محللون: سورية لا تستطيع شطب إسرائيل عن الخريطة

هل تنصت الاستخبارات الإسرائيلية على المكالمات الهاتفية بين الرئيسين السوري والايراني؟ الاعلان عن المحادثة الهاتفية بين احمدي نجاد وبشار الاسد، رفعت حدة التهديدات بين سورية واسرائيل خلال الاسبوعين الاخيرين، ووصلت حدتها الخميس الماضي، عندما دعا الاسد واحمدي نجاد الى وضع حد نهائي لاسرائيل ومحوها عن الخريطة، في حال اقدمت على اي عمل عسكري في المنطقة... لكن هل في الواقع تستطيع سورية انهاء اسرائيل وشطبها عن الخريطة؟
كل المحللين العسكريين الاسرائيليين، يعطون الاجابة الواضحة والنهائية: سورية غير قادرة على ذلك، وفي الوقت نفسه، يؤكد القادة العسكريون السابقون والحاليون، على التفوق الكبير للجيش الاسرائيلي على السوري، لكن هل ذلك يدفعنا نحن الاسرائيليين لننام بهدوء؟ حسب المحللين.
ووفق ما نشره موقع صحيفة «يديعوت احرنوت» الالكتروني مساء الجمعة، فان البروفسور الكسندر بلي، الخبير في العلاقات الدولية في جامعة نوتردام الاميركية، وكذلك في جامعة ارائيل، يتساءل «لماذا سورية، تعلن وتهاجم اسرائيل وتتحدث عن امكانية انهائها، في وقت تدرك ان جيشها لا يستطيع مواجهة الجيش الاسرائيلي، لوجود فارق كبير من كل النواحي التسليحية والتدريبية، وكذلك فان دمشق تدرك ان اندلاع حرب في المنطقة سيقود الى تدمير في داخلها اكثر بكثير مما سيحل من دمار في اسرائيل».
ويضيف الموقع على لسان البروفسور، الذي شغل منصب مستشار رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق اسحق شامير للشؤون العربية، «ان سورية وباستمرار، كانت تفكر بالذهاب مع اسرائيل الى النهاية، لكن ما يمنعها ان تل ابيب تسجل تفوقا نوعيا واستراتيجيا عليها، بحيث يمنعها هذا الامر من فتح حرب كونها تدرك انها ستخسرها، ودائما تسعى سورية الى احداث التفوق للقيام بحرب شاملة للقضاء على اسرائيل، وهذا ما يجب عدم السماح به، ومع ذلك، فان في حال اندلاع حرب في المنطقة، فان سورية تستطيع ضرب كل المدن الاسرائيلية، وفي الوقت نفسه، احداث تدمير كبير في المدن من خلال الضربات الصاروخية التي تمتلكها، ولا شك ان حزب الله استطاع التأثير على اسرائيل في الحرب الاخيرة، فكيف سيكون الوضع مع سورية التي تمتلك عددا اكبر من الصواريخ، لها قدرة تدميرية اكبر... لكن الشيء المؤكد ان صواريخ سورية لا تستطيع حمل الرؤوس الكيماوية».
واضاف «ان السوريين يدركون جيدا ان اندلاع حرب في المنطقة سيلحق بهم دمارا كبيراً، لذلك فانهم لن يقدموا عليها، لكن قد تحدث الحرب في حال نشوب حرب جديدة على لبنان، حيث يمكن ان تتدخل سورية في هذه الحرب او تفرض عليها، او في حال دفعت ايران للحرب في المنطقة، فان احتمال دخول سورية الحرب سيكون كبيرا».
ويخلص البروفسور بنتيجة «ان سورية لا تستطيع شطب اسرائيل عن الخريطة، مع انها تسعى لذلك وتحاول بذل جهود كبيرة في احداث التفوق لكي تكون قادرة على القيام بذلك، وهذا ما يدفع اسرائيل لتكون دائما في حذر شديد ومنع سورية من الوصول الى اي تفوق، ذلك انه طوال الوقت السوريون يفكرون بجدية للذهاب حتى النهاية مع اسرائيل».