النص الحرفي لإعلان سرت ووثيقة سرت

تاريخ الإضافة الإثنين 29 آذار 2010 - 5:48 ص    عدد الزيارات 3513    التعليقات 0    القسم عربية

        


نحن قادة الدول العربية المجتمعون في الدورة الثانية والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في مدينة الرباط الأمامي (سرت) بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الإشتراكية العظمى في الفترة من 27 الى 28 آذار 2010·

وإنطلاقا من إلتزامنا بمبادئ وأهداف وميثاق جامعة الدول العربية وإيماناً منا بضرورة السعي الى تحقيق أهدافها وبلوغ غاياتها، وتمسكاً بالهوية العربية وأسسها الثقافية والتاريخية في مواجهة التهديدات والمخاطر التي تحيك بالمنطقة وتهدد بزعزة أمنها وتقويض إستقرارها·

ووعياً بأهمية إستنهاض روح التصضامن العربي وتطوير وتحديث آليات العمل العربي بما يضمن بناء شراكة عربية فاعلة تحقق الرفاه والاستقرار لشعوبنا وتحمي الامن العربي الجماعي·

وبعد دراسة مستفيضة ومناقشات معمقه في أجواء إيجابية للأوضاع العربية الراهنة والظروف المحيطة والتحديات التي تواجه الأمة والمخاطر التي تهدد الامن القومى العربي·

وإنطلاقا من مسؤوليتنا القومية للإرتقاء بالعلاقات العربية لآفاق أرحب والعمل على تمتين أواصرها بما يحقق المصالح العليا للأمة وتطلعاتها ويحفظ أمنها ويصون كرامتها وعزتها·

وإذ نجتمع اليوم في ( قمة دعم صمود القدس ) لمجابهة الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية لمدينة القدس ولمقدساتنا الاسلامية والمسيحية ولحقوق أهلنا الصامدين فيها أمام محاولات تهويدها،

نعلن ما يلي:

أولا ـ تمسكنا بالتضامن العربي ممارسة ونهجاً والسعي لإنهاء أية خلافات عربية وتكريس لغة الحوار بين الدول العربية نهجاً لازالة أسباب الفرقة والخلاف ولمواجهة التدخلات الأجنبية في شؤونها الداخلية ولتحقيق التنمية والتطور لشعوبها بما يكفل صون الأمن القومي العربي وتمكينها من الدفاع عن نفسها والمحافظة على سيادتها وتطوير علاقاتها مع دول الجوار الاقليمي بما يحقق المصالح العربية المشتركة·

- مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير وتحديث جامعة الدول العربية ومؤسساتها ودعمها بوصفها الأداة الرئيسية للعمل العربي المشترك وتفعيل آلياته بما يؤدي إلى حفظ المصالح العربية المشتركة ومواكبة المستجدات على الساحتين العربية والدولية·

ـ ناقشنا المبادرة التي تقدم بها الرئيس علي عبد الله صالح رئيس اليمن بشأن إقامة اتحاد الدول العربية، والاقتراحات والأفكار المقدمة من الدول الاعضاء ورؤية الأخ القائد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح العظيم بشأن اقامة الاتحاد العربي، وقررنا آلية محددة لمتابعة هذا الموضوع بأبعاده المختلفة وذلك من خلال لجنة خماسية تتكون من الرئيس حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس علي عبد الله صالح وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس جلال طالباني وبمشاركة الأمين العام للجامعة العربية للإشراف على اعداد وثيقة تطوير منظومة العمل العربي المشترك على ان تعرض على الدول الأعضاء تمهيدا لمناقشتها على مستوى وزراء الخارجية قبل العرض على القمة الاستثنائية المقرر عقدها في موعد غايته أكتوبر المقبل 2010 وستقوم هذه اللجنة بالتشاور مع الملوك والأمراء والرؤساء العرب لبلورة مشروع الوثيقة المشار إليها·

ـ الموافقة على دراسة مقترح الجماهيرية العربية الشعبية الإشتراكية العظمى بشأن عقد القمة العربية كل ستة أشهر مداورة في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية وفي مقر دولة الرئاسة خلال القمة الإستثنائية المقرر عقدها في أكتوبر 2010·

ـ تطوير مجلس السلم والامن العربي وآليات عمله بما يمكنه من اداء مهامه على النحو الاكمل، واعتمدنا نهجاً لمعالجة الخلافات العربية وفقاً للمقترح المقدم من سوريا·

ـ التعبير عن التقدير للجهود المبذولة من من اجل تعزيز العلاقات العربية الجماعية مع التجمعات الاقليمة والدولية، والتنويه بما تم تنفيذه من انشطة وانجازات على مستوى العلاقات العربية الافريقية والعلاقات العربية الاوربية والعلاقات مع دول اميركا الجنوبية وكذلك منتديات التعاون العربي مع كل من الصين والهند واليابان وتركيا وروسيا·

وفي أطار ما طرحه الأمين العام لجامعة الدول العربية بشأن سياسة الجوار العربي طلبنا من الأمين العام إعداد ورقة عمل حول المبادئ المقترحة لسياسة جوار عربية والآلية المناسبة في هذا الشأن تضمن تطوير الروابط والتنسيق في إطار رابطة جوار عربية على ان يتم عرضها على الدورة العادية المقبلة لمجلس الجامعة الوزاري في سبتمبر تمهيدا لعرضها على القمة الاستثنائية العربية التي اتفق على عقدها في موعد غايته تشرين الاول 2010·

ـ توجيه التحية اكبار واجلالاً

للشعب الفلسطيني في نضاله للتصدي للعدوان الاسرائيلي المستمر عليه وعلى أرضه ومقدساته وتراثه ويدعم صموده حتى تتحقق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة وعاصمتها القدس الشرقية وندين بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة على الشعب الفلسطيني والاراضي الفلسطينية المحتلة واستمرار اسرائيل في نشاطاتها الاستيطانية بالرغم من الادانات الدولية لهذه الممارسات غير الشرعية ولهذه الانتهاكات للقانون الدولي الانساني ولمواثيق حقوق الانسان·

ـ الاعراب عن دعمها الكامل لمدينة القدس واهلها الصامدين والمرابطين على ارضهم في مواجهة العدوان الاسرائيلي المتواصل عليهم وعلى مقدساتهم وخاصة على المسجد الاقصى المبارك·

ـ ونعلن عن خطة عمل تتضمن إجراءات سياسية وقانونية للتصدي لمحاولات تهويد القدس والاعتداءات المتواصلة على مقدساتها·

ـ التأكيد على ان القدس الشرقية جزأ لا يتجزأ من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وان جميع الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي فيها باطلة ومنعدمة قانونيا وحكما لا يترتب عليها احداث أي تغيير على وضع المدينة القانوني كمدينة محتلة ولا على وضعها السياسي باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين·

ـ عقد مؤتمر دولي تحت رعاية جامعة الدول العربية بمشاركة جميع الدول العربية والمؤسسات والنقابات وهيئات المجتمع المدني المعنية خلال هذا العام بحماية القدس على كافة الأصعدة·

ـ دعم الجهود العربية الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، ودعوة مصر الى الاستمرار في جهودها لتأمين التوصل الى اتفاق لمصالحة يتم التوقيع عليها من كل الأطراف الفلسطينية، ونحذر من ان استمرار الانقسام الفلسطيني يشكل خطرا حقيقيا على مستقبل الشعب الفلسطيني وقضيته ونطالب جميع الفصائل باتخاذ الخطوات اللازمة لرأب الصدع والتجاوب مع المساعي العربية بما يكفل تحقيق المصالح الوطنية المنشودة وبما يضمن وحدة الأراضي الفلسطينية جغرافيا وسياسيا·

ـ المطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة بشكل فوري ودعوة المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن لأتخاذ موقف واضح من هذا الحصار الظالم واللا انساني·

ثالثا: ـ التأكيد مجددا على أن السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق الا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما في ذلك الجولان العربي السورى المحتل ومن المناطق المحتلة من جنوب لبنان·

ـ إدانة الأنتهاكات الخطيرة التي تمارسها اسرائيل واعتداءاتها المستمره على الدول العربية، والتأكيد على أن العدوان الإسرائيلي على الموقع العسكرى الذي كان قيد الإنشاء في <دير الزور> يمثل انتهاكا لسيادة سوريا استخدمت فيه اسرائيل ذرائع مصطنعة ومزورة للاعتداء على دولة عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطرف في معاهدة منع الأنتشار النووي وندعو المجتمع الدولي لإدانة هذه الاعتداءات واتخاذ إجراءات حازمة لعدم تكرارها·

رابعا: ـ الترحيب بإجراء الانتخابات البرلمانية في العراق وما أظهره العراقيون من تمسك بالعملية السياسية ومسيرة تعزيز الاستقرار الأمني والسياسي وتحقيق المصالح الوطنية الشاملة بما يضمن مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي في تقرير مستقبله لاستعادة سيادته على أراضيه وصيانة وحدته واستقلاله والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية·

ـ دعوة القيادات العراقية بكافة انتماءاتها الطائفية والعرقية والحزبية الى تغليب المصلحة الوطنية ووضعها فوق كل اعتبار والإسراع في تشكيل حكومة عراقية وطنية تحفظ وحدة العراق شعبا وأرضا فور مصادقة الحكومة الدستورية على نتائج الانتخابات وبما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في العراق·

خامسا: ـ حفاظا على علاقات الأخوة العربية الإيرانية ندعو الحكومة الإيرانية مجددا الى الانسحاب من الجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى وإعادتها إلى السيادة الإماراتية ونثمن موقف دولة الإمارات الداعي لإتباع الإجراءات والوسائل السلمية لاستعادتها، ونطلب من الأخ القائد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح العظيم استمرار بذل مساعيه الحميدة لدى إيران ودولة الإمارات من اجل القبول بإحالة القضية الى محكمة العدل الدولية·

سادسا: ـ التأكيد على تضامننا مع السودان في مواجهة أي محاولات للتدخل في شؤونه الداخلية وأي محاولات تستهدف النيل من سيادته ووحدته وأمنه واستقراره ونرفض قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن الرئيس السوداني عمر البشير·

ـ الترحيب بالخطوات التي تم التوصل اليها في ما يخص تسوية الأزمة في دارفور بين الحكومة السودانية وفصائل المعارضة المسلحة ودعوة كافة الأطراف الى تبني الحوار كوسيلة لتحقيق الامن في كافة ربوع السودان·

ـ تقدير الجهود الحثيثة التي تقوم بها دولة قطر لرعاية مفاوضات السلام بشأن دارفور والجهود التي تبذلها كل من ليبيا ومصر للمساهمة في توحيد المواقف التفاوضية للحركات المعارضة المسلحة في دارفور بغية الوصول الى اتفاق سلام شامل ونهائي في دارفور وتقدير جهود الدول العربية الداعمة لهذه المفاوضات·

ـ الإشادة بالجهود المبذولة من حكومتي السودان وتشاد على صعيد تطبيع علاقتهما وتعزيزها وتنميتها على كافة الأصعدة·

ـ دعوة شريكي السلام والقوى السودانية كافة إلى العمل من اجل ان تكون الوحدة السودانية خيارا جذابا عملا بأحكام اتفاق السلام الشامل·

سابعا: ـ تأكيد دعمنا الكامل لجمهورية القمر المتحدة والحرص على وحدتها الوطنية وسلامة اراضيها وسيادتها الاقليمية، كما نؤكد على هوية جزيرة مايوت القمرية وندعو الى فتح بعثات دبلوماسية عربية بجمهورية القمر المتحدة أسوة بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى·

ـ ونعبر عن ارتياحنا لنتائج مؤتمر التنمية والاستثمار لجمهورية القمر المتحدة الذي عقد في الدوحة يومي 9 و 10/3/2010، وندعو إلى الالتزام بتنفيذ التعهدات المعلنة عنه·

ثامنا: ـ الترحيب بتوجهات الحكومة الصومالية بتفعيل المصالحة الوطنية مع كافة مكونات المجتمع الصومالي، وحث جميع الأطراف الصومالية على نبذ العنف والاقتتال، واعتماد أسلوب الحوار ودعم برنامج المصالحة الوطنية، والتأكيد على تضافر الجهود لتقديم كافة أشكال الدعم لجمهورية الصومال بالتعاون مع حكومته الشرعية·

تاسعا ـ التأكيد على الدول العربية المنضمة جميعها الى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية أن تطالب المجتمع الدولي بالعمل الفوري على اخلاء العالم من السلاح النووي، وتؤكد ضرورة ترجمة المبادرات الدولية التي تدعو الى اخلاء العالم من الاسلحة النووية الى خطط عملية ذات برامج زمنية محددة وملزمة وتؤكد ان التقدم نحو تحقيق هذا الهدف يتطلب كخطوة اولى تحقيق عالمية معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية·

ـ التأكيد على أهمية احترام الحقوق الأصلية للدول الأطراف في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية في امتلاك وتطوير التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية ورفض تقييد هذه الحقوق تحت اي دعاوى·

ـ مطالبة مؤتمر 2010 مراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية باتخاذ قرارات واضحة وتبني خطوات عملية لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، ونحذر من اصرار اسرائيل على رفض الانضمام لمعاهدة منع انتشار ألأسلحة النووية وإخضاع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة التابع لوكالة الدولية للطاقة النووية، سيؤدي الى مزيد من أمن المنطقة واستقرارها وسيدخل المنطقة في سباق تسلح وخيم العواقب·

عاشراًـ التأكيد على أهمية العربي الأفريقي وندعو إلى أن تكون القمة العربية الأفريقية الثانية المزمع عقدها في الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى نهاية 2010 منطلقا جديدا للتعاون العربي الأفريقي الفعال مما يحقق طموحات الشعوب العربية والأفريقية، ووجهنا بتكثيف·

الحادي عشر:

التعبير عن التضامن مع الدول العربية المعنية بالإجراءات التي اتخذت مؤخرا من طرف بعض الدول الغربية بخصوص تشديد إجراءات الدخول إلى أراضيها مؤكدين على الطابع التمييزي لهذه الإجراءات التي مست بصفة انتقائية مجموعة من الدول من بينها 8 دول أعضاء بالجامعة العربية ودعونا الدول التي اتخذت إجراءات إلى إلغائها حفاظا على المصالح المشتركة لجميع الأطراف·

ـ كما أكدنا على التضامن العربي مع الجماهيرية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى إزاء الإجراءات التي اتخذت ضد رعاياها من قبل سويسرا ودول الاتحاد الأوربي، وأكدنا على المخاطر الناجمة عن تطبيق مثل هذه الإجراءات والتي تهدد بلجوء الدول العربية للمعاملة بالمثل مع هذه الدول·

ثاني عشر: التأكيد على أهمية تضافر الجهود العربية لإحداث إصلاح شامل وجوهري للأمم المتحدة بما يستجيب لمتطلبات وتطلعات الشعوب العربية ولتتمكن المنظمة الدولية من التعامل الفعال مع التحديات الدولية الجديدة في القرن 21 وبحيث تصبح مؤسسة أكثر ديمقراطية وقدرة على تحقيق العدالة والأمن والسلام والتنمية في العالم، ونطالب بتوسيع العضوية الدائمة في مجلس الأمن بما يتيح لمختلف الأقاليم الجغرافية وثقافات العالم المشاركة في إدارة النظام الدولي·

ـ التأكيد على أحقية المجموعة العربية في الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن نظرا لما تمثله من ثقل ووزن على الساحة الإقليمية والدولية وأهمية ما يدور فيها من إحداث مؤثرة على مستقبل السلم والأمن الدوليين، وفي هذا الإطار نثمن الأفكار التي طرحها الأخ القائد معمر القذافي في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها العادية 64 حول هذا الموضوع·

ثالث عشر: نعلن عن إدانتنا للإرهاب بجميع اشكاله ومظاهره، ونرى في الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية انتهاكات جسيمة للحقوق الأساسية للإنسان، وتهديدا مستمرا للسلامة الوطنية للدول ولأمنها واستقرارها، وندعو لعقد مؤتمر دولي تحت إشراف الامم المتحدة لوضع تعريف للإرهاب وعدم الربط بين الإسلام والإرهاب والتمييز بين الإرهاب وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال·

رابع عشر: تأكيد تمسكنا بثقافة الحوار والتحالف بين الحضارات والاديان تكريسا للامن والسلم بين الشعوب، وسعيا الى ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي والعمل مع الحكومات والمنظمات الدولية على تعزيز آليات التعامل مع ثقافة الآخر واحترامها·

ـ التأكيد على ضرورة التعاون والحوار والاحترام المتبادل بين الشعوب والثقافات وبناء عالم يسوده الانفتاح والتسامح والتذكير ان احترام المقدسات الدينية والمعتقدات يمثل عاملا حاسما في بناء الثقة وجسور الصداقة بين الأمم·

ـ التعبير عن رفضنا الحازم وإدانتنا القاطعة للإساءة والتطاول والمساس بالأديان أو رموزها أو قيمها الروحية·

ـ التعبير عن القلق البالغ تجاه الإجراءات التعسفية التي أثرت سلبا على أوضاع الجاليات المسلمة في بعض الدول الغربية ورفض الإجراءات السويسرية القاضية بحظر إقامة المآذن الأمر الذي يتناقض مع حرية المعتقدات ومواثيق حقوق الإنسان بما في ذلك الأوروبي منها·

ـ وجهنا بالإعداد لعقد قمة ثقافية عربية لصياغة رؤية ثقافية مستقبلية للدول العربية ولتوفير كافة أشكال الدعم والمؤسسات الثقافية والمبدعين والكتاب العرب للارتقاء بالإبداع العربي في مختلف المجالات·

الخامس عشر: التأكيد على تبني سياسات فعالة للتعامل مع قضايا تغير المناخ والحفاظ على البيئة في كافة المجالات الوطنية والإقليمية للتنمية المستدامة واتخاذ موقف موحد من مفاوضات تغير المناخ بما يكفل حقوق شعوبنا في تأمين مواردنا الوطنية وقدرتنا على تحقيق التنمية وبما يصون كوكبنا وحياة الإنسان عليه·

السادس عشر: الإشادة بما حققته العديد من الدول العربية من قفزات في معدلات التنمية والتأكيد مجددا على عزمنا على الاستمرار في تنسيق جهودنا وتكثيف التعاون من اجل تصحيح مسارات التنمية واتجاهاتها لتكون أكثر تركيزا على الإنسان العربي واشد انحيازا للفقراء والشباب والأطفال وبما يحقق الرفاه للمواطن العربي، وتنفيذ أهداف الالفية في الدول العربية·

ـ التعاون والتنسيق في مختلف مجالات التنمية، وخاصة في مجالات الربط البري والربط الكهربائي العربي واستخدامات الطاقة المتجددة ومشروع الأحزمة الخضراء، وغيرها من المشروعات التي حققت فيها الدول العربية تقدما وانجازا وتتطلب البناء والتقدم على ما تم انجازه·

سابع عشر:تأكيد سعينا المتواصل لتنفيذ قرارات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت بالكويت في 19 و20 /1/2009 بما يخدم العمل العربي الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك ويسهم في الحد من الفقر والبطالة وتحقيق التنمية الشاملة·

ثامن عشر: الدعوة الى تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة في المجتمع من خلال المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والترحيب باعتماد الجمعية العامة للامم المتحدة لمبادرة سيادة رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي الداعية الى اعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب ونؤكد على دعم هذه المبادرة من خلال تنظيم انشطة وطنية ومشاركة فاعلة في المؤتمر العالمي للشباب الذي يعقد برعاية الامم المتحدة، كما نرحب بمبادرة الجزائر لتطوير التعاون العربي في مجال الشباب ونعرب عن عزمنا الى اعطاء الاولية لموضوعات الشباب ضمن مسعى العمل العربي المشترك·

تاسع عشر: الإعراب عن ارتياحنا لوضع خطة عربية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان ونؤكد عزمنا على تعزيز وتنمية الوعي بثقافة حقوق الانسان بين افراد المجتمع بالاقطار العربية، وارساء ثقافة الانفتاح وقبول الاخر ودعم مبادئ التآخي والتسامح واحترام القيم الأنسانية التي تؤكد على حقوق الانسان وتعلي كرامته وتصون حريته·

عشرون: نؤكد على مواصلة تطوير التربية والتعليم والارتقاء بالمؤسسات التعليمة وتأهيلها بما يكفل أداء رسالتها بكفاءة وفعالية واقتدار ومواصلة تنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي والاهتمام باللغة العربية وترسيخها باعتبارها وعاء فكر والثقافة العربية والحاضنة للتراث والثقافة والهوية كما نعرب عن عزمنا لزيادة الانفاق على البحث العلمي والتقني وتطوير التقنية الحديثة ورعاية الباحثين والعلماء وتطوير القدرات العربية العلمية والتكنولوجية والنهوض بمؤسسات البحث العلمى·

حادي وعشرون: نؤكد مجددا على أهمية تمكين المرأة والارتقاء بأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والقانونية وعلى توفير العمل للنساء وإتاحة فرص أوسع لهن في مسار المشاركة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ونؤكد على مواصلة الجهود الرامية الى القضاء على التمييز ضد المرأة وإطلاق مبادرات تكفل حقوقها وتعزز دورها وسن التشريعات اللازمة لحمايتها وصيانة مكانتها في المجتمع·

ثاني وعشرون: نتوجه بخالص الشكر وبالغ التقدير إلى الأخ القائد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح العظيم على ما بذله من جهود لإنجاح القمة وإدارته المقتدرة الواعية لأعمالها ونؤكد ثقتنا الكاملة في أن رئاسته للعمل العربي المشترك ستشهد المزيد من الإنجازات والعمل الجماعي وتنسيق التضامن بما يحقق مصلحة الأمة بما عرف عنه من حكمة ومثابرة وحرص·

ثالث وعشرون: نعرب عن امتناننا للجماهيرية الليبية وللشعب الليبي الشقيق على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وعلى التنظيم المحكم لاجتماعات مجلس الجامعة على مستوى القمة وكافة الاجتماعات التحضيرية السابقة له، ونقدر عاليا المشاورات التي تم إجراؤها مع الدول العربية لتأمين نجاح القمة وعقدها في أفضل الظروف وأحسنها·

وثيقة سرت
نحن قادة الدول العربية المجتمعون في مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثانية والعشرين بمدينة سرت بالجماهيرية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى·

استنادا إلى الأهداف والمبادئ الواردة في ميثاق جامعة الدول العربية واستجابة للمتغيرات التي شهدها العالم وألقت بظلالها على المنطقة العربية·· واستشعارا لخطورة الوضع الدولي والإقليمي الراهن وتأثير الأزمة الاقتصادية العالمية التي امتدت آثارها إلى عالمنا العربي، وما يفرضه هذا الأمر من ضرورة تنسيق وتفعيل العمل العربي المشترك وتطوير آلياته، والارتقاء بأداء جامعة الدول العربية باعتبارها الأساس لهذا العمل وبلورة موقف موحد نواجه به الأخطار المحيطة بالمنطقة العربية·

وانطلاقا من تقييمنا لمسيرة العمل العربي المشترك وما يواجهه من عقبات، نؤكد على ضرورة المضي قدما في تطوير آلياته وأسلوب عمله ومضامينه بما يمكننا من تحقيق أماني وتطلعات شعوبنا·

وإذ نعبر عن ارتياحنا للجهود العربية التي بذلت منذ إقرار الانعقاد الدوري للقمة العربية، وما صدر من قرارات انطلاقا من قمة عمان 2001 لتطوير آليات العمل المشترك، وفي هذا المجال نثني على ما طرحه الأخ/ القائد معمر القذافي في دورات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في عمان والجزائر والدوحة من قضايا جوهرية تمس حاضر الأمة العربية ومستقبلها·

واستذكارا للمشاريع والمبادرات المقدمة من قادة الدول العربية لإصلاح منظومة العمل العربي المشترك وتأكيدا على ما جاء في الإعلانات الصادرة عن القمم العربية التي كان آخرها إعلان الدوحة الداعي إلى مواصلة الجهود الرامية لتطوير وتحديث منظومة العمل العربي المشترك وتفعيل آلياتها والارتقاء بأدائها بما يمكننا من إيجاد سياسات فاعلة لإعادة بناء النظام العربي المتكامل بما يتلاءم والتحديات الراهنة ومواكبة المستجدات التي قد تطرأ على المستويين الإقليمي والدولي·

نؤكد العزم والتصميم على المضي قدما في هذه المسيرة لتحقيق تطلعات شعوبنا العربية وآمالها ومصالحها القومية وأن تمثل قمة سرت انطلاقة جديدة في مسيرة العمل العربي المشترك·

وبعد أن تمت مناقشة المبادرة التي تقدم بها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية بشأن إقامة اتحاد الدول العربية والاقتراحات والأفكار المقدمة من جانب الدول العربية ورؤية الأخ القائد معمر القذافي بشأن إقامة الاتحاد العربي·

وبناء على ما أبداه القادة العرب من رغبة جماعية في تطوير منظومة العمل العربي المشترك بما يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة، ويواكب الأحداث والتطورات على صعيد العلاقات الدولية والاستفادة من تجارب التجمعات الإقليمية والدولية المماثلة·

وفي ضوء ما تواجه الدول العربية من تحديات وما تتعرض له المنطقة من مخاطر تهدد المصالح العربية وبالاطلاع على المقترحات المقدمة من سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر اتفق قادة الدول العربية على ما يلي:

1- تطوير منظومة العمل العربي المشترك والتعهد بتوفير الموارد والإمكانات بما يسمح لها بالقيام بواجباتها وتحمل مسؤولياتها وتحقيق المصالح العربية·

2- الترحيب بالمبادرات والمقترحات والأفكار التي تقدمت بها العديد من الدول الأعضاء في هذا الشأن·

3- تشكيل لجنة خماسية عليا تتكون من الأخ القائد معمر القذافي وفخامة الرئيس علي عبد الله صالح وفخامة الرئيس محمد حسني مبارك وحضرة صاحب السمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني وفخامة الرئيس جلال طالباني وبمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية للإشراف على إعداد وثيقة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك تعرض على الدول الأعضاء تمهيدا لمناقشتها على مستوى وزراء الخارجية قبل العرض على القمة الاستثنائية المقرر عقدها في موعد غايته أكتوبر 2010 ·

4- تقوم اللجنة الخماسية العليا بالتشاور مع الملوك والأمراء والرؤساء العرب لبلورة مشروع وثيقة التطوير المشار إليها·


المصدر: جريدة اللواء

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,358,515

عدد الزوار: 7,629,770

المتواجدون الآن: 0