخيرة، بعد إرسال النظام السوري قوائم بأسماء معتقلين لديه إلى النفوس، قال إنهم ماتوا لأسباب صحية وفق موقع «عنب بلدي» الإخباري. إلا أن الشبكة قالت في تقريرها إنها تعتقد بأن جميع هؤلاء قتلوا تحت التعذيب، أو بسبب أحكام الإعدام الصادرة بحقهم من محكمة الميدان العسكرية. وتوزعت حصيلة المتوفين في هذه القوائم على الشكل التالي: 193 من ريف دمشق، 146 من حمص، 141 من الحسكة، 117 من حماة، 92 من دمشق، 78 من درعا، 29 من إدلب، 23 من اللاذقية، 8 من حلب، 6 من دير الزور، 3 من السويداء. وقالت الشبكة إن المعتقلين المتوفين يبقون في حكم «المختفين قسريًا» طالما أن النظام لم يسلم جثثهم إلى ذويهم. وينكر النظام السوري مرارًا وجود مختفين قسريًا في سجونه، وسط تساؤلات عن أسباب كشفه أخيرًا عن مصير البعض منهم. وأشار تقرير الشبكة إلى أن معظم الذين كشف عن مصيرهم حاليًا كانوا قد اعتقلوا في عامي 2011 و2012، وسجلت وفاتهم في عامي 2012 و2013، في حين تم تثبيت الوفاة في السجلات المدنية عام 2018، أي بعد خمس سنوات.

روسيا تتحدث عن {تعزيزات أميركية} لضرب النظام

«المرصد» يقول إن دمشق تستدعي مسؤولين عن قبور ضحايا الكيماوي في الغوطة

موسكو - لندن: «الشرق الأوسط».. نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها (الاثنين) إنها رصدت تعزيزات تقوم بها واشنطن لقواتها في الشرق الأوسط، استعدادا لما تخشى موسكو من أن تكون ضربة محتملة توجهها لقوات الحكومة السورية. ونقلت الوكالات عن الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف قوله، إن المدمرة الأميركية «روس» المسلحة بصواريخ موجهة، دخلت البحر المتوسط في 25 أغسطس (آب)، وهي مزودة بما قدّره بـ28 صاروخا من طراز «توماهوك» القادرة على ضرب أي هدف في سوريا. إلى ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه حصل على معلومات في غوطة دمشق، عن «قيام قوات النظام مجدداً باستدعاء مسؤول مقبرة عربين إلى أحد أفرعه الأمنية، وحقق معه من جديد، حول كامل المعلومات عن مجزرة الكيماوي التي جرت في 21 أغسطس من عام 2013 بغوطتي العاصمة دمشق، كما جرى التحقيق معه حول مدافن بقية الشهداء من ضحايا مجزرة الكيماوي، وعن تفاصيل ما جرى ليلة القصف بالكيماوي». ولم توجه إدارة الرئيس باراك أوباما ضربات ردا على تجاوز «الخطوط الحمر»؛ لكن عقدت اتفاقا مع موسكو أدى إلى تخلي دمشق عن السلاح الكيماوي. وقال «المرصد» أمس: «لا تزال عمليات الاعتقال متواصلة من قبل مخابرات النظام، للأشخاص المتهمين بمعرفة معلومات تفصيلية عن الهجوم الكيماوي على الغوطة، أو ممن يملكون المعلومات الدقيقة، عن ليلة القصف وما جرى خلالها»، كما نشر «المرصد» أنه حصل على معلومات عن «مواصلة قوات النظام بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الخامسة لمجزرة الكيماوي في غوطتي العاصمة دمشق، عمليات طمسها للأدلة والحقائق التي تثبت تنفيذها للمجزرة». وتابع: «قوات النظام منذ تثبيت سيطرتها على غوطة دمشق الشرقية، والانتهاء من عمليات التمشيط والتعفيش والمداهمة والاعتقال، تعمل على ملف مجزرة الكيماوي، إذ أكدت مصادر أن سلطات النظام استدعت العشرات ممن كانوا موجودين خلال المجزرة وبعدها، حيث استدعي كل من وثق وصوَّر وشارك في تكفين الشهداء ودفنهم، وكل من شارك في علاج المصابين، وجرى التحقيق بشكل مفصل عبر سؤالهم عن كامل حيثيات المجزرة وتفاصيلها، ومن ثم تعدى الأمر لحد قيام سلطات النظام باستدعاء المسؤولين عن مقابر زملكا وعين ترما وعربين، ليجري الاستدلال منهم على مكان مقابر ضحايا مجزرة الأسلحة الكيماوية في العاصمة دمشق». كما أن «المرصد» قال إنه «رصد تعمد النظام الدخول إلى المقابر، والبدء بعمليات نبش القبور، وانتشال الرفات ونقلها إلى مناطق أخرى مجهولة إلى الآن، في تصرفات واضحة من النظام يعمد من خلالها إلى طمس معالم الجريمة البشعة التي نفذها، والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين، حيث جرى توثيق مئات المدنيين في كل من غوطتي دمشق الشرقية والغربية، جرى توثيق أكثر من 500 منهم، بينهم 80 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، ونحو 140 مواطنة فوق سن الـ18».

روسيا: مؤشرات لاستعداد واشنطن لشن ضربة محتملة على سورية...

الحياة...موسكو - رويترز ... نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها اليوم (الاثنين) إنها رصدت تعزيزات تقوم بها واشنطن لقواتها في الشرق الأوسط استعداداً لما تخشى موسكو من أن تكون ضربة محتملة توجهها لقوات الحكومة السورية. ونقلت الوكالات عن الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف قوله إن «المدمرة الأميركية «روس» المسلحة بصواريخ موجهة دخلت البحر المتوسط في 25 آب (أغسطس)»، مشيراً إلى أنها مزودة بما قدره بأنه 28 صاروخاً من طراز «توماهوك» القادرة على ضرب أي هدف في سورية. من جهة ثانية، قال الكرملين إنه يحتاج إلى وقت لتقييم أثر العقوبات الأميركية الجديدة التي بدأ تطبيقها اليوم، قبل البحث في أي رد فعل محتمل، مؤكداً في الوقت نفسه أن الرئيس فلاديمير بوتين سيتصرف وفق المصلحة الوطنية لروسيا. وأعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب هجوم بغاز للأعصاب على جاسوس سابق في بريطانيا. والعقوبات الجديدة تقطع المساعدات الأجنبية وبيع بعض الأسلحة وسبل التمويل عن روسيا كما تحرمها من الحصول على مواد وتكنولوجيا ذات حساسية أمنية. من جهة أخرى قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم إن الرئيس بوتين سيجري محادثات مع نظيره الصيني شي جينبينغ في منتدى اقتصادي في مدينة فلاديفوستوك في شرق روسيا الشهر المقبل. وتتوقع روسيا مشاركة زعماء وشركات آسيوية في المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك في الفترة من 11 وحتى 13 أيلول (سبتمبر).

ماكرون: الأزمة السورية في أشهرها الأخيرة وبقاء الأسد سيكون «خطأ فادحاً»

الحياة....باريس - أ ف ب ... رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الاثنين) أن «عودة الوضع إلى طبيعته» في سوري مع بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة سيكون «خطأ فادحاً»، مؤكداً في الوقت نفسه أن الأزمة السورية في أشهرها الأخيرة. وقال ماكرون في خطابه السنوي أمام السفراء الفرنسيين: «نرى بوضوح الأطراف الذين يودون بعد انتهاء الحرب على داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)، الدفع في اتجاه عودة الوضع إلى طبيعته: بشار الاسد يبقى في السلطة واللاجئون (...) يعودون وبعض الأطراف الآخرون يتولون إعادة الإعمار». وأضاف: «إن كنت أعتبر منذ اليوم الأول أن عدونا الأول هو داعش ولم أجعل يوماً من عزل (الرئيس السوري) بشار الأسد شرطاً مسبقاً لعملنا الديبلوماسي أو الإنساني في سورية، فإنني في المقابل أعتقد أن مثل هذا السيناريو سيكون خطأ فادحاً». وتابع أن «من الذي تسبب بآلاف اللاجئين هؤلاء؟ من الذي ارتكب مجازر بحق شعبه؟ لا يعود لفرنسا ولا لأي دولة أخرى أن تعيّن قادة سورية في المستقبل، لكن من واجبنا ومن مصلحتنا أن نتثبت من أن الشعب السوري سيكون فعلاً في وضع يسمح له بذلك». من جهة أخرى، حذّر ماكرون من أن «الوضع اليوم مقلق لأن النظام يهدد بالتسبب بأزمة إنسانية جديدة في منطقة إدلب ولا يبدي حتى الآن أي رغبة في التفاوض في شأن أي عملية انتقال سياسي». وأضاف أن «هذا يفترض تشديد الضغط أكثر على النظام وحلفائه وأترقب الكثير بهذا الصدد من روسيا وتركيا على ضوء دورهما والتزاماتهما». وتتجه الأنظار حاليا الى إدلب الواقعة في شمال غربي سورية على الحدود مع تركيا، في ظل استعدادات عسكرية تقوم بها قوات النظام لشن هجوم ضد آخر أبرز معاقل الفصائل و«هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقا). وهذه المحافظة جزء أيضاً من «مناطق خفض التوتر» التي أقيمت في سورية في ختام مفاوضات السلام في آستانا التي جرت برعاية روسيا وتركيا وايران. وقال ماكرون: «إننا أمام ساعة الحقيقة في سورية حيث نقبل على ما أعتقد على الأشهر الأخيرة من النزاع» المستمر منذ آذار (مارس) 2011. وسيشرف على هذه المرحلة الجديدة في سورية من جانب فرنسا الممثل الشخصي الجديد للرئيس في سورية فرنسوا سينيمو الذي غادر للتو منصبه سفيراً في إيران. وكان أعلن عن تعيين هذا المسؤول السابق في الاستخبارات الخارجية الفرنسية البالغ من العمر 61 عاماً في حزيران (يونيو). وأغلقت فرنسا العام 2012 سفارتها في دمشق احتجاجاً على حملة القمع التي ينفذها النظام في هذا البلد، من غير أن تقطع علاقاتها الديبلوماسية رسميا. وقال الناطق باسم الحكومة بنجامين غريفو في حزيران (يونيو): «إننا لا نعيد فتح سفارة في سورية». وأوضح ماكرون أنه سيعلن «خلال الأسابيع المقبلة عن مبادرات ملموسة لتشجيع "الاستقرار في الشرق الأوسط»، مشدداً على أنه «لا يمكن بناؤه إلا في ظل النهج التعددي». وأشار إلى أنه أجرى مباحثات هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل مؤتمر السفراء. كما أعلن عن زيارة إلى القاهرة «في الأشهر المقبلة» بعدما تتولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي.

مركل وترامب يعبران عن القلق في شأن التطورات في سورية

الحياة...برلين، بروكسيل - رويترز ... قال ناطق باسم المستشارة الألمانية أنغيلا مركل إن المستشارة والرئيس الأميركي دونالد ترامب عبرا في اتصال هاتفي عن القلق في شأن التطورات في سورية، لا سيما الوضع الإنساني في المنطقة حول إدلب. وأوضح الناطق شتيفن زايبرت في بيان مساء اليوم (الاثنين) إن «روسيا مطالبة بالتصرف بطريقة معتدلة في شأن الحكومة السورية والحيلولة دون حدوث المزيد من التصعيد». وأضاف الناطق دون الخوض في تفاصيل إن الزعيمين تحدثا أيضاً في شأن الوضع في أوكرانيا ودول غرب البلقان والتجارة. من جهة ثانية قال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد لا يعتقد أن سورية آمنة لعودة اللاجئين إليها، وذلك رداً على مساع روسية تهدف إلى عودة اللاجئين إلى البلد الذي يعاني من ويلات الحرب وإلى إسهام المجتمع الدولي في إعادة البناء. ومن المقرر أن يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي هذه المسألة في وقت لاحق هذا الأسبوع في النمسا. ويتوقع المسؤولون بالاتحاد الأوروبي أن يتمسك التكتل بموقفه في عدم تقديم أموال لإعادة الإعمار ما دام الرئيس بشار الأسد لا يسمح للمعارضة بالاشتراك في السلطة. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل محادثات مع المستشارة الألمانية في وقت سابق هذا الشهر إنه يتعين القيام بكل ما هو ضروري لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي: «لكن الظروف غير مواتية هناك. روسيا تريد منا أن نساهم في ذلك، لكن سورية غير آمنة تحت حكم الأسد». ويدعم الاتحاد الأوروبي جماعات معارضة سورية في الحرب المتعددة الأطراف، والمستعرة منذ أكثر من سبع سنوات في ما يرجع أساساً إلى الخلافات بين القوى الإقليمية والعالمية حول كيفية إخمادها.

قمة روسية - ايرانية - تركية حول سورية في 7 أيلول في إيران

الحياة....انقرة - أ ف ب... تعقد تركيا وإيران وروسيا قمتها الثلاثية المقبلة حول سورية في 7 أيلول (سبتمبر) في إيران، على ما أعلن التلفزيون الرسمي التركي «تي آر تي» اليوم (الاثنين). وأوضح التلفزيون أن «الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيتوجه إلى ايران في 7 ايلول (سبتمبر) لاجراء محادثات حول سورية وسيحضر القمة مع روسيا وايران». ويأتي ذلك فيما تتجه الأنظار حالياً الى إدلب الواقعة في شمال غرب سورية على الحدود مع تركيا، في ظل استعدادات عسكرية تقوم بها قوات النظام لشن هجوم ضد آخر أبرز معاقل الفصائل و«هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقا). وفي موسكو أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان «القمة الثلاثية قيد التحضير»، وذلك رداً على أسئلة الصحافيين الاثنين، مضيفاً: «يمكن أن تعقد في طهران». ومحافظة ادلب جزء أيضاً من «مناطق خفض التوتر» التي أقيمت في سورية في ختام مفاوضات السلام في استانا التي جرت برعاية روسيا وتركيا وايران. وخلال زيارة إلى موسكو الاسبوع الماضي، حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو من «كارثة» محتملة في حال اللجوء إلى «حل عسكري» في ادلب. من جهتها أفادت شبكة «إن تي في» الخاصة بأن القمة ستعقد في تبريز (شمال) وليس في طهران. وكان الناطق باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين اعلن في منتصف آب (اغسطس) أن هذه القمة ستعقد «في الاسبوع الاول من ايلول». وأعلن اردوغان في نهاية تموز (يوليو) انه يرغب في أن ينظم قمة حول سورية في تركيا مع موسكو وباريس وبرلين في 7 ايلول (سبتمبر). لكن بحسب معلومات صحافية نشرت في الاسابيع الماضية، يبدو من غير المرجح أن تعقد مثل هذه القمة وستحل مكانها القمة الثلاثية في ايران.

ما أسباب الخلاف بين الفرقة الرابعة والقوات الروسية جنوبي سوريا؟

أورينت نت - عمر حاج أحمد ... ظهرت في الآونة الأخيرة بعض الخلافات بين مسؤولي الفرقة الرابعة بقيادة "ماهر الأسد" شقيق بشار الأسد، وبين القوات الروسية وحلفائها المتواجدين في سوريا، وجاءت تلك الخلافات نتيجةً لتوزّع السيطرة وسلب القرار بين الطرفين. وذكرت عدة مصادر خاصة لأورينت نت عن وجود خلافٍ جوهريّ بين قيادة الفرقة الرابعة والقوات الروسية المشاركة بالعمل العسكري في سوريا، تجلّى هذا الخلاف في العاصمة دمشق وفي الجنوب السوريّ.

خلاف إيراني روسي

وأكد على ذلك، المعارض السوريّ (أيمن الأسود) بقوله لأورينت نت، "إن الفرقة الرابعة من قيادتها المتمثلة بماهر الأسد وحتى أصغر رتبة فيها، غير قادرة على الوقوف بوجه القوات أو الشرطة الروسية المتواجدة في سوريا، ولكن الفرقة الرابعة هي أحد أهم أذرع إيران في سوريا ولذلك طفا هذا الخلاف بالآونة الأخيرة بعد الخلافات الايرانية الروسية حول مستقبل سوريا أو بعض التطورات الجديدة في البلد، أو إرضاء لإسرائيل على حساب إيران". وأضاف (الأسود)، "أن ماهر الأسد يُعتبر من أكثر المقربين للنظام الايراني حتى أن حمايته الشخصية إيرانية الجنسية وخاصة بعد انضمام لواء الإمام الحسين وبعض المجموعات الشيعيّة الايرانية للفرقة الرابعة، وتسليحها بكامل العتاد من قبل إيران، رداً على تقوية القوات الروسية للعميد "سهيل الحسن" ومجموعاته المسلحة والتي على خلافٍ مع الفرقة الرابعة، حيث ظهرت هذه الخلافات بعدة حوادث منها مشاكل دريكيش وجبلة بين الطرفين وكذلك التهديدات التي أطلقها العميد سهيل الحسن بقتل كل من يتعرض لعناصره بعد حوادث اعتقالهم المتكررة والتعرّض لهم من قبل عناصر الفرقة الرابعة". وأشار (الأسود) إلى أنّ الخلاف بدا أكثر وضوحاً بعد سيطرة ميليشيا أسد الطائفية على دمشق وريفها، حيث عملت الشرطة الروسية على نصب حواجزها بمحيط دمشق، ولكن سرعان ما عادت حواجز الفرقة الرابعة لداخل المدينة رغم سحبها سابقاً، وكل ذلك بسبب رغبة روسيا وايران السيطرة على العاصمة دمشق كوْنها مركز الحكم في سوريا ومن يسيطر عليها يُسيطر على قرار الدولة، حسب كلام (الأسود).

تشكيل الفيلق الخامس

بينما رأى الناشط السوريّ (محمد المسالمة) أن الخلاف بين الفرقة الرابعة والقوات الروسية جاء نتيجة تشكيل القوات الروسية للفيلق الخامس المؤلف من الفصائل التي صالحت نظام الأسد برعاية روسيا، حيث قال (المسالمة) لأورينت نت، "بعد إنشاء القوات الروسية للفيلق الخامس من عدة فصائل كانت محسوبة على الجيش السوري الحر في درعا والتي صالحت ميليشيات الأسد، حاولت الفرقة الرابعة جذب هذه الفصائل وضمّها للفرقة وتقديم بعض المغريات كإدارة أمن مدن درعا والخدمة العسكرية بنفس المنطقة". وأكمل (مسالمة) حديثه لأورينت نت قائلاً، "شعرت القوات والشرطة الروسية بتمادي عناصر الفرقة الرابعة وضباطها فيما يخصّ الفيلق الخامس المحمي من روسيا، فعملت على تقييد حركة عناصر الفرقة الرابعة ببعض مناطق حوران بحجّة تجاوزات عناصر الفرقة الرابعة وسلبها للمدنيين، حتى عملت على طردهم كما حصل في مدينة درعا".

خلافات المعابر في الشمال

منذ أكثر من عامين والفرقة الرابعة تّدير معابر "قلعة المضيق" و "مورك" في ريف حماة الشمالي، والتي تُعتبر أهم المنافذ بين مناطق سيطرة نظام الأسد والمناطق المحررة في الشمال السوري، ومؤخراً حاولت الشرطة الروسية السيطرة على تلك المعابر مع اقتراب تحديد مصير الشمال، والتي من الممكن أن تستخدمها القوات الروسية لاحقاً. وبهذا السياق يقول الناشط الإعلامي (إياد أبو الجود) لأورينت نت، "حسب اتفاقات أستانا وبعض التصريحات التركية فإن القوات التركية ستكون داخل حدود إدلب والشمال السوري، بينما القوات الروسية ستسيطر على خارج المنطقة، وأهم نقاط السيطرة الروسية هي المعابر الموجودة على أهم الطرقات المؤدية للشمال كقلعة المضيق ومورك". ويوضّح (أبو الجود) سبب الخلاف بين القوات الروسية وعناصر الفرقة الرابعة المتواجدين في الشمال السوري، وذلك بقوله لأورينت نت، "إن المعابر المتواجدة على حدود الشمال جميعها تُديرها عناصر وضباط الفرقة الرابعة بالتعاون مع بعض مجموعات الشبيحة الخاضعة لها، وهذه المعابر تُعتبر مورداً كبير الدخل لهذه العناصر، وعندما أتت القوات الروسية للسيطرة عليها رفضت الفرقة الرابعة تسليم المعابر، وحصلت مشادات كلامية خلال الاجتماع بينهما في مدينة السقيلبية، مما جعل القوات الروسية تُهدّد بفتح معابر أخرى بعيدة عن قلعة المضيق وتُغلق هذا المعبر نهائياً"، حسب كلام (أبو الجود).



السابق

اخبار وتقارير..إسرائيل تكشف تسريب معلومات حساسة حول جنودها..نتنياهو: إسرائيل تحمي أوروبا وعليها أن تدرك ذلك...نتنياهو لا يستبعد انتخابات مبكرة ولا يستعجل «صفقة القرن»..مقتل زعيم «داعش» في أفغانستان وغني يرفض استقالة قادة الأمن...إيطاليا تسمح بنزول كل المهاجرين من سفينة «ديتشوتي».. أردوغان: إذا انهار "الأناضول" لن يكون هناك شرق أوسط...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..السعودية: إيران غير قادرة على إغلاق مضيق هرمز..قيادات في {المؤتمر} اليمني تشدّد على رفع العقوبات عن نجل صالح..التسليح الإيراني للحوثي تكثّف خلال توقف عملية الحديدة..التحالف يتّهم مسؤولين أمميين بـ«عدم الحياد» في بياناتهم بشأن اليمن...قرقاش: تقرير الأمم المتحدة بخصوص اليمن يستوجب ردا..الدفاع الجوي السعودي يعترض صاروخا أطلقه الحوثيون...

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,207,538

عدد الزوار: 7,665,523

المتواجدون الآن: 0