سوريا...وجهاء في درعا يبحثون مطالب «التسوية» مع الروس....تركيا تطالب الفصائل بالانسحاب من «المنطقة العازلة»....روسيا تفتح شرايين «سوريا المفيدة» ونوافذها لفك العزلة...قيادي بالجيش الحرّ: تباين روسي تركي حول تطبيق اتفاق إدلب...الأردن: معبر نصيب ما يزال مغلقا ..

تاريخ الإضافة الأحد 30 أيلول 2018 - 5:04 ص    عدد الزيارات 2432    التعليقات 0    القسم عربية

        


واشنطن تلوّح بـ «استراتيجيا لعزل» دمشق..

الحياة...موسكو - سامر إلياس .. نيويورك - أ ف ب - عشية الذكرى الثالثة للتدخل العسكري الروسي في سورية، لوّحت الولايات المتحدة بتبنّي «استراتيجيا عزل» النظام السوري في حال عرقل العملية السياسية الرامية الى إنهاء الحرب، في ظل تصاعد خلاف روسيا مع البلدان الغربية حول أولويات العملية السياسية، وإعلان بدء تسليم دمشق أنظمة «إس 300» أول من أمس. في موازاة ذلك، دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم، القوات الأميركية والفرنسية والتركية الى الانسحاب فوراً من سورية. وفي مؤشر إلى انخراط الولايات المتحدة في شكل أكبر لإيجاد حل سياسي في سورية، وبروز تباين كبير مع الأجندة الروسية والإيرانية، قال ممثل الولايات المتحدة الخاص في سورية جيم جيفري، إن واشنطن ستتبنى مع حلفائها «استراتيجيا عزل» النظام السوري، موضحاً أن الولايات المتحدة ستعمل مع دول في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط لفرض عقوبات دولية مشدّدة إذا تقاعست دمشق عن التعاون في إعادة كتابة الدستور تمهيداً لإجراء انتخابات. وأكد أن بلاده مصرّة على فرض عقوبات، و «حتى إذا لم يقرها مجلس الأمن، فسنفعل ذلك من خلال الاتحاد الأوروبي، وحلفائنا الآسيويين، ثم سيكون شغلنا الشاغل جعل الحياة أسوأ ما يمكن لهذا النظام المتداعي، وجعل الروس والإيرانيين الذين أحدثوا هذه الفوضى، يهربون منها». وكانت «المجموعة المصغّرة» حول سورية دعت الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا منذ أيام، إلى تنظيم أوّل اجتماع للجنة المكلّفة صوغ دستور في أسرع وقت ممكن، من أجل تنظيم انتخابات. وتعليقاً على ذلك، دعا لافروف الى عدم تحديد موعد «في شكل مصطنع»، مندّداً بـ «ضغوط» على دي ميستورا. ورأى أنّ الرغبة في التعجيل بالأمور في ما يتعلّق بلجنة صوغ الدستور «خطأ فادح»، مطالباً بأن تكون هذه اللجنة «نوعيّة». وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تعهد وزير الخارجية السوري تحرير «كل شبر من أراضينا» السورية من الإرهاب، وتحرير الجولان حتى حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967. وبعد أن قال إن «الوجودين الأميركي والتركي في سورية غير شرعيين، وننظر إليهما كقوى احتلال»، دعا القوات الأميركية والفرنسية والتركية الى الانسحاب فوراً. وفي شأن اللجنة الدستورية، أكد أنها معنية بمناقشة مواد الدستور الحالي، وأن دور دي ميستورا يُعد «ميسّراً» لعمل اللجنة، مشدداً على أن النظام يرفض أي شروط مسبقة أو أي فكرة قد تؤدي إلى التدخل في شؤونه الداخلية. وأوضح أن الأولوية في إعادة الإعمار للدول الصديقة، فيما الدول الأخرى غير مدعوّة وغير مرحب بها. وأضاف أن الإرهابيين الذين هاجموا منطقة السويداء قبل أكثر من شهرين، أتوا من منطقة التنف، متهماً واشنطن بالتغطية على وجود الإرهابيين ونشاطهم في المنطقة. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أكد في خطابه أمام الأمم المتحدة أول من أمس، أن «الأعمال الفاعلة التي قامت بها روسيا، استجابة لطلب الحكومة السورية، والمدعومة بخطوات ديبلوماسية في إطار عملية آستانة، ساهمت في تفادي تفكك الدولة (السورية) وظهور خلافة إرهابية على أراضيها، وأحبطت محاولة تغيير النظام من الخارج بالاعتماد على المتطرفين». وأشاد بنتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي الذي «هيأ ظروفاً للتسوية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن 2254». وحضّ العالم على المساعدة في إعادة إعمار البنية التحتية المدمرة في سورية من أجل عودة ملايين اللاجئين في أسرع ما يمكن، مشدداً على أولوية إعادة الإعمار «من دون أي معايير مزدوجة». وفي خصوص إدلب، قال لافروف في مؤتمر صحافي، إن «تركيا تعهدت فصل المعارضة المستعدة للعملية السياسية عن جبهة النصرة، وهذه ليست مهمة سهلة، وما زلنا نأمل بأن تتمكن تركيا من ذلك»، مشدداً على رفض روسيا نقل الإرهابيين إلى أفغانستان أو مناطق أخرى، بل «يجب القضاء عليهم أو محاكمتهم». وفي خطوة تفتح على توسيع الهوة بين روسيا وإسرائيل، أعلن لافروف أنه بدأ فعلاً بتسليم منظومة «إس 300» للنظام السوري. وانتقد القائد العام لحركة «تحرير الوطن» فاتح حسون، تصريحات المسؤولين الروس الأخيرة في شأن إدلب، موضحاً أنها «تحرّض الإرهابيين على المقاومة واستخدام السلاح حتى آخر رمق». وقال في اتصال أجرته معه «الحياة»، إن «اتفاق سوتشي صيغ بطريقة ديبلوماسية وعامة، ما يعني أنه في حاجة إلى متابعة من لجان مختصة لوضع آليات تنفيذ كل بند»، مشيراً إلى «بروز تباينات في رؤية هذه اللجان حول ترسيم المنطقة المنزوعة السلاح». وأوضح أن «روسيا تريد أن تبدأ حدود المنطقة من الحد الأمامي لمناطقنا والمناطق المسيطر عليها من قوات النظام، وألا تكون هذه المنطقة مناصفة بين الطرفين». على صعيد آخر، رفض «جيش العزة» الذي ينشط تحديداً في ريف حماة الشمالي، في بيان على حسابه على «تويتر»، أن «تكون المنطقة العازلة فقط من جانبنا»، مطالباً بأن تكون «مناصفة»، أي أن تشمل مناطق تحت سيطرة قوات النظام. كما أعلن رفضه تسيير «دوريات الاحتلال الروسي على كامل أراضينا المحررة». وقال قائده الرائد جميل الصالح لوكالة «فرانس برس»: «نحن ضد هذا الاتفاق الذي يقضم المناطق المحررة ويعمل على إعادة تعويم (الرئيس) بشار الأسد».

وجهاء في درعا يبحثون مطالب «التسوية» مع الروس..

عمان - «الحياة» .. شهدت مدينة طفس بريف درعا (جنوب سورية) اجتماعاً بين وجهاء عشائر وفعاليات أهلية مع وفد روسي، بحثت فيه مطالب التسوية مع النظام السوري. وأفاد موقع «عنب بلدي» الإخباري أمس، بأن الاجتماع تـناول بشكل رئيسي مـلف المعتقليـن، وتطرق إلى «حسن النية» من جانب النظام والبدء بالإفراج عنهم. وأوضح أن الحديث أيضًا شمل ملف المفصولين من وظائفهم، وسط وعود بتسهيل عودتهم إلى العمل من جديد، كما نوقشت مسألة الحواجز والحد منها وعدم التضييق على المواطنين. وتمكنت قوات النظام السوري من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة بموجب اتفاقات تسوية مع فصائل المعارضـة التي عملت سـابـقًا في الجنوب، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية. وحتى اليوم لم تتضح سياسة النظام في درعا، سواء الالتزام ببنود التسويات التي فرضها، أو التوجـه لاعتقال الأشخاص الذين خرجوا عنه في السنوات الماضية. وكانت قوات النظام اعتقلت عشرات الشباب من منطقة اللجاة في الريف الشرقي، بعد إكمال السيطرة على المنطقة، بتهمة الانتماء أيضًا لتنظيم «داعش». وتركزت الاعتقالات أيضًا في بلدة عتمان بريف درعا الشمالي، بتهمة العمل سابقًا في صفوف «داعش». ووفق «عنب بلدي»، رفض وجهاء درعا خلال الاجتماع أي صيغـة للاعـتقال، مشيراً إلى أن المناقشات التي دارت مع الجانب الروسي باعتبار أنه ضامن للتسوية. وفي 24 من آب (اغسطس) الماضي، شهدت أحياء درعا البلد وقفة احتجاجية لعشرات المتظاهرين، طالبوا من خلالها برفع القبضة الأمنية وإخراج المعتقلين، وأعلنوا تمسكهم بـ «ثوابت الثورة السورية»، وطالبوا برفع القبضة الأمنية المفروضة عليهم، وتطبيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية.

قتلى لميليشيا أسد بانفجار ألغام غربي درعا..

أورينت نت - نعت صفحات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي، عدداً من عناصر ميليشيا أسد الطائفية، كانوا قد قتلوا (الجمعة) في بلدة نافعة غربي درعا. ونشرت صفحة (الفرقة الرابعة أشبال الأسد) الموالية، (السبت) أسماء وصور 4 قتلى لعناصر في ميليشيا أسد، وقالت إنهم قتلوا بانفجار لغم من مخلفات تنظيم "داعش" كانوا يحاولون تفككيه في بلدة نافعة. بدوره ذكر مراسل أورينت أن مجموعة من ميليشيا أسد تعرضت لانفجار عدة ألغام في بلدة نافعة غربي درعا، ما أسفر عن مقتل خمسة عناصر بينهم ضابط، و3 عناصر من (فصائل المصالحات). وأشار إلى أن ألغام داعش التي زرعها أثناء سيطرته على مناطق في حوض اليرموك، تسببت بمقتل شخصين من مدينة نوى، بعد أن تعرضا لانفجار "تشريكة ألغام" من مخلفات التنظيم أثناء عملهم في الأراضي الزراعية. ويذكر أن صفحات تابعة لميليشيا أسد الطائفية نعت (الجمعة) ضابطاً برتبة نقيب برفقة اثنين من عناصره حيث قتلوا بالقرب من مدينة الحارة بريف درعا الشمالي الغربي. ولقي النقيب (مقداد محمد شعبان) التابع للمخابرات العامة بدمشق وينحدر من مدينة جبلة مصرعه بعد إطلاق النار على سيارته من قبل مجهولين، وبعد الحادثة شنت مليشيا أسد الطائفية حملة تفتيش ودهم واعتقال في مدينة الحارة طالت عدد من الشبان. كما وعثر في بلدة عابدين بريف درعا الغربي قبل أيام على جثتين لعنصرين من مليشيا أسد قتلا بعد طعنهم بالسكين.

هل تشن تركيا هجوماً عسكرياً شرقي الفرات؟

أورينت نت - نبيل السوسي ... تزداد وتيرة التصريحات التركية حدةً، يوماً بعد يوم، حول قيام أنقرة بعمل عسكري محتمل في مناطق شرقي الفرات التي تسيطر عليها ميليشيا "الوحدات الكردية"، لاسيما بعد أن دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المناطق الحدودية مع سوريا. وتمثلت تلك التصريحات، بإصرار الرئيس التركي (رجب طيب أروغان) بتطهير تلك المناطق، خاصة أنه شدد قبل أيام، أثناء زيارته إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، على ضرورة اتخاذ بلاده خطوة مهمة تجاه مناطق شرقي الفرات شمالي سوريا. وقال (أردوغان) حينها، إن خطوة بلاده تجاه هذه المناطق ستكون شبيهة بالخطوات المتخذة في منطقتي (درع الفرات) و(غصن الزيتون). وكانت صحيفة (يني شفق) ذكرت في وقت سابق، أن "الوحدات الأمنية التركية تتابع لحظة بلحظة ما يفعله الأمريكيون والميليشيات الكردية، كما تسجل بيانات مخازن السلاح ومعسكرات الإرهابيين؛ إذ أن تركيا عازمة على التخلص من العدو الذي على الأبواب".

توافقات صعبة

الكاتب والباحث السياسي (فراس رضوان أوغلو) رجح أن "حديث تركيا عن عمل عسكري يندرج من باب الضغط الإعلامي، لكن أنقرة مستعدة في الحقيقة لشن هجوم عسكري، في حال حصول توافق أمريكي تركي". ورأى (أوغلو) في حديث لأورينت، أن "تلك التوافقات صعبة للغاية، وإن حدثت المعركة المرتقبة فستكون محدودة النطاق، لا سيما وأن تركيا بدأت تضغط بشكل أكثر خشونة بإرسالها التعزيزات العسكرية إلى المناطق الحدودية". وعبّر عن اعتقاده أن "الأمر مرتبط بشكل أو بآخر بمدى تحسن العلاقات الأمريكية التركية، التي تحدث عنها وزير الخارجية الأمريكية (مايك بومبيو) مؤخراً". وأشار الباحث السياسي إلى أنه "في حال تسليم مدينة منبج للقوات التركية، فإن التوتر سيهدأ بين واشنطن وأنقرة التي لن تقف مكتوفة الأيدي وستستمر في ضغطها السياسي والإعلامي". وأضاف أن "هناك دعماً لتركيا من قبل روسيا وإيران، لكنه قد لا يفديها كثيراً في الضغط على الأمريكان".

شرقي الفرات مرتبط بتنفيذ اتفاق إدلب

بدوره، اعتبر الخبير بالشأن التركي (طه عودة أوغلو)، أن "التعزيزات العسكرية المتواجدة عند الحدود تنذر بأن العملية العسكرية واردة، لكن من غير المتوقع أن يشهد هذا الملف أية تطورات دراماتيكية قبل الانتهاء من تنفيذ اتفاق إدلب المعقد". وعن التفاهمات الدولية المتعلقة بالمعركة في حال شنها، قال (أوغلو) خلال تصريحاته لأورينت، إن "كافة المعطيات تؤكد احتمال أن يكون هناك هجوم تركي بتوافق روسي، غير أن العامل الأمريكي يبقى هو الأصعب في هذه المعادلة". ولفت إلى أن "وسائل الإعلام التركية تداولت مؤخراً تقارير تفيد باستعداد الجيش التركي لتنفيذ عملية محتملة في مدينة تل أبيض التي قامت ميليشيا الوحدات الكردية قبل يومين بزج قافلة تعزيزات عسكرية إليها تحسباً للهجوم التركي".

ما سبب التأني التركي؟

من جهته، أكد الخبير الإستراتيجي والعسكري (صبحي ناظم توفيق) أن "تركيا تتأنى في خطواتها بشأن شرقي الفرات، ريثما يتوضّح الموقف الأمريكي بشأن منبج، كما أن القيادة التركية ينبغي عليها أن تحصل على أدقّ المعلومات عن توزع ميليشيا قسد على محاور التقدم المحتملة، وماهيّة أسلحتها ومعداتها". وحول ما تمثله مدينة تل أبيض استراتيجياً، بيّن الخبير العسكري لأورينت أن "الميليشيات الكردية تعتبر أن تل أبيض هي أرضاً حيويّة، كونها تقع على أفضل طريق دولي بين مدينة أورفا التركية، ومدينة الرقة السورية". وأردف بالقول: "الأتراك في حال اختراقهم لتل أبيض وتوجههم جنوباً بمسافة (40 كلم) فإنهم سيسيطرون على ملتقى يتحكّم بـ(4) طرق إستراتيجية، والتي تربط الحسكة وقامشلي شرقاً بـكوباني ومنبج غرباً، وولاية أورفا وبلدة تل أبيض شمالاً إلى محافظة الرقة جنوباً". وختم حديثه بالقول: "من الوارد جداً أن تقف واشنطن موقف المتفرّج ولا تتدخّل ميدانياً بقواتها البرية والجوية وتكتفي بالتصريحات، ولكنها ستبقي على دعمها بالسلاح والعتاد للميليشيات الكردية من دون أن تضحّي بجنودها، مستخدمة تلك الميليشيات كورقة تحركها كيفما تشاء".

سهولة الحركة في مناطق النظام السوري تمنحه مكاسب اقتصادية

الحياة...دمشق – رويترز.. يرسل محمد أبو الخير 25 حافلة يومياً من العاصمة السورية دمشق إلى حلب، وهي رحلة تستغرق ثماني ساعات، بعدما كانت حتى وقت قريب تحتاج قرابة يومين. وجاء تقلص زمن الرحلة نتيجة المكاسب التي حققها النظام السوري والتي سهلت حركة البضائع والأفراد في المناطق التي يسيطر عليها بعد حال من الشلل على مدى سنوات. وأتاح فتح الطرق، التي ظلت غير آمنة على مدى سنوات، بعض الفوائد الاقتصادية لرئيس النظام بشار الأسد بناء على المكاسب العسكرية. ويشرف أبو الخير على عمليات شركة أمير للنقل، تسيّر رحلات من دمشق إلى حلب التي تبعد 310 كيلومترات إلى الشمال من العاصمة، والتي كانت مركزاً صناعياً قبل اندلاع الحرب. وقال أبو الخير: «في السابق ربما كان الأمر يستغرق يومين للوصول إلى حلب. كان الوضع شديد الخطورة على السائقين». وتسافر الحافلات حالياً ليلاً ونهاراً، ليس فقط في شطر سورية الذي يسيطر عليه الأسد، وإنما أيضا في الجزء الخاضع لسيطرة تحالف من الفصائل الكردية والعربية تدعمه الولايات المتحدة. وكان وزير المال السوري مأمون حمدان قال الشهر الماضي إن النشاط الاقتصادي انتعش بدرجة كبيرة، لافتاً إلى التحضير لإصدار شهادات إيداع بالعملة الأجنبية تستهدف تمويل العمليات التجارية مع سعي الحكومة إلى إعادة الإعمار. وقال وزير التجارة الداخلية عبدالله الغربي لـوكالة «رويترز» إن نشاط التجارة الداخلية قفز بنسبة 30 في المئة بعد أن استعادت الحكومة الطرق الرئيسة. وقال المدير التنفيذي لشركة كومباس للشحن والخدمات اللوجستية في دمشق مجد وهبة: «الأمر بات أسهل. وقت أقل ومخاطر أقل». ولا تزال الظروف صعبة وأسوأ بكثير مما كان عليه الوضع قبل العام 2011. ذلك أن معظم الحدود مغلقة وتخضع لسيطرة نقاط تفتيش عدة، وتقول شركات النقل إن الجنود الذين يديرون تلك النقاط يطلبون رشى في شكل اعتيادي. وعلى رغم ذلك، فإن الوضع لا يقارن بالفترات الأولى للحرب، عندما كان المسافرون عرضة للخطف أو القتل وكان الوصول إلى كثير من المناطق بعيد المنال. واليوم، باتت شبكة الطرق السريعة الرئيسة القديمة مفتوحة مع الحدود اللبنانية وأيضاً الأردنية التي لا تزال مغلقة حالياً، مروراً بدمشق وحمص وحماة، ووصولاً إلى ميناءي طرطوس واللاذقية وإلى دير الزور في شرق البلاد. خلال السنوات الماضية، كان الوصول إلى دير الزور، في عمق الأراضي التي كانت خاضعة لتنظيم «داعش»، صعباً وينطوي على مخاطر. وقال عبدالله الملاح الذي كان يشتري تذكرة حافلة للذهاب إلى مسقط رأسه بلدة الميادين قرب دير الزور إنه يسافر حاليا بين البلدة ودمشق مرة كل أسبوع أو اسبوعين. وكشف إنه عندما فر من حكم «داعش» إلى دمشق في العام 2016 استغرق منه الأمر أسابيع لعبور الصحراء. لكن الرحلة حالياً تستغرق تسع ساعات وتتكلف تذكرة بقيمة 12 دولاراً. وتدير شركة فرح للنقل خمس أو ست حافلات يومياً هناك. وقال مديرها يحيى الخطيب إنها كانت ترسل حافلات بين الحين والآخر حتى عندما كان «داعش» يسيطر على الصحراء وكانت كلفة التذكرة 100 دولار. وفي بعض الأحيان كان الأمر يستغرق شهرين لإيجاد طريق آمن لعودة الحافلة إلى مناطق الحكومة. وقال الخطيب: «لا يوجد خطر الآن. الأمور طبيعية». وتنقل شركة القدموس البضائع بين دمشق والساحل. وقال المشرف على الشركة ميشيل داغر: «خلال الحرب قلصنا نشاطنا كثيراً. والآن زاد النشاط بنسبة 40 أو 50 في المئة». ومع تعافي الاقتصاد السوري تدريجاً، ترغب الحكومة في تحويل مزيد من الشحنات إلى خطوط سكك حديد أكثر كفاءة. وأعيد فتح المحطة الرئيسة في دمشق هذا الشهر لخدمة مسار قصير إلى معرض تجاري. وقال المدير العام لمؤسسة السكك الحديد السورية. نجيب فارس إن العمل قد بدأ لتجديد الخط الرئيس. وأضاف أن العمل يجري على صيانة وإصلاح وإعادة بناء خط السكك الحديد الذي لحقت به أضرار كبيرة. وبينما جرى سحب قطار إلى الرصيف خلف فارس، بدا في الأفق صف من مبانٍ دمرتها القذائف بينما وقفت في مسار جانبي عربات قطارات مدمرة يعلوها الصدأ. كان المشهد تذكيراً بمدى الصعوبة التي يواجهها تعافي سورية، وأن الحرب لا تزال تطل برأسها في كثير من المناطق.

الأردن: معبر نصيب ما يزال مغلقا والناطقة باسم حكومته تسارع لنفي تصريح وزير النقل السوري

ايلاف..نصر المجالي: نفى الأردن ما أعلنه وزير النقل السوري، اليوم السبت، عن إعادة فتح معبر جابر - نصيب الحدودي، وأكد على لسان وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات ان المعبر ما يزال مغلقا، ولَم يتم افتتاحه أمام حركة نقل البضائع والمسافرين. وأضافت وزيرة شؤون الاعلام الأردنية في بيان صحافي أن الجانبين مستمران بدراسة موضوع فتح الحدود للوقوف على الأوضاع في المراكز الجمركية، حيث اجتمعت اللجان الفنية المعنية لهذه الغاية. وقالت غنيمات إن الاجتماعات الفنية لفتح الحدود مستمرة، موضحة ان إعادة فتح الحدود يتطلب توفر بنية تحتية ومعايير لوجستية وفنية يلزم تحقيقها قبل افتتاح الحدود. وكانت وزارة النقل السورية قد أعلنت صباح السبت، عن إعادة فتح معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن السبت، وبدء حركة مرور الشاحنات والترانزيت عبر الحدود السورية الأردنية. وقال وزير النقل السوري علي حمود، في تصريح صحفي لوكالة الانباء السورية "سانا"، إنه بدأت صباح السبت، حركة العبور إيذانا بفتح المعبر، وحركة الترانزيت والنقل عبر الحدود السورية الأردنية. وأضاف حمود أن "الإجراءات شملت إعداد جملة من القرارات الناظمة لتشغيل المعبر وعودة تنشيط حركة نقل البضائع وعبور الترانزيت والشحن والمواطنين بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية". وكان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أكد يوم الخميس الماضي، أن بلاده تريد فتح الحدود مع سوريا، لكن بعد بحث جميع التفاصيل الفنية والاتفاق عليها. وقال الصفدي لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "نريد أساسا لفتح الحدود، تعقد اللجنة الفنية الآن اجتماعات للاتفاق على التفاصيل التي بموجبها سيتم فتح الحدود". وأضاف "عندما نتفق على التفاصيل، سنمضي قدما".

قيادي بالجيش الحرّ: تباين روسي تركي حول تطبيق اتفاق إدلب وخلافات حول المنطقة العازلة ومصير المتطرفين

ايلاف...بهية مارديني: رفضت مصادر ذات صلة واطلاع على ملف إدلب أن تتحدث عن خلاف روسي تركي حول المحافظة والاتفاق الأخير بين البلدين والمنطقة العازلة في شمال سوريا، واعتبرته "تباينا في وجهات نظر اللجان المختصة". وقال القيادي في الجيش السوري الحر فاتح حسون في تصريح لـ"إيلاف" "هو ليس خلافا بقدر ما يمكن وصفه بتباين في وجهات نظر اللجان المختصة حول آليات تطبيق الاتفاق حول إدلب الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان في قمة سوتشي الثنائية الأخيرة". واعتبر أن "كل جهة تعمل على تحقيق مكاسب تتماشى مع رؤيتها للاتفاق ومع الخطوة التالية التي ستقدم عليها بعد الاتفاق، وكذلك تجعل هناك خططا بديلة في حال تعذر تطبيق أحد بنوده".

تخوف روسي

قال حسون إن روسيا "متخوفة من حدوث تقارب تركي أميركي يؤثر على مصالحها في سوريا وإدارتها للملف، وبالتالي تحاول كل فترة وأخرى من خلال تصريحات مسؤوليها إرسال الرسائل لتركيا بضرورة الحفاظ على علاقة متينة معها، وبأن الاتفاقيات والتفاهمات بينهما ليست قطعية بل حسب الظروف السياسية والميدانية التي تتبدل كل فترة بما يتعلق بسوريا". وأكد على أن "أكثر نقاط التباين هي ترسيم حدود المنطقة معزولة السلاح، فروسيا تريدها أن تبدأ من الحد الأمامي لقوات النظام بعمق 15-20 كلم باتجاه المناطق المحررة المسيطر عليها من قبلنا، وأن لا تكون عمق المنطقة مناصفة بين مناطقنا والمناطق المسيطر عليها النظام، وبالتالي هذا سيجعل المنطقة المحررة غير منزوعة السلاح أقل مساحة". يضيف: "تتعهد تركيا أن تحفظ المنطقة بقواتها العسكرية... هذا مكسب عسكري للمعارضة، حيث لا يمكن مقارنة قدرات وامكانيات الثوار بقدرات وامكانيات القوات التركية". وحول باقي النقاط المتعلقة حول الفترة الزمنية الخاصة بالاتفاق وهل هو دائم أو مؤقت وبطريقي حلب حماة وحلب اللاذقية ومصير إدلب والجماعات العسكرية المصنفة، يقول حسون: "لا أعتقد أن تركيا ستترك الروس يطبقون ما يرغبون به، حيث ما تزال اللجان المختصة تعمل على ذلك وفق محددات مختلفة، فروسيا إلى جانب رغبتها بتحقيق كامل مصالحها ومصالح النظام فهي كذلك تنظر للاتفاق كورقة ضغط تستخدمها على تركيا في حال تقاربت مع أمريكا، وأما تركيا فمحدداتها تصب لصالح الشعب السوري والشعب التركي على حد سواء". إلى ذك، تحدثت مصادر صحافية عن وجود أربع نقاط خلاف بين موسكو وأنقرة على تفسير اتفاق سوتشي حول إدلب. ونص الاتفاق على إقامة منطقة عازلة في مناطق المعارضة شمال سوريا، وليس ضمن خطوط التماس بين قوات النظام والمعارضة. كما تضمن جدولاً زمنياً لسحب السلاح الثقيل في 10 من الشهر المقبل، والتخلص من المتطرفين في 15 من الشهر ذاته. وقالت المصادر، بحسب جريدة الشرق الأوسط، إن موسكو أبلغت طهران ودمشق وأنقرة، أنه في حال لم يتم الوفاء بالموعدين، سيتم فوراً بدء العمليات العسكرية والقصف الجوي.

خلافات حادة

يتعلق الخلاف الأول بعمق المنطقة العازلة كما سعت موسكو لضم إدلب ومدن رئيسية إليها مقابل رفض أنقرة. ويتناول الخلاف الثاني طريقي حلب – اللاذقية، وحلب - حماة، ذلك أن روسيا تريد أن تعودا إلى دمشق قبل نهاية العام، في حين تتمسك أنقرة بإشراف روسي - تركي عليهما. ويخص الخلاف الثالث مصير المتطرفين، بين رغبة أنقرة في نقلهم إلى مناطق الأكراد، وتمسك موسكو بـ"قتل الأجانب منهم". ويختلف الجانبان حول مدة اتفاق سوتشي حيث أن "موسكو تريده مؤقتاً مثل مناطق خفض التصعيد في درعا وغوطة دمشق وحمص، فيما تريده أنقرة دائماً، مثل منطقتي (درع الفرات) و(غصن الزيتون).

"جيش العزة" يعلن رفضه الاتفاق الروسي التركي

أعلن الفصيل السوري المعارض "جيش العزة" في بيان صدر السبت رفضه للاتفاق الروسي التركي حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في مناطق سيطرة الفصائل في محافظة ادلب ومحيطها، في أول رفض علني يصدر عن تنظيم "غير جهادي". وينص الاتفاق الروسي التركي على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً على خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل عند أطراف إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة وتحديداً ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي. وأعلن فصيل "جيش العزة" الذي ينشط تحديداً في ريف حماة الشمالي، في بيان على حسابه على موقع تويتر، رفضه أن "تكون المنطقة العازلة فقط من جانبنا" مطالباً بأن تكون "مناصفة"، أي أن تشمل أيضا مناطق تحت سيطرة قوات النظام. كما أعلن رفضه تسيير "دوريات الاحتلال الروسي على كامل أراضينا المحررة". ويتضمن الاتفاق الذي جنّب ادلب، آخر معقل للفصائل، هجوماً واسعاً لوحت به دمشق، أن تسلّم كافة الفصائل الموجودة في المنطقة العازلة سلاحها الثقيل بحلول 10 أكتوبر، وينسحب "الجهاديون" تماماً منها بحلول 15 أكتوبر، على أن تنتشر فيها قوات تركية وشرطة عسكرية روسية. وقال قائد "جيش العزة" الرائد جميل الصالح لفرانس برس "نحن ضد هذا الاتفاق الذي يقضم المناطق المحررة ويعمل على إعادة تعويم بشار الأسد". وأكد الناطق باسم الفصيل مصطفى معراتي لفرانس برس أن لا خيار أمامهم في حال عدم الاستجابة لمطلبهم الا أن "نقاتل في سبيل حريتنا". ويضم "جيش العزة"، وفق المرصد السوي لحقوق الانسان، قرابة 2500 مقاتل ينتشرون خصوصاً في منطقة سهل الغاب واللطامنة في ريف حماة الشمالي. وتلقى الفصيل خلال السنوات الماضية دعماً أميركياً وعربياً ثم تركياً. لكن علاقته ساءت مع أنقرة مؤخراً بعد رفضه الانضواء في صفوف الجبهة الوطنية للتحرير التي تشكلت مطلع الشهر الماضي بإيعاز تركي. ويعد رفض "جيش العزة" للاتفاق، الأول الصادر علناً عن فصيل معارض، بعدما كانت الجبهة الوطنية للتحرير، تحالف فصائل معارضة بينها حركة "أحرار الشام"، رحبت مطلع الأسبوع بالاتفاق، مع تأكيدها "عدم ثقتها" بالجانب الروسي. وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) ومجموعات جهادية أخرى أقل نفوذاً منها، بينها تنظيم حراس الدين المرتبط بتنظيم القاعدة، على نحو 70 في المئة من المنطقة العازلة المرتقبة، وفق المرصد. ولم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي من الهيئة التي كانت أعربت سابقاً عن رفضها "المساومة" على السلاح، معتبرة الأمر بمثابة "خط أحمر"، في حين أعلن تنظيم "حراس الدين" قبل أسبوع في بيان جرى تناقله على مواقع التواصل الاجتماعي وأكده المرصد رفضه "لهذه المؤامرات وهذه الخطوات كلها".

وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية يلتقي الحريري تتمة للقاءات الدولية في نيويورك

ايلاف....بهية مارديني.. التقى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش مع نصر الحريري، رئيس الهيئة السورية للتفاوض في نيويورك. وتبادل الطرفان الرؤى والنقاش حول القضية السورية ومستجدات المواقف الدولية التي تكشفت خلال اجتماعات الدورة الحالية للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، واللقاءات المتعددة التي عُقدت بين مختلف الأطراف على هامش هذه الدورة. وأوضح الحريري، بحسب بيان تلقت " ايلاف" نسخة منه "أن ملامح التغيير في الموقف الأمريكي تتمثل بتصريحات مفادها يشير إلى إنهاء داعش إلى غير رجعة، وانسحابٍ كاملٍ لإيران وميليشياتها من سوريا، وتأييد الحل السياسي في جنيف، والدفع بالأمم المتحدة للقيام بدورها، وكذلك دعم المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا". وأضاف الحريري" أن بوادر الدور العربي المنشود بدأنا نسمع صوته مجدداً وهذا يُفرح السوريين والمعارضة بشكل خاص والتي أصبحت موحدة ومتفاعلة مع العملية السياسية بغية الوصول إلى حلٍ سياسي شاملٍ بأسرع وقت ممكن، بينما تأتي الشروط التعجيزية من النظام وداعميه ويضعونها على طاولة دي ميستورا لعرقلة العملية السياسية. وأكد الحريري أن أية محاولات إلتفافية على الحق السوري لن تنجح".

سلوك ايران

من جانبه شكك الوزير الإماراتي بسلوك إيران الذي لن يتغير، وحتى لو كان صوتها خافتاً في بعض الأحيان فإنه يُخشى أن يكون ذلك تكتيكياً طالما كانوا يلجؤون إليه فيما سبق، وأضاف قرقاش أن الدور العربي يجب تفعيله وإسماع صوته مجدداً على النحو المأمول . وأكد على أن النظام السوري لن يتمكن من استخدام ذريعة الاٍرهاب مجدداً، وأضاف أنه يوجد مهمات كبيرة ملقاة على المعارضة تستوجب إثبات فاعلية سياسية إضافة إلى فاعلية اجتماعية حياتية تجاه شعبها.

مع وزير الخارجية العماني

كما التقى وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي مع الحريري على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك أيضا. وجرى النقاش حول المرحلة المقبلة في القضية السورية حيث أوضح الحريري أن ملامح المرحلة المقبلة بدأت تتضح شيئا ما بسبب تطورات الموقف الدولي بعد الإتفاق الأخير حول إدلب حيث يتجه الضغط الدولي نحو إنجاز حلٍ سياسي مقدمته توفير البيئة الآمنة التي لا يمكن أن يوفرها النظام الحالي بممارساته القمعية والأمنية وفرضه للقانون رقم / 10 / والاعتقالات المستمرة والتعذيب حتى الموت لمن هم تحت قبضته، وإصراره على الحل العسكري. وأكد الحريري على "أن جوهر القرارات الدولية هو الذي يوفر البيئة الآمنة التي لاغنى عنها حتى وإن كانت بوابة ومدخل الحل السياسي هي العملية الدستورية، كما أنه لا بد من تلك البيئة الآمنة من أجل العمل على السلل والمحاور الأخرى التي نص عليها القرار ٢٢٥٤". وأضاف الحريري" أن الوضوح في الدفع الامريكي بإتجاه حلٍ سياسي يزيد التفاؤل عند الجميع بقرب الوصول لإنهاء حالة الجمود التي أصابت العملية السياسية". من جانبه أكد بن علوي على أن واجب الجميع دعم سوريا كي تعود إلى سكة الحياة من جديد، والمهم في هذه العودة أن تكون كلمة الشعب السوري هي الأساس، وأن أي حل قادم يجب أن يحول دون تبعثر البلد وتقسيمها، وقال " نأمل أن تكون ساعة الفرج قد اقتربت، وعلينا أن نتذكر أن إعمار النفوس أهم من إعمار الحجر".

مع الأمين العام للأمم المتحدة

كما اجتمع وفد هيئة التفاوض السورية برئاسة الحريري مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس يوم أمس في نيويورك ، وقد أعرب الأمين العام عن ارتياحه لتجنيب إدلب الهجوم العسكري وما وفره ذلك من حماية وأمن للمدنين كما أعرب عن تقديره للأطراف التي سعت وساعدت من أجل الوصول للإتفاق الروسي التركي، وأنه من الضروري جداً استمرار التواصل مع الجهات المعنية بهذا الاتفاق، وأكد غوتيرس استمرار جهود الأمم المتحدة في تشكيل اللجنة الدستورية بحيث تكون متوازنة وذات مصداقية، وأن تباشر أعمالها في أقرب وقت ممكن. وفي ذات السياق شدد الأمين العام للأمم المتحدة على حق العودة لجميع اللاجئين السوريين، على أن تكون العودة طوعية ووفق محددات الأمم المتحدة ولا بد من توفر شروطها الموضوعية وبيئتها الصحيحة، وأضاف أن الأمر ذاته ينطبق على إعادة الإعمار، وأن الأمم المتحدة لن تروج لأي من هذين الأمرين إلا إذا توفرت شروطهما اللازمة وخاصة العملية السياسية التي من نتائجها توفير البيئة اللازمة لعودة اللاجئين ولإعادة الإعمار. من جانبه ثمّن الحريري جهود الأمم المتحدة تجاه القضية السورية، وبيّن أهمية إتفاق إدلب للسوريين ولتركيا والمجتمع الدولي بشكل عام، وانعكاس نتائج هذا الإتفاق على الجانب الإنساني و على العملية السياسية بالرغم من أنه لايزال هنالك من يسعى لعرقلة العملية السياسية ويصر على رفض القرارات الدولية، وأكد الحريري على أن الربط بين نجاح العملية السياسية وبين إعادة الإعمار وعودة اللاجئين أضحى موقفاً دولياً مجمعاً عليه من قبل كل من يريد لهذه المآساة أن تنتهي.

مع الأمين العام لجامعة الدول العربية

واجتمع وفد هيئة التفاوض السورية برئاسة الحريري مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط في نيويورك . تحدث الحريري عن آخر مستجدات الوضع في سوريا على الصعيدين السياسي والميداني، والتطورات الأخيرة بعد الاتفاق الروسي ــ التركي . وبيّن رؤية هيئة التفاوض فيما يخص سبل دعم وتعزيز العملية السياسية حسب بيان جنيف 1 والقرار الأممي 2254، وأهمية دور جامعة الدول العربية في الملف السوري وضرورة الدور العربي في ظل تعنت النظام وحلفاؤه وعرقلتهم المستمرة للمفاوضات واصراره على انتهاج الحل العسكري واستمرارعمليات الاعتقال والقتل والتهجير القسري. بدوره أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية ، دعم الجامعة العربية للمسار السياسي تحت مظلة الأمم المتحدة والقرارات الدولية بهذا الخصوص،مشيداً بالوقت نفسه بالاتفاق الروسي - التركي الذي أفضى إلى وقف إراقة المزيد من الدماء ومنع تهجير الآلاف، مؤكداً على ضرورة تحمل جميع الأطراف لمسئولياتهم من أجل إخراج سوريا إلى بر الأمان، مضيفاً أن الجامعة العربية تقف إلى جانب الشعب السوري في تحقيق طموحاته ومع رؤية الهيئة وجهدها في مخاطبة كافة الأطراف الإقليمية والدولية لإجراء حوار سياسي حقيقي وصولاً إلى الحل السياسي الشامل وتحقيق السلام في سوريا بناءً على المرجعيات الدولية المتفق عليها في جنيف والقرار2254.

مقتل لاجىء سوري في اليونان خلال شجار مع لاجئين سوريين وأفغان

الراي...(أ ف ب) .. قتل لاجىء سوري في الحادية والثلاثين من العمر أمس السبت خلال شجار وقع بين لاجئين سوريين وآخرين أفغان في مخيم للاجئين في مدينة مالاكاسا على بعد نحو خمسين كيلومترا شمال أثينا، بحسب ما افادت وكالة الأنباء اليونانية. وأضافت الوكالة أن ثمانية أشخاص آخرين جرحوا ونقلوا الى المستشفيات. وحسب المعلومات الأولية فإن شجارا نشب بين لاجىء سوري وآخر أفغاني، سرعان ما توسع لتشارك فيه مجموعات من اللاجئين السوريين والأفغان. وكان مخيم مالاكاسا أقيم إثر التدفق الكبير للاجئين خلال العامين 2015 و2016 وبعد إقفال الحدود الأوروبية ما أبقى نحو 70 الف لاجىء في اليونان. ووعدت وزارة سياسة الهجرة خلال الفترة الأخيرة باتخاذ تدابير لتحسين شروط العيش الصعبة في المخيم. وكثيرا ما تشهد مخيمات اللاجئين في اليونان أعمال عنف بين مجموعات من دول مختلفة، وهي أصلا تعاني من الاكتظاظ.

روسيا تفتح شرايين «سوريا المفيدة» ونوافذها لفك العزلة

قوات الحكومة باتت تسيطر على نصف معابر الحدود وقسم من الطرق الرئيسية

الشرق الاوسط....لندن: إبراهيم حميدي.. في منتصف عام 2015، كانت الحكومة السورية تسيطر فقط على نحو 15 في المائة من مساحة البلاد، وعلى البوابات الحدودية مع لبنان، مقابل سيطرة «داعش» وفصائل المعارضة وقوات كردية على باقي البلاد، ومعظم بوابات الحدود الـ19 مع العراق وتركيا والأردن، وخط الفصل مع إسرائيل. التدخل العسكري الروسي المباشر، في سبتمبر (أيلول) 2015، قلب ميزان السيطرة؛ باتت قوات الحكومة حالياً تسيطر على نحو 65 في المائة من مساحة البلاد، البالغة 185 ألف كيلومتر مربع، فيما تتقاسم «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية، بدعم أميركي، من جهة، وفصائل عربية تدعمها أنقرة، السيطرة على باقي الأرض. وإذا كانت لاستعادة السيطرة على درعا (مهد الثورة في عام 2011) أهمية رمزية، فإن لفتح معبر نصيب أهميته الاستراتيجية أيضاً، إذ تجري حالياً محادثات بين عمان ودمشق لإعادة فتح هذا المعبر بين سوريا والأردن، بعدما سيطرت قوات الحكومة على الجنوب، وعلى الجانب السوري من نصيب، بعد نحو 3 سنوات من خسارته في أبريل (نيسان) 2015. وفي حال جرى فتح نصيب أمام البضائع في العاشر من الشهر المقبل، سيتزامن ذلك مع بدء تنفيذ الاتفاق الروسي - التركي الخاص بإدلب، وإزالة السلاح الثقيل من «المنطقة العازلة» في الشمال، قبل «التخلص من المتطرفين» في 15 الشهر، و«استعادة» الطريق الرئيسية بين حمص وحلب، ليحل بدل «طريق الموت» الخفي عبر خناصر - أثريا، إضافة إلى السيطرة على طريق حلب - اللاذقية قبل نهاية العام، بموجب الاتفاق الروسي - التركي الخاص بإدلب. والواضح لمتابع سير المعارك أن لروسيا أولوية بفتح شرايين «سوريا المفيدة»، وربط بواباتها الحدودية بالعالم، لفك العزلة الغربية عن دمشق:

- المعابر الحدودية

بين المعابر الـ19، تسيطر دمشق على 5 مع لبنان، ومعبر مع الأردن، وآخر مع العراق، ومعبرين مع تركيا التي أقفلتهما. وبحسب تقرير سابق لوكالة الصحافة الفرنسية، ومعلومات من المعارضة ودبلوماسيين، هنا توزيع السيطرة: - نصيب، يقع بين دمشق - درعا: سيطرت الفصائل المعارضة عليه في أبريل 2015، لكن قوات الحكومة استعادته في يوليو (تموز) الماضي.

- الرمثا الأردني: استعادته دمشق قبل أسابيع، بعدما فقدت السيطرة عليه منذ عام 2013.

- كسب، في ريف اللاذقية: مقفل من الجانب التركي بعد معارك في 2014، وإن كان لا يزال تحت سيطرة دمشق.

- باب الهوى، شمال إدلب: وهو تحت سيطرة إدارة مدنية تابعة لفصائل معارضة.

- باب السلامة، في منطقة أعزاز بمحافظة حلب (شمال): تحت سيطرة فصائل سورية معارضة موالية لتركيا.

- جرابلس، في حلب (شمال): تحت سيطرة فصائل «درع الفرات» المدعومة من الجيش التركي.

- تل أبيض، في الرقة (شمال شرقي البلاد): تحت سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية، ضمن «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة أميركياً، بعد طرد «داعش» في 2015، لكنه لا يزال مغلقاً، وتشترط أنقرة إبعاد «الوحدات» عنه.

- عين العرب (كوباني)، شمال حلب: تحت سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية، وهو مغلق رسمياً، وتريد أنقرة إبعاد الأكراد عنه، وتقع قربه قاعدة عسكرية أميركية.

- رأس العين، في الحسكة: شهد معارك عنيفة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، في صيف عام 2013، بين «داعش» والمقاتلين الأكراد الذين تمكنوا من طرده من المعبر، ومن مدينة رأس العين.

- القامشلي - نصيبين: هو المعبر الوحيد في محافظة الحسكة الذي لا يزال تحت سيطرة قوات الحكومة، لكنه مقفل من السلطات التركية.

- عين ديوار، في الحسكة: وهو تحت سيطرة المقاتلين الأكراد، ويتم الإفادة من معبر زاخو للعبور من الخابور بين شمال شرقي سوريا وكردستان العراق.

- اليعربية - الربيعة: يقع في محافظة الحسكة، ويربطها مع العراق، وهو تحت سيطرة المقاتلين الأكراد.

- البوكمال - القائم، بين ريف دير الزور والعراق، وهو تحت سيطرة قوات الحكومة والميليشيات الإيرانية، وقد أرسلت دمشق رسائل إلى بغداد لإعادة فتحه، بديلاً عن معبر التنف.

- التنف، أو الوليد من الجهة العراقية: يقع جنوب دير الزور، وتسيطر عليه قوات التحالف الدولي، بقيادة أميركية، مع فصائل معارضة تدعمها، منذ طرد تنظيم داعش منه. وتقع قربه قاعدة التنف، وتقول أميركا إنها لن تنسحب منه أو من مناطق شرق سوريا، ما بقيت ميليشيات إيران وقواتها في سوريا.

- المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا، وهي خمسة: جديدة يابوس والمصنع من الجانب اللبناني، والدبوسية والعبودية من الجانب اللبناني، وجوسية والقاع من الجانب اللبناني، وتلكلخ (البقيعة من جانب لبنان)، وطرطوس (العريضة من الجانب اللبناني). وتوجد على طول الحدود معابر كثيرة غير شرعية، معظمها في مناطق جبلية وعرة، بحسب الوكالة الفرنسية.

إسرائيل وسوريا في حالة حرب رسمية، ولا توجد معابر بين البلدين، لكن فصائل كانت تسيطر على القنيطرة، غير أن قوات الحكومة عادت إليها بدعم روسي. وأعاد الجيش الروسي العمل باتفاق فك الاشتباك في الجولان، ونشرت الشرطة الروسية «القوات الدولية لفك الاشتباك» (أندوف). وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قال أول من أمس إنه يدعم فتح معبر القنيطرة أمام تنقل أهالي الجولان المحتل، ونقل البضائع، خصوصاً بيع التفاح «الجولاني» في سوريا، كما كان الأمر قبل 2011.

الجزء المتبقي من الحدود مفتوح على البحر المتوسط، والمرافئ البحرية كلها تحت سيطرة الحكومة، وتقيم روسيا قاعدة بحرية في ميناء طرطوس، وقاعدة جوية في قاعدة حميميم في ريف اللاذقية. وتسيطر الحكومة على مطارات دمشق وحلب واللاذقية، إضافة إلى مطار القامشلي في مناطق الأكراد، لكن عدداً من الشركات الدولية لا تزال تقاطع السفر إلى المطارات السورية.

- الطرق الرئيسية

الطريق بين نصيب على حدود الأردن وباب الهوى على حدود تركيا يعرف بـ«إم - 5» أو «شريان الحياة» للاقتصاد السوري، ويمتد نحو 450 كيلومتراً، ويربط أوروبا عبر تركيا بالخليج عبر الأردن. وإذا ضم إليه طريق اللاذقية - حلب، المعروف بـ«إم - 4»، وتم ربطه بطريق ممتد من حلب إلى دير الزور والعراق، وإذا تم تشغيل طريق بيروت أو طرابلس بنصيب، يكون الربط بين المتوسط والعراق والخليج قد تم عبر البوابة السورية. ولم يكن «شريان الحياة» بشكل كامل تحت سيطرة دمشق خلال السنوات السبع الماضية، إذ بدأ التحول في نهاية 2016، عندما سيطرت قوات الحكومة على شرق حلب. وبعد التدخل العسكري الروسي، بات واضحاً إعطاء موسكو أولوية لاستعادة الطرق الرئيسية، لتنشيط الاقتصاد واستعادة السيادة. وكانت الفصائل المعارضة قد ركزت منذ عام 2011 على قطع أجزاء من الطريق في محافظتي دمشق وحمص، قبل أن تسيطر على أجزاء رئيسية منه في العام التالي. ويمر نحو 30 كيلومتراً من هذا الطريق في مناطق في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق، وقسم مشابه في ريف حمص. وتمكنت قوات الحكومة في الأشهر الثلاثة الأخيرة، بدعم روسي، من استعادة كل الأحياء الخارجة عن سيطرتها في جنوب العاصمة، وطرد الفصائل المعارضة من الغوطة الشرقية، قرب دمشق، ومن مدن عدة في محافظة حمص (وسط)، تقع جميعها على الطريق الرئيسي بين نصيب والشمال والشمال الغربي. وتم الاحتفال رسمياً في مايو (أيار) بتشغيل القسم الواقع في ريف حمص، ثم ترميم القسم الآخر في حرستا، شرق دمشق. وتأمل دمشق وموسكو، مع استعادة السيطرة على نصيب، في إعادة تفعيل هذا الممر الاستراتيجي، وإعادة تنشيط الحركة التجارية مع الأردن ودول أخرى، ومع لبنان، إضافة إلى إعادة تشغيل الطريق بين تركيا والجنوب السوري، وبين الساحل وشرق البلاد، وتحريك التجارة، وفك العزلة السياسية، إضافة إلى فتح شقوق في موقف الدول الأخرى التي تضع شروطاً للمساهمة في إعمار سوريا، التي تقدر كلفة الحرب فيها بـ400 مليار دولار أميركي.

تركيا تطالب الفصائل بالانسحاب من «المنطقة العازلة»

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... طالبت تركيا خلال اجتماع مع فصائل المعارضة المسلحة في إدلب ببدء الانسحاب من المناطق المعلنة كمناطق منزوعة السلاح بموجب اتفاق سوتشي بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين والتي تمتد على شكل شريط بعرض من 15 إلى 20 كيلومترا في أربع محافظات هي إدلب وحلب وحماة واللاذقية. ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومركزه بريطانيا، عن نشطاء أن الفصائل لم تبدأ تنفيذ أي عمليات انسحاب لا بالأسلحة الخفيفة ولا الثقيلة ولا حتى المتوسطة، كما تواصل هذه الفصائل حراسة نقاطها وتبديل نوبات الحراسة في المناطق ذاتها، ومراقبة خطوط التماس مع قوات النظام وحلفائها. ولم يرصد نشطاء المرصد السوري أي تحركات من قبل قوات النظام للانسحاب من هذه المنطقة المقرر نزع السلاح منها تنفيذا للاتفاق الروسي التركي. كان الرئيس التركي أعلن في نيويورك، الأسبوع الماضي، بدء انسحاب الفصائل المتشددة من المنطقة منزوعة السلاح، كما عقدت تركيا اجتماعا لممثلي الفصائل للاتفاق على تفاصيل الانسحاب وتسليم الأسلحة الثقيلة مع بقاء الفصائل المعتدلة. وبحسب اتفاق سوتشي، من المقرر البدء في إنشاء المنطقة منزوعة السلاح في إدلب في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) المقبل للفصل بين مناطق سيطرة النظام ومناطق المعارضة. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعلنت أنه يجري حالياً الإعداد لعقد قمة حول النزاع في سوريا بين قادة فرنسا وألمانيا وروسيا وتركيا خلال الشهر المقبل. وقالت في مؤتمر صحافي مشترك مع إردوغان في برلين أول من أمس: «نؤيد لقاء رباعياً بمشاركة رؤساء تركيا وروسيا وفرنسا وأنا، لأن الوضع لا يزال هشاً. نأمل أن يعقد في أكتوبر المقبل». ولفتت ميركل إلى أن الأمر سيتعلق بالوضع في محافظة إدلب، آخر أبرز معاقل فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في سوريا. ويزور وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو باريس اليوم (الأحد)، لإجراء مباحثات مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان تتناول الملف السوري، وبشكل خاص الوضع في إدلب وتنفيذ اتفاق سوتشي والقمة الرباعية المرتقبة بين تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا. وفي السياق، طالب جاويش أوغلو واشنطن بالتوقف عن تسليح وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني في سوريا، ولفت، في مقال بصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية نشر أمس، إلى أن الولايات المتحدة كانت تشحن الأسلحة إلى الوحدات الكردية، باستخدام 5 آلاف شاحنة وألفي طائرة شحن، وفق تقديرات لمسؤولين أتراك. وأضاف: «أن يسعى الذراع السياسي لـ«جماعة إرهابية» (يقصد العمال الكردستاني) إلى تحريك النفوذ في واشنطن، أمر مروع، ويجب على الرئيس الأميركي دونالد ترمب) إعاقة نشاطه». وتعمل الوحدات الكردية عبر جماعات ضغط في أميركا على إنشاء بعثة باسم «المجلس السوري الديمقراطي» لدى واشنطن. واشار جاويش أوغلو إلى النتائج السلبية التي خلفها تسليح الوحدات الكردية, وعبر عن أمله في أن تقوم واشنطن بتغيير مسار علاقتها مع العمال الكردستاني، محذرا من عواقب «السياسة المتهورة للولايات المتحدة».

تهافت وصراع على «حصة الأسد»

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»... في الدورة الاخيرة لمعرض دمشق الدولي، كانت تتجمع شركات من أكثر من 15 دولة تحت سقف واحد، بينما تستقر تلك الوافدة من روسيا وإيران، أبرز حلفاء الحكومة السورية، في مبنى مستقل، طامحة باستثمارات ضخمة في مرحلة إعادة الإعمار، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من دمشق، أمس. وكان العلمان الروسي والإيراني يرفرفان أمام المبنى رقم واحد الخاص بالبلدين، في مدينة المعارض في ضاحية دمشق الجنوبية. وتسوّق شركات إيرانية لسيارات وسجاد يدوي ومواد بناء، بينما تعرض شركات روسية منتجاتها في مجال البناء والصناعة والنقل والتكنولوجيا، في المعرض السنوي الذي يأتي هذه السنة بعد تمكن دمشق من استعادة السيطرة على مساحات واسعة من البلاد، كانت خسرتها خلال سنوات النزاع الدامي المستمر منذ 2011. قرب شاشة تعرض آخر مشروعات شركته، يشرح المسؤول الإقليمي لشركة المعامل الروسيّة «ليبينا أغرو»، رجل الأعمال اللبناني - الروسي ليبا شحادة، عمل شركته في صناعة الحديد وتدوير المعادن. ويقول لوكالة الصحافة الفرنسية: «ثمة تهافت وتسابق بين الشركات الأجنبية لتستثمر في سوريا، لكن لروسيا أفضلية». ويضيف: «نحن من كنّا ندافع في السياسة والحرب، ولذا نتوقع حصّة الأسد في الاقتصاد ومرحلة إعادة الإعمار». على مدخل الجناح الروسي الذي يضم نحو خمسين شركة، وهو الجناح الأجنبي الأكبر في المعرض، تبدي شابات أنيقات يتحدثن الروسية بطلاقة استعدادهن للترجمة لأي رجل أعمال أو زائر يريد الاستفسار أو التحدث مع ممثلي الشركات الروسية. وعدا عن الخسائر البشرية الكبرى، خلّف النزاع دماراً هائلاً، قدّرت الأمم المتحدة كلفته الشهر الماضي بنحو 400 مليار دولار. وشدّد رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي باتت قواته تسيطر على نحو ثلثي مساحة البلاد، في تصريحات أدلى بها في يوليو (تموز)، على أن إعادة الإعمار هي «أولى الأولويات». وتحضر إيران في المعرض عبر «50 شركة، 32 منها متخصصة في إعادة الإعمار»، وفق ما يشرح مدير الجناح الإيراني محمد رضا خنزاد. وتعمل بقية الشركات، وفق خنزاد، في «مجالات مختلفة كصناعة السيارات والأدوات المنزلية وتقنيات البرمجة والسجاد اليدوي والزراعة». وعلى غرار موسكو، قدّمت طهران منذ بدء النزاع دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً لدمشق. وبادرت في عام 2011 إلى فتح خط ائتماني بلغت قيمته حتى اليوم 5.5 مليار دولار، قبل أن ترسل مستشارين عسكريين ومقاتلين لدعم الجيش في معاركه.



السابق

اخبار وتقارير...مؤسسة صحافية لبنانية أخرى تهوي...«دار الصياد» تودع قراءها «حفاظاً على كرامة سعيد فريحة»...تقرير إسرائيلي تفصيلي رداً على «تحقيق» موسكو حول حادثة الطائرة..أفغانستان: حملة الانتخابات النيابية تنطلق... والشباب يواجهون الحرس القديم...روسيا تزود طائراتها بصاروخ "ثوري" يهدد سلاح الجو الأميركي..واشنطن: الصين تعرقل حرب الإرهاب في أفريقيا..الصين لا تنافس أميركا... و لن تذعن لضغوطها..19 مليون روسي تحت خط الفقر...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...الأمم المتحدة تناشد الحوثيين مغادرة مقار في الحديدة... وتتجنّب الإعلان عن خطف موظفين..تساقط قادة حوثيين جدد في البيضاء والساحل الغربي..الجيش اليمني يكبّد الحوثيين خسائر كبيرة في تعز..عبدالله بن زايد بالأمم المتحدة: السعودية دولة شقيقة وأمنها أمننا جميعا وقال إن إيران تنشر الفوضى والعنف..الإمارات: ندعو إيران لإعادة حقوقنا في الجزر المحتلة..وزير خارجية البحرين: إيران تنتهج سياسة التخريب..الرياض: تحقيق السلام في المنطقة يتطلب ردع طهران...الملك سلمان يبحث مع ترمب استقرار سوق النفط..


أخبار متعلّقة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,569,505

عدد الزوار: 7,761,827

المتواجدون الآن: 0