اليمن ودول الخليج العربي..فشل مساع لوقف اقتتال الحوثيين ووفد من جماعتهم في طهران...عشرات القتلى الحوثيين في الحديدة..الحوثي يتنصل من انهيار الاقتصاد ويتوعد التجار في صنعاء...مجلس الوزراء السعودي يشدد على مركزية القضية الفلسطينية....

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 تشرين الأول 2018 - 5:56 ص    عدد الزيارات 2386    التعليقات 0    القسم عربية

        


فشل مساع لوقف اقتتال الحوثيين ووفد من جماعتهم في طهران...

الرياض، عدن - «الحياة»... دعماً لاستقرار اليمن الذي يشهد ارتفاعاً في الأسعار يعتبر سابقة، أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمس، بـ «تقديم 200 مليون دولار منحة للمصرف المركزي اليمني، دعماً لمركزه المالي». وأفادت وكالة الأنباء السعودية، بأن الأمر الملكي سيساهم بالإضافة إلى ما سبق إيداعه في المصرف المركزي اليمني بما مجموعه ثلاثة بلايين دولار، في تخفيف الأعباء الاقتصادية على اليمنيين. وأشارت الوكالة إلى أن المملكة تؤكد استمرار دعمها الحكومة اليمنية لاستعادة أمن اليمن واستقراره. في غضون ذلك، التقى حسين جابري أنصاري أبرز مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية في طهران، الناطق باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام. وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية بأن الجانبين بحثا في مستجدات عملية السلام في اليمن، وتسهيل نجاح «المشاورات» مع حكومة الشرعية اليمنية. وفي صعدة التي شهدت مواجهات دموية بين مسلحين تابعين لزعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي وآخرين تابعين لابن عمه محمد عبد العظيم، قالت مصادر لـ «الحياة» إن محاولات التوسط لوقف الاقتتال بين الطرفين فشلت للمرة الثالثة. وأكدت أن مسلحي عبد الملك الحوثي «فجروا مسجدين و11 منزلاً ومركبات تابعة لأنصار ابن عمه الذي وصف زعيم الجماعة بأنه عميل لإيران وقاطع طريق». وأشارت إلى أن عبد الملك أمر ميليشياته بـ «تدمير ممتلكات أنصار عبد العظيم، واقتحام قراهم بالدبابات وقتلهم». إلى ذلك، حذر المصرف المركزي اليمني مصارف تجارية ومحلات صيرفة من عمليات المضاربة وشراء العملات بأسعار «خارج منطق السوق». ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن محافظ المصرف محمد زمام أمس: «إذا لم تتوقّف المضاربة من المصارف والمحلات، سنتّخذ الإجراءات القانونية، ومنها وقف خدمات السويفت وإدخالها في اللوائح السوداء، واعتبار تلك الأعمال جرائم اقتصادية مخلّة بأمن البلد واستقراره». في الوقت ذاته، تجددت التظاهرات في مدن جنوب اليمن أمس، احتجاجاً على عدم وقف انهيار الريال اليمني في مقابل العملة الأجنبية. وقطع محتجون طرقاً رئيسة في العاصمة الموقتة عدن، وأضرموا النار في إطارات. وشهدت مدينة تعز إغلاقاً للمحلات التجارية، فيما خرج عشرات من المواطنين في تظاهرات احتجاجاً على ارتفاع أسعار السلع الأساسية وانهيار قيمة الريال. وفي صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، قالت مصادر إن الحركة في شوارع المدينة شبه متوقفة، نتيجة انعدام المشتقات النفطية وارتفاع الأسعار. وأضافت أن محلات الصيرفة أغلقت أبوابها، وأوقفت التعامل بالعملات الصعبة، مشيرةً إلى أن حركة النقل التجاري بين المحافظات «توقفت تماماً». وسجّلت العملة اليمنية (الريال) تراجعاً ضخماً في سوق الصرف الأجنبي، إذ تجاوز سعره في مقابل الدولار 700 ريال، بعدما كان 215 قبل أربع سنوات. على صعيد آخر، عثرت الشرطة في عدن على جثة رئيس «جمعية الإصلاح الخيرية» محمد عبد الله الشجينة في ساحل أبين في مديرية خورمكسر، بعدما خطفه مسلحون صباح أمس.

عشرات القتلى الحوثيين في الحديدة

عدن - «الحياة»... قتل عشرات من مسلحي ميليشيات جماعة الحوثيين وأسر آخرون بينهم قيادي بارز، بعملية واسعة للقوات المشتركة اليمنية يدعمها التحالف العربي في محافظة الحديدة أمس. في غضون ذلك، تجددت التظاهرات في مدن جنوب اليمن وصنعاء أمس، احتجاجاً على ارتفاع أسعار المواد الأساسية وأزمة الوقود، نتيجة تدهور قيمة الريال اليمني في مقابل العملة الأجنبية، في شكل لا سابق له. وأفاد موقع «عدن الغد» بأن محتجين في محافظة أبين (جنوب) قطعوا طرقاً رئيسة في مديرية مودية، وأضرموا النار في إطارات. وطالب المحتجون بسرعة التدخل لإنقاذ الاقتصاد، وإعادة الوضع إلى طبيعته. ميدانياً، شنت القوات اليمنية هجوماً واسعاً على مواقع ميليشيات الحوثيين في منطقة الجاح غرب مديرية بيت الفقيه، ومناطق تمركزها في مديريتي التحيتا وحيس جنوب الحديدة. وتمكنت القوات من تنفيذ عملية مباغتة أسفرت عن مقتل 54 مسلحاً حوثياً وأسر 13 آخرين من بينهم القيادي الميداني محمد علي صالح غالب، كما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية. على صعيد آخر، اندلعت اشتباكات ضارية بين مسلحين تابعين لزعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، وأنصار ابن عمه محمد عبد العظيم الحوثي في منطقة آل حميدان وسط محافظة صعدة، بسبب خلافات داخلية. وأفادت مصادر قبلية في صعدة لوكالة «خبر»، بأن محمد عبد العظيم الحوثي حشد مقاتليه من مختلف المحافظات اليمنية فجر أمس، مشيرةً إلى أن استدعى عدداً من اتباعه في جبهات القتال وفي محافظتي ذمار وحجة، وأمرهم بالعودة إلى صعدة. وأصدر محمد عبد العظيم بياناً أمس، دعا فيه جميع أنصاره إلى التدخل السريع لإنقاذ أهالي منطقة آل حميدان، مما وصفه «العدوان الغادر والغاشم الجبان من قبل من يسمون أنفسهم (أنصار الله الحوثيين)»، قائلاً إنهم «مجرمون لصوص». يذكر أن محمد عبدالعظيم الحوثي من أبرز علماء المذهب الزيدي في اليمن، ويتبع المرجعية الزيدية التاريخية في صعدة مجد الدين المؤيدي، الذي كان على خلاف كبير مع بدر الدين الحوثي، والد زعماء جماعة الحوثيين. ويرفض محمد عبدالعظيم التدخل الإيراني في شؤون اليمن وتسخير الطائفة الزيدية لخدمة مصالح إيران.

ألغام الحوثيين تفتك بالمدنيين في الحديدة..

الحياة....الخوخة (اليمن) - أ ف ب... تغيرت حياة الطفل عماد وشقيقته علياء بعد مقتل والدهما بانفجار لغم أرضي في منطقة حيس في محافظة الحديدة غرب اليمن. ونزح الطفلان وهما في السابعة والسادسة من العمر مع والدتهما من منزلهم في قرية الدنين إلى مخيم الوعرة في الخوخة، على بعد 30 كيلومتراً من حيس. وتقول والدتهما فتحية فرتوت إن «منزل العائلة كان محاطاً بالألغام التي زرعتها ميليشيات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران». وكشفت فرتوت أن زوجها قتل نتيجة انفجار لغم وهو في طريقه إلى السوق، وقالت لوكالة «فرانس برس»: «قال لنا الحوثيون أخرجوا من المنزل أو سنطلق عليكم الرصاص». وزادت: «قلت لهم إلى أين سنذهب، بعد مقتل معيل الأسرة بانفجار لغم؟». ولن تتمكن عائلة فرتوت من العودة إلى منزلها حتى لو حاولت ذلك، إذ يشير جمال فرتوت والد فتحية إلى أن الحوثيين «زرعوا الألغام في كل مكان وفجروا الطرق». وتابع: «لا يوجد أي طريق لمنزلنا إلا وزرع بالألغام». وكما فتحية وأطفالها، نزحت مئات العائلات اليمنية من منازلها نتيجة الأخطار المحيطة بها، وتقيم الآن في «مخيم الوعرة» الذي تموله دولة الإمارات في شكل جزئي. ويتراكض عشرات من الأطفال في المخيم إما ليتجولوا أو للعب على الأرجوحة الوحيدة هناك، بينما يجلس طفل على كرسي متحرك ورجله مضمدة بعد انفجار لغم فيه. وتعتبر المنظمات الدولية زراعة الألغام الأرضية جريمة حرب. وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أعلنت في حزيران (يونيو) الماضي أن الألغام الأرضية في اليمن تسببت «في مقتل مدنيين وتشويههم، وإعاقة حياة آخرين، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، ومنع عودة المدنيين الآمنين إلى ديارهم». وأفادت المنظمة بأن الميليشيات «زرعت مراراً وتكراراً ألغاماً مضادة للأفراد والمركبات، إضافة إلى ألغام مستحدثة يدوياً، أثناء انسحابها من مناطق عدن وتعز ومأرب، وأخيراً على طول الساحل الغربي لليمن». وحذرت المنظمة من أن الألغام «ستظل تشكل تهديداً للمدنيين بعد فترة طويلة من انتهاء النزاع». وفي تموز(يوليو) الماضي، أكد «معهد واشنطن» أنه على رغم وجود ألغام أرضية في اليمن منذ عقود بسبب نزاعات مختلفة، لكن الحوثيين يستخدمونها حالياً «بمعدل عال يسبب الذهول». وأطلقت السعودية التي تتهم إيران بتزويد الحوثيين أسلحة، في حزيران الماضي مشروعاً جديداً لإزالة الألغام في اليمن، لكن المعهد أكد أن «الألغام الأرضية ستظل تشكّل تحدياً هائلاً في فترة ما بعد الحرب». وأفاد بأن «من الصعب التحقق» من الأعداد الدقيقة للألغام، لكن «مسؤولاً يمنياً يعمل في مجال نزعها، قال إن الحوثيين زرعوا 500 ألف لغم منذ عام 2015». ويقدم الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات غذائية إلى مخيم الوعرة مرة كل ثلاثة أسابيع تقريباً، وفقاً لمدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن سعيد الكعبي، الذي أكد لـ «فرانس برس» أن كل خيمة تحصل على حصة غذائية تضم الرز والمعكرونة والحبوب والتونة والملح والسكر.

وزير الخارجية اليمني ينتقد الموقف البريطاني

الشرق الاوسط...جدة: سعيد الأبيض.. قال خالد اليماني، وزير الخارجية اليمني، إن المجتمع الدولي يمارس الابتزاز في التعامل مع الحكومة الشرعية والتحالف، من خلال مواقف بعض دول الاتحاد الأوروبي في مجلس حقوق الإنسان، موضحاً أن بلاده لن تتعامل مع قرار المجلس الأخير، الخاص بتمديد مهمة بعثة التحقيق في اليمن، وتعتبره غير موجود، من منطلق حقها السيادي كدولة عضو في الأمم المتحدة. ووصف وزير الخارجية، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، تصويت الحكومة البريطانية مع هذا القرار بالمجحف بحق اليمن، خصوصاً أن بريطانيا هي المعنية بالملف اليمني في مجلس الأمن، وتدرك ملابسات الأزمة في اليمن «وتقوم بعد كل ما تمتلكه من معلومات وحقائق بالتصويت مع هذا القرار، دون التشاور مع الحكومة اليمنية». وقال إن بلاده سعت قبل انعقاد دورة مجلس حقوق الإنسان، في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، إلى «خلخلة هذه التكتلات» في المجلس ضد بلاده، بالحوار بشكل مباشر مع كثير من وزراء خارجيتها، لتوضيح الصورة بشكل مباشر، ومحاولة التوصل إلى حل وسط «إلا أن هذه الدول، ومع الأسف، تحججت بأنها لن تستطيع الخروج أو اختراق الإجماع الأوروبي». وأكد وزير الخارجية أن «مجموعة الدول الأوروبية لها حساباتها الخاصة، وحساباتها هذه تتناقض مع الجهد الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لعزل إيران، ووقف نشاطاتها الإرهابية في المنطقة، إذ ما زال الأوروبيون حتى هذه اللحظة يدافعون عن الاتفاق النووي المخل مع إيران، لذا فعصابات الملالي في إيران، وأذرعها الإرهابية في عدد من الدول، تتنفس الصعداء، وتمارس أعمالها الإجرامية والإرهابية دون محاسبة». ولفت إلى أن «مجمل التقارير التي تدعمها بعض دول الاتحاد الأوروبي تكتب من قبل عناصر مشبوهة، وتؤثر على مسارها قيادات (حزب الله) التي تعمل مع منظمات الأمم المتحدة، ويتحركون بشكل لافت في أروقة الأمم المتحدة»، وأضاف: «لن يؤثر هذا التحرك على أدائنا ومهامنا السياسية والعسكرية، وسنهزم المشروع الإيراني الذي يقف معه حلفاء في مجلس حقوق الإنسان». وقال: «أوضحنا للمجتمع الدولي أن الحكومة تلجأ للعمليات العسكرية، بعد أن فشلت كل فرص السلام الذي تسعى إليه الحكومة، وقد أعطت المبعوث الخاص قرابة 4 أشهر تهدئة، تم خلالها وقف إطلاق النار غير المشروط لإنجاح مساعيه في إيجاد طريق السلام حول مبادرة الحديدة، ولكن - وللأسف - لم يتحقق أي شيء طيلة الفترة الماضية. ومع ذلك، ذهبت الحكومة إلى جنيف بحثاً عن السلام المنشود، ولم يحضر حينها الطرف الانقلابي إلى طاولة المشاورات التي قدم قبلها كل التعهدات للحضور، وهذا يدل على استخفاف الانقلابيين واستهتارهم بالأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن». وحول ما دار خلال لقائه بالمبعوث الخاص في نيويورك، قال اليماني إن «اللقاء كان قصيراً، وكانت هناك رسالة من الرئيس اليمني، فحواها أن عليهم أن يعملوا من أجل السلام»، مشيراً إلى أن الحكومة الشرعية ليس لديها خيار سوى السلام. وحذر من رفع سقف التوقعات، والبناء على آمال كاذبة يقدمها الانقلابيون، وتحبط الشعب اليمني... وإن لم يتمكنوا من إنجاز السلام، فسيكون ذلك محبطاً لآمال الشعب الذي يبحث عن السلام».

الحوثي يتنصل من انهيار الاقتصاد ويتوعد التجار في صنعاء وإطاحة عبده الجندي من تعز لشكوك الميليشيات في ولائه

صنعاء: «الشرق الأوسط»... توعدت الميليشيات الحوثية، التجار في صنعاء بالتنكيل بهم وسط حالة من الهلع أجبرت ملاك المحلات وكبار المستوردين على إغلاق متاجرهم، وذلك على وقع الارتفاع الجنوني في الأسعار بسبب التهاوي المستمر في العملة المحلية (الريال). جاء ذلك في وقت أعلنت فيه الجماعة الحوثية تنصلها من انهيار الاقتصاد وتهاوي سعر العملة وألقت باللائمة على الحكومة الشرعية، في محاولة من الجماعة لتفادي غضب الشارع اليمني الذي يتصاعد باطراد في صنعاء وبقية مناطق سيطرة الجماعة. وحسبما أفادت مصادر مطلعة في صنعاء، عقدت الجماعة في اليومين الماضيين أكثر من اجتماع لكبار قادتها، دون أن تخرج بأي حلول لمواجهة أزمة انهيار العملة المحلية، عدا توجيه اللوم إلى الحكومة الشرعية وتحميلها مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية. وشوهدت أمس في صنعاء مئات المحلات التجارية مغلقة أبوابها، وسط حركة شبه مشلولة في شوارع العاصمة التي يقطنها نحو ثلاثة ملايين نسمة، بسبب تدهور الأوضاع وارتفاع أسعار الوقود إلى مستويات قياسية غير مسبوقة. وكانت الجماعة قد أقرت جرعة جديدة في أسعار المشتقات النفطية قبل يومين بلغت معها سعر الصفيحة من البنزين سعة 20 لتراً نحو 15 ألف ريال (نحو 25 دولاراً)، وهو ما أدى إلى إحجام السكان عن التنقل وضعف تدفق السلع إلى مناطق سيطرة الجماعة. وأفاد عدد من التجار في صنعاء تحدثت معهم «الشرق الأوسط» بأنهم أغلقوا محلاتهم خوفاً من بطش الميليشيات التي تدّعي أنها تريد تخفيض الأسعار بالقوة، في الوقت الذي يستمر فيه تهاوي سعر العملة المحلية بسبب سلوكها في تجريف الاقتصاد ومضاربة عناصرها بالعملة الصعبة واكتنازها. وذكرت مصادر محلية في صنعاء أن الجماعة شنت حملات في أوساط التجار واعتقلت العشرات منهم، قبل أن تقوم بإطلاقهم مقابل دفع مبالغ مالية، في سياق عمليات الابتزاز التي يبرع فيها مسلحوها. وتوعدت الأجهزة الأمنية التابعة للجماعة في بيان رسمي، التجار في صنعاء ووصفتهم بأنهم «تجار حروب»، زاعمةً أنهم يرفعون أسعار السلع بشكل مبالغ فيه، وهو ما ينفيه التجار، الذين يؤكدون أنهم يحاولون قدر الاستطاعة البيع بالسعر الذي يضمن لهم بعض الربح وعدم خسارة رؤوس أموالهم بسبب النزيف اليومي لسعر العملة المحلية وشحّة المعروض من العملات الصعبة. وعادةً ما تفرض الجماعة الحوثية إتاوات ضخمة على التجار وكبار المستوردين، لدعم المجهود الحربي، في مقابل السماح لهم بالاستمرار في العمل في صنعاء وبقية المناطق التي تسيطر عليها الجماعة. وتحتكر الميليشيات استيراد وتجارة الوقود في مناطق سيطرتها وتتخذ منها وسيلة لجني الأرباح المضاعفة، التي تسخّرها لتمويل جبهات القتال وشراء الأسلحة المهربة والإنفاق على رفاه قادتها ومشرفيها في مختلف المناطق، مع تجاهل كامل لمعاناة السكان والموظفين الذي أوقفت دفع رواتبهم منذ أكثر من عامين. وذكرت المصادر أن رئيس مجلس حكم الجماعة الحوثية مهدي المشاط، عقد اجتماعاً مع كبار قيادات الجماعة، وأمرهم بتكثيف حملات الإعلام في أوساط السكان لتبرئة ساحة الجماعة من المسؤولية عن انهيار الاقتصاد، وتوجيه اللوم إلى الحكومة الشرعية. وشدد المشاط خلال الاجتماع -حسب المصادر- على عدم الالتفات إلى معاناة السكان في صنعاء وبقية المناطق، لعدم مسؤولية الجماعة عن ذلك كما يزعم، طالباً منهم التركيز على عمليات التعبئة والتحشيد للمجندين، وإجبار التجار على دفع الإتاوات التي تستخدم لإغراء المجندين الجدد. في سياق آخر، أقدمت الجماعة، أمس، على إقالة محافظها في تعز عبده الجندي القيادي السابق في حزب «المؤتمر الشعبي» (جناح الرئيس الراحل علي عبد الله صالح) وأحد أبرز قيادات الحزب الذين تخلوا عن صالح وأعلنوا ولاءهم للجماعة. وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن رئيس مجلس حكم الجماعة مهدي المشاط وصل إلى قناعة بعدم صدق ولاء الجندي للجماعة، بخاصة بعد أن فشل الأخير في حشد أي مجندين جدد في المناطق التي كان يحكمها تحت إمرة الميليشيات في محافظة تعز. كانت مصادر مطلعة قد أفادت قبل نحو ثمانية أسابيع بأن الجندي فشل في الهروب من تعز للالتحاق بمناطق سيطرة الشرعية، وأن مسلحي الجماعة في إحدى النقاط الواقعة بين تعز ولحج تمكنوا من إلقاء القبض عليه متنكراً في زيٍّ نسائي. وحسب مقربين من الجندي، اقتادت الجماعة الجندي حينها إلى صنعاء، ووضعته تحت الإقامة الإجبارية، تمهيداً للبحث عن شخص مناسب تولِّيه منصب محافظها في تعز. وذكرت المصادر الرسمية للميليشيات، أمس، أن المشاط أصدر مرسوماً بتعيين القيادي الموالي للجماعة أمين البحر خلفاً للجندي بعد أن تعهد بأنه سيحشد المئات من المجندين الجدد إلى صفوف الجماعة للقتال في جبهة الساحل الغربي.

قرقاش: يجب الضغط على الحوثي ليسلم المليارات التي نهبها..

العربية.نت.. رحّب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، بمبادرة السعودية لمساعدة المصرف المركزي اليمني، مطالباً بالضغط على الحوثيين لإعادة المليارات المنهوبة من الدولة اليمنية. وفي تغريدة له على موقع "تويتر" كتب: "‏يمثل انهيار الريال اليمني تحدياً أساسياً للمواطن أكثر تأثيراً من توفر المواد الغذائية، مبادرة السعودية الشقيقة لدعم الريال في هذه الظروف مهمة، ومن الضروري أن يضغط المجتمع الدولي على الحوثي ليسلم جزءا من 5 إلى 6 مليارات دولار التي ينهبها من دخل الدولة لدعم الريال". وأمس الاثنين، وجه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بتقديم مبلغ 200 مليون دولار أميركي منحة للبنك المركزي اليمني دعماً لمركزه المالي. وستساهم هذه المنحة، بالإضافة إلى ما سبق إيداعه في البنك_المركزي_اليمني بما مجموعه 3 مليارات دولار أميركي، في تخفيف الأعباء الاقتصادية على الشعب اليمني.

مجلس الوزراء السعودي يشدد على مركزية القضية الفلسطينية

الرياض - «الحياة» ... جدد مجلس الوزراء السعودي خلال جلسة عقدها في الرياض أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تأكيده مركزية قضية فلسطين بالنسبة إلى الأمتين الإسلامية والعربية، والهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس. وأشاد المجلس بالأمر الملكي بتقديم 200 مليون دولار منحة إلى المصرف المركزي اليمني، للمساهمة في تخفيف الأعباء الاقتصادية على اليمنيين، ما يؤكد استمرار نهج المملكة العربية السعودية الدائم الوقوف مع الشعب اليمني، ودعم حكومة الشرعية اليمنية لاستعادة أمن البلاد واستقرارها، وتمكينها من أداء واجباتها. وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين المجلس على فحوى اتصاله مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وما جرى خلاله من بحث في العلاقات المتميزة وسبل تطويرها في ضوء الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، إضافة إلى اتصالاته برئيسي المالديف إبراهيم محمد صليح وإندونيسيا جوكو ويدودو. وشدد مجلس الوزراء على مضامين كلمة الملك سلمان إثر تشريفه حفلة أهالي المدينة المنورة، وتدشين عدد من المشروعات في المنطقة، وما أكده «من حرص الدولة منذ تأسيسها على خدمة مكة المكرمة والمدينة المنورة وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، وأن هذا نهج الدولة والشعب في المملكة، وأن الجميع في هذا الوطن إخوان وعلى الحق أعوان». وشكر المجلس خادم الحرمين على تدشينه «قطار الحرمين السريع»، وإعلان بدء رحلاته ضمن توجيهاته بتسخير الإمكانات كافة لخدمة ضيوف الرحمن، وفق رؤية المملكة 2030، ومنها الخدمات الأساسية للنقل عبر مشاريع كبرى، تيسر سبل الراحة للحجاج والمعتمرين وجميع المسافرين. إلى ذلك، أطلع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، المجلس على نتائج زيارته الرسمية إلى دولة الكويت الشقيقة، بناء على توجيهات خادم الحرمين، واستجابة لدعوة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وما أثمرته من تعزيز روابط الأخوة بين البلدين، وما يحقق مصالحهما في المجالات كافة، وتأكيد عمق العلاقات التاريخية التي تربطهما في ظل قيادتي البلدين. وأفاد وزير الإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، في بيان نشرته لوكالة الأنباء السعودية، بأن مجلس الوزراء «نوه بالاستراتيجيا المالية العامة ومساهمتها في خفض معدلات العجز، ودعم استدامة المالية العامة والنمو الاقتصادي على المدى المتوسط، ونجاح تطبيق العديد من المبادرات لتنمية الإيرادات غير النفطية، وتحسين كفاءة الإنفاق وآليات استهداف المستحقين بالدعم». وأشاد المجلس بما تضمنه البيان التمهيدي للميزانية العامة للدولة للسنة المالية (2019)، والذي يعلن للمرة الأولى في تاريخ المملكة، ما يعبر عن خطوات تطوير إعداد الميزانية العامة وتنفيذها، ورفع مستويات الإفصاح المالي والشفافية ضمن برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تجسد توجه حكومة خادم الحرمين الشريفين في استمرار تطبيق المبادرات والمشاريع والبرامج التي من شأنها تحقيق المستهدفات المالية والاقتصادية المعلنة والمخطط لها. وتطرق المجلس إلى ما أكدته المملكة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في ما يتعلق بمواقفها ومبادئها الثابتة في سياستها الخارجية تجاه عدد من قضايا المنطقة، وفي مقدمها الاتجاه الدائم نحو الحلول السلمية للنزاعات ومنع تفاقمها، واعتماد جهود الوساطة التي تشاركها سمو الهدف وسلامة المقصد، والتشديد على مبدأ احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأهمية التزام الأعراف والقوانين الدولية. كما تطرق إلى رفض المملكة أي تدخل في شؤونها الداخلية أو فرض أي إملاءات عليها من أي دولة كانت، واستمرار جهودها في محاربة التطرف والإرهاب، وتأكيد أن رسالتها تقوم على الشراكة الصادقة مع العالم ليكون الحاضر مزدهراً والمستقبل مشرقاً. وأشار العواد إلى أن المجلس تناول ما عبّر عنه البيان المشترك الذي أكدت فيه السعودية واليمن والإمارات والبحرين ومصر، حيال فشل مجلس حقوق الإنسان في اعتماد مشروع قرار موحد في شأن الأوضاع في اليمن، في ظل عدم تعاون بعض الدول مع القرارات الدولية التي تتناول بشكل مباشر أوضاع حقوق الإنسان، وإصرارها على عدم الأخذ بعين الاعتبار شواغل الدول المعنية المشروعة وملاحظاتها الواضحة تجاه تقرير فريق الخبراء الدوليين والإقليميين الذي قدم إلى الدورة 39 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف. وجدد المجلس تأييد ما عبرت عنه السعودية أمام اجتماع «منظمة التعاون الإسلامي» في الأمم المتحدة، من تأكيد لمركزية قضية فلسطين بالنسبة إلى الأمتين الإسلامية والعربية، وعلى الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف، وحق دولة فلسطين في السيادة على كل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها مدينة القدس، والتمسك بالسلام خياراً استراتيجياً، وعلى حل الصراع العربي الإسرائيلي وفق مبادرة السلام العربية التي تقدمت بها المملكة في العام 2002 وتبنتها الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وتنفيذ القرارات الدولية القاضية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة.

إنقاذ قارب صيد سعودي تعرض لاعتداء مسلح في الخليج

دبي - قناة العربية... أعلن حرس_الحدود_السعودي، الثلاثاء، إنقاذ قارب صيد سعودي تعرض لاعتداء مسلح في مياه الخليج. وقال حرس الحدود إن 3 صيادين على متن القارب السعودي تعرضوا لإصابات من جراء الاعتداء. وأشار حرس الحدود السعودي عبر حسابه على "تويتر" إلى نقل المصابين للمستشفى، ومباشرة التحقيق في الحادثة.



السابق

سوريا...داعش يعدم إحدى مختطفات السويداء..واشنطن بوست: هكذا تعتزم إدارة ترامب هزيمة إيران في سوريا...أميركا لانخراط أكبر في سورية: ديبلوماسيون أكثر وتدريب قوات....موسكو تنشّط تحركات قواتها في سوريا بعد قرار تزويد دمشق «إس 300»...إردوغان قال إنه سيبحث الحلول {مع الشعب السوري وليس النظام»..الجيش التركي يعزز نقاطه في إدلب ويسيّر دوريات مع الأميركيين بمنبج..

التالي

العراق...من هو برهم صالح الرئيس التاسع للعراق؟..الرئيس الجديد صاحب علاقات واسعة وشغل مواقع حساسة..تكليف عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة..عدد سكان العراق يرتفع إلى 38 مليوناً... «الديمقراطي» يهيمن على البرلمان المقبل لإقليم كردستان..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,384,829

عدد الزوار: 7,630,508

المتواجدون الآن: 0