أخبار سوريا...دمشق تشن حملة لمواجهة ارتفاع الأسعار...«الأرض المحروقة» في إدلب تدفع آلاف المدنيين إلى حدود تركيا... غارات روسية وسورية على معرة النعمان.....خيط ساخن روسي ـ تركي يربط معركتي طرابلس وإدلب...المبعوث الأممي إلى سوريا: لا بد من عملية سياسية شاملة...."كسر الحدود".. مظاهرات حاشدة لأهالي إدلب قرب "المعبر التركي...ما مهام الميليشيات الجديدة التي تشكّلها روسيا شرق الفرات؟....روسيا والصين تستخدمان حق الفيتو ضد مشروع قرار لتقديم المساعدات لسوريا...

تاريخ الإضافة السبت 21 كانون الأول 2019 - 5:40 ص    عدد الزيارات 2542    التعليقات 0    القسم عربية

        


«الأرض المحروقة» في إدلب تدفع آلاف المدنيين إلى حدود تركيا... غارات روسية وسورية على معرة النعمان... وقوات النظام تتقدم في جنوبها الشرقي...

دمشق - بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»... قال سكان وعمال إنقاذ الجمعة إن آلاف الأشخاص فروا صوب الحدود التركية من آخر معقل كبير للمعارضة في شمال غربي سوريا في أعقاب قصف مكثف شنته القوات الروسية والجيش السوري، قال معارضون عنه إنه «سياسة الأرض المحروقة»، وقالوا إن طابورا طويلا من السيارات شوهد الجمعة في طريق المغادرة من مدينة معرة النعمان الخاضعة لسيطرة المعارضة والتي تتحمل قسما كبيرا من وطأة الهجمات بما في ذلك الغارات الجوية. وقال أسامة إبراهيم، وهو عامل إنقاذ من معرة النعمان، إن «الخروج الجماعي بالآلاف. إنها كارثة إنسانية. نرى أشخاصا يمشون في الشوارع وآخرين قرب منازلهم ينتظرون سيارات لإخراجهم». وقالت فرق الإنقاذ إن الغارات الجوية أسفرت عن مقتل ستة أشخاص الليلة قبل الماضية في معرة النعمان إضافة إلى 11 آخرين قتلوا في قرى بالمنطقة. ولاقى المئات مصرعهم هذا العام في هجمات على مناطق سكنية بالمنطقة، وفقاً لما ذكرته وكالات الأمم المتحدة، على الرغم من انحسار حملة عسكرية بدأتها روسيا وسوريا في نهاية أبريل (نيسان) بموجب وقف هش لإطلاق النار. وقالت وسائل الإعلام الرسمية السورية إن الجيش اقتحم عدة قرى جنوب شرقي إدلب. وقال معارضون مسلحون إن القوات الروسية والسورية تطبق سياسة الأرض المحروقة في تقدمها، وإن من بين القرى التي تم الاستيلاء عليها أم جلال في جنوب محافظة إدلب وربيعة وحربية في شرق إدلب. وحذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي توصل إلى اتفاق في سبتمبر (أيلول) الماضي مع روسيا لاحتواء القتال، من تجدد تدفق اللاجئين. وقال إردوغان أمس الخميس إن 50 ألف شخص فروا من إدلب في شمال غربي سوريا. ولم يوضح ما إذا كان أي من الفارين دخل تركيا. وقتل أكثر من 60 شخصا في سوريا منذ الخميس إثر اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وفصائل مسلحة في محافظة إدلب، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال إن 38 مسلحا قتلوا في اشتباكات شهدتها محافظة إدلب، وأسفرت أيضا عن مقتل 23 عنصرا من القوات الموالية للنظام. ووقعت هذه الاشتباكات الدموية المستمرة منذ مساء الخميس قرب مدينة معرة النعمان التي تسيطر عليها فصائل معارضة مسلحة. بالتوازي، شنت الطائرات الروسية الداعمة لقوات النظام غارات عند أطراف معرة النعمان وسراقب المجاورة، بحسب «المرصد». وأوضح أهالٍ أنّ «مئات الصواريخ استهدفت معرة النعمان أمس»، مضيفين أنّ «الوضع سيئ جداً». وكانت إدلب قد خضعت لاتفاق هدنه في نهاية أغسطس (آب)، غير أنّه بات هشاً منذ أسابيع بفعل تسجيل غارات جوية واشتباكات. وكانت مستشارة المبعوث الخاص لسوريا للشؤون الإنسانية نجات رشدي قد نددت الأربعاء بتصاعد العنف، ودعت إلى «وقف التصعيد فورا»، وذلك غداة قصف للنظام أودى بحياة 23 مدنيا. ورغم الهدنة التي أعلنتها موسكو، فإنّ أعمال القصف والاشتباكات الميدانية أدت إلى مقتل أكثر من 250 مدنيا منذ نهاية أغسطس، بالإضافة إلى مئات المقاتلين من الجانبين، بحسب المرصد. وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أكد الرئيس السوري بشار الأسد، في زيارة هي الأولى له للمحافظة منذ اندلاع النزاع في العام 2011، أن معركة إدلب هي «الأساس» لحسم الحرب في سوريا. من جهتها، أفادت وكالة «سبوتنيك» الروسية، بأن وحدات من الجيش السوري تقدمت، بشكل مفاجئ، من مواقعها في محور بلدة اعجاز وتمكنت من انتزاع قرى وبلدات الشعرة، وتل محور، وربيعة، وخربة برنان في ريف إدلب الجنوبي بعد معارك عنيفة مع مسلحي «أجناد القوقاز» و«هيئة تحرير الشام»، الواجهة الأحدث لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي. وأضافت أن التقدم على هذا المحور «يهدف إلى الضغط على المجموعات المسلحة، عبر قيام وحدات من الجيش السوري بمشاغلتهم على محورين في الوقت ذاته، وبالتالي تشتيت القوة الدفاعية للمجموعات المسلحة على محور شرق وجنوب شرقي إدلب». وتابعت بأن «محور بلدة اعجاز شهد عدة خروقات من قبل المجموعات المسلحة خلال الأيام الماضية، وسيطرة الجيش السوري اليوم على (تل محور، والشعرة، وخربة برنان، وربيعة) تعني كسر خط الدفاع الأول للمجموعات المسلحة عن هذه المنطقة». وتعد منطقة أبو الظهور في ريف إدلب الشرقي، المعقل الرئيس لتنظيم «أجناد القوقاز» في سوريا. من جهتها، ذكرت وكالة «سانا» السورية الرسمية، أن وحدات من الجيش السوري استعادت قرى ومزارع أم جلال وربيعة وخريبة وشعرة العجايز وبرنان وأم توينة بريف إدلب الجنوبي الغربي بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيمات المسلحة أسفرت أيضا عن تكبيدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد. وذكر مراسل «سانا» أن «وحدات من الجيش خاضت «اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم (جبهة النصرة) وإرهابيي ما يسمى (أجناد القوقاز) بريف إدلب الجنوبي الشرقي طهرت على أثرها قرى ومزارع أم جلال وربيعة وخريبة وشعرة العجايز وبرنان وأم توينة». ولفت المراسل إلى أن «البلدات والقرى المطهرة كانت تضم مقرات أساسية للتنظيمات الإرهابية كانت تتخذها منطلقا لاعتداءاتها على المناطق الآمنة وإطلاق الصواريخ على سكان المناطق في ريفي حلب الجنوبي الشرقي وحماة الشمالي ما يسفر عن وقوع قتلى وجرحى». إلى ذلك، قال «المرصد» إن عناصر أمنية تابعة لـ«هيئة تحرير الشام» أقدمت على اعتقال 4 نشطاء إعلاميين أثناء تغطيتهم المظاهرة الحاشدة المناهضة للحكومة التركية عند معبر باب الهوى الحدودي «حيث تمكنت هيئة تحرير الشام من تفريق جموع المتظاهرين من خلال إطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع، كما شهدت المظاهرة عبارات مناوئة لتحرير الشام رددها المتظاهرون بعد الممارسات التي نفذها عناصر الهيئة من إطلاق رصاص كثيف وقنابل مسيلة للدموع والاعتداء بالضرب فضلاً عن الاعتقالات التعسفية». ورصد «المرصد» توجه مئات المتظاهرين نحو معبر الهوى الحدودي مع تركيا شمال إدلب، وفي سياق ذلك أقدمت «هيئة تحرير الشام على إغلاق الطرقات المؤدية إلى معبر باب الهوى من خلال وضع كتل إسمنتية ونشر عشرات العناصر من الأمنيين الملثمين؛ حيث حاول المتظاهرون الوصول إلى البوابة الحدودية لمطالبة الضامن التركي بالتحرك لوقف العمليات العسكرية التي تشهدها مناطق ريف إدلب». وأفاد بأنه «مع سقوط المزيد من الخسائر البشرية، فإن عدد من قتلوا منذ اتفاق (بوتين - إردوغان) الأخير في 31 أغسطس الفائت يرتفع إلى 965 شخصا»...

قوى كردية تقترح إجراءات لـ«بناء الثقة» تنفيذاً لاقتراح عبدي بـ«وحدة الصف»

الشرق الاوسط...القامشلي (سوريا): كمال شيخو... حمّل قياديون أكراد حزب «الاتحاد الديمقراطي السوري» و«قوات سوريا الديمقراطية» وإدارتها الذاتية تدهور الوضع الميداني الذي تشهده المناطق ذات الغالبية الكردية في شمال شرقي سوريا، بعد مبادرة من قائد «قسد» مظلوم عبدي، لحل الخلافات الداخلية، في وقت تجري جهود لاتخاذ إجراءات لبناء الثقة بين الكتل الكردية شرق الفرات. وفي انفراجة لإخراج الخلافات الكردية - الكردية من عُنق الزجاجة، دعت «الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا، عبر بيان، «المجلس الوطني الكُردي» المعارض، إلى فتح مكاتبه التنظيمية والحزبية، ومزاولة نشاطه السياسي والإعلامي والاجتماعي دون الحاجة إلى أي موافقات أمنية مسبقة. وقال عبدي إنّ جهودهم مستمرة بهدف توحيد الصف الكردي، فيما طالب «المجلس الكردي» باتخاذ خطوات جدية ملموسة على الأرض والبدء بإجراءات بناء الثقة بين الجانبين، ودعا لعدم التفرد بالقرارات المصيرية والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين. كانت الإدارة الذاتية قد قالت في بيان، إنّ قرارها جاء استجابةً لمبادرة أطلقها مظلوم عبدي قائد «قوات سوريا الديمقراطية» بداية الشهر الماضي، «لتوحيد الخطاب السياسي الكردي وبناء شراكة فعلية بين الإدارة الذاتية والمجلس الكردي»، وأكدت إسقاط جميع القضايا المرفوعة أمام القضاء المحلي بحق شخصيات وقيادات المجلس المقيمة خارج البلاد، «لا عائق أمامهم للانتقال إلى (روج آفا) وممارسة نشاطهم بكامل الحرية، ولن تكون هناك أي ملاحقة قانونية لأي سبب سابق لتاريخ نشر هذا البيان». وقال عبدي في تغريدة على «تويتر»: «تستمر جهودنا في توحيد الصف الكردي في غرب كردستان بشكل إيجابي»، مشيراً إلى أنه «في الأيام المقبلة سنخطو خطوات لبناء الثقة بين الأطراف المختلفة». غير أنّ سليمان أوسو رئيس حزب «يكيتي» الكردستاني وعضو الهيئة الرئاسية لـ«المجلس الكردي»، حمّل حزب «الاتحاد الديمقراطي السوري» و«قوات سوريا الديمقراطية» وإدارتها الذاتية تدهور الوضع الميداني الذي تشهده المناطق ذات الغالبية الكردية في شمال شرقي سوريا، وقال: «لو استجابوا لنداءاتنا والتزموا باتفاقاتنا السابقة معهم لما ذهبت عفرين ورأس العين وتل أبيض وريف تل تمر»، مشيراً إلى أن كل المبادرات التصالحية المطروحة سابقاً كانت بدعوة من المجلس والتزموا فيها، على حد تعبيره. وأضاف: «لقناعتنا بأنه ليس بإمكان أي طرف سياسي إيصال سفينة الشعب الكردي لبر الأمان. للأسف حزب الاتحاد وإدارته فشلوا سياسياً والأخ مظلوم عبدي توصل مؤخراً إلى هذه القناعة». ولفت أيضاً إلى وجود عشرة معتقلين سياسيين ينتمون لأحزاب المجلس محتجَزين لدى حزب الاتحاد و«قوات سوريا الديمقراطية»، وبأنهم سيتعاملون بإيجابية «مع ما كل طُرح ويهدف لتوحيد الموقف الكردي لأنه بات ضرورة استراتيجية حفاظاً على وجود ومستقبل الشعب الكردي». وحسب قياديين أكراد، يشكل أكراد سوريا نحو 12% من التعداد السكاني العام (23 مليون نسمة)، عانوا على مدى عقود طويلة تهميشاً وحرماناً من القراءة والكتابة بلغتهم الأم، وتتوزع أحزابهم بين ثلاثة أطر رئيسية؛ أولها «حركة المجتمع الديمقراطي»، ويعد حزب «الاتحاد السوري» أحد أبرز الأحزاب التي أعلنت إدارة مدنية بداية 2014 في 3 مناطق يشكل فيها الأكراد غالبية سكانية، وتعد «وحدات حماية الشعب» الكردية جناحه العسكري. ويتمثل الإطار الثاني في «المجلس الوطني الكردي» المُعلن نهاية 2011، ويعمل في «الائتلاف الوطني السوري» المعارض وعضو في «هيئة التفاوض السورية» المعارضة، ويمثل سياسياً قوة «بيشمركة روج أفا» العسكرية الموجودة في إقليم كردستان العراق، وهذه القوة ينتمي أفرادها إلى المناطق الكردية في سوريا. أما «التحالف الوطني الكردي»، ويشكل الإطار الثالث، فمؤلّف من خمسة أحزاب سياسية مقرّبة من الإدارة. بينما يعمل الحزب «الديمقراطي التقدمي الكردي» خارج هذه الأطر. من جهته، قال أحمد سليمان عضو المكتب السياسي للحزب «التقدمي الكردي»، إن المبادرة تحتاج إلى دعم كامل من جميع الأطراف السياسية: «أيّدنا مبادرة عبدي رغم وجود صعوبات عديدة تعتريها، أبرزها غياب موقف واضح للمجلس الكردي وتردد حزب الاتحاد، إضافةً إلى تدخلات إقليمية وكردستانية تمنع تحقيق وحدة الصف الكردي». وأوضح أن تحالفات وعلاقات قطبي الحركة الكردية متناقضة. ويعزو السبب إلى ارتباطاتها الإقليمية والدولية واحتلال تركيا لمناطق كردية وتغيير ديمغرافيتها. وطالب القوى الكردية بإدراك الخطر الذي «يهدّد وجودنا وعليهم التركيز على الوحدة الكردية وتحشيد قواهم السياسية لمنع مخططات الإبادة والتغيير الدّيمغرافي بحق شعبنا، وتحديد الخيار الأسلم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه على الرغم من محدودية الخيارات». وفيما يخص قضية المعتقلين، كشف مسؤول بارز في الإدارة الذاتية أنه «فيما يتعلق بتسوية ملف السجناء والمغيبين فقد تسلمنا قائمة من عشرة أسماء قدمتها الهيئة الرئاسية للمجلس الكردي بتاريخ 15 الشهر الحالي، أرسلنا نسخة لقوات (قسد) والهيئات المعنية بالإدارة»، لافتاً إلى تشكيل لجنة مختصة لتقصي الحقائق والتحقيق بالملف، وزاد: «سنشارك جميع نتائجها مع المجلس الكردي وقيادة (قسد) ونعلنها للرأي العام في أقرب وقت ممكن».

دمشق تشن حملة لمواجهة ارتفاع الأسعار

دمشق: «الشرق الأوسط»... بعد أيام من لقاء الرئيس السوري بشار الأسد مع فريق من الداعيات في وزارة الأوقاف السورية، أطلق وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد حملة لمواجهة ارتفاع الأسعار الناجم عن تدهور قيمة الليرة السورية، وخرج خطباء أمس ليدعوا التجار وأصحاب الأعمال إلى المساهمة في الحملة، متحدثين عن أهمية وضرورة التكافل الاجتماعي، و«الإحسان للفقير». وطلبوا تثبيت شعار الحملة؟..... وقال وزير الأوقاف في طرطوس، إن الرئيس الأسد طالب «التركيز على محاربة الفساد وعلى مواجهة ارتفاع الأسعار والحرب الاقتصادية». ويعاني السوريون من تفاقم الأزمات الاقتصادية مع الانهيار غير المسبوق في سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأميركي، إذ قفز سعر الدولار من 500 ليرة قبل شهرين ليلامس الألف ليرة نهاية الشهر الماضي ليعود وينخفض إلى 850 ليرة، لكن الأسعار واصلت ارتفاعها مع فشل الإجراءات الحكومية في تثبيت قيمة الليرة ولجم الأسعار. كما أدت الحملات الرقابية التي شنتها وزارة التجارة الداخلية على الأسواق إلى إغلاق عشرات المحلات، ما عزز حالة الشلل التي ضربت الأسواق بعد إطلاق يد الجمارك لمكافحة التهريب وتشكيل «لجان استعلام ضريبي» مرتبطة بالقصر الجمهوري مباشرة حلت مكان لجان الاستعلام الضريبي التابعة لوزارة المالية، بهدف تحصيل التكليف الضريبي الذي تحدده حسب ما ترتئيه، حتى لو تجاوزت الضريبة قيمة الأرباح.

خيط ساخن روسي ـ تركي يربط معركتي طرابلس وإدلب

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي... تقدمت قوات الحكومة السورية بغطاء روسي في قرى شرق إدلب، على حساب فصائل تدعمها تركيا، في وقت عزّز فيه الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، المدعوم من موسكو، تقدمه باتجاه طرابلس مقر حكومة الوفاق، بقيادة فائز السراج الذي تدعمه أنقرة، فهل من خيط روسي - تركي بين المعركتين؟ ...جرت العادة على ربط التصعيد في إدلب بالوضع في شمال شرقي سوريا والعلاقة بين أنقرة من جهة وواشنطن وحلف شمال الأطلسي (ناتو) من جهة ثانية، والتعاون العسكري والسياسي والاقتصادي بين أنقرة وموسكو من جهة ثالثة، وقبل أي قمة محتملة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان من جهة رابعة. لكن الأيام الأخيرة أدخلت عاملاً جديداً إلى العلاقة بين روسيا وتركيا، هو دعم البلدين طرفين مختلفين في الصراع الجديد في ليبيا. إردوغان يدعم حكومة السراج، فيما أفادت تقارير بدعم موسكو لحفتر وانخراط عناصر «فاغنر» الروسية مع الجيش الوطني الليبي. ومع اقتراب انعقاد القمة بين بوتين وإردوغان في الثامن من الشهر المقبل، تبادل الطرفان اتهامات مباشرة وغير مباشرة إزاء التصعيد العسكري في كل من طرابلس وإدلب. وقال إردوغان إنه لا يمكن أن تلزم تركيا الصمت حيال «مرتزقة» مثل مجموعة «فاغنر». وزاد: «إنهم يعملون حرفياً مرتزقة لصالح حفتر في ليبيا عبر المجموعة المسماة (فاغنر)». موسكو تقول إن خطوطها مفتوحة مع جميع الفرقاء في ليبيا. لكن ردها على إردوغان لم يتأخر، إذ أفاد مصدر في الخارجية الروسية بأن موسكو «قلقة بشدة» من احتمال إرسال تركيا قوات إلى ليبيا بموجب مذكرة أمنية مع حكومة السراج، مضيفاً أن الاتفاق الأمني هذا «يثير تساؤلات كثيرة». واعتبر التدخل العسكري الخارجي في ليبيا أنه «لا يمكنه سوى تعقيد الوضع في البلاد». كان لافتا، تزامن ذلك مع بدء قوات الحكومة السورية أمس «معركة الحسم الكبرى» في إدلب، إذ شنّت طائرات روسية وسورية في الساعات الأخيرة مئات الغارات على ريف إدلب الخاضع لتفاهم روسي - تركي. وسيطرت قوات الحكومة، أمس، على عدد من القرى جنوب شرقي إدلب، في مناطق خفض التصعيد بوساطة من الرئيسين بوتين وإردوغان. الواضح، من مناطق الغارات أنها ترمي إلى السماح لقوات دمشق بإعادة السيطرة على الطريقين السريعين بين اللاذقية وحلب، وبين حماة وحلب، ما يعني الاقتراب من مناطق ذات كثافة سكانية مثل معرة النعمان وسراقب وأريحا. وأفيد أمس بأن «مئات الصواريخ استهدفت معرة النعمان» التي تضم 70 ألفاً. وأثار القصف موجة نزوح للسكان من إدلب وريفها، وتضم ثلاثة ملايين شخص، باتجاه حدود تركيا ما يشكل عامل ضغط إضافياً على إردوغان الذي يسعى بدوره إلى الإبقاء على تفاهماته مع أميركا شرق الفرات. كما أنه هدد أكثر من مرة الأوروبيين باللاجئين السوريين. من جهتها، أفادت قاعدة حميميم الروسية، أمس، بأن قرار «الحسم العسكري في إدلب تم اتخاذه بعد رفض الجماعات المتطرفة الانسحاب من المناطق التي تم الاتفاق عليها مع الجانب التركي»، في وقت اتهمت مصادر روسية أنقرة بـ«عدم الوفاء بالتزاماتها» إزاء فصائل مدعومة من الجانب التركي تزامناً مع تعرض محيط نقاط تركية في ريف إدلب إلى قصف، علماً بأن هناك 12 نقطة أقيمت في منطقة خفض التصعيد بموجب تفاهم بوتين - إردوغان. ورغم التوصّل في أغسطس (آب) إلى هدنة في إدلب بين بوتين وإردوغان تتعرض المحافظة منذ أسابيع لقصف تشنه طائرات حربية سورية وروسية. وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أكد الرئيس بشار الأسد، في زيارة هي الأولى للمحافظة منذ2011، أن معركة إدلب هي «الأساس» لحسم الحرب، لكن بوتين سعى أكثر من مرة إلى تأجيل هذه «المعركة الكبرى» إرضاء لإردوغان... قبل إعطاء الضوء الأخضر أمس. وهنا، يسجل أنه على غير العادة في السنوات الأربع الماضية، لم يتطرق بوتين قط في مؤتمر الصحافي السنوي أول من أمس إلى الملف السوري السياسي أو العسكري رغم استمرار المؤتمر لأربع ساعات تضمن 77 سؤالاً. رغم التصعيد العسكري في طرابلس وإدلب، وتبادل الاتهامات بين موسكو وأنقرة، لا تزال الأقنية مفتوحة بين الجانبين وصولاً إلى قمة بوتين - إردوغان المقبلة التي تتناول قضايا إقليمية ودولية وتعاوناً استراتيجياً في مجال الغاز. كما أن بوتين لا يزال يراهن على تعاونه مع إردوغان في سوريا لإضعاف «ناتو»، وليس منزعجاً من التوتر المتصاعد بين تركيا ودول أوروبية بسبب التنقيب في المتوسط. الواضح أن باب المقايضات والصفقات لا يزال مفتوحاً بينهما في ليبيا على حساب الدول الغربية، كما حصل في سوريا، خصوصاً أن بوتين أعرب أكثر من مرة عن انزعاجه من التدخل العسكري الغربي في ليبيا. وليست صدفة أن رئيس حكومة الوفاق فائز السراج اتصل برئيس جمهورية الشيشان رمضان قاديروف لـ«نقل الخبرة الشيشانية في حل النزاعات ومكافحة الإرهاب»، علماً بأن قاديروف مدعوم من الكرملين وعراب نشر الشرطة العسكرية الروسية في سوريا إلى جانب نظيرتها التركية... بموجب تفاهم بوتين - إردوغان...

المبعوث الأممي إلى سوريا: لا بد من عملية سياسية شاملة

نيويورك - لندن: «الشرق الأوسط»... شدد المبعوث الأممي غير بيدرسن خلال إحاطة إلى مجلس الأمن أمس، على ضرورة «عدم وجود أي شروط مسبقة» من أي طرف على عمل اللجنة الدستورية السورية، لافتا إلى أن إطلاق «عملية سياسية شاملة حسب القرار 2254، بات أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى».... وقال بيدرسن، حسب نص وزعه مكتبه أمس: «اعتقد كثيرون أن الصراع في سوريا أشرف على نهايته. إلا أن الأشهر الأخيرة شهدت استمرارا للعنف، تخللته فترات تصعيد، تستمر حتى اليوم في عدة مناطق في سوريا مثل الشمال الغربي وكذلك في الجنوب. بالإضافة إلى ذلك، فلم يتم القضاء على المجموعات المحظورة بشكل كامل ولا تزال تشكل تهديداً أمنياً كبيراً. وتذكرنا كل هذه الأمور بشكل مستمر بأن الحاجة لعملية سياسية شاملة وفقاً للولاية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 2254 هي أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى».... وتابع أنه في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قدم الرئيس المشارك المسمى من قبل الهيئة السورية للمفاوضات مقترحاً لخطة عمل يتضمن عشرة عناوين دستورية ومقترحاً لجدول أعمال يركز على مقدمة الدستور... وعلى المبادئ الدستورية الأساسية. وفي 25 نوفمبر، قدم الرئيس المشارك المسمى من قبل الحكومة السورية مقترحاً لجدول أعمال يناقش «الركائز الوطنية»، أو الركائز الوطنية التي تهم الشعب السوري وأصر على أن القضايا الدستورية لا يمكن مناقشتها إلا بعد مناقشة هذه «الركائز الوطنية»، ومن جانبه، ذكر الرئيس المشارك المسمى من قبل الهيئة السورية للمفاوضات أنه يمكن مناقشة «الركائز الوطنية» في سياق المعايير المرجعية والعناصر الأساسية للائحة الداخلية المتفق عليها أو ضمن جدول أعمال يتضمن المبادئ الدستورية الأساسية. وأشار بيدرسن إلى أنه حاول بين 25 و29 نوفمبر «تسهيل الوصول إلى توافق بين الرئيسين المشاركين وتقريب وجهات النظر بينهما. وأجرينا محادثات جادة في هذا الشأن. وتم طرح عدد من الصيغ التي كان يمكن أن تتيح للطرفين طرح ومناقشة القضايا المهمة لكليهما، ولكن ضمن ولاية اللجنة الدستورية. غير أنه تبين، بنهاية الأسبوع، أنه من غير الممكن الوصول إلى توافق، وأنه لن يتسنى عقد اجتماع الهيئة المصغرة». وإذ أعرب عن الأمل في أن يتم التوصل بشكل سريع إلى اتفاق حول جدول أعمال متسق مع المعايير المرجعية والعناصر الأساسية للائحة الداخلية للجنة الدستورية، قال إنه في ظل «عدم التوافق على جدول أعمال، لا أرى سبباً للدعوة إلى دورة جديدة للهيئة المصغرة للجنة». وقال: «اللجنة الدستورية كانت وستظل هشة. وتحقيق أي تقدم يتوقف على سماح الطرفين (...) واللجنة الدستورية بحاجة إلى أن تتم مساندتها ودعمها بشكل حقيقي لتنجح. وتقع هذه المسؤولية على عاتق الأطراف السورية. وعلى أصحاب المصلحة من الفاعلين الدوليين أيضاً أن يقوموا بدور مساند في تقديم هذا الدعم». ومن عوامل نجاح اللجنة أيضا، حسب بيدرسن أن يكون أي مقترح لجدول الأعمال متسقاً مع المعايير المرجعية والعناصر الأساسية للائحة الداخلية التي تم الاتفاق عليها بين الحكومة والمعارضة و«يعني ذلك أن كل القضايا مطروحة للنقاش في إطار اللجنة - دون شروط مسبقة - ومن دون أن يكون النظر في إحدى القضايا مشروطاً بحل قضية أخرى. ويعني ذلك أيضاً أن القضايا يجب تأطيرها بشكل يجعلها تندرج في إطار القضايا الدستورية»، لافتا إلى أنه «أكدت نتائج الدورة الثانية للجنة على الحاجة إلى مسار سياسي أوسع وأشمل». وحث بيدرسن أيضا على «تخفيف العنف وتطبيق وقف إطلاق نار على المستوى الوطني. لقد شهد شمال غربي سوريا في الأيام الأخيرة تصعيداً للعنف مقلقاً للغاية». وقد قدم مساعد الأمين العام مولر «إحاطة مفصلة للمجلس أمس حول المعاناة الرهيبة للمدنيين هناك. وإن التبعات الإنسانية المدمرة لعملية عسكرية شاملة على 3 ملايين شخص يعيشون في شمال غربي سوريا هو ثمن لا يمكن تحمله. وعلى جميع الأطراف تخفيض العنف بشكل فوري».

الفصائل تعلن مقتل عشرات العناصر لميليشيا أسد في إدلب واللاذقية ...

أورينت نت – متابعات... أعلنت الفصائل عن مقتل عشرات العناصر من ميليشيا أسد الطائفية في معارك محتدمة على جبهات القتال في إدلب واللاذقية، منذ منتصف ليل أمس وحتى اليوم الجمعة. ونشرت الجبهة الوطنية للتحرير على معرفاتها الرسمية، شريطا مصورا لاستهداف إحدى نقاط تمركز ميليشيا أسد بصاروخ حراري، على محور قتال "عطيرة" في جبهة جبل التركمان في اللاذقية. وعلقت الجبهة (تحالف فصائل جيش حر) على الشريط بالقول" إنها عملية استهداف غرفة مليئة بعناصر عصابات أسد ومقتل كل من بداخلها على محور عطيرة في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي بصاروخ مضاد دروع". وأضافت أن عناصرها تمكنوا من قتل العديد من عناصر ميليشيا أسد على محور قتال "قرية الحدادة" في جبل الأكراد على جبهة اللاذقية. وعلى جبهات قتال إدلب، أعلنت هيئة تحرير الشام عبر موقعها في التلغرام، عن تمكنها من قتل أكثر من 30 عنصرا من ميليشيات أسد على محور قرية أبو حبة جنوب شرق إدلب. وكانت الفصائل أكدت صباح اليوم أنها أوقعت عددا من القتلى في صفوف ميليشيا أسد بينهم ضابط برتبة ملازم أثناء تصديها لهجومات متتالية على قرية أم جلال، قبل أن تنحاز عنها تحت ضغط وكثافة نيران صواريخ الطائرات وقذائف المدفعية لروسية ولميليشيا أسد. ومنذ أمس تدور اشتباكات عنيفة جدا بين ميليشيا أسد الطائفية والفصائل المقاتلة على عدة محاور قتال في جنوب وشرق إدلب وشمال اللاذقية في محاولة من ميليشيا أسد لقضم مناطق جديدة من المنطقة المشمولة باتفاق "خفض التصعيد".

"مركز حميميم"

وأمس 19 /12 /2019، أعلن مركز حميميم الروسي في اللاذقية عن بدء عملية عسكرية للقضاء على من أسماهم المتطرفين في إدلب، رغم أن العمليات العسكرية لم تهدأ ومستمرة منذ أكثر من شهرين – أي قبل الإعلان- وذلك بعد أن توقفت نهاية آب المنصرم لفترة وجيزة. وهذا الأمر جاء باعتراف وكالة أنباء روسية، (سبوتنيك) حيث نشرت قبل أيام خبرا متناقضا عن سير المعارك في إدلب، معترفة ضمنه بأنها هي من يشن الهجمات وجاء الخبر تحت عنوان"مقتل 3 جنود سوريين وإصابة 20 في صد هجمات لإرهابيين في إدلب." إلا أن الأيام الأخيرة شهدت زيادة في وتيرة الحملة العسكرية على إدلب، وخاصة حملة القصف الجوي على المدنيين، حيث أسفرت عن مقتل حوالي60 منهم أطفال ونساء، خلال 4 أيام فقط ونزوح أكثر من 60 ألف من بيوتهم إلى الحدود مع تركيا، خوفا من صواريخ روسيا وبراميل ميليشيا أسد المتفجرة، وذلك بحسب منظمة "الخوذ البيضاء"، وفريق "منسقو استجابة سوريا.

"خفض التصعيد وأستانا"

وتوصلت كل من تركيا وروسيا وإيران في أيار 2017 إلى اتفاق أسموه "خفض التصعيد " وذلك ضمن مؤتمر أستانا4 ويقضي بإقامة أربع مناطق آمنة في سوريا لم يبق منها سوى إدلب والأخرى خضعت لسيطرة ميليشيا أسد. وفي أيلول 2018 جدد الضامنان الروسي والتركي الاتفاق على إبقاء الهدوء ساريا في منطقة "خفض التصعيد" الرابعة بإدلب وذلك في إطار اتفاق جديد جاء تحت اسم "سوتشي" نسبة لمدينة سوتشي الروسية، غير أن (روسيا وميليشيا أسد) ماتزالان تواصلان اختراق الاتفاقية وقصف المدنيين بحجة محاربة بعض الفصائل الإرهابية في إدلب كما يسمونها.

"كسر الحدود".. مظاهرات حاشدة لأهالي إدلب قرب "المعبر التركي..

أورينت نت – خاص... خرج آلاف السوريين من محافظة إدلب بمظاهرات حاشدة احتجاجا على استمرار روسيا وميليشيا أسد في قصف وقتل المدنيين وهدم بيوتهم، وخاصة بعد زيادة وتيرته في الأسبوع الأخير ، ما أسفر عن مقتل نحو 60 مدنيا وتشريد 50 ألفا من بيوتهم، بحسب منظمة "الخوذ البيضاء" وفريق "منسقو استجابة سوريا". وتركزت المظاهرات في ثلاث مناطق رئيسة وهي، إدلب المدينة وكفرتخاريم ومنطقة معبر باب الهوى القديم على مقربة من الحدود مع تركيا، وبينما رفعت مظاهرات إدلب شعار وقف القصف على مدينة معرة النعمان (المنطقة الأكثر استهدافا في الأسبوع الأخير)، طالب متظاهرو باب الهوى من الضامن التركي "إيقاف القصف أو كسر الحدود" أمام السوريين للعبور إلى تركيا وأوروبا هربا من الموت اليومي الذي يلاقونه على يد روسيا وميليشيا أسد. وحاول المتظاهرون في باب الهوى العبور إلى الجانب التركي للتعبير عن غضبهم من الحكومة التركية كأحد ضامني اتفاق "خفض التصعيد" في إدلب الذي لم يلتزم به الطرفان الآخران (روسيا وميليشيا أسد) منذ توقيعه، إلا أن عناصر هيئة تحرير الشام أطلقوا عليهم القنابل المسيلة للدموع ومنعوهم من العبور للجانب الآخر، وماتزال الاحتجاجات مستمرة لغاية إعداد ونشر هذا التقرير. وأطلق المتظاهرون صيحاتهم في المناطق الثلاث في إطار جمعة عنونوها بـ" ومازالت إدلب تحت النار"، مناشدين المجتمع الدولي وتركيا لإيجاد حل فوري لوقف المجازر المستمرة ضدهم منذ "اتفاق خفض التصعيد" عام 2017 حاصدة معها آلاف آرواح المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.

"خفض التصعيد وأستانا"

وتوصلت كل من تركيا وروسيا وإيران في أيار 2017 إلى اتفاق أسموه "خفض التصعيد " وذلك ضمن مؤتمر أستانا4 ويقضي بإقامة أربع مناطق آمنة في سوريا لم يبق منها سوى إدلب والأخرى خضعت لسيطرة ميليشيا أسد. وفي أيلول 2018 جدد الضامنان الروسي والتركي الاتفاق على إبقاء الهدوء ساريا في منطقة "خفض التصعيد" الرابعة بإدلب وذلك في إطار اتفاق جديد جاء تحت اسم "سوتشي" نسبة لمدينة سوتشي الروسية. إلا أنه ومنذ ذلك الحين تواصل روسيا وميليشيا أسد قصف المدنيين وقتلهم واقتضام أراضي المنطقة واحدة بعد أخرى رغم المطالبات التركية والسورية المتكررة بوقف تلك الانتهاكات. ووجهت مظاهرات ،اليوم الجمعة، رسالة واضحة ومسجلة للضامن التركي، مفادها بأنه إذا "كنتم لاتستطيعون وقف القصف على إدلب فافتحوا لنا الحدود لنعبر إلى بر الأمان وننقذ أنفسنا وأطفالنا من الموت المحتوم". يشار إلى أن مؤتمر أستانا 14 عُقد قبل أيام قليلة فقط (15/ 12 /2019)، ورغم تأكيد الأطراف المشاركة فيه (روسيا، تركيا، إيران)، على الاستمرار بصيغة العمل في اتفاق "خفض التصعيد" ، ووقف القصف على المدنيين، إلا أن الروس وميليشا أسد أعلنا أمس الخميس بشكل صريح بدء معركة جديدة جنوب وشرق إدلب، بذريعة القضاء على الإرهاب، واضعين أهالي المنطقة أمام خيارين، هما؛ الخروج من بيوتهم أو الموت قصفا بالمدافع والصواريخ.

ما مهام الميليشيات الجديدة التي تشكّلها روسيا شرق الفرات؟

أورينت نت - عمر حاج أحمد... شرعت روسيا مؤخراً بإنشاء ميليشيات جديدة تابعة لها شرق الفرات على غرار ميليشيات الفيلق الخامس التي أنشأتها سابقاً جنوب سوريا، وذلك بعد سيطرة الاحتلال الروسي على مناطق شاسعة في المنطقة، وإنشاء قواعد عسكرية هامة هناك ستساعده بالإشراف على منطقة شرق الفرات بالتعاون مع ميليشياته الجديدة وميليشيات أسد وقسد المتواجدة بالمنطقة. حيث أكدت مصادر عدة أن روسيا تسعى لإنشاء هذه الميليشيات في كل من تل تمر وعين عيسى وعامودا والدرباسية بشكل مبدئي، وتدريبهم ضمن معسكرات خاصة بقوات الاحتلال الروسي كمعسكر مطار القامشلي ومعسكر اللواء 93 القريب من بلدة عين عيسى، وستمنحهم رواتب تصل لـ 150 دولاراً شهرياً مع صلاحيات خاصة ضمن المنطقة التي سيعملون فيها، مما قد ينعكس سلباً على ميليشيا أسد وميليشيات قسد العاملة تحت إمرة قوات الاحتلال الروسي شرق الفرات.

تثبيت النفوذ الروسي

وعن مهام الميليشيات الجديدة التي تُنشئها روسيا شرق الفرات وأسباب ذلك، يقول القائد العسكري مصطفى رحال لأورينت نت، "تعمل روسيا على تثبيت نفوذها في منطقة شرق الفرات وتدعيم وجودها، ولذلك بدأت بإنشاء هذه الميليشيات الموالية لها على غرار ما فعلته في درعا والقنيطرة، وبالتالي سيكون ولاء هذه الميليشيات أكبر، خاصة بعد الصلاحيات الممنوحة إليهم". وتابع رحال، "روسيا تخشى من التعامل مع ميليشيات قسد كون قرارها أمريكياً أكثر ما هو روسياً، وكذلك تخشى إعطاء كامل الصلاحيات لميليشيا أسد الطائفية خوفاً من الرفض التركي والولاء الإيراني لها، وبالتالي كان لزاماً عليها إنشاء هذه الميليشيات لحماية نفوذها ومصالحها بالمنطقة". وأشار رحال منوهاً إلى أن "روسيا جهّزت حتى اللحظة قرابة 200 عنصر من هذه الميليشيات وتقوم بتدريبهم ضمن معسكراتها، وأغلبهم من عشائر منطقة شرق الفرات ومن البلدات القريبة من الشريط الحدودي الواقع بين سوريا وتركيا، وبالتالي سيكونون يد روسيا بتلك المنطقة وحماةً لمصالحها ونفوذها، ولذلك ربما يزيد عددهم لاحقاً حسب المناطق الأكثر أهمية بالنسبة لروسيا".

الانتشار ضمن المنطقة الآمنة

ضَمنت الاتفاقيات الموقعة بين روسيا وتركيا إخلاء المناطق الحدودية الواقعة على طول الحدود السورية التركية شرق الفرات وبعمق 30 كم من ميليشيات قسد، وكذلك تسيير الدوريات المشتركة بين الجانبين الروسي والتركي. ولهذا السبب، يعتبر الناشط عروة الحسين أن روسيا ستنشر هذه الميليشيات ضمن المنطقة الحدودية بدلاً من ميليشيات قسد المنسحبة من تلك الحدود، ويُضيف الحسين لأورينت نت "ستكون مهمة هذه الميليشيات حالياً مُقتصرة على المنطقة التي رسمها اتفاق سوتشي الأخير، وذلك ضمن حدود الـ 30 كم عمقاً على طول منطقة شرق الفرات، وبالتالي تضمن روسيا انسحاب ميليشيات قسد من تلك المنطقة لتضع مكانها ميليشيات مشابهة لها ولكن ولاءها لروسيا فقط". ويُكمل الحسين قائلاً، "بهذه الميليشيات ستضمن روسيا الموافقة التركية ولو بشكل مبدئي، لأن ميليشيات قسد مازالت تتحرش بالقوات التركية وفصائل الجيش الوطني هناك، وعليه ستكون هذه الميليشيات بديلاً عشائرياً خليطاً بين العرب والكرد ولا يحمل أي مشروع انفصالي، وإنما مشروعه الولاء لقوات الاحتلال الروسي ودعم نفوذها وتحقيق مكاسبها دون أي ولاء وطني".

ضمانة اقتصادية وقوة عسكرية

فيما رأى الخبير بالشؤون الجيوسياسية، الدكتور حسين المحمد، أن روسيا ستضمن بهذه الميليشيات سيطرتها لاحقاً على بعض الموارد الاقتصادية الكثيرة ضمن شرق الفرات، بالإضافة لأنها ستزيد من القوة العسكرية الفاعلة والتابعة لروسيا والتي ستستخدمها لاحقاً وربما خارج حدود المنطقة. وأوضح المحمد لأورينت نت قائلاً، "بحال بقيت ميليشيا قسد مسيطرة على مناطق شرق الفرات التي تكفّلت روسيا بحمايتها ووافقت تركيا على ذلك، ستبقى ثروات منطقة شرق الفرات تحت سطوة الجانب الأمريكي وتخرج روسيا من المولد بدون حمّص، وهذا ما لن تقبله روسيا كون المنطقة غنيّة بثرواتها الباطنية والزراعية وطرقها الدولية، ولذلك أحدثت روسيا هذه الميليشيات لتكون يدها التي تقبض فيها على ثروات المنطقة لاحقاً، خاصةً أنهم من أبناء عشائر تلك المنطقة". وشدّد الدكتور المحمد على أن "روسيا أنشأت سابقاً الفيلق الخامس بجنوب سوريا ولكن سرعان ما أرسلته لشمال سوريا للقتال تحت رايتها لاحتلال ما أمكنها من مناطق في الشمال، ولهذا السبب ستكون هذه الميليشيات بادئ الأمر لحماية مصالح روسيا في شرق الفرات وضمن منطقة محدودة، ولكن سرعان ما ستزيد مطامع روسيا بالمنطقة وستعمل على زيادة انتشار هذه الميليشيات لمناطق أكثر عمقاً حتى تصل بهم إلى منابع النفط وسهول الفرات الخصبة وربما تستخدمهم في معارك خارج تلك المنطقة لاحقا، كما فعلت مع ميليشيات الفيلق الخامس"، حسب كلام المحمد.

روسيا والصين تستخدمان حق الفيتو ضد مشروع قرار لتقديم المساعدات لسوريا

روسيا اليوم...استخدمت روسيا والصين حق الفيتو ضد مشروع قرار حول إدخال مساعدات إنسانية إلى سوريا عبر الحدود، طرحته على مجلس الأمن ألمانيا وبلجيكا والكويت. وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، قبيل التصويت في مجلس الأمن اليوم الجمعة: "روسيا ستصوت ضد القرار... قدمنا مشروعنا للقرار، وهو يركز على المسائل الإنسانية حصرا، مع تقليص عدد المعابر التي يتم نقل المساعدات عبرها". وكان مشروع القرار الألماني البلجيكي الكويتي ينص على الحفاظ على 3 معابر على الحدود مع تركيا والعراق، لنقل المساعدات إلى سوريا دون مراجعة الحكومة السورية. من جهتها، تصر موسكو على الحفاظ على معبرين فقط، وتنسيق كل العمليات الإنسانية مع دمشق.

المركز الروسي للمصالحة: المسلحون استهدفوا الجيش السوري بطائرات مسيرة في ريف إدلب

المصدر: RT... أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا عن استهداف المسلحين للجيش السوري بطائرات مسيرة، ألقت قنابل على مواقعه في ريف إدلب. وأوضح رئيس المركز الروسي اللواء يوري بورينكوف أن طائرة مسيرة تابعة للمسلحين ألقت قنبلة على مواقع الجيش السوري شرقي مدينة خان شيخون بريف إدلب صباح اليوم الخميس، مما أسفر عن إصابة اثنين من العسكريين السوريين بجروح. وأضاف أن المسلحين استهدفوا خان شيخون بطائرات مسيرة مرتين خلال اليوم، مما أسفر عن إلحاق أضرار مادية بعدد من المباني دون وقوع إصابات أو ضحايا بشرية. وفي شأن آخر أكد بورينكوف أن الشرطة العسكرية الروسية تواصل تسيير دوريات مشتركة مع القوات التركية في محافظتي الحسكة وحلب.

 

 

 



السابق

أخبار العراق..إلغاء قداديس ليلة الميلاد بسبب الأوضاع الأمنية في بغداد.."العصائب" تجمع توقيعات لإقالة رئيس العراق بتهمة "الخيانة"....السيستاني يطيح مشروع سليماني لفرض السهيل رئيساً لحكومة العراق...سليماني هدد الصدر بأن حياته في العراق غير آمنة...إحراق مقار حزبية وأمنية في ذي قار جنوبي العراق..متظاهرون يحرقون مقرات حزبية في مدينة الناصرية جنوبي العراق..

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي...80 قتيلاً وجريحاً في صفوف الحوثيين....انقضاض حوثي على متاجر ملابس نسائية يسفر عن «غزوة العباءات».....«النيابة العامة» بالسعودية: السجن 26 عاماً لتشكيل عصابي...البنتاغون: المتدربون السعوديون في «القواعد العسكرية» لا يشكلون تهديداً...

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,486,391

عدد الزوار: 7,688,541

المتواجدون الآن: 0