اليمن ودول الخليج العربي...صعدة.. مقتل خبراء إيرانيين وعناصر من حزب الله..الدفاعات السعودية تعترض الباليستي الـ186 لميليشيا الحوثي...مئات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين في صعدة..الاحتجاجات تتمدّد بين مدن جنوب اليمن..الإمارات تعلن أول رائدي فضاء عربيين إلى محطة الفضاء الدولية...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 4 أيلول 2018 - 6:26 ص    عدد الزيارات 2324    التعليقات 0    القسم عربية

        


الدفاعات السعودية تعترض الباليستي الـ186 لميليشيا الحوثي كان باتجاه جازان

جازان: «الشرق الأوسط أونلاين».. اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي اليوم (الاثنين)، الصاروخ الباليستي الـ186 لميليشيا الحوثي التي أطلقته من داخل الأراضي اليمنية باتجاه جازان. وقال المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، إنه «في تمام الساعة الثامنة واثنتين وعشرين دقيقة رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف إطلاق صاروخ بالستي من قبل الميليشيا الحوثية التابعة لإيران من داخل الأراضي اليمنية من محافظة (صعدة) باتجاه أراضي المملكة». وأضاف أن «الصاروخ كان باتجاه مدينة (جازان)، وأطلق بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وقد تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراض وتدمير الصاروخ، ولم ينتج عن اعتراض الصاروخ أي إصابات»، مؤكداً أن «إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني».

صعدة.. مقتل خبراء إيرانيين وعناصر من حزب الله

دبي - قناة العربية... أفاد مصدر عسكري يمني بمقتل عدد من القيادات الحوثية وخبراء إيرانيين ومن ميليشيات حزب_الله خلال المعارك في اليومين الماضيين، بمواجهات مع الجيش الوطني في جبهة مران جنوبي غرب محافظة صعدة. وتشهد مران معارك ضارية منذ نحو أسبوع ضمن عملية " قطع رأس الأفعى" التي أطلقتها قوات الجيش الوطني. إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة بأن زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي استدعى بشكل عاجل عدداً من قياداته إلى مران، جميعهم من قيادات الصف الأول للحوثيين ، لإدارة عناصرهم والدفاع عن المنطقة. وقُتل العشرات من ميليشيات الحوثي في جبهة مرّان خلال الأيام المنصرمة. وقال قائد عسكري إن هجوماً شنه الجيش الوطني على مواقع الميليشيات الحوثية تكبدت فيه خسائر باهظة في الأرواح والعتاد، مشيراً إلى أن قوات الجيش تعهدت بالحسم العسكري في مرّان في القريب العاجل. وتقع منطقة مرّان، التي يتحصن فيها زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، في شمال غرب محافظة صعدة. وتشهد منذ أكثر من أسبوع معارك عنيفة، حيث يسعى الجيش الوطني إلى السيطرة الكاملة عليها والوصول إلى زعيم الحوثيين.

أهمية المنطقة

وتقع تلك المنطقة تقع في مديرية حيدان، وتكتسب أهميتها من عدة أشياء منها:

- أنها معقل عبدالملك الحوثي ومركز عملياته

*فيها قتل حسين الحوثي مؤسس الحركة عام 2004

*تختبئ فيها قيادات حوثية نظراً لتضاريسها الجبلية

*فيها كهوف صخرية كبيرة منتشرة على طول الجبال

*تخزن في كهوفها الصواريخ والسلاح بإشراف عناصر من الحرس الثوري الإيراني

وكانت مصادر عسكرية يمنية قالت إن قوات الجيش الوطني مدعومة بقوات التحالف توغلت في عمق محافظة صعدة، وفرضت حصاراً على الميليشيات في مرّان استعداداً لاقتحامها. وأوضحت المصادر أن مدفعية الجيش استهدفت تعزيزات دفعت بها ميليشيات الحوثي من مديرية سفيان التابعة لمحافظة عمران إلى مثلث مرّان، في محاولة يائسة لاستعادة مواقع كانت قد خسرتها، إلا أن القصف أحبط تلك المحاولة وكبدها خسائر فادحة.

مئات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين في صعدة والانقلابيون يفجرون طريقاً حيوية بين تعز وعدن

تعز: «الشرق الأوسط».. واصلت قوات الجيش الوطني توغلها في جبهة مران بمحافظة صعدة؛ المعقل الرئيسي للميليشيات الحوثية الانقلابية، وذلك في إطار الاستعدادات لاقتحامها. وأكدت مصادر الجيش سقوط نحو 400 عنصر من ميليشيات الحوثي بين قتيل وجريح في جبهة مران. وقال موقع الجيش «سبتمبرنت»، نقلاً عن مصدر عسكري في اللواء الثالث عروبة، إن «الميليشيات شنت خلال اليومين الماضين، 5 هجمات مستميتة، لاستعادة مواقع استراتيجية كانت قد خسرتها خلال معارك سابقة مع الجيش الوطني»، وإن «قوات اللواء الثالث عروبة أفشلت وبإسناد من مقاتلات ومدفعية تحالف دعم الشرعية، كل تلك الهجمات التي حشدت لها الميليشيات عناصرها في رازح، ومران، وغافرة، بالإضافة إلى مقاتلين من ذمار وبني مطر، وكبدتها نحو 400 قتيل وجريح». وكانت مصادر محلية في حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران، قد أكدت أن «مدفعية الجيش الوطني ومقاتلات التحالف تستهدف أي تعزيزات تدفع بها ميليشيات الانقلاب إلى مواقعهم في مران، بما في ذلك استهداف الجيش الوطني تعزيزات كانت ميليشيات الحوثي الانقلابية دفعت بها من مديرية سفيان». ونقل موقع الجيش الوطني الإلكتروني «سبتمبر.نت»، عن رئيس عمليات «اللواء الثالث عروبة» العقيد زايد الغرابي، أن «قوات (اللواء) نفذت هجوما على مواقع الميليشيات الحوثية كبدتها فيه خسائر باهظة في الأرواح والعتاد»، وأن «منتسبي (اللواء الثالث عروبة) بقيادة اللواء عبد الكريم السدعي، قائد معركة (قطع رأس الأفعى)، تعهدوا بالحسم العسكري في القريب العاجل». ودعا «كل أحرار الوطن إلى الالتحاق بصفوف الجيش الوطني لتطهير وكر التمرد الأول في مران». وقال موقع الجيش إن «زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي استدعى بشكل عاجل عددا من قياداته إلى مران جميعهم من قيادات الصف الأول للحوثيين، لإدارة عناصرهم والدفاع عن المنطقة لما تمثله من قداسة روحية للميليشيات كونها وكْرهم الأول الذي انطلقت منه أعمالهم الإجرامية». جاء هذا تزامنا مع احتدام المعارك في تعز؛ إذ أقدمت الميليشيات على تفجير طريق في مديرية حيفان بين محافظتي تعز وعدن. وقال مصدر في المقاومة الشعبية في حيفان لـ«الشرق الأوسط» إن «ميليشيات الحوثي الانقلابية عززت بشكل كبير مواقعها في جبهة حيفان في محاولة منها لاستعادة المواقع التي تمكنت قوات الجيش الوطني قبل 4 أيام من تحريرها من قبضة الانقلابيين؛ وأبرزها جبل الصلة والممشاح، ومناطق العذير والخزجة والقطعة وجبل هيجة الجن»، وإن «منطقة الأعبوس شهدت أعنف المواجهات خلال الساعات الماضية». وأكد أن «ميليشيات الحوثي الانقلابية أقدمت على تفجير جسر دعان في منطقة العذير بمنطقة حيفان، وهو طريق حيوية تربط تعز - عدن عبر مديرية حيفان، جنوبا، ما تسبب في تعطيل الطريق وتوقف حركة عبور المركبات والمسافرين، خصوصا بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى». وأوضح أن «ذلك يأتي ردا على خسائرها، فيما كانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، تمكنت قبل 4 أيام من فتح الطريق الرابطة بين منطقتي العذير والمفاليس بعد أن كانت مقطوعة منذ نحو عامين جراء تفجير الانقلابيين عددا من عبارات المياه والجسور». في غضون ذلك، تواصل قوات الجيش الوطني تقدمها جنوب تعز المحاصرة من قبل الانقلابيين منذ أكثر من 3 أعوام، وكذا إحراز تقدم في مديرية ماوية جنوب شرقي تعز. ونقل المركز الإعلامي للجيش الوطني عن مصدر عسكري تأكيده أن «وحدات من الجيش شنت هجوماً عنيفاً على مواقع تتمركز فيها ميليشيات الحوثي جنوب مديرية ماوية، وتمكنت من تحرير منطقتي المهانة والخرابة». وأكد أن «المعارك أسفرت عن سقوط عدد من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح، فيما لاذ من تبقى منهم في تلك المناطق بالفرار». وكانت قوات الجيش الوطني قد حررت في الأيام القليلة الماضية مناطق حوامرة والهشم في عزلة أشجور بالمديرية ذاتها، لتصبح 4 مناطق من ذات العزلة محررة بالكامل، فيما تواصل قوات الجيش تقدمها لاستكمال تحرير مديرية ماوية بالكامل.

الاحتجاجات تتمدّد بين مدن جنوب اليمن

الرياض، عدن – أبكر الشريف، «الحياة»، أ ف ب ...شهدت العاصمة اليمنية الموقتة عدن، ومدن أخرى في جنوب اليمن، تظاهرات احتجاجاً على غلاء المعيشة وتدهور الوضع الاقتصادي، على رغم قرار حكومة الشرعية اليمنية، زيادة رواتب موظفي القطاع العام بنسبة 30 في المئة. في غضون ذلك، تحدث الناطق باسم التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي، عن وجود «تعاون بين ميليشيات جماعة الحوثيين وحزب الله اللبناني، لتمويل حروبهما من خلال تجارة المخدرات». وأمس، توجّه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى الولايات المتحدة، لإجراء «فحوص طبية»، وللمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تفتتح أعمالهما في 18 أيلول (سبتمبر) الجاري، كما أفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ). ولليوم الثاني، تظاهر عشرات اليمنيين في عدن وأضرموا النار في إطارات وأغلقوا طرقاً بالحجارة، فيما شهدت مدينة سيئون في محافظة حضرموت «عصياناً» مدنياً، إذ قطع محتجون شوارع رئيسة في المدينة، كما أغلق معظم المحلات التجارية أبوابه، استجابة لدعوة أطلقها ناشطون لتنفيذ عصيان مدني، وتوقف نشاط المؤسسات الحكومية في المدينة. وشهدت مناطق في محافظات أبين والضالع ولحج احتجاجات مماثلة. وأفادت وكالة «فرانس برس» بأن متظاهراً قتل أول من أمس برصاص عناصر من الشرطة في منطقة قعطبة في محافظة الضالع، عندما قطع محتجون شارعاً رئيساً في المنطقة تنديداً بغلاء الأسعار. وقالت مصادر لموقع «عدن الغد» إن متظاهرين «حاولوا اقتحام بوابة المجمع الحكومي في سيئون، احتجاجاً على إطلاق قوات أمن النار في اتجاههم، واعتقال ثمانية منهم خلال التظاهرات». وتشهد عدن تظاهرات احتجاجاً على ارتفاع كلفة المعيشة في ظل انهيار الريال اليمني، ما جعل كثيرين من اليمنيين غير قادرين على شراء المواد الغذائية الرئيسة ومياه الشرب. على صعيد آخر، جدّد المالكي خلال مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس، تأكيده أن الغارة الجوية على محافظة صعدة الشهر الماضي، كانت موجّهة ضد هدف «مشروع». وأضاف أن التحقيقات في الغارة التي نفذت في 9 آب (اغسطس) الماضي، «نصّت على مشروعية الهدف، مع خطأ في التوقيت»، مشيراً إلى أن قيادة التحالف «قبلت نتائج تحقيق لجنة تقويم الحوادث». وأكد رفض قيادة التحالف تقرير المفوض الأممي لحقوق الانسان، «لاحتوائه على كثير من المغالطات»، مرحباً بـ «الموقف اليمني الذي عبر عنه وزير الخارجية خالد اليماني، وعدم قبوله التقرير». وطالب بـ «الشفافية والحياد وعدم الازدواجية» في التقارير، وزاد: «قدمنا كل التسهيلات للخبراء، وكان هناك تجاهل لما قدمته القوات المشتركة». وتابع: «نعمل لمساندة المسار السياسي لتحقيق ضغط عملياتي على الحوثيين في كل المحاور». ولفت إلى أن ميليشيات الحوثيين «ما زالت تنتهك القانون الدولي والإنساني باستهداف المناطق المدنية»، مؤكداً أنها «تستخدم المدارس في تعز لتفادي الاستهداف من قوات التحالف». وذكر أن عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون على السعودية أخيراً بلغ 185 صاروخاً. ميدانياً، أفادت مصادر عسكرية بأن قوات الجيش اليمني يدعمها التحالف العربي توغلت في عمق محافظة صعدة، معقل الحوثيين الرئيس، وفرضت حصاراً على ميليشياتهم في منطقة مرّان، مسقط رأس زعيمها عبدالملك الحوثي، استعداداً لاقتحامها. ونقل موقع «العربية نت» عن المصادر نفسها، أن مدفعية الجيش «استهدفت تعزيزات للميليشيات من مديرية سفيان التابعة لمحافظة عمران إلى مثلث مران»، وتحاول استعادة مواقع خسرتها، «لكن القصف أحبط المحاولة». في واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية «تأييدها» الكامل للموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، الذي دعا الى مشاورات بين الأطراف اليمنيين في جنيف الخميس. ودعت الناطقة باسم الوزارة هيذر نويرت، أطراف النزاع الى «العمل في شكل بناء وبحسن نية، ليكون اليمن آمناً ومستقراً».

إجراءات يمنية لإنقاذ العملة وسط استمرار الاحتجاجات الشعبية وهادي يغادر إلى أميركا ويوجّه الحكومة بمعالجة أزمة ارتفاع الأسعار

الرياض ـ عدن ـ صنعاء: «الشرق الأوسط».. استمرت أمس لليوم الثاني موجة الغضب الشعبي في عدد من المناطق اليمنية احتجاجاً على تهاوي سعر العملة المحلية (الريال) وارتفاع أسعار السلع الغذائية، وذلك غداة اجتماع طارئ عقده الرئيس عبد ربه منصور هادي في الرياض قبيل مغادرته إلى الولايات المتحدة لإجراء فحوص طبية وحضور الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة. وضم الاجتماع الطارئ نائب الرئيس الفريق علي محسن الأحمر ورئيس الحكومة أحمد بن دغر ورئيس اللجنة الاقتصادية حافظ معياد، وأعضاء اللجنة المشكلة حديثا من قبل الرئيس هادي في سياق سعيه لإجراء معالجات شاملة للاقتصاد المتهاوي في بلاده. واتسعت موجة الغضب الشعبي أمس لتشمل مناطق جديدة في جنوب البلاد، حيث شهدت مدينة سيئون في حضرموت احتجاجات غاضبة، وقطع المئات من المحتجين الشوارع في عدد من مدن محافظة أبين، في الوقت الذي تواصلت موجة الغضب في مدن عدن والضالع ولحج وتعز. وأدت الاحتجاجات في عدن أمس إلى إغلاق الشوارع بالإطارات المشتعلة والحجارة، وسط إغلاق للمحلات التجارية وشل للحركة في أرجاء المدينة، مع ترديد المحتجين شعارات تندد بتهاوي سعر الريال اليمني وارتفاع أسعار السلع ومطالبات للحكومة الشرعية بالتدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وحاول المحتجون في سيئون اقتحام البوابة الرئيسية للمجمع الحكومي، وقطعوا الطرقات في المدينة في سياق ردود الفعل الشعبية الغاضبة بسبب انهيار الريال وتجاوزه حاجز الـ600 ريال أمام الدولار الواحد، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية. وأفادت مصادر حكومية لـ«الشرق الأوسط» بأن الاجتماع الرئاسي مع اللجنة الاقتصادية أقر اتخاذ جملة من الإجراءات العاجلة، ضمنها محاولة امتصاص غضب الموظفين الحكوميين بإعلان زيادة الرواتب 30 في المائة إلى جانب إقرار وقف استيراد السلع الكمالية سعيا لعدم استنزاف العملة الصعبة. وذكرت المصادر أن الرئيس هادي وجه الحكومة واللجنة الاقتصادية بوضع الحلول اللازمة من أجل تدارك الموقف الاقتصادي الصعب في البلاد، والعمل على تهيئة الظروف لاستئناف تصدير النفط والغاز بالطاقة القصوى من حقول الإنتاج في حضرموت ومأرب وشبوة، إلى جانب تفعيل الإيرادات الضريبية والجمركية وتقليص الإنفاق الحكومي غير الملح. وقالت المصادر إن الرئيس هادي كلف رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر واللجنة الاقتصادية بوضع مجموعة من الإجراءات والعمل على تنفيذها في أسرع وقت لوقف الانهيار المستمر في سعر العملة بسبب أوضاع الحرب وسلوك الميليشيات الحوثية المستمرة في المضاربة بالعملة الصعبة واكتنازها للأغراض غير المشروعة. وبحسب مصادر حكومية رفيعة تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، استدعى بن دغر أعضاء حكومته إلى الرياض لعقد اجتماع طارئ من أجل وضع الحلول المناسبة لإنقاذ الريال الذي خسر خلال ثلاث سنوات من الانقلاب الحوثي نحو ضعفي قيمته، حيث كان الدولار الواحد يساوي 215 ريالا، مقابل 620 ريالا سجلها سعر الصرف أمس في غالبية المدن اليمنية. وأكدت المصادر أن الرئيس هادي شدّد على الحكومة واللجنة الاقتصادية لتكون في حالة انعقاد دائم من أجل تهدئة الغليان الشعبي واتخاذ الإجراءات المناسبة لإعادة الأوضاع الاقتصادية إلى ما كانت عليه قبل التهاوي السريع في سعر العملة خلال الأشهر الأخيرة. وذكرت المصادر الرسمية أن الرئيس هادي غادر إلى الولايات المتحدة الأميركية عقب الاجتماع لإجراء الفحوص الطبية الروتينية السنوية وللمشاركة في اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. وأفادت وكالة «سبأ» بأن رئيس الجمهورية وجه خلال الاجتماع «الجميع بالعمل بصورة فاعلة وعاجلة وسريعة من خلال دراسة الحالة الاقتصادية ووضع التدابير الكفيلة بعودة الاستقرار التمويني والغذائي والخدماتي إلى وضعها الطبيعي والوقوف بحزم أمام مختلف الاختلالات والظواهر التي أسهمت وشجعت على التلاعب بمعيشة المواطن واستقرار المجتمع والوطن». وأشار الرئيس هادي إلى حجم التحديات والمخاطر التي تواجه بلاده في ظل الحرب التي تشنها الميليشيات الحوثية الانقلابية وما ترتب عليها «من أضرار بالاقتصاد الوطني وإيرادات الدولة واحتياطات البنك المركزي الذي صادرته تلك الميليشيات لمصلحة مجهودها الحربي».
وشدد الرئيس اليمني على ضرورة التركيز على محورين مهمين يتمثل الأول في تنمية الإيرادات، وذلك من خلال اتخاذ كافة الإجراءات في مختلف المجالات بما يؤدي لتوريد كافة إيرادات الدولة إلى البنك المركزي مثل الضرائب والجمارك وغيرها من الإيرادات، إلى جانب العمل على تصدير النفط من كل الحقول في مأرب وشبوة وحضرموت عبر ميناء النشيمة وميناء الضبة، والبدء بتصدير الغاز عبر بلحاف. وأضاف الرئيس هادي أن المحور الثاني يتمثل في المصروفات والعمل على وضع تصور لإجراءات تحد من المصروفات وتحديد الأولويات وإيقاف أي نفقات ثانوية وتفعيل أجهزة الرقابة على المال العام. وأقر الاجتماع، طبقا لما أوردته وكالة «سبأ»، زيادة في مرتبات القطاع المدني بما في ذلك المتقاعدين والمتعاقدين في حين كلف هادي رئيس الوزراء بن دغر بمتابعة هذا الملف مع الفريق الاقتصادي واللجنة الاقتصادية لإيجاد الحلول العاجلة. وكانت أسعار السلع الغذائية بلغت في اليومين الأخيرين مستويات غير مسبوقة لا سيما المواد الأساسية، بسبب انخفاض سعر العملة المحلية أمام العملات الصعبة وإحجام تجار الجملة عن البيع لجهة مخاوفهم من عدم استقرار سعر الريال واستمراره في التهاوي. وسبق أن لجأ البنك المركزي في عدن إلى اتخاذ عدد من الإجراءات، لتثبيت سعر الريال، بما في ذلك إعلانه عن التدخل المباشر في السوق المصرفية واعتماده على الحل الأمني لملاحقة وإغلاق محلات الصرافة غير المرخصة، وكذا إعلانه العودة إلى دعم السلع الأساسية المستوردة، غير إن كل تلك الإجراءات لم تفلح في كبح جماح التهاوي السريع في قيمة العملة المحلية. ويرجح مراقبون أن انخفاض سعر الريال اليمني سيستمر ما لم تبادر الحكومة إلى ضبط عملية الطلب على العملة الصعبة، وتنمية الموارد المحلية والعودة إلى تصدير النفط والغاز من كافة الحقول الإنتاجية، واتخاذ إجراءات تكفل عدم استمرار المضاربة في العملة.

اليماني: مشاورات جنيف تركز على بناء الثقة والوفد الحكومي يضم 14 عضواً

الجبير وغريفيث يناقشان في الرياض الدور السعودي في الجهود الأممية لحل الأزمة اليمنية

جدة: سعيد الأبيض صنعاء: «الشرق الأوسط»... كشف وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أن الجولة الجديدة من المشاورات اليمنية التي ستستأنف في مدينة جنيف السويسرية الخميس المقبل، ستركز على إجراءات بناء الثقة بين الأطراف المعنية، مستبعداً التوصل إلى حل سياسي للأزمة خلال هذه المشاورات. ورأى اليماني أنه في حال تقدم الطرف الحوثي خطوة باتجاه إجراءات بناء الثقة، فسيكون هناك أمل بالاستمرار في التشاور والتفاوض لتحقيق السلام وقطع دابر الانقلاب وتدخلات إيران في الشأن اليمني. من جانب آخر، التقى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وزير الخارجية السعودي أمس في الرياض، المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، وبحث اللقاء الأوضاع في اليمن، وما تقدمه السعودية من دعم لجهود الأمم المتحدة من أجل اليمن. وكان المبعوث الأممي مارتن غريفيث قد دعا لعقد الجولة الجديدة من المحادثات في جنيف، وبدا أن هناك شبه إجماع على استبعاد تحقيق اخترق في هذه المشاورات التي تعد الأولى من نوعها منذ انهيار المشاورات السابقة عام 2016. وأكد وزير الخارجية اليمني في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن الوفد الحكومي «مستعد للذهاب إلى أبعد من جنيف لتخفيف معاناة» اليمنيين، خصوصاً في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية. وتابع اليماني أن الهدف من هذه الجولة هو البحث عن سبل إعادة الاستقرار وإنهاء المعاناة الإنسانية، مشيراً إلى أن المشاورات ستبحث عملية إطلاق سراح المعتقلين والمختطفين، خاصة أن هناك الآلاف من الأسر التي تعاني بسبب وجود معيليها في سجون الانقلابيين. ولفت الوزير اليمني إلى أن المجتمع الدولي بعث برسائل قوية إلى الطرف الانقلابي بضرورة التعاون في الشأن الإنساني. وقال اليماني إن حكومة بلاده تعمل مع المبعوث الأممي بتفاعل دائم وانسجام، معتبرا أن الإشكاليات في الملف تتمحور حول «تعامل الشرعية مع طرف لا يدرك مدى الكارثة التي أوقعها بحق الشعب اليمني ومدى الجريمة الإنسانية التي أدخل اليمن فيها». ورأى الوزير اليمني أن الميليشيات الانقلابية لا تملك قراراها وأنها «دمية» يحركها «المشروع التوسعي الإيراني». وبينما لم يقدم الطرف الحوثي قائمة أسماء وفده المشارك في المشاورات، كشف اليماني أن وفد الحكومة سيكون برئاسته، ويتكون من 14 عضواً يمثلون الحكومة الشرعية والأحزاب المنضوية في إطار الشرعية. وسيضم الفريق الحكومي 8 خبراء رئيسيين و3 خبراء استشاريين و3 سكرتارية. وتطرق الوزير اليماني إلى الوضع الميداني قائلاً إن الميليشيات الحوثية خسرت الكثير في جبهات القتال مع تقدم الجيش الوطني في مواقع متعددة. وتابع أن أيام الميليشيات تتناقص فعلياً وبشكل سريع. ودعا اليماني الحوثيين إلى إدراك خطورة الأضرار التي ألحقوها بالشعب اليمني. وأشار اليماني في شأن ذي صلة إلى أن حكومة بلاده تعمل على حل مشكلة البنك المركزي وعلاقته مع الفرع في صنعاء، إذ توجد موارد كبيرة في الفرع تؤخذ من الانقلابيين دون مرورها عبر الدائرة المالية والقنوات الرسمية، ولا تدفع منها أجور العاملين في الخدمة المدنية في ظل انطلاق الموسم الدراسي الجديد في البلاد. ومن المقرر أن تكون مشاورات جنيف بين الوفد الحكومي ووفد الجماعة الحوثية غير مباشرة، بحسب تصريحات سابقة للوزير اليماني، وإذا ما لقيت نجاحا فإنها ستفتح الباب أمام جولات جديدة من المشاورات المباشرة لجهة التوصل إلى حل سلمي، لا يزال المراقبون يرونه بعيد المنال، لجهة تعنت الجماعة وسعيها إلى إطالة أمد الحرب. ويضم وفد الشرعية المشارك - بحسب الأسماء - التي سربتها مصادر حكومية كلا من وزير الخارجية خالد اليماني رئيسا للوفد، وعضوية كل من، عبد الله العليمي، وهو مدير مكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إلى جانب ياسين مكاوي وهو مستشار للرئيس هادي وممثل للحراك الجنوبي، ووزير الزراعة في حكومة الشرعية عثمان مجلي وهو قيادي في حزب المؤتمر الشعبي (جناح الشرعية). كما يضم الوفد، القيادية في حزب التنظيم الوحدوي الناصري، رنا غانم، وعضو البرلمان علي حسين عشال، وهو قيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح، إلى جانب القيادي السابق في حزب المؤتمر الشعبي، ووزير الإعلام الأسبق، حسن اللوزي. كما يشمل الوفد، بحسب التسريبات، وزير الثقافة في الحكومة مروان دماج، وهو قيادي في الحزب الاشتراكي، والقيادي في «الحراك الجنوبي» علي هيثم الغريب، والملحق العسكري في السفارة اليمنية بتركيا العميد عسكر زعيل، وهو مقرب من حزب الإصلاح ومن نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر.
وذكرت المصادر أن وزير الدولة محمد العامري، سيكون ضمن المشاركين في الوفد ممثلا لحزب الرشاد السلفي، إلى جانب القيادي في المقاومة التهامية هادي أحمد هيج. وفي الوقت الذي تسود الخلافات صفوف الجماعة الحوثية في صنعاء، لجهة تسمية ممثلي الوفد الانقلابي المشارك في جنيف، رجحت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن يضم وفد الحوثيين المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام، وكذا القيادي في الجماعة وأحد منظريها البارزين عبد الملك العجري، إضافة إلى قيادات موالية للجماعة من حزب «المؤتمر الشعبي» الخاضع لها في صنعاء، وآخرين من الكيانات الأخرى التي استنسختها الجماعة في صنعاء. ورجحت المصادر اختيار الجماعة لوزير خارجية انقلابها هشام شرف وللقيادي المتشدد في صفوفها ووزيرها للرياضة حسن زيد، إلى جانب القيادي الجنوبي الموالي لها خالد باراس. وكان عدد من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الموجودين في العاصمة المصرية القاهرة رفضوا مشاركة الحزب ضمن وفد الحوثيين، وعدوا في بيانات تابعتها «الشرق الأوسط» مشاركة أي قيادي من صنعاء، غير معبر عن الحزب وإنما عن القيادي المشارك بصفته الشخصية. وكانت الجماعة الحوثية رفضت الدعوة الموجهة إليها للمشاركة في المشاورات، وطلبت من المبعوث الأممي مارتن غريفيث أن يعيد صياغتها بحيث تتضمن القيادة السياسية في صنعاء، ممثلة في رئيس مجلس حكمها الانقلابي مهدي المشاط، والقيادي في حزب «المؤتمر» صادق أبو راس، الذي كانت الجماعة أشرفت على تنصيبه رئيسا للحزب في صنعاء بعد أن قتلت رئيسه السابق علي عبد الله صالح وأمينه العام عارف الزوكا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

التحالف: لم نتلق طلباً حول هدنة خلال مشاورات اليمن والدفاعات السعودية تعترض «الباليستي الحوثي الـ 186» في جازان

الشرق الاوسط..الرياض: عبد الهادي حبتور.. اعترضت الدفاعات الجوية السعودية، مساء أمس، صاروخاً أطلقته ميليشيات الحوثي على جازان في جنوب السعودية. وبذلك، بلغ إجمالي الصواريخ الباليستية التي أطلقتها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران باتجاه المملكة العربية السعودية حتى الآن 186 صاروخاً. من جهة اخرى، أكد المتحدث باسم القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد ركن تركي المالكي، أمس، أن العمليات العسكرية مستمرة على مختلف المحاور العملياتية لإحداث مزيد من الضغوط على الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً. وتابع المالكي في أن التحالف لم يتلق حتى الآن أي طلب من القيادة السياسية اليمنية ببدء هدنة تتزامن مع المشاورات اليمنية التي ستنطلق في جنيف بعد غد الخميس. وقال في رده على سؤال بهذا الخصوص: «نتذكر جميعاً كيف نقضت الميليشيات الحوثية أكثر من خمس هدن سابقة استجاب لها التحالف بعد طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. الميليشيات تستغل فترات الهدنة لإعادة ترتيب الصفوف». وأضاف «لم يرد من القيادة السياسية أي طلب حتى الآن ونحن مستعدون لتقديم كافة التسهيلات». وأردف قائلاً: «نحن مستمرون على كافة المسارات، نعمل على مساندة المسار السياسي لتحقيق ضغط عملياتي على الحوثيين في كافة المحاور، كما نعمل على تقديم المساعدات للشعب اليمني ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، إلى جانب الجهد العسكري الذي حقق الكثير من الانتصارات». ولفت العقيد تركي إلى أن التوقف العملياتي في بعض الجبهات ومنها الحديدة لا يعتبر توقفاً للعمليات العسكرية ضد الميليشيات. وقال إن «التوقف العملياتي كان لاعتبارات إنسانية ولإعطاء مجال للحل السياسي وتجنيب المدنيين الكثير من المآسي». ورأى أن الحل السياسي يظل هو الأمثل لكن هناك تعنتا من الميليشيات رغم زيارات المبعوث الأممي لليمن، وعليه فإن المسار العسكري مستمر. من جهة أخرى، طالب المتحدث باسم التحالف، المنظمات الدولية العاملة في الداخل اليمني بالحياد والشفافية وتجنب الازدواجية في المعايير. وقال المالكي: «هناك الكثير من التقارير الصادرة عن هذه المنظمات، ويجب أن يكون هناك حياد في العمل الأممي في الداخل اليمني وتحاشي ازدواجية المعايير. تقرير مجلس حقوق الإنسان الأخير مثال واضح على عدم حيادية عمل الخبراء لأنه يحوي الكثير من المغالطات، وما ورد فيه يتعارض مع تقرير اللجنة الوطنية اليمنية لرصد انتهاكات حقوق الإنسان». واستغرب العقيد المالكي تجاهل خبراء الأمم المتحدة للتقارير والبيانات الحقوقية التي تصدرها المنظمات اليمنية المستقلة عن انتهاكات الميليشيات الحوثية في الداخل اليمني، إلى جانب تجاهل المعلومات والتقارير التي زود التحالف بها اللجنة. وتابع: «قدمنا كافة التسهيلات والتقارير للخبراء وكان هناك تجاهل لما تم تقديمه من القوات المشتركة، إلى جانب السكوت على انتهاكات الحوثيين لا سيما بعد مقتل الرئيس اليمني السابق». وكشف المتحدث أن القوات المشتركة، وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية اليمنية، ضبطت أكثر من 1700 كيلوغرام من الحشيش المخدر كان في طريقه للميليشيات الحوثية في العاصمة صنعاء منذ بداية العام الجاري 2018. وقال «وجدت صور عليها علامة مجلس شباب بيروت الأمر الذي يؤكد ارتباط الميليشيات الحوثية مع حزب الله الإرهابي عبر تجارة المخدرات». في غضون ذلك، جدد المالكي التأكيد على أن الحافلة التي استهدفت في صعدة الشهر الماضي، واعترف التحالف بوجود خطأ في توقيت استهدافها، كانت هدفاً عسكرياً مشروعاً، مضيفاً «الحافلة كانت تنقل قياديين وعناصر حوثية في صعدة، وهو هدف عسكري مشروع مثبت بالأدلة، كان هناك توقيت خاطئ في قواعد الاشتباك وقبلنا بنتيجة فريق تقييم الحوادث، وحال وصول التحقيقات من فريق التقييم هناك إجراءات قانونية سيقوم بها الفريق القانوني لمحاسبة من يثبت خطأه، كما سنقوم بمراجعة قواعد وتطوير قواعد الاشتباك لتفادي أي عمليات خاطئة مستقبلاً، وفي الجانب الإنساني سنقدم التعويضات لأهالي الضحايا». وعلى صعيد العمليات، بيّن العقيد ركن تركي المالكي أن قوات الجيش الوطني اليمني وبمساندة التحالف تحقق تقدماً كبيراً في مختلف الجبهات خصوصاً في محافظتي صعدة والحديدة، مشيراً إلى أن الميليشيات الحوثية تستخدم المدارس لإخفاء عربات نقل الأسلحة لتفادي القصف.

أمين «مجلس التعاون» ومبعوث «الأمم المتحدة» يبحثان الأوضاع في اليمن

الرياض - «الحياة» .. اجتمع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بمقر الأمانة العامة بمدينة الرياض أول من أمس (الأحد)، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث. وجرى خلال الاجتماع - بحسب وكالة أنباء البحرين - بحث الجهود التي يبذلها غريفيث لاستئناف المفاوضات السياسية بين الأطراف اليمنية المقرر عقدها في جنيف في السادس من أيلول (سبتمبر) الجاري. وأعرب الأمين العام عن مساندة مجلس التعاون للمساعي التي يقوم بها المبعوث الأممي في هذه السبيل، معرباً عن أمله بنجاح هذه الجولة من المفاوضات، للوصول إلى حل سياسي في اليمن وفق المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

الإمارات تعلن أول رائدي فضاء عربيين إلى محطة الفضاء الدولية

الرياض - «الحياة».. أعلنت الإمارات - في إنجاز عربي جديد - اختيار أول رائدي فضاء إماراتيين هما هزاع علي عبدان خلفان المنصوري، وسلطان سيف مفتاح حمد النيادي، بالتعاون مع وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس»، وذلك من بين أربعة آلاف شاب وشابة إماراتيين تقدموا للاختبارات ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الهادف إلى تأهيل وإرسال رواد فضاء إماراتيين إلى الفضاء الخارجي لتنفيذ مهمات علمية. وسينطلق أحد الرائدين إلى الفضاء في نيسان (أبريل) المقبل باعتباره أول رائد فضاء إماراتي، في مهمة مدتها عشرة أيام ضمن بعثة فضاء روسية، إلى محطة الفضاء الدولية، على متن مركبة سويوز إم إس- 12 الفضائية، وسيكون رائد الفضاء الثاني احتياطا له. وهنأ نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمس - بحسب وكالة أنباء الإمارات - كلا من المنصوري والنيادي باختيارهما، إذ قال: «هزاع وسلطان يمثلان مرحلة جديدة لشباب الإمارات، ويرفعان سقف طموحات أجيال جديدة بعدهما»، مضيفاً: «أحلامنا تعانق الفضاء وشبابنا يرفعون رأسنا إلى السماء ومستقبلنا يرتكز على أساس علمي راسخ». وأشار إلى أنه «لدينا اليوم البرنامج الوحيد لإطلاق مسبار إلى المريخ، في المنطقة، ولدينا قدرات صناعة الأقمار بنسبة 100 في المئة، ولدينا رواد فضاء مواطنون، ولدينا قطاع فضائي باستثمارات تصل إلى 20 بليون درهم، والأهم لدينا الإنسان الذي لا سقف لطموحاته إلا السماء، الخلاصة: أن الانسان العربي يستطيع إذا توفرت له الظروف». وختم الشيخ محمد بن راشد بالقول: «الإمارات تحلق عاليا في الفضاء، وشبابنا يمثلون كل الشباب العربي». من جانبه، هنأ ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كلا من المنصوري والنيادي، باجتيازهما الاختبارات وإثبات قدراتهما وإمكاناتهما في هذا البرنامج الفضائي، متمنيا لهما التوفيق والنجاح في تنفيذ المهمات العلمية الموكلة إليهما. وأضاف أن إنجاز هزاع وسلطان ورغبتهما في تقديم إضافة وطنية نوعية تعكس تطلعات شباب الإمارات وعزيمتهم نحو تبوء أعلى المراتب وفي شتى المجالات، مشيراً إلى أن بلوغ هذا الهدف يأتي ثمرة عمل شباب الوطن وجهدهم وعطائهم المتواصل. وقال: «مثلما لا حدود للفضاء، فلا حدود لطموحاتنا في تحقيق مزيد من الإنجازات لوطننا»، مشيراً إلى أن سعي الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلى الإسهام بدور فاعل في رحلة البشرية إلى الفضاء، يأتي من منطلق الحرص على الحضور في المنصات العالمية المتقدمة التي من شأنها خدمة البشرية. وكان كل من المنصوري والنيادي نجح في الوصول إلى المرحلة النهائية من الترشيحات من أصل أربعة آلاف و22 متقدما، وبعد أن اجتازا ستة مراحل من الاختبارات الطبية والنفسية والمتقدمة ومجموعة من المقابلات الشخصية بالتعاون مع وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، والاختبارات الطبية المتقدمة في وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس». ويبلغ هزاع علي عبدان خلفان المنصوري 34 عاما، وهو حاصل على بكالوريوس في علوم الطيران تخصص «طيار عسكري»، من كلية خليفة بن زايد الجوية، ويمتلك المنصوري خبرة تزيد على أربعة عشر عاما في الطيران الحربي، وخضع لمجموعة برامج تدريبية في الإمارات وخارجها، منها دورات تخصصية متقدمة في النجاة من الغرق، وتدريب على الدوران وقوة التسارع تصل إلى تسعة جي، وعلى مناورات العلم الأحمر في اميركا. ومنذ عام 2016 تأهل هزاع المنصوري ليكون طيار استعراض جوي منفرد، ويشغل حاليا منصب طيار FCF على طائرة F-16B60. ..فيما يبلغ، سلطان سيف مفتاح حمد النيادي من العمر 37 عاما، وهو حاصل على شهادة الدكتوراة في تقنية المعلومات «منع تسرب البيانات» من جامعة غريفيث في أستراليا عام 2016، وعلى الماجستير في أمن المعلومات والشبكات من الجامعة ذاتها، وبكالوريوس في هندسة الإلكترونيات والاتصالات من جامعة برايتون في بريطانيا، وأتم برنامج التعليم العام في تقنية المعلومات من بريطانيا عام 2001. ويعمل النيادي مهندس اتصالات وإلكترونيات وباحثاً في أمن المعلومات، ولديه خبرة في العمل لدى القوات المسلحة الإماراتية في هندسة أمن الشبكات منذ عام 1999 حتى اليوم، وشارك في عدد من المؤتمرات الدولية، ولديه أوراق بحث منشورة في دوريات دولية، كما شارك في ورش عمل في مجال تقنية المعلومات، في مؤتمرات عالمية داخل وخارج الإمارات. وكان مركز محمد بن راشد للفضاء أطلق برنامج «الإمارات لرواد الفضاء» في شهر كانون الأول (ديسمبر) 2017، إذ فتح باب التسجيل الإلكتروني لكل من يجد في نفسه الكفاءة والجدارة كي يكون أول رائد فضاء إماراتي. ويشمل برنامج الإمارات لرواد الفضاء مراحل تدريب مكثفة يتخطى فيها المرشحون مراحل عدة من التدريب، وسيقوم البرنامج في نهاية فترة التدريب بإرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية للمشاركة في مهمات استكشاف الفضاء، طبقا لما حددته حكومة دولة الإمارات العربية. ومحطة الفضاء الدولية بمثابة قمر صناعي ضخم صالح ليحيا البشر فيه، وتدور في مدار منخفض حول الأرض، وتحمل على متنها طاقما من ستة رواد فضاء يقضون 35 ساعة أسبوعيا في إجراء أبحاث علمية بمختلف التخصصات الفيزيائية والبيولوجية.

البحرين تناقش ترتيبات «حوار المنامة» بمشاركة سفراء 20 دولة

المنامة - «الحياة» .. استضاف المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في البحرين أمس (الإثنين)، اجتماع المائدة المستديرة لسفراء 20 دولة من الدول المشاركة في قمة حوار المنامة السنوية للأمن الإقليمي، التي يعتزم المعهد تنظيم نسختها الرابعة عشرة من الـ26 حتى الـ28 من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وتناول الاجتماع - بحسب وكالة أنباء البحرين - الموضوع العام للقمة بعنوان: «إعادة ترتيب الشرق الأوسط»، وتفاصيل كل جلسة على حدة، كما ألقى كل سفير نظرة فاحصة على قوائم كبار المدعوين الموفدين من دولته، بهدف الاستعداد لترتيب الاجتماعات الثنائية بين الوفود الحكومية، إلى جانب تلقيهم شروحات وافية عن المتطلبات اللوجستية والتنظيمية. وفي معرض وصفه مجريات اجتماع المائدة المستديرة للسفراء، قال المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في الشرق الأوسط الفريق ركن (متقاعد) السير توماس بيكيت: «لدينا ثلاث جلسات من شأنها استنباط النقاش حول السياسات والممارسات الخارجية، على المستويين الدولي والإقليمي، من واقع تأثيرها في منطقة الشرق الأوسط، وسنتناول أيضاً طبيعة قوة الإقليم وتأثيره». وأضاف: «باستضافتنا اجتماع المائدة المستديرة نحيي تقليداً سابقاً في مساعدة السفراء في إيصال المعلومات الدقيقة عن القمة إلى عواصمهم ليسهموا في إثراء مشاركات وفودهم الرسمية، وبالتالي زيادة الفرصة لجني أكبر قدر من الفوائد من وراء تفاعلها مع مثيلاتها أثناء القمة وبعدها». وتستضيف مملكة البحرين حوار المنامة منذ عام 2004، ومقره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية منذ عام 2010. وتشكل القمة المتعارف على تسميتها أيضاً قمة IISS للأمن الإقليمي، أكبر فعالية إقليمية في الدبلوماسية ومجال الأمن من المسار 1.5، الذي يجمع الحراك الحكومي مع نظيريه الخاص والمدني، وتجمع القمة المشاركين من القطاعين الحكومي وغير الحكومي لمناقشة أبرز التحديات الراهنة في مجالات الدفاع والسياسة الخارجية والأمن في الشرق الأوسط. وأكد السير توم بيكيت أن الدعم الكبير الذي تقدمه مملكة البحرين والدعم اللوجستي أسهم في نجاح واستمرار منتدى حوار المنامة على مدى السنوات الماضية، لافتًا إلى أن الاهتمام والجهود الحثيثة التي تبذلها مملكة البحرين، والتي ترسخ لقصة نجاح في احتضان أحد أكبر الفعاليات السنوية التي تجمع كبار المسؤولين في مختلف الدول تحت القبة نفسها، تؤكد أهمية البحرين بوصفها ذات قيمة استراتيجية في المجتمع الدولي. وقال، خلال لقائه ممثلي الصحافة في البحرين أمس: «منذ انعقاد منتدى حوار المنامة في 2004 استمرت مملكة البحرين في تقديم الدعم الكبير، الذي عزز موقعها في احتضان الفعاليات ذات البعد الاستراتيجي، ولاسيما أن منتدى حوار المنامة يعنى في الأساس بمواضيع الأمن الاستراتيجي بالمنطقة، وتأثير ذلك في المجتمع الدولي، كما أن المنتدى يشكل فرصة جيدة لاستثمار اللقاءات الثنائية التي تعقد بين كبار المسؤولين ورؤساء الوفود المشاركين في المنتدى، الذي تحتضنه العاصمة البحرينية المنامة بنجاح كل عام». وأضاف: «سيعقد منتدى حوار المنامة هذا العام في الفترة بين الـ26 والـ28 من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ونتوقع ارتفاع التمثيل الوزاري للوفود المشاركة، مع ارتفاع حجم المشاركة في المنتدى، وسنعلن لاحقاً تفاصيل الشخصية التي ستشارك في المنتدى وتلقي الكلمة الافتتاحية، وبشكل عام فإن حوار المنامة في نسخته الرابعة عشرة سيضم كبار المسؤولين والخبراء الدوليين، ما سيشكل فرصة مركزة لتبادل الحوار في ما بينهم، ما يعود بالنفع على الملفات المطروحة». وأشار بيكيت إلى أن المؤشرات توضح أن المنتدى هذا العام سيحظى بمشاركة عالية، منوها بأن القائمة النهائية للمشاركين سيتم إعلانها فور الحصول على تأكيدات المشاركة.

 



السابق

سوريا...سقطة مسؤول سوري.. "الأسلحة العادية كافية لقتل شعبنا"..النظام يمنع الشباب من المغادرة دون موافقة وتأمين مالي..تأجيل معركة إدلب رغم الحشود العسكرية للنظام السوري حتى أجل غير معروف..طهران: سوريا تتصدر قمة الجمعة الثلاثية وظريف في دمشق ويحادث بشار والمعلم حول التطورات..ترامب يحذر الأسد من شن هجوم على محافظة إدلب..

التالي

العراق..إسرائيل تلمح إلى أنها قد تستهدف أسلحة إيرانية في العراق..الأكراد على الحياد في الصراع الشيعي على «الكتلة الأكبر»..العبادي لحصر السلاح في يد الدولة ومعصوم لمكافحة الفساد والطائفية..الجلسة الأولى للبرلمان شهدت انسحابات... والعبادي رئيساً لـ «الحشد»..الطائفية والقومية حاضرتان بقوة في صراع «الكتلة الأكبر»...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,477,633

عدد الزوار: 7,634,851

المتواجدون الآن: 0