العراق...بارزاني متمسك بسياساته أياً تكن التغييرات في المنطقة...بغداد تعيد سفيرها في طهران بسبب إساءته لأبناء الجالية..كتلة العامري تنعى تحالف العبادي...واشنطن غاضبة لاتهامها بأحداث العنف في البصرة...

تاريخ الإضافة الجمعة 21 أيلول 2018 - 6:24 ص    عدد الزيارات 1997    التعليقات 0    القسم عربية

        


الجيش الأميركي يلاحق خلايا «داعش» في صحراء الأنبار غرب العراق...

بغداد: «الشرق الأوسط».. أكد مصدر أمني عراقي، أمس، انطلاق عملية عسكرية استباقية مشتركة مع القوات الأميركية، لملاحقة خلايا تنظيم «داعش» في صحراء الأنبار. وقال المصدر في تصريح صحافي إن «عملية عسكرية استباقية مشتركة بين الجيش العراقي والقوات الأميركية، انطلقت في عمق صحراء الأنبار لملاحقة ما تبقى من عناصر التنظيم الذين يتخذون من الصحراء ملاذاً لهم، وإنهاء وجودهم هناك». وأضاف أن «العملية انطلقت بعد أن زعم تنظيم داعش أنه قتل 3 جنود أميركيين خلال عملية إنزال فاشلة لهم في صحراء الأنبار يوم الأربعاء الماضي». وكانت وسائل إعلام موالية للتنظيم الإرهابي نشرت الثلاثاء الماضي خبرا مفاده أن «عناصر التنظيم في صحراء الأنبار تمكنوا من إفشال محاولة إنزال جوي للجيش الأميركي؛ إذ استدرج عناصر التنظيم القوة التي حاولت شن عملية الإنزال لكمين نصب لها، واشتبكوا معها بمختلف أنواع الأسلحة، فقتلوا 3 وأصابوا آخرين، مما اضطر القوة المهاجمة للانسحاب». وكان الناطق باسم مركز الإعلام الأمني العميد يحيى رسول أعلن أول من أمس عن مقتل 15 إرهابياً بعملية مشتركة للجيش العراقي وطيران التحالف الدولي، في محافظة الأنبار. وقال رسول في بيان له إن «(قيادة عمليات الجزيرة) ومن خلال قطعات فرقة المشاة الآلية الثامنة وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي، تمكنت من قتل 15 إرهابياً كانوا يختبئون في كهف شمال شرقي عكاشات في محافظة الأنبار». وأشار إلى أن «الكهف كان يحتوي على أحزمة ناسفة وأسلحة وأعتدة للعناصر الإرهابية». إلى ذلك، أكد مجلس محافظة الأنبار أن الوضع الأمني يشهد استقراراً كبيراً. وقال عضو مجلس المحافظة أركان خلف الطرموز في تصريح صحافي أمس إن «خلايا تنظيم داعش موجودة في عمق الصحراء، في المناطق بين الحدود السورية والأردنية باتجاه منطقة (الكيلو 35)». وأكد الطرموز أن «هذه الصحراء مترامية الأطراف وفيها تضاريس معقدة، ووديان تسهّل على التنظيم الإرهابي إيجاد معسكرات، وأماكن اختباء». وأوضح أن «قوات مشتركة تشنّ بين مدة وأخرى عمليات استباقية وعمليات تمشيط لتلك الأراضي، وتقوم بالتصدي للعناصر الإرهابية فيها». ولفت الطرموز إلى أن «القوات الأمنية تعمل حالياً على تأمين المدن وحياة المواطنين وإبعاد أخطار التنظيم عنها من خلال تفعيل الجهد الاستخباراتي، لكن هناك حاجة إلى اتخاذ قرار بتوجيه القطعات العسكرية بشنّ عملية واسعة النطاق في الصحراء بغية تأمينها، وذلك بمساعدة سلاح الجو».

العراق: توجيهات المرجعية معيار الحكومة...

محرر القبس الإلكتروني.. (ا ف ب، الاناضول، السومرية).. أعلنت قائمة «سائرون» المدعومة من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، رفضها لأبرز مرشحين متداولين بين الكتل السياسية العراقية لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. وكانت شخصيات من تحالف «البناء» بزعامة هادي العامري أعلنت أن وزير النفط السابق عادل عبد المهدي مرشح لرئاسة الحكومة، بعدها ذكرت أن فالح الفياض مرشح ثان. وفي هذا الاطار قال النائب عن «سائرون» عباس عليوي إن توجيهات المرجعية العليا وشروط مقتدى الصدر تتلخص في أن يكون شخص رئيس الوزراء تكنوقراط ومستقلا وخارج عن الارتباط بالأحزاب السياسة، وأن الفياض لا يحظى بالشروط التي تم طرحها، خاصة في ما يتعلق بالاستقلالية وعدم الانتماء للأحزاب، الأمر الذي يجعله خارج الحسابات. وأشار عليوي إلى وجود «لجنة تفاوضية بين الكتل لاختيار شخصية مناسبة تحظى بقبول الجميع وبالدرجة الأولى المرجعية العليا، وتنطبق عليها شروط الصدر». اما بخصوص عادل عبد المهدي، فقال النائب عن «سائرون» رياض البهادلي، إن «مواصفات رئيس الحكومة المقبل لا تنطبق عليه كونه تسلم عدة مناصب في الحكومات المتعاقبة، ووفق مبدأ المجرب لا يجرب، لا يجوز ترشيحه. لافتا إلى ان اقتراح اسمه استند إلى اتفاق ثنائي بين رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم وهادي العامري ومن دون حصول موافقة (سائرون)». بدوره، أكد النائب عن كتلة البناء حامد الموسوي، أن الحكومة المقبلة لن تكون حكومة «تقليدية» مثل سابقاتها، فيما اعتبر أنه «لا يوجد شيء اسمه تحالف النصر» حالياً، بل ثلاثة محاور أساسية تقود العملية السياسية هي الاصلاح بقيادة سائرون والبناء والقوى الكردية. وقال الموسوي ان توجيهات المرجعية والوضع الجديد سيكون هو المعيار لشكل الحكومة المقبلة. كما اعلن رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بدوره، ان تحالف البناء لم يتفق لغاية الآن على مرشح محدد لرئاسة الوزراء. وقال في تغريدة له على موقع تويتر ان «التحالف وضع آلية محددة لاختيار المرشح».

مباحثات بريطانية إيرانية

وفي شأن متصل، كشف السفير البريطاني لدى بغداد جوناثان بول ويلكس، عن مباحثات أجراها مع نظيره الإيراني إيرج مسجدي تتعلق بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة. وقال ويلكس انه دعا السفير الإيراني إلى نقاش صريح حول آخر المستجدات في العراق واتفقا على أن الحكومة يجب أن تحسن خدماتها المقدمة وتوفر الوظائف للشعب.

بارزاني متمسك بسياساته أياً تكن التغييرات في المنطقة وشدد على ضرورة بقاء العلاقات مع بغداد في أفضل حالاتها..

الشرق الاوسط..أربيل: إحسان عزيز.. أكد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، الأهداف الاستراتيجية لحزبه، مشدداً على أنه لن يحيد عنها ولن يغير من سياساته تبعاً للتغيرات في المنطقة. وفي خطاب ألقاه، أمس، أمام حشد من مؤيدي الحزب في أربيل، في إطار حملته الانتخابية، تعهد بارزاني بأن يحقق «الديمقراطي الكردستاني» فوزاً باهراَ في الانتخابات التشريعية المقررة نهاية الشهر الحالي، لتتشكل بذلك حكومة قوية في الإقليم، تكون قادرة على إحداث الإصلاحات الجذرية في مجمل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والإدارية هناك. وقال الزعيم الكردي: «كنا وما زلنا مقتنعين، بأن علاقاتنا مع الدولة العراقية ينبغي أن تكون في أفضل حالاتها، ما دمنا ضمن هذه الدولة، وقد كان السلام والحوار هو خيارنا، وأكدنا في حملتنا الخاصة بالاستفتاء على مصير الإقليم، بأننا نرغب في حل المشكلات العالقة بيننا بالحوار، وأن نشرع في ذلك بعد الاستفتاء، لكنهم أغلقوا للأسف أبواب الحوار وظلموا شعبنا، والآن يبدون الندم». وأوضح بارزاني أن الجهات الحاكمة في بغداد، سعت إلى نقل مشكلاتها مع الإقليم إلى أوساط الشعب، لجعلها صراعاً بين القوميات، لكن نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة في العراق، أظهرت أن «العراقيين لا يريدون ذلك، ولم يصدقوا تلك السياسة المضللة، لذلك عاقبوا بأصواتهم كل الوجوه التي آذت شعب كردستان»، على حد تعبيره. وزاد: «شعبنا قال كلمته في الاستفتاء، وأوضح للعالم رغبته، ولم يرتكب جريمة كي يعاقَب بذلك الأسلوب، لكن إرادة شعبنا ظلت قائمة وترسخت على الأرض». وفي ما يتعلق بجهود تشكيل الحكومة العراقية المنتخبة، قال بارزاني إن «غالبية القوى العراقية تفضل تشكيل مجلس أعلى للسياسات الاستراتيجية في البلاد، يضم القوى والأحزاب الكردية أيضاً، تكون مهمته صنع القرارات الاستراتيجية، ونحن نؤيد هذه الفكرة، لأن المجلس المذكور سيكون بمثابة ضمانة لحفظ حقوق جميع المكونات العراقية، ومنع الانفراد بالقرارات». وأردف يقول: «ينبغي تشكيل الحكومة الجديدة في العراق على ثلاثة أسس: الشراكة الحقيقية في صنع القرارات والتي يمكن ضمانها عبر تشكيل المجلس الأعلى للسياسات الاستراتيجية، والالتزام بمبدأ التوافق في تشريع القوانين، وتحقيق التوازن في جميع مؤسسات الدولة». تزامنت تصريحات بارزاني مع نتائج بعض استطلاعات الرأي التي أجرتها منظمات مدنية في الإقليم، أظهرت أن الحزب الديمقراطي الكردستاني، يمكن أن يحصل على أكثر من أربعين مقعداً من أصل مائة مقعد هي مجموع مقاعد البرلمان في الإقليم، ما عدا 11 مقعداً مخصصاً لكوتة الأقليات، يليه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بنحو عشرين مقعداً ثم حركة التغيير وحراك الجيل الجديد بعشرة مقاعد لكل منهما. في المقابل، انسحب بعض القوى السياسية غير الكردية من المنافسة الانتخابية، مثل حزب «أبناء النهرين» المسيحي، اعتراضاً على عدم تعديل قانون الانتخابات في الإقليم. وقال سرود مقدسي القيادي والنائب عن الحزب في البرلمان الحالي، إن «سبب انسحابنا من المشاركة في انتخابات الإقليم، هو قانون الانتخابات الحالي الذي طالبنا رئاسة البرلمان مراراً بتعديله ولكن دون جدوى». وأضاف مقدسي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «القانون الحالي، يسمح لبقية الأحزاب الكردية بترشيح ممثلين عنها للمنافسة على مقاعد الكوتة المخصصة للأقليات، وتعمل تلك الأحزاب على ضمان أصوات الناخبين اللازمة للفوز بتلك المقاعد التي تذهب إليها في نهاية المطاف، تحت عنوان كوتة الأقليات، ما يعني مسبقاً أن مشاركتنا في الانتخابات مثل عدمها». من جهة أخرى، أعلن 12 مرشحاً عن حزب (تحالف الديمقراطية والعدالة) الذي تركه زعيمه برهم صالح عائداً إلى صفوف حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي انشقّ عنه قبل نحو عام، إنهاء مقاطعتهم للانتخابات، وقرروا المشاركة فيها بصفة مستقلة رغم انقضاء أكثر من نصف الفترة المخصصة لحملة الدعاية الانتخابية، مؤكدين في بيان لهم العزم على ممارسة حقهم الانتخابي، في وقت يستعد قياديو الحزب لعقد اجتماع موسع لانتخاب زعيم جديد خلفاً لبرهم صالح.

ملايين الشيعة أحيوا ذكرى عاشوراء

بغداد تعيد سفيرها في طهران بسبب إساءته لأبناء الجالية... وبومبيو يهنئ الحلبوسي

الراي..عواصم - وكالات - تجمع الملايين من الشيعة بالمراقد والمساجد في كربلاء وأجزاء أخرى في العراق، أمس، إحياء لذكرى يوم عاشوراء. ورفعت حشود، السيوف، في ذكرى مقتل الإمام الحسن. وشج رجل رأس فتى بسكين حادة، وتدفقت الدماء من الرؤوس على الثياب البيضاء، حين كان اخرون يقرعون الطبول. وعلى مدى الأسبوع الماضي، وصل عشرات آلاف الزوار الشيعة من مختلف المحافظات إلى مدينة كربلاء لإحياء الذكرى، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات مشتركة من الجيش والشرطة و«الحشد الشعبي» إلى جانب سلاح الجو. ومنعت القوات الأمنية دخول السيارات لمسافة تقدر بأكثر من 5 كيلومترات عن ضريح الحسين وسط كربلاء، وتولت قوات إضافية فرض أطواق أمنية حول المدينة. وقال المقدم صفاء كامل، من قيادة عمليات الفرات الأوسط (تابعة للجيش)، إن «عشرات الآلاف من الجنود وقوات خاصة أخرى تتولى توفير الحماية للزائرين»، مشيرا إلى أن «حركة السيارات داخل مدينة كربلاء منعت بشكل تام، باستثناء العجلات التي تحمل ترخيصا أمنيا». وتنتهي الزيارة ظهراً، بعد أداء ما يعرف بـ «ركضة طويريج»، وهي أحد أبرز طقوس إحياء الذكرى التي يؤديها الشيعة في العاشر من شهر محرم، وهي عبارة عن هرولة جميع الحاضرين من منطقة قنطرة السلام (خارج كربلاء) في اتجاه ضريح الحسين رافعين الأيادي ومرددين «يا حسين... يا حسين». ويرتدي أغلب الزائرين الملابس السوداء ويرفعون رايات حمراء وأخرى سوداء دلالة على التأييد للحسين، مع إطلاق هتافات قالها «هيهات هيهات منا الذلة»، في واقعة الطف في كربلاء. ويقيم العراقيون الشيعة مآتم ومجالس عزاء في بغداد ومحافظات أخرى جنوب البلاد. وقال أحد المشاركين ويدعى حيدر صباح: «الدم شيء قليل على الحسين. كل شيء قليل على الحسين. الحسين نقدم له أرواحنا. نقدم كل ما نملك». وتابع: «نقدم أرواحنا... بيوتنا... كل شيء نعطيه للحسين في سبيل الشفاعة يوم الورود». كما أدى الشيعة في دول آسيوية طقوس الحداد، أمس، وسط إجراءات أمنية مشددة في الكثير من الأماكن لحمايتهم من الهجمات. ورفرفت الأعلام الحمراء والخضراء في الأحياء الشيعية في كابول بينما وقفت جماعات مسلحة من المتطوعين تحرس المساجد والتقاطعات الرئيسية. ففي بنغلاديش، أعلنت السلطات أنها شددت الإجراءات الأمنية. وفي الهند، يستعد الشيعة لإحياء يوم عاشوراء، اليوم، تماشيا مع رؤية الهلال. وقال نصير حسين، أحد سكان إقليم كشمير: «نعيد تمثيل معركة كربلاء، ونريد أن نظهر أننا لو كنا هناك لحاربنا في صف الحسين وأسرته». في سياق آخر، تسببت مشادة كلامية بين السفير العراقي في طهران راجح صابر الموسوي ومجموعة من أبناء الجالية العراقية، وتوجيهه كلمات غير لائقة إليهم وانسحابه من الاجتماع، بإعادته إلى بغداد على عجل، وتقديم وزارة الخارجية اعتذاراً. وقال الناطق باسم الخارجية العراقية أحمد محجوب، أمس، إن الوزارة «تأسف للتصرف غير المسؤول الصادر من سفير العراق لدى طهران». وأشار إلى أن ‏وزير الخارجية إبراهيم الجعفري وجّه بـ«إعادة السفير إلى بغداد فورا على أثر هذا التصرف والتحقيق بالأمر واتخاذ كل الإجراءات القانونية المترتبة على هذا السلوك». وكان الموسوي تصرف في الاجتماع بشكل خادش، ووجّه كلمات لا تليق بمسؤول، عندما طالبوه بمخاطبة الجهات المسؤولة في الحكومة العراقية لحل بعض مشاكلهم، إلا أنه تنصّل من الطلبات، واستشاط غضباً من الطرح، وترك الاجتماع بأسلوب متعالٍ. وأظهر مقطع فيديو للديبلوماسي، وهو يتناول الميكروفون في إحدى الحسينيات في طهران، ليوجّه انتقادات إلى أبناء الجالية العراقية، لأنهم حدثوه عن بعض المصاعب التي يواجهونها. وقال إن «المقام غير مناسب تماماً لإثارة القضايا أو المزايدة بالنظر إلى الطابع الديني للقاء». واستمر الموسوي مخاطبا أفراد الجالية بلهجة متشنجة. وختم كلامه بعبارة باللهجة المحلية العراقية «ماني زعطوط»، أي «لست طفلًا»، في إشارة إلى أن أفراد الجالية قللوا من شأنه، وأساؤوا مخاطبته، حين أخذوا يشكون ما يواجهونه في إيران. من ناحية ثانية، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، دعم بلاده لجهود تشكيل حكومة «تلبي تطلعات الشعب العراقي». وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نورت، أن بومبيو هنأ الحلبوسي بمنصبه الجديد، وبحث معه قضايا استقرار وأمن العراق.

كتلة العامري تنعى تحالف العبادي

بغداد - «الحياة» .. اعتبر نائب من كتلة «البناء» (بقيادة هادي العامري) أن تحالف «النصر» بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي «تلاشى ولم يعد هناك شيء يحمل هذا الاسم». وتصاعدت الاتهامات المتبادلة بين الحزبين الكرديين الحاكمين في إقليم كردستان العراق، مشحونة بخلافات على تقاسم المناصب في الحكومة الاتحادية مع اشتداد سخونة حملتهما الدعائية قبل موعد انتخابات برلمان الإقليم، فيما حذر قيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة عائلة الرئيس الراحل جلال طالباني من انعكاسات إقدام نظيره الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني على منافسة مرشحه لمنصب رئاسة الجمهورية. وأعلن حزب بارزاني «عدم الالتزام بترشيح الاتحاد برهم صالح كون المنصب من استحقاقنا بموجب نتائج الانتخابات البرلمانية الاتحادية». واعتبر القيادي في حزب طالباني، فريد أسسرد، أن «ترشيح صالح قرار يخص الحزب وحده، ولا يتطلب موافقة أو قراراً من آخرين». وتابع: «ما سيؤثر سلباً على علاقاتنا مع الحزب الديموقراطي هو أن يطرحوا مرشحهم للمنصب، وليس اختيارنا لمرشحنا من دون الرجوع إليهم». وأوضح أن «الإخوة في الديموقراطي التزموا الصمت عندما تحدثنا معهم في شأن المنصب». إلى ذلك، تواصل الكتل الشيعية مشاوراتها لاختيار رئيس حكومة «توافقي» بعيداً من خيار «الكتلة البرلمانية الأكبر» التي أشار إليها الدستور بتكليفها تشكيل الحكومة، وتستند الكتل في خياراتها إلى الشروط التي حددها المرجع الشيعي علي السيستاني في الأسماء المرشحة. وأكد النائب حامد الموسوي عن «كتلة البناء» (بقيادة هادي العامري) في تصريح صحافي أن «هناك حوارات مستمرة لحسم مرشحي رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء بعد حسم اختيار هيئة رئاسة مجلس النواب». ولفت إلى أن «الحكومة المقبلة لن تكون تقليدية كما سابقاتها، وتوجيهات المرجعية والوضع الجديد ستكون هي المعيار». وزاد أن «رئيس الوزراء المقبل ينبغي ألا يكون لحزب أو مكون بل لكل العراق، وأن يمنح المساحة الكافية من القوى السياسية لاختيار تشكيلة وزارية في شكل مهني من دون ضغوط أو إملاءات». ورأى أن «تحالف النصر بزعامة حيدر العبادي تلاشى ولا يوجد شيء يحمل هذا الاسم. هناك ثلاثة محاور أساسية هي تحالف سائرون الذي يقود كتلة الاصلاح والإعمار، يقابله تحالف البناء ككتلة قوية ومتماسكة إضافة إلى القوى الكردستانية». وانتقدت الحكومة العراقية أمس تغريدة للسفير البريطاني في بغداد، جون ويلكس، أشار فيها إلى حوار مع السفير الايراني حول الحكومة المقبلة. وقال الناطق باسم الخارجية العراقية أحمد محجوب في بيان، إن «وزارة الخارجية تعرب عن استغرابها لتغريدة السفير البريطاني وحديثه عن طبيعة مهمة الحكومة العراقية المقبلة». واعتبر «قرار تشكيل الحكومة قراراً وطنياً عراقياً محضاً والمهمات الموكلة إليها هي تكليف شعبي عبر البرلمان وبرقابته. الوزارة تأمل بمزيد من الدعم الدولي والإقليمي للعملية السياسية وبما يضمن سيادة العراق». وأضاف أن «العراق اليوم يكمل استحقاقات العملية السياسية دستورياً عبر إنجاز انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه والمضي لانتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء الجديد تشكيل الحكومة على أسس من المهنية والكفاءة، وهي ستعمل لتحقيق ما أمكن من الإنجازات وتجاوز العقبات ليحتل العراق موقعه الذي يليق به إقليمياً ودولياً». وكان ويلكس كتب أول من أمس في تغريدته على موقع (تويتر): «دعوت السفير الإيراني إلى نقاش صريح حول المستجدات في العراق واتفقنا على أن الحكومة المقبلة يجب أن تحسن خدماتها المقدمة وتتيح وظائف للشعب العراقي»...

واشنطن غاضبة لاتهامها بأحداث العنف في البصرة وخلاف عراقي بريطاني حول طبيعة الحكومة الجديدة

د أسامة مهدي.. إيلاف من لندن: فيما عبرت واشنطن عن غضبها لاتهامها بالضلوع في احداث العنف التي شهدتها محافظة البصرة العراقية الجنوبية مؤخرا، فقد تفجر خلاف عراقي بريطاني حول طبيعة الحكومة العراقية المنتظرة ومهامها. وعبرت وزارة الخارجية العراقية اليوم عن إستغرابها لتغريدة للسفير البريطاني في بغداد جوناثان بول ويلكس وحديثه عن طبيعة واجبات الحكومة العراقية المقبلة، وقال أحمد محجوب ‏المتحدث الرسمي باسم الوزارة في بيان صحافي تابعته "إيلاف" إن قرار تشكيل الحكومة العراقية هو قرار وطني عراقي محض، وان المهام الموكلة اليها هي تكليف شعبي عبر البرلمان العراقي وبرقابته.. وقالت انها تأمل مزيداً من الدعم الدولي والاقليمي للعملية السياسية بشكل عام وبما يضمن سيادة العراق. وأشارت الخارجية إلى أنّ العراق اليوم يتمم استحقاقات العملية السياسية دستوريا عبر إنجاز إنتخاب رئيس البرلمان ونائبيه والمضي باتجاه إنتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء الجديد لتشكيل كابينته الحكومية على أسس من المهنية والكفاءة والتي ستعمل على تحقيق ما أمكن من الإنجازات وتجاوز العقبات ليحتل العراق موقعه الذي يليق به إقليمياً ودولياً ويوظف ثرواته لتحقيق الاعمار والرفاه والأمن بمساعدة ودعم الاشقاء والاصدقاء والمجتمع الدولي. ومن المنتظر أن يستأنف البرلمان العراقي الثلاثاء المقبل جلساته لانتخاب رئيس الجمهورية واعلان الكتلة البرلمانية الاكبر التي سترشح رئيس الحكومة المقبلة وسط تجاذبات سياسية تطبع المشهد الحزبي العراقي الحالي. وجاء موقف الخارجية هذا بعد أن كشف السفير البريطاني لدى بغداد جوناثان بول ويلكس اليوم عن مباحثات أجراها مع نظيره الإيراني إيرج مسجدي تتعلق بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة. وأوضح ويلكس على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا "دعوت سعادة السفير الإيراني إلى نقاش صريح حول آخر المستجدات في العراق و اتفقنا على أن الحكومة المقبلة يجب أن تحسن خدماتها المقدمة وتوفر الوظائف إلى الشعب". وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكد امس على استقلالية القرار الوطني بعهد حكومته فيما دعا الحكومة المقبلة إلى التزام ذات النهج. وقال في تغريدة على حسابه في "تويتر" إن "من الضروري الحفاظ على استقلالية قرارنا الوطني".. موضحا أنه "حين تولى مسؤولية رئاسة الحكومة عام 2014 عاهد الشعب على الحفاظ على استقلال العراق وقراره ومواقفه دون انحياز طائفي". وشدد على أنه "التزم بهذا العهد للشعب العراقي على الرغم من مصاعب هذا الموقف داخليا وخارجيا".. مؤكدا على "ضرورة الحفاظ على هذا النهج الوطني المستقل وعدم الخروج عنه في عمل الحكومة المقبلة وعلاقاتها الخارجية مهما كلف الامر". يشار إلى أنّ مباحثات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وترشيح الشخصية التي ستتولى رئاستها تشهد تدخلا اميركيا وايرانيا سافرا يقوده بيرت ماكغورك مبعوث الرئيس الاميركي دونالد ترمب إلى العراق وقاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري ايراني مسؤول الملف العراقي في القيادة الايرانية.

واشنطن غاضبة لاتهامها بالضلوع في أحداث البصرة

عبرت واشنطن عن استيائها للاتهامات الموجهة لها بالضلوع في الاحداث المضطربة التي تشهدها محافظة البصرة العراقية الجنوبية. وأكدت القنصلية الاميركية في البصرة عدم صلتها باحداث المحافظة، مشددة على وقوف الولايات المتحدة مع العراق في ايجاد حل للمسائل الحالية والتي تشكل عبئا على الشعب العراقي. وقالت القنصلية في بيان الخميس "ان وسائل الاعلام المختلفة تداولت في الاونة الاخيرة الكثير من الاخبار المفبركة، والتي لا تمت للحقيقة بصلة حول القنصل العام الاميركي في البصرة تيمي ديفيس، بالإضافة إلى الذين قاموا بالاتصال بالقنصلية في البصرة على حد سواء". وأضافت قائلة "لقد كنا ولسنوات عدة نقوم بنشر صور وتفاصيل لمختلف الفعاليات واللقاءات التي تضطلع بها القنصلية كجزء من جهودنا في عكس شفافية العمل مع المجتمع في جنوب العراق، وانه لمن المشين ان تتم اساءة استخدام هذه الصور من قبل عديمي الضمير واستغلالها لشن حملة اساءة إلى هؤلاء الاشخاص وتضليل الرأي العام". ودعت القنصلية في بيانها الذي نشرته الوكالة الوطنية العراقية للانباء واطلعت عليه "إيلاف" إلى التأكد من صحة المصدر ومدى مصداقيته والمصلحة التي يجنيها من تأليف هكذا روايات مفبركة. وأكدت "ان الولايات المتحدة الاميركية تقف جنبا إلى جنب مع العراق في ايجاد حل للمسائل الحالية، والتي تشكل عبئا على الشعب العراقي". وكان إمام وخطيب جامع طهران حجة الاسلام كاظم صديقي قد اتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراء حرق القنصلية الإيرانية في مدينة البصرة، وقال في خطبة الجمعة الماضي إن "أحداث البصرة فتنة شيطانية لإحداث شرخ في صفوف المسلمين.. ناجمة عن عدم تحمل عالم الاستكبار لمسيرة الأوضاع". وأضاف أن السفارة الأميركية في العراق كانت "نشطة" في الحادث. والأربعاء الماضي، اتهمت وزارة الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة بتأجيج العنف في العراق. كما اتهم النائب عن كتلة صادقون الجناح السياسي لمليشيا عصائب اهل الحق العراقية المدعومة ايرانيا حسن سالم واشنطن بالوقوف وراء التطورات الاخيرة في البصرة. وقال إنه "بعد فشل اميركا من بقائها في العراق وخروجها ذليلة منكسرة تحت ضربات فصائل المقاومة الاسلامية إبان الاحتلال الاميركي المشؤوم وخوفا على مشروعها التامري بتشكيل حكومة عراقية تابعة لها، فقد لوحت على لسان مبعوثها إلى العراق ماكغورك مهددة : اما ان تشكل الحكومة بحسب رغبتها او حرق البصرة لتحرق العراق". وجرى حرق القنصلية الإيرانية مؤخرا ضمن حوادث مشابهة لمقرات حزبية في البصرة وسط احتجاجات غاضبة عمت المدينة ومحافظتها، حيث طالب المتظاهرون فيها بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء وتصدت القوات الأمنية للمحتجين، ما أدى إلى مقتل عدد من المتظاهرين وإصابة آخرين.

 

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي..الإمارات تدعو لإشراك الخليج في أي معاهدة جديدة مع إيران...عمران خان: سنلعب دورًا إيجابيًا لإنهاء أزمة اليمن...الأمم المتحدة تتراجع عن اتفاق مع الحوثيين..السعودية: اختتام تمرين «الحزم 1» مع القوات السودانية..اختتام تمرين «درع الوقاية 2» بين القوات السعودية والأميركية..الحوثي يتوسل أتباعه رفد جبهات الساحل والدفاع عن صعدة...لندن ماضية في بيع طائرات لقطر...

التالي

مصر وإفريقيا...مصر تحذر من تأثيرات المناخ في حصتها من النيل...السيسي يوجه باستمرار تنفيذ استراتيجيات الضربات الاستباقية للإرهاب..انهيار وقف النار في طرابلس في تحدٍ لتحذيرات سلامة..رئيس الأركان الجزائري نحو ترقية... أو إقالة..البشير يجري تعديلاً في قيادة الجيش ويحيل ضباطاً بارزين على التقاعد...تونس: قيادات «النداء» تتمرد على نجل رئيس الجمهورية.."إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الجمعة...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,438,254

عدد الزوار: 7,633,337

المتواجدون الآن: 0