اليمن ودول الخليج العربي.....مقرب لخامنئي: دعم إيران للحوثي فشل في الإضرار بالسعودية...مطار عدن سيكون الرئيسي في البلاد..قوائم الأسرى أول النجاحات «الملموسة» لمشاورات السويد...تحركات حوثية في محافظة حجة لإخضاع مديرية كشر..المركزي اليمني يتوعد المضاربين بالعملة..الإمارات ترفع نسبة تمثيل المرأة بالمجلس الوطني الاتحادي إلى 50 %...الملف الإيراني والتكامل الخليجي يتصدران ملفات «قمة الرياض»....

تاريخ الإضافة الأحد 9 كانون الأول 2018 - 3:31 ص    عدد الزيارات 2233    التعليقات 0    القسم عربية

        


الشرعية تتهم وفد الحوثي بعدم الجدية في مشاورات السويد..

دبي - قناة العربية... أكدت رنا غانم، عضو في وفد الحكومة اليمنية في محادثات السويد، أن ميليشيات الحوثي ما زالت غير جادة في التوصل الى أرضية مشتركة لإنهاء النزاع في اليمن. ودخلت محادثات اليمن السياسية في السويد في التفاصيل الدقيقة، لتظهر حجم الهوة مع تمسك وفد ميليشيات الحوثي بشروطه السابقة. الخلافات تركزت حول مدينة الحديدة الساحلية ومطار صنعاء والحل السياسي والفترة الانتقالية والأسرى. من جهته قال عضو وفد مفاوضات جماعة الحوثي عبدالملك الحجري إنهم يقبلون بتفتيش الطائرات القادمة إلى صنعاء خارج اليمن. من جانبه، رفض وزير الخارجية اليمني خالد اليماني طرح الحوثيين بأن تكون الحديدة محايدة، وقال لابد من عودتها للسيادة اليمنية، مشيراً أن الحكومة يمكن أن تقبل تنسيقاً إدراياً للأمم المتحدة في الميناء. تصريحات وزير الخارجية اليمني جاءت بعد ساعات من طرح وفد التفاوض الحوثي شروطه بأن تبقى مدينة الحديدة منطقة محايدة.

طروحات الوفد الحوثي تضمنت كذلك:

-أن تشمل الحكومة الانتقالية كل الأحزاب السياسية اليمنية

-أن يتضمن الحل السياسي فترة انتقالية لها إطار زمني محدد

-الإفراج عن الأسرى ما زال قيد النقاش في محادثات السويد

نقطة خلافية أخرى تتعلق بتعز التي تحاصرها مليشات الحوثي، وطالبت لجنة العمل حول تعز برفع الحصار عن المدينة. تلك الخلافات تتطلب من المبعوث الأممي مارتن غريفيثس جهوداً مضاعفة لتضيق اتساع الهوة بين طرفي التفاوض.

مقرب لخامنئي: دعم إيران للحوثي فشل في الإضرار بالسعودية

العربية.نت - صالح حميد.. أقر رجل الدين الإيراني المتشدد، مهدي طائب، رئيس مقر "عمّاريون" الاستراتيجي للحروب الناعمة، وهو من جماعات الضغط المقربة من المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، بفشل سياسة النظام في محاولات التدخل للإضرار بدول المنطقة، حيث كان قد توعد في السابق باستهداف الأمن القومي السعودي عن طريق ميليشيات الحوثيين التابعة لطهران في اليمن. ووفقاً لوكالة "فارس" فقد كان يتحدث مهدي طائب في اجتماع في مدينة شيراز، الجمعة، لأعضاء منظمة الباسيج لأساتذة الجامعات في محافظة فارس، جنوب إيران، حيث قال إن قوات إيران العسكرية وميليشياتها الذين أطلق عليهم وصف "مدافعي العتبات" تمكنوا من الانتشار في المنطقة ما أدى إلى استتباب الأمن في العتبات في العراق وسوريا، لكن ذلك لم يتحقق بعد جنب بيت الله، ولذلك لا يزال هذا المكان غير آمن لظهور المهدي"، حسب تعبيره. أطلق رئيس قاعدة "عمار" التي تعتبر الذراع الاستخباراتية للحرس الثوري الإيراني، تهديدات خطيرة ضمن خطاب يمكن أن يوصف بـ "التكفيري" على غرار تنظيم "داعش" والتنظيمات المتطرفة الأخرى، بقوله إن " الإسلام لن ينتشر في العالم ما لم تقع القبلتان، المسجد الحرام والمسجد الأقصى، بيد الإسلام والمسلمين"، بخطاب يحمل تهديدات مبطنة حول نية النظام_الايراني لتكرار محاولات التدخل في الكعبة كما حدث سابقا. وكان طائب قد اعترف في تصريحات سابقة له أبريل/نيسان 2017، أن دعم إيران لميليشيات الحوثي يأتي بهدف مهاجمة السعودية. وأكد أن "تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ تم على مراحل بواسطة الحرس الثوري ودعم وإسناد البحرية التابعة للجيش الإيراني". ويلعب مهدي طائب دورا رئيسيا في تبرير التدخل الإيراني في اليمن ودول المنطقة من خلال قيادته مقر "عماريون" المتخصص في الحروب الناعمة بالتعاون مع جهاز استخبارات الحرس الثوري، الذي يترأسه شقيقه حسين طائب، والذي يعتبر جهازا موازيا لوزارة الاستخبارات الإيرانية.... وقال طائب في تلك التصريحات إن المرشد، علي خامنئي، هو من أمر بإرسال القوات البحرية التابعة للجيش الإيراني إلى باب المندب لدعم إمدادات السلاح، دون أن يعرف ذلك أحد"، حسب تعبيره. كما أكد طائب أن الهدف النهائي للنظام الإيراني هو احتلال مكة لكن في هذه التصريحات الأخيرة عبر عن فشل النظام في التدخل حتى في السعودية، نظرا لتحقيق التحالف العربي بقيادة الرياض معظم أهداف "عاصفة الحزم" في صد هجمات ميليشيات الحوثيين ومساندة الحكومة اليمنية الشرعية على استعادة معظم أراضي الجمهورية، والتقدم المستمر لتحرير كامل التراب اليمني من قبضة الميليشيات.

البدر الشيعي

ومع هذا لا يزال دعم طهران ميليشيات الحوثي مستمرا في إطار المشروع الإيراني الجديدة المسماة تحت عنوان "البدر شيعي"، بعد اكتمال "الهلال الشيعي" في المنطقة، في وقت يتفاخر فيه قادة نظام ولايج الفقيه باحتلال أربع عواصم عربية وامتداد نفوذهم إلى شواطئ المتوسط وباب المندب. ولا يخفي رجال الدين القابضون على سدة الحكم في #طهران الهدف الأساسي لنظام ولاية الفقيه في إطار إحياء "الإمبراطورية الفارسية" للسيطرة على المنطقة، ولكن بغطاء مذهبي هذه المرة، وهذا ما عبر عنه علي يونسي، مساعد الرئيس الإيراني حسن روحاني، والذي شغل منصب وزير الاستخبارات سابقا، في تصريحات له في مارس 2015 عندما تحدث عن سيطرة إيران على العراق والعالم العربي، وقال إن "بغداد أصبحت مركز الإمبراطورية الإيرانية الجديدة"، في إشارة منه إلى الإمبراطورية الساسانية الفارسية قبل الإسلام.

اليماني: مطار عدن سيكون الرئيسي في البلاد وأكد أن ميناء الحديدة يجب أن يبقى تحت سيادة الحكومة

ريمبو (السويد): «الشرق الأوسط أونلاين»... أكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، اليوم (السبت)، أن المطار الرئيسي في اليمن سيكون في عدن، بينما تجري محادثات لإعادة فتح مطار العاصمة صنعاء. وقال اليماني لوكالة الصحافة الفرنسية، على هامش محادثات السلام اليمنية التي تستضيفها السويد: «لدينا رؤية أن تكون عدن هي مطار السيادة الرئيسي». وشدد وزير الخارجية اليمني على أن ميناء الحديدة غرب اليمن يجب أن يبقى تحت «سيادة» الحكومة اليمنية. وقال: «يجب أن يبقى الميناء جزءا سياديا وجزءاً من وظائف وزارة النقل اليمنية التي هي مسؤولة عن المرافق والموانئ اليمنية».

قوائم الأسرى أول النجاحات «الملموسة» لمشاورات السويد

عمليات التسليم والتسلم لقوائم المعتقلين ستجري خلال ساعات... وغريفيث يصف «روح الفريقين» بالإيجابية ويحضّ على خفض التصعيد

الشرق الاوسط...ريمبو (السويد): بدر القحطاني.. إذا كانت اتفاقية إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين بين طرفي المشاورات اليمنية، نجاحاً معنوياً رافق شارة البدء، فإن عملية تبادل قوائم الأسرى والمعتقلين تعد أُولى الثمرات الناجمة عن ثلاثة أيام من الاجتماعات واللقاءات. وخلال الساعات الـ72 الماضية... أوراق تدخل وأخرى تخرج وتطوف ردهات «يوهانسبرغ سلوت»، القصر الملكي السويدي الذي يبعد عن العاصمة استوكهولم 50 كيلومتراً، لتسفر أخيراً عن تقدم لافت. وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، قال لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن عمليات تسليم وتسلم لقوائم الأسرى والمعتقلين والمحتجزين، ستجري خلال الساعات المقبلة، معتبراً الخطوة بنّاءة وإيجابية للمشاورات. وجرى الإتفاق على ملف الأسرى والمعتقلين، قبل أن يصل الجميع إلى القصر، الواقع في منطقة ريفية ونائية. وستناقش الحكومة اليمنية ووفد الانقلابيين الحوثيين، هذه القضية، مع لجنة الصليب الأحمر في اجتماعات منفصلة ستنطلق، اليوم (الأحد)، وتستمر إلى أن تكمل آلية التنفيذ، والتحقق من الأسماء، وجملة من الإجراءات الفنية إلى جانب الضمانات. وفضّل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وصف سلوك الفريقين بـ«الروح الإيجابية»، وأثنى عليها في بيان مقتضب، قال فيه: «يعمل الطرفان بطريقة جادة وبنّاءة في مناقشة تفاصيل إجراءات بناء الثقة والحد من العنف وإطار المفاوضات، ونأمل أن نحرز تقدماً خلال هذه الجولة من المشاورات». كما أكد غريفيث، وفقاً للبيان، أهمية استمرار الطرفين في ضبط النفس على الأرض، ودعاهما إلى احترام التزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي. وقال: «إننا نعمل على خلفية وضع هش للغاية في اليمن، ونأمل أن يتم الحفاظ على خفض التصعيد على مختلف الجبهات، لإعطاء فرصة لتحقيق تقدم في المشاورات السياسية». الوزير خالد اليماني أيضاً وصف الأجواء بالإيجابية، والاجتماعات بالبّناءة، وسط إشادات من سفراء الدول الراعية للسلام حول التعامل الإيجابي من وفد الحكومة اليمنية. وأضاف في حديثه الذي جرى عبر الهاتف: «خلال الأحد والاثنين سيكون هناك تقدم أيضاً في ما يتعلق بموضوع المطارات ومن ضمنها مطار صنعاء... هناك أيضاً بعض المسائل المتعلقة بإعادة موظفي المطار الذي كانوا هناك في عام 2014 (العام الذي بدأت فيه الأزمة اليمنية بانقلاب الميليشيات الحوثية واستولت على السلطة بالقوة)». في المقابل، نقلت وكالات الأنباء عن عبد الملك الحجري، عضو وفد الحوثيين، توقعاته بان تكون هناك نتائج إيجابية حول فتح مطار صنعاء، بحلول اليوم. وقال في مؤتمر صحافي عُقد بعد انتهاء اجتماعات الوفد مع المبعوث الأممي، أمس: «لا تزال المشاورات مستمرة بشأن مطار صنعاء وغداً (اليوم) ستتضح الأمور». وأضاف الحجري: «اقترحنا أن تمر الطائرات عبر نقاط تفتيش في (عمّان) بالأردن أو أي دولة أخرى، قبل وصول الطائرات إلى مطار صنعاء». وكان أعضاء في وفد الحكومة الشرعية اليمنية قد أكدوا موافقتهم على فتح مطار صنعاء الدولي، شريطة أن يتم تسيير الرحلات داخلياً من مطار صنعاء إلى مطار عدن، رافضين أن يتم تسيير رحلات دولية مباشرة من مطار صنعاء. وشدد وزير الخارجية اليمني على أن مطار عدن يجب أن يكون مطار السيادة، مذكّراً بأهمية جميع المطارات اليمنية في المحافظات كافة بما فيها تلك المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيينونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن أعضاء من الوفد الحكومي، قولهم إن العديد من الملفات طُرحت على طاولة الاجتماعات التي عُقدت أمس، مع فرق العمل المختلفة، أهمها ملف المعتقلين والأسرى، ومطار صنعاء، ومدينة الحديدة، إلى جانب ملف التهدئة. وأكدت المصادر أن نجاح هذه المشاورات «يعتمد على تنفيذ ما تم التوقيع عليه بخصوص ملف الأسرى، وكذلك انسحاب الحوثيين من ميناء ومدينة الحديدة ورفع الحصار عن مدينة تعز».

كيف تجري المشاورات؟

كشفت 3 مصادر قريبة وعلى اطلاع على ملف المشاورات عن ملامح الطريقة التي يدير بها المبعوث الأممي ملف المشاورات. وقالت المصادر، التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها، إن العمل يتم على أساس مجموعات عمل. والمبعوث لديه ما يربو على 15 موظفاً خبراء في مسائل بعينها، وفي مختلف المجالات، يترددون بين الأطراف حسب ملفاتهم وتخصصاتهم داخل مكتب المبعوث. وأكدت المصادر أن موضوعات مجموعات العمل التي تشكلت مع وفد الحكومة الشرعية تختلف عن تلك التي تشكلت مع وفد الحوثيين. وتم تشكيل 3 مجموعات مع الشرعية، كل مجموعة عبارة عن شخصين على الأقل من الشرعية واثنين آخرين أو واحد في بعض الأحيان من مكتب المبعوث. ولأن الحكومة اليمنية شددت على خطوات بناء الثقة خلال نقاشها أجندة المشاورات، شكّلت لجنة لرفع الحصار عن تعز، وأخرى للملف الاقتصادي، وثالثة لملف الأسرى والمعتقلين والمحتجزين. وبسبب تكتم مكتب المبعوث والحوثيين على الإفصاح عن المجموعات المشكّلة، رجحت المصادر وجود مجموعة واحدة على الأقل مختلفة عن تلك التي تشكلت مع «الشرعية»، وأبرز اختلافاتها عن مجموعات العمل الخاصة بالحكومة الشرعية هو «الإطار التفاوضي»، ويعني الحل الشامل للأزمة، وهو مطلب حوثي تريد الميليشيات أن يبدأ بالحل السياسي وتشكيل حكومة انتقالية، وترفضه الحكومة اليمنية لأنها تتمسك بالحل العسكري والأمني المتمثل بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. واعتبرت المصادر هدف المبعوث في ذلك هو تلبية كل المطالب حرصاً منه على تفهم الطرفين ومتطلباتهما، سيما وأن المجموعات لن تكون من الطرفين. وهناك أيضاً مجموعة تعمل على مسألة الأسرى والمعتقلين، وأخرى تبحث عن حلول.

المركز الإعلامي

مثلما تتجه الكاميرات صوب القصر السويدي الذي يستضيف المشاورات اليمنية، فان المبنى الأحمر الذي يقع في مرتفع مقابل للقصر، يحظى أيضاً بنوع من الاهتمام. لكن قاطنيه يشكون شح المعلومات، حتى ظن البعض ان حجب المعلومات يتم عن قصد. اختير المبنى الذي تفصله عن القصر ساحة مواقف للسيارات، وربما يفسر وجوده في المكان المرتفع، لاجل نقل الصورة من القصر، وهو ما يلاحَظ في نقل القنوات الفضائية وتقاريرها من هناك. ورغم وجود القصر في منطقة تشبه الغابة البعيدة عن أي منطقة عمرانية، الا ان الخارجية السويدية وفقت توفير أكبر قدر من التسهيلات لنحو 150 صحافياً غالبيتهم أتى من خارج السويد، يقطعون بشكل يومي على بعد أقل تقدير 25 كيلومتراً، من المبنى... ويدفعون ثمن الحضور بسيارات الاجرة بأسعار عالية جداً. وبعد شبه اختفاء خلال يوم الانطلاق، حضر بعض أعضاء وفد الحكومة اليمنية ومسؤولون ومستشارون ومتحدثون باسم الشرعية الى المبنى في اليوم الثاني من مشاورات السويد اليمنية وأعادوا ترجيح الكفة التي كانت تميل في أول الأيام صوب الحوثيين بحكم جلبهم إعلامييهم، وفقاً لاتهامات بعض المسؤولين اليمنيين. وكانت الحكومة اليمنية في البداية قد امتعضت من حضور إعلامي حوثي مكثف مقابل صعوبات جابهت الإعلاميين والمستشارين الإعلاميين الذين من المفترض أن يرافقوا وفد الشرعية كإعلاميين ومتحدثين ومترجمين. وقال مصدر في الأمم المتحدة إن مكتب المبعوث الأممي ليس مسؤولاً عن إصدار التصريحات أو التعامل مع إدخال الإعلام، مشدداً على أن ذلك شأن متعلق تماماً بوزارة الخارجية السويدية وقد أبلت في ذلك بلاءً حسناً.

قراءة: 2216 الأساس

من جهة ثانية ثمن لسفير اليمني السابق لدى سوريا عبد الوهاب طواف، مشاورات السويد بالقول: «نقدّر ونثمِّن جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في محاولاتهم المستمرة لإيجاد حل شامل لمأساة اليمن؛ وحتى تثمر تلك الجهود ويُكتب لها النجاح لا بد من التركيز والحرص على اختيار أفضل المدخلات لضمان حصولنا على أفضل المخرجات؛ والتي ممكن البناء عليها، لإيجاد سلام دائم وشامل ومستدام. فالواجب على السيد غريفيث أن يستند إلى المرجعيات الثلاث كأساس حلٍّ؛ والعمل على إيجاد حل شامل للصراع؛ وعدم تجزئة الحلول في اليمن، وعدم التفكير بتحويل دور الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإغاثية العاملة في اليمن إلى مؤسسات وأجهزة بديلة لمؤسسات الجمهورية اليمنية؛ فالتفكير بإسناد إدارة ميناء الحديدة إلى جهة غير الجهات الحكومية اليمنية سيقوّض كل جهود المبعوث والمجتمع الدولي لأسباب كثيرة». يضيف طواف: «البحث عن كيفية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 هو أساس ومدخل عمل الأمم المتحدة في اليمن؛ والذهاب بعيداً عن هذا الدور سيُقرأ من قبل الكثير على أنه محاولة لإدارة وتطويل الحرب واستثمار إفرازاتها. هناك نقاط مهمة يجب أن تكون ماثلة أمام السيد غريفيث والدول الراعية للسلام في اليمن، وهي أن جماعة الحوثي جماعة مسلحة لا أساس قانوني لها، ولا غطاء شعبي مُنح لها، وهي مسنودة من إيران كبديل للحكومة الوطنية اليمنية؛ وكنتوء مؤذٍ للمملكة العربية السعودية. كما أن جميع الأحزاب السياسية اليمنية ومنظمات المجتمع المدني هم في كفة وجماعة الحوثي في أخرى، وحتى إن وُجدت تباينات بين الأحزاب السياسية اليمنية ونخبها فهم مجمعون على كارثية مشروع وسلاح وممارسات وعقيدة جماعة الحوثي».

تحركات حوثية في محافظة حجة لإخضاع مديرية كشر

صنعاء: «الشرق الأوسط».. أفادت مصادر محلية في محافظة حجة اليمنية الحدودية بوجود تحركات حثيثة للميليشيات الحوثية في بعض المديريات الشمالية للمحافظة ذات التضاريس الجبلية، خصوصاً في مديرية كشر التي استُعصيت سيطرة الجماعة عليها بالقوة منذ انقلابها على الحكومة الشرعية في 2014. وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة الحوثية بدأت منذ مدة محاولة استدراج بعض زعماء القبائل في المديرية ومناطق «حجور الشام» بشكل عام من خلال توزيع الأموال والسيارات ومنح المناصب، في محاولة منها لإخضاعهم واستقطاب المجندين في مناطقهم إلى صفوفها. وكشفت المصادر في صنعاء أن رئيس مجلس انقلاب الجماعة الحوثية مهدي المشاط، استدعى أمس الزعيم القبلي البارز في مديرية كشر، الشيخ محمد صالح الزعكري، في سياق مساعي الجماعة لإخضاع المديرية وتمكين الجماعة منها، بعد أن استعصت عليها لسنوات. وطلب المشاط من الزعكري - بحسب المصادر - حشد المئات من أبناء حجور الشام ومديرية كشر إلى جبهات القتال لإسناد صفوف الجماعة المتهاوية، مقابل وعود بدفع أموال ضخمة وتوطيد السلطات القبلية للزعماء الموالين للجماعة. وكان عدد من كبار الزعماء في مديرية كشر، وهم ينتمون إلى مختلف التيارات الحزبية اليمنية، قد رفض كل مساعي الجماعة الحوثية لإخضاع المديرية لمشرفي الجماعة أو اختراقها بثقافتهم الطائفية الإيرانية. وفي السياق نفسه، وجه العميد الركن محمد الحجوري قائد محور حرض وقائد لواء القوات الخاصة، نداء إلى كل زعماء المديرية وقبائل حجور ومحافظة حجة يدعوهم إلى مواجهة الجماعة الحوثية وعدم السماح لها بالتغلغل في مناطقهم أو تحويلها إلى أماكن لحشد المقاتلين. وطلب الحجوري في رسالته التي اطلعت عليها «الشرق الأوسط» من أبناء مناطق كشر وحجور ومشايخها القبليين «تسجيل مواقف مشرفة» ضد الميليشيات الحوثية، وعدم الانجرار إلى مساعي الجماعة من أجل شق صفوفهم، مؤكداً لهم أن «الحوثي الآن لم يعد يمتلك شيئاً وإنما يريد أن يدمر كل شيء قبل أن يذهب هو وأذنابه إلى مزبلة التاريخ»، بحسب تعبيره. وتابع الحجوري مخاطباً أبناء منطقته: «عليكم أن تدركوا أن عبد الملك الحوثي ومحمد علي الحوثي ومن معهم يعدون أنفسهم للهروب من اليمن وسيتركونكم تتصارعون فيما بينكم وضد بعضكم... وأنا أناشدكم بحق الأخوة أن تحافظوا على بعضكم وألا تبيعوا أنفسكم إلى هذه الميليشيات الانقلابية الإيرانية». وحذر العميد الحجوري مشايخ المنطقة من «التمادي مع الحوثي ومن التقصير في الوقوف في وجهه»، لأن الميليشيات ستقوم، على حد قوله، بإهانتهم شيخاً بعد شيخ، كما ستفجر منازلهم كما هو صنيعها مع غيرهم في محافظات ومديريات كثيرة. واستشهد الحجوري بالدمار الذي لحق بمديريات ميدي وحرض وحيران بعد أن دخلها الحوثي، وفي النهاية تركتها ميليشياته وفرت تحت وقع ضربات الجيش اليمني. وتعد مناطق قبائل حجور عامة، ومناطق قبائل مديرية كشر في حجة بشكل خاص، من المناطق التي فشلت الميليشيات الحوثية في التغلغل فيها ابتداء من 2011 عندما بدأت الجماعة في التوسع من صعدة باتجاه حجة، وحاولت التقدم من منطقة عاهم باتجاه مديرية كشر، حيث تكبدت كثيراً من الخسائر وأرغمت على التراجع. وذكّر العميد الحجوري وهو الذي يقود حالياً وحدات الجيش اليمني في محور حرض شمال محافظة حجة، بخطر الوجود الحوثي في أوساطهم، وخاطبهم بقوله: «الحوثي يريد أن يستخدمكم أداة من أجل أن يقتل أحدكم الآخر... فهو يعرف ويستحضر بحقد وانتقام ما صنعتموه به في عاهم... وكذلك دوركم المساند للشرعية في الحروب الست ضد التمرد الحوثي، حيث كان أبناء حجور هم السابقين لمؤازرة الشرعية والجيش الوطني». وطمأن القائد في الجيش اليمني قبائل حجة وكشر وحجور بأن اندحار الحوثيين سيكون قريباً، وقال إن «التحالف ومعه الشرعية يكنون لكم بالغ الاحترام والتقدير يا أبناء حجور وكشر لمواقفكم التاريخية، وأطمئنكم بصدق بأن مكانتكم محفوظة ما دمتم وقفتم إلى جانب الدولة والشرعية والتحالف (...) بعيداً عن التسميات السياسية والعسكرية... فأنتم تقفون إلى جانب أهلكم وأبنائكم... إلى جانب إخوانكم العرب الذين أرادت إيران أن تدنس بلادهم من أرضنا اليمنية العربية الطاهرة». ودائماً ما تحاول الميليشيات الحوثية وزعيمها اختراق القبائل اليمنية، عبر استقطاب بعض زعماء القبائل، تمهيداً لإذكاء الصراع بين المكونات القبلية، وذلك بأن تتدخل الميليشيات للسيطرة على مناطقهم وإخضاعهم لثقافة الجماعة الطائفية بالترغيب والترهيب. ويرجح المراقبون أن الجماعة الحوثية تحاول أن تجد لها موطأ قدم في مديرية كشر وحجور عامة، بسبب طبيعتها الجبلية وتضاريسها، قبيل هزيمتها المتوقعة في مديريات الساحل الشمالي الغربي، حيث مناطق حرض وحيران ومستبأ وبكيل المير وخيران وعبس. وكانت القوات الحكومية التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة، ومعها لواء القوات الخاصة بقيادة العميد الحجوري، تمكنت من تحرير ميدي وأغلب مناطق حرض وحيران وتقدمت إلى أطراف مديريتي مستبأ وعبس، وقطعت الإمدادات الحوثية في منطقة مثلث عاهم، حيث تقاطع الطرق الاستراتيجي المؤدي إلى الحديدة وحجة وعمران. في غضون ذلك، أفادت المصادر الرسمية اليمنية أمس، بأن نائب الرئيس الفريق علي محسن الأحمر «أجرى اتصالين هاتفيين بقائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن يحيى صلاح، وبقائد اللواء الأول قوات خاصة العميد محمد الحجوري للاطلاع على المستجدات الميدانية وتصعيد الميليشيات المتزامن مع المشاورات الجارية». وذكرت وكالة «سبأ» أن الفريق الأحمر «أشاد بتضحيات الجيش وقوات التحالف في سبيل استعادة الدولة وإحلال السلام وإنهاء معاناة اليمنيين»، ولفت إلى المشاورات الجارية في السويد وحرص الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي على تحقيق السلام الدائم المبني على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216. وأوضحت الوكالة الرسمية أن «قائد المنطقة الخامسة وقائد اللواء الأول قوات خاصة قدما عدداً من القضايا المرتبطة بالمنطقة، وقدما تقريراً عن تصعيد ميليشيات الحوثي وتكثيف هجماتها واعتداءاتها بالطائرات المسيرة والصواريخ واستمرار زراعة الألغام، بما في ذلك الألغام البحرية».

المركزي اليمني يتوعد المضاربين بالعملة ويؤكد استقرار سعر الصرف وشركات صرافة موالية للميليشيات تتعمد إرباك الجهود الحكومية

عدن - صنعاء: «الشرق الأوسط».. على وقع الاستقرار الذي شهدته أسعار صرف العملة اليمنية في الأسبوعين الأخيرين بسبب الإجراءات والتدابير الحكومية، دفعت الميليشيات الحوثية جهات مصرفية موالية لها إلى العودة مجدداً للمضاربة بأسعار العملة في مسعى للإضرار بالاقتصاد اليمني الذي أخذ في التعافي عقب التدخل السعودي المباشر لمنعه من الانهيار. ودفعت العودة إلى المضاربات البنك المركزي اليمني في عدن إلى توجيه تحذيرات شديدة اللهجة إلى شركات الصرافة المخالفة، مؤكدا فيها أنه سيتخذ بحقها الإجراءات القانونية، وبخاصة في ظل حالة الاستقرار التي تشهدها السوق واستمرار البنك في تغطية طلبات التجار من العملة الصعبة من الوديعة السعودية. وكان رئيس اللجنة الاقتصادية اليمنية ومستشار الرئيس اليمني، حافظ معياد، كشف في وقت سابق في بيان له عن ملاحظة «عملية مضاربة غير طبيعية بالعملة الوطنية، الأمر الذي يفرض على البنك المركزي القيام بدوره كما يجب». وحذر معياد في بيانه المضاربين والمتواطئين معهم من عواقب ذلك، مؤكدا أن القيادة السياسية تتابع عن كثب ما يجري ولن تقف موقف المتفرج مما يحصل وستقوم بما يلزم لحماية المواطن من التلاعب بالعملة وأضرارها على معيشة المواطنين. من جهته، قال محافظ البنك المركزي اليمني الدكتور محمد زمام في سياق تحذيره للمضاربين: «إن البنك سوف يتخذ الإجراءات القانونية ضد الشركات ومحلات الصرافة التي تقوم بالمضاربـة»، مشيراً إلى أخذ تعهدات في وقت سابق من بعض تلك الشركات إلا أنها لم تلتزم بتعهداتها مما يضطر البنك لاتخاذ الإجراءات القانونية. وأكد زمام في بيان رسمي أن الاعتمادات للمواد الأساسية من قبل البنك المركزي مستمرة بشكل مناسب، وأن البنك «قد استكمل جميع المتأخرات بما في ذلك تغطية الاعتمادات الخاصة بشركة فاهم بمبلغ 52 مليون دولار لاستيراد القمح والأرز، مشيراً إلى أن البواخر سوف تغادر موانئ دول التصدير يوم الاثنين حسب تأكيد الشركة». وأوضح محافظ البنك المركزي اليمني الدكتور محمد زمام، أن معاملة جميع الدفعات من الثامن حتى الحادي عشر بالسعر المعلن عنه 440 ريالاً للدولار، وأن هذه الأسعار مستقرة. وكشف زمام عن استقرار احتياطيات البنك المركزي الخارجية بمبلغ 2.7 مليار دولار، بما في ذلك الوديعة السعودية، والتي لم يسحب منها - بحسب قوله - سوى ثلاثمائة وستة وخمسين مليون دولار فقط، موضحاً أن البنك سيستمر بموجب خططه والموازنة الموضوعة بتغطية الاعتمادات للمواد الأساسية حتى نهاية 2019 من خلال الموارد الخارجية الحالية، مع إشارته إلى وجود جهود كبيرة لتعزيز الموارد الخارجية للبنك المركزي. وحذر محافظ البنك المركزي من تداول أخبار غير صحيحة، لافتاً إلى أن المصدر الوحيد لأخبار ومعلومات البنك المركزي يجب أن تؤخذ من المصادر الرسمية اليمنية. وعن صرف رواتب المتقاعدين، قال زمام إن البنك المركزي اليمني نفذ قرار الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بصرف مرتبات جميع المتقاعدين، كأهم شريحة متضررة من توقف المرتبات، وبموجب أوامر وشيكات الصرف الصادرة من وزارة الخدمة المدنية وهيئة التأمينات الاجتماعية بصرف مرتبات المتقاعدين بدءا من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 وبشكل مستمر بشكل شهري. وبخصوص الرواتب المتأخرة قال زمام إنها «تخضع لإجراءات وزارة الخدمة وهيئة التأمينات الاجتماعية، وبموجب إجراءات البنك المركزي في إدارة النقدية في البلاد»، مؤكداً أن البنك يواجه عقبات كثيرة لوصول الكتل النقدية إلى مناطق تواجد المتقاعدين وخاصة في العاصمة صنعاء. وأكدت مصادر مصرفية في صنعاء، أن سعر صرف الريال اليمني عاد للانخفاض مجددا متجاوزا حاجز 500 ريال للدولار الواحد، يومي الخميس والجمعة، قبل أن يعود إلى التراجع أمس السبت في العاصمة المؤقتة عدن إلى مستوى 480 ريالا وهو السعر الذي حددته نقابة الصرافين. وأوضحت النقابة في بيان أمس أنه أبرم اتفاق مع البنك المركزي اليمني والجهات المختصة يقضي بتحديد أسعار الصرف عند 480 ريالا للدولار الأميركي و127 ريالا للريال السعودي، مشيرة إلى أنها «تخلي مسؤوليتها الكاملة في حال المخالفة للسعر، حیث سیتم توقیف أي صراف مخالف». وكان الريال اليمني شهد حالة من التعافي التدريجي بعد أسابيع من الانهيار أمام العملات الصعبة بفعل عمليات المضاربة وإقدام الميليشيات الحوثية على شراء العملات الأجنبية واكتنازها عن طريق الصرافين الموالين لها في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها. وأدى التدخل السعودي المباشر إلى تعافي الريال من جديد بفعل الوديعة المقدرة بملياري دولار للبنك المركزي إلى جانب المنحة المقدمة بمبلغ 200 مليون دولار، ودعم المشتقات النفطية الخاصة بتوليد محطات الكهرباء بمبلغ 60 مليون دولار شهريا. وإلى جانب الدعم السعودي قادت التدابير الحكومية التي لجأت إليها اللجنة الاقتصادية والبنك المركزي اليمني إلى إحداث حالة من الاستقرار في أسعار الصرف والتراجع النسبي في أسعار السلع الغذائية، وبخاصة بعد فتح باب اعتماد تمويل واردات تجار السلع الأساسية من الوديعة السعودية، ورفع نسبة الفائدة على الودائع المحلية إلى نحو 27 في المائة. وفي الوقت الذي تواصل فيه الجماعة الحوثية سياستها في تجريف الاقتصاد ونهب الموارد، فمن المقرر أن تبحث المشاورات الجارية في السويد برعاية الأمم المتحدة بين الوفد الحكومي ووفد الميليشيات الجوانب الاقتصادية بما فيها توحيد عمل البنك المركزي وصرف رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرة الميليشيات. وكان الجماعة الموالية لإيران أقدمت منذ أكثر من عامين على وقف دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها، مكتفية بجباية الأموال من المؤسسات الخاصة والعامة ومن كبار التجار لتمويل مجهودها الحربي والإنفاق على عناصر ميليشياتها وقادتها.

الإمارات ترفع نسبة تمثيل المرأة بالمجلس الوطني الاتحادي إلى 50 %

أبوظبي: «الشرق الأوسط أونلاين»... وجّه رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان اليوم (السبت)، برفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50 في المائة من الدورة المقبلة، في خطوة ترسخ توجهات الدولة المستقبلية، وتحقق التمكين الكامل للمرأة الإماراتية، وتؤكد على دورها الريادي والمؤثر في كل القطاعات الحيوية في الدولة، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام). يذكر أن النسبة الحالية للتمثيل النسائي في المجلس الوطني الاتحادي هي 22.5 في المائة. وبذلك سيزيد عدد النساء في المجلس الوطني الاتحادي من تسع نساء إلى عشرين العام المقبل. ويضم المجلس 40 عضوا وترأسه حاليا أمل القبيسي. وينتخب نصف أعضاء المجلس لفترة تستمر أربع سنوات في حين يعين حكام الإمارات السبع النصف الآخر. وجرت آخر انتخابات لاختيار نصف أعضاء المجلس في عام 2015.

«قمة الرياض» تبحث اليوم تعزيز التكامل الخليجي والتطورات في المنطقة

خادم الحرمين الشريفين يترأس الدورة الـ39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون... واستكمال إجراءات استقبال قادة الدول والإعلاميين

الرياض: «الشرق الأوسط»... يترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في الرياض، اليوم، اجتماعات الدورة الـ39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في ظل حرص المملكة منذ البداية على انبثاق الكيان الخليجي كإطار إقليمي يعزز تلاحم شعوب المنطقة والروابط الاقتصادية والثقافية والسياسية سعياً إلى تحقيق الوحدة الخليجية والتعاون الشامل في المجالات كافة. واستكملت السعودية جميع الترتيبات والتحضيرات المتعلقة بالقمة، تأهباً لاستقبال الزعماء والقادة اليوم. ورفرفت أعلام الدول الست ترحيباً بالقادة الضيوف في العاصمة الرياض على أهم المعالم وفي الشوارع الرئيسية. وتفقد الدكتور عواد العواد وزير الإعلام السعودي، مساء أمس، المراكز الإعلامية التي أنشأتها الوزارة في فندق «ماريوت - الرياض» وقصر الدرعية، لتغطية أعمال القمة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. واطّلع على جاهزية الخدمات الفنية والتسهيلات التي وفّرتها الوزارة لخدمة الإعلاميين الموفدين لتغطية القمة من أبرز وسائل الإعلام العربية والإسلامية والعالمية، إضافة إلى المراسلين الأجانب المعتمدين في المملكة، وممثلي وسائل الإعلام المحلية. ووقف الوزير العواد على التجهيزات الفنية التي وفّرتها الوزارة في المركز الإعلامي الرئيس بقاعة «مكارم» في فندق «ماريوت - الرياض»، والذي يقدم الدعم والمساعدة والتسهيلات لضيوف القمة من الإعلاميين المشاركين في تغطية أعمالها والذين بلغ عددهم أكثر من 300 إعلامي. وتابع وزير الإعلام السعودي الاستعدادات والتجهيزات للاستديوهات وقسم المونتاج وكامل الجوانب الفنية للبث الموحد للمواد التلفزيونية التي جهّزتها هيئة الإذاعة والتلفزيون ضمن خدمات المركز الإعلامي، لنقل أحداث القمة وتقديم الخدمات الفنية للقنوات التلفزيونية الأجنبية والمحلية المشاركة في تغطية أعمالها. وشملت جولة الدكتور العواد المركز الإعلامي في مقر انعقاد القمة الذي جهّزته الوزارة في قصر الدرعية، حيث اطمأن على استكمال التجهيزات الخاصة للمركز، واستمع إلى إيجاز مختصر عن الاستعدادات القائمة وتفاصيل الترتيبات المتعلقة بالنقل التلفزيوني. وحثّ وزير الإعلام السعودي جميع العاملين والمسؤولين في الوزارة على بذل أقصى الجهود لتقديم خدمات متميزة لكل الإعلاميين المشاركين في تغطية القمة، مرحباً بجميع الإعلاميين الذين قدموا للمملكة لتغطية أعمال القمة، موكداً أنهم في بلدهم الثاني ومحل الترحيب والاهتمام. ويجسّد تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية الواقع التاريخي والاجتماعي والثقافي الواحد، حيث تتميز دول مجلس التعاون بعمق الروابط الدينية والثقافية، والتمازج الأسري بين مواطنيها. وينتظر أن تناقش القمة سبل تعزيز الترابط والتكامل الخليجي والقضايا المتعلقة بالحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، إضافة إلى ترسيخ علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الدول والتكتلات الدولية، وتعزيز مكانة مجلس التعاون في الساحتين الإقليمية والدولية. وسيبحث زعماء وقادة دول الخليج العربي خلال القمة ملفات عدة من أبرزها التعاون العسكري الاستراتيجي بين دول المجلس، إلى جانب بحث الملفات المتعلقة بتطورات الأوضاع في الدول العربية، بما في ذلك الملف اليمني والسوري والفلسطيني والعراقي، إضافة إلى الملف الإيراني ومناقشة العديد من القضايا التي قد لا تكون على جدول أعمال القمة وموضوعات الساعة إذا كانت هناك حاجة لبحثها. ورأى مراقبون أن القمة الخليجية، ستناقش الملف الإيراني والعقوبات التي فُرضت عليها مؤخراً، خصوصاً أن طهران دخلت في حرب باردة عبر الحوثيين في اليمن، و«حزب الله» في لبنان وسوريا. كما يُنتظر أن تشهد القمة اهتماماً كبيراً بقضايا الشباب والمستقبل، للعمل على تذليل كل المعوقات ووضع البرامج والمشروعات المفيدة لاستقطاب الشباب وإشراكهم في مختلف الفعاليات المحلية والدولية. ووسط ظروف بالغة التعقيد تشهدها المنطقة العربية تُعقد الآمال على القمة في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه المنطقة، والمضيّ قدماً بتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في شتى جوانبها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية. وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، قد أكد في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن قمة الرياض ستركز على تعزيز مسيرة العمل الخليجي، وأن قادة الخليج ينظرون إلى المستقبل مع الحفاظ على الأمن والاستقرار. وأشار الزياني إلى أن هذه الدول تمكَّنت، وفي غضون سنوات قليلة، من إنجاز عدة ملفات نوعية مشتركة، من أهمها المواطنة الاقتصادية الخليجية، والسوق الخليجية المشتركة، والاتحاد الجمركي، والاتحاد النقدي، ومشروع الربط الكهربائي، لافتاً إلى أن دول المجلس في طريقها لإنجاز مشروع تنموي استراتيجي طموح يتمثل في السكك الحديدية التي سيربط بعضها ببعض من مسقط إلى الكويت، وذلك بشبكة تمتد لمسافة 2200 كيلومتر. كما تحدث الزياني عن التكامل الدفاعي ومشروع العملة الموحدة بين دول المجلس، وأشار إلى أن مجلس التعاون يدرس الأسلوب الأمثل لتوحيد العملة بين دوله. وعن إيران، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، إنه ليس أمام طهران الآن، بعد تطبيق العقوبات الأميركية المشددة عليها، إلا أن تعيد النظر في توجهاتها السياسية، والالتزام بالأسس والمبادئ الأساسية التي تحكم العلاقات بين الدول، المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، مبيّناً أن الملف الإيراني سيكون إحدى القضايا التي سيبحثها قادة دول الخليج خلال القمة اليوم.

الملف الإيراني والتكامل الخليجي يتصدران ملفات «قمة الرياض»

الرياض - «الحياة» .. تشهد العاصمة السعودية الرياض اليوم (الأحد) انعقاد القمة الخليجية الـ 39 برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسط توقعات بأن تناقش القمة تحقيق التكامل الخليجي في المجالات السياسية والدفاعية والاقتصادية والقانونية، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الأمنية في المنطقة. واستوفى أمين مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني تسليم دعوات خادم الحرمين الشريفين لقادة دول مجلس التعاون لحضور القمة، من بينها دعوة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، على رغم أن هذه هي القمة الثانية التي تُعقد بعد قمة العام الماضي في الكويت منذ اندلاع أزمة قطر في حزيران (يونيو) 2017، في وقت واصلت فيه الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب مطالبها من الحكومة القطرية بالتوقف عن دورها المشبوه في دعم الإرهاب. وأشار الزياني في تصريح صحافي أمس (السبت)، إلى أن المواضيع المتوقع مناقشتها تتضمن آخر التطورات السياسية الإقليمية والدولية، إلى جانب النظر في التقارير والتوصيات المرفوعة من اللجان الوزارية المختصة والأمانة العامة. ولفت إلى أن ملفات عدة مهمة سينظر فيها، في مقدمتها الملف الإيراني، وتعزيز مسيرة العمل الخليجي، والتكامل الدفاعي، ومشروع السكك الحديد بين دول المجلس، إضافة إلى مشروع العملة الموحدة. وسبق انعقاد هذه القمة عقد 38 قمة خليجية، كان آخرها في دولة الكويت يوم الثلثاء الموافق 5 كانون الأول (ديسمبر) 2017، التي صدر عنها إعلان الكويت. حيث أكد من خلالها قادة دول المجلس على تعزيز وتعضيد دور مجلس التعاون ومسيرته المباركة نحو الحفاظ على المكتسبات وتحقيق تطلعات مواطنيه بالمزيد من الإنجازات. ووضعت القمة الخليجية الـ38 رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي أقرها المجلس الأعلى في ديسمبر 2015، وتضمنت الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، الأسس اللازمة لاستكمال منظومة التكامل بين دول المجلس في جميع المجالات، ومواصلة العمل لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون، وصولاً إلى الوحدة الاقتصادية بحلول عام 2025، وفق برامج عملية محددة. وكان أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد أول قائد من قادة دول مجلس التعاون الخليجي أكد ترؤسه وفد بلاده المشارك في القمة، حيث بقي شعاراً للإبقاء على هذا الكيان في وجه العواصف العاتية التي اهتاجت ضده. وبعث سلطان عمان قابوس بن سعيد، الجمعة، رسالة خطية إلى العاهل السعودي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، ومشاركة السلطنة في القمة الخليجية الـ ٣٩ لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحسب وكالة الأنباء العمانية. وسلّم الرسالة سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة الدكتور السيد أحمد بن هلال بن سعود البوسعيدي، إلى وكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم السفير عزام بن عبدالكريم القين. ويعد تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية تجسيداً لواقع تاريخي واجتماعي وثقافي واحد، حيث تتميز دول مجلس التعاون بعمق الروابط الدينية والثقافية، والتمازج الأسري بين مواطنيها، وهي في مجملها عوامل تقارب وتوحّد، ومن هذا المنطلق جاء في النظام الأساسي للمجلس في مادته السابعة قرار بأن يكون هناك مجلس أعلى، وهو السلطة العليا لمجلس التعاون، ويتكون من رؤساء الدول الأعضاء، وتكون رئاسته دورية بحسب الترتيب الهجائي لأسماء الدول. وأنهت وزارة الإعلام السعودية تجهيز مركزين إعلاميين في قصر الدرعية وفندق «ماريوت الرياض»، لتسهيل مهمات أكثر من 300 صحافي، يمثلون وسائل إعلام عربية وإسلامية وعالمية، إضافة إلى المراسلين الأجانب المعتمدين في المملكة، وممثلي وسائل الإعلام المحلية. إلى ذلك، يشهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم (الأحد)، في حضور قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حفلة افتتاح مشروع تطوير حي الطريف، ضمن برنامج تطوير الدرعية التاريخية. وقال أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز: «تنبع أهمية مشروع تطوير حي الطريف من قيمة الحي التاريخية، حيث كان مقراً للحكم في الدولة السعودية الأولى، ويحتضن أهم معالم الدرعية وقصورها ومبانيها الأثرية، وفي مقدمتها: قصر سلوى، ومسجد الإمام محمد بن سعود، ومجموعة من القصور والمنازل، إضافة إلى المساجد الأخرى والأوقاف والآبار والأسوار». وأضاف أن المشروع سعى إلى إبراز قيمة الحي التاريخية، وتحويله إلى متحف مفتوح من خلال تأهيل المنشآت الأثرية في الحي، بعد توثيقها وترميمها، وتوظيف أبرز المنشآت المعمارية لاستيعاب مؤسسات متحفية، وأنشطة وفعاليات ثقافية تراثية، إضافة إلى تزويد الحي بالخدمات الملائمة للزوار.



السابق

أخبار وتقارير...الغضب يشل باريس.. وشوارعها تحت رحمة المتظاهرين والمدرعات....فرنسا: سبت استثنائي .. و«السترات الصفراء» تحذر من «حرب أهلية»..موسكو تعتبر كوسوفو «بؤرة لعدم الاستقرار»..لافروف: جنوب البحر المتوسط بؤرة للتوتر الدولي بسبب «الهندسة الجيوسياسية»..كابل: عشرات القتلى من القوات الحكومية في هجمات لـ«طالبان»..واشنطن تهدد أنقرة بعقوبات بسبب صواريخ «إس400».....كارنباور حليفة ميركل زعيمة لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي ..

التالي

سوريا.....ما الذي يجري في عرسال بين الجيش اللبناني واللاجئين السوريين؟..مقتل 9 مدنيين في غارات للتحالف شرق سورية..موسكو: لدينا «أدلة قاطعة» على «كيماوي» حلب..شباب «مثلث الجنوب» يبحثون عن عمل في دمشق...المبعوث الأميركي يبلغ أنقرة بأن التعاون مع أكراد سوريا «مؤقت وتكتيكي»...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,470,729

عدد الزوار: 7,634,316

المتواجدون الآن: 0