سوريا.....تركيا تؤكد والمعارضة السورية تنفي في بيان انتقده السوريون بشدة....ثلاثة خلافات بين «الضامنين» في آستانة... وتفاهم ضد «الادارة الكردية»....روسيا تعرض مساعدة تركيا والمعارضة السورية لإخراج المسلحين من إدلب....موسكو: ننتظر من أنقرة التنفيذ الكامل لاتفاقيات إدلب في غضون 24 ساعة...

تاريخ الإضافة السبت 3 آب 2019 - 6:12 ص    عدد الزيارات 2444    التعليقات 0    القسم عربية

        


تركيا تؤكد والمعارضة السورية تنفي في بيان انتقده السوريون بشدة..

بهية مارديني...ايلاف... رغم توثيق ترحيل السوريين من تركيا، وصدور بيان من وزارة الداخلية التركية يؤكد ترحيل المخالفين المتواجدين في اسطنبول، الا أن الائتلاف السوري المعارض نفى "الأخبار الواردة عن عمليات ترحيل السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا إلى سوريا"، الأمر الذي دعا السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي الى انتقاد بيان الائتلاف، و"اعتباره لا يمت الى الواقع بصلة". وأكد الائتلاف في بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، ان الادعاءات المتداولة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بخصوص السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا "لا تعكس الحقيقة". وأضاف البيان: "ليس هناك حملة تستهدف السوريين في تركيا بغرض ترحيلهم، وهذا ما أكده لنا المسؤولون الأتراك". وكانت السلطات التركية أصدرت قرارًا بتنظيم وجود السوريين في مدينة اسطنبول، إذ بدأت أجهزة الأمن بالتدقيق على إقامات السوريين والأجانب، وتقول إدارة الهجرة إنها سترحل المخالفين منهم إلى الولاية التي استصدروا منها أوراقهم، وإلى خارج تركيا لمن لا يملكون أوراق قانونية. وأعلنت وزارة الداخلية أن القرار طال عشرات الآلاف من الأجانب. وقالت ولاية اسطنبول إنها نقلت 2630 سوري من ضمن الأجانب المخالفين الذين ضبطوا في اسطنبول إلى مراكز الإعادة.

المجلس الاسلامي السوري

من جانبه، أكد المجلس الإسلامي السوري المدعوم من تركيا والمحسوب على جماعة الاخوان المسلمين في بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، ان الأخوة التركية السورية في الماضي والحاضر والمستقبل، أخوة في الديانة والتاريخ والجغرافيا،" ويجب على طرفيها الحرص على إدامتها والحفاظ عليها، والحذر من كل ما من شأنه تشويهها أو الإساءة إليها". وأشار البيان الى أن "تركيا حكومةً ومؤسسات وشعباً نِعم المضيف الكريم، وكان السوريون نِعم المعترف بالفضل والشريك في أمن واستقرار وازدهار بلدهم الثاني تركيا، وليست الممارسات التي ظهرت هنا أو هناك، من هذا أو ذاك إلا نشازاً يؤكد صحة قاعدة الأخوة الصلبة والمستمرة". وقال البيان إن السوريين أفراداً ومؤسسات يثمّنون ويتفهمون حرص الإخوة الأتراك على أمنهم القومي وسيادة قوانينهم، بل يساندونهم في ذلك ويعينونهم عليه. وأضاف: "السوريون معنيون بتفهم احتياجات إخوتهم في تركيا ومطالبون بأداء النصيحة لهم فيما يرون فيه تحقيق مصالح تركيا الحالية والمستقبلية، والأتراك معنيون كذلك بإدامة قلوبهم وأبوابهم مفتوحة لإخوانهم الذين ألجأتهم يد الظلم والإجرام لمغادرة مؤقتة لبلدهم". ورأى البيان أن للتفاعل بين المؤسسات التركية الرسمية مع المؤسسات السورية المعنية "أطيب الأثر في تطويق آثار بعض القرارات الأخيرة ووضعها ضمن سياقها العملي العادل والسلس". لافتا الى التأكيدات الرسمية حول تسهيلات سيتم اتخاذها عند تطبيق القرارات الخاصة بتنظيم "وجود ضيوف تركيا السوريين في المدن التركية المختلفة"، والتي اعتبرها المجلس "محل تقدير واحترام".

هدوء حذر في شمال غربي سورية مع دخول الهدنة حيز التنفيذ

الحياة...أريحا (سورية) - أ ف ب ... تشهد محافظة إدلب ومحيطها في شمال غرب سورية هدوءاً «حذراً» مع توقف الغارات منذ دخول الهدنة التي أعلنت دمشق الموافقة عليها ورحّبت بها موسكو حيز التنفيذ، عند منتصف ليل الخميس - الجمعة، بعد ثلاثة أشهر من التصعيد. ولم تحل الهدنة التي تزامنت مع جولة جديدة من محادثات «آستانة»، من دون خروقات «محدودة» مع قصف متقطع بالقذائف من طرفي النزاع، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، ما تسبب في مقتل مدني على الأقل في محافظة اللاذقية (غرب) بنيران الفصائل، وفق ما نقل الاعلام السوري الرسمي. ويشكّك محللون في جديّة هذه الهدنة وقابليتها للاستمرار، مع تكرار دمشق عزمها استعادة الأراضي الخارجة عن سيطرتها كافة. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن صباح الجمعة عن «هدوء حذر في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، بعد غياب الطائرات الحربية السورية والروسية عن الأجواء منذ قبيل منتصف الليل وتوقف الاشتباكات والقصف البري على جميع المحاور» حتى ساعات الصباح. وفي وقت لاحق الجمعة، أفاد المرصد عن إطلاق قوات النظام عشرات القذائف على ريف حماة الشمالي، مقابل اطلاق الفصائل قذائف على ريف محافظة اللاذقية الساحلية المجاورة لإدلب. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح جراء سقوط خمسة صواريخ على بلدة قريبة من مدينة القرداحة، مسقط رأس عائلة الأسد. وسجّلت مراصد الطيران في إدلب التي تعاين حركة الطائرات من أجل تنبيه المدنيين آخر قصف جوي لقوات النظام على جنوب مدينة خان شيخون قبل دقيقتين من دخول الاتفاق حيّز التنفيذ ليلاً. وقال مدير مركز الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل) في بلدة مورك في ريف حماة الشمالي: «منذ منتصف الليل، لم يُسجل أي قصف حربي أو مروحي أو مدفعي» على البلدة. وبدأت الهدنة بعد إعلان مصدر عسكري سوري الخميس «الموافقة على وقف إطلاق النار» في إدلب «شريطة أن يتم تطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع الإرهابيين بحدود 20 كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة»، وفق ما نقلت «سانا». ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من فصائل إدلب حول الهدنة. وينص اتفاق سوتشي الذي توصلت إليه روسيا وتركيا في أيلول (سبتمبر)، على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل، على أن تسحب الأخيرة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وتنسحب المجموعات الارهابية منها. ولم يُستكمل تنفيذ الاتفاق، رغم أنه نجح في ارساء هدوء نسبي في المنطقة لأشهر عدة. وتتهم دمشق تركيا بالتلكؤ في تطبيقه. وتزامنت موافقة دمشق على الهدنة مع انعقاد الجولة الـ13 من المحادثات حول سورية في عاصمة كازاخستان، برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. ولم يوضح دمشق ما إذا كانت هذه الموافقة مرتبطة بتقدم في المحادثات الجارية والتي تنتهي اليوم الجمعة. وتؤكد دمشق، وفق ما نقلت صحيفة الوطن المقربة من دمشق في عددها الخميس عن مدير الإدارة السياسية في الجيش السوري اللواء حسن حسن، أن «المسار العسكري للقضاء على الإرهاب في الشمال مستمر». وقال حسن: «عندما يمكن البناء على الدبلوماسية الروسية ومن خلال علاقة الأصدقاء الروس مع رئيس النظام التركي رجب أردوغان أو علاقة الإيرانيين مع تركيا، فهذا أمر جيد». إلا أنه «عندما تصل الأمور إلى حائط مسدود فإن الجيش (..) لن يتوقف على المطلق، لا عند إدلب ولا عند أي منطقة تنتشر فيها المجموعات الإرهابية. وبالتالي لن يبقى شبر واحد إلا وستتم استعادته». ومع تمسك دمشق باستعادة المناطق الخارجة عن سيطرتها، يرجّح محللون أن تكون روسيا هي من تقف خلف الهدنة. ويقول الباحث المتابع للشأن السوري سامويل راماني: «لا أرى أن وقف اطلاق النار سيكون دائماً، ذلك أن (الرئيس السوري بشار) الأسد لن يتساهل إطلاقاً مع بقاء إدلب خارج دائرة نفوذه». ويعرب عن اعتقاده بأنها «حيلة ذكية بإيعاز روسي على الأرجح بهدف تعزيز صدقية وفعالية محادثات آستانة، في وقت كان بدأ فيه التشكيك جدياً بفعاليتها». وشكّك الموفد الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف الخميس بمدى قدرة الفصائل الارهابية على الالتزام بالاتفاق. وقال، وفق ما نقلت وكالة انترفاكس للأنباء، «من المرجح ألا يتوقفوا عن بعض الاستفزازات ضد القوات الحكومية». وتبدو خيارات الفصائل في إدلب عملياً محدودة. ويرى الباحث في مركز عمران للدراسات ومقره اسطنبول نوار أوليفر أن الفصائل «بين مطرقتين». ويقول: «إذا لم توافق فهذا يعني استمرار روسيا في قصف المناطق المدنية وارتكاب المجازر في ظل صمت دولي، وإذا وافقت فهي غير قادرة على الثقة في روسيا التي يحفل سجلها بعدم الالتزام بالاتفاقات».

«تحرير الشام»: سنرد على أي خرق لوقف إطلاق النار في إدلب

الراي..الكاتب:(أ ف ب) .... حذّرت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، اليوم الجمعة، من أن أي قصف على مناطق سيطرتها في شمال غرب سورية سيؤدي إلى عدم التزامها بوقف اطلاق النار الساري منذ منتصف الليل في إدلب ومحيطها. وقالت في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، تعليقاً على الهدنة التي أعلنتها دمشق أمس ورحّبت بها موسكو «إن أي قصف أو اعتداء يطال مدن وبلدات الشمال المحرر سيؤدي إلى إلغاء وقف اطلاق النار من جهتنا ويكون لنا حق الرد عليه».

ثلاثة خلافات بين «الضامنين» في آستانة... وتفاهم ضد «الادارة الكردية» فشل روسيا وتركيا وايران في تشكيل اللجنة الدستورية السورية...

الشرق الاوسط....لندن: إبراهيم حميدي... لم تسفر الدورة الـ12 لـ«مسار آستانة» عن اختراق جوهري في الملفات الرئيسية المدرجة على جدول «الضامنين» الثلاثة، روسيا وإيران وتركيا، حيث جرى ترحيل جديد لملف تشكيل اللجنة الدستورية إلى القمة الثلاثية في منتصف الشهر المقبل. وإذا كان الهدوء الحذر يشوب تنفيذ «الهدنة المشروطة» في شمال غربي البلاد، فإن وفد الحكومة السورية حمل أنقرة مسؤولية التنفيذ الكامل لشرط التزام فصائل المعارضة بالهدنة. وشكل الموقف من الجولان السوري عقدة إضافية بين الوفدين الروسي والإيراني، في وقت نجح الوفد التركي في سحب الجانبين الروسي والإيراني إلى تأييد موقفه من رفض «الأجندات الانفصالية» ومشروع «الحكم الذاتي» الذي تدعمه واشنطن شرق الفرات. وفي التفاصيل، قالت مصادر دبلوماسية شاركت في اجتماعات «مسار آستانة» لـ«الشرق الأوسط» إن الدورة الـ13 التي جرت بمشاركة ممثلي العراق ولبنان والأردن وغياب المبعوث الأممي غير بيدرسن لأسباب صحية (كلف نائبه خولة مطر بتمثيله) «لم تحقق النتائج التي أراد الضامنون إعلانها بينها التوصل إلى تشكيل اللجنة الدستورية والاتفاق النهائي على قائمة ممثلي المجتمعي المدني»، مشيرة إلى أن «الضامنين بحثوا عن إنجازات عاجلة مثل صفقة التبادل بين الحكومة والمعارضة وإعلان هدنة مشروطة». وأوضحت المصادر أن النقاش بين «الضامنين» تمحور حول ثلاث نقاط: تتعلق الأولى بتطبيق اتفاق سوتشي وإخراج المتطرفين من المنطقة العازلة في شمال غربي البلاد، حيث دفعت موسكو لإقناع أنقرة بالضغط على «المعتدلين لمحاربة المتطرفين» في أرياف إدلب مع اللاذقية وحماة وحلب، إلى أن اتفقوا على «القلق البالغ من الوجود الظاهر لمنظمة (هيئة تحرير الشام) الإرهابية في المنطقة، وأكدوا عزمهم على مواصلة التعاون الجاد بغية القضاء التام في نهاية المطاف على تنظيم (داعش) الإرهابي، و(جبهة النصرة)، وعلى كل الأفراد، والجماعات، والأنشطة، والكيانات ذات الصلة بتنظيم (القاعدة) أو تنظيم (داعش)». في المقابل، حصلت أنقرة على «تنازل» من موسكو، تضمن فيه الحفاظ على «أمن وسلامة أفراد الخدمة العسكرية والضباط الموجودين داخل وخارج منطقة وقف التصعيد في محافظة إدلب»، ذلك في إشارة إلى نقاط المراقبة التركية الـ12 المنتشرة في منطقة «خفض التصعيد» بعد تعرض إحداها لقصف من موالين لدمشق. وأضافت المصادر أن نقاشاً مطولاً حصل بين الوفدين الروسي والإيراني حول فقرة الجولان السوري وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تأييد السيادة الإسرائيلية على الهضبة السورية. وبعد تنسيق روسي - تركي، بحسب المصادر، جرى اعتماد فقرة وسط، فيها: «التأكيد على احترام القرارات القانونية الدولية المعترف بها عالميا، بما في ذلك أحكام القرارات ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة الرافضة لاحتلال هضبة الجولان السورية، أولا وقبل كل شيء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497». وبالنسبة لملف اللجنة الدستورية، قالت المصادر إن «الضامنين» كانوا يراهنون على حسم الاتفاق على الأسماء الستة الأخيرة في القائمة الثالثة التي تضم ممثلي المجتمع المدني لرفعها إلى قمة الرؤساء؛ الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان والإيراني حسن روحاني في تركيا في 11 سبتمبر (أيلول) المقبل. لكن الخلافات لا تزال قائمة على الأسماء الستة وجميع عناصر «قواعد العمل» في اللجنة. لكن المصادر أشارت إلى استمرار الاتجاه الروسي في جعل «مسار آستانة» بديلا من عملية جنيف. واتفق «الضامنون» على «الانتهاء من تشكيل وإطلاق اللجنة الدستورية في جنيف، وفقا إلى قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي» من دون الإشارة إلى أن ذلك يتم بموجب القرار 2254. وأوضحت المصادر أن الأمم المتحدة والمجموعة الصغيرة التي تضم أميركا وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن وألمانيا لا تزالان متمسكتين بمسار جنيف الدولي بموجب القرار 2254 وضرورة التزام ذلك لدى تشكيل اللجنة الدستورية وانعقادها. في المقابل، تضمنت تفاهمات «الضامنين» إشارات إضافية في رفض الوقائع التي تجري شرق الفرات. ونص البيان على «رفض (الدول الثلاث) جميع المحاولات الرامية إلى خلق وقائع جديدة على الأرض بذريعة مكافحة الإرهاب، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة. وأعربوا عن اعتزامهم التصدي للأجندات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض أركان السيادة السورية وسلامة أراضيها فضلا عن تهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة». ويكتسب هذا البند أهمية حاليا، إذ إنه يأتي قبل المحادثات الأميركية - التركية للاتفاق على إقامة «منطقة أمنية» شرق الفرات وحل الخلافات بين الطرفين حول عمق المنطقة ودور الجيش التركي فيها، ومصير «وحدات حماية الشعب» الكردية وسلاحها الثقيل، وهي المدعومة من التحالف الأميركي بقيادة أميركا.

روسيا تعرض مساعدة تركيا والمعارضة السورية لإخراج المسلحين من إدلب

الشرق الاوسط.....موسكو: رائد جبر... أكدت موسكو في ختام أعمال الجولة الـ13 للمحادثات حول سوريا في إطار «مسار آستانة» أنها لا ترى بديلا عن تنفيذ اتفاق سوتشي حول إقامة المنطقة منزوعة السلاح حول إدلب، وأكدت استعدادها لـ«مساعدة تركيا والمعارضة السورية» على تنفيذ الاتفاق وإخلاء إدلب من المسلحين. ونفى مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف في ختام اليوم الثاني من أعمال جولة المباحثات التي انعقدت في العاصمة الكازاخية نور سلطان أن بلاده لا ترى ضرورة لإبرام صفقة جديدة حول إدلب، داعيا تركيا والمعارضة السورية لتنفيذ التزاماتهما بالاتفاقات القائمة. وأكد لافرنتييف ترحيب بلاده بالإعلان عن هدنة مؤقتة في إدلب، وأشار إلى التزام الحكومة السورية، محملا المعارضة المسؤولية عن وقوع انتهاكات. وكانت مصادر مشاركة في المحادثات أبلغت «الشرق الأوسط» أن الوفود الروسية والتركية والإيرانية اجتمعت لعدة ساعات مساء الخميس لتسوية الخلافات حول ملف إدلب، وأن اللقاء أثمر الاتفاق على هدنة مؤقتة لإعطاء تركيا مهلة إضافية لتنفيذ التزاماتها. وقال لافرنتييف أمس، إن الحديث يدور عن تنفيذ اتفاق سوتشي، وليس عن وضع رؤية جديدة لمعالجة الوضع في إدلب، وزاد: «لدينا مذكرة وتفاهمات، والشيء الأهم هو تطبيق تلك التفاهمات، وهو ما تركز عليه روسيا جهودها». وأكد استعداد موسكو لمساعدة أنقرة في تنفيذ التزاماتها الخاصة بمنطقة إدلب لوقف التصعيد، وقال: «وفق مذكرة سوتشي، قطعت تركيا على نفسها الالتزامات المتعلقة بإخراج المسلحين من مناطق محددة في إدلب. وإن تعذر عليهم ذلك بمفردهم، يمكنهم التعويل علينا في مساعدتهم»، مضيفا أن روسيا «عرضت على المعارضة السورية أيضا مساعدتها في محاربة (هيئة تحرير الشام) وغيرها من التنظيمات المتطرفة في إدلب». وأكد لافرنتييف أن مصير اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب الذي دخل حيز التنفيذ أمس، يتوقف على المعارضة «المعتدلة» وقدرتها على تطبيق مذكرة سوتشي فيما يخص إعلان منطقة منزوعة السلاح في إدلب وفرض سيطرتها عليها ومنع الهجمات الاستفزازية منها على المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري. ولفت إلى وجود عدد كبير من المسلحين الأجانب في صفوف التنظيمات الإرهابية المتمركزة في إدلب، وقدر عدد عناصر «هيئة تحرير الشام» بنحو 20 ألف مسلح، مشيرا إلى أن ما بين 5 و6 آلاف منهم أجانب، وهم من أنصار الحزب الإسلامي التركستاني، واليوغور، والوافدين من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، مضيفا أن «الحرب ضدهم سوف تتواصل». موضحا أنه «بالطبع، لن نسمح لأنفسنا أن تتحول هذه المنطقة إلى منطقة راحة للإرهابيين»، حيث يمكن لهم احتجاز أكثر من 3 ملايين مدني تحت تهديد السلاح كرهائن». إلى ذلك، أعلن لافرنتييف، أن موسكو تأمل في أن يعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسن عن الانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا بحلول الشهر المقبل. وقال إنه «لا تزال هناك مسألة صغيرة حول التشكيلة... نحن نعلم أن غير بيدرسن متفائل جداً بشأن هذه المسألة، وأنه مستعد لوضع اللمسات الأخيرة عليها في وقت قريب جدا، وفي وقت ما في الشهر المقبل، نأمل بأن يعلن عن إنجاز العمل في هذا الاتجاه». وزاد أن الوفد الروسي ينظر إلى نتائج العمل (في إطار آستانة) بصورة إيجابية و«نعتقد أن نتائج عملنا ستساعد على تحريك العملية السياسية التي وبصراحة تأخرت لفترة من الوقت». وتطرق لافرنتييف إلى مسألة الوجود الأميركي في سوريا مشيرا إلى أن «روسيا فشلت حتى الآن في إقناع الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي لديها قوات في الأراضي السورية بضرورة سحب قواتها»، مشيرا إلى «دلائل على زيادة عدد القوات الأميركية في سوريا، بما في ذلك عناصر الشركات العسكرية الخاصة، بحجة محاربة (داعش)». كما أعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا عن أمله في إمكانية إغلاق مخيم الركبان للنازحين جنوب شرقي سوريا خلال الشهر الحالي. وقال لافرنتييف في ختام الجولة إن العمل في هذا الاتجاه «مستمر، ونأمل في أن ننتهي بمساعدة المؤسسات الأممية المعنية في إجلاء المدنيين عن مخيم الركبان وإعادتهم إلى مناطقهم، وإغلاق ملف هذا المخيم». واوضح أنه «إذا استطعنا فعل ذلك في أقرب وقت، فسيكون ذلك مثالا يحتذى لتتبنى الأطراف المعنية إجراءات مماثلة تجاه مخيم الهول الذي يقع في منطقة سيطرة (قوات سوريا الديمقراطية)، ويشهد وضعا متوترا يتطلب رد فعل سريعا».

موسكو: ننتظر من أنقرة التنفيذ الكامل لاتفاقيات إدلب في غضون 24 ساعة

المصدر: تاس.. أعلنت موسكو أنها تنتظر من أنقرة تنفيذا كاملا للاتفاقيات المتعلقة بسحب المقاتلين والأسلحة من إدلب خلال 24 ساعة، ردا على مبادرة الحكومة السورية بوقف إطلاق النار في تلك المنطقة. وقال رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء أليكسي باكين، للصحفيين اليوم: "بهدف استقرار الوضع في الجمهورية العربية السورية ودعما "للقاء أستانا" الدولي حول سوريا، قرر الرئيس السوري بشار الأسد، وقف إطلاق النار وأي عمليات هجومية في منطقة التصعيد في إدلب، اعتبارا من الساعة 00:00 من يوم 2 أغسطس عام 2019. وردا على هذه المبادرة السورية، ننتظر أن ينفذ الجانب التركي بشكل تام بنود اتفاق سوتشي الذي ينص على سحب المسلحين والأسلحة من المنطقة المنزوعة السلاح، ووقف القصف وفتح طريق السيارات الواصل بين دمشق وحلب".

 



السابق

أخبار وتقارير...تقرير أممي: 2018 الأعلى لأعداد الاطفال القتلى او الجرحى في النزاعات...إيران تهدد بإشعال المنطقة اذا هاجمتها الولايات المتحدة....باكستان.. تمديد حبس عباسي بقضية غاز قطر المسال....ترامب يلمح إلى فرض حصار على فنزويلا وعزلها...تركيا تتسلم طائرات حربية من أميركا وسط أزمة «إس 400»....روسيا : القبض على إرهابيَين خططا لهجوم في تتارستان...حرائق تلتهم غابات سيبيريا...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي.....«القاعدة» تفاقم إرهاب الميليشيات باقتحام معسكر يمني في أبين.....«التحالف» ينفي ادعاءات الحوثيين سيطرتهم على مواقع عسكرية بنجران وجيزان....ميليشيا الحوثي تعترف بمصرع أحد قادتها الميدانيين بالحديدة....موقع إسرائيلي: اتصالات سرية للإمارات والسعودية مع إيران.....الأردن يغلق مقام النبي هارون في البتراء بعد تجاوزات سياح إسرائيليين...


أخبار متعلّقة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,869,137

عدد الزوار: 7,648,298

المتواجدون الآن: 0